وصف و معنى و تعريف كلمة الشوادر:


الشوادر: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و شين (ش) و واو (و) و ألف (ا) و دال (د) و راء (ر) .




معنى و شرح الشوادر في معاجم اللغة العربية:



الشوادر

جذر [شدر]

  1. نوشادِر: (اسم)
    • نُشادر؛ مادّة قلويَّة ذات طعم حادّ
    • غاز عديم اللّون، نفّاذ الرائحة أخفّ من الهواء، شديد الذّوبان في الماء، يستخدم في الصِّناعة والطِّبِّ والزِّراعة
  2. شادِر: (اسم)
    • الجمع : شوادِرُ
    • مخزن شادِر أخشاب
  3. شوادِرُ: (اسم)
    • شوادِرُ : جمع شادِر
,
  1. شادِر
    • شادِر :-
      جمع شوادِرُ: مخزن :-شادِر أخشاب.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. نُوشادِر
    • نُوشادِر :-
      1 - (الكيمياء والصيدلة) نُشادر؛ مادّة قلويَّة ذات طعم حادّ.
      2 - (الكيمياء والصيدلة) غاز عديم اللّون، نفّاذ الرائحة أخفّ من الهواء، شديد الذّوبان في الماء، يستخدم في الصِّناعة والطِّبِّ والزِّراعة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. نَشْدَرَة
    • عملية إنتاج النشادر من المركبات العضوية النيتروجينية بواسطة أنواع خاصة من البكتيريا.

    المعجم: عربي عامة

  4. نَشَادِرِيٌّ
    • (مَنْسُوبٌ إِلَى نَشَادِر).


    المعجم: الغني

,
  1. الشواةُ
    • الشواةُ : واحدة الشَّوَى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الشَّوَاجِرُ
    • الشَّوَاجِرُ : المَوانِعُ والشواغِلُ .
      يقال : قد شَجَرَتْني عنه الشَواجرُ .
      ورِماحٌ شواجرُ : مختلفة متداخِلَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الشَّوَارُ
    • الشَّوَارُ : الشَّارَةُ .
      و الشَّوَارُ الزِّينَةُ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الشُّوَارُ
    • الشُّوَارُ : مَتَاعُ البيت ، أو المسْتَحْسَنُ منه .
      و الشُّوَارُ جهَاز العروس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. شوذ
    • " المِشْوَذُ : العِمامة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب : إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ ، فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ يريد غيّاً لك ما أَطوله مني ، وقد شَوَّذَه بها .
      وفي حديث النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين ؛ وقال أَبو بكر : المشاوذ العمائم ، واحدها مِشْوَذٌ ، والميم زائدة .
      ابن الأَعرابي : يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة ، ويقال : فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة .
      وقال أَبو زيد : تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً (* قوله « تشوذناً » كذا بالأصل ولعله تشوذاً .)، قال : وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته .
      قال أَبو منصور : أَحسبه أُخذ من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب ؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم ؛ قال الشاعر : لَذُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم .
      وجاء في شعر أُمية : شَوَّذَت الشمس ؛ قال أَبو حنيفة : أَي عممت بالسحاب ؛ وبيت أُمية : وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت بالخُلْبِ هِفّاً ، كأَنه كَتَمُ الأَزهري : أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة ، وذلك في سنة الجدب والقحط ، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة ، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر .
      والكَتَمُ : نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. شحط
    • " الشَّحْطُ والشَّحَطُ : البُعْدُ ، وقيل : البُعْدُ في كل الحالات ، يثقل ويخفف ؛ قال النابغة : وكلُّ قَرِينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه ، إِلى الشَّحَطِ ، القَرِينُ وأَنشد الأَزهري : والشَّحْطُ قَطّاعٌ رَجاءَ مَن رَجا وشَحَطَنِ الدَّارُ تَشْحَطُ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً : بَعُدَتْ .
      الجوهري : شَحَطَ المَزَارُ وأَشْحَطْتُه أَبْعَدْتُه .
      وشَواحِطُ الأَوْدية : ما تَباعَدَ منها .
      وشحَطَ فلان في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إِذا اسْتَامَ بسِلْعَتِه وتَباعَد عن الحقّ وجاوَز القَدْر ؛ عن اللحياني .
      قال ابن سيده : وأَرى شَحِطَ لغة عنه أَيضاً .
      وفي حديث ربيعةَ في الرجل يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العبد ، قال : يُشْحَطُ الثمنُ ثم يُعْتَقُ كلُّه أَي يُبْلَغُ به أَقْصَى القِيمةِ ، هو من شَحَط في السَّوْمِ إِذا أَبْعَدَ فيه ، وقيل : معناه يُجْمع ثمَنُه من شَحطْتُ الإِناء إِذا مَلأْتَه .
      وشحَطَ شَرابَه يَشْحَطُه : أَرَقَّ مِزاجَه ؛ عن أَبي حنيفة .
      والشَّحْطةُ : داء يأْخُذ الإِبل في صُدُورها فلا تكاد تَنْجُو منه .
      والشَّحْطةُ : أَثر سَحْجٍ يُصيب جَنْباً أَو فخذاً ونحوهما ؛ يقال : أَصابته شحْطة .
      والتشحُّطُ : الاضْطرابُ في الدَّم .
      ابن سيده : الشحْطُ الاضْطراب في الدم .
      وتشَحَّطَ الولد في السَّلَى : اضْطَرب فيه ؛ قال النابغة : ويَقْذِفْنَ بالأَوْلادِ في كلّ مَنْزِلٍ ، تَشَحَّطُ ، في أَسْلائِها ، كالوَصائلِ الوصائلُ : البُرُودُ الحُمْر .
      وشَحَطَه يَشْحطُه شَحْطاً وسَحَطَه : ذبَحه ، قال ابن سيده : والسين أَعْلى .
      وتَشَحَّطَ المقْتُولُ بدَمِه أَي اضْطَرَب فيه ، وشحَّطَه غيرُه به تَشْحِيطاً .
      وفي حديث مُحَيِّصةَ : وهو يَتَشَحَّطُ في دمه أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِبُ ويتمرّغُ .
      وشحَطَتْه العقربُ ووَكَعَتْه بمعنى واحد .
      وقال الأَزهري : يقال شحَطَ الطائرُ وصامَ ومَزَقَ ومَرَقَ وسَقْسقَ ، وهو الشحْطُ والصوْمُ .
      الأَزهري : يقال جاء فلان سابقاً قد شحَطَ الخيلَ شحْطاً أَي فاتَها .
      ويقال : شحَطَتْ بنُو هاشم العربَ أَي فاتُوهم فَضْلاً وسبَقُوهم .
      والشحْطةُ : العُودُ من الرُّمّان وغيره تَغْرِسُه إِلى جنب قَضِيب الحَبَلةِ حتى يَعْلُوَ فوقَه ، وقيل : الشحْطُ خشبة توضع إِلى جنب الأَغصان الرِّطابِ المتفرّقة القِصار التي تخرج من الشُّكُر حتى ترتفع عليها ، وقيل : هو عود ترفع عليه الحَبَلة حتى تَسْتقِلّ إِلى العَرِيش .
      قال أَبو الخطّاب : شحَطْتها أَي وضعت إِلى جنبها خشبة حتى ترتفع إِليها .
      والمِشْحَطُ : عُوَيْد يُوضع عند القَضِيب من قُضْبانِ الكرْم يَقِيه من اَلأرض .
      والشَّوْحَطُ : ضرب من النَّبْع تتخذ منه القِياسُ وهي من شجر الجبالِ جبالِ السَّراةِ ؛ قال الأَعشى : وجِياداً ، كأَنها قُضُبُ الشَّوْ حَطِ ، يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأَبطال ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : أَخبرني العالم بالشوحط أَنَّ نباتَه نباتُ الأَرْزِ قُضبان تسمو كثيرة من أَصل واحد ، قال : وورقة فيما ذكر رِقاقٌ طِوالٌ وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إِلا أَنَّ طرفها أَدَقُّ وهي لينة تؤْكل .
      وقال مرّة : الشوْحَطُ والنَّبْعُ أَصفرا العود رَزِيناه ثَقِيلانِ في اليد إِذا تقادَما احْمَرَّا ، واحدته شَوْحَطة .
      وروى الأَزهري عن المبرد أَنه ، قال : النبْعُ والشوحطُ والشَّرْيان شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها بكَرَمِ مَنابِتها ، فما كان منها في قُلّة الجبل فهو النبْعُ ، وما كان في سَفْحِه فهو الشِّرْيان ، وما كان في الحَضِيضِ فهو الشوحط .
      الأَصمعي : من أَشجار الجبال النبع والشوحط والتَّأْلَبُ ؛ وحكى ابن بري في أَمياله أَن النبع والشوْحَطَ واحد واحتج بقول أَوْس يصف قوساً : تَعَلَّمَها في غِيلِها ، وهي حَظْوةٌ ، بوادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ وَبانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ ، أَلَفُّ أَثِيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ فجعل مَنْبِتَ النبْعِ والشوْحطِ واحداً ؛ وقال ابن مقبل يصف قوساً : مِن فَرْعِ شَوْحَطةٍ ، بِضاحي هَضْبةٍ ، لَقِحَتْ به لَقحاً خِلافَ حِيالِ وأَنشد ابن الأَعرابي : وقد جَعل الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ ، بيننا وبينَ بني دُودانَ ، نَبْعاً وشَوْحَط ؟

      ‏ قال ابن بري : معنى هذا أَنَّ العرب كانت لا تطْلُب ثأْرَها إِلا إِذا أَخْصَبَتْ بلادُها ، أَي صار هذا المطر يُنبِت لنا القِسِيّ التي تكون من النبع والشوحط .
      قال أَبو زياد : وتُصنع القياس من الشَّرْيان وهي جيدة إِلا أَنها سوداء مُشْرَبةٌ حمرة ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمةٌ كَبْداء ، في عَسْجِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ وذكر الغنوي الأَعرابي أَن السَّراء من النبع ؛ ويقوّي قولَه قولُ أَوْس في صفة قَوْس نبع أَطنب في وصفها ثم جعلها سَراء فهما إِذاً واحد وهو قوله : وصَفْراء من نبع كأَنَّ نَذِيرَها ، إِذا لم يُخَفِّضْه عن الوحش ، أَفْكَلُ ‏

      ويروى : ‏ أَزْمَلُ فبالغ في وصفها ؛ ثم ذكر عَرْضَها للبيع (* قوله « ذكر عرضها للبيع إلخ » كذا بالأصل .) وامْتِناعَه فقال : فأَزْعَجَه أَن قِيلَ : شَتَّان ما ترى إِليكَ ، وعُودٌ من سَراء مُعَطَّلُ فثبت بهذا أَن النبع والشوحط والسَّراء في قول الغنويّ واحد ، وأَما الشَّرْيان فلم يذهب أَحد إِلى أََنه من النبع إِلاَّ المبرّد وقد رُدَّ عليه ذلك .
      قال ابن بري : الشوحط والنبع شجر واحد ، فما كان منها في قُلّةِ الجبل فهو نَبع ، وما كان منها في سَفْحه فهو شوحط ، وقال المبرد : وما كان منها في الحَضيض فهو شَرْيان وقد ردَّ عليه هذا القول .
      وقال أَبو زياد : النبع والشوحط شجر واحد إِلا أَن النبع ما ينبت منه في الجبل ، والشوحط ما ينبت منه في السَّهْلِ .
      وفي الحديث : أَنه ضربَه بمِخْرَش من شَوْحَطٍ ، هو من ذلك ؛ قال ابن الأَثير : والواو زائدة .
      وشِيحاط : موضع بالطائف .
      وشُواحِطٌ : موضع ؛ قال ساعدة بن العجلان الهذلي : غَداةَ شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَدّاً ، وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَرِيدُ والشُّمْحُوطُ : الطويل ، والميم زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. شدخ
    • " الشَّدْخُ : الكسرُ في كل شيء رَطْب ؛ وقيل : هو التَّهْشِيم يعني به كَسْرَ اليابس وكلِّ أَجوفَ ؛ شَدَخَه بَشْدَخُه شَدْخاً فانْشَدَخ وتَشَدَّخ .
      الليث : الشَّدْخ كسرك الشيءَ الأَجْوَفَ كالرأْس ونحوه ؛ شَدَخَ رأْسَه فانْشَدَخَ وشُدِّختِ الرُؤُوس ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي الحديث : فَشَدَخُوه بالحجارة ؛ الشَّدْخُ : كسر الشيء الأَجْوَفِ وكذلك كل شيء رَخْصٍ كالعَرْفَجِ وما أَشبهه .
      والمُشَدَّخُ : بُسْرٌ يُغْمَز حتى يَنْشَدِخ .
      ابن سيده : وعَجَلَةٌ شَدْخَةٌ رَطْبَة رَخْصَةٌ ، أَعني بالعَجَلَة ضرباً من النبات .
      وطِفْلٌ شَدَخٌ : رَخْصٌ .
      وغلام شادِخٌ : شابٌّ .
      الجوهري : المُشَدَّخُ البُسْر يُغْمَز حتى يَنْشَدخ ثم يُيَبَّسُ في الشتاء ؛ قال أَبو منصور : المُشَدَّخ من البُسْرِ ما افْتُضِخ ، والفَضْخ والشَّدْخ واحد ؛ وقول جرير : ورَكِبَ الشادِخَةَ المُحَجَّله يعني ركب فِعْلَة مشهورة قبيحة من قِبَلِ أَبيه ؛ وقال ابن بري : الشعر للعَيِّفِ العَبْدِيِّ يهجو به الحرث بن أَبي شمر الغساني .
      ابن الأَعرابي : يقال للغلام جَفْر ثم يافِعٌ ثم شَدَخ ثم مُطَبَّخ ثم كَوْكَبٌ .
      وروي في حديث ابن عمر أَنه ، قال في السِّقْطِ : إِذا كان شَدَخاً أَو مُضْغَةً فادْفِنْه في بيتك ؛ الشَّدَخ ، بالتحريك : الذي يسقط من جوف أُمه رَطْباً رَخصاً لم يَشْتَدَّ .
      وشَدَخَتِ الغُرّة تَشْدَخُ شَدْخاً وشُدُوخاً : انتشرت وسالت سُفْلاً فملأَت الجبهة ولم تبلغ العينين ؛ وقيل : غَشِيَتِ الوجهَ من أَصل الناصية إِلى الأَنف ؛

      قال : غُرَّتُنا بالمَجْدِ شادِخَةٌ للناظرين ، كأَنها البَدْرُ وفرس أَشْدَخُ ، والأُنثى شَدْخاء : ذو شادِخَةٍ .
      قال أَبو عبيدة يقال لغُرَّة الفرس إِذا كانت مستديرة : وَتِيرة ، فإِذا سالت وطالت ، فهي شادِخَة ، وقد شَدَخَتْ شُدُوخاً : اتسعت في الوجه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : سَقْياً لكم يا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَيْن ، شادِخَة الغُرَّة نَجْلاء العَيْن وقال الراجز : شَدَخَتْ غُرَّة السَّوابقِ فيهم ، في وُجوهٍ إِلى الكِمامِ الجِعَادِ والشُِّدَّاخُ : أَحد حُكَّام كنانة ، وهو لقب له واسمه يَعْمَرُ بنُ عَوْف ؛ قال الأَزهري : كان يَعْمَرُ الشُِّدَّاخُ أَحد حكام العرب في الجاهلية ، سمي شُدَّاخاً لأَنه حكم بين خُزاعة وقُصَيّ حين حَكَّموه فيما تنازعوا فيه من أَمر الكعبة ، وكثر القتلُ فَشَدَخَ دِماء خزاعة تحت قدمه وأَبطلها وقضى بالبيت لِقُصَيّ ؛ وخُرِّجَ شُِدَّاخٌ نعتاً مخرج رجل طُوَّال وماء طِيَّاب .
      ومن العرب من يقول : يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ .
      وأَمْرٌ شادِخٌ أَي مائل عن القصد ؛ وقد شَدَخَ يَشْدَخُ شَدْخاً ، فهو شادخ ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف هذا الحرف ولا أَحقه ؛ ثم ، قال : صححه قول أَبي النجم : مُقْتَدِرُ النَّفْسِ على تَسْخِيرِها ، بأَمْرِه الشادِخِ عن أُمُورِها أَي يَعْدِلُ عن سَنَنها ويَمِيل ؛ وقال الراجز : شادِخَة تَشْدَخُ عن أَذْلالِه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : أَي تَعْدِلُ عن طريقها .
      وبنو الشَّدَّاخِ : بطنٌ .
      والأَشْداخُ : وادٍ من أَودية تِهامَةَ ؛ قال حسان بن ثابت : أَلم تَسْأَلِ الرَّبْعَ الجَديدَ التَّكَلُّما ، بِمَدْفَعِ أَشْداخٍ فَبُرْقَةِ أَظْلَما "

    المعجم: لسان العرب

  8. شرد
    • " شَرَدَ البعيرُ والدابة يَشْرُدُ شَرْداً وشِراداً وشُروداً : نَفَرَ ، فهو شارِدٌ ، والجمع شَرَدٌ .
      وشَرُودٌ في المذكر والمؤَنث ، والجمع شُرُودٌ ؛

      قال : ولا أُطيق البَكَراتِ الشَّرَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه ابن جني شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ استَعْصَى وذَهَبَ على وجْهه ؛ الجوهري : الجمع شَرَدٌ على مثال خادِمٍ وخَدَم وغائِب وغَيَب ، وجمع الشَّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لعبد مناف بن ربيع الهذلي : حتى إِذا أَسْلَكوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ ، كما تَطْرُد الجمَّالةُ الشُّرُدا ويروى الشَّرَدا .
      والتَّشْريدُ : الطَّرْد .
      وفي الحديث : لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله أَي خرج عن طاعته وفارق الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إِذا نفر وذهب في الأَرض .
      وفرس شَرُود : وهو المُسْتَعْصي على صاحبه .
      وقافَيَةٌ شَرُودٌ : عائِرَةٌ سائِرَةٌ في البلاد تَشْرُدُ كمن يشرد البعير ؛ قال الشاعر : شَرُودٌ ، إِذا الرَّاؤُونَ حَلُّوا عِقالَها ، مُحَجَّلةٌ ، فيها كلامٌ مُحَجَّلُ وشَرَدَ الجمل شُروداً ، فهو شارد ، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَريد طَريد .
      وتقول : أَشْرَدْتُه وأَطْرَدْتُهُ إِذا جعلته شَريداً طَريداً لا يُؤْوى .
      وشَرَدَ الرجلُ شُروداً : ذهب مَطْرُِوداً .
      وأَشْرَدَه وشَرَّدَه : طَردَه .
      وشَرَّدَ به : سَمَّع بعيوبه ؛

      قال : أُطَوِّفُ بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْم ، مَخافةَ أَنْ يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ معناه أَن يُسَمِّعَ بي .
      وأُطَوِّفُ : أَطُوفُ .
      وحَكِيمٌ : رجل من بني سُلَيْم كانت قريش ولته الأَخذ على أَيدي السفهاء .
      ورجل شَريدٌ : طَرِيدٌ .
      وقوله عز وجل : فَشَرِّدْ بهمْ مَنْ خَلْفَهم ؛ أَي فَرِّق وبَدِّدْ جمعهم .
      وقال الفراء : يقول إِن أَسرتهم يا محمد فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهم ممن تَخافُ نَقْضَهُ العهد لعلهم يذكرون فلا ينقضون العهد .
      وأَصل التشريد التَّطْريدُ ، وقيل : معناه سَمِّعْ بهم من خَلْفَهم ، وقيل : فَزِّعْ بهم مَنْ خلفهم .
      وقال أَبو بكر في قولهم : فلان طريد شريد : أَمَّا الطَّريدُ فمعناه المَطْرود ، والشريد فيه قولان : أَحدهما الهارب من قولهم شَرَدَ البعير وغيرُه إِذا هرب ؛ وقال الأَصمعي : الشريد المُفْرَدُ ؛

      وأَنشد اليمامي : تَراهُ أَمامَ النَّاجِياتِ كأَنه شرَيدُ نَعانٍ ، شَذَّ عَنه صَواحِبُ ؟

      ‏ قال : وتَشَرَّدَ القَوْمُ ذَهبوا .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لَخوَّات بن جُبَيْر : ما فَعَلَ شِرادُك ؟ يُعَرِّضُ بقضيّته مع ذات النِّحْيَيْن في الجاهلية ، وأَراد بشِراده أَنه لما فزع تَشَرَّد في الأَرض خوفاً من التَّبَعة ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه الهرويّ والجوهريّ في الصحاح وذكر القصة ؛ وقيل : إِن هذا وهمٌ من الهروي والجوهري ، ومن فَسَّرَه بذلك ، قال : والحديث له قصة مَرْويَّةٌ عن خَوَّات أَنه ، قال : نزلت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بِمَرِّ الظَّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَحَدّثن فأَعجبنني ، فرجعت فأَخرجت حُلَّةً من عَيْبَتي فَلبسْتُها ثم جلست إِليهن ، فمرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهِبتُه فقلت : يا رسول الله جمل لي شَرُود وأَنا أَبْتَغِي له قَيْداً فمضى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتَبِعْتُه فأَلقى إِليَّ رداءه ثم دخل الأَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ ، ثم جاء فقال : يا أَبا عبد الله ما فعل شَروُدُك ؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إِلا ، قال : السلام عليكم ، يا أَبا عبد الله ، ما فعل شِرادُ جَملك ؟، قال : فتعجلت إِلى المدينة واجتنبت المسجدَ ومُجالَسة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلما طال ذلك عليّ تَحَيّنْتُ ساعةَ خَلْوَةِ المسجد ثم أَتيت المسجد فجعلت أُصلي ، فخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من بعض حُجَرِه فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطوّلت الصلاة رجاءَ أَن يذهبَ ويدَعَني ، فقال : طوِّلْ يا أَبا عبد الله ما شئت فلستُ بقائم حتى تنصرف ، فقلت : والله لأَعتذرن إِليه ، فانصرفت ، فقال : السلام عليكم أَبا عبد الله ما فعل شِرادُ الجمل ؟ فقلت : والذي بعثك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجمل مُنْذُ أَسلمت ، فقال : رحمك الله مرتين أَو ثلاثاً ثم أَمسك عني فلم يعد .
      والشَّريدُ : البقية من الشيء .
      ويقال : في إِداواهُمْ شَريدٌ من ماء أَي بقية .
      وأَبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرائِدَ من أَموالهم أَي بقايا ، فإِما أَن يكون شَرائِدُ جمع شَريد على غير قياس كَفيلٍ (* قوله « كفيل » كذا بالأَصل المعوّل عليه ، ولعل الأَولى كأفيل بالهمز ، وهو الفصيل من الإبل كما في القاموس .) وأَفائِلَ ، وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة في شَريد .
      وينو الشَّريدِ : حَيٌّ ، منهم صخر أَخو الخنساء ؛ وفيهم يقول : أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو من آلِ الشَّر يدِ ، حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها وبنو الشَّريدِ : بَطْنٌ مِنْ سُلَيْم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. شجن
    • " الشَّجَنُ : الهمّ والحُزْن ، والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ .
      شَجِنَ ، بالكسر ، شَجَناً وشُجُوناً ، فهو شاجِنٌ ، وشَجُنَ وتشَجَّنَ ، وشَجَنَه الأَمرُ يَشْجُنُه شَجْناً وشُجُوناً وأَشْجَنهُ : أَحزنه ؛ وقوله : يُوَدِّعُ بالأَمرَاسِ كلَّ عَمَلَّسٍ ، من المُطعِماتِ اللَّحْمَ غير الشَّواجِنِ إِنما يريد أَنهن لا يُحْزِنَّ مُرْسِليها وأَصحابَها لخَيْبَتِها من الصيد بل يَصِدْنَه ما شاء .
      وشَجَنتِ الحمامة تشْجُنُ شُجُوناً : ناحت وتَحَزَّنتْ .
      والشَّجَنُ : هَوَى النَّفْس .
      والشَّجَنُ : الحاجة ، والجمع أَشْجان ، والشَّجَنُ ، بالتحريك : الحاجة أَينما كانت ؛ قال الراجز : إني سأُبْدي لكَ فيما أُبْدي لي شَجَنانِ : شَجَنٌ بنَجْدِ ، وشَجَنٌ لي ببِلادِ الهِنْدِ (* قوله « ببلاد الهند » مثله في المحكم ، والذي في الصحاح : ببلاد السند ).
      والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ ؛

      قال : ذَكَرْتُكِ حيثُ اسْتَأْمَنَ الوَحشُ ، والتَقَتْ رِفاقٌ من الآفاقِ شَتَّى شُجُونُها ‏

      ويروى : ‏ لُحونُها أَي لغاتها ، وأَراد أَرضاً كانت له شَجَناً لا وَطَناً أَي حاجةً ، وهذا البيت استشهد الجوهري بعجزه وتممه ابن بري وذكر عجزه : ذَكَرتُكِ حيثُ استأْمَن الوحشُ ، والْتَقَتْ رِفاقٌ به ، والنفسُ شَتَّى شُجُونُه ؟

      ‏ قال : ومن هذه القصيدة : رَغا صاحبي ، عندَ البكاءِ ، كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها وأَنشد ابن بري أَيضاً : حتى إذا قَضُّوا لُباناتِ الشَّجَنْ ، وكُلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَن ؟

      ‏ قال : فلان كناية عن المعرفة ، وهَنٌ كناية عن النكرة .
      وشَجَنَتْه الحاجةُ تشْجُنه شَجْناً : حَبَسَتْه ، وشَجَنَتْني تشْجُنُني .
      وما شَجَنَكَ عنا أَي ما حَبَسك ، ورواه أَبو عبيد : ما شَجَرَكَ .
      وقالوا : شاجِنَتي شُجُونٌ كقولهم عابِلَتي عُبُول .
      وقد أَشْجَنني الأَمرُ فشَجُنْتُ أَشْجُنُ شُجُوناً .
      الليث : شَجُنْتُ شَجَناً أَي صار الشَّجَنُ فيَّ ، وأَما تشَجَّنْتُ فكأَنه بمعنى تذَكَّرْت ، وهو كقولك فَطُنْتُ فَطَناً ، وفَطِنْتُ للشيء فِطْنةً وفَطَناً ؛

      وأَنشد : هَيَّجْنَ أَشْجاناً لمن تشَجَّنا والشَّجَنُ والشِّجْنةُ والشُّجْنةُ والشَّجْنةُ : الغُصْنُ المشتبك .
      ابن الأَعرابي : يقال شُجْنة وشِجْنٌ وشُجْنٌ للغُصن ، وشُجْنَة وشُجَنٌ وشِجْنةٌ وشِجَنٌ وشُجْناتٌ وشِجْناتٌ وشُجُناتٌ وشِجِناتٌ .
      الجوهري : والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة .
      وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ وشُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة .
      والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة : الشُّعْبة من الشيء .
      والشِّجْنة : الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها ، وقد أَشْجَنَ الكَرْمُ وتشَجَّنَ الشجر : التف .
      وفي المثل : الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض ، وقيل : أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض ؛ وقال أَبو عبيد : يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه ؛ وقال أَبو طالب : معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض ؛ قال أَبو عبيد : يضرب هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره ؛ قال : وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل ، وقد ذكره غيره ؛ قال : كان قد خرج لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان : سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل ، فرجع سعد ولم يرجع سعيد ، فبينا هو يُسايِرُ الحرثَ بن كعب إذ ، قال له : في هذا الموضع قتلت فتى ، ووصف صفة ابنه ، وقال هذا سيفه ، فقال ضَبَّةُ : أَرِني أَنْظُرْ إليه ، فلما أَخذه عرف أَنه سيف ابنه ، فقال : الحديث ذُو شُجُونٍ ، ثم ضرب به الحرث فقتله ؛ وفيه يقول الفرزدق : فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ ، إنّ اسْتِعارَها كضَبَّةَ إذْ ، قال : الحديثُ شُجُونُ ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الأَشهر الحرم فقال : سَبَقَ السيفُ العَذَلَ .
      ويقال : إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ .
      والشُّجْنة والشِّجْنة : الرَّحِمُ المشتبكة .
      وفي الحديث : الرَّحِمِ شِجْنة من الله مُعَلَّقة بالعرش تقول : اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني ، أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تعالى ؛ قال أَبو عبيدة : يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق ، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً ، وأَصل الشُّجْنة ، بالكسر والضم ، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة ، والشَّجْنةُ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : الشُّجْنةُ الصِّهْرُ .
      وناقة شَجَنٌ : مُتَداخِلَة الخَلْق مشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة ؛ وفي حديث سَطِيح الكاهنِ : تجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَجَنْ أَي ناقة مُتَداخِلَةُ الخَلْق كأَنها شجرة مُتَشَجِّنَة أَي متصلة الأَغصان بعضها ببعض ، ويروى : شزن ، وسيجيء ، والشِّجْنة ، بكسر الشين : الصَّدْعُ في الجبل ؛ عن اللحياني .
      والشاجِنَةُ : ضرب من الأَوْدية يُنْبت نباتاً حسناً ، وقيل : الشَّواجِنُ والشُّجُون أَعالي الوادي ، واحدها شَجْن ؛ قال ابن سيده : وإِنما قلت إن واحدها شَجْن لأَن أَبا عبيدة حكى ذلك ، وليس بالقياس لأَن فَعْلاً لا يكسَّر على فَواعل ، لا سيما وقد وجدنا الشاجِنة ، فأَنْ يكون الشَّواجِنُ جمع شاجِنَةٍ أَولى ؛ قال الطرماح : كظَهرِ اللأَى لو تُبْتَغَى رِيَّةٌ به نَهاراً ، لعَيَّتْ في بُطُونِ الشَّواجِنِ وكذلك روى الأَزهري عن أَبي عمرو : الشَّواجِنُ أَعالي الوادي ، واحدتها شاجِنَة .
      وقال شِمرٌ : جمع شَجْنٍ أَشْجان .
      قال الأَزهري : وفي ديار ضبَّة وادٍ يقال له الشَّواجِنُ في بطنه أَطْواء كثيرة ، منها لَصافِ واللِّهَابَةُ وثَبْرَةُ ، ومياهُها عذبة .
      الجوهري : الشَّجْنُ ، بالتسكين ، واحدُ شُجُون الأَودية وهي طُرُقُها .
      والشاجِنة : واحدة الشواجِنِ ، وهي أَودية كثيرة الشجر ؛ وقال مالك بن خالد الخُناعي : لما رأَيتُ عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهُمْ طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ كَفَتُّ ثَوْبيَ لا أُلْوِي على أَحَدٍ ، إِني شَنِئْتُ الفَتى كالبَكْرِ يُخْتَطَمُ عَدِيٌّ : جمع عاد كغَزِيٍّ جمع غازٍ ، وقوله : يَسلبُهم طَلْحُ الشَّواجن أَي لما هربوا تعلقت ثيابُهم بالطَّلْح فتركوها ؛

      وأَنشد ابن بري للطرماح في شاجنة للواحدة : أَمِنْ دِمَنٍ ، بشاجِنَةِ الحَجُونِ ، عَفَتْ منها المنازِلُ مُنْذُ حِينِ وقول الحَذْلَمِيِّ : فضارِبَ الضَّبْه وذي الشُّجُونِ يجوز أَن يعني به وادياً ذا الشُّجون ، وأَن يعني به موضعاً .
      وشِجْنَة ، بالكسر : اسم رجل ، وهو شِجْنة بن عُطارِد بن عَوْف بن كَعْب بن سَعْد بن زيد مناة بن تميم ؛ قال الشاعر : كَرِبُ بنُ صَفْوانَ بنِ شِجْنةَ لم يَدَعْ من دَارِمٍ أَحَداً ، ولا من نَهْشَلِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شبك


    • " الشَّبْكُ : من قولك شَبَكْتُ أَصابعي بعضها في بعض فاشْتَبكت وشَبَّكْتُها فتَشَبْكَّتْ على التكثير .
      والشِّبْكُ : الخلط والتداخل ، ومنه تشبيك الأصابع .
      وفي الحديث : إذا مضى أحدُكم إلى الصلاة فلا يُشَبِّكَنَّ بين أَصابعه فإنه في صلاة ، وهو إدخال الأصابع بعضها في بعض ؛ قيل : كره ذلك كما كره عَقْصُ الشعر واشْتِمالُ الصَّمَّاء والاخْتِباءُ ، وقيل : التشبيك والإحتباء مما يَجْلُبُ النوم فنهى عن التعرُّض لما ينقض الطهارة ، وتأوّله بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها ، واحتج بقول ، صلى الله عليه وسلم ، حين ذكر الفتن : فَشَبَّك بين أصابعه وقال : اختلفوا فكانوا هكذا .
      ابن سيده : شَبَكَ الشيء يَشْبِكُه شَبْكاً فاشْتَبك وشَبَّكَه فتَشَبَّكَ أَنْشَبَ بعضه في بعض وأَدخله .
      وتَشَبَّكَتِ الأُمورُ وتَشابَكت واشْتَبكت : التبست واختلطت .
      واشْتَبك السَّراب : دخل بعضه في بعض .
      وطريق شابِكٌ : متداخل مُلْتَبس مختلط شَرَكُه بعضها ببعض .
      والشَّابِكُ : من أسماء الأَسد .
      وأَسدٌ شَابِكٌ : مُشْتَبِكُ الأَنياب مختلفها ؛ قال البُرَيْق الهُذَلِيُّ : وما إنْ شابِكٌ من أُسْدِ تَرْجٍ ، أَبو شِبْلَيْنِ ، قد مَنَع الخُدارا وبعير شابك الأَنياب : كذلك .
      وشَبَكَتِ النجومُ واشْتَبكت وتَشابَكَتْ : دخل بعضها في بعض واختلطت ، وكذلك الظلام .
      التهذيب : والشُّبَّاك القُنَّاصُ الذين يَجْلُبون الشِّباكَ وهي المَصايد للصيد .
      وكل شيء جعلت بعضه في بعض ، فهو مُشْتَبِك .
      وفي حديث مواقيت الصلاة : إذا اشْتَبكت النجومُ أي ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها .
      واشْتبك الظلام إذا اختلط .
      والشُّبَّاكُ : اسم لكل شيء كالقَصَب المُحَبَّكة التي تجعل على صَنْعة البَواري .
      والشُّبَّاكةُ : واحدة الشبابيك وهي المُشَبَّكَةُ من الحديد .
      والشُّبَّاك : ما وضع من القصب ونحوه على صنعة البواري ، فكل طائفة منها شُبَّاكةٌ ، وكذلك ما بين أَحناء المَحامِل من تَشْبِيك القِدّ .
      والشَّبَكَةُ : الرأس ، وجمعها شَبْك : والشَّبَكةُ : المِصْيَدة في الماء وغيره .
      والشَّبَكةُ : شَرَكةُ الصائد التي يصيد بها في البر والماء ، والجمع شَبَكٌ وشِبَاك .
      والشُّبَّاك : كالشَّبَكةِ ؛ قال الراعي : أَو رَعْلَة من قَطا فَيْحان حَلأَها ، من ماءِ يَثْرِبةَ ، الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ والشَّبَكُ : أَسنان المُشْطِ .
      والشَّبَكةُ : الآبار المُتقاربة ، وقيل : هي الرَّكايا الظاهرة وهي الشِّبَاك ، وقيل : هي الأرض الكثيرة الآبار ، وقيل : الشَّبَكة بئر على رأس جبل .
      والشَّبَكةُ : جُحْرُ الجُرَذ ، والجمعِ شِباكٌ .
      وفي الحديث : أنه وقعت يد بعيره في شَبَكَة جِرذانٍ أَي أَنْقابها وجِحَرتها تكون مُتقاربة بعضها من بعض .
      والشِّباك من الأرضين : مواضع ليست بسِباخ ولا منبتة كشِباك البصرة ، قال : وربما سَمَّوا الآبار شِباكاً إذا كثرت في الأرض وتقاربت .
      قال الأزهري : شِباكُ البصرة رَكايا كثيرة فُتِح بعضها في بعض ؛ قال طَلْقُ بن عَدِيّ : في مُسْتَوى السَّهْلِ وفي الدَّكْداك ، وفي صِمادِ البِيدِ والشِّبَاكِ وأَشْبَكَ المكانُ إذا أكثر الناسُ احْتِفار الركايا فيه .
      وفي حديث الهِرْماس بن حَبيب عن أَبيه عن جده : أَنه الْتَقَط شَبَكَةً بقُلَّةِ الحَزْنِ أَيامَ عمر فأَتى عمَر فقال له : يا أمير المؤمنين ، اسْقِني شَبَكةً بقُلَّة الحَزْن ، فقال عمر : من ترَكْتَ عليها من الشاربة ؟، قال : كذا وكذا ، فقال الزبير : إنك يا أخا تميم تسأل خيراً قليلاً ، فقال عمر ، رضي الله عنه : لا بل خير كثير قِرْبَتانِ قِرْبةٌ من ماء وقربة من لبن تُغادِيانِ أهلَ بيت من مُضَر بقُلَّةِ الحَزْن قد أَسْقاكه الله ؛ قال القُتَيبي : الشَّبَكة آبار متقاربة قريبة الماء يفضي بعضها إلى بعض ، وقوله التقطتها أي هجمت عليها وأنا لا أشعر بها ، يقال : وردتُ الماء التِقاطاً ، وقوله اسقنيها أَي أَقْطِعْنيها واجعلها لي سُقْياً ، وأَراد بقوله قربتان قربة من ماء وقربة من لبن أَن هذه الشَّبكة ترد عليهم إبلهم وترعى بها غنمهم فيأتيهم اللبن والماء كل يوم بقلة الحزن .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً من بني تميم الْتَقط شَبَكةً على ظهر جَلاَّلٍ ، هو من ذلك ، والجمع شِباك ولا واحد لها من لفظها .
      ورجل شابك الرُّمح إذا رأيته من ثَقافَتِه يَطْعنُ به في جميع الوجوه كلها ؛

      وأَنشد : كَمِيٌّ تَرَى رُمْحَة شابِكا والشُّبْكة : القرابة والرحم ، قال : وأَرى كراعاً حكى فيه الشَّبَكَةَ .
      واشتباكُ الرحم وغيرها : اتصال بعضها ببعض ؛ والرَّحِمُ مُشْتَبِكة .
      وقال أَبو عبيد : الرحم المُشْتَبِكة المتصلة .
      ويقال : بيني وبينه شُبْكة رحم .
      وبين الرجلين شُبْكَةُ نسب أَي قرابة .
      ويقال : دِرْع شُبَّاك ؛ قال طفيل : لهن لشُبَّاكِ الدُّروعِ تَقاذُفٌ وتَشابكت السباغُ : نَزَتْ أَو أَرادت النُّزاءَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والشِّباك والشُّبَيْكة : موضعان .
      والشُّبَيْكَةُ : ماء أَو موضع بطريق الحجاز ؛ قال مالك بن الرَّيْبِ المازني : فإنَّ بأَطرافِ الشُّبَيْكةِ نِسْوَةً ، عَزيزٌ عليهن العَشِيَّةَ ما بِيَا وفي حديث أَبي رُهْمٍ : الذين لهم بشَبَكة جَِرْحٍ ، هي موضع بالحجاز في ديار غِفار .
      والشُّبَيْك : نبت الدَّلَبُوث إلاَّ أَنه أَعذب منه :؛ عن أَبي حنيفة .
      وبنو شِبْك : بَطُن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شول
    • " شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه ؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً : جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى ، تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع ؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح : تَأَبَّري ، يا خَيْرَة الفَسِيلِ ، تَأَبَّري من حَنَذٍ ، فَشُولي أَي ارْتَفِعي .
      المحكم : وشال الذَّنبُ نفْسُه ؛ قال أَبو النجم : كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل ، مِن عَبَسِ الصَّيْفِ ، قرون الإِيَّل ‏

      ويروى : ‏ الشُّيَّل والشِّيَّل ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي ، رواه عنه اللحياني .
      والشّائلةُ من الإِبل .
      التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها ، والجمع شَوْلٌ ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها ، إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ وقوله أَنشده سيبويه : مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال : نَصَب لأَنه أَراد زماناً ، والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً ، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا ، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا ، فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في الشَّوْل ، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء ، فكذلك هذا ، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها ، قال : وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين ، وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر ، لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها ، وأَشوالٌ جمع الجمع .
      التهذيب : الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها ، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة ، مقدار ثلثِ ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها ، واحدتها شائِلةٌ ، وهو جمع على غير قياس .
      وفي حديث نَضْلة بن عمرو : فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من أَلبانها ، هو جمع شائلة ، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع ، وتسمى الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي بَقِيّة .
      وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهه : فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير ، وقيل : الشَّوْلُ من الإِبل التي نقَصتْ أَلبانها ، وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل .
      وشَوَّل لبنُها : نقَصَ ، وشَوَّلَتْ هي : خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ ، وهي الشَّوْلُ .
      وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي صارت ذاتَ شَوْل من اللبن ، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي فيها من الماء .
      الجوهري : شَوَّلَت الناقةُ ، بالتشديد ، أَي صارت شائلةً ؛ وقول الشاعر : حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا يعني ذهب وتصَرَّم ، قال : والشائلُ ، بلا هاء ، الناقةُ التي تشُولُ بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً ، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ ؛ وأَنشد شعر أَبي النجم : كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل وشَوَّلَت الإِبلُ : لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها .
      وقال بعضهم : يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل ، وللتي شالَ لبَنُها شائلة .
      قال ابن سيده : وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها ولا حَظَّ للذَّكَر فيه ، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها ، والذَّكَر يَشُول ذنَبَه ، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه ، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ .
      التهذيب : وأَما الناقة الشائلُ ، بغير هاء ، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها ، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ بأَنْفِها ، وهي حينئذ شامذ ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً ، وجمع الشائل والشامِذ من النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ ، وهي العاسِر أَيضاً ، وقد عَسَرَت عِساراً ؛ قال الأَزهري : أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح ، وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَكثرَه ، إِلاَّ أَنه ، قال : (* قوله « إلا أنه ، قال إلخ » عبارة الأزهري : إلا انه ، قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط ): إِذا أَتى على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ الناقةُ كِشافاً ، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام قلائل ، وهي كَشُوفٌ حينئذ ، وهو أَرْدأُ النِّتاج .
      وشالَ المِيزانُ : ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه .
      ويقال : شالَ ميزانُ فلان يَشُولُ شَوَلاناً ، وهو مَثَلٌ في المفاخرة ، يقال فاخَرْتُه فَشالَ مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأَخطل : وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم رَجَحُوا ، وشالَ أَبوكَ في المِيزان وشالَت العَقْربُ بذَنَبها : رَفَعَتْه .
      وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ : العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها .
      وشَوْلَةُ العقربِ : ما شال من ذَنَبها ، والعَقْربُ تَشُولُ بذَنَبها ؛

      وأَنشد : كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق وقال شَمِر : شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة ؛ قال أَبو منصور : وبها سُمِّيت إِحدى مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها ، لأَن البُرْج كلِّه على صورة العقرب .
      والشَّوْلَة : مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب .
      أَبو عمرو : أَشَلْتُ الحَجَر وشُلْتُ به .
      الجوهري : شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها ، ولا تقل شِلتُ ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي ؛ وقال الأَسدي : أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا ، خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا ؟ أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي هي فيها ، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون ، فقد رَفَع السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها ، وتكون له بنت لَبُون فيأْخذ حِقَّةً ؛ وقال الراجز : حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر واشْتالَ هنا : بمعنى شالَ ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ .
      المحكم : وأَشالَ الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه .
      والمِشْوالُ : حَجَرٌ يُشالُ ؛ عن اللحياني .
      اليزيدي : أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً ، وشُلْتُ بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً ، قال : والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها .
      وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما ؛

      وأَنشد : وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلا ؟

      ‏ قال : وأَما قول الأَعشى : شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه .
      ورجُل شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل .
      المحكم : والشَّوِلُ الخفيف .
      وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به : دَافَعَ ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم : فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ، ولا تَكُنْ أَخاها ، إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ وشالَتْ نَعامتُه : خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن .
      وشالَتْ نَعامَةُ القوم : خَفَّتْ مَنازلُهم منهم .
      ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا : شالَتْ نَعامَتُهم .
      وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم .
      وشالَت نَعامَتُهم إِذا ذهب عِزُّهم ؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أَتى هِرَقْلاً ، وقد شالَتْ نَعامَتُهم ، فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا ‏

      يقال : ‏ شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم إِلا بَقِيَّة ، والنَّعامَة الجماعةُ .
      والشَّوْلُ : بَقِيَّةُ الماء في السِّقاء والدَّلْو ، وقيل : هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة والمَزادة .
      وفي المثل : ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق ؛ يُضْرَب ذلك للذي يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد ؛ ومثل هذا المَثَل : عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى عند غيرك ، والجمع أَشوالٌ ؛ قال الأَعشى : حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه سُقِيَتْ ، وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها وشَوَّل في القِرْبَة : أَبْقى فيها شَوْلاً .
      وشَوَّل الماءُ : قَلَّ .
      وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء ، ولا يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ ، ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ .
      وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق .
      ابن السكيت : من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ : أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ ؛ قال : وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها (* قوله « وبالاً عليها » هكذا في التهذيب ، والذي في الصحاح والقاموس : عليهم ) لحُمْقِها .
      وقال ابن الأَعرابي : الشَّوْلة الحَمْقاء .
      أَبو زيد : تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح ، والمُشاوَلةُ مثله ؛ قال ابن بري : ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم : فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان .
      والمِشْوَلُ : مِنْجَلٌ صغير .
      والشُّوَيْلاء : نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ ؛ قال أَبو حنيفة : هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها ، قال : ولم يَحْضُرني صفتُها .
      والشُّوَيْلاء أَيضاً : موضع .
      والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ ، الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة ، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء : موضعان .
      وشَوَّالٌ : من أَسماء الشهور معروف ، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان ، وهو أَول أَشهر الحج ، قيل : سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه ، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب ، وقال الفراء : سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها .
      والجمع شَواويلُ على القياس ، وشَواوِلُ على طرح الزائد ، وشَوَّالاتٌ ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه ، وتقول : إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها ، فأَبْطَل النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طِيَرَتَهم .
      وقالت عائشة ، رضي الله عنها : تَزَوَّجَني رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني ؟ وامرأَة شَوَّالةٌ : نَمَّامةٌ ؛ قال الراجز : ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله والأَشْوَل : رَجُلٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ ، هذا الشاعر المعروف ، يعني بالشاعر المعروف سَماعة .
      وشَوَّالٌ : اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم .
      وشَوْلَةُ : فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. شجر
    • " الشَّجَرَة الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ ، والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في مَنْبِتِه : شَجْرَاءُ .
      الشَّجَر والشَّجَر من النبات : ما قام على ساق ؛ وقيل : الشَّجَر كل ما سما بنفسه ، دَقَّ أَو جلَّ ، قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه ، والواحدة من كل ذلك شَجَرَة وشِجَرَة ، وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا ، فإِمَّا أَن يكون على لغة من ، قال شِجَرَة ، وإِمَّا أَن تكون الكسرة لمجاورتها الياء ؛

      قال : تَحْسَبُه بين الأَكامِ شِيَرَهْ وقالوا في تصغيرها : شِيَيْرَة وشُيَيْرَة .
      قال وقال مرة : قلبت الجيم ياء في شِيَيْرَة كما قلبوا الياء جيماً في قولهم أَنا تَمِيمِجٌّ أَي تميميّ ، وكما روي عن ابن مسعود : على كل غَنِجٍّ ، يريد غَنِيٍّ ؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة ، بتحريك الجيم ، والذي حكاه سيبويه أَن ناساً من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف خاصة ، وذلك لأَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْين الحروف ، وذلك قولهم تَمِيمِجْ في تَمِيميْ ، فإِذا وصلوا لم يبدلوا ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه من قولهم : خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ ، المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ ، وفي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ فإِنه اضطر إِلى القافية فأَبدل الجيم من الياء في الوصل كما يبدلها منها في الوقف .
      قال ابن جني : أَما قولهم في شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن تكون الياء فيها أَصلاً ولا تكون مبدلة من الجيم لأَمرين : أَحدهما ثبات الياء في تصغيرها في قولهم شُيَيْرَةُ ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الاسم أَن يردّوها إِلى الجيم ليدلوا على الأَصل ، والآخر أَن شين شَجَرة مفتوحة وشين شِيرَةَ مكسورة ، والبدل لا تغير فيه الحركات إِنما يوقع حرف موضع حرف .
      ولا يقال للنخلة شجرة ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي حنيفة في كتابه الموسوم بالنبات .
      وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء : كثيرة الشَّجَرِ .
      والشَّجْراءُ : الشَّجَرُ ، وقيل : اسم لجماعة الشَّجَر ، وواحد الشَّجْراء شَجَرَة ، ولم يأْت من الجمع على هذا المثال إِلاَّ أَحرف يسيرة : شَجَرَة وشَجراء ، وقَصَبَة وقَصْباء ، وطَرَفة وطَرْفاء ، وحَلَفَة وحَلْفاء ؛ وكان الأَصمعي يقول في واحد الحلفاء حَلِفة ، بكسر اللام ، مُخالفة لأَخَواتها .
      وقال سيبويه : الشَّجْراء واحد وجمع ، وكذلك القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء .
      وفي حديث ابن الأَكوع : حتى كنت (* قوله : « حتى كنت » الذي في النهاية فإِذا كنت ).
      في الشَّجْراء أَي بين الأَشجار المُتَكاثِفَة ، قال ابن الأَثير : هو الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة ، فهو اسم مفرد يراد به الجمع ، وقيل : هو جمع ، والأَول أَوجه .
      والمَشْجَرُ : مَنْبِت الشَجر .
      والمَشْجَرَة : أَرض تُنبِت الشجر الكثير .
      والمَشْجَر : موضع الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة : كثيرة الشجر ؛ عن أَبي حنيفة .
      وهذا المكان الأَشْجَرُ من هذا أَي أَكثر شَجَرَاً ؛ قال : ولا أَعرف له فِعْلاً .
      وهذه الأَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر شَجَراً .
      ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ ومُشْجرٌ : كثير الشجر .
      الجوهري : وادٍ شَجِيرٌ ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ .
      وفي الحديث : ونأَى بي الشَّجَرُ ؛ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى في الشَّجَر .
      وأَرض عَشِبَة : كثيرة العُشْب ، وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كان ثَمَرَتها (* قوله : « إِذا كان ثمرتها » كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً ، والأَصل إِذا كثرت ثمرتها أَو كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك ).
      وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة .
      التهذيب : الشجر أَصناف ، فأَما جِلُّ الشجر فَعِظامُه لتي تبقى على الشِّتاء ، وأَما دُقُّ الشجر فصنفان : أَحدهما يبقى على الشِّتاء ، وتَنْبْتُ في الربيع ، ومنه ما يَنْبُت من الحَبَّة كما تَنْبُتُ البقُول ، وفرق ما بين دِقِّ الشجر والبقل أَن الشجر له أَرُومة تبقى على الشتاء ولا يبقى للبقْل شيء ، وأَهل الحجاز يقولون هذه الشجر ، بغير هاء ، وهم يقولون هي البُرُّ وهي الشَّعير .
      وهي التمر ، ويقولون في الذهب لأَن القطعة منه ذهَبَة ؛ وبِلُغَتهم نزل قوله تعالى : والذين يَكِنزُون الذهب والفِضَّة ولا يُنْفقونَها ؛ فأَنَّثَ .
      ابن السكيت : شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ والبَقْلَ فلم يُبْق منها شيئاً فصار إِلى الشجر يرعاه ؛ قال الراجز يصف إِبلاً : تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البشائِرِ آسانَ كلِّ آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما سُمِك ورُفِعَ ، فقد شُجِرِ .
      وشَجَرَ الشجَرة والنبات شَجْراً : رَفَع ما تَدَلَّى من أَغصانها .
      التهذيب ، قال : وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَجَرٍ أَو ثوب فرفعته وأَجفيتَه قلت شَجَرْته ، فهو مَشْجُور ؛ قال العجاج : رَفَّعَ من جِلالِه المَشْجُور والمُشَجَّرُ من التَّصَاوير : ما كان على صفة الشجر .
      وديباج مُشَجَّرٌ : نَقْشُه على هيئة الشجر .
      والشجرة التي بويع تحتها سيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قيل كانت سَمُرَة .
      وفي الحديث : الصَّخْرةُ والشجَرة من الجنة ، قيل : أَراد بالشجرة الكَرْمَة ، وقيل : يحتمل أَن يكون أَراد بالشجرة شَجَرَة بَيْعَة الرِّضوان لأَن أَصحابها اسْتَوجَبوا الجنة .
      واشْتَجَرَ القومُ : تخالفوا : ورماح شواجِرُ ومُشْتَجِرة ومُتَشاجِرَة : مُخْتلفةٌ مُتَداخلة .
      وشَجَر بينهم الأَمْرُ يَشْجُرُ شَجْراً (* قوله : « وشجر بينهم الأَمر شجراً » في القاموس وشجر بينهم الأَمر شجوراً ).
      تنازعوا فيه .
      وشَجَر بين القوم إِذا اختلف الأَمر بينهم .
      واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا .
      والمُشاجَرة : المنازعة .
      وفي التنزيل العزيز : فلا ورَبِّك لا يُؤمنون حتى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينهم ؛ قال الزجاج : أَي فيما وقع من الاختلاف في الخصومات حتى اشْتَجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا مختلفين .
      وفي الحديث : إِياكم وما شَجَرَ بين أَصحابي ؛ أَي ما وقع بينهم من الاختلاف .
      وفي حديث أَبي عمرو النخعي : وذكَرَ فتنة يَشْتَجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرَّأْس ؛ أَراد أَنهم يشتبكون في الفتنة والحرب اشْتباك أَطْباق الرَّأْس ، وهي عظامه التي يدخل بعضُها في بعض ؛ وقيل : أَراد يختلفون كما تَشْتَجِرُ الأَصابع إِذا دخل بعضها في بعض .
      وكلُّ ما تداخل ، فقد تشاجَرِ واشْتَجَرَ .
      ويقال : التَقَى فئتان فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا .
      واشْتَجَرُوا بِرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرِّماح : تطاعنوا .
      وشجَرَ : طَعن بالرُّمح .
      وشَجَره بالرمح : طعنه .
      وفي حديث الشُّرَاة : فَشَجَرْناهم بالرماح : أَي طعنَّاهم بها حتى اشتبكتْ فيهم ، وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضاً ، فقد اشْتَبك واشْتَجَر .
      وسمي الشجَرُ شَجَرَاً لدخول بعض أَغصانه في بعض ؛ ومن هذا قيل لِمَراكبِ النِّساء : مَشاجِرُ ، لِتشابُك عِيدان الهَوْدَج بعضِها في بعض .
      وشَجَرَهُ شَجْراً : رَبَطَه .
      وشَجَرَه عن الأَمر يَشْجُرهُ شَجْراً : صرفه .
      والشَّجْرُ : الصَّرْف .
      يقال : ما شَجَرَك عنه ؟ أَي ما صَرَفك ؛ وقد شَجَرَتْني عنه الشَّواجر .
      أَبو عبيد : كلُّ شيء اجتمع ثم فَرَّق بينه شيء فانفرق يقال له : شُجِرَ ؛ وقول أَبي وَجْزَة : طَافَ الخَيالُ بنا وَهْناً ، فأَرَّقَنَا ، من آلِ سُعْدَى ، فباتَ النومُ مُشْتَجِرَا معنى اشْتِجار النوم تَجافيه عنه ، وكأَنه من الشَّجِير وهو الغَرِيبُ ؛ ومنه شَجَرَ الشيءَ عن الشيء إِذا نَحَّاه ؛ وقال العجاج : شَجَرَ الهُدَّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه فَتَجَافى ، وإِذا تَجافى قيل : اشْتَجَر وانْشَجَر .
      والشَّجْرُ : مَفْرَحُ الفَم ، وقيل : مُؤَخَّرُه ، وقيل : هو الصَّامِغ ، وقيل : هو ما انفتح من مُنْطَبِقِ الفَم ، وقيل : هو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْن ، وقيل : هو ما بين اللَّحْيَيْن .
      وشَجْرُ الفرس : ما بين أَعالي لَحْيَيْه من مُعْظَمها ، والجمع أَشْجَار وشُجُور .
      واشْتَجَر الرجل : وضع يده تحت شَجْرِهِ على حَنَكه ؛ قال أَبو ذؤيب : نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، كأَن عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ مذبوح : مَشْقُوق .
      أَبو عمرو : الشَّجْرُ ما بين اللَّحْيَيْنِ . غيره : بات فلان مُشْتَجِراً إِذا اعتمد بشَجْرِهِ على كفه .
      وفي حديث العباس ، قال : كنت آخذاً بِحَكَمَةِ بغلة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حُنَين وقد شَجَرْتُها بها أَي ضَربْتُها بلجامها أَكُفُّها حتى فتحتْ فاها ؛ وفي رواية : والعباس يَشْجُرها أَو يَشْتَجِرُها بلجامها ؛ قال ابن الأَثير : الشَّجْر مَفْتَح الفم ، وقيل : هو الذَّقَن .
      وفي حديث سعد (* قوله : « وفي حديث سعد » الذي في النهاية حديث أَم سعد ).
      أَنَّ أُمَّه ، قالت له : لا أَطْعَمُ طَعاماً ولا أَشرب شراباً أَو تكفُرَ بمجد ، قال : فكانوا إذا أَرادوا أَن يطعموها أَو يَسْقُوهَا شَجَرُوا فاها أَي أَدْخَلوا في شَجْرِه عُوداً ففتحوه .
      وكل شيء عَمَدته بِعماد ، فقد شَجَرْتَه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في إِحدى الروايات : قُبض رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين شَجْرِي ونَحْرِي ؛ قيل : هو التشبيك ، أَي أَنها ضَمَّته إِلى نحرها مُشبِّكَة أَصابعها .
      وفي حديث بعض التابعين : تَفَقَّدْ في طهارَتِكَ كذا وكذا والشِّاكِلَ والشَّجْرَ أَي مُجْتَمَعَ اللَّحْيَيْن تحت العَنْفَقَة .
      والشِّجارُ : عود يُجعل في فم الجَدْي لئلا يَرْضَع أُمَّه .
      والشَّجْرُ من الرَّحْل : ما بين الكَرَّيْنِ ، وهو الذي يَلْتَهِم ظهر البعير .
      والمِشْجَرُ ، بكسر الميم : المِشْجَب ، وفي المحكم : المَشْجَر أَعواد تربط كالمِشْجَب بوضع عليها المتاع .
      وشَجَرْت الشيء : طرحتُه على المِشْجَر ، وهو المِشْجَب .
      والمِشْجَر والمَشْجَر والشِّجار والشَّجار : عود الهودج ، واحدتها مَِشْجَرة وشِجَارة ، وقيل : هو مَرْكَب أَصغر من الهودج مكشوفُ الرأْس .
      التهذيب : والمِشْجَر مركب من مراكب النساء ؛ ومنه قول لبيد : وأَرْتَدَ فارسُ الهَيْجا ، إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالقيام الليث : الشِّجار خشب الهودج ، فإِذا غُشِّيَ غِشَاءَه صار هَوْدَجاً .
      الجوهري : والمَشَاجر عيدان الهودج ، وقال أَبو عمرو : مراكب دون الهوادج مكشوفةُ الرأْس ، قال : لها الشُّجُرُ أَيضاً ، الواحد شِجار (* قوله : « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس ).
      وفي حديث حُنَين : ودُرَيْدُ بن الصِّمَّة يومئذٍ في شِجار له ؛ هو مركب مكشوف دون الهودج ، ويقال له مَِشْجَر أَيضاً .
      والشِّجارُ : خشب البئر ؛ قال الراجز : لَتَرْوَيَنْ أَو لَتَبِيدَنَّ الشُّجُرْ والشِّجارُ : سِمَةٌ من سمات الإِبل .
      والشِّجارُ : الخشبة التي يُضَبَّب بها السرير من تحت ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس .
      التهذيب : والشِّجار الخشبة التي توضع خَلْف الباب ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس ، وبخط الأَزهري مَتَّرس ، بفتح الميم وتشديد التاء ؛ وأَنشد الأَصمعي : لولا طُفَيْلٌ ضاعتِ الغَرائرُ ، وفاءَ ، والمُعْتَقُ شيء بائرُ ، غُلَيِّمٌ رَطْلٌ وشَيْخٌ دامِرُ ، كأَنما عِظامُنا المَشَاجِرُ والشِّجارُ : الهَوْدَجُ الصغير الذي يكفي واحداً حَسْب .
      والشَّجيرُ : الغريبُ من الناس والإِبل .
      ابن سيده : والشَّجِيرُ الغريبُ والصاحبُ ، والجمع شُجَراء .
      والشَّجِيرُ : قِدْح يكون مع القِدَاح غريباً من غير شَجَرَتِها ؛
      ، قال المتنخل : وإِذا الرِّياحُ تَكَمَّشَتْ بِجَوانِبِ البَيْتِ القَصِيرِ ، أَلْفَيْتَني هَشَّ اليَدَينِ بِمَرْي قِدْحي ، أَو شَجِيرِي والقِدْحُ الشَّجِيرُ : هو المستعار الذي يُتَيَمَّنُ بِفَوْزِهِ والشَّرِيجُ : قِدْحُهُ الذي هو له .
      يقال : هو شَرِيجُ هذا وشِرْجُهُ أَي مثله .
      والشَّجِيرُ : الردِيءُ ؛ عن كراع .
      والانْشِجارُ والاشْتِجارُ : التقدّم والنَّجاء ؛ قال عُوَيْفٌ الهُذَليُّ : عَمْداً تَعَدَّيْنَاكَ ، وانْشَجَرَتْ بِنَا طِوالُ الهَوادِيُ مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى : واشْتَجَرَتْ .
      والاشتجارُ أَن تَتَّكِئَ على مَرْفِقِكَ ولا تَضَعَ جَنْبَكَ على الفراش .
      والتَّشْجيرُ في النخلِ : أَن تُوضَعَ العُذُوقُ على الجريد ، وذلك إِذا كثر حمل النخلة وعَظُمَتِ الكَبائِسُ فَخِيفَ على الجُمَّارَةِ أَو على العُرْجُونِ .
      والشَّجِيرُ : السَّيفُ .
      وشَجَرَ بيته أَي عَمَدَه بِعَمُودٍ .
      ويقال : فلان من شَجَرَةٍ مباركة أَي من أَصل مبارك .
      ابن الأَعرابي : الشَّجْرَةُ النُّقْطَةُ الصغيرة في ذَقَنِ الغُلامِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شور
    • " شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة : استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه ؛ قال ساعدة بن جؤية : فَقَضَى مَشارتَهُ ، وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره : كَشَارَه .
      أَبو عبيد : شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه ؛ قال الأَعشى : كأَن جَنِيّاً ، من الزَّنْجبِيل ، باتَ لِفِيها ، وأَرْياً مَشُورَا شمر : شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة .
      يقال : أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي ، كما يقال أَعْكِمْني ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد : ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها ، وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له ، وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن : يستمع ؛ كما ، قال قعنب بن أُمّ صاحب : صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي ، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ : العسل الأَبيض .
      والمُشَار : المُجْتَنَى ، وقيل : مُشتار قد أُعين على أَخذه ، قال : وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت : « مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار » بالإِضافة وفتح الميم .
      قال : والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها .
      والمَشَاوِر : المَحابِض ، والواحد مِشْوَرٌ ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل .
      وفي حديث عمر : في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً ؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه : اجتناه من خلاياه ومواضعه .
      والشَّوْرُ : العسل المَشُور ، سُمّي بالمصدر ؛ قال ساعدة بن جؤية : فلّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه ، إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار : ما شار به .
      والمِشْوَارة والشُّورة : الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها .
      والشَّارَة والشُّوْرَة : الحُسْن والهيئة واللِّباس ، وقيل : الشُّوْرَة الهيئة .
      والشَّوْرَة ، بفتح الشين : اللِّباس ؛ حكاه ثعلب ، وفي الحديث : أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالضم ، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره ؛ ويقال لها أَيضاً : الشَّارَة ، وهي الهيئة ؛ ومنه الحديث : أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة ، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو ؛ ومنه حديث عاشوراء : كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل .
      وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص .
      فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة ، وهي الشَّارة الحسَنة .
      والمِشْوَار : المَنْظَر .
      ورجل شَارٌ صارٌ ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ : حسَن الصورة والشَّوْرة ، وقيل : حسَن المَخْبَر عند التجربة ، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر ، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره .
      ويقال : ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه ؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه .
      ويقال : فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة .
      ويقال : فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس .
      ويقال : فلان حسن المِشْوَار ، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر .
      وقال الأَصمعي : حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه .
      وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء .
      وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ ؛

      وأَنشد : كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه ، يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا .
      الفراء : إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة ، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار ، واحده شَوْرَة وشَوارة ، أَي زِينته .
      وشُرْتُه : زَيَّنْتُه ، فهو مَشُور .
      والشَّارَة والشَّوْرَة : السِّمَن .
      الفراء : شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه ، ورَاشَ إِذا استغنى .
      أَبو زيد : اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار .
      والشَّارَة والشَّوْرة : السِّمَن .
      واسْتَشَارَتِ الإِبل : لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال : اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ : مثل جَيّد وجِياد .
      ويقال : جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً ؛ وقال عمرو ابن معد يكرب : أَعَبَّاسُ ، لو كانت شِياراً جِيادُنا ، بِتَثْلِيثَ ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة : اللباس والهيئة ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك (* في ديوان زهير : إِلا القطوع على الأَنساع ).
      ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة ، وهي الهيئة ؛ عن الفراء .
      وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد ؛ أَي حسنة الشَّارة ، وقيل : جميلة .
      وخيلٌ شِيار : سِمان حِسان .
      وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها : سَمِنت وحسُنت هيئتها ؛ قال : ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها عَلاةٌ كِنازُ اللّحم ، ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو : المُسْتَشِير السَّمِين .
      واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن ، وكذلك المُسْتَشيط .
      وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن .
      الأَصمَعي : شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها .
      والمِشْوار : ما أَبقت الدابَّة من علَفها ، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً ، لأَن نفعلت (* قوله : « لأن نفعلت إلخ » هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت ).
      بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ ، فيكون من غير هذا الباب .
      قال الخليل : سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت : نِشْوار أَو مِشْوار ؟ فقال : نِشْوار ، وزعم أَنه فارسي .
      وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها ؛ عن ثعلب ، قال : وهي قليلة ، كلُّ ذلك : رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها ، وقيل : عَرَضها للبيع ، وقيل : بَلاها ينظُر ما عندها ، وقيل : قلَّبها ؛ وكذلك الأَمَة ، يقال : شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما ، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما ، وهي قليلة .
      والتَّشْوِير : أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها .
      ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض : المِشْوَار .
      يقال : أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ .
      وشُرْت الدَّابة شَوْراً : عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه .
      يقال : شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع ؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ : أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي يعرِضُها على القَتْل ، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس ؛ وقيل : يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته .
      ويقال : شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها ؛ وفي رواية : أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ ، والغُرْلَة : القُلْفَةُ .
      واشْتار الفحل الناقة : كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا .
      أَبو عبيد : كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد ؛ قال الراجز : إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير : الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها ، وفي التهذيب : الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها ؛ عن الأُموي ، قال : أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ ، وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير : مِفْعِيل من الأَشَر .
      والشَّوَارُ والشَِوَرُ والشُّوَار ؛ الضم عن ثعلب .
      مَتاع البيت ، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل ، بالحاء .
      وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة : أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ ، هو بالفتح ، مَتاع البَيْت .
      وشَوار الرجُل : ذكَره وخُصْياه واسْتُه .
      وفي الدعاء : أَبْدَى الله شُواره ؛ الضم لغة عن ثعلب ، أَي عَوْرَته ، وقيل : يعني مَذاكِيره .
      والشَّوار : فرج المرأَة والرجُل ؛ ومنه قيل : شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته .
      ويقال في مَثَلٍ : أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ وشَوَّرَ به : فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ، وهو من ذلك .
      وتَشَوَّرَ هو : خَجِل ؛ حكاها يعقوب وثعلب .
      قال يعقوب : ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر ، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال : إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً ، وكرهها بعضهم فقال : ليست بعربِيَّة .
      اللحياني : شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل ، وقد تشوَّر الرجل .
      والشَّوْرَة : الجَمال الرائِع .
      والشَّوْرَة : الخَجْلَة .
      والشَّيِّرُ : الجَمِيل .
      والمَشارة : الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة .
      ابن سيده : المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة ؛ قال : يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة .
      وأَشار إِليه وشَوَّر : أَومَأَ ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب ؛

      أَنشد ثعلب : نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ هُناك ، وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ ؛ عن ابن السكيت ، وفي الحديث : كان يُشِير في الصلاة ؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة ؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء : أَحِّدْ أَحِّدْ ؛ ومنه الحديث : كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها ؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة ، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها ، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق ، ومنه : وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده .
      وفي حديث عائشة : مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه .
      قال ابن الأَثير : وَجَب هنا بمعنى حلَّ .
      والمُشِيرَةُ : هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة ، وهو منه .
      ويقال للسَّبَّابَتين : المُشِيرَتان .
      وأَشار عليه بأَمْرِ كذا : أَمَرَه به .
      وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة ، بضم الشين ، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر ، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة ، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول ، وكذلك المَشْوَرَة ؛ وتقول منه : شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى .
      وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة .
      وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره : طَلَب منه المَشُورَة .
      وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه .
      ويقال : شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً .
      وأَشارَ إِليه باليَدِ : أَوْمأَ ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ .
      وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي .
      ويقال : فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة ، لغتان .
      قال الفراء : المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها .
      اللَّيث : المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة ، ويقال : مَشُورة .
      أَبو سعيد : يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه ، وجمعه شُوَرَاءُ .
      وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها : رفعَها .
      وحَرَّة شَوْرَان : إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب ، وهي معروفة .
      والقَعْقاعُ بن شَوْر : رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة ؛ وفي حديث ظبيان : وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها ، الواحدة مَشارَة ، وهي من الشَّارة ، مَفْعَلَة ، والميم زائدة .
      "



    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: