وصف و معنى و تعريف كلمة الصيصة:


الصيصة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و صاد (ص) و ياء (ي) و صاد (ص) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الصيصة في معاجم اللغة العربية:



الصيصة

جذر [صيص]

  1. صَيْص: (اسم)
    • صَيْص : مصدر صاصَ
  2. صَيَّصَ: (فعل)
    • صيَّصَ يصيّص ، تصييصًا ، فهو مُصَيِّص
    • صيّصتِ النَّخلةُ : صار ما عليها صيصًا ، أي : تمرًا لم يتمّ نضجه
  3. صَيص: (اسم)
    • الصَّيصُ : لُغَةٌ في الشَّيص
  4. صيص: (اسم)

    • جمع صِيصَة : شِيص ؛ تمر لم يتمّ نضجُه لسوء تلقيحه أو غير ذلك
  5. صَيَاص: (اسم)
    • صَيَاص : جمع صِّيْصَة
,
  1. الصِّيصَةُ
    • الصِّيصَةُ : الصِّنَارَةُ التي يُغْزَلُ بها ويُنْسَجُ .
      و الصِّيصَةُ شوكَةُ الحائِكِ التي يُسَوّى بها السَّداةَ واللَّحْمَةَ .
      و الصِّيصَةُ قرنُ البقَرِ ونحوِه . والجمع : صَياص .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. صيص
    • " ابن الأَعرابي : أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا ‏ صارت شِيصاً ، قال : وهذا من الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء ، يقال : من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً ‏ .
      ‏ والصِّيصُ في لغة بلحرث بن كعب : الحَشَف من التمر ‏ .
      ‏ والصِّيصُ والصِّيصَاءُ : لُغةٌ في الشِّيصِ والشِّيصَاء ‏ .
      ‏ والصِّيصَاءُ : حبُّ الحنظل الذي ليس في جوفه لُبٌّ ؛

      وأَنشد أَبو نصر لذي الرمة : وكائنْ تَخَطّتْ ناقَتِي من مَفازةٍ إِليك ، ومن أَحْواض ماءٍ مُسَدَّمِ بأَرْجائه القِرْدان هَزْلى ، كأَنها نوادِرُ صِيصَاء الهَبِيدِ المحَطَّمِ وصفَ ماءً بعِيد العهدِ بورُود الإِبل عليه فقِرْدانُه هَزْلى ؛ قال ابن بري : ويروى بأَعْقارِه القردان ، وهو جمع عُقْرٍ ، وهو مقام الشاربة عند الحوض ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ :، قال أَبو زياد الأَعرابي وكان ثقةً صدُوقاً إِنه ربما رحل الناس عن دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً ، والقِرْدانُ منتشرة في أَعطان الإِبل وأَعْقارِ الحياض ، ثم لا يعودون إِليها عشر سنين وعشرين سنة ولا يَخْلُفهم فيها أَحدٌ سواهم ، ثم يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ في تلك المواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح الإِبل قبل أَن تُوافي فتحركت ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة المذكور ، وصِيصاءُ الهَبيدِ مهزولُ حبّ الحَنْظَلِ ليس إِلا القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به ؛ قال ابن بري : ومثل قول ذي الرمة قول الراجز : قِرْدانُه ، في العَطَنِ الحَوْليّ ، سُودٌ كحبّ الحَنْظلِ المَقْلِيّ والصِّيصيةُ : شَوْكةُ الحائك التي يُسَوِّي بها السَّدَاةَ واللُحْمة ؛ قال دريد بن الصِّمة : فجئتُ إِليه ، والرِّماحُ تَنُوشُه ، كوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسِيج المُمَدَّدِ ومنه صِيصِيةُ الدِّيكِ التي في رِجْله ‏ .
      ‏ قال ابن بري : حق صِيصِية شوكة الحائك أَن تُذْكر في المعتل لأَن لامها ياءٌ وليس لامُها صاداً ‏ .
      ‏ وصَياصِي البقرِ : قُرونها وربما كانت تُرَكّبُ في الرِّماح مكانَ الأَسِنّة ؛

      وأَنشد ابن بري لعبد بني الحَسْحاسِ : فأَصْبَحَت الثِّيرانُ غَرْقَى ، وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَميم يَلْتَقِطْن الصَّياصَيا أَي يَلْتَقِطْنَ القرونَ لينْسِجْن بها ؛ يريد لكثرة المطر غَرِقَ الوَحْشُ ، وفي التهذيب : أَنه ذكر فتنة تكون في أَقطار الأَرض كأَنها صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها ، واحدتُها صِيصة ، بالتخفيف ، شبَّه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأَمر فيها ‏ .
      ‏ والصَّياصي : الحُصونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ شيء امْتُنِع به وتُحُصِّنَ به ، فهو صِيصةٌ ، ومنه قيل للحصون : الصِّياصِي ؛ قيل : شبَّه الرماحَ التي تُشْرَع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصَّياصي ، يعني أَنهم أَطالُوها وفَتَلُوها حتى صارت كأَنها قرونُ بَقَرٍ ‏ .
      ‏ والصِّيصَة أَيضاً : الوَتِدُ الذي يقْلَع به التَّمْر ، والصِّنّارةُ التي يُغْزَل بها ويُنْسَج .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. صَرَمَهُ
    • ـ صَرَمَهُ يَصْرِمُهُ صَرْماً ، وصُرْما : قَطَعَهُ بائناً ،
      ـ صَرَمَ فُلاناً : قَطَعَ كَلامَهُ ،
      ـ صَرَمَ النَّخْلَ والشَّجَرَ : جَزَّهُ ، كاصْطَرَمَهُ ،
      ـ صَرَمَ عِنْدَنا شَهْراً : مَكَثَ ،
      ـ صَرَمَ الحَبْلُ : انْقَطَعَ ، كانصَرَمَ .
      ـ أصْرَمَ النَّخْلُ : حانَ لهُ أن يُصْرَمَ .
      ـ صَرامُه ، وصِرامه : أوَانُ إِدْراكِهِ .
      ـ الصَّريمَةُ : العَزيمَةُ ، وقَطْعُ الأمْرِ ، والقِطْعَةُ من مُعْظَمِ الرَّمْلِ ، كالصَّريمِ ، ومنه قَوْلُهُم : أفْعَى صَريمٍ ، والأرضُ المَحْصُودُ زَرْعُها ، وموضع .
      ـ الصارِمُ : السَّيْفُ القاطِعُ ، كالصَّرومِ ، والماضي الشُّجاعُ ، وقد صَرُمَ ، والأسَدُ .
      ـ الصَّرُومُ : القَوِيُّ على الصَّرْمِ ، كالصُّرامِ ، والناقَةُ لا تَرِدُ النَّضيحَ حتى يَخْلُوَ لها .
      ـ الصَّريمُ : الصُّبْحُ ، واللَّيْلُ ، ضِدٌّ ، والقِطْعَةُ منه ، كالصَّريمَةِ ، وعودٌ يُعْرَضُ على فَمِ الجَدْي لِئَلاَّ يَرْضَعَ ، والأرضُ السَّوْداءُ لا تُنْبِتُ شيئاً ، وموضع ، واسْمٌ ،
      ـ بَنو صَريمٍ : حَيٌّ ، والمَجْذوذُ المَقْطوعُ .
      ـ تَصَرَّمَ : تَجَلَّدَ ، وتَقَطَّعَ .
      ـ مُصَرَّمَةٍ : ناقَةٌ يُقْطَعُ طُبْياها ليَيْبَسَ الإِحليلُ فلا يَخْرُجَ اللَّبَنُ ، ليكونَ أقْوَى لها ، وقد يكونُ من انْقِطاعِ اللَّبَنِ ، بأن يُصيبَ ضَرْعَها شيءٌ ، فَيُكْوَى ، فَيَنْقَطِعَ لَبَنُها .
      ـ الصِرْمَةُ : القِطْعَةُ من الإِبِلِ ما بينَ العِشرينَ إلى الثَّلاثينَ أو إلى الخَمْسينَ والأرْبعينَ ، أو ما بينَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ ، أو ما بينَ عَشَرَةٍ إلى بِضْعَ عَشَرَةَ ، والقِطْعَةُ من السَّحابِ .
      ـ صِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ ، وابنُ أنَسٍ ، أو ابنُ أبي أنَسٍ ، وصِرْمَةُ ، أو أبو صِرْمَةَ العُذْرِيُّ : صَحابِيُّونَ ، ووالِدُ ضَرَمَةَ ، وسَيأتي في الضادِ .
      ـ الصَّرْمُ : الجِلْدُ .
      ـ الصِّرْمُ : الضَّرْبُ ، والجَمَاعَةُ , ج : أصْرامٌ وأصارِمُ وأصارِيمُ وصُرْمانٌ ، والخُفُّ المُنْعَلُ .
      ـ الأصْرَمانِ : الصُّرَدُ والغُرابُ ، واللَّيْلُ والنَّهارُ ، والذئِبُ والغُرابُ .
      ـ مَصْرِمٍ : المكانُ الضَّيِّقُ السَّريعُ السَّيْلِ .
      ـ مِصْرَمٍ : مِنْجَلُ المَغازِلِيِّ .
      ـ الصَّرْماءُ : المَفَازَةُ لا ماءَ بها ، والناقَةُ القَليلَةُ اللَّبَنِ , ج : صُرْمٍ .
      ـ الصَّيْرَمُ : المُحْكَمُ الرأيِ ، والداهِيَةُ ، والوَجْبَة ، وهو يأكُلُ الصَّيْرَمَ مَرَّةً واحِدَةً .
      ـ الأصرمُ ، ومُصْرِمٍ : الفَقيرُ الكَثيرُ العيالِ ، وقد أصْرَمَ ،
      ـ صُرامٍ : الحَرْبُ ،
      ـ كصَرامِ ، والصارِمة ، وآخِرُ اللَّبَنِ بعدَ التَّغْريزِ إذا احْتاجَ إليه الرَّجُلُ ضَرورَةً . وفي المَثَلِ : '' حُلِبَتْ صُرامُ ''، أي : بَلَغَ العُذْرُ آخِرَهُ .
      ـ جاءَ صَريمَ سَحْرٍ ، أي : خائباً آيِساً ، وسَمَّوْا : صُرَيْماً ، وصِرْمى .
      ـ أَصْرَمُ الشَّقَرِيُّ ، وأصْرَمَ أو أُصَيْرِمَ الأشْهَلِيُّ ، واسْمُه عَمْرُو بنُ ثابِتٍ : صَحابِيَّانِ .
      وهو صَرْمَةٌ من الصَّرَماتِ ، أي بَطيءُ الرُّجوعِ من غَضَبِه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الصَّيصاءُ
    • الصَّيصاءُ : لغةٌ في الشِّيصاءِ .
      و الصَّيصاءُ بذر الحنظَلِ الذي ليس في جوفه لُبٌّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الصَّيصُ
    • الصَّيصُ : لُغَةٌ في الشَّيص .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. الصِّيصِيَةُ
    • الصِّيصِيَةُ : الصَّيصَةُ الصِّيصِيَةُ و الصِّيصِيَةُ مخلب الدِّيكِ الذي في ساقِه .
      و الصِّيصِيَةُ الراعي الحسنُ القيامِ على مالِهِ وماشيتِهِ .
      و الصِّيصِيَةُ الحِصْنُ . والجمع : صَيَاص ، وفي التنزيل العزيز : الأحزاب آية 26 وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الصّيغ الصّرْفيّة
    • ( نح ) التَّصريف النَّمطيّ المنظَّم للأسماء والأفعال لبيان الصِّيغ المختلفة التي تشتقّ من أصولها .

    المعجم: عربي عامة

  6. الصَّيِّغُ
    • الصَّيِّغُ : الوَصْفُ من صَاغَهُ .
      و الصَّيِّغُ الصَّوَّاغُ أو الكذابُ المزخرِفُ حديثَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الصَّيْرَفِيُّ


    • الصَّيْرَفِيُّ : الصَّيْرَفُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الدرهم الصيرفي
    • حوالي 54 حبة شعير ، وبحسب الوزن ( 3 . 2 ) غراما من الفضة .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. الصّيغة الاستفهاميّة التّعجّبيّة
    • ( بغ ) أسلوب إنشائيّ استفهاميّ غرضه التّعجُّب .

    المعجم: عربي عامة

  10. الصّيغة التّنفيذيّة
    • ( قن ) عبارة معيَّنة يضعها الموظَّفُ المختصّ على صورة الحكم لينفَّذ جبرًا .



    المعجم: عربي عامة

  11. الصَّيِّغَةُ
    • الصَّيِّغَةُ : مؤنثُ الصَّيِّغ .
      و الصَّيِّغَةُ الشديدةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الصِّيغَةُ
    • الصِّيغَةُ : المَصُوغُ ؛ واستعمل كثيرًا في الحُلِيّ .
      و الصِّيغَةُ الأَصْلُ .
      يقال : هو من صيغةٍ كريمةٍ : من أَصلٍ كريمٍ .
      وصيغة الأَمر كذا وكذا : هيئته التى بنى عليها .
      وصيغة الكلمة : هيئتها الحاصَلة من ترتيب حروفها وحركاتها . والجمع : صِيَغٌ .
      قالوا : اختَلَفَتْ صيَغُ الكلامِ : تراكيبهُ وعباراتُهُ .
      و ( الصيغة التنفيذية ) : ( في قانون المرافعات ) : عبارةٌ معينة يضعها الموظف المختصُّ على صورة الحكم لينفَّذَ جبرًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. صيص
    • " ابن الأَعرابي : أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا ‏ صارت شِيصاً ، قال : وهذا من الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء ، يقال : من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً ‏ .
      ‏ والصِّيصُ في لغة بلحرث بن كعب : الحَشَف من التمر ‏ .
      ‏ والصِّيصُ والصِّيصَاءُ : لُغةٌ في الشِّيصِ والشِّيصَاء ‏ .
      ‏ والصِّيصَاءُ : حبُّ الحنظل الذي ليس في جوفه لُبٌّ ؛

      وأَنشد أَبو نصر لذي الرمة : وكائنْ تَخَطّتْ ناقَتِي من مَفازةٍ إِليك ، ومن أَحْواض ماءٍ مُسَدَّمِ بأَرْجائه القِرْدان هَزْلى ، كأَنها نوادِرُ صِيصَاء الهَبِيدِ المحَطَّمِ وصفَ ماءً بعِيد العهدِ بورُود الإِبل عليه فقِرْدانُه هَزْلى ؛ قال ابن بري : ويروى بأَعْقارِه القردان ، وهو جمع عُقْرٍ ، وهو مقام الشاربة عند الحوض ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ :، قال أَبو زياد الأَعرابي وكان ثقةً صدُوقاً إِنه ربما رحل الناس عن دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً ، والقِرْدانُ منتشرة في أَعطان الإِبل وأَعْقارِ الحياض ، ثم لا يعودون إِليها عشر سنين وعشرين سنة ولا يَخْلُفهم فيها أَحدٌ سواهم ، ثم يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ في تلك المواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح الإِبل قبل أَن تُوافي فتحركت ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة المذكور ، وصِيصاءُ الهَبيدِ مهزولُ حبّ الحَنْظَلِ ليس إِلا القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به ؛ قال ابن بري : ومثل قول ذي الرمة قول الراجز : قِرْدانُه ، في العَطَنِ الحَوْليّ ، سُودٌ كحبّ الحَنْظلِ المَقْلِيّ والصِّيصيةُ : شَوْكةُ الحائك التي يُسَوِّي بها السَّدَاةَ واللُحْمة ؛ قال دريد بن الصِّمة : فجئتُ إِليه ، والرِّماحُ تَنُوشُه ، كوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسِيج المُمَدَّدِ ومنه صِيصِيةُ الدِّيكِ التي في رِجْله ‏ .
      ‏ قال ابن بري : حق صِيصِية شوكة الحائك أَن تُذْكر في المعتل لأَن لامها ياءٌ وليس لامُها صاداً ‏ .
      ‏ وصَياصِي البقرِ : قُرونها وربما كانت تُرَكّبُ في الرِّماح مكانَ الأَسِنّة ؛

      وأَنشد ابن بري لعبد بني الحَسْحاسِ : فأَصْبَحَت الثِّيرانُ غَرْقَى ، وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَميم يَلْتَقِطْن الصَّياصَيا أَي يَلْتَقِطْنَ القرونَ لينْسِجْن بها ؛ يريد لكثرة المطر غَرِقَ الوَحْشُ ، وفي التهذيب : أَنه ذكر فتنة تكون في أَقطار الأَرض كأَنها صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها ، واحدتُها صِيصة ، بالتخفيف ، شبَّه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأَمر فيها ‏ .
      ‏ والصَّياصي : الحُصونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ شيء امْتُنِع به وتُحُصِّنَ به ، فهو صِيصةٌ ، ومنه قيل للحصون : الصِّياصِي ؛ قيل : شبَّه الرماحَ التي تُشْرَع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصَّياصي ، يعني أَنهم أَطالُوها وفَتَلُوها حتى صارت كأَنها قرونُ بَقَرٍ ‏ .
      ‏ والصِّيصَة أَيضاً : الوَتِدُ الذي يقْلَع به التَّمْر ، والصِّنّارةُ التي يُغْزَل بها ويُنْسَج .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. صوغ
    • " الصَّوْغُ : مصدر صاغَ الشيءَ يَصُوغُه صَوْغاً وصِياغةً وصُغْتُه أَصوغُه صِياغةً وصِيغةً وصَيْغُوغةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : سَبكَهُ ومثله كان كَيْنُونةً ودام دَيْمُومةً وساد سَيْدُودةً .
      قال : وقال الكسائي كان أَصلُه كَوْنُونةً وسَوْدُودةً ودَوْمُومةً فقُلبت الواوُ ياء طلبَ الخِفَّةِ ، وكل ذلك عند سيبويه فَعْلُولةً ، كانت من ذوات الياء أَو من ذوات الواو .
      ورجل صائِغٌ وصَوَّاغٌ وصَيَّاغٌ مُعاقِبةٌ في لغة أَهل الحجاز .
      وفي حديث علي : واعَدْتُ صَوَّاغاً من بني قَيْنُقاعَ ؛ هو صَوَّاغُ الحَلْي ، قال ابن جني : إنما ، قال بعضهم صَيّاغٌ لأَنهم كرهوا التقاء الواوين لا سَّيما فيما كثر استعماله ، فأَبدلوا الأُولى من العينين ياء كما ، قالوا في أَمَّا أَيْما ونحو ذلك فصار تقديره الصَّيْواغُ ، فلما التقت الواو والياء على هذا أَبدلوا الواو للياء قبلها فقالوا الصيَّاغ ، فإبدالهم العين الأُولى من الصوَّاغِ دليل على أَنها هي الزائدة لأَن الإِعْلال بالزائد أَولى منه بالأصل ؛ قال ابن سيده : فإِن قلت فقد قلبْتَ العين الثانية أَيضاً فقلتَ صَيَّاغ ، فلسنا نراك إلا وقد أَعللت العينين جميعاً ، فمن جعلك بأَن تجعل الأُولى هي الزائدة دون الأَخيرة وقد انقلبتا جميعاً ؟ قيل : قلب الثانية لا يستنكر لأَنه عن وجوب وذلك لوقوع الياء ساكنة قبلها ، فهذا غير تَعَدٍّ ولا يُعْتَذَر منه ، لكن قلبُ الأُولى وليس هناك علة يُضْطَر إلى إبدالها أَكثر من الاستخفاف مجرداً هو التَّعَدِّي المستنكر ولكنه المعوّل عليه المحتج به ، فلذلك اعتمدناه ، وعَملُه الصِّياغةُ ، والشيءُ مَصُوغٌ .
      والصَّوْغُ : ما صِيغَ ، وقد قرئ :، قالوا نَفْقِدُ صَوْغَ الملك .
      ورجل صَوَّاغٌ : يَصُوغُ الكلامَ ويُزَوِّرُهُ ، وربما ، قالوا : فلان يَصوغُ الكذب ، وهو استعارة .
      وصاغَ فلان زُوراً وكذباً إِذا اختلقه .
      وهذا شيء حسَنُ الصِّيغةِ أَي حسَنُ العَملِ .
      وفي الحديث أَكْذَبُ الناس الصَّبَّاغُون والصَّوَّاغُون ؛ هم صَبَّاغُو الثيابِ وصاغةُ الحُلِيّ لأَنهم يَمْطُلُونَ بالمواعِيدِ الكاذبة ، وقيل : أَراد الذين يرتِّبُون الحديث : ويَصُوغُون الكذب .
      يقال : صاغ شعراً وكلاماً أَي وضعه ورتَّبَه ، ويروى الصيَّاغون ، بالياء ، وروي عن أَبي رافع الصائغ ، قال : كان عمر يُمازِحُني يقول أَكْذَبُ الناس الصَّوَّاغُ ، يقول اليوم وغَداً ، وقيل : أَراد الذين يَصْبُغون الكلام ويَصُوغُونه أَي يُغَيِّرُونه ويَخْرُصُونه ؛ وأَصل الصَّبْغِ التغْيير .
      وفي حديث أَبي هريرة : رأَى قوماً يَتَعادَوْنَ فقال : ما لهم ؟ فقالوا : خرج الدَّجَّالُ فقال : كَذِبَةٌ كَذَبَها الصيَّاغون ؛ وروي الصوَّاغون ، أَي اخْتلقها الكذابون .
      وهذا صَوْغُ هذا أَي على قدره .
      وغُلامانِ صَوْغانِ : على لِدةٍ واحدةٍ .
      وهما صَوْغانِ أَي سِيَّانِ .
      قال ابن بزرج : هو سَوْغُ أَخيه طَرِيدُه وُلِدَ في إِثره .
      قال الفراء : بنو سُليم وهَوازِنُ وأَهلُ العالِيةِ وهُذَيْلٌ يقولون هو أَخوه صَوْغُه ، بالصاد ، قال : وأَكثر الكلام بالسين سوغُه .
      وفلان حسَنُ الصِّيغةِ أَي حسَنُ الخِلْقةِ والقَدِّ .
      وصاغَه اللهُ صِيغةً حَسَنةً أَي خَلَقَه ، وصِيغَ على صِيغَتِه أَي خُلِقَ خِلْقَتَه ، وصاغَ اللهُ الخلقَ يَصُوغُها .
      ابن شميل : صاغَ الأُدْمُ في الطعام يَصُوغُ أَي رَسَبَ ، وصاغَ الماءُ في الأَرض رَسَبَ فيها .
      وفي حديث بكير (* قوله « بكير » كذا في الأصل ، والذي في النهاية : بكر .) المزني في الطعام : يدخل صَوْغاً ويخرج سُرُحاً أَي الأَطْعِمةُ المَصُوغةُ أَلواناً المهيأَة بعضها إِلى بعض .
      والصِّيغةُ : السِّهامُ التي من عمل رجل واحد وهو من ذلك ؛ قال العجاج : وصِيغة قَدْ راشَها ورَكَّبا وسِهامٌ صِيغةٌ من ذلك أَي من عَمَلِ رجُل واحدٍ ، وهو من الواوِ إِلا أَنها انقلبت ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال ابن بري : شاهده قول حميد الأَرقط : شَرْيانة تمنع بَعْدَ اللِّينِ ، وصِيغة ضُرِّجْنَ بالبَشْنِينِ "

    المعجم: لسان العرب

  15. صوع
    • " صاعَ الشُّجاعُ أَقْرانَه والراعي ماشيته يَصُوعُ : جاءهم من نَواحِيهِمْ ، وفي بعض العبارة : حازَهُم من نَواحيهم ؛ حكى ذلك الأَزهري عن الليث وقال : غَلِط الليث فيما فسّر ، ومعْنَى الكَمِيُّ يَصُوعُ أَقْرانَه أَي يَحْمِلُ عليهم فَيُفَرِّق جمعهم ، قال : وكذلك الرّاعي يَصُوعُ إِبله إِذا فَرَّقَها في المَرْعَى ، قال : والتيْسُ إِذا أُرْسِلَ في الشاءِ صاعَها إِذا أَراد سفادها أَي فَرَّقَها .
      والرجلُ يَصُوعُ الإِبل ، والتيْسُ يصوعُ المَعَزَ ، وصاعَ الغَنَمَ يَصُوعُها صَوْعاً : فرّقها ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيم ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للمعلى بن جمال العبدي ، وصَوَّعَها فَتَصَوَّعَتْ كذلك ، وعمّ به بعضهم فقال : صاعَ الشيءَ يَصُوعُه صَوْعاً فانْصاعَ وصَوَّعَه : فَرَّقه .
      والتَّصَوُّعُ : التفرّق ؛ قال ذو الرمة : عَسَفْتُ اعْتِسافاً دُونَها كُلّ مَجْهَل ، تَظَلُّ بِها الآجالُ عَنِّي تَصَوَّعُ وتَصَوَّعَ القومُ تَصَوُّعاً : تَفَرَّقُوا .
      وتَصَوَّعَ الشعر : تَفَرَّقَ .
      وصاعَ القومُ : حَمَل بعضُهم على بعض ؛ كلاهما عن اللحياني .
      وصاعَ الشيءَ صَوْعاً : ثَناه ولواه .
      وانْصاعَ القومُ : ذَهَبُوا سِراعاً .
      وانْصاعَ أَي انْفَتَلَ راجعاً ومَرَّ مُسْرِعاً .
      والمُنْصاعُ : المُعَرّدُ والناكِصُ ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَ جامِبهُ الوَحْشِيُّ ، وانْكَدَرَتْ يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المَطْلُوبُ والطَّلَبُ وفي حديث الأَعرابي : فانْصاعَ مُدْبراً أَي ذَهَبَ سَرِيعاً ؛ وقول رؤبة : فَظَلَّ يَكْسوها النَّجاءَ الأَصيْعا (* قوله « النجاء » كذا بالأصل ، وسيأتي في صنع : يكسوها الغبار .) عاقَبَ بالياء والأَصل الواو ، ويروى : الأَصْوعا ؛ قال الأَزهري : لو ردّ إِلى الواو لقال الأَصْوعا .
      وصَوَّعَ موضِعاً للقُطن : هَيّأَه لنَدْفِه ، والصاعةُ : اسم موضع ذلك ؛ قال ابن شميل : ربما اتُّخِذَت صاعةٌ من أَدِيمٍ كالنِّطع لنَدْف القطن أَو الصوف عليه ، وقال الليث : إِذا هَيَّأَتِ المرأَةُ لندف القطن موضعاً يقال : صَوَّعَتْ موضعاً ، والصاعةُ : البقعة الجَرْداءُ ليس فيها شيء ، قال : والصاحةُ يَكْسَحُها الغلامُ ويُنَحِّي حجارتها ويَكْرُو فيها بكُرَته فتلك البقعة هي الصاعةُ ، وبعضهم يقول الصاعُ ، والصاعُ المطمئنُّ من الأَرض كالحُفْرة ، وقيل : مطمئنّ مُنْهَبِط من حروفه المُطِيفةِ به ؛ قال المسيِّب بن علس : مَرِحَتْ يَداها للنَّجاءِ ، كأَنَّما تَكْرُو بِكَفَّيْ لاعِبٍ في صاعِ والصاعُ : مِكيالٌ لأَهل المدينة يأُخذ أَربعة أَمدادٍ ، يذكر ويؤنث ، فمن أَنت ، قال : ثلاث أَصْوُعٍ مثل ثلاث أَدْوُرٍ ، ومن ذكَّره ، قال : أَصْواع مثل أَثواب ، وقيل : جمعه أَصْوُعٌ ، وإِن شئت أَبْدلتَ من الواو المضمومة همزة .
      وأَصْواعٌ وصِيعانٌ ، والصُّواعُ كالصاع .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يغتسل بالصاعِ ويتوضَّأُ بالمُدّ .
      وصاعُ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، الذي بالمدينة أَربعةُ أَمدادٍ بمُدِّهم المعروفِ عندهم ، قال : وهو يأْخذ من الحَبّ قَدْرَ ثُلُثَيْ مَنّ بَلدنا ، وأَهلُ الكوفة يقولون عِيارُ الصاعِ عندهم أَربعة أَمْناءٍ ، والمُدُّ رُبْعُه ، وصاعُهم هذا هو القَفِيزُ الحجازي ولا يعرفه أَهل المدينة ؛ قال ابن الأَثير : والمُدُّ مُخْتَلَف فيه ، فقيل : هو رِطْل وثلث بالعِراقيّ ، وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز ، فيكون الصاع خمسة أَرْطال وثلثاً على رأْيهم ، وقيل : هو رطلان ، وبه أَخذ أَبو حنيفة وفقهاء العراق فيكون الصاع ثمانية أَرطال على رأْيهم ؛ وفي أَمالي ابن بري : أَوْدَى ابن عِمْرانَ يَزِيد بالوَرِقْ ، فاكْتَلْ أُصَيّاعَكَ منه وانطَلقْ وفي الحديث : أَنه أَعْطى عَطِيّةَ بن مالك صاعاً من سحَرّةِ الوادي أَي موضعاً يُبْذَرُ فيه صاعٌ كما يقال : أَعطاه جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْذَرَ جَرِيبٍ ، وقيل : الصاع المطمئن من الأَرض .
      والصُّواعُ والصِّواعُ والصَّوْعُ والصُّوعُ ، كله : إِناء يشرب فيه ، مذكر .
      وفي التنزيل :، قالوا نَفْقِدُ صُواعَ الملِك ؛ قال : هو الإِناء الذي كان الملك يشرب منه .
      وقال سعيد بن جبير في قوله صُواعَ الملك ، قال : هو المَكُّوكُ الفارسي الذي يلتقي طرَفاه ، وقال الحسن : الصُّواعُ والسِّقايةُ شيء واحد ، وقد قيل : إِنه كان من وَرِق فكان يُكالُ به ، وربما شربوا به .
      وأَما قوله تعالى : ثم استخرجها من وِعاء أَخيه ، فإِنّ الضمير رجع إِلى السِّقاية من قوله جعل السقاية في رَحْل أَخيه ، وقال الزجاج : هو يذكر ويؤنث ، وقرأَ بعضهم : صَوْعَ الملِك ، ويقرأُ : صوْغَ الملِك ، كأَنه مصدر وُضِع مَوضِع مفعول أَي مَصُوغَه ، وقرأَ أَبو هريرة : صاع الملِك ، قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه كان إِناءً مستطيلاً يشبه المكُّوكَ كان يشرَب الملِك به وهو السقاية ، قال : وقيل إِنه كان مصوغاً من فضة مُمَوَّهاً بالذهب ، وقيل : إِنه كان يشبه الطاسَ ، وقيل : إِنه كان مِنْ مِسْ (* قوله « من مس » في شرح القاموس : والمس ، بالكسر ، النحاس ، قال ابن دريد : لا أدري أعربي هو أم لا ، قلت : هي فارسية والسين مخففة .) وصَوَّعَ الطائرُ رأْسه : حركه .
      وصَوَّعَ الفرسُ : جَمَحَ برأْسه .
      وفي حديث سلمان : كان إِذا أَصابَ الشاةَ من المَغْنَمِ في دار الحرب عَمَدَ إِلى جلدها فجعَل منه جِراباً ، وإِلى شعرها فجعل منه حبْلاً ، فينظر رجلاً صَوَّعَ به فرسُه فيُعْطِيه ، أَي جَمَحَ برأْسه وامتنع على صاحبه .
      وتَصَوَّعَ الشعرُ : تَقَبَّضَ وتشقّق .
      وتصوّع البقلُ تَصَوُّعاً وتَصَيَّعَ تَصَيُّعاً : هاجَ كتَصَوَّحَ .
      وصَوَّعَتْه الريحُ : صَيَّرَتْه هَيْجاً كصَوَّحَتْه ؛ قال ذو الرمة : وصَوَّعَ البَقْلَ نَأْآجٌ نَجِيءُ به هَيْفٌ يَمانِيةٌ ، في مَرِّها نَكَبُ ‏

      ويروى : ‏ وصَوَّحَ ، بالحاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. صرف
    • " الصَّرْفُ : رَدُّ الشيء عن وجهه ، صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ .
      وصارَفَ نفْسَه عن الشيء : صَرفَها عنه .
      وقوله تعالى : ثم انْصَرَفوا ؛ أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه ، وقيل : انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مـما سمعوا .
      صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم اللّه مُجازاةً على فعلهم ؛ وصَرفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ ، والمُنْصَرَفُ : قد يكون مكاناً وقد يكون مصدراً ، وقوله عز وجل : سأَصرفُ عن آياتي ؛ أَي أَجْعَلُ جَزاءهم الإضْلالَ عن هداية آياتي .
      وقوله عز وجل : فما يَسْتَطِيعُون صَرْفاً ولا نَصْراً أَي ما يستطيعون أَن يَصْرِفُوا عن أَنفسهم العَذابَ ولا أَن يَنْصُروا أَنفسَهم .
      قال يونس : الصَّرْفُ الحِيلةُ ، وصَرَفْتُ الصِّبْيان : قَلَبْتُهم .
      وصَرَفَ اللّه عنك الأَذى ، واسْتَصْرَفْتُ اللّه المَكارِهَ .
      والصَّريفُ : اللَّبَنُ الذي يُنْصَرَفُ به عن الضَّرْعِ حارّاً .
      والصَّرْفانِ : الليلُ والنهارُ .
      والصَّرْفةُ : مَنْزِل من مَنازِلِ القمر نجم واحد نَيِّرٌ تِلْقاء الزُّبْرةِ ، خلْفَ خراتَي الأَسَد .
      يقال : إنه قلب الأَسد إذا طلع أَمام الفجر فذلك الخَريفُ ، وإِذا غابَ مع طُلُوع الفجر فذلك أَول الربيع ، والعرب تقول : الصَّرْفةُ نابُ الدَّهْرِ لأَنها تفْتَرُّ عن البرد أَو عن الحَرّ في الحالتين ؛ قال ابن كُناسةَ : سميت بذلك لانْصراف البرد وإقبال الحرّ ، وقال ابن بري : صوابه أَن يقال سميت بذلك لانْصراف الحرِّ وإقبال البرد .
      والصَّرْفةُ : خرَزةٌ من الخرَز التي تُذْكر في الأُخَذِ ، قال ابن سيده : يُسْتَعْطَفُ بها الرجال يُصْرَفون بها عن مَذاهِبهم ووجوههم ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن جني : وقولُ البغداديين في قولهم : ما تَأْتينا فتُحَدِّثَنا ، تَنْصِبُ الجوابَ على الصَّرْف ، كلام فيه إجمال بعضه صحيح وبعضه فاسد ، أَما الصحيح فقولهم الصَّرْفُ أَن يُصْرَف الفِعْلُ الثاني عن معنى الفعل الأَول ، قال : وهذا معنى قولنا إن الفعل الثاني يخالف الأَوّل ، وأَما انتصابه بالصرف فخطأٌ لأَنه لا بدّ له من ناصب مُقْتَض له لأَن المعاني لا تنصب الأَفعال وإنما ترفعها ، قال : والمعنى الذي يرفع الفعل هو وقوع الاسم ، وجاز في الأَفعال أَن يرفعها المعنى كما جاز في الأَسماء أَن يرفعها المعنى لمُضارعَة الفعل للاسم ، وصَرْفُ الكلمة إجْراؤها بالتنوين .
      وصَرَّفْنا الآياتِ أَي بيَّنْاها .
      وتَصْريفُ الآيات تَبْيينُها .
      والصَّرْفُ : أَن تَصْرِفَ إنساناً عن وجْهٍ يريده إلى مَصْرِفٍ غير ذلك .
      وصَرَّفَ الشيءَ : أَعْمله في غير وجه كأَنه يَصرِفُه عن وجه إلى وجه ، وتَصَرَّفَ هو .
      وتَصارِيفُ الأُمورِ : تَخالِيفُها ، ومنه تَصارِيفُ الرِّياحِ والسَّحابِ .
      الليث : تَصْريفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جهة إلى جهة ، وكذلك تصريفُ السُّيُولِ والخُيولِ والأُمور والآيات ، وتَصْريفُ الرياحِ : جعلُها جَنُوباً وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجعلها ضُروباً في أَجْناسِها .
      وصَرْفُ الدَّهْرِ : حِدْثانُه ونَوائبُه .
      والصرْفُ : حِدْثان الدهر ، اسم له لأَنه يَصْرِفُ الأَشياء عن وجُوهها ؛ وقول صخر الغَيّ : عاوَدَني حُبُّها ، وقد شَحِطَتْ صَرْفُ نَواها ، فإنَّني كَمِدُ أَنَّث الصرف لتَعْلِيقه بالنَّوى ، وجمعه صُروفٌ .
      أَبو عمرو : الصَّريف الفضّةُ ؛

      وأَنشد : بَني غُدانةَ ، حَقّاً لَسْتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً ، ولكن أَنـْتُمُ خَزَفُ وهذا البيتُ أَورَدَه الجوهري : بني غُدانَةَ ، ما إن أَنتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً ، ولكن أَنتُمُ خزَف ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إنشاده : ما إِن أَنـْتُمُ ذَهبٌ ، لأَن زيادة إنْ تُبْطِل عمل ما .
      والصَّرْفُ : فَضْلُ الدًِّرهم على الدرهم والدينار على الدِّينار لأَنَّ كلَّ واحد منهما يُصْرَفُ عن قِيمةِ صاحِبه .
      والصَّرْفُ : بيع الذهب بالفضة وهو من ذلك لأَنه يُنْصَرَفُ به عن جَوْهر إلى جَوْهر .
      والتصْريفُ في جميع البِياعاتِ : إنْفاق الدَّراهم .
      والصَّرَّافُ والصَّيْرَفُ والصَّيْرَفيُّ : النقّادُ من المُصارفةِ وهو التَّصَرُّفِ ، والجمع صَيارِفُ وصَيارِفةٌ .
      والهاء للنسبة ، وقد جاء في الشعر الصَّيارِفُ ؛ فأَما قول الفرزدق : تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ ، نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ فعلى الضرورة لما احتاج إلى تمام الوزن أَشْبع الحركة ضرورةً حتى صارت حرفاً ؛ وبعكسه : والبَكَراتِ الفُسَّجَ العطامِسا

      ويقال : صَرَفْتُ الدَّراهِمَ بالدَّنانِير .
      وبين الدِّرهمين صَرْفٌ أَي فَضْلٌ لجَوْدةِ فضة أَحدهما .
      ورجل صَيْرَفٌ : مُتَصَرِّفٌ في الأُمور ؛ قال أُمَيَّة ابن أَبي عائذ الهذلي : قد كُنْتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً ، لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ أَبو الهيثم : الصَّيْرفُ والصَّيْرَفيُّ المحتال المُتقلب في أُموره المُتَصَرِّفُ في الأَُمور المُجَرّب لها ؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليَشْكُرِيّ : ولِساناً صَيْرَفِيّاً صارِماً ، كحُسامِ السَّيْفِ ما مَسَّ قَطَعْ والصَّرْفُ : التَّقَلُّبُ والحِيلةُ .
      يقال : فلان يَصْرِف ويَتَصَرَّفُ ويَصْطَرِفُ لعياله أَي يَكتسب لهم .
      وقولهم : لا يُقبل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ؛ الصَّرْفُ : الحِيلة ، ومنه التَّصَرُّفُ في الأَمور .
      يقال : إنه يتصرَّف في الأَُمور .
      وصَرَّفْت الرجل في أَمْري تَصْريفاً فتَصَرَّفَ فيه واصْطَرَفَ في طلَبِ الكسْب ؛ قال العجاج : قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافي ، بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ والعَدْلُ : الفِداء ؛ ومنه قوله تعالى : وإن تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ ، وقيل : الصَّرْفُ التَّطَوُّعُ والعَدْلُ الفَرْضُ ، وقيل : الصَّرْفُ التوبةُ والعدل الفِدْيةُ ، وقيل : الصرفُ الوَزْنُ والعَدْلُ الكَيْلُ ، وقيل : الصَّرْفُ القيمةُ والعَدلُ المِثْلُ ، وأَصلُه في الفِدية ، يقال : لم يقبلوا منهم صَرفاً ولا عَدلاً أَي لم يأْخذوا منهم دية ولم يقتلوا بقَتيلهم رجلاً واحداً أَي طلبوا منهم أَكثر من ذلك ؛ قال : كانت العرب تقتل الرجلين والثلاثة بالرجل الواحد ، فإذا قتلوا رجلاً برجل فذلك العدل فيهم ، وإذا أَخذوا دية فقد انصرفوا عن الدم إلى غيره فَصَرَفوا ذلك صرْفاً ، فالقيمة صَرْف لأَن الشيء يُقَوّم بغير صِفته ويُعَدَّل بما كان في صفته ، قالوا : ثم جُعِل بعدُ في كل شيء حتى صار مثلاً فيمن لم يؤخذ منه الشيء الذي يجب عليه ، وأُلزِمَ أَكثر منه .
      وقوله تعالى : ولم يجدوا عنها مَصْرِفاً ، أَي مَعْدِلاً ؛

      قال : أَزُهَيْرُ ، هلْ عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ ؟ أَي مَعْدِل ؛ وقال ابن الأَعرابي : الصرف المَيْلُ ، والعَدْلُ الاسْتِقامةُ .
      وقال ثعلب : الصَّرْفُ ما يُتَصَرَّفُ به والعَدْل الميل ، وقيل الصرف الزِّيادةُ والفضل وليس هذا بشيء .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذكر المدينة فقال : من أَحْدثَ فيها حَدَثاً أَو آوَى مُحْدِثاً لا يُقبل منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ؛ قال مكحول : الصَّرفُ التوبةُ والعدْلُ الفِدية .
      قال أَبو عبيد : وقيل الصرف النافلة والعدل الفريضة .
      وقال يونس : الصرف الحِيلة ، ومنه قيل : فلان يَتَصَرَّفُ أَي يَحْتالُ .
      قال اللّه تعالى : لا يَسْتَطِيعُونَ صَرفاً ولا نصْراً .
      وصَرفُ الحديث : تَزْيِينُه والزيادةُ فيه .
      وفي حديث أَبي إدْرِيسَ الخَوْلاني أَنه ، قال : من طَلَبَ صَرْفَ الحديثِ يَبْتَغِي به إقبالَ وجوهِ الناسِ إليه ؛ أُخِذَ من صَرفِ الدراهمِ ؛ والصرفُ : الفضل ، يقال : لهذا صرْفٌ على هذا أَي فضلُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بصرْفِ الحديث ما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه على قدر الحاجة ، وإنما كره ذلك لما يدخله من الرِّياء والتَّصَنُّع ، ولما يُخالِطُه من الكذب والتَّزَيُّدِ ، والحديثُ مرفوع من رواية أَبي هريرة عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في سنن أَبي داود .
      ويقال : فلان لا يُحْسنُ صرْفَ الكلام أَي فضْلَ بعضِه على بعض ، وهو من صَرْفِ الدّراهمِ ، وقيل لمن يُمَيِّز : صَيْرَفٌ وصَيْرَفيٌّ .
      وصَرَفَ لأَهله يَصْرِفُ واصْطَرَفَ : كَسَبَ وطَلَبَ واخْتالَ ؛ عن اللحياني .
      والصَّرافُ : حِرْمةُ كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ ومِخْلَبٍ ، صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوفاً وصِرافاً ، وهي صارفٌ .
      وكلبةٌ صارِفٌ بيِّنة الصِّرافِ إذا اشتهت الفحل .
      ابن الأَعرابي : السباعُ كلها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ إذا اشتهت الفحل ، وقد صرَفت صِرافاً ، وهي صارِفٌ ، وأَكثر ما يقال ذلك كلُّه للكلْبَةِ .
      وقال الليث : الصِّرافُ حِرْمةُ الشاء والكلاب والبقَرِ .
      والصَّريفُ : صوت الأَنيابِ والأَبوابِ .
      وصَرَفَ الإنسانُ والبعيرُ نابَه وبنابِه يَصْرِفُ صَريفاً : حَرَقَه فسمعت له صوتاً ، وناقة صَروفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ .
      وصَرِيفُ الفحل : تَهَدُّرُه .
      وما في فمه صارفٌ أَي نابٌ .
      وصَريفُ القَعْوِ : صوته .
      وصَريفُ البكرةِ : صوتها عند الاستقاء .
      وصريفُ القلم والباب ونحوهما : صريرهما .
      ابن خالويه : صريفُ نابِ الناقةِ يدل على كلالِها ونابِ البعير على قَطَمِه وغُلْمَتِه ؛ وقول النابغة : مَقْذُوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحْضِ بازِلُها ، له صَرِيفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلالِ .
      وفي الحديث : أَنه دخل حائطاً من حَوائطِ المدينةِ فإذا فيه جَمَلانِ يَصْرفان ويوعِدانِ فَدَنا منهما فوضعا جُرُنَهما ؛ قال الأَصمعي : إذا كان الصَّرِيفُ من الفُحولةِ ، فهو من النَّشاطِ ، وإذا كان من الإناث ، فهو من الإعْياء .
      وفي حديث عليّ : لا يَرُوعُه منها (* قوله « لا يروعه منها » الذي في النهاية : لا يروعهم منه .) إلا صريفُ أَنيابِ الحِدْثان .
      وفي الحديث : أَسْمَعُ صَرِيفَ الأَقلامِ أَي صوتَ جَرَيانِها بما تكتُبه من أَقْضِيةِ اللّه ووَحْيِه ، وما يَنْسَخُونه من اللوحِ المحفوظ .
      وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه السلام : أَنه كان يسمع صَريف القَلم حين كتب اللّه تعالى له التوراة ؛ وقول أَبي خِراشٍ : مُقابَلَتَيْنِ شَدَّهما طُفَيْلٌ بِصَرّافَينِ ، عَقْدُهما جَمِيلُ عنى بالصَّرَّافَيْنِ شراكَيْنِ لهما صَرِيفٌ .
      والصِّرْفُ : الخالِصُ من كل شيء .
      وشَرابٌ صِرْفٌ أَي بَحْتٌ لم يُمْزَجْ ، وقد صَرَفَه صُروفاً ؛ قال الهذَلي : إن يُمْسِ نَشْوانَ بِمَصْرُفَةٍ منها بريٍّ وعلى مِرْجَلِ وصَرَّفَه وأَصْرَفَه : كَصَرفَه ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      وصَرِيفون : موضع بالعراق ؛ قال الأعشى : وَتُجْبَى إليه السَّيْلَحُونَ ، ودونَها صَرِيفُونَ في أَنهارِها والخَوَرْنَق ؟

      ‏ قال : والصَّرِيفيّةُ من الخمر منسوبة إليه .
      والصَّريفُ : الخمر الطيبةُ ؛ وقال في قول الأَعشى : صَرِيفِيّةٌ طَيِّبٌ طَعْمُها ، لها زبدٌ بَيْنَ كُوبٍ ودَنّ (* قوله « صريفية إلخ » قبله كما في شرح القاموس : تعاطي الضجيع إذا أقبلت * بعيد الرقاد وعند الوسن ؟

      ‏ قال بعضهم : جعلها صَرِيفِيّةً لأَنها أُخِذت من الدَّنِّ ساعَتئذٍ كاللبن الصَّريف ، وقيل : نُسِبَ إلى صَريفين وهو نهر يتخلَّجُ من الفُراتِ .
      والصَّريفُ : الخمر التي لم تُمْزَجْ بالماء ، وكذلك كل شئ لا خِلْطَ فيه ؛ وقال الباهليّ في قول المتنخل : إنْ يُمْسِ نَشْوانَ بِمصْرُوفة ؟

      ‏ قال : بمصروفة أَي بكأْس شُرِبَتْ صِرْفاً ، على مِرْجَلٍ أَي على لحمٍ طُبخ في مِرجل ، وهي القِدْر .
      وتَصْرِيفُ الخمر : شُرْبُها صِرْفاً .
      والصَّريفُ : اللبن الذي ينصرف عن الضَّرْع حارّاً إذا حُلِبَ ، فإِذا سكنت رَغْوَتُه ، فهو الصَّريحُ ؛ ومنه حديث الغارِ : ويَبيتانِ في رِسْلِها وصَرِيفِها ؛ الصَّريفُ : اللبن ساعة يُصْرَفُ عن الضرْع ؛ وفي حديث سَلمَة ابن الأَكوع : لكن غَذاها اللبَنُ الخَريفُ : أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ وحديث عمرو بن معديكَرِبَ : أَشْرَبُ التِّبْنَ من اللبن رَثِيئةً أَو صَريفاً .
      والصِّرفُ ، بالكسر : شيء يُدْبَغُ به الأَديمُ ، وفي الصحاح : صِبْغ أَحمر تصبغ به شُرُكُ النِّعالِ ؛ قال ابن كَلْحَبَةَ اليربوعي ، واسمه هُبَيْرَةُ بن عبد مَناف ، ويقال سَلَمة بن خُرْشُبٍ الأَنـْماري ، قال ابن بري : والصحيح أَنه هُبيرة بن عبد مناف ، وكلحبة اسم أُمه ، فهو ابن كلحبة أَحدُ بني عُرَيْن بن ثَعْلبة بن يَرْبُوعٍ ، ويقال له الكلحبة ، وهو لقب له ، فعلى هذا يقال ؛ وقال الكلحبة اليربوعي : كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ ، ولكنْ كلَوْنِ الصِّرفِ عُلَّ به الأَدِيمُ يعني أَنها خالصة الكُّمْتةِ كلونِ الصِّرْفِ ، وفي المحكم : خالصةُ اللونِ لا يُحلف عليها أَنها ليست كذلك .
      قال : والكُمَيْتُ المُحْلِفُ الأَحَمّ والأَحْوَى ، وهما يشتبهان حتى يَحْلِفَ إنسان أَنه كميت أَحمُّ ، ويحلف الآخر أَنه كُميت أَحْوَى .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : أَتَيْتُ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وهو نائم في ظلِّ الكَعبة فاسْتَيْقَظ مُحْمارّاً وجْهُه كأَنه الصِّرْفُ ؛ هو بالكسر ، شجر أَحمر .
      ويسمى الدمُ والشرابُ إذا لم يُمْزَجا صِرْفاً .
      والصِّرْفُ : الخالِصُ من كل شيء .
      وفي حديث جابر ، رضي اللّه عنه : تَغَيَّر وجْهُه حتى صارَ كالصِّرْف .
      وفي حديث علي ، كرَّم اللّه وجهه : لتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الأَديمِ الصِّرْفِ أَي الأَحمر .
      والصَّريفُ : السَّعَفُ اليابِسُ ، الواحدة صَريفةٌ ، حكى ذلك أَبو حنيفة ؛ وقال مرة : هو ما يَبِسَ من الشجر مثل الضَّريع ، وقد تقدَّم .
      ابن الأَعرابي : أَصْرف الشاعرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُه إصرافاً إذا أَقوى فيه وخالف بين القافِيَتَين ؛ يقال : أَصْرَفَ الشاعرُ القافيةَ ، قال ابن بري : ولم يجئ أَصرف غيره ؛

      وأَنشد : بغير مُصْرفة القَوافي (* قوله « بغير مصرفة » كذا بالأصل .) ابن بزرج : أَكْفأْتُ الشعرَ إذا رفعت قافِيةً وخفضت أُخرى أَو نصبتها ، وقال : أَصْرَفْتُ في الشعر مثل الإكفاء ، ويقال : صَرَفْت فلاناً ولا يقال أَصْرَفْته .
      وقوله في حديث الشُفعة : إذا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فلا شُفْعةَ أَي بُيِّنَتْ مَصارِفُها وشوارِعُها كأَنه من التَّصَرُّفِ والتَّصْريفِ .
      والصَّرَفانُ : ضربٌ من التمر ، واحدته صَرفانَةٌ ، وقال أَبو حنيفة : الصَّرفانةُ تمرة حمراء مثل البَرْنِيّةِ إلا أَنها صُلْبةُ المَمْضَغَةِ عَلِكةٌ ، قال : وهي أَرْزَن التمر كله ؛

      وأَنشد ابن بري للنّجاشِيّ : حَسِبْتُمْ قِتالَ الأَشْعَرينَ ومَذْحِجٍ وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ وقال عِمْران الكلبي : أَكُنْتُمْ حَسِبْتُمْ ضَرْبَنا وجِلادَنا على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ (* قوله « الحجر » في معجم ياقوت : الحجر ، بالكسر وبالفتح وبالضم ، أسماء مواضع .) وفي حديث وفْد عبد القيس : أَتُسَمُّون هذا الصَّرفان ؟ هو ضرب من أَجود التمر وأَوْزَنه .
      والصرَفانُ : الرَّصاصُ القَلَعِيُّ ؛ والصرَفانُ : الموتُ ؛ ومنهما قول الزَّبّاء الملِكة : ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وئيدا ؟ أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَديدا ؟ أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَديدا ؟ أَم الرِّجال جُثَّماً قُعُودا ؟

      ‏ قال اَبو عبيد : ولم يكن يهدى لها شيء أَحَبّ إليها من التمر الصرَفان ؛ وأَنشد : ولما أَتَتْها العِيرُ ، قالت : أَبارِدٌ من التمرِ أَمْ هذا حَديدٌ وجَنْدَلُ ؟ والصَّرَفيُّ : ضَرْب من النَّجائب منسوبة ، وقيل بالدال وهو الصحيح ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الصيصة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
صيَاصٍ [جمع]: مف صِيصِيَة وصِيصَة: حُصُون "{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صِيص [جمع]: مف صِيصَة: شِيص؛ تمر لم يتمّ نضجُه لسوء تلقيحه أو غير ذلك. II صيَّصَ يصيّص، تصييصًا، فهو مُصَيِّص • صيّصتِ النَّخلةُ: صار ما عليها صيصًا، أي: تمرًا لم يتمّ نضجه.
مختار الصحاح
ص ي ص : الصًّيَاصِي الحصون
الصحاح في اللغة
قال الأموي: الصيصُ: الحَشَفُ من التمر. والصيصُ والصيصاءُ: لغةٌ في الشيصِ والشيصاءِ. والصيصاءُ أيضاً: حَبُّ الحنظلِ الذي ليس في جوفه لُبٌّ. والصيصَةٌُ: شوكةُ الحائك التي يُسوِّي بها السَداةَ واللُحمةَ. قال دُرَيد بن الصِمَّة: فجئتُ إليها والرمـاحُ تَـنـوشُـهُ   كوَقْعِ الصَياصي في النَسيجِ المُمَدَّدِ ومنه صَيصِيَةُ الديك التي في رجليه. وصَياصي البقَرِ: قرونها. وربما كانت تركَّب في الرماح مكانَ الأسِنَّة. والصَياصي: الحصونُ.
تاج العروس

فأَلْفَيْتُكُمْ صُوصاً لُصُوصاً إِذا دَجَى ... الظَّلامُ وهَيّابِينَ عِنْدَ البَوَارِق والصُّوصُ بالضَّمّ : قَرْيَةٌ بالصَّعِيد الأَعْلَى من أَعْمَالِ قَمُولَةَ صيص

" الصِّيصُ بالكَسْر " : لُغَةٌ في " الشِّيص كالصِّيصاءِ " لُغَة في الشِّيصاءِ . ونَقَل الجَوْهَرِيّ عن الأُمَويِّ أَنَّ الصِّيصَ في لُغَةِ بَلْحَارث بن كَعْبٍ : الحَشَفُ من التَّمْر " وهي " أَي الصِّيصاءُ أَيضاً : " حَبُّ الحَنْظَلِ الّذي ما فيه لُبّ " . قال الدِّينَوَريّ : قال بَعْضُ الرَّواة : وهو أَيضاً من كُلّ شيْءٍ وكَذلِك نَحْو حَبِّ البِطِّيخ والقِثّاءِ وما أَشْبَهَهما وأَنْشَد أَبو نَصْر لِذي الرُّمَّة :

وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقَتِي مِنْ مَفازَةٍ ... إِلَيْكَ ومن أَحْوَاضِ ماءٍ مُسَدَّم

بأَرجائهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كأَنَّها ... نَوَادِرُ صيصاء الهَبِيد المُحَطَّمِ وصف ماءً بِعيدَ العَهْدِ بوُرُودِ الإِبلِ عليه فقِرْدانُه هَزْلَى . قال ابنُ بَرِّيّ : ويُرْوَى : بأَعْقَارِه القِرْدَانُ . وقال الدِّينَوَرِيُّ : قال أَبو زِيادٍ الأَعرابِيُّ - وكان ثِقَةً صَدُوقاً - إِنَّهُ رُبَّمَا رَحَلَ الناسُ عن دِيَارِهم بِالبَاديَةِ وتَرَكُوهَا قِفاراً والقِرْدانُ مُنْتَشِرَةٌ في أَعْطانِ الإِبِل وأَعْقَارِ الحِيَاضِ ثمّ لا يَعُودُون إِلَيْهَا عَشْرَ سنِينَ وعِشْرِينَ سَنَةً ولا يَخْلُفُهُم فيها أَحَدٌ سِواهم ثمّ يَرْجِعُون إِليها فيَجِدُون القِرْدانَ في تلك المَواضِعِ أَحْيَاءً وقد أَحَسَّت برَوائِحِ الإِبلِ قَبْلَ أَن تُوَافِيَ فتَحرَّكَتْ . وأَنْشَد بَيْتَ ذِي الرُّمَّة المذكور . وصيصَاءُ الهَبيدِ : مَهْزُولُ حَبِّ الحَنْظَل ليْس إِلاَّ القِشْر وهذا القُراد أَشْبَهُ شَيْءٍ به . قال ابنُ بَرِّيّ : ومثْلُ قول ذِي الرُّمَّةِ قَوْلُ الرَّاجِز :

قِرْدَانُه في العَطَنِ الحَوْلِيِّ ... سُودٌ كحَبِّ الحَنْظَلِ المَقْلِيِّ " وقد صَاصَت النَّخْلَةُ " تَصَاصُ ويُقَال من الصِّيصاءِ : صَاصَتْ صِيصَاءً " وصَيَّصَت " تَصْيِيصاً وهذا من الصِّيص " وأَصَاصَتْ " إِصَاصَةً الثلاثةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . الأُولَى نَقَلَهَا الصّاغَانِيّ في العُبَاب : إِذا صار ما عَلَيْهَا صِيصاً أَي شِيصاً . " والصِّيصَة كذا في سائر النُّسَخ وهو خَطَأٌ أَو هو على التَّخْفيف وفي الصّحاح والعُبَاب : والصِيصِيَة " شَوْكَةُ الحائكِ " التي " يُسَوِّي بها السَّدَى واللُّحْمَةَ " وأَنشد لدُرَيْد بن الصِّمَّة :

فجِئتُ إِليهِ والرِّمَاحُ تَنُوشُهُ ... كوَقْعِ الصَّيَاصِي في النَّسيج المُمَدَّدِ قال ابنُ بَرِّيّ : حَقُّ صيصِيَةِ الحائك أَنْ تُذْكَرَ في المعتلّ لأَنّ لامَها يَاءٌ وليسَ لامُهَا صاداً . منه الصِّيصِيَة : " شَوْكَةُ الدِّيكِ " التي في رِجْلَيْه . الصّيصِيَة أَيضاً : " قَرْنُ البَقَرِ والظِّباءِ " " والجَمْعُ الصِّيَاصِي ورُبَّمَا كانت تُرَكَّبُ في الرِّماح مَكَانَ الأَسِنَّة وإِنَّمَا سُمِّيَتْ صَيَاصِيَ لأَنَّها يُتَحَصَّنُ بها . وأَنْشَد ابنُ بَرّيّ لعَبْد بَنِي الحَسْحَاسِ :

فأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ غَرْقَى وأَصْبَحَتْ ... نسَاءُ تَميمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّياصِيَا أَي يَلْتَقطْن القُرُونَ ليَنْسِجْنَ بها يُريد : لكَثْرَة المَطَر غَرِقَ الوَحْشُ . وفي الحَديث وذَكَرَ فتْنَةً تكونُ في أَقْطَار الأَرْض : " كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرِ " أَي قُرُونُهَا . يقال وَاحدُها صِيصَةٌ بالتَّخْفيف شَبَّه الفِتْنَةَ بها لِشِدَّتِهَا وصُعُوبَةِ الأَمْرِ فيها . الصِّيصِيَةُ : " الحِصْنُ " والجَمْع الصَّياصِي ومنه قولُه تَعَالَى " منْ صَيَاصِيهِم " أَي من حُصُونِهم التي تَحَصَّنُا بها . " وكُلُّ ما امْتُنِعَ به " فهو صِيصِيَةٌ " ج صَيَاصٍ " بحذف الياء على التَّخْفيف . قال أَبو عَمْرو : الصِّيصِيَةُ من الرِّعاءِ : " الرَّاعي الحَسَنُ القيَامِ على مالِه . و " قال غيرُه : الصِّيصِيَةُ : " الوَدُّ " أَي الوَتِدُ الذي " يُقْلَع به التَّمْرُ " شُبِّه بقَرْن البَقَر قال :

" خالِي عُوَيْفٌ وأَبُو عَلجِّ

" المُطْعِمانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ

" وبالغُداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ

" يُقْلَعُ بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ أَرادَ أَبُو عَليّ وبالعَشّي والبَرْنِيّ وبالصِيصِيّ

فصل العين المهملة مع الصاد

لسان العرب
ابن الأَعرابي أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا صارت شِيصاً قال وهذا من الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء يقال من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً والصِّيصُ في لغة بلحرث بن كعب الحَشَف من التمر والصِّيصُ والصِّيصَاءُ لُغةٌ في الشِّيصِ والشِّيصَاء والصِّيصَاءُ حبُّ الحنظل الذي ليس في جوفه لُبٌّ وأَنشد أَبو نصر لذي الرمة وكائنْ تَخَطّتْ ناقَتِي من مَفازةٍ إِليك ومن أَحْواض ماءٍ مُسَدَّمِ بأَرْجائه القِرْدان هَزْلى كأَنها نوادِرُ صِيصَاء الهَبِيدِ المحَطَّمِ وصفَ ماءً بعِيد العهدِ بورُود الإِبل عليه فقِرْدانُه هَزْلى قال ابن بري ويروى بأَعْقارِه القردان وهو جمع عُقْرٍ وهو مقام الشاربة عند الحوض وقال أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ قال أَبو زياد الأَعرابي وكان ثقةً صدُوقاً إِنه ربما رحل الناس عن دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً والقِرْدانُ منتشرة في أَعطان الإِبل وأَعْقارِ الحياض ثم لا يعودون إِليها عشر سنين وعشرين سنة ولا يَخْلُفهم فيها أَحدٌ سواهم ثم يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ في تلك المواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح الإِبل قبل أَن تُوافي فتحركت وأَنشد بيت ذي الرمة المذكور وصِيصاءُ الهَبيدِ مهزولُ حبّ الحَنْظَلِ ليس إِلا القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به قال ابن بري ومثل قول ذي الرمة قول الراجز قِرْدانُه في العَطَنِ الحَوْليّ سُودٌ كحبّ الحَنْظلِ المَقْلِيّ والصِّيصيةُ شَوْكةُ الحائك التي يُسَوِّي بها السَّدَاةَ واللُحْمة قال دريد بن الصِّمة فجئتُ إِليه والرِّماحُ تَنُوشُه كوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسِيج المُمَدَّدِ ومنه صِيصِيةُ الدِّيكِ التي في رِجْله قال ابن بري حق صِيصِية شوكة الحائك أَن تُذْكر في المعتل لأَن لامها ياءٌ وليس لامُها صاداً وصَياصِي البقرِ قُرونها وربما كانت تُرَكّبُ في الرِّماح مكانَ الأَسِنّة وأَنشد ابن بري لعبد بني الحَسْحاسِ فأَصْبَحَت الثِّيرانُ غَرْقَى وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَميم يَلْتَقِطْن الصَّياصَيا أَي يَلْتَقِطْنَ القرونَ لينْسِجْن بها يريد لكثرة المطر غَرِقَ الوَحْشُ وفي التهذيب أَنه ذكر فتنة تكون في أَقطار الأَرض كأَنها صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها واحدتُها صِيصة بالتخفيف شبَّه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأَمر فيها والصَّياصي الحُصونُ وكلُّ شيء امْتُنِع به وتُحُصِّنَ به فهو صِيصةٌ ومنه قيل للحصون الصِّياصِي قيل شبَّه الرماحَ التي تُشْرَع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة ومنه حديث أَبي هريرة أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصَّياصي يعني أَنهم أَطالُوها وفَتَلُوها حتى صارت كأَنها قرونُ بَقَرٍ والصِّيصَة أَيضاً الوَتِدُ الذي يقْلَع به التَّمْر والصِّنّارةُ التي يُغْزَل بها ويُنْسَج


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: