وصف و معنى و تعريف كلمة الظماء:


الظماء: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ظاء (ظ) و ميم (م) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الظماء في معاجم اللغة العربية:



الظماء

جذر [ظمء]

  1. ظَماءى: (اسم)
    • ظَماءى : جمع ظَّمْآنَةُ
  2. ظِمَاء: (اسم)
    • ظِمَاء : جمع ظَّامِىءُ
  3. ظِمَاء: (اسم)
    • ظِمَاء : جمع ظَّمْآنَةُ
  4. ظِماء: (اسم)

    • ظِماء : جمع ظَمِئ
  5. ظِماء: (اسم)
    • ظِماء : جمع ظَمآن
  6. ظِماء: (اسم)
    • ظِماء : جمع ظامئة
  7. ظِماء: (اسم)
    • ظِماء : جمع إِلظّامِئ
,
  1. ظَمِئَ
    • ـ ظَمِئَ ، ظَمْئاً وظَمَأً وظَمَاءً وظَماءَةً ، فهو ظَمِئٌ وظَمْآنُ ، وهي ظَمْآنةٌ ، الجمع : ظِماءٌ ، عن اللِّحْيَانِيِّ : عَطِشَ ، أَوْ أَشَدُّ العَطَشِ ،
      ـ ظَمِئَ إليه : اشْتَاقَ ، والاسمُ منهما : الظِمْءُ .
      ـ رَجُلٌ مِظْمَاءٌ : مِعْطَاشٌ .
      ـ مَظْمَأ : موضِعُ العَطَشِ من الأَرضِ .
      ـ ظِمْءُ : ما بَيْنَ الشَّرْبَتَيْنِ والوِرْدَيْنِ ، وما بَيْنَ سُقُوطِ الولدِ إلى حين مَوْته ، و " ما بَقِيَ مِنْه إِلاّ ظِمْءُ الحِمَارِ "، أي يَسِيرٌ ، لأنه ليس شَيْءٌ أَقْصَرَ ظِمْئاً منه .
      ـ ظَماءَةُ الرَّجُلِ : سُوءُ خُلُقِهِ ، ولُؤْمُ ضَرِيبَتِهِ ، وقِلَّةُ إِنْصَافِهِ لِمُخالِطيه .
      ـ ريحٌ ظَمْأَى : حارَّةٌ عَطْشَى ، غَيْرُ لَيِّنةٍ .
      ـ مَظْمَئيُّ : الذي تَسْقِيهِ السَّمَاءُ ، ضِدُّ المَسْقَوِيِّ .
      ـ أَظْمَأَهُ وظَمَّأَهُ : عَطَّشَهُ ،
      ـ ظَمِئَ الفَرَسَ : ضَمَّرَهُ .
      ـ إنَّ فُصُوصَهُ لَظِماءٌ : ليست بِرَهِلَةٍ لَحِيمَةٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الظَّمْياءُ
    • ـ الظَّمْياءُ من النُّوقِ : السَّوْداءُ ،
      ـ ظَّمْياءُ من الشِّفاهِ : الذابِلَةُ في سُمْرَةٍ ،
      ـ ظَّمْياءُ من العُيونِ : الرقيقةُ الجَفْنِ ،
      ـ ظَّمْياءُ من السُّوقِ : القليلةُ اللَّحْمِ ،
      ـ ظَّمْياءُ من اللّثاتِ : القليلةُ الدَّمِ .
      ـ مَظْمِيُّ من الزَّرْعِ : ما سَقَتْهُ السماءُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الظَّنُّ
    • ـ الظَّنُّ : التَّرَدُّدُ الراجِحُ بين طَرَفَي الاعْتِقَادِ الغيرِ الجازِمِ , ج : ظُنونٌ وأظانينُ ، وقد يوضَعُ مَوْضِعَ العِلْمِ .
      ـ ظِّنَّةُ : التُّهَمَةُ , ج : ظِنَنٌ .
      ـ ظَّنينُ : المُتَّهَمُ .
      ـ أظَنَّهُ : اتَّهَمَهُ .
      ـ قولُ ابنِ سِيرينَ : لم يكنْ عليٌّ يُظَّنُّ في قَتْلِ عثمانَ ، يُفْتَعَلُ ، مِنْ تَظَنَّنَ ، فأُدْغِمَ .
      ـ تَّظَنِّي : إعمالُ الظَّنِّ ، وأصلُه التَّظَنُّنُ .
      ـ ظَنونٌ : الرجلُ الضعيفُ ، والقليلُ الحيلةِ ، والمرأةُ لَها شَرَفٌ تَتَزَوَّج ، والبِئْرُ لا يُدْرَى أفيها ماءٌ أم لا ، والقليلةُ الماءِ ،
      ـ ظَنونٌ من الدُّيونِ : ما لا يُدْرَى أيَقْضِيهِ آخذُه أم لا .
      ـ مَظِنَّةُ الشيءِ : موضعٌ يُظَنُّ فيه وُجودُه .
      ـ أظْنَنْتُه : عَرَّضْتُهُ للتُّهَمَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الظَّمْأَى
    • الظَّمْأَى الظَّمْأَى يقال : ريحٌ ظَمْأَى : حارّةٌ ليس فيها نَدًى ، وعينٌ ظَمْأَى : رقيقةُ الجَفْن ، وساقٌ ظَمْأَى : قليلة اللَّحم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الظَّلِيمَةُ
    • الظَّلِيمَةُ : ما أُخِذَ منك ظُلمًا . والجمع : ظَلائم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الظَّمْآنُ
    • الظَّمْآنُ يقال : وجهٌ ظمآنٌ : قليلُ اللحم لزِقَتْ جلدته بعظمه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الظِّمْءُ
    • الظِّمْءُ : ما بين الشُّرْبين . والجمع : أَظْمَاء ، وفي المثل : :- لم يبق منه إِلاَّ قَدْرُ ظِمِءِ الحمار :-: لم يبقَ من عمره إِلاَّ اليسير ، لأَن الحِمارَ قليل الصبَّر على الظَّمَإِ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. الظَّنُّ
    • الظَّنُّ : إِدراك الذهن الشيءَ مع ترجيحه ، وقد يكون مع اليقين . والجمع : ظُنُونٌ ، وأَظانينُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. ‏ غلب على الظن
    • ‏ كان الأكثر رجحانا ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. كثيرًا من الظنّ
    • هو ظنّ السوء بأهل الخير
      سورة : الحجرات ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. ‏ حسن الظن بالله ‏


    • ‏ أي توقع الخير وحسن الجزاء من الله تعالى ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ظمأ
    • " الظَّمَأُّ : العَطَشُ .
      وقيل : هو أَخَفُّه وأَيْسَرُه .
      وقال الزجاج : هو أَشدُّه .
      والظَّمْآن : العَطْشانُ .
      وقد ظمِئَ فلان يَظْمَأُ ظَمَأً وظَماءً وظَماءة إِذا اشتدَّ عَطَشُه .
      ويقال ظَمِئْتُ أَظْمَأُ ظَمْأً فأَنا ظامٍ وقوم ظِماءٌ .
      وفي التنزيل : لا يُصِيبُهم ظَمَأٌ ولا نَصَبٌ .
      وهو ظَمِئٌ وظَمْآنُ والأُنثى ظَمْأَى وقوم ظِماءٌ أَي عِطاشٌ .
      قال الكميت : إِلَيْكُم ذَوي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ * نَوازِعُ ، من قَلْبِي ، ظِماءٌ ، وأَلْبُبُ استعار الظِّماء للنَّوازِعِ ، وإِن لم تكن أَشخاصاً .
      وأَظْمَأْتُه : أَعْطَشْتُه .
      وكذلك التَّظْمِئةُ .
      ورجل مِظْماءٌ مِعطاشٌ ، عن اللحياني .
      التهذيب : رجل ظَمْآنُ وامرأَة ظَمْأَى لا ينصرفان ، نكرة ولا معرفة .
      وظَمِئَ إِلى لِقائه : اشْتاقَ ، وأَصله ذلك .
      والاسم من جميع ذلك : الظِّمْءُ ، بالكسر .
      والظِّمْءُ : ما بين الشُّرْبَيْنِ والوِرْدَيْن ، زاد غيره : في وِرْد الإِبل ، وهو حَبْسُ الإِبل عن الماءِ إِلى غاية الوِرْد .
      والجمع : أَظْماءٌ .
      قال غَيْلان الرَّبَعِي : مُقْفاً على الحَيِّ قَصير الأَظْماءْ وظِمْءُ الحَياةِ : ما بين سُقُوط الولد إِلى وقت مَوْتِه .
      وقولهم : ما بَقِيَ منه إلاَّ قَدْرُ ظِمْءِ الحِمار أَي لم يبق من عُمُره إِلاَّ اليسيرُ .
      يقال : إِنه ليس شيءٌ من الدوابِّ أَقْصَرَ ظِمْأً من الحِمار ، وهو أَقل الدوابّ صَبْراً عن العَطَش ، يَرِدُ الماءَ كل يوم في الصيف مرتين .
      وفي حَدِيث بعضهم : حين لم يَبْقَ من عُمُري إِلاَّ ظِمْءُ حِمار أَي شيءٌ يسير .
      وأَقصَرُ الأَظْماءِ : الغِبُّ ، وذلك أَن تَرِدَ الإِبلُ يوماً وتَصْدُرَ ، فتكون في المرعى يوماً وتَرِدُ اليوم الثالث ، وما بين شَرْبَتَيْها ظِمْءٌ ، طال أَو قَصُر .
      والمَظْمَأُ : موضع الظَّمإِ من الأَرض .
      قال الشاعر : وخَرْقٍ مَهارِقَ ، ذِي لُهْلُهٍ ، * أَجَدَّ الأُوامَ به مَظْمَؤُهْ أَجدَّ : جَدَّد .
      وفي حديث مُعاذ : وإِن كان نَشْر أَرض يُسْلِمُ عليها صاحِبُها فإِنه يُخْرَجُ منها ما أُعْطِيَ نَشرُها رُبعَ المَسْقَوِيِّ وعُشْرَ المَظْمئيِّ .
      المَظْمَئِيُّ : الذي تُسْقِيه السماءُ ، والمَسْقَوِيُّ : الذي يُسْقَى بالسَّيْح ، وهما منسوبان إِلى المَظْمإِ والمَسْقَى ، مصدري أَسْقى وأَظْمَأَ .
      قال ابن الأَثير : وقال أَبو موسى : المَظْمِيُّ أَصله المَظْمَئِيُّ فترك همزه ، يعني في الرواية .
      وذكره الجوهري في المعتل ولم يذكره في الهمز ولا تعرَّض إِلى ذكر تخفيفه ، ة وسنذكره في المعتل أَيضاً .
      ووجه ظَمْآنُ : قليلُ اللحم لَزِقت جِلْدَتُه بعظمه ، وقَلَّ ماؤُه ، وهو خِلاف الرَّيَّان .
      قال المخبل : وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفة لا * ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ ، ولا جَهْمُ وساقٌ ظَمْأَى : مُعْتَرِقةُ اللحم .
      وعَيْنٌ ظَمْأَى : رقيقة الجَفْن .
      قال الأَصمعي : ريح ظَمْأَى إِذا كانت حارَّةً ليس فيها نَدى .
      قال ذو الرمة يصف السَّرابَ : يَجْرِي ، فَيَرْقُد أَحْياناً ، ويَطْرُدُه * نَكْباءُ ظَمْأَى ، من القَيْظِيَّةِ الهُوجِ الجوهري في الصحاح : ويقال للفرس إِن فُصُوصَه لَظِماءٌ أَي ليست برَهْلةٍ كثيرةِ اللحم .
      فَردَّ عليه الشيخ أَبو محمد بن بري ذلك ، وقال : ظِماءٌ ههنا من باب المعتل اللام ، وليس من المهموز ، بدليل قولهم : ساقٌ ظَمْياءُ أَي قَلِيلةُ اللحم .
      ولما ، قال أَبو الطيب قصيدته التي منها : في سَرْجِ ظامِيةِ الفُصوصِ ، طِمِرَّةٍ ، * يأْبَى تَفَرُّدُها لها التَّمْثِيلا كان يقول : إِنما قلت ظامية بالياءِ من غير همز لأَني أَردتُ أَنها ليست برهلة كثيرة اللحم .
      ومن هذا قولهم : رُمْح أَظْمَى وشَفةٌ ظَمْياءُ .
      التهذيب : ويقال للفرس إِذا كان مُعَرَّقَ الشَّوَى إِنَّهُ لأَظْمَى الشَّوَى ، وإِنَّ فُصوصَه لَظِماءٌ إِذا لم يكن فيها رَهَلٌ ، وكانت مُتَوتِّرةً ، ويُحمَدُ ذلك فيها ، والأَصل فيها الهَمز .
      ومنه قول الراجز يصف فرساً ، أَنشده ابن السكيت : يُنْجِيه ، مِن مِثْلِ حَمامِ الأَغْلالْ ، وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى ورِجْلٍ شِمْلالْ ظَمْأَى النَّسا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عالْ فجعل قَوائِمَه ظِماءً .
      وسَراةٌ رَيَّا أَي مُمْتَلِئةٌ من اللحم .
      ويقال للفرس إِذا ضُمِّرَ : قد أُظْمِئَ إِظْماءً ، أَو ظُمِئَ تَظْمِئةً .
      وقال أَبو النجم يصف فرساً ضَمَّره : نَطْوِيه ، والطَّيُّ الرَّفِيقُ يَجْدُلُه ، * نُظَمِّئُ الشَّحْمَ ، ولَسْنَا نَهْزِلُه أَي نَعْتَصِرُ ماءَ بدنه بالتَّعْرِيق ، حتى يذهب رَهَلُه ويَكْتَنِز لحمه .
      وقال ابن شميل : ظَماءة الرجل ، على فَعالةٍ : سُوءُ خُلُقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتِه وقِلَّةُ إِنْصافِه لمُخالِطِه ، والأَصل في ذلك أَن الشَّرِيب إِذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصِف شُركاءَه ، فأَما الظَّمأُ ، مقصور ، مصدر ظَمِئَ يَظْمَأُ ، فهو مهموز مقصور ، ومن العرب مَن يَمدُّ فيقول : الظَّماءُ ، ومن أَمثالهم : الظَّماءُ الفادِح خَيْرٌ منَ الرِّيِّ الفاضِح .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ظنن
    • " المحكم : الظَّنُّ شك ويقين إلاَّ أَنه ليس بيقينِ عِيانٍ ، إنما هو يقينُ تَدَبُّرٍ ، فأَما يقين العِيَانِ فلا يقال فيه إلاَّ علم ، وهو يكون اسماً ومصدراً ، وجمعُ الظَّنِّ الذي هو الاسم ظُنُون ، وأَما قراءة من قرأَ : وتَظُنُّونَ بالله الظُّنُونا ، بالوقف وترك الوصل ، فإِنما فعلوا ذلك لأَن رؤُوس الآيات عندهم فواصل ، ورؤُوس الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري في أَواخِرِ الأَبياتِ والفواصل ، لأَنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في الكلام المؤَلف ، فيُدَلُّ بالوقف في هذه الأَشياء وزيادة الحروف فيها نحو الظُّنُونا والسَّبيلا والرَّسولا ، على أَنَّ ذلك الكلام قد تمَّ وانقطع ، وأَنَّ ما بعده مستأْنف ، ويكرهون أَن يَصلُوا فيَدْعُوهم ذلك إلى مخالفة المصحف .
      وأَظَانِينُ ، على غير القياس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لأَصْبَحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَباعيةً ، فاقْعُد لها ودَعَنْ عنك الأَظَانِين ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَظَانين جمع أُظْنُونة إلاَّ أَني لا أَعرفها .
      التهذيب : الظَّنُّ يقينٌ وشَكّ ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : ظَنِّي بهم كعَسَى ، وهم بتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائزَ الأَمْثالِ يقول : اليقين منهم كعسى ، وعسى شك ؛ وقال شمر :، قال أَبو عمرو معناه ما يُظَنُّ بهم من الخير فهو واجب وعسى من الله واجب .
      وفي التنزيل العزيز : إني ظَنَنْتُ أَني مُلاقٍ حِسَابيه ؛ أَي علمت ، وكذلك قوله عزَّ وجل : وظَنُّوا أَنهم قد كُذِّبُوا ؛ أَي علموا ، يعني الرسل ، أَنَّ قومهم قد كذبوهم فلا يصدقونهم ، وهي قراءة أَبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر بالتشديد ، وبه قرأَت عائشة وفسرته على ما ذكرناه .
      الجوهري : الظن معروف ، قال : وقد يوضع موضع العلم ، قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : فقلت لهم : ظُنُّوا بأَلْفَيْ مُدَجَّج ، سَرَاتُهُمُ في الفارِسِيِّ المُسَرِّدِ .
      أَي اسْتَيْقِنُوا ، وإِنما يخوِّف عدوّه باليقين لا بالشك .
      وفي الحديث : إياكم والظَّنَّ فإنَّ الظَّنِّ أَكذبُ الحديث ؛ أَراد الشكَّ يَعْرِضُ لك في الشيء فتحققه وتحكم به ، وقيل : أَراد إياكم وسوء الظَّن وتحقيقَه دون مبادي الظُّنُون التي لا تُمْلَكُ وخواطر القلوب التي لا تُدْفع ؛ ومنه الحديث : وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُحَقِّقْ ؛ قال : وقد يجيء الظَّن بمعنى العلم ؛ وفي حديث أُسَيْد بن حُضَيْر : وظَنَنَّا أَنْ لم يَجُدْ عليهما أَي عَلِمْنا .
      وفي حديث عُبَيدة :، قال أَنس سأَلته عن قوله تعالى : أَو لامَسْتُم النساء ؛ فأَشار بيده فظَنَنْتُ ما ، قال أَي علمت .
      وظَنَنْتُ الشيءَ أَظُنُّه ظَنّاً واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْته وتَظَنَّيْتُه على التحويل ؛

      قال : كالذِّئْبِ وَسْطَ العُنَّه ، إلاَّ تَرَهْ تَظَنَّهْ أَراد تَظَنَّنْه ، ثمَّ حَوَّلَ إِحدى النونين ياء ، ثم حذف للجزم ، ويروى تَطَنَّه .
      وقوله : تَرَه أَراد إلاَّ تَرَ ، ثم بيَّن الحركة في الوقف بالهاء فقال تره ، ثم أَجرى الوصل مجرى الوقف .
      وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم : لقد ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ، فحذفوا كما حذفوا ظَلْتُ ومَسْتُ وما أَحَسْتُ ذاك ، وهي سُلَمِيَّةٌ .
      قال سيبويه : أَما قولهم ظَنَنْتُ به فمعناه جعلته موضع ظَنِّي ، وليست الباء هنا بمنزلتها في : كفى بالله حسيباً ، إذ لو كان ذلك لم يجز السكت عليه كأَنك قلت ظَنَنْتُ في الدار ، ومثله شَككت فيه ، وأَما ظَنَنْتُ ذلك فعلى المصدر .
      وظَنَنْتُه ظَنّاً وأَظْنَنْتُه واظْطَنَنْتُه : اتَّهَمْتُه .
      والظِّنَّة : التُّهَمَة .
      ابن سيده : وهي الظِّنَّة والطِّنَّة ، قلبوا الظاء طاء ههنا قلباً ، وإن لم يكن هنالك إدغام لاعتيادهم اطَّنَّ ومُطَّنٌ واطِّنانٌ ، كما حكاه سيبويه من قولهم الدِّكرَ ، حملاً على ادَّكَر .
      والظَّنِينُ : المُتَّهم الذي تُظَنُّ به التهمة ، ومصدره الظِّنَّة ، والجمع الظِّنَنُ ؛ يقال منه : اظَّنَّه واطَّنَّه ، بالطاء والظاء ، إذا اتهمه .
      ورجل ظَنِين : مُتَّهم من قوم أَظِنَّاء بَيِّنِي الظِّنَّة والظِّنَانَةِ .
      وقوله عزَّ وجل : وما هو على الغَيْبِ بِظَنِينٍ ، أَي بمُتَّهَمٍ ؛ وفي التهذيب : معناه ما هو على ما يُنْبِئُ عن الله من علم الغيب بمتهم ، قال : وهذا يروى عن علي ، عليه السلام .
      وقال الفراء : ويقال وما هو على الغيب بظَنِين أَي بضعيف ، يقول : هو مُحْتَمِلٌ له ، والعرب تقول للرجل الضعيف أَو القليل الحيلة : هو ظَنُون ؛ قال : وسمعت بعضَ قُضَاعة يقول : ربما دَلَّكَ على الرَّأْي الظَّنُونُ ؛ يريد الضعيف من الرجال ، فإِن يكن معنى ظَنِين ضعيفاً فهو كما قيل ماء شَروبٌ وشَرِيبٌ وقَرُوني وقَرِيني وقَرُونَتي وقَرِينَتي ، وهي النَّفْسُ والعَزِيمة .
      وقال ابن سيرين : ما كان عليٌّ يُظَّنُّ في قتل عثمان وكان الذي يُظَّنُّ في قتله غيره ؛ قال أَبو عبيد : قوله يُظَّنُّ يعني يُتَّهم ، وأَصله من الظَّنِّ ، إنما هو يُفْتَعل منه ، وكان في الأَصل يُظْتَنُّ ، فثقلت الظاء مع التاء فقلبت ظاء معجمة ، ثم أُدْغِمَتْ ، ويروى بالطاء المهملة ، وقد تقدَّم ؛

      وأَنشد : وما كلُّ من يَظَّنُّني أَنا مُعْتِبٌ ، ولا كُلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ أَقُولُ .
      ومثله : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيك نائلَه عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحياناً فَيَظَّلِمُ .
      كان في الأَصل فيَظْتَلِمُ ، فقلبت التاء ظاء وأُدغمت في الظاء فشدّدت .
      أَبو عبيدة : تَظَنَّيْت من ظَننْتُ ، وأَصله تَظَنَنَّتْ ، فكثرت النونات فقلبت إحداها ياء كما ، قالو قَصَّيْتُ أَظفاري ، والأَصل قصَّصتُ أَظفاري ، قال ابن بري : حكى ابن السكيت عن الفراء : ما كل من يَظْتَنُّنِي .
      وقال المبرد : الظَّنِينُ المُتَّهَم ، وأَصله المَظْنُون ، وهو من ظَنَنْتُ الذي يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد .
      تقول : ظَنَنْتُ بزيد وظننت زيداً أَي اتَّهَمْتُ ؛ وأَنشد لعبد الرحمن ابن حسان : فلا ويَمينُ الله ، لا عَنْ جِنايةٍ هُجِرْتُ ، ولكِنَّ الظَّنِينَ ظَنِينُ .
      ونسب ابن بري هذا البيت لنَهارِ بن تَوْسِعَة .
      وفي الحديث : لا تجوز شهادة ظَنِين أَي مُتَّهَم في دينه ، فعيل بمعنى مفعول من الظِّنَّة التُّهَمَةِ .
      وقوله في الحديث الآخَر : ولا ظَنِينَ في وَلاءٍ ، هو الذي ينتمي إلى غير مواليه لا تقبل شهادته للتهمة .
      وتقول ظَنَنْتُك زيداً وظَنَنْتُ زيداً إياك ؛ تضع المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما منفصلان في الأَصل لأَنهما مبتدأ وخبره .
      والمَظِنَّةُ والمِظَنَّة : بيتٌ يُظَنُّ فيه الشيء .
      وفلان مَظِنَّةٌ من كذا ومَئِنَّة أَي مَعْلَمٌ ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : يَسِطُ البُيوتَ لكي يكونَ مَظِنَّةً ، من حيث تُوضعُ جَفْنَةُ المُسْتَرْفِدِ الجوهري : مَظِنَّةُ الشيء مَوْضِعه ومأْلَفُه الذي يُظَنُّ كونه فيه ، والجمع المَظانُّ .
      يقال : موضع كذا مَظِنَّة من فلان أَي مَعْلَم منه ؛ قال النابغة : فإِنْ يكُ عامِرٌ قد ، قالَ جَهْلاً ، فإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُ ‏

      ويروى : ‏ السِّبَابُ ، ويروى : مَطِيَّة ، قال ابن بري :، قال الأَصمعي أَنشدني أَبو عُلْبة بن أَبي عُلْبة الفَزارِي بمَحْضَرٍ من خَلَفٍ الأٍَحْمرِ : فإِن مطية الجهل الشباب .
      لأَنه يَسْتَوْطِئه كما تُسْتَوطأُ المَطِيَّةُ .
      وفي حديث صِلَةَ بن أُشَيْمٍ : طلبتُ الدنيا من مَظانِّ حلالها ؛ المَظانُّ جمع مَظِنَّة ، بكسر الظاء ، وهي موضع الشيء ومَعْدِنه ، مَفْعِلَةٌ من الظن بمعنى العلم ؛ قال ابن الأَثير : وكان القياس فتح الظاء وإِنما كسرت لأَجل الهاء ، المعنى طلبتها في المواضع التي يعلم فيها الحلال .
      وفي الحديث : خير الناس رجلٌ يَطْلُبُ الموتَ مَظَانَّهُ أَي مَعْدِنَه ومكانه المعروف به أَي إذا طُلِبَ وجد فيه ، واحدتها مَظِنَّة ، بالكسر ، وهي مَفْعِلَة من الظَّنِّ أَي الموضع الذي يُظَّنُّ به الشيء ؛ قال : ويجوز أَن تكون من الظَّنِّ بمعنى العلم والميم زائدة .
      وفي الحديث : فمن تَظَنُّ أَي من تتهم ، وأَصله تَظْتَنُّ من الظِّنَّة التُّهَمَةِ ، فأَدغم الظاء في التاء ثم أَبدل منها طاء مشدّدة كما يقال مُطَّلِم في مُظَّلِم ؛ قال ابن الأَثير : أَورده أَبو موسى في باب الطاء وذكر أَن صاحب التتمة أَورده فيه لظاهر لفظه ، قال : ولو روي بالظاء المعجمة لجاز .
      يقال : مُطَّلِم ومُظَّلِم ومُظْطَلِم كما يقال مُدَّكر ومُذَّكر ومُذْدَكر .
      وإنه لمَظِنَّةٌ أَن يفعل ذاك أَي خليق من أَن يُظَنَّ به فِعْلُه ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ؛ عن اللحياني .
      ونظرت إلى أَظَنّهم أَن يفعل ذلك أَي إلى أَخْلَقِهم أَن أَظُنَّ به ذلك .
      وأَظْنَنْتُه الشيءَ : أَوْهَمْتُه إياه .
      وأَظْنَنْتُ به الناسَ : عَرَّضْتُه للتهمة .
      والظَّنِينُ : المُعادِي لسوء ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به .
      والظَّنُونُ : الرجل السَّيِّءِ الظَّنِّ ، وقيل : السَّيّءِ الظَّنِّ بكل أَحد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : احْتَجِزُوا من الناس بسوءِ الظَّنِّ أَي لا تَثِقُوا بكل أَحد فإِنه أَسلم لكم ؛ ومنه قولهم : الحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ .
      وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهه : إن المؤمن لا يُمْسي ولا يُصْبِحُ إلاّع ونَفْسُه ظَنُونٌ عنده أَي مُتَّهَمَة لديه .
      وفي حديث عبد الملك بن عُمَير : السَّوْآءُ بنت السيد أَحَبُّ إليّ من الحسْناء بنت الظَّنُونِ أَي المُتَّهَمة .
      والظَّنُونُ : الرجل القليل الخير .
      ابن سيده : الظَّنينُ القليل اليخر ، وقيل : هو الذي تسأعله وتَظُنُّ به المنع فيكون كما ظَنَنْتَ .
      ورجل ظَنُونٌ : لا يُوثَق بخبره ؛ قال زهير : أَلا أَبْلِغْ لدَيْكَ بني تَميمٍ ، وقد يأْتيك بالخَبَرِ الظَّنُونُ .
      أَبو طالب : الظَّنُونُ المُتَّهَمُ في عقله ، والظَّنُونُ كل ما لا يُوثَقُ به من ماء أَو غيره .
      يقال : عِلْمُه بالشيء ظَنونٌ إذا لم يوثق به ؛

      قال : كصَخْرَةَ إِذ تُسائِلُ في مَرَاحٍ وفي حَزْمٍ ، وعَلْمُهما ظَنُونُ والماء الظَّنُونُ : الذي تتوهمه ولست على ثقة منه .
      والظِّنَّةُ : القليل من الشيء ، ومنه بئر ظَنُون : قليلة الماء ؛ قال أَوس بن حجر : يَجُودُ ويُعْطِي المالَ من غير ظِنَّة ، ويَحْطِمُ أَنْفَ الأَبْلَجِ المُتَظَلِّمِ .
      وفي المحكم : بئر ظَنُون قليلة الماء لا يوثق بمائها .
      وقال الأَعشى في الظَّنُون ، وهي البئر التي لا يُدْرَى أَفيها ماء أَم لا : ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ مِثْلَ الفُراتِيِّ ، إذا ما طَما يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ وفي الحديث : فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونه الماء يَتَبَرَّضُه تَبَرُّضاً ؛ الماء الظَّنُون : الذي تتوهمه ولست منه على ثقة ، فعول بمعنى مفعول ، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء .
      وفي حديث شَهْرٍ : حَجَّ رجلٌ فمرّ بماءِ ظَنُونٍ ، قال : وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك والتُّهَمَةِ .
      ومَشْرَبٌ ظَنُون : لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا ؛ قال : مُقَحَّمُ السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ ودَيْن ظَنُون : لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم لا : ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ مِثْلَ الفُراتِيّ ، إذا ما طَما يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ .
      وفي الحديث : فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونِ الماء يَتَبَرَّضه تَبَرُّضاً ؛ الماء الظَّنُون : الذي تتوهمه ولست منه على ثقة ، فعول بمعنى مفعول ، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء .
      وفي حديث شَهْرٍ : حَجَّ رجلٌ فمرّ بماء ظَنُونٍ ، قال : وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك والتُّهَمَةِ .
      ومَشْرَبٌ ظَنُون : لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا ؛

      قال : مُقَحَّمُ السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ .
      ودَيْن ظَنُون : لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم لا .
      وكل ما لا يوثق به فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، أَنه ، قال : في الدَّيْنِ الظَّنُونِ يزكيه لما مضى إذا قبضه ؛ قال أَبو عبيد : الظَّنُون الذي لا يدري صاحبه أَيَقْضيه الذي عليه الدين أَم لا ، كأَنه الذي لا يرجوه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا زكاة في الدَّيْنِ الظَّنُونِ ؛ هو الذي لا يدري صاحبه أَيصل إليه أم لا ، وكذلك كل أَمر تُطالبه ولا تَدْرِي على أَيِّ شيء أَنت منه فهو ظَنونٌ .
      والتَّظَنِّي : إِعمال الظَّنِّ ، وأَصله التَّظَنُّنُ ، أُبدل من إحدى النونات ياء .
      والظَّنُون من النساء : التي لها شرف تُتَزَوَّجُ طمعاً في ولدها وقد أَسَنَّتْ ، سميت ظَنُوناً لأَن الولد يُرْتَجى منها .
      وقول أَبي بلال بنِ مِرْداسٍ وقد حضر جنازة فلما دفنت جلس على مكان مرتفع ثم تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وقال : كلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا القتلَ في سبيل الله ؛ لم يفسر ابن الأَعرابي ظَنُوناً ههنا ، قال : وعندي أَنها القليلة الخير والجَدْوَى .
      وطَلَبَه مَظانَّةً أَي ليلاً ونهاراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ظلم
    • " الظُّلْمُ : وَضْع الشيء في غير موضِعه .
      ومن أمثال العرب في الشَّبه : مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم ؛ قال الأصمعي : ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل : من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً ؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة : أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه ؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ ، ومنه حديث الوُضُوء : فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء .
      وفي التنزيل العزيز : الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير : لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل : إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم .
      والظُّلْم : المَيْلُ عن القَصد ، والعرب تَقُول : الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه .
      وقوله عزَّ وجل : إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم ؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له ، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها .
      يقال : ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً ، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر ، وهو ظالمٌ وظَلوم ؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ : إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي ، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل : إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم ، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة ؛

      وقوله عز وجل : فَظَلَمُوا بها ؛ أي بالآيات التي جاءَتهم ، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها ، والظُّلمُ الاسمُ ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه ؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ : وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه .
      وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها .
      والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ .
      والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم .
      وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأول أَصح : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ .
      ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه .
      قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛

      قال : وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ : وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم .
      والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة .
      قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا .
      ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ .
      وظَلَّمه : أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛

      قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُهُ ، وهي المَظْلِمَةُ .
      قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك .
      وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛

      قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند الظّالم ، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك .
      التهذيب : الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم ؛ يقال : أَخَذَها مِنه ظُلامةً .
      ويقال : ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم ، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم : مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً ، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ : ظلَمَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه .
      ويقولون : ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ : أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه ، فقال أَبو الجَرَّاحِ : ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ ؛ وقول الشاعر :، قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ : ألا تَزُورُنا ، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ ؟

      ‏ قالَ : بَلى يا مَيُّ ، واليَوْمُ ظَلَم ؟

      ‏ قال الفرّاء : هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً ، وهو مَثَلٌ ؛ قال : ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع .
      قال أبو منصور : وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً ، قال : وأُراه قولَ المُفَضَّل ، قال : وهو شبيه بقول من ، قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين ، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم : عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك ، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك ، وقوله عز وجل : آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً ؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون ، قال : ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم .
      والظِّلِّيمُ ، بالتشديد : الكثيرُ الظُّلْم .
      وتَظَالَمتِ المِعْزَى : تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ ؛ ومنه قول السّاجع : وتَظالَمَتْ مِعْزاها .
      ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع .
      والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ : اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه ؛

      قال : وقائِلةٍ : ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ ؟ وفي المثل : أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ ؛ وأنشد ثعلب : وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْر ؟

      ‏ قال : هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه .
      وظَلَمَ وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه .
      وظَلَمْتُ سِقائِي : سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب : ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْر ؟

      ‏ قال الأزهري : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظَلْمِي ، بِنَصْب الظاء ، قال : والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ .
      وظَلَمَ القوْمَ : سَقاهم الظَّلِيمةَ .
      وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ، ظَلومٌ للسِّقاء ، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء .
      التهذيب : العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه ؛ وقال أبو عبيد : إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ ، قال : ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ ، وهو وَهَمٌ .
      وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما ، قالا : يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه .
      وقال ابن السكيت : ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه .
      والمَظْلُوم : اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ .
      الفراء : يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك ؛ قال : وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً : يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً : إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَد ؟

      ‏ قال : النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب ، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة ، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ .
      يقال : ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض .
      قال : وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه ؛ ومنه قول ابن مقبل : عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه .
      وظُلِمَت الناقةُ : نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ .
      وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ ، وأنشد بيت ابن مقبل : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً ؛

      وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً : أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً ، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ : حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك ، وقيل : هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ : ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم .
      وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ ؛

      وأَنشد للحُوَيْدِرَة : ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ .
      وقال الباهلي في كتابه : وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ .
      وفي الحديث : إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ .
      قال أبو منصور : المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ ، والإغْذاذُ الإسْراعُ .
      والأرضُ المَظْلومة : التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ ، على العَيْشِ ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها .
      وقالوا : لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه .
      والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه ، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه ، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم ؛ أَنشد سيبويه قول زهير : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب ، وهو عنده يَفْتعِلُ ، ويروى يَظْطَلِمُ ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ .
      الجوهري : ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم ؛

      وأَنشد بيت زهير : ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات ، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم ، قال : وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما .
      قال ابن بري : جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ ، بالتشديد ، وَهَمٌ ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه ، بالتخفيف كما ، قال زهير : ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِم ؟

      ‏ قال : وأَما ظَلَّمْتُه ، بالتشديد ، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي ؛ ومثله قوله تعالى : ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ .
      وبيتٌ مُظَلَّمٌ : كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يدخل ؛ حكاه الهروي في الغريبين ؛
      ، قال ابن الأَثير : هو المُزَوَّقُ ، وقيل : هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة ،
      ، قال : وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى ، وقال الزمخشري : هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ .
      ويقال : أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه ؛ ومنه قول الشاعر : إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَم ؟

      ‏ قال : أَضاء أَي أَصاب ضوءاً ، أَظْلَم أصاب ظَلْماً .
      والظُّلْمَة والظُّلُمَة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات ؛ قال الراجز : يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمات ؟

      ‏ قال ابن بري : ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة ، بإسكان اللام ، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله ، قال :، قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ، ويجوز مُهَجات ، بالفتح ، ومُهْجاتٌ ، بالتسكين ، وهو أَضعفها ؛ قال : والناس يأْلَفُون مُهَجات ، بالفتح ، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم .
      والظَّلْماءُ : الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة .
      والظَّلامُ : إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ ، يَجْري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات .
      ابن سيده : وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً ، يقال : أَتيته ظَلاماً أي ليلاً ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفاً .
      وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل .
      وليلةٌ ظَلْمةٌ ، على طرحِ الزائد ، وظَلْماءُ كلتاهما : شديدة الظُّلْمة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ليلٌ ظَلْماءُ ؛ وقال ابن سيده : وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة ، قال : وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء .
      وأَظْلَم الليلُ : اسْوَدَّ .
      وقالوا : ما أَظْلَمه وما أَضوأَه ، وهو شاذ .
      وظَلِمَ الليلُ ، بالكسر ، وأَظْلَم بمعنىً ؛ عن الفراء .
      وفي التنزيل العزيز : وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا .
      وظَلِمَ وأَظْلَمَ ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء : فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ ، بغير أَلِف .
      والثلاثُ الظُّلَمُ : أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ ؛ قال أَبو عبيد : في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ، قال : والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ .
      وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد : واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة ؛ قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قالاه هو القياس الصحيح .
      الجوهري : يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس ، لأَن قياسه ظُلْمٌ ، بالتسكين ، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء .
      وأَظْلَم القومُ : دخلوا في الظَّلام ، وفي التنزيل العزيز : فإذا هم مُظْلِمُونَ .
      وقوله عزَّ وجل : يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور ؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ .
      وليلة ظَلْماءُ ، ويوم مُظْلِمٌ : شديد الشَّرِّ ؛ أَنشد سيبويه : فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم : لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له ؛ عن أَبي زيد .
      وحكى اللحياني : أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى ؛

      وأَنشد : أُولِمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل ؛

      قال : بَني أَسَدٍ ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا ، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر : شدائِدُه .
      وشَعرٌ مُظْلِم : شديدُ السَّوادِ .
      ونَبْتٌ مُظلِمٌ : ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه ؛

      قال : فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه ، وفي التهذيب : وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه .
      قال أَبو منصور : أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً ، قال : وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين : أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً ، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ .
      ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ ، بالتحريك ، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ ، وقيل : معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء ، وقيل : أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ ، وقال ثعلب : هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ ، قال : وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار ،
      ، قال : ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ ؛ الجوهري : لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية ، قال : ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ .
      والظَّلَمُ : الجَبَل ، وجمعه ظُلُومٌ ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها ، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم ؛ عن كراع ، أَي قدِمَ حقّاً ؛

      قال : إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل : معناه واليومُ ظَلَمنا ، وقيل : ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه .
      والظَّلْمُ : الثَّلْج .
      والظَّلْمُ : الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد ، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء ؛ قال كعب بن زهير : تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ ، إذا ابتسمَتْ ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر : إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ ، طَيِّبَةِ الرُّضاب ؟

      ‏ قال : يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج .
      قال شمر : الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان .
      الجوهري : الظَّلْمُ ، بالفتح ، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها ، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف ؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ : بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل : الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها ، والجمع ظُلُوم ؛

      قال : إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم : نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ ؛

      قال : إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها ، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار ).
      والظَّلِيمُ : الذكَرُ من النعامِ ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ ، قيل : سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وهذا ما لا يُؤْخذُ .
      وفي حديث قُسٍّ : ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ ؛ هو جمع ظَلِيم .
      والظَّلِيمانِ : نجمان .
      والمُظَلَّمُ من الطير : الرَّخَمُ والغِرْبانُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
      وأَنشد : حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم ، من الطيرِ ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ : عُشْبة تُرْعَى ؛ أَنشد أَبو حنيفة : رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي : ومن غريب الشجر الظِّلَمُ ، واحدتها ظِلَمةٌ ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ ؛ قال الأَصمعي : هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً .
      وأَظْلَمُ : موضع ؛ قال ابن بري : أَظْلمُ اسم جبل ؛ قال أَبو وجزة : يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم : رجل معروف من العرب .
      وظَلِيمٌ ونَعامَةُ : موضعان بنَجْدٍ .
      وظَلَمٌ : موضع .
      والظَّلِيمُ : فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ ، وفيه يقول : نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر "



    المعجم: لسان العرب



معنى الظماء في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* ظمء. ج أظماء. 1-عطش. 2-ما بين الشربين.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: