-
عَيْقَةُ
- ـ عَيْقَةُ : ساحِلُ البَحْرِ ، وناحِيَتُهُ .
ـ عَيْقُ : العَوْقُ ، والنَّصيبُ من الماءِ .
ـ عِيقْ : زَجْرٌ .
ـ عَيَّقَ تَعْييقاً : صَوَّتَ .
ـ عَيُّوقُ : يائيٌّ واوِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَعْقُ
- ـ مَعْقُ : الشُّرْبُ الشديدُ ، والأرضُ لا نَباتَ بها ، والبُعْدُ ، وفَسادُ المَعِدَةِ ، وهو مَمْعوقٌ ، وجَرْفُ السَّيْلِ ، وسُوءُ الخُلُقِ .
ـ نَهْرٌ مَعيقٌ : عَميقٌ .
ـ بِئْرٌ مَعيقَةٌ : عَميقَةٌ ، وقد مَعُقَتْ ، وأمْعَقْتُها .
ـ تَمَعَّقَ : تَعَمَّقَ ، وساءَ خُلُقُهُ .
ـ أمْعاقُ : الأعْماقُ ، جج : أماعِقُ وأماعيقُ .
ـ تَمْعُقُ : جَبَلٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
العَيْقُ
- العَيْقُ : النَّصيبُ من الماءِ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
العيق
المعجم: معجم الاصوات
-
أعاقَ
- أعاقَ يُعيق ، أَعِقْ ، إعاقةً ، فهو مُعيق ، والمفعول مُعاق :-
• أعاقه عن إنجاز عمله منعه منه ، شغله عنه ، أخّره وثبَّطه :- أعاقه المرضُ عن المشي ، - تعمّد إعاقتَهم عن ممارسة حقوقهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
عاقَ
- عاقَ يَعيق ، عِقْ ، عَيْقًا ، فهو عائق ، والمفعول مَعيق :-
( انظر ع و ق - عاقَ ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
العَيْقَةُ
- العَيْقَةُ : الفناءُ من الأرض .
و العَيْقَةُ البحرِ وناحيتُه . والجمع : عَيْقاتٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إِعاقَةٌ
- [ ع و ق ]. ( مصدر أَعاقَ ). :- الإِعاقَةُ عَنِ العَمَلِ :-: القِيامُ بِما يُؤَدِّي إلى الإِحْباطِ والتَّثْبيطِ والعَرْقَلَةِ .
المعجم: الغني
-
إعاقة
- إعاقة :-
1 - مصدر أعاقَ .
2 - ضرر يصيب أحد الأشخاص ينتج عنه اعتلال بأحد الأعضاء أو عجز كلّيّ أو جزئيّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَعيق
- معيق
1 - عميق : « نهر معيق ، بئر معيقة »
المعجم: الرائد
-
عَيَّقَ
- عَيَّقَ في صوتِهِ : صوَّتَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
عَيْق
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
عَيق
- عيق
1 - مصدر عاق يعيق . 2 - نصيب أو حصة من الماء .
المعجم: الرائد
-
عيق
- عيق
1 - الذي يعوق الناس عن الخير
المعجم: الرائد
-
مُعِيقٌ
- جمع : ـون ، ـات . [ ع ي ق ]. ( فاعل مِن أَعَاقَ ). :- مُعِيقٌ عَنِ العَمَلِ :- : مَانِعٌ لَهُ ، مُثَبِّطٌ .
المعجم: الغني
-
عيق
- " العَيْقةُ : الفِناءُ من الأَرض ، وقيل : الساحة .
والعَيْقة : ساحل البحر وناحيته ، ويجمع عَيْقات ؛ قال ساعدة بن جؤية : سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثمانياً ، يُلْوِي بعَيْقاتِ البحارِ ويُجْنَبُ السّادِي : المُهْمَل ، ويَلْوي بها : يذهب بها ، ويُجْنَبُ : تصيبه الجَنُوب .
والعَيْق : النصيب من الماء .
وعِيق : من أَصوات الزجر .
يقال : عَيَّق في صوته وهو يُعَيَّق في صوته .
والعَيْقة : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
عوق
- " رجل عَوْق : لا خير عنده ، والجمع أَعْواق .
ورجل عُوَق : جبان ، هذَليَّة وعاقَهُ عن الشيء يَعُوقه عَوْقاً : صرفه وحبسه ، ومنه التَّعْويقُ والاعْتِياق ، وذلك إِذا أَراد أَمراً فصرفه عنه صارفٌ ، وأَصل عاقَ عَوَق ثم نُقل من فَعَل إِلى فَعُلٍ ، ثم قلبت الواو في فَعُلْتُ أَلِفاً فصارَ عاقْتُ ، فالتقى ساكنان : العين المعتلة المقلوبة أَلِفاً ولام الفعل ، فحذفت العين لالتقائهما ، فصار التقدير عَقْتُ ، ثم نقلت الضمة إِلى الفاء لأَن أَصله قبل القلب فَعُلت فصار عُقْت ، فهذه مراجعة أَصل إِلاَّ أَن ذلك الأَصل الأَقرب لا الأَبعد ، أَلا ترى أَن أَول أَحوال هذه العين في صِيَغِه إِنما هو فتحة العين التي أُبدلت منها الضمة ؟ وهذا كله تعليل ابن جني .
وتقول : عاقَني عن الوجه الذي أَردتُ عائِقٌ وعاقَتْني العَوائِقُ ، الواحدة عائقةٌ ، قال : ويجوز عاقَني وعَقانِي بمعنى واحد .
والتَّعْويقُ : تَرْبيث الناس عن الخير .
وعَوَّقَه وتَعَوَّقه ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، واعْتاقَه ، كله : صرفه وحبسه .
ورجل عُوَقَة وعُوَق وعَوِق (* قوله « وعوق » هكذا بالأصل مضبوطاً ككتف ، وفي شرح القاموس : عوق كعنب عن ابن الأعرابي ، وضبطه بعض ككتف ).
أَي ذو تَعْوِيقٍ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، قال أَي ذو تَعْويقٍ للناس عن الخير وتربيث لأَصحابه لأَن علل الأُمور تحبسه عن حاجته ؛
أَنشد ابن بري للأَخطل : مُوطَّأُ البيتِ مَحْمودٌ شَمائلُه ، عند الحَمَالةِ ، لا كَزُّ ولا عُوَقُ كذلك عَيّق ، وقيل : عيِّق إتباع لضَيّق .
يقال : عَوِقٌ لَوِقٌ وضَيّق لَيّق عَيّق .
ورجل عُوَّق : تَعْتاقُه الأُمور عن حاجته ؛ قال الهذلي : فِدىً لِبَني لِحْيان أُمي فإِنهم أَطاعوا رئيساً منهمُ غير عُوَّقِ والعَوْق : الرجل الذي لا خير عنده ؛ قال رؤبة : فَداك منهم كلُّ عَوْقٍ أَصْلَدِ والعَوْق : الأَمر الشاغل .
وعَوائِقُ الدهر : الشواغل من أَحداثه .
والتَّعَوُّق : التَّثَبُّط .
والتَّعْوِيقُ : التَّثْبيط .
وفي التنزيل : قد يعلم الله المُعَوِّقين منكم ؛ المُعَوِّقون : قوم من المنافقين كانوا يُثَبِّطون أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذلك أَنهم ، قالوا لهم : ما محمدٌ وأَصحابه إِلاَّ أُكْلَةُ رأْسٍ ، ولو كانوا لَحْماً لالتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه ، فخلُّوهم وتعالوا إِلينا فهذا تَعْويقُهم إِياهم عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو تَفْعِيل من عَاقَ يَعُوق ؛ وأَما قول الشاعر : فلو أَنِّي رَمَيْتُكَ من قريبٍ ، لَعاقَك ، عن دُعاء الذِّئبِ ، عَاقِ إِنما أَراد عائق فقلب ، وقيل : هو على توهُّم عَقَوْته ، وهو مذكور في موضعه .
والعَيُّوقُ : كوكب أَحمر مضيء بِحِيالِ الثُّرَيّا في ناحية الشَّمال ويطلع قبل الجوزاء ، سمي بذلك لأَنه يَعُوق الدَّبَران عن لقاء الثُّرَيّا ، قال أَبو ذؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباءِ ، خَلْفَ النجمِ ، لا يَتَتَلَّع ؟
قال سيبويه : لزمته اللام لأَنه عندهم الشيء بعينه ، وكأَنه جعل من أُمَّةٍ كل واحد منها عَيُّوقٌ ، قال : فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئاً ؟ قيل : هذا بناءٌ خُصَّ به هذا النجمُ كالدَّبَران والسِّمَاكِ .
وقال ابن الأَعرابي : هذا عَيُّوق طالعاً ، فحذف الأَلف واللام وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه ، وكذلك كل ما فيه الأَلف واللام من أَسماء النجوم والدَّراري ، فلك أَن تحذفهما منه وأَنت تنويهما ، فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع الأَلف واللام ، وقيل : الدَّبَرانُ نجم يلي الثرَيّا إِذا طلع علم أَن الثُّرَيّا قد طلعت .
قال الأَزهري : عَيُّوق فَيْعُول يحتمل أَن يكون بناؤه من عَوْق ومن عَيْق لأَنَّ الواو والياء في ذلك سواء ؛
وأَنشد : وعاندَت الثُّرَيّا ، بعد هَدْءٍ ، مُعاندةً لها العَيُّوقُ جَارَ ؟
قال الجوهري : العَيُّوق نجم أَحمر مضيء في طرف المَجَرَّة الأَيمن يتلو الثُّرَيّا لا يتقدمه ، وأَصله فَيْعُول ، فلما التقى الياء والواو والأُولى ساكنة صارتا ياءً مشددة .
وتقول : ما عَاقتِ المرأَةُ عند زوجها ولا لاقَتْ أَي ما حَظِيَتْ عنده .
قال الأَزهري : يقال ما لاقَتْ ولا عاقَتْ أَي لم تَلْصَق بقلبه ، ومنه
يقال : لاقَتِ الدَّواةُ أَي لَصِقَتْ ، وأَنا أَلَقْتُها ، كأَن عَاقَتْ إِتباع للاقَتْ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حملناه على الواو وإِن لم نعرف أَصله لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء ، وروى شمر عن الأُموي : ما في سقائه عَيْقةٌ من الرُّبِّ ؛ قال الأَزهري : كأَنه ذهب به إِلى قوله ما لاقَتْ ولا عاقَتْ ، قال : وغيره يقول ما في نِحْيه عَيقةٌ ولا عَمَقَة .
والعُوَاق والعَوِيقُ : صوت قُنْبِ الفرس ، وقيل : هو الصوت من كل شيء ، قال : هو العَوِيقُ والوَعيقُ ؛
وأَنشد : إِذا ما الرَّكْبُ حلَّ بدارِ قومٍ ، سمعتَ لها ، إِذا هَدَرَتْ ، عُوَاقَ ؟
قال الأَزهري :، قال اللحياني سمعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب ، قال : وهو نُعَاقُه ونُغاقُه بمعنى واحد .
وعُوق : اسم .
قال الأَزهري : العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق .
وعُوق : موضع بالحجاز ؛ قال الشاعر : فَعُوقٌ فَرُمَاحٌ فاللِوَى من أَهله قَفْر ؟
قال ابن سيده : وعُوق موضع لم يُعَيَّن .
والعَوَقَةُ : حي من اليمن ؛
وأَنشد : إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها ، لا من عَتِيكٍ ، ولا أَخواليَ العَوَقَهْ ويَعُوقُ : اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، وقيل : كان يُعْبد على زمن نوح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح ، فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال : أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم ، ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى ، وقد ذكره الله في كتابه العزيز ، وكذلك يُغُوث ؛ بالغين المعجمة والثاء المثلثة ، اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح ، والياء فيهما زائدة ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
عقق
- " عَقَّه يَعُقُّه عَقاًّ ، فهو مَعْقوقٌ وعَقِيقٌ : شقَّه .
والعَقِيقُ : وادٍ بالحجاز كأَنه عُقَّ أَي شُقّ ، غلبت الصفة عليه غلبة الاسم ولزمته الأَلف واللام ، لأَنه جعل الشيء بعينه على ما ذهب إِليه الخليل في الأَسماء الأَعلام التي أَصلها الصفة كالحرث والعباس .
والعَقَيقَان : بلدان في بلاد بني عامر من ناحية اليمن ، فإِذا رأَيت هذه اللفظة مثناة فإِنما يُعْنى بها ذَانِكَ البلدان ، وإِذا رأَيتها مفردة فقد يجوز أَن يُعْنى بها العَقُِيقُ الذي هو واد بالحجاز ، وأَن يُعْنى بها أَحد هذين البلدين لأَن مثل هذا قد يفرد كأَبَانَيْن ؛ قال امرؤ القيس فأفرد اللفظ به : كأَنّ أَبَاناً ، في أَفَانِينِ وَدْقِهِ ، كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّل ؟
قال ابن سيده : وإِن كانت التثنية في مثل هذا أَكثر من الإِفراد ، أَعني فيما تقع عليه التثنية من أَسماء المواضع لتساويهما في الثبات والخِصْب والقَحْط ، وأَنه لا يشار إِلى أَحدهما دون الآخر ، ولهذا ثبت فيه التعريف في حال تثنيته ولم يجعل كزيدَيْن ، فقالوا هذان أَبانَان بَيِّنَيْن (* قوله « فقالوا هذان إلخ » فلفظ بينين منصوب على الحال من أَبانان لأنه نكرة وصف به معرفة ، لأن أَبانان وضع ابتداء علماً على الجبلين المشار إليهما ، ولم يوضع أَولاً مفرداً ثم ثني كما وضع لفظ عرفات جمعاً على الموضع المعروف بخلاف زيدين فإنه لم يجعل علماً على معينين بل لإنسانين يزولان ، ويشار إلى أحدهما دون الآخرفكأنه نكرة فإذا قلت هذان زيدان حسنان رفعت النعت لأنه نكرة وصفت به نكرة ، أفاده ياقوت )، ونظير هذا إفرادهم لفظ عرفات ، فأَما ثبات الأَلف واللام في العَقِيقَيْن فعلى حدِّ ثباتهما في العَقِيق ، وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العَقِيقَ ؛ قال أَبو منصور : ويقال لكل ما شَقَّه ماء السيل في الأَرض فأَنهره ووسَّعه عَقِيق ، والجمع أَعِقَّةٌ وعَقَائِق ، وفي بلاد العرب أَربعةُ أَعِقَّةَ ، وهي أَودية شقَّتها السيول ، عادِيَّة : فمنها عَقيقُ عارضِ اليمامةِ وهو وادٍ واسع مما يلي العَرَمة تتدفق فيه شِعابُ العارِض وفيه عيون عذبة الماء ، ومنها عَقِيقٌ بناحية المدينة فيه عيون ونخيل .
وفي الحديث : أَيكم يجب أَن يَغْدُوَ إِلى بُطْحانِ العَقِيقِ ؟، قال ابن الأَثير : هو وادٍ من أَودية المدينة مسيل للماء وهو الذي ورد ذكره في الحديث أَنه وادٍ مبارك ، ومنها عَقِيقٌ آخر يَدْفُق ماؤُه في غَوْرَي تِهَامةَ ، وهو الذي ذكره الشافعي فقال : ولو أَهَلُّوا من العَقِيقِ كان أَحَبَّ إِليّ ؛ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقَّتَ لأَهل العِراق بطن العَقِيقِ ؛ قال أَبو منصور : أَراد العَقِيقَ الذي بالقرب من ذات عِرْقٍ قبلها بمَرْحلة أَو مرحلتين وهو الذي ذكره الشافعي في المناسك ، ومنها عَقِيق القَنَانِ تجري إِليه مياه قُلَلِ نجد وجباله ؛ وأَما قول الفرزدق : قِفِي ودِّعِينَا ، يا هُنَيْدُ ، فإِنَّني أَرى الحيَّ قد شامُوا العَقِيقَ اليمانيا فإِن بعضهم ، قال : أَراد شاموا البرق من ناحية اليمن .
والعَقّ : حفر في الأَرض مستطيل سمي بالمصدر .
والعَقَّةُ : حفرة عميقة في الأَرض ، وجمعها عَقَّات .
وانْعَقَّ الوادي : عَمُقَ .
والعقائق : النِّهَاء والغدرانُ في الأَخاديد المُنْعَقَّةِ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛
وأَنشد لكثير بن عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة : إِذا خرجَتْ من بيتها راق عَيْنَها مُعَِوِّذه ، وأَعْجَبَتْها العَقَائِقُ يعني أَن هذه المرأَة إِذا خرجت من بيتها راقَها مُعَوَّذ النبت حول بيتها ، والمُعَوَّذ من النبت : ما ينبت في أَصل شجر يستره ، وقيل : العقائق هي الرمال الحمر .
ويقال : عَقَّت الريحُ المُزْنَ تَعُقُّه عَقاًّ إِذا استدَرَّتْه كأَنها تشقه شقّاً ؛ قال الهذلي يصف غيثاً : حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ ، وانْقَارَ بِهِ العَرْضُ ، ولم يُشْمَلِ حارَ : تحيَّر وتردد واستَدَرَّته ريح الجَنوب ولم تهب به الشَّمال فتَقْشَعَه ، وانْقَارَ به العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السحاب انْقارَ بهِ أَي وقعت منه قطعة وأَصله من قُرْتُ جَيْب القميص فانْقار ، وقُرْتُ عينه إِذا قلعتها .
وسحبة مَعْقُوقة إِذا عُقَّت فانْعَقَّت أَي تَبَعَّجت بالماء .
وسحابة عَقَّاقة إِذا دفعت ماءها وقد عَقَّت ؛ قال عبدُ بني الحَسْحاص يصف غيثاً : فمرَّ على الأَنهاء فانْثَجَّ مُزْنُه ، فَعَقَّ طويلاً يَسْكُبُ الماءَ ساجِيَا واعْتَقَّت السحابة بمعنى ؛ قال أَبو وَجْزة : واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْل مَبْقُور
ويقال للمُعْتذر إِذا أَفرط في اعتذاره : قد اعْتَقَّ اعْتِقاقاً .
ويقال : سحابة عَقَّاقة منشقة بالماء .
وروى شمر أَن المُعَقِّرَ بن حمار البارِقِيّ ، قال لبنته وهي تَقُوده وقد كُفَّ بصرُه وسمع صوت رعد : أَيْ بُنَيّةُ ما تَرَيْنَ ؟، قالت : أَرى سحابة سَحْماء عَقَّاقَة ، كأَنها حوِلاءُ ناقة ، ذات هَيْدب دَانٍ ، وسَيرٍ وان ، قال : أَيْ بُنَيّة وائلي إِلى قَفْلةٍ فإِنها لا تَنْبُت إِلا بمنْجَاةٍ من السيل ؛ شَبَّه السحابة بِحِوَلاءِ الناقة في تشققها بالماء كتشقق الحِوَلاءِ ، وهو الذي يخرج منه الولد ، والقَفَلة الشجرة اليابسة ؛ كذلك حكاه ابن الأَعرابي بفتح الفاء ، وأَسكنها سائر أَهل اللغة .
وفي نوادر الأعراب : اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْدِه وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه ؛ قال الجرجاني : الأَصل اخْتَرَطَه ، وكأَنّ اللام مبدل منه وفيه نظر .
وعَقَّ والدَه يَعُقُّه عَقّاً وعُقُوقاً ومَعَقَّةً : شقَّ عصا طاعته .
وعَقَّ والديه : قطعهما ولم يَصِلْ رَحِمَه منهما ، وقد يُعَمُّ بلفظ العُقُوقِ جميع الرَّحِمِ ، فالفعل كالفعل والمصدر كالمصدر .
ورجل عُقَقٌ وعُقُق وعَقُّ : عاقٌّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي للزَّفَيان : أَنا أَبو المِقْدَامِ عَقّاًّ فَظّا بمن أُعادي ، مِلْطَساً مِلَظّا ، أَكُظُّهُ حتى يموتَ كَظّا ، ثُمَّتَ أُعْلِي رأْسَه المِلْوَظَّا ، صاعقةً من لَهَبٍ تَلَظَّى والجمع عَقَقَة مثل كَفَرةٍ ، وقيل : أَراد بالعقّ المُرَّ من الماء العُقَاقِ ، وهو القُعَاع ، المِلْوَظّ : سوطٌ أَو عصا يُلْزِمُها رأْسَه ؛ كذا حكاه ابن الأَعرابي ، والصحيح المِلْوَظُ ، وإِنما شدد ضرورة .
والمَعَقَّةُ : العُقُوق ؛ قال النابغة : أَحْلامُ عادٍ وأَجْسادٌ مُطَهَّرَة من المَعَقَّةِ والآفاتِ والأَثَمِ وأَعَقَّ فلانٌ إِذا جاءَ بالعُقوق .
وفي المثل : أَعَقِّ من ضَبٍّ ؛ قال ابن الأَعرابي : إِنما يريد به الأُنثى ، وعُقُوقُها أَنها تأْكل أَولادها ؛ عن غير ابن الأَعرابي ؛ وقال ابن السكيت في قول الأَعشى : فإِني ، وما كَلَّفْتُموني بِجَهْلِكم ، ويَعْلم ربَي من أَعَقَّ وأَحْوَب ؟
قال : أَعَقَّ جاء بالعُقُوقِ ، وأَحْوَبَ جاء بالحُوبِ .
وفي الحديث :، قال أَبو سفيان بن حرب لحمزة سيد الشهداء ، رضي الله عنه ، يوم أُحد حين مرَّ به وهو مقتول : ذُقْ عُقَقُ أَي ذق جزاء فعلك يا عاقّ ، وذق القتل كما قتلت مَن قتلتَ يوم بدر من قومك ، يعني كفار قريش ، وعُقَق : معدول عن عاق للمبالغة كغُدَر من غادرٍ وفُسَق من فاسقٍ .
والعُقُق : البعداء من الأَعداء .
والعُقُق أَيضاً : قاطعو الأَرحام .
ويقال : عاقَقْتُ فلاناً أُعَاقُّه عِقاقاً إِذا خالفته .
قال ابن بري عَقَّ والدَه يَعُقُّ عقوقاً ومَعَقَّةً ؛ قال هنا : وعَقَاقِ مبنية على الكسر مثل حَذَامِ ورَقَاشِ ؛ قالت عمرة بنت دريد ترثيه : لَعَمْرُك ما خشيتُ على دُرَيْد ، ببطن سُمَيْرةٍ ، جَيْشَ العَنَاقِ جَزَى عنّا الإِلهُ بني سُلَيْم ، وعَقَّتْهم بما فعلوا عَقَاقِ وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن عُقُوقِ الأُمّهات ، وهو ضد البِرّ ، وأَصله من العَقّ الشَّقّ والقطع ، وإنما خص الأُمهات وإن كان عُقوقُ الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً لأَن لِعُقوقِ الأُمهات مزيّة في القبح .
وفي حديث الكبائر : وعدَّ منها عقوقَ الوالدين .
وفي الحديث : مَثَلُكم ومَثَلُ عائشةَ مَثَلُ العينِ في الرأْس تؤذي صاحبها ولا يستطيع أن يَعُقَّها إِلا بالذي هو خير لها ؛ هو مستعار من عُقُوقِ الوالدين .
وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ : انشق .
والانْعِقاق : تشقق البرق ، والتَّبَوُّجُ : تَكَشُّفُ البرقِ ، وعَقِيقَتُهُ : شعاعه ؛ ومنه قيل للسيف كالعَقِيقَة ، وقيل : العَقِيقَةُ والعُقَقُ البرق إِذا رأَيته في وسط السحاب كأَنه سيف مسلول .
وعَقِيقةُ البرق : ما انْعَقَّ منه أَي تَسَرَّبَ في السحاب ، يقال منه : انْعَقَّ البرقُ ، وبه سمي السيف ؛ قال عنترة : وسَيْفي كالعَقِيقةِ ، فهو كِمْعِي سِلاحِي ، لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا وانْعَقَّ الغبار : انشق وسطع ؛ قال رؤبة : إِذا العَجاجُ المُسْتَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثوبُ : انشق ؛ عن ثعلب .
والعَقِيقةُ : الشعر الذي يولد به الطفل لأَنه يشق الجلد ؛ قال امرؤ القيس : يا هندُ ، لا تَنْكِحي بُوهَةً عليه عَقِىقَتُه ، أَحْسَبَا وكذلك الوَبَرُ لِذي الوَبَرِ .
والعِقَّة : كالعَقِيقةِ ، وقيل : العِقَّةُ في الناس والحمر خاصة ولم تسمع في غيرهما كما ، قال أَبو عبيدة ؛ قال رؤبة : طَيَّرَ عنها النَّسْرُ حْولِيَّ العِقَق
ويقال للشعر الذي يخرج على رأْس المولود في بطن أُمه عَقِيقةٌ لأَنها تُحْلق ، وجعل الزمخشري الشعرَ أصلاً والشاةَ المذبوحة مشتقة منه .
وفي الحديث : إِن انفرقت عَقِيقَتُه فَرَقَ أَي شعره ، سمي عَقيقةً تشبيهاً بشعر المولود .
وأَعَقَّت الحامل : نبتت عَقيقَةُ ولدها في بطنها .
وأَعَقَّت الفرس والأَتان ، فهي مُعِقّ وعَقُوق : وذلك إِذا نبتت العَقيقةُ في بطنها على الولد الذي حملته ؛
وأَنشد لرؤبة : قد عَتَق الأَجْدعُ بعد رِقِّ ، بقارحٍ أَو زَوْلَةٍ مُعِقِّ وأَنشد أَيضاً في لغة من يقول أَعَقَّتْ فهي عَقُوق وجمعها عُقُق : سِراًّ وقد أَوَّنَّ تَأْوِينَ العُقُقْ (* قوله « سراً إلخ » صدره كما في الصحاح : وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق أَوَّنَّ : شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار منهن كالأَتان العَقُوق ، وهي التي تكامل حملها وقرب ولادها ، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّلْنَ يريد بذلك الجماعة من الحمير ، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّل ، يريد الواحد منها .
والعَقاقُ ، بالفتح : الحَمْل ، وكذلك العَقَقُ ؛ قال عديّ بن زيد : وتَرَكْن العَيْر يَدْمَى نَحْرُه ، ونَحُوصاً سَمْحجاً فيها عَقَقْ وقال أَبو عمرو : أَظهرت الأَتانُ عَقاقاً ، بفتح العين ، إِذا تبين حملها ،
ويقال للجنين عَقاق ؛ وقال : جَوانِحُ يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظِّبا ء ، لم يَتَّرِ كْنَ لبطن عَقَاقا أَي جَنِيناً ؛ هكذا ، قال الشافعي : العَقاق ، بهذا المعنى في آخر كتاب الصرف ، وأَما الأَصمعي فإِنه يقول : العقاق مصدر العَقُوقِ ، وكان أَبو عمرو يقول : عَقَّتْ فهي عَقُوق .
وأَعَقّعتْ فهي مُعِقّ ، واللغة الفصيحة أَعَقَّتْ فهي عَقُوق .
وعَقَّ عن ابنه يَعِقُّ ويَعُقُّ : حلق عَقِيقَتهُ أَو ذبح عنه شاة ، وفي التهذيب : يوم أُسبوعه ، فقيَّده بالسابع ، واسم تلك الشاة العَقيقة .
وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،، قال : في العَقِيقَةِ عن الغلام شاتان مثلان ، وعن الجارية شاة ؛ وفيه : إِنه عَقَّ عن الحسن والحسين ، رضوان الله عليهما ، وروي عنه أَنه ، قال : مع الغلام عَقِيقَتُه فأَهَر يقُوا عنه دماً وأَميطوا عنه الأَذى .
وفي الحديث : الغلام مُرْتَهِنٌ بعَقِيقته ؛ قيل : معناه أَن أَباه يُحْرَم شفاعةَ ولده إِذا لم يعُقَّ عنه ، وأَصل العَقِيقةِ الشعر الذي يكون على رأْس الصبي حين يولد ، وإِنما سميت تلك الشاةُ التي تذبح في تلك الحال عَقِيقةً لأَنه يُحْلق عنه ذلك الشعر عند الذبح ، ولهذا ، قال في الحديث : أَميطوا عنه الأَذى ، يعني بالأَذى ذلك الشعر الذي يحلق عن ، وهذا من الأَشياء التي ربما سميت باسم غيرها إِذا كانت معها أَو من سببها ، فسميت الشاة عَقِيقَةٍ لَعَقِيقَةِ الشعر .
وفي الحديث : أَنه سئل عن العَقِيقةِ فقال : لا أُحب العُقُوق ، ليس فيه توهين لأَمر العَقِيقَةِ ولا إِسقاط لها ، وإِنما كره الاسم وأَحب أَن تسمى بأَحسن منه كالنسيكة والذبيحة ، جرياً على عادته في تغيير الاسم القبيح .
والعَقِيقَةُ : صوف الجَذَع ، والجَنيبَة : صوف الثَّنِيِّ ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك كل مولود من البهائم فإِن الشعر الذي يكون عليه حين يولد عَقِيقَة وعَقِيقٌ وعِقَّةٌ ، بالكسر ؛
وأَنشد لابن الرِّقاع يصف العير : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأَنْسَلَها ، واجْتابَ أُخْرَى جديداً بعدما ابْتَقَلا مُوَلَّع بسوادٍ في أَسافِلِهِ ، منه احْتَذَى ، وبِلَوْنٍ مِثلِهِ اكتحلا فجعل العَقِيقةَ الشعر لا الشاة ، يقول : لما تَرَبَّع وأَكل بُقول الربيع أَنْسَلَ الشعر المولود معه وأَنبت الآخر ، فاجتابه أَي اكتساه ،، قال أَبو منصور : ويقال لذلك الشعر عَقِيقٌ ، بغير هاء ؛ ومنه قول الشماخ : أَطارَ عَقِيقَةُ عنه نُسَالاً ، وأُدْمِجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بدِيعِ أَراد شعره الذي يولد عليه أَنه أَنْسَله عنه .
قال : والعَقُّ في الأَصل الشق والقطع ، وسميت الشعرة التي يخرج المولود من بطن أُمه وهي عليه عَقِيقةً ، لأَِِنها إِن كانت على رأْس الإِنسي حلقت فقطعت ، وإِن كانت على البهيمة فإِنها تُنْسِلُها ، وقيل للذبيحة عَقِيقةٌ لأَنَّها تُذبَح فيُشقّ حلقومُها ومَريثُها وودَجاها قطعاً كما سميت ذبيحة بالذبح ، وهو الشق .
ويقال للصبي إِذا نشأَ مع حيّ حتى شَبَّ وقوي فيهم : عُقَّتْ تميمتُه في بني فلان ، والأصل في ذلك أَن الصبي ما دام طفلاً تعلق أُمه عليه التمائم ، وهي الخرز ، تُعَوِّذه من العين ، فإِذا كَبِرَ قُطعت عنه ؛ ومنه قول الشاعر : بلادٌ بها عَقَّ الشّعبابُ تَمِيمَتي ، وأَوّعلُ أَرضٍ مَسَّ جِلْدي تُرابُها وقال أَبو عبيدة : عَقِيقةُ الصبيّ عُرْلَتُه إِذا خُتِن .
والعَقُوق من البهائم : الحامل ، وقيل : هي من الحافر خاصةً والجمع عُقُقٌ وعِقاق ، وقد أَعَقَّتْ ، وهي مُعِقّ وعَقُوق ، فمُعِقّ على القياس وعَقوق على غير القياس ، ولا يقال مُعِقّ إِلا في لغة رديئة ، وهو من النوادِر .
وفرس عَقُوق إِذا انْعَقّ بطنُها واتسع للولد ؛ وكل انشقاق هو انْعِقاقٌ ؛ وكلُّ شق وخرق في الرمل وغيره فهو عَقّ ، ومنه قيل للبَرْقِ إِذا انشق عَقِيقةٌ .
وقال أَبو حاتم في الأَضداد : زعم بعض شيوخنا أَن الفرس الحامل يقال لها عَقوق ويقال أَيضاً للحائل عَقوق ؛ وفي الحديث : أَتاه رجل معه فرس عَقوق أَي حائل ،
، قال : وأَظن هذا على التفاؤل كأَنهم أَرادوا أَنها ستَحْمِلُ إِن شاء الله .
وفي الحديث : من أَطْرَقَ مسلماً فعَقَّتْ له فرسُه كان كأَجر كذا ؛ عَقَّتْ أَي حَمَلت .
والإِعْقاقُ بعد الإِقْصاصِ ، فالإِقْصاص في الخيل والحمر أَوَّل ثم الإِعْقاقُ بعد ذلك .
والعَقِيقةُ : المَزادة .
والعَقِيقةُ : النهر .
والعَقِيقةُ : العِصابةُ ساعةَ تشق من الثوب .
والعَقِيقةُ : نَواقٌ رِخْوَةٌ كالعَجْوة تؤكل .
ونَوى العَقوقِ : نَوىً هَشّ لَيِّنٌ رِخْو المَمْضغة تأْكله العجوز أَو تَلوكه تُعْلَفُه الناقة العَقوق إلْطافاً لها ، فلذلك أُضيف إِليها ، وهو من كلام أَهل البصرة ولا تعرفه الأَعراب في باديتها .
وفي المثل : أَعَزُّ من الأَبْلِق العَقوقِ ؛ يضرب لما لا يكون ، وذلك أَن الأَبْلق من صفات الذكور ، والعَقُوق الحامل ، والذور لا يكون حاملاً ، وإِذا طلب الإِنسان فوق ما يستحق ، قالوا : طَلَب الأَبْلَق العَقوق ، فكأَنه طلب أَمراً لا يكون أَبداً ؛ ويقال : إِن رجلاً سأَل معاوية أَن يزوجّه أمَّه هنداً فقال : أَمْرُها إِليها وقد قَعَدَتْ عن الولد وأَبَتْ أَن تتزوج ، فقال : فولني مكان كذا ، فقال معاوية متمثلاً : طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقوقَ ، فلمَّا لم يَنَلْهُ أَراد بَيْضَ الأَنُوقِ والأَنوق : طائر يبيض في قُنَنِ الجبال فبيضه في حِرْزٍ إِلا أَنه مما لا يُطْمَع فيه ، فمعناه أَنه طَلب ما لا يكون ، فلما لم يجد ذلك طلب ما يطمع في الوصول إِليه ، وهو مع ذلك بعيد .
ومن أَمثال العرب السائرة في الرجل يسأَل ما لا يكون وما لا يُقْدر عليه : كَلَّفْتَني الأَبْلَقَ العَقوق ، ومثله : كَلَّفْتَني بَيْضَ الأَنوق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو قَبِلوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيه من المالِ أَقْرَعا يقول : لو أَتيتهم بالأَبْلَق العَقوقِ ما قبلوني ، وقال ثعلب : لو قبلوني بالأَبيض العَقوق لأَتيتهم بأَلف ، وقيل : العَقوق موضع ، وأَنشد ابن السكيت هذا البيت الذي أَنشده ابن الأَعرابي وقال : يريد أَلف بعير .
والعَقِيقةُ : سهم الاعتذار ؛ قالت الأَعراب : إِن أَصل هذا أَن يُقْتَلَ رجلٌ من القبيلة فيُطالَب القاتلُ بدمه ، فتجتمع جماعة من الرؤساء إِلى أَولياء القَتِيل ويَعْرضون عليهم الدِّيةَ ويسأَلون العفو عن الدم ، فإِن كان وَلِيّهُ قويّاً حَمِياًّ أَبي أَخذ الدية ، وإِن كان ضعيفاً شاوَرَ أَهل قبيلته فيقول للطالبين : إِن بيننا وبين خالقنا علامة للأَمر والنهي ، فيقول لهم الآخرون : ما علامتكم ؟ فيقولون : نأْخذ سهماً فنركبه على قَوْس ثم نرمي به نحْوَ السماء ، فإِن رجع إلينا ملطخاً بالدم فقد نُهِينا عن أَخذ الدية ، ولم يرضوا إِلا بالقَوَدِ ، وإِن رجع نِقياًّ كما صعد فقد أُمِرْنا بأَخذ الدية ، وصالحوا ،، قال : فما رجع هذا السهمُ قطّ إِلا نَقِياًّ ولكن لهم بهذا غُذْرٌ عند جُهَّالهم ؛ وقال شاعر من أَهل القَتِيل وقيل من هُذَيْلٍ ، وقال ابن بري : هو للأَشْعَر الجُعْفي وكان غائباً من هذا الصلح : عَقُّوا بِسَهْمٍ ثم ، قالوا : صالِحُوا يا ليتَني في القَوْمِ ، إِذ مَسَحوا اللِّح ؟
قال : وعلامة الصلح مسح اللِّحى ؛ قال أَبو منصور : وأَنشد الشافعي للمتنخل الهذلي : عَقُّوا بسَهْم ، ولم يَشْعُرْ بِه أَحَدٌ ، ثم اسْتَفاؤوا وقالوا : حَبَّذا الوَضَحُ أَخبر أَنهم آثروا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم ، والوَضَحُ ههنا اللبن ، ويروى : عَقَّوْا بسهم ، بفتح القاف ، وهو من باب المعتل .
وعَقَّ بالسهم : رَمى به نحو السماء .
وماء عُقّ مثل قُعٍّ وعُقاقٌ : شديد المرارة ، الواحد والجمع فيه سواء .
وأَعَقَّتِ الأَرضُ الماء : أَمَرَّتْه ؛ وقول الجعدي : بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ ، ما أَعَقَّهُ ربُّكَ ، والمَحْرومُ مَنْ لم يُسْقَهُ معناه ما أَمَرَّه ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : أَراد ما أَقَعَّهُ من الماء القُعِّ وهو المُرُّ أَو الملح فقلب ، وأَراه لم يعرف ماءً عُقاًّ لأَنه لو عرفه لحَمَلَ الفعلَ عليه ولم يحتج إِلى القلب .
ويقال : ماءٌ قُعاعٌ وعُقاق إِذا كان مراًّ غليظاً ، وقد أَقَعَّهُ اللهُ وأَعَقَّه .
والعَقِيقُ : خرز أَحمر يتخذ منه الفُصوص ، الواحدة عَقِيقةٌ ؛ ورأَيت في حاشية بعض نسخ التهذيب الموثوق بها :، قال أَبو القاسم سئل إِبراهيم الحربي عن الحديث لا تَخَتَّمُوا بالعَقِيقِ فقال : هذا تصحيف إِما هو لا تُخَيِّمُوا بالعَقِيق أَي لا تقيموا به لأَنه كان خراباً والعُقَّةُ : التي يلعب بها الصبيان .
وعَقْعَقَ الطائر بصوته : جاء وذهب .
والعَقْعَقُ : طائر معروف من ذلك وصوته العَقْعَقةُ .
قال ابن بري : وروى ثعلب عن إِسحق الموصلي أَن العَقْعَقَ يقال له الشِّجَجَى .
وفي حديث النخعي : يقتل المُحْرِمُ العَقْعَقَ ؛ قال ابن الأَثير : هو طائر معروف ذو لونين أَبيض وأَسود طويل الذَّنَب ،، قال : وإِنما أَجاز قتله لأَنه نوع من الغربان .
وعَقَّهُ : بطن من النِّمِر بن قاسِطٍ ؛ قال الأَخطل : ومُوَقَّع أَثَرُ السِّفارِ بِخَطْمِهِ ، من سُود عَقَّةَ أَو بني الجَوَّالِ المُوقَّع : الذي أَثَّر القَتَبُ في ظهره ، وبنو الجَوَّال : في بني تَغْلِب .
ويقال للدَّلو إِذا طلعت من البئر ملأَى : قد عَقَّتْ عَقّاً ، ومن العرب من يقول : عَقَّتْ تَعْقِيةً ، وأَصلها عَقَّقَتْ ، فلما اجتمعت ثلاث قافات قلبوا إِحداها ياء كما ، قالوا تَظَنَّيْتُ من الظن ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : عَقَّتْ كما عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبانْ شبه الدلو وهي تشق هواءَ البئر طالعةً بسرعة بالعُقاب تَدْلِفُ في طَيَرانها نحوَ الصيد .
وعِقَّانُ النخيل والكُروم : ما يخرج من أُصولها ، وإِذا لم تُقطع العِقَّانُ فَسَدت الأُصول .
وقد أَعَقَّتِ النخلة والكَرْمة : أَخرجت عِقَّانها .
وفي ترجمة قعع : القَعْقَعةُ والعَقْعَقَةُ حركة القرطاس والثوب الجديد .
"
المعجم: لسان العرب
-
معق
- " المَعْق والمُعْق : كالعُمْق ؛ بئر مَعِيقة كعميقة وقد مَعُقَتْ مَعاقة وأَمْعَقْتها وأَعْمَقتها وإنها لبعيدة العُمْق والمْعق وفَجّ مَعِيق ، وقلما يقولونه إنما المعروف عَمِيق ، وحكى الأَزهري عند ذكر قوله تعالى : يأْتين من كل فجٍّ عَمِيقٍ ، عن الفراء ، قال : لغة أَهل الحجاز عَمِيق وبنو تميم يقولون مَعِيق ، وقد مَعُق مَعْقاً ومَعَاقةً ؛ قال رؤبة : كأَنها ، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ من جذبها ، شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَعَقْ أَي بُعْدٍ في الأرض ، والشِّبراق : شدَّة تباعد القوائم ، والمَعْقُ : بُعد أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَعْق الأيام ؛ يقال : علونا مُعُوقاً من الأرض منكَرة وعلونا مَعْقاً ؛ وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف الأَرض .
يقال : غائط مَعيق .
والمَعْق : الأَرض التي لا نبات فيها .
والأَمْعاق والأَماعق والأَماعِيق : أَطراف المفازة البعيدة .
والمَعِيقة : الصغيرة الفَرْج .
والمَعِيقة أَيضاً : الدقيقة الوَرِِكين ، وقيل : هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة .
وتَمَعَّقَ علينا : ساء خلقه .
وحكى الأزهري عن الليث : المَقْع والمَعْق الشرب الشديد .
وقال الجوهري : المَعْق قلب العَمْق ؛ ومنه قول رؤبة : وإن هَمى من بعد مَعْقٍ مَعْقا ، عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً .
قال : وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر .
"
المعجم: لسان العرب