وصف و معنى و تعريف كلمة الطاغون:


الطاغون: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و طاء (ط) و ألف (ا) و غين (غ) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح الطاغون في معاجم اللغة العربية:



الطاغون

جذر [طغن]

  1. طَوَغٍ: (اسم)
    • طَوَغٍ : جمع طَّاغُوتُ
  2. مزّق الله الطغاة:
    • شتّتهم، فرَّقهم في كُلِّ وجه من البلاد ''كيانٌ ممزَّق- {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} ''.
  3. طَوَاغٍ : (اسم)
    • طَوَاغٍ : جمع طاغوت
  4. طَوَاغٍ : (اسم)
    • طَوَاغٍ : جمع طاغية


  5. طَوَاغِيت : (اسم)
    • طَوَاغِيت : جمع طاغوت
  6. طاغٍ : (اسم)
    • طاغٍ : فاعل من طَغَى
  7. طاغوت : (اسم)
    • الجمع : طَوَاغِيت ، طَوَاغٍ
    • الطّاغُوتُ : الطاغي المعتدي، أو كثيرُ الطغيان
    • الطّاغُوتُ :كلُّ رأُس في الضلال يصرف عن طريق الخير
    • الطّاغُوتُ: الشيطان
    • الطّاغُوتُ :الكاهِن
    • الطّاغُوتُ :كل ما عُبِدَ من دون الله، من الجن والإنس والأصنام في التنزيل العزيز: البقرة آية 256 فَمَنْ يَكْفُرْ بالطاغوتِ ويُؤْمِنْ باللهِ فَقَدِ استمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى) )
    • الطّاغُوتُ: الساحرُ
    • الطّاغُوتُ :بيتُ الصَّنَمِ، يستوى فيه الواحد وغيرُه والمذكر والمؤنث
    • الطّاغُوتُ: طاغية ظالم ومعتدٍ غاشم
  8. طُغاة : (اسم)
    • طُغاة :جمع طاغي
,
  1. طوغ
    • "الطاغوتُ: ما عُبِدَ من دون الله عز وجل، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ، وقيل: الطاغوتُ الأَصْنامُ، وقيل الشيطانُ، وقيل الكَهَنةُ، وقيل مَرَدةُ أَهل الكتاب.
      وقوله تعالى: يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ؛ قال أَبو الحسن: قيل الجِبْتُ والطاغوتُ ههنا حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكَعْبُ‎ ‎بن‎ الأَشْرَف اليهوديّان لأَنهم إِذا اتبعوا أَمَرهما فقد أَطاعُوهما من دون الله تعالى.
      وقوله تعالى: يريدون أَن يَتَحاكمُوا إِلى الطاغوت، أَي إلى الكُهّانِ والشيطانِ، يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وزنه فَلَعُوت لأَنه من طَغَوْت؛ قال ابن سيده: وإِنما آثَرْتُ طَوَغُوتاً في التقدير على طَيَغُوتٍ لأَن قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء في كلامهم نحو شجر شاكٍ ولاثٍ وهارٍ، وقد يكسَّر على طَواغِيتَ وطَواغٍ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. مزّق الله الطغاة
    • شتّتهم، فرَّقهم في كُلِّ وجه من البلاد :-كيانٌ ممزَّق- {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ}.

    المعجم: عربي عامة

,
  1. طاع
    • ـ طاع له يَطُوعُ ويَطاعُ : انْقادَ ( كانْطاعَ )،
      ـ طاع له المَرْتَعُ : أَمْكَنَهُ ، كأَطاعَه .
      ـ هو طَوْعُ يَدَيْكَ : مُنْقادٌ لكَ .
      ـ فرسٌ طَوْعُ العِنانِ : سَلِسٌ .
      ـ المِطْواعُ : المُطيعُ .
      ـ طاعُ : الطائِعُ ، كالطَّيِّعِ ، ج : طُوَّعٌ .
      ـ طَوْعَةُ ، وطاعةُ : من أعْلامِهِنَّ ،
      ـ حَمِيدُ بنُ طاعةَ : شاعرٌ ،
      ـ ابنُ طَوْعةَ الفَزارِيُّ ، والشَّيْبانيُّ : شاعرانِ ،
      ـ طَواعِيَةُ : الطاعةُ .
      ـ الشُّحُّ المُطاعُ : هو أن يُطِيعَهُ صاحِبُه في مَنْعِ الحُقوقِ .
      ـ أطاعَ الشجرُ : أدْرَكَ ثَمَرُهُ ، وأمْكَنَ أن يُجْتَنَى .
      ـ قولهُ تعالى : { فَطَوَّعَتْ له نَفْسُه }: تابَعَتْه وطاوَعَتْه ، أو شَجَّعَتْه وأعانَتْه وأجابَته إليه .
      ـ اسْتَطاعَ : أطاقَ ، ويقالُ : اسْطاعَ ، ويَكْرَهونَ إِدْغامَ التاءِ فيها فَتُحَرَّكُ السينُ ، وهي لا تُحَرَّكُ أبَداً ، وقَرَأ حَمْزَةُ ، غيرَ خَلاَّدٍ : { فما اسْطَّاعوا }، بالإِدْغامِ ، فَجَمَعَ بين الساكِنَيْنِ ، وبعضُ العَرَبِ يقولُ : اسْتاعَ يَسْتِيعُ ، وبعضٌ يقولُ : أسْطاعَ يُسْطِيعُ ، بمعنى أطاعَ يُطيعُ ، ويقالُ : تَطاوَعَ لهذا الأمرِ حتى يَسْتَطيعَهُ .
      ـ صَلاةُ التَّطَوُّعِ : النافِلَةُ ،
      ـ كلُّ مُتَنَفِّلِ خيرٍ : مُتَطَوِّعٌ .
      ـ طاوَعَ : وافَقَ .
      طاعَ يَطيعُ : لغةٌ في يَطُوعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الطاعة والمعصية ‏
    • الطاعة هي فعل ما أمر الله به والمعصية هي البعد عما أمر الله به ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  3. طَاغٍ
    • جمع : ـون ، طُغَاةٌ . [ ط غ ي ]. ( فاعل من طَغَى ).
      1 . :- الْحَاكِمُ الطَّاغِي :- : الظَّالِمُ ، الْجَبَّارُ الْمُتَجَبِّرُ ، مَنْ يَحْكُمُ بِقَسْوَةٍ وَعُنْفٍ . :- حَاكِمٌ طَاغِيَةٌ :- :- اِنْتَهَى عَهْدُ الطُّغَاةِ .
      2 . :- أَظْهَرَ رَغْبَةً طاغِيَةً :- : جارِفَةً . :- اِسْتَبَدَّتْ بِهِ شَهْوَةٌ وَحْشِيَّةٌ طَاغِيَةٌ لِلرِّبْحِ . ( حنا مينا ).

    المعجم: الغني

  4. الطَّاعُونُ
    • الطَّاعُونُ : داءٌ وَرَمِيٌّ وبائيٌّ سببه مكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان . والجمع : طوَاعِين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الطَّاعِمُ
    • الطَّاعِمُ : اسمُ فاعلٍ من طَعِمَ .
      وفي التنزيل العزيز : الأنعام آية 145 قُلْ لاَ أَجْدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمِ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتةً ) ) .
      و الطَّاعِمُ ذو الطَّعَام .
      ويقال : رَجُلٌ طاعِمٌ على النسب .
      و الطَّاعِمُ الحسَنُ الحال فِي المَطْعَم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الطَّافَّةُ

    • الطَّافَّةُ الطَّافَّةُ طافَّةُ البُستانِ : ما حوالَيْهِ من جُدرانٍ وأسوار ونحوِها . والجمع : طَوافّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الطاغيَةُ
    • الطاغيَةُ : العظيم الظلم ، الكثير الطغيان والتاء للمبالغة .
      و الطاغيَةُ الصاعقة .
      وفي التنزيل العزيز : الحاقة آية 5 فَأمَّا ثَمودُ فَأُهْلِكُوا بالطاغِيَةِ ) ) .
      و الطاغيَةُ الطغيانُ ، وبذلك تكون من المصادر التي وردت على وزن فاعِلَة . والجمع : طَوَاغٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الطَّاعَةُ
    • الطَّاعَةُ : الانقيادُ والموافقةُ ، وقيل : لا تكون إلاَّ عن أَمرٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الطّاغوت
    • الضّليل كعب بن الأشرف اليهودي
      سورة : النساء ، آية رقم : 60


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. الطّاغوت
    • الشّيطان و سبيله الكفر
      سورة : النساء ، آية رقم : 76

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. اجْـتـنـَبوا الطّـاغوتَ
    • الأوثان و المعبودات الباطلة
      سورة : الزمر ، آية رقم : 17

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. اجتنبوا الطّاغوت
    • كلّ معبود باطل و كلّ داع إلى ضلالة
      سورة : النحل ، آية رقم : 36


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  13. بالجِبت و الطّاغوت
    • بكلِّ معبود أو مُطاع من دون الله
      سورة : النساء ، آية رقم : 51

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  14. عبد الطاغوت
    • أطاع الشيطان في معصية الله
      سورة : المائدة ، آية رقم : 60

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. الطّاغُوتُ
    • الطّاغُوتُ : الطاغي المعتدي ، أو كثيرُ الطغيان .
      و الطّاغُوتُ كلُّ رأُس في الضلال يصرف عن طريق الخير .
      و الطّاغُوتُ الشيطان .
      و الطّاغُوتُ الكاهِن و الطّاغُوتُ الساحرُ .
      و الطّاغُوتُ كل ما عُبِدَ من دون الله ، من الجن والإنس والأصنام .
      و في التنزيل العزيز : البقرة آية 256 فَمَنْ يَكْفُرْ بالطاغوتِ ويُؤْمِنْ باللهِ فَقَدِ استمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى ) ) .
      و الطّاغُوتُ بيتُ الصَّنَمِ ، يستوى فيه الواحد وغيرُه والمذكر والمؤنث . والجمع : طَوَاغِيت ، و طَوَاغٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. ‏ عباد الطاغوت
    • الطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. طغي
    • " الأَزهري : الليث الطُّغْيانُ والطُّغْوانُ لغةٌ فيه ، والطَّغْوَى بالفتح مثلُه ، والفِعْل طَغَوْت وطَغَيْت ، والاسم الطَّغْوَى ‏ .
      ‏ ابن سيده : طَغَى يَطْغى طَغْياً ويَطْغُو طُغْياناً جاوَزَ القَدْرَ وارتفع وغَلا في الكُفْرِ ‏ .
      ‏ وفي حديث وَهْبٍ : إِنَّ لِلْعِلْم طُغْياناً كطُغْيانِ المَالِ أَي يَحْمِل صاحِبَه على التَّرَخُّص بما اشْتَبَه منه إِلى ما لا يَحِلُّ له ، ويَتَرَفَّع به على مَنْ دُونَه ، ولا يُعْطي حَقَّه بالعَمَلِ به كما يَفْعَلُ رَبُّ المالِ ‏ .
      ‏ وكلُّ مجاوز حدَّه في العِصْيانِ طَاغٍ ‏ .
      ‏ ابنَ سيده : طَغَوْتُ أَطْغُو وأَطْغَى طُغُوّاً كَطَغَيْت ، وطَغْوَى فَعْلى منهما ‏ .
      ‏ وقال الفراء منهما في قوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمودُ بطَغْواها ، قال : أَراد بطُغْيانِها ، وهما مصدَران إِلاَّ أَنَّ الطَّغْوَى أَشكل برُؤُوس الآيات فاخْتير لذلك أَلا تراه ، قال : وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ للهِف معناهُ وآخِرُ دُعائِهِمْ ‏ .
      ‏ وقال الزَّجَّاج : أَصل طَغْواها طَغْياهَا ، وفَعْلى إِذا كانت من ذواتِ الياءِ أُبْدِلَتْ في الاسم واواً ليُفْصَل بين الاسم والصِّفَةِ ، تقول هي التَّقْوَى ، وإِنما هي من تَقَيْتُ ، وهي البَقْوَى من بَقيت ‏ .
      ‏ وقالوا : امرأَةٌ خَزْيا لأَنه صِفَة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ونَذَرُهُمْ في طُغْيانِهِم يَعْمَهُون ‏ .
      ‏ وطَغِيَ يَطْغَى مِثْلُه ‏ .
      ‏ وأَطّغاهُ المالُ أَي جَعَلَه طاغِياً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فأَمَّا ثَمُودُ فأُهْلِكُوا بالطَّغيةِ ؛ قال الزجاجُ : الطَّاغِيَةُ طُغْيانُهُم اسم كالعاقِبَةِ والعافِيَة ‏ .
      ‏ وقال قَتادة : بَعَثَ اللهُ عليهم صيحةً ، وقيل : أُهْلِكُوا بالطاغيةِ أَي بصيحة العذابِ ، وقيل أُهْلِكوا بالطاغية أَي بطُغْيانهم ‏ .
      ‏ وقال أَبو بكر : الطغْيا البغي والكُفْرُ ؛

      وأَنشد : وإِنْ رَكِبوا طَغْياهُمُ وضلالَهُم ، فليس عذابُ اللهِ عنهم بِلابِثِ وقال تعالى : ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِم يَعْمَهُونَ ‏ .
      ‏ وطَغَى الماءُ والبحر : ارتَفَع وعلا على كلِّ شيءٍ فاخْتَرَقَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِنَّا لَمَّا طَغَى الماءُ حَمَلْناكم في الجاريةِ ‏ .
      ‏ وطَغَى البحرُ : هاجَتْ أمواجُه ‏ .
      ‏ وطَغَى الدم : تَبَيَّغَ ‏ .
      ‏ وطَغَى السَّيْلُ إِذا جاءَ بماءٍ كثيرٍ ‏ .
      ‏ وكلُّ شيءٍ جاوز القَدْرَ فقد طَغَى كما طَغَى الماءُ على قومِ نوحٍ ، وكما طَغَتِ الصيحةُ على ثمودَ ‏ .
      ‏ وتقول : سمعتُ طَغْيَ فلانٍ أَي صَوْتَه ، هُذَلِيَّة ، وفي النوادِرِ : سمعتُ طَغْيَ القومِ وطَهْيَهم ووَغْيَهم أَي صَوْتَهم ‏ .
      ‏ وطَغَتِ البقرةُ تَطْغَى : صاحَتْ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : يقالُ للبقرة الخائرَةُ والطَّغْيَا ، وقال المُفَضَّل : طُغْيَا ، وفتَحَ الأَصْمَعِيُّ طاء طَغْيَا ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنْبارِي :، قال أَبو العباس طَغْيَا ، مقصورٌ غير مصروفة ، وهي بقرةُ الوَحْشِ الصغيرةُ ‏ .
      ‏ ويحكى عن الأَصْمعي أَنه ، قال : طُغْيَا ، فَضَمَّ ‏ .
      ‏ وطَغْيَا : اسمٌ لبَقَرةِ الوحشِ ، وقيل للصَّغيرِ من بقرِ الوحشِ من ذلك جاء شاذّاً ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ الهُذَلي : وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ ، وطَغْيَا مع اللَّهَقِ الناشِط ؟

      ‏ قال الأَصمعي : طُغْيا بالضم ، وقال ثعلب : طَغْيا بالفتح ، وهو الصغيرُ من بقر الوحشِ ؛ قال ابن بري : قول الأَصمعي هو الصحيح ، وقول ثعلب غلط لأَن فَعْلى إِذا كانت اسماً يجبُ قلب يائها واواً نحو شَرْوَى وتَقْوَى ، وهما من شَرَيْتُ وتَقَيْت ، فكذلك يجب في طَغْيا أَن يكون طَغْوَى ، قال : ولا يلزم ذلك في قول الأَصمعي لأَن فُعْلى إِذا كانت من الواو وَجَب قلب الواو فيها ياءً نحو الدنيا والعُلْيا ، وهُما من دَنَوْتُ وعَلَوْت ‏ .
      ‏ والطاغِية : الصاعِقةُ ‏ .
      ‏ والطَّغْيةُ : المُسْتَصْعَبُ العالي من الجبل ، وقيل : أَعْلى الجبل ، قال ساعِدة بن جُؤيَّة : صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ تُنبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ قوله : تُنْبي أَي تَدْفَع لأَنه لا يَثْبُت عليها مَخالِبُها لمَلاسَتِها ، وكلُّ مكانٍ مُرتَفع طَغْوةٌ ، وقيل : الطَّغْيَةُ الصَّفاةُ المَلْساءُ ؛ وقال أَبو زيد : الطَّغْيةُ من كلِّ شيء نُبْذَةٌ منه ، وأَنشد بيتَ سَاعدةَ أَيضًا يصف مُشْتارَ العسل ؛ قال ابن بري : واللَّهِيفُ المكروبُ ، والسُّبُوبُ جمع سِبٍّ الحَبْل ، والطَّغْيةُ الناحية من الجبلِ ، ويُلَطُّ يُكَبُّ ، والمِجْنَبُ التُّرْس أَي هذه الطَّغْية كأَنها تُرْسٌ مَكْبُوبٌ ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : قيل لابْنَةِ الخُسِّ ما مائةٌ من الخَيْل ؟، قالت : طَغْيٌ عند مَنْ كانت ولا توجدُ ؛ فإِما أَن تكون أَرادت الطُّغْيانَ أَي أَنها تُطْغي صاحبَها ، وإِما أَن تكون عَنَتِ الكَثْرَةَ ، ولم يُفَسِّره ابنُ الأَعْرابي ‏ .
      ‏ والطاغوتُ ، يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث : وزْنُه فَعَلُوتٌ إنما هو طَغَيُوتٌ ، قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن ، وهي مفتوحة وقبلها فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً ‏ .
      ‏ وطاغُوتٌ ، وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى ، ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ ، وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ ، ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت ، ووَزْنُه فَلَعُوت ، ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار طاغُوت ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يُؤْمنُون بالجِبْتِ والطَّاغُوت ؛ قال الليث : الطاغُوت تاؤها زائدةٌ وهي مُشْتَقَّةٌ من طَغَى ، وقال أَبو إِسحق : كلُّ معبودٍ من دون الله عز وجلّ جِبْتٌ وطاغُوتٌ ، وقيل : الجِبْتُ والطَّاغُوتُ الكَهَنَةُ والشَّياطينُ ، وقيل في بعض التفسير : الجِبْتُ والطَّاغُوت حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكعبُ بنُ الأَشْرفِ اليَهودِيّانِ ؛ قال الأَزهري : وهذا غيرُ خارج عَمَّا ، قال أَهل اللغة لأَنهم إِذا اتَّبَعُوا أَمرَهما فقد أَطاعُوهما من دون الله ‏ .
      ‏ وقال الشَّعبيُّ وعطاءٌ ومجاهدٌ : الجِبْتُ السِّحرُ ، والطاغوتُ : الشيطان : والكاهِنُ وكلُّ رأْسٍ في الضَّلال ، قد يكون واحداً ؛ قال تعالى : يُريدون أَن يَتحاكَمُوا إِلى الطاغوت وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به ؛ وقد يكون جَمْعاً ؛ قال تعالى : والذين كفَروا أَوْ لِياؤهم الطاغوتُ يُخْرِجُونهم ؛ فَجَمَع ؛ قال الليث : إِنما أَخبر عن الطاغُوت بجَمْعٍ لأَنه جنسٌ على حدّ قوله تعالى : أَو الطِّفْلِ الذينَ لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النساء ؛ وقال الكسائي : الطاغوتُ واحدٌ وجِماعٌ ؛ وقال ابن السكيت : هو مثل الفُلْكِ يُذَكَّرُ ويؤنَّث ؛ قال تعالى : والذين اجْتَنَبُوا الطاغوتَ أَن يَعْبُدوها ؛ وقال الأَخفش : الطاغوتُ يكونُ للأَصْنامِ ، والطاغوتُ يكون من الجِنِّ والإِنس ، وقال شمر : الطاغوت يكون من الأَصنام ويكون من الشياطين ؛ ابن الأَعرابي : الجِبْتُ رَئيس اليَهود والطاغوتُ رئيس النصارَى ؛ وقال ابن عباس : الطاغوتُ كعبُ ابنُ الأَشْرفِ ، والجِبْتُ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ ، وجمعُ الطاغوتِ طَواغِيتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَحْلِفُوا بآبائكُمْ ولا بالطَّواغِي ، وفي الآخر : ولا بالطَّواغِيتِ ، فالطَّوَاغِي جمع طاغيَةٍ ، وهي ما كانوا يَعْبُدونه من الأَصْنامِ وغَيْرِها ؛ ومنه : هذه طَاغِيَةُ دَوْسٍ وخَثْعَمَ أَي صَنَمُهم ومَعْبودُهم ، قال : ويجوز أَن يكون أَراد بالطَّواغِي من طَغَى في الكُفرِ وجاوَزَ الحَدَّ ، وهم عُظَماؤهم وكُبَراؤهم ، قال : وأَما الطَّواغِيتُ فجمع طاغوت وهو الشيطانُ أَو ما يُزَيّن لهم أَن يَعْبُدوا من الأَصْنامِ ‏ .
      ‏ ويقال : للصَّنَم : طاغوتٌ ‏ .
      ‏ والطاغِيةُ : مَلِكُ الرُّومِ ‏ .
      ‏ الليث : الطاغِيةُ الجَبَّارُ العَنيدُ ‏ .
      ‏ ابن شميل : الطاغِيةُ الأَحْمَقُ المسْتَكْبِرُ الظالِمُ ‏ .
      ‏ وقال شمر : الطَّاغِيَة الذي لا يُبالي ما أَتى يأْكلُ الناسَ ويَقْهَرُهم ، لا يَثْنِيه تَحَرُّجٌ ولا فَرَقٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. طعن
    • " طَعَنه بالرُّمْحِ يَطْعُنه ويَطْعَنُه طَعْناً ، فهو مَطْعُون وطَعِينٌ ، من قوم طُعَْنٍ : وخَزَه بحربة ونحوها ، الجمع عن أَبي زيد ولم يقل طَعْنى .
      والطَّعْنة : أَثر الطَّعْنِ ؛ وقول الهذلي : فإِنَّ ابنَ عَبْسٍ ، قد عَلِمْتُمْ مكانه ، أَذاعَ به ضَرْبٌ وطَعْنٌ جَوائِفُ الطَّعْنُ ههنا : جمع طَعْنة بدليل قوله جوائف .
      ورجل مِطْعَنٌ ومِطْعانٌ : كثير الطَّعْنِ للعَدُوِّ ، وهم مطاعينُ ؛

      قال : مَطاعِينُ في الهَيْجا مَكاشِيفُ للدُّجَى ، إذا اغْبَرَّ آفاقُ السماء من القَرْصِ .
      وطاعَنه مُطاعَنةً وطِعاناً ؛

      قال : كأَنه وَجْهُ تَرُكِيَّيْنِ قد غَضِبا ، مُسْتَهْدِفٌ لطِعَان فيه تَذْبِيبُ وتَطَاعَنَ القومُ في الحروب تَطَاعُناً وطِعِنَّاناً ، الأَخيرة نادرة ، واطَّعَنُوا على افْتَعَلوا ، أَبدلت تاء اطْتَعَنَ طاء البتةَ ثم أَدغمتها .
      قال الأَزهري : التَّفاعلُ والافتعال لا يكاد يكون إلا بالاشتراك من الفاعلين منه مثل التَّخَاصم والاخْتِصام والتَّعاوُرِ والاعْتِوارِ .
      ورجل طِعِّينٌ : حاذق بالطِّعَانِ في الحرب .
      وطَعَنَه بلسانه وطَعَنَ عليه يَطْعُنُ ويَطَعَنُ طَعْناً وطَعَنَاناً : ثَلَبَهُ ، على المَثَل ، وقيل : الطَّعْن بالرمح ، والطَّعَنَانُ بالقول ؛ قال أَبو زُبيد : وأَبى المُظْهِرُ العَدَاوةِ إلا طَعَناناً ، وقولَ ما لا يقال (* قوله « وأبى المظهر إلخ » كذا في الأصل والجوهري والمحكم ، والذي في التهذيب : وأبى الكاشحون يا هند إلا * طعناناً وقول ما لا يقال .) ففرَق بين المصدرين ، وغير الليث لم يَفْرِقْ بينهما ، وأَجاز للشاعر طَعَناناً في البيت لأَنه أَراد أَنهم طَعَنُوا فأَكْثَرُوا فيه وتطاوَل ذلك منهم ، وفَعَلانٌ يجيء في مصادر ما يُتَطَاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكون مناسباً للمَيْل والجَوْر ؛ قال الليث : والعين من يَطْعُنُ مضمومة .
      قال : وبعضهم يقول يَطْعُن بالرمح ، ويَطْعَن بالقول ، ففرق بينهما ، ثم ، قال الليث : وكلاهما يَطْعَُنُ ؛ وقال الكسائي : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول يَطْعَنُ بالرمح ولا في الحَسَب إنما سمعت يَطْعُن ، وقال الفراء : سمعت أَنا يَطْعَنُ بالرمح ، ورجل طَعَّانٌ بالقول .
      وفي الحديث : لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً أعي وَقَّاعاً في أَعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما ، وهو فَعَّال من طَعَن فيه وعليه بالقول يَطْعَن ، بالفتح والضم ، إذا عابه ، ومنه الطَّعْنُ في النَّسَب ؛ ومنه حديث رَجَاء بن حَيْوَة : لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهارِتٍ ولا طَعَّانٍ .
      وطَعَنَ في المفازة ونحوها يَطْعُن : مضى فيها وأَمْعَنَ ، وقيل : ويَطْعَنُ أَيضاً ذهب ومضى ؛ قال دِرْهَمُ بن زيد الأَنصاري : وأَطْعَنُ بالقَوْمِ شَطْرَ الملُو كِ ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ ، أَمَرْتُ صحابي بأَن يَنْزِلُوا ، فباتُوا قليلاً ، وقد أَصْبَحُوا .
      قال ابن بري : ورواه القالي وأَظْعَنُ ، بالظاء المعجمة ؛ وقال حميد بن ثور : وطَعْني إليك الليلَ حِضْنَيْه إنني لِتِلك ، إذا هابَ الهِدَانُ ، فَعُولُ .
      قال أَبو عبيدة : أَراد وطَعْني حِضْنَيِ الليل إليك .
      قال ابن بري : ويقال طَعَنَ في جنازته إذا أَشرف على الموت ؛ قال الشاعر : ويْلُ أمِّ قومٍ طَعَنْتُم في جَنازَتِهم ، بني كِلابٍ ، غَدَاةَ الرَّوْعِ والرَّهَقِ ‏

      ويروى : ‏ والرَّهَب أَي عملتم لهم في شبيه بالموت وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : والله لوَدَّ معاويةُ أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمةٍ إلا طَعَنَ في نَيْطِه ؛ يقال : طَعَنَ في نَيْطِه أَي في جنازته .
      ومن ابتدأَ بشيء أَو دخله فقد طَعَنَ فيه ، ويروى طُعِنَ ، على ما لم يسم فاعله ؛ والنَّيْطُ : نِياطُ القَلْبِ وهو عِلاقَتُه .
      وطَعَن الليلَ : سار فيه ، كله في المثل .
      قال الأَزهري : وطَعَنَ غُصْنٌ من أَغصان هذه الشجرة في دار فلان إذا مال فيها شاخصاً ؛

      وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْنٍ يعاتب قومه : وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ طَعَنَ ابْنُها إليها ، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ .
      قال : طَعَنَ ابنُها إليها أَي نَهَضَ إليها وشَخَص برأْسه إلى ثديها كما يَطْعَنُ الحائطُ في دار فلان إذا شَخَص فيها ، وقد روي هذا البيت ظَعَنَ ، بالظاء ، وقد ذكرناه في ترجمة سعد .
      ويقال : طَعَنَتِ المرأَة في الحيضة الثالثة أَي دخلت .
      وقال بعضهم : الطَّعْنُ الدخولُ في الشيءِ .
      وفي الحديث : كان إذا خُطِبَ إليه بعضُ بناته أَتى الخِدْرَ فقال : إن فلاناً يذكر فلانة ، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها ؛ قال ابن الأَثير : أَي طَعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السِّتْرِ المَرْخِيِّ على الخِدْرِ ، وقيل : طَعَنَتْ فيه أَي دخلته ، وقد ذكر في الراءِ ؛ ومنه الحديث : أَنه طَعَنَ بإِصبعه في بَطْنِه أَي ضربه برأْسها .
      وطَعَن فلانٌ في السِّنِّ يَطْعُنُ ، بالضم ، طَعْناً إذا شَخَص فيها .
      والفرس يَطْعُنُ في العِنانِ إذا مَدَّه وتَبَسَّط في السير ؛ قال لبيد : تَرْقى وتَطْعُنُ في العِنانِ وتَنْتَحي وِرْدَ الحَمامةِ ، إذْ أَجَدَّ حَمامُها أَي كوِرْدِ الحَمامة ، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك والطاعُون : داء معروف ، والجمع الطَّواعِينُ .
      وطُعِنَ الرجلُ والبعير ، فهو مَطْعون وطَعِين : أَصابه الطاعُون .
      وفي الحديث : نزلتُ على أَبي هاشم ابن عُتْبة وهو طَعين .
      وفي الحديث : فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون ؛ الطَّعْنُ : القتل بالرماح ، والطَّاعُون : المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة والأَبدان ؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفتن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. طوغ
    • " الطاغوتُ : ما عُبِدَ من دون الله عز وجل ، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ ، وقيل : الطاغوتُ الأَصْنامُ ، وقيل الشيطانُ ، وقيل الكَهَنةُ ، وقيل مَرَدةُ أَهل الكتاب .
      وقوله تعالى : يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ ؛ قال أَبو الحسن : قيل الجِبْتُ والطاغوتُ ههنا حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكَعْبُ بن الأَشْرَف اليهوديّان لأَنهم إِذا اتبعوا أَمَرهما فقد أَطاعُوهما من دون الله تعالى .
      وقوله تعالى : يريدون أَن يَتَحاكمُوا إِلى الطاغوت ، أَي إلى الكُهّانِ والشيطانِ ، يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، وزنه فَلَعُوت لأَنه من طَغَوْت ؛ قال ابن سيده : وإِنما آثَرْتُ طَوَغُوتاً في التقدير على طَيَغُوتٍ لأَن قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء في كلامهم نحو شجر شاكٍ ولاثٍ وهارٍ ، وقد يكسَّر على طَواغِيتَ وطَواغٍ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. طوف
    • " طافَ به الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النوم ، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً ، وغيره يَطوف .
      وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ : اسْتدار وجاء من نواحِيه .
      وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به ، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة .
      وقيل : طافَ به حامَ حَوْله .
      وأَطاف به وعليه : طَرَقَه لَيْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون .
      ويقال أَيضاً : طافَ ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف ، قال : لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً ، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً ؛

      وأَنشد أَبو الجَرّاح : أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير .
      وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى .
      ورجل طافٌ : كثير الطَّواف .
      وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه : دارَ حَوْله ؛ قال أَبو خراش : تُطِيفُ عليه الطَّيرُ ، وهو مُلَحَّبٌ ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل : ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض .
      واسْتَطافَه : طافَ به .
      ويقال : طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً ، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً .
      والمَطافُ : موضِعُ المَطافِ حول الكعبة .
      وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت ، وهو الدَّوران حوله ، تقول : طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً ، والجمع الأَطواف .
      وفي الحديث : كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول : من يُعِيرُني تَطْوافاً ؟ تجعله على فَرجها .
      قال : هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ ، ورواه بعضهم بكسر التاء ، قال : وهو الثوب الذي يُطافُ به ، قال : ويجوز أَن يكون مصدراً .
      والطائفُ : مدينة بالغَوْرِ ، يقال : إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به .
      والطائفُ : بلاد ثَقِيفَ .
      والطائِفيّ : زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف .
      وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ ، الأَخيرة على التخفيف ، أَي مَسٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان ، وطَيْفٌ ؛ وقال الأَعشى : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى ، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق ؟

      ‏ قال الفراء : الطائفُ والطيْف سواء ، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك ؛ قال أَبو العيال الهُذلي : ومَنَحْتَني جَدَّاء ، حينَ مَنَحْتَني ، فإذا بها ، وأَبيكَ ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه ؛ قال بِشْر : أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ ، أَمْثال اليعاسِيب ، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ ، قال : الغَضَبُ ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس .
      قال أَبو منصور : الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون ، رواه أَبو عبيد عن الأحمر ، قال : وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله ، قال : وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين ، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .
      وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان ، فهو طَيْفٌ ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية .
      وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف : سار فيها .
      والطَّائفُ : العاسُّ بالليل .
      الطائفُ : العَسَسُ .
      والطَّوَّافون : الخَدَم والمَمالِيك .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض ، قال : هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم ، قال : فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم .
      وقال أَبو الهيثم : الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية ، وجمعه الطوّافون .
      وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهِرَّةِ : إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت ، وفي طريق آخر : إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ ، والطوَّاف فَعَّال ، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله : ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم ، ولما كان فيهم ذكور وإناث ، قال : الطوَّافين والطوَّافاتِ ، قال : ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة .
      يقال : طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً .
      والطائفةُ من الشيء : جزء منه .
      وفي التنزيل العزيز : وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين ؛ قال مجاهد : الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف ، وقيل : الرجل الواحد فما فوقه ، وروي عنه أَيضاً أَنه ، قال : أَقَلُّه رجل ، وقال عطاء : أَقله رجلان .
      يقال : طائفة من الناس وطائفة من الليل .
      وفي الحديث : لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ ؛ الطائفةُ : الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة ؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال : الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل .
      وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ : لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي بعض أَطرافه ، ويروى بالباء والقاف .
      والطائفةُ : القِطعةُ من الشيء ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل : عنى بالطوائف النواحِيَ ، الأَيدِيَ والأَرجلَ .
      والطوائفُ من القَوْسِ : ما دون السية ، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان ، وقال أَبو حنيفة : طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها .
      قال ابن سيده : وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف .
      وطائفُ القوس : ما بين السِّيةِ والأَبْهر ، وجمعه طَوائفُ ؛

      وأَنشد ابن بري : ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ ، فلما أَدْبَرَتْ ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً .
      واطّافَ اطِّيافاً : تَغَوَّط وذهب إلى البَراز .
      والطَّوْفُ : النَّجْوُ .
      وفي الحديث : لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما .
      ومنه : نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر .
      يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي : عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل : طاف يَطُوف طَوْفاً ، وزاد ابن الأَعرابي فقال : اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه ؛ وأَنشد : عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله « اسم جمل » عبارة القاموس اسم رجل .).
      وفي حديث لقيط : ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى ؛ الطَّوْفُ : الحدث من الطعام ، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى ، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة .
      والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها ، وهو الرَّمَث ، قال : وربما كان من خَشب .
      والطوْفُ : خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر ، والجمع أَطْواف ، وصاحبه طَوَّافٌ .
      قال أَبو منصور : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها ، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته ، وتسمَّى العامَةَ ، بتخفيف الميم .
      ويقال : أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته .
      والطَّوْفُ : القِلْدُ .
      وطَوْفُ القصَب : قدرُ ما يُسقاه .
      والطَّوف والطائفُ : الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة .
      والطُّوفانُ : الماء الذي يَغْشى كل مكان ، وقيل : المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته ، وقيل : الطوفان الموت العظيم .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : الطوفان الموت ، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة .
      والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان ، وبذلك كله فسر قوله تعالى : فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون ؛

      وقال : غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح ، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص : وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً ؛ أَراد بالطوفان البَلاء ، وقيل الموت .
      قال ابن سيده : وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ ، والأَخفش ثِقة ؛ قال : وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله ، قال أَبو العباس : وهو من طاف يطوف ، قال : والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً .
      ويقال لشدَّة سواد الليل : طُوفان .
      والطُّوفانُ : ظَلام الليل ؛ قال العجاج : حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا ، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم : أَلبس ، والأَثأَب : شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه .
      وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان ؛ قال الفرزدق : على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى : فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد ، قال الفراء : أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. طعم
    • " الطَّعامُ : اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً ، فهو طاعِمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً ، فهو غانِمٌ .
      وفي التنزيل : فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا .
      ويقال : فلان قَلَّ طُعْمُه أَي أَكْلُه .
      ويقال : طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك طَيِّبُ المَأْكَلِ .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال في زمزم : إنها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ من الطعام .
      ويقال : إنِّي طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم .
      ويقال : هذا الطَّعامُ طَعامُ طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ ما لا جُزْءَ له .
      وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ ، وأَطْعَمْته الطعام .
      وقوله تعالى : أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم وللسَّيَّارةِ ؛ قال ابن سيده : اختلف في طعام البحر فقال بعضم : هو ما نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه ، وقال آخرون : طعامُه كُلُّ ما سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه ؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق الزجاج ، والجمع أَطْعِمَةٌ ، وأَطْعِماتٌ جمع الجمع ، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه ، وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً ، وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله ، صلى الله علي وسلم ، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير ؛ قيل : أَراد به البُرَّ ، وقيل : التمر ، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر ؛ وقال الخليل : العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ خاصة .
      وفي حديث المُصَرَّاةِ : مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين ، إنْ شاء أَمْسَكها ، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء .
      قال ابن الأثير : الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك ، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء ، وهي الحنطة ، فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة ، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر لأَمرين : أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم ، والثاني أَن مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر ، وفي بعضها ، قال صاعاً من طعام ، ثم أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء ، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر ، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ ، ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر ، وهذا الصاعُ الذي أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد ، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً ، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب ، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا ، وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً ، ولأَن التمر يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة ، ولهذا المعنى نص الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن .
      وقولُه تعالى : ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ .
      ورجل طاعِمٌ : حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ ؛ قال الحُطَيْئَةُ : دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ، واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ على النَّسَبِ ؛ عن سيبويه ، كما ، قالوا نَهِرٌ .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ .
      والطُّعْم : ما أُكِلَ .
      وروى الباهِليُّ عن الأَصمعي : الطُّعْم الطَّعام ، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ ، وهو الذَّوْقُ ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي : أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه ، وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم أَي بالطعامِ ، ويروى : شُجاعَ البَطْنِ ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر ، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع ؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة : وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي ، إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ ، فأَراد بالأَول الطعامَ ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه ؛ قال ابن بري : كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع .
      ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ ؛

      وأَنشد : فلا تَأْمُري ، يا أُمَّ أَسماءَ ، بالتي تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما أَي تُخْرِسُ ، وأَصله من الإِجْرارِ ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ .
      ويقال : ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ .
      قال أَبو بكر : قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب ، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش : معناه ذا منزلة من القلب ، والمُزَلَّجُ البخيلُ ، وقال ابن بَرِّي : المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل ؛

      وأَنشد : ‏ أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي شَقاها ، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب .
      وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ .
      والطَّعْمُ : ما يُشْتَهى .
      يقال : ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً .
      وفي حديث بدرٍ : ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ ، ما قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً ؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة .
      والطُّعْمُ أَيضاً : الحَبُّ الذي يُلْقى للطير ، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال : طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه ، كلاهما بضم أَوّله .
      والطُّعْمة : المَأْكَلة ، والجمع طُعَمٌ ؛ قال النابغة : مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ، نَرْجُو الإلَه ، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما

      ويقال : جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له .
      وفي حديث أَبي بكر : إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ؛ الطُّعْمةُ ، بالضَّم : شبْهُ الرِّزْق ، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره ، وجَمْعُها طُعَمٌ .
      ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ : إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه .
      ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ ؛ قال زهير : مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ (* قوله « قال زهير مماييسر إلخ » صدره كما في التكملة : ينزع إمة أقوام ذوي حسب ).
      وقال الحسن في حديثه : القِتالُ ثلاثةٌ : قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ .
      والطُّعْمة والطِّعْمة ، بالضم والكسر : وَجْهُ المَكْسَبِ .
      يقال : فلانٌ طَيِّب الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل ؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة : فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل .
      أَبو عبيد : فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ ، بالكسر .
      والطُّعْمَةُ : الدَّعْوَةُ إلى الطعام .
      والطِّعْمَةُ : السِّيرَةُ في الأَكل ، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ ، وحكى اللحياني : إنه لخبيث الطِّعْمَةِ أَي السِّيرةِ ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره .
      ويقال : فلانٌ طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً .
      واسْتَطْعَمَه : سأله أَن يُطْعِمه .
      وفي الحديث : إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ ، وهو من باب التمثيل تشبيهاً بالطعام ، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ الطعامُ ؛ ومنه قولهم : فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه ، وأَما ما ورد في الحديث : طعامُ الواحدِ يكفي الاثنين ، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة ، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة ؛ ومثلُه قول عمر ، رضي الله عنه ، عامَ الرَّمادةِ : لقد هَمَمْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ على نصفِ بَطْنه .
      ورجل مِطْعَمٌ : شَديدُ الأَكل ، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة .
      ورجل مُطْعَمٌ ، بضم الميم : مرزوق .
      ورجل مِطْعامٌ : يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً ، وامرأَة مِطْعامٌ ، بغير هاء .
      والطَّعْم ، بالفتح : ما يُؤَدِّيه .
      الذَّوْقُ .
      يقال : طَعْمُه مُرٌّ .
      وطَعْمُ كلِّ شيءٍ : حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما ، يكون ذلك في الطعام والشراب ، والجمع طُعُومٌ .
      وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه : ذاقَه فوجد طَعْمَهُ .
      وفي التنزيل : إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني ؛ أَي مَن لم يَذُقْه .
      يقال : طَعِمَ فلانٌ الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه ، وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه ، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل ويُشْرَبُ .
      والطعام : اسم لما يؤْكل ، والشراب : اسم لما يُشْرَبُ ؛ وقال أَبو إسحق : معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به .
      قال الليث : طَعْمُ كلِّ شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه ، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار ، غَدَاةَ لَقُونا ، فكانوا نَعَاما نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو دِ ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما يقول : هي صائمة منه لا تَطْعَمُه ،، قال : وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ الماءَ ولا تَطْعَمُه ؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ : إذا وَرَدْنَ الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه ؛ أَي لا تَشْرَبه .
      وفي المثل : تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ ؛ قال الجوهري : قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ .
      قال ابن بري : معناه ذق الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه ،، قال : فهذا مَثَلٌ لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له : ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى دُخولِكَ في آخِرِه ؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ بالثنايا .
      ويقال : إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً .
      واطَّعَمَ الشيءُ : أَخَذَ طَعْماً .
      ولبنٌ مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ : أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء .
      وفي التهذيب :، قال أَبو حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم ، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً ، وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ وإن تغير ، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ والإناء أَبداً ، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ .
      واطَّعَمَتِ الشجرة ، على افْتَعلَتْ : أَدْرَكَتْ ثمرَتُها ، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ .
      وأَطْعَمَتْ : أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ .
      ويقال : في بُستانِ فلانٍ من الشجر المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه .
      وفي الحديث : نَهى عن بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ .
      يقال : أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل منها ، وروي : حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ .
      وفي حديث الدَّجّال : أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل أَثْمَرَ ؟ وفي حديث ابن مسعود : كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ لها ، ويروى : لا تَطَّعِمُ ، بالتشديد ، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ .
      وقال النَّضْرُ : أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً من غير شجره ، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ الوَصْلَ .
      ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه : قد طاعَمَها وقد تطاعَما ؛ ومنه قول الشاعر : لم أُعْطِها بِيَدٍ ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها ، إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ كما تَطاعَمَ ، في خَضْراءَ ناعمةٍ ، مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من الطَّلَب ، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ .
      والمُطْعِمةُ : الغَلْصَمة ؛ قال أَبو زيد : أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ والقِتالِ .
      والمُطْعِمةُ : المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ .
      والمُطْعِمةُ : القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ كَبْداءٌ ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ كَبْداءُ : عريضةُ الكَبِدِ ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ ؛ وصواب إِنشاده : في عُودِها عَطْفٌ (* قوله « وصواب إنشاده في عودها إلخ » عبارة التكملة : والرواية في عودها ، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة ) يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم ، البيتُ بفتح العين ، ورواه ابن الأَعرابي بكسر العين ، وقال : إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ .
      وقوسٌ مُطْعِمةٌ : يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها .
      ويقال : فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً منه ؛ ومنه قول امرئ القيس : مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ، ليسَ له غيْرَها كَسْبٌ ، على كِبَرِهْ وقال ذو الرمة : ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه وأَنشد محمد بن حبيب : رَمَتْني ، يومَ ذاتِ الغِمِّ ، سلمَى بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي فقلتُ لها : أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي ، ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي

      ويقال : إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي ؛ وقال الكميت : بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ مَوَدَّتَنا ، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا .
      ويقال : إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي مُتَتابِعُ الخَلْق .
      ويقال : هذا رجل لا يَطَّعِمُ ، بتثقيل الطاء ، أَي لا يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ .
      والمُطَّعِمُ والمُطَعِّمُ من الإِبل : الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه ، وقيل : هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً .
      وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد اطَّعَم .
      وطَعَّمَ العظمُ : أَمَخَّ ؛ أَنشد ثعلب : وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم هُزالاً ، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا ومُخٌّ طَعُومٌ : يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه .
      وقال أَبو سعيد : يقالُ لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه .
      وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم : فيها بعض الشَّحْم ، وكذلك الناقةُ .
      وجَزورٌ طَعُومٌ : سَمِينَةٌ ، وقال الفراء : جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ .
      والطَّعُومَةُ : الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ .
      ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه ، وقيل : ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله ؛ قال الأَصمعي : يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه .
      والطُّعْمُ : القُدْرة .
      يقال : طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه ، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ سَبُوحٍ ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ : هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ المُتقابلَتانِ .
      والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ : هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ المُتَقَدِّمَةُ ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها .
      وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ ، كُلُّها : أَسماء ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ ، إِنما التُّراثُ ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ ، الغَنائِمُ "

    المعجم: لسان العرب

  22. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: