وصف و معنى و تعريف كلمة الشروش:


الشروش: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و شين (ش) و راء (ر) و واو (و) و شين (ش) .




معنى و شرح الشروش في معاجم اللغة العربية:



الشروش

جذر [شرش]

  1. شُرُوش: (اسم)
    • شُرُوش : جمع شِرْش
,
  1. الشَّرْمُ
    • ـ الشَّرْمُ : شَجَرٌ ، ولُجَّةُ البَحْرِ ، أو الخَليجُ منه ، والكثيرُ من العُشْبِ الذي يُؤْكَلُ من أعلاهُ ، ولا يُحتْاجُ إلى أوساطِه وموضع ، كالشَّرْماءِ ، والشَّقُّ ، والفِعْلُ شَرَمَ ، وقَطْعُ ما بينَ الأَرْنَبَةِ .
      ـ رَجُلٌ أشْرَمُ ، بَيِّنُ الشَّرَمِ ، أي : مَشْرومُ الأَنْفِ ، ومنه قيلَ لأَبْرهَةَ : الأَشْرَمُ .
      ـ الشُّرْمَةُ : جَبَلٌ ،
      ـ الشَرَمَةُ : موضع قُرْبَ الشِّحْرِ .
      ـ الشَّرومُ والشَّريمُ والشَّرْماءُ : المرأةُ المُفْضاةُ .
      ـ شَرَمَ له من مالِه يَشْرِمُ : أعْطاهُ قَليلاً .
      ـ الشارِمُ : السَّهْمُ يَشْرِمُ جانِبَ الغَرَضِ .
      ـ التَّشْرِيمُ : التَّشْقيقُ ، وأن يَنْفَلِتَ الصَّيْدُ جَريحاً .
      ـ تَشَرَّمَ : تمزق ، وتَشَقَّقَ .
      ـ الشَّريمُ : الفَرْجُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَراهُ
    • ـ شَراهُ يَشْرِيه : مَلَكَه بالبَيْعِ ، وباعَهُ ، كاشْتَرَى فيهما ، ضِدٌّ ،
      ـ شَرا اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأقِطَ : شَرَّرَها ،
      ـ شَرا فُلاناً : سَخِرَ به ، أو أرْغَمَهُ ،
      ـ شَرا بنَفْسِه عن القَوْمِ : تَقَدَّمَ بَيْنَ أيْدِيهِمْ فقاتَلَ عنهم ، أو إلى السُّلْطانِ فَتَكَلَّمَ عنهم ،
      ـ شَرا اللّهُ فُلاناً : أصابَه بِعِلَّةِ الشَّرَى ، لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ ، تَحْدُثُ دَفْعَةً غالِباً ، وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبُخارٍ حارٍّ يَثورُ في البَدَنِ دَفْعَةً .
      ـ كلُّ مَنْ تَرَكَ شيئاً ، وتَمَسَّكَ بغيرِهِ ، فقَدِ اشْتَراهُ ، ومنه : { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بالهُدَى }.
      ـ شاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعَهُ .
      ـ شَرْوَى : المِثْلُ .
      ـ شَرِيَ الشَّرُّ بينهم شَرًى : اسْتَطَارَ ،
      ـ شَرِيَ البَرْقُ : لَمَعَ ، كَأَشْرَى ،
      ـ شَرِيَ زَيْدٌ : غَضِبَ ، ولَجَّ ، كاسْتَشْرَى ، ومنه : الشُّراةُ ، للخَوارجِ ، لا مِنْ شَرَيْنَا أنْفُسَنا في الطَاعَةِ ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ ،
      ـ شَرِيَ جِلْدُهُ : خَرَجَ عليه الشَّرَى ، فهو شَرٍ ،
      ـ شَرِيَ الفَرَسُ في سَيْرِهِ : بالَغَ ، فهو شَرِيٌّ .
      ـ شَرْيُ : الحَنْظَلُ ، أو شَجَرُهُ ، والنَّخْلُ ينْبُتُ من النَّواةِ .
      ـ شَرَى ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ : رُذَالُ المالِ ، وخِيارُهُ ، كالشَّراةِ ، ضِدٌّ ، والجَبَلُ ، والطَّرِيقُ ، وطَريقٌ في سَلْمَى كثيرَةُ الأسْدِ ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ لِطَيِّئٍ ، وجُبَيْلٌ بِتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ ، ووادٍ بين كَبْكَب ونَعْمانَ ( على لَيْلَةٍ من عَرَفَةَ )، والناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ .
      ـ شَرَى وشَراءُ : الناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ .
      ـ ذُو الشَّرَى : صَنَمٌ لدَوْسٍ .
      ـ أشْراهُ : مَلأَهُ ، وأمالَهُ ،
      ـ أشْرا الجَمَلُ : تَفَلَّقَتْ عَقيقَتُهُ ،
      ـ أشْرا بينهم : أغْرَى .
      ـ شَرْيانُ ، وشِرْيانُ : شَجَرٌ للقِسِيِّ ، وواحِدُ الشَّرايِينِ ، للعُروقِ النابِضَةِ .
      ـ شَرِيَّةُ : الطَّرِيقَةُ ، والطَّبيعَةُ ،
      ـ شَرِيَّةُ من النِّساءِ : اللاتِي يَلِدْنَ الإِناثَ .
      ـ مُشْتَرِي : طائِرٌ ، ونَجْمٌ معروف .
      ـ هو يُشارِيهِ : يُجادِلُهُ ، أصْلُهُ : يُشارِرُهُ ، فَقُلِبَتِ الراءُ .
      ـ اشْرَوْرَى : اضْطَرَبَ .
      ـ الشَّراءُ : جَبَلٌ .
      ـ شَراءُ : موضع .
      ـ شَرَوانِ : جَبَلانِ .
      ـ شَراةُ : موضع بين دِمَشْقَ والمدينةِ ، منه : علِيُّ بنُ مُسلِمٍ ، وأحمدُ ابنُ محمودٍ الشَّرَوِيَّانِ المُحَدِّثانِ .
      ـ شَرْيانُ : وادٍ .
      ـ تَشَرَّى : تَفَرَّقَ .
      ـ اسْتَشْرَتِ الأمورُ : تَفَاقَمَتْ ، وعَظُمَتْ .
      ـ شَرْوُ ، وشِرْوُ : العَسَلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شَرِبَ
    • ـ شَرِبَ وشَرَبَ وشَرُبَ شَرْباً ومَشْرَباً وتَشْراباً : جَرَعَ ، وأشْرَبْتُهُ أنا ، أو الشَّرْبُ : مَصْدَرٌ ،
      ـ شُرْبُ وشِرْبُ : اسْمانِ ،
      ـ شَرْبُ : القَوْمُ يَشْرَبونَ ، كالشُّروبِ ،
      ـ شِرْبُ : الماءُ ، كالمَشْرَبِ ، والحَظُّ مِنْهُ ، والمَوْرِدُ ، ووقْتُ الشُّرْبِ .
      ـ شَرابُ : ما يُشْرَبُ ، كالشَّريبِ والشَّروبِ ، أو هُما الماءُ دونَ العَذْبِ .
      ـ أَشْرَبَ : سَقَى ، وعَطِشَ ، ورَوِيَتْ إبِلُهُ ، وعَطِشَتْ ، ضِدُّ ، وحانَ أَنْ تَشْرَبَ ،
      ـ أَشْرَبَ اللَّوْنَ : أَشْبَعَهُ .
      ـ شَريبُ : مَنْ يَسْتَقي أو يُسْقَى مَعَكَ ، ومَنْ يُشارِبُكَ .
      ـ شِرِّيْبٌ : المُولَعُ بالشَّرابِ .
      ـ شَارِبَةُ : القَوْمُ يَسْكنونَ على ضَفَّةِ النَّهْرِ .
      ـ شَرْبَةُ : النَّخْلَةُ تَنْبُتُ مِنَ النَّوَى ،
      ـ شُرْبَةُ : حُمْرَةٌ في الوَجْهِ ، وموضع ، ومِقْدارُ الرِّيِّ مِنَ الماءِ كالحُسْوَةِ .
      ـ شُرَبَة : الكَثيرُ الشُّرْبِ ،
      ـ شَرَبَةُ : كَثْرَةُ الشُّرْبِ ، والحُوَيْضُ حَوْلَ النَّخْلَةِ يَسَعُ رِيَّها ، وكُرْدُ الدَّبْرَةِ ، والعَطَش ، وشِدَّةُ الحَرِّ .
      ـ شَوارِبُ : عُرُوقٌ في الحَلْقِ ، ومَجَارِي الماءِ في العُنقِ ، وما سالَ على الفَمِ مِنَ الشَّعَرِ ، وما طال مِنْ ناحِيَة السَّبَلَةِ ، أو السَّبَلَةُ كُلُّها شارِبٌ .
      ـ أُشْرِبَ فُلانٌ حُبَّ فُلانٍ : خالَطَ قَلْبَهُ .
      ـ تَشَرَّبَ : سَرَى ،
      ـ تَشَرَّبَ الثَّوْبُ العَرَقَ : نَشِفَهُ .
      ـ اسْتَشْرَبَ لَوْنُهُ : اشْتَدَّ .
      ـ مَشْرَبَةُ ومَشْرُبَةُ : أرضٌ لَيِّنَةٌ دائِمَةُ النَّباتِ ، والغُرْفَةُ ، والعِلِّيَّةُ ، والصُّفَّةُ ، والمَشْرَعَةُ .
      ـ مِشْرَبَة : الإِناءُ يُشْرَبُ فيه .
      ـ شَروبُ : التي تَشْتَهِي الفَحْلَ .
      ـ تَشْريبُ القِرْبَةِ : تَطْييبُها بالطِينِ .
      ـ شَرِبَ به وأُشْرِبَ به : كَذَبَ عليه .
      ـ أشْرَبَ إبِلَهُ : جَعَلَ لِكُلِّ جَمَلٍ قَريناً ،
      ـ أشْرَبَ الخَيْلَ : جَعَلَ الحِبال في أعْناقِها ،
      ـ أشْرَبَ فُلاناً الحَبْلَ : جَعَلَهُ في عُنُقِهِ .
      ـ اشْرَأَبَّ إليه : مَدَّ عُنُقَهُ لِيَنْظُرَ ، أو ارْتَفَعَ ، والاسْمُ : الشُّرَأْبيبَةُ ، كالطُّمَأْنينَةِ .
      ـ شَرَبَّةُ ، ولا ثالِثَ لَهُما : الأرضُ المُعْشِبَةُ لا شَجَرَ بِها ، وموضع ، والطَّريقَةُ .
      ـ شَرَبَ : فَهِمَ ،
      ـ شَرِبَ : عَطِشَ ، أو ضَعُفَ بَعيرُهُ ، أو عَطِشَتْ إبِلُهُ ، ورَوِيَتْ ، ضِدُّ .
      ـ شِرْبٌ : موضع ،
      ـ شَرْبٌ : موضع بقُرْبِ مَكَّةَ ، حَرَسَهَا اللَّهُ تعالى .
      ـ شَرِيبٌ : بلد بَيْنَ مَكَّةَ والبَحْرَيْنِ ، وجَبَلٌ نَجْدِيُّ .
      ـ شَوْرَبانُ : قرية بِكِشَ .
      ـ شَرِبٌ وشُرَيْبٌ وشُرْبُبٌ ( وشُرْبُبَةٌ ) وشُرْبوبٌ وشُرْبَةٌ : مَواضِعُ .
      ـ شارِبُ : الخَوَرُ والضَّعْفُ في الحَيَوانِ .
      ـ شَارِبانِ : أنفانِ طَويلانِ في أسْفَلِ قائِمِ السَّيْفِ .
      ـ " أشْرَبْتَنِي ما لَمْ أشْرَبْ ": ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفْعَلْ .
      ـ ذُو الشَّوَيْرب : شاعِرٌ .
      ـ شُرْبُبُ : الغَمْلِيُّ مِنَ النَّباتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الشروط المتقاطعة
    • نصّ في اتفاقية قرض للبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي يقضي بأن أيّ إجراء بمقتضاها يتعلّق بإحدى المؤسّستين يسري على المؤسّسة الأخرى ، وتعني بالانجليزية : cross conditionality

    المعجم: مالية

  5. الشُّرودُ
    • الشُّرودُ الشُّرودُ شرودُ الذّهن :( في علم النفس ) : عدمُ الانتباه إلى الظروف المحيطة ، أو الملابسات الشُّرودُ الطارئة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الشَّرُوبُ
    • الشَّرُوبُ : الكثيرُ الشرب .
      و الشَّرُوبُ الماءُ يشرب على كُرْهٍ لقلَّة عذوبته . والجمع : شُرُبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. شره
    • " الشَّرَهُ : أَسْوَأُ الحِرْصِ ، وهو غلبة الحِرْصِ ، شَرهَ شَرَهاً فهو شَرهٌ وشَرْهانُ .
      ورجل شَرهٌ : شَرْهانُ النفس حَريصٌ .
      والشَّرِهُ والشَّرْهانُ : السريعُ الطَّعْمِ الوَحِيُّ ، وإن كان قليلَ الطَّعْمِ .
      ويقال : شَرِهَ فلانٌ إلى الطعام يَشْرَهُ شَرَهاً إذا اشْتَدَّ حِرْصُه عليه .
      وسَنة شَرْهاء : مُجْدِبة ؛ عن الفارسي .
      وقولُهم : هَيا (* قوله « وقولهم هيا إلخ » مثله في التهذيب ، والذي في التكملة ما نصه :، قال الصاغاني هذا غلط وليس هذا اللفظ من هذا التركيب في شيء أعني تركيب شره ، وبعضهم يقول آهيا شراهيا مثل عاهيا وكل ذلك تصحيف وتحريف وإنما هو إهيا بكسر الهمزة وسكون الهاء وأشر بالتحريك سكون الراء وبعده إهيا مثل الأول وهو اسم من أسماء الله جل ذكره ، ومعنى إهيا أشر إهيا الأزلي الذي لم يزل ، هكذا أقرأنيه حبر من أحبار اليهود بعدن أبين ).
      شَراهِيا ، معناه يا حيُّ يا قيُّومُ بالعِبْرانِيَّةِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. شرد
    • " شَرَدَ البعيرُ والدابة يَشْرُدُ شَرْداً وشِراداً وشُروداً : نَفَرَ ، فهو شارِدٌ ، والجمع شَرَدٌ .
      وشَرُودٌ في المذكر والمؤَنث ، والجمع شُرُودٌ ؛

      قال : ولا أُطيق البَكَراتِ الشَّرَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه ابن جني شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ استَعْصَى وذَهَبَ على وجْهه ؛ الجوهري : الجمع شَرَدٌ على مثال خادِمٍ وخَدَم وغائِب وغَيَب ، وجمع الشَّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لعبد مناف بن ربيع الهذلي : حتى إِذا أَسْلَكوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ ، كما تَطْرُد الجمَّالةُ الشُّرُدا ويروى الشَّرَدا .
      والتَّشْريدُ : الطَّرْد .
      وفي الحديث : لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله أَي خرج عن طاعته وفارق الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إِذا نفر وذهب في الأَرض .
      وفرس شَرُود : وهو المُسْتَعْصي على صاحبه .
      وقافَيَةٌ شَرُودٌ : عائِرَةٌ سائِرَةٌ في البلاد تَشْرُدُ كمن يشرد البعير ؛ قال الشاعر : شَرُودٌ ، إِذا الرَّاؤُونَ حَلُّوا عِقالَها ، مُحَجَّلةٌ ، فيها كلامٌ مُحَجَّلُ وشَرَدَ الجمل شُروداً ، فهو شارد ، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَريد طَريد .
      وتقول : أَشْرَدْتُه وأَطْرَدْتُهُ إِذا جعلته شَريداً طَريداً لا يُؤْوى .
      وشَرَدَ الرجلُ شُروداً : ذهب مَطْرُِوداً .
      وأَشْرَدَه وشَرَّدَه : طَردَه .
      وشَرَّدَ به : سَمَّع بعيوبه ؛

      قال : أُطَوِّفُ بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْم ، مَخافةَ أَنْ يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ معناه أَن يُسَمِّعَ بي .
      وأُطَوِّفُ : أَطُوفُ .
      وحَكِيمٌ : رجل من بني سُلَيْم كانت قريش ولته الأَخذ على أَيدي السفهاء .
      ورجل شَريدٌ : طَرِيدٌ .
      وقوله عز وجل : فَشَرِّدْ بهمْ مَنْ خَلْفَهم ؛ أَي فَرِّق وبَدِّدْ جمعهم .
      وقال الفراء : يقول إِن أَسرتهم يا محمد فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهم ممن تَخافُ نَقْضَهُ العهد لعلهم يذكرون فلا ينقضون العهد .
      وأَصل التشريد التَّطْريدُ ، وقيل : معناه سَمِّعْ بهم من خَلْفَهم ، وقيل : فَزِّعْ بهم مَنْ خلفهم .
      وقال أَبو بكر في قولهم : فلان طريد شريد : أَمَّا الطَّريدُ فمعناه المَطْرود ، والشريد فيه قولان : أَحدهما الهارب من قولهم شَرَدَ البعير وغيرُه إِذا هرب ؛ وقال الأَصمعي : الشريد المُفْرَدُ ؛

      وأَنشد اليمامي : تَراهُ أَمامَ النَّاجِياتِ كأَنه شرَيدُ نَعانٍ ، شَذَّ عَنه صَواحِبُ ؟

      ‏ قال : وتَشَرَّدَ القَوْمُ ذَهبوا .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لَخوَّات بن جُبَيْر : ما فَعَلَ شِرادُك ؟ يُعَرِّضُ بقضيّته مع ذات النِّحْيَيْن في الجاهلية ، وأَراد بشِراده أَنه لما فزع تَشَرَّد في الأَرض خوفاً من التَّبَعة ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه الهرويّ والجوهريّ في الصحاح وذكر القصة ؛ وقيل : إِن هذا وهمٌ من الهروي والجوهري ، ومن فَسَّرَه بذلك ، قال : والحديث له قصة مَرْويَّةٌ عن خَوَّات أَنه ، قال : نزلت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بِمَرِّ الظَّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَحَدّثن فأَعجبنني ، فرجعت فأَخرجت حُلَّةً من عَيْبَتي فَلبسْتُها ثم جلست إِليهن ، فمرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهِبتُه فقلت : يا رسول الله جمل لي شَرُود وأَنا أَبْتَغِي له قَيْداً فمضى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتَبِعْتُه فأَلقى إِليَّ رداءه ثم دخل الأَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ ، ثم جاء فقال : يا أَبا عبد الله ما فعل شَروُدُك ؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إِلا ، قال : السلام عليكم ، يا أَبا عبد الله ، ما فعل شِرادُ جَملك ؟، قال : فتعجلت إِلى المدينة واجتنبت المسجدَ ومُجالَسة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلما طال ذلك عليّ تَحَيّنْتُ ساعةَ خَلْوَةِ المسجد ثم أَتيت المسجد فجعلت أُصلي ، فخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من بعض حُجَرِه فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطوّلت الصلاة رجاءَ أَن يذهبَ ويدَعَني ، فقال : طوِّلْ يا أَبا عبد الله ما شئت فلستُ بقائم حتى تنصرف ، فقلت : والله لأَعتذرن إِليه ، فانصرفت ، فقال : السلام عليكم أَبا عبد الله ما فعل شِرادُ الجمل ؟ فقلت : والذي بعثك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجمل مُنْذُ أَسلمت ، فقال : رحمك الله مرتين أَو ثلاثاً ثم أَمسك عني فلم يعد .
      والشَّريدُ : البقية من الشيء .
      ويقال : في إِداواهُمْ شَريدٌ من ماء أَي بقية .
      وأَبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرائِدَ من أَموالهم أَي بقايا ، فإِما أَن يكون شَرائِدُ جمع شَريد على غير قياس كَفيلٍ (* قوله « كفيل » كذا بالأَصل المعوّل عليه ، ولعل الأَولى كأفيل بالهمز ، وهو الفصيل من الإبل كما في القاموس .) وأَفائِلَ ، وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة في شَريد .
      وينو الشَّريدِ : حَيٌّ ، منهم صخر أَخو الخنساء ؛ وفيهم يقول : أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو من آلِ الشَّر يدِ ، حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها وبنو الشَّريدِ : بَطْنٌ مِنْ سُلَيْم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. شرع
    • " شَرَعَ الوارِدُ يَشْرَعُ شَرْعاً وشُروعاً : تناول الماءَ بفِيه .
      وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً أَي دخلت .
      ودوابُّ شُروعٌ وشُرَّعٌ : شَرَعَتْ نحو الماء .
      والشَّريعةُ والشِّراعُ والمَشْرَعةُ : المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها ، قال الليث : وبها سمي ما شَرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره .
      والشِّرْعةُ والشَّريعةُ في كلام العرب : مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ ، وربما شَرَّعوها دوابَّهم حتى تَشْرَعها وتشرَب منها ، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له ، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ ، وإِذا كان من السماء والأَمطار فهو الكَرَعُ ، وقد أَكْرَعُوه إِبلهم فكَرَعَتْ فيه وسقَوْها بالكَرْع وهو مذكور في موضعه .
      وشَرَعَ إِبله وشَرَّعها : أَوْرَدَها شريعةَ الماء فشربت ولم يَسْتَقِ لها .
      وفي المثل : أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْريعُ ، وذلك لأَن مُورِدَ الإِبل إِذا وَرَدَ بها الشريعة لم يَتْعَبْ في إِسْقاءِ الماء لها كما يتعب إِذا كان الماء بعيداً ؛ ورُفِعَ إِلى عليّ ، رضي الله عنه ، أَمْرُ رجل سافر مع أَصحاب له فلم يَرْجِعْ حين قفَلوا إِلى أَهاليهم ، فاتَّهَمَ أَهلُه أَصحابَه فرَفَعُوهم إِلى شُرَيْح ، فسأَلَ الأَولياءَ البينةَ فعَجَزُوا عن إِقامتها وأَخبروا عليّاً بحكم شريح فتمثَّل بقوله : أَوْرَدَها سَعْدٌ ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ، يا سَعْدُ لا تَرْوى بِهذاكَ الإِبِلْ (* قوله « والشرعة » في القاموس : هو بالكسر ويفتح ، الجمع شرع بالكسر ويفتح وشرع كعنب ، وجمع الجمع شراع .
      الوَتَرُ الرقيقُ ، وقيل : هو الوَتَرُ ما دام مَشْدوداً على القَوْس ، وقيل : هو الوتر ، مَشْدوداً كان على القَوْس أَو غير مشدود ، وقيل : ما دامت مشدودة على قوس أَو عُود ، وجمعه شِرَعٌ على التكسير ، وشِرْعٌ على الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء ، وشِراعٌ جمع الجمع ؛ قال الشاعر : كما أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّراع لإِسْوارِها عَلَّ منه اصْطِباحَا (* قوله « كما أزهرت إلخ » أنشده في مادة زهر : ازدهرت .
      وقوله « عل منه » تقدم عل منها .) وقال ساعدة بن جؤية : وعاوَدَني دَيْني ، فَبِتُّ كأَنما خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِرْعٌ مُمَدَّدُ ذكَّر لأَن الجمع الذي لا يُفارِقُ واحده إِلا بالهاء لك تذكيره وتأْنيثه ؛ يقول : بِتُّ كأَنّ في صَدْري عُوداً من الدَّوِيِّ الذي فيه من الهُموم ، وقيل : شِرْعةٌ وثلاثُ شِرَعٍ ، والكثير شُرْعٌ ؛ قال ابن سيده : ولا يعجبني على أَن أَبا عبيد قد ، قاله .
      والشِّراعُ : كالشِّرْعة ، وجمعه شُرُعٌ ؛ قال كثير : إِلا الظِّباءَ بها ، كأَنَّ تَرِيبَها ضَرْبُ الشِّراعِ نَواحيَ الشِّرْيانِ يعني ضَرْب الوَتَرِ سِيَتَيِ القَوْسِ .
      وفي الحديث :، قال رجل : إِني أُحِبُّ الجَمالَ حتى في شِرْعِ نَعْلِي أَي شِراكِها تشبيه بالشِّرْعِ ، وهو وَترُ العُود لأَنه مُمْتَدٌّ على وجهِ النعل كامتِدادِ الوَترِ على العُود ، والشِّرْعةُ أَخَصّ منه ، وجمعهما شِرْعٌ ؛ وقول النابغة : كَقَوْسِ الماسِخِيِّ يَرِنُّ فيها ، من الشِّرْعِيِّ ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ أَراد الشِّرْعَ فأَضافه إَلى نفسه ومثله كثير ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة وعندي أَنه أَراد الشِّرْعةَ لا الشِّرْعَ لأَنَّ العَرَبَ إِذا أَرادت الإِضافة إِلى الجمع فإِنما تردُّ ذلك إِلى الواحد .
      والشَّريعُ : الكَتَّانُ وهو الأَبَقُ والزِّيرُ والرازِقيُّ ، ومُشاقَتُه السَّبِيخةُ .
      وقال ابن الأَعرابي : الشَّرَّاعُ الذي يبيع الشَّريعَ ، وهو الكتَّانُ الجَيِّدُ .
      وشَرَّعَ فلان الحَبْلَ أَي أَنْشَطه وأَدْخَلَ قُطْرَيْه في العُرْوة .
      والأَشْرَعُ الأَنْفِ : الذي امْتَدَّت أَرْنَبَتُه .
      وفي حديث صُوَرِ الأَنبياء ، عليهم السلام : شِراعُ الأَنفِ أَي مُمْتَدُّ الأَنْفِ طويله .
      والأَشْرعُ : السَّقائفُ ، واحدتها شَرَعة ؛ قال ابن خشرم : كأَنَّ حَوْطاً جَزاه اللهُ مَغْفِرةً ، وجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَشْراعِ والشِّراعُ : شِراعُ السفينةِ وهي جُلُولُها وقِلاعُها ، والجمع أَشْرِعةٌ وشُرُعٌ ؛ قال الطِّرِمّاح : كأَشْرِعةِ السَّفِينِ وفي حديث أَبي موسى : بينا نحن نَسِيرُ في البحر والريحُ طَيِّبةٌ والشِّراعُ مرفوعٌ ؛ شِراعُ السفينة : ما يرفع فوقها من ثوب لِتَدْخُلَ فيه الريح فيُجْريها .
      وشَرّعَ السفينةَ : جعل لها شِراعاً .
      وأَشرَعَ الشيءَ : رَفَعَه جدّاً .
      وحِيتانٌ شُرُوعٌ : رافعةٌ رُؤُوسَها .
      وقوله تعالى : إِذ تأْتِيهم حِيتانُهم يوم سَبْتِهم شُرَّعاً ويوم لا يَسْبِتُون لا تأْتيهم ؛ قيل : معناه راعفةٌ رُؤُوسَها ، وقيل : خافضة لها للشرب ، وقيل : معناه أَن حِيتانَ البحر كانت تَرِدُ يوم السبت عَنَقاً من البحر يُتاخِمُ أَيْلةَ أَلهَمَها الله تعالى أَنها لا تصاد يوم السبت لنَهْيِه اليهودَ عن صَيْدِها ، فلما عَتَوْا وصادُوها بحيلة توَجَّهَتْ لهم مُسِخُوا قِرَدةً .
      وحِيتانٌ شُرَّعٌ أَي شارِعاتٌ من غَمْرةِ الماءِ إِلى الجُدِّ .
      والشِّراعُ : العُنُق ، وربما قيل للبعير إِذا رَفَع عُنُقه : رَفَع شِراعَه .
      والشُّراعيّة والشِّراعيّةُ : الناقةُ الطويلةُ العُنُقِ ؛

      وأَنشد : شُِراعِيّة الأَعْناقِ تَلْقَى قَلُوصَها ، قد اسْتَلأَتْ في مَسْك كَوْماءَ بادِنِ
      ، قال الأَزهري : لا أَدري شُراعِيّةٌ أَو شِراعِيّةٌ ، والكَسْر عندي أَقرب ، شُبِّهت أَعناقُها بشِراع السفينة لطولها يعني الإِبل .
      ويقال للنبْتِ إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ منه الإِبلُ : قد أَشرَعَتْ ، وهذا نَبْتٌ شُراعٌ ، ونحن في هذا شَرَعٌ سواءٌ وشَرْعٌ واحدٌ أَي سواءٌ لا يفوقُ بعضُنا بعضاً ، يُحَرَّكُ ويُسَكَّنُ .
      والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء .
      قال الأَزهري : كأَنه جمع شارِعٍ أَي يَشْرَعُون فيه معاً .
      وفي الحديث : أَنتم فيه شَرعٌ سواءٌ أَي متساوون لا فَضْل لأَحدِكم فيه على الآخر ، وهو مصدر بفتح الراء وسكونها .
      وشَرْعُك هذا أَي حَسْبُك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وكانَ ابنَ أَجمالٍ ، إِذا ما تَقَطَّعَتْ صُدُورُ السِّياطِ ، شَرْعُهُنَّ المُخَوِّفُ فسّره فقال : إِذا قطَّع الناسُ السِّياط على إِبلهم كفى هذه أَن تُخَوَّفَ .
      ورجل شَرْعُك من رجل : كاف ، يجري على النكرة وصفاً لأَنه في نية الانفصال .
      قال سيبويه : مررت برجل شِرْعِكَ فهو نعت له بِكمالِه وبَذِّه ، غيره : ولا يثنَّى ولا يجمع ولا يؤنَّث ، والمعنى أَنه من النحو الذي تَشْرَعُ فيه وتَطْلُبُه .
      وأَشرَعَني الرجلُ : أَحْسَبَني .
      ويقال : شَرْعُكَ هذا أَي حَسْبُك .
      وفي حديث ابن مغفل : سأَله غَزْوانُ عما حُرِّمَ من الشَّرابِ فَعَرَّفَه ، قال : فقلت شَرْعي أَي حَسْبي ؛ وفي المثل : شَرْعُكَ مل بَلَّغَكَ المَحَلاَّ أَي حَسْبُكَ وكافِيكَ ، يُضْرَبُ في التبليغ باليسير .
      والشَّرْعُ : مصدر شَرَعَ الإهابَ يَشْرَعُه شَرْعاً سَلَخَه ، وقال يعقوب : إِذا شَقَّ ما بين رِجْلَيْه وسَلَخَه ؛ قال : وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيّةِ .
      والشِّرْعةُ : حِبالةٌ من العَقَبِ تُجْعَلُ شَرَكاً يصاد به القَطا ويجمع شِرَعاً ؛ وقال الراعي : من آجِنِ الماءِ مَحْفُوفاً به الشِّرَعُ وقال أَبو زبيد : أَبَنَّ عِرِّيسةً عَنانُها أَشِبٌ ، وعِنْدَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ الشِّرَعُ : ما يُشْرَعُ فيه ، والشَّراعةُ : الجُرْأَةُ .
      والشَّرِيعُ : الرجل الشُّجاعُ ؛ وقال أَبو وجْزةَ : وإِذا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَماحةً وشَراعةً ، تَحْتَ الوَشِيجِ المُورِدِ والشِّرْعُ : موضع (* قوله « والشرع موضع » في معجم ياقوت : شرع ، بالفتح ، قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون ، ثم ، قال : شرع ، بالكسر ، موضع ، واستشهد على كليهما .)، وكذلك الشّوارِعُ .
      وشَرِيعةُ : ماءٌ بعينه قريب من ضَرِيّةَ ؛ قال الراعي : غَدا قَلِقاً تَخَلَّى الجُزْءُ منه ، فَيَمَّمَها شَرِيعةَ أَو سَوارَا وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وأَسْمَر عاتِك فيه سِنانٌ شُراعِيٌّ ، كَساطِعةِ الشُّعاعِ
      ، قال : شُراعِيٌّ نسبة إِلى رجل كان يعمل الأَسِنَّة كأَن اسمه كان شُراعاً ، فيكون هذا على قياس النسب ، أَو كان اسمه غير ذلك من أَبْنِية شَرَعَ ، فهو إِذاً من نادِرِ مَعْدُول النسب .
      والأَسْمَرُ : الرُّمح .
      والعاتِكُ : المُحْمَرُّ من قِدَمِه .
      والشَّرِيعُ من الليف : ما اشتَدَّ شَوْكُه وصلَحَ لِغِلَظِه أَنْ يُخْرَزَ به ؛ قال الأَزهري : سمعت ذلك من الهجريين النَّخْلِيِّين .
      وفي جبال الدَّهْناءِ جبلٌ يقال له شارعٌ ، ذكره ذو الرمّة في شعره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شرف
    • " الشَّرَفُ : الحَسَبُ بالآباء ، شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفاً وشُرْفَةً وشَرافةً ، فهو شريفٌ ، والجمع أَشْرافٌ . غيره : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونانِ إلا بالآباء .
      ويقال : رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في الشرَف .
      قال : والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَفٌ .
      والشَّرَفُ : مصدر الشَّريف من الناس .
      وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل نَصِيرٍ وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ ، الجوهري : والجمع شُرَفاء وأَشْرافٌ ، وقد شَرُفَ ، بالضم ، فهو شريف اليوم ، وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً ؛ قال الجوهري : ذكره الفراء .
      وفي حديث الشعبي : قيل للأَعمش : لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من الشعبي ؟، قال : كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول لي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيـُّها العبدُ ثم يقول : لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته ، ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَفُ أَي شريف .
      يقال : هو شَرَفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم ، واستعمل أَبو إسحق الشَّرَفَ في القرآن فقال : أَشْرَفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي .
      والمَشْرُوفُ : المفضول .
      وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرَّفَه : جعل له شَرَفاً ؛ وكل ما فَضَلَ على شيء ، فقد شَرَفَ .
      وشارَفَه فَشَرَفَه يَشْرُفه : فاقَه في الشرفِ ؛ عن ابن جني .
      وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفاً أَي غَلَبْته بالشرَفِ ، فهو مَشْرُوف ، وفلان أَشْرَفُ منه .
      وشارَفْتُ الرجل : فاخرته أَيـُّنا أَشْرَفُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : ما ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء المالَ والشَّرَفَ لِدِينه ؛ يريد أَنه يَتَشَرَّفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ والمُساماةِ .
      الجوهري : وشَرَّفَه اللّه تَشْريفاً وتَشَرَّفَ بكذا أَي عَدَّه شَرَفاً ، وشَرَّفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ ووضَعَه عليه ؛ وقول جرير : إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً ، فَشَرِّفُوا جَحِيشاً ، إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة ، فهو على نحو تَشْريفِ العظْمِ باللَّحم .
      والشُّرْفةُ : أَعلى الشيء .
      والشَّرَفُ : كالشُّرْفةِ ، والجمع أَشْرافٌ ؛ قال الأَخطل : وقد أَكل الكِيرانُ أَشْرافَها العُلا ، وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ ابن بزرج :، قالوا : لك الشُّرْفةُ في فُؤَادي على الناس .
      شمر : الشَّرَفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله ، قادَ أَو لم يَقُد ، سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً ، وإنما يطول نحواً من عشْر أَذرُع أَو خمس ، قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر .
      وجبل مُشْرِفٌ : عالٍ .
      والشَّرَفُ من الأَرض : ما أَشْرَفَ لك .
      ويقال : أَشْرَفَ لي شَرَفٌ فما زِلْتُ أَرْكُضُ حتى علوته ؛ قال الهذلي : إذا ما اشْتَأَى شَرَفاً قَبْلَه وواكَظَ ، أَوْشَكَ منه اقْتِرابا الجوهري : الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي ؛ وقال الشاعر : آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي ، وأَقُود للشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِماري يقول : إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي ، وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب من الأَرض حماري إلا من مكان عال .
      الليث : المُشْرَفُ المكان الذي تُشْرِفُ عليه وتعلوه .
      قال : ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها .
      ولذلك قيل : مَشارِفُ الشَّامِ .
      الأَصمعي : شُرْفةُ المال خِيارُه ، والجمع الشُّرَفُ .
      ويقال : إني أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك شُرْفةً أَي فَضْلاً وشَرَفاً .
      وأَشْرافُ الإنسان : أُذُناه وأَنـْفُه ؛ وقال عديّ : كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ دَعَ أَشْرافَه لمَكْر قَصِير ابن سيده : الأَشْرافُ أَعلى الإنسانِ ، والإشرافُ : الانتصابُ .
      وفرس مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الخَلْق .
      وفرس مُشْتَرِفٌ : مُشْرِفُ أَعالي العظام .
      وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء : عَلاه .
      وتَشَرَّفَ عليه : كأَشْرَفَ .
      وأَشْرَفَ الشيءُ : علا وارتفع .
      وشَرَفُ البعير : سَنامه ، قال الشاعر : شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة .
      والشَّرْفاء من الآذان : الطويلة القُوفِ القائمة المُشْرِفةُ وكذلك الشُّرافِيَّة ، وقيل : هي المنتصبة في طول ، وناقة شَرْفاء وشُرافِيَّةٌ : ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة ، وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك ، ويَرْبُوعٌ شُرافيّ ؛

      قال : وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها : شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا ومنكب أَشْرَفُ : عال ، وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ .
      يقال منه : شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفاً ، وقوله أَنشده ثعلب : جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً ، حين أَشْرَفَتْ بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ لم يفسره وقال : كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة ، وقال : ويروى حين أَزْلَفَتْ ؛ قال ابن سيده : وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية .
      والشُّرْفةُ : ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن ، والجمع شُرَفٌ .
      وشَرَّفَ الحائطَ : جعل له شُرْفةً .
      وقصر مُشَرَّفٌ : مطوَّل .
      والمَشْرُوف : الذي قد شَرَفَ عليه غيره ، يقال : قد شَرَفَه فَشَرَفَ عليه .
      وفي حديث ابن عباس : أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَفاً والمساجِدَ جُمّاً ؛ أَراد بالشُّرَفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالشُّرَفِ ، الواحدة شُرْفةٌ ، وهو على شَرَفِ أَمر أَي شَفًى منه .
      والشَّرَفُ : الإشْفاء على خَطَر من خير أَو شر .
      وأَشْرَفَ لك الشيءُ : أَمْكَنَك .
      وشارَفَ الشيءَ : دنا منه وقارَبَ أَن يَظْفَرَ به .
      ويقال : ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم .
      ويقال : ما يُشْرِفُ له شيء إلا أَخذه ، وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه ، وما يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه .
      وفي حديث عليّ ، كرم اللّه وجهه : أُمِرْنا في الأَضاحي أَن نَسْتَشْرفَ العين والأُذن ؛ معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ تكون بهما ، وآفةُ العين عَوَرُها ، وآفة الأُذن قَطْعها ، فإذا سَلِمَت الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها ، إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو خَرْقاء أَو شَرْقاء لم يُضَحَّ بها ، وقيل : اسْتِشْرافُ العين والأُذن أَن يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة ، وقيل : هو من الشُّرْفةِ وهي خِيارُ المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها .
      وأَشْرَفَ على الموت وأَشْفى : قارَبَ .
      وتَشَرَّفَ الشيءَ واسْتَشْرَفه : وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه ؛ ومنه قول ابن مُطَيْر : فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَني ، كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي وفي حديث أَبي طلحة ، رضي اللّه عنه : أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه .
      والاسْتِشْرافُ : أَن تَضَع يدك على حاجبك وتنظر ، وأَصله من الشرَف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع فيكون أَكثر لإدراكه .
      وفي حديث أَبي عبيدة :، قال لعمر ، رضي اللّه عنهما ، لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه : ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا البلد اسْتَشْرَفُوك أَي خرجوا إلى لقائك ، وإنما ، قال له ذلك لأن عمر ، رضي اللّه عنه ، لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا يَسْتَعْظِمُوه .
      وفي حديث الفِتَن : من تَشَرَّفَ لها اسْتَشْرَفَتْ له أَي من تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها .
      وفي الحديث : لا تُشْرِفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَشَرَّفْ من أَعْلى الموضع ؛ ومنه الحديث : حتى إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها .
      وفي الحديث عن سالم عن أَبيه : أَن رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُعْطِي عُمَر العطاء فيقول له عمر : يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني ، فقال له رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : خُذْه فتَمَوَّلْه أَو تَصَدَّقْ به ، وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه وما لا فلا تُتْبِعْه نفسَك ، قال سالم : فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه ؛ وقال شمر في قوله وأَنت غير مُشْرِفٍ له ، قال : ما تُشْرِفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه ؛

      وأَنشد : لقد عَلِمْتُ ، وما الإشْرافُ من طَمَعي ، أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني (* قوله « من طمعي » في شرح ابن هشام لبانت سعاد : من خلقي .) وقال ابن الأَعرابي : الإشْرافُ الحِرْصُ .
      وروي في الحديث : وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه .
      وقال ابن الأعرابي : اسْتَشْرَفَني حَقّي أَي ظَلمَني ؛ وقال ابن الرِّقاع : ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ ، غيرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلو ؟

      ‏ قال : غيرَ مُسْتَشْرَف أَي غيرَ مظلوم .
      ويقال : أَشْرَفْتُ الشيءَ عَلَوْتُه ، وأَشْرَفْتُ عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، أَراد ما جاءك منه وأَنت غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه ، وقال الليث : اسْتَشْرَفْتُ الشيءَ إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه .
      وفي الحديث : لا يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَشْرفونها .
      وفي الحديث : لا تَشَرَّفُوا (* قوله « لا تشرفوا » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : لا تستشرفوا .) للبلاء ؛ قال شمر : التَّشَرُّف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ وتَوَقُّعُه ؛ ومنه : فلا يَتَشَرَّفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها .
      وأَشْرَفْت عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، وذلك الموضع مُشْرَفٌ .
      وشارَفْتُ الشيء أَي أَشْرَفْت عليه .
      وفي الحديث : اسْتَشْرَفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم وأَبصارَهم ؛ قال أَبو منصور في حديث سالم : معناه وأَنت غير طامع ولا طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها ، ومن أَخذها بسخاوةِ نَفْس بُورِك له فيها ، أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ .
      وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ وأَشْرَفْتُه أَي علوته ؛ قال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَف ؟

      ‏ قال الجوهري : بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس ، أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من الشمس بقِيّة .
      يقال عند غروب الشمس : ما بَقِيَ منها إلا شَفًى .
      واسْتَشْرَفَ إبلَهم : تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين .
      والشارِفُ من الإبل : المُسِنُّ والمُسِنَّةُ ، والجمع شَوارِفُ وشُرَّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ ، وقد شَرُفَتْ وشَرَفَتْ تَشْرُف شُرُوفاً .
      والشارِفُ : الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ .
      وقال ابن الأعرابي : الشارِفُ الناقة الهِمّةُ ، والجمع شُرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ ، ولا يقال للجمل شارِفٌ ؛ وأَنشد الليث : نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة ، كُمَيْت عليها كَبْرةٌ ، فهي شارفُ وفي حديث عليّ وحَمْزة ، عليهما السلام : أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء ، فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً ، ويروى ذا الشرَف ، بفتح الراء والشين ، أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ .
      وفي حديث ابن زمْل : وإذا أَمام ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ ؛ هي المُسِنّةُ .
      وفي الحديث : إذا كان كذا وكذا أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الشُّرْفُ الجُونُ ، قالوا : يا رسول اللّه وما الشُّرْفُ الجُون ؟، قال : فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ ؛ قال أَبو بكر : الشُّرْفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ ، شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود ، والجُونُ : السود ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بسكون الراء (* قوله « يروى بسكون الراء » في القاموس : وفي الحديث أتتكم الشرف الجون بضمتين .) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ إلا في أَسماء معدودة ، وفي رواية أُخرى : الشُّرْقُ الجُون ، بالقاف ، وهو جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَشْرِق ، وشُرْفٌ جمع شارِفٍ نادر لم يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة : بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ .
      وسهم شارِفٌ : بعيد العهد بالصِّيانةِ ، وقيل : هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه ، وقيل : هو الدقيق الطويل . غيره : وسهم شارِفٌ إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم ؛ قال أَوس بن حجر : يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ ظُهار لُؤامٍ ، فهو أَعْجَفُ شارِفُ الليث : يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه ، فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ .
      والإشْرافُ : الشَّفَقة ؛

      وأَنشد : ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ علينا ، وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا ودَنٌّ شارِفٌ : قدِيمُ الخَمْر ؛ قال الأَخطل : سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ ، كأَنـَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ وقول بشر : وطائرٌ أَشْرَفُ ذو خُزْرةٍ ، وطائرٌ ليس له وَكْر ؟

      ‏ قال عمرو : الأَشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً ظاهراً ، وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش ، وهو يَلِدُ ولا يبيض ، والطير الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته ، فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان كأَبوَيه في عادتهما .
      والإشْرافُ : سُرعةُ عَدْوِ الخيل .
      وشَرَّفَ الناقةَ : كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ ، من اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ أَراد من اللواتي ، وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة .
      قال ابن الأَعرابي : ليس من الشَّرَف ولكن من التشريف ، وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في أَخْلافِها ؛ وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه : وإنْ حَداها شَرَفاً مُغَرِّبا ، رَفَّهَ عن أَنـْفاسِه وما رَبا حَداها : ساقها ، شرفاً أَي وجْهاً .
      يقال : طَرَده شرَفاً أَو شَرَفَين ، يريد وجْهاً أَو وجْهَين ؛ مُغَرِّباً : مُتَباعداً بعيداً ؛ رَفَّهَ عن أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ .
      وعَدا شَرَفاً أَو شَرَفَينِ أَي شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ .
      وفي حديث الخيل : فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفين ؛ عَدَتْ شَوْطاً أَو شَوْطَيْن .
      والمَشارِفُ : قُرًى من أَرض اليمن ، وقيل : من أَرض العرب تَدْنُو من الرِّيف ، والسُّيُوفُ المَشْرَفِيّةُ مَنْسوبة إليها .
      يقال : سَيفٌ مَشْرَفيّ ، ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن ، لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ .
      وفي حديث سَطِيح : يسكن مَشارِفَ الشام ؛ هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب ، قيل لها ذلك لأَنها أشْرَفَتْ على السواد ، ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ والبَراغِيلُ ، وقيل : هي القرى التي تَقْرُب من المدن .
      ابن الأَعرابي : العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالشَّرَفِ ، وهو طين أَحمر .
      وثوب مُشَرَّفٌ : مصبوغ بالشَّرَف ؛

      وأَنشد : أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ ، على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها

      ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ للمَغْرةِ .
      وقال الليث : الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحمر يقال له الدّارْبَرْنَيان ؛ قال أَبو منصور : والقول ما ، قال ابن الأعرابي في المُشَرَّفِ .
      وفي حديث عائشة : أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ بالشَّرْف فلم ترَ به بأْساً ؛ قال : هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب .
      والشُّرافيُّ : لَوْنٌ من الثياب أَبيض .
      وشُرَيفٌ : أَطولُ جبل في بلاد العرب .
      ابن سيده : والشُّرَيْف جبل تزعم العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض .
      وشَرَفٌ : جبل آخرُ يقرب منه .
      والأَشْرَفُ : اسم رجل : وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً : اسم ماء بعينه .
      وشَراف : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ ، ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ (* قوله « غظتني بالحزم حزم » في معجم ياقوت : عضني بالجوّ جوّ .) التهذيب : وشَرافِ ماء لبني أَسد .
      ابن السكيت : الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ ،
      ، قال : وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها ، وفيها حِمَى ضَرِيّةَ ، وضرِيّة بئر ، وفي الشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ ، والشُّرَيْفُ إلى جنبه ، يَفْرُق بين الشرَف والشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ ، فما كان مُشَرِّقاً فهو الشُّرَيْف ، وما كان مغرِّياً ، فهو الشرَفُ ؛ قال أَبو منصور : وقولُ ابن السكّيت في الشرَف والشُّريف صحيح .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ ولا ذاتُ قَرْن ؛ شَرافِ : موضع ، وقيل : ماء لبني أَسد .
      وفي الحديث : أَن عمر حمى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ ؛ قال ابن الأَثير : كذا روي بالشين وفتح الراء ، قال : وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء .
      وفي الحديث : ما أُحِبُّ أَن أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الشرَفِ .
      والشُّرَيْفُ ، مُصَغّر : ماء لبني نُمير .
      والشاروفُ : جبل ، وهو موَلَّد .
      والشاروفُ : المِكْنَسةُ ، وهو فارسيٌّ معرَّب .
      وأَبو الشَّرفاء : من كُناهم ؛

      قال : أَنا أَبو الشَّرْفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ أَراد مَنّاع أَهل الخفر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شرب
    • " الشَّرْبُ : مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً .
      ابن سيده : شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً ؛ ومنه قوله تعالى : فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ ؛ بالوجوه الثلاثة .
      قال سعيد بن يحيـى الأُموي : سمعت أَبا جريج يقرأُ : فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد ، فقال : وليست كذلك ، إِنما هي : شُرْب الـهِـيمِ ؛ قال الفراء : وسائر القراء يرفعون الشين .
      وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق : إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ ؛ يُروى بالضم والفتح ، وهما بمعنى ؛ والفتح أَقل اللغتين ، وبها قرأَ أَبو عمرو : شَرْب الـهِـيمِ ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها ، وقال أَبو عبيدة : الشَّرْبُ ، بالفتح ، مصدر ، وبالخفض والرفع ، اسمان من شَرِبْتُ .
      والتَّشْرابُ : الشُّرْبُ ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : شَرِبنَ بماءِ البحرِ ، ثم تَرَفَّعَتْ ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ ، لَـهُنَّ نئِـيجُ .
      (* قوله « متى حبشيات » هو كذلك في غير نسخة من المحكم .) فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر ، ثم تَصَعَّدْنَ ، فأَمْطَرْن ورَوَّيْنَ ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة ، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر ؛ قال ابن جني : هذا هو الظاهر من الحالِ ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ ؛ قال : وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر ، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من ؛ قال : وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ ، ومثله كثير ؛ منه ما مَضَى ، ومنه ما سيأْتي ، فلا تَسْتَوْحِش منه .
      والاسم : الشِّرْبةُ ، عن اللحياني ؛ وقيل : الشَّرْبُ المصدر ، والشِّرْبُ الاسم .
      والشِّرْبُ : الماء ، والجمع أَشرابٌ .
      والشَّرْبةُ من الماءِ : ما يُشْرَبُ مَرَّةً .
      والشَّرْبةُ أَيضاً : المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ .
      والشِّرْبُ : الـحَظُّ من الماءِ ، بالكسر .
      وفي المثل : آخِرُها أَقَلُّها شِرْباً ؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل ، لأَنَّ آخِرَها يرد ، وقد نُزِفَ الحوْضُ ؛ وقيل : الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ .
      قال أَبو زيد : الشِّرْبُ الـمَوْرِد ، وجمعه أَشْرابٌ .
      قال : والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه .
      والشَّرابُ : ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان ، وعلى أَيّ حال كان .
      وقال أَبو حنيفة : الشَّرابُ ، والشَّرُوبُ ، والشَّرِيبُ واحد ، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد .
      ورَجلٌ شارِبٌ ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ : مُولَع بالشَّرابِ ، كخِمِّيرٍ .
      التهذيب : الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب ؛ والشَّرَّابُ : الكثيرُ الشُّرْبِ ؛ ورجل شَروبٌ : شديدُ الشُّرْب .
      وفي الحديث : مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا ، لم يَشْرَبها في الآخرة ؛ قال ابن الأَثير : هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان ؛ أَراد : أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة ، لم يَكن قد دَخَلَ الجنةَ .
      والشَّرْبُ والشُّرُوبُ : القَوم يَشْرَبُون ، ويجْتَمعون على الشَّراب ؛ قال ابن سيده : فأَما الشَّرْبُ ، فاسم لجمع شارِب ، كرَكْبٍ ورَجْلٍ ؛ وقيل : هو جمع .
      وأَما الشُّروب ، عندي ، فجمع شاربٍ ، كشاهدٍ وشُهودٍ ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ ؛ قال : وهو خطأٌ ؛ قال : وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو ؛ قال الأَعشى : هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ وقوله أَنشده ثعلب : يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا ، * مِثلَ الـمَنادِيلِ ، تُعاطَى الأَشرُبا .
      (* قوله « جلبا » كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم .) يكون جمع شَرْبٍ ، كقول الأَعشى : لها أَرَجٌ ، في البَيْتِ ، عالٍ ، كأَنما * أَلمَّ بهِ ، مِن تَجْرِ دارِينَ ، أَرْكُبُ فأَرْكُبٌ : جمع رَكْبٍ ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ ، وكلاهما نادر ، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ .
      وفي حديث علي وحمزة ، رضي اللّه عنهما : وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار ؛ الشَّرْبُ ، بفتح الشين وسكون الراء : الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر .
      التهذيب ، ابن السكيت : الشِّرْبُ : الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ .
      والشِّرْبُ : النَّصِـيبُ من الماء .
      والشَّرِيبةُ من الغنم : التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ ، فتَتْبَعُها الغَنمُ ، هذه في الصحاح ؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ : الصواب السَّريبةُ ، بالسين المهملة .
      وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً .
      شَرِبَ معه ، وهو شَرِيبـي ؛

      قال : رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي والشَّرِيبُ : صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ ، وهو شَرِيبُك ؛ قال الراجز : إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ ، فخلِّه ، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ وبه فسر ابن الأَعرابي قوله : رُبَّ شَرِيب لك ذي حُسا ؟

      ‏ قال : الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك .
      والـحُساسُ : الشُّؤْم والقَتْلُ ؛ يقول : انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك .
      قال : وأَما نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا ، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب ، وهو شَرِيبٌ ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل ، مثل نَديم وأَكِـيل .
      وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ ، وأَشْرَبْنَا نحن : رَوِيَتْ إِبلُنا ، وأَشْرَبْنا : عَطِشْنا ، أَو عَطِشَت إِبلُنا ؛ وقوله : اسْقِنِـي ، فإِنَّـنِـي مُشْرِب رواه ابن الأَعرابي ، وفسره بأَنَّ معناه عطشان ، يعني نفسه ، أَو إِبله .
      قال ويروى : فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ .
      التهذيب : الـمُشْرِبُ العَطْشان .
      يقال : اسْقِنِي ، فإِنِّي مُشْرِب .
      والـمُشْرِبُ : الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً .
      قال : وهذا قول ابن الأَعرابي .
      قال وقال غيره : رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله .
      ورجل مُشرِبٌ : حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ .
      قال : وهذا عنده من الأَضداد .
      والمَشْرَبُ : الماء الذي يُشْرَبُ .
      والمَشْرَبةُ : كالـمَشْرَعةِ ؛ وفي الحديث : مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ على مَشْرَبةٍ ؛ الـمَشْرَبة ، بفتح الراءِ من غير ضم : الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه ، ومنعَ غيره منه .
      والمَشْرَبُ : الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه ، ويكون موضعاً ، ويكون مصدراً ؛

      وأَنشد : ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي ، كأَنه * خَصِـيٌّ ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي من غير وجه الشُّرْب ؛ والـمَشْرَبُ : شَرِيعةُ النَّهر ؛ والمَشْرَبُ : الـمَشْروبُ نفسُه .
      والشَّرابُ : اسم لما يُشْرَبُ .
      وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ ، فإِنه يقال فيه : يُشْرَبُ .
      والشَّرُوبُ : ما شُرِبَ .
      والماء الشَّرُوب والشَّريبُ : الذي بَيْنَ العَذْبِ والـمِلْح ؛ وقيل : الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ ، وقد يَشْرَبُه الناس ، على ما فيه .
      والشَّرِيبُ : دونه في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة ، وقد تَشْرَبُه البهائم ؛ وقيل : الشَّرِيبُ العَذْبُ ؛ وقيل : الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ .
      والمأْجُ : الـمِلْحُ ؛ قال ابن هرمة : فإِنَّكَ ، بالقَرِيحةِ ، عامَ تُمْهى ، * شَروبُ الماء ، ثم تَعُودُ مَـأْج ؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة ، والصواب كالقَرِيحةِ .
      التهذيب أَبو زيد : الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه .
      والشَّرُوبُ : دُونهُ في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة .
      وقال الليث : ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة ، ولم يمتنع من الشُّرْب ؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد .
      وفي حديث الشورى : جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ : الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة ، يستوي فيه المذكر والمؤَنث ، ولهذا وصف به الجُرْعةَ ؛ ضرب الحديث مثلاً لرجلين : أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ .
      وماءٌ مُشْرِبٌ : كَشَروبٍ .
      ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ : نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا ؛ يقول : يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة ، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى .
      وتقول : شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به ؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ .
      ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ ، مثال هُمَزةٍ : كثير الأَكل والشُّرب ، عن ابن السكيت .
      ورجلٌ شَرُوبٌ : شديدُ الشُّرْبِ ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ .
      ويومٌ ذو شَرَبةٍ : شديدُ الـحَرِّ ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر .
      وقال اللحياني : لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي عَطَشٌ .
      التهذيب : جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش ، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها ؛ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب .
      وطَعامٌ مَشْرَبةٌ : يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً ، كما ، قالوا : شَرابٌ مَسْفَهةٌ .
      وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ .
      والـمِشْرَبةُ ، بالكسر : إِناءٌ يُشْرَبُ فيه .
      والشَّارِبةُ : القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر ، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر .
      والشَّرَبةُ : عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى الشُّرْب .
      والشَّرَبةُ ، بالتحريك : كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ والشجرة ، ويُمْلأُ ماء ، فيكون رَيَّها ، فَتَتَرَوَّى منه ، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ ؛ قال زهير : يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ ، ماؤها طَحِلٌ ، * على الجُذوعِ ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا وأَنشد ابن الأَعرابي : مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي ، فَرْعَها ، الشَّرَبُ وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه .
      الشَّرَبة ، بفتح الراءِ : حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها ، يُمْلأُ ماء لِتَشْرَبه ؛ ومنه حديث جابر ، رضي اللّه عنه : أَتانا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع ، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ إِلى الشَّرَبةِ ؛ الرَّبِـيعُ : النهرُ .
      وفي حديث لَقِـيطٍ : ثم أَشْرَفْتُ عليها ، وهي شَرْبةٌ واحدة ؛ قال القتيبـي : إِن كان بالسكون ، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر ، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت ، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرَبةُ : كُرْدُ الدَّبْرَةِ ، وهي الـمِسْقاةُ ، والجمع من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ .
      وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ : جَعَلَ لها شَرَباتٍ ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة في صفة نخل : مِنَ الغُلْبِ ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها وكلُّ ذلك من الشُّرْب .
      والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ؛ وقيل : الشَّوارِبُ عُروقٌ في الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء ؛ وقيل : هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم ، وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ؛ ويقال : بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين ، ولها قَصَبٌ منه يَخْرُج الصَّوْت ؛ وقيل : الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ ؛ وقيل : شَوارِبُ الفَرَسِ ناحِـيةُ أَوْداجِه ، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ ، واحِدُها ، في التقدير ، شارِبٌ ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ ، مِن هذا ، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ .
      الأَصمعي ، في قول أَبي ذؤَيب : صَخِبُ الشَّوارِب ، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ ، مُسْبَع ؟

      ‏ قال : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ، وإِنما يريد كَثرةَ نُهاقِه ؛ وقال ابن دريد : هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ .
      والشَّوارِبُ : عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ ؛ يقال : فيها يَقَعُ الشَّرَقُ ؛ ويقال : بل هي عُرُوق تأْخذ الماء ، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ .
      ابن الأَعرابي : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في العين ؛ قال أَبو منصور : أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض ، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس .
      والمَشْرَبةُ : أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ .
      والـمَشْرَبةُ والـمَشْرُبَةُ ، بالفتح والضم : الغُرْفةُ ؛ سيبويه : وهي الـمَشْرَبةُ ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ ؛ وقيل : هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ .
      والمَشارِبُ : العَلاليُّ ، وهو في شعر الأَعشى .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ ؛ قال : وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ .
      والشارِبانِ : ما سالَ على الفَم من الشَّعر ؛ وقيل : إِنما هو الشَّارِبُ ، والتثنية خطأٌ .
      والشَّارِبان : ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً ، وليس بصواب ، والجمع شَوارِبُ .
      قال اللحياني : وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً ، ثم جُمِع على هذا .
      وقد طَرَّ شارِبُ الغُلامِ ، وهما شارِبانِ .
      التهذيب : الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ ؛ وشارِبا السيفِ : ما اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ ، وهو من ذلك .
      ابن شميل : الشارِبانِ في السيفِ ، أَسْفَلَ القائِم ، أَنْفانِ طَويلانِ : أَحدُهما من هذا الجانب ، والآخَرُ من هذا الجانِب .
      والغاشِـيةُ : ما تحتَ الشَّارِبَين ؛ والشارِبُ والغاشِيةُ : يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ .
      وأَشْرَبَ اللَّونَ : أَشْبَعَه ؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر ، فقد أُشْرِبَه .
      وقد اشْرابَّ : على مِثالِ اشْهابَّ .
      والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه .
      والإِشْرابُ : لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ ؛ يقال : أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك ؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ .
      ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً ، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله ، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته ، صلى اللّه عليه وسلم : أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً .
      (* قوله « والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب » هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان .).
      وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ : وَضَعَه في عُنُقها ؛

      قال : يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها ؛

      وأَنشد ثعلب : وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح ، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً ؛ ويقول أَحدهم لناقته : لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها .
      والشَّارِبُ : الضَّعْفُ ، في جميع الحيوان ؛ يقال : في بعيرِك شارِبُ خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ .
      قال : وشَرِبَ إِذا رَوِيَ ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ بَعيرُه .
      ويقال : ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد .
      أَبو عمرو : الشَّرْبُ الفهم .
      وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ ؛

      ويقال للبليد : احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ .
      وحَلَبَ إِذا بَرَكَ .
      وشَرِيبٌ ، وشُرَيْبٌ ، والشُّرَّيْبُ ، بالضم ، والشُّرْبُوبُ ، والشُّرْبُبُ : كلها مواضع .
      والشُّرْبُبُ في شعر لبيد ، بالهاءِ ؛

      قال : هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه ؟ والشُّرْبُبُ : اسم وادٍ بعَيْنِه .
      والشَّرَبَّةُ : أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ ، وليس بها شجر ؛ قال زهير : وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ ، فاللِّوَى ، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع ، ونَيْسِرُ وشَرَبَّةُ ، بتشديد الباءِ بغير تعريف : موضع ؛ قال ساعدة بن جؤَية : بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ ، بدُورِه * أَرْطًى ، يَعُوذُ به ، إِذا ما يُرْطَبُ يُرْطَبُ : يُبَلُّ ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب ، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان ؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا ، عن كراع ، وقد جاءَ له ثان ، وهو قولهم : جَرَبَّةٌ ، وهو مذكور في موضعه .
      واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً : مَدَّ عُنُقَه إِليه ، وقيل : هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا ؛ والاسم : الشُّرَأْبِـيبةُ ، بضم الشين ، من اشْرَأَبَّ .
      وقالت عائشة ، رضي اللّه عنها : اشْرَأَبَّ النِّفاقُ ، وارْتَدَّت العربُ ؛ قال أَبو عبيد : اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا ؛ وكلُّ رافِعٍ رأْسَه : مُشْرَئِبٌّ .
      وفي حديث : يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ : يا أَهلَ الجنةِ ، ويا أَهلَ النار ، فيَشْرَئِبُّون لصوته ؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم ليَنْظُروا إِليه ؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ ؛

      وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ ، ورَفْعَها رأْسَها : ذَكَرْتُكِ ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ ، * أَمامَ الـمَطايا ، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَح ؟

      ‏ قال : اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة ، وهي الغُرْفةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الشروش في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : شَرِيش كأَمِير من مُدُنِ الأَنْدَلُسِ مَشْهُورةٌ قال : مؤرِّخُو الأَنْدَلُس : هِيَ بشنْتُ إِشْبِيليَةَ ووَادِيهَا ابنُ وَادِيها مِنْهَا شارِحُ المَقَامَاتِ : الشُّرُوح الثّلاثَة أَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ ابنُ عبدِ المُؤْمِنِ الشَّرِيشِيُّ وغَيْرُه قاله شَيْخُنا . قُلْت : وجَمَالُ الدِّينِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ محمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سجمان ابنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّريشِيّ الأَنْدَلُسِيّ وُلِدَ بهَا سنة 601 ، وسَمِع بِهَا وبالمَشْرِق ودَخَلَ مِصْرَ وأَجازَ الحافِظَ الذَّهَبِي مَرْوِيّاته تُوُفِّي سنة 688



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: