وصف و معنى و تعريف كلمة العدفة:


العدفة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و دال (د) و فاء (ف) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح العدفة في معاجم اللغة العربية:



العدفة

جذر [عدف]

  1. عَدَف: (اسم)
    • عَدَف : جمع عِدْفَةُ
  2. عُدْف: (اسم)
    • عُدْف : جمع عَدْف
  3. عُدْف: (اسم)
    • عُدْف :جمع عَدْف
,
  1. عدف
    • "العَدْفُ: الأَكل.
      عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً: أَكل.
      والعَدُوفُ: الذَّواقُ أَعني ما يُذاق؛

      قال: وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ،وقِلَّةُ ما يَذُقْن من العَدُوفِ عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍ،رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن.
      ورَجِيع الفرث: بدل من قَضام بدَل بيان، ولَوْك: في معنى مَلُوك، وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً، والذال المعجمة في كل ذلك لغة.
      ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً؛ قال أَبو حسّان: سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة؛ قال: وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس‎ ‎بن‎ زهير:ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْن عَدُوفةً،يَقْذِفْن بالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال، فقال لي يزيد: صَحَّفت أَبا عمرو، إنما هي عَذُوفة بالذال، قال: فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت، تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال، وسائر العرب بالدال، وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته،وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد.
      والعَدْفُ: نَوْلٌ قليل من إصابة.
      والعَدْفُ:اليسير من العلَف.
      وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف؛ هذه لغة مُضر.
      وفي الحديث: ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً.
      وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا.
      والعِدْفةُ والعِدَفَةُ: كالصَّنِفة من الثوب.
      واعتَدَف الثوبَ: أَخذ منه عِدَفةً.
      واعتدَف العِدْفَة: أَخذها.
      وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة، لغة مرغوب عنها.
      وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه: أَصله الذاهبُ في الأَرض؛ قال الطرمّاح: حَمّال أَثقالِ دِياتِ الثَّأَى،عن عِدَفِ الأَصْلِ وكُرّامِها وفي التهذيب: عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها، وجمعها عِدَفٌ.
      قال: ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه.
      ابن الأَعرابي: العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ.
      والعِدْفةُ: ما بين العشرة إلى الخمسين، وخصصه الأَزهري فقال: العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين، قال ابن سيده: وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها.
      والعِدْفة: التجمُّع، والجمع عِدْفٌ، بالكسر،وعِدَفٌ؛ قال: وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض،وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر، وربما كان في المصنوع، وهو قليل.
      والعِدْف: القِطْعة من الليل.
      يقال: مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة.
      والعَدَفُ، بالتحريك: القَذى؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه: أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ،أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه.
      ويقال: عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه، وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة.
      "


    المعجم: لسان العرب

  2. عَدْفُ
    • ـ عَدْفُ: النوالُ القليلُ، والأكْلُ، واليسيرُ من العَلَفِ،
      ـ العِدْفُ: القِطْعَةُ من الليلِ، والجَماعَةُ مِنَّا، كالعِدْفَةِ،
      ـ عُدْفُ: جمعُ العَدوفِ، وهو: الذَّوَاقُ،
      ـ عَدَفُ: القَذَى.
      ـ عَدَفَ يَعْدِفُ: أكَلَ.
      ـ ما ذُقْنا عَدوفاً ولا عَدوفَةً، ولا عَدْفاً، ولا عَدَفاً
      ـ لا عُدافاً: شيئاً.
      ـ دابَّةٌ بِلا عَدوفٍ: بِلا عَلَفٍ.
      ـ عِدْفَةُ: ما بين العَشَرَةِ إلى الخَمسينَ من الرِجالِ، كالعِدْفِ والعِدَفُ، والتَّجَمُّعُ، والقِطْعَةُ من الشيءِ، كالعَيْدفِ، والصُّدْرَةُ، وكالصَّنِفَةِ من الثوبِ، وأصلُ الشجرِ الذاهِبُ في الأرضِ، ج: عِدَفٌ.
      ـ ما تَعَدَّفْتُ اليومَ: ما ذُقْتُ قليلاً فَضْلاً عن كثيرٍ.
      ـ عَدْفاءُ: موضع.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَدَف
    • عدف - يعدف ، عدفا
      1- عدف : أكل. 2- عدف لهعدفة من مال : قطع له منه قطعة.

    المعجم: الرائد

  4. إعتدف
    • إعتدف - اعتدافا
      1-إعتدف الثوب : أخذ منه «عدفة»، أي قطعة


    المعجم: الرائد

  5. عدفة
    • عدفة - ج، عدف
      1- عدفة : قطعة من الشيء. 2- عدفة : جماعة من الناس.

    المعجم: الرائد

  6. عدف
    • عدف - ج، عدف
      1- مصدر عدف. 2- عطاء قليل. 3- قليل من العلف. 4- «ما ذقت عدفا» : أي شيئا.

    المعجم: الرائد

  7. عدف
    • عدف
      1- عدف : قسم من الليل. 2- عدف : جماعة من الناس.

    المعجم: الرائد

  8. عدفة
    • عدفة
      1-عدفة أصل الشجرة في الأرض، جمع : عدف

    المعجم: الرائد

  9. عدوف
    • عدوف
      1-قليل من العلف

    المعجم: الرائد

  10. عيدف
    • عيدف
      1-قطعة من الشيء

    المعجم: الرائد



  11. عَتْفُ
    • ـ عَتْفُ: النَّتْفُ.
      ـ مَضَى عِتْفٌ من اللَّيْلِ، وعِدْفٌ: قِطْعَةٌ منه، وطائِفَةٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. عَدْفُ
    • ـ عَدْفُ : النوالُ القليلُ ، والأكْلُ ، واليسيرُ من العَلَفِ ،
      ـ العِدْفُ : القِطْعَةُ من الليلِ ، والجَماعَةُ مِنَّا ، كالعِدْفَةِ ،
      ـ عُدْفُ : جمعُ العَدوفِ ، وهو : الذَّوَاقُ ،
      ـ عَدَفُ : القَذَى .
      ـ عَدَفَ يَعْدِفُ : أكَلَ .
      ـ ما ذُقْنا عَدوفاً ولا عَدوفَةً ، ولا عَدْفاً ، ولا عَدَفاً
      ـ لا عُدافاً : شيئاً .
      ـ دابَّةٌ بِلا عَدوفٍ : بِلا عَلَفٍ .
      ـ عِدْفَةُ : ما بين العَشَرَةِ إلى الخَمسينَ من الرِجالِ ، كالعِدْفِ والعِدَفُ ، والتَّجَمُّعُ ، والقِطْعَةُ من الشيءِ ، كالعَيْدفِ ، والصُّدْرَةُ ، وكالصَّنِفَةِ من الثوبِ ، وأصلُ الشجرِ الذاهِبُ في الأرضِ ، ج : عِدَفٌ .
      ـ ما تَعَدَّفْتُ اليومَ : ما ذُقْتُ قليلاً فَضْلاً عن كثيرٍ .
      ـ عَدْفاءُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَدْلُ
    • ـ عَدْلُ : ضِدُّ الجَوْرِ ، وما قامَ في النُّفوسِ أنه مُسْتَقيمٌ ، كالعَدالَةِ والعُدولَةِ والمَعْدِلَةِ والمَعْدَلَةِ . عَدَلَ يَعْدِلُ ، فهو عادِلٌ من عُدولٍ وعَدْلٍ ، بلَفْظ الواحِدِ ، وهذا اسمٌ للجَمع . رجُلٌ عَدْلٌ ، وامرأةٌ عَدْلٌ وعَدْلَةٌ .
      ـ عَدَّلَ الحُكْمَ تَعديلاً : أقامَهُ ،
      ـ عَدَّلَ فلاناً : زَكَّاهُ ،
      ـ عَدَّلَ الميزانَ : سَوَّاهُ .
      ـ عَدَلَةُ وعُدَلَةُ : المُزَكُّون ، أو العُدَلَةُ للواحِدِ ، والعَدْلَةُ للجَمْعِ .
      ـ عَدَلَهُ يَعْدِلُه وعادَلَهُ : وازَنَهُ ،
      ـ عَدَلَ في المَحْمِلِ : رَكِبَ معه .
      ـ عَدْلُ : المِثْلُ والنَّظيرُ ، كالعِدْلِ والعَديل ، ج : أعْدالٌ وعُدَلاءُ ، والكَيْلُ ، والجَزاءُ ، والفَريضَةُ ، والنافِلَةُ ، والفِداءُ ، والسَّوِيَّةُ ، والاسْتِقامَةُ .
      ـ وبِلا لامٍ : رجُلٌ ولِي شُرْطَةَ تُبَّعٍ ، فإذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ ، دُفِعَ إليه ، فقيل لكُلِّ ما يُئِسَ منه : '' وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ ''،
      ـ عِدْلُ : نِصْفُ الحِمْلِ ، ج : أعْدال وعُدولٌ .
      ـ عَديلُكَ : مُعادِلُكَ .
      ـ شَرِبَ حتى عَدَّل : صارَ بَطْنُه كالعِدْلِ .
      ـ اعْتدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ ، وكُلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَلَ ، وكُلُّ ما أقَمْتَهُ فقد عَدَلْتَهُ وعَدَّلْتَهُ .
      ـ عَدَلَ عنه يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدولاً : حاد ،
      ـ عَدَلَ إليه عُدولاً : رَجَع ،
      ـ عَدَلَ الطريقُ : مالَ ،
      ـ عَدَلَ الفَحْلُ : تَرَكَ الضِّرابَ ،
      ـ عَدَلَ الجَمَّالُ الفَحْلَ : نَحَّاهُ ،
      ـ عَدَلَ فلاناً بفلانٍ : سَوَّى بينهما .
      ـ ما لَهُ مَعْدِلٌ ولا مَعْدولٌ : مَصْرِفٌ .
      ـ انْعَدَلَ عنه وعادَلَ : اعْوَجَّ .
      ـ عِدالُ : أن يَعْرِض أمْرانِ فلا تدري لأَيِّهما تصير ، فأنتَ تَرَوَّى في ذلك .
      ـ عَدَوْلَى : قرية بالبَحْرَيْنِ ، والشجرةُ القَديمةُ الطويلَةُ .
      ـ عَدَوْلِيَّةُ : سُفُنٌ مَنْسوبَةٌ إليها ، أو إلى عَدَوْلٍ : رجُلٍ كان يَتَّخِذُ السُّفُنَ ، أو إلى قومٍ كانوا يَنْزِلون هَجَرَ ، والعَدَوْلَى جَمْعُها ، والمَلاَّحُ .
      ـ عُدَيْلُ : ابنُ الفَرْخِ ، شاعرٌ .
      ـ مَعْدِلُ بنُ أحمد : محدِّثٌ .
      ـ مُعَدَّلاتُ : زَوايا البيتِ .
      ـ هو يُعادِلُ هذا الأمرَ : إذا ارْتَبَكَ فيه ، ولم يُمْضِه .
      ـ عَدَلُ : تَسْوِيَةُ العِدْلَيْنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. العَدْعَدة


    • صوتُ القطا

    المعجم: معجم الاصوات

  4. العَدْعَدْة
    • صوت يزجر به البغل

    المعجم: معجم الاصوات

  5. الحارقة
    • النَّار .

    المعجم: عربي عامة

  6. العدسة الحارقة
    • ( فز ) عدسة محدَّبة لتجميع أشعة الشَّمس لإنتاج النَّار .



    المعجم: عربي عامة

  7. الحَارِقة
    • الحَارِقة : السَّبُع .
      و الحَارِقة النار .
      و الحَارِقة العَصَبة التي تجْمَع بيْن رأْس الفخِذ والورك .
      وهما حارقتان .
      ويُقال : امرأةٌ حارقةٌ : تُكثر سَبَّ جاراتها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. العَدَسَةُ
    • العَدَسَةُ بَثْرَةٌ تخرجُ في البدن كالطاعون وقلَّما يسلم صَاحبُها .
      و ( في علم الضوء ) : قطعةٌ من مادةٍ شَفَّافة كالزُّجاج محدودةٌ بسطحَيْن يكون كلاهما محدَّبًا أو مقعَّرًا ، أو يكون أحدهما محدَّبًا والآخر مقعَّرًا ، أو يكون أَحدهما مستويا والآخر محدبًا أو مقعَّرا ، وأَكثرها شيوعًا في الاستعمال : العدسات ذات الانحناءِ الكُرِيّ .
      وعدسة العين : جسمٌ شفَّافٌ مَرِنٌ محدَّبُ السَّطحين يقع بين القُزَحيّة والجسم الزُّجاجيّ ، ويجمِّع الضوءَ الساقط على القَرْنِيَّة في نقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشبكيَّة ، لتتَّضح الرؤْية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. العَدَسُ
    • العَدَسُ : عُشبٌ حوْليٌّ دقيق الساق ، من الفصيلة القرنية ، أوراقه مركَّبَةُ ريشية ذات أذَيْنات دقيقة ، وثمرتُه قَرْنٌ مفلطح صغير فيه بذرة أو بذرتان ، تنقشر كل بذرة عن فِلْقَتَيْن برتقاليتي اللون ، وإذا لم تنقشر فهو الذي يقال له : عَدَسٌ أبو جُبَّة .
      الواحدة : عَدَسة .
      وعَدَسْ : زجْرٌ للبَغْلةِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. العدس
    • صوت لزجر البغل - عدس -

    المعجم: معجم الاصوات

  11. أسد العدس
    • هوالجعفيل وباليونانية [ أوروبنقي ].

    المعجم: الأعشاب

  12. أسد العدس
    • هو الجعفيل وباليونانية أوزونقجي

    المعجم: الأعشاب

  13. العدْل
    • اسم من أسماء الله الحسنى ؛ الذي لا يظلم ولا يجور وهو وصف بالمصدر على سبيل المبالغة .

    المعجم: عربي عامة

  14. العَدْلُ
    • العَدْلُ : الإنْصاف ، وهو إعطاء المرء ما لَهُ وأخْذُ ما عليه .
      و العَدْلُ العادِلُ ، ويقال للواحد وغيره .
      ويقال : امرأةٌ عَدْلٌ ، وعَدْلَةٌ أيضًا .
      و العَدْلُ المِثلُ والنَّظيرُ .
      و العَدْلُ الجزاءُ .
      و العَدْلُ الفِداءُ .
      وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 123 وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ ) ) . والجمع : أعْدَالٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. العِدْلُ
    • العِدْلُ : المِثْلُ والنَّظيرُ .
      و العِدْلُ نصفُ الحِمْل يكونُ على أَحدِ جَنْبي البعير .
      و العِدْلُ الجُوالقُ . والجمع : أَعْدَالٌ ، وعُدُولٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. العدل في الحكم ‏
    • ‏ لزوم الحق وعدم الجور ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. عدس
    • " العَدْسُ ، بسكون الدال : شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً .
      وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ يَحْدِسُ : ذهب في الأَرض ؛ يقال : عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ ؛ قال الكميت : أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ ، ولم أَزَلْ أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا أَي يسار إِليَّ بالليل .
      ورجل عَدُوسُ الليل : قوي على السُّرَى ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، يكون في الناس والإِبل ؛ وقول جرير : لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى ، عَدُوسُ السُّرى ، لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها يعني به ضَيُعاً .
      وثالثة الشوى : يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث قوائم ، كأَنه ، قال : مَثْلُوثَة الشوى ، ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها تأْكل شوى القَتْلى من الثلب ، وهو العيب ، وهو أَيضاً في معنى مثلوبة .
      والعَدَسُ : من الحُبوب ، واحدته عَدَسَة ، ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ والبُلُسُ .
      والعَدَسَةُ : بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها ، وقد عُدِسَ .
      وفي حديث أَبي رافع : أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ ؛ هي بثرة تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالباً .
      وعَدَسْ وحَدَسْ : زجر للبغال ، والعامَّة تقول : عَدَّ ؛ قال بَيْهَس بنُ صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ : أَلا لَيْتَ شِعْري ، هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي : عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ ؟ وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ : فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ يَقولُ : أَجْذِمْ ، وقائِلٍ : عَدَسا أجذم : زجر للفرس ، وعَدَس : اسم من أَسماء البغال ؛

      قال : إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ، على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ ، فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ وقيل : سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له ، وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به ، كما قيل للحمار : سَأْسَأْ ، وهو زجر له فسمي به ؛ وكما ، قال الآخر : ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ ، ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ ، تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ وقيل : عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان ، عليه السلام ، وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت ، وهذا ما لا يعرف في اللغة .
      وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ ، قال : وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك ، والمعروف عند الناس عَدَسْ ؛ قال : وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها عَدَساً فقال : عَدَسْ ، ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ ، نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ ، فإِنَّني لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ ، ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ وعَبَّادٌ هذا : هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان ، وكان معاوية قد ولاه سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه ، وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه ، فقال لابن مفرَّغ : أَنا أَخاف أَن يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب إِليَّ ، وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها ، فركب يوماً وابن مفرّغ في مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته ، فقال يزيد بن مفزع : أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً ، فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا وهجاه بأَنواع من الهجاء ، فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده ، وكان يجلده كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة ، فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته ، فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ به ، وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه بها ، فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال : انطلق إِلى سجستان وأَطلق ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً ، فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً ، فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة ، فلما ركبها ، قال أَبياتاً من جملتها : عدس ما لعباد .
      فلما قدم على معاوية ، قال له : صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير حدث أَحدثته ، فقال معاوية : وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك : أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني أَتَغْضَبُ أَن يُقال : أَبُوكَ عَفٌّ ، وتَرْضى أَنْ يقالَ : أَبُوكَ زاني ؟ قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً ، وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما ، قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد ، فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم وقطع عنه عطاءه .
      ومن أَسماء العرب : عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ .
      وعُدُسٌ : قبيلة ، ففي تميم بصم الدال ، وفي سائر العرب بفتحها .
      وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ : اسمان .
      قال الجوهري : وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل ، وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ ، قال ابن بري : صوابه عُدُسٌ ، بضم الدال .
      روى ابن الأَنباري عن شيوخه ، قال : كل ما في العرب عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال ، إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها ، وهو عُدُسُ بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ ؛ قال ابن بري : وكذلك ينبغي في زُرارة بن عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً .
      قال : وكل ما في العرب سَدُوس ، بفتح السين ، إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عدق
    • " عَدَقَ يَعْدِقُ وأَعْدَقَ وعَوْدَقَ : أَدخل يده في نواحي البئر والحوض كأَنه يطلب شيئاً .
      وعَدَق الشيءَ يَعْدِقُه عَدْقاً : جمعه .
      والعَوْدَقُ والعَوْدَقةُ : حديدة ذات ثلاث شعب يُستخرج بها الدلو من البئر .
      ابن الأَعرابي : العَوْدَقةُ والعَدْوقة لخُطَّاف البئر ، وجمعها عُدقٌ ، وقال : العَدَق الخطاطيف التي تُخْرج الدلاءُ بها ، واحدتها عَدَقَةٌ ، وربما سميت اللَّبْجَةُ عَوْدَقةً ، واللَّبْجة حديدة لها خمسة مخالب تنصب للذئب يجعل فيها اللحم ، فإِذا اجتذبه نَشِبَ في حلقه .
      ورجل عادِقُ الرأْي : ليس له صَيِّور يصير إِليه .
      يقال : عَدَقَ بظنّه عَدْقاً إِذا رَجمَ بظنه ووجَّه الرأْي إِلى ما لا يَسْتَيْقنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عدف
    • " العَدْفُ : الأَكل .
      عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً : أَكل .
      والعَدُوفُ : الذَّواقُ أَعني ما يُذاق ؛

      قال : وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ ، وقِلَّةُ ما يَذُقْن من العَدُوفِ عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍ ، رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن .
      ورَجِيع الفرث : بدل من قَضام بدَل بيان ، ولَوْك : في معنى مَلُوك ، وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً ، والذال المعجمة في كل ذلك لغة .
      ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً ؛ قال أَبو حسّان : سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة ؛ قال : وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس بن زهير : ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْن عَدُوفةً ، يَقْذِفْن بالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال ، فقال لي يزيد : صَحَّفت أَبا عمرو ، إنما هي عَذُوفة بالذال ، قال : فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت ، تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال ، وسائر العرب بالدال ، وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته ، وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد .
      والعَدْفُ : نَوْلٌ قليل من إصابة .
      والعَدْفُ : اليسير من العلَف .
      وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف ؛ هذه لغة مُضر .
      وفي الحديث : ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً .
      وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا .
      والعِدْفةُ والعِدَفَةُ : كالصَّنِفة من الثوب .
      واعتَدَف الثوبَ : أَخذ منه عِدَفةً .
      واعتدَف العِدْفَة : أَخذها .
      وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة ، لغة مرغوب عنها .
      وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه : أَصله الذاهبُ في الأَرض ؛ قال الطرمّاح : حَمّال أَثقالِ دِياتِ الثَّأَى ، عن عِدَفِ الأَصْلِ وكُرّامِها وفي التهذيب : عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها ، وجمعها عِدَفٌ .
      قال : ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه .
      ابن الأَعرابي : العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ .
      والعِدْفةُ : ما بين العشرة إلى الخمسين ، وخصصه الأَزهري فقال : العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين ، قال ابن سيده : وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها .
      والعِدْفة : التجمُّع ، والجمع عِدْفٌ ، بالكسر ، وعِدَفٌ ؛ قال : وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض ، وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر ، وربما كان في المصنوع ، وهو قليل .
      والعِدْف : القِطْعة من الليل .
      يقال : مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة .
      والعَدَفُ ، بالتحريك : القَذى ؛ قال ابن بري : شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه : أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ ، أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه .
      ويقال : عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه ، وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. حرق
    • " الحَرَقُ ، بالتحريك : النار .
      يقال : في حَرَقِ الله ؛

      قال : شدّاً سَريعاً مِثلَ إضرامِ الحَرَقْ وقد تَحرَّقَتْ ، والتحريقُ : تأْثيرها في الشيء .
      الأَزهري : والحَرَقُ من حَرَق النار .
      وفي الحديث : الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شهادة .
      ابن الأَعرابي : حرَقُ النار لهَبُه ، قال : وهو قوله ضالَّةُ المُؤمِن حرَقُ النارِ أي لَهَبُها ؛ قال الأَزهري : أَراد أَن ضالةَ المؤمن إذا أَخذها إنسان ليتملَّكها فإنها تؤدّيه إلى حرَق النار ، والضالةُ من الحيوان : الإبل والبقر وما أشبهها مما يُبْعِد ذهابه في الأَرض ويمتنع من السِّباع ، ليس لأَحد أَن يَعْرِض لها لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أوعد مَن عرض لها ليأْخذها بالنار .
      وأحْرقَه بالنار وحَرَّقه : شدّد للكثرة .
      وفي الحديث : الحَرِقُ شهيد ، بكسر الراء ، وفي رواية : الحَريقُ أي الذي يقَع في حرَق النار فيَلْتَهِب .
      وفي حديث المُظاهِر : احْتَرَقْت أي هلكْت ؛ ومنه حديث المُجامِع : في نهار رمضان احْترقْت ؛ شبها ما وقَعا فيه من الجِماع في المُظاهرة والصَّوْم بالهَلاك .
      وفي الحديث : إنه أُوحي إليَّ أن أُحْرِقَ قريشاً أَي أُهْلِكَهم ، وحديث قتال أَهل الردة : فلم يزل يُحَرِّقُ أعْضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خَرجوا منه ، قال : وأُخذ من حارقة الوَرِك ، وأَحرقته النار وحَرّقَتْه فاحترق وتحرّقَ ، والحُرْقةُ : حَرارتها .
      أبو مالك : هذه نارٌ حِراقٌ وحُراق : تُحْرِق كل شيء .
      وأَلقى الله الكافر في حارِقَتِه أي في نارِه ؛ وتحرّقَ الشيءُ بالنار واحْترقَ ، والاسم الحُرْقةُ والحَريقُ .
      وكان عمرو بن هِند يلقَّب بالمُحَرِّق ، لأنه حرَّق مائة من بني تميم : تسعة وتسعين من بني دارِم ، وواحداً من البَراجِم ، وشأْنه مشهور .
      ومُحَرِّق أَيضاً : لقب الحرث بن عمرو ملِك الشام من آلِ جَفْنةَ ، وإِنما سمي بذلك لأَنه أَوّل من حرَّق العرب في ديارهم ، فهم يُدْعَوْن آلَ مُحَرِّق ؛ وأَما قول أسودَ بن يَعْفُر : ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ، تركوا منازِلَهم ، وبعدَ إيادِ ؟ فإنما عنى به امرأَ القيس بن عمرو بن عَدِيّ اللخْمِيّ لأنه أَيضاً يُدعَى محرّقاً .
      قال ابن سيده : محرِّق لقب ملِك ، وهما مُحرِّقان : محرّق الأَكبر وهو امرؤ القيس اللخمي ، ومحرّق الثاني وهو عَمرو بن هند مُضَرِّطُ الحجارة ، سمي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارةَ ، وقيل : لتحريقه نخل مَلْهَمٍ .
      والحُرْقةُ : ما يجده الإنسان من لَذْعةِ حُبّ أو حزن أو طعم شيء فيه حرارة .
      الأَزهري عن الليث : الحُرقة ما تجد في العين من الرمَد ، وفي القلب من الوجَع ، أو في طعم شيء مُحرِق .
      والحَرُوقاء والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ : ما يُقْدَح به النار ؛ قال ابن سيده :، قال أبو حنيفة هي الخُرَقُ المُحرًقة التي يقع فيها السّقْط ؛ وفي التهذيب : هو الذي تُورَى فيه النارُ .
      ابن الأَعرابي : الحَرُوقُ والحَرُّوقُ والحُراقُ ما نتقت به النار من خِرْقة أو نَبْجٍ ، قال : والنَّبْجُ أصُول البَرْدِيّ إذا جفّ .
      الجوهري : الحُراق والحُراقة ما تقع فيه النارُ عند القَدْح ، والعامة تقوله التشديد .
      قال ابن بري : حكى أبو عبيد في الغريب المصنف في باب فَعُولاء عن الفراء : أنه يقال الحَرُوقاء للتي تُقْدَحُ منه النار والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ ، قال : والذي ذكره الجوهري الحُراقُ والحُراقةُ فعدَّتها ست لغات .
      ابن سيده : والحَرّاقاتُ سفُن فيها مَرامِي نِيران ، وقيل : هي المَرامِي أنفُسها .
      الجوهري : الحَرّاقة ، بالفتح والتشديد ، ضرب من السفن فيها مرامي نيران يُرمى بها العدوّ في البحر ؛ وقول الراجز يصف إبلاً : حَرًقَها حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ ، وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتَقِلِّ ، فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي يعني عَطًشها ، والغَتْم : شدّة الحرّ ، ويروى : وغَيم نجم ، والغَيْم : العطَش .
      والحَرّاقات : مواضع القَلاَّيِينَ والفَحّامِين .
      وأَحْرِقْ لنا في هذه القصَبَةِ ناراً أي أقْبِسْنا ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونارٌ حِراقٌ : لا تُبْقي شيئاً .
      ورجل حُراق وحِراق : لا يبقى شيئاً إلا أفسده ، مثل بذلك ، ورَمْيٌ حِراقٌ : شديد ، مثل بذلك أيضاً .
      والحَرَقُ : أن يُصيب الثوبَ احْتِراقٌ من النار .
      والحَرَقُ : احْتراق يُصِيبُه من دَقِّ القَصّار .
      ابن الأَعرابي : الحَرَق النَّقْب في الثوب من دق القَصّار ، جعله مثل الحرَق الذي هو لهَب النار ؛ قال الجوهري : وقد يسكَّن .
      وعِمامة حَرَقانِيّة : وهو ضرب من الوَشْي فيه لون كأَنه مُحْترِق .
      والحرَقُ والحَريقُ : اضْطِرام النار وتَحَرُّقها .
      والحَرِيقُ أَيضاً : اللَّهَب ؛ قال غَيْلانُ الربعي : يُثِرْنَ ، من أَكْدَرِها بالدَّقْعاء ، مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْباء وفي الحديث : شَرِبَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الماء المُحْرقَ من الخاصِرةِ ؛ الماء المُحرَقُ : هو المُغْلى بالحَرَق وهو النار ، يريد أنه شربه من وجَع الخاصِرةِ .
      والحَرُوقةُ : الماء يُحْرَق قليلاً ثم يُذَرُّ عليه دقِيق قليل فيتنافَت أي يَنتفخ ويتقافَز عند الغَليانِ .
      والحَرِيقةُ : النَّفِيتةُ ، وقيل : الحَرِيقةُ الماء يُغْلى ثم يذرُّ عليه الدقيق فيُلْعَق وهو أغلظ من الحَساء ، وإنما يستعملونها في شدّة الدهْر وغَلاء السِّعر وعجَفِ المال وكلَب الزمان .
      الأَزهري : ابن السكيت الحَرِيقة والنَّفِيتة أَن يُذرّ الدقيق على ماء أَو لبن حليب حتى يَنْفِت يُتحسَّى من نَفْتها ، وهو أَغلظ من السَّخينة ، فيوسّع بها صاحب العِيال على عِياله إذا غلبه الدهر .
      ويقال : وجدت بني فلان ما لهم عيش إلاَّ الحَرائقُ .
      والحَرِيقُ : ما أَحرقَ النباتَ من حر أَو برد أَو ريح أو غير ذلك من الآفات ، وقد احترقَ النَّبات .
      وفي التنزيل : فأَصابها إعصار فيه نار فاحترقت .
      وهو يَتحرَّقُ جُوعاً : كقولك يَتضرَّم .
      ونَصل حَرِقٌ حديد : كأََنه ذو إحراق ، أَراه على النسب ؛ قال أَبو خراش : فأَدْرَكَه فأَشْرَعَ في نَساه سِناناً ، نَصْلُه حَرِقٌ حَدِيدُ وماء حُراقٌ وحُرّاقٌ : مِلْح شديدُ المُلُوحةِ ، وكذلك الجمع .
      ابن الأَعرابي : ماء حُراق وقُعاعٌ بمعنى واحد ، وليس بعد الحُراقِ شيء ، وهو الذي يُحَرِّق أوبار الإِبل .
      وأَحْرَقَنا فلان : بَرَّح بنا وآذانا ؛

      قال : أَحْرَقَني الناسُ بتَكْلِيفِهمْ ، ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ ؟ والحُرْقانُ : المَذَحُ وهو اصْطِكاكُ الفخِذين .
      الأَزهري : الليث الحَرْقُ حَرْق النابَيْن أَحدهما بالآخر ؛ وأنشد : أبى الضَّيْمَ ، والنُّعمانُ يَحرِق نابَه عليه ، فأفْصى ، والسيوفُ مَعاقِلُه وحَريقُ النابِ : صَريفُه .
      والحَرْقُ : مصدر حَرَقَ نابُ البعير .
      وفي الحديث : يَحْرقُون أَنيابهم غَيْظاً وحَنَقاً أي يَحُكُّون بعضها ببعض .
      ابن سيده : حرَق نابُ البعير يَحْرُقُ ويَحْرِقُ حرْقاً وحَريقاً صرَف بِنابِه ، وحرَق الإنسانُ وغيرُه نابَه يَحرُقه ويَحْرِقُه حرْقاً وحَرِيقاً وحُروقاً فعل ذلك من غَيْظ وغضَبٍ ، وقيل : الحُروق مُحْدَث .
      وحرَق نابَه يَحْرُقه أي سحَقه حتى سُمع له صَريفٌ ؛ وفلان يحرُق عليك الأُرَّمَ غَيظاً ؛ قال الشاعر : نُبِّئْتُ أحْماء سُلَيْمى إنما باتُوا غِضاباً ، يَحْرُقون الأُرَّما وسَحابٌ حَرِقٌ أي شديد البرْقِ .
      وفَرس حُراقُ العَدْوِ إذا كان يحتَرِقُ في عَدْوه .
      والحارِقةُ : العصَبةُ التي تَجْمع بين رأْس الفخذ والوَرِك ؛ وقيل : هي عصبة متصلة بين وابلَتَي الفخذ والعَضُد التي تدور في صدَفة الورك والكتف ، فإذا انفصلت لم تلتئم أبداً ، يقال عندها حُرِقَ الرجل فهو مَحْروق ، وقيل : الحارقةُ في الخُرْبة عصبة تُعلِّق الفخذ بالورك وبها يمشي الإنسان ، وقيل : الحارِقَتانِ عصَبتان في رؤوس أعالي الفخذين في أَطرافها ثم تدخلان في نُقْرتي الوركين ملتزقتين نابتتين في النقرتين فيهما مَوْصِل ما بين الفخذين والورك ، وإذا زالت الحارقةُ عَرِجَ الذي يُصيبه ذلك ، وقيل : الحارقة عصبة أَو عِرْق في الرِّجل ، وحَرِقَ حَرَقاً وحُرِقَ حَرْقاً : انقطعت حارقته .
      الأَزهري : ابن الأَعرابي الحارقة العصبة التي تكون في الورك ، فإذا انقطعت مشى صاحبها على أَطراف أَصابعه لايستطيع غير ذلك ، قال : وإذا مشى على أَطراف أصابعه اختياراً فهو مُكتامٌ ؛ وقد اكْتامَ الراعي على أطراف أصابعه .. ‏ .
      ‏ (* كذا بياض بالأصل .) أن يريد أن ينال أطراف الشجر بعصاه ليَهُشً بها على غنمه ؛ وأنشد للراجز يصف راعَّياً : تَراهُ ، تحتَ الفَننِ الوَريقِ ، يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوق ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن الأَعرابي أخبر أنه يقوم على أطراف أصابعه حتى يتناول الغصن فيُميله إلى إبله ، يقول : فهو يرفع رجله ليتناول الغُصن البعيد منه فيَجْذِبه ؛ وقال الجوهري في تفسيره : يقول إنه يقوم على فَرْد رجل يتطاول للأَفنان ويجتذبها بالمحجن فينفُضها للإبل كأنه مَحْروق .
      والحَرَقُ في الناسِ والإبل : انقطاع الحارقة .
      ورجل حَرِقٌ : أكثر من مَحْروق ؛ وبعير مَحْروقٌ : أكثر من حَرِقٍ ، واللغتان في كل واحد من هذين النوعين فصيحتان .
      والحارقةُ أيضاً : عصَبة أو عِرْق في الرِّجل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال الجوهري : والمَحروق الذي انقطعت حارقته ، ويقال : الذي زال وَرِكُه ؛ قال آخر : همُ الغِرْبانُ في حُرُماتِ جارٍ ، وفي الأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ الوُرُوكِ يقول : إذا نزل بهم جار ذو حُرمة أكلوا ماله كالغراب الذي لا يَعاف الدَّبعر ولا القَذَر ، وهم في الظُّلم والجَنَف على أدانِيهم كالمَحروق الذي يمشي مُتجانِفاً ويَزهَد في مَعُونتهم والذبِّ عنهم .
      والحَرْقُوَةُ : أعلى الحَلق أو اللَّهاة .
      وحَرِقَ الشعرُ حَرَقاً ، فهو حَرِقٌ : قَصُر فلم يطل أو انقطع ؛ قال أبو كَبير الهُذلي : ذَهَبَت بَشاشَته فأَصْبَح خامِلاً ، حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراءِ الأَعْفَرِ البُراء : البُرايةُ وهي النُّحاتةُ ، والأَعفرُ : الأَبيضُ الذي تعلوه حُمرة .
      وحَرِقَ ريش الطائر ، فهو حَرِقٌ : انْحصّ ؛ قال عنترة يصف غراباً : حَرِقُ الجَناحِ ، كأنَّ لَحْيَيْ رأسِه جَلَمانِ ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ والحَرَقُ في الناصيةِ : كالسّفى ، والفعلُ كالفعل .
      وحَرِقَت اللِّحية فهي حَرِقةٌ : قصُر شعر ذقَنها عن شعر العارِضين .
      أبو عبيد : إذا انقطع الشعر ونَسَل قيل حَرِق يحرَقُ ، وهو حَرِق ، وفي الصحاح : فهو حَرِقُ الشعر والجناح ؛ قال الطِّرمّاح يصف غراباً : شَنِجُ النِّسا حَرِقُ الجَناح كأنَّه ، في الدَّارِ إثْرَ الظَّاعِنينَ ، مُقَيَّدُ وحَرَقَ الحديدَ بالمِبْرَد يحْرُقه ويَحْرِقُه حَرْقاً وحَرَّقه : بردَه وحَكَّ بعضَه ببعض .
      وفي التنزيل : لنُحَرِّقَنّه (* قوله « وفي التنزيل لنحرقنه إلخ » كذا بالأصل مضبوطاً .
      وعبارة زاده على البيضاوي : والعامة على ضم النون وكسر الراء مشدّدة من حرقه يحرقه ، بالتشديد ، بمعنى أحرقه بالنار ، وشدّد للكثرة زالمبالغة ، أو برده بالمبرد على أن يكون من حرق الشيء يحرقه ويحرقه ، بضم الراء وكسرها ، إذا برده بالمبرد ، ويؤيد الإحتمال الأول قراءة لنحرقنه بضم النون وسكون الحاء وكسر الراء من الاحراق ، ويعضد الثاني قراءة لنحرقنه بفتح النون وكسر الراء وضمها خفيفة أي لنبردنه اهـ .
      فتلخص أن فيه أربع قراءات ).
      وقرئ لنُحَرِّقَنَّه ولنَحْرُقَنَّه ، وهما سواء في المعنى ؛ قال الفراء : من قرأ لنحرُقنّه لنَبْرُدَنَّه بالحديد بَرْداً من حرَقْتُه أحْرُقه حَرْقاً ؛ وأنشد المُفَضَّل لعامر بن شَقِيق الضَّبي : بذِي فَرْقَيْنِ ، يَومَ بنو حَبيبٍ نُيوبَهُم علينا يَحْرُقُون ؟

      ‏ قال : وقرأ علي ، كرم الله وجهه : لنحرُقنًه أي لنبرُدَنًه .
      وفي الحديث : أنه نهى عن حَرْق النواة ؛ هو بَرْدها بالمِبرد .
      يقال : حرَقه المِحْرقِ أي برده به ؛ ومنه القراءة لنُحَرِّقَنَّه ، ويجوز أن يكون أراد إحراقها بالنار ، وإنما نهى عنه إكراماً للنخلة أو لأن النوى قُوتُ الدَّواجِن في الحديث .
      ابن سيده : وحرّقه مكثّرة عن حَرَقه كما ذهب إليه الزجاج من أنّ لنُّحَرِّقَنَّه بمعنى لنبرُدنَّه مرة بعد مرة ، لأن الجوهر المبرود لا يحتمل ذلك ، وبهذا ردّ عليه الفارسي قوله .
      والحِرْقُ والحُراقُ والحِراقُ والحَرُوقُ ، كله : الكُشُّ الذي يُلْقَح به النخل ، أعني بالكُشّ الشِّمْراخَ الذي يؤخذ من الفحل فيُدَسُّ في الطَّلْعة .
      والحارِقةُ من النساء : التي تُكثر سَبَّ جارتِها .
      والحارِقةُ والحارُوق من النساء : الضيّقةُ الفرج .
      ابن الأَعرابي : وامرأة حارِقةٌ ضيّقة المَلاقي ، وقيل : هي التي تَغْلِبها الشهوة حتى تَحْرُقَ أنيابَها بعضها على بعض أي تحُكّها ، يقول : عليكم بها (* قوله « يقول عليكم بها » كذا بالأصل هنا ، وأورده ابن الأثير في تفسير حديث الامام علي : خير النساء الحارقة ، وفي رواية : كذبتكم الحارقة .) ومنه الحديث : وجدْتُها حارِقةً طارِقةً فائقةً .
      وفي حديث الفتح : دخلَ مكةَ وعليه عمامة سَوداء حَرَقانِيّةٌ ؛ جاء في التفسير أنها السوداء ولا يُدرَى ما أصلُه ؛ قال الزمخشري : هي التي على لون ما أحرقته النار كأنها منسوبة بزيادة الأَلف والنون إلى الحرَق ، بفتح الحاء والراء ، قال : ويقال الحَرْقُ بالنار والحَرَقُ معاً .
      والحَرَقُ من الدّقِّ : الذي يَعْرِض للثوب عند دقّه ، محرك لا غير ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : أراد أن يَستبدل بعُمَّاله لِما رأى من إبطائهم فقال : أمّا عَدِيُّ بن أرْطاة فإنما غرَّني بِعمامته الحَرَقانِيَّة السوداء .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : خير النساء الحارِقةُ ؛ وقال ثعلب : الحارقة هي التي تُقام على أربع ، قال : وقال علي ، رضي الله عنه : ما صَبَر على الحارِقةِ إلا أسماء بنتُ عُمَيْسٍ ؛ هذا قول ثعلب .
      قال ابن سيده : وعندي أنّ الحارقة في حديث علي ، كرم الله وجهه ، هذا إنما هو اسم لهذا الضّرْب من الجماع .
      والمُحارَقةُ : المُباضَعةُ على الجَنب ؛ قال الجوهري : المُحارَقة المُجامَعة .
      وروي عن علي أنه ، قال : كذَبَتْكم الحارقة ما قام لي بها إلا أسماء بنت عُميس ، وقال بعضهم : الحارقةُ الإبْراكُ ؛ قال الأَزهري في هذا المكان : وأما قول جرير : أَمَدَحْتَ ، ويْحَكَ مِنْقَراً أَن ألزَقُوا بالحارِقَيْنِ ، فأرْسَلُوها تَظْلَعُ ولم يقل في تفسيره شيئاً .
      وروي عن علي ، عليه السلام ، أنه ، قال : عليكم بالحارقة من النساء فما ثبت لي منهن إلا أسماء ؛ قال الأَزهري : كأنه ، قال عليكم بهذا الضرب من الجماع معهن .
      قال والحارقةُ من السُبع اسم له .
      قال ابن سيده : والحارقة السبع .
      ابن الأَعرابي : الحَرْق الأَكل المُسْتَقْصى .
      والحُرْقُ : الغَضابى من الناس .
      وحَرَقَ الرجلُ إذا (* قوله « وحرق الرجل كذا إلخ » كذا ضبط في الأصل بفتح الراء ولعله بضمها كما هو المعروف في أفعال السجايا .) ساء خُلقُه .
      والحُرْقَتانِ : تَيْمٌ وسَعد ابنا قَيْسِ بن ثَعْلبة بن عُكابةَ بن صَعْب وهما رَهط الأَعشى ؛

      قال : عجبتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ ، كأنّما رأوْني نَفِيّاً من إيادٍ وتُرْخُمِ وحَراقٌ وحُرَيْقٌ وحُرَيْقاء : أسماء .
      وحُرَيْقٌ : ابن النعمان بن المنذر ، وحُرَقةُ : بنته ؛

      قال : نُقْسِمُ باللهِ : نُسْلِمُ الحَلَقَهْ ، ولا حُرَيْقاً ، وأخْتَه الحُرَقَهْ قوله نسلم أي لا نُسلم .
      والحُرَقةُ أيضاً : حيّ من العرب ، وكذلك الحَرُوقةُ .
      والمُحَرّقةُ : بلد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عدل
    • " العَدْل : ما قام في النفوس أَنه مُسْتقيم ، وهو ضِدُّ الجَوْر .
      عَدَل الحاكِمُ في الحكم يَعْدِلُ عَدْلاً وهو عادِلٌ من قوم عُدُولٍ وعَدْلٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع كتَجْرِ وشَرْبٍ ، وعَدَل عليه في القضيَّة ، فهو عادِلٌ ، وبَسَطَ الوالي عَدْلَه ومَعْدِلَته .
      وفي أَسماء الله سبحانه : العَدْل ، هو الذي لا يَمِيلُ به الهوى فيَجورَ في الحكم ، وهو في الأَصل مصدر سُمِّي به فوُضِعَ مَوْضِعَ العادِلِ ، وهو أَبلغ منه لأَنه جُعِلَ المُسَمَّى نفسُه عَدْلاً ، وفلان من أَهل المَعْدِلة أَي من أَهل العَدْلِ .
      والعَدْلُ : الحُكْم بالحق ، يقال : هو يَقْضي بالحق ويَعْدِلُ .
      وهو حَكَمٌ عادِلٌ : ذو مَعْدَلة في حكمه .
      والعَدْلُ من الناس : المَرْضِيُّ قولُه وحُكْمُه .
      وقال الباهلي : رجل عَدْلٌ وعادِلٌ جائز الشهادة .
      ورَجُلٌ عَدْلٌ : رِضاً ومَقْنَعٌ في الشهادة ؛ قال ابن بري ومنه قول كثير : وبايَعْتُ لَيْلى في الخَلاء ، ولم يَكُنْ شُهودٌ على لَيْلى عُدُولٌ مَقَانِعُ ورَجُلٌ عَدْلٌ بيِّن العَدْلِ والعَدَالة : وُصِف بالمصدر ، معناه ذو عَدْلٍ .
      قال في موضعين : وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم ، وقال : يَحْكُم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ ويقال : رجل عَدْلٌ ورَجُلانِ عَدْلٌ ورِجالٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلٌ ونِسْوةٌ عَدْلٌ ، كلُّ ذلك على معنى رجالٌ ذَوُو عَدْلٍ ونِسوةٌ ذوات عَدْلٍ ، فهو لا يُثَنَّى ولا يجمع ولا يُؤَنَّث ، فإِن رأَيته مجموعاً أَو مثنى أَو مؤَنثاً فعلى أَنه قد أُجْرِي مُجْرى الوصف الذي ‏ ليس ‏ بمصدر ، وقد حكى ابن جني : امرأَة عَدْلة ، أَنَّثوا المصدر لما جرى وصفاً على المؤنث وإِن لم يكن على صورة اسم الفاعل ، ولا هو الفاعل في الحقيقة ، وإِنما اسْتَهْواه لذلك جَرْيُها وصفاً على المؤنث ؛ وقال ابن جني : قولهم رجل عَدْلٌ وامرأَة عَدْل إِنما اجتمعا في الصفة المُذَكَّرة لأَن التذكير إِنما أَتاها من قِبَل المصدرية ، فإِذا قيل رجل عَدْلٌ فكأَنه وصف بجميع الجنس مبالغةً كما تقول : استَوْلى على الفَضْل وحاز جميعَ الرِّياسة والنُّبْل ونحو ذلك ، فوُصِف بالجنس أَجمع تمكيناً لهذا الموضع وتوكيداً ، وجُعِل الإِفراد والتذكير أَمارةً للمصدر المذكور ، وكذلك القول في خَصْمٍ ونحوه مما وُصِف به من المصادر ، قال : فإِن قلت فإِن لفظ المصدر قد جاء مؤنثاً نحو الزِّيادة والعِيادة والضُّؤُولة والجُهومة والمَحْمِيَة والمَوْجِدة والطَّلاقة والسَّباطة ونحو ذلك ، فإِذا كان نفس المصدر قد جاء مؤَنثاً فما هو في معناه ومحمول بالتأْويل عليه أَحْجى بتأْنيثه ، قيل : الأَصل لقُوَّته أَحْمَلُ لهذا المعنى من الفرع لضعفه ، وذلك أَن الزِّيادة والعيادة والجُهومة والطَّلاقة ونحو ذلك مصادر غير مشكوك فيها ، فلحاقُ التاء لها لا يُخْرِجها عما ثبت في النفس من مَصدَرِيَّتها ، وليس كذلك الصفة لأَنها ليست في الحقيقة مصدراً ، وإِنما هي مُتَأَوَّلة عليه ومردودة بالصَّنْعة إِليه ، ولو قيل رجُلٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلة وقد جَرَت صفة كما ترى لم يُؤْمَنْ أَن يُظَنَّ بها أَنها صفة حقيقية كصَعْبة من صَعْبٍ ، ونَدْبة من نَدْبٍ ، وفَخْمة من فَخْمٍ ، فلم يكن فيها من قُوَّة الدلالة على المصدرية ما في نفس المصدر نحو الجُهومة والشُّهومة والخَلاقة ، فالأُصول لقُوَّتها يُتَصَرَّف فيها والفروع لضعفها يُتَوَقَّف بها ، ويُقْتَصر على بعض ما تُسَوِّغه القُوَّةُ لأُصولها ، فإِن قيل : فقد ، قالوا رجل عَدْل وامرأَة عَدْلة وفرسٌ طَوْعة القِياد ؛ وقول أُميَّة : والحَيَّةُ الحَتْفَةُ الرَّقْشاءُ أَخْرَجَهَا ، من بيتِها ، آمِناتُ اللهِ والكَلِمُ قيل : هذا قد خَرَجَ على صورة الصفة لأَنهم لم يُؤْثِروا أَن يَبْعُدوا كلَّ البُعْد عن أَصل الوصف الذي بابه أَن يَقع الفَرْقُ فيه بين مُذَكره ومؤَنَّثه ، فجرى هذا في حفظ الأُصول والتَّلَفُّت إِليها للمُباقاة لها والتنبيه عليها مَجْرى إِخراج بعض المُعْتَلِّ على أَصله ، نحو استَحْوَذَ وضَنِنُوا ، ومَجرى إِعمال صُغْتُه وعُدْتُه ، وإِن كان قد نُقِل إِلى فَعُلْت لما كان أَصله فَعَلْت ؛ وعلى ذلك أَنَّث بعضُهم فقال خَصْمة وضَيْفة ، وجَمَع فقال : يا عَيْنُ ، هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ ، إِذ قُمْنا ، وقامَ الخُصومُ في كَبَد ؟ وعليه قول الآخر : إِذا نزَلَ الأَضْيافُ ، كان عَذَوَّراً ، على الحَيِّ ، حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُه والعَدالة والعُدولة والمَعْدِلةُ والمَعْدَلةُ ، كلُّه : العَدْل .
      وتعديل الشهود : أَن تقول إِنهم عُدُولٌ .
      وعَدَّلَ الحُكْمَ : أَقامه .
      وعَدَّلَ الرجلَ : زَكَّاه .
      والعَدَلةُ والعُدَلةُ : المُزَكُّون ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      قال القُرْمُليُّ : سأَلت عن فلان العُدَلة أَي الذين يُعَدِّلونه .
      وقال أَبو زيد : يقال رجل عُدَلة وقوم عُدَلة أَيضاً ، وهم الذين يُزَكُّون الشهودَ وهم عُدُولٌ ، وقد عَدُلَ الرجلُ ، بالضم ، عَدالةً .
      وقوله تعالى : وأَشهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم ؛ قال سعيد بن المسيب : ذَوَيْ عَقْل ، وقال إِبراهيم : العَدْلُ الذي لم تَظْهَر منه رِيبةٌ .
      وكَتَب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَير يسأَله عن العَدْل فأَجابه : إِنَّ العَدْلَ على أَربعة أَنحاء : العَدْل في الحكم ، قال الله تعالى : وإِن حَكَمْتَ (* قوله « قال الله تعالى وان حكمت إلخ » هكذا في الأصل ومثله في التهذيب والتلاوة بالقسط ) فاحْكُمْ بينهم بالعَدْل .
      والعَدْلُ في القول ، قال الله تعالى : وإِذا قُلْتُم فاعْدِلوا : والعَدْل : الفِدْية ، قال الله عز وجل : لا يُقْبَل منها عَدْلٌ .
      والعَدْل في الإِشْراك ، قال الله عز وجل : ثم الذين كفروا برَبِّهم يَعْدِلون ؛ أَي يُشْرِكون .
      وأَما قوله تعالى : ولن تَسْتَطِيعوا أَن تَعْدِلوا بين النساء ولو حَرَصْتُم ؛ قال عبيدة السَّلماني والضَّحَّاك : في الحُبِّ والجِماع .
      وفلان يَعْدِل فلاناً أَي يُساوِيه .
      ويقال : ما يَعْدِلك عندنا شيءٌ أَي ما يقَع عندنا شيءٌ مَوْقِعَك .
      وعَدَّلَ المَوازِينَ والمَكاييلَ : سَوَّاها .
      وعَدَلَ الشيءَ يَعْدِلُه عَدْلاً وعادَله : وازَنَه .
      وعادَلْتُ بين الشيئين ، وعَدَلْت فلاناً بفلان إِذا سَوَّيْت بينهما .
      وتَعْدِيلُ الشيء : تقويمُه ، وقيل : العَدْلُ تَقويمُك الشيءَ بالشيءِ من غير جنسه حتى تجعله له مِثْلاً .
      والعَدْلُ والعِدْلُ والعَدِيلُ سَواءٌ أَي النَّظِير والمَثِيل ، وقيل : هو المِثْلُ وليس بالنَّظِير عَيْنه ، وفي التنزيل : أَو عَدْلُ ذلك صِياماً ؛ قال مُهَلْهِل : على أَنْ ليْسَ عِدْلاً من كُلَيْبٍ ، إِذا بَرَزَتْ مُخَبَّأَةُ الخُدُور والعَدْلُ ، بالفتح : أَصله مصدر قولك عَدَلْت بهذا عَدْلاً حَسَنًا ، تجعله اسماً للمِثْل لِتَفْرُق بينه وبين عِدْل المَتاع ، كما ، قالوا امرأَة رَزانٌ وعَجُزٌ رَزِينٌ للفَرْق .
      والعَدِيلُ : الذي يُعادِلك في الوَزْن والقَدر ؛ قال ابن بري : لم يشترط الجوهري في العَدِيل أَن يكون إِنساناً مثله ، وفَرَق سيبويه بين العَدِيل والعِدْل فقال : العَدِيلُ من عادَلَك من الناس ، والعِدْلُ لا يكون إِلاَّ للمتاع خاصَّة ، فبَيَّن أَنَّ عَدِيل الإِنسان لا يكون إِلاَّ إِنساناً مثله ، وأَنَّ العِدْل لا يكون إِلاَّ للمتاع ، وأَجاز غيرُه أَن يقال عندي عِدْلُ غُلامِك أَي مِثْله ، وعَدْلُه ، بالفتح لا غير ، قيمتُه .
      وفي حديث قارئ القرآن (* قوله « وفي حديث قارئ القرآن إلخ » صدره كما في هامش النهاية : فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ فقال : ليست إلخ .
      وبهذا يعلم مرجع الضمير في ليست .
      وقوله :، قال ابن الاثير إلخ عبارته في النهاية : قد تكرر ذكر العدل والعدل بالكسر والفتح في الحديث وهما بمعنى المثل وقيل هو بالفتح الى آخر ما هنا ).
      وصاحب الصَّدَقة : فقال ليْسَتْ لهما بعَدْل ؛ هو المِثْل ؛ قال ابن الأَثير : هو بالفتح ، ما عادَله من جنسه ، وبالكسر ما ليس من جنسه ، وقيل بالعكس ؛ وقول الأَعلم : مَتى ما تَلْقَني ومَعي سِلاحِي ، تُلاقِ المَوْتَ لَيْس له عَدِيلُ يقول : كأَنَّ عَدِيلَ الموت فَجْأَتُه ؛ يريد لا مَنْجَى منه ، والجمع أَعْدالٌ وعُدَلاءُ .
      وعَدَل الرجلَ في المَحْمِل وعَادَلَهُ : رَكِب معه .
      وفي حديث جابر : إِذا جاءت عَمَّتي بأَبي وخالي مَقْتولَيْنِ عادَلْتُهما على ناضِحٍ أَي شَدَدْتُهما على جَنْبَي البَعير كالعِدْلَيْن .
      وعَدِيلُك : المُعادِلُ لك .
      والعِدْل : نِصْف الحِمْل يكون على أَحد جنبي البعير ، وقال الأَزهري : العِدْل اسم حِمْل مَعْدُولٍ بحِمْلٍ أَي مُسَوًّى به ، والجمع أَعْدالٌ وعُدُولٌ ؛ عن سيبويه .
      وقال الفراء في قوله تعالى : أَو عَدْل ذلك صياماً ، قال : العَدْلُ ما عادَلَ الشيءَ من غير جنسه ، ومعناه أَي فِداءُ ذلك .
      والعِدْلُ : المِثْل مِثْل الحِمْل ، وذلك أَن تقول عندي عِدْلُ غُلامِك وعِدْلُ شاتك إِذا كانت شاةٌ تَعْدِل شاةً أَو غلامٌ يَعْدِل غلاماً ، فإِذا أَردت قيمته من غير جنسه نَصَبْت العَيْن فقلت عَدْل ، وربما كَسَرها بعضُ العرب ، قال بعض العرب عِدْله ، وكأَنَّه منهم غلطٌ لتَقارُب معنى العَدْل من العِدْل ، وقد أَجمعوا على أَن واحد الأَعدال عِدْل ؛ قال : ونُصِب قوله صياماً على التفسير كأَنَّه عَدْلُ ذلك من الصِّيام ، وكذلك قوله : مِلْء الأَرضِ ذَهباً ؛ وقال الزجاج : العَدْلُ والعِدْلُ واحد في معنى المِثْل ، قال : والمعنى واحد ، كان المِثْلُ من الجنس أَو من غير الجنس .
      قال أَبو إِسحق : ولم يقولوا إِن العرب غَلِطَت وليس إِذا أَخطأَ مُخْطِئٌ وجَب أَن يقول إِنَّ بعض العرب غَلِط .
      وقرأَ ابن عامر : أَو عِدْلُ ذلك صِياماً ، بكسر العين ، وقرأَها الكسائي وأَهل المدينة بالفتح .
      وشَرِبَ حتى عَدَّل أَي صار بطنه كالعِدْل وامْتَلأ ؛ قال الأَزهري : وكذلك عَدَّنَ وأَوَّنَ بمعناه .
      ووقع المُصْطَرِعانِ عِدْلَيْ بعيرٍ أَي وَقَعا مَعاً ولم يَصْرَع أَحدُهما الآخر .
      والعَدِيلتان : الغِرَارتانِ لأَن كل واحدة منهما تُعادِل صاحبتَها .
      الأَصمعي : يقال عَدَلْت الجُوالِقَ على البعير أَعْدِله عَدْلاً ؛ يُحْمَل على جَنْب البعير ويُعْدَل بآخر .
      ابن الأَعرابي : العَدَلُ ، محرّكٌ ، تسوية الأَوْنَيْن وهما العِدْلانِ .
      ويقال : عَدَلْت أَمتعةَ البيت إِذا جَعَلْتها أَعدالاً مستوية للاعْتِكام يومَ الظَّعْن .
      والعدِيل : الذي يُعادِلُك في المَحْمِل .
      والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَيْن في كَمٍّ أَو كَيْفٍ ، كقولهم جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بين الطُّول والقِصَر ، وماء مُعْتَدِلٌ بين البارد والحارِّ ، ويوم مُعْتَدِلٌ طيِّب الهواء ضدُّ مُعْتَذِل ، بالذال المعجمة .
      وكلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَل ؛ وكلُّ ما أَقَمْته فقد عَدَلْته .
      وزعموا أَن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : الحمد لله الذي جَعَلَني في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَلُوني كما يُعْدَل السَّهْم في الثِّقافِ ، أَي قَوَّمُوني ؛ قال : صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْتُ بالأَرض ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وعَدَّلَه : كعَدَلَه .
      وإِذا مالَ شيءٌ قلت عَدَلته أَي أَقمته فاعْتَدَل أَي استقام .
      ومن قرأَ قول الله ، عز وجل : خَلَقَكَ فَسوّاك فَعَدَلك ، بالتخفيف ، في أَيِّ صورةٍ ما شاء ؛ قال الفراءُ : من خَفَّف فَوجْهُه ، والله أَعلم ، فَصَرَفك إِلى أَيِّ صورة ما شاء : إِمَّا حَسَنٍ وإِمَّا قبيح ، وإِمَّا طَويل وإِمَّا قَصير ، وهي قراءة عاصم والأَخفش ؛ وقيل أَراد عَدَلك من الكفر إِلى الإِيمان وهي نِعْمة (* قوله « وهي نعمة » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وهما نعمتان ) ومن قرأَ فعَدَّلك فشَدَّد ، قال الأَزهري : وهو أَعجبُ الوجهين إِلى الفراء وأَجودُهما في العربية ، فمعناه قَوَّمك وجَعَلَك مُعْتدلاً مُعَدَّل الخَلْق ، وهي قراءة نافع وأَهل الحجاز ، قال : واخْتَرْت عَدَّلك لأَنَّ المطلوب الإثنتين التركيب أَقوى في العربية من أَن تكون في العَدْل ، لأَنك تقول عَدَلْتك إِلى كذا وصَرَفتك إِلى كذا ، وهذا أَجودُ في العربية من أَن تقول عَدَلْتك فيه وصَرَفْتك فيه ، وقد ، قال غير الفراء في قراءة من قرأَ فَعَدَلك ، بالتخفيف : إِنه بمعنى فَسَوّاك وقَوَّمك ، من قولك عَدَلْت الشيء فاعْتَدل أَي سَوّيْته فاسْتَوَى ؛ ومنه قوله : وعَدَلْنا مَيْلَ بَدْر فاعْتَدَل أَي قَوَّمْناه فاستقام ، وكلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ .
      وعَدَلْت الشيءَ بالشيء أَعْدِلُه عُدولاً إِذا ساويته به ؛ قال شَمِر : وأَما قول الشاعر : أَفَذاكَ أَمْ هِي في النَّجا ءِ ، لِمَنْ يُقارِبُ أَو يُعادِل ؟ يعني يُعادِلُ بي ناقته والثَّوْر .
      واعْتَدَل الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واستقام ، وعَدَّلْته أَنا .
      ومنه قول أَبي علي الفارسي : لأَن المُرَاعى في الشِّعْر إِنما هو تعديل الأَجزاء .
      وعَدَّل القَسَّامُ الأَنْصِباءَ للقَسْمِ بين الشُّركاء إِذا سَوّاها على القِيَم .
      وفي الحديث : العِلْم ثلاثة منها فَرِيضةٌ عادِلَةٌ ، أَراد العَدْل في القِسْمة أَي مُعَدَّلة على السِّهام المذكورة في الكتاب والسُّنَّة من غير جَوْر ، ويحتمل أَن يريد أَنها مُسْتَنْبَطة من الكتاب والسُّنَّة ، فتكون هذه الفَريضة تُعْدَل بما أُخِذ عنهما .
      وقولهم : لا يُقْبَل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ، قيل : العَدْل الفِداء ؛ ومنه قوله تعالى : وإِنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ لا يؤخَذْ منها ؛ أَي تَفْدِ كُلَّ فِداء .
      وكان أَبو عبيدة يقول : وإِنْ تُقْسِطْ كلَّ إِقْساط لا يُقْبَلْ منها ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط فاحش وإِقدام من أَبي عبيدة على كتاب الله تعالى ، والمعنى فيه لو تَفْتدي بكل فداء لا يُقْبَل منها الفِداءُ يومئذ .
      ومثله قوله تعالى : يَوَدُّ المُجْرِمُ لو يَفْتَدي من عذاب يَوْمئذٍ ببَنِيه (* قوله « واني لانحي » كذا ضبط في المحكم ، بضم الهمزة وكسر الحاء ، وفي القاموس : وأنحاء عنه : عدله ).
      قال : معناه لم يَنْعَدِلْ ، وقيل : معنى قوله لم يُعادِل أَي لم يَعْدِل بنحو أَرضها أَي بقَصْدِها نحواً ، قال : ولا يكون يُعادِل بمعنى يَنْعَدِل .
      والعِدال : أَن يَعْرِض لك أَمْرانِ فلا تَدْرِي إِلى أَيِّهما تَصيرُ فأَنت تَرَوَّى في ذلك ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد : وذُو الهَمِّ تُعْدِيه صَرِيمةُ أَمْرِه ، إِذا لم تُميِّتْه الرُّقى ، ويُعَادِلُ يقول : يُعادِل بين الأَمرين أَيَّهما يَرْكَب .
      تُميِّتْه : تُذَلِّله المَشورات وقولُ الناس أَين تَذْهَب .
      والمُعادَلَةُ : الشَّكُّ في أَمرين ، يقال : أَنا في عِدالٍ من هذا الأَمر أَي في شكٍّ منه : أَأَمضي عليه أَم أَتركه .
      وقد عادلْت بين أَمرين أَيَّهما آتي أَي مَيَّلْت ؛ وقول ذي الرمة : إِلى ابن العامِرِيِّ إِلى بِلالٍ ، قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلَة العِدالا
      ، قال الأَزهري : العرب تقول قَطَعْتُ العِدالَ في أَمري ومَضَبْت على عَزْمي ، وذلك إِذا مَيَّلَ بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ثم استقام له الرأْيُ فعَزَم على أَوْلاهما عنده .
      وفي حديث المعراج : أُتِيتُ بإِناءَيْن فَعَدَّلْتُ بينهما ؛ يقال : هو يُعَدِّل أَمرَه ويُعادِلهُ إِذا تَوَقَّف بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ، يريد أَنهما كانا عنده مستويَيْنِ لا يقدر على اختيار أَحدهما ولا يترجح عنده ، وهو من قولهم : عَدَل عنه يَعْدِلُ عُدولاً إِذا مال كأَنه يميل من الواحد إِلى الآخر ؛ وقال المَرَّار : فلما أَن صَرَمْتُ ، وكان أَمْري قَوِيماً لا يَمِيلُ به العُدولُ
      ، قال : عَدَلَ عَنِّي يَعْدِلُ عُدُولاً لا يميل به عن طريقه المَيْلُ ؛ وقال الآخر : إِذا الهَمُّ أَمْسى وهو داءٌ فأَمْضِه ، ولَسْتَ بمُمْضيه ، وأَنْتَ تُعادِلُه
      ، قال : معناه وأَنتَ تَشُكُّ فيه .
      ويقال : فلان يعادِل أَمرَه عِدالاً ويُقَسِّمُه أَي يَميل بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ؛ قال ابن الرِّقاع : فإِن يَكُ في مَناسِمها رَجاءٌ ، فقد لَقِيَتْ مناسِمُها العِدالا أَتَتْ عَمْراً فلاقَتْ من نَداه سِجالَ الخير ؛ إِنَّ له سِجالا والعِدالُ : أَن يقول واحدٌ فيها بقيةٌ ، ويقولَ آخرُ ليس فيها بقيةٌ .
      وفرسٌ مُعْتَدِلُ الغُرَّةِ إِذا توَسَّطَتْ غُرَّتُه جبهتَهُ فلم تُصِب واحدةً من العينين ولم تَمِلْ على واحدٍ من الخدَّين ، قاله أَبو عبيدة .
      وعَدَلَ الفحلَ عن الضِّراب فانْعَدَلَ : نحَّاه فتنحَّى ؛ قال أَبو النجم : وانْعَدلَ الفحلُ ولَمَّا يُعْدَل وعَدَلَ الفحلُ عن الإِبل إِذا تَرَك الضِّراب .
      وعَدَلَ بالله يَعْدِلْ : أَشْرَك .
      والعادل : المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربِّه ؛ ومنه قول المرأَة للحَجَّاج : إِنك لقاسطٌ عادِلٌ ؛ قال الأَحمر : عَدَلَ الكافرُ بربِّه عَدْلاً وعُدُولاً إِذا سَوَّى به غيرَه فعبَدَهُ ؛ ومنه حديثُ ابن عباس ، رضي الله عنه :، قالوا ما يُغْني عنا الإِسلامُ وقد عَدَلْنا بالله أَي أَشْرَكْنا به وجَعَلْنا له مِثْلاً ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : كَذَبَ العادِلون بك إِذ شَبَّهوك بأَصنامهم .
      وقولُهم للشيء إِذا يُئِسَ منه : وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ ؛ هو العَدْلُ بنُ جَزْء بن سَعْدِ العَشِيرة وكان وَليَ شُرَطَ تُبَّع فكان تُبَّعٌ إِذا أَراد قتل رجل دفَعَه إِليه ، فقال الناس : وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ ، ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِسَ منه .
      وعَدَوْلى : قريةٌ بالبحرين ، وقد نَفَى سيبويه فَعَولى فاحتُجَّ عليه بعَدَوْلى فقال الفارسي : أَصلها عَدَوْلاً ، وإِنما تُرك صرفُه لأَنه جُعل اسماً للبُقْعة ولم نسمع نحن في أَشعارهم عَدَوْلاً مصروفاً .
      والعَدَوْلِيَّةُ في شعر طَرَفَةَ : سُفُنٌ منسوبة إِلى عَدَوْلى ؛ فأَما قول نَهْشَل بن حَرِّيّ : فلا تأْمَنِ النَّوْكَى ، وإِن كان دارهُمُ وراءَ عَدَوْلاتٍ ، وكُنْتَ بقَيْصَرا فزعم بعضهم أَنه بالهاء ضرورة ، وهذا يُؤَنِّس بقول الفارسي ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : هي موضع وذهب إِلى أَن الهاء فيها وضْعٌ ، لا أَنه أَراد عَدَوْلى ، ونظيره قولهم قَهَوْباةُ للنَّصْل العريض .
      قال الأَصمعي : العَدَوْلِيُّ من السُّفُن منسوب إِلى قرية بالبحرين يقال لها عَدَوْلى ، قال : والخُلُجُ سُفُنٌ دون العَدَوْلِيَّة ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول طَرَفة : عَدَوْلِيَّة أَو من سَفين ابن نَبْتَل (* قوله « نبتل » كذا في الأصل والتهذيب ، والذي في التكملة : يا من ؛ وتمامه : يجوز بها الملاح طورا ويهتدي ).
      قال : نسبها إِلى ضِخَم وقِدَم ، يقول هي قديمة أَو ضَخْمة ، وقيل : العَدَوْليَّة نُسبَتْ إِلى موضع كان يسمى عَدَوْلاة وهي بوزن فَعَوْلاة ، وذكر عن ابن الكلبي أَنه ، قال : عَدَوْلى ليسوا من ربيعةَ ولا مُضر ولا ممن يُعْرَفُ من اليمن إِنما هم أُمَّةٌ على حِدَة ؛ قال الأَزهري : والقولُ في العَدَوْليَّ ما ، قاله الأَصمعي .
      وشجر عَدَوْلِيٌّ : قديمٌ ، واحدته عَدَوْلِيَّة ؛ قال أَبو حنيفة : العَدَوْليُّ القديمُ من كل شيء ؛ وأَنشد غيره : عليها عَدَوْلِيُّ الهَشِيم وصامِلُه ويروى : عَدامِيل الهَشيم يعني القديمَ أَيضاً .
      وفي خبر أَبي العارم : فآخُذُ في أَرْطًى عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ .
      والعَدَوْلِيُّ : المَلاَّح .
      ابن الأَعرابي : يقال لزوايا البيت المُعَدَّلات والدَّراقِيع والمُرَوَّيات والأَخْصام والثَّفِنات ، وروى الأَزهري عن الليث : المُعْتَدِلةُ من النوق الحَسَنة المُثَقَّفَة الأَعضاء بعضها ببعض ، قال : وروى شَمِر عن مُحارِب
      ، قال : المُعْتَدِلة مِن النوق ، وجَعَله رُباعيّاً من باب عَندَل ، قال الأَزهري : والصواب المعتدلة ، بالتاء ، وروى شمر عن أَبي عدنانَ الكناني أَنشده : وعَدَلَ الفحلُ ، وإِن لم يُعْدَلِ ، واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنام الأَمْيَلِ
      ، قال : اعتدالُ ذات السَّنامِ الأَمْيلِ استقامةُ سَنامها من السِّمَن بعدما كان مائلاً ؛ قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن الحرف الذي رواه شمر عن محارب في المُعَنْدِلة غيرُ صحيح ، وأَن الصوابَ المُعْتَدِلة لأَن الناقة إِذا سَمِنَت اعْتَدَلَتْ أَعضاؤها كلُّها من السَّنام وغيره ، ومُعَنْدِلة من العَنْدَل وهو الصُّلْبُ الرأْس ، وسيأْتي ذكره في موضعه ، لأَن عَنْدَل رُباعيٌّ خالص .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى العدفة في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
 عَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً، أي أكل. يقال: ما ذقت عَدْفاً ولا عدوفاً، ولا عَدافاً، أي شيئاً. وباتت الدابة على غير عَدوفٍ، أي على غير عَلَفٍ. والعَدَفُ بالتحريك: القَذى. والعِدْفَةُ بالكسر: ما بين العشرة إلى الخمسين من الرجال. وأعطاه عِدْفَةً من مالٍ، أي قِطعةً منه. ومَرَّ عِدْفٌ من الليل، أي قطعةٌ منه. والعِدْفَةُ كالصَنِفَةِ من الثوب.
تاج العروس

العَدْفُ : النَّوالُ القَلِيلُ يُقالُ : أَصَبْنا في مالِه عَدْفاً نقَلَه ابنُ فارِسٍ وفي اللِّسانِ : العَدْفُ : النَّوْلُ اليَسِيرُ من إِصابةٍ . وفي الصِّحاح : العدْفُ : الأَكْلُ . وفي اللِّسانِ : العَدْفُ : اليَسِير من العَلَفِ . والعِدْفُ بالكَسْرِ : القِطْعَةُ من اللَّيْلِ يُقال : مرَّ عِدْفٌ من اللَّيْلِ وعِتْفٌ : أَي قِطْعَةٌ نقَله الجَوْهَريُّ . والعِدْفُ : الجماعَةُ مِنّا كالعِدْفَةِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . والعُدْفُ بالضم : جمعُ العَدُوفِ كصَبُورٍ وهو : الذَّوَاقُ كسَحابٍ وهو ما يُذاقُ قالَ الشّاعِرُ :

وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ ... وقِلَّةُ ما يَذُقْنَ من العَدُوفِ

عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍِ ... رَجِيعِ الفَرْثِ أَو لَوْكِ الصَّرِيفِ والعَدَفُ بالتَّحْرِيكِ : القَذَى نَقَلَه الجَوْهَريُّ قال ابنُ بَرِّيٍّ : شاهِدُه قولُ الرّاجِزِ يَصِفُ حِماراً وأُتُنَهُ :

" أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ

" أَزْرقَ كالمِرْآةِ طَحّارَ العَدَفْ أَي : يَطْحَرُ القذَى ويَدْفعُه

وعَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً : أَكَل نَقَله الجوهري . ويقال : ما ذُقْنَا عَدُوفاً كصَبُورٍ ولا عَدُوفَةً بالهاءِ ولا عَدْفاً بالفتح ويُحرَّكُ ولا عُدافاً كغُرابٍ : أَي شَيْئاً اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى والثالِثة والخامِسَة وفي العُبابِ : قال أَبو عَمْرٍو : كُنْتُ عند يَزِيدَ بن مَزْيَدٍ الشِّيْبانِيّ فأَنْشَدَْتُه بيت قيْس بنِ زُهَيْرٍ :

ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَذُوفَةً ... يَقْذِفْنَ بالمُهَرَاتِ والأَمْهارِ

فقال لي يَزِيدُ بن صَحَّفْتَ يا أَبا عَمْرٍو إِنما هي عَدُْوفَةٌ بالدّالِ المُهْمَلةِ قالَ : فقلتُ له : لم أُصَحِّفْ أَنا ولا أَنْتَ نقولُ رَبِيعُةُ هذا الحرْفَ بالذّال المُعْجَمةِ وسائِرُ العَربِ بالدّالِ المُهْمَلةِ قال الصاغانيُّ : هكذا نسَبَ أَبو عَمْرٍ وهذا البيتَ إِلى قَيْسِ بن زُهيرٍ وإِنما هو للرَّبِيعِ بن زِيادٍ العَبْسِيِّ . ويُقال : باتتْ دابَّةٌ بلا عَدُوفٍ : أَي بلا عَلَفٍ هذه لُغَةُ مُضَرَ نقَله الجَوْهرِيُّ . والعِدْفَةُ بالكَسْرِ : ما بَيْن العَشَرةِ إلى الخَمْسِينَ وخَصَّصهُ الأَزْهَرِيُّ والجَوْهرِيُّ فقال : من الرِّجالِ وعَمَّ به كُراع في الماشِيَة قال : ابنُ سِيده : ولا أَحُقُّها كالعِدْفِ بالكَسْرِ . والعِدَفُ كعِنَبٍ والذي يَظْهَرُ من عِبارةِ اللِّسانِ أَنَّ العِدْفةِ ومَعْناها : التَّجَمُّعُ قالَ ابنُ سِيدَه : وعندِي أَنَّ المَعْنِيَّ هُنَا بالتَّجَمُّع الجَماعَةُ لأَنَّ التَجُّمعَُ عَرَضٌ وإِنَّما يكونُ مثلُ هذا في الجَوَاهِرِ المَخْلُوقَةِ كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ ورُبَّما كانَ في المَصْنُوعِ وهو قَلِيلٌ . والعِدْفَةُ : القِطْعةُ من الشَّيْءِ كالعَيْدَفِ كحَيْدرٍ نقلَه ابنُ عَبّادٍ قال : ولا أَحُقُّه . ويُقالُ : عَدَفَ به عِدْفَة من المالِ : أَي قَطَعَ له قِطْعَةً منه . والعِدْفَةُ : الصُّدْرَةُ عن ابنِ عَبّادٍ . والعدْفَةُ كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ نقله الجوهريُّ وفي اللِّسانِ : يقال : ما عَليْهِ عِدْفَةٌ : أَي خِرْقَةٌ لغةٌ مَرْغُوبٌ عَنْها . والعِدْفَةً : أَصْلُ الشَّجرةِ الذّاهِبُ في الأرض ويُحَرَّكُ وهذه عن ابن الأعرابي ج : كعِنبٍ هذا على القولِ الأول ويُحرَّكُ هذا على قول ابن الأعرابيِّ وأَنشَدَ للطِّرِمّاحِ :

حَمّالُ أَثْقالِ دِياتِ الثَّأَى ... عن عِدَفِ الأَصْلِ وكَرّامِها هكذا أَنشده بالتَّحْرِيك وغيرُه يَرويه بالكسر يقول : إنه يحْمِلُ الحَمالاتِ والمغارِمَ عن أَقاصِي الأَصلِ فكيفَ عن مُعْظَمِه يعنِي به يزِيدَ بنَ المُهَلْبِ . وقال العُزَيْزِيُّ : ما تَعَدَّفْتُ اليومُ : أَي ما ذُقْتُ قليلاً فضْلاً عن كَثِيرٍ . وفي التَّكْمِلةِ : عَدْفاءُ : ع ومما يُسْتَدْركُ عليه : العِدَفَةُ بكسرٍ ففتح : كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ لغةٌ في العِدْفَةِ بالكسرِ . واعْتَدَفَ الثَّوْبَ : أَخَذَ منه عِدْفَةً . واعْتَدَفَ العِدْفَةَ : أَخْذَها . وعِدْفُ كُلِّ شَيءٍِ بالكَسْرِ : أَصْلُه . وعُدَاف كغُرابٍ : وادٍ في دِيارِ الأَزْدِ بالسَّراةِ وقِيلَ : جَبَلٌ

لسان العرب
العَدْفُ الأَكل عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً أَكل والعَدُوفُ الذَّواقُ أَعني ما يُذاق قال وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ وقِلَّةُ ما يَذُقْن من العَدُوفِ عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍ رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن ورَجِيع الفرث بدل من قَضام بدَل بيان ولَوْك في معنى مَلُوك وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً والذال المعجمة في كل ذلك لغة ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً قال أَبو حسّان سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة قال وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس بن زهير ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْن عَدُوفةً يَقْذِفْن بالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال فقال لي يزيد صَحَّفت أَبا عمرو إنما هي عَذُوفة بالذال قال فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال وسائر العرب بالدال وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد والعَدْفُ نَوْلٌ قليل من إصابة والعَدْفُ اليسير من العلَف وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف هذه لغة مُضر وفي الحديث ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا والعِدْفةُ والعِدَفَةُ كالصَّنِفة من الثوب واعتَدَف الثوبَ أَخذ منه عِدَفةً واعتدَف العِدْفَة أَخذها وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة لغة مرغوب عنها وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه أَصله الذاهبُ في الأَرض قال الطرمّاح حَمّال أَثقالِ دِياتِ الثَّأَى عن عِدَفِ الأَصْلِ وكُرّامِها وفي التهذيب عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها وجمعها عِدَفٌ قال ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه ابن الأَعرابي العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ والعِدْفةُ ما بين العشرة إلى الخمسين وخصصه الأَزهري فقال العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين قال ابن سيده وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها والعِدْفة التجمُّع والجمع عِدْفٌ بالكسر وعِدَفٌ قال وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر وربما كان في المصنوع وهو قليل والعِدْف القِطْعة من الليل يقال مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة والعَدَفُ بالتحريك القَذى قال ابن بري شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه ويقال عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة
الرائد
* عدف يعدف: عدفا. 1-أكل. 2-له عدفة من مال: قطع له منه قطعة.
الرائد
* عدف. ج عدف. 1-مص. عدف. 2-عطاء قليل. 3-قليل من العلف. 4-«ما ذقت عدفا»: أي شيئا.
الرائد
* عدف. 1-قسم من الليل. 2-جماعة من الناس.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: