وصف و معنى و تعريف كلمة العن:


العن: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و نون (ن) .




معنى و شرح العن في معاجم اللغة العربية:



العن

جذر [عن]

  1. عَنَن: (اسم)
    • الجمع : أَعنَانٌ
    • العَنَنُ : العَنُّ
    • جمع : أَعْنَانٌ ( اِسْمٌ ومص مِنْ عَنَّ ) بِمَعْنَى ظَهَرَ ، اِعْتَرَضَ
    • مصدر عَنَّ لـ
  2. عَنّ: (اسم)
    • الجمع : أَعنانٌ
    • العَنُّ : الناحيةُ
    • مصدر عَنَّ لـ
  3. عَنَّنَ: (فعل)
    • عَنَّنْتُ ، أُعَنِّنُ ، عَنِّنْ ، مصدر تَعْنِينٌ
    • عَنَّنَ الكِتَابَ : عَنْوَنَهُ ، كَتَبَ عُنْوَانَهُ
    • عَنَّنَ اللِّجَامَ : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً
    • عَنَّنَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا : شَكَّلَتْ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ
  4. عُنَن: (اسم)

    • عُنَن : جمع عِنَانُ
  5. عُنَن: (اسم)
    • عُنَن : جمع عُنّة
  6. عُنُن: (اسم)
    • عُنُن : جمع عَنين
  7. عُنُن: (اسم)
    • عُنُن : جمع عُنُونُ
  8. عُنُن: (اسم)
    • عُنُن : جمع عَانُّ


  9. عُنُن: (اسم)
    • عُنُن : جمع مَعْنُونُ
  10. لَعَنَ: (فعل)
    • لعَنَ يلعَن ، لَعْنًا ، فهو لاعِنٌ ، لَعَّانٌ ، والمفعول مَلْعون ولعينٌ والجمع : مَلاعينُ
    • لَعَنَ الرَّجُلَ : سَبَّهُ ، شَتَمَهُ
    • لَعَنَهُ اللَّهُ : أَخْزَاهُ وَأَبْعَدَهُ مِنَ الخَيْر
    • لعن الكلبَ أْو الذئبَ : طردته
    • لَعَنَهُ فلانٌ غيرَه : قال له عليك لعنةُ الله
    • أمرٌ لاعِن : جالب للَّعْن وباعث عليه ،
    • لَعَنَهُ فلانًا : سبَّه وأَخزاه
    • اللاّعنان : التغوّط على قارعة الطريق وفي ظلِّ الشّجرة
    • الشَّجرة الملعونة : شجرة الزقّوم ، أي : الملعون آكلها ، وقيل : هي التي كرهها ولعنها كلُّ مَنْ ذاقها
  11. لُعَن: (اسم)
    • لُعَن : جمع لُعنة
  12. أَعنان: (اسم)
    • أَعنان : جمع عَنّ
,
  1. العَنُّ
    • العَنُّ : الناحيةُ . والجمع : أَعنانٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  2. عنن
    • " عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً : ظَهَرَ أَمامك ؛ وعَنَّ يَعِنُّ ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ : اعتَرَضَ وعَرَض ؛ ومنه قول امرئ القيس : فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه .
      والاسم العَنَن والعِنانُ ؛ قال ابن حِلزة : عَنَناً باطِلاً وظُلْماً ، كما تُعْـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ (* قوله « عنناً باطلاً » تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر : عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عنناً بنونين كما أنشداه هنا ).
      وأَنشد ثعلب : وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ ، من السُّود ، وَرْهاءُ العِنان عَرُوبُ .
      معنى قوله وَرْهاءِ العِنان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض .
      ولا أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك .
      والعِنَّة والعُنَّة : الاعتراض بالفُضول .
      والاعْتِنانُ : الاعتراض .
      والعُنُنُ : المعترضون بالفُضول ، الواحد عانٌّ وعَنونٌ ، قال : والعُنُن جمع العَنين وجمع المَعْنون .
      يقال : عُنَّ الرجلُ وعُنِّنَ وعُنِنَ وأُعْنِنَ (* قوله « وأعنن » كذا في التهذيب ، والذي في التكملة والقاموس : وأعنّ بالإدغام ).
      فهو عَنِينَ مَعْنونٌ مُعَنٌّ مُعَنَّنٌ ، وأَعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ لشيء لا أَعرفه .
      وفي المثل : مُعْرِضٌ لعَنَنٍ لم يَعْنِه .
      والعَنَنُ : اعتراضُ الموت ؛ وفي حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      ورجل مِعَنٌّ : يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يعنيه ، والأُنثى بالهاء .
      ويقال : امرأَة مِعَنَّة إذا كانت مجدولة جَدْلَ العِنان غير مسترخية البطن .
      ورجل مِعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً .
      وامرأَة مِعَنَّة : تَعْتنُّ وتعْترض في كل شيء ؛ قال الراجز : إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه ، كالريح حول القُنَّه .
      مِفَنَّة : تَفْتَنُّ عن الشيء ، وقيل : تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ .
      والمِعَنُّ : الخطيب .
      وفي حديث طهفة : بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن ؛ الوَثَنُ : الصنم ، والعَنن : الاعتراض ، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه ، قال : برئنا إليك من الشرك والظلم ، وقيل : أَراد به الخلافَ والباطل ؛ ومنه حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      يريد اعتراض الموت وسَبْقَه .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : دَهَمتْه المنيَّةُ في عَنَن جِماحه ؛ هو ما ليس بقصد ؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ الدنيا : أَلا وهي المُتَصدِّيةُ العَنُونُ أَي التي تتعرض للناس ، وفَعول للمبالغة .
      ويقال : عَنَّ الرجل يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه .
      والعَنُّ : المصدر ، والعَنَنُ : الاسم ، وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ ؛ ومنه سمي العِنانُ من اللجام عِناناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء .
      ولقيه عَيْنَ عُنَّة (* قوله « عين عنة » بصرف عنة وعدمه كما في القاموس ).
      أَي اعتراضاً في الساعة من غير أَن يطلبه .
      وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّة أَي خاصةً من بين أَصحابه ، وهو من ذلك .
      والعِنان : المُعانَّة .
      والمُعانَّة : المعارضة .
      وعُناناك أَن تفعل ذاك ، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من المُعانَّة ، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه ؛ قال ابن بري :، قال الأَخفش هو غُناماك ، وأَنكر على أَبي عبيد عُناناك .
      وقال النَّجِيرَميُّ : الصواب قول أَبي عبيد .
      وقال علي ابن حمزة : الصواب قول الأَخفش ؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ عن المُثْلى ، غُناماهُ القِذاعُ .
      وهو بمعنى الغنيمة .
      والقِذاعُ : المُقاذَعة .
      ويقال : هو لك بين الأَوْبِ والعَنَن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك ، وإِما أَن يعْرِضَ عليك ؛ قال ابن مقبل : تُبْدي صُدوداً ، وتُخْفي بيننا لَطَفاً يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَن .
      وقيل : معناه بين الطاعة والعصيان .
      والعانُّ من السحاب : الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ ؛ قال الأَزهري : وأَما قوله : جَرَى في عِنان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ .
      فمعناه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب ؛ وقال الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ ، يعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ .
      يَعُنُّ : يَعْرِض ، وهما لغتان : يَعِنُّ ويَعُنُّ .
      والتَّعْنِين : الحبْس ، وقيل : الحبس في المُطْبَق الطويل .
      ويقال للمجنون : مَعْنون ومَهْرُوع ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً .
      وفلان عَنَّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكَزَّامٌ أَي بطيء عنه .
      والعِنِّينُ : الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن بَيِّنُ العَنَانة والعِنِّينة والعِنِّينيَّة .
      وعُنِّنَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر ، والاسم منه العُنَّة ، وهو مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء ، وامرأَة عِنِّينة كذلك ، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم ، وهو فِعِّيلٌ بمعنى مفعول مثل خِرِّيج ؛

      قال : وسُمِّيَ عِنِّيناً لأَنه يَعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه وشماله فلا يقصده .
      ويقال : تَعَنَّنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون عِنِّيناً لثأْر يطلبه ؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة ، قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب : تعَنَّنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ ، وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ .
      ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العِنان .
      ويقال : إنه ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمعنى واحد .
      وعِنانُ اللجام : السير الذي تُمسَك به الدابة ، والجمع أَعِنَّة ، وعُنُنٌ نادر ، فأَما سيبويه فقال : لم يُكسَّر على غير أَعِنَّة ، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أَحرى ؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى العدد في غير المعتل ، يعني بالمعتل المدغم ، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم التضعيف لأَدغموا ، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ .
      وفرس قصير العِنان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُقِه ، فإذا ، قالوا قصير العِذار فهو مدح ، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته .
      وأَعَنَّ اللجامَ : جعل له عِناناً ، والتَّعْنينُ مثله .
      وعَنَّن الفرسَ وأَعَنَّه : حبسه بعنانه .
      وفي التهذيب : أَعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير ، فهو مُعِنٌّ .
      وعَنَّ دابته عَنّاً : جعل له عِناناً ، وسُمِي عِنانُ اللجام عِناناً لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنق الدابة من عن يمينه وشماله .
      ويقال : مَلأَ فلانٌ عِنانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي ، إذا مَلأَتْ شَمْسُ النهارِ عِنانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ .
      قال : أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ ، وعِنانُه جَهْدُه .
      يقول : يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس صوته من فيه ، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب .
      وللعرب في العِنانِ أَمثال سائرة : يقال ذَلَّ عِنانُ فلان إذا انقاد ؛ وفُلانٌ أَبّيُّ العِنانِ إذا كان مُمتنعاً ؛ ويقال : أَرْخِ من عنانِه أَي رَفِّه عنه ؛ وهما يَجْريان في عِنانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ ، إذا رَفَعُوا عِناناً عن عِنانِ .
      المعنى : سيعلم الشعراء أَني قارح .
      وجَرى الفرسُ عِناناً إذا جرى شوطاً ؛ وقول الطرماح : إذا رفعوا عناناً عن عنان .
      أَي شوطاً بعد شوط .
      ويقال : اثْنِ عَليَّ عِنانَهُ أَي رُدَّه عليَّ .
      وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلجمته ؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً : وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ، على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني ، ومُدْبِرِ عِلّْيائه : عُنُقُه أَراد أَنه طويل العنق في عِلْيائِه إدبار .
      ابن الأَعرابي : رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنانه وقَصَّرَ في مَيْدانه .
      وقال : الفرس يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه ، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه ؛ كبا أَي عَثَر ، وهي الكَبْوَةُ .
      يقال : لكل جواد كَبْوَة ، ولكل عالم هَفْوة ، ولكل صارم نَبْوَة ؛ كبا في عِنانِه أَي عثر في شَوْطه .
      والعِنان : الحبل ؛ قال رؤبة : إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ .
      عنى بالعِنانين هنا المَتْنَين ، والضامر هنا المَتْنُ .
      وعِنانا المتن : حَبْلاه .
      والعِنانُ والعانُّ : من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك .
      يقال : بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابلَة .
      ويقال للرجل : إنه طَرِفُ العِنان إذا كان خفيفاً .
      وعَنَّنَتِ المرأَةُ شعرَها : شَكَّلَتْ بعضه ببعض .
      وشِرْكَةُ عِنانٍ وشِرْكُ عِنانٍ : شَرِكَةٌ في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه واشتركا فيه ؛ قال النابغة الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ ، وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ .
      وقيل : هو إذا اشتركا في مال مخصوص ، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه .
      قال أَبو منصور : الشِّرْكَة شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ العِنان ، وشَرِكَةُ المفاوضة ، فأَما شَرِكَةُ العِنان فهو أَن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها ، ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن رَبِحا في المالين فبينهما ، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما ، وأَما شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من بَعْدُ ، وهذه الشركة عند الشافعي باطلة ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة ، وقيل : هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له : أَشْرِكني معك ، وذلك قبل أَن يَستوجب العَلَقَ ، وقيل : شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء في الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق ، مأْخوذ من عِنانِ الدابة لأَن عِنانَ الدابة طاقتان متساويتان ؛ قال الجعدي يمدح قومه ويفتخر : وشاركنا قريشاً في تُقاها

      .
      .
      . (* قوله « يبك مسافة إلخ » كذا أَنشده هنا كالتهذيب ، وأَنشده في مادة قلص كالمحكم : يبذ مفازة الخمس الكلالا ).
      قال : قوله عنه أَي من أَجله .
      والعرب تقول : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ، لا معنى لعَنْك .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه طاف بالبيت مع يَعْلَى بن أُميَّة ، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي الأَسْودَ ، قال له : أَلا تسْتَلِمُ ؟ فقال له : انْفُذْ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يسْتَلِمْه ؛ وفي الحديث : تفسيره أَي دَعْه .
      ويقال : جاءنا الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتخفض النون .
      ويقال : جاءنا مِنَ الخير ما أَوجب الشكر فتفتح النون ، لأَن عن كانت في الأَصل عني ومن أَصلها مِنَا ، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء ؛ وأَنشد بعضهم : مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ، حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ .
      وقال الزجاج : في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس ، النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة ، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك ، وأَما إِعراب عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح ، قال : والقول ما ، قال الزجاج في الفرق بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَنَّ
    • ـ عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنّاً وعَنَناً وعُنوناً : إذا ظَهَرَ أمامَكَ ، واعْتَرَضَ ، كاعْتَنَّ ، والاسمُ : عَنَنُ .
      ـ عِنانٌ وعَنُونُ : الدابَّةُ المتقدِّمةُ في السَّيْرِ .
      ـ مِعَنُّ : من يدخُلُ فيما لا يَعْنِيه ، ويَعْرِضُ في كلِّ شيءٍ ، وهي : مِعَنَةُ ، والخَطيبُ .
      ـ مَعْنُونُ : المجنونُ .
      ـ عُناناكَ : قُصاراكَ .
      ـ عَنينُ : مَن لا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنِه .
      ـ عِنِّينُ : مَن لا يأتي النِساءَ عَجْزاً ، أو لا يُريدُهُنَّ ، والاسْمُ : عَنانةُ ، وتَّعْنينُ وعِنِينةُ ، وعِنِّينةُ ، وتَّعْنِينَةُ .
      ـ عُنِّنَ عنِ امرأتِهِ ، وأُعِنَّ وعُنَّ : حَكَمَ القاضي عليه بذلك ، أو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ، والاسمُ : عُنَّةُ .
      ـ عِنانٌ : سَيْرُ اللجام الذي تُمْسَكُ به الدابةُ , ج : أعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، والمُعارَضَةُ ، كالمُعانَّةِ ، وحَبْلُ المَتْنِ ،
      ـ عِنانٌ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، أو هو أن تُعارِضَ رجلاً في الشِراءِ ، فتقولَ : أشْرِكْنِي مَعَكَ ، وذلك قَبلَ أن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ ، أو هو أن يكونا سواءً في الشَّرِكَةِ ، لأَنَّ عِنانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتساوِيتانِ ، وموضع ، وامرأةٌ شاعِرةٌ .
      ـ رجلٌ طَرِفُ العِنانِ : خفيفٌ .
      ـ أبو عِنانٍ ، وحَفْصُ بنُ عِنانٍ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عُنَّةُ : الحظيرةُ من خَشَبٍ , ج : عُنَنٌ وعِنانٌ ، ودِقْدانُ القِدْرِ ، والحَبْلُ ، ومِخْلافٌ باليمن ، ورجلٌ .
      ـ عَنانٌ : السَّحابُ ، أو التي تُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُهُ : عَنانَةُ ، ووادٍ بديارِ بنِي عامِرٍ ، أعْلاهُ لبَنِي جَعْدَةَ ، وأسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ .
      ـ أعْنانُ : أطْرافُ الشَّجَرِ ،
      ـ أعْنانُ من الشَّياطِينِ : أخْلاقُها ،
      ـ أعْنانُ من السماءِ : نَواحِيها .
      ـ عِنانُها : ما بَدا لَكَ منها إذا نَظَرْتَها ،
      ـ عِنانُ من الدَّارِ : جانِبُها .
      ـ عُنْوانُ الكتابِ وعُنْيانُهُ ، وعِنْوانُ وعِنْيانُةُ : سُمِّيَ لأَنَّهُ يَعِنُّ له من ناحِيَتِهِ ، وأصْلُه : عُنَّانٌ ، وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ فَعُنْوانٌ له .
      ـ عَنَّ الكِتابَ وعَنَّنَهُ وعَنْوَنَهُ وعَنَّاهُ : كتَبَ عُنْوانَه .
      ـ اعْتَنَّ ما عندَهم : أُعْلِمَ بخَبَرِهِم .
      ـ عَنْعَنَةُ تَميمٍ : إِبْدَالهُم العينَ من الهمزةِ ، يَقُولُونَ '' عن '' موضعَ '' أن ''.
      ـ عَنَنْتُ اللجامَ وأعْنَنْتُه وعَنَّنْتُه : جَعَلْتُ له عِناناً .
      ـ عَنَنْتُ الفَرَس : حَبَسْتُهُ به ، كأَعْنَنْتُه ،
      ـ عَنَنْتُ فلاناً : سَبَبْتُه .
      ـ أعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، غيرَ مُجْرًى ، أو قَدْ يُجْرَى ، أي : خاصَّةً من بَيْنِ أصْحابِهِ .
      ـ رأيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، أي : الساعَةَ .
      ـ أعْنَنْتُ بعُنَّةٍ لا أدْرِي ما هي : تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لا أعْرِفُهُ .
      ـ عانُّ : الحَبْلُ الطَّويلُ .
      ـ عُنُّ : قَبِيلَةٌ ، وموضع .
      ـ هْوَ عَنَّانٌ عن الخَيْرِ : بَطِيءٌ .
      ـ جارِيَةٌ مُعَنَّنَةُ الخَلْقِ : مَطْوِيَّتُهُ .
      ـ '' عَنْ ''، مُخَفَّفَة على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ : تَكونُ حَرْفاً جارًّا ، ولها عشرةُ مَعانٍ : المُجَاوَزَةُ : سافَرَ عن البَلَدِ ، البَدَلُ : { لا تَجْزي نَفْسٌ ع نَفْسٍ شيئاً }، الاسْتِعْلاءُ : { فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه }، التَّعْليلُ : { وما كان اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأَبيهِ إلاَّ عن مَوْعِدَةٍ }، مُرَادَفَةُ بَعْدَ : { عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ }، الظَّرْفِيَّةُ : ولا تَكُ عن حَمْلِ الرِّباعةِ وانِيا بدَليلِ : { ولا تَنِيَا في ذِكْري }، مُرادَفَة مِنْ : { وهو الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عبادِهِ }، مرادفة الباءِ : { وما يَنْطِقُ عن الهَوَى }، الاسْتِعانَةُ : رَمَيْتُ عن القَوْسِ ، أي : به . قاله ابنُ مالِكٍ ، الزائِدَةُ للتَّعويضِ عن أُخْرَى مَحْذوفَةٍ : أتَجْزَعُ إن نَفْسٌ أتاها حِمامُها **** فَهَلاَّ التي عن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ , فَحُذِفَتْ '' عن '' من أوَّلِ المَوْصُولِ ، وزِيدَتْ بَعْدَهُ . وتكونُ مَصْدَرِيَّةً ، وذلك في عَنْعَنَةِ تَميمٍ : أعْجَبَنِي عن تَفْعَلَ . وتكونُ اسْماً بمَعْنَى جانِبٍ : مِنْ عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأمامِي , وكقَوْلِه : على عن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَعَنّ
    • أعن - إعنانا
      1 - أعن اللجام : جعل له « عنانا »، أي سيرا . 2 - أعن الفرس : حبسه بالعنان . 3 - أعنت السماء : غطاها السحاب



    المعجم: الرائد

  3. اعْتَنَّ
    • اعْتَنَّ لهُ الشيءُ : عَنَّ .
      و اعْتَنَّ له ماعندَ القوم

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَعِنَّةٌ
    • جمع عِنان . ن . عِنانٌ . :- دَعِ الأُمورَ تَجْرِي في أَعِنَّتِها :-: دَعْها تَسِيرُ في مَجْراها الطَّبِيعِيِّ ، أَيْ يَسِّرْ لِجامَها .

    المعجم: الغني

  5. عَنان
    • عنان - ج ، أعنة وعنن
      1 - مصدر . عان . 2 - الاسم من « عن » الشيء بمعنى ظهر واعترض . 3 - سير اللجام الذي تمسك به الدابة . 4 - « ذل عنانه » : أي انقاد . 5 - « هما يجريان في عنان » : أي يستويان في فضل أو غيره . 6 - « هو أبي العنان » : أي ممتنع . 7 - « جرى الفرس عنانا » : أي جرى شوطا . 8 - « جاء ثانيا من عنانه » : أي قضى حاجته . 9 - « شركة العنان » : أن يتفق اثنان على الاشتراك في شيء من مالهما مع انفراد كل منه ما بسائر أمواله .

    المعجم: الرائد



  6. اعتنى
    • اعتنى بـ يعتني ، اعْتَنِ ، اعتناءً ، فهو مُعتَنٍ ، والمفعول مُعتنًى به :-
      اعتنى بالطِّفل اهتمَّ به وشمله برعايته :- اعتنى بسمعته / بوظيفته / بمظهره / بمرضه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أَعْنَانٌ
    • [ ع ن ن ].
      1 . :- أعْنَانُ الشَّجَرِ :- : أطْرَافُهُ .
      2 . :- أعْنانُ السَّمَاءِ :- : نوَاحِيها .

    المعجم: الغني

  8. إعْنَان
    • أعنان
      1 - أعنان : أطراف الشجر وأعاليه . 2 - أعنان : « أعنان السماء » : نواحيها .

    المعجم: الرائد

  9. الأعْنَانُ


    • الأعْنَانُ : النَّواحِي .
      و الأعْنَانُ أَطرافُ الشَّجرِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أُعِنَّ
    • أُعِنَّ الرجلُ : عُنَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أعَنَّ
    • [ ع ن ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَعْنَنْتُ ، أُعِنَّ ، أَعِنَّ ، مصدر إعْنَانٌ .
      1 . أعَنَّ اللِّجَامَ :- : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً .
      2 . :- أعَنَّ الفَرسَ :-: حَبَسَهُ بِالعِنَانِ .
      3 . :- أَعَنَّتِ السَّماءُ :- : صَار لَهَا عِنَانٌ ، أَيْ ما يَبْدُو لَك مِنَ السَّماءِ إِذا نَظَرْتَ إلَيْهَا .

    المعجم: الغني

  12. أعْنَتَهُ
    • أعْنَتَهُ : أَوقعه في مشقَّة وشدَّة .
      وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 220 وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمٌ ) ) .
      و أعْنَتَهُ المريضَ : أَضَرَّ به وأَفسده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. أعْنَتِ
    • أعْنَتِ الأرضُ النباتَ : أَظْهرتْهُ وأَخرجتْهُ .
      ويقال : أَعْنَى الغْيثُ النباتَ ، وما أَعْنَتِ الأرضُ شيئًا : ما أَنبتت .
      و أعْنَتِ الرجلَ : أَخضعَهُ وأَسَرَه .
      و أعْنَتِ الأَمْرُ فلانًا : أَتْعبَهُ .
      أعْنَتِ أَهمَّهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أَعَنَّتِ
    • أَعَنَّتِ السماءُ : صارَ لها عَنانٌ .
      و أَعَنَّتِ الفرسَ أَو اللجامَ : جعل له عِنانًا .
      و أَعَنَّتِ الكتابَ لكذا : عرَّضهُ له وصرَفَه إليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. أعنى
    • أعنى يُعني ، أعْنِ ، إعناءً ، فهو مُعنٍ ، والمفعول مُعنًى :-
      • أعناه طولُ السَّفر أتعبه :- أعناه الامتحانُ ، - أعناها الحَمْلُ .
      • أعناه رسوبُ ابنه في الامتحان : أهمَّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. أعانَ
    • أعانَ يُعين ، أَعِنْ ، إعانةً ، فهو مُعين ، والمفعول مُعان :-
      أعان صديقَه في شدَّته ساعده ، أسعفه ، أغاثه :- أعان جارَه / مُحتاجًا / يتيمًا ، - ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليّ [ دعاء ]، - { وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. عنن
    • " عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً : ظَهَرَ أَمامك ؛ وعَنَّ يَعِنُّ ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ : اعتَرَضَ وعَرَض ؛ ومنه قول امرئ القيس : فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه .
      والاسم العَنَن والعِنانُ ؛ قال ابن حِلزة : عَنَناً باطِلاً وظُلْماً ، كما تُعْـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ (* قوله « عنناً باطلاً » تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر : عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عنناً بنونين كما أنشداه هنا ).
      وأَنشد ثعلب : وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ ، من السُّود ، وَرْهاءُ العِنان عَرُوبُ .
      معنى قوله وَرْهاءِ العِنان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض .
      ولا أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك .
      والعِنَّة والعُنَّة : الاعتراض بالفُضول .
      والاعْتِنانُ : الاعتراض .
      والعُنُنُ : المعترضون بالفُضول ، الواحد عانٌّ وعَنونٌ ، قال : والعُنُن جمع العَنين وجمع المَعْنون .
      يقال : عُنَّ الرجلُ وعُنِّنَ وعُنِنَ وأُعْنِنَ (* قوله « وأعنن » كذا في التهذيب ، والذي في التكملة والقاموس : وأعنّ بالإدغام ).
      فهو عَنِينَ مَعْنونٌ مُعَنٌّ مُعَنَّنٌ ، وأَعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ لشيء لا أَعرفه .
      وفي المثل : مُعْرِضٌ لعَنَنٍ لم يَعْنِه .
      والعَنَنُ : اعتراضُ الموت ؛ وفي حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      ورجل مِعَنٌّ : يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يعنيه ، والأُنثى بالهاء .
      ويقال : امرأَة مِعَنَّة إذا كانت مجدولة جَدْلَ العِنان غير مسترخية البطن .
      ورجل مِعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً .
      وامرأَة مِعَنَّة : تَعْتنُّ وتعْترض في كل شيء ؛ قال الراجز : إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه ، كالريح حول القُنَّه .
      مِفَنَّة : تَفْتَنُّ عن الشيء ، وقيل : تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ .
      والمِعَنُّ : الخطيب .
      وفي حديث طهفة : بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن ؛ الوَثَنُ : الصنم ، والعَنن : الاعتراض ، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه ، قال : برئنا إليك من الشرك والظلم ، وقيل : أَراد به الخلافَ والباطل ؛ ومنه حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      يريد اعتراض الموت وسَبْقَه .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : دَهَمتْه المنيَّةُ في عَنَن جِماحه ؛ هو ما ليس بقصد ؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ الدنيا : أَلا وهي المُتَصدِّيةُ العَنُونُ أَي التي تتعرض للناس ، وفَعول للمبالغة .
      ويقال : عَنَّ الرجل يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه .
      والعَنُّ : المصدر ، والعَنَنُ : الاسم ، وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ ؛ ومنه سمي العِنانُ من اللجام عِناناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء .
      ولقيه عَيْنَ عُنَّة (* قوله « عين عنة » بصرف عنة وعدمه كما في القاموس ).
      أَي اعتراضاً في الساعة من غير أَن يطلبه .
      وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّة أَي خاصةً من بين أَصحابه ، وهو من ذلك .
      والعِنان : المُعانَّة .
      والمُعانَّة : المعارضة .
      وعُناناك أَن تفعل ذاك ، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من المُعانَّة ، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه ؛ قال ابن بري :، قال الأَخفش هو غُناماك ، وأَنكر على أَبي عبيد عُناناك .
      وقال النَّجِيرَميُّ : الصواب قول أَبي عبيد .
      وقال علي ابن حمزة : الصواب قول الأَخفش ؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ عن المُثْلى ، غُناماهُ القِذاعُ .
      وهو بمعنى الغنيمة .
      والقِذاعُ : المُقاذَعة .
      ويقال : هو لك بين الأَوْبِ والعَنَن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك ، وإِما أَن يعْرِضَ عليك ؛ قال ابن مقبل : تُبْدي صُدوداً ، وتُخْفي بيننا لَطَفاً يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَن .
      وقيل : معناه بين الطاعة والعصيان .
      والعانُّ من السحاب : الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ ؛ قال الأَزهري : وأَما قوله : جَرَى في عِنان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ .
      فمعناه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب ؛ وقال الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ ، يعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ .
      يَعُنُّ : يَعْرِض ، وهما لغتان : يَعِنُّ ويَعُنُّ .
      والتَّعْنِين : الحبْس ، وقيل : الحبس في المُطْبَق الطويل .
      ويقال للمجنون : مَعْنون ومَهْرُوع ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً .
      وفلان عَنَّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكَزَّامٌ أَي بطيء عنه .
      والعِنِّينُ : الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن بَيِّنُ العَنَانة والعِنِّينة والعِنِّينيَّة .
      وعُنِّنَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر ، والاسم منه العُنَّة ، وهو مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء ، وامرأَة عِنِّينة كذلك ، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم ، وهو فِعِّيلٌ بمعنى مفعول مثل خِرِّيج ؛

      قال : وسُمِّيَ عِنِّيناً لأَنه يَعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه وشماله فلا يقصده .
      ويقال : تَعَنَّنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون عِنِّيناً لثأْر يطلبه ؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة ، قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب : تعَنَّنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ ، وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ .
      ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العِنان .
      ويقال : إنه ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمعنى واحد .
      وعِنانُ اللجام : السير الذي تُمسَك به الدابة ، والجمع أَعِنَّة ، وعُنُنٌ نادر ، فأَما سيبويه فقال : لم يُكسَّر على غير أَعِنَّة ، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أَحرى ؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى العدد في غير المعتل ، يعني بالمعتل المدغم ، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم التضعيف لأَدغموا ، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ .
      وفرس قصير العِنان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُقِه ، فإذا ، قالوا قصير العِذار فهو مدح ، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته .
      وأَعَنَّ اللجامَ : جعل له عِناناً ، والتَّعْنينُ مثله .
      وعَنَّن الفرسَ وأَعَنَّه : حبسه بعنانه .
      وفي التهذيب : أَعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير ، فهو مُعِنٌّ .
      وعَنَّ دابته عَنّاً : جعل له عِناناً ، وسُمِي عِنانُ اللجام عِناناً لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنق الدابة من عن يمينه وشماله .
      ويقال : مَلأَ فلانٌ عِنانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي ، إذا مَلأَتْ شَمْسُ النهارِ عِنانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ .
      قال : أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ ، وعِنانُه جَهْدُه .
      يقول : يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس صوته من فيه ، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب .
      وللعرب في العِنانِ أَمثال سائرة : يقال ذَلَّ عِنانُ فلان إذا انقاد ؛ وفُلانٌ أَبّيُّ العِنانِ إذا كان مُمتنعاً ؛ ويقال : أَرْخِ من عنانِه أَي رَفِّه عنه ؛ وهما يَجْريان في عِنانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ ، إذا رَفَعُوا عِناناً عن عِنانِ .
      المعنى : سيعلم الشعراء أَني قارح .
      وجَرى الفرسُ عِناناً إذا جرى شوطاً ؛ وقول الطرماح : إذا رفعوا عناناً عن عنان .
      أَي شوطاً بعد شوط .
      ويقال : اثْنِ عَليَّ عِنانَهُ أَي رُدَّه عليَّ .
      وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلجمته ؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً : وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ، على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني ، ومُدْبِرِ عِلّْيائه : عُنُقُه أَراد أَنه طويل العنق في عِلْيائِه إدبار .
      ابن الأَعرابي : رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنانه وقَصَّرَ في مَيْدانه .
      وقال : الفرس يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه ، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه ؛ كبا أَي عَثَر ، وهي الكَبْوَةُ .
      يقال : لكل جواد كَبْوَة ، ولكل عالم هَفْوة ، ولكل صارم نَبْوَة ؛ كبا في عِنانِه أَي عثر في شَوْطه .
      والعِنان : الحبل ؛ قال رؤبة : إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ .
      عنى بالعِنانين هنا المَتْنَين ، والضامر هنا المَتْنُ .
      وعِنانا المتن : حَبْلاه .
      والعِنانُ والعانُّ : من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك .
      يقال : بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابلَة .
      ويقال للرجل : إنه طَرِفُ العِنان إذا كان خفيفاً .
      وعَنَّنَتِ المرأَةُ شعرَها : شَكَّلَتْ بعضه ببعض .
      وشِرْكَةُ عِنانٍ وشِرْكُ عِنانٍ : شَرِكَةٌ في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه واشتركا فيه ؛ قال النابغة الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ ، وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ .
      وقيل : هو إذا اشتركا في مال مخصوص ، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه .
      قال أَبو منصور : الشِّرْكَة شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ العِنان ، وشَرِكَةُ المفاوضة ، فأَما شَرِكَةُ العِنان فهو أَن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها ، ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن رَبِحا في المالين فبينهما ، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما ، وأَما شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من بَعْدُ ، وهذه الشركة عند الشافعي باطلة ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة ، وقيل : هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له : أَشْرِكني معك ، وذلك قبل أَن يَستوجب العَلَقَ ، وقيل : شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء في الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق ، مأْخوذ من عِنانِ الدابة لأَن عِنانَ الدابة طاقتان متساويتان ؛ قال الجعدي يمدح قومه ويفتخر : وشاركنا قريشاً في تُقاها

      .
      .
      . (* قوله « يبك مسافة إلخ » كذا أَنشده هنا كالتهذيب ، وأَنشده في مادة قلص كالمحكم : يبذ مفازة الخمس الكلالا ).
      قال : قوله عنه أَي من أَجله .
      والعرب تقول : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ، لا معنى لعَنْك .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه طاف بالبيت مع يَعْلَى بن أُميَّة ، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي الأَسْودَ ، قال له : أَلا تسْتَلِمُ ؟ فقال له : انْفُذْ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يسْتَلِمْه ؛ وفي الحديث : تفسيره أَي دَعْه .
      ويقال : جاءنا الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتخفض النون .
      ويقال : جاءنا مِنَ الخير ما أَوجب الشكر فتفتح النون ، لأَن عن كانت في الأَصل عني ومن أَصلها مِنَا ، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء ؛ وأَنشد بعضهم : مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ، حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ .
      وقال الزجاج : في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس ، النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة ، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك ، وأَما إِعراب عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح ، قال : والقول ما ، قال الزجاج في الفرق بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عنت
    • " العَنَتُ : دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان ، ولقاءُ الشدَّةِ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي مَشَقَّةً .
      وفي الحديث : الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ ؛ قال ابن الأَثير : العَنَتُ المَشَقَّةُ ، والفساد ، والهلاكُ ، والإِثم ، والغَلَطُ ، والخَطَأُ ، والزنا : كلُّ ذلك قد جاء ، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه ، والحديثُ يَحْتَمِلُ كلَّها ؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين ؛ يقال : بَغَيْتُ فلاناً خيراً ، وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبتُه لك ، وبَغَيتُ الشيءَ : طَلَبْتُه ؛ ومنه الحديث : فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم الضَّرَر في دينكم ؛ والحديث الآخر : حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه .
      وفي الحديث : أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ ، فهو ضامِنٌ ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده .
      وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً : سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ عليه والمَشَقَّةَ .
      وفي حديث عمر : أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ عَنَتِي ، وتُسْقِطَني .
      والعَنَتُ .
      الهَلاكُ .
      وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة ؛ وقوله عز وجل : واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم ؛ أَي لو أَطاعَ مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له ، وقد كانَ سَعَى بقوم من العرب إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمنهم ارْتَدُّوا ، لوقَعْتُم في عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك .
      وهو قول الله ، عز وجل : يا أَيها الذين آمنوا ، إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة ، فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين ، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم .
      وفي التنزيل : ولو شاء اللهُ لأَعْنَتَكم ؛ معناه : لو شاء لَشَدَّد عليكم ، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم أَداؤُه ، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ .
      وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ ، فيجوز أَن يكون معناه : لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم .
      قال ابن الأَنباري : أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد ، فإِذا ، قالت العربُ : فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه ، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه ، ويُلزِمُه بما يَصعُب عليه أَداؤُه ؛ قال : ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك ، والأَصل ما وَصَفْنا .
      قال ابن الأَعرابي : الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ .
      والعَنَت : الزنا .
      وفي التنزيل : ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم ؛ يعني الفُجُورَ والزنا ؛ وقال الأَزهري : نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ يَنْكِحُ به حُرَّةً ، فله أَن يَنْكِحَ أَمَةً ؛ ثم ، قال : ذلك لمن خَشِي العَنَتَ منكم ، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ ، ولم يجد طَوْلاً لحُرَّة ، أَنه لا يحل له أَن ينكح أَمة ؛ قال : واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير هذه الآية ؛ فقال بعضهم : معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق والغُلْمةِ على الزنا ، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة ، والحَدَّ في الدنيا ، وقال بعضهم : معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً ؛ وليس في الآية ذِكْرُ عِشْقٍ ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً ؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد الثُّمَاليّ : العَنَتُ ، ههنا ، الهلاك ؛ وقيل : الهلاك في الزنا ؛

      وأَنشد : أُحاولُ إِعْنَاتي بما ، قالَ أَو رَجا أَراد : أُحاولُ إِهلاكي .
      وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه ، قال : العَنَتُ في كلام العرب الجَوْرُ والإِثم والأَذى ؛ قال : فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا ؟، قال : نعم ؛ ‏

      يقال : ‏ تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة ، والعَنَتُ الوُقوع في أَمرٍ شاقٍّ ، وقد عَنِتَ ، وأَعْنَتَه غيرهُ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة ، وغَلَبَتْه الغُلْمَة ، ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة ، فله أَن ينكح أَمة ، لأَِنَّ غَلَبَة الشهْوَة ، واجتماعَ الماء في الصُّلْب ، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة ، والله أَعلم ؛ قال الجوهري : العَنَتُ الإِثم ؛ وقد عَنِتَ الرجلُ .
      قال تعالى : عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم ؛ قال الأَزهري : معناه عزيز عليه عَنَتُكم ، وهو لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة ؛ وقال بعضهم : معناه عزيز أَي شديدٌ ما أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة .
      ويقال : أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد ، وهي العُنْتُوتُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : والعَنَتُ الكسرُ ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي انْكَسرتْ ، وكذلك كلُّ عَظْم ؛ قال الشاعر : فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما عَنِتنَ ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

      ويقال : عَنِتَ العظمُ عَنَتاً ، فهو عَنِتٌ : وَهَى وانكسر ؛ قال رؤْبة : فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما : مَجْدُوعَها ، والعَنِتَ المُخَشَّما وقال الليث : الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ ؛ والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ ، ويَصِلَ الضربُ إِلى العظم ، من غير أَن ينكسر .
      ويقال : أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به ، فزاد الكَسْرَ فَساداً ، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من العُنْفِ حتى يَظْلَع ، فقد أَعْنَته ، وقد عَنِتَت الدابةُ .
      وجملةُ العَنَت : الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي .
      وفي حديث الزهريّ : في رجل أَنْعَلَ دابَّةً فَعَنِتَتْ ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي عَرِجَتْ ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ وفَساد .
      والرواية : فَعَتِبَتْ ، بتاء فوقها نقطتان ، ثم باء تحتها نقطة ، قال القتيبي : والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ .
      ويقال للعظم المجبور إِذا أَصابه شيء فَهاضَه : قد أَعْنَتَه ، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ .
      قال الأَزهري : معناه أَنه يَهِيضُه ، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ ، وذلك أَشَدُّ من الكَسر الأَوّلِ .
      وعَنِتَ عَنَتاً : اكتسب مَأْثَماً .
      وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ .
      والعُنْتُوتُ : جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء ، وقيل : دُوَيْنَ الحَرَّة ؛

      قال : أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ، تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ الأَفْرُ : سَيْرٌ سريع .
      والعُنْتُوتُ : الحَزّ في القَوْس ؛ قال الأَزهري : عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ ، والغانةُ : حَلْقةُ رأْس الوتر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى العن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عَنْ** - حَرْفُ جَرٍّ مِنْ مَعَانِيهَا: 1. الْمُجَاوَزَةُ : "رَحَلَ عَنْ بِلاَدِهِ بَعِيداً". 2. الْبَدَلِيَّةُ : "خَفَّفَ عَنْهُ الأَتْعَابَ". 3. التَّعْلِيلُ : "لَمْ يَتَوَقَّفْ عَنِ العَمَلِ إِلاَّ مُكْرَهاً" "عَنْ خَوْفٍ" "عَنْ حَقٍّ". 4. اِنْتِهَاءُ الغَايَةِ : "اِسْتَأْصَلَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ". 5. وَتَأْتِي بِمَعْنَى بَعْدَ : "عَنْ قَرِيبٍ سَتَظْهَرُ الحَقَائِقُ". 6. الْمُلاَبَسَةُ : "تُوُفِّيَ عَنْ سِنٍّ تُنَاهِزُ الثَّمَانِينَ". 7. تَأْتِي بِمَعْنَى، مِنْ : "أَخَذْتُ عَنْهُ العِلْمَ". 8. الوَاسِطَةُ : "سَافَرَ عَنْ طَرِيقِ الْبَرِّ"، "عَنْ طَرِيقِ الجَوِّ". 9. الظَّرْفِيَّةُ : "جَلَسَ عَنْ يَسَارِهِ". "عَنْ يَمِينِهِ". 10. تَأْتِي مُرَكَّبَةً مَعَ "مَا" الْحَرْفِيَّةِ الزَّائِـَدةِ فِي "عَنْ" وَ "مَا" "سَيَصِلُ عَمَّا قَرِيبٍ" "عَمَّ تَبْحَثُ".
معجم الغني
**عَنَّ** - [ع ن ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَنَّ**،** يَعُنُّ**، مص. عَنٌّ، عَنَنٌ. 1. "عَنَّ لَهُ الأَمْرُ" : بَدَا، ظَهَرَ. "أَذْكُرُ لَكُمْ مَا عَنَّ لِي مِنْ هَذَا الأَمْرِ" "كُلَّمَا عَنَّتْ لِي فِكْرَةٌ جَدِيدَةٌ رَجَعْتُ إِلَى مَظَانِّهَا". 2. "عَنَّ الأَمْرُ بِفِكْرِي" : عَرَضَ. 3. "عَنَّ عَنِ الشَّيْءِ" : أَعْرَضَ عَنْهُ، اِنْصَرَفَ، اِرْتَدَّ. 4. "عَنَّ الفَرَسَ" : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً. 5. "عَنَّ الْكِتَابَ" : كَتَبَ عُنْوَانَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عن [ كلمة وظيفية ] : 1 - حرف جر يفيد المجاوزة وهي أشهر معانيه رحل عن المكان - { قال أراغب أنت عن ءالهتي ياإبراهيم } ° إليك عني : ابتعد عني ، اتركني - رغب بنفسه عن كذا : ابتعد ، تحامى ، تعالى ، انصرف . 2 - حرف جر يفيد البدلية دفعت عنه ثمن الثوب - { لا تجزي نفس عن نفس شيئا } . 3 - حرف جر يفيد السببية فعل هذا عن خوف - جزاك الله عني خيرا - { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة } . 4 - حرف جر يفيد انتهاء الغاية قتلوا عن آخرهم : إلى آخرهم . 5 - حرف جر يفيد الملابسة فعله عن حسن نية . 6 - حرف جر يفيد الواسطة جاء عن طريق البر . 7 - حرف جر بمعنى من جلس عن قرب - راقبه عن كثب - { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } . 8 - حرف جر يفيد الظرفية سار عن يمينه / يساره . 9 - حرف جر يفيد البعدية سنلتقي عما قريب - تتحسن صحته يوما عن يوم - { عما قليل ليصبحن نادمين } . 10 - حرف جر بمعنى الباء { وما ينطق عن الهوى } : . 11 - حرف جر بمعنى على { ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه } . 12 - حرف جر يفيد الاتصال والارتباط والتعلق ألقى محاضرة عن النقد الأدبي .
المعجم الوسيط
له الشيءُ ـِ عَنًّا، وعُنوناً: ظهر أمامه واعترض. يقال: لا أفعله ما عنّ نجمٌ في السماء. ويقال: عنّ لي الأمر، أو عنّ بفكري الأمرُ: عرض. وـ عن الشيء: أعرض وانصرف. وـ الفرسَ أو اللجام ـُ عَنًّا: جعل له عِناناً. وـ الكتابَ: كتب عنوانه.( عُنَّ ) الرجلُ عُنَّة: عَجَزَ عن الجماع لمرض يصيبه. فهو معنون، وعنين، وعِنِّين. ويقال: امرأة عِنِّينة: لا تشتهي الرجال.( أعَنَّت ) السماءُ: صار لها عَنان. وـ الفرسَ أو اللجام: جعل له عِناناً. وـ الكتابَ لكذا: عرَّضه له وصرفه إليه.( أعِنَّ ) الرجلُ: عُنّ.( عَانَّه ) مُعانَّة، وعِناناً: عارضه.( عَنَّنَ ) الكتابَ: كتب عنوانه. وـ المرأةُ شعرَها: شكَّلَت بعضه ببعض. وـ الفرسَ أو اللجامَ: جعل لكل عناناً.( اعْتَنَّ ) له الشيءُ: عنّ. وـ له ما عند القوم: أُعلِم بخبرهم.( تَعَنَّنَ ) الرجلُ: ترك النِّساء من غير أن يكون عِنِّيناً.( الأعْنَان ): النَّواحي. وـ أطراف الشجر.( العَنَان ): ما يبدو لك من السماء إذا نظرت إليها. وـ السّحاب. وـ من كل شيء: ناحيته.( العِنَان ): سَير اللِّجام الذي تُمسك به الدابّة. وهو طاقان مستويان. ( ج ) أعِنَّة. ويقال: فلان طويل العِنان: شريف عظيم السُّؤْدد. وفلان قصير العنان: قليل الخير. وأبِيّ العِنان: ممتنع. ويقال: ذلّ عِنانه: انقاد. وهما يجريان في عِنان: إذا استويا في فضل أو غيره. وأرخى من عنانه: رفَّه عنه. وبينهما شركة عنان: إذا اشتركا على السواء؛ لأن العِنان طاقان مستويان.( العَنّ ): الناحية. ( ج ) أعنان.( العَنَن ): العَنّ. ( ج ) أعنان.( العَنَّان ): مبالغة عانّ. وـ السّبّاق. يقال: فلان عنّان على آنف القوم. ويقال: هو عنّان عن الخير: بطيء عنه.( العُنَّة ): عجز يصيب الرجل فلا يقدر على الجماع. وـ الاعتراض بالفضول. وـ الخيمة تتّخذ من أغصان الشجر. ( ج ) عُنَن، وعِنان. ويقال: لقيته عين عُنّة: اعتراضاً في الساعة من غير أن تطلبه. وأعطيته ذلك عين عُنّة: أي خاصّة من بين أصحابه.( المِعَنّ ): من يدخل فيما لا يعنيه ويعرض في كلّ شيء. وـ الخطيب المفَوّه.
الرائد
* عن يعن ويعن: عنا وعننا وعنونا. 1-له الشيء: ظهر أمامه «عن له سرب من الحيوانات». 2-له الشيء: خطر له، لاح في فكرة. 3-عن الشيء: أعرض عنه وارتد. 4-الكتاب: كتب عنوانه. 5-اللجام: جعل له عنانا. 6-الفرس: حبسه بالعنان. 7-ه: سبه.
الرائد
* عن. 1-حرف جر. من معانيه: (أ) المجاوزة، نحو: «سافر عن البلد». (ب) البدل، نحو: «واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا». (ج) التعليل، نحو: «ما تراجع إلا عن حكمة». (د) بمعنى «بعد»، نحو: «عن قليل أزورك». (هـ) بمعنى «من»، نحو: «المعلم يقبل العذر عن تلميذه». (و) بمعنى «الباء»، نحو: «وما ينطق عن الهوى». 2-إسم بمعنى «جانب»، وتدخل عليها «من»، نحو: «جاء من عن يميني».
الرائد
* عن (العني). مهتم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: