العفاريت: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و فاء (ف) و ألف (ا) و راء (ر) و ياء (ي) و تاء (ت) .
عفَّرَ يعفِّر ، تعفيرًا ، فهو مُعفِّر ، والمفعول مُعفَّر
عَفَّرَ الرّجُلُ : خَلَطَ سُودَ غَنَمِهِ وإِبِلِهِ بعُفْر بِيض وفي الحديث : حديث شريف فقال : ما لونُها ؟ فقالت : سُودٌ فقال : عَفِّري /
عفَّر وجهَه : عفَره ، مرَّغه في التُّراب ودسَّه فيه
عفَّر جبينَه / عفَّر خدَّه : خضَع وذلّ
عَفَّرَت المرأَةُ في الفِطام : مَسَحَتْ ثدْيَها بالتُّرَاب تنفيرًا للصَّبِيّ
عفَّر الزَّرعَ : ألقى عليه مسحوقًا سامًّا ليُبيد ما عليه من حشرات
عَفَّرَ اللَّحْمَ : جَفَّفَهُ الرَّمْل في الشَّمْسِ
عَفَّرَ النَّخْلَ : فَرَغَ من تلقيحها
عَفَّرَ الْجِدَارَ : بَيَّضَهُ
عَفر: (اسم)
الجمع : أَعْفَارٌ
مصدر عَفَرَ
عَفْرُ الأَرْضِ : وَجْهُهَا
العَفْرُ : التُّرَابُ
كلامٌ لا عَفْرَ فيه : لا عويص فيه
عُفُر: (اسم)
العُفُرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
عُفْر: (اسم)
عُفْر : جمع أعْفَرُ
عُفْر: (اسم)
عُفْر : جمع عَفْرَاءُ
عُفر: (اسم)
الجمع : أَعْفَارٌ ، و عِفَارٌ
العُفْرُ : الشُّجاعُ
العُفْرُ : الغليظُ الشديدُ
العُفْرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
العُفْرُ : قِلَّةُ الزِّيارة
العُفْرُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ
العُفْرُ من ليالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ
عِفِرّ: (اسم)
العِفِرُّ : الخبيثُ المنكر
أَسَدٌ عِفِرٌّ : قَويَ عَظِيمٌ
عِفر: (اسم)
الجمع : أَعْفَارٌ
عِفْرٌ ، عُفْرٌ
العِفْرُ : العُفَارِيَةُ
العِفْرُ : ذَكرُ الخنازير
رَجُلٌ عِفْرٌ : خَبِيثٌ
أَسَدٌ عِفْرٌ : جِرِّيءٌ ، شَدِيدٌ
عفَرَ: (فعل)
عفَرَ يَعفِر ، عَفْرًا ، فهو عافِر ، والمفعول مَعْفور
عَفَرَ الشَّيْءَ : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ
عفَر وجهَه : مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه
عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ : مَرَّغَهُ بِهِ
عفَر الزَّرْعَ : سقاه لأوَّل مرَّة
,
عفر
" العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ . وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه . والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟
قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر . قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول . وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟
قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب . وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ). فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة . ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز . واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك . ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً . وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه . ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر . وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب . وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب . والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ . والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض . وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون . ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم . ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ . ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. . هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض . والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة . والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض . وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض . وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ). وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء . والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر . وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها . وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل . وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد . ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض . ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها . وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ . وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض . وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ . فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها . والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة . والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها . واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء . وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة . واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ . وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛
وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟
قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته . قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت . قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي . ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ . أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛
قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية . وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر . والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة . وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه . وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت . قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت . وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟
قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ . والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ . يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية . وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم . وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل . وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً . يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم . والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة . والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته . ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل . وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛ ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟
قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟
قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم . وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ . ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه . وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً . وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه . قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء . ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ). وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس . ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه . وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة . وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد . قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد . وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة . والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر . يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان . قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير . والعُفْر : البُعْد . والعُفْر : قلَّة الزيارة . يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة . والعُفْرُ : طولُ العهد . يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة . قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة . ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة . والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه . وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه . والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ . وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته . وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية . وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ . وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ . وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ . ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً . والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل . ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف . والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها . قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار . واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر . واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل . والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ . قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر . وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ). أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ . وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك . والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ . وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي . يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه . والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم . والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟
قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت . وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً . وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما . يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته . ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد . ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع . وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره . ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه . ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً . قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر . وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ . ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم . قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة . يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد . وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء . وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل . وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل . ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ . وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ . وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق . وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء . وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛ ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "
المعجم: لسان العرب
,
عَفَرُ
ـ عَفَرُ : ظاهرُ التُّرابِ ، ويُسَكَّنُ ، ج : أعْفارٌ ، وأولُ سَقْيَةٍ سُقِيها الزَّرْعُ ، والسُّهامُ الذي يُقالُ له : مُخاطُ الشيطانِ . ـ عَفَرَهُ في التُّرابِ يَعْفِرُهُ وعَفَّرَهُ فانْعَفَرَ وتَعَفَّرَ : مَرَّغَهُ فيه ، أو دَسَّهُ وضَرَبَ به الأرضَ ، كاعْتَفَرَهُ . ـ أَعْفَرُ من الظِّباءِ : ما يَعْلو بياضَهُ حُمْرَةٌ ، أو الذي في سَراتِه حُمْرَةٌ وأقْرابهُ بيضٌ ، أو الأبيضُ ليسَ بالشديد البَياضِ ، وهي عَفْراءُ ، والاسمُ : العُفْرَةُ ، والثَّريدُ المُبَيَّضُ ، وقد تَعافَرَ . ـ عَفْراءُ : البَيْضاءُ ، وأرضٌ بَيْضاءُ لم تُوطَأْ ، واسمُ أرضٍ ، وقَلْعَةٌ بِفَلَسْطِينَ ، واسمُ امرأةٍ . ـ قَصْرُ عَفْراءَ : موضع بالشام قُرْبَ نَوَى . ـ عُفْرُ من ليالي الشَّهْرِ : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، والشجاعُ الجَلْدُ ، والغليظُ الشديدُ ، ج : أعْفارٌ وعِفارٌ ، ورمالٌ بالباديَةِ بِبِلادِ قَيْسٍ . ـ عَفَّرَ تَعْفيراً : خَلَطَ سُودَ غَنَمِه بعُفْرٍ ، ـ عَفَّرَتِ الوَحْشِيَّةُ ولَدَها : قَطَعَتْ عنه الرَّضاعَ ، ثم رَدَّتْه ، ثم قَطَعَتْه إرادَةً لِلفطامِ . ـ يَعْفُورُ : ظَبْيٌ بِلَوْنِ التُّرابِ ، أو عامٌّ ، والخِشْفُ ، وجُزْءٌ من أجْزاءِ الليلِ ، ـ وبِلا لامٍ : حِمارٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أو هو عُفَيْرٌ . ـ رجلٌ عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ وعِفِرٌّ وعِفِرِّيٌّ وعُفَرْنِيَةٌ وعُفارِيَةٌ بَيِّنُ العَفارَةِ : خَبيثٌ مُنْكَرٌ . ـ عِفْرِيتُ وعِفْرينُ وعِفِرِّينُ : النافِذُ في الأمرِ المبالِغُ فيه مع دَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَتَ ، وهي عِفْريتَةٌ . ـ أسَدٌ عِفْرٌ وعِفريَةٌ وعِفْريتٌ وعُفارِيَةٌ وعَفَرْنَى : شديدٌ ، ولَبُؤَةٌ عَفَرْناةٌ . ـ عِفِرِّينُ : مَأْسَدَةٌ . ـ لَيْثُ عِفِرِّينَ : الأَسَدُ ، ودُوَيبَّةٌ مَأْواها التُّرابُ السَّهْلُ في أُصولِ الحِيطانِ ، أو دابَّةٌ كالحِرْباءِ يَتَعَرَّضُ للراكِبِ ، ويَضْرِبُ بذَنَبِهِ ، والرجلُ الكاملُ الضابِطُ القَوِيُّ . ـ عِفْرِيَةُ الدِّيكِ وعَفْراهُ : ريشُ عُنُقِهِ ، ـ عِفْرِيَةُ منكَ : شَعَرُ القَفَا ، ـ عِفْرِيَةُ من الدابَّةِ : شَعَرُ الناصِيَةِ ، والشَّعَراتُ النابتَةُ في وسَطِ الرأسِ ، كالعِفْراتِ والعُفَرْنِيَةِ . ـ عِفْرُ : ذَكَرُ الخَنازيرِ ، أو عامٌّ ، أو ولَدُها ، ـ عُفُرُ : الحِينُ ، أو الشَّهْرُ . ـ وقَعَ في عافُورِ شَرٍّ : عاثورِهِ . ـ عَفارُ : تَلْقيحُ النخل ، وشَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الزِّنادُ ، وذُكِرَ في م ر خ ، وم ج د ، وجَمْعُ عَفارَةٍ ، وموضع بين مكةَ والطائِفِ . ـ عَفِيرُ : لَحْمٌ يُجَفَّفُ على الرَّمْلِ في الشمسِ ، والسَّويقُ لا يُلَتُّ بإِدامٍ ، كالعَفارِ ، وكذلك خُبْزٌ عَفِيرٌ وعَفارٌ . ـ عُفْرَةُ البَرْدِ وعُفُرَّتُه : أوَّلُهُ . ـ نَصْلٌ عُفارِيٌّ : جَيِّدٌ . ـ مَعافِرُ : بلد ، وأبو حَيٍّ من هَمْدانَ ، لا يَنْصَرِفُ ، وإلى أحدِهما تُنْسَبُ الثيابُ المَعافِرِيَّةُ ، ولا تُضَمُّ الميمُ . ـ مُعافِرُ : الذي يَمْشي مع الرُّفَقِ . ـ عَفيرَةُ : دُحْروجَةُ الجُعَلِ . ـ عُفُرَّةُ : الأَخْلاَطُ من الناسِ . ـ عَفَرْفَرَةُ : الخَبيثُ ، والأَسَدُ ، كالعِفَرْنِ . ـ كلامٌ لاعَفَرَ فيه : لا عَويصَ فيه . ـ عُفارِياتُ : عُقَدٌ بِنَواحِي العَقيقِ . ـ عَفَرْبَلا : بلد قُرْبَ بَيْسانَ . ـ عُفَيْرُ : رجُلٌ ، وفَرَسٌ لِجُهَيْنَةَ . ـ عُفْرُ ومَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ . ـ عَفَارَةُ : امرأةٌ ، ـ وسَمَّوْا : عَفَاراً وعُفَيْراً وعَفْراءَ . ـ عُفَيْرَةُ : امرأةٌ من حُكماءِ الجاهِليَّةِ . ـ عَفَّارُ : مُلْقِحُ النَّخْلِ . ـ تَعَفَّرَ الوَحْشُ : سَمِنَ . ـ عَفَرناةُ : الغولُ . ـ اعْتَفَرَهُ : ساوَرَهُ .
أعفر 1 - جمع : عفر ، مؤنث عفراء 1 - ما علاه التراب . 2 - غزال الذي يعلو بياضه حمرة
المعجم: الرائد
الأَعْفَرُ
الأَعْفَرُ : الظبى يعلو بياضَه حمرةٌ . وفي المثل : :- بات على قرنِ أَعفرَ :-: يُضرَبُ لمن يبيت لَيلَهُ في شدة مقلقة .
المعجم: المعجم الوسيط
عفر
" العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ . وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه . والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟
قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر . قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول . وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟
قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب . وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ). فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة . ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز . واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك . ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً . وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه . ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر . وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب . وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب . والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ . والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض . وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون . ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم . ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ . ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. . هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض . والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة . والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض . وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض . وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ). وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء . والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر . وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها . وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل . وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد . ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض . ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها . وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ . وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض . وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ . فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها . والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة . والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها . واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء . وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة . واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ . وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛
وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟
قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته . قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت . قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي . ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ . أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛
قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية . وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر . والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة . وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه . وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت . قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت . وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟
قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ . والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ . يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية . وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم . وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل . وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً . يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم . والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة . والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته . ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل . وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛ ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟
قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟
قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم . وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ . ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه . وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً . وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه . قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء . ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ). وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس . ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه . وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة . وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد . قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد . وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة . والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر . يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان . قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير . والعُفْر : البُعْد . والعُفْر : قلَّة الزيارة . يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة . والعُفْرُ : طولُ العهد . يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة . قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة . ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة . والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه . وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه . والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ . وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته . وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية . وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ . وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ . وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ . ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً . والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل . ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف . والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها . قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار . واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر . واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل . والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ . قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر . وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ). أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ . وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك . والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ . وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي . يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه . والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم . والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟
قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت . وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً . وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما . يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته . ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد . ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع . وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره . ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه . ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً . قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر . وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ . ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم . قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة . يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد . وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء . وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل . وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل . ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ . وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ . وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق . وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء . وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛ ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "
المعجم: لسان العرب
معنى العفاريت في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفرت يتعفرت ، تعفرتا ، فهو متعفرت• تعفرت الشخص : صار عفريتا ، تصرف تصرف العفاريت تعفرت الصبي - تعفرت التلاميذ في الفصل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفريت [ مفرد ] : ج عفاريت : 1 - متمرد ، نافذ في الأمور بدهاء وخبث ولد / رجل عفريت ° إنه لعفريت نفريت : خبيث منكر داه - على كف عفريت / في كف عفريت : في خطر . 2 - أقوى الجن { قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به } .