وصف و معنى و تعريف كلمة العاك:


العاك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح العاك في معاجم اللغة العربية:



العاك

جذر [عاك]

  1. عوك
    • " عاكَ عليه يَعُوك عَوْكاً : عطف وكرَّ عليه ، وكذلك عَكَم يَعْكِمُ وعَتَكَ يعْتِكُ .
      وعاكَتِ المرأة تَعُوك عَوْكاً : رجعت إلى بيتها فأَكلت ما فيه .
      وفي المثل : إذا أَعْياكِ بيتُ جاراتِك فَعُوكِي على ذي بيتِك أَي فارجعي إلي بيتك فكلي ما فيه ، وقيل : معناه كُرِّي على بيتك .
      وعاك على الشيء : أَقبل عليه .
      والمَعَاكُ : المذهب ، يقال : ما له مَعاكٌ أَي مذهب .
      وما به عَوْكٌ ولا بَوْكٌ أَي حركة .
      ولقيته قبل كل عَوْكٍ وبَوْكٍ أَي قبل كل شيء .
      ابن الأَعرابي : لقيته عند أَول صَوْكٍ وبَوْكٍ وعَوْكٍ أَي عند أوّل كل شيء .
      والعائك : الكَسُوب ، عَاكَ مَعاشَه يَعُوكه عَوْكاً ومَعاكاً .
      ابن الأَعرابي : عُسْ مَعاشَك وعُكْ مَعاشكَ معاساً ومَعاكاً .
      والعَوْسُ : إصلاح المعيشة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَقْلُ
    • ـ عَقْلُ : العِلْمُ ، أو بِصفاتِ الأَشْياءِ ، من حُسْنِها وقُبْحِها ، وكَمَالِها ونُقْصانِها ، أو العِلْمُ بخَيْرِ الخَيْرَيْنِ ، وشَرِّ الشَّرَّيْنِ ، أو مُطْلَقٌ لأُمورٍ ، أو لقُوَّةٍ بها يكونُ التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْنِ ، ولِمعانٍ مُجْتَمِعةٍ في الذِّهْنِ . يكونُ بمُقَدِّماتٍ يَسْتَتِبُّ بها الأَغْراضُ والمصالِحُ ، ولهَيْئَةٍ مَحْمودةٍ للإِنْسانِ في حَرَكاتِهِ وكَلامِهِ . والحَقُّ أنه نورٌ روحانِيٌّ ، به تُدْرِكُ النفسُ العلومَ الضَّرورِيَّةَ والنَّظَرِيَّةَ . وابْتِداءُ وجودِه عند اجْتِنانِ الوَلَدِ ، ثم لا يَزالُ يَنْمو إلى أن يَكْمُلَ عند البُلوغِ ج : عُقولٌ ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقولاً وعَقَّلَ ، فهو عاقِلٌ من عُقَلاءَ وعُقَّالٍ ،
      ـ عَقَلَ الدَّواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه : أمسَكَه ،
      ـ عَقَلَ الشيءَ : فَهِمَه ، فهو عَقولٌ ،
      ـ عَقَلَ البعيرَ : شَدَّ وَظِيفَه إلى ذِراعِه ، كعَقَّلَه واعْتَقَلَه ،
      ـ عَقَلَ القتيلَ : ودَاهُ ،
      ـ عَقَلَ عنه : أدَّى جِنايَتَه ،
      ـ عَقَلَ له دَمَ فُلانٍ : تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ ،
      ـ عَقَلَ الظَّبْيُ عَقْلاً وعُقولاً : صَعِدَ ، وبه سُمِّيَ عاقِلاً ،
      ـ عَقَلَ الظِّلُّ : قامَ قائِمُ الظَّهيرةِ ،
      ـ عَقَلَ إليه عَقْلاً وعُقولاً : لَجَأَ ،
      ـ عَقَلَ فلاناً : صَرَعَه الشَّغْزَبِيَّةَ ، كاعْتَقَلَهُ ،
      ـ عَقَلَ البعيرُ : أكلَ العاقولَ ، يَعْقِلُ في الكلِّ .
      ـ عَقْلُ : الدِّيَةُ ، والحِصْنُ ، والمَلْجَأُ ، والقَلْبُ ، وثَوْبٌ أحمرُ يُجَلَّلُ به الهَوْدَجُ ، أو ضَرْبٌ من الوَشْيِ ، وإسْقاطُ اللامِ من مُفاعَلَتُنْ ،
      ـ عَقَلُ : اصْطِكاكُ الرُّكْبَتَينِ ، أو التواءٌ في الرِجْلِ . بعيرٌ أعْقَلُ ، وناقةٌ عَقْلاءُ . وقد عَقِلَ .
      ـ تَعَاقَلوا دَمَ فلانٍ : عَقَلوه بينهم .
      ـ دَمُه مَعْقُلَةٌ على قَوْمِهِ : غُرْمٌ عليهم .
      ـ مَعْقُلَةُ : الدِيَةُ نفسُها ، وخَبْراءُ بالدَّهْناءِ .
      ـ هم على مَعاقِلِهِم الأولَى : الدِّياتِ التي كانت في الجاهِلِيَّةِ ، أو على مَراتِبِ آبائِهِم .
      ـ عِقالُ المِئينَ : الشريفُ الذي إذا أُسِرَ ، فُدِيَ بِمئينَ من الإِبِلِ .
      ـ اعْتَقَلَ رُمْحَه : جَعَلَه بين رِكابِهِ وساقِهِ ،
      ـ اعْتَقَلَ الشاةَ : وضَعَ رجْلَيْها بين ساقِهِ وفَخِذِهِ فَحَلَبها ،
      ـ اعْتَقَلَ الرِّجْلَ : ثَناها فَوضَعَها على الوَرِكِ ، كَتَعَقَّلَها ،
      ـ اعْتَقَلَ من دَمِ فلانٍ : أخَذَ العَقْلَ .
      ـ عِقالُ : زَكاةُ عامٍ من الإِبِلِ والغَنَمِ . ومنه قولُ أبي بكرٍ رضِي الله تعالى عنه : '' لو مَنَعونِي عِقالاً ''، واسمُ رجُلٍ ، والقَلوصُ الفَتِيَّةُ .
      ـ عُقَّالُ : فَرَسُ حَوْطِ بنِ أبي جابرٍ ، وداءٌ في رِجْلِ الدابَّةِ ، إذا مَشَى ، ظَلَعَ ساعَةً ثم انْبَسَطَ ، ويَخُصُّ الفَرَسَ .
      ـ عَقَّالُ : اسمُ أبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المحدِّثِ .
      ـ عَقيلَةُ : الكَريمَةُ المُخَدَّرَةُ ،
      ـ عَقيلَةُ من القومِ : سَيِّدُهُم ،
      ـ عَقيلَةُ من كلِّ شيءٍ : أكرمُهُ ، والدُّرُّ ، وكَريمةُ الإِبِلِ .
      ـ العاقولُ : مُعْظَمُ البَحْرِ ، أو مَوْجُه ، ومَعْطِفُ الوادي والنَّهْرِ ، وما التَبَسَ من الأُمورِ ، والأرضُ لا يُهْتَدَى لها ، ونَبْتٌ معروف .
      ـ دَيْرُ عاقولٍ : بلد بالنَّهْرَوَانِ ، منه عبدُ الكريمِ بنُ الهَيْثَمِ ، وبلد بالمَغْرِبِ ، منه أبو الحَسَنِ علِيُّ بنُ إبراهيمَ ، وقرية بالمَوْصِل .
      ـ عاقولَى : اسْمُ الكوفَةِ في التَّوْراةِ .
      ـ عاقِلَةُ الرَّجُلِ : عَصَبَتُهُ .
      ـ عاقَلَهُ فَعَقَلَه : كان أعْقَلَ منه .
      ـ عُقَّيْلَى : الحِصرِمُ .
      ـ عَقَّلَه تعقيلاً : جَعَلَه عاقلاً ،
      ـ عَقَّلَه الكَرْمُ : أخْرَجَ الحِصْرِمَ .
      ـ أعْقَلَه : وجَدَه عاقِلاً .
      ـ اعْتُقِلَ لِسانُهُ ، مَجْهولاً : لم يَقْدِرْ على الكلامِ .
      ـ عاقِلٌ : جَبَلٌ ، وسبعةُ مواضِعَ ، وابنُ البُكَيْرِ بنِ عبدِ ياليلَ ، وكان اسْمُه غافلاً ، فَغَيَّره النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ المرأةُ تُعاقِلُ الرجُل إلى ثُلُثِ دِيَتِها : موضِحَتُهُ ومُوَضِحَتُها سواءٌ ، فإذا بَلَغَ العَقْلُ ثُلُثَ الدِّيَةِ ، صارَتْ دِيَةُ المرأةِ على النِصْفِ من دِيَةِ الرجُلِ .
      ـ قولُ الجوهريِّ : ما أعْقِلُهُ عنك شيئاً ، أي : دَعْ عنكَ الشَّكَّ تصحيفٌ . والصَّوابُ : ما أغْفَلَه .
      ـ قولُ الشَّعْبِيِّ : '' لا تَعْقِلُ العاقِلةُ عَمْداً ولا عَبْداً '' وليس بحَديثٍ كما تَوَهَّمَه الجوهريُّ مَعْناه : أن يَجْنِيَ الحُرُّ على عبدٍ ، لا العَبْدُ على حُرٍّ ، كما تَوَهَّمَ أبو حَنيفةَ ، لأنه لو كان المعنى على ما تَوهم ، لكانَ الكلامُ : لا تَعْقِلُ العاقِلَةُ عن عَبْدٍ ، ولم يكن ولا تَعْقِلُ عبداً . قال الأصْمَعِيُّ : كلَّمْتُ في ذلك أبا يُوسُفَ بحَضْرَةِ الرَّشيدِ فلم يَفْرُقْ بين عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْتُه .
      ـ تَعَقَّلَ له بكَفَّيْه : شَبَّكَ بين أصابِعِهِما ، ليَرْكَبَ الجملَ واقِفاً .
      ـ عُقْلَةُ في اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ : 0 = 0 .
      ـ عُقَيْلُ : قرية بحَوْرانَ ، واسمٌ ، وأبو قبيلةٍ .
      ـ مُعَقِّلُ : لَقَبُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ .
      ـ مَعْقِلُ : المَلْجَأُ ، ومَعْقِلُ بنُ المُنْذِرِ ، وابنُ يَسارٍ ، وابنُ سِنانٍ ، وابنُ مُقَرِّنٍ ، وابنُ أبي الهَيْثَمِ ، وهو ابنُ أُمِّ مَعْقِلٍ ، ويقالُ : مَعْقِلُ بنُ أبي مَعْقِلٍ ، وذُؤالَةُ بنُ عَوْقَلَةَ ، صحابيُّونَ .
      ـ عَقيلُ : ابنُ أبي طالِبٍ ، أنْسَبُ قُرَيْشٍ ، وأعْلَمُهُم بأَيَّامها ، وابنُ مُقَرِّنٍ : صحابيَّانِ .
      ـ عَقَنْقَلُ : الوادي العظيمُ المُتَّسِعُ ، والكَثِيبُ المُتَراكِمُ ، وقانِصةُ الضَّبِّ ، كالعَنْقَلِ ، والقَدَحُ ، والسيفُ .
      ـ أعْقَلَ : وجَبَ عليه عِقالٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَكَبُ
    • ـ عَكَبُ : غِلَظٌ في الشَّفَةِ واللَّحْيِ ، وتَداني أصابِعِ الرِّجْلِ .
      ـ عَكْباءُ : الجافِيَةُ الخَلْقِ .
      ـ عُكوبُ : الازْدِحامُ ، والوُقوفُ ، وغَلَيانُ القِدْرِ ، وجَمْعُ عاكبٍ ،
      ـ عَكوبُ : الغبارُ ، كالعَكْبِ والعُكابِ والعاكُوبِ والعَكُّوبِ .
      ـ عاكِبُ : الجَمْعُ الكَثِيرُ .
      ـ عُكَابٌ : الدُّخانُ .
      ـ عَكْبُ : الخَفيفُ النَّشِيطُ ، والشِّدَّةُ في السَّيْرِ .
      ـ عِكَبٌّ : القَصيرُ الضَّخْمُ ، والمارِدُ من الإِنْسِ والجِنِّ ، والذي لأُمِّهِ زَوْجٌ ، واسمُ سَجَّانِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ .
      ـ عَكَّبَتِ النَّارُ تَعْكِيباً : دَخَّنَتْ .
      ـ تَعَكَّبَتْهُ الهُمُومُ : رَكِبَتْهُ .
      ـ اعْتِكابُ : إثَارَةُ الغُبارِ ، وثَوَرَانُهُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
      ـ عُكابَةُ ، ابنُ صَعْبٍ : أبو حَيٍّ مِنْ بَكْرٍ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. العاكي
    • العاكي : الغزَّالُ الذي يبيع الغَزْل .
      و العاكي المُولَع بشرب العَكِيّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. العاكِسُ
    • العاكِسُ : عاكسُ التيار ( في الطبيعة ) : جهاز يغير رجعةَ التيار المتردِّد إِلى استقامة .
      والمفتاحُ العاكسُ : جهازٌ يُعكس به مرور التيار الكهربي في الدائرة الكهربية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. العَاقُولُ
    • العَاقُولُ العَاقُولُ وَيُسَمَّى الحاج : نباتٌ تحت شُجَيرِي شائِكٌ ، تتحول فروعه إلى أَشواك حادة من الفصيلة القرنية من الفراشية ، أَزهارُهُ حُمْرٌ ، تتفتح في الربيع ، وثمارهُ قرنيةٌ وبذورُهُ صَلدَةٌ ، يكثر في أَودية الصحراء والأراضي المهملَة ، وهو من أجود العَلفِ للإبل .
      و العَاقُولُ الأرض لا يُهتَدى لَها لكثرة معاطفها .
      و العَاقُولُ ما الْتبس من الأمور . والجمع : عواقيلُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. العاكف فيه
    • المقيم فيه الملازم له
      سورة : الحج ، آية رقم : 25

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. العَاقِلُ
    • العَاقِلُ : المُدْرِكُ . والجمع : عُقّالٌ ، وعُقَلاءُ .
      وهي عاقلَةٌ ، وعاقِلٌ ، وهنَّ عواقل .
      و العَاقِلُ دافعُ الدِّية . والجمع : عاقِلَةٌ .
      وعاقِلَةُ الرَّجُلِ : عَصَبَتُهُ ، وهم الأَقارب من جهة الأَب الذين يشتركون في دفع ديته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. العاقلة
    • العاقلة هم من يحملون دية الخطأ , وهم عصبة الرجل وأهل نصرته ‏



    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. عكب
    • " العَكَبُ : تَداني أَصابِعِ الرِّجْلِ بعضِها إِلى بَعْضٍ .
      والعَكَبُ : غِلَظٌ في لَحْيِ الإِنسان وشَفته .
      وأَمةٌ عَكْباءُ : عِلْجةٌ جافِـيةُ الخَلْقِ ، من آمٍ عُكُبٍ . وعَكَبَتِ الطيرُ تَعْكُبُ عُكُوباً : عَكَفَتْ .
      وعَكَبَتِ القِدْرُ تَعْكُبُ عُكُوباً إِذا ثارَ عُكَابُها ، وهو بُخارُها وشِدَّةُ غَلَيانِها ؛

      وأَنشد : كأَنَّ مُغِـيراتِ الجُيُوشِ التَقَتْ بها ، * إِذا اسْتَحْمَشَتْ غَلْياً ، وفاضَتْ عُكُوبُها والعُكَابُ : الدُّخَانُ .
      والعَكْبُ : الغُبارُ ، ومِنْه قيل لِلأَمةِ عَكْباء .
      والعَكُوبُ والعَكُّوبُ ، بالفتح : الغُبار ؛ قال بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ : نَقَلْناهُمُ نَقْلَ الكِلابِ جِراءَها ، * على كُلِّ مَعْلُوبٍ يَثُورُ عَكُوبُها والمَعْلُوبُ : الطريقُ الذي يُعْلَبُ بجَنْبَتَيْهِ ؛ والعاكُوبُ : لغة فيه ، عن الـهَجَرِيِّ ؛

      وأَنشد : وإِنْ جاءَ ، يوماً ، هاتِفٌ مُتَنَجِّدُ ، * فَلِلْخَيْلِ عاكوبٌ ، من الضَّحْلِ ، سانِدُ والعاكِبُ : كالعَكُوب ؛

      قال : جاءَتْ ، مَعَ الرَّكْبِ ، لها ظَباظبُ ، * فَغَشِـيَ الذَّادَة منها عاكِبُ واعْتَكَبَ المكانُ : ثار فيه العَكُوبُ .
      والعاكِبُ من الإِبل : الكثيرةُ ؛ وللإِبل عُكُوبٌ على الـحَوْضِ أَي ازدحام .
      واعْتَكَبَتِ الإِبل : اجتمعت في موضع ، فأَثارَتْ الغُبار فيه ؛

      قال : إِنّي ، إِذا بَلَّ النَّفِـيُّ غارِبي ، * واعْتَكَبَتْ ، أَغْنَيْتُ عنكَ جانِـبـي والعاكِبُ : الجمعُ الكثير .
      والعُكُوبُ ، عُكُوفُ الطير المجتمعة ، وعُكُوبُ الوِرْدِ ، وعُكُوبُ الجماعَةِ .
      وعَكَفَتِ الخيلُ عُكوفاً ، وعَكَبَتْ عُكُوباً : بمعنًى واحد .
      وطير عُكُوبٌ وعُكُوفٌ ؛

      وأَنشد الليث لـمُزاحم العُقَيْلِـيّ : تَظَلُّ نُسُورٌ من شَمَامٍ عليهمُ * عُكُوباً مع العِقْبانِ ، عِقْبانِ يَذْبُل ؟

      ‏ قال : والباء لغة بني خَفَاجَة من بني عُقَيْل ، والبيتُ لـمُزَاحِم العُقَيْلي .
      ابن الأَعرابي : غلام عَصْبٌ وعَضْبٌ ، بالصاد والضاد ، وَعَكْبٌ إِذا كانَ خَفيفاً نَشيطاً في عَمَله .
      والعِكَابُ والعُكْبُ والأَعْكُبُ : كله اسم لجمع العَنْكَبُوتِ ، وليس بجَمْع ، لأَن العَنْكَبُوتَ رباعِـيٌّ .
      والعِكَبُّ : الذي لأُمِّه زَوْجٌ .
      ورجلٌ عِكَبٌّ ، مثال هِجَفّ ، أَي قَصير ضَخْمٌ جافٍ ؛ وكذلك الأَعْكَبُ .
      والعِكَبُّ العِجْليُّ : شاعر .
      وعِكَبٌّ وعُكَابة : اسمانِ .
      وعُكَابة : أَبو حيّ من بَكْرٍ ، وهو عُكَابة بن صَعْب بن عَليِّ بن بَكْرِ بن وائل ؛ وأَما قول المنخَّل اليَشْكُرِيّ : يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ ، * ويَطْعُنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا فهو عِكَبٌّ اللَّخْمِـيُّ ، صاحبُ سِجْنِ النُّعْمان بن المنذر .
      والعَكْبُ : الشِّدَّةُ في الشَّرِّ ، والشَّيْطَنَةُ ؛ ومنه قيل للمارد من الجِنِّ والإِنس : عِكَبٌّ .
      وَوَجَدْتُ في بعض نسخ الصحاح ، المقروءة على عدَّة مشايخ ، حاشيةً بخط بعض المشايخ : وعِكَبٌّ : اسم إِبليس .
      (* قوله « وعكب اسم ابليس »، قال شارح القاموس وهو قول ابن الأعرابي نقله القزاز في جامعه ، وأنشد : رأيتك أكذب الثقلين رأياً * أبا عمرو وأعصى من عكب فليت اللّه أبدلني بزيد * ثلاثة أعنز أو جرو كلب ومثله ، قال ابن القطاع في كتاب الأوزان .
      وفي بعض الأمثال : من يطع عكباً يمس مكباً ؛ قاله شيخنا .) "

    المعجم: لسان العرب

  10. عقل
    • " العَقْلُ : الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق ، والجمع عُقولٌ .
      وفي حديث عمرو بن العاص : تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقُولاً ، وهو مصدر ؛ قال سيبويه : هو صفة ، وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ ، ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول : كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد ، قال : ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً ؛

      وأَنشد ابن بري : فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول وعَقَل ، فهو عاقِلٌ وعَقُولٌ من قوم عُقَلاء .
      ابن الأَنباري : رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه ، مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه ، وقيل : العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها ، أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ .
      والمَعْقُول : ما تَعْقِله بقلبك .
      والمَعْقُول : العَقْلُ ، يقال : ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور .
      وعاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه ، بالضم : كان أَعْقَلَ منه .
      والعَقْلُ : التَّثَبُّت في الأُمور .
      والعَقْلُ : القَلْبُ ، والقَلْبُ العَقْلُ ، وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه ، وقيل : العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان ، ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ، ولِسانٌ سَؤُول ، وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ ؛ وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً : فَهِمه .
      ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً .
      وعَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً .
      وتَعَقَّل : تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس .
      وتَعاقَل : أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك .
      وفي حديث الزِّبْرِقانِ : أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً ، والعَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة .
      وعَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه عَقْلاً : أَمْسَكَه ، وقيل : أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ ، واسْمُ الدواء العَقُولُ .
      ابن الأَعرابي : يقال عَقَلَ بطنُه واعْتَقَلَ ، ويقال : أَعْطِيني عَقُولاً ، فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه .
      ابن شميل : إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه ، وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً .
      واعْتَقَلَ لِسانُه (* قوله « واعتقل لسانه إلخ » عبارة المصباح : واعتقل لسانه ، بالبناء للفاعل والمفعول ، إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه ): امْتَسَكَ .
      الأَصمعي : مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام ؛ قال ذو الرمة : ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ ، يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم واعْتُقِل : حُبِس .
      وعَقَلَه عن حاجته يَعْقِله وعَقَّله وتَعَقَّلَهُ واعتَقَلَه : حَبَسَه .
      وعَقَلَ البعيرَ يَعْقِلُه عَقْلاً وعَقَّلَه واعْتَقَله : ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع ، وكذلك الناقة ، وذلك الحَبْلُ هو العِقالُ ، والجمع عُقُلٌ .
      وعَقَّلْتُ الإِبلَ من العَقْل ، شُدِّد للكثرة ؛ وقال بُقَيْلة (* قوله « وقال بقيلة » تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا ) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال : يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ ، وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ وفي الحديث : القُرْآنُ كالإِبِلِ المُعَقَّلة أَي المشدودة بالعِقال ، والتشديد فيه للتكثير ؛ وفي حديث عمر : كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة ، منها : فَما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفا سَلْعٍ ، بمُخْتَلَفِ التِّجار (* قوله « بمختلف التجار » كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع تجر كسهم وسهام ، فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو خطأ ).
      يعني نِساءً مُعَقَّلات لأَزواجهن كما تُعَقَّل النوقُ عند الضِّراب ؛ ومن الأَبيات أَيضاً : يُعَقِّلُهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالعَقْلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن يُعَقِّلُونَهُنَّ وهو يُعَقِّلهن أَيضاً ، كأَنَّ البَدْء للأَزواج والإِعادة له ، وقد يُعْقَل العُرْقوبانِ .
      والعِقالُ : الرِّباط الذي يُعْقَل به ، وجمعه عُقُلٌ .
      قال أَبو سعيد : ويقال عَقَلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا أَقامه على إِحدى رجليه ، وهو مَعْقُولٌ مُنْذُ اليومِ ، وكل عَقْلٍ رَفْعٌ .
      والعَقْلُ في العَروض : إِسقاط الياء (* قوله « اسقاط الياء » كذا في الأصل ومثله في المحكم ، والمشهور في العروض ان العقل اسقاط الخامس المحرك وهو اللام من مفاعلتن ) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِلُنْ ؛ وبيته : مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ ، كأَنَّما رسُومُها سُطور والعَقْلُ : الديَة .
      وعَقَلَ القَتيلَ يَعْقِله عَقْلاً : وَدَاهُ ، وعَقَل عنه : أَدَّى جِنايَته ، وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه ، وهذا هو الفرق (* قوله « وهذا هو الفرق إلخ » هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى عقله وعقل عنه وعقل له ، فلعل قوله الآتي : وعقلت له دم فلان مع شاهده مؤخر عن محله ، فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري ) بين عَقَلْته وعَقَلْت عنه وعَقَلْتُ له ؛ فأَما قوله : فإِنْ كان عَقْل ، فاعْقِلا عن أَخيكما بَناتِ المَخاضِ ، والفِصَالَ المَقَاحِما فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْقِلوا (* قوله « اعقلوا إلخ » كذا في الأصل تبعً للمحكم ، والذي في البيت اعقلات بأمر الاثنين ) معنى أَدُّوا وأَعْطُوا حتى كأَنه ، قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما .
      ويقال : اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَقْلَ .
      وعَقَلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية ؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو بن مَعْدِيكرِب : وأَرْسَلَ عبدُ الله ، إِذْ حانَ يومُه ، إِلى قَوْمِه : لا تَعْقِلُوا لَهُمُ دَمِي والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه ، معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ ، فإِذا بَلَغَ العَقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل .
      وفي حديث ابن المسيب : المرأَة تُعاقِل الرجل إِلى ثُلُث ديتها ، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل ، ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية ، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها ، فَلها في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل ، وفي إِصْبَعَيْن من أَصابعها عشرون من الإِبل ، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل ، فإِن أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل ؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل ، وفي إِصبعين لها عشراً ، ولم يعتبروا الثلث كما فعله ابن المسيب .
      وفي حديث جرير : فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فأَمَر لهم بنصفِ العَقْل ؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم ، لأَنهم قد أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار ، فكانوا كمن هَلَك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية ، وإِنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول ، ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم .
      وفي الحديث : إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها ، فقَضَى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بديتها على عاقلة الأُخرى .
      وفي الحديث : قَضَى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلة يُؤدُّونها في ثلاث سنين إِلى ورَثَة المقتول ؛ العاقلة : هُم العَصَبة ، وهم القرابة من قِبَل الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ ، وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ ، وأَصلها اسم فاعلةٍ من العَقْل وهي من الصفات الغالبة ، قال : ومعرفة العاقِلة أَن يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل العاقِلة ، فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين ، وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ إِلى بَني جدّه ، فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه ، فإِن لم يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه ، ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب حتى يعجزوا .
      قال : ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في العَقْل سواءٌ ، وقال أَهل العراق : هم أَصحاب الدَّواوِين ؛ قال إِسحق بن منصور : قلت لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَةُ ؟ فقال : القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر ما يطيقون ، قال : فإِن لم تكن عاقلة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن تُهْدَر عنه ، وقال إِسحق : إِذا لم تكن العاقلة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت المال ولا تُهْدَر الدية ؛ قال الأَزهري : والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ ، سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت أَموالَهم ، فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إِلى أَوليائه ، وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً ، وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به ؛ قل ابن الأَثير : وكان أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها ؛ قال الأَزهري : وقَضَى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دية الخطإِ المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه وأَبوه ، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً : عشرين ابنة مَخَاض ، وعشرين ابنة لَبُون ، وعشرين ابن لَبُون ، وعشرين حِقَّة ، وعشرين جَذَعة ؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً : منها ثلاثون حِقَّة ، وثلاثون جَذَعة ، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ ، وإِن كان القتل شِبْه العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين ، وهم العاقِلةُ .
      ابن السكيت : يقال عَقَلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية ، وقد عَقَلْت المقتولَ أَعْقِله عَقْلاً ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل فتُعْقَل بأَفْنِية البيوت ، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال : عَقَلْت المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير ، ويقال : عَقَلْت فلاناً إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله ، وعَقَلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه .
      وفي الحديث : لا تَعقِل العاقِلةُ عمداً ولا عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال الجاني خاصة ، ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء ، وكذلك ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطإِ ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم عليه ، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة ؛ وروي : لا تَعْقِل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ ؛ قال ابن الأَثير : وأَما العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية عبده ، وإِنما جِنايته في رَقَبته ، وهو مذهب أَبي حنيفة ؛ وقيل : هو أَن يجني حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء ، إِنما جنايته في ماله خاصَّة ، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب ، إِذ لو كان المعنى على الأَوّل لكان الكلامُ : لا تَعْقِل العاقِلةُ على عبد ، ولم يكن لا تَعْقِل عَبْداً ، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال : كلَّمت أَبا يوسف القاضي في ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْته ، قال : ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً أَتاه فقال : إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ مُوضِحةً ، فقال : أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية ؟ فقال : من أَهل البادية ، فقال عمر ، رضي الله عنه : إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا ؛ معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْقِلون عن أَهل البادية ، ولا أَهلُ البادية عن أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء ، والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك ، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْقِل بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني .
      وتَعاقَل القومُ دَمَ فلان : عَقَلُوه بينهم .
      والمَعْقُلة : الدِّيَة ، يقال : لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه .
      ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم .
      وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في الجاهلية ، وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم ، وأَصله من ذلك ، واحدتها مَعْقُلة .
      وفي الحديث : كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه : المُهاجِرون من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُون بينهم مَعاقِلَهم الأُولى أَي يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها ، وهو تَفاعُلٌ من العَقْل .
      والمَعاقِل : الدِّيات ، جمع مَعْقُلة .
      والمَعاقِل : حيث تُعْقَل الإِبِل .
      ومَعاقِل الإِبل : حيث تُعْقَل فيها .
      وفلانٌ عِقالُ المِئِينَ : وهو الرجل لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل .
      ويقال : فلان قَيْدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل ؛ قال يزيد بن الصَّعِق : أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ ، وأَبْتَغِي عِقالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر (* قوله « الصاع » هكذا في الأصل بدون نقط ، وفي نسخة من التهذيب : الصباح ).
      واعْتَقَل رُمْحَه : جَعَلَه بين ركابه وساقه .
      وفي حديث أُمِّ زَرْع : واعْتَقَل خَطِّيّاً ؛ اعْتِقالُ الرُّمْح : أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه .
      واعْتَقل شاتَه : وَضَعَ رجلها بين ساقه وفخذه فَحَلبها .
      وفي حديث عمر : من اعْتَقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر .
      ويقال : اعْتَقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك ؛ قال ذو الرمة : أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ ، إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها .
      ويقال : تَعَقَّل فلان قادِمة رَحْله بمعنى اعْتَقَلها ؛ ومنه قول النابغة (* قوله « قول النابغة »، قال الصاغاني : هكذا أنشده الازهري ، والذي في شعره : فليأتينك قصائد وليدفعن * جيش اليك قوادم الاكوار وأورد فيه روايات اخر ، ثم ، قال : وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره : يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي ): مُتَعَقِّلينَ قَوادِمَ الأَكْوار
      ، قال الأَزهري : سمعت أَعرابياً يقول لآخر : تَعَقَّلْ لي بكَفَّيْك حتى أَركب بعيري ، وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْقَلاً ، ولو أَناخه لم يَنْهَضْ به وبحِمْله ، فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله وركب .
      والعَقَلُ : اصْطِكاك الركبتين ، وقيل التواء في الرِّجْل ، وقيل : هو أَن يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ ، وهو مذموم ؛ قال الجعدي يصف ناقة : وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ ، سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ ، مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلا وبعير أَعْقَلُ وناقة عَقْلاء بَيِّنة العَقَل : وهو التواء في رجل البعير واتساعٌ ، وقد عَقِلَ .
      والعُقَّال : داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط ، وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء ، وخَصَّ أَبو عبيد بالعُقَّال الفرسَ ، وفي الصحاح : العُقَّال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة ؛ وقال أُحَيْحة بن الجُلاح : يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها ، إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّال وداءٌ ذو عُقَّالٍ : لا يُبْرَأُ منه .
      وذو العُقَّال : فَحْلٌ من خيول العرب يُنْسَب إِليه ؛ قال حمزة عَمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ قارِحٌ من بَنات ذي العُقَّالِ أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي ، وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي
      ، قال : وذو العُقَّال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب ، قال جرير : إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا من نَسْلِ أَعْوَجَ ، أَو لذي العُقَّال وفي الحديث : أَنه كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فَرَسٌ يُسمَّى ذا العُقَّال ؛ قال : العُقَّال ، بالتشديد ، داء في رِجْل الدواب ، وقد يخفف ، سمي به لدفع عين السوء عنه ؛ وفي الصحاح : وذو عُقَّال اسم فرس ؛ قال ابن بري : والصحيح ذو العُقَّال بلام التعريف .
      والعَقِيلة من النساء : الكَريمةُ المُخَدَّرة ، واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال : عَقيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه رَخاخَ الثَّرى ، والأُقحُوان المُدَيَّما وعَقِيلةُ القومِ : سَيِّدُهم .
      وعَقِيلة كُلِّ شيء : أَكْرَمُه .
      وفي حديث عليٍّ ، رضي الله عنه : المختص بعَقائل كَراماتِه ؛ جمع عَقِيلة ، وهي في الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من الذوات والمعاني ، ومنه عَقائل الكلام .
      وعَقائل البحر .
      دُرَرُه ، واحدته عَقِيلة .
      والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ : عَقِيلةُ البحر .
      قال ابن بري : العَقِيلة الدُّرَّة في صَدَفتها .
      وعَقائلُ الإِنسان : كرائمُ ماله .
      قال الأَزهري : العَقيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما ، والجمع العَقائلُ .
      وعاقُولُ البحر : مُعْظَمُه ، وقيل : مَوْجه .
      وعَواقيلُ الأَودِية : دَراقِيعُها في مَعاطِفها ، واحدها عاقُولٌ .
      وعَواقِيلُ الأُمور : ما التَبَس منها .
      وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل : ما اعوَجَّ منه ؛ وكلُّ مَعطِفِ وادٍ عاقولٌ ، وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور .
      وأَرضٌ عاقولٌ : لا يُهْتَدى لها .
      والعَقَنْقَل : ما ارْتَكَم من الرَّمل وتعَقَّل بعضُه ببعض ، ويُجْمَع عَقَنْقَلاتٍ وعَقاقِل ، وقيل : هو الحَبل ، منه ، فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ وتعَقُّدٌ ؛ قال سيبويه : هو من التَّعْقِيل ، فهو عنده ثلاثي .
      والعَقَنْقَل أَيضاً ، من الأَودية : ما عَظُم واتسَع ؛ قال : إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا ، وإِنْ تلَقَّته العَقاقِيلُ طَفا والعَقنْقَلُ : الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل ، والجمع عَقاقِل ، قال : وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَنْقَلاً ؛ وعَقنْقَلُ الضبّ : قانِصَتُه ، وقيل : كُشْيَته في بطنه .
      وفي المثل : أَطعِمْ أَخاك من عقَنْقَل الضبِّ ؛ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة ، وقيل : إِن هذا مَوْضوع على الهُزْءِ .
      والعَقْلُ : ضرب من المَشط ، يقال : عَقَلَتِ المرأَةُ شَعرَها عَقْلاً ؛ وقال : أَنَخْنَ القُرونَ فعَقَّلْنَها ، كعَقْلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا والقُرونُ : خُصَل الشَّعَر .
      والماشِطةُ يقال لها : العاقِلة .
      والعَقْل : ضرْب من الوَشْي ، وفي المحكم : من الوَشْيِ الأَحمر ، وقيل : هو ثوب أَحمر يُجَلَّل به الهوْدَج ؛ قال علقمة : عَقْلاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه ، كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ

      ويقال : هما ضربان من البُرود .
      وعَقَلَ الرجلَ يَعْقِله عَقْلاً واعْتَقَله : صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ ، وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله .
      ولفلان عُقْلةٌ يَعْقِلُ بها الناس .
      يعني أَنه إِذا صارَعهم عَقَلَ أَرْجُلَهم ، وهو الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال .
      ويقال أَيضاً : به عُقْلةٌ من السِّحر ، وقد عُمِلَت له نُشْرة .
      والعِقالُ : زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم ؛ وفي حديث معاوية : أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي : سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقالَينِ ؟ لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً ، ولم يَجِدُوا ، عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا ، جِمالَينِ
      ، قال ابن الأَثير : نصَب عِقالاً على الظرف ؛ أَراد مُدَّةَ عِقال .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه : لو مَنَعوني عِقالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتَلْتُهم عليه ؛ قال الكسائي : العِقالُ صَدَقة عامٍ ؛ يقال : أُخِذَ منهم عِقالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه ؛ وقال بعضهم : أَراد أَبو بكر ، رضي الله عنه ، بالعِقال الحَبل الذي كان يُعْقَل به الفَرِيضة التي كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق ، وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل أَن يؤدي مع كل فريضة عِقالاً تُعْقَل به ، ورِواءً أَي حَبْلاً ، وقيل : أَراد ما يساوي عِقالاً من حقوق الصدقة ، وقيل : إِذا أَخذ المصَدِّقُ أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقالاً ، وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً ، وقيل : أَراد بالعِقال صدَقة العام ؛ يقال : بُعِثَ فلان على عِقال بني فلان إِذا بُعِث على صَدَقاتهم ، واختاره أَبو عبيد وقال : هو أَشبه عندي ، قال الخطابي : إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَقلِّ لا بالأَكثر ، وليس بسائرٍ في لسانهم أَنَّ العِقالَ صدقة عام ، وفي أَكثر الروايات : لو مَنَعوني عَناقاً ، وفي أُخرى : جَدْياً ؛ وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين ، فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقالاً ورِواءً ، فإِذا جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها ، وحديثُ محمد بن مَسلمة : أَنه كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فكان يأْمر الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بعِقالَيهما وقِرانيهما ، ومن الثاني حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة ، فلما أَحْيا الناسُ بعث عامله فقال : اعْقِلْ عنهم عِقالَين ، فاقسِمْ فيهم عِقالاً ، وأْتِني بالآخر ؛ يريد صدقة عامَين .
      وعلى بني فلان عِقالانِ أَي صدقةُ سنتين .
      وعَقَلَ المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها ، ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى يَعْقِلها الساعي ؛ يقال : لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَعْقِلها المصدِّق أَي يَقبِضَها .
      والعِقالُ : القَلوص الفَتِيَّة .
      وعَقَلَ إِليه يَعْقِلُ عَقْلاً وعُقولاً : لجأَ .
      وفي حديث ظَبْيان : إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرض وقَرارها ؛ المَعاقِلُ : الحُصون ، واحدها مَعْقِلٌ .
      وفي الحديث : ليَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس الجبل .
      والعَقْلُ : الملجأُ .
      والعَقْلُ : الحِصْن ، وجمعه عُقول ؛ قال أُحَيحة : وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَقْلاً ، لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ العُقولُ وهو المَعْقِلُ ؛ قال الأَزهري : أُراه أَراد بالعُقول التَّحَصُّنَ في الجبل ؛ يقال : وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد ؛ قال : ولم أَسمع العَقْلَ بمعنى المَعْقِل لغير الليث .
      وفلان مَعْقِلٌ لقومه أَي مَلجأ على المثل ؛ قال الكميت : لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ إِزاءٌ ، وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ وعَقَلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَعْقِلُ عُقولاً ، وبه سُمِّي الوعل عاقِلاً على حَدِّ التسمية بالصفة .
      وعَقَل الظَّبْيُ يَعْقِلُ عَقلاً وعُقولاً : صَعَّد وامتنع ، ومنه المَعْقِل وهو المَلْجأ ، وبه سُمِّي الرجُل .
      ومَعْقِلُ بن يَسَارٍ : من الصحابة ، رضي الله عنهم ، وهو من مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة ، والرُّطَب المَعْقِليّ .
      وأَما مَعْقِلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً ، فهو من أَشْجَع .
      وعَقَلَ الظِّلُّ يَعْقِل إِذا قام قائم الظَّهِيرة .
      وأَعْقَلَ القومُ : عَقَلَ بهم الظِّلُّ أَي لَجأَ وقَلَص عند انتصاف النهار .
      وعَقَاقِيلُ الكَرْمِ : ما غُرِسَ منه ؛ أَنشد ثعلب : نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب ، كَجَذِّ عَقَاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها ولم يذكر لها واحداً .
      وفي حديث الدجال : ثم يأْتي الخِصب فيُعَقِّل الكَرْمُ ؛ يُعَقَّلُ الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ العُقَّيْلي ، وهو الحِصْرِم ، ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب طَعْمُه .
      وعُقَّال الكَلإِ (* قوله « وعقال الكلأ » ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه شارح القاموس ، وضبط في المحكم ككتاب ): ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد انصِرَامه ، وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة .
      وعِقَالٌ وعَقِيلٌ وعُقَيلٌ : أَسماء .
      وعاقِلٌ : جَبل ؛ وثنَّاه الشاعرُ للضرورة فقال : يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَينِ أَيامِناً ، وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا
      ، قال الأَزهري : وعاقِلٌ اسم جبل بعينه ؛ وهو في شعر زهير في قوله : لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه ، عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُه ؟ وعُقَيْلٌ ، مصغر : قبيلة .
      ومَعْقُلةُ .
      خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ الماء ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها وفيها حَوَايا كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً ، وإِنما سُمِّيت مَعْقُلة لأَنها تُمْسِك الماء كما يَعْقِل الدواءُ البَطْنَ ؛ قال ذو الرمة : حُزَاوِيَّةٍ ، أَو عَوْهَجٍ مَعْقُلِيّةٍ تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر
      ، قال الجوهري : وقولهم ما أَعْقِلُه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ ، وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء كأَنه ، قال : ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك ، ويستدل بهذا على صحة الإِضمار في كلامهم للاختصار ، وكذلك قولهم : خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك ؛ وقال بكر المازني : سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعاً : ما ندري ما هو ، وقال الأَخفش : أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ أَسأَل عن هذا ، قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه : ما أَغْفَلَه (* قوله « ما أغفله » كذا ضبط في القاموس ، ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله من غير نسيان ) عنك ، بالغين المعجمة والفاء ، والقاف تصحيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عكل
    • " عَكَلَ الشيءَ يَعْكِلُه ويَعْكُله عَكْلاً جَمَعَه .
      وعَكَلْتُ المَتاع أَعْكُله ، بالضم ، أَي نَضَدْت بعضَه على بعض .
      وعَكَل السائقُ الخَيْلَ والإِبل يَعْكُلُها عَكْلاً : حازَها وساقَها وضَمَّ قَواصِيَها ؛ وأَنشد للفرزدق : وَهُمُ على صَدَفِ الأَمِيل تَدَارَكُوا نَعَماً ، تُشَلُّ إِلى الرَّئيسِ وتُعْكَل وعَكَلَ البعيرَ يَعْكُله ويَعْكِلُه عَكْلاً : شَدَّ رُسْغَ يده إِلى عَضُده بحبل ، وفي الصحاح : هو أَن يُعْقَل بحبل ، واسمُ ذلك الحبل العِكَالُ .
      وإِبِلٌ مَعْكُولة أَي مَعْقُولة .
      والمَعْكُول : المحبوس ؛ عن يعقوب .
      وعَكَلَه : حَبَسه ؛ يقال : عَكَلُوهم مَعْكَل سَوْءٍ .
      والعَكَلُ من الإِبل : كالعَكَر ، لغة ، والراء أَحسن .
      والعِكْلُ والعُكْل : اللئيم ، وخصصه الأَزهري فقال : من الرجال ، والجمع أَعكال .
      وعَكَل في الأَمر يَعْكُلُ عَكْلاً :، قال فيه برأْيه .
      وعَكَل برأْيه يَعْكُلُ عَكْلاً : مثل حَدَسَ يَحْدِسُ .
      والعاكِلُ والمُعْكِلُ والغَيْذَانُ والمُخَمَّنُ : الذي يَظُنُّ فيصيب .
      وعَكَلَ عليه الأَمرُ وأَعْكَلَ واعتَكَلَ : الْتَبسَ واشتبه .
      وفي حديث عمرو بن مُرَّة : عند اعْتِكال الضَّرَائر أَي عند اختلاط الأُمور ، ويروى بالراء ، وقد تقدم .
      والعَوْكَلَة : الأَرْنَب ، وقيل : الأَرنب العَقُور .
      والعَوْكَلُ : ظهر الكَثِيب ؛

      قال : بكُلِّ عَقَنْقَلٍ أَو رَأْسِ بَرْثٍ ، وعَوْكَلِ كلِّ قَوْزٍ مُسْتَطِير وقيل : هو الكَثِيب العظيم إِلاَّ أَنه دون العَقَنْقَل ، وقيل : هو الكثيب المُترَاكِب المُتَداخِل ، وقيل : عَوْكَلُ كلِّ رَمْلةٍ رأْسُها .
      والعَوْكَلَة : العظِيمة من الرَّمْل ؛ قال ذو الرمة : وقد قابَلَتْه عَوْكَلاتٌ عوانِكٌ ، رُكَامٌ نَفَيْنَ النَّبْتَ غيرَ المَآزِر أَي ليس بها نبتٌ إِلاَّ ما حَوْلَها .
      والعَوْكَل : المرأَة الحَمْقاء .
      والعَوْكَل : الرَّجل القصير الأَفْحَج ؛

      قال : ليسَ براعي نَعَجاتٍ عَوْكَلِ ، أَحَلَّ يَمْشِي مِشْيَةَ المُحَجَّلِ ورَجلٌ عاكِلٌ : وهو القصير البخيل المشؤُوم ، وجمعه عُكُلٌ .
      وقَلَّدْتُه قَلائِدَ عَوْكَلٍ : يعني الفَضائح ؛ عن كراع .
      والعَوْكلانِ : نجمان .
      وعُكْلٌ وتَيْمٌ وَعدِيٌّ : قبائل من الرَّباب .
      وعُكْلٌ : بلد .
      وعُكْلٌ : قبيلة فيهم غَباوةٌ وقِلَّةُ فَهْمٍ ، ولذلك يقال لكل مَنْ فيه غَفْلةٌ ويُسْتَحْمَق : عُكْلِيٌّ ؛

      قال : جَاءتْ به عُجُزٌ مُقابَلَةٌ ، ما هُنَّ من جَرْمٍ ولا عُكْ ؟

      ‏ قال ابن الكلبي (* قوله « قال ابن الكلبي إلخ » كذا في الأصل وهي عبارة المحكم ، وعبارة ياقوت : وعكل قبيلة من الرباب وهو اسم امرأة حضنت بني عوف بن وائل فغلبت عليهم وسموا باسمها ): هو أَبو بطن منهم ، حَضَنَتْه أَمَةٌ تُسمَّى عُكْل فسُمِّيت القبيلة بها .
      وعَكَلَه : صَرَعَه .
      وعَكَلَ في الأَمر : جَدَّ .
      وعَكَلَ فلان : مات .
      واعْتَكَل الثَّوْرانِ : تَناطَحا .
      والاعْتِكالُ : الاعْتِلاجُ والاصْطِراع ؛ قال البَوْلانيُّ : واعْتَكَلا وأَيَّما اعْتِكالِ وعَكِلَت المِسْرَجَةُ ، بالكسر ، أَي اجتمع فيها الدُّرْدِيُّ مثل عَكِرَتْ .
      وقد سموا عَكَّالاً وعاكِلاً وعُكَيْلاً .
      وبَنُو عَوْكَلان : بطن من العرب .
      وعَوْكَلانُ : موضع .
      والعَوْكَلُ : القصير .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. عكف
    • " عَكَف على الشيء يَعْكُفُ ويَعْكِفُ عَكْفاً وعُكوفاً : أَقبل عليه مُواظِباً لا يَصْرِفُ عنه وجهه ، وقيل : أقام ؛ ومنه قوله تعالى : يَعكفون على أَصنام لهم ، أَي يُقيمون ؛ ومنه قوله تعالى : ظَلْتَ عليه عاكفاً ، أَي مُقيماً .
      يقال : فلان عاكِفٌ على فرج حَرام ؛ قال العجاج يصِفُ ثوراً : فهُنَّ يَعْكُفْن به إذا حجا ، عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبون الفَنْزَجا أَي يُقْبِلْن عليه ؛ وقومٌ عُكَّفٌ وعُكُوفٌ .
      وعَكفَتِ الخيلُ بقائدها إذا أَقبَلَت عليه ، وعَكَفَتِ الطيرُ بالقَتِيل ، فهي عُكُوف ؛ كذلك أَنشد ثعلب : تَذُبُّ عنه كَفٌّ بها رَمَقٌ طيراً عُكوفاً ، كَزُوّرِ العُرُسِ يعني بالطير هنا الذِّبّان فجعلهنَّ طيراً ، وشبَّه اجتماعهن للأَكل باجتماع الناس للعُرْس .
      وعَكَفَ يَعْكُف ويَعْكِفُ عَكْفاً وعُكوفاً : لزم المكان .
      والعُكُوفُ : الإقامةُ في المسجد :، قال اللّه تعالى : وأَنتم عاكِفونَ في المَساجد ؛ قال المفسرون وغيرهم من أَهل اللغة : عاكِفون مُقيمون في المساجد لا يُخْرُجون منها إلا لحاجة الإنسان يُصلّي فيه ويقرأُ القرآن .
      ويقال لمن لازَمَ المسجد وأَقام على العِبادة فيه : عاكف ومُعْتَكِفٌ .
      والاعْتِكافُ والعُكوف : الإقامةُ على الشيء وبالمكان ولزُومهما .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه كان يَعْتَكِفُ في المسجد .
      والاعتِكافُ : الاحْتِباس وعَكَفُوا حولَ الشيء : استداروا .
      وقوم عُكوف : مُقِيمون ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الأَثافيّ : فَهُنَّ عُكوفٌ ، كنَوْحِ الكَرِيمِ ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَوَى وعَكَفَه عن حاجته يَعْكُفه ويَعْكِفُه عَكْفاً : صَرَفَه وحَبَسه .
      ويقال : إنك لتَعْكِفُني عن حاجتي أَي تَصْرفُني عنها .
      قال الأَزهري : يقال عَكَفْته عَكْفاً فعكَفَ يعكف عُكوفاً ، وهو لازمٌ وواقعٌ كما يقال رَجَعْتُه فرَجَعَ ، إلاّ أَن مصدر اللازم العُكوف ، ومصدر الواقع العَكْف .
      وأَما قوله تعالى : والهَدْيَ مَعْكوفاً ، فإنَّ مجاهداً وعطاء ، قالا مَحْبوساً .
      قال الفراء : يقال عكفته أَعكفه عَكْفاً إذا حبسته .
      وقد عَكَّفْت القومَ عن كذا أَي حبستهم .
      ويقال : ما عَكَفَكَ عن كذا ؟ وعُكِّفَ النظمُ : نُضِّدَ فيه الجوهرُ ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّ السُّموطَ عَكَّفَها السِّلْكُ بعِطْفَيْ جَيْداء أُمِّ غَزالِ أَي حَبَسها ولم يَدَعْها تتفرق .
      والمُعَكَّف : المُعَوَّجُ المُعَطَّفُ .
      وعُكَيْفٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عقر
    • " العَقْرُ والعُقْرُ : العُقْم ، وهو اسْتِعقْامُ الرَّحِم ، وهو أَن لا تحمل .
      وقد عَقُرَت المرأَة عَقَارةً وعِقارةً وعَقَرت تَعْقِرِ عَقْراً وعُقْراً وعَقِرَت عَقاراً ، وهي عاقرٌ .
      قال ابن جني : ومما عدُّوه شاذّاً ما ذكروه من فَعُل فهو فاعِلٌ ، نحو عَقُرَت المرأَة فهي عاقِرٌ ، وشَعُر فهو شاعرٌ ، وحَمُض فهو حامِضٌ ، وطَهُرَ فهو طاهِرٌ ؛ قال : وأَكثر ذلك وعامَّتُه إِنما هو لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت ، قال : هكذا ينبغي أَن تعتَقِد ، وهو أَشَبهُ بحِكمةِ العرب .
      وقال مرَّة : ليس عاقرٌ من عَقُرَت بمنزلة حامِضٍ من حَمُض ولا خاثرٍ من خَثُر ولا طاهِرٍ من طَهُر ولا شاعِرٍ من شَعُر لأَن كل واحد من هذه اسم الفاعل ، وهو جارٍ على فَعَل ، فاستغني به عما يَجْرِي على فَعُل ، وهو فَعِيل ، ولكنه اسمٌ بمعنى النسب بمنزلة امرأَة حائضٍ وطالَقٍ ، وكذلك الناقة ، وجمعها عُقَّر ؛

      قال : ولو أَنَّ ما في بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ حَبِلْنَ ، ولو كانت قَواعِدَ عُقّرا ولقد عَقُرَت ، بضم القاف ، أَشدَّ العُقْر وأَعْقَر اللهُ رَحِمَها ، فهي مُعْقَرة ، وعَقُر الرجلُ مثل المرأَة أَيضاً ، ورجال عُقَّرٌ ونساء عُقَّرٌ .
      وقالوا : امرأَة عُقَرة ، مثل هُمَزة ؛

      وأَنشد : سَقَى الكِلابيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ والعُقُر : كل ما شَرِبه (* قوله : « والعقر كل ما شربه إلخ » عبارة شارح القاموس العقر ، بضمتين ، كل ما شربه إِنسان فلم يولد له ، قال : « سقى الكلابي العقيلي العقر »، قال الصاغاني : وقيل هو العقر بالتخفيف فنقله للقافية ).
      الإِنسان فلم يولد له ، فهو عُقْرٌ له .
      ويقال : عَقَر وعَقِر إِذا عَقُر فلم يُحْمَل له .
      وفي الحديث : لا تَزَوَّجُنَّ عاقِراً فإِني مُكاثِرٌ بكم ؛ العاقرُ : التي لا تحمل .
      وروي عن الخليل : العُقْرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غير بكر ، قال : وهذا لا يعرف .
      ورجل عاقرٌ وعَقِيرٌ : لا يولد له بَيْن العُقْر ، بالضم ، ولم نسمع في المرأَة عَقِيراً .
      وقال ابن الأَعرابي : هو الذي يأْتي النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ ولا يولد له .
      وعُقْرةُ لعهدهم : النِّسْيانُ : والعُقَرة : خرزة تشدُّها المرأَة على حَِقْوَيْها لئلا تَحْبَل .
      قال الأَزهري : ولسنا العرب خرزةٌ يقال لها العُقَرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ المرأَة لم تحمل إِذا وُطِئت .
      قال الأَزهري :، قال ابن الأَعرابي العُقَرة خرزةٌ تعلَّق على العاقر لتَلِدَ .
      وعَقُر الأَمرُ عُقْراً : لم يُنْتِجْ عاقِبةً ؛ قال ذر الرمة يمدح بلال بن أَبي بردة : أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعدما تَشاءَوْا ، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ ورَدَّ حُروباً لَقِحْن إِلى عُقْرِ الضمير في شدَّ عائد على جد الممدوح وهو أَبو موسى الأَشعري .
      والتَّشائِي : التبايُنُ والتَّفَرُّق .
      والكَسْرُ ؛ جانب البيت .
      والإِصَارُ : حَبْل قصير يشدّ به أَسفلُ الخباء إِلى الوتد ، وإِنما ضربه مثلاً .
      وأَذْرُح : موضع ؛ وقوله : وردَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ أَي رَجَعْن إِلى السكون .
      ويقال : رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْرٍ إِذا فَتَرَتْ .
      وعَقْرُ النَّوَى : صَرْفُها حالاً بعد حال .
      والعاقِرُ من الرمل : ما لا يُنْبِت ، يُشَبَّه بالمرأَة ، وقيل : هي الرملة التي تُنْبِت جَنَبَتَاها ولا يُنْبِت وَسَطُها ؛ أَنشد ثعلب : ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ، عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ ، وَعْثٍ خُصورُها وخَصَّ الأَلاء لأَنه من شجر الرمل ، وقيل : العاقر رملة معروفة لا تنبت شيئاً ؛

      قال : أَمَّا الفُؤادُ ، فلا يَزالُ مُوكَّلاً بهوى حَمامةَ ، أَو بِرَيّا العاقِر حَمامَةُ : رملة معروفة أَو أَكَمَة ، وقيل : العاقِرُ العظيم من الرمل ، وقيل : العظيم من الرمل لا ينبت شيئاً ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : صَرَّافةَ القَبِّ دَموكاً عاقِرا فإِنه فسره فقال : العاقِرُ التي لا مثل لها .
      والدَّمُوك هنا : البَكَرة التي يُسْتقى بها على السانِية ، وعَقَرَه أَي جَرَحَه ، فهو عَقِيرٌ وعَقْرَى ، مثَّل جريح وجَرْحَى والعَقْرُ : شَبِيهٌ بالحَزِّ ؛ عَقَرَه يَعْقِره عَقْراً وعَقَّره .
      والعَقِيرُ : المَعْقورُ ، والجمع عَقْرَى ، الذكر والأُنثى فيه سواء .
      وعَقَر الفرسَ والبعيرَ بالسيف عَقْراً : قطع قوائمه ؛ وفرس عَقِيرٌ مَعْقورٌ ، وخيل عَقْرى ؛

      قال : بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ كِرامٍ ، وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومن وَرْدِ وناقةٌ عَقِيرٌ وجمل عَقِير .
      وفي حديث خديجة ، رضي الله تعالى عنها ، لما تزوجت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً ، فقال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَي الجزور المنحور ؛ قيل : كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَرُوه أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه ، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند النَّحْر ؛ وفي النهاية في هذا المكان : وفي الحديث : أَنه مَرَّ بحِمارٍ عَقِيرٍ أَي أَصابَه عَقْرٌ ولم يَمُتْ بعد ، ولم يفسره ابن الأَثير .
      وعَقَرَ الناقة يَعْقِرُها ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَها إِذا فعل بها ذلك حتى تسقط فَنَحَرَها مُسْتمكناً منها ، وكذلك كل فَعِيل مصروف عن مفعول به فإِنه بغير هاء .
      قال اللحياني : وهو الكلام المجتمع عليه ، ومنه ما يقال بالهاء ؛ وقول امرئ القيس : ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي فمعناه نحرتها .
      وعاقَرَ صاحبَه : فاضَلَه في عَقْر الإِبل ، كما يقال كارَمَه وفاخَرَه .
      وتعاقَر الرجُلان : عَقَرا إِبلِهَما يَتَباريَان بذلك ليُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لها ؛ ولما أَنشد ابن دريد قوله : فما كان ذَنْبُ بنِي مالك ، بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبَّ بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ فسره فقال : يريد مُعاقرةَ غالب بن صعصعة أَبي الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل الرياحي لما تَعاقَرَا بِصَوْأَر ، فعقر سحيم خمساً ثم بدَا له ، وعَقَر غالبٌ أَبو الفرزدق مائة .
      وفي حديث ابن عباس : لا تأْكلوا من تَعاقُرِ الأَعراب فإِني لا آمَنُ أَن يكون مما أْهِلَّ به لغير الله ؛ قال ابن الأَثير : هو عَقْرُهم الإِبل ، كان الرجلان يَتَباريانِ في الجود والسخاء فيَعْقِر هذا وهذا حتى يُعَجِّزَ أَحدُهما الآخر ، وكانوا يفعلونه رياءً وسُمْعة وتفاخُراً ولا يقصدون به وجه الله تعالى ، فشبَّهه بما ذُبح لغير الله تعالى .
      وفي الحديث : لا عَقْرَ في الإِسلام :، قال ابن الأَثير : كانوا يَعْقِرون الإِبل على قبور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونها ويقولون : إِن صاحبَ القبر كان يَعْقِر للأَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بمثل صَنِيعه بعد وفاته .
      وأَصل العَقْرِ ضَرْبُ قوائم البعير أَو الشاة بالسيف ، وهو قائم .
      وفي الحديث : ولا تَعْقِرنّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكَلة ، وإِنما نهى عنه لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ للحيوان ؛ ومنه حديث ابن الأَكوع : وما زِلْتُ أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بهم أَي أَقتُلُ مركوبهم ؛ يقال : عَقَرْت به إِذا قتلت مر كوبه وجعلته راجلاً ؛ ومنه الحديث : فَعَقَرَ حَنْظَلةُ الراهب بأَبي سُفْيَان بن حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ثم اتُّسِعَ في العَقْر حتى استعمل في القَتْل والهلاك ؛ ومنه الحديث : أَنه ، قال لمُسَيْلِمةَ الكذّاب : وإِن أَدْبَرْتَ ليَعْقرَنَّك الله أَي ليُهْلِكَنّك ، وقيل : أَصله من عَقْر النخل ، وهو أَن تقطع رؤوسها فتَيْبَس ؛ ومنه حديث أُم زرع : وعَقْرُ جارِتها أَي هلاكُهَا من الحسد والغيظ .
      وقولهم : عَقَرْتَ بي أَي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك عَقَرْت بَعِيرِي فلا أَقدر على السير ، وأَنشد ابن السكيت : قد عَقَرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج وفي حديث كعب : أَن الشمس والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِيران في النار ؛ قيل لمّا وصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحة في قوله عز وجل : وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون ، ثم أَخبر أَنه يجعلهما في النار يُعَذِّب بهما أَهْلَها بحيث لا يَبْرَحانِها صارا كأَنهما زَمِنان عَقِيران .
      قال ابن الأَثير : حكى ذلك أَبو موسى ، وهو كما تراه .
      ابن بزرج : يقال قد كانت لي حاجة فعَقَرَني عنها أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي .
      قال الأَزهري : وعَقْرُ النَّوَى منه مأْخوذ ، والعَقْرُ لا يكون إِلاَّ في القوائم .
      عَقَرَه إِذا قطع قائِمة من قوائمه .
      قال الله تعالى في قضيَّة ثمود : فتاطَى فعَقَرَ ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ عَقْرَ الناقةِ فبلغ ما أَراد ، قال الأَزهري : العَقْرُ عند العرب كَشْفُ عُرْقوب البعير ، ثم يُجْعَل النَّحْرُ عَقْراً لأَن ناحِرَ الإِبل يَعْقِرُها ثم ينحرها .
      والعَقِيرة : ما عُقِرَ من صيد أَو غيره .
      وعَقِيرةُ الرجل : صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى ، وقيل : أَصله أَن رجلاً عُقِرَت رجلُه فوضع العَقِيرةَ على الصحيحة وبكَى عليها بأَعْلى صوته ، فقيل : رفع عَقِيرَته ، ثم كثر ذلك حتى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِيرة .
      قال الجوهري : قيل لكل مَن رفع صوته عَقِيرة ولم يقيّد بالغناء .
      قال : والعَقِيرة الساقُ المقطوعة .
      قال الأَزهري : وقيل فيه هو رجل أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه ، وله إِبل اعتادت حُداءَه ، فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالأَنِينِ لِمَا أَصابه من العَقْرِ في بدنه فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بها فاجتمعت إِليه ، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء : قد رفع عَقِيرته .
      والعَقِيرة : متهى الصوت ؛ عن يعقوب ؛ واسْتَعْقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في العُواء ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَعِقْراً ، أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ وقيل : معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب حين عَوَى الذئب .
      والعَقِيرة : الرجل الشريف يُقْتَل .
      وفي بعض نسخ الإِصلاح : ما رأَيت كاليوم عَقِيرَةً وَسْطَ قوم .
      قال الجوهري : يقال ما رأَيت كاليوم عَقِيرةً وَسْطَ قوم ، للرجل الشريف يُقْتَل ، ويقال : عَقَرْت ظهر الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر ؛ ومنه قوله : عَقَرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ والمِعْقَرُ من الرِّحالِ : الذي ليس بِواقٍ .
      قال أَبو عبيد : لا يقال مِعْقر إِلاَّ لما كانت تلك عادته ، فأَمّا ما عَقَر مرة فلا يكون إِلاَّ عاقراً ؛ أَبو زيد : سَرْجٌ عُقَرٌ ؛

      وأَنشد للبَعِيث : أَلَدُّ إِذا لافَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ ، أَلَحَّ على أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ وعَقَرَ القَتَبُ والرحل ظهر الناقة ، والسرجُ ظهرَ الدابة يَعْقِرُه عَقْراً : حَزَّه وأََدْبَرَه .
      واعْتَقَر الظهرُ وانْعَقَرَ : دَبِرَ .
      وسرجٌ مِعْقار ومِعْقَر ومُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَر وعاقورٌ : يَعْقِرُ ظهر الدابة ، وكذلك الرحل ؛ وقيل : لا يقال مِعْقَر إِلاَّ لما عادته أَن يَعْقِرِ .
      ورجل عُقَرة وعُقَر ومِعْقَر : يَعقِر الإِبل من إِتْعابِه إِيّاها ، ولا يقال عَقُور .
      وكلب عَقُور ، والجمع عُقْر ؛ وقيل : العَقُور للحيوان ، والعُقَرَة للمَواتِ .
      وفي الحديث : خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ ، وهو حَرامٌ ، فلا جُناح عليه .
      العَقْرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ والعَقُور ؛ قال : هو كل سبع يَعْقِر أَي يجرح ويقتل ويفترس كالأَسد والنمر والذئب والفَهْد وما أَشبهها ، سمّاها كلباً لاشتراكها في السَّبُعِيَّة ؛ قال سفيان بن عيينة : هو كل سبع يَعْقِر ، ولم يخص به الكلب .
      والعَقُور من أَبنية المبالغة ولا يقال عَقُور إِلاَّ في ذي الروح .
      قال أَبو عبيد : يقال لكل جارحٍ أَو عاقرٍ من السباع كلب عَقُور .
      وكَلأُ أَرضِ كذا عُقَارٌ وعُقَّارٌ : يَعْقِر الماشية ويَقْتُلُها ؛ ومنه سمِّي الخمر عُقَاراً لأَنه يَعْقِرُ العَقْلَ ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      ويقال للمرأَة : عَقْرَى حَلْقى ، معناه عَقَرها الله وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بوجع في حَلْقِها ، فعَقْرى ههنا مَصْدَرٌ كدَعْوى في قول بَشِير بن النَّكْث أَنشده سيبويه : وَلَّتْ ودَعْلأاها شديدٌ صَخَبُهْ أَي دعاؤُها ؛ وعلى هذا ، قال : صَخَبُه ، فذكّر ، وقيل : عَقْرى حَلْقى تَعِقْرُ قومها وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم ، وقيل : العَقْرى الحائض .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين قيل له يوم النَّفْر في صَفِيَّة إِنها حائضٌ فقال : عَقْرَى حَلقى ما أُراها إِلاَّ حابِسَتَنا ؛ قال أَبو عبيد : قوله عَقْرى عَقَرَها اللهُ ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تعالى ، فقوله عَقَرَهَا الله يعني عَقَرَ جسدَها ، وحَلْقى أَصابَها الله تعالى بوجعٍ في حَلْقِها ؛ قال : وأَصحاب الحديث يروونه عَقْرى حَلْقِى ، وإِنما هو عَقْراً وحَلْقاً ، بالتنوين ، لأَنهما مصدرا عَقَرَ وحَلَقَ ؛ قال : وهذا على مذهب العرب في الدعاء على الشيء من غير إِرادة لوقوعه .
      قال شمر : قلت لأَبي عبيد لم لا تُجِيزُ عَقْرى ؟ فقال : لأَنّ فَعْلى تجيء نعتاً ولم تجئ في الدعاء .
      فقلت : روى ابن شميل عن العرب مُطَّيْرى ، وعَقْرى أَخَفّ منه ، فلم يُنْكِرْه ؛ قال ابن الأَثير : هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة ، وهو في مذهبهم معروف .
      وقال سيبويه : عَقَّرْته إِذا قلت له عَقْراً وهو من باب سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً ، وقال الزمخشري : هما صِفتان للمرأَة المشؤومة أَي أَنها تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم ، من شؤمها عليهم ، ومحلُّها الرفع على الخبرية أَي هي عَقْرى وحَلْقى ، ويحتمل أَن يكونا مصدرين على فَعْلى بمعنى العَقْر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ ، وقيل : الأَلف للتأْنيث مثلها في غَضْبى وسَكْرى ؛ وحكى اللحياني : لا تفعل ذلم أُمُّك عَقْرى ، ولم يفسره ، غير أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك هابِلٌ .
      وحكى سيبويه في الدعاء : جَدْعاً له وعَقْراً ، وقال : جَدَّعْتُه وعَقَّرْته قلت له ذلك ؛ والعرب تقول : نَعُوذُ بالله من العَواقِر والنَّواقِر ؛ حكاه ثعلب ، قال : والعواقِرُ ما يَعْقِرُ ، والنَّواقِرُ السهامُ التي تُصيب .
      وعَقَرَ النخلة عَقْراً وهي عَقِرةٌ : قطع رأْسها فيبست .
      قال الأَزهري : وعَقْرُ النَّخْلة أَنُ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبها ويؤخذ جَذَبُها فإِذا فعل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدت .
      قال : ويقال عَقَر النخلة قَطَع رأْسَها كلَّه مع الجُمّار ، فهي مَعْقورة وعَقِير ، والاسم العَقَار .
      وفي الحديث : أَنه مَرَّ بأَرضٍ تسمى عَقِرة فسماها خضِرَة ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه كرِه لها اسم العَقْر لأَن العاقِرَ المرأَةُ التي لا تحمل ، وشجرة عاقر لا تحمل ، فسماها خَضِرة تفاؤلاً بها ؛ ويجوز أَن يكون من قولهم نخلة عَقِرةٌ إِذا قطع رأْسها فيبست .
      وطائر عَقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم ينبت ؛ وأَما قول لبيد : لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ ، رَفَعَ القَوادِمَ كالعَقِير الأَعْزلِ
      ، قال : شبَّه النَّسْرَ ، لمّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ ، بفرس كُشِفَ عرقوباه فلم يُحْضِرْ .
      والأَعْزَلُ المائل الذنب .
      وفي الحديث فيما روى الشعبي : ليس على زانٍ عُقْرٌ أَي مَهْر وهو للمُغْتَصَبةِ من الإِماء كمَهْرِ المثل للحُرَّة .
      وفي الحديث : فأَعْطاهم عُقْرَها ؛ قال : العُقْرُ ، بالضم ، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة ، وأَصله أَن واطئ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها .
      فسُمِّيَ ما تُعْطاه للعَقْرِ عُقْراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب ، وجمعه الأَعْقارُ .
      وقال أَحمد بن حنبل : العُقْرُ المهر .
      وقال ابن المظفر : عُقْرُ المرأَة دبةُ فرجها إذا غُصِبَت فَرْجَها .
      وقال أَبو عبيدة : عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه المرأَةُ من نكاحها ، وقيل : هو صداق المرأَة ، وقال الجوهري : هو مَهْرُ المرأَة إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً .
      وبَيْضَةُ العُقْرِ : التي تُمْتحنُ بها المرأَةُ عند الاقْتِضاض ، وقيل : هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة لأَنها تَعْقِرها ، وقيل : هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَرِمَت ، وقيل : هي بيضة الدِّيك يبيضها في السنة مرة واحدة ، وقيل : يبيضها في عمره مرة واحدة إِلى الطُّول ما هي ، سميِّت بذلك لأَن عُذْرةَ الجارية تُخْتَبَرُ بها .
      وقال الليث : بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى العُقْر لأَن الجارية العذراء يُبْلى ذلك منها بِبَيْضة الدِّيك ، فيعلم شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ الديك مثلاً لكل شيء لا يستطاع مسُّه رَخاوةً وضَعْفاً ، ويُضْرَب بذلك مثلاً للعطية القليلة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يتلوها ؛ وقال أَبو عبيد في البخيل يعطي مرة ثم لا يعود : كانت بيْضَة الدِّيك ، قال : فإِن كان يعطي شيئاً ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأَخيرة : كانت بَيْضةَ العُقْر ، وقيل : بيضة العُقْر إِنما هو كقولهم : بَيْض الأَنُوق والأَبْلق العَقُوق ، فهو مثل لما لا يكون .
      ويقال للذي لا غَنَاء عنده : بَيْضَة العقر ، على التشبيه بذلك .
      ويقال : كان ذلك بَيْضَة العقر ، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها .
      وبَيْضةَ العقر ، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها .
      وبَيْضة العُقْر : الأَبْترُ الذي لا ولد له .
      وعُقْرُ القوم وعَقْرُهم : مَحَلّتُهم بين الدارِ والحوضِ .
      وعُقْرُ الحوض وعُقُره ، مخففاً ومثقلاً : مؤخَّرُه ، وقيل : مَقامُ الشاربة منه .
      وفي الحديث : إِني لِبعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ الناس لأَهل اليَمَنِ ؛ قال ابن الأَثير : عُقْرُ الحوض ، بالضم ، موضع الشاربة منه ، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ اليمن .
      وفي المثل : إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ من عُقْرِه أَي إِنما يؤتى الأَمرُ من وجهه ، والجمع أَعقار ، قال : يَلِدْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها نِساءُ النَّصارى ، أَصْبَحَتْ وهي كُفَّلُ ابن الأَعرابي : مَفْرَغُ الدَّلْو من مُؤَخَّرِه عُقْرُه ، ومن مُقَدَّمِه إزاؤه .
      والعَقِرةُ : الناقةُ التي لا تشرب إِلاَّ من العُقْرِ ، والأَزِيَة : التي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من الإِزاءِ ؛ ووصف امرؤ القيس صائداً حاذقاً بالرمي يصيب المَقاتل : فَرماها في فَرائِصِها بإِزاءِ الحَوْضِ ، أَو عُقُرِهْ والفرائِصُ : جمع فَرِيصة ، وهي اللحمة التي تُرْعَدُ من الدابة عند مرجع الكتف تتّصل بالفؤاد .
      وإِزاءُ الحوض : مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها من الحوض .
      وناقةٌ عَقِرةٌ : تشرب من عُقْرِ الحوض .
      وعُقْرُِ البئر : حيث تقع أَيدي الواردة إِذا شربت ، والجمع أَعْقارٌ .
      وعُقْرُ النار وعُقُرها : أَصلها الذي تأَجَّجُ منه ، وقيل : معظمها ومجتمعها ووسطها ؛ قال الهذلي يصف النصال : وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات ، كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيج الكاف زائدة .
      أَراد بيض سَلاجِم أَي طِوَا لٌ .
      والعُقْر : الجمر .
      والجمرة : عُقْرة .
      وبَعِيجٌ بمعنى مبعوج أَي بُعِج بِعُودٍ يُثارُ به فشُقَّ عُقْرُ النار وفُتِح ؛ قال ابن بري : هذا البيت أَورده الجوهري وقال :، قال الهذلي يصف السيوف ، والبيت لعمرو ابن الداخل يصف سهاماً ، وأَراد بالبِيضِ سِهاماً ، والمَعْنِيُّ بها النصالُ .
      والظُّبَةُ : حدُّ النصل .
      وعُقْرُ كلِّ شيء : أَصله .
      وعُقْرُ الدار : أَصلُها ، وقيل : وسطها ، وهو مَحلّة للقوم .
      وفي الحديث : ما غُزِيَ قومٌ في عُقعرِ دارهم إلاَّ ذَلُّوا ؛ عقْر الدار ؛ بالفتح والضم : أَصلُها ؛ ومنه الحديث : عُقْرُ دارِ الإِسلام الشامُ أَي أَصله وموضعه ، كأَنه أَشار به إِلى وقت الفِتَن أَي يكون الشأْم يومئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسلام به أَسْلَمُ .
      قال الأَصمعي : عُقْرُ الدار أَصلُها في لغة الحجاز ، فأَما أَهل نجد فيقولون عَقْر ، ومنه قيل : العَقَارُ وهو المنزل والأَرض والضِّيَاع .
      قال الأَزهري : وقد خلط الليث في تفسير عُقْر الدار وعُقْر الحوض وخالف فيه الأئمة ، فلذلك أَضربت عن ذكر ما ، قاله صفحاً .
      ويقال : عُقِرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت .
      وقالوا : البُهْمَى عُقْرُ الكلإِ .
      وعُقَارُ الكلإِ أَي خيارُ ما يُرْعى من نبات الأَرض ويُعْتَمَد عليه بمنزلة الدار .
      وهذا البيت عُقْرُ القصيدة أَي أَحسنُ أَبياتها .
      وهذه الأَبيات عُقارُ هذه القصيدة أَي خيارُها ؛ قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدني منها أَبياتاً فقال : هذه الأَبيات عُقَارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها .
      وتَعَقَّرَ شحمُ الناقة إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ منها شَحْماً .
      والعَقْرُ : فَرْجُ ما بين كل شيئين ، وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة .
      قال الخليل : سمعت أَعرابيّاً من أَهل الصَّمّان يقول : كل فُرْجة تكون بين شيئين فهي عَقْرٌ وعُقْر ، لغتان ، ووضَعَ يديه على قائمتي المائدة ونحن نتغدَّى ، فقال : ما بنيهما عُقْر .
      والعَقْرُ والعَقارُ : المنزل والضَّيْعةُ ؛ يقال : ما له دارٌ ولا عَقارٌ ، وخص بعضهم بالعَقار النخلَ .
      يقال للنخل خاصة من بين المال : عَقارٌ .
      وفي الحديث : مَن باع داراً أَو عَقاراً ؛ قال : العَقارُ ، بالفتح ، الضَّيْعة والنخل والأَرض ونحو ذلك .
      والمُعْقِرُ : الرجلُ الكثير العَقار ، وقد أَعْقَر .
      قالت أُم سلمة لعائشة ، رضي الله عنها ، عند خروجها إِلى البصرة : سَكَّنَ الله عُقَيْراكِ فلا تُصْحِريها أَي أَسكَنَكِ الله بَيْتَك وعقَارَك وسَتَرَكِ فيه فلا تُبْرِزيه ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم مصغَّر مشتق من عُقْرِ الدار ، وقال القتيبي : لم أَسمع بعُقَيْرى إِلاَّ في هذا الحديث ؛ قال الزمخشري : كأَنها تصغير العَقْرى على فَعْلى ، من عَقِرَ إِذا بقي مكانه لا يتقدم ولا يتأَخر فزعاً أَو أَسَفاً أَو خجلاً ، وأَصله من عَقَرْت به إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه ، كأَنك عَقَرْت راحلته فبقي لا يقدر على البَراحِ ، وأَرادت بها نفسها أَي سكِّني نفْسَك التي حقُّها أَن تلزم مكانها ولا تَبْرُز إِلى الصحراء ، من قوله تعالى : وقَرْنَ في بُيوتِكُنّ ولا تَبَرَّجْن تَبرُّجَ الجاهلية الأُولى .
      وعَقَار البيت : متاعُه ونَضَدُه الذي لا يُبْتَذلُ إِلاَّ في الأَعْيادِ والحقوق الكبار ؛ وبيت حَسَنُ الأَهَرةِ والظَّهَرةِ والعَقارِ ، وقيل : عَقارُ المتاع خيارُه وهو نحو ذلك لأَنه لا يبسط في الأَعْيادِ والحُقوقِ الكبار إِلاَّ خيارُه ، وقيل : عَقارُه متاعه ونَضَدُه إِذا كان حسناً كبيراً .
      وفي الحديث : بعث رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عُيَيْنَةَ بن بدر حين أَسلم الناس ودَجا الإِسلام فهجَمَ على بني علي بن جُنْدب بذات الشُّقُوق ، فأَغارُوا عليهم وأَخذوا أَموالهم حتى أَحْضَرُوها المدينةَ عند نبي الله ، فقالت وفُودُ بني العَنْبرِ : أُخِذْنا يا رسولُ الله ، مُسْلِمين غير مشركين حين خَضْرَمْنا النَّعَمَ ، فردّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليهم ذَرارِيَّهم وعَقَار بُيوتهم ؛ قال الحربيّ : ردّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذَرارِيَّهمْ لأَنه لم يَرَ أَن يَسْبِيهَم إِلاَّ على أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالإِسلام ، وأَراد بعَقارِ بيوتهم أَراضِيهَم ، ومنهم مَنْ غلّط مَنْ فسّر عَقارَ بيوتهم بأَراضيهم ، وقال : أَراد أَمْتِعةَ بيوتهم من الثياب والأَدوات .
      وعَقارُ كل شيء : خياره .
      ويقال : في البيت عَقارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة .
      وفي الحديث : خيرُ المال العُقْرُ ، قال : هو بالضم ، أَصل كل شيء ، وبالفتح أَيضاً ، وقيل : أَراد أَصل مالٍ له نماءٌ ؛ ومنه قيل للبُهْمَى : عُقْرُ الدار أَي خيرُ ما رَعَت الإِبل ؛ وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن : عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه وعالَيْن أَعْلاقاً على كل مُفْأَم فإِنَّ الأَصمعي رفع العين من قوله عُقار ، وقال : هو متاع البيت ، وأَبو زيد وابن الأَعرابي رَوياه بالفتح ، وقد مر ذلك في حديث عيينة بن بدر .
      وفي الصحاح والعُقارُ ضَرْبٌ من الثياب أَحمر ؛ قال طفيل : عقار تظل الطير ( وأَورد البيت ).
      ابن الأَعرابي : عُقارُ الكلإِ البُهْمى ؛ كلُّ دار لا يكون فيها يُهْمى فلا خير في رعيها إِلاَّ أَن يكون فيها طَرِيفة ، وهي النَّصِيّ والصَّلِّيان .
      وقال مرة : العُقارُ جميع اليبيس .
      ويقال : عُقِرَ كلأُ هذه الأَرض إذا أُكِلَ .
      وقد أَعْقَرْتُكَ كلأَ موضعِ كذا فاعْقِرْه أَي كُلْه .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع حُصَيْنَ بن مُشَمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن لا يَعْقِرَ مرعاها أَي لا يَقْطعَ شجرها .
      وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقاراً : لَزِمَه .
      والعُقَارُ : الخمر ، سميت بذلك لأَنها عاقَرت العَقل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه ؛ يقال : عاقَرَه إِذا لازَمَه وداوم عليه .
      وأَصله من عُقْر الحوض .
      والمُعاقَرةُ : الإِدمان .
      والمُعاقَرة : إِدْمانُ شرب الخمر .
      ومُعاقَرةُ الخمر : إِدْمانُ شربها .
      وفي الحديث : لا تُعاقرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شرب الخمر .
      وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ ؛ هو الذي يُدْمِنُ شربها ، قيل : هو مأْخوذ من عُقْر الحوض لأَن الواردة تلازمه ، وقيل : سميت عُقَاراً لأَن أَصحابها يُعاقِرُونها أَي يلازمونها ، وقيل : هي التي تَعْقِرُ شارِبَها ، وقيل : هي التي لا تَلْبَثُ أَن تُسكر .
      ابن الأَنباري : فلان يُعاقِرُ النبيذَ أَي يُداوِمهُ ، وأَصله مِنْ عُقْر الحوض ، وهو أَصله والموضع الذي تقوم فيه الشاربة ، لأَن شاربها يلازمها مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْرَ الحوض حتى تَرْوى .
      قال أَبو سعيد : مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه ؛ يقول : أَنا أَقوى على شربه ، فيغالبه فيغلبه ، فهذه المُعاقَرةُ .
      وعَقِرَ الرجلُ عَقَراً : فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم أَو يتأَخر .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمَّا مات قرأَ أَبو بكر : رضي الله عنه ، حين صَعِدَ إِلى مِنْبره فخطب : إِنّكَ ميَّتٌ وإِنهم مَيَّتون ؛ قال : فعَقِرْت حتى خَرَرتْ إِلى الأَرض ؛ وفي المحكم : فعَقِرْت حتى ما أَقْدِرُ على الكلام ، وفي النهاية : فَعقِرْت وأَنا قائم حتى وقعت إلى الأَرض ؛ قال أَبو عبيد : يقال عَقِر وبَعِل وهو مثل الدَّهَشِ ، وعَقِرْت أَي دَهِشْت .
      قال ابن الأَثير : العَقَرُ ، بفتحتين ، أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الخوف فلا يقدر أَن يمشي من الفَرَق والدَّهَش ، وفي الصحاح ؛ فلا يستطيع أَن يقاتل .
      وأَعْقَرَه غيرُه : أَدْهَشَه .
      وفي حديث العباس : أَنه عَقِرَ في مجلسه حين أُخْبِر أَن محمداً قُتِل .
      وفي حديث ابن عباس : فلما رأَوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سَقَطَتْ أَذْقانُهم على صدورهم وعَقِرُوا في مجالسهم .
      وظَبْيٌ عَقِيرٌ : دَهِشٌ ؛ وروي بعضهم بيت المُنَخَّل اليشكري : فلَثَمتُها فتنَفَّسَت ، كتنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرْ والعَقْرُ والعُقْر : القَصْرُ ؛ الأَخيرة عن كراع ، وقيل : القصر المتهدم بعضه على بعض ، وقيل : البنَاء المرتفع .
      قال الأَزهري : والعَقْرُ القصر الذي يكون مُعْتَمداً لأَهل القرية ؛ قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته : كعَقْر الهاجِرِيّ ، إِذا ابْتَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مثال (* قوله : « إِذا ابتناه كذا في الأَصل وياقوت .
      وفي الصحاح وشارح القاموس إِذا بناه ).
      وقيل : العَقْرُ القصر على أَي حال كان .
      والعَقْرُ : غيْمٌ في عَرْض السماء .
      والعَقْرُ : السحاب الأَبيض ، وقيل : كل أَبيض عَقْرٌ .
      قال الليث : العَقْر غيم ينشأُ من قِبَل العين فيُغَشِّي عين الشمس وما حواليها ، وقال بعضهم : العَقْرُ غيم ينشأَ في عرض السماء ثم يَقْصِد على حِيَالِه من غير أَن تُبْصِرَه إِذا مرّ بك ولكن تسمع رعده من بعيد ؛

      وأَنشد لحميد بن ثور يصف ناقته : وإِذا احْزَ أَلَّتْ في المُناخِ رأَيْتَها كالعَقْرِ ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ وقال بعضهم : العَقْرُ في هذا البيت القصرُ ، أَفرده العماء فلم يُظلِّلْه وأَضاء لِعَينِ الناظر لإِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب .
      وقال بعضهم : العَقْر القطعة من الغمام ، ولكلٍّ مقال لأَن قِطَعَ السحاب تشبَّه بالقصور .
      والعَقِيرُ : البَرْق ، عن كراع .
      والعَقّار والعِقّيرُ : ما يُتَداوى به من النبات والشجر .
      قال الأَزهري : العَقاقِير الأَدْوية التي يُسْتَمْشى بها .
      قال أَبو الهيثم : العَقّارُ والعَقاقِرُ كل نبت ينبت مما فيه شفاءٌ ، قال : ولا يُسمى شيء من العَقاقِير فُوهاً ، يعني جميع أَفواه الطيب ، إِلا ما يُشَمُّ وله رائحة .
      قال الجوهري : والعَقاقِيرُ أُصول الأَدْوِية .
      والعُقّارُ : عُشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثمرُه كالبنادق وهو مُمِضٌّ البتَّة لا يأْكله شيء ، حتى إِنك ترى الكلب إِذا لابَسَه يَعْوي ، ويسمى عُقّار ناعِمَةَ ؛ وناعِمةُ : امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ بِغائِلته فأَكلته فقتلها .
      والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء ، كلها : مواضع ؛ قال حميد ابن ثور يصف الخمر : رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها ، بها من عَقاراءِ الكُرومِ ، ربِيبُ أَراد من كُرومِ عَقاراء ، فقدّم وأَخّر ؛ قال شمر : ويروى لها من عُقارات الخمور ، قال : والعُقارات الخمور .
      رَبيب : مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها .
      قال : والعَقْر موضع بعينه ؛ قال الشاعر : كَرِهْتُ العَقْرِ ، عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ، إِذا هَبَّتْ لِقارِبها الرِّياح والعُقُور ، مثل السُّدُوس ، والعُقَير والعَقْر أَيضاً : مواضع ؛

      قال : ومِنَّا حَبِيبُ العَقِر حين يَلُفُّهم ، كما لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ
      ، قال : والعُقَيْر قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر .
      والعَقْر : موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العَقْر .
      والمُعاقَرةُ : المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة ، وبه سمَّى أَبو عبيد كتاب المُعاقرات .
      ومُعَقِّر : اسم شاعر ، وهو مُعَقِّر بن حمار البارِقيِّ حليف بني نمير .
      قال : وقد سمر مُعَقِّراً وعَقّاراً وعُقْرانَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى العاك في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
ـِ عَيَكاناً: مشى وحرّك منكبيه.
الرائد
* عاك معاكة. (عكك) ه عليه: عطفه عليه، أماله، لواه.


الرائد
* عاك (العاكي). ج عكاة. 1-فا. 2-ميت. 3-مولع بشرب «العكي»، وهو لبن. 4-الذي يبيع الغزل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: