الطوائفي: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و طاء (ط) و واو (و) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و فاء (ف) و ياء (ي) .
الطَّهُورُ : الطاهرُ في نفسه المُطَهِّرُ لغيره . وفي التنزيل العزيز : الفرقان آية 48 وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّماءِ مَاءٌ طَهُوراً ) ) . فكلُّ طَهُورٍ طاهرٌ ، ولا عكس . و الطَّهُورُ اسمٌ لكلٌ ما يُتَطَهَّرُ به من ماءٍ ونحوِه . و الطَّهُورُ كلُّ ماءٍ نظيف .
قال ابن جني : جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر ، ثم استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم ، يَدُلُّك على ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء ، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه وبَدَلٌ منه ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو الحسن : ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً قد جاء في شعر أَبي ذؤيب ؛
قال : فإِن بني ، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم ، نَثاهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، طَهِير ؟
قال : كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة ، وسيُذكر في موضعه ، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى ؛ الأَخيرة نادرة ، وثيابٌ طَهارَى على غير قياس ، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ ، وأَوْجهُهم ، عند المَشَاهِد ، غُرّانُ وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر . والطُّهْر : نقيض الحيض ، والمرأَة طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ . ابن سيده : طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت من الحيض وغيرِه ، والفتح أَكثر عند ثعلب ، واسمُ أَيام طُهْرها (* هنا بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار ).. . وطَهُرت المرأَة ، وهي طاهرٌ : انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر ، فإِذا اغتسلت قيل : تَطَهَّرَت واطَّهَّرت ؛ قال الله عز وجل : وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا . وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال في قوله عز وجل : ولا تَقْرَبُوهنّ حتى يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله ؛ وقرئ : حتى يَطَّهَّرْن ؛ قال أَبو العباس : والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد انقطاع الدم ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن ، فصَيَّر معناهما مختلفاً ، والوجه أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ المَسِيسُ إِلا بالاغتسال ، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود : حتى يَتَطَهَّرْن ؛ وقال ابن الأَعرابي : طَهَرت المرأَةُ ، هو الكلام ، قال : ويجوز طَهُرت ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت ، فإِذا انقطع عنها الدم قيل : طَهُرت تَطْهُر ، فهي طاهرٌ ، بلا هاء ، وذلك إِذا طَهُرَت من المَحِيض . وأَما قوله تعالى : فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا ؛ فإِن معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك ، وقوله عز وجل : هُنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ أَي أَحَلُّ لكم . وقوله تعالى : ولهم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَة ؛ يعني من الحيض والبول والغائط ؛ قال أَبو إِسحق : معناه أَنهنّ لا يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل والشرب ، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به ، وهُنَّ مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة ، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة . وقوله عز وجل : أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين ؛ قال أَبو إِسحق : معناه طَهِّراهُ من تعليق الأَصْنام عليه ؛ الأَزهري في قوله تعالى : أَن طَهِّرَا بيتي ، يعني من المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة . وقوله تعالى : يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة ؛ من الأَدْناس والباطل . واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال : إِن الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر ؛ قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ جِدّاً ، لا أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه . وتَطَهَّرت المرأَة : اغتسلت . وطَهَّره بالماء : غَسَلَه ، واسمُ الماء الطَّهُور . وكلُّ ماء نظيف : طَهُورٌ ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به ، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ ، وليس كلُّ طاهرٍ طَهوراً . قال الأَزهري : وكل ما قيل في قوله عز وجل : وأَنْزَلْنا من السماء ماءً طهوراً ؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ ، لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به ، كالوَضُوء هو الماء الذي يُتَوضَّأُ به ، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به ، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام . وسُئِل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ماء البحر فقال : هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه ؛ أَي المُطَهِّر ، أَراد أَنه طاهر يُطَهِّر . وقال الشافعي ، رضي الله عنه : كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ غير الاسْتِقاء ، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه منه ، فهو طَهُور ، كما ، قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه ، وإِن كان طاهراً ، فليس بطَهُور . وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ ، قال ابن الأَثير : الطُّهور ، بالضم ، التطهُّرُ ، وبالفتح : الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء . والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور ؛ وقال سيبويه : الطَّهور ، بالفتح ، يقع على الماء والمَصْدر معاً ، قال : فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها ، والمراد بهما التطهر . والماء الطَّهُور ، بالفتح : هو الذي يَرْفَعُ الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه تَنَاهى في الطهارة . والماءُ الطاهر غير الطَّهُور ، وهو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل . والمِطْهَرةُ : الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به . والمِطْهَرةُ : الإِداوةُ ، على التشبيه بذلك ، والجمع المَطَاهِرُ ؛ قال الكميت يصف القطا : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة ، فهو مِطْهَرةٌ . الجوهري : والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ ، والفتح أَعلى . والمِطْهَرَةُ : البيت الذي يُتَطَهّر فيه . والطَّهارةُ ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء : الاستنجاءُ والوُضوءُ . والطُّهارةُ : فَضْلُ ما تَطَهَّرت به . والتَّطَهُّرُ : التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل . ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه ؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ : إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون ؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور ، وقيل : يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء ؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً . والتطَهُّر : التنزُّه عما لا يَحِلُّ ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ . وفي الحديث : السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم . ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه ، والأُنثى طاهرة ، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق . ويقال : فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن دَنِسَ الأَخْلاق ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ وقوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر ؛ وعليه قول عنترة : فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ أَي قَلْبَه ، وقيل : معنى وثيابك فطهر ، أَي نَفْسَك ؛ وقيل : معناه لا تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب . قال ابن سيده : ويقال للغادر دَنِسُ الثياب ، وقيل : معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه نجاسةٌ ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة ؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة الحدّ كالرَّجْمِ وغيره : طَهُورٌ للمُذْنِب ؛ وقيل معنى قوله : وثيابك فطهِّرْ ، يقول : عَملَك فأَصْلِح ؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : وثيابك فطهّر ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ ؛
وأَنشد قول غيلان : إِني بِحَمْد الله ، لا ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع الليث : والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً ، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى : لا يَمسُّه إِلا المطَهَّرون ؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به الملائكة ، وكلُّه على المَثَل ، وقيل : لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا الملائكة . وقوله عز وجل : أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهم ؛ أَي أَن يَهدِيَهم . وأَما قوله : طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه ، فالهاء فيه بدل من الحاء في طَحَره ؛ كما ، قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه . وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه ، وإِنما سمّاه المسلمون تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا : هذه طُهْرَةُ أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها ، فأَنْزل الله تعالى : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً ؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه لا صِبْغَةَ النصارى ، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من صِبْغَةِ الأَوْلادِ . وفي حديث أُم سلمة : إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي في المكان القَذِر ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُه ما بعده ؛ قال ابن الأَثير : هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه شيء ، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل ؛ وقال مالك : هو أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً ، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب الثوب أَو بعضَ الجسد ، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً ؛ قال ابن الأَثير : وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ . "
المعجم: لسان العرب
طوب
" يقال للداخل : طَوْبَـةً وأَوْبَـةً ، يُريدونَ الطَّيِّبَ في المعنى دون اللَّفظ ، لأَن تلك ياءٌ وهذه واو . والطُّوبَةُ : الآجُرَّة ، شامية أَو رومية . قال ثعلب ، قال أَبو عمرو : لو أَمْكَنْتُ من نَفْسي ما تَركُوا لي طُوبَـةً ، يعني آجرة . الجوهري : والطُّوبُ الآجر ، بلغة أَهل مصر ، والطُّوبَةُ الآجُرَّة ، ذكرها الشافعي . قال ابن شميل : فلان لا آجُرَّة له ولا طُوبَة ؛ قال : الآجر الطين . "
المعجم: لسان العرب
طوح
" طاحَ يَطُوحُ ويَطِيحُ طَوْحاً : أَشرف على الهلاك ، وقيل : هلك وسقط أَو ذهب ، وكذلك إِذا تاه في الأَرض . والطائح : الهالك المُشْرِفُ على الهلاك ؛ وكل شيء ذَهَبَ وفَنيَ : فقد طاحَ يَطِيحُ طَوْحاً وطَيْحاً ، لغتان . وطَوَّحَه هو وطَوَّحَ به : تَوَّهَه وذهب به ههنا وههنا ، فَتَطوَّح في البلاد إِذا رَمَى بنفسه ههنا وههنا ، أَو حَمَلهُ على ركوب مفازة يُخافُ فيها هلاكُه ؛ قال أَبو النجم : يُطَوِّحُ الهادي به تَطْوِيحا والطَّيْحُ : الهلاك . والمُطَوَّحُ : الذي طُوِّحَ به في الأَرض أَي ذُهِبَ به . وطَوَّحَه : بعث به إِلى أَرض لا يرجع منها ؛
قال : ولكنَّ البُعُوث جَرَتْ علينا ، فَصِرْنا بين تَطْوِيحٍ وغُرْمِ وتَطَوَّحَ إِذا ذهب وجاء في الهواء ؛ قال ذو الرمة يصف رجلاً على البعير ، في النوم يتطوَّح أَي يجيء ويذهب في الهواء : ونَشْوانَ من كأْسِ النُّعاسِ كأَنه ، بحَبْلَينِ في مَشْطونَةٍ ، يَتَطَوَّح ؟
قال سيبويه في طاحَ يَطِيحُ : إِنه فَعِل يَفْعِل لأَن فَعَل يَفْعِلُ لا يكون في بنات الواو ، كراهية الالتباس ببنات الياء ، كما أَن فَعَلَ يَفْعُل لا يكون في بنات الياء ، كراهية الالتباس ببنات الواو أَيضاً ، فلما كان ذلك عَدَماً البَتَّةَ ، ووجدوا فَعِل يَفْعِلُ وفي الصحيح كَحَسِبَ يَحْسِبُ وأَخواتها ، وفي المعتل كَوَلي يَلي وأَخواته حملوا طاح يَطِيحُ على ذلك ، وله نظائر كتاه يَتِيه وماهَ يَمِيهُ ، وهذا كله فيمن لم يقل إِلاَّ طَوَّحه وتَوَّهَه ، وماهَتِ الرَّكِيَّة مَوْهاً ، وأَما مَن ، قال طَيَّحَه وتَيَّهه وماهَتِ الرَّكِيَّةُ مَيْهاً فقد كُفِينا القولَ في لغته ، لأَن طاحَ يَطِيحُ وأَخواته على هذه اللغة من بنات الياء ، كبَاع يَبيعُ ونحوها . وطَوَّحَ بثوبه : رمى به في مَهْلَكة ؛ وطَيَّح به مثله ؛ الفراء : يقال طَيَّحْتُه وطَوَّحْتُه وتَضَوَّعَ رِيحُه وتَضَيَّع ، والمَياثِقُ والمواثِقُ . وطاحَ به فرسُه إِذا مضى يَطِيحُ طَيْحاً وذلك كذهاب السهم بسرعة . ويقال : أَين طُيِّحَ بك ؟ أَي أَين ذُهب بك ؟، قال الجَعْدي يذكر فرساً : يَطِيحُ بالفارِس المُدَجَّج ، ذي الْقَوْنَسِ ، حتى يَغِيبَ في القَتَمِ القَتَمُ : الغُبار . أَبو سعيد : أَصابت الناسَ طَيْحةٌ أَي أُمورٌ فَرَّقت بينهم ، وكان ذلك في زمن الطَّيْحةِ . ابن الأَعرابي : أَطاحَ مالَه وطَوَّحه أَي أَهلكه . وطَوَّحَ بالشيء : أَلقاه في الهواء . وفي حديث أَبي هريرة في يوم اليَرْمُوك : فما رُؤِيَ مَوْطِنٌ أَكثرُ قِحْفاً ساقطاً وكفّاً طائحةً أَي طائرة من مِعْصَمها . وطوَّحَ نفسَه : تَوَّهها . وتَطاوَح : تَرامَى . وطاوَحه : راماه ؛
قال : فأَمَّا واحدٌ فكفَاكَ مِنِّي ، فمَنْ لِيَدٍ تُطاوِحُها أَيادي ؟ تُطاوِحُها أَي ترامي بها . والأَيادي : جمع أَيْدٍ التي هي جمع يَدٍ أَي أَكفيك واحداً فإِذا كثرت الأَيادِي فلا طاقة لي بها . وتَطاوحت بهم النَّوَى أَي ترامت . والمَطاوِحُ : المَقاذِفُ . وطَوَّحَتْه الطَّوائِح : قَذَفَتْه القَواذِفُ . ولا يقال المُطَوِّحاتُ ، وهو من النَّوادر كقوله تعالى : وأَرسلنا الرياحَ لَواقِحَ ؛ على أَحد التأْويلين . وطَوَّح الشيءَ وطَيَّحه : ضيَّعه . "
المعجم: لسان العرب
طوف
" طافَ به الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النوم ، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً ، وغيره يَطوف . وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ : اسْتدار وجاء من نواحِيه . وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به ، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة . وقيل : طافَ به حامَ حَوْله . وأَطاف به وعليه : طَرَقَه لَيْلاً . وفي التنزيل العزيز : فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون . ويقال أَيضاً : طافَ ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف ، قال : لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً ، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً ؛
وأَنشد أَبو الجَرّاح : أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير . وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى . ورجل طافٌ : كثير الطَّواف . وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه : دارَ حَوْله ؛ قال أَبو خراش : تُطِيفُ عليه الطَّيرُ ، وهو مُلَحَّبٌ ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل : ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض . واسْتَطافَه : طافَ به . ويقال : طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً ، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً . والمَطافُ : موضِعُ المَطافِ حول الكعبة . وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت ، وهو الدَّوران حوله ، تقول : طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً ، والجمع الأَطواف . وفي الحديث : كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول : من يُعِيرُني تَطْوافاً ؟ تجعله على فَرجها . قال : هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ ، ورواه بعضهم بكسر التاء ، قال : وهو الثوب الذي يُطافُ به ، قال : ويجوز أَن يكون مصدراً . والطائفُ : مدينة بالغَوْرِ ، يقال : إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به . والطائفُ : بلاد ثَقِيفَ . والطائِفيّ : زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف . وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ ، الأَخيرة على التخفيف ، أَي مَسٌّ . وفي التنزيل العزيز : إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان ، وطَيْفٌ ؛ وقال الأَعشى : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى ، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق ؟
قال الفراء : الطائفُ والطيْف سواء ، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك ؛ قال أَبو العيال الهُذلي : ومَنَحْتَني جَدَّاء ، حينَ مَنَحْتَني ، فإذا بها ، وأَبيكَ ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه ؛ قال بِشْر : أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ ، أَمْثال اليعاسِيب ، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ ، قال : الغَضَبُ ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس . قال أَبو منصور : الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون ، رواه أَبو عبيد عن الأحمر ، قال : وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله ، قال : وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين ، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له . وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان ، فهو طَيْفٌ ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية . وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف : سار فيها . والطَّائفُ : العاسُّ بالليل . الطائفُ : العَسَسُ . والطَّوَّافون : الخَدَم والمَمالِيك . وقال الفراء في قوله عز وجل : طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض ، قال : هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم ، قال : فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم . وقال أَبو الهيثم : الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية ، وجمعه الطوّافون . وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهِرَّةِ : إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت ، وفي طريق آخر : إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ ، والطوَّاف فَعَّال ، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله : ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم ، ولما كان فيهم ذكور وإناث ، قال : الطوَّافين والطوَّافاتِ ، قال : ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة . يقال : طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً . والطائفةُ من الشيء : جزء منه . وفي التنزيل العزيز : وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين ؛ قال مجاهد : الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف ، وقيل : الرجل الواحد فما فوقه ، وروي عنه أَيضاً أَنه ، قال : أَقَلُّه رجل ، وقال عطاء : أَقله رجلان . يقال : طائفة من الناس وطائفة من الليل . وفي الحديث : لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ ؛ الطائفةُ : الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة ؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال : الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل . وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ : لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي بعض أَطرافه ، ويروى بالباء والقاف . والطائفةُ : القِطعةُ من الشيء ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل : عنى بالطوائف النواحِيَ ، الأَيدِيَ والأَرجلَ . والطوائفُ من القَوْسِ : ما دون السية ، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان ، وقال أَبو حنيفة : طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها . قال ابن سيده : وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف . وطائفُ القوس : ما بين السِّيةِ والأَبْهر ، وجمعه طَوائفُ ؛
وأَنشد ابن بري : ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ ، فلما أَدْبَرَتْ ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً . واطّافَ اطِّيافاً : تَغَوَّط وذهب إلى البَراز . والطَّوْفُ : النَّجْوُ . وفي الحديث : لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما . ومنه : نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط . وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر . يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي : عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل : طاف يَطُوف طَوْفاً ، وزاد ابن الأَعرابي فقال : اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه ؛ وأَنشد : عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله « اسم جمل » عبارة القاموس اسم رجل .). وفي حديث لقيط : ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى ؛ الطَّوْفُ : الحدث من الطعام ، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى ، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة . والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها ، وهو الرَّمَث ، قال : وربما كان من خَشب . والطوْفُ : خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر ، والجمع أَطْواف ، وصاحبه طَوَّافٌ . قال أَبو منصور : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها ، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته ، وتسمَّى العامَةَ ، بتخفيف الميم . ويقال : أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته . والطَّوْفُ : القِلْدُ . وطَوْفُ القصَب : قدرُ ما يُسقاه . والطَّوف والطائفُ : الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة . والطُّوفانُ : الماء الذي يَغْشى كل مكان ، وقيل : المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته ، وقيل : الطوفان الموت العظيم . وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : الطوفان الموت ، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة . والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان ، وبذلك كله فسر قوله تعالى : فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون ؛
وقال : غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح ، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص : وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً ؛ أَراد بالطوفان البَلاء ، وقيل الموت . قال ابن سيده : وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ ، والأَخفش ثِقة ؛ قال : وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله ، قال أَبو العباس : وهو من طاف يطوف ، قال : والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً . ويقال لشدَّة سواد الليل : طُوفان . والطُّوفانُ : ظَلام الليل ؛ قال العجاج : حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا ، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم : أَلبس ، والأَثأَب : شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه . وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان ؛ قال الفرزدق : على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى : فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد ، قال الفراء : أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا . "
المعجم: لسان العرب
طول
" الطُّولُ : نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات . ويقال للشيء الطَّويلِ : طالَ يَطُولُ طُولاً ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ . قال النحويون : أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم ، وجَمْعُهُما طِوال ؛ قال سيبويه : صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل ، فصار طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت ، قال : ووافَقَ الذين ، قالوا فَعِيل الذين ، قالوا فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه ، وحكى اللُّغويون طِيال ، ولا يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع ؛ قال ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله : تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ ، وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ ، والجمع كالجمع ، ولا يمتنع شيء من ذلك من التسليم . ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال ، وامرأَة طُوالة وطُوَّالة . الكسائي في باب المُغالَبة : طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل جميعاً . وقال سيبويه : يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح ، قال : ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء ؛ قال المازني : طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة ، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال ؛ قال : وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ ، وفاعلها طائلٌ ، لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل ، قال : ولم يؤْخذ هذا إِلا عن الثِّقات ؛ قال : وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء ، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو ؛ وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً . والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن : سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف ، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة ، فمنهم من ، قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة ، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس ؛ والطُّوَل : جمع طُولى ، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل ؛ قال ابن بري : ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل ؛ وقال الشاعر : سَكَّنْته ، بعدَما طارَتْ نَعامتُه ، بسورة الطُّورِ ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث : أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل ؛ هي بالضم جمع الطُّولى ، وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة . وفي حديث أُمِّ سَلَمَة : أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن ، هي تثنية الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل ، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين ، تَعْني الأَنعام والأَعراف . والطويل من الشِّعْر : جنس من العَرُوض ، وهي كلمة مُوَلَّدة ، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه ، وذلك أَن أَصله ثمانية وأَربعون حرفاً ، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً ، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها ، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً ، لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ . والطُّوال ، بالضم : المُفْرِط الطُّول ؛
قال : ولا يُكَسَّر (* قوله « قال ولا يكسر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والطوال ، كرمان ، المفرط الطول ، ولا يكسر ، انما يجمع جمع السلامة اهـ . وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا ، فقد تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر ). إِنما يُجْمع جمع السلامة . وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه ؛
قال : إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول ؛
وأَنشد : تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه . والأَطْوَل : نقيضُ الأَقْصر ، وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى ، وجمعها الطُّوَل . الجوهري : الطُّوَال ، بالضم ، الطَّوِيلُ . يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ ، فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال ، بالتشديد . والطِّوال ، بالكسر : جمع طَويل ، والطَّوَالُ ، بالفتح : من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى . ويقال : قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى . والرِّجال الأَطاوِل : جمع الأَطْوَل ، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل ، والجمع الطُّوَل مثل الكُبْرَى والكُبَر . وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً . وفي الحديث : إِن القَصِيرة قد تُطِيل . الجوهري : والطُّولُ خِلاف العَرْض . وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ ، قال : وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل ، فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين ، قال : ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه ، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم ، فهذ من الطُّول ؛ قال ابن بري : وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي ، ويقال رياح بن سبيح ، حين غَضِبَ لم ؟
قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق : لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ ، فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت : الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ ، لاقَيْتَ ، ثمَّ ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا ، أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا ؟ إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فليس تَنالُها الأَوْعالا (* قوله « الاوعالا » تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع ). وقالت الخنساء : وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ ، من المَجْدِ ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر ، رضي الله عنه : فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه في طُولِ القامة ، وكان عمر طَويلاً من الرجال ، وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه . وروي أَن امرأَة ، قالت : رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض ، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت : مَنْ هذا ؟ فأُعْلِمَتْ فقالت : إِنّ الناسَ ليَرْذُلون ، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله ، ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس ، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب . وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى . المحكم : وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً ، وكأَن الذين ، قالوا ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب ، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي للتنبيه على الأَصل ؛
وأَنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ ، وقَلَّما وِصالٌ ، على طُولِ الصُّدود ، يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ ، كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ . وقالوا : إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير ؛ عن اللحياني . قال : ومعناه الدُّعاء . وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه . وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك ، ويقال غَيْبتك ؛ قال القطامي : إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ، وإِن بَلِيتَ ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل جمع طِيلة ، والطِّوَل جمع طِوَلة ، فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد ، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب . وطالَ طُوَلُك ، بضم الطاء وفتح الواو ، وطالَ طَوَالُك ، بالفتح ، وطِيَالُك ، بالكسر ؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت . وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا . قال ابن سيده : والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل ، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ . والمُطاوَلة في الأَمر : هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر ؛ قال : وهو في معنى آخر أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى الشيء . وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته . وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله . واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ ، يقال : اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا ، قال : وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت . وفي الحديث : إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه ، فشُبِّه ذلك التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل ، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا . وفي حديث عثمان : فتَفَرَّق الناسُ فِرَقاً ثلاثاً ، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره ، ويروى من صَوْل غيره ، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره . ويقال : طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه . وفي الحديث : أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم . وتَطاوَلَ : تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه ؛
قال : تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني ، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط : امتدَّ وارتفع ؛ حكاه ثعلب ، وهو كاسْتَطار . والطِّوَلُ : الحَبْلُ الطويلُ جدًّا ؛ قال طرفة : لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ ، ما أَخْطَأَ الفَتَى ، لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى ، وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ ، كُلُّه : حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة ، وقيل : هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى ؛ قال مُزاحِم : وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها ، كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد طَوَّلَ لها . والطِّوَل : الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وكانت العرب تتكلم به (* قوله « وكانت العرب تتكلم به » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى ، وكانت العرب تتكلم به اهـ )؛ يقال : طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه . الجوهري : طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني . غيره : يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه ، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وأَنشد بيت طرفة : لَكَالطِّوَل المُرْخَى ؛ قال : وهي الطَّويلة أَيضاً ، وقوله : ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى ؛ وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي : تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي ، تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى : عن قَتْلاً لي ، على الحكاية ، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له ؛ قال الجوهري : وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه ؛ قال ذُهْل بن قريع ، ويقال قارب بن سالم المُرِّي : كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَنشده غيره : قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنّ ؟
قال ابن بري : وهذا هو صواب إِنشاده . وفي الحديث : ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها ، وفي آخر : فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها ؛ الطِّوَلُ والطِّيَلُ ، بالكسر : هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه . وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل ؛ ومنه الحديث : لِطِوَل الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له . وفي الحديث : لا حِمى إِلاَّ في ثلاث : طِوَلِ الفرس ، وثَلَّةِ البئرِ ، وحَلْقةِ القوم ؛ قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه ، وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له . ومَطَاوِلُ الخيل : أَرسانُها ، واحدها مِطْوَلٌ . والطِّوَلُ : التمادي في الأَمر والتراخي . يقال : طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك ، ساكنة الياء والواو ؛ عن كراع ، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه ؛ قال طفيل : أَتانا فلم نَدْفَعْه ، إِذ جاء طارِقاً ، وقلنا له : قد طالَ طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير ، ويروى : قد طال طِيلُك ؛
وأَنشد ابن بري : أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ : مَدَى الدهرِ ؛ يقال : لا آتِيك طَوَال الدَّهْر . والطَّوْل والطائل والطائلة : الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها ، ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب : وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ ، في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما (* قوله « وإن أغار إلخ » سبق إنشاده في ترجمة جمر : وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر الفطما ) كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير ، وقد تَطَوَّل عليهم . وفي التنزيل العزيز : ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً ( الآية )؛ قال الزجاج : معناه من لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة ، قال : والطَّوْلُ القدرة على المَهْر . وقوله عز وجل : ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو ؛ أَي ذي القُدْرة ، وقيل : الطَّوْل الغِنى ، والطَّوْلُ الفَضْل ، يقال : لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ . ويقال : إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره . والطَّوْل ، بالفتح : المَنُّ ، يقال منه : طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه . وفي الحديث : اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل ، مُفاعَلة من الطَّوْل ، بالفتح ، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء ؛ ومنه الحديث : تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل ، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد ؛ ومنه الحديث :، قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً ، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول ، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق ؛ قال أَبو منصور : والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن ، والتطاوُلُ مذموم ، وكذلك الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر . ابن سيده : التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل ورَفْعُ النفس ، واشتقاق الطائل من الطُّول . ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون : هو بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ ؛
وأَنشد : لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري : هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة ، يقال ذلك في التذكير والتأْنيث . ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ : لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد . وفي الحديث : أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس ، وأَصل الطائل النفع والفائدة . وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل : ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف . والطَّوائل : الأَوتار والذُّحُول ، واحدتها طائلة ؛ يقال : فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله . وبيْنَهم طائلةٌ أَي عداوة وتِرَةٌ ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته : مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها ، كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَ ؟
قال : الطَّالة الأَتان ؛ قال أَبو منصور : ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي الرمة . والطُّوَّل ، بالتشديد : طائر . وطَيِّلَةُ الرِّيح : نَيِّحتُها . وطُوالة : موضع ، وقيل بئر ؛ قال الشَّمَّاخ : كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُو ؟
قال أَبو منصور : ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة ، وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال ، وفيها مَساكٌ لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين ؛ وقال في موضع آخر : تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛
طائف [مفرد]: ج طائفون وطُوَّاف:
1- اسم فاعل من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2- دائر حول المنازل ونحوها للحراسة، وبخاصّة في الليل "لا ينام الطائف طوال الليل".
3- ما يُلِمّ بالشَّخص من وسوسة "مسّه طائف من الجن- {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا}".
4- بلاء عظيم ونار محرقة "{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
طائِفة [مفرد]: ج طائفات وطوائفُ:
1- صيغة المؤنَّث لفاعل طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2- جماعة، أو فرقة يجمع أفرادها مذهب واحد "سلّمت على طائفة من الحجّاج- حضرت ندوة بها طائفة من العلماء- في لبنان طوائف دينية كثيرة- {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}- {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}".
3- جزء أو قطعة من شيء "طائفة من الليل- طائفة من المال".
4- (حي) وحدة تصنيفيّة في عالمي النبات والحيوان أدنى من الشعبة وأعلى من الرتبة كالحشرات من الحيوان، وذوات الفلقتين من النبات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
طائفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طائِفة: له علاقة بطائفة معينة "شخص طائفيّ: متعصب لطائفة ذات مذهب معيَّن- لا طائفي: غير منتمٍ إلى طائفة معيَّنة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
طائفيَّة [مفرد]:
1- اسم مؤنَّث منسوب إلى طائِفة: "فتنة طائفيّة".
2- مصدر صناعيّ من طائِفة: تعصُّب لطائفة أو جماعةٍ ذات مذهب معيّن "من دُعاة الطائفيّة- لا طائفيّة في الدين".
3- وضع اجتماعيّ وسياسيّ قائم على التركيب الطائفيّ.
• اللاَّ طائفيَّة: مبدأ يقوم على الوحدة بين كل الطوائف وعدم التعصّب لطائفة ضدّ أخرى.