وصف و معنى و تعريف كلمة العريب:


العريب: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و راء (ر) و ياء (ي) و باء (ب) .




معنى و شرح العريب في معاجم اللغة العربية:



العريب

جذر [عرب]

  1. عَريب : (اسم)
    • ما بالدار عَرِيبٌ: ما بالدار أَحد
,
  1. العَرِيبُ
    • العَرِيبُ العَرِيبُ يقال: ما بالدار عَرِيبٌ: ما بالدار أَحد.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. عُرْيُ
    • ـ عُرْيُ : خِلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ عُرْياً وعُرْيَةً ، وتَعَرَّى ، وأعْراهُ الثوبَ ، وعَرِيَ منه ، وعَرَّاه تَعْرِيَةً ، فهو عُرْيانٌ ، ج : عُرْيانُونَ ، وعارٍ ، ج : عُراة ، وهي عُرْيانَةٌ .
      ـ فَرَسٌ عُرْيٌ : بلا سَرْجٍ .
      ـ جارِيَةٌ حَسَنَةُ العُرْيَةِ ، والعِرْيَةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ ، أي : المُجَرَّدِ .
      ـ مَعارِي : حيثُ يُرَى ، كالوجهِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ، والمواضِعُ لا تُنْبِتُ ، والفُرُشُ .
      ـ عُريانُ : الفَرَسُ المُقَلَّصُ الطَّويلُ ، واسمٌ ، وأُطُمٌ بالمدينةِ ،
      ـ عُريانُ من الرَّمْلِ : نَقًى ، أو عَقْدٌ لا شَجَرَ عليه .
      ـ اعْرَوْرَى : سارَ في الأرضِ وحدَهُ ،
      ـ اعْرَوْرَى قَبيحاً : أَتاهُ ،
      ـ اعْرَوْرَى فَرَساً : رَكبَهُ عُرْياناً .
      ـ مُعَرَّى من الأسْماءِ : ما لم يَدْخُلْ عليه عامِلٌ كالمُبْتَدَا ، وشِعْرٌ سَلِمَ من التَّرْفِيلِ والإِذالةِ والإِسْباغِ .
      ـ عَراءُ : الفَضاءُ لا يُسْتَتَرُ فيه بشيءٍ ، ج : أعْراءٌ ، وأعْرَى : سارَ فيه ، وأقامَ ،
      ـ عَراءُ بالقَصْرِ : الناحِيَةُ ، والجَناب ، كالعَراة ، وهي شِدَّةُ البَرْدِ .
      ـ أعْراهُ النَّخْلَةَ : وهَبَهُ ثَمَرَةَ عامها .
      ـ عَرِيَّةُ : النَّخْلَةُ المُعْراةُ ، والتي أُكِلَ ما عليها ، وما عُزِلَ من المُساوَمَةِ عندَ بَيْعِ النَّخْلِ ، والمِكْتَلُ ، والرِيحُ البارِدَةُ ، كالعَرِيِّ .
      ـ اسْتَعْرَى الناسُ : أَكَلُوا الرُّطَبَ .
      ـ نَحْنُ نُعارِي : نَرْكَبُ الخَيْلَ أعْراءً .
      ـ نَذِيرُ العُريانُ : رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ .
      ـ عَرَيْتُه : غَشِيتُهُ ، كَعَرَوْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. صُفْرَةُ
    • ـ صُفْرَةُ : معروف ، والسَّوادُ ، ضِدٌّ ، وقد اصْفَرَّ واصْفارَّ ، فهو أصْفَرُ ، وموضع باليَمامةِ ،
      ـ صَفْرَةُ : الجَوْعَةُ .
      ـ مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ : الجائعُ .
      ـ أَصفرانِ : الزَّعْفَرانُ والذَّهَبُ ، أو والوَرْسُ ، أو والزَّبِيبُ .
      ـ صَفْراءُ : الذَّهَبُ ، والمِرَّةُ المعروفةُ ، والجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ ، ونَبْتٌ سُهْلِيٌّ رَمْلِيٌّ ورَقُهُ كالخَسِّ ، وفَرَسُ الحارِثِ الأَصْحَمِ ، ومُجاشِعٍ السُّلَمِيِّ ، ووادٍ بين الحَرَمَيْنِ ، والقَوْسُ من نَبْعٍ .
      ـ صَفَّرَهُ تَصْفِيراً : صَبَغَه بِصُفْرَةٍ .
      ـ مُصَفِّرَةُ : الذينَ عَلاَمَتُهم الصُّفْرَةُ .
      ـ صُفْرِيَّةُ : تَمْرٌ يَمانِيٌّ يُجَفَّفُ بُسْراً فَيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ في السَّوِيقِ .
      ـ صُفَارُ : يَبِيسُ البُهْمَى ،
      ـ صُفَارَةُ : ما ذَوِيَ من النباتِ .
      ـ صَفَرُ : داءٌ في البَطْنِ يُصَفِّرُ الوجهَ ، وتأخيرُ المُحَرَّمِ إلى صَفَرَ ، ومنه : ‘‘ لاَ صَفَرَ ’‘، أو من الأوَّل لزَعْمِهِم أنه يُعْدِي ، والعَقْلُ ، والعَقْدُ ، والرُّوعُ ، ولُبُّ القَلْبِ ، وحَيَّةٌ في البَطنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها ، أو دابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلوعَ والشَّرَاسِيفَ ، أو دُودٌ في البطنِ ، كالصُّفارِ : والجُوعُ .
      ـ صَفَرُ : الشَّهْرُ بعدَ المُحَرَّمِ ، وقدْ يُمْنَعُ ، ج : أصْفَارٌ ، وجَبَلٌ من جِبالِ مَلَلٍ .
      ـ صَفَرانِ : شَهْرانِ من السَّنةِ ، سُمِّيَ أحدُهُما في الإِسلامِ المُحَرَّمَ .
      ـ صُفَارُ : الماءُ الأَصْفَرُ يَجْتَمِعُ في البطنِ ، وصُفِرَ صَفْراً ، والقُرادُ ، وما بَقِيَ في أصولِ أسنانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغيرِهِ ، ودُوَيبَّةٌ تكونُ في الحوافِرِ والمَناسِمِ .
      ـ صُفْرُ : من النُّحاسِ . صانِعُهُ : الصَّفَّارُ ، وموضع ، والذَّهَبُ ، والخالي ، ج : أصْفارٌ .
      ـ إناءٌ أصْفارٌ : خالٍ . وآنِيَةٌ صُفْرٌ ، وقد صَفِرَ صَفَراً وصُفُوراً ، فهو صَفِرٌ .
      ـ صَفِرَتْ وِطابُهُ : ماتَ .
      ـ أصْفَرَ : افْتَقَرَ ،
      ـ أصْفَرَ البيتَ : أخْلاهُ ، كصَفَّرَهُ .
      ـ صُفْرِيَّةُ وصِفْرِيَّةُ : قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ ، نُسِبوا إلى عبدِ اللهِ بنِ صَفَّارٍ ، أو إلى زِياد بن الأَصْفَرِ ، أو إلى صُفْرَةِ ألوانِهِم ، أو لِخُلُوِّهِم من الدِّينِ . والمَهالِبةُ نُسِبوا إلى آلِ أبِي صُفْرَةَ .
      ـ صَفَرِيَّةُ : نباتٌ في أولِ الخرِيف ، أو هي تَوَلِّي الحَرِّ وإقْبالُ البَرْدِ ، أو أولُ الأَزْمِنَة ، وتكونُ شَهْراً ، ونِتاجُ الغَنَمِ مع طُلوعِ سُهَيْلٍ ، كالصَّفَرِيِّ ، فيهما .
      ـ صافِرُ : اللِّصُّ ، وطَيْرٌ جَبانٌ ، وكُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَيْرِ ، وكُلُّ ما لا يَصيدُ من الطَّيْرِ .
      ـ ما بها صافِرٌ : أحدٌ .
      ـ صَفَّارَةُ : الاسْتُ ، وهَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحاسٍ يَصْفِرُ فيها الغُلامُ للحَمَامِ أو للحِمارِ لِيَشْرَبَ .
      ـ صَفِيرَةُ وضَفِيرَةُ : ما بينَ أرضَيْن ،
      ـ صَفِيرُ : من الأَصْواتِ ، وقد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً وصَفَّرَ ،
      ـ صَفَرَ بالحِمارِ : دَعاهُ للماءِ .
      ـ بَنُو الأَصْفَرِ : مُلوكُ الرُّومِ ، أولادُ الأَصْفَرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو بنِ إسْحَاقَ ، أو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ عليهم ، فَوَطِئَ نِساءَهُمْ ، فَوُلِدَ لهم أولادٌ صُفْرٌ .
      ـ مَرْجُ الصُّفَّرِ : موضع بالشأمِ .
      ـ صَفارِيتُ : الفُقَراءُ .
      ـ هو مُصَفِّرُ اسْتِهِ : ضَرَّاطٌ .
      ـ صَفُّورِيَّةُ : بلد بالأُرْدُنِّ .
      ـ صُفُورِيَّةُ : جِنْسٌ من النباتِ .
      ـ صَفُوراءُ أو صَفُورَةُ أو صَفُورِياءُ : بِنْتُ شُعَيبٍ ، عليه السلام ، تزوجها موسى ، صلواتُ الله عليه .
      ـ أَصافِرُ : جِبالٌ .
      ـ صُفْرَةُ ، مَعْرِفَةً : عَلَمٌ للعَنْز .
      ـ صَفْراواتُ : بين الحَرَمَيْنِ . قُربَ مَرِّ الظَّهْرانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. العروق الصفر
    • راجع : شرخ كلمة العروق .

    المعجم: الأعشاب

  4. العَرَى
    • العَرَى : ما سَتَرَ من شيء كالحائِط ونحوِه .
      و العَرَى الناحيةُ .
      و العَرَى الساحةُ والجَنابُ .
      يقال : نَزَل بعَرَى فلانٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. العَرِيجُ
    • العَرِيجُ : المرتفِعُ العالي .
      و العَرِيجُ الأمرُ لم يُبرَم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. العُرَّى
    • العُرَّى : المَعِيبة من النساءِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. العُرْيانُ
    • العُرْيانُ : يقال : فلانٌ عُريانُ النَّجِيِّ : لا يكتُمُ سِرًّا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. العرية ‏ : ‏
    • الإعراء هو أن يجعل له ثمرة شجرة طيلة عامها ‏ , ‏ ويقصد بها في مجال زكاة الزروع والثمار الشجرة الموهوب ثمرها للفقير طيلة عام ‏ . ‏

    المعجم: عربي عامة

  9. العَرِيَّةُ
    • العَرِيَّةُ : العَرِيُّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. العَرِيُّ
    • العَرِيُّ : الرِّيحُ الباردةُ .
      وليلةٌ عَريَّةٌ : بارِدَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  11. العُرْيُ
    • العُرْيُ العُرْيُ فَرَسٌ عُرْيٌ : لا سَرْج عليه .
      ولا يقال : فرسٌ عُرْيَانُ ، كما لا يقال : رَجُلٌ عُرْيٌ . والجمع : أَعراءٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الصّفْر المطْلق
    • ( كم ) درجة الحرارة التي تنعدم عندها الطَّاقة الحراريّة للمادَّة .

    المعجم: عربي عامة

  13. الصَّفَرُ
    • الصَّفَرُ : الجوعُ .
      و الصَّفَرُ دُودٌ في البطن .
      و الصَّفَرُ داء يصفرُّ منه الوجه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. الصُّفْرُ
    • الصُّفْرُ : النحاسُ الأصفَرُ .
      و الصُّفْرُ الخالي من الأشياء ( الواحد والجمع فيه سواء ) .
      ويجمع أيضاً على أصفار .
      ويقولون : إناءٌ أصَفارٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  15. الصِّفْرُ
    • الصِّفْرُ : الخالي .
      و الصِّفْرُ ( عند الحِسابيِّين ) : رقم يدل على الرتبة الخالية من الكمية ، وعلامتة نقطة .
      ودرجة الصفر : نقطة البدء تقدَّر بعدها الدرجات .
      وساعة الصفر .
      ( انظر : ساعة ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. الصفر
    • وهو النحاس .

    المعجم: الأعشاب

  17. عرد
    • " عَرَدَ النابُ يَعْرُدُ عُرُوداً : خرج كلُّه واشتدّ وانتصب ، وكذلك النباتُ .
      وكلُّ شيءٍ مُنْتَصِبٍ شديدٍ : عَرْدٌ ؛ قال العجاج : وعُنُقاً عَرْداً ورأْساً مِرْأَسا ؟

      ‏ قال الأَصمعي : عَرْداً غليظاً .
      مِرْأَساً : مِصَكّاً للرؤوس .
      وعَرَدَتْ أَنيابُ الجمل : غَلُظَتْ واشتدَّت .
      وعَرَدَ الشيءُ يَعْرُدُ عُرُوداً : غلُظ .
      والعُرُدُّ والعُرُنْدُ : الشديدُ من كل شيء ، نونه بدل من الدال .
      الفراء : رُمْحٌ مِتَلٌّ ورمح عُرُدٌّ ووتَرٌ عُرُدٌّ ، بالضم والتشديد : شديدٌ ؛ وأَنشد : والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُرُدُّ ، مثِلُ جِران الفِيلِ أَو أَشَدُّ ‏

      ويروى : ‏ مثل ذراع البكر ؛ شَبَّه الوَتَرَ بذراع البعير في تَوَتُّرِه .
      وورد هذا أَيضاً في خطبة الحجاج : والقَوْسُ فيها وتَرٌ عُرُدٌّ ؛ العُرُدُّ ، بالضم والتشديد : الشديد من كل شيء .
      ويقال : إِنه لَقَويٌّ شديد عُرُدٌّ .
      وحكى سيبويه : وَتَرٌ عُرُنْد أَي غليظ ؛ ونظيره من الكلام تُرُنْجٌ .
      والعَرْدُ : ذَكَر الإِنسان ، وقيل : هو الذكر الصُّلْبُ الشديد ، وجمعه أَعْراد ، وقيل : العَرْدُ الذكر إِذا انتشر واتْمَهَلَّ وصَلُبَ .
      قال الليث : العَرْدُ الشديد من كل شيء الصُّلْبُ المنتصبُ ؛ يقال : إِنه لعَرْدُ مَغْرِزِ العُنُق ؛ قال العجاج : عَرْدَ التَّراقِي حَشْوَراً مُعَقْرَبا وعَرَّدَ الرجلُ إِذا قَوِيَ جسمُه بعد المرض .
      وعَرَدَتِ الشجرةُ تعردُ عُرُوداً ونَجَمَتْ نُجُوماً : طَلَعَتْ ، وقيل : اعْوَجَّتْ .
      وقال أَبو حنيفة : عَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُرُوداً طَلَعَ وارتفع ، وقيل : خَرَجَ عن نَعْمَتِه وغُضُوضَتِه فاشتدَّ ؛ قال ذو الرمة : يُصَعِّدْن رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها زِجاجُ القَنا ، منها نَجِيمٌ وعارِدُ وفي النوادر : عَرَدَ الشجرُ وأَعْرَدَ إِذا غَلُظَ وكَبُرَ .
      والعارِدُ : المُنْتَبِذُ ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي : صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاعِدا ، لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إِلا فارِدا تَرَى شُؤونَ رأْسِهِ العَوارِدَا ، مَضْبورَةً إِلى شَبَا حَدائِدَا أَي مُنْتَبِذَةً بعضُها من بعض .
      قال ابن بري : وهذا الرجز أَورده الجوهري : ترى شؤون رأْسها والصواب شؤون رأْسه لأَنه يصف فحلاً .
      ومعنى صَوَّى لها أَي اختار لها فحلاً .
      والكِدْنَةُ : الغِلَظُ .
      والجُلاعِدُ : الشديدُ الصلْبُ .
      وعَرَّدَ الرجل عن قِرْنِه إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ .
      والتَّعْرِيدُ : الفِرارُ ، وقيل : التَّعْرِيدُ سرعةُ الذهاب في الهزيمة ؛ قال الشاعر يذكر هزيمة أَبي نَعَامَة الحَرُورِيِّ : لمَّا اسْتَباحُوا عَبْدَ رَبٍّ ، عَرَّدَتْ بأَبي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ وعَرِّدَ الرجلُ تَعْرِيداً أَي فَرَّ .
      وعَرِدَ الرجلُ إِذا هَرَبَ ؛ وفي قصيد كعب : ضَرْبٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أَي فَرُّوا وأَعْرَضُوا ، ويروى بالغين المعجمة ، من التَّغْرِيدِ التَّطْريب .
      وعَرَّدَ السهمُ تعريداً إِذا نَفَذَ من الرَّمِية ؛ قال ساعدة : فجَالَتْ وخَالَتْ أَنه لم يَقَعْ بها ، وقد خَلَّها قِدْحٌ صَويبٌ مُعَرِّدُ مُعَرِّدٌ أَي نافِذٌ .
      وخَلَّها أَي دخل فيها .
      وصويبٌ : صائبٌ قاصِد .
      وعَرَّدَ : تَرَك القصدَ وانهزم ؛ قال لبيد : فمَضَى وقَدَّمها ، وكانت عادةً منه إِذا هي عَرَّدَتْ إِقْدامُها أَنَّثَ الإِقدامَ لتعلقه بها ، كقوله : مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ أَعالِيهَا مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ وعَرَدَ الحَجَرَ يَعْرُدُهُ عَرْداً : رماه رَمْياً بعيداً .
      والعَرَّادَةُ : شِبْهُ المَنْجَنِيقِ صغيرة ، والجمع العَرَّاداتُ .
      والعَرادُ والعَرادَةُ : حشيشٌ طيب الريح ، وقيل : حَمْضٌ تأْكله الإِبل ومنابته الرمل وسهول الرمل ؛ وقال الراعي ووصف إِبله : إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ ؛ وَصَالهَا عَرادٌ وحاذٌ أَلْبَسَا كلَّ أَحْرَعَا (* قوله « وصالها » كذا رسم هنا بألف بين الصاد واللام وفي ح و ذ أَيضاً بالأصل المعول عليه ولعله وصى بالياء بمعنى اتصل ).
      وقيل : هو من نَجِيل العَذاة ، واحدته عَرادَةٌ وبه سُمِّيَ الرجل .
      قال الأَزهري : رأَيتُ العَرادَةَ في البادية وهي صُلْبةُ العُود منتشرة الأَغصان لا رائحة لها ؛ قال : والذي أَراد الليث العرادة فيما أَحْسَبُ وهي بَهارُ البَرِّ ، وعَرادٌ عَرِدٌ على المبالغة .
      قال أَبو الهيثم : تقول العرب قيل للضب : وِرْداً وِرْداً ؛ فقال : أَصْبَحَ قَلْبي صَرِدَا ، لا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا ، إِلاَّ عَراداً عَرِدَا ، وصِلِّياناً بَرِدَا ، وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا وإِنما أَراد عارداً وبارداً فحذف للضرورة .
      والعَرادةُ : شجرة صُلْبَةُ العُود ، وجمعها عَرادٌ .
      وعَرادٌ : نبتٌ صُلْبٌ منتصب .
      وعَرَّدَ النجمُ إِذا مال للغروب بَعْدَما يُكَبِّدُ السماءَ ؛ قال ذو الرمة : وهَمَّتِ الجَوْزَاءُ بالتَّعْريدِ ونِيقٌ مُعَرِّدٌ : مرتفع طويل ؛ قال الفرزدق : وإِني ، وإِيَّاكم ومَن في حِبالِكُمْ ، كَمَنْ حَبْلُه في رأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ وقال شمر في قول الراعي : بأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إِليهما سُعادُ ، إِذا نجْمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا أَي ارتفع ؛ وقال أَيضاً : فجاءَ بأَشْوَالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ طَرُوقاً ، وقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّد ؟

      ‏ قال : أَقعى ارتفع ثم لم يبرح .
      ويقال : عَرَّدَ فلان بحاجتنا إِذا لم يقضها .
      والعَرادة : الجَرادة الأُنثى .
      والعَرِيدَ : البعيدة ، يمانية .
      وما زال ذلك عَرِيدَه أَي دَأْبَه وهِجِّيراهُ ؛ عن اللحياني .
      وعَرادةُ : اسم رجل ؛ قال جرير : أَتاني عن عَرادةَ قَوْلُ سَوْءٍ ، فَلا وأَبي عَرادَةُ ما أَصابا عَرادَةُ مِن بَقِيَّةِ قومِ لوطٍ ، أَلا تَبّاً لما صَنَعوا تَبَابا والعَرادة : اسم فرس من خيل الجاهلية ؛ قال كَلْحَبَةُ واسمه هُبَيرَةُ بن عبد مناف : تُسائِلُني بَنُو جُشَمِ بنِ بكرٍ : أَغَرَّاءُ العَرادةُ أَم بَهِيمُ ؟ كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ، ولكن كلَوْنِ الصِّرْفِ ، عُلَّ به الأَدِيمُ والعَرّادةُ ، بتشديد الراء : فَرَسُ أَبي دُوادٍ .
      وفلان في عَرادة خَيرٍ أَي في حال خير .
      والعَرَنْدَدُ : الصُّلْبُ ، وهو ملحق بسفرجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عرن
    • " العَرَنُ والعُرْنَةُ : داء يأْخُذُ الدابة في أُخُرِ رجلها كالسَّحَج في الجلد يُذْهِبُ الشَّعر ، وقيل : هو تَشَقُّق يُصِيبُ الخَيْل في أَيديها وأَرجلها ، وقيل : هو جُسُوءِ يحدث في رُسْغِ رجل الفرس والدابة وموضع ثُنَّتِها من أُخُرٍ للشيء يصيبه فيه من الشُّقاقِ أَو المَشَقَّة من أَن يَرْمَحَ جَبَلاً أَو حجراً ، وقد عَرِنَتْ تَعْرَنُ عَرَناً ، فهي عَرِنة وعَرُونٌ ، وهو عَرِنٌ ؛ وعَرِنَتْ رجلُ الدابة ، بالكسر ، والعَرَنُ أَيضاً : شبيه بالبَثْرِ يَخْرُجُ بالفِصال في أَعناقها تَحْتكُّ منه ، وقيل : قَرْحٌ يخرج في قوائمها وأَعناقها ، وهو غير عَرَنِ الدواب ، والفعل كالفعل .
      وأَعَرَنَ الرجلُ إذا تشَقَّقتْ سيقانُ فُصْلانه ، وأَعْرَنَ إذا وقَعَتِ الحِكَّة في إِبله ؛ قال ابن السكيت : هو قَرْحٌ يأْخذه في عنقه فيحتك منه وربما بَرَكَ إلى أَصل شجرة واحْتَكَّ بها ، قال : ودواؤه أَن يُحْرَقَ عليه الشحمُ ؛ قال ابن بري : ومنه قول رؤبة : يَحُكُّ ذِفْراهُ لأَصحابِ الضَّفَنْ ، تَحَكُّكَ الأَجرَبِ يأْذَى بالعَرَنْ والعَرَنُ : أَثرُ المَرَقة في يد الآكل ؛ عن الهَجريِّ .
      والعِرَانُ : خشبة تُجْعَلُ في وَتَرةِ أَنف البعير وهو ما بين المَنْخِرَين ، وهو الذي يكون للبَخاتيِّ ، والجمع أَعْرِنة .
      وعَرَنَه يَعْرُنُه ويَعْرِنُه عَرْناً : وضع في أَنفه العِرَانَ ، فهو مَعْرُونٌ .
      وعُرِنَ عَرْناً : شكا أَنفه من العِرَان .
      الأَصمعي : الخشاشُ ما يكون من عُود أَو غيره يجعل في عظم أَنف البعير ، والعِرانُ ما كان في اللحم فوق الأَنف ؛ قال الأَزهري : وأَصل هذا من العَرَنِ والعَرِين ، وهو اللحم .
      والعِرانُ : المِسْمارُ الذي يضم بين السِّنانِ والقَناة ؛ عن الهَجريِّ .
      والعَرِينُ : اللحم ؛ قالت غادِيَةُ الدُّبيريَّةُ : مُوَشِّمةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها .
      وهذا العجز أورده ابن سِيدَهْ والأَزهري منسوباً لغاديةَ الدُّبيرية كما ذكرناه ، وأَورده الجوهري مهملاً لم ينسبه إلى أَحد ، وقال ابن بري : هو لمُدْرِكِ بن حِصْنٍ ، قال : وهو الصحيح ؛ وجملة البيت : رَغا صاحِبي ، عندَ البُكاءِ ، كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها .
      قال : وأَنشده أَبو عبيدة في نوادر الأَسماء ؛

      وأَنشد بعده : من المُلْحِ لا يُدْرَى أَرجْلُ شِمالِها ، بها الظَّلْعُ لما هَرْوَلتْ ، أَم يمينُها .
      وفي شعره : موشمة الجنبين ؛ وأَراد بالمُوشَّمة الصَّبْغَ ، والأَمْلَحُ : بين الأَبيض والأَسود ، والتَّوشُّمُ : بياضٌ وسواد يكون فيه كهيئة الوَشْمِ في يد المرأَة ، والرَّخْصُ : الرَّطْبُ الناعم ، وقيل : العَرِينُ اللحم المَطْبُوخ .
      ابن الأَعرابي : أَعْرَنَ إذا دام على أَكل العَرَنِ ، قال : وهو اللحم المطبوخ .
      والعَرِينُ والعَرِينَةُ : مأْوى الأَسد الذي يأْلفه .
      يقال : ليثُ عرينَةٍ وليْثُ غابةٍ ، وأَصلُ العَرين جماعة الشَّجر ؛ قال ابن سيده : العَرينة مأْوى الأَسد والضبع والذئب والحية ؛ قال الطرّمّاح يصف رَحْلاً : أَحَمَّ سَراةِ أَعْلى اللَّوْنِ منه ، كلَوْنِ سَرَاةِ ثُعْبانِ العَرينِ .
      وقيل : العَرينُ الأَجَمةُ ههنا ؛ قال الشاعر : ومُسَرْبلٍ حَلَقَ الحديدِ مُدَجِّجٍ ، كاللَّيْثِ بين عَرينَةِ الأَشْبالِ .
      هكذا أَنشده أَبو حنيفة : مُدَجِّجٍ ، بالكسر ، والجمع عُرُنٌ .
      والعَرينُ : هَشيمُ العِضاهِ .
      والعرينُ : جماعة الشَّجر والشَّوْكِ والعِضاهِ ، كان فيه أَسد أَو لم يكن .
      والعَرينُ والعِرَانُ : الشَّجر المُنْقاد المُسْتطيل .
      والعَرين : الفِناء .
      وفي الحديث : أَن بعض الخُلفاء دفن بعَرينِ مكة أَي بفنائها ، وكان دفن عند بئر مَيْمُون .
      والعَرينُ في الأَصل : مأْوى الأَسد ، شبهت به لعزها ومَنَعتِها ، زادها الله عزّاً ومَنَعةً .
      والعَرينُ : صياحُ الفاختة ؛

      أَنشد الأَزهري في ترجمة عزهل : إذا سَعْدانةُ السََّعفاتِ ناحَتْ عَزَاهِلُها ، سَمِعْتَ لها عَرِينا .
      العَرينُ : الصوتُ .
      والعِرَانُ : القِتالُ .
      والعِرانُ : الدار البعيدة .
      والعِرانُ : البُعْدُ وبُعْدُ الدار .
      يقال : دارهم عارِنَة أَي بعيدة .
      وعَرَنَتِ الدارُ عِراناً : بَعُدَتْ وذهبت جهة لا يريدها من يحبه .
      ودِيارٌ عِرَانٌ : بعيدة ، وُصِفَتْ بالمصدر ؛ قال ابن سيده : وليست عندي بجمع كما ذهب إليه أَهل اللغة ؛ قال ذو الرمة : أَلا أَيُّها القلْبُ الذي بَرَّحَتْ به منازِلُ مَيٍّ ، والعِرانُ الشَّواسِعُ .
      وقيل : العِرَان في بيت ذي الرمة هذا الطُّرُقُ لا واحد لها .
      ورجل عِرْنةٌ : شديد لا يطاق ، وقيل : هو الصِّرِّيعُ .
      الفراء : إذا كان الرجل صِرِّيعاً خبيثاً قيل : هو عِرْنةٌ لا يُطاق ؛ قال ابن أَحمر يصف ضَعْفَه : ولسْتُ بِعِرْنةٍ عَرِكٍ ، سلاحي عَصاً مَثْقُوفَةٌ تَقِصُ الحِمارَا .
      يقول : لست بقَوِيٍّ ، ثم ابتدأَ فقال : سلاحي عصاً أَسوق بها حماري ولست بمُقْرِنٍ لقِرْني .
      قال ابن بري في العِرْنةِ الصِّرِّيعِ ، قال : هو مما يمدح به ، وقد تكون العِرْنةُ مما يُذَم به ، وهو الجافي الكَزّ .
      وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيّ : هو الذي يَخْدُمُ البيوتَ .
      ورُمْحٌ مُعَرَّنٌ : مُسَمَّرُ السِّنانِ ، قال الجوهري : رُمْحٌ مُعَرَّنٌ إذا سُمِّر سِنانُه بالعِرانِ ، وهو المِسمارُ .
      والعَرَنُ : الغَمَرُ .
      والعَرَنُ : رائحة لحم له غَمَرٌ ؛ حكى ابن الأَعرابي : أَجِدُ رائحة عَرَنِ يديك أَي غَمَرَهما ، وهو العَرَمُ أَيضاً .
      والعَرَنَ والعِرْنُ : ريح الطبيخ ؛ الأُولى عن كراع .
      ورجل عَرِنٌ : يلزَم الياسِرَ حتى يَطْعَمَ من الجَزُورِ .
      وعِرْنَينُ كل شيء : أَوَّله .
      وعِرْنينُ الأَنف : تحت مُجْتَمَع الحاجبين ، وهو أَول الأَنف حيث يكون فيه الشَّمَمُ .
      يقال : هم شُمُّ العَرانينِ ، والعِرْنينُ الأَنف كله ؛ وقيل : هو ما صَلُبَ من عَظْمِه ؛ قال ذو الرمة : تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ أَرْنَبةٍ شَمّاءَ ، مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثُومُ وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أقْنى العِرْنينِ أَي الأََنف ، وقيل : رأْس الأنف .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : من عَرانين أُنوفها ؛ وفي قصيد كعب : شُمُّ العَرانينِ أَبْطالٌ لَبُوسُهُمُ واستعاره بعض الشعراء للدهر فقال : وأَصبَحَ الدهرُ ذو العِرْنين قد جُدِعا .
      وجمعه عَرانينُ .
      وعَرانِينُ الناس : وُجوهُهم .
      وعَرانِينُ القوم : سادتهم وأَشرافُهم على المَثل ؛ قال العجاج يذكر جيشاً : تَهْدي قُداماهُ عَرانِينُ مُضَرْ .
      والعُرانية : مَدُّ السيل :، قال عَديُّ بن زيد العبّادي : كانتْ رياحٌ ، وماءٌ ذو عُرانيةٍ ، وظُلْمةٌ لم تَدَعْ فَتْقاً ولا خَلَلا وماء ذو عُرانية إذا كثر وارتفع عُبابُه .
      والعُرانية ، بالضم : ما يرْتفع في أَعالي الماء من غَوارِب المَوْج .
      وعَرانينُ السحاب : أَوائلُ مطره ؛ ومنه قول امرئ القيس يصف غيثاً : كأَنَّ ثَبِيراً في عَرانِينَ وَدْقِه ، من السَّيل والغُثَّاءِ ، فلكةُ مِغْزل (* ويروى : وبله بدل ودقه والمعنى واحد ).
      والعِرْنةُ : عُروق العَرَتُنِ ، وفي الصحاح : عُروق العَرَنْتُنِ .
      والعِرْنة : شجرُ الظِّمْخِ يجيء أَديمه أَحمر .
      وسِقاءٌ معْرون ومُعَرَّنٌ : دبغ بالعِرْنة ، وهو خشب الظِّمخ ؛ قال ابن السكيت : هو شجر يشبه العوسج إلا أَنه أَضخم منه ، وهو أَثِيتُ الفَرْعِ وليس له سُوقٌ طِوالٌ ، يُدَقُّ ثم يُطبَخ فيجيء أَديمه أَحمر .
      وقال شمر : العَرَتُنُ ، بضم التاء ، شجر ، واحدتها عَرَتُنة .
      ويقال : أَديم مُعَرْتَنٌ .
      قال الأَزهري : الظِّمْخُ واحدتها ظِمْخةٌ ، وهو العِرْنُ ، واحدتها عِرْنة ، شجرة على صورة الدُّلْب تُقْطع منه خُشُب القصَّارين التي تُدْفن ، ويقال لبائعها : عَرَّانٌ .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه : العِرْنة الخشبة المدفونة في الأَرض التي يَدُقُّ عليها القصّار ، وأَما التي يدق بها فاسمها المِئجَنة والكِدْنُ .
      وعُرَيْنة وعَرينٌ : حيّان .
      قال الأَزهري : عُرَينة حيٌّ من اليمن .
      وعَرين : حيّ من تميم ؛ ولهم يقول جرير : عَرِينٌ من عُرَيْنةَ ليس مِنَّا ، بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَةَ من عَرين ؟

      ‏ قال ابن بري : عَرينُ بن ثعلبة بن يَرْبوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مَناةَ بن تميم ، قال : وقال القَزّاز عَرين في بيت جرير هذا اسم رجل بعينه .
      وقال الأَخفش : عَرينٌ في البيت هو ثعلبة بن يربوع ، ومَعْرونٌ اسم ، وكذلك عُرَّان .
      وبنو عَرين : بطن من تميم .
      وعُرَينة ، مصغر : بطن من بَجيلة .
      وعُرونة وعُرَنة : موضعان .
      وعُرَنات : موضع دون عرفات إلى أَنصاب الحرَم ؛ قال لبيد : والفِيلُ يومَ عُرَناتٍ كَعْكَعا ، إذ أَزْمَعَ العُجْمُ به ما أَزْمَعا .
      وعِرْنانُ : غائط واسع منخفض من الأَرض ؛ قال امرؤ القيس : كأَني ورَحْلي فوقَ أَحْقَبَ قارحٍ بشُرْبةَ ، أَوْ طاوٍ بعِرْنان مُوجِسِ .
      وعِرانُ البَكْرة : عُودها ويُشَدُّ فيه الخُطَّافُ .
      ورَهْطٌ من العُرَنِيِّين ، مثال الجُهَنِيِّين : ارتدوا فقتلهم النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وعِرْنانُ : اسم جبل بالجَناب دون وادي القُرى إلى فَيْدٍ .
      وعِرْنان : اسم واد معروف .
      وبطْنُ عُرَنة : واد بحذاء عرفات .
      وفي حديث الحج : وارْتفعُوا عن بطنِ عُرَنة ؛ هو بضم العين وفتح الراء ، موضع عند الموقف بعرفات .
      وفي الحديث : اقْتُلوا من الكلاب كلَّ أَسوَدَ بهيم ذي عُرْنَتين ؛ العُرْنَتان : النُّكْتتان اللتان تكونان فوق عين الكلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عرج
    • " العَرَجُ والعُرْجة : الظَّلَعُ .
      والعُرْجة أَيضاً : موضع العَرَج من الرِّجْل .
      والعَرَجان ، بالتحريك : مِشْية الأَعرج .
      ورجل أَعرج من قوم عُرْج وعُرجان ، وقد عَرَج يَعْرُج ، وعَرُج وعَرِج عَرَجاناً : مشى مِشْية الأَعرج بعَرَضٍ فغمز من شيءٍ أَصابه ، وعَرَج ، لا غير : صار أَعْرَجَ .
      وأَعرج الرجلَ : جعله أَعْرَجَ ؛ قال الشماخ : فبِتُّ كأَني مُتَّقٍ رأْسَ حَيَّةٍ لحاجتها ، إِنْ تُخْطِئِ النَّفْسَ تُعْرِجِ وأَعرجه الله ، وما أَشدَّ عرجه ولا تقل : ما أَعْرَجَه ، لأَن ما كان لَوْناً أَو خِلقة في الجسد ، لا يقال منه : ما أَفعله ، إِلاّ مع أَشدَّ .
      وأَمرٌ عَرِيج إِذا لم يُبرَم .
      وعرَّج البناءَ تَعْريجاً أَي ميَّله فتعرج ؛ وقوله أَنشده ثعلب : أَلم تَرَ أَن الغَزْوَ يُعْرِج أَهلَه مِراراً ، وأَحْياناً يُفِيدُ ويُورِقُ ؟ لم يفسره ، وهو من ذلك كأَنه كناية عن الخَيْبَة .
      وتعارَج : حكى مِشْيَة الأَعرج .
      والعَرْجاءُ : الضَّبُع ، خلقة فيها ، والجمع عُرْجٌ ، والعرب تجعل عُرْجَ معرفة لا تنصرف ، تَجْعَلُها بمعنى الضباع بمنزلة قبيلة ، ولا يقال للذكر أَعْرَج ، ويقال لها عُرَاجُ معرفة لعَرَجِها ؛ وقول أَبي مكعَّب الأَسدي : أَفكان أَوَّلَ ما أَثبْت نَهارَشَتْ أَبناءُ عُرْجَ ، عليك عند وِجارِ يعني أَبناء الضباع ، وترك صرف عُرْجَ لأَنه جعله اسماً للقبيلة ؛ وأَما ابن الأَعرابي فقال : لم يجر عُرْج ، وهو جمع ، لأَنه أَراد التوحيد والعُرْجة ، فكأَنه قصَد إِلى اسم واحد ، وهو ، إِذا كان اسماً غير مسمًّى ، نكرة .
      والعَرَجُ في الإِبل : كالحَقَب ، وهو أَن لا يستقيم مخرج بَوْلِهِ ، فيقال : حَقِب البعير حَقَباً ، وعَرج عَرَجاً ، فهو عَرِجٌ ، ولا يكون ذلك إِلاّ للجمَل إِذا شدَّ عليه الحَقَب ؛ يقال : أَخْلِفْ عنه لئلاَّ يَحْقَب .
      وانْعَرَج الشيءُ : مال يَمْنَة ويَسْرة .
      وانعَرَج : انعطَف .
      وعَرَّج النهرَ : أَماله .
      والعَرَج : النَّهر (* قوله « والعرج النهر » هو في الأصل بفتح العين والراء .) والوادي لانعراجهما .
      وعَرَّج عليه : عطف .
      وعَرَّج بالمكان إِذا أَقام .
      والتعريجُ على الشيءِ : الإِقامة عليه .
      وعَرَّج الناقة : حبسها .
      وما لي عندك عِرْجَة ولا عَرْجَة ولا عَرَجة ولا عُرْجة ولا تَعْريج ولا تَعَرُّج أَي مُقام ؛ وقيل : مجلِس .
      وفي ترجمة عرض : تَعَرَّض يا فلان وتَهَجَّس وتَعَرَّج أَي أَقم .
      والتَّعريجُ : أَن تحبس مطيَّتك مُقِيماً على رُفْقتك أَو لحاجة ؛ يقال : عَرَّج فلان على المنزل .
      وفي الحديث : فلم أُعَرِّج عليه أَي لم أُقِمْ ولم أَحتبس .
      ويقال للطريق إِذا مال : قد انْعَرَجَ .
      وانعرَج الوادِي وانعرَج القوم عن الطريق : مالوا عنه .
      وَعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يعرُج عُرُوجاً أَي ارتقى .
      وعَرَج في الشيءِ وعليه يَعْرِج ويَعْرُج عُرُوجاً أَيضاً : رَقيَ .
      وعَرَج الشيءُ ، فهو عَريج : ارتفع وعَلا ؛ قال أَبو ذؤَيب : كما نَوَّر المِصْباحُ للعُجْمِ أَمْرَهُمْ ، بُعَيْدَ رُقادِ النائمين ، عَريجُ وفي التنزيل : تَعْرُج الملائكة والرُّوح إِليه ؛ أَي تصعد ؛ يقال : عَرَج يَعْرُج عُرُوجاً ؛ وفيه : من الله ذي المَعارج ؛ المَعارِج : المَصاعِد والدَّرَج .
      قال قتادة : ذي المَعارج ذي الفواضل والنِّعَم ؛ وقيل : مَعارج الملائكة وهي مَصاعِدها التي تَصْعَد فيها وتعرُج فيها ؛ وقال الفراءُ : ذي المَعارِج من نعت الله لأَن الملائكة تعرُج إِلى الله ، فوصف نفسه بذلك .
      والقرَّاءُ كلهم على التاء في قوله : تعرج الملائكة ، إِلاَّ ما ذكر عن عبد الله ، وكذلك قرأَ الكسائي .
      والمَعْرَج : المَصْعَد .
      والمَعْرَج : الطريق الذي تصعَد فيه الملائكة .
      والمِعْراج : شبه سُلَّم أَو دَرَجة تعْرُج عليه الأَرواح إِذا قُبِضت ، ‏

      يقال : ‏ ليس شيءٌ أَحسن منه إِذا رآه الرُّوح لم يتمالك أَن يخرُج ، قال : ولو جُمِع على المَعاريج لكان صواباً ، فأَما المَعارِج فجمع المِعْرَج ؛ فال الأَزهري : ويجوز أَن يجمع المِعْرَاج مَعارِجَ .
      والمِعْراج : السُّلَّم ؛ ومنه ليلة المِعْراج ، والجمع مَعارج ومَعارِيج ، مثل مَفاتِح ومَفاتيح ؛ قال الأَخفش : إِن شئتَ جعلت الواحد مِعْرجاً ومَعْرجاً مثل مِرْقاة ومَرْقاة .
      والمَعارِج : المَصاعد ؛ وقيل : المِعْرَاج حيث تصعَد أَعمال بني آدم .
      وعُرِج بالرُّوح والعمل : صُعِد بهما ؛ فأَما قول الحسين بن مطير : زارَتْكَ سُهْمَةُ ، والظَّلْماءُ ضاحيَةٌ ، والعينُ هاجعَةٌ ، والرُّوحُ مَعْرُوجُ (* قوله « مثل النبث إلى قوله فهو نبث » هكذا في الأصل المنقول من نسخة المؤلف ولم نهتد إلى اصلاح ما فيها من التحريف .)، وهو نحو الأَصَلَةِ .
      والعارج : العائب .
      والعُرَيْجاء : أَن ترد الإِبل يوماً نصف النهار ويوماً غُدْوَة ؛ وقيل : هو أَن ترِد غُدوة ثم تَصدُر عن الماء فتكون سائر يومها في الكلإِ وليلَتَها ويومَها من غَدِها ، فترِدُ ليلاً الماء ، ثم تصدر عن الماء فتكون بقية ليلتها في الكلإِ ويومَها من الغد وليلَتها ، ثم تصبح الماءَ غُدْوَة ، وهي من صفات الرِّفْهِ .
      وفي صفات الرِّفْهِ : الظاهِرةُ والضَّاحِيةُ والأَبيَّة والعُرَيْجَاءُ .
      ويقال : إِن فلاناً ليأْكل العُرَيْجاء إِذا أَكل كل يوم مَرَّة واحدة .
      والعُرَيْجاء : موضع (* قوله « والعريجاء موضع » هكذا في الأصل بالتعريف وعبارة ياقوت : عريجاء تصغير العرجاء ، موضع معروف ، لا يدخله الالف واللام اهـ .
      وعبارة القاموس وشرحه وعريجاه ، بلا لام : موضع .).
      وبنو الأَعْرَج : قبيلة ، وكذلك بَنُو عُرَيْج .
      والعَرْج ، بفتح العين وإِسكان الراء : قرية جامعة من عمل الفُرْع ؛ وقيل : هو موضع بين مكة والمدينة ؛ وقيل : هو على أَربعة أَميال من المدينة ينسب إِليه العَرْجِيّ الشاعر (* قوله « ينسب إِليه العرجيّ الشاعر إلخ » عبارة ياقوت في معجم البلدان إِليها ينسب العرجي الشاعر وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلخ .
      وعبارة القاموس وشرحه : منه عبج الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي الشاعر .
      وفي بعض النسخ عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان .).
      والعَرْجِيُّ : عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان .
      والعَرَنْجَجُ : اسم ؛ حِمْيَرِ بن سَبَأ .
      وفي الحديث : من عَرَج أَو كُسِرَ أَو حُبِسَ فليَجْزِ مثلَها وهو حِلٌّ أَي فَلْيَقْضِ ، يعني الحجَّ ؛ المعنى : من أَحْصَرَه مَرَض أَو عَدُوٌّ فعليه أَن يبعث بِهَدْيٍ ويواعدَ الحامل يوماً بعينه يذبَحُها فيه ، فإِذا ذبحت تَحَلَّلَ ، فالضمير في مثلها للنَّسِيكَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. صفر
    • " الصُّفْرة من الأَلوان : معروفة تكون في الحيوان والنبات وغير ذلك ممَّا يقبَلُها ، وحكاها ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً .
      والصُّفْرة أَيضاً : السَّواد ، وقد اصْفَرَّ واصفارّ وهو أَصْفَر وصَفَّرَه غيرُه .
      وقال الفراء في قوله تعالى : كأَنه جِمَالاتٌ صُفْرٌ ، قال : الصُّفر سُود الإِبل لا يُرَى أَسود من الإِبل إِلا وهو مُشْرَب صُفْرة ، ولذلك سمَّت العرب سُود الإِبل صُفراً ، كما سَمَّوا الظِّباءَ أُدْماً لِما يَعْلُوها من الظلمة في بَياضِها .
      أَبو عبيد : الأَصفر الأَسود ؛ وقال الأَعشى : تلك خَيْلي منه ، وتلك رِكابي ، هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها كالزَّبِيب وفرس أَصْفَر : وهو الذي يسمى بالفارسية زَرْدَهْ .
      قال الأَصمعي : لا يسمَّى أَصفر حتى يصفرَّ ذَنَبُه وعُرْفُهُ .
      ابن سيده : والأَصْفَرُ من الإِبل الذي تَصْفَرُّ أَرْضُهُ وتَنْفُذُه شَعْرة صَفْراء .
      والأَصْفَران : الذهب والزَّعْفَران ، وقيل الوَرْسُ والذهب .
      وأَهْلَكَ النِّساءَ الأَصْفَران : الذهب والزَّعْفَرا ، ويقال : الوَرْس والزعفران .
      والصَّفْراء : الذهب لِلَوْنها ؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب ، رضي الله عنه : يا دنيا احْمَرِّي واصْفَرِّي وغُرِّي غيري .
      وفي حديث آخر عن عليّ ، رضي الله عنه : يا صَفْراءُ اصْفَرِّي ويا بَيْضاء ابْيَضِّي ؛ يريد الذهب والفضة ، وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على الصَّفْراء والبَيْضاء والحَلْقَة ؛ الصَّفْراء : الذهب ، والبيضاء : الفِضة ، والحَلْقة : الدُّرُوع .
      يقال : ما لفلان صفراء ولا بَيْضاء .
      والصَّفْراءُ من المِرَرِ : سمَّيت بذلك للونها .
      وصَفَّرَ الثوبَ : صَبغَهُ بِصُفْرَة ؛ ومنه قول عُتْبة ابن رَبِيعة لأَبي جهل : سيعلم المُصَفِّر اسْتَه مَن المَقْتُولُ غَداً .
      وفي حديث بَدْر :، قال عتبة بن ربيعة لأَبي جهل : يا مُصَفِّر اسْتِهِ ؛ رَماه بالأُبْنَةِ وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ ؛ ويقال : هي كلمة تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الذي لم تُحَنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد ، وقيل : أَراد يا مُضَرِّط نفسه من الصَّفِير ، وهو الصَّوْتُ بالفم والشفتين ، كأَنه ، قال : يا ضَرَّاط ، نَسَبه إِلى الجُبْن والخَوَر ؛ ومنه الحديث : أَنه سَمِعَ صَفِيرَه .
      الجوهري : وقولهم في الشتم : فلان مُصَفَّر اسْتِه ؛ هو من الصِفير لا من الصُّفرة ، أَي ضَرَّاط .
      والصَّفْراء : القَوْس .
      والمُصَفِّرة : الَّذِين عَلامَتُهم الصُّفْرَة ، كقولك المُحَمَّرة والمُبَيِّضَةُ .
      والصُّفْريَّة : تمرة يماميَّة تُجَفَّف بُسْراً وهي صَفْراء ، فإِذا جَفَّت فَفُركَتْ انْفَرَكَتْ ، ويُحَلَّى بها السَّوِيق فَتَفوق مَوْقِع السُّكَّر ؛ قال ابن سيده : حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهكذا ، قال : تمرة يَمامِيَّة فأَوقع لفظ الإِفراد على الجنس ، وهو يستعمل مثل هذا كثيراً .
      والصُّفَارَة من النَّبات : ما ذَوِيَ فتغيَّر إِلى الصُّفْرَة .
      والصُّفارُ : يَبِيسُ البُهْمَى ؛ قال ابن سيده : أُراه لِصُفْرَته ؛ ولذلك ، قال ذو الرمة : وحَتَّى اعْتَلى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ ، كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ والصَّفَرُ : داءٌ في البطن يصفرُّ منه الوجه .
      والصَّفَرُ : حَيَّة تلزَق بالضلوع فَتَعَضُّها ، الواحد والجميع في ذلك سواء ، وقيل : واحدته صَفَرَة ، وقيل : الصَّفَرُ دابَّة تَعَضُّ الضُّلوع والشَّرَاسِيف ؛ قال أَعشى باهِلة يَرْثِي أَخاه : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُهُ ، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ وقيل : الصَّفَر ههنا الجُوع .
      وفي الحديث : صَفْرَة في سبيل الله خير من حُمْر النَّعَمِ ؛ أَي جَوْعَة .
      يقال : صَغِر الرَطْب إِذا خلا من اللَّبَن ، وقيل : الصَّفَر حَنَش البَطْن ، والصَّفَر فيما تزعم العرب : حيَّة في البطن تَعَضُّ الإِنسان إِذا جاع ، واللَّذْع الذي يجده عند الجوع من عَضِّه .
      والصَّفَر والصُّفار : دُودٌ يكون في البطن وشَراسيف الأَضلاع فيصفرُّ عنه الإِنسان جِدّاً وربَّما قتله .
      وقولهم : لا يَلْتاطُ هذا بِصَفَري أَي لا يَلْزَق بي ولا تقبَله نفسي .
      والصُّفار : الماء الأَصْفَرُ الذي يُصيب البطن ، وهو السَّقْيُ ، وقد صُفِرَ ، بتخفيف الفاء .
      الجوهري : والصُّفار ، بالضم ، اجتماع الماء الأَصفر في البطن ، يُعالَجُ بقطع النَّائط ، وهو عِرْق في الصُّلْب ؛ قال العجاج يصِف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم المفصود أَو المَصْفُور الذي يخرج من بطنه الماء الأَصفر : وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ ، قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ وبَجَّ : شق ، أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عانِدٍ نَعُور .
      والعانِد : الذي لا يَرْقأُ له دمٌ .
      ونَعُور : يَنْعَرُ بالدم أَي يَفُور ؛ ومنه عِرْق نَعَّار .
      وفي حديث أَبي وائل : أَن رجلاً أَصابه الصَّفَر فنُعِت له السُّكَّر ؛ قال القتيبي : هو الحَبَنُ ، وهو اجتماع الماء في البطن .
      يقال : صُفِر ، فهو مَصْفُور ، وصَفِرَ يَصْفَرُ صَفَراً ؛ وروى أَبو العباس أَن ابن الأَعرابي أَنشده في قوله : يا رِيحَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينا ، جِئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِين ؟

      ‏ قال قوم : هو مأْخوذ من الماء الأَصفر وصاحبه يَرْشَحُ رَشْحاً مُنْتِناً ، وقال قوم : هو مأْخوذ من الصَّفَر ، وهو الجوعُ ، الواحدة صَفْرَة .
      ورجل مَصْفُور ومُصَفَّر إِذا كان جائعاً ، وقيل : هو مأْخوذ من الصَّفَر ، وهي حيَّات البطن .
      ويقال : إِنه لفي صُفْرة للذي يعتريه الجنون إِذا كان في أَيام يزول فيها عقله ، لأَنهم كانوا يمسحونه بشيء من الزعفران .
      والصُّفْر : النُّحاس الجيد ، وقيل : الصُّفْر ضرْب من النُّحاس ، وقيل : هو ما صفر منه ، واحدته صُفْرة ، والصِّفْر : لغة في الصُّفْر ؛ عن أَبي عبيدة وحده ؛ قال ابن سيده : لم يَكُ يُجيزه غيره ، والضم أَجود ، ونفى بعضهم الكسر .
      الجوهري : والصُّفْر ، بالضم ، الذي تُعمل منه الأَواني .
      والصَّفَّار : صانع الصُّفْر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : لا تُعْجِلاها أَنْ تَجُرَّ جَرّا ، تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : الصُّفْر هنا الذهب ، فإِمَّا أَن يكون عنى به الدنانير لأَنها صُفْر ، وإِمَّا أَن يكون سماه بالصُّفْر الذي تُعْمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سمي اللاَّطُون شَبَهاً .
      والصِّفْر والصَّفْر والصُّفْر : الشيء الخالي ، وكذلك الجمع والواحد والمذكر والمؤنث سواء ؛ قال حاتم : تَرَى أَنَّ ما أَنفقتُ لم يَكُ ضَرَّني ، وأَنَّ يَدِي ، مِمَّا بخلتُ به ، صفْرُ والجمع من كل ذلك أَصفار ؛

      قال : لَيْسَتْ بأَصْفار لِمَنْ يَعْفُو ، ولا رُحٍّ رَحَارحْ وقالوا : إِناءٌ أَصْفارٌ لا شيء فيه ، كما ، قالوا : بُرْمَة أَعْشار .
      وآنية صُفْر : كقولك نسْوَة عَدْل .
      وقد صَفِرَ الإِناء من الطعام والشراب ، والرَطْب من اللَّبَن بالكسر ، يَصْفَرُ صَفَراً وصُفُوراً أَي خلا ، فهو صَفِر .
      وفي التهذيب : صَفُر يَصْفُر صُفُورة .
      والعرب تقول : نعوذ بالله من قَرَعِ الفِناء وصَفَرِ الإِناء ؛ يَعْنُون به هَلاك المَواشي ؛ ابن السكيت : صَفِرَ الرجل يَصْفَر صَفِيراً وصَفِر الإِناء .
      ويقال : بيت صَفِر من المتاع ، ورجل صِفْرُ اليدين .
      وفي الحديث : إِنَّ أَصْفَرَ البيوت (* قوله : « ان أصفر البيوت » كذا بالأَصل ، وفي النهاية أصفر البيوت بإسقاط لفظ إِن ).
      من الخير البَيْتُ الصَّفِرُ من كِتاب الله .
      وأَصْفَر الرجل ، فهو مُصْفِر ، أَي افتقر .
      والصَّفَر : مصدر قولك صَفِر الشيء ، بالكسر ، أَي خلا .
      والصِّفْر في حِساب الهند : هو الدائرة في البيت يُفْني حِسابه .
      وفي الحديث : نهى في الأَضاحي عن المَصْفُورة والمُصْفَرة ؛ قيل : المَصْفورة المستأْصَلة الأُذُن ، سميت بذلك لأَن صِماخيها صَفِرا من الأُذُن أَي خَلَوَا ، وإِن رُوِيَت المُصَفَّرة بالتشديد فَللتَّكسِير ، وقيل : هي المهزولة لخلوِّها من السِّمَن ؛ وقال القتيبي في المَصْفُورة : هي المَهْزُولة ، وقيل لها مُصَفَّرة لأَنها كأَنها خَلَت من الشحم واللحم ، من قولك : هو صُِفْر من الخير أَي خالٍ .
      وهو كالحديث الآخر : إِنَّه نَهَى عن العَجْفاء التي لا تُنْقِي ، قال : ورواه شمر بالغين معجمة ، وفسره على ما جاء في الحديث ، قال ابن الأَثير : ولا أَعرفه ؛ قال الزمخشري : هو من الصِّغار .
      أَلا ترى إِلى قولهم للذليل مُجَدَّع ومُصلَّم ؟ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : صِفْرُ رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ المعنى أَنها ضامِرَة البطن فكأَن رِداءها صِفْر أَي خالٍ لشدَّة ضُمور بطنها ، والرِّداء ينتهي إِلى البطن فيقع عليه .
      وأَصفَرَ البيتَ : أَخلاه .
      تقول العرب : ما أَصْغَيْت لك إِناء ولا أَصْفَرْت لك فِناءً ، وهذا في المَعْذِرة ، يقول : لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوباً لا تجد له لَبَناً تَحْلُبه فيه ، ويبقى فِناؤك خالِياً مَسْلُوباً لا تجد بعيراً يَبْرُك فيه ولا شاة تَرْبِضُ هناك .
      والصَّفارِيت : الفقراء ، الواحد صِفْرِيت ؛ قال ذو الرمة : ولا خُورٌ صَفارِيتُ والياء زائدة ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده ولا خُورٍ ، والبيت بكماله : بِفِتْيَةٍ كسُيُوف الهِنْدِ لا وَرَعٍ من الشَّباب ، ولا خُورٍ صَفارِيتِ والقصيدة كلها مخفوضة وأَولها : يا دَارَ مَيَّةَ بالخَلْصاء حُيِّيتِ وصَفِرَت وِطابُه : مات ، قال امرؤُ القيس : وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً ، ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطاب وهو مثَل معناه أَن جسمه خلا من رُوحه أَي لو أَدركته الخيل لقتلته ففزِعت ، وقيل : معناه أَن الخيل لو أَدركته قُتل فصَفِرَت وِطابُه التي كان يَقْرِي منها وِطابُ لَبَنِه ، وهي جسمه من دَمِه إِذا سُفِك .
      والصَّفْراء : الجرادة إِذا خَلَت من البَيْضِ ؛

      قال : فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ، كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ ؟ وصَفَر : الشهر الذي بعد المحرَّم ، وقال بعضهم : إِنما سمي صَفَراً لأَنهم كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع ؛ وقال بعضهم : سمي بذلك لإِصْفار مكة من أَهلها إِذا سافروا ؛ وروي عن رؤبة أَنه ، قال : سَمَّوا الشهر صَفَراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْراً من المَتاع ، وذلك أَن صَفَراً بعد المحرم فقالوا : صَفِر الناس مِنَّا صَفَراً .
      قال ثعلب : الناس كلهم يَصرِفون صَفَراً إِلاَّ أَبا عبيدة فإِنه ، قال لا ينصرف ؛ فقيل له : لِمَ لا تصرفه ؟ (* هكذا بياض بالأصل )..
      .
      لأَن النحويين قد أَجمعوا على صرفه ، وقالوا : لا يَمنع الحرف من الصَّرْف إِلاَّ علَّتان ، فأَخبرنا بالعلتين فيه حتى نتبعك ، فقال : نعم ، العلَّتان المعرفة والسَّاعةُ ، قال أَبو عمر : أَراد أَن الأَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَقامَتْ به كمُقام الحَنِيفِ شَهْرَيْ جُمادى ، وشَهْرَيْ صَفَر أَراد المحرَّم وصفراً ، ورواه بعضهم : وشهرَ صفر على احتمال القبض في الجزء ، فإِذا جمعوه مع المحرَّم ، قالوا : صَفران ، والجمع أَصفار ؛ قال النابغة : لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ ، وعن تَرَبُّعِهِم في كلِّ أَصْفارِ وحكى الجوهري عن ابن دريد : الصَّفَرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في الإِسلام المحرَّم .
      وقوله في الحديث : لا عَدْوَى ولا هامَةَ ولا صَفَر ؛
      ، قال أَبو عبيد : فسر الذي روى الحديث أَن صفر دَوَابُّ البَطْن .
      وقال أَبو عبيد : سمعت يونس سأَل رؤبة عن الصَّفَر ، فقال : هي حَيَّة تكون في البطن تصيب الماشية والناس ، قال : وهي أَعدى من الجَرَب عند العرب ؛ قال أَبو عبيد : فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنها تعدي .
      قال : ويقال إِنها تشتد على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع .
      وقال أَبو عبيدة في قوله لا صَفَر : يقال في الصَّفَر أَيضاً إِنه أَراد به النَّسيءَ الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية ، وهو تأْخيرهم المحرَّم إِلى صفر في تحريمه ويجعلون صَفَراً هو الشهر الحرام فأَبطله ؛ قال الأَزهري : والوجه فيه التفسير الأَول ، وقيل للحية التي تَعَضُّ البطن : صَفَر لأَنها تفعل ذلك إِذا جاع الإِنسان .
      والصَّفَرِيَّةُ : نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق الشجر .
      وقال أَبو حنيفة : سميت صفرية لأَن الماشية تَصْفَرُّ إِذا رعت ما يخضر من الشجر وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وأَوْبارَها صُفْراً ؛ قال ابن سيده : ولم أَجد هذا معروفاً .
      والصُّفَارُ : صُفْرَة تعلو اللون والبشرة ، قال : وصاحبه مَصْفُورٌ ؛ وأَنشد : قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ والصُّفْرَةُ : لون الأَصْفَر ، وفعله اللازم الاصْفِرَارُ .
      قال : وأَما الاصْفِيرارُ فَعَرض يعرض الإِنسان ؛ يقال : يصفارُّ مرة ويحمارُّ أُخرى ،
      ، قال : ويقال في الأَوَّل اصْفَرَّ يَصْفَرُّ .
      والصَّفَريُّ : نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل ، وهو أَوَّل الشتاء ، وقيل : الصَّفَرِيَّةُ (* قوله : وقيل الصفرية إلخ » عبارة القاموس وشرحه : والصفرية نتاج الغنم مع طلوع سهيل ، وهو أوّل الشتاء .
      وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد ، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالصفري محركة فيهما ).
      من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد وحينئذ يُنْتَجُ الناس ، ونِتاجه محمود ، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِيَّةً .
      وقال أَبو سعيد : الصَّفَرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء ، وقال أَبو زيد : أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك .
      قال : وفي أَوَّل الصَّفَرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات ، والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ .
      وقال أَبو حنيفة : الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد .
      وقال أَبو نصر : الصَّقَعِيُّ أَول النتاج ، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً ، وبعض العرب يقول له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي ، وذلك عند صرام النخيل ، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع ، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ الشمس ، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ .
      والصَّفَرِية : نبات يكون في الخريف ؛ والصَّفَري : المطر يأْتي في ذلك الوقت .
      وتَصَفَّرَ المال : حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ .
      وقال مرة : الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً ، وقيل : الصَّفَري أَول السنة .
      والصَّفِير : من الصوت بالدواب إِذا سقيت ، صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً ، وصَفَرَ بالحمار وصَفَّرَ : دعاه إِلى الماء .
      والصَّافِرُ : كل ما لا يصيد من الطير .
      ابن الأَعرابي : الصَّفارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان ؛ وصَفَرَ الطائر يَصْفِرُ صَفِيراً أَي مَكَا ؛ ومنه قولهم في المثل : أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ من بُلْبُلٍ ، والنَّسْر يَصْفِر .
      وقولهم : ما في الدار صافر أَي أَحد يصفر .
      وفي التهذيب : ما في الدار (* قوله : وفي التهذيب ما في الدار إلخ » كذا بالأَصل ).
      أَحد يَصْفِرُ به ، قال : هذا مما جاء على لفظ فاعل ومعناه مفعول به ؛ وأَنشد : خَلَتِ المَنازل ما بِها ، مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ ، صَافِر وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد ، كما يقال ما بها دَيَّارٌ ، وقيل : أَي ما بها أَحد ذو صَفير .
      وحكى الفراء عن بعضهم ، قال : كان في كلامه صُفار ، بالضم ، يريد صفيراً .
      والصَّفَّارَةُ : الاست .
      والصَّفَّارَةُ : هَنَةٌ جَوْفاء من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام ، ويَصْفِر فيها بالحمار ليشرب .
      والصَّفَرُ : العَقل والعقد .
      والصَّفَرُ : الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ ، يقال : ما يلزق ذلك بصَفَري .
      والصُّفَار والصِّفَارُ : ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف للدواب كلها .
      والصُّفَار : القراد ، ويقال : دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر والمناسم ؛ قال الأَفوه : ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً وذُنَابَى ، حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَار ابن السكيت : الشَّحْمُ والصَّفَار ، بفتح الصاد ، نَبْتَانِ ؛ وأَنشد : إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا ، ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وَصَفَار (* قوله : « أرواحنا » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في الصحاح وياقوت : ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار والسحم ، بالتحريك : شجر ).
      والصَّفَار ، بالفتح : يَبِيس (* قوله « والصفار بالفتح يبيس إلخ » كذا في الصحاح وضبطه في القاموس كغراب ) البُهْمى .
      وصُفْرَةُ وصَفَّارٌ : اسمان .
      وأَبو صُفْرَةَ : كُنْيَة .
      والصُّفْرِيَّةُ ، بالضم : جنس من الخوارج ، وقيل : قوم من الحَرُورِيَّة سموا صُفْرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْرَةِ أَلوانهم ، وقيل : إِلى عبدالله بن صَفَّارٍ ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر ، وفي الصحاح : صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَصْفَرِ رئيسهم ، وزعم قوم أَن الذي نسبوا إِليه هو عبدالله ابن الصَّفَّار وأَنهم الصِّفْرِيَّة ، بكسر الصاد ؛ وقال الأَصمعي : الصواب الصِّفْرِيَّة ، بالكسر ، قال : وخاصم رجُل منهم صاحبَه في السجن فقال له : أَنت والله صِفْرٌ من الدِّينِ ، فسموا الصِّفْرِيَّة ، فهم المَهَالِبَةُ (* قوله : « فهم المهالبة إلخ » عبارة القاموس وشرحه : والصفرية ، بالضم أَيضاً ، المهالبة المشهورون بالجود والكرم ، نسبوا إِلى أَبي صفرة جدهم ).
      نسبوا إِلى أَبي صُفْرَةَ ، وهو أَبو المُهَلَّبِ وأَبو صُفْرَةَ كُنْيَتُهُ .
      والصَّفْراءُ : من نبات السَّهْلِ والرَّمْل ، وقد تنبُت بالجَلَد ، وقال أَبو حنيفة : الصَّفْراءُ نبتا من العُشب ، وهي تُسَطَّح على الأَرض ، وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً ، وقال أَبو نصر : هي من الذكور .
      والصَّفْراءُ : شِعْب بناحية بدر ، ويقال لها الأَصَافِرُ .
      والصُّفَارِيَّةُ : طائر .
      والصَّفْراء : فرس الحرث بن الأَصم ، صفة غالبة .
      وبنو الأَصْفَرِ : الرَّوم ، وقيل : ملوك الرّوم ؛
      ، قال ابن سيده : ولا أَدري لم سموا بذلك ؛ قال عدي ابن زيد : وِبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ ، مُلُوكُ الرومِ ، لم يَبْقَ مِنْهُمُ مَذْكُورُ وفي حديث ابن عباس : اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأَصْفَرِ ؛ قال ابن الأَثير : يعني الرومَ لأَن أَباهم الأَول كان أَصْفَرَ اللون ، وهو رُوم بن عِيْصُو بن إِسحق بن إِبراهيم .
      وفي الحديث ذكر مَرْجِ الصُّفَّرِ ، وهو بضم الصاد وتشديد الفاء ، موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم .
      وفي حديث مسيره إِلى بدر : ثُمَّ جَزَع الصُّفَيْراءَ ؛ هي تصغير الصَّفْرَاء ، وهي موضع مجاور بدر .
      والأَصَافِرُ : موضع ؛ قال كُثَيِّر : عَفَا رابَغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ ، فأَكْنَافُ تْبْنَى قد عَفَتْ فَالأَصافِرُ (* قوله : « تبنى » في ياقوت : تبنى ، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر ، بلدة بحوران من أَعمال دمشق ، واستشهد عليه بأَبيات أُخر .
      وفي باب الهمزة مع الصاد ذكر الأَصافر وأَنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى ، قال هرشى بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة اـ هـ .
      وهو المناسب ).
      وفي حديث عائشة : كانت إذا سُئِلَتْ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ من السِّبَاعِ قَرَأَتْ : قُلْ لا أَجِدُ فيما أُوحِيَ إِليَّ مُحَرَّماً على طَاعِمٍ يَطْعَمُه ( الآية ) وتقول : إِن البُرْمَةَ لَيُرَى في مائِهَا صُفْرَةٌ ، تعني أَن الله حرَّم الدَّم في كتابه ، وقد تَرَخّص الناس في ماء اللَّحْم في القدر وهو دم ، فكيف يُقْضَى على ما لم يحرمه الله بالتحريم ؟، قال : كأَنها أَرادت أَن لا تجعل لحوم السِّبَاع حراماً كالدم وتكون عندها مكروهة ، فإِنها لا تخلو أَن تكون قد سمعت نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عرف
    • " العِرفانُ : العلم ؛ قال ابن سيده : ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان ، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً : مَرَتْه النُّعامَى ، فلم يَعْتَرِفْ خِلافَ النُّعامَى من الشامِ رِيحا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة : عارِفٌ يَعْرِفُ الأَُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة .
      والعَريف والعارِفُ بمعنًى مثل عَلِيم وعالم ؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري ، وقيل طريف بن عمرو : أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ ، بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ ؟ أَي عارِفَهم ؛ قال سيبويه : هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح ، والجمع عُرَفاء .
      وأَمر عَرِيفٌ وعارِف : مَعروف ، فاعل بمعنى مفعول ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث ، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور ؛ قاله أَبو عبيدة وغيره .
      والعِرْف ، بالكسر : من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً .
      ويقال : أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه .
      وعرَّفه الأَمرَ : أَعلمه إياه .
      وعرَّفه بيتَه : أَعلمه بمكانه .
      وعرَّفه به : وسَمه ؛ قال سيبويه : عَرَّفْتُه زيداً ، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين ، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين ، قال : وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل ، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد ، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء : والأَول أَعْرَف ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف ، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول ، وقد حكى سيبويه : ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض ، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى ، قال : ما أَبْغضَني له ، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف .
      والتعريفُ : الإعْلامُ .
      والتَّعريف أَيضاً : إنشاد الضالة .
      وعرَّفَ الضالَّة : نَشَدها .
      واعترَفَ القومَ : سأَلهم ، وقيل : سأَلهم عن خَبر ليعرفه ؛ قال بشر بن أَبي خازِم : أَسائِلةٌ عُمَيرَةُ عن أَبيها ، خِلالَ الجَيْش ، تَعْترِفُ الرِّكابا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف ؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ : تَعَرَّفوني أَنَّني أَنا ذاكُمُ ، شاكٍ سِلاحي ، في الفوارِس ، مُعْلَمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها .
      وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت .
      وتقول : ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ .
      وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً .
      وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ : فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك .
      يقال : عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها .
      وفي حديث ابن مسعود : فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم ؟ فيقولون : إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه .
      واستَعرَف إليه : انتسب له ليَعْرِفَه .
      وتَعرَّفه المكانَ وفيه : تأَمَّله به ؛

      أَنشد سيبويه : وقالوا : تَعَرَّفْها المَنازِلَ مِن مِنًى ، وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أَنا عارِفُ وقوله عز وجل : وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض ، وقرئ : عرَفَ بعضه ، بالتخفيف ، قال الفراء : من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً ، قال : وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك : واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك ، قال : وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها ، وقال الفرَّاء : وهو وجه حسن ، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ ، قال الأَزهري : وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه ، خفيفة ، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه ، بالتشديد ؛ وفي حديث عَوْف بن مالك : لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك ، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد .
      ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه .
      والعرّافُ : الكاهن ؛ قال عُرْوة بن حِزام : فقلت لعَرّافِ اليَمامة : داوِني ، فإنَّكَ ، إن أَبرأْتَني ، لَطبِيبُ وفي الحديث : من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه .
      والمَعارِفُ : الوجُوه .
      والمَعْروف : الوجه لأَن الإنسان يُعرف به ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِين على المَعارِفِ ، بَيْنَهم ضَرْبٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ والمِعْراف واحد .
      والمَعارِف : محاسن الوجه ، وهو من ذلك .
      وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها ، واحدها مَعْرَف ؛ قال الراعي : مُتَلفِّمِين على مَعارِفِنا ، نَثْني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ ومعارفُ الأَرض : أَوجُهها وما عُرِفَ منها .
      وعَرِيفُ القوم : سيّدهم .
      والعَريفُ : القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم ، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري ، وقد تقدَّم ، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة .
      والعَريفُ : النَّقِيب وهو دون الرئيس ، والجمع عُرَفاء ، تقول منه : عَرُف فلان ، بالضم ، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً ، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت : عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة .
      وفي الحديث : العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار ؛ قال ابن الأَثير : العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم ، فَعِيل بمعنى فاعل ، والعِرافةُ عَملُه ، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم ، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة ، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة ، ومنه حديث طاووس : أنه سأَل ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ما معنى قول الناس : أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة ؟ فقال : رُؤساء أَهل الجنة ؛ وقال علقمة بن عَبْدَة : بل كلُّ حيّ ، وإن عَزُّوا وإن كَرُموا ، عَرِيفُهم بأَثافي الشَّرِّ مَرْجُومُ والعُرْف ، بالضم ، والعِرْف ، بالكسر : الصبْرُ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ : قل لابْن قَيْسٍ أَخي الرُّقَيَّاتِ : ما أَحْسَنَ العُِرْفَ في المُصِيباتِ وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ : صَبَر ؛ قال قيس بن ذَرِيح : فيا قَلْبُ صَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ، ويا حُبَّها قَعْ بالذي أَنْتَ واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ : الصابر .
      ونَفْس عَروف : حامِلة صَبُور إِذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فآبُوا بالنِّساء مُرَدَّفاتٍ ، عَوارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وابْتِجاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ ، وهذا رواه ابن الأَعرابي .
      ويقال : نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً ؛ قال الأَزهري : ونفسه عارِفة بالهاء مثله ؛ قال عَنْترة : وعَلِمْتُ أَن مَنِيَّتي إنْ تَأْتِني ، لا يُنْجِني منها الفِرارُ الأَسْرَعُ فصَبَرْتُ عارِفةً لذلك حُرَّةً ، تَرْسُو إذا نَفْسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ تَرْسو : تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان ؛ يقول : حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة ؛ ومنه قوله تعالى : وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر ؛

      وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي : وقفْتُ بها حتى تَعالَتْ بيَ الضُّحى ، ومَلَّ الوقوفَ المُبْرَياتُ العَوارِفُ المُّبرياتُ : التي في أُنوفِها البُرة ، والعَوارِفُ : الصُّبُر .
      ويقال : اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد ؛

      وأَنشد الفراء : أَتَضْجَرينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر ، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر .
      وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف : أَقَرَّ .
      وعرَف له : أَقر ؛

      أَنشد ثعلب : عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمةً ، تَسْعى مع الأَتْرابِ في إتْبِ وقال أعرابي : ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به .
      وفي حديث عمر : أَطْرَدْنا المعترِفين ؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز .
      يقال : أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده ، وطرَدَه إذا أَبْعَده ؛ ويروى : اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم .
      والعُرْفُ : الاسم من الاعْتِرافِ ؛ ومنه قولهم : له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً ، وهو توكيد .
      ويقال : أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : فاسْتَعْرِفا ثم قُولا : إنَّ ذا رَحِمٍ هَيْمان كَلَّفَنا من شأْنِكُم عَسِرا فإنْ بَغَتْ آيةً تَسْتَعْرِفانِ بها ، يوماً ، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف : ضدُّ المُنْكَر .
      والعُرْفُ : ضدّ النُّكْر .
      يقال : أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً .
      والمَعْروف والعارفةُ : خلاف النُّكر .
      والعُرْفُ والمعروف : الجُود ، وقيل : هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه ؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال : إنّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْمِلاً للخَيْرِ ، يُفْشِي في مِصْرِه العُرُفا والمَعْروف : كالعُرْف .
      وقوله تعالى : وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً ، أَي مصاحباً معروفاً ؛ قال الزجاج : المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال .
      وقوله تعالى : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ، قيل في التفسير : المعروف الكسْوة والدِّثار ، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته ، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها ، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف .
      وقوله عز وجل : والمُرْسَلات عُرْفاً ؛ قال بعض المفسرين فيها : إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان ، وقيل : يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان .
      والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد : ضد النكر ، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه ، وقيل : هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة .
      يقال : هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس .
      وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ : جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً ، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد ، وقيل : المرسلات هي الرسل .
      وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث ، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه .
      والمعروف : النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس ، والمُنكَر : ضدّ ذلك جميعه .
      وفي الحديث : أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة ، وقيل : أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة .
      وروي عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، في معناه ، قال : يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة ، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى في شَبابِه ، إذا لم يَزِدْه الشَّيْبُ ، حِينَ يَشِيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود .
      ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده : قد هاجت مَعارِفُ فلان ؛ ومَعارِفُه : ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك ، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس .
      والعَرْفُ : الرّيح ، طيّبة كانت أَو خبيثة .
      يقال : ما أَطْيَبَ عَرْفَه وفي المثل : لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء ؛
      ، قال ابن سيده : العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة ؛ قال : ثَناء كعَرْفِ الطِّيبِ يُهْدَى لأَهْلِه ، وليس له إلا بني خالِدٍ أَهْلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن : فَلَعَمْرُ عَرْفِك ذي الصُّماحِ ، كما عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبَةِ اللِّهْمِ وعَرَّفَه : طَيَّبَه وزَيَّنَه .
      والتعْرِيفُ : التطْييبُ من العَرْف .
      وقوله تعالى : ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم ، أَي طَيَّبها ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرَّفَتْه اللطائمُ يقول : كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ .
      قال الفراء : يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله ؛
      ، قال الأَزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد ، قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها .
      يقال : طعام معرَّف أَي مُطيَّب ؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين : فتُدْخلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّف ؟

      ‏ قال : أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم ، قال وقال بعضهم في قوله : عَرَّفها لهم ؛ قال : هو وضعك الطعام بعضَه على بعض .
      ابن الأَعرابي : عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب ، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ ، فأَما الذي ورد في الحديث : تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة ، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته ، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة .
      وعرَّف طَعامه : أَكثر أُدْمَه .
      وعرَّف رأْسه بالدُّهْن : رَوَّاه .
      وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً : بعضُها خلْف بعض .
      وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها : مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق ، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال : جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه ، والجمع أَعْراف وعُروف .
      والمَعْرَفة ، بالفتح : مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج ، وقيل : هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف .
      وأَعْرَفَ الفَرسُ : طال عُرفه ، واعْرَورَفَ : صار ذا عُرف .
      وعَرَفْتُ الفرس : جزَزْتُ عُرْفَه .
      وفي حديث ابن جُبَير : ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته .
      وسَنام أَعْرَفُ : طويل ذو عُرْف ؛ قال يزيد بن الأَعور الشني : مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وناقة عَرْفاء : مُشْرِفةُ السَّنام .
      وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال ، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها .
      والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها ؛

      وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى : ولي دُونكم أَهْلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ، وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت : لها راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما : أَبو جَعْدةَ العادِي ، وعَرْفاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء : ذات عُرْف ، وقيل : كثيرة شعر العرف .
      وشيء أَعْرَفُ : له عُرْف .
      واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ : تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف .
      واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف ؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوّ مرِشّة ، تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ (* قوله « الفلوّ » بالفاء المهر ، ووقع في مادتي قحز ورشّ بالغين .) واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ .
      وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه ، والجمع أَعْراف وعِرَفَة (* قوله « وعرفة » كذا ضبط في الأصل بكسر ففتح .) وقوله تعالى : وعلى الأَعْراف رِجال ؛ الأَعراف في اللغة : جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع ؛ قال الزجاج : الأَعْرافُ أَعالي السُّور ؛ قال بعض المفسرين : الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار ، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات ، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار ، قال : ويجوز أَن يكون معناه ، واللّه أَعلم ، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال ، فقال قوم : ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة ، وقيل : أَصحاب الأعراف أَنبياء ، وقيل : ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما ، قال تعالى : وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة ؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم ، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما ، قال تعالى : يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة ؛ قال أَبو إسحق : ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار .
      وجبَل أَعْرَفُ : له كالعُرْف .
      وعُرْفُ الأَرض : ما ارتفع منها ، والجمع أَعراف .
      وأَعراف الرِّياح والسحاب : أَوائلها وأَعاليها ، واحدها عُرْفٌ .
      وحَزْنٌ أَعْرَفُ : مرتفع .
      والأَعرافُ : الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ .
      والعَرْفةُ : قُرحة تخرج في بياض الكف .
      وقد عُرِف ، وهو مَعْروف : أَصابته العَرْفةُ .
      والعُرْفُ : شجر الأُتْرُجّ .
      والعُرف : النخل إذا بلغ الإطْعام ، وقيل : النخلة أَوَّل ما تطعم .
      والعُرْفُ والعُرَفُ : ضرب من النخل بالبحرَيْن .
      والأعراف : ضرب من النخل أَيضاً ، وهو البُرْشُوم ؛

      وأَنشد بعضهم : نَغْرِسُ فيها الزَّادَ والأَعْرافا ، والنائحي مسْدفاً اسُدافا (* قوله « والنائحي إلخ » كذا بالأصل .) وقال أَبو عمرو : إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف .
      والعَرْفُ : نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه ، وهو الثُّمام .
      والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ : دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل ، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء .
      وقال أَبو حنيفة : العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف ، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ .
      وعُرُفَّانُ : جبل .
      وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ : اسم .
      وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ : موضع بمكة ، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ ، ولا تدخله الأَلف واللام .
      قال سيبويه : عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها ، وهذه عرفات حسَنةً ، قال : ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذاً عرفاتٌ في غير موضع ، قيل : سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عَرفةَ لأَن جبريل ، عليه السلام ، طاف بإبراهيم ، عليه السلام ، فكان يريه المَشاهِد فيقول له : أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم : عرفت عرفت ، وقيل : لأَنّ آدم ، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام ، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه .
      والتعْريفُ : الوقوف بعرفات ؛ ومنه قول ابن دُرَيْد : ثم أَتى التعْريفَ يَقْرُو مُخْبِتاً تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه .
      وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة ؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء : ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال : أَجيزُوا آلَ صَفْوانا (* قوله « صفوانا » هو هكذا في الأصل ، واستصوبه المجد في مادة صوف راداً على الجوهري .) وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ .
      والمُعَرَّفُ في الأَصل : موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول .
      قال الجوهري : وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع ، قال الفراء : ولا واحد له بصحة ، وقول الناس : نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد ، وليس بعربي مَحْض ، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد ، وخالف الزيدِين ، تقول : هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة ، قال اللّه تعالى : فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ ؛
      ، قال الأَخفش : إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره ، وصار التنوين بمنزلة النون ، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله ، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ : مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ .
      والعُرُفُ : موضع ، وقيل جبل ؛ قال الكميت : أَهاجَكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ، وما أَنْتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ (* قوله « أهاجك » في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك .) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف .
      والعُرُفُ : الرمل المرتفع ؛ قال : وهو مثل عُسْر وعُسُر ، وكذلك العُرفةُ ، والجمع عُرَف وأَعْراف .
      والعُرْفَتانِ : ببلاد بني أَسد ؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل : وما كنْت ممّنْ عَرَّفَ الشَّرَّ بينهم ، ولا حين جَدّ الجِدُّ ممّن تَغَيَّبا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث ، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء .
      ومَعْروف : اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً .
      ومعروف أَيضاً : اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد ؛ وفيه يقول : أُكَفِّئُ مَعْرُوفاً عليهم كأَنه ، إذا ازْوَرَّ من وَقْعِ الأَسِنَّةِ أَحْرَدُ ومَعْرُوف : وادٍ لهم ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وحتى سَرَتْ بَعْدَ الكَرى في لَوِيِّهِ أَساريعُ مَعْروفٍ ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف : أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث ، قال : وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى العريب في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عُرْبٌ** \- ج:** أَعْرُبٌ**،** عُرُوبٌ**. [ع ر ب]. "هُوَ مِنَ الْعُـرْبِ" : مِنَ الْعَرَبِ.
معجم الغني
**عَرِبَ** \- [ع ر ب]. (ف: ثلا. لازم).** عَرِبْتُ**،** أَعْرَبُ**، مص. عَرَبٌ. 1. "عَرِبَ الرَّجُلُ" : صَارَ فَصِيحاً. 2. "عَرِبَتِ الْمَعِدَةُ" : تَغَيَّرَتْ، فَسَدَتْ. 3. "عَرِبَ الْجُرْحُ" : تَوَرَّمَ، تَقَيَّحَ. 4. "عَرِبَ الْمَاءُ" : صَفَا. 5. "عَرِبَتِ البِئْرُ" : كَثُرَ ماؤُها.
معجم الغني
**عَرِبٌ** \- [ع ر ب]. 1. "مَاءٌ عَرِبٌ" : صَافٍ. 2. "رَجُلٌ عَرِبٌ" : فَصِيحٌ.
معجم الغني
**عَرُبَ** \- [ع ر ب]. (ف: ثلا. لازم).** عَرُبْتُ**،** أَعْرُبُ**، مص. عُرُوبَةٌ، عُرُوبِيَّةٌ، عَرْبٌ، عُرُوبٌ. "عَرُبَ الرَّجُلُ": فَصُحَ. "عَرُبَ لِسَانُهُ".
معجم الغني
**عَرَبَ** \- [ع ر ب]. (ف: ثلا. متعد).** عَرَبْتُ**،** أَعْرِبُ**،** اِعْرِبْ**، مص. عَرْبٌ. "عَرَبَ الطَّعَامَ" : أَكَلَهُ.
معجم الغني
**عَرَبٌ** \- [ع ر ب]. "أُمَّةُ الْعَرَبِ" : أُمَّةٌ السَّامِيِّينَ، مَنْشَؤُهُمْ بِشِبْهِ الْجَزِيرَةِ، وَانْتَشَرُوا مِنَ الْخَلِيجِ إِلَى الْمُحِيطِ بَعْدَ الْفُتُوحَاتِ الإِسْلاَمِيَّةِ. "بِلاَدُ الْعَرَبِ".
معجم الغني
**عَرَّبَ** \- [ع ر ب]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** عَرَّبْتُ**،** أُعَرِّبُ**،** عَرِّبْ**، مص. تَعْرِيبٌ. 1. "عَرَّبَ الْكَلِمَةَ الأَعْجَمِيَّةَ" : نَطَقَ بِهَا عَلَى طَرِيقَةِ الْعَرَبِ، أَعْرَبَهَا. 2. "عَرَّبَ مَوَادَّ التَّعْلِيمِ" : جَعَلَهَا بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ. 3. "عَرَّبَ نَصّاً" : تَرْجَمَهُ مِنْ لُغَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ إِلَى العَرَبِيَّةِ. 4. "عَرَّبَ الْكَلاَمَ" : هَذَّبَهُ مِنَ الأَخْطَاءِ، مِنَ اللَّحْنِ. 5. "عَرَّبَ عَنْهُ لِسَانُهُ" : أَعْرَبَ عَنْهُ، أَفْصَحَ عَنْهُ. 6. "عَرَّبَ عَنْ صَاحِبِهِ" : تَكَلَّمَ عَنْهُ، اِحْتَجَّ لَهُ. 7. "عَرَّبَ عَلَيْهِ": قَبَّحَ عَلَيْهِ كَلاَمَهُ. "عَرَّبَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
عربية [ مفرد ] : اسم مؤنث منسوب إلى عرب : الوحدة العربية - منظمة العمل العربية - جامعة الدول العربية - القومية العربية . • اللغة العربية : لغة العرب ، وهي إحدى اللغات السامية أتقن الأجنبي اللغة العربية كتابة وكلاما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عربان [ جمع ] : 1 - عرب . 2 - أهل البادية وسكانها من القبائل العربية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرباوية [ مفرد ] : اسم مؤنث منسوب إلى عرب : على غير قياس صحوة / فتاة عرباوية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عربين [ مفرد ] • العربين : مادة تستخرج من الصمغ العربي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عربي [ مفرد ] : ج عرب : 1 - اسم منسوب إلى عرب : الكرم / الحلم / الوطن العربي . 2 - مكتوب بلغة عربية فصيحة بينة { إنا أنزلناه قرءانا عربيا } . 3 - كل من يتحدث العربية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستعرب [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من استعرب . 2 - من اعتنى من غير العرب بأدبهم وحضارتهم وثقافتهم مستشرق / يهودي مستعرب ° العرب المستعربة : الدخلاء فيهم الذين تكلموا بلسان إسماعيل عليه السلام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عروب [ مفرد ] : ج عرب• العروب : المرأة المتحببة إلى زوجها يحسد على زوجته العروب - خير النساء اللعوب العروب - { فجعلناهن أبكارا . عربا أترابا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عروبة [ مفرد ] : 1 - عرب ، اسم يراد به خصائص الجنس العربي ومزاياه جامعة العروبة - أبطال العروبة - تعبير عن العروبة الأصيلة . 2 - قومية عربية يفخر العرب دوما بعروبتهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
متعربة [ جمع ] • المتعربة من العرب : بنو قحطان بن عابر الذين نطقوا بلسان العرب العاربة وسكنوا ديارهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معرب [ مفرد ] : اسم مفعول من أعرب / أعرب عن . • الاسم المعرب : ( نح ) الاسم الذي يتغير آخره بدخول العوامل عليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معرب [ مفرد ] : اسم مفعول من عرب / عرب عن . • المعرب : ( لغ ) اللفظ الأعجمي الذي ينقله العرب بلفظه إلى العربية وصاغوه على الأبنية العربية أو احتفظوا به كما هو .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرب / عرب [ جمع ] : جج أعرب وعرب وعروب ، مف عربي • العرب : أمة سامية الأصل منشؤها شبه جزيرة العرب ، خلاف العجم تقاليد العرب محافظة على الأخلاق - نحن العرب نحمي الحمى ° عرب عرباء : صرحاء خلص .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عربة [ مفرد ] : ج عربات : مركبة ذات عجلتين أو أكثر يجرها حيوان أو إنسان ، تنقل عليها الأشياء عربة طفل / نقل / مدفع / حنطور - عربة يد للتسوق ° وضع العربة أمام الحصان : وضع الأمر في غير محله ، خالف نظام الأمور ، عكس الترتيب . • العربة القلابة : عربة لها جسم قابل للقلب بحيث تعمل على تفريغ محتوياتها . • عربة نوم : مقطورة سكة الحديد مزودة بوسائل الراحة والنوم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعريب [ مفرد ] : 1 - مصدر عرب / عرب عن . 2 - ( لغ ) صوغ الكلمة الأجنبية بصيغة عربية عند نقلها بلفظها إلى اللغة العربية جرى تعريب التعليم في البلاد العربية بعد الاستقلال - تقوم مجموعة من الكتاب بتعريب الكتب - [ 1477 ] - الأجنبية المهمة - تعريب المفردات الأجنبية : قد يعني استعمالها بالعربية مع إعطائها صيغة عربية ككلمة تلفن ، أي : تحدث بالهاتف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعريب [مفرد]: 1- مصدر عرَّبَ/ عرَّبَ عن. 2- (لغ) صوغ الكلمة الأجنبيَّة بصيغة عربيَّة عند نقلها بلفظها إلى اللُّغة العربيَّة "جرى تعريبُ التّعليم في البلاد العربيّة بعد الاستقلال- تقوم مجموعة من الكُتَّاب بتعريب الكتب الأجنبيَّة المهمّة- تعريب المفردات الأجنبيَّة: قد يعني استعمالها بالعربيَّة مع إعطائها صيغة عربيَّة ككلمة تَلْفَنَ، أي: تحدَّث بالهاتف".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعراب [جمع]: جج أعاريبُ، مف أعرابيّ: سُكَّان البادية من العَرَب خاصّة الذين يتتبّعون مساقطَ الغيث ومنابتَ الكلأ "الأعراب الرُّحّل- {قَالَتِ الأَعْرَابُ ءَامَنَّا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعراب [مفرد]: 1- مصدر أعربَ/ أعربَ عن. 2- (نح) تغيير يطرأ على أواخر الكلمات العربيّة نطقًا وضبطًا حسب مواقعها في الجملة والعوامل الداخلة عليها، وأنواعه الرّفع والنصب والجرّ والجزم "الإعراب والبناء". • مَحَلُّ الإعراب: (نح) ما يستحقّه اللَّفظ الواقع فيه من الإعراب لو كان مُعْرَبًا. • حالات الإعراب: الرَّفع والنَّصب والجرّ والجزْم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعربَ/ أعربَ عن يُعرب، إعرابًا، فهو مُعرِب، والمفعول مُعرَب • أعرب كلامَه: 1- كشفه، بيَّنه وأوْضَحه، أتى به وَفْق قواعد العربيَّة "أعرب خطابَه- قصيدة مُعرَبَة". 2- (نح) طبَّق عليه قواعد النّحو للكشف عن المعنى النَّحويّ كالفاعليَّة والمفعوليَّة بواسطة القرائن كالإعراب ونحوه "أَعْرِب الجملة الآتية/ الكلمة". • أعرب عن نفسه: أبان ما فيها وأعلنه وأوضحه "أعرب عن حاجته/ تهانيه/ حُزْنه- الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا [حديث]: تُفْصِح".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعراب [ مفرد ] : 1 - مصدر أعرب / أعرب عن . 2 - ( نح ) تغيير يطرأ على أواخر الكلمات العربية نطقا وضبطا حسب مواقعها في الجملة والعوامل الداخلة عليها ، وأنواعه الرفع والنصب والجر والجزم الإعراب والبناء . • محل الإعراب : ( نح ) ما يستحقه اللفظ الواقع فيه من الإعراب لو كان معربا . • حالات الإعراب : الرفع والنصب والجر والجزم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعرَّبَ/ تعرَّبَ لـ يتعرَّب، تعرُّبًا، فهو مُتعرِّب، والمفعول مُتعرَّب له • تعرَّب الشَّخصُ: صار عربيًّا، تشبَّه بالعرب، أقام بالبادية "تعرَّب الشَّابُّ- سائح متعرِّب". • تعرَّبتِ المرأةُ لزوجها: تحبَّبت إليه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعربَ يستعرب، استعرابًا، فهو مُستعرِب • استعرب الشَّخصُ: 1- جعل نفسَه من العَرب. 2- صار دخيلاً بين العرب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعرب / أعرب عن يعرب ، إعرابا ، فهو معرب ، والمفعول معرب• أعرب كلامه : 1 - كشفه ، بينه وأوضحه ، أتى به وفق قواعد العربية أعرب خطابه - قصيدة معربة . 2 - ( نح ) طبق عليه قواعد النحو للكشف عن المعنى النحوي كالفاعلية والمفعولية بواسطة القرائن كالإعراب ونحوه أعرب الجملة الآتية / الكلمة . • أعرب عن نفسه : أبان ما فيها وأعلنه وأوضحه أعرب عن حاجته / تهانيه / حزنه - الثيب تعرب عن نفسها [ حديث ] : تفصح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعرب يستعرب ، استعرابا ، فهو مستعرب• استعرب الشخص : 1 - جعل نفسه من العرب . 2 - صار دخيلا بين العرب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعرب / تعرب لـ يتعرب ، تعربا ، فهو متعرب ، والمفعول متعرب له• تعرب الشخص : صار عربيا ، تشبه بالعرب ، أقام بالبادية تعرب الشاب - سائح متعرب . • تعربت المرأة لزوجها : تحببت إليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرب / عرب عن يعرب ، تعريبا ، فهو معرب ، والمفعول معرب• عرب الكلمة الأجنبية : نقلها بلفظها الأجنبي مصبوغة بصبغة عربية التليفون كلمة معربة . • عرب الكتاب الأجنبي : نقله ، أو ترجمه إلى العربية انتشر تعريب القصص في أيامنا - بحث معرب . • عرب التعليم أو الإدارة ونحوهما : جعل العربية لغتهما تعريب الطب حلم يتمناه الكثير - عرب العلم . • عرب الشخص : علمه العربية مركز لتعريب الأجانب . • عرب الكلام : أوضحه وبينه ° عرب المنطق : هذبه من اللحن . • عرب عن صاحبه : تكلم عنه واحتج له .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعراب [ جمع ] : جج أعاريب ، مف أعرابي : سكان البادية من العرب خاصة الذين يتتبعون مساقط الغيث ومنابت الكلأ الأعراب الرحل - { قالت الأعراب ءامنا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عاربة [ مفرد ] : قبائل بادت كعاد وثمود . • العرب العاربة : الصرحاء الخلص الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان .
المعجم الوسيط
أعطاه العربون.
المعجم الوسيط
ـَ عَرَباً: فصح بعد لُكنة. وـ المعِدَةُ: فسدت. وفي الحديث: ( أنَّ رجُلاً أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنَّ ابن أخيّ عَرِب بطنه. فقال: اسقِهِ عَسَلاً ). ويقال: عَرِب فلان: اتَّخم. وـ الجُرحُ: تورَّم وتقيَّح. وـ بقي أثره بعد البرء. وـ المرأةُ: تحببت إلى زوجها. وـ الماءُ: صفا. فهو عَرَب، وعَرِب. وـ النهرُ ونحوه: كثر ماؤه. فهو عارب.( عَرُبَ ) ـُ عُرُوباً، وعُرُوبة، وعَرَابة، وعُرُوبيَّة: فصُح. ويقال: عَرُب لسانُه.( أعْرَبَ ) فلانٌ: كان فصيحاً في العربية وإن لم يكن من العرب. وـ الكلامَ: بيَّنَه. وـ أتى به وَفْقَ قواعد النحو. وـ طبَّق عليه قواعد النحو. وـ بمراده: أفصح به ولم يوارب. وـ عن حاجته: أبان. وـ الاسم الأعجميّ: نطق به على منهاج العَرَب. وـ في البَيْع: أعطى العُرْبون. وفي حديث عمر: ( أنَّ عامله بمكة اشترى داراً للسِّجن بأربعة آلاف، وأعربوا فيها أربعمائة ).( عَرَّبَ ) المشتري: أعطى العُرْبون. وـ عن صاحبه: تكلَّم عنه واحتج. ويقال: عرَّبَ عنه لسانه: أبان وأفصَح. وـ الكلام: أوضحه. وـ فلاناً: علَّمه العربية. وـ الاسم الأعجميّ: أعربه. وـ منطقَه: هذَّبَه من اللحن. وـ فلاناً: قبَّح كلامه وردَّ عليه. ويقال: عرَّبَ عليه: قبَّح عليه كلامه.( تَعَرَّبَ ): تشبَّه بالعَرَب. وـ أقام بالبادية وصار أعرابيًّا. وكان يقال: تعرَّب فلان بعد الهجرة. وـ المرأةُ لزوجها: تحببت إليه.( اسْتَعْرَبَ ): صار دخيلاً في العرب وجعل نفسه منهم.( الأعْراب ) من العرب: سكان البادية خاصَّة يتتبَّعون مساقط الغيْث ومنابت الكلأ، الواحد: أعرابيّ.( الإعْرَاب ): تغيير يلحق أواخر الكلمات العربية من رفع ونصب وجر وجزم، على ما هو مبين في قواعد النحو.( التَّعْرِيب ): صبغ الكلمة بصبغة عربيَّة عند نقلها بلفظها الأجنبي إلى اللغة العربية.( العَارِبَة ): عرب عاربة: صُرحاء خُلَّص. وـ قبائل بادت ودرست آثارهم، كعاد وثمود وطسْم وجديس، وهم العرب البائدة.( العِرَاب ): خيل عِراب: خلاف البراذين. وإبل عِرَاب: خلاف البخاتيّ: الواحد عربيّ.( العَرَب ): أمة من الناس ساميّة الأصل، كان منشؤها شبه جزيرة العرب. ( ج ) أعْرُب. والنسب إليه عَرَبيّ. يقال: لسان عربيّ، ولغة عربية.( العُرْب ): العَرَب.( العَرْباء ): عَرَب عَرْباء: صُرحاء خُلَّص.( العَرَبانيّ ): من يتكلَّم بالعربيَّة وليس عربيًّا.( العَرَبَة ): النَّهْر الشديد الجري. وـ النَّفس. وـ واحدة العَرَبات، وهي سُفُن رواكد كانت في دِجْلَة. وـ مركبة ذات عجلتين أو أربع، يجرها حمار أو حصان: تنقل عليها الأشياء. ( مو ).( العُرْبُون ): ما يُعجَّل من الثمن على أن يحسب منه إن مضى البيع، وإلاَّ استحقَّ للبائع. ( مع ).( العَرَبين ) ( في مادة الأحياء ): مادة تستخرج من الصَّمْغ العربيّ. ( مج ).( العَرُوب ): المرأة المتحببة إلى زوجها. ( ج ) عُرُب. وفي التنزيل العزيز: {فجعلناهنّ أبكاراً عُرُباً أتراباً}.( العَرُوبَة ): العَرُوب. ويوم العَرُوبة: يوم الجمعة في الجاهلية.( العُرُوبة ): اسم يراد به خصائص الجنس العربيّ ومزاياه.( العُرُوبيَّة ): العُرُوبة.( العَرِيب ): يقال: ما بالدار عريب: ما بالدار أحد.( المُتَعَرِّبَة ) من العرب: بنو قحطان بن عابر، الذين نطقوا بلسان العاربة وسكنوا ديارهم.( المُسْتَعْرِبَة ) من العرب: أولاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
مختار الصحاح
ع ر ب : العَرَبُ جيل من الناس والنسبة إليهم عَرَبِيٌّ وهم أهل الأمصار و الأَعْرَابُ منهم سكان البادية خاصة والنسبة إليهم أعْرَابيُّ وليس الأَعْرَابُ جمعا لعرب بل هو اسم جنس و العَرَبُ العاربة الخُلَّص منهم أكد من لفظه كليل لائل وربما قالوا العَرَبُ العَرْباءُ و تَعَرَّبَ تشبه بالعرب و العَرَبُ المُسْتَعْرِبَةُ بكسر الراء الذين ليسوا بخلص وكذا المُتَعَرِّبَةُ بكسر الراء وتشديدها و العَرَبِيَّةُ هي هذه اللغة و العَرَبُ و العُرْبُ واحد كالعَجَم والعُجْمُ والإبل العِرابُ بالكسر خلاف البَخَاتِيُّ من البخت والخيل العِرَابُ خلاف البراذين و أَعْرَبَ بحجته أفصح بها ولم يتق أحدا وفي الحديث { الثيب تُعرِب عن نفسها } أي تفصح و عَرَّبَ عليه فعله تَعْريبا قَبَّح وفي الحديث { عَرِّبوا عليه } أي ردوا عليه بالإنكار و العَرُوبُ من النساء بوزن العروس المتحببة إلى زوجها والجمع عُرُبٌ بضمتين
الصحاح في اللغة
العُربونُ والعَرَبونُ والعُرْبانُ: الذي تسمِّيه العامة الرَبونُ. يقال منه: عَرْبَنْتُهُ إذا أعطيته ذلك.
الصحاح في اللغة
العرب: جيل من الناس، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة. وجاء في الشعر الفصيح: الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ، لأنه لا واحد له. وليس الأعراب جمعاً لعرب، كما كانَ الأنباط جمعاً لنَبَطٍ، وإنما العرب اسم جنسٍ. والعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم، وأخِذ من لفظه فأُكدَّ به، كقوله ليل لائل. وربما قالوا: العرب العَرْباء. وتعرَّب، أي تشبَّه بالعرب. وتعرَّبَ بعد هِجْرَتِهِ، أي صار أعرابيّاً. والعرب المستعربة هلم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتعرِّبة. والعربية: هي هذه اللغة. والعَرَبَ والعُرب واحد، مثل العَجَم والعُجم. والعُرَيب: تصغير العرب. وعَرُبَ لسانه بالضم عُروبَة، أي صار عربياً. وأعرَبَ كلامه، إذا لم يلحن في الإعراب. وأعرب بحجَّتِهِ، أي أفصح بها ولم يتّق أحدا. قال الكميت: وجَدنا لكم في آل حاميمَ آية   تأوَّلها منا تَقيٌّ ومُعـرِب يعني المِفصحَ بالتفصيل، والساكتَ عنه للتَقيّة. وفي الحديث: "الثيِّب تعرب عن نفسها" أي تُفصِح. والمُعرِب: الذي له خيلٌ عِراب. وقال الكسائي: المُعْرِبُ من الخيل: الذي ليس فيه عرقٌ هجين، والأنثى مُعْرِبة. وأعرب الرجل، أي وُلِدَ له ولدٌ عربيُّ اللون. والإبل العِراب والخيل العراب: خلاف البَخاتي والبراذين. وأعربَ الرجل: تكلَّم بالفُحش، والاسم العِرابة. وأعربَ سقيُ القومِ، إذا كانَ مرَّة غِبَّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد. وعرَّبَ عليه فِعلَه، أي قبَّح. وفي الحديث: "عَرِّبوا عليه" أي ردُّوا عليه بالإنكار. وعَرَّبَ مَنطِقَه، أي هذَّبه من اللحن. وعرَّبت عن القوم، أي تكلَّمت عنهم. والتعريب: قطع سَعَفِ النخل، وهو التشذيب. وتعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به العربُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّبته العربُ وأعربته أيضاً. والعَرَبَةُ بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ. والعَرَبَةُ أيضاً: النفس: قال الشاعر ابن ميّادة: لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلـكـم   نفحتَني نفحة طابت لها العَربُ والعَرَب أيضاً: فساد المَعِدة. يقال عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهي عَرِبَةٌ. وعَرِبَ أيضاً الجرحُ: نُكِسَ وغُفِرَ. وما بالدار عَريبٌ: أي ما بها أحد. والعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُبٌ. ومنه قوله تعالى: "عُرُباً أتراباً" ويوم العَروبةِ: يوم الجمعة، وهو من أسمائهم القديمة. والعِرْبُ، بالكسر: يَبيسُ البُهْمى.
تاج العروس

العُرْبُ بالضَّمِّ كقُفْل وبالتَّحْرِيكِ كَجَبلٍ : جِيلٌ من النَّاسِ معروف خِلاَفُ العَجَم وهما وَاحِد مثلُ العُجْم والعَجَم مُؤَنَّثٌ وتَصْغِيرُه بغَيْر هَاءٍ نَادِرٌ . قال أَبُو الهِنْدِيّ واسمُه عَبْدُ المُؤْمِن بْنُ عَبْدِ القَدُّوسِ :

وَمَكْنُ الضِّبَابِ طَعَامُ العُرَيْ ... بِ لاَ تَشْتَهِيه نفوسُ العَجَمْ

صَغَّرهم تَعْظِيماً كما قَالَ : أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّك وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ وَهُمْ سُكَّانُ الأَمْصَار أَو عَامٌّ كما في التَّهْذِيب . والأَعْرَابُ مِنْهم أَي بالفَتْح هم سُكَّانُ البَادِيَةِ خَاصَّة والنِّسبَةُ إِليه أَعْرَابِيٌّ ؛ لأَنَّه لاَ وَاحِدَ لَهُ كما في الصَّحَاح وهو نَصُّ كَلاَمِ سِيْبَوَيْهِ . والأَعْرَابِيُّ : البَدَوِيّ وهم الأَعْرَابُ . ويُجْمَعُ على أَعَارِيبَ وقد جَاءَ في الشِّعْر الفَصِيحِ وقِيل : ليس الأَعْرَابُ جمعاً لعَرَب كما كان الأَنباطُ جمعاً لنَبَطٍ وإِنَّما العَرَبُ اسمُ جنس . العَرَبُ العَارِبَة هم الخُلَّص منهم وأُخِذَ من لَفْظِه فأُكِّد بِهِ كَقَوْلك ليلٌ لاَئِلٌ . تَقُول : عَرَبٌ عَارِبَةٌ وعَرْبَاءُ وعَرِبَةٌ الأَخِيرُ كَفَرِحَةٍ أَي صُرَحَاءُ جمعُ صَرِيحٍ وهو الخَالِص عَرَبٌ مُتَعَرِّبَةٌ ومُسْتَعْرِبَةٌ : دُخَلاَءُ لَيسُوا بخُلَّصِ . قال أَبُو الخَطَّابِ بْنُ دِحْيَةَ المعروفُ بِذِي النِّسَبَيْنِ : العربُ أَقْسَامٌ : الأَوَّلُ عَارِبَة وعَرَبَاءُ وهم الخُّلَّصُ وهم تسْع قَبَائِل من وَلَد إِرمَ بْنِ سَامِ ابْنِ نُوح وهي عَادٌ وثمودُ وأُميم وعَبِيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهُم وَوَبار ومنهم تَعَلَّم إِسماعِيلُ عَليه السلام العربيةَ . والقِسْمُ الثَّانِي المُتَعَرِّبَة ؛ وهم بَنُو إِسْمَاعِيل . وَلَدُ مَعَدّ بْنِ عَدْنَان بْنِ أُدَد . وقال ابن دُرَيْد في الجَمْهَرَة : العرب العَارِبَة سبعُ قَبَائِل : عادٌ وثَمُودُ وعِمْلِيق وطَسْم وجَدِيس وأُميم وجَاسِم . وقد انْقَضَى الأَكْثَرُ إِلاّ بقايا مُتَفَرّقِين في القَبَائِل . انظُر في تَاريخ ابْنِ كَثِير والمُزْهِرِ . وعَرَبِيٌّ بَيِّنُ العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّة بضَمِّهما وهُمَا من المَصَادر الّتِي لا أَفْعَالَ لَهَا وحكى الأَزْهَرِيّ : رجلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه في العَرَب ثَابِتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً وجمعه العَرَبُ أَي بحَذْفِ اليَاء . ورجُلٌ مُعْرِبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَان عَجَمِيَّ النَّسبِ . ورجلٌ أَعْرَابِيٌّ بالأَلف إِذَا كان بَدَوِيّاً صَاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلإِ وتَتَبُّعِ مَسَاقِطِ الغَيْثِ وسَواءٌ كَانَ من العَرَبِ أَو مِن مَوَالِيهِم ويُجْمَعُ الأَعْرَابِيُّ على الأَعْرَابِ والأَعَارِيب . والأَعْرَابِيُّ إِذَا قِيلَ له يا عَرَبِيُّ فَرِح بذلِك وهَشَّ . والعَرَبِيُّ إِذَا قيل له يا أَعْرَابِيُّ غَضِبَ . فمَنْ نزل البَادِيَةَ أَو جَاورَ البَادِين فظَعَن بظَعْنِهم وانْتَوَى بانْتِوائِهم فَهُمْ أَعرابٌ ومَنْ نَزَلَ بلاد الرِّيفِ واستَوطَن المُدُن والقُرَى العَرَبِيَّةَ وغيرَها مما يَنْتَمِي إِلَى العَرَب فهم عَرَبٌ وإِنْ لم يَكُونُوا فُصَحَاء . وقولُ الله عَزَّ وَجَلّ : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا هَؤُلاَء قَوْمٌ مِن بَوَادِي العَرَب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم المدينةَ طمعاً في الصَّدَقَات لا رغبَةً في الإِسْلاَم فسَمَّاهم الله الأَعْرَابَ فقال : الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفَاقاً الآية . قال الأَزْهَرِيّ : والذِي لا يُفَرِّق بين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بما يَتَأَوَّلُه في هَذِه الآيَة وهو لا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ ولا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرَابٌ إِنَّما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ منهم النَّاشِي بالبَدْوِ ثمَّ استَوْطَنَ القُرَى والنَّاشِئُ بمَكَّة ثم هَاجَرَ إِلى المَدِينَة . فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ منهم بأَهْلِ البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْت مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً قِيلَ : قَدْ تَعَرَّبُوا أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً . وفي الحَدِيثِ . تَمَثَّلَ في خُطِبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بأَعْرَابِيّ جَعَلَ المُهَاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابِيّ . قال : والأَعْرَابُ سَاكِنو البَادِيَة من العَرَب الّذِينَ لا يُقِيمُونَ في الأَمْصَار ولا يَدْخُلُونها إِلا لِحَاجَة . وقالأَيْضاً : المُسْتَعْرِبَةُ عندي : قَوْمٌ مِن العَجَم دَخَلُوا في العَرَب فَتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم . وَتَعَرَّبوا مِثْل اسْتَعْرَبُوا . والعَرَبِيُّ : شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ عَرِيضٌ وحَبُّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعِير العِرَاقِ وهو أَجودُ الشَّعِير . والإِعْرَابُ بالكَسْر : الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عن الشَّيء . ومنه الحَدِيثُ الثّيِّبُ تُعْرِبُ عن نَفْسِهَا أَي تُفْصِح وفي رِوَايةٍ مُشَدَّدَة والأَوّلُ حَكَاه ابنُ الأَثِير عن ابن قُتَيْبَة على الصَّوَاب ويقال للعَرَبِيّ : أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ . وأَعْربَ الكَلاَمَ وأَعرَب به : بَيَّنَه . أَنشد أَبُو زِيَاد : ً : المُسْتَعْرِبَةُ عندي : قَوْمٌ مِن العَجَم دَخَلُوا في العَرَب فَتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم . وَتَعَرَّبوا مِثْل اسْتَعْرَبُوا . والعَرَبِيُّ : شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ عَرِيضٌ وحَبُّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعِير العِرَاقِ وهو أَجودُ الشَّعِير . والإِعْرَابُ بالكَسْر : الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عن الشَّيء . ومنه الحَدِيثُ الثّيِّبُ تُعْرِبُ عن نَفْسِهَا أَي تُفْصِح وفي رِوَايةٍ مُشَدَّدَة والأَوّلُ حَكَاه ابنُ الأَثِير عن ابن قُتَيْبَة على الصَّوَاب ويقال للعَرَبِيّ : أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ . وأَعْربَ الكَلاَمَ وأَعرَب به : بَيَّنَه . أَنشد أَبُو زِيَاد :

وَإِنِّي لأَكْنِي عَنْ قَذُورَ بِغَيْرِهَا ... وأُعْرِبُ أَحْيَاناً بِهَا فأُصَارِحُ وأَعْرِبُ بحُجَّتِه أي أَفْصَح بِهَا ولم يَتَّقِ أَحَداً . والإِعْرَابُ الَّذِي هُوَ النَّحْوُ إِنَّمَا هُو الإِبَانَةُ عن المعَانِي والأَلْفَاظ . وأَعْرَبَ الأَغتمُ وَعَرُبَ لسَانُه بالضَّمِّ عُرُوبَةً أَي صَارَ عَرَبِيّاً . وتَعَرَّب واسْتَعْرَبَ : أَفْصَحَ . قال الشَّاعر :

" مَاذَا لَقِينَا مِنَ المُسْتَعْرِبين ومِنْقِيَاسِ نَحْوِهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتَدَعُوا وفي حَدِيث السَّقِيفَة : أَعْرَبُهم أَحْسَاباً أَي أَبينُهم وأَوضَحُهم . ويقَال : أَعْرِب عَمَّا في ضَمِيرِك أَي أِبِنْ, مِنْ هَذَا يُقَال للرَّجُل إِذَا أَفصحَ بالكلام : أَعْرَبَ . وقالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ : يقال : أَعرَبَ الأَعْجَمِيُّ إِعراباً وتَعَرَّب تَعَرُّباً واستعربَ استِعْرَاباً وكُلُّ ذَلِكَ للأَغتمِ دُونَ الفَصِيح . قال : وأَفصحَ الصَّبِيُّ في مَنْطِقِهِ إِذَا فهمتَ مَ يَقُولُ أَولَ ما يَتَكَلَّم وأَفصحَ الأَغْتَمُ إِفْصَاحاً مِثْلُه . الإِعْرَابُ : إِجْراءُ الفَرَسِ وإِحْضَاره . عن الفَرَّاء الإِعْرَابُ : مَعْرِفَتُكَ بالفَرَسِ العَرَبِيِّ مِنَ الهَجِينِ إِذَا صَهَلَ و هو أَيضاً أَنْ يَصْهَلَ فيُعْرَفَ بصَهِيلِهِ عَربِيَّتُه وهو عِتْقُه بالكَسْر ويُضَمّ أَي أَصالته وسَلاَمَتُه مِنَ الهُجْنَةِ و يقال : هَذِهِ خَيْلٌ عِرَابٌ بالكَسْر وفي حَدِيث سَطِيح تَقُود خَيْلاً عِرَاباً أَي عَربِيَّة منْسُوبَة إِلى العَرَب . وفَرَّقُوا بَيْنَ الخَيْل والنَّاسِ فَقَالُوا في النَّاسِ : عَرَبٌ وأَعْرَابٌ . وفي الخَيْلِ : عِرَابٌ قد قَالُوا أَعْرُبٌ أَي كأَنْجُمٍ قال :

" ما كَانَ إِلاّ طَلَقُ الإِهْمادِ

" وَكَرُّنا بالأَعرُبِ الجِيَادِ

" حتَّى تحاجَزْن عَنِ الرُّوَّاد

" تَحاجُزَ الرِّيِّ ولم تَكادِي قال الكِسَائِيّ : والمُعْرِبُ من الخيْل : الذِي ليسَ فيهِ عرْقٌ هَجِين والأُنْثَى مُعْرِبَة . و يُقَال : إِبِلٌ عِرَابٌ . وأَعْرُبٌ . والإِبِل العِرَابُ والخَيْلُ العِرَابُ خِلاَفُ البَخَاتِيِّ والبَرَاذين . وأَعْرَبَ الرَّجُلُ : مَلَك خَيْلاً عِرَاباً أَو إِبلاً عِرَاباً أَوْ اكْتَسَبَها فهو مُعْرِب قَال الجَعْدَيّ :

ويَصْهَلُ في مِثْل جَوْفِ الطَّوِيّ ... صَهِيلاً تَبَيَّن للمُعْرِبِيقول : إِذَا سَمِعَ صَهِيلَه مَنْ له خَيْلٌ عِرَابٌ عَرَف أَنَّه عَرَبِيّ . ورجل مُعْرِبٌ : معه فَرَسٌ عَرَبِيٌّ وفرسُ مُعْرِبٌ : خَلَصَت عَرَبِيَّتُه . الإِعْرَابُ : أَنْ لا تَلْحَنَ فِي الكَلاَمِ . وأَعْرَب كلاَمَه إِذا أَفْصَح في الكَلام يُقَال له : قَد أَعْرَبَ . وأَعْرَبَ عن الرَّجُلِ : بَيَّن عنه . وأَعْرَب عَنْه أَي تَكَلَّم بحُجَّتِه . الإِعْرَابُ : أَنْ يُولَدَ لَكَ ولدٌ عَرَبِيُّ اللُّوْنِ . الإِعْرَابُ : الفُحْشُ . وأَعْرَبَ الرجلُ : تَكَلَّم بالفُحْشِ . وفي حَدِيث عَطَاء أَنَّه كَرِهَ الإِعْرَابَ للمُحْرِم هُو الإِفْحاشُ في القَوْلِ والرَّفَثُ . ويقَال : أَرادَ بِهِ الإِيضَاحَ والتَصريحَ بالهُجْر وقَبِيح الكَلاَمِ كالتَّعْرِيبِ والعَرَابَةِ والعِرَابَةِ بالفَتْح والكَسْر وَهَذِه الثَّلاَثَة بمعْنَى ما قَبُحَ من الكَلام . وقَال ابنُ عَبَّاس في قَوْلِه تعالى : فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ قال : وهو العِرَابَة في كَلاَم العَرَب . قَال : والعِرَابَة كأَنَّه اسمٌ مَوضُوعٌ من التَّعْرِيب يقال منه عَرّبتُ وأَعْرَبْتُ . وفي حدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْر لا تَحِلُّ العِرَابَةُ للمُحْرِم . والاسْتِعْرَاب : الإَفْحَاشُ في القَوْلِ فهو مِثْل الإِعْرَاب بالمَعْنَى الأَوَّل والتَّعْرِيب وما بَعْده كالإِعْرَاب بالمَعْنَى الثَّانِي فَفِي كلام المُؤَلِّف لَفٌّ ونَشْر . وفي الحديث أَنَّ رَجُلاً من المُشْرِكين كان يَسُبُّ النبيَّ صلَّى الله عَليه وسَلم فَقَال له رَجُل من المُسْلمين : والله لَتَكُفَّنَّ عَن شَتْمه أَو لأُرَحِّلَنَّكَ بسَيْفِي هَذَا فلم يَزْدَدْ إِلاَّ اسْتِعْرَاباً فحَمَل عليه فَضَرَبَه والعَرَبُ مِثْلُ الإِعْرَاب من الفُحْشِ في الكَلاَمِ . الإِعْرَابُ : الرَّدُ أَي رَدُّكَ الرَّجُلَ عَنِ القَبِيحِ وَهُوَ ضِدٌّ . الإِعْرَابُ كالعِرَابَةِ : الجِمَاعُ قال رُؤْبَةُ يَصِفُ نِسَاءً جمَعْنَ العَفَافَ عند الغُرَبَاء والإِعْرَاب عَنْدَ الأَزْوَاج وهو ما يُسْتَفْحَشُ من أَلْفَاظ النِّكَاح والجِمَاعِ فقال :

" والعُرْبُ في عَفَافَة وإِعْرَاب وهذا كقولهم : خَيْرُ النِّسَاءِ المُتَبَذِّلة لزَوْجِهَا الخَفِرَة في قَوْمِهَا أَوِ الإِعْرَابُ : التَّعْرِيضُ بِهِ أَي النِّكَاح . الإِعْرَاب : إِعْطَاءُ العَرَبُون كالتَّعْرِيبِ . قال الفَرَّاءُ : أَعرَبْتُ إِعرَاباً وعَرَّبْتُ تَعْرِيباً وعَرْبَنْتُ إِذَا أَعْطَيْتَ العُرْبَانَ . ورُوي عن عَطَاءٍ أَنَّه كان يَنْهَى عن الإِعْرَاب في البَيْع . قال شَمِر : الإعْرَابُ في البَيْع : أَن يَقُولَ الرَّجُلُ للرَّجُلِ إِنْ لم آخُذْ هَذَا البَيْعَ بكَذَا فَلكَ كَذَا وكَذَا مِنْ مَالِي وسَيَأْتِي في كَلاَمِ المُؤَلِّف قَرِيباً ونذكُر هنَاكَ ما يَتَعَلَّق به . الإِعْرَابُ : التَّزَوُّجُ بالعَرُوبِ كَصَبُور اسم للمَرْأَةِ المُتَحَبِّبَةِ إِلَى زَوجِهَا المُطِيعَةِ له وَهِي العَرُوبَةُ أَيضاً العَرُوبَة أَيضاً كالعَرُوبِ : العَاصِيَةُ له الخَائِنَةُ بفَرْجِهَا الفاسدَةُ في نفسِهَا . وكلاهُمَا قَوْلُ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ . وأَنشد في الأَخيرِ :

فما خَلَفٌ مِنْ أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفعٌ ... مِن السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُوبُ العِنَانُ من المُعَانَّةِ وَهِيَ المُعَارَضَةُ . العَرُوب : العَاشِقَة له أَو المُتَحَبِّبَة إِلَيه المُظْهِرَة لَهُ ذلِكَ وبه فُسِّر قَوْله عُرُباً أَتْرَاباً أَو أَنْشَد ثَعْلَب :

فما خَلَفٌ من أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعٌ ... من السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُوبُقال ابنُ سِيدَه : هكَذَا أَنْشَدَه ولم يُفَسِّره قال : وعِنْدِي أَنَّ عَرُوب في هَذَا البَيْتِ هِي الضَّحَّاكَةُ وهُم مِمَّا يَعِيبُونَ النسَاءَ بالضَّحِك الكَثِيرِ ج عُزُْبٌ بضَمِّ فسُكُون وبضَمَّتَيْن كالعَرُوبَةِ والعَرِبَةِ الأَخيرَة كفَرِحَة وفي حديث عَائِشَة فاقدُرُوا له قَدْرَ الجَارِيَة العَرِبَة قال ابنُ الأَثِير : هي الحَرِيصَةُ على اللَّهْو فأَما العُرُب فجمعُ عَروب وهي المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المتحَبِّبَة إِلَى زوجِها وقيل العُرُبُ : الغَنِجَات وقيل : المُغْتَلِمَات وقيل : العَوَاشِق وقيل : هُنَّ الشَّكِلاَتُ بلُغَة أَهلِ مكةَ والمَغْنُوجَات بلُغَةِ أَهلِ المدينة . وقَال اللحيَانيّ : العَرِبَةُ : العَاشِقُ الغَلِمَةُ وهي العَرُوبُ أَيْضاً ج عَرِبَاتٌ كَفَرِحَات قال :

" أَعْدَى بِهَا العَرِبَاتُ البُدَّنُ العُرُبُ والعَرْبُ بفتح فسُكُون : الإَفْصَاح كالإِعْرَاب والنَّشَاطُ والأَرَنُ وعَرِبَ عَرَابَةً : نشِطَ ويُحَرَّكُ . وعلى الأَوَّل يُنْشَد بيتُ النابِغَةِ

" والخيل تَنْزِعُ عَرْباً في أَعِنَّتِهَاكالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ وشَاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ الرّاجِزِ :

" كُلُّ طِمِرٍّ غَذَوَانٍ عَرَبُه العِرْبُ بالكَسْرِ : يَبِيسُ البُهْمَى خَاصّة وقيل : يَبْيسُ كُلِّ بَقْلٍ الوَاحِدَة عِرْبَة . وقيلَ : عِرْبُ البُهْمَى : شَوْكُهَا . العَرَبُ بالتَّحْرِيكِ : فَسَادُ المَعِدَةِ مِثْلُ الذَّرَبِ وسَيَأْتِي . العَرَب : المَاءُ الكَثِيرُ الصَّافِي ويُكْسَر رَاؤُه وهو الأَكْثَر والوَجْهَانِ ذكرَهُما الصَّاغَانِيّ . يقال : ماءٌ عَرِبٌ : كَثِير . ونهر عَرِبٌ : غَمْر . وبئرٌ عَرِبة : كثيرةُ المَاءِ وسيأْتِي كالعُرْبُبِ كقُنْقُذ . العَرَب : نَاحِيَةٌ بالمَدِينَة نقله الصَّاغَانِيّ . العَرَب : بَقَاءُ أَثَرِ الجُرْحِ بَعْد البُرْءِ . والتَّعْرِيبُ : تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ ويقال : عَرَّبتُ له الكلاَم تَعْرِيباً وأَعْرَبتُ له إِعرَاباً إِذَا بيَّنْتَه له حتى لا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ . وقيل : التَّعْرِيب : التَّبيِينُ والإِيضَاحُ وفي الحَدِيثِ الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عن نَفْسِها قال الفرَّاءُ : إنما هو تُعرِّب بالتَّشْديد وقيل : إِنَّ أَعربَ بمعنَى عَرَّبَ . وقال الأَزْهَرِيُّ : الإِعْرَابُ والتَّعْرِيبُ معنَاهُمَا وَاحِدٌ وهو الإِبَانَةُ . يقال : أَعربَ عنه لسانُه وعَرَّبَ أَي أَبَانَ وأَفصحَ وتقدَّم عن ابْنِ قُتَيْبَةَ التَّخْفِيفُ عَلَى الصَّوَابِ قال الأَزْهَرِيُّ : وكِلاَ القَوْلَيْن لُغَتَان مُتَسَاوِيتَان بمَعْنَى الإِبَانَةِ والإِيضاح . ومنه الحَدِيثُ الآخَرُ فإِنَّما كانَ يُعْرِب عَمَّا في قَلْبهِ لِسَانُه . ومنه حَدِيثُ التَّيْمِيِّ : كَانُوا يَسْتَحبُّون أَن يُلَقِّنوا الصَّبِيَّ حِينَ يُعْرِّبُ أَن يَقُولَ : لا إِله إِلاَّ اللهُ . سَبْعَ مَرَّات أَي حِينَ يَنْطِق وَيَتَكَلَّم . وقال الكُمَيْت :

وجَدْنَا لَكُم في آلِ حَامِيمَ آيَةً ... تأَوَّلَهَا منا تَقِيٌّ مُعَرِّبُهكَذَا أَنشَدَه سِيبَوَيْه كمُكَلِّم . وأَورَد الأَزْهَرِيّ هَذَا البَيْتَ تَقِيٌّ ومُعْرِبُ . وقَالَ : تَقِيٌّ : يَتَوَقَّى إِظهارَه حَذَرَ أَن يَنَالَه مَكْرُوهٌ من أَعدائكم . ومُعْرِبٌ أَي مُفْصِحٌ بالحق لا يَتَوقَّاهم . وقال الجوهَرِيّ : مُعرِبٌ : مُفْصِح بالتَّفْصِيل وتَقِيٌّ : سَاكِتٌ عنه للتَّقِيَّة . قال الأَزْهَرِيُّ : والخِطَابُ في هَذَا لِبَنِي هَاشِم حِينَ ظَهَرَ عليهم بَنُو أُمَيَّة والآيَةُ قولُه عز وجل : قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ في القُرْبَى وقال الصاغَانيّ : والروايَةُ مِنْكُم ولا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى إِلاَّ إِذَا رُوِيَ على مَا وَرَدَت بِهِ الرِّوَايَة ووقع في كِبَاب سِيبَوَيْهِ أَيْضاً مِنَّا فتأَمَّل . التَّعْرِيبُ : قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ وهو التَّشْذِيب وقد تَقَدَّم . والتَّعْرِيب : تَعْلِيم العَرَبيَّة . وفي حديث الحَسَن أَنَّه قَالَ لَهُ البَتِّيُّ : ما تَقُولُ في رجل رُعِف في الصَّلاَة ؟ فقال الحَسَن : إِنَّ هَذَا يُعَرِّبُ الناسَ وهو يَقُولُ رُعِف أَي يُعَلِّمهم العَرَبِيَّةَ ويلْحَن . وتَعْرِيبُ الاسْمِ الأَعْجَمِيّ : أَنْ يَتَفَوَّه بِهِ العَرَبُ على مِنْهَاجِها . والتَّعْرِيبُ : أَن تَتَّخِذَ فرساً عَرَبيّاً التعريبُ أَنْ تَبْزُغَ بالبَاء الموَحَّدَة والزَّاي وآخره العين المُهْمَلَة من بَاب نَصَر عَلَى أَشَاعِرِ الدَّابَّى ثُمَّ تَكْوِيَها وقد عَرَّبها إِذَا فَعَلَ ذَلك . وفي لِسَانِ العَرَب : وَعَرَّبَ الفَرسَ بَزَّغَه وذَلِكَ أَن يُنْتفَ أَسفلُ حَافِرِه ومعناه أَنَّه قد بَانَ بِذلِكَ ما كَانَ خَفِيّاً من أَمرِه لِظُهُورِه إِلى مَرْآة العَيْن بعدَ ما كان مَسْتُوراً وبذلك تُعرفُ حَالُه أَصُلْب هو أَم رِخْو وأَصَحِيحٌ هو أَم سَقِيم . وقال الأَزْهَرِيُّ : التَّعْرِيب : تَعْرِيبُ الفَرَس وهو أَن يَكُوَى عَلَى أَشَاعِر حَافِره في مَوَاضِع ثم تُبْزَغ بِمِبْزَغ بَزْغاً رَفِيقاً لا يُؤَثِّر في عَصَبه ليَشْتَدّ أَشْعَرُه . التَّعْرِيبُ : تَقْبِيحُ قَوْل القَائِل وفِعْلِه . وعَرَّبَ عَلَيْهِ : قَبَّح قوْلَهُ وفِعْلَهُ وغَيَّرَه عَلَيْه . الإِعْرَابُ كالتَّعْرِيبِ وهو الرَّدُّ عَلَيْهِ والرّدّ عن القَبِيح . وَعَرَّب عَلَيْه : مَنَعَه . وأَمَّا حَدِيث عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْه : مَا لَكُم إِذَا رَأَيْتُم الرَّجُلَ يُحَرِّقُ أَعرَاضَ النَّاسِ أَن لا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ فإِنَّه من قَوْلِكَ : عَرَّبْتُ عَلَى الرجلِ قولَه إِذَا قَبَّحْتَه عَلَيْه . وقَال الأَصْمَعِيُّ وأَبُو زَيْدٍ في قَوْلِه أَن لا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ معنَاه أَنْ لا تُفْسِدُوا عَلَيْه كلاَمَه وتُقَبِّحُوه . وقيل : التَّعْرِيبُ : المَنْعُ والإِنْكَارُ في قَوْلِه أَن لا تُعَرِّبُوا أَي لاَ تَمْنَعُوا . وقيل : الفُحْشُ والتَّقْبِيح . وقَال شَمِر : التَّعْرِيبُ : أَنْ يَتَكَلَّم الرجلُ بالكَلِمَةِ فيُفْحِشَ فِيهَا أَو يُخْطِئ فَيَقُول له الآخَرُ : لَيْسَ كَذَا وَلَكِنَّه كذَا للذي هو أَصْوَبُ . أَرَادَ مَعْنَى حَدِيث عُمر أَن لا تُعَرِّبُوا . التَّعْرِيبُ : التَّكَلُّم عن القَوْمِ ويقال : عَرَّبَ عنه إِذَا تَكَلَّم بحُجَّته وعَرَّبه كأَعْرَبَه وأَعْرَبَ بِحُجَّته أَي أَفْصَحَ بها ولم يتّق أَحَداً وقَدْ تقدَّم . وقَال الفَرَّاءُ : عَرَّبتُ عن القَوْم إِذَا تَكَلَّمتَ عَنْهُم واحْتَجَجْتَ لَهُم . التَّعْرِيبُ : الإِكْثَارُ مِنْ شُرْب العَرَب وهو الكَثِيرُ مِنَ المَاءِ الصَّافِي نقله الصَّاغَانِيّ . التَّعْرِيب : اتِّخَاذُ قَوْسٍ عَرَبِيٍّ . و التَّعْرِيبُ : تَمْرِيضُ العَرِبِ كفَرِحٍ أَي الذَّرِبِ المَعِدَةِ قال الأَزْهَرِيّ : ويُحْتَمل أَن يكونَ التَّعْرِيبُ عَلَى مَنْ يقول بلِسَانه المُنْكَر مِن هذا ؛ لأَنَّه يُفْسِد عليه كلاَمَه كما فَسَدت مَعِدَتُه . وقال أَبُو زَيْد الأَنْصَارِيّ : فعلتُ كَذَا وكَذَا فما عَرَّبَ عليَّ أَحَدٌ أَي ما غَيَّرَ عليَّ أَحَدٌ . وعَرُوبَةُ بلا لام وبِاللاَّمِ كِلْتَاهما : يومُ الجُمُعَةِ . وفي الصَّحَاح : يَوْمُ العَرُوبَةِ بالإِضَافَة وهو من أَسْمَائِهِم القَدِيمَة قَالَ :أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي ... بأَوَّلَ أَو بِأَهُوَنَ أَوْ جُبَارِ

أَو التَّالِي دُبَارِ فإِنْ أَفُتْه ... فمؤْنِسَ أَو عَرُوبَةَ أَو شِيَارِ وَقَدْ تَرَك صَرْفَ ما لا يَنْصَرِف لجَوَازِه في كَلاَمِهِم فكَيْفَ في الشِّعْر هذا قَوْلُ أَبِي العَبَّاس . وفي حَدِيثِ الجُمُعَة كانتْ تُسَمَّى عَرُوبَةَ وهو اسم قَدِيمٌ لَهَا وكَأَنَّه ليسَ بعربيّ . يقال يومُ عَرُوبَةٍ ويَوْمُ العَرُوبَةِ والأَفْصَحُ أَن لا يَدْخُلَهَا الأَلِفُ واللاَّمُ . ونَقَل . شيخُنَا عن بعض أَئِمَّة اللُّغَة أَنَّ ألْ في العَرُوبَة لازِمَةٌ . قال ابن النَّحَّاس : لا يَعْرِفُه أَهْلُ اللُّغَة إِلا بالأَلف والَّلام إِلاَّ شَاذّاً قال : ومعناه المُبَيَّن المُعَظَّم من أَعْرب إِذَا بَيَّن ولم يَزَل يومُ الجُمُعَة مُعَظَّماً عند أَهْل كل مِلّة . وقال أَبو موسى في ذَيْل الغَرِيبَيْن : الأَفْصَح أَن لا تَدْخُلَ أَل وكأَنَّه ليس بَعَرَبِيِّ وهو اسْمُ يَوْمِ الجُمُعَة في الجَاهليَّة اتّفاقاً واخْتُلف في أَن كَعْباً سمَّاه الجُمُعَة ؛ لاجْتِماعِ النَّاسِ إِليه فِيهِ وبه جَزَم الفَرَّاء وثَعْلَبٌ وغيرُهما وصحّح أَو إِنَّمَا سُمِّيَ بعدَ الإِسْلاَم وصَحَّحَه ابنُ حَزْم . وقِيلَ : أَوّلُ مَنْ سَمّاه الجُمُعة أَهلُ المَدِينَة لصَلاَتهم الجُمُعَة قبل قُدُومه صَلَّى اللهُ عليه وسلم مع أَسْعَد بن زُرارة . أَخرجه عَبْدُ بْنُ حُمَيْد عَنِ ابْنِ سِيرِين وقيل غيرُ ذَلِكَ كما في شَرْح المَوَاهِب . وفي الرَّوْضِ الأُنُف : مَعْنَى العَرُوبَةِ الرَّحْمَة فيمَا بَلَغَني عن بعض أهل العلم انتهى ما نقلناه من حاشية شيخنا . قلت : والذي نص السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ الأُنُف : كعبُ بنُ لُؤَيّ جَدُّ سَيِّدنَا رَسُولِ الله صلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبَة ولم تُسَمَّ العَرُوبَةَ إِلاّ مُذْ جَاءَ الإِسْلاَمُ وهو أَوّلُ من سَمَّاهَا الجُمُعَة فكَانَتْ قُرَيشٌ تَجْتَمِع إِليه في هَذَا اليَوْم فيَخْطُبُهم ويُذْكِّرُهُم بمَبْعَثِ النَّبِيِّ صَّلى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ويُعْلِمُهُم أَنَّه مِن وَلَده ويَأْمرُهم باتِّبَاعه والإِيمانِ بِه ويُنْشِد في هَذَا أَبْيَاتاً مِنْهَا :

يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحواءَ دَعْوتِه ... إِذَا قُرَيْشٌ تَبغّى الخَلْقَ خِذْلاَنَا وفي الصَّحَاح ابْنُ أَبِي العَروبَةِ بِالَّلام وتَرْكهَا أَي الأَلف واللاَّم لَحْنٌ أَو قَلِيلٌ قال شيخُنا : وذَهَب بعضٌ إِلى خلافِه وأَنَّ إِثْبَاتَهَا هُوَ اللَّحْن لأَنَّ الاسمَ وُضِع مُجَرَّداً . عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ العَرَابَات مُخَفَّفَةً وَاحِدَتُهَا عَرَابَةٌ وهي شُمُلُ بضمتين ضُرُوعِ الغَنم وعَامِلُهَا عَرَّابٌ كشدَّاد . وعَرِب كفَرِحَ الرجلُ عَرَباً وعَرَابَةً إِذَا نَشِط . و عَرِب السَّنَامُ عَرَباً إِذَا وَرِم وَتَقَيَّحَ . عَرِب الجُرْحُ عَرَباً وحَبِطَ حَبَطاً : بَقِيَ أَثَرُه فيه بَعْدَ البُرْءِ ونُكْسٌ وغُفْر . وعَرِبَ الجُرْحُ أَيضاً إِذَا فَسَدَ . قِيل : ومنه الإِعْرَابُ بمَعْنَى الفُحْشِ والتَّقْبِيح . ومنه الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً أَتَاه فقال : إِنَّ ابْنَ أَخِي عَرِبَ بَطْنُه أَي فَسَد . فقال : اسْقِه عَسَلاً . والعَرَب مِثْلُ الإِعْرَاب من الفُحْشِ في الكَلاَم عَرِب الرجلُ عَرَباً فهو عَرِبٌ إِذَا اتَّخَمَ وعَرِبت مَعِدَتُه عَرَباً : فَسَدَت وقيل : فسَدَت مما يَحْمل عَلَيْها مثل ذَرِبَت ذَرَباً فهي عَرِبَةٌ وذَرِبَةٌ . عَرِب النهرُ : غَمَر فهو عَارِبٌ وعَارِبَةٌ و عَرِبت البِئرُ : كَثُر مَاؤُهَا فَهِي عَرِبَةٌ كَفَرِحَة . عَرَب كَضَرَب : أَكَلَ نقله الصَّاغَانِيّ . والعَرَبَةُ مُحَرَّكَة هكذا في النُّسَخ ومثله في لِسَان العَرَب والمُحْكَم وغَيْرهما إِلا أَنَّ شيخَنا نَقَل عن الجَوْهَرِيّ أَنّه العَرَب محرَّكةً بإِسقَاطِ الهَاءِ ولعَلَّه سَقَطَتْ من نُسْخَته التي نَقَل منها : النَّهْرُ الشَّدِيدُ الجَرْي . و العَرَبَة أَيضاً : النَّفْسُ . قال ابن مَيَّادَة يمدَح الوَلِيدَ بْنَ يَزِيد :لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فضَلَ نَائِلِكُمْ ... نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طَابَت لهَا العَرَبُ هكذا أَنشده الجوهَرِيّ قال الصَّاغَانيّ : والبَيْتُ والرِّوَايَةُ :

لَمَّا أَتيتُك مِن نَجْدٍ وسَاكِنه ... نَفَحْتَ لِي نَفْحَةً طَارَتْ بِهَا العَرَبُعَرَبَةُ : نَاحِيَةٌ قُربَ المَدِينَة وهي خِلاَف عَرَب من غَيْر هاء كمَا تَقَدَّم في كلام المُؤَلِّف والظَّاهِرُ أَنَّهُمَا وَاحِد وعَرَبَةُ : قريةٌ في أَوّلِ وَادِي نَخْلَة من جِهَة مَكَّة وأُخْرَى في بلاد فِلَسْطِين كذَا في المرَاصِد . والعَرَبِيَّة هي هَذِه اللُّغَةُ الشرِيفَةُ رفَعَ اللهُ شأْنهَا . قال قَتَادَة : كَانتْ قريشٌ تَجْتَبِي أَي تَخْتَار أَفضلَ لُغَات العَرَب حَتَّى صار أَفضلُ لُغَاتِهَا لُغَتَهَا فنزَلَ القرآن بِهَا واختُلِف في سَبَب تَسْمِيَة العَرَب فقِيل لإِعْرَاب لِسَانِهِم أَي إِيضاحِه وَبَيَانِه ؛ لأَنَّه أَشرَفُ الأَلْسُن وأَوضَحُهَا وأَعربُهَا عَن المُرَاد بُوجُوهٍ من الاختِصار والإِيجَاز والإِطناب والمُسَاوَاة وغَيْرِ ذَلِكَ . وقد مَالَ إِلَيْه جَمَاعَةٌ ورجَّحُوه من وُجُوه وقيل : لأَنّ أَولاَد إِسماعيل صلى الله عَلَيْه وسلم نَشَئُوا بعَرَبَة وهو من تِهَامَة فنُسِبوا إِلى بَلَدِهم . ورَوِي عن النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسَلَّم أَنَّه قال : خمسةُ أَنْبِيَاء من العَرَب هُمْ مُحَمَّدٌ وإِسْمَاعِيلُ وشُعَيْبٌ وصَالِحٌ وهُودٌ صلَوات الله عليهم . وهذا يَدُلّ على أَنَّ لسَان العَرَب قَدِيم وهؤُلاء الأَنْبِيَاءُ كُلُّهم كانُوا يَسْكُنُون بلاَدَ عَرَبَة فكان شُعَيْبٌ وقومُه بأَرْضِ مَدْيَن وكان صَالِح وقومُه بأَرْضِ ثَمُودَ ينزِلون بناحِيَة الحِجْر وكانَ هُودٌ وقومُه عادٌ يَنْزِلُون الأَحْقافَ مِن رِمَال اليَمَن وكَانَ إِسمَاعِيلُ بْنُ إَبراهِيمَ والنَّبِيُ المُصْطَفَى صَلَّى الله عليهما من سُكَّان الحَرَم . وكُلّ من سَكَن بلادَ العَرَب وجَزِيرَتَها ونَطَق بلِسَان أَهْلِهَا فهم عَرَبٌ يَمَنُهم وَمَعَدُّهم . قال الأَزْهَرِيّ : وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِعَرَبَةَ فتَنَّخَتْ بِهَا وانْتَشَرَ سَائِرُ العَرَب في جَزِيرَتها فنُسِبَتِ العَرَبُ كُلُّهم إِلَيْهَا لأَنَّ أَبَاهم إِسْماعيل صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بها نَشَأَ وَرَبَلَ أَولادُه فِيهَا فَكَثروا فَلَمَّا لم تَحْتَمِلْهم البِلاَد انْتَشَرُوا فأَقَامت قُرَيْشٌ بِهَا . ورُوِيَ عن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللهُ عَنْه قَال : قُرَيْشٌ هم أَوْسَطُ العَرَب في العَرَب داراً وأَحْسَنُه جِوَاراً وأَعْرَبُه أَلْسِنَةً . وقد تَعَقَّب شَيْخُنَا هَا هُنَا المُؤَلِّفَ بأُمُور : الأَول المَعْرُوفُ في أَسْمَاءِ الأَرَضينَ أَنّها تُنْقَل من أَسْمَاءِ سَاكِنِيهَا أَو بَانِيها أَو مِن صِفَة فِيهَا أَو غَيْرِ ذلك . وأَما تَسْمِيَةُ النَّاسِ بالأَرْض ونَقْلُ اسْمِهَا إِلَى مَنْ سَكَنَهَا أَو نَزَلَهَا دون نِسْبَة فَغَيْرُ معروفٍ وإِنْ وَقَع في بَعْضِ الأَفْرَاد كَمَذْحِج عَلَى رأْي . والثَّانِي أَنَّ قولَهم سُمِّيَت العَرَبُ باسْمِها لنُزُولِهم بِهَا صَرِيحٌ بأَنَّها كَانَتْ مُسمَّاةً بذلك قَبْل وُجُودِ العَرب وَحُلُولِهم الحِجَازَ وما وَالاَه مِن جَزِيرَة العَرَب والمعروفُ في أَراضِي العَرَبِ أَنَّهم هُمُ الَّذِين سَمَّوْهَا ولَقَّبُوا بُلدانَها ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا وحَاضِرَتَها بِسَبَبٍ مِنَ الأَسْبَاب كَمَا هُوَ الأَكْثَر وقد يَرْتَجِلُون الأَسْمَاءَ ولا يَنْظُرُون لِسَبَب . والثَّالِثُ أَنَّ ما ذُكِر يَقْتَضِي أَنَّ العَرَب إِنَّما سُمِّيَت بِذَلِكَ بَعْدَ نُزُولِهَا فِي هَذِه القَرْيَة والمَعْرُوفُ تَسْمِيَتُهُم بِذلِك في الكُتُب السَّالِفَة كالتَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ وغَيْرِهِما فكَيْفَ يُقَالُ إِنهُم إِنَّمَا سُمُّوا بَعْدَ نُزُولهم هَذِه القَرْيَة . والرَّابِعُ أَنَّهُم ذُكِرُوا مَع بَقَايَا أَنْوَاع الخَلْق كالفُرْسِ والرُّومِ والتُّرْك وغَيْرِهِم ولم يَقُل فيهم أَحَدٌ إِنهم سُمُّوا بأَرْضٍ أَو غَيْرِهَا بَلْ سُمُّوا ارتِجَالاً لا لِصَفَةٍ أَو هَيْئة أَو غَيْرِ ذلِك فالعَرَب كذلك . والخَامِسُ أَنَّ المعروفَ في المَنْقُولِ أَنْ يَبْقَى على نَقْلِه على التَّسْمِيَة وإِذا غُيِّر إِنَّمَا يُغَيَّر تَغْيِيراً جُزْئِيّاً للتَّمْيِيزِ بَيْنَ المَنْقُولُ هنا أَوْسَعُ دائِرَةً مِن المنقول عَنْهمن جِهَاتٍ ظَاهِرَة ككَوْنِ أَصْلِ المَنْقُول عَنْه عَرَبَةً بالهَاءِ ولا يُقَال ذلِكَ في المَنْقُولِ وكَكَوْنِهِم تَصَرَّفُوا فيه بِلُغَات لا تُعْرَف ولا تُسْمَع في المَنْقُولِ عنه فقَالُوا عَرَبٌ مُحَرَّكَة وعُرْب بالضَّم وعُرُبٌ بضَمَّتَيْن وأَعْرَابٌ وأَعْرَابِيٌّ وغَيْرُ ذلك . والسَّادِسُ أَنَّ العَرَب أَنْوَاعٌ وأَجْنَاسٌ وشُعُوبٌ وَقَبَائِلُ مُتَفَرّقُونَ في الأَرْضِ لاَ يَكَادُ يَأْتِي عليهم الحَصْرُ ولا يُتَصَوَّر سُكْنَاهم كُلِّهم في هَذِه القَرْيَة أَو حُلُولُهم فِيهَا فكَانَ الأَوْلَى أَن يُقْتَصَرَ بالتَّسْمِية على مَنْ سَكَنَها دُونَ غَيْرِه . ثم أَجَابَ بِمَا حَاصِلُه : أَنَّ إِطْلاَقَ العَرَب عَلَى الجِيلِ المَعْرُوف لا إِشْكَالَ أَنَّه قَدِيم كغيره من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ الناس وأَنْوَاعهم وَهُو اسْمٌ شَامِل لجَمِيع القَبَائِل والشُّعُوبِ ثم إِنَّهم لَمَّا تَفَرَّقُوا في الأَرَضِين وتَنَوَّعت لَهُم أَلقابٌ وأَسماءٌ خَاصَّة باخْتِلاف ما عرضت من الآباءِ والأُمهات والحالات التي اخْتَصَّت بِهَا كقُرَيْشٍ مَثَلاً وثَقِيفٍ ورَبِيعَةَ ومُضَر وكِنَانة ونِزَار وخُزَاعةً وقُضَاعَة وفَزَارة ولِحْيَان وشَيْبَان وهَمْدان وغَسَّان وغَطَفَان وسَلْمَان وتَمِيم وكَلْب ونُمير وإِيَاد وَوَدَّاعة وبَجِيلَة وأَسْلَم ويَسْلَم وهُذَيْل ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وعَامِلَة وبَاهِلَة وخَثْعَم وطّيِّئ والأَزْد وتَغْلِب وقَيْس ومَذْحِج وأَسد وعَنْبس وعَنْس وَعَنَزَة ونَهْد وبَكْر وذُؤَيْب وذُبْيَان وكِنْدَة ولَخْم وجُذَام وضَبَّة وضِنَّة وسَدُوس والسَّكون وَتَيْم وأَحْمَسَ وغَيْرِ ذلك فأَوْجَب ذلِك تمييز كُلِّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ وَتَنَوسِيَ الاسْمُ الّذِي هو العَرَب ولم يَبْقَ له تَدَاوُلٌ بينهم ولا تَعَارُفٌ واستَغْنَت كُلُّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ مع تَفَرُّق في القَبَائل وَتَبَاعُد الشُّعُوب في الأَرْضِينَ . ثم لَمَّا نَزَلَت العَرَبُ بِهذِه القَرْيَة في قَوْل أَو قُرَيْشٌ بالخُصُوس في قَوْل المُصَنّف رَاجَعُوا الاسْمَ القَدِيم وتَذَاكَروه وتَسَمَّوْا بِه رُجُوعاً للأَصْل فَمَنْ عَلَّل التَّسْمِيَة لما نَقَلَه البَكْرِيُّ وَغَيْرُه نَظَر إِلَى الوَضعْ الأَوّل المُوَافِق للنَّظَرِ من أَسمَاءِ أَجْنَاسِ النَّاسِ . ومَنْ عَلَّل بِمَا ذَكَرَه المُصَنِّف وغيرُه مِنْ نُزُول عَربَة نَظَرَ إِلى ما أَشَرْنَا إِليه . وبَدُلُّ على أَنّه رُجُوعٌ للأَصْل وتَذَكُّرٌ بَعْدَ النِّسْيَان أَنَّهُم جَرَّدُوهُ من الهَاءِ المَوْجُودَةِ في اسم القَرْيَة وذَكّرُوه على أَصْلِه المَوْضُوعِ القَدِيم . هَذَا نَصٌّ جَوَابه . وقد عَرَضَه على شَيْخَيْهِ سَيِّدِنا الإِمام مُحَمَّدِ بْنِ الشَّاذِلِيِّ وَسَيِّدِنَا الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ المسنَّاوِيّ تَغَمَّدَهُما الله تعالى بغُفْرَانِه فارْتَضَيَاه وسَلَّما له بالقَبُول وأَجْرَياه مُجْرَى الرَّأْي المَقْبُول وأَيَّدَه الثَّانِي بقَوْله : إِنَّه ينظُر إِلى ما اسْتَنْبَطُوه في الجَوَاب عن بَعْضِ الأَدلَّة التي تَتَعَارض أَحْيَاناً فتَتَخَرَّج على النّسبِيَّات والحَقِيقِيَّات وذكر شيخُنُا بعد ذلك أَوَّلِيَّةَ بناءِ المَسْجِد الحَرَام والمَسْجِد الأَقْصَى لإِبْرَاهِيمَ وسليمان عَلَيْهِمَا السَّلاَم مع المَلاَئِكَةِ . والثَّاني من بِنَاءِ آدَم عَلَيْه السَلاَم فَقَالُوا تُنُوسِي بِنَاءُ هؤُلاءِ بمُرُور الأَزْمَان وتَقَادُم العَهْد فَصَار مَنْسُوباً لسَيِّدِنا إِبْرَاهِيم وَسَيِّدِنا سُلَيْمَان فَهُوَ الأَوْلَى بهذَا الاعْتِبَار إِلَى آخِرِ ما ذكر . قلت : وقد يُقَالُ إِنَّ رَبِيعَةَ ومُضَرَ وكِنَانَة ونِزَاراً وخُزَاعَة وقَيْساً وضَبَّة وغَيْرَهم مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل عَلَيْه السَّلام مِمّن ذكر آنِفاً . ولم يَذْكُر من العَرب المستَعْربة وهم سكان هذه الجزيرة ومجاورو سَاحَاتِ مَكَّةَ وأَوْدِيَتِها وقد تَوَارَثُوها من العَرَب العَارِبة المُتَقَدِّم ذِكْرُهم وإِن تَشَتَّت منهم في غَيْرها فَقَلِيل من كَثِير كيف تُنُوسِيّ بَيْنَهم هذَا الاسْم ثم تُذُوكِرُوا به فِيمَا بَعْد وهَذَا لا يَكُون إِلا إِذَافُرِض وقُدِّر أَنه لم يَبْق بِتِهامَةَ من أَولادِ إِسْمَاعِيل أَحَدٌ وهَذَا لاَ قَائِل به . وقوله : ثم لَمَّا نَزَلَت العربُ ليتَ شِعْري أَيّ العَرَب يَعْنِي ؟ أَمِن العَرَب العَارِبَة فإِنهم انْقَرَضُوا بِهَا ولم يُفَارِقُوها أَو من المُسْتَعْرِبَة وَهُم أَولادُ إِسْمَاعِيل واخْتَصَّ مِنْهم قُرَيش فَصَارَ القَوْلاَنِ قَوْلاً وَاحِداً . ثم الجَوَاب عما أَورده . أَمَّا عن الأَوَّل فَلِمَ لا يَكُون هَذَا من جُمْلَة الأَفْرَاد التي ذكرها كمَذْحِج وغَيْرِه ومنْهَا نَاعِط وشَبَام قَبِيلَتَان من حِمْير ؛ سُمِّيتَا باسْمِ جَبَلَيْن نَزَلاَهُمَا وكَذَلك بنو شُكْر بالَّم سُمُّوا باسْمِ المَوْضع وفي مُعْجَمِ البَكْرِيّ : سُمي جُدَّة بن جرم بن رَبّان بن حُلْوان بْنِ الحَافِ ابن قُضَاعَة بالموضع المعروف من مكة لولادته بِهَا وهذا قد نَقَلَه شيخُنَا في شَرْحِ الكِتَاب في ج د د كما سيأْتي . وفي معجم ياقوت : مَلَكَانُ بْنُ عَدِيّ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أُدٍّ ؛ سُمِّي باسْم الوَادِي وهو مَلِك من أَوْدِيَة مَكَّة لوِلاَدَتِهِ فيه . وقرأْت في إتحافِ البَشَر للنَّاشِريّ ما نَصُّه : فَرَسَانُ مُحَرَّكَة : جَبَلٌ بالشَّام سُمِّيَ به عِمْرَانُ بنُ عَمْرِو ابْنِ تَغْلِب لاجتيازه فيه وبه يُعْرَف ولدُه . ورأَيْت في تاريخ ابن خِلِّكَان مَا نَصّه : كاتم والتُّكرور : جِنْسَانِ من الأُمم سُمِّيا باسْم أَرْضِهِما ومثلُه كَثِير يعرفه المُمَارِس في هَذَا الفن . وعند التأَمل فيما ذكرنا يَنْحَلُّ الإِيرادُ الثَّانِي أَيضاً . وأَما عن الثَّالِث فنقول : ما المرَادُ بالعَرَب الذينَ تَذْكرُهم ؟ أَهُمُ القَبَائِلُ الموجودةُ بالكثرة التي تَفَرَّعت قريباً أَم هُمْ أَولادُ إِرَم بْنِ سَام البطونُ المُتَقَدَّمَة بعد الطُّوفَان ؟ فإِن كان الأَوّل فإِنهم ما نَزَلُوا عَرَبَة ولا سَكَنُوها وإِن كَان الثَّانِي فلا رَيْبَ أَنَّ التوراة والإنْجِيلَ وغَيرهما من الكُتُب مَا نَزَلَت إِلاَّ بَعْدَهم بِكَثِير وكَان مَعَدُّ بْنُ عَدْنَان في زَمَن سَيِّدِنا مُوسَى عليه السلام كما يَعْرِفُه مَنْ مارس عِلْمَ التَّوَارِيخ والأَنْسَاب . وأَمَّا ما وَرَد في حَدِيثِ المَوْلد من إِطْلاَق لَفْظِ العَرَب قَبْلَ خَلْق السموات والأَرْض فهو إِخْبَار غَيْبِيٌّ بما سَيَكُون فهو كَغَيْره مِن المُغَيَّبَات . وأَمَّا عن الرَّابع فإِنه إِذا كَان بعضُ الأَسْماءِ مُرْتَجَلَةً وبَعضُهَا مَنْقولَةً لاَ يُقَال فيها : لمَ لم تَكُن مُرْتَجَلات كُلُّها أَو مَنْقُولاَتٍ كُلّهَا حَتَّى يلزم ما ذكر لاختلافِ الأَسْبَاب والأَزمنة . وأَما عَن الخَامِس فنقول : أَليسَ التعريبُ في الكلام هو النَّقْلَ من لِسَان إِلى لسَان . فالمُعرَّب والمعرَّب مِنْه هو المَنْقُول والمَنْقُولُ مِنْه . وهذا لفْظ العرَبُون في هذه المادة سيأْتي عن قريب وهو عَجَمِيّ . كيف تَصَرَّفُوا فيه مِن ثَلاَثَةِ أَبْوَابٍ أَعْرَبَ وعَرَّب وعَرْبَن واشتَقُّوا منها أَلفَاظاً أُخَر غير ذلك كما سيأْتِي فيُجْعَل هذَا مِنْ ذَاك . وهذَا لَفْظُ العَجَم تصرفوا فِيهِ كما تَصَرَّفوا في لفظ العَرَب . وأَما عَنِ السَّادِس فأَنْ يُقَال : إِن كان المُرَادُ بَعَرَبَة الَّتي نُسِبَت العرَب إِليهَا هِي جزِيرة العرَب عَلَى ما في المَرَاصِد وغيره وبِالعَرَب هم أُصُولُ القَبَائِل فلا إِشكالَ إِذْ هم لم يَخْرُجُوا مِنَ الجَزِيرَةِ والذي خَرَجَ من عَمَائِرهم إِنَّمَا خَرَج في العَهْد القَرِيب وهم قَلِيل وغَالِبُهم في مواطنهم فيها وأَمَّا الشُّعوبُ والقَبَائِلُ التي تَفَرَّعَتْ فِيمَا بَعْد فهم خَارِجون عن البَحْثِ وكذلك إِن كان المرادُ بها مَكَّة وسَاحَاتِهَا فإِنّ طسمَ وجَدِيسَ وعِمْلِيقَ وجُرْهُمَ سَكَنُوا الحَرَم وَهُم العَرَبُ العَارِبَة ومنهم تَعَلَّم سيدُنا إِسماعِيل عليه السلام اللسانَ العَرَبِيَّ . وعادٌ وثمودُ وأُميم وعَبيل وَوَبار وهم العرب العاربة نزلوا الأَحقَافَ ومَا جَاورَها وهي تِهَامَةُ على قَوْل من فَسَّر عربَة بتِهَامَة فَهؤلاء أُصُولُ قَبَائِلِ العرَبِ العَارِبَةِ التي أخذَت المُسْتَعْرِبَةُ مِنْهم اللِّسَانَ قَد نَزَلُوا ساحَاتِ الحَرَم ومنهم تَفَرَّعَت القَبائلُفيما بعد وتَشَتَّتَتْ فبقي هذا اللفظُ عَلَمَاً عليهم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فيها وإِن لم يَسْكُنُوا هم وقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وهو يُؤَيِّد ما ذكرنَاه . ثم إِن قول المصنف : وغيره : أَقَامت بَنُو إِسماعيل وعلى القَوْلين تَخْصِيصُهما دُون القَبَائل إِنما هو لشرفِهِما ورِياسَتِهِما على سَائِر العرب فصارَ الغَيْرُ كالتَّبَعِ لهما فلا يقال : كان الظاهر أَن تُسَمَّى بها قريش فقط وبدُلّ لمَا قُلنا أَيضاً ما قَدَّمْنا أَنَّه يُقَال رَجُل عَرَبِيّ إِذا كان نسبُه في العَرَب ثابِتاً وإِن لم يَكُن فَصيحاً ومَنْ نَزَلَ بلاد الرِّيف واستوطَن المُدُن والقُرَى العَربِيّة وغيرَهمَا مِمَّا يَنْتَمِي إِلى العَرَب فَهُم عَرَب وإِن لم يكُونُوا فُصَحَاءَ وكَذَا ما قَدَّمنا أَنّ كلَّ مَنْ سكن بلاد العَرَب وجَزِيرَتَهَا ونَطَق بلِسَانِ أَهلِهَا فَهُم عَرب يَمَنُهم وَمَعَدُّهُم . عرَبَةُ التي نُسِبَت إِليها العربُ اختُلفَ فيها فقال إِسحاقُ بنُ الفَرَج : هِيَ بَاحَةُ العَرَبِ أَي ساحتهم وبَاحَةُ دَارِ أَبِي الفَصَاحَة سيدنا إِسْمَاعِيل عَلَيْه السَّلاَم والمرادُ بذلك مَكَّة وسَاحَاتُهَا . وقَال بعضهم : هِيَ تِهَامة وقد تَقدَّمت الإِشَارَة إِليه . وفي مراصِد الاطّلاع : إِنّها اسمُ جَزِيرَة العَرَب واضطُرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَسْكِين رَائِها أَي من عَرَبَة فَقَالَ مُشِيراً إِلى أَنَّ عربَة هي مَكَّةُ وسَاحَاتُها : بعد وتَشَتَّتَتْ فبقي هذا اللفظُ عَلَمَاً عليهم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فيها وإِن لم يَسْكُنُوا هم وقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وهو يُؤَيِّد ما ذكرنَاه . ثم إِن قول المصنف : وغيره : أَقَامت بَنُو إِسماعيل وعلى القَوْلين تَخْصِيصُهما دُون القَبَائل إِنما هو لشرفِهِما ورِياسَتِهِما على سَائِر العرب فصارَ الغَيْرُ كالتَّبَعِ لهما فلا يقال : كان الظاهر أَن تُسَمَّى بها قريش فقط وبدُلّ لمَا قُلنا أَيضاً ما قَدَّمْنا أَنَّه يُقَال رَجُل عَرَبِيّ إِذا كان نسبُه في العَرَب ثابِتاً وإِن لم يَكُن فَصيحاً ومَنْ نَزَلَ بلاد الرِّيف واستوطَن المُدُن والقُرَى العَربِيّة وغيرَهمَا مِمَّا يَنْتَمِي إِلى العَرَب فَهُم عَرَب وإِن لم يكُونُوا فُصَحَاءَ وكَذَا ما قَدَّمنا أَنّ كلَّ مَنْ سكن بلاد العَرَب وجَزِيرَتَهَا ونَطَق بلِسَانِ أَهلِهَا فَهُم عَرب يَمَنُهم وَمَعَدُّهُم . عرَبَةُ التي نُسِبَت إِليها العربُ اختُلفَ فيها فقال إِسحاقُ بنُ الفَرَج : هِيَ بَاحَةُ العَرَبِ أَي ساحتهم وبَاحَةُ دَارِ أَبِي الفَصَاحَة سيدنا إِسْمَاعِيل عَلَيْه السَّلاَم والمرادُ بذلك مَكَّة وسَاحَاتُهَا . وقَال بعضهم : هِيَ تِهَامة وقد تَقدَّمت الإِشَارَة إِليه . وفي مراصِد الاطّلاع : إِنّها اسمُ جَزِيرَة العَرَب واضطُرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَسْكِين رَائِها أَي من عَرَبَة فَقَالَ مُشِيراً إِلى أَنَّ عربَة هي مَكَّةُ وسَاحَاتُها :

" وَعَرْبَةُ أَرْضٌ ما يُحِلُّ حَرَامَهامِنَ النَّاسِ إِلاَّ اللَّوْذَعِيُّ الحُلاَحِلُ يَعْنِي الشاعِرُ باللَّوْذعِيّ الحُلاَحِل النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فإِنَّه أُحِلَّت له مكةُ ساعة من نهار ثم هِيَ حَرامٌ إِلى يوم القيامة . والعَرَبَاتُ مُحَرَّكة : بِلادُ العرب كما في المراصد ووجدت له شاهداً في لسان العرب :

ورُجَّتْ باحَةُ العَرَبَاتِ رَجّاً ... تَرَقْرَقُ في مَنَاكِبها الدِّمَاءُويَدُلُّ له قولُ الأَزْهَرِيّ ما نَصُّه : والأَقْرَبُ عِنْدِ أَنَّهُم سُمُّوا عرباً باسْمِ بَلَدِهِم العَرَبات وقد أَغفَلَه المصنف . والعَرَبَاتُ أَيضاً : طَرِيقٌ في جَبَل بِطَرِيقِ مِصْرَ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . العَرَبَات : سُفُنٌ رواكِدُ كَانَتْ في دجْلَةَ النَّهْرِ المعْرُوف وَاحِدتها عَرَبَة . قولهم : مَا بِهَا أَي بالدَّارِ عَرِيبٌ ومُعْرِبٌ أَي أَحَدٌ الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ ولا يُقَال في غَيْرِ النَّفْي . والعُرْبَانُ كعُثْمَان والعُرْبُونُ بضَمِّهِما والعَرَبُونُ مُحَرَّكَةً و قَد تُبْدَلُ عِيْنُهُنَّ هَمْزَةً على الأَصْل المَنْقُول منه نَقَلَه الفِهْرِيّ في شَرْح الفَصِيح عن أَبِي عُبَيْد في الغَرِيب ونقلوه أَيضاً عن ابْنِ خَالَوَيْهِ وقد تُحذَف الهَمْزةُ فيُقَال فيه الرَّبُون كأَنَّه من رَبَن حَكاهُ ابْنُ خَالَوَيْه وأَوْرَده المُصَنِّف هناك فهِي سَبْعُ لُغَات ونقل شيخُنَا عن أَبِي حَيَّان لُغَةً ثَامِنَة وهي العَرْبُون بفتح فسكون فضم . قلت : وهي لُغَةٌ عَامِّيَّة وقد صرح أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيّ بمَنْعِهَا في شَرْح الفَصِيح مما نَقَله عن خَطّ ابنِ هشَام وصَرّح الكَمَالُ الدَّمِيرِيّ في شَرْح المِنْهَاج بأَنَّه لفظٌ مُعَرَّب ليسَ بعربيّ ونَقلَه عن الأَصمَعِيّ القَاضِي عِياضٌ والفَيُّومِيُّ وغيرهُمَا وأَورَدَه الخَفَاجِيُّ في شِفَاءِ الغَلِيل فيمَا في لغة العَرَب من الدَّخِيل وحَكَى ابنُ عُدَيْس لُغَةً تَاسِعةً قال : نقلتُ من خَطّ ابن السّيد قال : أَهلُ الحِجَاز يقولون : أُخِذَ مِنّي عُرُبَّان بضمَّتَيْن وتَشْدِيد الموحَّدة نقَله بعضُ شُرَّاح الفَصِيح قاله شيخُنا ونَقَل أَيضاً عن بعض شُرُوح الفَصيح أَنه مشْتَقٌّ من التَّعْرِيب الذي هُوَ البَيَان ؛ لأَنَّه بَيَان للبَيْع . والأَرَبُونُ مشتَقٌّ من لأُرْبَة وهو العُقْدَة ؛ لأَنَّه به يَكُون انْعِقَادُ البَيْع وسَيَأْتِي . وهو مَا عُقِدَ بِهِ المُبَايَعَةُ وفي بَعْض النسخ البيعة مِنَ الثَّمَنِ أَعجميّ عُرِّب . وفي الحديث أَنَّه نَهَى عَنْ بَيْعِ العُرْبَانِ وهو أَن يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ ويَدْفَع إِلى صاحِبِها شيئاً على أَنَّه إِن أَمْضَى البَيْعَ حُسِب من الثَّمَن وإِن لم يُمْضِ البَيْعَ كان لِصَاحِبِ السِّلْعَة ولم يَرْتَجِعْه المُشْتَرِي . يقال : أَعْرَبَ في كَذَا وَعَرَّبَ وعَرْبَنَ وهو عُرْبَانٌ وعُرْبُون . وفي المصباح : هو القَليلُ من الثَّمَن أَو الأُجْرَة يُقَدِّمُه الرجلُ إِلى الصانع أَو التاجرِ ليَرْتَبِطَ العقْدُ بينَهما حتى يَتَوافِيا بعد ذَلِك ومِثْلُه في شُرُوح الفَصِيح فَكَما أَنَّه يكونُ في البيع يكون في الإِجَارَة وكَأَنَّه لمَّا كان الغَالِبُ إِطلاقَه في البيع اقتَصَروا عليه فيه قاله شيخُنَا . وفي لسان العرب : سُمِّيَ بذلك لأَنَّ فيه إِعْرَاباً لعَقْد البيع أَي إِصلاحاً وإِزَالة فَسَادٍ ؛ لئلا يَمْلِكَه غيرُه

لسان العرب
العُرْبُ والعَرَبُ جِيْلٌ من الناس معروف خِلافُ العَجَم وهما واحدٌ مثل العُجْمِ والعَجَم مؤنث وتصغيره بغير هاء نادر الجوهري العُرَيْبُ تصغير العَرَبِ قال أبو الهِنْدِيّ واسمه عَبْدُالمؤمن ابن عبدالقُدُوس فأَمَّا البَهَطُ وحِيتَانُكُم ... فما زِلْتُ فيها كثيرَ السَّقَمْ وقد نِلْتُ منها كما نِلْتُمُ ... فلَمْ أرَ فيها كَضَبٍّ هَرِمْ وما في البُيُوضِ كبَيْضِ الدَّجاج ... وبَيْضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرِمْ ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيْ ... بِ لا تَشْتَهيهِ نفوسُ العَجَمْ صَغَّرهم تعظيماً كما قال أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ والعَرَبُ العارِبة هم الخُلَّصُ منهم وأُخِذ من لَفْظه فأُكِّدَ به كقولك لَيلٌ لائِلٌ تقول عَرَبٌ عارِبةٌ وعَرْباءُ صُرَحاءُ ومُتَعَرِّبةُ ومُسْتَعْرِبةٌ دُخَلاءُ ليسوا بخُلَّصٍ والعربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوياً والأعرابي البدوي وهم الأعراب والأعاريب جمع الأعراب وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب وقيل ليس الأعراب جمعاً لعرب كما كان الأنباط جمعاً لنبطٍ وإنما العرب اسم جنس والنسب إلى الأعراب أعرابي قال سيبويه إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي لأنه لا واحد له على هذا المعنى ألا ترى أنك تقول العرب فلا يكون على هذا المعنى ؟ فهذا يقويه وعربي بين العروبة والعروبية وهما من المصادر التي لا أفعال لها وحكى الأزهري رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتاً وإن لم يكن فصيحاً وجمعه العرب كما يقال رجل مجوسي ويهودي والجمع بحذف ياء النسبة اليهود والمجوس ورجل معرب إذا كان فصيحاً وإن كان عجمي النسب ورجل أعرابي بالألف إذا كان بدوياً صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ وتتبع لمساقط الغيث وسواء كان من العرب أو من مواليهم ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب والأعرابي إذا قيل له يا عربي فرح بذلك وهش له والعربي إذا قيل له يا أعرابي غضب له فمن نزل البادية أو جاور البادين وظعن بظعنهم وانتوى بانتوائهم فهم أعراب ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب فهم عرب وإن لم يكونوا فصحاء وقول اللّه عز وجل قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي صلى اللّه عليه وسلم المدينة طمعاً في الصدقات لا رغبة في الإسلام فسماهم اللّه تعالى العرب ومثلْهم الذين ذكرهم اللّه في سورة التوبة فقال الأَعْرابُ أَشدّ كُفراً ونِفاقاً الآية قال الأزهري والذي لا يفرق بين العربي والأعراب والعربي والأعرابي ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية وهو لا يميز بين العرب والأعراب ولا يجوز أن يقال للمهاجرين [ ص 587 ] والأنصار أعراب إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية وسكنوا المدن سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم واقتنوا نعماً ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة قيل قد تعربوا أي صاروا أعراباً بعدما كانوا عرباً وفي الحديث تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي جعل المهاجر ضد الأعرابي قال والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلا لحاجة والعرب هذا الجيل لا واحد له من لفظه وسواء أقام بالبادية والمدن والنسبة إليهما أعرابيٌّ وعربيٌّ وفي الحديث ثلاث ( 1 ) ( 1 قوله « وفي الحديث ثلاث الخ » كذا بالأصل والذي في النهاية وقيل ثلاث إلخ ) من الكبائر منها التعرب بعد الهجرة هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجراً وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير ( يتبع )( ( ) تابع 1 ) عذب العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ كُلُّ مُسْتَسَاغٍ والعَذْبُ عذر يعدونه كالمرتد ومنه حديث ابن الأكوع لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها ثم إنه دخل على الحجاج يوماً فقال له يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتعربت قال ويروى بالزاي وسنذكره في موضعه قال والعرب أهل الأمصار والأعراب منهم سكان البادية خاصة وتعرب أي تشبه بالعرب وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابياً والعربية هي هذه اللغة واختلف الناس في العرب لم سموا عرباً فقال بعضهم أول من أنطق اللّه لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان وهو أبو اليمن كلهم وهم العرب العاربة ونشأ إسمعيل ابن إبراهيم عليهما السلام معهم فتكلم بلسانهم فهو وأولاده العرب المستعربة وقيل إن أولاد إسمعيل نشؤوا بعربة وهي من تهامة فنسبوا إلى بلدهم وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال خمسة أنبياء من العرب وهم محمد وإسمعيل وشعيب وصالح وهود صلوات اللّه عليهم وهذا يدل على أن لسان العرب قديم وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد العرب فكان شعيب وقومه بأرض مدين وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال اليمن وكانوا أهل عمدٍ وكان إسمعيل ابن إبراهيم والنبي المصطفى محمد صلى اللّه عليهم وسلم من سكان الحرم وكل من سكن بلاد العرب وجزريتها ونطق بلسان أهلها فهم عرب يمنهم ومعدهم قال الأزهري والأقرب عندي أنهم سموا عرباً باسم بلدهم العربات وقال إسحق ابن الفرج عربة باحة العرب وباحة دار أبي الفصاحة إسمعيل ابن إبراهيم عليهما السلام وفيها يقول قائلهم وعربة أرض ما يحل حرامها ... من الناس إلا اللوذعي الحلاحل يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم أحلت له مكة ساعة من نهارٍ ثم هي حرام إلى يوم القيامة قال واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة فسكنها وأنشد قول الآخر ورجت باحة العربات رجا ... ترقرق في مناكبها الدماءُ [ ص 588 ] قال وأقامت قريش بعربة فتنخت بها وانتشر سائر العرب في جزيرتها فنسبوا كلهم إلى عربة لأن أباهم إسمعيل صلى اللّه عليه وسلم بها نشأ وربل أولاده فيها فكثروا فلما لم تحتملهم البلاد انتشروا وأقامت قريش بها وروي عن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه أنه قال قريش هم أوسط العرب في العرب داراً وأحسنه جواراً وأعربه ألسنة وقال قتادة كانت قريش تجتبي أي تختار أفضل لغات العرب حتى صار أفضل لغاتها لغتها فنزل القرآن بها قال الأزهري وجعل اللّه عز وجل القرآن المنزل على النبي المرسل محمد صلى اللّه عليه وسلم عربياً لأنه نسبه إلى العرب الذين أنزله بلسانهم وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذين صيغة لسانهم لغة العرب في باديتها وقراها العربية وجعل النبي صلى اللّه عليه وسلم عربياً لأنه من صريح العرب ولو أن قوماً من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها وتناءوا معهم فيها سموا عرباً ولم يسموا أعراباً وتقول رجل عربي اللسان إذا كان فصيحاً وقال الليث يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان قال والعرب المستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد فاستعربوا قال الأزهري المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب فتكلموا بلسانهم وحكوا هيئاتهم وليسوا بصرحاء فيهم وقال الليث تعربوا مثل استعربوا قال الأزهري ويكون التعرب أن يرجع إلى البادية بعدما كان مقيماً بالحضر فيلحق بالأعراب ويكون التعرب المقام بالبادية ومنه قول الشاعر تعرب آبائي فهلا وقاهم ... من الموت رملاً وزرود يقول أقام آبائي بالبادية ولم يحضروا القرى وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح وفي حديث آخر الثيب يعرب عنها لسانها والبكر تستأمر في نفسها وقال أبو عبيد هذا الحرف جاء في الحديث يعرب بالتخفيف وقال الفراء إنما هو يعرب بالتشديد يقال عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم واحتججت لهم وقيل إن أعرب بمعنى عرب وقال الأزهري الإعراب والتعريب معناهما واحد وهو الإبانة يقال أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح وأعرب عن الرجل بين عنه وعرب عنه تكلم بحجته وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة الصواب يعرب عنها بالتخفيف وإنما سمي الإعراب إعراباً لتبيينه وإيضاحه قال وكلا القولين لغتان متساويتان بمعنى الإبانة والإيضاح ومنه الحديث الآخر فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه ومنه حديث التيمي كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب أن يقول لا إله إلا اللّه سبع مرات أي حين ينطق ويتكلم وفي حديث السقيفة أعربهم أحساباً أي أبينهم وأوضحهم ويقال أعرب عما في ضميرك أي أبن ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام أعرب وقال أبو زيد الأنصاري يقال أعرب الأعجمي إعراباً وتعرب تعرباً واستعرب استعراباً كل ذلك للأغتم دون [ ص 589 ] الصبي قال وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم وأفصح الأغتم إفصاحاً مثله ويقال للعربي أفصح لي أي أبن لي كلامك وأعرب الكلام وأعرب به بينه أنشد أبو زياد وإني لأكني عن قذوربغيرها ... وأعرب أحياناً بها فأصارح وعربه كأعربه وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتقِّ أحداً قال الكميت وجدنا لكم في آل حمِ آية ... تأولها منا تقيٌّ معربُ هكذا أنشده سيبويه كَمُكَلِّمٍ وأورد الأزهري هذا البيت « تقي ومعرب » وقال تقي يتوقى إظهاره حذر أن يناله مكروه من أعدائكم ومعرب أي مفصح بالحقِّ لا يتوقاهم وقال الجوهري معربٌ مفصحٌ بالتفصيل وتقيٌّ ساكتٌ عنهُ للتقيّة قال الأزهري والخطاب في هذا لبني هاشم حين ظهروا على بني أمية والآية قوله عز وجل قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى وعرب منطقه أي هذبه من اللحن والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب ويقال عربت له الكلام تعريباً وأعربت له إعراباً إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة وعرب الرجل ( 1 ) ( 1 قوله « وعرب الرجل إلخ » بضم الراء كفصح وزناً ومعنى وقوله وعرب إذا فصح بعد لكنة بابه فرح كما هو مضبوط بالأصول وصرح به في المصباح ) يعرب عرباً وعروباً عن ثعلب وعروبة وعرابة وعروبية كفصح وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه ورجل عريب معرب وعرّبه علمه العربية وفي حديث الحسن أنه قال له البتّيُّ ما تقول في رجل رعف في الصلاة ؟ فقال الحسن إن هذا يعرب الناس وهو يقول رعف أي يعلمهم العربية ويلحن إنما هو رعف وتعريب الاسم الأعجمي أن تتفوه به العرب على منهاجها تقول عربته العرب وأعربته أيضاً وأعرب الأغتم وعرب لسانه بالضم عروبة أي صار عربياً وتعرب واستعرب أفصح قا ل الشاعر ماذا لقينا من المستعربين ومن ... قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون وفي الحديث لا تنقشوا في خواتمكم عربياً أي لا تنقشوا فيها محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأنه كان نقش خاتم النبي صلى اللّه عليه وسلم ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه لا تنقشوا في خواتمكم العربية وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن وعربية الفرس عتقه وسلامته من الهجنة وأعرب صهل فعرف عتقه بصهيله والإعراب معرفتك بالفرس العربي من الهجين إذا صهل وخيل عراب معربة قال الكسائي والمعرب من الخيل الذي ليس فيه عرق هجين والأنثى معربة وإبل عراب كذلك وقد قالوا خيل أعرب وإبل أَعربٌ قال ما كان إلا طلقُ الإهماد ... وكرنا بالأعرب الجياد [ ص 590 ] حتى تحاجزن عن الرواد ... تحاجز الري ولم تكاد حول الإخبار إلى المخاطبة ولو أراد الإخبار فاتزن له لقال ولم تكد وفي حديث سطيح تقود خيلاً عراباً أي عربية منسوبة إلى العرب وفرقوا بين الخيل والناس فقالوا في الناس عرب وأعراب وفي الخيل عراب والإبل العراب والخيل العراب خلاف البخاتي والبراذين وأعرب الرجل ملك خيلاً عراباً أو إبلاً عراباً أو اكتسبها فهو معرب قال الجعدي ويصهل في مثل جوف الطويّ ... صهيلاً تبين للمعرب يقول إذا سمع صهيله من له خيل عراب عرف أنه عربي والتعريب أن يتخذ فرساً عربياً ورجل معربٌ معه فرسٌ عربيٌّ وفرسٌ معربٌ خلصتْ عربيتهُ وعرّب الفرسَ بزَّغَهُ وذلك أنْ تنسفَ أسفلَ حافرهُ ومعناهُ أنهُ قدْ بانَ بذلك ما كان خفيّاً من أمرهِ لظهورهِ إلى مرآةِ العينِ بعد ما كان مستوراً وبذلك تُعرفُ حالهُ أصلبٌ هو أم رِخْوٌ وصحيح هو أم سقيم قال الأزهريُّ والتعريبُ تعريبُ الفرسِ وهو أن يكوى على أشاعر حافره في مواضعَ ثمَّ يُبزَغُ بمَبْزِغٍ بَزْغَاً رفيقاً لا يؤثر في عصبه ليشتدّ أشعره وعرب الدابة بزغها على أشاعرها ثم كواها والإعراب والتعريب الفحش والتعريب والإعراب والإعرابة والعرابة بالفتح والكسر ما قبح من الكلام وأعرب الرجل تكلم بالفحش وقال ابن عباس في قوله تعالى فلا رفث ولا فسوق هو العرابة في كلام العرب قال والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب وهو ما قبح من الكلام يقال منه عربت وأعربت ومنه حديث عطاء أنه كره الإعراب للمحرم وهو الإفحاش في القول والرفث ويقال أراد به الإيضاح والتصريح بالهجر من الكلام وفي حديث ابن الزبير لا تحل العرابة للمحرم وفي الحديث أن رجلاً من المشركين كان يسب النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال له رجل من المسلمين واللّه لتكفنَّ عن شتمه أو لأرحلنَّك بسيفي هذا فلم يزدد إلا استعراضاً فحمل عليه فضربه وتعاوى عليه المشركون فقتلوه الإستعراب الإفحاش في القول وقال رؤبة يصف نساء جمعن العفاف عند الغرباء والإعراب عند الأزواج وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع فقال والعرب في عفافة وإعراب وهذا كقولهم خير النساء المتبذلة لزوجها الخفرة في قومها وعرب عليه قبح قوله وفعله وغيره عليه ورده عليه والإعراب كالتعريب والإعراب ردك الرجل عن القبيح وعرب عليه منعه وأما حديث عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أنْ لا تعربوا عليه فليس من التعريب الذي جاء في الخبر وإنما هو من قولك عربت على الرجل قوله إذا قبحت عليه وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله أن لا تعربوا عليه معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه [ ص 591 ] وتقبحوه ومنه قول أوس ابن حجر ومثل ابن عثمٍ إنْ ذحولٌ تذكرت ... وقتلى تياس عن صلاح تعرب ويروى يعرب يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا ولم نثئر بهم ولم نقتل الثأر إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا عنها والصلاح المصالحة ابن الأعرابي التعريب التبيين والإيضاح في قوله الثيب تعرب عن نفسها أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالإنكار والرد عليه ولا تستأثروا قال والتعريب المنع والإنكار في قوله أن لا تعربوا أي لا تمنعوا وكذلك قوله عن صلاح تعرب أي تمنع وقيل الفحش والتقبيح من عرب الجرح مصعب أبو عمار
الرائد
* عرب يعرب: عربا. الطعام: أكله.
الرائد
* عرب يعرب: عروبة وعروبية وعرابة وعربا وعروبا. كان عربي اللسان فصيحه.
الرائد
* عرب يعرب: عربا. 1-فصح بعد لكنة وعجمة في لسانه. 2-ت المعدة: تغيرت وفسدت. 3-فسدت معدته. 4-الجرح: تورم وتقيح. 5-ت البئر: كثر ماؤها. 6-الماء: صفا.
الرائد
* عرب تعريبا. 1-الاسم الأعجمي: تفوه به على طريقة العرب. 2-الشيء: جعله عربيا «عرب التعليم». 3-الكلام: هذبه من الأخطاء في الإعراب. 4-عنه لسانه: أفصح عنه. 5-عن صاحبه: تكلم عنه واحتج له. 6-أخذ فرسا عربيا. 7-أعطى العربون. 8-عليه فعله: قبحه عليه، إنتقده. 9-ه: قبح كلامه ورده عليه.
الرائد
* عرب. 1-مص. عرب وعرب. 2-شعب سامي بلاده «الجزيرة العربية» وقسم من «آسيا الغربية» و «شمال افريقيا»، تمتد مواطنه من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ومن «آسيا الصغرى» إلى المحيط الهندي أو بحر العرب، ج أعرب وعروب. 3-ماء كثير صاف.
الرائد
* عرب. 1-ماء كثير صاف. 2-«رجل عرب»: فصيح.
الرائد
* عرب. عرب، ج أعرب وعروب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: