وصف و معنى و تعريف كلمة العفاريت:


العفاريت: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و فاء (ف) و ألف (ا) و راء (ر) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح العفاريت في معاجم اللغة العربية:



العفاريت

جذر [عفرت]

  1. عَفَر: (اسم)
    • الجمع : أَعفارٌ
    • العَفَرُ : وجْهُ الأَرض
    • العَفَرُ : التُّرَابُ
    • العَفَرُ : أَوَّلُ سَقْيَةٍ يُسقَاها الزَّرْعُ
  2. عَفِرَ: (فعل)
    • عَفِرَ ، يَعْفَرُ ، مصدر عَفَرٌ فهو أَعْفَرُ ، وهي عَفْرَاء والجمع : عُفْرٌ
    • عَفِرَ الوَجْهُ : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ
    • عَفِرَ النَّهْرُ : عَلاَهُ التُّرَابُ
    • عَفِرَ الغَزَالُ : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ
    • عَفِرَ الرَّجُلُ : لم تطاوعْه قدماهُ في السَّيْر
  3. عَفَّرَ: (فعل)
    • عفَّرَ يعفِّر ، تعفيرًا ، فهو مُعفِّر ، والمفعول مُعفَّر
    • عَفَّرَ الرّجُلُ : خَلَطَ سُودَ غَنَمِهِ وإِبِلِهِ بعُفْر بِيض وفي الحديث : حديث شريف فقال : ما لونُها ؟ فقالت : سُودٌ فقال : عَفِّري /
    • عفَّر وجهَه : عفَره ، مرَّغه في التُّراب ودسَّه فيه
    • عفَّر جبينَه / عفَّر خدَّه : خضَع وذلّ
    • عَفَّرَت المرأَةُ في الفِطام : مَسَحَتْ ثدْيَها بالتُّرَاب تنفيرًا للصَّبِيّ
    • عفَّر الزَّرعَ : ألقى عليه مسحوقًا سامًّا ليُبيد ما عليه من حشرات
    • عَفَّرَ اللَّحْمَ : جَفَّفَهُ الرَّمْل في الشَّمْسِ
    • عَفَّرَ النَّخْلَ : فَرَغَ من تلقيحها
    • عَفَّرَ الْجِدَارَ : بَيَّضَهُ
  4. عَفر: (اسم)

    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • مصدر عَفَرَ
    • عَفْرُ الأَرْضِ : وَجْهُهَا
    • العَفْرُ : التُّرَابُ
    • كلامٌ لا عَفْرَ فيه : لا عويص فيه
  5. عُفُر: (اسم)
    • العُفُرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
  6. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع أعْفَرُ
  7. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع عَفْرَاءُ
  8. عُفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ ، و عِفَارٌ
    • العُفْرُ : الشُّجاعُ
    • العُفْرُ : الغليظُ الشديدُ
    • العُفْرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
    • العُفْرُ : قِلَّةُ الزِّيارة
    • العُفْرُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ
    • العُفْرُ من ليالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ


  9. عِفِرّ: (اسم)
    • العِفِرُّ : الخبيثُ المنكر
    • أَسَدٌ عِفِرٌّ : قَويَ عَظِيمٌ
  10. عِفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • عِفْرٌ ، عُفْرٌ
    • العِفْرُ : العُفَارِيَةُ
    • العِفْرُ : ذَكرُ الخنازير
    • رَجُلٌ عِفْرٌ : خَبِيثٌ
    • أَسَدٌ عِفْرٌ : جِرِّيءٌ ، شَدِيدٌ
  11. عفَرَ: (فعل)
    • عفَرَ يَعفِر ، عَفْرًا ، فهو عافِر ، والمفعول مَعْفور
    • عَفَرَ الشَّيْءَ : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ
    • عفَر وجهَه : مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه
    • عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ : مَرَّغَهُ بِهِ
    • عفَر الزَّرْعَ : سقاه لأوَّل مرَّة
,
  1. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. عَفَرُ
    • ـ عَفَرُ : ظاهرُ التُّرابِ ، ويُسَكَّنُ ، ج : أعْفارٌ ، وأولُ سَقْيَةٍ سُقِيها الزَّرْعُ ، والسُّهامُ الذي يُقالُ له : مُخاطُ الشيطانِ .
      ـ عَفَرَهُ في التُّرابِ يَعْفِرُهُ وعَفَّرَهُ فانْعَفَرَ وتَعَفَّرَ : مَرَّغَهُ فيه ، أو دَسَّهُ وضَرَبَ به الأرضَ ، كاعْتَفَرَهُ .
      ـ أَعْفَرُ من الظِّباءِ : ما يَعْلو بياضَهُ حُمْرَةٌ ، أو الذي في سَراتِه حُمْرَةٌ وأقْرابهُ بيضٌ ، أو الأبيضُ ليسَ بالشديد البَياضِ ، وهي عَفْراءُ ، والاسمُ : العُفْرَةُ ، والثَّريدُ المُبَيَّضُ ، وقد تَعافَرَ .
      ـ عَفْراءُ : البَيْضاءُ ، وأرضٌ بَيْضاءُ لم تُوطَأْ ، واسمُ أرضٍ ، وقَلْعَةٌ بِفَلَسْطِينَ ، واسمُ امرأةٍ .
      ـ قَصْرُ عَفْراءَ : موضع بالشام قُرْبَ نَوَى .
      ـ عُفْرُ من ليالي الشَّهْرِ : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، والشجاعُ الجَلْدُ ، والغليظُ الشديدُ ، ج : أعْفارٌ وعِفارٌ ، ورمالٌ بالباديَةِ بِبِلادِ قَيْسٍ .
      ـ عَفَّرَ تَعْفيراً : خَلَطَ سُودَ غَنَمِه بعُفْرٍ ،
      ـ عَفَّرَتِ الوَحْشِيَّةُ ولَدَها : قَطَعَتْ عنه الرَّضاعَ ، ثم رَدَّتْه ، ثم قَطَعَتْه إرادَةً لِلفطامِ .
      ـ يَعْفُورُ : ظَبْيٌ بِلَوْنِ التُّرابِ ، أو عامٌّ ، والخِشْفُ ، وجُزْءٌ من أجْزاءِ الليلِ ،
      ـ وبِلا لامٍ : حِمارٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أو هو عُفَيْرٌ .
      ـ رجلٌ عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ وعِفِرٌّ وعِفِرِّيٌّ وعُفَرْنِيَةٌ وعُفارِيَةٌ بَيِّنُ العَفارَةِ : خَبيثٌ مُنْكَرٌ .
      ـ عِفْرِيتُ وعِفْرينُ وعِفِرِّينُ : النافِذُ في الأمرِ المبالِغُ فيه مع دَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَتَ ، وهي عِفْريتَةٌ .
      ـ أسَدٌ عِفْرٌ وعِفريَةٌ وعِفْريتٌ وعُفارِيَةٌ وعَفَرْنَى : شديدٌ ، ولَبُؤَةٌ عَفَرْناةٌ .
      ـ عِفِرِّينُ : مَأْسَدَةٌ .
      ـ لَيْثُ عِفِرِّينَ : الأَسَدُ ، ودُوَيبَّةٌ مَأْواها التُّرابُ السَّهْلُ في أُصولِ الحِيطانِ ، أو دابَّةٌ كالحِرْباءِ يَتَعَرَّضُ للراكِبِ ، ويَضْرِبُ بذَنَبِهِ ، والرجلُ الكاملُ الضابِطُ القَوِيُّ .
      ـ عِفْرِيَةُ الدِّيكِ وعَفْراهُ : ريشُ عُنُقِهِ ،
      ـ عِفْرِيَةُ منكَ : شَعَرُ القَفَا ،
      ـ عِفْرِيَةُ من الدابَّةِ : شَعَرُ الناصِيَةِ ، والشَّعَراتُ النابتَةُ في وسَطِ الرأسِ ، كالعِفْراتِ والعُفَرْنِيَةِ .
      ـ عِفْرُ : ذَكَرُ الخَنازيرِ ، أو عامٌّ ، أو ولَدُها ،
      ـ عُفُرُ : الحِينُ ، أو الشَّهْرُ .
      ـ وقَعَ في عافُورِ شَرٍّ : عاثورِهِ .
      ـ عَفارُ : تَلْقيحُ النخل ، وشَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الزِّنادُ ، وذُكِرَ في م ر خ ، وم ج د ، وجَمْعُ عَفارَةٍ ، وموضع بين مكةَ والطائِفِ .
      ـ عَفِيرُ : لَحْمٌ يُجَفَّفُ على الرَّمْلِ في الشمسِ ، والسَّويقُ لا يُلَتُّ بإِدامٍ ، كالعَفارِ ، وكذلك خُبْزٌ عَفِيرٌ وعَفارٌ .
      ـ عُفْرَةُ البَرْدِ وعُفُرَّتُه : أوَّلُهُ .
      ـ نَصْلٌ عُفارِيٌّ : جَيِّدٌ .
      ـ مَعافِرُ : بلد ، وأبو حَيٍّ من هَمْدانَ ، لا يَنْصَرِفُ ، وإلى أحدِهما تُنْسَبُ الثيابُ المَعافِرِيَّةُ ، ولا تُضَمُّ الميمُ .
      ـ مُعافِرُ : الذي يَمْشي مع الرُّفَقِ .
      ـ عَفيرَةُ : دُحْروجَةُ الجُعَلِ .
      ـ عُفُرَّةُ : الأَخْلاَطُ من الناسِ .
      ـ عَفَرْفَرَةُ : الخَبيثُ ، والأَسَدُ ، كالعِفَرْنِ .
      ـ كلامٌ لاعَفَرَ فيه : لا عَويصَ فيه .
      ـ عُفارِياتُ : عُقَدٌ بِنَواحِي العَقيقِ .
      ـ عَفَرْبَلا : بلد قُرْبَ بَيْسانَ .
      ـ عُفَيْرُ : رجُلٌ ، وفَرَسٌ لِجُهَيْنَةَ .
      ـ عُفْرُ ومَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ .
      ـ عَفَارَةُ : امرأةٌ ،
      ـ وسَمَّوْا : عَفَاراً وعُفَيْراً وعَفْراءَ .
      ـ عُفَيْرَةُ : امرأةٌ من حُكماءِ الجاهِليَّةِ .
      ـ عَفَّارُ : مُلْقِحُ النَّخْلِ .
      ـ تَعَفَّرَ الوَحْشُ : سَمِنَ .
      ـ عَفَرناةُ : الغولُ .
      ـ اعْتَفَرَهُ : ساوَرَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. اعْتَفَرَ
    • اعْتَفَرَ الشيءُ : تَتَرَّبَ .
      و اعْتَفَرَ الشيءَ : عَفَرَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. إِنعَفَر
    • إنعفر - انعفارا
      1 - إنعفر : تمرغ في التراب . 2 - إنعفر الشيء : لصق به التراب .

    المعجم: الرائد

  4. انْعَفَرَ


    • انْعَفَرَ : تمرَّغَ في العَفَرِ .
      و انْعَفَرَ الشيءُ : تَتَرَّبَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. اِنْعَفَرَ
    • [ ع ف ر ]. ( فعل : خماسي لازم ). اِنْعَفَرَ ، يَنْعَفِرُ ، مصدر اِنْعِفَارٌ .
      1 . :- اِنْعَفَرَ الوَلَدُ :- : تَمَرَّغَ فِي التُّرَابِ .
      2 . :- اِنْعَفَرَ الوَجْهُ :- : تَتَرَّبَ ، لَصِقَ بِهِ التُّرَابُ .

    المعجم: الغني

  6. أعْفَرُ
    • جمع : عُفْرٌ . مؤ : عَفْراءُ . ( صف ).
      1 . : ما علاهُ التُّرابُ .
      2 .: الغَزَالُ الَّذِي يَعْلُو بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ .

    المعجم: الغني

  7. أعْفَر
    • أعفر
      1 - جمع : عفر ، مؤنث عفراء 1 - ما علاه التراب . 2 - غزال الذي يعلو بياضه حمرة



    المعجم: الرائد

  8. الأَعْفَرُ
    • الأَعْفَرُ : الظبى يعلو بياضَه حمرةٌ .
      وفي المثل : :- بات على قرنِ أَعفرَ :-: يُضرَبُ لمن يبيت لَيلَهُ في شدة مقلقة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب



معنى العفاريت في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفرت يتعفرت ، تعفرتا ، فهو متعفرت• تعفرت الشخص : صار عفريتا ، تصرف تصرف العفاريت تعفرت الصبي - تعفرت التلاميذ في الفصل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفريت [ مفرد ] : ج عفاريت : 1 - متمرد ، نافذ في الأمور بدهاء وخبث ولد / رجل عفريت ° إنه لعفريت نفريت : خبيث منكر داه - على كف عفريت / في كف عفريت : في خطر . 2 - أقوى الجن { قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به } .


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: