وصف و معنى و تعريف كلمة الصدأ:


الصدأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و صاد (ص) و دال (د) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح الصدأ في معاجم اللغة العربية:



الصدأ

جذر [صدأ]

  1. الصَّدَأُ
    • الصَّدَأُ : طَبَقَةٌ تعلو الحديد ونحوه من المعادن ، وتحدث من اتحاده بأوكسجين الهواء ، ويسمَّى كيميائيًا بأكسيد الحديد .
      و الصَّدَأُ الكدرة تعلو وجه الشيء .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. صُدْأَةُ
    • ـ صُدْأَةُ : شُقْرَةٌ إلى السَّوادِ ، صَدِئَ الفَرَسُ ، وهو أصْدَأُ ، وهي صَدْآءُ ،
      ـ صَدِئَ الحَدِيدُ : عَلاَهُ الطَّبَعُ والوَسَخُ ،
      ـ صَدِئَ الرَّجُلُ : انْتَصَبَ فَنَظَرَ .
      ـ صَدَأَ المِرْآةَ ، وصَدَّأَهَا : جَلا صَدَأَهَا لِيَكْتَحِلَ به .
      ـ كَتِيبَةٌ صَدْأَى : عليها صَدَأُ الحَدِيدِ .
      ـ رَجُلٌ صَدَأٌ : لَطِيفُ الجِسْمِ .
      ـ صَدْآءُ ويُقالُ : الصَّدَّاءُ : رَكِيَّةٌ ، أو عَيْنٌ ما عِنْدَهُمْ أَعْذَبُ منها ، ومنه : " ماءٌ ولاَ كَصَدَّاءَ ".
      ـ هو صاغرٌ صَدِئٌ : لَزِمَهُ العارُ واللَّوْمُ .
      ـ صُداء : حَيٌّ باليَمَنِ ، منهم : زيادُ بْنُ الحَارثِ الصُّدائِيُّ .
      ـ تَصَدَّأَ له : تَصَدَّى .
      ـ جَدْيٌ أَصْدَأُ : أسْوَدُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الصَخُّ
    • ـ الصَخُّ : الضَّرْبُ بشيءٍ صُلْبٍ على مُصْمَتٍ ، وصَوْتُ الصَّخْرَةِ ، كالصَّخيخِ .
      ـ صَاخَّةُ : صَيْحةٌ تُصِمُّ لشِدَّتِها ، والقيامَةُ ، والداهيةُ .
      ـ صَخَّ الغُرابُ : طَعَنَ في دَبْرَةِ البَعِيرِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. الصِّدَارُ
    • الصِّدَارُ : ثوبٌ يغطَّى به الصَّدُر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الصّدارة
    • ( نح ) اختصاص الكلمة بوقوعها في أوَّل الكلام كأسماء الاستفهام :- أين الكتاب ؟.

    المعجم: عربي عامة

  5. الصَّخيخُ
    • الصَّخيخُ : الصَّخَّةُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الصَّدَارَةُ
    • الصَّدَارَةُ : التَّقَدُّم .
      يقال : فلان له الصَّدارة في القوم .
      و الصَّدَارَةُ ( عند النحاة ) : اختصاص الكلمة بوقوعها في أول الكلام

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الصَّدُّ
    • الصَّدُّ : الهِجران .
      و الصَّدُّ الجانب .
      و الصَّدُّ مَسيل شِعْبٍ يسيل فيه الماء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الصخيخ
    • صوت ضرب الصخرة بالصخرة

    المعجم: معجم الاصوات

  9. الصد عن الحق ‏
    • ‏ أي محاربته ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. صدد
    • " الصَّدّ : الإِعْراضُ والصُّدُوف .
      صَدِّ عنه يَصِدُّ ويَصُدُّ صَدّاً وصُدُوداً : أَعرض .
      ورجل صادٌّ من قوم صُدَّا ، وامرأَة صادَّةٌ من نِسوة صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً ؛ قال القطامي : أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ ، وقد أَراهُنَّ عنهم غَيحرَ صُدَّادَ (* قوله « ما اضطرب إلخ » صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس ).
      وهو السِّتْرُ .
      ابنُ بُزُرخ : الصَّدُودُ ما دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عيناً .
      والصَّدُّ والصُّدُّ : الجبل ؛ قالت ليلى الأَخيلية : أَنابِغَ ، لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوّلا ، وكنتَ صُنَيّاً بين صَدَّين ، مَجْهَلا والجمع أَصْداد وصُدُود ، والسين فيه لغة .
      والصَّدُّ : المرتفع من السحاب تراه كالجبل ، والسين فيه أَعلى .
      وصُدَّا الجبل : ناحيتاه في مَشْعَبِه .
      والصَّدَّان : ناحيتا الشِّعْب أَو الجبل أَو الوادي ، الواحد صَدٌّ ، وهما الصَّدَفان أَيضاً ؛ وقال حميد : تَقَلْقَلَ قِدْحٌ ، بين صَدَّين ، أَشْخَصَتْ له كَفُّ رامٍ وِجْهَةً لا يُريدُه ؟

      ‏ قال : ويقال للجبل صَّدُّ وسَدٌّ .
      قال أَبو عمرو : يقال لكل جبل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ .
      قال أَبو عمرو : الصُّدَّان الجبلان ، وأَنشد بيت ليلى الأَخيلية .
      وقال : الصُّنَيُّ شِعْبٌ صغير يَسِيل فيه الماء ، والصَّدُّ الجانب .
      والصَّدَدُ : الناحية .
      والصَّدَدُ : ما اسْتَقْبَلك .
      وهذا صَدَدَ هذا وبصَدَدِه وعلى صَدَده أَي قُبَالَتَه .
      والصَّدَدُ : القُرْب .
      والصَّدَدُ : القَصْد .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه هو صَدَدُك ومعناه القصْدُ .
      قال : وهي من الحروف التي عَزَلَها ليفسر معانيها لأَنها غرائب .
      ويقال : صَدَّ السبيلُ (* قوله « صد السبيل إلخ » عبارة الأساس صد السبيل إذا اعترض دونه مانع من عقبة أَو غيرها فأخذت في غيره ) إِذا اسْتَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فتركتَها وأَخَذتَ غيرها ؛ قال الشاعر : إِذا رأَيْنَ علَماً مُقْوَدَّا ، صَدَدْنَ عن خَيْشُومِها وصَدَّا وقول أَبي الهَيْثم : فكُلُّ ذلكَ مِنَّا والمَطِيُّ بنا ، إِليكَ أَعْناقُها مِن واسِطٍ صَدَد ؟

      ‏ قال : صَدَدٌ قَصْدٌ .
      وصَدَدُ الطريق : ما استقبلك منه .
      وأَما قول الله عز وجل : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأَنت له تَصَدّى ؛ فمعناه تتعرّض له وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عليه .
      يقال : تَصَدّى فلان لفلان يَتَصَدّى إِذا تَعَرَّض له ، والأَصل فيه أَيضاً تَصَدَّد يتَصَدَّد .
      يقال : تَصَدَّيت له أَي أَقْبَلْتُ عليه ؛ وقال الشاعر : لمَّا رَأَيْتُ وَلَدي فيهم مَيَلْ إِلى البُيوتِ ، وتَصَدَّوْا لِلحَجَل ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَصله من الصَّدَد وهو ما اسْتَقبلكَ وصار قُبالَتَكَ .
      وقال الزجاج : معنى قوله عز وجل : فأَنتَ له تَصَدّى ؛ أَي أَنت تُقْبِلُ عليه ، جعله من الصَّدَدِ وهو القُبالَةُ .
      وقال الليث : يقال هذه الدارُ على صَدَدِ هذه أَي قُبالَتَها .
      وداري صَدَدَ دارِه أَي قُبالَتَها ، نَصْب على الظرف .
      قال أَبو عبيد :، قال ابن السكيت : الصَّدَدُ والصَّقَبُ القُرْبُ .
      قال الأَزهري : فجائز أَن يكون معنى قوله تعالى : فأَنت له تصدّى ؛ أَي تَتَقَرَّب إِليه على هذا التأْويل .
      والصُّدّاد ، بالضم والتشديد : دُوَيْبَّةٌ وهي من جنس الجُرْذانِ ؛ قال أَبو زيد : هو في كلام قيس سامُّ أَبْرَصَ .
      ابن سيده : الصُّدَّادُ سامُّ أَبْرَصَ ، وقيل : الوَزَغ ؛

      أَنشد يعقوب : مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدّادِ ثم فسره بالوزغ ، والجمع منهما الصَّدائدُ ، على غير قياس ؛

      وأَنشد الأَزهري : إِذا ما رَأَى إِشْرافَهُنَّ انْطَوَى لَها خَفِيٌّ ، كَصُدَّادِ الجَديرَةِ ، أَطْلَسُ والصَّدّى ، مقصورٌ : تِينٌ أَبيضُ الظاهر أَكحلُ الجوفِ إِذا أَريدَ تزبيبهُ فُلْطِح ، فيجيءُ كأَنه الفَلَكُ ، وهو صادق الحلاوة ؛ هذا قول أَبي حنيفة .
      وصَدّاءُ : اسم بئر ، وقيل : اسم رَكِيَّة عذبة الماء ، وروى بعضهم هذا المَثَل : ماءٌ ولا كَصَدَّاء ؛

      أَنشد أَبو عبيد : وإِنِّي وتَهْيامِي بِزَيْنَبَ كالذي يُحاوِلُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا وقيل لأَبي عليّ النحوي : هو فَعْلاءُ من المضاعف ، فقال : نعم ؛

      وأَنشد لضرار بن عُتْبَةَ العبشمي : كأَنِّيَ ، مِنْ وَجْدٍ بزَيْنَبَ ، هائمٌ ، يُخالسُ من أَحْواض صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماءِ هَوْلاً وذادَةً ، إِذا شَدَّ صاحوا قَبْلَ أَنْ يَتَحَبَّبَا وبعضهم يقول : صَدْآءُ ، بالهمز ، مثل صَدْعاءَ ؛ قال الجوهري : سأَلت عنه رجلاً في البادية فلم يهمزه .
      والصُّدَّادُ : (* هو كرمان وكتاب كما في القاموس .
      الطريق إِلى الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. صدر
    • " الصَّدْر : أَعلى مقدَّم كل شيء وأَوَّله ، حتى إِنهم ليقولون : صَدْر النهار والليل ، وصَدْر الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً ؛ فأَما قول الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد أَذَعْتَه ، كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّم ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإِن شئت قلت أَنث لأَنه أَراد القناة ، وإِن شئت قلت إِن صَدْر القَناة قَناة ؛ وعليه قوله : مَشَيْنَ كما اهْتَزَّت رِماح ، تَسَفَّهَتْ أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم والصَّدْر : واحد الصُّدُور ، وهو مذكر ، وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة على المعنى ، لأَن صَدْر القَناة من القَناة ، وهو كقولهم : ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث ، وصَدْر القناة : أَعلاها .
      وصَدْر الأَمر : أَوّله .
      وصَدْر كل شيء : أَوّله .
      وكلُّ ما واجهك : صَدْرٌ ، وصدر الإِنسان منه مذكَّر ؛ عن اللحياني ، وجمعه صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك .
      وقوله عز وجل : ولكن تَعْمَى القُلوب التي في الصُّدُور ؛ والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على التوكيد ، كما ، قال عز وجل : يقولون بأَفواههم ؛ والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ لكنه أَكَّد بذلك ، وعلى هذا قراءة من قرأَ : إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون نَعْجَةً أُنثى .
      والصُّدُرة : الصَّدْر ، وقيل : ما أَشرف من أَعلاه .
      والصَّدْر : الطائفة من الشيء .
      التهذيب : والصُّدْرة من الإِنسان ما أَشرف من أَعلى صدْره ؛ ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس ؛ قال الأَزهري : ومن هذا قول امرأَة طائيَّة كانت تحت امرئ القيس ، فَفَرِ كَتْهُ وقالت : إِني ما عَلِمْتُكَ إِلاَّ ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة .
      والأَصْدَر : الذي أَشرفت صَدْرته .
      والمَصْدُور : الذي يشتكي صدره ؛ وفي حديث ابن عبد العزيز :، قال لعبيدالله بن عبدالله بن عتبة : حتى متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال : لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا المَصْدُور : الذي يشتكي صَدْره ، صُدِرَ فهو مصدور ؛ يريد : أَن من أُصيب صَدْره لا بدّ له أَن يَسْعُل ، يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل فيه بالشعر ويطيِّب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه .
      وفي حديث الزهري : قيل له إِن عبيد الله يقول الشِّعْر ، قال : ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق ؛ شَبَّه الشِّعْر بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من الفَمِ .
      وفي حديث عطاء : قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ ؟

      ‏ قال : لا ، يعني يَبزُق قَيْحاً .
      وبَنَات الصدر : خَلَل عِظامه .
      وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً : شكا صَدْرَه ؛

      وأَنشد : كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً : أَصاب صَدْرَه .
      ورجل أَصْدَرُ : عظيم الصَّدْرِ ، ومُصَدَّر : قويّ الصَّدْر شديده ؛ وكذلك الأَسَد والذئب .
      وفي حديث عبد الملك : أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر ؛ هو العظيم الصَّدْر .
      وفَرس مُصَدَّرٌ : بَلَغ العَرَق صَدْرَه .
      والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم : الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ ، وقيل : هو من النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ؛ ونعجة مُصَدَّرَة .
      ورجل بعيد الصَّدْر : لا يُعطَف ، وهو على المثَل .
      والتَّصَدُّر : نصْب الصَّدْر في الجُلوس .
      وصَدَّر كتابه : جعل له صَدْراً ؛ وصَدَّره في المجلس فتصدَّر .
      وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر ، كلاهما : تقدَّم الخيلَ بِصَدره .
      وقال ابن الأَعرابي : المُصَدَّرُ من الخيل السابق ، ولم يذكر الصَّدْرَ ؛ ويقال : صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه وجاء مُصَدَّراً ؛ وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً : كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ سِيدٌ ، تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل ، مَبْلُولُ كأَنه : الهاءُ لَفَرسِهِ .
      بعدما صَدَّرْنَ : يعني خَيْلاَ سَبَقْنَ بصُدُورِهِنَّ .
      والعَرَق : الصفُّ من الخيل ؛ وقال دكين : مُصَدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا بَالي (* قوله : « مصدر إِلخ » كذا بالأَصل ).
      وقال أَبو سعيد في قوله : بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً ومن العَرَق ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه ؛ ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : رواه بعدما صُدِّرْنَ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي أَصاب العَرَقُ صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ ؛ قال : والأَول أَجود ؛ وقول الفرزدق يخاطب جريراً : وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً ، فَغَرِقْتَ حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ يقول : اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك من بحر فلم يفعلوا .
      ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال : صُودِرَ فلانٌ العامل على مالٍ يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه .
      والصِّدَارُ : ثَوْبٌ رأْسه كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة ؛ قال الأَزهري : وكانت المرأَة الثَّكْلَى إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً من صُوف ؛ وقال الراعي يصف فلاة : كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ ، خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا ابن الأَعرابي : المِجْوَلُ الصُّدْرَة ، وهي الصِّدار والأُصْدَة .
      والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة : الصُّدْرَةُ ، وقال الأَصمعي : يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ .
      الجوهري : الصِّدارُ .
      بكسر الصاد ، قميص صغير يَلي الجسد .
      وفي المثل : كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من حَقِّ الرجل أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ .
      وفي حديث الخَنْساء : دخلتْ على عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر ؛ الصِّدار : القميص القصير كما وَصَفناه أَوَّلاً .
      وصَدْرُ القَدَمِ : مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة .
      وصَدْرُ النعل : ما قُدَّام الخُرْت منها .
      وصَدْرُ السَّهْم : ما جاوز وسَطَه إِلى مُسْتَدَقِّهِ ، وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به ، وسُمي بذلك لأَنه المتقدِّم إِذا رُمِي ، وقيل : صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش .
      وسهم مُصَدَّر : غليظ الصَّدْر ، وصَدْرُ الرمح : مثله .
      ويومٌ كصَدْرِ الرمح : ضيِّق شديد .
      قال ثعلب : هذا يوم تُخَصُّ به الحرْب ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي : ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت طُولَه بِلَيْلي فَلَهَّانِي ، وما كُنْتُ لاهِيَا وصُدُورُ الوادي : أَعاليه ومَقادمُه ، وكذلك صَدَائرُهُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد .
      أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ بَكَيْتَ ، ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف ؟ تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى على فَنَنٍ ، قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ واحدها صَادِرَة وصَدِيرَة .
      (* قوله : « واحدها صادرة وصديرة » هكذا في الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة ).
      والصَّدْرُْ في العَروضِ : حَذْف أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ ؛ قال ابن سيده : هذا قول الخليل ، وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة لِمُعاقَبَتها نون فاعِلاتُنْ .
      والتَّصْدِيرُ ؛ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ .
      قال سيبويه : فأَما قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة ؛ وقد صَدَّرَ عن البعير .
      والتَّصْدِيرُ : الحِزام ، وهو في صَدْرِ البعير ، والحَقَبُ عند الثِّيل .
      والليث : التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف ، والحبلُ اسمه التَّصْدِيرُ ، والفعل التَّصْدِيرُ .
      قال الأَصمعي : وفي الرحل حِزامَةٌ يقال له التَّصْدِيرُ ، قال : والوَضِينُ والبِطان لِلْقَتَبِ ، وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج .
      وقال الليث : يقال صَدِّرْ عن بَعِيرك ، وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ فيُشدُّ حبل من التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة ، فيثبت التَّصْدِير في موضعه ، وذلك الحبل يقال له السِّنافُ .
      قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ ، والذي أَراده يسمَّى السِّناف ، والتَّصْديرُ : الحزام نفسُه .
      والصِّدارُ : سِمَةٌ على صدر البعير .
      والمُصَدَّرُ : أَول القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء ، إِنما تثقَّل بها القداح كراهِيَة التُّهَمَة ؛ هذا قول اللحياني .
      والصَّدَرُ ، بالتحريك : الاسم ، من قولك صَدَرْت عن الماء وعن البِلاد .
      وفي المثل : تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ ؛ يعني حين صَدَرَ الناس من حَجِّهِم .
      وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع ، والموضع مَصْدَر ومنه مَصادِر الأَفعال .
      وصادَرَه على كذا .
      والصَّدَرُ : نقِيض الوِرْد .
      صَدَرَ عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً ؛ الأَخيرة مضارِعة ؛ قال : ودَعْ ذا الهَوَى قبل القِلى ؛ تَرْكُ ذي الهَوَى ، مَتِينِ القُوَى ، خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا وقد أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ ، والأَوَّل أَعلى .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ ؛ قال ابن سيده : فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ التعدَّي كأَنه ، قال حتى يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول ، وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم ، قالوا صَدَرْتُ عن الماء فلما يُعَدُّوه .
      وفي الحديث : يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى ؛ الصَّدَرُ ، بالتحريك : رُجوع المسافر من مَقصِده والشَّارِبةِ من الوِرْدِ .
      يقال : صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً ؛ يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ، ثم يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم ونِيَّاتِهم ، ففريقٌ في الجنة وفريق في السعير .
      وفي الحديث : لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلاثٍ بعد الصَّدَر ؛ يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه .
      وفي الحديث : كانت له رَكْوة تسمَّى الصادِرَ ؛ سمِّيت به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ ؛ ومنه : فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً فلم نحتج إِلى المُقام بها للماء .
      وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء .
      وقال اللحياني : ما لَهُ شيء ولا قوْم .
      وطريق صادِرٌ : معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء .
      ووارِدٌ : يَرِدُهُ بِهم ؛ قال لبيد يذكر ناقَتَيْن : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاهُ قد مَثَلْ أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه .
      والوَهْمُ : الضَّخْمُ ، وقيل : الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع .
      الليث : الصَّدَرُ الانصراف عن الوِرْد وعن كل أَمر .
      يقال : صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم .
      ويقال للذي يَبْتَدِئُ أَمْراً ثم لا يُتِمُّه : فُلان يُورِد ولا يُصْدِر ، فإِذا أَتَمَّهُ قيل : أَوْرَدَ وأَصْدَرَ .
      قال أَبو عبيد : صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء صَدَراً ، وهو الاسم ، فإِذا أَردت المصدر جزمت الدال ؛

      وأَنشد لابن مقبل : وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَف ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا منه عِيٌّ واختلاط ، وقد وَضَعَ منه بهذه المقالة في خطبة كتابِه المحكَم فقال : وهل أَوحَشُ من هذه العبارة أَو أَفحشُ من هذه الإِشارة ؟ الجوهري : الصَّدْرُ ، بالتسكين ، المصدر ، وقوله صَدْرَ المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً .
      قال ابن بري : الذي رواه أَبو عمرو الشيباني السَّدَف ، قال : وهو الصحيح ، وغيره يرويه السُّدَف جمع سُدْفَة ، قال : والمشهور في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو ، والله أَعلم .
      والصَّدَر : اليوم الرابع من أَيام النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى أَماكنهم .
      وتركته على مِثْل ليلة الصَّدَر أَي لا شيء له .
      والصَّدَر : اسم لجمع صادر ؛ قال أَبو ذؤيب : بِأَطْيَبَ منها ، إِذا مال النُّجُو مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ والأَصْدَرَانِ : عِرْقان يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ ، لا يفرد لهما واحد .
      وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء فارِغاً ، يعنى عِطْفَيْهِ ، ويُرْوَى أَسْدَرَيْهِ ، بالسين ، وروى أَبو حاتم : جاء فلان يضرب أَصْدَرِيْهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً ، قال : ولم يدر ما أَصله ؛ قال أَبو حاتم :، قال بعضهم أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ .
      وفي حديث الحسَن : يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه ، ويروى بالزاي والسين .
      وقوله تعالى : يَصْدُرَ الرِّعاء ؛ أَي يرجعوا من سَقْيِهم ، ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد يردّون .
      مواشِيَهُمْ .
      وقوله عز وجل : يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً ؛ أَي يرجعون .
      يقال : صَدَرَ القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه ، وصَدَرُوا إِلى المكان صاروا إِليه ؛ قال :، قال ذلك ابن عرفة .
      والوارِدُ : الجائِي ، والصَّادِرُ : المنصرف .
      التهذيب :، قال الليث : المَصْدَرُ أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها صَوادِرُ الأَفعال ، وتفسيره أَن المصادر كانت أَول الكلام ، كقولك الذّهاب والسَّمْع والحِفْظ ، وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها ، فيقال : ذهب ذهاباً وسمِع سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً ؛ قال ابن كيسان : أَعلم أَن المصدر المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل ، وذلك نحو قمت قِياماً وضربته ضَرْباً إِنما كررته (* قوله : « إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع » هكذا في الأَصل ).
      وفي قمتُ دليلٌ لتوكيد خبرك على أَحد وجهين : أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من تُخاطِبه لم يَفهم عنك أَوَّلَ كلامك ، غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً ، فقلتَ فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت عنده من سماعه مرَّة واحدة ، والوجه الآخر أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد غير ذلك ، فردَّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته ، قال : فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه دنا من المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف ، كقولك قلت قولاً حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك .
      وصادِرٌ : موضع ؛ وكذلك بُرْقَةُ صادر ؛ قال النابغة : لقدْ قلتُ للنُّعمان ، حِينَ لَقِيتُه يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ وصادِرَة : اسم سِدْرَة معروفة : ومُصْدِرٌ : من أَسماء جُمادَى الأُولى ؛ قال ابن سيده : أُراها عادِيَّة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. صدأ
    • " الصُّدْأَةُ : شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ .
      صَدِئَ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ ، وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ ، إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً ، وقد صَدِئَ .
      وعَناقٌ صَدْآءُ .
      وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل .
      يقال : كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ ، والفعل على وجهين : صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ .
      الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل : إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ .
      شمر : الصَّدْآءُ على فَعْلاء : الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد ، لا تكون إِلاَّ غَلِيظة ، ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض ، وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ ، وربما كانت طِيناً وحِجارةً .
      وصُداء ، ممدود : حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ .
      وقال لبيد : فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ، * وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي .
      قال : وهذه الـمَدَّةُ ، وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً ، فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات .
      أَلا ترى أَنك تقول : رَحًى ورَحَيانِ ، فقد علمت أن أَلف رَحًى ياء .
      وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة .
      والصَّدَأُ ، مهموز مقصور : الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ .
      وصَدَأُ الحديدِ : وسَخهُ .
      وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ : عَلاه الطَّبَعُ ، وهو الوسَخُ .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ ، وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ الـمَعاصِي والآثامِ ، فَيَذْهَبَ بِجَلائِها ، كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما .
      وكَتِيبةٌ صَدْآء : عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد ، وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال : صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ ، ويروى : صَدَعٌ من حديد ، أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام ، وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ الـمُشْكِلة والخُطُوبِ الـمُعْضِلة ، ولذلك ، قال عمر رضي اللّه عنه : وادَفْراه ، تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً .
      ورواه أَبو عبيد غير مهموز ، كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع ، وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ .
      أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب ، ولا يَكْسَلُ ، لِشدّة بأْسه وشجاعَته .
      ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ .
      وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ .
      ورجل صَدَأ : لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ .
      وروي الحديث : صَدَعٌ من حديد .
      قال : والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى ، لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ ، ولذلك ، قال عمر وادَفْراه ، وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً .
      (* قوله « خبيثاً إلخ » هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة ، فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف ، جل من لا يسهو .) كان أَو طيباً .
      وأَما الذفر ، بالذال ، فهو النَّتْن خاصة .
      قال الأَزهري : والذي ذهب إليه شمر معناه حسن .
      أَراد أَنه ، يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه ، خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ ، وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه .
      قال اللّه تعالى : وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد .
      وصَدْآءُ : عَيْنٌ عذبة الماء ، أَو بئر .
      وفي المثل : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ .
      قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ ، ورواه المنذري عن أَبي الهيثم : ولا كَصَدَّاءَ ، بتشديد الدال والـمَدّة ، وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني ، وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ ، فتزوّجها بعده رجُل من قَومها ، فقال لها يوماً : أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ ؟ فقالت : ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ .
      قال المفضل : صَدَّاءُ : رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها ، وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي : وإِني ، وتَهْيامي بزَيْنَبَ ، كالذي * يُطالِبُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا ، قال الأَزهري : ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء ، فإِن كان فَعَّالاً : فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى .
      وقال شمر : صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ ، وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء ، فهو من الـمُضاعَفِ كقولهم : صَمَّاء من الصَّمَم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. صدح
    • " صَدَحَ الرجلُ يَصْدَحُ صَدْحاً وصُداحاً ، وهو صَدَّاحٌ وصَدُوحٌ وصَيْدَحٌ : رفع صوته بغناء أَو غيره .
      والقَيْنَةُ الصادحة : المغنية .
      والصَّيْدَحُ والصَّدُوحُ والمِصْدَحُ : الصَّيَّاحُ .
      وصَدَحَ الطائرُ والغُرابُ والدِّيكُ يَصْدَحُ صَدْحاً وصُداحاً .
      صاحَ ، واسم الفاعل منه صَدَّاحٌ ؛ قال لبيد يرثي عامِرَ بنَ مالك بن جعفر مُلاعِبَ الأَسِنَّة : وفِتْيَةٍ كالرَّسَلِ القِماحِ ، باكَرْتُهُمْ بِحُلَلٍ وراحِ ، وزَعْفَرانٍ كَدَمِ الأَذْباحِ ، وقَيْنَةٍ ومِزْهَرٍ صَدَّاحِ الرَّسَلُ : القطعة من الإِبل .
      والقِماحُ : الرافعة رؤُوسها .
      والأَذْباحُ : جمع ذِبْحٍ ، وهو ما ذُبِحَ ؛ وقال حُمَيْدُ بن ثور : مُطَوَّقة خَطْباء تَصْدَحُ كلما دنا الصيفُ ، وانْزاحَ الربيعُ فأَنجَما والصَّدْحُ أَيضاً : شدّة الصوت وحِدَّته والفعل كالفعل ، والمصدر كالمصدر .
      والصَّدُوحُ والصَّيْداحُ : الشديد الصوت ؛

      قال : وذُعِرَتْ من زاجرٍ وَحْواحِ ، مُلازمٍ آثارَها ، صَيْداحِ والصَّيْدَحُ : الفرس الشديد الصوت .
      وصَدَحَ الحمارُ ، وهو صَدُوحٌ : صَوَّتَ ؛ قال أَبو النجم : مُحَشْرِجاً ومَرَّةً صَدُوحا وقال الأَزهري :، قال الليث الصَّدْحُ من شدة صوت الديك والغراب ونحوهما .
      وحكي عن ابن الأَعرابي : الصَّدَحُ الأَسْوَدُ ، وقال :، قال ابن شميل الصَّدَحُ أَنْشَزُ من العُنَّاب قليلاً وأَشدُّ حُمْرَةً ، وحُمْرَتُه تضرب إِلى السواد .
      وذكر الأَزهري : الصَّدْحانُ آكامٌ صِغارٌ صِلابُ الحجارة ، واحدها صَدَحٌ .
      والصَّدْحةُ والصَّدَحةُ والصُّدْحةُ : خرزة يُسْتَعْطَفُ بها الرجال ؛ وقال اللحياني : هي خَرَزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ .
      والصَّدَحُ : حجر عريض .
      وصَيْدَحُ : اسم ناقة ذي الرمة ، وفيها يقول : سَمِعْتُ : الناسُ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً ، فقلتُ لِصَيْدَحَ : انْتَجِعِي بِلالا (* قوله « سمعت الناس إلخ » برفع الناس .
      هكذا ضبطه غير واحد .
      ووجدت بخط الجوهري : رأيت بل سمعت ، وهو خطأ ، والصواب ما هنا فتأَمل ؛ كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأصل .)"

    المعجم: لسان العرب



معنى الصدأ في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**صَدَأٌ** - [ص د أ]. (مص. صَدِئَ). "غَطَّى الصَّدَأُ الإِنَاءَ" : مَا يَعْلُو الأَوَانِيَ النُّحَاسِيَّةَ وَالْمَعْدِنِيَّةَ مِنْ طَبَقَةٍ هَشَّةٍ يَمِيلُ لَوْنُهَا إِلَى الأَحْمَرِ الْمَفْتُوحِ، أَيْ بِهِ شُقْرَةٌ، يُسَمَّى كِيمَاوِيّاً الأُكْسِيد.
معجم الغني
**صَدَأَ** - [ص د أ]. (ف: ثلا. متعد).** صَدَأْتُ**،** أَصْدَأُ**،** اِصْدَأْ**، مص. صَدْءٌ. 1. "صَدَأَ الإِنَاءَ" : جَلاَهُ وَأَزَالَ صَدَأَهُ. 2. "صَدَأَ المِرْآةَ" : نَظَّفَها، جَلاها.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أصدأَ يُصدِئ، إصداءً، فهو مُصدِئ، والمفعول مُصدَأ • أصدأتِ الرُّطوبةُ الحَديدَ: جعلته يصدأ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَدَأ [مفرد]: 1- مصدر صدِئَ| ضدّ الصَّدَأ: لا يصدأ ولا يتأكسد. 2- سوادٌ وكُدْرة تعلو وجهَ الشّيء "علا الجدارَ الصّدأُ". 3- (كم) طبقة حُبَيْبيَّة هشَّة تعلو الحديدَ ونحوَه من المعادن عند تعرُّضه للهواء، وتحدث نتيجة اتِّحاده مع أوكسجين الهواء، ويسمَّى كيميائيًّا أكسيد الحديد "صدأ الحديد يؤدِّي إلى تآكله". • أمراض الصَّدَأ: (نت) أمراض النباتات التي تسبِّبها بعضُ الفطريّات وتتميّز ببقع على السُّوق والأوراق، تشبه بُقع الصَّدَأ.
مختار الصحاح
ص د أ : صَدَأُ الحديد وسخه وبابه طرِب فهو صَدِئٌ بوزن كتف
الصحاح في اللغة
صَدَأُ الحديد: وسَخُهُ. وقد صَدِئَ يصْدأ صَدَأً، ويدي من الحديد صَدِئَةٌ، أي: سَهِكة. وفلان صاغر صَدِئٌ أيضاً إذا لزمه العار واللوم وجدي أصدأ بين الصدإ، إذا كان أسودَ مُشْرَباً حُمْرَةً، وقد صَدِئَ، وعَنَاق صدْآءُ. والصُدْأَةُ بالضم: اسم ذلك اللون، وهي من شِياتِ المَعِزِ والخيل. يقال: كُمَيْتٌ أَصدأُ، إذا عَلَتْهُ كُدْرَةٌ.
تاج العروس

الصُّدْأَةُ بالضم من شِياتِ المَعز والخيل وهي شُقْرَةٌ تَضْرِب إلى السُّواد الغالب وقد صَدِئَ الفَرَسُ والجَدْي يصْدَأُ ويصْدُؤُ كفَرِح وكَرُمَ الأوّل هو المشهور والمعروف والقياس لا يقتضي غيرَه لأن أفعال الألوان لا تكاد تخرج عن فَعِلَ كفرح وعليه اقتصر الجوهريّ وابن سيده وابن القوطيّة وابن القطَّاع مع كثرة جمعه للغرائب وابن طَريف وأما الثاني فليس بمعروف سماعاً ولا يقتضيه قِياسٌ قاله شيخنا . قلت : والذي في لسان العرب أن الفِعل منه على وجْهَين صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ أَي كفرِح وأفْعَلَ ولم يتعرض له أحدٌ بل غَفل عنه شيخُنا مع سعة اطِّلاعه وهو أَي الفرسُ أو الجَدْيُ أصْدَأُ كأحمرَ وهي أي الأنثى صَدْآءُ كحَمراءَ وصَدِئَة كذا في المحكم ولسان العرب والصَّدَأُ مهموز مقصورٌ : الطَّبَعُ والدَّنَس يرْكَبانِ الحَديدَ وقد صَدِئَ الحَديدُ ونحوه يَصْدَأُ صَدَأً وهو أَصْدَأُ : علاهُ أَي ركبه الطَّبَعُ بالتحريك وهو الوَسَخُ كالدَّنَس وصَدَأُ الحَديد : وسَخُه وفي الحديث إنّ هذه القُلوبَ تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَديدُ وهو أن يَركبها الرَّيْنُ بِمُباشرة المَعاصي والآثام فَيَذهب بِجَلائِه كما يَعلو الصَّدَأُ وَجْهَ المِرآة والسَّيْفِ ونَحوهِما . وصدِئَ الرجلُ كفرِحَ إِذا انْتَصَبَ فنَظَر . ويقال صَدَأَ المِرآةَ كَمَنَعَ وصَدَّأَها تَصْدِئَةً إِذا جَلاها أَي أزال عنها الصَّدَأَ لِيَكْتَحِلَ به . ويقال : كَتيبةٌ صَدْأَى وجَأْواءُ إِذا عَليها وفي بعض النسخ : عِلْيَتُها مثل صَدَأ الحديد وفي بعض النسخ : عَلاها ورجُلٌ صَدَأٌ مُحرّكةً إِذا كانَ لَطيف الجِسْمِ . وأما ما ذُكر عن عمر رضي الله عنه أنه سأل الأُسْقُفَّ عن الخُلفاء فحدَّثه حتَّى انتهى إلى نَعْتِ الرَّابع منهم فقال : صَدَأٌ من حَديدٍ ويروي صَدَعٌ من حَديدٍ أرادَ دَوامَ لُبْس الحَديد لاتّصال الحُروبِ في أيَّام عليٍّ رضي الله عنه وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارجِ والبُغاة ومُلابَسة الأمور المُشكِلة والخُطوب المُعْضلة ولذلك قال عمر رضي الله عنه : واذَفْراه تَضَجُّراً من ذلك واستفحاشاً . ورواه أَبو عبيدٍ غير مهموز كأنَّ الصَّدأَ لغةٌ في الصَّدَع وهو اللطيفُ الجسمِ أراد أن عليًّا خفيفُ الجسمِ يَخِفُّ إلى الحُروب ولا يَكْسَلِ لِشدَّة بأسِه وشَجاعته . قال : والصَّدَأُ أشبهُ بالمعنى لأن الصدَأَ له ذَفَرٌ ولذلك قال عمر : واذَفْراه وهو حِدَّةُ رائحةِ الشيءِ خَبيثاً كانَ أو طَيِّباً . قال الأزهريّ : والذي ذهب إليه شَمِرٌ معناه حَسَنٌ : أراد أنه - يعني عليًّا - خَفيفٌ يَخِفُّ إلى الحرب فلا يكسل وهو حَديدٌ لِشِدَّةِ بأسِه وشَجاعته قال الله عزّ وجَلَّ " وأنْزَلْنا الحَديدَ فيه بأسٌ شَديدٌ " والصَّدْآءُ كَسلْسالٍ ويقال الصَّدَّاءُ بالتشديد كَكَتَّانٍ : رَكيَّةٌ قاله المُفضَّل أو عينٌ ما عندهم أعْذَبُ منها أَي من مائها ومنه المَثَل الذي رواه المُنْذريُّ عن أَبِي الهيثم ماءٌ ولا كَصَدَّاءَ بالتشديد والمَدّ وذكر أن المثل لِقَذورَ بنتِ قيسِ بن خالدٍ الشيبانيِّ وكانت زَوجةَ لقيطِ بن زُرارة فتزوّجها بعدَهُ رجلٌ من قومها فقال لها يوماً : أنا أجملُ أم لقيطٌ ؟ فقالت : ماءٌ ولا كَصَدَّاء أَي أنت جميل ولست مثله قال المفضَّل : وفيها يقول ضرار بن عمرٍو السعديُّ :

وإني وتَهْيامي بِزَيْنَبَ كالَّذي ... يُحاولُ من أحواضِ صَدَّاءَ مَشْرَباقلت : وروى المُبرّد في الكامل هذه الحكاية بأبسطَ من هذا . وأورد شيخنا على المُؤَلِّف في هذه المادة أموراً . منها إدخال أل على صَدَّاءَ وهو عَلَمٌ . والثاني وزنه بسَلسال فإن وزنه عند أهل الصرف فنعال كما قاله ابن القطَّاع وغيرُه وصَدَّاء وزنُها فَعْلاء كحَمْراء على رأي من يَجعلُها من المهموز انتهى . قلت : أما الأوّل فظاهرٌ وقد تعقّب على الجوهريّ بمثله في س ل ع . ونصَّ المبرّد على مَنْعِه . وأما الثاني ففي لسان العرب : قال الأزهريُّ : ولا أدري صَدَّاء فَعَّالاً أو فَعْلاء فإن كانَ فَعَّالاً فهو من صَدَأَ يَصدأُ أو صَدِئَ يَصْدَأُ وقال شَمِر : صدأَ الهام يصدأُ إِذا صاح وإن كانَ صَدَّاء فَعْلاء فهو من المُضاعف كقولهم صَمَّاء من الصَّمم . قلت : وسيأتي في ص د د ما يتعلق بهذا إن شَاءَ الله تعالى . قال شيخنا : وحكى بعضُهم الضمَّ فيه أيضاً وفي شرح الخمر طاشِيّة بعد ذِكر القولين : ويُقْصَرُ اسمُ عَيْنٍ وقيل : بِئر ورواية المُبرّد كَحمْراء والأكثر على التشديد . قلت : والذي في سياق عبارة الكامل التخفيف عن الأَصمَعِيّ وأبي عبيدة وكذلك سَمِعا عن العرب وأنّ من ثَقَّل فقد أخطأَ ثمَّ قال : وفي شرح أمالي القالي : سُمِّيت به لأنها تَصُدُّ من شَربَ منها عن غيرها وفي شرح نوادِر القالي : ومنهم من يَضُمُّ الصادَ وأنشد ابن الأعرابيّ :

كصاحِب صَدَّاءَ الذي ليس رائِياً ... كَصَدَّاءَ ماءً ذاقَهُ الدَّهْرَ شاربُ ثمَّ قال : وقال ابن يزيد : إنه لا يصل إليها إِلاَّ بالمُزاحمة لفَرْطِ حُسْنِها كالذي يردُ هذا الماءَ فإنه يُزاحم عليه لِفَرْطِ عُذوبَته انتهى . ويقال هو صاغرٌ صَدِئٌ إِذا لَزِمه العارُ واللَّومُ ويقال : يدي من الحديد صَدِئَة أَي سَهِكَة وصُداء كغُرابٍ : حيٌّ باليمن هو صُداءُ بن حرب بن عُلَة بن جَلْد ابن مالك بن جَسْر من مَذْحِج منهم زيادُ بن الحارث ويقال : حارثة قال البخاري والأوَّل أصحُّ له وِفادة وصُحبة وحَديثٌ طويل أخرجه أحمد وهو من أذَّنَ فهو يُقيمُ الصُّدائيُّ هكذا في النسخ وفي لسان العرب والنّسبة إليه صُداوِيُّ بمنزلة الرُّهاويّ قال : وهذه المدَّة وإن كانت في الأصل ياءاً أو واواً فإنما تُجعل في النِّسبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات ألا ترى أنك تقول رَحًى ورَحيانِ فقد علمت أن ألف رَحًى ياءٌ وقالوا في النسبة إليها رَحَويٌّ لتلك العِلّة . وفي نوادر أَبِي مِسْحَل يقال : تَصدَّأَ له وتَصَدَّع له وتَصَدَّى له مُعتلاًّ بمعنى تَعَرَّض له وأصله الإعلال وإنما هَمزوه فَصاحةً كرَثَأَتِ المرأةُ زَوْجَها وغير ذلك على قول الفراّء . وجَدْيٌ أَصْدَأُ وفرسٌ أصْدَأُ بَيِّنُ الصَّدَإِ إِذا كانَ أسودَ وهو مُشْرَبٌ بِحُمرة وقد صَدِئَ وعَناقٌ صَدْآءُ ويقال : كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرَةٌ . وعن الأَصمَعِيّ في باب ألوان الإبل : إِذا خالطَ كُمْتَةَ البعيرِ مثلُ صَدَإِ الحَديد فهي الحُوَّةُ وعن شَمِرٍ : الصَّدْآءُ على فَعْلاءَ : الأرضُ التي ترى حَجَرَها أصْدَأَ أحْمَرَ تَضْرِب إلى السَّواد لا تكون إِلاَّ غَليظَةً ولا تكون مُستويةً بالأرض وما تحت حِجارةِ الصَّدْآءِ أرضٌ غليظةٌ وربّما طيناً وحجارةً كذا في لسان العرب

لسان العرب
الصُّدْأَةُ شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ صَدِئَ صَدَأً وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً وقد صَدِئَ وعَناقٌ صَدْآءُ وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل يقال كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ والفعل على وجهين صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ شمر الصَّدْآءُ على فَعْلاء الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد لا تكون إِلاَّ غَلِيظة ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ وربما كانت طِيناً وحِجارةً وصُداء ممدود حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ وقال لبيد فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ... وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي قال وهذه المَدَّةُ وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات أَلا ترى أَنك تقول رَحًى ورَحَيانِ فقد علمت أن أَلف رَحًى [ ص 109 ] ياء وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة والصَّدَأُ مهموز مقصور الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ وصَدَأُ الحديدِ وسَخهُ وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً وهو أَصْدَأُ عَلاه الطَّبَعُ وهو الوسَخُ وفي الحديث إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ المَعاصِي والآثامِ فَيَذْهَبَ بِجَلائِها كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما وكَتِيبةٌ صَدْآء عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ ويروى صَدَعٌ من حديد أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ المُشْكِلة والخُطُوبِ المُعْضِلة ولذلك قال عمر رضي اللّه عنه وادَفْراه تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً ورواه أَبو عبيد غير مهموز كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب ولا يَكْسَلُ لِشدّة بأْسه وشجاعَته ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ ورجل صَدَأ لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ وروي الحديث صَدَعٌ من حديد قال والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ ولذلك قال عمر وادَفْراه وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً ( 1 ) ( 1 قوله « خبيثاً إلخ » هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف جل من لا يسهو ) كان أَو طيباً وأَما الذفر بالذال فهو النَّتْن خاصة قال الأَزهري والذي ذهب إليه شمر معناه حسن أَراد أَنه يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه قال اللّه تعالى وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد وصَدْآءُ عَيْنٌ عذبة الماء أَو بئر وفي المثل ماءٌ ولا كَصَدْآءَ قال أَبو عبيد من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم ماءٌ ولا كَصَدْآءَ ورواه المنذري عن أَبي الهيثم ولا كَصَدَّاءَ بتشديد الدال والمَدّة وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ فتزوّجها بعده رجُل من قَومها فقال لها يوماً أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ ؟ فقالت ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ قال المفضل صَدَّاءُ رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي وإِني وتَهْيامي بزَيْنَبَ كالذي ... يُطالِبُ من أَحْواضِ صَدَّاءَ مَشْرَبا قال الأَزهري ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء فإِن كان فَعَّالاً فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى وقال شمر صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء فهو من المُضاعَفِ كقولهم صَمَّاء من الصَّمَم
الرائد
* صدأ يصدأ: صدأ. 1-الشيء: أزال صدأه. 2-المرآة: نظفها وجلاها.
الرائد
* صدأ تصدئة. *ر.*©صدأ©.
الرائد
* صدأ. 1-مص. صدىء. 2-طبقة من الوسخ تعلو بعض المعادن، لونها أحمر إلى الشقرة. 2-من رجل لطيف الجسم رشيق.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: