وصف و معنى و تعريف كلمة الطائي:


الطائي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و طاء (ط) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ياء (ي) .




معنى و شرح الطائي في معاجم اللغة العربية:



الطائي

جذر [طئي]

  1. طاءات: (اسم)
    • طاءات : جمع ضاء
,
  1. الطائفين
    • هما العير و النّفير
      سورة : الانفال ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران

  2. الطَّائِفيّةُ
    • الطَّائِفيّةُ : التعصُّب لطائفةٍ معيّنة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الطَّابُ
    • الطَّابُ : الطِّيب .
      و الطَّابُ الطَّيِّب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الطَّائقُ
    • الطَّائقُ : الطَّوْقُ أَو ما يشبهه .
      و الطَّائقُ من الْجَبَل وغيرهِ : جزء ناشِزٌ يبرُزُ منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الطَّائلةُ
    • الطَّائلةُ : الطائلُ .
      و الطَّائلةُ العداوةُ .
      و الطَّائلةُ التِّرَة

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الطَّائِلُ
    • الطَّائِلُ : الكثير الغزير .
      و الطَّائِلُ العُلُوُّ .
      والقُدْرَةُ .
      و الطَّائِلُ المِنَّةُ .
      و الطَّائِلُ الفضلُ .
      و الطَّائِلُ الغِنَى .
      و الطَّائِلُ السَّعَةُ .
      و الطَّائِلُ النَّفْعُ .
      و الطَّائِلُ الفائدة

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الطَّابخَةُ
    • الطَّابخَةُ : مؤَنَّث الطابخ .
      و الطَّابخَةُ الهاجرَةُ . والجمع : طوابخُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الطَّابخُ
    • الطَّابخُ : الحُمَّى الصالبُ ، الشديدةُ الدائمةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. الطَّابَةُ
    • الطَّابَةُ : الخمرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. طبخ
    • " الطَّبْخُ : إنضاج اللحم وغيره اشتواء واقتداراً .
      طبخَ القِدْرَ واللحمَ يطبُخُهُ ويَطبخُه طَبخاً واطَّبخه ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، فانطبخ واطَّبَخ أَي اتخذ طبيخاً ، افتعل ، ويكون الاطّباخ اشتواء واقتداراً .
      يقال : هذه خبزة جيدة الطبخ ، وآجُرَّة جيدة الطبخ .
      وطابِخَةُ : لقب عامر بن الياس بن مضر ، لقبه بذلك أَبوه حين طبخ الضَّب ، وذلك أَن باه بعثه في بغاء شيء فوجد أَرنباً (* قوله « طباخية » في خط المؤلف بتشديد الياء وان كان ما قبله يقتضي التخفيف ، وفي القاموس ككراهية وغرابية ، بتشديد الياء ففيه التخفيف والتشديد ).
      ويروى لُباخِيَّة .
      وقيل : امرأَة طباخية عاقلة مليحة ، وفي كلامه طُباخ إِذا كان محكماً .
      والمُطَبَّخُ : الشابُّ الممتلئ ؛ ابن الأَعرابي : يقال للصبي إِذا ولد : رضيع وطفل ثم فطيم ثم دارِجٌ ثم جَفْر ثم يافع ثم شَدَخ ثم مطبخ ثم كوكب .
      وطبَّخ : ترعرع وعقل .
      ابن سيده : والمُطبِّخ ، بكسر الباء مشدّدة : من أَولاد الضأْن أَملأُ ما يكون ؛ وقيل : هو الذي كاد يلحق بأَبيه وأَوّله حِسْل ثم غَيْداق ثم مُطَبِّخٌ ثم خُضَرِم ثم ضبّ .
      وقد طَبَّخَ الحِسلُ تطبيخاً : كبر .
      ورجل طبْخَةُ : أَحمق ، والمعروف طيخة .
      والأَطبخ : المستحكم الحمق كالطبخة بيِّن الطبَخ .
      وفي الحديث : كان في الحي رجل له زوجة وأُم ضعيفة فشكت زوجتُه إِليه أُمه فقام الأَطبخ إِلى أُمه فأَلقاها في الوادي ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      والطِّبِّيخُ بلغة أَهل الحجاز : البطيخ ، وقيده أَبو بكر بفتح الطاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. طول
    • " الطُّولُ : نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات .
      ويقال للشيء الطَّويلِ : طالَ يَطُولُ طُولاً ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ .
      قال النحويون : أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم ، وجَمْعُهُما طِوال ؛ قال سيبويه : صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل ، فصار طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت ، قال : ووافَقَ الذين ، قالوا فَعِيل الذين ، قالوا فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه ، وحكى اللُّغويون طِيال ، ولا يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع ؛ قال ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله : تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ ، وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ ، والجمع كالجمع ، ولا يمتنع شيء من ذلك من التسليم .
      ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال ، وامرأَة طُوالة وطُوَّالة .
      الكسائي في باب المُغالَبة : طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وقال سيبويه : يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح ، قال : ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء ؛ قال المازني : طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة ، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال ؛ قال : وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ ، وفاعلها طائلٌ ، لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل ، قال : ولم يؤْخذ هذا إِلا عن الثِّقات ؛ قال : وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء ، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو ؛ وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً .
      والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن : سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف ، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة ، فمنهم من ، قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة ، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس ؛ والطُّوَل : جمع طُولى ، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل ؛ قال ابن بري : ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل ؛ وقال الشاعر : سَكَّنْته ، بعدَما طارَتْ نَعامتُه ، بسورة الطُّورِ ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث : أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل ؛ هي بالضم جمع الطُّولى ، وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة .
      وفي حديث أُمِّ سَلَمَة : أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن ، هي تثنية الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل ، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين ، تَعْني الأَنعام والأَعراف .
      والطويل من الشِّعْر : جنس من العَرُوض ، وهي كلمة مُوَلَّدة ، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه ، وذلك أَن أَصله ثمانية وأَربعون حرفاً ، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً ، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها ، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً ، لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ .
      والطُّوال ، بالضم : المُفْرِط الطُّول ؛

      وأَنشد ابن بري قول طُفَيل : طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً ، يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّها ؟

      ‏ قال : ولا يُكَسَّر (* قوله « قال ولا يكسر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والطوال ، كرمان ، المفرط الطول ، ولا يكسر ، انما يجمع جمع السلامة اهـ .
      وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا ، فقد تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر ).
      إِنما يُجْمع جمع السلامة .
      وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه ؛

      قال : إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول ؛

      وأَنشد : تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه .
      والأَطْوَل : نقيضُ الأَقْصر ، وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى ، وجمعها الطُّوَل .
      الجوهري : الطُّوَال ، بالضم ، الطَّوِيلُ .
      يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ ، فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال ، بالتشديد .
      والطِّوال ، بالكسر : جمع طَويل ، والطَّوَالُ ، بالفتح : من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى .
      ويقال : قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى .
      والرِّجال الأَطاوِل : جمع الأَطْوَل ، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل ، والجمع الطُّوَل مثل الكُبْرَى والكُبَر .
      وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً .
      وفي الحديث : إِن القَصِيرة قد تُطِيل .
      الجوهري : والطُّولُ خِلاف العَرْض .
      وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ ، قال : وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل ، فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين ، قال : ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه ، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم ، فهذ من الطُّول ؛ قال ابن بري : وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي ، ويقال رياح بن سبيح ، حين غَضِبَ لم ؟

      ‏ قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق : لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ ، فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت : الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ ، لاقَيْتَ ، ثمَّ ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا ، أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا ؟ إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فليس تَنالُها الأَوْعالا (* قوله « الاوعالا » تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع ).
      وقالت الخنساء : وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ ، من المَجْدِ ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر ، رضي الله عنه : فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه في طُولِ القامة ، وكان عمر طَويلاً من الرجال ، وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه .
      وروي أَن امرأَة ، قالت : رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض ، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت : مَنْ هذا ؟ فأُعْلِمَتْ فقالت : إِنّ الناسَ ليَرْذُلون ، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله ، ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس ، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب .
      وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى .
      المحكم : وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً ، وكأَن الذين ، قالوا ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب ، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي للتنبيه على الأَصل ؛

      وأَنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ ، وقَلَّما وِصالٌ ، على طُولِ الصُّدود ، يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ ، كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ .
      وقالوا : إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير ؛ عن اللحياني .
      قال : ومعناه الدُّعاء .
      وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه .
      وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك ، ويقال غَيْبتك ؛ قال القطامي : إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ، وإِن بَلِيتَ ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل جمع طِيلة ، والطِّوَل جمع طِوَلة ، فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد ، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب .
      وطالَ طُوَلُك ، بضم الطاء وفتح الواو ، وطالَ طَوَالُك ، بالفتح ، وطِيَالُك ، بالكسر ؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت .
      وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا .
      قال ابن سيده : والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل ، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ .
      والمُطاوَلة في الأَمر : هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر ؛ قال : وهو في معنى آخر أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى الشيء .
      وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته .
      وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله .
      واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ ، يقال : اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا ، قال : وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت .
      وفي الحديث : إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه ، فشُبِّه ذلك التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل ، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا .
      وفي حديث عثمان : فتَفَرَّق الناسُ فِرَقاً ثلاثاً ، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره ، ويروى من صَوْل غيره ، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره .
      ويقال : طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه .
      وفي الحديث : أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم .
      وتَطاوَلَ : تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه ؛

      قال : تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني ، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط : امتدَّ وارتفع ؛ حكاه ثعلب ، وهو كاسْتَطار .
      والطِّوَلُ : الحَبْلُ الطويلُ جدًّا ؛ قال طرفة : لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ ، ما أَخْطَأَ الفَتَى ، لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى ، وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ ، كُلُّه : حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة ، وقيل : هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى ؛ قال مُزاحِم : وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها ، كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد طَوَّلَ لها .
      والطِّوَل : الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وكانت العرب تتكلم به (* قوله « وكانت العرب تتكلم به » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى ، وكانت العرب تتكلم به اهـ )؛ يقال : طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه .
      الجوهري : طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني .
      غيره : يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه ، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وأَنشد بيت طرفة : لَكَالطِّوَل المُرْخَى ؛ قال : وهي الطَّويلة أَيضاً ، وقوله : ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى ؛ وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي : تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي ، تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى : عن قَتْلاً لي ، على الحكاية ، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له ؛ قال الجوهري : وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه ؛ قال ذُهْل بن قريع ، ويقال قارب بن سالم المُرِّي : كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَنشده غيره : قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا هو صواب إِنشاده .
      وفي الحديث : ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها ، وفي آخر : فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها ؛ الطِّوَلُ والطِّيَلُ ، بالكسر : هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه .
      وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل ؛ ومنه الحديث : لِطِوَل الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له .
      وفي الحديث : لا حِمى إِلاَّ في ثلاث : طِوَلِ الفرس ، وثَلَّةِ البئرِ ، وحَلْقةِ القوم ؛ قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه ، وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له .
      ومَطَاوِلُ الخيل : أَرسانُها ، واحدها مِطْوَلٌ .
      والطِّوَلُ : التمادي في الأَمر والتراخي .
      يقال : طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك ، ساكنة الياء والواو ؛ عن كراع ، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه ؛ قال طفيل : أَتانا فلم نَدْفَعْه ، إِذ جاء طارِقاً ، وقلنا له : قد طالَ طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير ، ويروى : قد طال طِيلُك ؛

      وأَنشد ابن بري : أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ : مَدَى الدهرِ ؛ يقال : لا آتِيك طَوَال الدَّهْر .
      والطَّوْل والطائل والطائلة : الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها ، ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب : وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ ، في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما (* قوله « وإن أغار إلخ » سبق إنشاده في ترجمة جمر : وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر الفطما ) كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير ، وقد تَطَوَّل عليهم .
      وفي التنزيل العزيز : ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً ( الآية )؛ قال الزجاج : معناه من لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة ، قال : والطَّوْلُ القدرة على المَهْر .
      وقوله عز وجل : ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو ؛ أَي ذي القُدْرة ، وقيل : الطَّوْل الغِنى ، والطَّوْلُ الفَضْل ، يقال : لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ .
      ويقال : إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره .
      والطَّوْل ، بالفتح : المَنُّ ، يقال منه : طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه .
      وفي الحديث : اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل ، مُفاعَلة من الطَّوْل ، بالفتح ، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء ؛ ومنه الحديث : تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل ، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد ؛ ومنه الحديث :، قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً ، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول ، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق ؛ قال أَبو منصور : والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن ، والتطاوُلُ مذموم ، وكذلك الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر .
      ابن سيده : التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل ورَفْعُ النفس ، واشتقاق الطائل من الطُّول .
      ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون : هو بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ ؛

      وأَنشد : لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري : هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة ، يقال ذلك في التذكير والتأْنيث .
      ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ : لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد .
      وفي الحديث : أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس ، وأَصل الطائل النفع والفائدة .
      وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل : ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف .
      والطَّوائل : الأَوتار والذُّحُول ، واحدتها طائلة ؛ يقال : فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله .
      وبيْنَهم طائلةٌ أَي عداوة وتِرَةٌ ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته : مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها ، كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَ ؟

      ‏ قال : الطَّالة الأَتان ؛ قال أَبو منصور : ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي الرمة .
      والطُّوَّل ، بالتشديد : طائر .
      وطَيِّلَةُ الرِّيح : نَيِّحتُها .
      وطُوالة : موضع ، وقيل بئر ؛ قال الشَّمَّاخ : كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُو ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة ، وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال ، وفيها مَساكٌ لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين ؛ وقال في موضع آخر : تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ وبَنُو الأَطْوَل : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. طوق
    • " الطَّوْقُ : حَلْيٌ يجعل في العنق .
      وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوْق الرَّحى الذي يُدِير القُطْب ونحو ذلك .
      والطَّوْقُ : واحدُ الأَطْواق ، وقد طَوَّقْتُه فتَطَوَّقَ أَي أَلبسته الطَّوْقَ فلَبِسه ، وقيل : الطَّوْقُ ما استدار بالشيء ، والجمع أَطْواقٌ .
      والمُطَوَّقةُ : الحمامةُ التي في عنقها طَوْقٌ .
      والمُطَوَّقُ من الحمام : ما كان له طَوْقٌ .
      وطَوَّقَه بالسيف وغيره وطَوَّقه إِيّاه : جعله له طَوْقاً .
      وفي التنزيل : سَيُطَوَّقُون ما بَخِلوا به يوم القيامة ؛ يعني مانع الزكاة يُطَوَّقُ ما بخل به من حق الفقراء من النار يوم القيامة ، نعوذ بالله من سخط الله .
      ويروى في حديث : مَنْ غَصَبَ جارَه شِبْراً من الأرض طُوِّقَه من سبع أَرَضِين ؛ يقول : جُعِل له طَوْقاً في عنقه أَي يخسف الله به الأَرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطَّوْق ، وقيل : هو أَن يُطَوَّقَ حملَها يوم القيامة أَي يُكلَّف فيكون من طَوْق التكليف لا من طَوْق التقليد ؛ ومن الأَول حديث الزكاة : يُطَوَّقُ مالَه شُجاعاً أَقرعَ أَي يجعل له كالطَّوْق في عنقه ؛ ومنه الحديث : والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالأَطْواق في الأعناق ؛ ومن الثاني حديث أَبي قتادة ومُراجعةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الصوم فقال ، صلى الله عليه وسلم : ودِدْت أَنِّي طُوِّقْتُ ذلك أي ليته جُعِل داخلاً في طاقَتي وقدرتي ، ولم يكن ، صلى الله عليه وسلم ، عاجزاً عن ذلك غيرَ قادر عليه لضعف منه ولكن يحتمل أَنه خافَ العجز عنه للحقوق التي تلتزمه لنسائه ، فإِن إِدامةَ الصوم تُخِلّ بحظوظهن منه .
      وتَطَوَّقَت الحيّةُ على عنقه : صارت عليه كالطَّوْق .
      والطَّوْقة : أَرض سهلة مستديرة في غِلَظ .
      وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه ، وفي التهذيب : طائق كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة ، والجمع الأَطْواق .
      ابن سيده : ومن الشاذ قراءة ابن عباس ومجاهد وعكرمة : وعلى الذين يُطَوَّقُونه ، ويُطَيَّقُونه ويَطَّيَّقُونَهُ ، فيُطَوَّقُونه يجعل كالطَّوْق في أَعناقهم ، ويَطَّوَّقونه أَصله يتطوَّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ في الطاء ، ويُطَيَّقونه أَصله يُطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما قلبتَها في سيّد وميّت ، وقد يجوز أَن يكون القلب على المعاقبة كتَهوّر وتهيّر ، على أَن أَبا الحسن قد حكى هارَ يَهير ، فهذا يُؤنِس أَن ياء تهيّر وضْعٌ وليست على المعاقبة ، قال : ولا تحملن هارَ يَهِير على الواو قياساً على ما ذهب إِليه الخليل في تاهَ يَتِيه وطاحَ يَطيح فإِن ذلك قليل ، ومن قرأَ يَطَّيَّقونه جاز أَن يكون يَتَفَيْعلونه ، أَصله يَتَطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما تقدم في ميّت وسيّد ، وتجوز فيه المعاقبة أيضاً على تهيّر ، ويجوز أَن يكون يُطَوَّقُونه بالواو ، وصيغة ما لم يسم فاعله يُفَوْعَلونه إِلا أَن بناءَ فَعَّلْت أَكثر من بناء فَوْعَلْت .
      وطَوَّقْتُك الشيء أَي كلَّفْتكَه .
      وطَوَّقَني اللهُ أَداءَ حَقِّك أَي قَوّاني .
      وطوَّقتْ له نفسُه : لغة في طَوَّعَت أَي رَخَّصت وسَهَّلت ؛ حكاها الأَخفش .
      والطَّائِقُ : حجر أَو نَشَزٌ يَنْشُز في الجبل نادر ، منه ، وفي البئر ذلك ما نَشَزَ من حال البئر من صخرة ناتئة ؛ وقال عمارة بن طارق في صفة الغرب : مُوقَّر مِنْ بَقَرِ الرَّ ساتِق ، ذي كِدْنةٍ على جِحافِ الطَّائِق ، أَخْضَر لم يُنْهَكْ بُموسَى الحالِق أَي ذو قوة على مُكاوَحةِ تلك الصخرة ؛ وقال في جمعه : على مُتونِ صَخَرٍ طَوائِق والطائِقُ : ما بين كل خشبتين من السفينة .
      أَبو عبيد : الطَّائِقُ ما بين كل خشبتين .
      ويقال : الطائِق إِحدى خشبات بطن الزَّوْرَق .
      أَبو عمرو الشيباني : الطائِقُ وسط السفينة ؛

      وأَنشد للبيد : فالْتامَ طائِقُها القديمُ ، فأَصْبَحَتْ ما إِنْ يُقَوِّمُ درْأَها رِدْفانِ الأصمعي : الطائِقُ ما شَخَصَ من السفينة كالحَيْدِ الذي ينحدر من الجبل ؛ قال ذو الرمة : قَرْواء طائِقُها بالآلِ مَحْزُوم ؟

      ‏ قال : وهو حرف نادر في القُنّة .
      الليث : طائِقُ كل شيء ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة ، وجمعه أَطْواقٌ ، والطَّاقاتُ جمع طاقةٍ .
      ويقال للكَرِّ الذي يُصْعَد به إِلى النخلة الطَّوْق ، وهو البَرْوَنْد بالفارسية ؛ قال الشاعر يصف نخلة : ومَيّالة في رأْسها الشَّحْمُ والنَّدَى ، وسائرُها خالٍ من الخير يابِسُ تَهَيَّبها الفِتْيانُ حتى انْبَرَى لها قَصِيرُ الخُطى ، في طَوْقِه ، مُتَقاعِسُ يعني البروند ؛ التهذيب : أَنشد عمر بن بكر : بَنى بالغَمْر أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاًّ ، يُغَنِّي ، في طَوائِقه ، الحَمام ؟

      ‏ قال : طَوائِقه عُقوده ؛ قال الأَزهري : وصف قَصْراً .
      والطَّوائِقُ : جمع الطَّاقِ الذي يُعْقَد بالآجُرّ ، وأَصله طائِقٌ وجمعه طَوائِقُ على الأَصل مثل الحاجة جمعها حوائج لأَن أَصلها حائجة ؛

      وأَنشد لعمرو بن حسان : أَجِدَّكَ هل رأَيتَ أَبا قُبَيْسٍ ، أَطالَ حياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ بنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاً ، يُغَنِّي في طوائقه الحَمام ؟

      ‏ قال : ويجمع أَيضاً أَطْواقاً .
      والطَّوْقُ والإِطاقةُ : القدرة على الشيء .
      والطَّوْقُ : الطَّاقةُ .
      وقد طاقَه طَوْقاً وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ عليه ، والاسم الطَّاقةُ .
      وهو في طَوْقي أَي في وَسْعي ؛ قال ابن بري : وقول عمرو بن أُمامة : لقد عَرَفْتُ الموتَ قبل ذَوْقِه ، إِنّ الجَبان حَتْفُه مِنْ فَوْقِه كلُّ امرئ مُقاتِلٌ عن طَوْقِه ، كالثَّوْرِ يَحْمي جِلْدَه بِرَوْقِه أَراد بالطَّوْق العُنق ، ورواه الليث : كل امرئ مجاهد بطوق ؟

      ‏ قال : والطَّوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته ، وهو اسم لمقدار ما يمكن أَن يفعله بمشقَّة منه .
      ابن الأَعرابي : يقال طُقْ طُقْ من طاقَ يَطُوق إِذا أَطاق .
      الليث : الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقِة ؛

      وأَنشد : كل امرئ مُجاهِد بطوقه ، والثور يحمي أَنفه بروقه يقول : كل امرئ مُكلّف ما أَطاق ؛ قال أَبو منصور : يقال طاقَ يَطُوق طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً ، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً .
      والطَّاقةُ والطاعةُ : اسمان يوضَعان موضع المصدر ؛ قال سيبويه : وقالوا طَلَبْتَه طاقَتَك ، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال ، كما ادخلوا فيه الألف واللام حين ، قالوا أَرسلَها العِراكَ ، وأَما طَلَبْتُه طاقَتي فلا يكون إِلا معرفة كما أَن سبحانَ الله لا يكون إِلا كذلك .
      والطاقةُ : شُعْبَةٌ من رَيْحان أَو شَعَر وقُوَّةٌ من الخيط أَو نحو ذلك .
      ويقال : طاقُ نعلٍ وطاقةُ رَيْحانٍ ، والطاقُ : ما عطف من الأَبنية ، والجمع الطَّاقات .
      والطَّيقان : فارسي معرب .
      والطاق : عَقْدُ البناء حيث كان ، والجمع أَطواق وطِيقانٌ .
      والطَّاقُ : ضَرْبٌ من الملابس .
      قال ابن الأَعرابي : هو الطَّيْلَسان ، وقيل هو الطيلسان الأَخضر ؛ عن كراع ؛ قال رؤبة : ولو تَرَى ، إِذْ جُبَّتي مِنْ طاقِ ، ولِمَّتي مِثْلُ جَناحِ غاقِ وقال الشاعر : لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ تَمَشَّى بينَ خاتامٍ وطاقِ والطَّيقانُ جمع طاق : الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان ؛ قال مليح الهذلي : من الرَّيْطِ والطَّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم ، كأَجْنِحةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَخْطِفُ والطَّاقُ : ضَرْبٌ من الثياب ؛ قال الراجز : يَكْفِيك ، من طاقٍ كثير الأَثْمان ، جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّا ؟

      ‏ قال ابن بري : الطَّاقُ الكساء ، والطَّاقُ الخِمارُ ؛

      وأَنشد ابن الأََعرابي : سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها ، كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسره فقال أَي خمارها يطير وأَصداغها تتطاير من مخاصمتها .
      ورأَيت أَرضاً كأَنَّها الطيقانُ إِذا كثر نباتها .
      وشراب الأَطْواق : حَلَبُ النارَجِيل ، وهو أَخبث من كل شراب يُشْرَب وأَشدُّ إِفساداً للعقل .
      وذات الطُِّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السُّوَقْ ضَرْحاً ، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ والطَّوْقُ : أَرض سهلة مستديرة .
      وطاقُ القوس : سِيَتُها ، وقال ابن حمزة : طائِقُها لا غير ، ولا يقال طاقُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. طبق
    • " الطَّبَقُ غطاء كل شيء ، والجمع أَطْباق ، وقد أَطْبَقَه وطَبَّقَه انْطَبَقَ وتَطَبَّقَ : غَطَّاه وجعله مُطَبَّقاً ؛ ومنه قولهم : لو تَطَبَّقَت السماء على الأَرض ما فعلت كذا .
      وفي الحديث حِجابُه النُّورُ لو كُشِفَ طَبَقُه لأَحْرَقت سُبحاتُ وَجهِه كلَّ شيء أَدّرَكه بصرُه ؛ الطَّبَقُ : كلُّ غطاء لازم على الشيء .
      وطَبَقُ كلِّ شيء : ما ساواه ، والجمع أَطْباقٌ ؛ وقوله : ولَيْلة ذات جَهامٍ أَطْباق معناه أَن بعضَه طَبَقٌ لبعض أَي مُساوٍ له ، وجَمَع لأَنه عنى الجنس ، وقد يجوز أَن يكون من نعت الليلة أَي بعضُ ظُلَمِها مُساوٍ لبعض فيكون كجُبَّةٍ أَخْلاق ونحوها .
      وقد طابَقَهُ مطابَقةً وطِباقاً .
      وتَطابَقَ الشيئَان : تساوَيا .
      والمُطابَقةُ : المُوافَقة .
      والتَّطابُق : الاتفاق .
      وطابَقْتُ بين الشيئين إِذا جعلتهما على حَذْو واحد وأَلزقتهما .
      وهذا الشيء وَفْقُ هذا ووِفاقُه وطِباقُه وطابَقُهُ وطِبْقُه وطَبِيقُه ومُطْبِقُه وقالَبُه وقالِبُه بمعنى واحد .
      ومنه قولهم : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه .
      وطابَقَ بين قميصين .
      لَبِسَ أَحدهما على الآخر .
      والسمواتُ الطِّباقُ : سميت بذلك لمُطابَقة بعضها بعضاً أَي بعضها فوق بعض ، وقيل : لأَن بعضها مُطْبَق على بعض ، وقيل : الطِّباقُ مصدر طوبقَتْ طِباقاً .
      وفي التنزيل .
      أَلم تَرَوْا كيف خلق الله سَبْعَ سَمَواتٍ طِباقاً ؛ قال الزجاج : معنى طِباقاً مُطْبَقٌ بعضها على بعض ، قال : ونصب طِباقاً على وجهين : أَحدهما مطابَقة طِباقاً ، والآخر من نعت سبع أَي خلق سبعاً ذات طِباقٍ .
      الليث : السمواتُ طِباقٌ بعضها على بعض ، وكل واحد من الطباق طَبَقة ، ويذكَّر فيقال طَبَقٌ ؛ ابن الأَعرابي : الطَّبَقُ الأُمّة بعد الأُمّة .
      الأَصمعي : الطِّبْقُ ، بالكسر ، الجماعةْ من الناس .
      ابن سيده : والطَّبَق الجماعة من الناس يَعْدِلون جماعةً مثلهم ، وقيل : هو الجماعة من الجراد والناس .
      وجاءنا طَبَقٌ من الناس وطِبْقٌ أَي كثير .
      وأَتى طَبَقٌ من الجراد أَي جماعة .
      وفي الحديث : أَن مريم جاعَتْ فجاءَها طَبَقٌ من جَرادٍ فصادَتْ منه ، أَي قَطيعٌ من الجراد .
      والطَّبَقُ : الذي يؤكل عليه أَو فيه ، والجمع أَطْباقٌ .
      وطَبَّقَ السَّحابُ الجَوَّ : غَشّاه ، وسَحابةُ مُطَبِّقةٌ .
      وطَبَّقَ الماءُ وَجْهَ الأَرض : غطّاه .
      وأَصبحت الأَرض طَبَقاً واحداً إِذا تغشّى وجهُها بالماء .
      والماء طَبَقٌ للأَرض أَي غِشاء ؛ قال امرؤ القيس : دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ ، طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرّ وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً طَبَقاً أَي مالِئاً للأَرض مغطّياً لها .
      يقال : غيث طَبَقٌ أَي عامٌّ واسع ،.
      يقال : هذا مطر طَبَقُ الأَرض إِذا طَبَّقها ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : طبق الأَرض تحرّى وتدر ومن رواه طَبَقَ الأَرضِ نصبَه بقوله تحَرَّى .
      الأَصمعي في قوله غيثاً طَبَقاً : الغيث الطَبق العامّ ، وقال الأَصمعي في الحديث : قُرَيش الكَتَبَة الحَسَبة مِلْحُ هذه الأُمّة ، عِلْمُ عالِمهم طِباقُ الأَرض ؛ كأَنه يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها ، وفي رواية : عِلْمُ عالمِ قُرَيْش طَبَقُ الأَرض .
      وطَبَّقَ الغيثُ الأَرضَ : ملأَها وعمّها .
      وغيثٌ طَبَقٌ : عامٌّ يُطَبِّقُالأَرض .
      وطَبَّقَ الغيمُ تَطْبيقاً : أَصاب مطرُه جميعَ الأَرض .
      وطِباقُ الأَرض وطِلاعُها سواء : بمعنى مِلْئها .
      وقولهم : رحمة طِباقُ الأَرضِ أَي تُغَشِّي الأَرض كلها .
      وفي الحديث : لله مائةُ رَحْمةٍ كلُّ رَحْمةٍ منها كطِباقِ الأَرض أَي تُغَشِّي الأَرضَ كلها .
      ومنه حديث عمر : لو أَنَّ لي طِباقَ الأَرض ذهَباً أَي ذهباً يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها .
      وطَبَّقَ الشيءُ : عَمَّ .
      وطَبَقُ الأَرض : وجهُها .
      وطِباقُ الأَرض : ما عَلاها .
      وطَبَقاتُ الناس في مراتبهم .
      وفي حديث ابن مسعود في أَشراط الساعة : تُوصَلُ الأَطْباقُ وتُقْطَعُ الأَرْحامُ ؛ يعني بالأَطْباقِ البُعَداءَ والأَجانِبَ لأَن طَبَقاتِ الناس أَصناف مختلفة .
      وطابَقَه على الأَمر : جامَعَه وأَطْبَقوا على الشيء : أَجمعوا عليه .
      والحروف المُطْبَقة أَربعة : الصاد والضاد والطاء والظاء ، وما سوى ذلك فمفتوح غير مُطْبَق .
      والإِطْباقُ : أَن ترفع ظهرَ لسانك إِلى الحنك الأَعلى مُطْبِقاً له ، ولولا الإِطْباقُ لصارت الطاء دالاً والصاد سيناً والظاء ذالاً ولخرجت الضاد من الكلام لأَنه ليس من موضعها شيء غيرها ، تزول الضاد إِذا عدم الإِطْباق البتة .
      وطابَقَ لي بحقِّي وطابَقَ بحقِّي : أَذْعَنَ وأَقرَّ وبَخَعَ ؛ قال الجعدي : وخَيْل تُطابقُ بالدارعين ، طِباقَ الكِلاب يَطَأْنَ الهَراسا

      ويقال : طابَقَ فلانٌ فلاناً إذا وافَقه وعاوَنَه .
      وطابَقَت المرأَةُ زوْجهَا إذا واتتْه .
      وطابَقَ فلانٌ : بمعنى مَرَنَ .
      وطابَقَت الناقةُ والمرأَةُ : انْقادت لمريدها .
      وطابَقَ على العمل : مارَنَ .
      التهذيب : والمُطَبَّقُ شِبْه اللُّؤْلُؤ ، إذا قُشر اللؤلؤ أخِذ قشرهُ ذلك فأُلزِق بالغراء بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أَو شبْهَه .
      والانْطِباقُ : مُطاوعة ما أطبقت .
      والطِّبْقُ والمُطَبَّقُ : شيء يُلْصَقُ به قشرُ اللؤلؤ فيصير مثله ، وقيل : كل ما أُلْزِقَ به شيء فهو طِبْقٌ .
      وطَبِقَت يدُه ، بالكسر ، طَبَقاً ، فهي طَبِقةٌ : لزِقت بالجنب ولا تنبسط .
      والتَّطْبِيقُ في الصلاة : جعْلُ اليدين بين الفخذين في الركوع ، وقيل : التَّطْبِيق في الركوع كان من فعل المسلمين في أوَّل ما أمِروا بالصلاة ، وهو إطْباقُ الكفين مبسوطتين بين الركبتين إذا ركع ، ثم أُمِروا بإلْقام الكفَّين رأُس الركبتين ، وكان ابن مسعود استمرّ على التَّطْبِيق لأنه لم يكن عَلِم الأَمْرَ الآخر ؛ وروى المنذري عن الحَرّبيّ ، قال : التَّطْبِيقُ في حديث ابن مسعود أن يَضَع كفَّه اليمنى على اليسرى .
      يقال : طابَقْتُ وطَبَّقْت .
      وفي حديث ابن مسعود : أنه كان يُطَبِّقُ في صلاته وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد .
      وجاءت الإِبل طَبَقاً واحداً أي على خُفٍّ .
      ومرّ طَبَقٌ من الليل والنهار أي بعضهما ، وقيل معظمهما ؛ قال ابن أحمر : وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً ، والظِّلُّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ وقيل : الطَّبَقة عشرون سنة ؛ عن ابن عباس من كتاب الهجري .
      ويقال : مَضى طَبَقٌ من النهار وطَبَق من الليل أي ساعة ، وقيل أي مُعْظَم منه ؛ ومثله : مضى طائفة من الليل .
      وطَبِقَت النجومُ إذا ظهرت كلها ، وفلانَ يَرْعى طَبَقَ النُّجوم ؛ وقال الراعي : أَرى إِبِلاَ تكالأَ راعِياها ، مَخافَة جارِها طَبَقَ النُّجوم والطَّبَق : سدّ الجَراد عينَ الشمس .
      والطَّبَق : انطباق الغَيْم في الهواء .
      وقول العباس في النبي ، صلى الله عليه وسلم : إذا مَضى عالَمٌ بَدا طَبَقٌ ؛ فإِنه أَراد إِذا مضى قَرْن ظَهَر قَرْن آخر ، وإِنما قيل للقَرْن طَبَقٌ لأَنهم طَبَق للأَرض ثم يَنْقرضِون ويأْتي طَبَق للأَرض آخر ، وكذلك طَبَقات الناس كل طَبَقة طَبَقت زمانها .
      والطَّبَقة : الحال ، يقال : كان فلان من الدنيا على طَبَقات شَتَّى أي حالات .
      ابن الأَعرابي : الطَّبَقُ الحال على اختلافها .
      والطَّبَقُ والطَّبَقة : الحال .
      وفي التنزيل : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَق ؛ أي حالاً عن حال يوم القيامة .
      التهذيب : إن ابن عبا ؟

      ‏ قال لَتَرْكَبُنَّ ، وفسَّررلتَصِيرنَّ الأُمور حالاً بعد حال في الشدّة ، قال : والعرب تقول وقع فلان في بنات طَبَق إذا وقع في الأَمر الشديد ؛ وقال ابن مسعود : لتركَبُنَّ السماء حالاً بعد حال .
      وقال مَسروق : لتركَبَنَّ يا محمد حالاً بعد حال ، وقرأَ أَهل المدينة لتَرْكَبُنَّ طَبَقاً ، يعني الناس عامَّة ، والتفسير الشِّدَّة ؛ وقال الزجاج : لتركَبْنَّ حالاً بعد حال حتى تصيروا إلى الله من إِحيّاء وإِماتَةٍ وبَعْثٍ ، قال : ومن قرأَ لتركَبَنَّ أراد لتركَبَنَّ يا محمد طَبَقاً عن طَبَق من أطبْاق السماء ؛ قاله أبو علي ، وفسَّروا طَبَقاً عن طَبَقِ بمعنى حالاً بعد ؛ حال ؛ ونظيرُ وقوع عن مَوْقع بعد قول الأَعشى : وكابِر تَلَدوُك عن كابر أي بعد كابر ؛ وقال النابغة : بَقيّة قِدْر من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِ ، كابراً بعد كابِرِ وفي حديث عمرو بن العاص : إني كنت على أطبْاقٍ ثلاثٍ أي أحْوالٍ ، واحدها طَبَق .
      وأَخبر الحسن بأَمْرٍ فقال : إحْدى المُطْبِقات ، قال أبو عمرو : يُريد إحْدى الدواهي والشدايد التي تُطْبِقُ عليهم .
      ويقال للسنة الشديدة : المُطْبِقة ؛ قال الكميت : وأَهْلُ السَّماحَة في المُطْبِقات ، وأَهل السَّكينةِ في المَحْفَل ؟

      ‏ قال : ويكون المُطْبَق بمعنى المُطْبِق .
      وولدتِ الغنم طَبَقاً وطِبْقاً إِذا ‏ نُتِجَ بعضُها بعد بعض ، وقال الأُموي : إِذا ولدتِ الغنمُ بعضها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ، وولَّدتها طَبَقاً وطَبَقَةً .
      والطَّبَق والطَّبَقة : الفَقْرة حيث كانت ، وقيل : هي ما بين الفقرتين ، وجمعها طِباق .
      والطَّبَقة : المفصل ، والجمع طَبَق ، وقيل : الطَّبَق عُظَيْم رَقيق يفصل بين الفَقارَيْن ؛ قال الشاعر : أَلا ذهبَ الخُداعُ فلا خِداعا ، وأَبْدى السَّيفُ عن طَبَقٍ نُخاعا وقيل : الطَّبَق فَقال الصلب أَجمع ، وكل فَقار طَبَقة .
      وفي الحديث : وتَبْقى أصْلابُ المنافقين طَبَقاً واحداً .
      قال أبو عبيد :، قال الأَصمعي الطَّبَقُ فَقار الظهر ، واحدته طَبَقَة واحدة ؛ يقول : فصار فَقارُهم كلُّه فَقارةً واحداة فلا يدرون على السجود .
      وفي حديث ابن الزبير :، قال لمعاوية وايْمُ الله لئن ملك مَرْوانُ عِنان خيل تنقاد له في عثمان ليَرْكَبَنَّ منك طَبَقاً تخافه ، يريد فَقار الظهر ، أي ليَرْكبن منك مَرْكباً صعباً وحالاً لا يمكنك تَلافِيها ، وقيل : أَراد بالطَّبَق المنازل والمراتب أي ليركبن منك منزلة فوق منزلة في العداوة .
      ويقال : يدُ فلانٍ طَبَقَةٌ واحدة إذا لم تكن منبسطة ذات مفاصل .
      وفي حديث الحجاج : فقال لرجل قُمْ فاضرب عُنُقَ هذا الأَسير فقال : إِن يدي طَبِقَةٌ ؛ هي التي لصق عَضُدُها بجنب صاحبه فلا يستطيع أَن يحرّكها .
      وفي حديث عمْران بن حُصَيْن : أَن غلاماً له أَبَقَ فقال لئن قدرت عليه لأَقطعن منه طابَِقَاً ، قال : يريد عضواً .
      الأَصمعي : كل مفصِل طَبَقٌ ، وجمع أَطبْاق ، ولذلك قيل للذي يصيب المفصل مُطَبِّقٌ ؛ وقال : ويَحْمِيكَ بالليِّن الحُسام المُطَبِّق وقيل في جمعه طَوابِق .
      قال ثعلب : الطَّابِقُ والطَّابَقُ العضو من أعضاء الإِنسان كاليد والرجل ونحوهما .
      وفي حديث عليّ : إِنما أَمر في السارق بقطع طابِقِه أي يده .
      وفي الحديث : فَخَبَزْتُ خبزاً وشويت طابَقاً من شاة أَي مقدار ما يأْكل منه اثنان أَو ثلاثة .
      والطَّبَقَةُ من الأَرض : شبه المَشارَة ، والجمع الطَّبَقات تخرج بين السُّلحَفْاة والهِرْهِرِ (* قوله « تخرج بين السلحفاة والهرهر » هكذا هو بالأصل ، ولعل قبله سقطاً تقديره ودويبة تخرج بين السلحفاة إلخ أَو نحو ذلك ).
      والمطَبَّقُ من السيوف : الذي يصيب المَفْصِل فيُبينُه يقال طَبَّق السيفُ إِذا أَصاب المَفْصل فأَبان العضو ؛ قال الشاعر يصف سيفاً : يُصَمِّمُ أَحْياناً وحِيناً يُطَبِّقُ ومنه قولهم للرجل إذا أَصاب الحجة : إِنه يُطَبَّقُ المفصل .
      أََبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد طَبَّقَ المفصل وردَّ ، قالَبَ الكلام ووضع الهِناء مواضع النُّقَب .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سأَل أَبا هريرة عن امرأَة غير مدخول بها طلقت ثلاثاً ، فقال : لا تحلُّ له حتى تنكح زوجاً غيره ، فقال ابن عباس : طَبَّقْتَ ؛ قال أَبو عبيد : قوله طبقت أَراد أَصبتَ وجه الفُتْيا ، وأَصله إِصابة المفصل وهو طَبَقُ العظمينِ أَي ملتقاهما فيفصل بينهما ، ولهذا قيل لأَعضاء الشاة طَوابِقُ ، واحدها طابَقٌ ، فإِذا فَصَّلها الرجل فلم يخطئ المفاصل قيل قد طَبَّقَ ؛

      وأَنشد أَيضاً : يُصمِّم أَحياناً وحِيناً يُطَبِّقُ والتصميم : أن يمضي في العظم ، والتَّطْبِيقُ : إِصابة المفصل ؛ قال الراعي يصف إبلاً : وطَبَّقْنَ عُرْضَ القُفِّ لما عَلَوْنَهُ ، كما طَبَّقَتْ في العظم مُدْيَةُ جازِرِ وقال ذو الرمة : لقد خَطَّ رُوميّ ولا زَعَماتِهِ لعُتْبَةَ خطّاً ، لم تُطَبَّقْ مفاصلُه وطَبَّقَ فلان إذا أَصاب فَصَّ الحديث .
      وطَبَّقَ السيفُ إِذا وقع بين عظمين .
      والمُطَبَّقُ من الرجال : الذي يصيب الأُمور برأْيه ، وأَصله من ذلك .
      المُطابِقُ من الخيل والإِبل : الذي يضع رجله موضع يده .
      وتَطْبِيقُ الفرس : تَقْرِيبُهُ في العَدْو .
      الأَصمعي : التَّطْبِيقُ أَن يَثِبَ البعيرُ فتقع قوائمه بالأرض معاً ؛ ومنه قول الراعي يصف ناقة نجيبة : حتى إِذا ما اسْتَوى طَبِّقَتْ ، كما طَبَّقَ المِسْحَلُ الأَغْبَرُ يقول : لما استوى الراكب عليها طَبَّقَتْ ؛ قال الأَصمعي : وأَحسن الراعي في قوله : وهْيَ إِذا قام في غَرْزها ، كمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَر لأَن هذا من صفة النجائب ، ثم أَساء في قوله طَبَّقَتْ لأَن النجيبة يستحب لها أَن تقدم يداً ثم تقدم الأُخرى ، فإِذا طَبَّقَتْ لم تُحمْدَ ؛ قال : وهو مثل قوله : حتى إذا ما استْوى في غَرْزها تَثِبُ والمُطابَقَة : المشي في القيد وهو الرَّسْفُ .
      والمُطابَقَةُ : أَن يضع الفرسُ رجلَه في موضع يده ، وهو الأحَقُّ من الخيل .
      ومُطابَقَةُ الفرسِ في جريه : وضع رجليه مواضع يديه .
      والمُطابَقَةُ : مشي المقيَّد .
      وبنَاتُ الطَّبَقِ : الدواهي ، يقال للداهية احدى بنات طَبَقٍ ، ويقال للدواهي بنات طَبَقٍ ، ويروى أَن أَصلها الحية أَي أَنها استدارت حتى صارت مثل الطَّبَقِ ، ويقال إحدى بناتِ طَبَق شَرُّك على رأْسك ، تقول ذلك للرجل إِذا رأَى ما يكرهه ؛ وقيل : بنتُ طَبَقٍ سُلحَفْاةٌ ، وتَزْعُمُ العرب أَنها تبيض تسعاً وتسعين بيضة كلها سَلاحِفُ ، وتبيض بيضة تَنْقُفُ عن أَسود ، يقال : لقيت منه بناتِ طَبَقٍ وهي الداهية .
      الأَصمعي : يقال جاء بإِحدى بناتِ طَبَقٍ وأَصلها من الحيَّات ، وذكر الثعالبي أَن طَبَقاً حيَّة صفراء ؛ ولمَّا نُعي المنصورُ إِلى خَلَف الأَحمر أَنشأَ يقول : قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ ، فَذَمَّرُوهَا وَهْمَةً ضَخْم العُنُقْ ، موتُ الإِمامِ فِلْقَةٌ مِن الفِلَقْ وقال غيره : قيل للحية أمُّ طَبَقٍ وبنتُ طَبَقٍ لتَرَحِّيها وتحَوّيها ، وأَكثر التَّرحِّي للأَفْعى ، وقيل : قيل للحيات بناتُ طَبَقٍ لإِطْبَاقها على من تلسعه ، وقيل : إِنما قيل لها بناتُ طَبَقٍ لأَن الحَوَّاء يمسكها تحت أَطْبَاق الأَسْفاط المُجَلّدة .
      ورجل طَبَاقَاءُ : أَحمق ، وقيل هو الذي ينكح ، وكذلك البعير .
      جمل طَبَاقَاءُ : للذي لا يَضْرب .
      والطَّبَاقاء : العَيِيُّ الثقيل الذي يُطْبِقُ على الطَّرُوقة أَو المرأَة بصدره لصغره ؛ قال جميل بن معمر : طَبَاقَاءُ لم يَشْهد خصوماً ، ولم يُنِخْ قِلاصاً إلى أَكْوارها ، حين تُعْكَفُ ويروى عَيَاياءُ ، وهما بمعنى ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : طَبَاقَاءُ لم يَشْهَد خصوماً ، ولم يَعِشْ حَميداً ، ولم يَشْهَدْ حلالاً ولا عطرا وفي حديث أُم زرع : أَن إحدى النساء وصفت زوجها فقالت : زوجي عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ وكل دَاءٍ دواء ؛ قال الأَصمعي : الطَّبَاقاء الأحمق الفَدْم ؛ وقال ابن الأعرابي : هو المُطْبَقُ عليه حُمْقاً ، وقيل : هو الذي أُموره مُطْبَقةُ عليه أَي مُغَشَّاة ، وقيل : هو الذي يعجز عن الكلام فَتَنْطَبق شفتاه .
      والطَّابَقُ والطَّابِقُ : ظَرْف يطبخ فيه ، فارسي معرب ، والجمع طَوَابِق وطَوابِيق .
      قال سيبويه : أَما الذين ، قالوا طَوابيق فإِنما جعلوه تكسير فَاعَال ، وإِن لم يكن في كلامهم ، كما ، قالوا مَلامِحُ .
      والطَّابَقُ : نصف الشاة ، وحكى اللحياني عن الكسائي طابِق وطابَق ، قال ابن سيده : ولا أدري أيّ ذلك عنى .
      وقولهم : صادف شَنٌّ طَبَقَه ؛ هما قبيلتان شنٌّ بن أَفْصَى بن عبد القيس وطَبَقٌ حيّ من إِياد ، وكانت شَنّ لا يقام لها فواقعتها طَبَقٌ فانتصفت منها ، فقيل : وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وافقه فاعتنقه ؛ قال الشاعر : لَقِيَتْ شَناًّ إِيادٌ بالقَنَا طَبَقاً ، وافق شَنٌّ طَبَقَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس الشَّنُّ هنا القِربَة لأَن القربة لا طَبَقَ لها .
      وقال أَبو عبيد عن الأَصمعي في هذا المثل : الشَّنُّ الوعاء المعمول من أَدَمٍ ، فإِذا يبس فهو شَنّ ، وكان قوم لهم مثله فَتَشَنَّنَ فجعلوا له غطاء فوافقه .
      وفي كتاب علي ، رضوان الله عليه ، إلى عمرو بن العاص : كما وافق شَنٌّ طَبَقَه ؛ قال : هذا مثل للعرب يضرب لكل اثنين أَو أمرين جَمَعَتْهُما حالةٌ واحدة اتَّصف بها كلٌّ منهما ، وأَصله أَن شَناًّ وطَبَقَة حيَّان اتفقا على أَمر فقيل لهما ذلك ، لأَن كل واحد منهما قيل ذلك له لما وافق شكله ونظيره ، وقيل : شَنٌّ رجل من دُهَاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زُوجَتْ منه ولهما قصة .
      التهذيب : والطَّبَقُ الدَّرَكُ من أَدراك جهنم .
      ابن الأَعرابي : الطِّبْقُ الدِّبْقُ .
      والطَّبْق ، بفتح الطاء : الظلم بالباطل .
      والطِّبْقُ : الخلق الكثير : وقوله أَنشده ابن الأعرابي : كَأِنَّ أَيدِيَهُنَّ بالرَّغَامِ أَيْدي نَبِيط ، طَبَقَى اللِّطَامِ فسره فقال : معناه مداركوه حاذقون به ، ورواه ثعلب طَبِقي اللطام ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَن معناه لازقي اللطام بالملطوم .
      وأَتانا بعد طَبَقٍ من الليل وطَبيقٍ : أَراه يعني بعد حين ، وكذلك من النهار ؛ وقول ابن أَحمر : وتَوَاهَقَتْ أَخفافها طَبَقاً ، والظلُّ لم يُفْضُلْ ولم يُكْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه من هذا .
      والطِّبْق : حمل شجر بعينه .
      والطُّبَّاقُ : نبت أو شجر .
      قال أَبو حنيفة : الطُّبَّاقُ شجر نحو القامة ينبت متجاوراً لا يكاد يُرَى منه واحدة منفردة ، وله ورق طوال دقاق خضر تَتَلَزَّجُ إِذا غُمِزَ ، وله نَوْرٌ أَصفر مجتمع ؛ قال تأَبط شرّاً : كأَنما حَثْحَثُوا حُصّاًّ قَوَادِمُهُ ، أَو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ وروي عن محمد بن الحنفية أَنه وَصَفَ مَنْ يَلي الأَمر بعد السفياني فقال : يكون بين شَثّ وطُبَّاقٍ ؛ والشَثُّ والطُّبَّاق : شجرتان معروفتان بناحية الحجار .
      والحُمَّى المُطْبِقةُ : هي الدائمة لا تفارق ليلاً ولا نهاراً .
      والطَّابَق والطَّابِق : الآجرّ الكبير ، وهو فارسي معرب .
      ابن شميل : يقال تحلَّبوا على ذلك الإِنسان طبَاقَاءَ ، بالمد ، أَي تجمعوا كلهم عليه .
      وفي حديث أَبي عمرو النخعي : يَشْتَجِرُون اشْتِجَار أَطْباق الرأْس أَي عظامه فإِنها مُتَطابقة مُشْتبكة كما تشتبك الأَصابع ؛ أَراد التِحَام الحرب والاختلاط في الفتنة .
      وجاء فلان مُقْتَعِطاًّ إِذا متعمماً طَابِقِياًّ ، وقد نهي عنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. طيب
    • " الطِّيبُ ، على بناء فِعْل ، والطَّيِّب ، نعت .
      وفي الصحاح : الطَّيِّبُ خلاف الخَبيث ؛ قال ابن بري : الأَمر كما ذكر ، إِلا أَنه قد تتسع معانيه ، فيقال : أَرضٌ طَيِّـبة للتي تَصْلُح للنبات ؛ ورِيحٌ طَيِّـبَةٌ إِذا كانت لَيِّنةً ليست بشديدة ؛ وطُعْمة طَيِّبة إِذا كانت حلالاً ؛ وامرأَةٌ طَيِّبة إِذا كانت حَصاناً عفيفةً ، ومنه قوله تعالى : الطيباتُ للطَّيِّـبين ؛ وكلمةٌ طَيِّبة إِذا لم يكن فيها مكروه ؛ وبَلْدَة طَيِّبة أَي آمنةٌ كثيرةُ الخير ، ومنه قوله تعالى : بَلْدَة طَيِّبة ورَبٌّ غَفُور ؛ ونَكْهة طَيِّبة إِذا لم يكن فيها نَتْنٌ ، وإِن لم يكن فيها ريح طَيِّبة كرائحةِ العُود والنَّدِّ وغيرهما ؛ ونَفْسٌ طَيِّبة بما قُدِّرَ لها أَي راضية ؛ وحِنْطة طَيِّبة أَي مُتَوَسِّطَة في الجَوْدَةِ ؛ وتُرْبة طَيِّبة أَي طاهرة ، ومنه قوله تعالى : فَتَيَمَّمُوا صَعيداً طَيِّباً ؛ وزَبُونٌ طَيِّبٌ أَي سَهْل في مُبايعَته ؛ وسَبْيٌ طَيِّبٌ إِذا لم يكن عن غَدْر ولا نَقْض عَهْدٍ ؛ وطعامٌ طَيِّب للذي يَسْتَلِذُّ الآكلُ طَعْمه .
      ابن سيده : طَابَ الشيءُ طِـيباً وطَاباً : لذَّ وزكَا .
      وطابَ الشيءُ أَيضاً يَطِـيبُ طِـيباً وطِـيَبَةً وتَطْياباً ؛ قال عَلْقَمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً ، نَضْخُ العَبيرِ بها ، * كَـأَنَّ تَطْيابَها ، في الأَنْفِ ، مَشْمومُ وقوله عز وجل : طِبْتم فادخُلوها خالِدين ؛ معناه كنتم طَيِّبين في الدنيا فادخُلوها .
      والطَّابُ : الطَّيِّبُ والطِّيبُ أَيضاً ، يُقالان جميعاً .
      وشيءٌ طابٌ أَي طَيِّبٌ ، إِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وإِما أَن يكون فِعْلاً ؛

      وقوله : يا عُمَرَ بنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابْ ، * مُقابِلَ الأَعْراقِ في الطَّابِ الطَّابْ بَينَ أَبي العاصِ وآلِ الخَطَّابْ ، * إِنَّ وقُوفاً بفِناءِ الأَبْوابْ ، يَدْفَعُني الحاجِبُ بعْدَ البَوَّابْ ، * يَعْدِلُ عندَ الـحُرِّ قَلْعَ الأَنْياب ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما ذهب به إِلى التأْكيد والمبالغة .
      ويروى : في الطيِّب الطَّاب .
      وهو طَيِّبٌ وطابٌ والأُنثى طَيِّبَةٌ وطابَـةٌ .
      وهذا الشعر يقوله كُثَيِّر ابنُ كُثَيِّر النَّوفَليُّ يمدحُ به عمر بن عبدالعزيز .
      ومعنى قوله مُقابِلَ الأَعْراقِ أَي هو شريفٌ من قِبَل أَبيه وأُمه ، فقد تَقَابلا في الشَّرَفِ والجلالة ، لأَنَّ عمر هو ابن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أَبي العاص ، وأُمه أُم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، فَجَدُّه من قِـبل أَبيه أَبو العاص جَدُّ جَدِّه ، وجَدُّه من قِـبل أُمه عُمَرُ بن الخطاب ؛ وقولُ جَنْدَلِ بن المثنى : هَزَّتْ بَراعيمَ طِـيابِ البُسْرِ إِنما جمع طِـيباً أَو طَيِّباً .
      والكلمةُ الطَّيِّبةُ : شهادةُ أَنْ لا إِله إِلاّ اللّهُ ، وأَنَّ محمداً رسول اللّه .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر الطَّيِّبِ والطَّيِّبات ، وأَكثر ما يرد بمعنى الحلال ، كما أَن الخبيث كناية عن الحرام .
      وقد يَرِدُ الطَّيِّبُ بمعنى الطاهر ، ومنه الحديث : انه ، قال لِعَمَّار مَرحباً بالطَّيِّبِ الـمُطَيَّبِ أَي الطاهر الـمُطَهَّرِ ؛ ومنه حديث عليّ .
      (* قوله « ومنه حديث علي الخ » المشهور حديث أبي بكر كذا هو في الصحيح آه .
      من هامش النهاية .)، كرم اللّه وجهه ، لما مات رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : بأَبي أَنتَ وأُمي ، طِبْتَ حَيّاً ، وطِبْتَ مَيِّتاً أَي طَهُرتَ .
      والطَّيِّباتُ في التحيات أَي الطَّيِّباتُ من الصلاة والدعاءِ والكلام مصروفاتٌ إِلى اللّه تعالى .
      وفلانٌ طَيِّبُ الإِزار إِذا كان عفيفاً ؛ قال النابغة : رِقاقُ النِّعالِ ، طَيِّبٌ حُجُزاتُهم أَراد أَنهم أَعِفَّاءُ عن المحارم .
      وقوله تعالى : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القول ؛ قال ثعلب : هو الحسن .
      وكذلك قولُه تعالى : إِليه يَصْعَدُ الكَلِم الطَّيِّب ، والعملُ الصالِـحُ يَرْفَعُه ؛ إِنما هو الكَلِمُ الـحَسَنُ أَيضاً كالدعاء ونحوه ، ولم يفسر ثعلب هذه الأَخيرة .
      وقال الزجاج : الكَلِمُ الطَّيِّبُ توحيدُ اللّه ، وقول لا إِله إِلاَّ اللّه ، والعملُ الصالح يَرْفَعُه أَي يرفع الكَلِمَ الطَّيِّبَ الذي هو التوحيدُ ، حتى يكون مُثبِتاً للموحد حقيقةَ التوحيد .
      والضمير في يرفعه على هذا راجع إِلى التوحيد .
      ويجوز أَن يكون ضمير العملِ الصالِح أَي العملُ الصالحُ يرفعه الكَلِمُ الطَّيِّبُ أَي لا يُقْبَلُ عملٌ صالحٌ إِلاَّ من موحد .
      ويجوز أَن يكون اللّهُ تعالى يرفعه .
      وقوله تعالى : الطَّيِّباتُ للطَّيِّبين ، والطيِّبون للطيِّبات ؛ قال الفراء : الطَّيِّبات من الكلام ، للطيبين من الرجال ؛ وقال غيره : الطيِّبات من النساءِ ، للطيِّبين من الرجال .
      وأَما قوله تعالى : يسأَلونك ماذا أُحِلَّ لهم ؟ قل : أُحِلَّ لكم الطَّيِّباتُ ؛ الخطاب للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد به العرب .
      وكانت العرب تستقذر أَشياء كثيرة فلا تأْكلها ، وتستطيب أَشياءَ فتأْكلها ، فأَحلَّ اللّه لهم ما استطابوه ، مما لم ينزل بتحريمه تِلاوةٌ مِثْل لحوم الأَنعام كلها وأَلبانها ، ومثل الدواب التي كانوا يأْكلونها ، من الضِّباب والأَرانب واليرابيع وغيرها .
      وفلانٌ في بيتٍ طَيِّبٍ : يكنى به عن شرفه وصلاحه وطِـيبِ أَعْراقِه .
      وفي حديث طاووس : أَنه أَشْرَفَ على عليِّ بن الـحُسَين ساجداً في الـحِجْر ، فقلتُ : رجلٌ صالح من بَيْتٍ طَيِّبٍ .
      والطُّوبى : جماعة الطَّيِّبة ، عن كراع ؛ قال : ولا نظير له إِلاَّ الكُوسى في جمع كَيِّسَة ، والضُّوقى في جمع ضَيِّقة .
      قال ابن سيده : وعندي في كل ذلك أَنه تأْنيثُ الأَطْيَبِ والأَضْيَقِ والأَكْيَسِ ، لأَنَّ عْلى ليسَت من أَبنية الجموع .
      وقال كراع : ولم يقولوا الطِّيبى ، كما ، قالوا الكِـيسَى في الكوسى ، والضِّيقَى في الضُّوقى .
      والطُّوبى : الطيِّبُ ، عن السيرافي .
      وطُوبى : فُعْلى من الطِّيبِ ؛ كأَن أَصله طُيْبَـى ، فقلبوا الياء واواً للضمة قبلها ؛ ويقال : طُوبى لَك وطُوبَاك ، بالإِضافة .
      قال يعقوب : ولا تَقُل طُوبِـيكَ ، بالياءِ .
      التهذيب : والعرب تقول طُوبى لك ، ولا تقل طُوبَاك .
      وهذا قول أَكثر النحويين إِلا الأَخفش فإِنه ، قال : من العرب من يُضيفها فيقول : طُوباك .
      وقال أَبو بكر : طُوباكَ إِن فعلت كذا ، قال : هذا مما يلحن فيه العوام ، والصواب طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا .
      وطُوبى : شجرة في الجنة ، وفي التنزيل العزيز : طُوبى لهم وحُسْن مآبٍ .
      وذهب سيبويه بالآية مَذْهبَ الدُّعاء ، قال : هو في موضع رفع يدلّك على رفعه رفعُ : وحُسْنُ مآبٍ .
      قال ثعلب : وقرئَ طُوبى لهم وحُسْنَ مآبٍ ، فجعل طُوبى مصدراً كقولك : سَقْياً له .
      ونظيره من المصادر الرُّجْعَى ، واستدل على أَن موضعه نصب بقوله وحُسْنَ مآبٍ .
      قال ابن جني : وحكى أَبو حاتم سهلُ بن محمد السِّجِسْتاني ، في كتابه الكبير في القراءَات ، قال : قرأَ عليَّ أَعرابي بالحرم : طِـيبَى لهم ، فأَعَدْتُ فقلتُ : طُوبى ، فقال : طِـيبى ، فأَعَدْتُ فقلت : طُوبى ، فقال : طِـيبَـى .
      فلما طال عليَّ قلت : طُوطُو ، فقال : طِـي طِـي .
      قال الزجاج : جاءَ في التفسير عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَن طُوبى شجرة في الجنة .
      وقيل : طُوبى لهم حُسْنَى لهم ، وقيل : خَيْر لهم ، وقيل : خِـيرَةٌ لهم .
      وقيل : طُوبى اسم الجنة بالـهِنْدية .
      (* قوله « بالهندية »، قال الصاغاني فعلى هذا يكون أصلها توبى بالتاء فعربت فإنه ليس في كلام أهل الهند طاء .).
      وفي الصحاح : طُوبى اسم شجرة في الجنة .
      قال أَبو إِسحق : طُوبى فُعْلى من الطِّيبِ ، والمعنى أَن العيشَ الطَّيِّبَ لهم ، وكلُّ ما قيل من التفسير يُسَدِّد قولَ النحويين إِنها فُعْلى من الطِّيبِ .
      وروي عن سعيد بن جبير أَنه ، قال : طُوبى اسم الجنة بالحبشية .
      وقال عكرمة : طُوبى لهم معناه الـحُسْنَى لهم .
      وقال قتادة : طُوبى كلمة عربية ، تقول العرب : طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا ؛

      وأَنشد : طُوبى لمن يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بالقُرَى ، * ورِسْلاً بيَقْطِـينِ العِراقِ وفُومها الرِّسْلُ : اللبن .
      والطَّوْدُ الجَبلُ .
      واليَقْطِـينُ : القَرْعُ ؛ أَبو عبيدة : كل ورقة اتَّسَعَتْ وسَتَرَتْ فهي يَقطِـينٌ .
      والفُوم : الخُبْزُ والـحِنْطَةُ ؛ ويقال : هو الثُّومُ .
      وفي الحديث : إِن الإِسلام بَدأَ غريباً ، وسَيَعُود غريباً كما بدأَ ، فطُوبى للغُرباءِ ؛ طُوبى : اسم الجنة ، وقيل : شجرة فيها ، وأَصلها فُعْلى من الطيب ، فلما ضمت الطاء ، انقلبت الياء واواً .
      وفي الحديث : طُوبى للشَّـأْمِ لأَن الملائكة باسطةٌ أَجنحتَها عليها ؛ المراد بها ههنا : فُعْلى من الطيب ، لا الجنة ولا الشجرة .
      واسْتَطَابَ الشيءَ : وجَدَه طَيِّباً .
      وقولهم : ما أَطْيَبَه ، وما أَيْطَبه ، مقلوبٌ منه .
      وأَطْيِـبْ به وأَيْطِبْ به ، كله جائز .
      وحكى سيبويه : اسْتَطْيَبَه ، قال : جاءَ على الأَصل ، كما جاءَ اسْتَحْوَذَ ؛ وكان فعلهما قبل الزيادة صحيحاً ، وإِن لم يُلفظ به قبلها إِلا معتلاً .
      وأَطَابَ الشيءَ وطَيَّبَه واسْتَطَابه : وجَدَه طَيِّباً .
      والطِّيبُ : ما يُتَطَيَّبُ به ، وقد تَطَيَّبَ بالشيءِ ، وطَيَّبَ الثوبَ وطابَهُ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      قال : فكأَنـَّها تُفَّاحةٌ مَطْيُوبة جاءَت على الأَصل كـمَخْيُوطٍ ، وهذا مُطَّرِدٌ .
      وفي الحديث : شَهِدْتُ ، غلاماً ، مع عُمومتي ، حِلْفَ الـمُطَيَّبِـين .
      اجتمَع بنو هاشم ، وبنو زُهْرَة ، وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعانَ في الجاهلية ، وجعلوا طِـيباً في جَفْنةٍ ، وغَمَسُوا أَيديَهم فيه ، وتَحالَفُوا على التناصر والأَخذ للمظلوم من الظالم ، فسُمُّوا الـمُطَيَّبين ؛ وسنذكره مُسْتَوْفىً في حلف .
      ويقال : طَيَّبَ فلانٌ فلاناً بالطِّيب ، وطَيَّبَ صَبِـيَّه إِذا قارَبه وناغاه بكلام يوافقه .
      والطِّيبُ والطِّيبَةُ : الحِلُّ .
      وقول أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، حين دخل على عثمان ، وهو محصور : الآن طَابَ القِتالُ أَي حَلَّ ؛ وفي رواية أُخرى ، فقال : الآن طابَ امْضَرْبُ ؛ يريد طابَ الضَّربُ والقتلُ أَي حَلَّ القتالُ ، فأَبدل لام التعريف ميماً ، وهي لغة معروفة .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الرُّسُل كُـلُوا من الطَّيِّباتِ أَي كلوا من الحلال ، وكلُّ مأْكولٍ حلالٍ مُسْتَطابٌ ؛ فهو داخل في هذا .
      وإِنما خُوطب بهذا سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقال : يا أَيها الرُّسُلُ ؛ فتَضَمَّنَ الخطابُ أَن الرسل جميعاً كذا أُمِرُوا .
      قال الزجاج : ورُوي أَن عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان يأْكل من غَزْلِ أُمـِّه .
      وأَطْيَبُ الطَّيِّبات : الغَنائمُ .
      وفي حديث هَوازِنَ : من أَحَبَّ أَن يُطَيِّبَ ذلك منكم أَي يُحَلِّله ويُبِـيحَه .
      وسَبْيٌ طِـيَبةٌ ، بكسر الطاءِ وفتح الياءِ : طَيِّبٌ حِلٌّ صحيحُ السِّبَاءِ ، وهو سَبْيُ مَنْ يجوز حَرْبُه من الكفّار ، لم يكن عن غَدْرٍ ولا نَقْضِ عَهْدٍ .
      الأَصمعي : سَبْـيٌ طِـيَبة أَي سَبْيٌ طَيِّبٌ ، يَحِلُّ سَبْيُه ، لم يُسْبَوْا ولهم عَهْدٌ أَو ذمة ؛ وهو فِعَلَة من الطِّيبِ ، بوزن خِـيَرةٍ وتِوَلةٍ ؛ وقد ورد في الحديث كذلك .
      والطيِّبُ من كل شيءٍ : أَفضَلُه .
      والطَّيِّباتُ من الكلام : أَفضَلُه وأَحسنُه .
      وطِـيَبَةُ الكَلإِ : أَخْصَبُه .
      وطِـيَبَةُ الشَّرابِ : أَجمُّه وأَصْفاه .
      وطابَت الأَرضُ طِـيباً : أَخْصَبَتْ وأَكْـلأَتْ .
      والأَطْيَبانِ : الطعامُ والنكاحُ ، وقيل : الفَمُ والفَرْجُ ؛ وقيل : هما الشَّحْمُ والشَّبابُ ، عن ابن الأَعرابي .
      وذهَبَ أَطْيَباه : أَكْلُه ونِكاحُه ؛ وقيل : هما النَّوم والنكاحُ .
      وطايَبه : مازَحَه .
      وشَرابٌ مَطْيَبةٌ للنَّفْسِ أَي تَطِـيبُ النفسُ إِذا شربته .
      وطعام مَطْيَبةٌ للنفس أَي تَطِـيبُ عليه وبه .
      وقولهم : طِبْتُ به نفساً أَي طابَتْ نفسي به .
      وطابت نَفْسُه بالشيءِ إِذا سَمَحَت به من غير كراهة ولا غَضَب .
      وقد طابَتْ نفسي عن ذلك تَرْكاً ، وطابَتْ عليه إِذا وافقَها ؛ وطِـبْتُ نَفْساً عنه وعليه وبه .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنْ طِـبْنَ لكم عن شيءٍ منه نفساً .
      وفَعَلْتُ ذلك بِطِـيبةِ نفسي إِذا لم يُكْرِهْك أَحدٌ عليه .
      وتقول : ما به من الطِّيبِ ، ولا تقل : من الطِّيبَةِ .
      وماءٌ طُيَّابٌ أَي طَيِّبٌ ، وشيءٌ طُيَّابٌ ، بالضم ، أَي طَيِّبٌ جِدًّا ؛ قال الشاعر : نحنُ أَجَدْنا دُونَها الضِّرَابا ، * إِنَّا وَجَدْنا ماءَها طُيَّابا واسْتَطَبْناهم : سأَلْناهُم ماءً عذباً ؛ وقوله : فلما اسْتَطابُوا ، صَبَّ في الصَّحْنِ نِصْفَه ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون معناه ذاقُوا الخمر فاسْتَطابوها ، ويجوز أَن يكون من قولهم : اسْتَطَبْناهم أَي سأَلْناهم ماء عذباً ؛ قال : وبذلك فسره ابن الأَعرابي .
      وماءٌ طَيِّبٌ إِذا كان عذباً ، وطَعامٌ طَيِّبٌ إِذا كان سائغاً في الـحَلْق ، وفلانٌ طَيِّبُ الأَخْلاق إِذا كان سَهْلَ الـمُعاشرة ، وبلدٌ طَيِّبٌ لا سِـباخَ فيه ، وماءٌ طَيِّبٌ أَي طاهر .
      ومَطايِـبُ اللحْم وغيره : خِـيارُه وأَطْيَبُه ؛ لا يفرد ، ولا واحد له من لفظه ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِـحَ ؛ وقيل : واحدها مَطابٌ ومَطابةٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي من مَطايِـبِ الرُّطَبِ ، وأَطَايِـبِ الجَزُور .
      وقال يعقوب : أَطْعِمنا من مَطايِـبِ الجَزُور ، ولا يقال من أَطايِـبِ .
      وحكى السيرافي : أَنه سأَل بعض العرب عن مَطَايِـبِ الجَزُور ، ما واحدها ؟ فقال : مَطْيَبٌ ، وضَحِكَ الأَعرابي من نفسه كيف تكلف لهم ذلك من كلامه .
      وفي الصحاح : أَطْعَمَنا فلانٌ من أَطايِـبِ الجَزُور ، جمع أَطْيَبَ ، ولا تَقُلْ : من مَطايِـبِ الجَزُور ؛ وهذا عكس ما في المحكم .
      قال الشيخ ابن بري : قد ذكر الجَرْمِـيُّ في كتابه المعروف بالفَرْق ، في بابِ ما جاءَ جَمْعُه على غير واحده المستعمل ، أَنه يقال : مَطايِـبُ وأَطايِـبُ ، فمن (* قوله « على مطلوب » كذا بالتهذيب أيضاً ورواه في التكملة على ينخوب .) وفي الحديث : ابْغِني حَديدَةً أَسْتَطِـيبُ بها ؛ يريد حَلْقَ العانة ، لأَنه تنظيف وإِزالة أَذىً .
      ابن الأَعرابي : أَطابَ الرجلُ واسْتَطابَ إِذا استنجى ، وأَزالَ الأَذى .
      وأَطابَ إِذا تكلم بكلام طَيِّب .
      وأَطابَ : قَدَّمَ طعاماً طَيِّباً .
      وأَطابَ : ولَدَ بنين طَيِّبِـين .
      وأَطابَ : تزَوَّجَ حَلالاً ؛

      وأَنشدت امرأَة : لـمَا ضَمِنَ الأَحْشاءُ مِنكَ عَلاقةً ، * ولا زُرْتَنا ، إِلا وأَنتَ مُطِـيبُ أَي متزوّج ؛ هذا ، قالته امرأَة لخِدْنِها .
      قال : والحرام عند العُشَّاق أَطْيَب ؛ ولذلك ، قالت : ولا زرتنا ، إِلا وأَنت مُطِـيب وطِـيبٌ وطَيْبةٌ : موضعان .
      وقيل : طَيْبةُ وطَابةُ المدينة ، سماها به النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه : سماها النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بعدّةِ أَسماء وهي : طَيْبة ، وطَيِّبَّةُ ، وطابَةُ ، والـمُطَيَّبة ، والجابِرةُ ، والـمَجْبورة ، والـحَبِـيبة ، والـمُحَبَّبة ؛ قال الشاعر : فأَصْبحَ مَيْموناً بطَيْبةَ راضِـيا ولم يذكر الجوهري من أَسمائها سوى طَيْبة ، بوزن شَيْبة .
      قال ابن الأَثير في الحديث : أَنه أَمر أن تُسَمّى المدينة طَيْبةَ وطابَة ، هما من الطِّيبِ لأَن المدينة كان اسمها يَثْرِبَ ، والثَّرْبُ الفساد ، فنَهى أَن تسمى به ، وسماها طابةَ وطَيْبةَ ، وهما تأْنيثُ طَيْبٍ وطاب ، بمعنى الطِّيبِ ؛ قال : وقيل هو من الطَّيِّبِ الطاهر ، لخلوصها من الشرك ، وتطهيرها منه .
      ومنه : جُعِلَتْ لي الأَرضُ طَيِّبةً طَهُوراً أَي نظيفة غير خبيثة .
      وعِذْقُ ابن طابٍ : نخلةٌ بالمدينة ؛ وقيل : ابنُ طابٍ : ضَرْبٌ من الرُّطَبِ هنالك .
      وفي الصحاح : وتمر بالمدينة يقال له عِذْقُ ابن طابٍ ، ورُطَبُ ابن طابٍ .
      قال : وعِذْقُ ابن طابٍ ، وعِذْقُ ابن زَيْدٍ ضَرْبانِ من التمر .
      وفي حديث الرُّؤْيا : رأَيتُ كأَننا في دارِ ابنِ زَيْدٍ ، وأُتِـينَا بِرُطَبِ ابنِ طاب ؛ قال ابن الأَثير : هو نوعٌ من تمر المدينة ، منسوبٌ إِلى ابن طابٍ ، رجلٍ من أَهلها .
      وفي حديث جابر : وفي يده عُرْجُونُ ابنِ طابٍ .
      والطِّيَابُ : نخلة بالبصرة إِذا أَرْطَبَتْ ، فَتُؤخّر عن اخْتِرافِها ، تَساقَطَ عن نَواه فبَقِـيتِ الكِـباسَةُ ليس فيها إِلا نَـوًى مُعَلَّقٌ بالتَّفاريق ، وهو مع ذلك كِـبارٌ .
      قال : وكذلك إِذا اخْتُرِفَتْ وهي مُنْسَبتَة لم تَتْبَعِ النَّواةُ اللِّحاءَ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: