وصف و معنى و تعريف كلمة الصوائف:


الصوائف: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و صاد (ص) و واو (و) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و فاء (ف) .




معنى و شرح الصوائف في معاجم اللغة العربية:



الصوائف

جذر [صئف]

  1. صَيْف: (اسم)
    • صَيْف : مصدر صاقَ
  2. صَيَّفَ: (فعل)
    • صيَّفَ بـ يصيِّف ، تصييفًا ، فهو مُصيِّف ، والمفعول مُصيَّف به
    • صَيَّفَ : بالمكانِ : أَقام به صيفًا
    • صَيَّفَ الشيءُ فلانًا : كفَاه مُدَّةَ صيفِهِ
    • صَيَّفَ المطَرُ الأرضَ أو الناسَ : صافَهُمْ
  3. صَيِّف: (اسم)
    • ثوب صيِّف : يغلب الصوفُ في نَسجه
    • الصَّيَّفُ : كلُّ ما يجىءُ في الصَّيفِ
  4. صَيف: (اسم)

    • الجمع : أَصْياف و صيوف
    • مصدر صافَ / صافَ بـ
    • الصَّيف : ثالث فصول السَّنة ، يأتي بعد الرّبيع ، ويليه الخريفُ ، ويبدأ من 21 يونية / حَزيران ، وينتهي في 22 سبتمبر / أيلول ، وفيه ترتفع معدَّلات درجات الحرارة تمام الرّبيع الصّيف ،
    • حرُّ الصَّيف : القيظ ،
    • سحابة صيف وتمرّ : لكلّ مشكلة نهاية ، والحزن يعقبه فرح ،
    • صيفٌ صائف : شديد الحرّ
  5. صُيِّفَ: (فعل)
    • صُيِّفَ الْمَكَانُ : أَصَابَهُ مَطَرُ الصَّيْفِ
  6. صوائف: (اسم)
    • صوائف : جمع صائف
,
  1. صيف
    • " الصَّيْفُ : من الأَزمنةِ معروف ، وجمعه أَصْيافٌ وصُيُوفٌ .
      ويومٌ صائفٌ أَي حارٌّ ، وليلة صائفة .
      قال الجوهري : وربما ، قالوا يوم صافٌ بمعنى صائفٍ كما ، قالوا يوم راحٌ ويومٌ طانٌ ومطر صائفٌ .
      ابن سيده وغيره : والصَّيِّفُ المطر الذي يجيء في الصيفِ والنباتُ الذي يجيء فيه .
      قال الجوهري : الصَّيْفُ المطر الذي يجيء في الصيف ، قال ابن بري : صوابه الصَّيِّف ، بتشديد الياء .
      وصِفْنا أَي أَصابنا مطر الصَّيْفِ ، وهو فُعِلْنا على ما لم يسمَّ فاعله مثل خُرِفْنا ورُبِعْنا .
      وفي حديث عُبادة : أَنه صلى في جُبّةٍ صَيِّفةٍ أَي كثيرة الصُّوف .
      يقال : صافَ الكَبْشُ يصُوفُ صَوْفاً ، فهو صائِفٌ وصَيِّفٌ إذا كثر صُوفُه ، وبناء اللفظة صَيْوِفة فقلبت ياء وأُدْغِمت .
      وصَيَّفَني هذا الشيء أَي كفاني لِصَيْفتي ؛ ومنه قول الراجز : مَنْ يَكُ ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي وصِيفَتِ الأَرضُ ، فهي مَصِيفةٌ ومَصْيوفةٌ : أَصابها الصَّيِّفُ ، وصُيِّفْنا كذلك ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : ولقد وَرَدْتُ الماء لم يَشْرَبْ به حَدَّ الرَّبيعِ إلى شُهور الصَّيِّفِ يعني به مطر الصيف ، الواحد صَيِّفةٌ ؛ قال ابن بري : وفاعل يشرب في البيت الذي بعده وهو : الا عَوابِسُ كالمِراطِ مُعِيدةٌ ، بالليلِ ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّف

      ويقال : أَصابَتْنا صَيِّفة غَزيرة ، بتشديد الياء .
      وتَصَيَّفَ : من الصَّيْف كما يقال تَشَتَّى من الشِّتاء .
      وأَصاف القومُ : دخلوا في الصَّيف ، وصافُوا بمكان كذا : أَقاموا فيه صَيْفَهُم ، وصِفْتُ بمكان كذا وكذا وصِفْتُه وتَصَيَّفْته وصَيَّفْته ؛ قال لبيد : فَتَصَيَّفا ماءً بِدَحْلٍ ساكِناً ، يَسْتَنُّ فوق سَراتِه العُلْجُومُ وقال الهذلي : تَصَيَّفْت نَعْمانَ واصَّيَّفَتْ وصافَ بالمكان أَي أَقام به الصيف ، واصْطافَ مثلُه ، والموضع مَصِيفٌ ومُصْطافٌ .
      التهذيب : صافَ القومُ إذا أَقاموا في الصّيفِ بموضع فهم صائفون ، وأَصافوا فهم مُصِيفون إذا دخلوا في زمان الصَّيف ، وأَشْتَوا إذا دخلوا في الشِّتاء .
      ويقال : صُيِّفَ القومُ ورُبِعوا إذا أَصابهم مَطَر الصيف والربيع ، وقد صِفْنا ورُبِعْنا ، كان في الأَصل صُيِفْنا ، فاستثقلت الضمة مع الياء فحذفت وكسرت الصاد لتدل عليها .
      وصافَ فلانٌ ببلاد كذا يَصِيفُ إذا أَقام به في الصَّيف ، والمَصِيفُ : اسم الزمان ؛ قال سيبويه : أُجري مُجرى المكان وعامله مُصايَفَةً وصِيافاً .
      والصائفة : أَوانُ الصَّيف .
      والصائفةُ : الغَزْوةُ في الصيف .
      والصائفةُ والصَّيْفِيّةُ : المِيرةُ قبل الصيف ، وهي المِيرة الثانية ، وذلك لأَن أَوَّلَ المِيَرِ الرَّبْعِيَّة ثم الصَّيْفِيَّة ثم الدَّفَئِيَّة .
      الجوهري : وصائفةُ القوم مِيرَتُهم في الصيف .
      الجوهري : الصَّيْفُ واحد فُصُول السنة وهو بعد الربيع الأَول وقبل القَيْظِ .
      يقال : صَيْفٌ صائفُ ، وهو توكيد له كما يقال لَيْلٌ لائلٌ وهَمَج هامِجٌ .
      وفي حديث الكَلالة حين سُئل عنها عمر ، رضي اللّه عنه ، فقال : تكفيك آيةُ الصَّيف أَي التي نزلت في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أَوَّلِها نزلت في الشتاء .
      وأَصافَتِ الناقةُ ، وهي مُصِيفٌ ومِصْيافٌ : نُتِجَتْ في الصَّيْف وولدُها صَيْفِيّ .
      وأَصافَ الرجلُ ، فهو مُصِيفٌ : وُلد له في الكِبَرِ ، وولده أَيضاً صَيْفيّ وصَيْفِيُّون ، وشيء صَيْفِيٌّ ؛ وقال أَكثمُ بن صَيْفي ، وقيل هي لسعد بن مالك ابن ضبيعة : إنَّ بَنيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ، أَفْلَحَ مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ في حديث سليمان بن عبد الملك : لمَّا حضرته الوفاة ، قال هذين البيتين أَي وُلدوا على الكِبَر .
      يقال : أَصافَ الرجل يُصِيف إِصافةً إذا لم يولد له حتى يُسِنّ ويَكْبَرَ ، وأَوْلاده صَيْفِيُّون .
      والرِّبْعِيُّون : الذين وُلدوا في حداثته وأَوّل شَبابه ، قال : وإنما ، قال ذلك لأَنه لم يكن في أَبنائه من يُقَلِّده العهد بعده .
      وأَصافَ : ترك النساء شابّاً ثم تزوَّج كبيراً .
      الليث : الصَّيْفُ رُبُع من أَرْباع السنة ، وعند العامة نصف السنة .
      قال الأزهري : الصيف عند العرب الفصل الذي تسميه عوامُّ الناس بالعراق وخُراسان الربيعَ ، وهي ثلاثة أَشهر ، والفَصْل الذي يَليه عند العرب القَيْظ ، وفيه يكون حَمْراء القَيْظِ ، ثم بعده فصل الخَريف ، ثم بعده فصل الشتاء .
      والكَلأُ الذي يَنْبُتُ في الصَّيْف صَيْفِيٌّ ، وكذلك المطر الذي يقع في الربيع ربيعِ الكَلإِ صَيْفٌ وصَيْفِيّ .
      وقال ابن كُناسة : اعلم أَن السنة أَربعة أَزمِنة عند العرب : الربيعُ الأَول وهو الذي تسمِّيه الفُرْسُ الخريف ثم الشتاء ثم الصيف ، وهو الربيع الآخِر ، ثم القَيْظ ، فهذه أَربعةُ أَزمِنةٍ .
      وسُميت غَزْوَة الروم الصائفةَ لأَن سُنَّتَهم أَن يُغْزَوا صيفاً ، ويُقْفَلَ عنهم قبل الشتاء لمكان البردِ والثلج .
      أَبو عبيد : استأْجرته مُصايَفةً ومُرابعةً ومُشاتاةً ومَخارفةً من الصَّيفِ والرَّبيعِ والشتاء والخَرِيفِ مَثْل المُشاهرَةِ والمُياومَةِ والمُعاومَةِ .
      وفي أَمثالهم في إتمام قَضاء الحاجةِ : تمامُ الرَّبيع الصيفُ ، وأَصله في المطر ، فالربيع أَوَّله والصيف الذي بعده ، فيقول : الحاجة بكمالها كما أَنَّ الربيع لا يكون تمامه إلا بالصيفِ .
      ومن أَمثالهم : الصيفَ ضَيَّعْتِ اللبنَ إذا فَرَّطَ في أَمره في وقته ، معناه طلْبتِ الشيء في غير وقته ، وذلك أَن الأَلبان تكثر في الصيف فيُضْرَب مثلاً لترك الشيء وهو ممكن وطَلَبِه وهو مُتَعَذِّر ، قال ذلك ابن الأَنباري وأَوّلُ من ، قاله عمرو بن عمرو بن عُدَسَ لِدَخْتَنُوسَ بنت لقِيطٍ ، وكانت تَحْتَه فَفَرِكَتْه وكان مُوسراً .
      فتزوّجها عَمْرُو بن مَعْبَد وهو ابن عمِّها وكان شابّاً مُقتراً ، فمرَّت به إبل عمرو فسألتْه اللبن فقال لها ذلك .
      وضافَ عنه صَيفاً ومَصيفاً وصَيْفوفةً : عَدَلَ .
      وصافَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ يَصِيفُ صَيفاً وصَيْفوفة : كذلك عَدَلَ بمعنى ضافَ ، والذي جاء في الحديث ضافَ ، بالضاد ؛ قال أَبو زبيد : كلَّ يومٍ تَرْميهِ منها بِرَشْقٍ ، فمَصِيفٌ أَو صافَ غَيرَ بَعِيدِ وقال أَبو ذؤيب : جَوارِسُها تأْوِي الشُّعُوفَ دَوائِباً ، وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفاً كِرابُها أَي مَعْدُولاً بها مُعْوَجَّةً غير مُقَوَّمَةٍ ، ويروى مَضِيفاً ، وقد تقدَّم ؛ والكِرابُ : مَجارِي الماء ، واحدتها كَرَبَةٌ ، واللِّهْبُ : الشّقُّ في الجبل أَي تَنْصَبُّ إلى اللَّهْبِ لكونه بارِداً ، ومَصِيفاً أَي مُعْوَجّاً من صافَ إذا عَدلَ .
      الجوهري : المَصيفُ المُعْوَجُّ من مَجاري الماء ، وأَصله من صافَ أَي عدلَ كالمَضِيقِ من ضاقَ .
      وصافَ الفَحْلُ عن طَرُوقَتِه : عدل عن ضِرابها .
      وفي حديث أَنس أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شاوَرَ أَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، يوم بَدْر في الأَسْرَى فتكلم أَبو بكر فصافَ عنه ؛ قال الأَصمعي : يقال صاف يَصِيفُ إذا عدَلَ عن الهَدف ؛ المعنى : عدل ، صلى اللّه عليه وسلم ، بوجهه عنه ليُشاور غيره .
      وفي حديث آخر : صافَ أَبو بكر عن أَبي بُرْدَةَ ، ويقال : أَصافه اللّه عني أَي نَحَّاه ، وأَصافَ اللّه عني شرَّ فلان أَي صَرَفه وعدَل به .
      والصيفُ : الأُنثى من البُوم ؛ عن كراع .
      وصائفٌ : اسم موضع ؛ قال معن بن أَوس : فَفَدْفَدُ عَبُّودٍ فَخَبْراء صائفٍ ، فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى منهمُ فَفَدافِدُهْ وصَيفِيٌّ : اسم رجل ، وهو صيفي بن أَكْثَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. صَهَلُ


    • ـ صَهَلُ : حِدَّةُ الصَّوت مع بَحَحٍ ، كالصَّهْلِ ،
      ـ صَهْلُ : الصَّحَلُ .
      ـ صَهَلَ الفرسُ ، صَهيلاً ، فهو صَهَّالٌ : صَوَّتَ .
      ـ صَهِيلُ وصُهالُ : صَوْتُه .
      ـ رجُلٌ ذو صاهِلٍ : شديدُ الصِّيالِ والهياجِ .
      ـ صاهِلُ : البعيرُ يَخْبِطُ بيَدِه ورِجْلِهِ ، ويَعَضُّ ولا يَرْغو بواحدةٍ من عِزَّةِ نَفْسِه ولجَوْفِه دَوِيٌّ . وناقةٌ ذاتُ صاهِلٍ .
      ـ صاهِلَةُ : الصَّهِيلُ ، مَصْدَرٌ على فاعِلَةٍ ج : الصَّواهِلُ ، وأصْواتُ المَساحي والذِّبّانِ في العُشْبِ .
      ـ بنُو صاهِلَةَ : حَيٌّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. صَوْبُ
    • ـ صَوْبُ : الانْصِبابُ ، كالانْصِيابِ ، والصَّيِّبُ ، كالصَّيُّوبِ ، وضِدُّ الخَطأ ، كالصَّوابِ ، والقَصْدُ ، كالإِصابَةِ ، والمَجيءُ من عَلٍ ، كالتَّصَوُّبِ ، وأبو قَبيلةٍ ، والإراقَةُ ، ومَجيءُ السَّماءِ بالمَطَرِ .
      ـ إِصابَةُ : خِلافُ الإِصْعادِ ، والإِتْيانُ بالصَّوابِ ، وإرادَتُهُ ، والوِجْدانُ ، والاحْتياجُ ، والتَّفْجيعُ كالمُصابَةِ .
      ـ صَابَةُ : المُصيبَةُ ، كالمُصابَةِ ، والمَصُوبَةِ ، والضَّعْفُ في العَقْلِ ، وشَجَرٌ مُرٌّ ، الجمع : صابٌ ، ووَهِمَ الجوهريُّ في قولِه : عُصارَةُ شَجَرٍ .
      ـ صَيُوبُ : الصائِبُ ، كالصَّوِيبِ .
      ـ صُوَّابَةُ القَوْمِ : لُبابُهُم ، كصُيَّابَتِهِم وصُيَّابِهِم .
      ـ اسْتَصابه : اسْتَصْوَبَه .
      ـ صَوَّبَه : قال له : أصَبْتَ ،
      ـ صَوَّبَ رَأسَه : خَفَضَه .
      ـ مِصْوَبُ : المِغْرَفَةُ .
      ـ صَوبَةُ : كلُّ مُجْتَمِعٍ ، أو من الطَّعامِ ،
      ـ صَوَبَةُ : فَرَسانِ لِحَسَّانَ بنِ مُرَّة ، والعَبَّاسِ بنِ مِرْداسٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الصِّهْيَوْنيّة
    • الصِّهْيَوْنيّة : حركة تدعو إلى إقامة مجتمع يهوديّ مستقل في فلسطين ، وهي نسبة إلى جبل قرب أورشليم يسمَّى : صِهْيَوْن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الصَّهِيرُ


    • الصَّهِيرُ : المَصْهُورُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الصَّوْابُ
    • الصَّوْابُ : السَّدادُ .
      و الصَّوْابُ الحقُّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الصُّوَاحُ
    • الصُّوَاحُ : طَلْعُ النَّخْلِ حين يجفُّ فيتناثَرُ .
      و الصُّوَاحُ الجِصُّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الصُّوّابَةُ
    • الصُّوّابَةُ الصُّوّابَةُ صُوَّابَة القوم : خيارهم .



    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الصُّوَّاحَةُ
    • الصُّوَّاحَةُ : ما تَقَصَّفَ من الشَّعْرِ أو الصُّوفِ وتناثَرَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الصهيل
    • صوت الفرس

    المعجم: معجم الاصوات

  10. صوح
    • " تَصَوَّحَ البَقْلُ وصَوَّحَ : تَمّ يُبْسُه ؛ وقيل : إِذا أَصابته آفة ويبس ؛ قال ابن بري : وقد جاء صَوَّحَ البَقْلُ غير متعد بمعنى تَصَوَّح إِذا يبس ؛ وعليه قول أَبي عليّ البَصِير : ولكنَّ البلادَ ، إِذا اقْشَعَرَّتْ وصَوَّحَ نَبْتُها ، رُعِيَ الهَشِيمُ وصَوَّحَتْه الريحُ : أَيْبَسَتْه ؛ قال ذو الرمة : وصَوَّحَ البَقْلَ نَأْآجٌ تَجِيءُ به هَيْفٌ يَمانِيةٌ ، في مَرِّها نَكَبُ وقيل : تَصَوَّحَ البقلُ إِذا يبس أَعلاه وفيه نُدُوَّةٌ ؛

      وأَنشد للراعي : وحارَبَت الهَيْفُ الشَّمالَ ، وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ وتَصَوَّحَتِ الأَرضُ من اليُبْسِ ومن البَرْدِ : يَبِسَ نَباتُها .
      والانْصِياحُ : كالتَّصَوُّحِ .
      والصَّاحَةُ من الأَرض : التي لا تُنْبِتُ شيئاً أَبداً .
      الأَصمعي : إِذا تَهَيَّأَ النباتُ لليُبْسِ قيل : قد اقْطارَّ ، فإِذا يَبِسَ وانْشَقَّ قيل : قد تَصَوَّحَ ؛ قال الأَزهري : وتَصَوُّحُه من يُبْسِه زمانَ الحرِّ لا من آفَةٍ تُصيبه .
      وفي الحديث : نهى عن بيع النخل قبل أَن يُصَوِّحَ أَي قبل أَن يستبين صلاحُه وجَيِّدُه من رَديئه .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل ؟، قال : حين يُصَوِّحُ ، ويروى بالراء ، وقد تقدم .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم انْصاحتْ جِبالُنا أَي تَشَققت وجَفَّتْ لعدم المطر .
      يقال : صاحَه يَصُوحُه ، فهو مُنْصاحٌ إِذا شَقَّه .
      وصَوَّحَ النباتُ إِذا يَبِسَ وتَشَقَّقَ ؛ وفي حديث عليّ : فبادِرُوا العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْتِه ؛ وفي حديث ابن الزبير : فهو يَنْصاحُ عليكم بوابل البَلايا أَي يَنْشَقُّ عليكم ؛ قال الزمخشري : ذكره الهروي بالصاد والحاء ، قال : وهو تصحيف .
      وانْصاحَ الثوبُ انْصِياحاً : تشقق من قِبَلِ نَفْسه ؛ ومنه قول عَبيدٍ يصف مطراً قد ملأَ الوِهادَ والقَرارات : فأَصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعانُ مُتْرَعَةً ، ما بين مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاح ؟

      ‏ قال شمر : ورواه ابن الأَعرابي : من بين مُرْتَفِقٍ منها ومُنْصاحِ وفَسَّرَ : المُنْصاحُ الفائض الجاري على وجه الأَرض ، قال : والمُرْتَفِقُ الممتلئ .
      والمُرْتَتِقُ من النبات : الذي لم يخرج نَوْرُهُ وزَهْرُه من أَكمامه .
      والمُنْصاحُ : الذي قد ظهر زَهْرُه .
      وقوله : منها ، يريد من نبتها فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ قال : وروي عن أَبي تَمَّام الأَسَدِيِّ أَنه أَنشده : من بين مُرْتَفِقٍ منها ومن طاحي وقال : الطاحي الذي فاضَ وسالَ وذهب .
      وتَصَايَحَ غِمْدُ السيف إِذا تشقق .
      وفي النوادر : صَوَّحَتْه الشمسُ ولَوَّحَتْه وصَمَحَتْه إِذا أَذْوَتْهُ وآذَتْهُ .
      والتَّصَوُّحُ : التَّشقُّق في الشَّعَر وغيره .
      وتَصَوُّحُ الشعر : تشقُّقُه من قِبَلِ نفسه وتَناثره ؛ وقد صَوَّحَه الجُفُوفُ .
      وصُحْتُ الشيءَ فانْصاحَ أَي شققته فانشقَّ .
      وانْصاحَ القمر : استنار .
      وانْصاحَ الفجرُ انْصِياحاً إِذا استنار وأَضاءَ ، وأَصله الانشقاق .
      والصُّوَّاحةُ ، على تقدير فُعَّالة : من تشقق الصُّوف (* قوله « من تشقق الصوف » عبارة القاموس ما تشقق من الشعر .)؛ وقد صَوَّحه .
      والصُّوَاحُ : عَرَقُ الخيل خاصةً ، وقد يُعَمُّ به ؛

      وأَنشد الأَصمعي : جَلَبْنَ الخَيْلَ دامِيةً كُلاها ، يُسَنُّ على سَنابِكِها الصُّواحُ ويروى يسيل ؛ ومثله قوله : تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ وفي الحديث : أَن مُحَلِّم بنَ جُثامةَ الليثي قتل رجلاً يقول : لا إِله إِلاَّ الله ؛ فلما مات هو دفنوه فلفظته الأَرض فأَلقته بين صَوْحَيْنِ (* قوله « فأَلقته بين صوحين » الذي في النهاية فألقوه .) فأَكلته السباع ؛ ابن الأَعرابي : الصَّوْحُ ، بفتح الصاد : الجانب من الرأْس والجبل ؛ ويقال : صُوحٌ لوجه الجبل القائم كأَنه حائط ، وهما لغتان صحيحتان ؛ وصُوحا الوادي : حائطاه ويفرد ، فيقال : صُوحٌ ، ووجه الجبل القائم (* قوله « ووجه الجبل القائم تراه إلخ » عبارة الجوهري ووجه الجبل القائم تراه كأنه حائط .
      وفي الحديث : والقوه بين الصوحين .) تراه كأَنه حائط ؛ وأَلْقَوْه بين الصُّوحَيْنِ حتى أَكلته السباع أَي بين الجبلين ، فأَما ما أَنشده بعضهم : وشِعْبٍ كَشَكِّ الثوب شَكْسٍ طريقُه ، مَدارِجُ صُوحَيْهِ عِذابٌ مَخاصِرُ تَعَسَّفْتُهُ بالليْلِ ، لم يَهْدِني له دَلِيلٌ ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ خابِرُ فإِنما عَنَى فَماً قَبَّله ، فجعله كالشِّعْبِ لصغره ، ومَثَّلَه بشَك الثوب ، وهي طريقة خياطته ، لاستواء منابت أَضراسه وحسن اصطفافها وتَراصُفِها ، وجعل رِيقَه كالماء ، وناحِيَتَيِ الأَضراس كصُوحَيِ الوادي .
      وصُوحُ الجبل : أَسفله .
      والصُّواحُ : الطَّلْعُ حين يَجِفُّ فيتناثَرُ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وصُوحانُ : اسم ؛

      قال : قتلت عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِ ، وابْناً لِصُوحانَ على دِينِ عَلِي وبنو صُوحانَ : من بني عبد القيس .
      والصُّواحُ : الجِصُّ .
      الأَزهري عن الفراء ، قال : الصُّواحِيُّ مأْخوذ من الصُّواحِ ، وهو الجِصُّ ؛

      وأَنشد : جَلَبْنا الخيلَ من تَثْلِيتَ ، حتى كأَنَّ على مَناسِجِها صُوَاح ؟

      ‏ قال : شَبَّه عَرَق الخيل لما ابيضَّ بالصُّواح ، وهو الجِصُّ ؛ قال ابن بري : في هذا البيت شاهد على أَن الصُّواحَ العرق كما ذكر الجوهري ، وفيه أَيضاً شاهد على الجصِّ على ما رواه ابن خالويه هنا منصوباً ، والبيت مجهول القائل فلهذا وقع الاختلاف في روايته ؛ أَبو سعيد : الصُّواحُ من اللبن ما غلب عليه الماء ، وهو الضَّياحُ والشَّهابُ ؛ والصُّواحُ : النَّجْوَةُ من الأَرض (* قوله « والصواح النجوة من الأَرض » أي ما ارتفع منها .
      وفي القاموس : والصواح الرخوة من الأَرض .).
      وصاحةُ : موضع ؛ قال بشر بن أَبي خازم : تَعَرُّضَ جأْبةِ المِدْرَى خَذُولٍ بصاحةَ ، في أَسِرَّتِها السِّلامُ وقيل : صاحةُ اسم جبل ؛ وفي الحديث ذِكْرُ الصاحة ؛ قال ابن الأَثير : هي بتخفيف الحاء هِضابٌ حُمْرٌ بقرب عَقِيق المدينة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  11. صود
    • " الصاد حرف هجاء وهو حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً لا زائداً ، والصاد أَحد الحروف المستعلية التي تمنع الإِمالة ؛ قال ابن سيده : وأَلفها منقلبة عن واو لأَن عينها أَلف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. صهل
    • " الصَّهَلُ : حِدَّةُ الصوت مع بَحَح كالصَّحَل .
      يقال : في صوته صَهَلٌ وصَحَلٌ ، وهو بُحَّة في الصوت ، والصَّهِيلُ للخيل .
      قال الجوهري : الصَّهِيل والصُّهال صوت الفرس مثل النَّهِيق والنُّهاق .
      وفي حديث أُمِّ زَرْع : فَجَعَلَني في أَهْل صَهِيلٍ وأَطِيطٍ ؛ تريد أَنها كانت في أَهل قِلَّة فَنَقَلها إِلى أَهل كَثْرة وثَرْوة ، لأَن أَهل الخيل والإِبل أَكثر من أَهل الغَنم .
      ابن سيده : الصَّهِيل من أَصوات الخيل ، صَهَلَ الفرسُ يَصْهَل ويَصْهِلُ صَهِيلاً .
      وفَرَس صَهَّالٌ : كثير الصَّهِيل .
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَد : في صوته صَهَلٌ ؛ حِدَّةٌ وصَلابة من صَهِيلِ الخيل وهو صوتها .
      ورجُل ذُو صاهِل : شديد الصِّياح والهِياج .
      والصاهِلُ من الإِبل : الذي يَخْبِط بيده ورجله وتسمع لجَوْفه دَوِيّاً من عِزَّة نفسه .
      النضر : الصَّاهل من الإِبل الذي يَخْبِط ويَعَضُّ ولا يَرْغُو بواحدة من عِزَّة نفسه .
      يقال : جَمَلٌ صاهِلٌ وذو صاهِلٍ وناقةٌ ذاتُ صاهل ؛

      وأَنشد : وذو صاهِلٍ لا يَأْمَن الخَبْطَ قائدُه وجعل ابنُ مُقْبل الذِّبَّانَ صَواهِلَ في العُشْب ، يُريد عُنَّةَ طَيرانها وصَوْتَه ، فقال : كأَنَّ صَواهِلَ ذِبَّانِه ، قُبَيْلَ الصَّباحِ ، صَهيلُ الحُصُن وجعل أَبو زُبَيدٍ الطائي أَصواتِ المَساحِي صَواهلَ فقال : لها صَواهِلُ في صُمِّ السِّلام ، كما صاح القَسِيَّاتُ في أَيدي الصَّيارِيف والصَّواهِلُ : جمع الصاهِلة ، مصدر على فاعِلَة بمعنى الصَّهِيل ، وهو الصوت كقولك سَمِعْتُ رواغِيَ الإِبل .
      وصاهِلَةُ : اسمٌ .
      وبَنُو صاهِلةَ : بطنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. صهر
    • " الصَّهْرُ : القرابة .
      والصِّهْرُ : حُرْمة الخُتُونة ، وخَتَنُ الرجل صِهْرُه ، والمتزوَّجُ فيهم أَصْهارُ الخَتَنِ ، والأَصْهارُ أَهلُ بيت المرأَة ولا يقال لأَهل بيت الرجل إِلاَّ أَخْتان ، وأَهل بيت المرأَة أَصْهار ، ومن العرب من يجعل الصَّهْرَ من الأَحماءِ والأَخْتان جميعاً .
      يقال : صاهَرْتُ القوم إِذا تزوجت فيهم ، وأَصْهَرْتُ بهم إِذا اتَّصلت بهم وتحرَّمت بجِوار أَو نسب أَو تزوُّجٍ .
      وصِهْرُ القوم : خَتَنَهُم ، والجمع أَضْهارٌ وصُهَراءُ ؛ الأَخيرة نادرة ، وقيل : أَهلُ بيتِ المرأَة أَصْهارٌ وأَهل بيت الرجل أَخْتانٌ .
      وقال ابن الأَعرابي : الصِّهْرُ زوجُ بنتِ الرجل وزوج أُخته .
      والخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته ، ومن العرب من يجعلهم أَصْهاراً كلهم وصِهْراً ، والفعل المُصاهَرَةُ ، وقد صاهَرَهُمْ وصاهَرَ فيهم ؛

      وأَنشد ثعلب : حَرَائِرُ صاهَرْنَ المُلُوكَ ، ولم يَزَلْ على النَّاسِ ، مِنْ أَبْنائِهِنَّ ، أَميرُ وأَصْهَرَ بِهِمْ وإِليهم : صار فيهم صِهْراً ؛ وفي التهذيب : أَصْهَرَ بهم الخَتَن .
      وأَصْهَرَ : مَتَّ بالصِّهْر .
      الأَصمعي : الأَحْماءُ من قِبَل الزّوج والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة والصِّهْرُ يجمعهما ، قال : لا يقال غيره .
      قال ابن سيده : وربما كَنَوْا بالصِّهرِ عن القَبْر لأَنهم كانوا يَئِدُونَ البنات فيدفنو نهن ، فيقولون : زوّجناهن من القَبْر ، ثم استعمل هذا اللفظ في الإِسلام فقيل : نِعْمَ الصِّهْرُ القَبْرُ ، وقيل : إِنما هذا على المثل أَي الذي يقوم مَقام الصِّهْرِ ، قال : وهو الصحيح .
      أَبو عبيد : يقال فلان مُصْهِرٌ بنا ، وهو من القرابة ؛ قال زهير : قَوْد الجِيادِ ، وإِصْهار المُلُوك ، وصَبْر في مَوَاطِنَ ، لو كانوا بها سَئِمُوا وقال الفراء في قوله تعالى : وهو الذي خَلَقَ من الماء بشراً فجعله نَسَباً وصِهْراً ؛ فأَما النَّسَبُ فهو النَّسَبُ الذي يَحِلُّ نكاحه كبنات العم والخال وأَشباههن من القرابة التي يحل تزويجها ، وقال الزجاج : الأَصْهارُ من النسب لا يجوز لهم التزويج ، والنَّسَبُ الذي ليس بِصِهْرٍ من قوله : حُرّمت عليكم أُمهاتكم .. ‏ .
      ‏ إِلى قوله : وأَن تجمعوا بين الأُختين ؛ قال أَبو منصور : وقد رويْنا عن ابن عباس في تفسير النَّسَبِ والصِّهْرِ خلافَ ما ، قال الفراءُ جُمْلَةً وخلافَ بعضِ ما ، قال الزجاج .
      قال ابن عباس : حرَّم الله من النسب سبعاً ومن الصِّهْرِ سبعاً : حُرّمَتْ عليكم أُمهاتُكم وبناتُكم وأَخواتُكم وعماتُكم وخالاتُكم وبناتُ الأَخِ وبناتُ الأُختِ من النسب ، ومن الصهر : وأُمهاتكم اللاتي أَرْضَعْنَكم وأَخواتُكم من الرَّضاعة وأُمهاتُ نسائكم ورَبائِبُكُم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن وحلائلُ أَبنائِكم الذين من أَصلابكم ولا تنكحوا ما نكحَ آباؤكم من النساء وأَن تجمعوا بين الأُختين ؛ قال أَبو منصور : ونَحْوَ ما رويْنا عن ابن عباس ، قال الشافعي : حرم الله تعالى سبعاً نَسَباً وسبعاً سَبَباً فجعل السببَ القرابةَ الحادثةَ بسبب المُصاهَرَة والرَّضاع ، وهذا هو الصحيح لا ارْتِيابَ فيه .
      وصَهَرَتَهُ الشمسُ تَصْهَرُه صَهْراً وصَهَدَتْهُ : اشتدَّ وقْعُها عليه وحَرُّها حتى أَلِمَ دِماغهُ وانْصَهَرَ هو ؛ قال ابن أَحمر يصف فرخ قطاة : تَرْوِي لَقًى أُلْقِي في صَفْصَفٍ ، تَصْهَرُهُ الشَّمْسُ فَما يَنْصَهِرْ أَي تُذُيبه الشمس فيَصْبر على ذلك .
      تَرْوي : تسوق إِليه الماء أَي تصير له كالراوِيَةِ .
      يقال : رَوَيْتُ أَهلي وعليهم رَيّاً أَتيتهم بالماء .
      والصَّهْرُ : الحارُّ ؛ حكاه كراع ، وأَنشد : إِذ لا تَزالُِ لَكُمْ مُغَرْغِرَة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ فعلى هذا يقال : شيء صَهْرٌ حارٌّ .
      والصَّهْرُ : إِذابَةُ الشَّحْم .
      وصَهَرَ الشحمَ ونَحْوه يَصْهَرُه صَهْراً : أَذابه فانْصَهَرَ .
      وفي التنزيل : يُصْهَرُ بِه ما في بطونهم والجلودُ ؛ أَي يُذَاب .
      واصْطَهَرَه : أَذابه وأَكَلَهُ ، والصُّهارَةُ : ما أَذبت منه ، وقيل : كلُّ قطعة من اللحم ، صَغُرَت أَو كَبُرت ، صُهارَةٌ .
      وما بالبعير صُهارَةٌ ، بالضم ، أَي نِقْيٌ ، وهو المُخّ .
      الأَزهري : الصَّهْر إِذابة الشحْم ، والصُّهارَةُ ما ذاب منه ، وكذلك الاصْطِهارُ في إِذابته أَو أَكْلِ صُهارَتِهِ ؛ وقال العجاج : شَكّ السَفافِيدِ الشَّواءَ المُصْطَهَرْ والصَّهْرُ : المَشْوِي .
      الأَصمعي : يقال لما أُذيب من الشحم الصُّهارة والجَمِيلُ .
      وما أُذيب من الأَلْيَة ، فهو حَمٌّ ، إِذا لم يبق فيه الوَدَكُ .
      أَبو زيد : صَهَرَ خبزَه إِذا أَدَمَه بالصُّهارَة ، فهو خبز مَصْهُورٌ وصَهِيرٌ .
      وفي الحديث : أَن الأَسْوَد كان يَصْهَر رِجليه بالشحم وهو محرم ؛ أَي كان يُذِيبه ويَدْهُنُهما به .
      ويقال : صَهَرَ بدنه إِذا دهنه بالصَّهِيرِ .
      وصَهَرَ فلانٌ رأْسَه صَهْراً إِذا دهنه بالصُّهارَة ، وهو ما أُذيب من الشحم .
      واصْطَهَر الحِرْباءُ واصْهارَّ : تَلأْلأَ ظهره من شدة حر الشمس ، وقد ، صَهَرَه الحرُّ .
      وقال الله تعالى : يُصْهَرُ به ما في بطونهم حتى يخرج من أَدبارهم ؛ أَبو زيد في قوله : يُصْهَرُ به ، قال : هو الإِحْراق ، صَهَرْته بالنار أَنَضَجتْه ، أَصْهَرُه .
      وقولهم : لأَصْهَرَنَّكَ بِيَمِينٍ مُرَّةٍ ، كأَنه يريد الإِذابة .
      أَبو عبيدة : صَهَرْتُ فلاناً بيمينٍ كاذبةٍ توجب له النار .
      وفي حديث أَهل النار : فَيُسْلَتُ ما في جوفه حتى يَمْرُقَ من قدميه ، وهو الصَّهْرُ .
      يقال : صَهَرْت الشحم إِذا أَذبته .
      وفي الحديث : أَنه كان يؤسِّسُ مسجدَ قُباءٍ فَيَصْهَرُ الحجرَ العظيمَ إِلى بطنه ؛ أَي يُدْنيه إِليه .
      يقال : صَهَرَه وأَصْهَرَه إِذا قرَّبه وأَدناه .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه :، قال له ربيعة بن الحرث : نِلْتَ صِهْرَ محمد فلم نَحْسُدْك عليه ؛ الصِّهْرُ حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النَّسَب : أَن النسب ما يرجع إِلى ولادة قريبةٍ من جهة الآباء ، والصِّهْر ما كان من خُلْطَةٍ تُشبِه القرابةَ يحدثها التزويج .
      والصَّيْهُورُ : شِبْهُ مِنْبر يُعمل من طين أَو خشب بوضع عليه متاع البيت من صُفْرٍ أَو نحوه ؛ قال ابن سيده : وليس بثبت .
      والصَّاهُورُ : غِلاف القمر ، أَعجمي معرب .
      والصِّهْرِيُّ : لغة في الصِّهْرِيج ، وهو كالحوض ؛ قال الأَزهري : وذلك أَنهم يأْتون أَسفل الشِّعْبَة من الوادي الذي له مَأْزِمانِ فيبنون بينهما بالطين والحجارة فيترادُّ الماءُ فيشربون به زماناً ، قال : ويقال تَصَهْرَجُوا صِهْرِيّاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. صحب


    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. صوب
    • " الصَّوْبُ : نُزولُ الـمَطَر .
      صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً ، وانْصابَ : كلاهما انْصَبَّ .
      ومَطَرٌ صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ ، وقوله تعالى : أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّيِّبُ هنا المطر ، وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين ، كـأَنّ المعنى : أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ ؛ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد ، وجَعَلَ ما يَسْتَضِـيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام ، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل .
      قال : والدليل على ذلك قوله تعالى : يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم .
      وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ ، فقد صابَ يَصُوبُ ؛

      وأَنشد : كأَنـَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ ، * صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ .
      ( عجز هذا البيت غامض .) وقال الليث : الصَّوْبُ المطر .
      وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا ، وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ : جادَتْها .
      وصابَ الماءَ وصوَّبه : صبَّه وأَراقَه ؛

      أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين : وحَبَشِـيَّـينِ ، إِذا تَحَلَّبا ، *، قالا نَعَمْ ، قالا نَعَمْ ، وصَوَّبا والتَّصَوُّبُ : حَدَبٌ في حُدُورٍ ، والتَّصَوُّبُ : الانحدار .
      والتَّصْويبُ : خلاف التَّصْعِـيدِ .
      وصَوَّبَ رأْسَه : خَفَضَه .
      التهذيب : صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه ؛ وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة .
      وفي الحديث : من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار ؛ سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث ، فقال : هو مُخْتَصَر ، ومعناه : مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة ، يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل ، بغير حق يكون له فيها ، صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه ؛ ومنه الحديث : وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها .
      والإِصابةُ : خلافُ الإِصْعادِ ، وقد أَصابَ الرجلُ ؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ : ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِـيبٍ ومُصْعِدٍ ، * إِذا ما خَلَتْ ، مِـمَّنْ يَحِلُّ ، المنازِلُ والصَّـيِّبُ : السحابُ ذو الصَّوْبِ .
      وصابَ أَي نَزَلَ ؛ قال الشاعر : فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لـمَـْلأَكٍ ، * تَنَزَّلَ ، من جَوِّ السماءِ ، يَصوب ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ ؛ وقيل : هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير ؛ وقيل : هو لعَلْقَمَة بن عَبْدَة .
      قال ابن بري : وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما قبلَها ، بدليل قولهم مَلائكة ، فأُعيدت الهمزة في الجمع ، وبقول الشاعر : ولكن لـمَـْلأَك ، فأَعاد الهمزة ، والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة ، وهي الرسالة ، فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً ، وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً إِلى حذفها ، لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها ، جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها .
      والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ ، وتقول : صابَهُ الـمَطَرُ أَي مُطِرَ .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً ؛ أَي مُنْهَمِراً متدفقاً .
      وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ ؛ قال امرؤُ القيس : فَصَوَّبْتُه ، كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ ، * على الأَمْعَزِ الضاحي ، إِذا سِـيطَ أَحْضَرا والصَّوابُ : ضدُّ الخطإِ .
      وصَوَّبه :، قال له أَصَبْتَ .
      وأَصابَ : جاءَ بالصواب .
      وأَصابَ : أَراد الصوابَ ؛ وأَصابَ في قوله ، وأَصابَ القِرْطاسَ ، وأَصابَ في القِرْطاس .
      وفي حديث أَبي وائل : كان يُسْـأَلُ عن التفسير ، فيقول : أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ ، يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ ؛ وأَصله من الصواب ، وهو ضدُّ الخطإِ .
      يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه ؛ وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِـئْ ؛ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ .
      قال الأَصمعي : يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب ؛ معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده ، فأَخْطَـأَ مُرادَه ، ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ .
      وقولهم : دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي ؛ قال أَوسُ بن غَلْفاء : أَلا ، قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ ، * تَقَطَّع ، بابنِ غَلْفاءَ ، الحِـبالُ : دَعِـيني إِنما خَطَئي وصَوْبي * عليَّ ، وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ وإِنَّ ما : كذا منفصلة .
      قوله : مالُ ، بالرفع ، أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ إِنما هو مالٌ .
      واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه : رآه صَواباً .
      وقال ثعلب : اسْتَصَبْتُه قياسٌ .
      والعرب تقول : اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك .
      وأَصابه بكذا : فَجَعَه به .
      وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم .
      جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم .
      ابن الأَعرابي : ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ .
      وإِذا ، قال الرجلُ لآخر : أَنتَ مُصابٌ ، قال : أَنتَ أَصْوَبُ مِني ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَصابَتْهُ مُصِـيبةٌ فهو مُصابٌ .
      والصَّابةُ والـمُصِـيبةُ : ما أَصابَك من الدهر ، وكذلك الـمُصابةُ والمَصُوبة ، بضم الصاد ، والتاء للداهية أَو للمبالغة ، والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ ، الأَخيرة على غير قياس ، تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِـيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل .
      التهذيب :، قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِـيبة ، بالهمز ، وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ ، وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ .
      قال : وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة ، كما ، قالوا وسادة وإِسادة ؛ قال : وزعم الأَخفش أَن مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو ، لأَنها أُعِلَّتْ في مُصِـيبة .
      قال الزجّاج : وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام مَقَائِم ، وفي مَعُونة مَعائِن .
      وقال أَحمدُ بن يحيـى : مُصِـيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة .
      ومثله : أَقيموا الصلاة ، أَصله أَقْوِمُوا ، فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت ، وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف .
      وقال الفراء : يُجْمَعُ الفُواق أَفْيِـقَةً ، والأَصل أَفْوِقةٌ .
      وقال ابن بُزُرْجَ : تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم .
      وفي الحديث : من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه ، أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها ، وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان .
      يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول ؛ وفي الحديث : يُصِـيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا .
      وفي الحديث : أَنه كان يُصِـيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم ؛ أَراد التقبيلَ .
      والـمُصابُ : الإِصابةُ ؛ قال الحرثُ بن خالد المخزومي : أَسُلَيْمَ ! إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً * أَهْدَى السَّلامَ ، تحيَّـةً ، ظُلْمُ أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ ، * إِذْ جاءَكُمْ ، فَلْـيَنْفَعِ السِّلْم ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت ليس للعَرْجِـيِّ ، كما ظنه الحريري ، فقال في دُرَّة الغواص : هو للعَرْجِـيِّ .
      وصوابه : أَظُلَيْم ؛ وظُلَيم : ترخيم ظُلَيْمة ، وظُلَيْمة : تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم .
      ويروى : أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم .
      وظُلَيْمُ : هي أُمُّ عمْران ، زوجةُ عبدِاللّه بنُ مُطِـيعٍ ، وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها ، ولما مات زوجها تزوجها .
      ورجلاً : منصوبٌ بمُصابٍ ، يعني : إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً ؛ وظُلْم : خبر إِنَّ .
      وأَجمعت العرب على همز الـمَصائِب ، وأَصله الواو ، كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد .
      وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ : صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها .
      وأَصابَ الشيءَ : وَجَدَه .
      وأَصابه أَيضاً : أَراده .
      وبه فُسِّر قولُه تعالى : تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ ؛ قال : أَراد حيث أَراد ؛ قال الشاعر : وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها ، * فناءَتْ ، وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِـيبُها أَراد : تُريدها ؛ ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ ، من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ ، لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد .
      وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِـيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ ؛ وقيل : صَابَ جاءَ من عَلُ ، وأَصابَ : من الإِصابةِ ، وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً ، لغة في أَصابه .
      وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ .
      والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالـحَدْسِ ، إِذا زاغَ عن القَصْدِ : أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك .
      وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِـيره .
      وفي المثل : مع الخَوَاطِـئِ سهمٌ صائبٌ ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ، * كعَنْزِ الفَلاةِ ، مُسْتَدِرٌّ صِـيابُها أَرادَ جمعَ صَائِبٍ ، كصاحِب وصِحابٍ ، وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد ، كصائم وصِـيامٍ وقائم وقِـيامٍ ، هذا إِن كان صِـيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي ، وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الـهَدَفَ يَصِـيبُه ، فالياء فيه أَصل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي ، * وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِـيبَ حَمِـيمُها فسره فقال : صِـيبَ كقولكَ قُصِدَ ؛ قال : ويكون على لغة من ، قال : صَاب السَّهْمُ .
      قال : ولا أَدْري كيف هذا ، لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ .
      قال : وعندي أَن صِـيبَ ههنا من قولهم : صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ ، فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الـحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها .
      وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ : صائبٌ ؛ قال ابن جني : لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه ، وعينه واو ، إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب ؛ قال : فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم .
      وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم .
      وصُوَّابةُ القوم : جَماعتُهم ، وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية .
      ورجلٌ مُصابٌ ، وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون ؛ وفي التهذيب : كأَنه مجنون .
      ويقال للمجنون : مُصابٌ .
      والـمُصابُ : قَصَب السُّكَّر .
      التهذيب ، الأَصمعي : الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان ، من الشجر ، مُرَّان .
      والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ ؛ وقيل : هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن ، وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين كأَنها شِهابُ نارٍ ، وربما أَضْعَفَ البصر ؛ قال أَبو ذُؤَيب الـهُذَلي : إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، * كأَنَّ عَيْنِـيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ .
      ( قوله « مشتجراً » مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان .) ويروى : نام الخَلِـيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً والمُشْتَجِرُ : الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه .
      وقيل : الصَّابُ شجر مُرٌّ ، واحدته صابَةٌ .
      وقيل : هو عُصارة الصَّبِرِ .
      قال ابن جني : عَيْنُ الصَّابِ واوٌ ، قياساً واشتقاقاً ، أَما القياس فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً ، وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها ، وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ .
      وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر .
      ابن الأَعرابي : الـمِصْوَبُ الـمِغْرَفَةُ ؛ وقول الهذلي : صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ ، * حتَّى كأَن عليهم جابِـياً لُبَدَا صابُوا بهم : وَقَعوا بهم .
      والجابي : الجَراد .
      واللُّبَدُ : الكثير .
      والصُّوبةُ : الجماعة من الطعام .
      والصُّوبةُ : الكُدْسةُ من الـحِنْطة والتمر وغيرهما .
      وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ ، عن كراع .
      قال ابن السكيت : أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ ، وهو موضع التمر .
      والصُّوبةُ : الكُثْبة من تُراب أَو غيره .
      وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي : دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِـيلةٌ ؛ ومَن رواه : فإِذا الدينار ، ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس ، لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً .
      والصَّوْبُ : لَقَبُ رجل من العرب ، وهو أَبو قبيلة منهم .
      وبَنُو الصَّوْبِ : قوم من بَكْر بن وائل .
      وصَوْبةُ : فرس العباسِ بن مِرْداس .
      وصَوْبة أَيضاً : فرس لبني سَدُوسٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الصوائف في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
صائف [مفرد]: ج صائفون وصوائفُ (لغير العاقل)، مؤ صائفة، ج مؤ صائفات وصوائفُ: اسم فاعل من صافَ/ صافَ بـ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: