المعجم: لسان العرب
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
الْعَدْلُ : ضِدُّ الْجَوْرِ وهو مَا قامَ في النُّفُوسِ أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ وقيلَ : هو الأَمْرُ الْمُتَوَسِّطُ بينَ الإِفْراطِ والتَّفْرِيطِ وقالَ الرَّاغِبُ : العَدْلُ ضَرْبَانِ مُطْلَقٌ يَقْتَضِي العَقْلُ حُسْنَهُ ولا يَكونُ في شَيْءٍ مِنَ الأَزْمِنَةِ مَنْسُوخاً ولا يُوصَفُ بالاعْتِداءِ بِوَجْهٍ نَحْوُ الإِحْسانِ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ وكَفِّ الأَذِيَّةِ عَمَّن كَفَّ أَذاهُ عَنْكَ وعَدْلٌ يُعْرَفُ كَوْنُهُ عَدْلاً بالشَّرْعِ ويُمْكِنُ نَسْخُهُ في بعضِ الأَزْمِنَةِ كالقِصَاصِ وأُرُوشِ الجِناياتِ وأَخْذِ مالِ المُرْتَدِّ ولذلكَ قالَ تَعالى : " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاَعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " وقالَ تَعالَى : " وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها " فَسَمَّى ذلكَ اعْتِداءً وسَيِّئَةً وهذا النَّحْوُ هو ا لمَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ " فَإِنَّ العَدْلَ : هو المُساوَاةُ في المُكافَأَةِ إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ وإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ والإِحْسَانُ : أنْ يُقابِلَ الخَيْرَ بِأَكْثَرَ منه والشَّرَّ بِأَقَلَّ منه كالْعَدالَةِ والعُدُولَةِ بالضَّمِّ والْمَعْدِلَةِ بكسْرِ الدَّالِ والمَعْدَلَةِ بِفَتْحِها قالَ الرَّاغِبُ : العَدَالَةُ والمَعْدَلَةُ : لَفْظٌ يَقْتَضِي المُساوَاةَ ويُسْتَعْمَلُ باعْتِبارِ المُضَايَفَةِ . عَدَلَ الحاكِمُ في الحُكْمِ يَعْدِلُ من حَدِّ ضَرَبَ عَدْلاً فَهُوَ عَادِلٌ يُقالُ : هو يَقْضِي بالحَقِّ ويَعْدِلُ وهو حَكَمٌ عَادِلٌ ذو مَعْدَلَةٍ في حُكْمِهِ مِن قَوْمٍ عُدُولٍ وعَدْلٍ أَيضاً بِلَفْظِ الْواحِدِ وهذا أي الأَخِيرُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ كتَجْرٍ وشَرْبٍ كَما في المُحْكَمِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِكُثَيِّر :
وبَايَعْتُ لَيْلَى في الخَلاءِ ولَمْ يَكُنْ ... شُهُودٌ عَلى لَيْلَى عُدُولٌ مَقانِعُقالَ شَيْخُنا : قَوْلُه بِلَفْظِ الواحِدِ صَرِيحُهُ أَنَّ العَدْلَ هو لَفْظُ الوَاحِدِ وقَدَّمَ أَنَّ الواحِدَ هوالعادِلُ ففي كلامِهِ نَوْعٌ مِنَ التَّناقُضِ فتَأَمَّلْ انْتَهى . والعَدْلُ مِنَ النَّاسِ : المَرْضِيُّ قَوْلُهُ وحُكْمُهُ وقالَ البَاهِلِيُّ : رَجُلٌ عَدْلٌ وعَادِلٌ : جائِزُ الشَّهادَةِ ورَجُلٌ عَدْلٌ : رِضاً ومَقْنَعٌ في الشَّهادَةِ بَيِّنُ العَدْلِ والْعَدالَةِ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ مَعْنَاهُ ذُو عَدْلٍ ويُقالُ : رَجُلٌ عَدْلٌ ورَجُلاَنِ عَدْلٌ ورِجَالٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلٌ ونِسْوَةٌ عَدْلٌ كُلُّ ذلكَ على مَعْنَى : رِجَالٌ ذَوُو عَدْلٍ ونِسْوَةٌ ذَوَاتُ عَدْلٍ فهو لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ولا يُؤَنَّثُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ مَجْمُوعاً أو مُثَنّىً أو مُؤَنَّثاً فعَلى أَنَّهُ قد أُجْرِيَ مُجْرَى الوَصْفِ الذي ليسَ بِمَصْدَرٍ قالَ شيخُنا : العَدْلُ بالنَّظَرِ إِلى أَصْلِهِ وهو ضِدُّ الجَوْرِ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ وبالنَّظَرِ إِلى ما صَارَ إِلَيْهِ مِنَ النَّقْلِ لِلذَّاتِ يُثَنَّى ويُجْمَعُ . وقالَ الشِّهابُ : الْمَصْدَرُ المَنْعُوتُ بهِ يَسْتَوِي فيهِ الواحِدُ المُذَكَّرُ وغيرُه قالَ : وهذا الاِسْتِواءُ هوَ الأَصْلُ المُطَّرِدُ فلا يُنافِيهِ قَوْلُ الرَّضِيِّ : إِنَّهُ يُقالُ : رَجُلانِ عَدْلاَنِ لأَنَّهُ رِعَايَةٌ لِجَانِبِ المَعْنَى قال : وَقَوْلُ المُصَنِّفِ : وهذا اسْمٌ للجَمْعِ مُخالِفٌ لِمَا أَجْمَعُوا عليه انتهى . قلتُ : وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ : قَوْلُهم رَجُلٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلٌ إِنَّما اجْتَمَعا في الصِّفَةِ المُذَكَّرَةِ لأَنَّ التَّذْكِيرَ إِنَّما أَتاهَا مِن قِبَلِ المَصْدَرِيَّةِ فَإِذا قيل : رَجُلٌ عَدْلٌ فَكَأَنَّهُ وُصِفَ بِجَميعِ الجِنْسِ مُبالَغَةً كَما تَقُولُ : اسْتَوْلَى على الفَضْلِ وحازَ جميعَ الرِّياسَةِ والنُّبْلِ ونَحْوَ ذلكَ فوُصِفَ بالجِنْسِ أَجْمَعَ تَمْكِيناً لهذا المَوْضِعِ وتَأْكِيداً وجُعِلَ الإِفْرادُ والتَّذْكِيرُ أَمارةً للمَصْدَرِ المَذْكُورِ وكذلكَ القَوْلُ في خَصْمٍ ونَحْوِهِ مِمَّا وُصِفَ بِهِ مِنَ الْمَصادِرِ . قال ابنُ سِيدَه : وقد حَكَى ابنُ جِنِّيٍّ : امْرَأَةٌ عَدْلَةٌ أَنَّثُوا الْمَصْدَرَ لَمَّا جَرَى وَصْفاً عَلى المُؤَنَّثِ وإِنْ لَمْ يَكُنْ على صُورَةِ اسْمِ الْفاعِلِ ولا هُو الفَاعِلُ في الحَقيقَةِ وإِنَّما اسْتَهْوَاهُ لذلكَ جَرْيُها وَصْفاً علَى المُؤَنَّثِ . قلتُ : وبهذا سَقَطَ قَوْلُ شَيْخِنا : العَدْلَةُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ ولا مَسْمُوعٍ واللُّغَةُ ليسَ مَوْضُوعُها ذِكْرَ المَقِيسَاتِ فَتَأَمَّلْ انْتَهَى . وقال ابنُ جِنِّيٍّ أيضاً : فَإِنْ قِيلَ : فقد قالوا : رَجُلٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلَةٌ وفَرَسٌ طَوْعَةُ الْقِيادِ وقَوْلُ أُمَيَّةَ :
" والْحَيَّةُ الْحَتْفَةُ الرَّقْشَاءُ أَخْرَجَهامِنْ بَيْتِها آمِناتُ اللَّهِ والْكَلِمُقيلَ : هذا قد خَرَجَ على صَورَةِ الصِّفَةِ لأنَّهُم لَمْ يُؤْثِرُوا أَنْ يَبْعُدُوا كُلَّ البُعْدِ عَنْ أَصْلِ الوَصْفِ الذي بابُه أَنْ يَقَعَ الفَرْقُ فيه بَيْنَ مُذَكَّرِهِ ومُؤَنَّثِهِ فَجَرَى هذا في حِفْظِ الأُصُولِ والتَّلَفُّتِ إِليها لِلْمُباقَاةِ لها والتَّيْبِيهِ عليْها مَجْرَى إِخْراجِ بعضِ المُعْتَلِّ على أَصْلِهِ نحوِ اسْتَحَوَذَ ومَجْرَى إِعْمالِ صُغْتُهُ وعُدْتُهُ وإِنْ كانَ قد نُقِلَ إلى فَعُلْتُ لَمَّا كانَ أَصْلُهُ فَعَلْتُ وعَلى ذلكَ أَنَّثَ بَعْضُهم فقال : خَصْمَةٌ وضَيْفَةٌ وجَمَعَ فقالَ : خُصُومٌ وأَضْيَافٌ . وعَدَّلَ الْحُكْمَ تَعْدِيلاً : أقامَهُ وعَدَّلَ فُلاَناً : زَكَّاهُ أي قال : إِنَّهُ عَدْلٌ . وعَدَّلَ الْمِيزانَ والمِكْيَالَ : سَوَّاهُ فاعْتَدَلَ . والْعَدَلَةُ مُحَرَّكَةً وكَهُمَزَةٍ وهذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ : المُزَكُّونَ للشُّهُودِ وقالَ شَمِر : قالَ القُرْمُلِيُّ : سَأَلْتُ عن فُلانٍ العُدَالَةَ كتُؤَدَةٍ أي الذينَ يُعَدِّلُونَهُ وقال أبو زَيْدٍ : رَجُلٌ عُدَلَةٌ وقَوْلٌ عُدَلَةٌ أيضاً أو كَهُمَزَةٍ لِلْوَاحِدِ وبالتَّحْرِيكِ لِلْجَمْعِ عن أبي عَمْروٍ . وعَدَلَهُ يَعْدِلُهُ عَدْلاً وعَادَلَهُ مُعادَلَةً : وَازَنَهُ وكذا : عادَلَ بينَ الشَّيْئَيْنِ . وعَدَلَهُ في الْمَحْمِلِ وعَادَلَهُ : رَكِبَ مَعَهُ . والْعَدْلُ : الْمِثْلُ والنَّظِيرُ كالْعِدْلِ بالكسرِ والْعَدِيلِ كأميرٍ وقيل : هو الْمِثْلُ وليسَ بالنَّظِيرِ عَيْنِهِ ج : أَعْدَالٌ وعُدَلاَءُ . قالَ الرَّاغِبُ : العَدْلُ والعِدْلُ مُتَقارِبَانِ لكن العَدْلُ يُسْتَعْمَلُ فيما يُدْرَكُ بالبصِيرَةِ كالأَحْكَامِ وعَلى ذلكَ قَوْلُه تَعالى : " أوْ عَدْلُ ذلكَ صِيَاماً " والعِدْلُ والعَدِيلُ فيما يُدْرَكُ بالحاسَّةِ كالمَوْزُوناتِ المَعْدُودَاتِ والمَكِيلاَتِ . وفي الصِّحَاح : قالَ الأَخْفَشُ : العِدْلُ بالكسر : المِثْلُ والعَدْلُ بالفتحِ : أَصْلُهُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ : عَدَلْتُ بهذا عَدْلاً حَسَناً تَجْعَلُهُ اسْماً لِلْمِثْلِ لِتُفَرِّقَ بَيْنَهُ وبينَ عِدْلِ المَتَاعِ كَما قالَوا : امْرَأَةٌ رَزَانٌ وعَجُزٌ رَزِينٌ لِلْفَرْقِ . وقالَ الفَرَّاءُ : العَدْلُ بالفَتْحِ : ما عَادَلَ الشَّيْءَ مِنْ غَيرِ جِنْسِهِ والعِدْلُ بالكَسْرِ : المِثْلُ تقولُ منه : عندي عِدْلُ غُلاَمِكَ وعِدْلُ شاتِكَ إِذا كانَ غُلاَماً يَعْدِلُ غُلاَماً أو شَاةً تَعْدِلُ شَاةً فَإِذا أَرَدْتَ قِيمَتَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ نَصَبْتَ العَيْنَ ورُبَّما كَسَرَها بعضُ العَرَبِ وكَأَنَّهُ منهم غَلَطٌ لِتَقَارُبِ مَعْنَى العَدْلِ مِنَ العِدْلِ قالَ : وقد أَجْمَعُوا عَلى واحِدِ الأَعْدَالِ أَنَّهُ عِدْلٌ بالكسرِ انتهى . وفي العُبابِ : وقالَ الزَّجَّاجُ : العَدْلُ والعِدْلُ واحِدٌ في مَعْنَى المِثْلِ قالَ : والمَعْنَى واحِدٌ كَأَنَّ المِثْلَ مِنَ الجِنْسِ أو مِنْ غَيْرِ الجِنْسِ قالَ : ولم يَقُولُوا إِنَّ العَربَ غَلِطَتْ وليسِ إِذا أَخْطَأَ مُخْطِئٌ وَجَبَ أَنْ يَقول : إِنَّ بعضَ العربِ غَلِطَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : عَدْلُ الشَّيْءِ وعِدْلُهُ سَوَاءٌ أي مِثْلُهُ انتهى . وقالَ بعضُهم : العِدْلُ تَقْوِيمُكَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ حتى تَجْعَلَهُ له مِثْلاً وأَجازَ بعضُهم أن يُقالَ : عِنْدِي عِدْلُ غُلامِكَ أي مِثْلُهُ وعَدْلُه بالفتح لا غَيْرُ : قِيمَتُهُ وقَرَأَ ابنُ عامِرٍ : " أَوْ عِدْلُ ذلِكَ صِيَاماً " بكَسْرِ العَيْنِ وقَرَأَها الْكِسائِيُّ وأَهْلُ المَدِينَةِ بالفَتْحِ . والعَدْلُ : الْكَيْلُ وقيل : الْجَزَاءُ وأيضاً : الْفَرِيضَةُ وبهِ فَسَّرَ ابنُ شُمَيْلٍ الحديثَ : لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولاَ عَدْلٌ ويُقالُ : هو النَّافِلَةُ وقيلَ : هو الْفِدَاءُ إِذا اعْتُبِرَ فيهِ مَعْنَى المُسَاوَاةِ ومنهُ قولُه تَعالَى : " وإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا " أي تَفْدِ كُلَّ فِدَاءٍ وكذا قولُهُ تعالى : " أو عَدْلُ ذلِكَ صِيَاماً " كَما في الصِّحاحِ وكانَ أبو عُبَيْدَةَ يقولُ : وإِنْ تُقْسِطْ كُلَّ إِقْساطٍ لا يُقْبَلُمنها . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ فاحِشٌ وإِقْدَامٌ مِنْ أبي عُبَيْدَةَ على كِتابِ اللهِ تَعالَى والمَعْنَى فيه : لو تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لا يُقْبَلُ منها الفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ . ويُقالُ : العَدْلُ : السَّوِيَّةُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَدْلُ : الاِسْتِقَامَةُ . وعَدْلٌ بِلاَ لاَمٍ : رَجُلٌ مِنْ سَعْدِ العَشِيرَةِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هوَ العَدْلُ بنُ جِزْءِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ هكذا وَقَعَ في الصِّحاحِ والصَّوابُ : مِنْ سَعْدِ العَشيرَةِ واخْتُلِفَ في اسْمِ وَالِدِهِ فقيل : هو جَزْءٌ هكذا بالهَمْزَةِ كَما وَقَعَ في نُسَخِ الإِصْلاَحِ لابنِ السِّكِّيتِ ومثلُهُ في الصِّحاحِ وفي جَمْهَرَةِ الأَنْسابِ لابنِ الكَلْبِيِّ : هو العَدْلُ بنُ جُرٍّ بِضَمِّ الجِيم والرَّاءِ المُكَرَّرَةِ وكان وَلِيَ شُرْطَةَ تُبَّعٍ فَإِذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ دُفِعَ إلَيْهِ ونَصُّ الصِّحاحِ : وكانَ تُبَّعٌ إِذا أرادَ قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إليه فَقِيلَ بَعْدَ ذلكَ لِكُلِّ ما يُئِسَ مِنْهُ : وُضِعَ عَلى يَدَيْ عَدْلٍ . والعِدْلُ بِالْكَسَرِ : نِصْفُ الْحِمْلِ يكونُ عَلى أَحَدِ جَنْبَي البَعِيرِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : العِدْلُ : اسْمُ حِمْلٍ مَعْدُولٍ بِحِمْلٍ أي مُسَوّىً به ج : أَعْدَالٌ وعُدُولٌ عن سِيبَوَيْهِ ومِنْ ذلكَ تقولُ في عُدُولِ قَضاءِ السُّوءِ : ما هم عُدُولٌ ولكنْ عُدُولٌ . وعَدِيلُكَ : مُعَادِلُكَ في المَحْمَلِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : العَدِيلُ الذي يُعادِلُكَ في الوْزَنِ والقَدْرِ قالَ ابنُ بِرِّيٍّ : لم يَشْتَرِطِ الجَوْهَرِيُّ في العَدِيل أن يكونَ إِنْساناً مِثْلَه وفَرَّقَ سِيبَوَيْه بينَ العَدِيلِ والعِدْلِ فقالَ : العَدِيلُ ما عَادَلَكَ مِنَ النَّاسِ والعِدْلُ لا يكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً فَبَيَّنَ أَنَّ عَدِيلَ الإِنْسانِ لا يكونُ إِلاَّ إِنْساناً مِثْلَه وأَنَّ العِدْلَ لا يَكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً . ويُقالُ : شَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ أي صارَ بَطْنُهُ كالْعِدْلِ وبالكسرِ وامْتلأَ عن أبي عَدْنانَ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وكذلكَ حتَّى عَدَّنَ وأَوَّنَ بمَعْنَاهُ . والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حَالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ كقولِهِم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ وماءٌ مُعْتَدِلٌ بينَ البارِدِ والحَارِّ ويومٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الهَواءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وكُلُّ ما تَنَاسَبَ فَقَدْ اعْتَدَلَ وكُلُّ ما أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ بالتَّخْفِيفِ وعَدَّلْتَهُ بالتَّشْدِيدِ وزَعَمْوا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ : الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَّلُونِي كما يُعَدَّلُ السَّهْمُ في الثِّقافِ أي قَوَّمُونِي وقالَ الشاعِرُ : منها . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ فاحِشٌ وإِقْدَامٌ مِنْ أبي عُبَيْدَةَ على كِتابِ اللهِ تَعالَى والمَعْنَى فيه : لو تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لا يُقْبَلُ منها الفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ . ويُقالُ : العَدْلُ : السَّوِيَّةُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَدْلُ : الاِسْتِقَامَةُ . وعَدْلٌ بِلاَ لاَمٍ : رَجُلٌ مِنْ سَعْدِ العَشِيرَةِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هوَ العَدْلُ بنُ جِزْءِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ هكذا وَقَعَ في الصِّحاحِ والصَّوابُ : مِنْ سَعْدِ العَشيرَةِ واخْتُلِفَ في اسْمِ وَالِدِهِ فقيل : هو جَزْءٌ هكذا بالهَمْزَةِ كَما وَقَعَ في نُسَخِ الإِصْلاَحِ لابنِ السِّكِّيتِ ومثلُهُ في الصِّحاحِ وفي جَمْهَرَةِ الأَنْسابِ لابنِ الكَلْبِيِّ : هو العَدْلُ بنُ جُرٍّ بِضَمِّ الجِيم والرَّاءِ المُكَرَّرَةِ وكان وَلِيَ شُرْطَةَ تُبَّعٍ فَإِذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ دُفِعَ إلَيْهِ ونَصُّ الصِّحاحِ : وكانَ تُبَّعٌ إِذا أرادَ قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إليه فَقِيلَ بَعْدَ ذلكَ لِكُلِّ ما يُئِسَ مِنْهُ : وُضِعَ عَلى يَدَيْ عَدْلٍ . والعِدْلُ بِالْكَسَرِ : نِصْفُ الْحِمْلِ يكونُ عَلى أَحَدِ جَنْبَي البَعِيرِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : العِدْلُ : اسْمُ حِمْلٍ مَعْدُولٍ بِحِمْلٍ أي مُسَوّىً به ج : أَعْدَالٌ وعُدُولٌ عن سِيبَوَيْهِ ومِنْ ذلكَ تقولُ في عُدُولِ قَضاءِ السُّوءِ : ما هم عُدُولٌ ولكنْ عُدُولٌ . وعَدِيلُكَ : مُعَادِلُكَ في المَحْمَلِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : العَدِيلُ الذي يُعادِلُكَ في الوْزَنِ والقَدْرِ قالَ ابنُ بِرِّيٍّ : لم يَشْتَرِطِ الجَوْهَرِيُّ في العَدِيل أن يكونَ إِنْساناً مِثْلَه وفَرَّقَ سِيبَوَيْه بينَ العَدِيلِ والعِدْلِ فقالَ : العَدِيلُ ما عَادَلَكَ مِنَ النَّاسِ والعِدْلُ لا يكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً فَبَيَّنَ أَنَّ عَدِيلَ الإِنْسانِ لا يكونُ إِلاَّ إِنْساناً مِثْلَه وأَنَّ العِدْلَ لا يَكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً . ويُقالُ : شَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ أي صارَ بَطْنُهُ كالْعِدْلِ وبالكسرِ وامْتلأَ عن أبي عَدْنانَ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وكذلكَ حتَّى عَدَّنَ وأَوَّنَ بمَعْنَاهُ . والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حَالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ كقولِهِم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ وماءٌ مُعْتَدِلٌ بينَ البارِدِ والحَارِّ ويومٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الهَواءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وكُلُّ ما تَنَاسَبَ فَقَدْ اعْتَدَلَ وكُلُّ ما أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ بالتَّخْفِيفِ وعَدَّلْتَهُ بالتَّشْدِيدِ وزَعَمْوا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ : الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَّلُونِي كما يُعَدَّلُ السَّهْمُ في الثِّقافِ أي قَوَّمُونِي وقالَ الشاعِرُ :صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْ ... تُ بالأَرْضِ أَعْدِلُها أَنْ تَمِيلاَ وقوله تعالى : " فَعَدلَكَ في أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ " قُرِئَ بالتَّخْفِيفِ وبالتَّثْقِيلِ فالأُولَى قِراءَةُ عاصِمٍ والأَخْفَشِ والثانِيَةُ قِراءَةُ نافِعٍ وأَهْلِ الحِجازِ قالَ الفَرَّاءُ : مَنْ خَفَّفَ فَوَجْهُه - واللهُ أَعْلَمُ - فصَرَفَكَ إِلى أيِّ صُورَةٍ ما شاءَ إِمَّا حَسَنٍ وإِمَّا قَبِيحٍ وإِمَّا طَوِيلٍ وإِمَّا قَصِيرٍ وقيلَ : أرادَ عَدَلَكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلى الإِيمانِ وهي نِعْمَةٌ قالَ الأَزْهَرِيُّ : والتَّشْدِيدُ أَعْجَبُ الوَجْهَيْنِ إِلى الفَرَّاءِ وأَجْوَدُهُما في العَرَبِيَّةِ والمَعْنَى فَقَوَّمَكَ وجَعَلَكَ مُعْتَدِلاً مُعَدَّلَ الخَلْقِ وقد قالَ الفَرَّاءُ في قِراءَةِ مَنْ قَرَأَ بالتَّخْفِيفِ : إِنَّهُ بِمَعْنَى فَسَوَّاكَ وقَوَّمَكَ مِنْ قَوْلِكَ : عَدَلْتُ الشَّيْءَ فاعْتَدَلَ أي سَوَّيْتُه فاسْتَوَى ومنهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
" وَعَدَلْنَاهُ بِبَدْرٍ فاعْتَدَلْ أي قَوَّمْنَاهُ فاسْتَقَامَ وكُلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ . وعَدَلَ عَنْهُ يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدُولاً : حَادَ وعن الطَّرِيقِ : جَارَ وعَدَلَ إِلَيْهِ عُدُولاً : رَجَعَ وعَدَلَ الطَّرِيقُ نَفْسُهُ : مَالَ . وعَدَلَ الْفَحْلُ عن الإِبِلِ إذا تَرَكَ الضِّرَابَ وعَدَلَ الْجَمَّالُ الْفَحْلَ عن الضِّرابِ : نَحَّاهُ فانْعَدَلَ تَنَحَّى . وعَدَلَ فُلاناً بِفُلاَنٍ إذا سَوَّى بَيْنَهُما . ويُقالُ : مَالَهُ مَعْدِلٌ كمَجْلِسٍ ولا مَعْدُولٌ : أي مَصْرِفٌ . وانْعَدَلَ عَنْهُ : تَنَحَّى وعَادَلَ : اعْوَجَّ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
وإِنِّي لأُنْحِي الطَّرْفَ عَن نَحْوِ غَيْرِها ... حَيَاءً ولو طَاوَعْتُهُ لم يُعادِلِ أي لم يُنْعَدِلْ وقيلَ : مَعْناهُ لَمْ يَعْدِلْ بِنَحْوِ أَرْضِها أي بِقَصْدِها نَحْواً . والعِدَالُ كَكِتَابٍ : أنْ يَعْرِضَ لك أَمْرَانِ فَلا تَدْرِي لأَيِّهِمَا تَصِيرُ فَأَنْتَ تَرَوَّى في ذلكَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ :
وذُو الْهَمِّ تُعْدِيهِ صَرِيمَةُ أَمْرِهِ ... إذا لم تُمَيِّثْهُ الرُّقَى ويُعَادِلُ أي يُعادِلُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَرْكَبُ تُمَيِّثْهُ : تُذَلِّلْهُ المَشُورَاتُ وقَوْلُ النَّاسِ أَيْنَ تَذْهَبُ . والمُعادَلَةُ : الشَّكُّ في أَمْرَيْنِ يُقالُ : أَنا في عِدَالٍ مِنْ هذا الأَمْرِ أي في شَكٍّ منه أَأَمْضِي عليه أَمْ أَتْرُكُهُ ؟ وقد عادَلْتُ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما آتِي أي مَيَّلْتُ . وعَدَوْلَى بِفَتْحِ العَيْنِ والدَّالِ وسُكُونِ الْواوِ مَقْصُورَةً : ة بِالْبَحْرَيْنِ وقد نَفَى سِيبَوَيْه فَعَوْلَى فاحْتُجَّ عليه بعَدَوْلَى فقالَ الفارِسِيُّ : أَصْلُهَا عَدَوْلاً وإِنَّما تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ جُعِلَ اسْماً للبُقْعَةِ ولم نَسْمَعْ في أَشعَارِهِم عَدَوْلاً مَصْرُوفاً فَأَمَّا قَوْلُ نَهْشَلِ بنِ حَرِّيٍّ :
فلا تَأَمَنِ النَّوْكَى وإِنْ كانَ دارُهُم ... وَرَاءَ عَدَوْلاَةٍ وكنتَ بِقَيْصَرا فَزَعَمَ بعضُهم أَنَّهُ بالْهَاءِ ضَرُورَةً وهذا يُؤَنِّسُ بِقَوْلِ الفَارِسِيِّ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فَإِنَّهُ قالَ : هي مَوْضِعٌ وذَهَبَ إِلى أنَّ الهاءَ فيها وَضْعٌ لا أَنَّهُ أَرادَ عَدَوْلَى ونَظِيرُهُ قولُهُم : قهَوْبَاةٌ للنَّصْلِ العَرِيضِ . والعَدَوْلَى : الشَّجَرَةُ الْقَدِيمَةُ الطَّوِيلَةُ . والعَدَوْلِيَّةُ : سُفُنٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهَا أي إِلى القَرْيَةِ المَذْكُورَةِ كَما في الصِّحاحِ لا إِلى الشَّجَرَةِ كَما يُتَوَهَّمُ مِنْ سِياقِ المُصَنِّفِ قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ :
عَدَوْلِيَّةٌ أو مِنْ سَفِينِ ابنِ يَامِنٍ ... يجُوزُ بها المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَديوهكذا فَسَّرَهُ الأَصْمَعِيُّ قالَ : والخُلُجُ : سُفُنٌ دونَ العَدَوْلِيَّةِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في قَوْلِ طَرَفَةَ : عَدَوْلِيَّةٌ إلخ قال : نَسَبَها إِلى ضِخَمٍ وقِدَمٍ يَقولُ : هيَ قَدِيمَةٌ أو ضَخْمَةٌ وقيلَ : نُسِبَتْ إلى مَوْضِع كانَ يُسَمَّى عَدَوْلاً بَوَزْنِ فَعَوْلاَة أو إلى عَدَوْلٍ : رَجُلٍ كانَ يَتَّخِذُ السُّفُنَ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ أو إلى قَوْمٍ كانُوا يَنْزِلُونَ هَجَرَ فيما ذَكَرَ الاَصْمَعِيُّ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : عَدَوْلَى لَيْسُوا مِنْ رَبِيعَةَ ولا مُضَرَ ولا مِمَّنْ يُعْرَفُ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ إِنَّما هم أُمَّةٌ عَلى حِدَةٍ قالَ الأَزْهَرِيُّ : والقَوْلُ في العَدَوْلَى ما قالَهُ الأَصْمَعِيُّ والْعَدَوْلَى جَمْعُهَا . والعَدَوْلَى : الْمَلاَّحُ والذي في الصِّحاحِ : والعَدَوْلِيُّ بِكسرِ اللاَّمِ وشَدِّ الياءِ : المَلاَّحُ وهو الصَّوابُ . والْعُدَيْلُ كزُبَيْرٍ ابْنُ الْفَرْخِ : شاعِرٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِنِي العِجْلِ وفي بعضِ النُّسَخِ : وعُدَيْلٌ بلا لاَمٍ وهو الصَّوابُ . وأبو الأَزْهَرِ مَعْدِلُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُصَعَبٍ كمَجْلِسٍ : مُحَدِّثٌ نَيْسَابُورِيٌّ رَوَى عن الأَصَمِّ وعنهُ محمدُ بنُ يحيى المُزَكَّي . والْمُعَدَّلاَتُ كمُعَظَّمَاتٍ زَوَايَا الْبَيْتِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ : وهيَ الدَّواقِيعُ والمُزَوَّيَاتُ والأَخْصَامُ والثَّفِناتُ أيضاً . ويُقالُ : هُوَ يُعادِلُ هذا الأَمْرَ إِذا ارْتَبَكَ فيهِ ولم يُمْضِهِ قالَ الشاعِرُ :
إِذا الهَمُّ أَمْسَى وَهْوَ دَاءٌ فَأَمْضِهِ ... ولَسْتَ بِمُمْضِيهِ وأَنْتَ تُعَادِلُهْ أي : وأَنتَ تَشُكُّ فيه . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الْعَدَلُ مُحَرَّكَةً : تَسْوِيَةُ الأَوْنَيْنِ أي الْعِدْلَيْنِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : العَدْلُ في أَسْماءِ اللهِ سبحانَهُ : هو الذي لا يَمِيلُ بهِ الهَوَى فيَجُورُ في الحُكْمِ وهو في الأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ به فوُضِعَ مَوْضِعَ الْعَادِلِ وهو أَبْلَغُ منه لأَنَّهُ جُعِلَ المُسَمَّى نَفْسُهُ عَدْلاً وقد عَدُلَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ عَدَالَةً : صارَ عَدْلاً وقولُهُ تَعالى : " وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ " . قالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ : ذَوَيْ عَقْلٍ وقالَ إبراهيمُ : العَدْلُ الذي لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ رِيبَةٌ وقولُهُ تَعالى : " ولَن تَسْتَطِيعُوا أن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ " قالَ عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ : والضَّحَّاكُ : في الحُبِّ والجِمَاعِ وقالَ الرَّاغِبُ : إِشَارَةً إلى ما عليهِ جِبِلَّةُ النَّاسِ مِنَ المَيْلِ . وفُلانٌ يَعْدِلُ فُلانَاً أي يُساوِيِهِ . ويُقالُ : ما يَعْدِلُكَ عِنْدَنا شَيْءٌ أي ما يَقَعَ عِنْدَنا شَيْءٌ مَوْقِعَكَ . وعادَلَهُما عَلى نَاضِحٍ : شَدَّهُما عَلى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ كالعِدْلَيْنِ . ووَقَعَ المُصْطَرِعَانِ عِدْلَيْ عَيْرٍ أي وَقَعَا مَعاً ولم يَصْرَعْ أَحَدُهما الآخَرَ . والعَدِيلَتانِ : الْغِرَارَتانِ لأَنَّ كُلَّ واحِدَةٍ منهما تُعادِلُ صاحِبَتَها . ويُقالُ : عَدَّلْتُ أَمْتِعَةَ البَيْتِ إِذا جَعَلْتَها أَعْدَالاً مُسْتَوِيَةً لِلاِعْتِكامِ يَوْمَ الظَّعْنِ . واعْتَدَلَ الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واسْتَقامَ وعَدَّلْتُه أنا ومنهُ قَوْلُ أبي عليٍّ الفَارِسِيِّ : لأنَّ المُراعَى في الشِّعْرِ إِنَّما هو تَعْدِيلُ الأَجْزَاءِ . وعَدَّلَ القَسَّامُ الأَنْصِبَاءَ لِلْقَسْمِ بَيْنَ الشُّرِكاءِ إذا سَوَّاهَا عَلى الْقِيمَ . وفي الحديثِ : الْعِلْمُ ثَلاَثَةٌ فَرِيضَةٌ عادِلَةٌ أرادَ العَدْلَ في القِسْمَةِ أي مُعَدَّلَةٌ على السِّهامِ المذكورَةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ جَوْرٍ . والعَدْلُ : الْقِيمَةُ يُقالُ : خُذْ عَدْلَهُ منه كذا وكذا أي قِيمَتَهُ . ويُقالُ : هذا قَضاءٌ حَدْلٌ غيرُ عَدْلٍ وأَخَذَ في مَعْدِلِ الحَقِّ ومَعْدِلِ الباطِلِ أي في طَرِيقِهِ ومَذْهَبِهِ . ويُقالُ : انْظُرُوا إلى سُوءِ مَعادِلِهِ ومَذْمُومِ مَدَاخِلِهِ أي إلى سُوءِ مَذاهبِهِ ومَسالِكِهِ وهو سَدِيدُ المَعَادِلِ وقال أبو خِرَاشٍ :على أَنَّني إِذا ذَكَرْتُ فِرَاقَهُمْ ... تَضِيقُ عَلَيَّ الأَرْضُ ذاتُ الْمَعَادِلِ أرادَ ذاتَ السَّعَةِ يُعْدَلُ فيها يَمِيناً وشِمَالاً مِنْ سَعَتِهَا . والعَدْلُ : أنْ تَعْدِلَ الشَّيْءَ عن وَجْهِهِ تقول : عَدَلْتُ فُلاناً عن طَرِيقِهِ وعَدَلْتُ الدَّابَّةَ إلَى مَوْضِعِ كذا وفي الحديثِ : لا تُعْدَلُ سَارِحَتُكَم أي لا تُصَرَفُ ماشِيَتُكُم وتُمالُ عن المَرْعَى ولا تُمْنَعَ . ويُقالُ : قَطَعْتُ العِدَالَ في أَمْرِي ومَضَيْتُ عَلى عَزْمِي وذلكَ إِذا مَيَّلَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي ثُمَّ اسْتَقَامَ لَهُ الرَّأْيُ فعَزَمَ عَلى أَوْلاهُما عِنْدَهُ ومنهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
إلى ابنِ الْعَامِرِيِّ إلى بِلاَلٍ ... قَطَعْتُ بِنَعْفِ مَعْقُلَةَ الْعِدَالاَ وعَدَّلَ أَمْرَهُ تَعْدِيلاً كعَادَلَهُ : إذا تَوَقَّفَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي وبهِ فُسِّرَ حديثُ المِعْراجِ : أُتِيتُ بِإِناءَيْنِ فَعَدَّلْتُ بَيْنَهُمَا يُرِيدُ أَنَّهُما كانا عندَهُ مُسْتَوِيَيْنِ لا يَقْدِرُ عَلى اخْتِيارِ أَحَدِهِما ولا يَتَرَجَّحُ عِنْدَهُ . وفَرَسٌ مُعْتَدِلُ الْغُرَّةِ : إذا تَوَسَّطَتْ غُرَّتُهُ جَبْهَتَهُ فلمْ تَصِبْ واحِدَةً مِنَ العَيْنَيْنِ ولم تَمِلْ على واحِدٍ مِنَ الخَدَّيْنِ قالَهُ أبو عُبَيْدَةَ . وانْعَدَلَ الفَحْلُ عنِ الضَّرابِ : تَنَحَّى قالَ أبو النَّجْمِ :
" وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ وعَدَلَ باللَّهِ يُعْدِلُ : أَشْرَكَ والعادِلُ : المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بِرَبِّهِ ومنهُ قَوْلُ المَرْأَةِ للحَجَّاجِ : إِنَّكَ لَقاسِطٌ عَادِلٌ . وقالَ الأَحْمَرُ : عَدَلَ الكَافِرُ بِرَبِّهِ عَدْلاً عُدُولاً : سَوَّى به غيرَه فعَبَدَهُ . وشَجَرٌ عَدَوْلِيٌّ : قديمٌ واحِدَتُهُ عَدَوْلِيَّةٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : العَدَوْلِيُّ : القَدِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وأَنْشَدَ غيرُهُ :
" عَلَيْها عَدَوْلِيُّ الْهَشِيمِ وصامِلُهْ ويُرْوَى : عَدَامِيلُ الْهَشِيمِ كَما سَيَأْتِي . وفي خَبَرِ أبي الْعَارِمِ : فآخُذُ في أَرْطىً عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ . ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْثِ : المُعْتَدلَةُ مِنَ النُّوقِ : المُثَقَّفَةُ الأَعْضاءِ بَعْضُها بِبَعْضٍ قالَ : ورَوى شَمِر عن مُحَارِبٍ قال : المُعَنْدِلَة مِنَ النُّوقِ وجَعَلَهُ رُباعِيّاً من بابِ ع ن د ل قالَ الأَزْهَرِيُّ : والصَّوابُ ما قالَهُ اللَّيْثُ ورَوَى شَمِر عن أبي عَدْنانَ أنَّ الكِنَانِيَّ أَنْشَدَهُ :
" وعَدَلَ الفَحْلُ وإِنْ لَمْ يُعْدَلِ
" واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنَامِ الأَمْيَلِ قالَ : اعَتِدَالُ ذاتِ السَّنامِ اسْتِقَامَةُ سَنامِها مِنَ السِّمَنِ بعدَما كانَ مائِلاً قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا يَدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ الذي رَوَاهُ شَمِر عن مُحارِبٍ في المُعَنْدِلَة غيرُ صَحِيحٍ وأَنَّ الصَّوابَ : المُعْتَدِلَة لأنَّ النَّاقَةَ إِذا سَمِنَتْ اعْتَدَلَتْ أَعْضَاؤُها كُلُّها مِنَ السَّنامِ وغَيْرِه . وفي الأَسَاسِ : جارِيَةٌ حَسَنَةُ الاعْتِدَالِ : أي الْقَوامِ . وأَيَّامٌ مُعْتَدِلاَتٌ غَيْرُ مُعْتَذِلاَتٍ أي طَيِّبَةٌ غَيْرُ حَارَّةٍ . وإِسْماعِيلُ بنُ أحمدَ بنِ مَنصورِ بنِ الحسن بنِ محمدِ بنِ عادِلٍ البُخَارِيُّ العَادِلِيُّ : مُحَدِّثٌ