وصف و معنى و تعريف كلمة الغاء:


الغاء: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و غين (غ) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الغاء في معاجم اللغة العربية:



الغاء

جذر [غاء]

  1. الإلغاء
    • ( نح ) إبطال عمل العامل لفظًا ومحلاًّ في أفعال القلوب التي تتعدَّى إلى مفعولين ، تقول

    المعجم: عربي عامة

,
  1. العَيُونُ
    • العَيُونُ : الشديدُ الإصَابة بالعين . والجمع : عِينٌ ، وعُيُنٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. العييط
    • صوت صياح القوم


    المعجم: معجم الاصوات

  3. العَيُوفُ
    • العَيُوفُ : مبالغة العائِف .
      العَيُوفُ منَ الإبلِ : الذي يشَمُّ الماءَ فيدعُه وهو عَطشانُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الغائِرَةُ
    • الغائِرَةُ : وسَطُ النهار .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ‏ القضاء على الغائب
    • ‏ إصدار الحكم من القاضي على شخص غائب ‏


    المعجم: مصطلحات فقهية

  6. العَيُّوقُ
    • العَيُّوقُ : ( انظرعوق ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. العَيُّوقُ
    • العَيُّوقُ : نجم أَحمر مضيءٌ في طرفِ المجرَّة الأيمن ، يتلو الثريَّا لا يتقدَّمها .
      ويطلُعُ قبلَ الجَوْزاءِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. لغِيَ
    • لغِيَ / لغِيَ بـ / لغِيَ في يلغَى ، الْغَ ، لَغًا ، فهو لاغٍ ، والمفعول مَلْغوّ به :-
      لغِي الشَّخصُ لغا ؛ تكلَّم .
      لغِي الطّائرُ ونحوُه بصوتِه : نغَم :- لغِي الرضيعُ .
      لغِي في قوله : أخطأ وقال باطلاً وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة ولا فكر :- { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. لغا
    • لغا / لغا في يَلغُو ، الْغُ ، لَغْوًا ، فهو لاغٍ ، والمفعول ملغوٌّ فيه :-
      لغَا الشَّخْصُ
      1 - تكلَّم :- مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَنْصِتْ فَقَدْ لَغَا [ حديث ] .
      2 - تحدّث بأمور ومواضيع تافهة ، أو لا فائدة منها ولا يعتدّ بها .
      لغَا الحالفُ : حلف بيمين على شيء ظانًّا أنّه كما حلف وليس كذلك ، حلف من غير قصد :- { لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } .
      لغَا في قوله : أخطأ وقال باطلاً ، وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة وفكر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ولَغَ
    • ولَغَ / ولَغَ بـ / ولَغَ في / ولَغَ من يلَغ ، لَغْ ، وَلْغًا ووُلوغًا ووَلغانًا ، فهو والِغ ، والمفعول مَوْلوغ :-
      ولَغ الكلبُ الإناءَ / ولَغ بالإناءِ / ولَغ في الإناءِ / ولَغ من الإناءِ شرِب ما فيه بطَرَفِ لسانِه أو أدخل فيه لسانَه وحرَّكه :- ولَغ الضَّبُعُ في الحَوْض :-
      • يأكلُ لحومَ النَّاس ويلَغ في دمائهم / يأكلُ لحومَ النَّاس ويلَغ في أعراضهم : يغتابُهُم ، - ما ولَغ اليوم وُلوغًا : ما طعِم شيئًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. غيب
    • " الغَيْبُ : الشَّكُّ ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ ؛

      قال : أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا ، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا والغَيْبُ : كلُّ ما غاب عنك .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يؤمنون بالغَيْبِ ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم ، مما أَخبرهم به النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار .
      وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به ، فهو غَيْبٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : يؤمنون باللّه .
      قال : والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب .
      ويُقال : سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب ، وهو كل ما غاب عن العيون ، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب ، أَو غير محصل .
      وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً ، وغِـياباً ، وغَيْبَةً ، وغَيْبُوبةً ، وغُيُوباً ، ومَغاباً ، ومَغِـيباً ، وتَغَيَّب : بَطَنَ .
      وغَيَّبه هو ، وغَيَّبه عنه .
      وفي الحديث : لما هَجا حَسَّانُ قريشاً ، قالت : إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة ؛ أَرادوا : أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار ، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ ؛ ويدل عليه قول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لحسَّانَ : سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم ؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة .
      وقولهم : غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه .
      قال شمر : كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه ، فهو غَيْبٌ ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه ، وجمعه : غُيُوبٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ ، ومَطْرِفُه مُغْضٍ ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ : سافرَ ، أَو بانَ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ ، ولا عِدَةً ، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحامض ، والصحيح الـمُتَغَيِّب ، بالكسر .
      والمُغَايَبةُ : خلافُ الـمُخاطَبة .
      وتَغَيَّبَ عني فلانٌ .
      وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي ؛ قال امرؤُ القيس : فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ وقال الفراءُ : الـمُتَغَيِّبُ مرفوع ، والشعر مُكْـفَـأٌ .
      ولا يجوز أَن يَرِدَ على الـمَقيلِ ، كما لا يجوز : مررت برجل أَبوه قائم .
      وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ : لا داءَ ، ولا خُبْنَة ، ولا تَغْييبَ .
      التَّغْيِـيب : أَن لا يَبيعه ضالَّـةً ، ولا لُقَطَة .
      وقومٌ غُيَّبٌ ، وغُيَّابٌ ، وغَيَبٌ : غائِـبُون ؛ الأَخيرةُ اسم للجمع ، وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ .
      وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ ، وإِن كان جمعاً ، وصَيَدٌ : مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر .
      وفي حديث أَبي سعيد : إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون .
      والغَيَبُ ، بالتحريك : جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ .
      وامرأَةٌ مُغِـيبٌ ، ومُغْيِـبٌ ، ومُغِـيبةٌ : غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها ؛ ويقال : هي مُغِـيبةٌ ، بالهاء ، ومُشْهِدٌ ، بلا هاء .
      وأَغابَتِ المرأَةُ ، فهي مُغِـيبٌ : غابُوا عنها .
      وفي الحديث : أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ ، هي التي غاب عنها زوجُها .
      وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس : أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً ، فَتَعَرَّضَ لها ، فقالتْ له : وَيْحَكَ ! إِني مُغِـيبٌ ! فتَرَكها .
      وهم يَشْهَدُون أَحْياناً ، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً .
      ولا يقال : يَتَغَيَّبُونَ .
      وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم ، مَغِـيباً ، وغِـياباً ، وغُيوباً ، وغَيْبُوبة ، وغُيُوبةً ، عن الـهَجَري : غَرَبَتْ .
      وأَغابَ القومُ : دخلوا في الـمَغِـيبِ .
      وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه ؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر ، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه ، وما تَغَيَّبَ منه .
      وقال أَبو حنيفة : العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ ، بتخفيف الياء ؛ والغَيَابة : كالغَيْبانِ .
      أَبو زياد الكِلابيُّ : الغَيَّبانُ ، بالتشديد والتخفيف ، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه ؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق .
      وقال بعضهم : بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة ، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض ، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ .
      والغَيْبُ من الأَرض : ما غَيَّبك ، وجمعه غُيُوب ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ والغَيْبُ : ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض ، وجمعه غُيوب .
      قال لبيد يصف بقرة ، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه : وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ ، والأَنِـيسُ سَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين ، فراعها أَي أَفزعها .
      وقوله : والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها ، فهم سَقامُها .
      ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ ، عن اللحياني .
      ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها .
      وغَيابةُ كلِّ شيء : قَعْرُه ، منه ، كالجُبِّ والوادي وغيرهما ؛ تقول : وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض ؛ وفي التنزيل العزيز : في غَياباتِ الـجُبِّ .
      وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً ، وغُيُوباً ، وغَياباً ، وغِـياباً ، وغَيْبةً ، وفي حرفِ أُبَيٍّ ، في غَيْبةِ الجُبِّ . والغَيْبَةُ : من الغَيْبُوبةِ .
      والغِـيبةُ : من الاغْتِـيابِ .
      واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه ، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء ، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه ، فإِن كان صدقاً ، فهو غِـيبةٌ ؛ وإِن كان كذباً ، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ ؛ كذلك جاء عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه ، والاسم : الغِـيبةُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً ؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه .
      وإِذا تناوله بما ليس فيه ، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ .
      وجاء الـمَغْيَبانُ ، عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع : غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه ، وذكَر منه ما يَسُوءُه .
      ابن الأَعرابي : غابَ إِذا اغْتَابَ .
      وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ ؛ والغِـيبَةُ : فِعْلَةٌ منه ، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً .
      وغائِبُ الرجلِ : ما غابَ منه ، اسْمٌ ، كالكاهِل والجامل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ويُخْبِرُني ، عن غَائبِ الـمَرْءِ ، هَدْيُه ، * كفَى الـهَدْيُ ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ ، مُخبرا والغَيْبُ : شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ .
      وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين ؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً : وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً ، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ ، مِن فُوَيْقِ المفصل قوله : غَيْباً ، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه ، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان .
      والخَصِـيلَةُ : كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة .
      والغَرُّ : تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه .
      وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس ، قال : إِذا بُلَّ فَريرهُ ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه ، وبدا حَصِـيرُه ، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه .
      والشاكلة : الطِّفْطِفَةُ .
      والفرير : موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه .
      والـحَصِـيرُ : العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع .
      الـهَوَازنيُّ : الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ ، وهي الوَهْدَة .
      وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ : الغابَةُ الجمعُ من الناسِ ؛ قال وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ : إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي والغابة : الأَجَمَةُ التي طالتْ ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة ؛ يقال : ليثُ غابةٍ .
      والغابُ : الآجام ، وهو من الياء .
      والغابةُ : الأَجَمة ؛ وقال أَبو حنيفة : الغابةُ أَجَمة القَصَب ، قال : وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر ، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ .
      وفي الحديث : ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان من أَثْلِ الغابةِ ؛ وفي رواية : من طَرْفاءِ الغابة .
      قال ابن الأَثير : الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه ؛ والغابةُ : غَيْضَةٌ ذات شجر كثير ، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة ؛ وقال في موضع آخر : هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة ، مِن عَواليها ، وبها أَموال لأَهلها .
      قال : وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق ، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك .
      والغابة : الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف ، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها .
      والغابةُ من الرِّماحِ : ما طال منها ، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة ؛ وقيل : هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح ؛ وقيل : هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة ؛ والجمعُ من كل ذلك : غاباتٌ وغابٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهَه : كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ .
      أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته ، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى .
      وغابةُ : اسم موضع بالحجاز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. غير
    • " التهذيب : غَيْرٌ من حروف المعاني ، تكون نعتاً وتكون بمعنى لا ، وله باب على حِدَة .
      وقوله : ما لكم لا تَناصَرُون ؛ المعنى ما لكم غير مُتَناصرين .
      وقولهم : لا إِلَه غيرُك ، مرفوع على خبر التَّبْرِئة ، قال : ويجوز لا إِله غيرَك بالنصب أَي لا إِله إِلاَّ أَنت ، قال : وكلَّما أَحللت غيراً محلّ إِلا نصبتها ، وأَجاز الفراء : ما جاءني غيرُك على معنى ما جاءني إِلا أَنت ؛

      وأَنشد : لا عَيْبَ فيها غيرُ شُهْلَة عَيْنِها وقيل : غير بمعنى سِوَى ، والجمع أَغيار ، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى ، فإِن وصف بها أَتبعتها إِعراب ما قبلها ، وإِن استثنيت بها أَعربتها بالإِعراب الذي يجب للاسم الواقع بعد إِلا ، وذلك أَن أَصل غير صفة والاستثناء عارض ؛ قال الفراء : بعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غيراً إِذا كان في معنى إِلاَّ ، تمَّ الكلام قبلها أَو لم يتم ، يقولون : ما جاءني غيرَك وما جاءني أَحد غيرَك ، قال : وقد تكون بمعنى لا فتنصبها على الحال كقوله تعالى : فمنِ اضطُرّ غيرَ باعٍ ولا عادٍ ، كأَنه تعالى ، قال : فمنِ اضطرّ خائفاً لا باغياً .
      وكقوله تعالى : غيرَ ناظِرِين إنَاهُ ، وقوله سبحانه : غَيرَ مُحِلِّي الصيد .
      التهذيب : غير تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غيرَ دانق ، معناه إِلا دانقاً ، وتكون غير اسماً ، تقول : مررت بغيرك وهذا غيرك .
      وفي التنزيل العزيز : غيرِ المغضوب عليهم ؛ خفضت غير لأَنها نعت للذين جاز أَن تكون نعتاً لمعرفة لأَن الذين غير مَصْمود صَمْده وإِن كان فيه الأَلف واللام ؛ وقال أَبو العباس : جعل الفراء الأَلف واللام فيهما بمنزلة النكرة .
      ويجوز أَن تكون غيرٌ نعتاً للأَسماء التي في قوله أَنعمتَ عليهم وهي غير مَصْمود صَمْدها ؛ قال : وهذا قول بعضهم والفراء يأْبى أَن يكون غير نعتاً إِلا للّذين لأَنها بمنزلة النكرة ، وقال الأَخفش : غير بَدل ، قال ثعلب : وليس بممتنع م ؟

      ‏ قال ومعناه التكرير كأَنه أَراد صراط غيرِ المغضوب عليهم ، وقال الفراء : معنى غير معنى لا ، وفي موضع آخر ، قال : معنى غير في قوله غير المغضوب عليهم معنى لا ، ولذلك رُدّت عليها لا كما تقول : فلان غير محسِن ولا مُجْمِل ، قال : وإِذا كان غير بمعنى سِوى لم يجز أَن يكرّر عليها ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن تقول عندي سوى عبدالله ولا زيدٍ ؟، قال : وقد ، قال مَنْ لا يعرِف العربية إِن معنى غَير ههنا بمعنى سوى وإِنّ لا صِلَة ؛ واحتجّ بقوله : في بِئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا قول أَبي عبيدة ، وقال أَبو زيد : مَن نصَب قوله غير المغضوب فهو قطْع ، وقال الزجاج : مَن نصَب غيراً ، فهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر الاستثناء .
      الفراء والزجاج في قوله عز وجل : غيرَ مُحِلِّي الصَّيْد : بمعنى لا ، جعلا معاً غَيْرَ بمعنى لا ، وقوله عز وجل : غيرَ مُتَجانفٍ لإِثمٍ ، غيرَ حال هذا .
      قال الأَزهري : ويكون غيرٌ بمعنى ليس كما تقول العرب كلامُ الله غيرُ مخلوق وليس بمخلوق .
      وقوله عز وجل : هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله يرزقكم ؛ وقرئ : غَيْرِ الله ، فمن خفض ردَّه على خالق ، ومن رفعه فعلى المعنى أَراد : هل خالقٌ ؛ وقال الفراء : وجائز هل من خالق (* قوله « عبد مناف » هكذا في الأصل ، والذي في الصحاح : عبد الرحمن ).
      ماذا يَغير ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهُما لا تَرْقُدانِ ، ولا يُؤْسَى لِمَنْ رَقَدَا يقول : لا يُغني بُكاؤهما على أَبيهما من طلب ثأْرِه شيئاً .
      والغِيرة ، بالكسر ، والغِيارُ : المِيرة .
      وقد غارَهم يَغِيرهم وغارَ لهم غِياراً أَي مارَهُم ونفعهم ؛ قال مالك بن زُغْبة الباهِليّ يصِف امرأَة قد كبِرت وشاب رأْسها تؤمِّل بنيها أَن يأْتوها بالغنيمة وقد قُتِلوا : ونَهْدِيَّةٍ شَمْطاءَ أَو حارِثِيَّةٍ ، تُؤَمِّل نَهْباً مِنْ بَنِيها يَغِيرُها أَي يأْتِيها بالغَنيمة فقد قُتِلوا ؛ وقول بعض الأَغفال : ما زِلْتُ في مَنْكَظَةٍ وسَيْرِ لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بِغَيْرِ قد يجوز أَن يكون أَراد أَغِيرُهم بِغَيرٍ ، فغيَّر للقافية ، وقد يكون غَيْر مصدر غارَهُم إِذا مارَهُم .
      وذهب فلان يَغيرُ أَهله أَي يَمِيرهم .
      وغارَه يَغِيره غَيْراً : وَداهُ ؛ أَبو عبيدة : غارَني الرجل يَغُورُني ويَغيرُني إِذا وَداك ، من الدِّيَة .
      وغارَه من أَخيه يَغِيره ويَغُوره غَيْراً : أَعطاه الدية ، والاسم منها الغِيرة ، بالكسر ، والجمع غِيَر ؛ وقيل : الغِيَرُ اسم واحد مذكَّر ، والجمع أَغْيار .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجل طلَب القَوَد بِوَليٍّ له قُتِلَ : أَلا تَقْبَل الغِيَر ؟ وفي رواية أَلا الغِيَرَ تُرِيدُف الغَيَرُ : الدية ، وجمعه أَغْيار مثل ضِلَع وأَضْلاع .
      قال أَبو عمرو : الغِيَرُ جمع غِيرةٍ وهي الدِّيَةُ ؛ قال بعض بني عُذْرة : لَنَجْدَعَنَّ بأَيدِينا أُنُوفَكُمُ ، بَنِي أُمَيْمَةَ ، إِنْ لم تَقْبَلُوا الغِيَرَا (* قوله « بني أميمة » هكذا في الأصل والأَساس ، والذي في الصحاح : بني أمية .) وقال بعضهم : إِنه واحد وجمعه أَغْيار .
      وغَيَّرَه إِذا أَعطاه الدية ، وأَصلها من المُغايَرة وهي المُبادَلة لأَنها بدَل من القتل ؛ قال أَبو عبيدة : وإِنما سمّى الدِّية غِيَراً فيما أَرى لأَنه كان يجب القَوَد فغُيّر القَوَد ديةً ، فسمّيت الدية غِيَراً ، وأَصله من التَّغْيير ؛ وقال أَبو بكر : سميت الدية غِيَراً لأَنها غُيِّرت عن القَوَد إِلى غيره ؛ رواه ابن السكِّيت في الواو والياء .
      وفي حديث مُحَلِّم (* قوله « وفي حديث محلم » أي حين قتل رجلاً فأبى عيينة بن حصن أن يقبل الدية ، فقام رجل من بني ليث فقال : يا رسول الله اني لم أجد إلخ .
      ا هـ .
      من هامش النهاية ).
      بن جثَّامة : إني لم أَجد لِمَا فعَل هذا في غُرَّة الإِسلام مثلاً إِلا غَنَماً وردَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُها فنَفَرَ آخرُها : اسْنُن اليومَ وغَيِّر غداً ؛ معناه أَن مثَل مُحَلِّمٍ في قتْله الرجلَ وطلَبِه أَن لا يُقْتَصَّ منه وتُؤخذَ منه الدِّية ، والوقتُ أَول الإِسلام وصدرُه ، كمَثل هذه الغَنَم النافِرة ؛ يعني إِنْ جَرى الأَمر مع أَوْلِياء هذا القتيل على ما يُريد مُحَلِّم ثَبَّطَ الناسَ عن الدخول في الإِسلام معرفتُهم أَن القَوَد يُغَيَّر بالدِّية ، والعرب خصوصاً ، وهمُ الحُرَّاص على دَرْك الأَوْتار ، وفيهم الأَنَفَة من قبول الديات ، ثم حَثَّ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الإِقادة منه بقوله : اسْنُن اليوم وغَيِّرْ غداً ؛ يريد : إِنْ لم تقتَصَّ منه غَيَّرْت سُنَّتَك ، ولكنَّه أَخرج الكلام على الوجه الذي يُهَيّج المخاطَب ويحثُّه على الإِقْدام والجُرْأَة على المطلوب منه .
      ومنه حديث ابن مسعود :، قال لعمر ، رضي الله عنهما ، في رجل قتل امرأَة ولها أَولياء فعَفَا بعضهم وأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن يُقِيدَ لمن لم يَعْفُ ، فقال له : لو غَيَّرت بالدية كان في ذلك وفاءٌ لهذا الذي لم يَعْفُ وكنتَ قد أَتممت لِلْعافي عَفْوَه ، فقال عمر ، رضي الله عنه : كَنِيفٌ مُلئ عِلْماً ؛ الجوهري : الغِيَرُ الاسم من قولك غَيَّرت الشيء فتَغَيَّر .
      والغَيْرة ، بالفتح ، المصدر من قولك غار الرجل على أَهْلِه .
      قال ابن سيده : وغار الرجل على امرأَته ، والمرأَة على بَعْلها تَغار غَيْرة وغَيْراً وغاراً وغِياراً ؛ قال أَبو ذؤيب يصِف قُدوراً : لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّها ضَرائِرُ حِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وقال الأَعشى : لاحَهُ الصَّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ ، كقَوْسِ الضَّالِ ورجل غَيْران ، والجمع غَيارَى وغُيَارَى ، وغَيُور ، والجمع غُيُرٌ ، صحَّت الياء لخفّتها عليهم وأَنهم لا يستثقلون الضمة عليها استثقالهم لها على الواو ، ومن ، قال رُسْل ، قال غُيْرٌ ، وامرأَة غَيْرَى وغَيُور ، والجمع كالجمع ؛ الجوهري : امرأَة غَيُور ونسوة غُيُرٌ وامرأَة غَيْرَى ونسوة غَيارَى ؛ وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : إِنَّ لي بِنْتاً وأَنا غَيُور ، هو فَعُول من الغَيْرة وهي الحَمِيّة والأَنَفَة .
      يقال : رجل غَيور وامرأَة غَيُور بلا هاء لأَنّ فَعُلولاً يشترِك فيه الذكر والأُنثى .
      وفي رواية : امرأَة غَيْرَى ؛ هي فَعْلى من الغَيْرة .
      والمِغْيارُ : الشديد الغَيْرة ؛ قال النابغة : شُمُسٌ موانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ ورجل مِغْيار أَيضاً وقوم مَغايِير .
      وفلان لا يَتَغَيَّر على أَهله أَي لا يَغار وأَغارَ أَهلَه : تزوّج عليها فغارت .
      والعرب تقول : أَغْيَرُ من الحُمَّى أَي أَنها تُلازِم المحموم مُلازَمَةَ الغَيُور لبعْلها .
      وغايَرَه مُغايَرة : عارضه بالبيع وبادَلَه .
      والغِيارُ : البِدالُ ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنّي لكمْ كافِراً ، ولا تَحْسبَنّي أُرِيدُ الغِيارَا تقول للزَّوْج : فلا تحسَبَنّي كافراً لِنعْمتك ولا مِمَّن يريد بها تَغْيِيراً .
      وقولهم : نزل القوم يُغَيِّرون أَي يُصْلِحون الرحال .
      وبَنُو غِيَرة : حيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عيف
    • " عافَ الشيءَ يَعافه عَيْفاً وعِيافةً وعِيافاً وعَيَفاناً : كَرِهه فلم يَشْربه طعاماً أَو شراباً .
      قال ابن سيده : قد غلب على كراهية الطعام ، فهو عائف ؛ قال أَنس ابن مُدْرِكة الخثعمي : إني ، وقتلي كُليباً ثم أَعْقِلَه ، كالثَّور يُضْرَبُ لمَّا عافت البَقَرُ (* قوله « كليباً » كذا في الأصل ، ورواية الصحاح وشارح القاموس : سليكاً ، وهي المشهورة فلعلها رواية أخرى .) وذلك أَن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تُضْرَب لأنها ذات لبن ، وإنما يضرب الثور لتَفزع هي فتشرب .
      قال ابن سيده : وقيل العياف المصدر والعيافة الاسم ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : كالثَّور يُضْرَبُ أَن تَعافَ نِعاجُه ، وَجَبَ العِيافُ ، ضَرَبْتَ أَو لم تَضْرِب ورجل عَيُوفٌ وعَيْفان : عائف ، واستعاره النجاشي للكلاب فقال يهجو ابن مقبل : تَعافُ الكِلابُ الضارِياتُ لحُومَهُمْ ، وتأْكل من كعب بنِ عَوْفٍ ونَهْشَل وقوله : فإنْ تَعافُوا العَدْلَ والإيمانا ، فإنَّ في أَيْمانِنا نِيرانا فإنه يعني بالنيران سيوفاً أَي فإنا نضربكم بسيوفنا ، فاكتفى بذكر السيوف عن ذكر الضرب بها .
      والعائف : الكاره للشيء المُتَقَذِّر له ؛ ومنه حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه أُتي بضَبّ مَشْوِي فلم يأْكله ، وقال : إني لأَعافُه لأَنه ليس من طعام قومي أَي أَكرهه .
      وعاف الماءَ : تركه وهو عطشانُ .
      والعَيُوف من الإبل : الذي يَشَمُّ الماء ، وقيل الذي يشمه وهو صاف فيدَعُه وهو عطشانُ .
      وأَعاف القومُ إعافةً : عافَتْ إبلُهُم الماء فلم تشربه .
      وفي حديث ابن عباس وذكره إبراهيم ، صلى اللّه على نبينا وعليه وسلم ، وإسكانه ابنه إسمعيل وأُمه مكة وأَن اللّه عز وجل فجَّر لهما زمزم ، قال : فمرَّتْ رُفقةٌ من جُرْهُمٍ فرأَوا طائراً واقعاً على جبل فقالوا : إن هذا الطائر لعائف على ماء ؛ قال أَبو عبيدة : العائف هنا هو الذي يتردد على الماء ويحُوم ولا يَمْضِي .
      قال ابن الأَثير : وفي حديث أُم إسمعيل ، عليه السلام : ورأَوا طيراً عائفاً على الماء أَي حائماً ليَجِد فُرْصة فيشرب .
      وعافت الطير إذا كانت تحوم على الماء وعلى الجيف تَعيف عَيْفاً وتتردد ولا تمضي تريد الوقوع ، فهي عائفة ، والاسم العَيْفةُ .
      أَبو عمرو : يقال عافت الطيرُ إذا استدارت على شيء تَعُوف أَشدّ العَوْف .
      قال الأَزهري وغيره : يقال عافت تَعِيفُ ؛ وقال الطرماح : ويُصْبِحُ لي مَنْ بَطْنُ نَسْرٍ مَقِيلُهُ دويْنَ السماء في نُسُورٍ عوائف وهي التي تَعِيف على القتلى وتتردد .
      قال ابن سيده : وعاف الطائر عَيَفاناً حام في السماء ، وعاف عَيْفاً حام حول الماء وغيره ؛ قال أَبو زُبَيْد : كأَن أَوبَ مَساحي القومِ فوقهُمُ طير ، تَعِيف على جُونٍ مَزاحِيف والاسم العَيْفة ، شبه اخْتِلاف المَساحي فوق رؤوس الحفّارين بأَجنحة الطير ، وأَراد بالجُون المزاحيف إبلاً قد أَزْحَفَت فالطير تحوم عليها .
      والعائف : المتكهن .
      وفي حديث ابن سيرين : أَن شريحاً كان عائفاً ؛ أَراد أَنه كان صادق الحَدْس والظن كما يقال للذي يصيب بظنه : ما هو إلا كاهن ، وللبليغ في قوله : ما هو إلا ساحر ، لا أَنه كان يفعل فعل الجاهلية في العيافة .
      وعاف الطائرَ وغيرَه من السَّوانِح يَعيفُه عِيافة : زجَره ، وهو أَن يَعتبر بأَسمائها ومساقطها وأَصواتها ؛ قال ابن سيده : أَصل عِفْتُ الطيرَ فَعَلْتُ عَيَفْتُ ، ثم نقل من فَعَلَ إلى فِعَلَ ، ثم قلبت الياء في فَعِلتُ أَلفاً فصارَ عافْتُ فالتقى ساكنان : العينُ المعتلة ولام الفعل ، فحذفت العينُ لالتقائهما فصار التقدير عَفْتُ ، ثم نقلت الكسرة إلى الفاء لأَن أَصلها قبل القلب فَعِلْت ، فصار عِفْت ، فهذه مراجعة أَصل إلا أَن ذلك الأَصل الأَقربُ لا الأَبعدُ ، أَلا ترى أَن أَولَ أَحوالِ هذه العين في صيغة المثال إنما هو فتحةُ العين التي أُبدِلت منها الكسرةُ ؟ وكذلك القول في أَشباه هذا من ذوات الياء ؛ قال سيبويه : حملوه على فِعالة كراهيةَ الفُعول ، وقد تكون العِيافة بالحدْس وإن لم تر شيئاً ؛ قال الأَزهري : العيافة زجر الطير وهو أَن يرى طائراً أَو غراباً فيتطير وإن لم ير شيئاً فقال بالحدس كان عيافة أَيضاً ، وقد عاف الطيرَ يَعيفه ؛ قال الأَعشى : ما تَعِيف اليومَ في الطَّيْر الرَّوَحْ من غُرابِ البَيْنِ ، أَو تَيْسٍ بَرَحْ (* قوله « برح » كتب بهامش الأصل في مادة روح في نسخة سنح .) والعائف : الذي يَعيفُ الطير فيَزْجُرُها وهي العِيافة .
      وفي الحديث : العِيافة والطَّرْق من الجِبْتِ ؛ العِيافة : زجْرُ الطير والتفاؤل بأَسمائها وأَصواتها ومَمَرِّها ، وهو من عادة العرب كثيراً وهو كثير في أَشعارهم .
      يقال : عافَ يَعِيف عَيْفاً إذا زجَرَ وحدَس وظن ، وبنو أَسْد يُذْكَرون بالعيافة ويُوصَفون بها ، قيل عنهم : إن قوماً من الجن تذاكروا عيافتهم فأَتَوْهم فقالوا : ضَلَّتْ لنا ناقةٌ فلو أَرسلتم معنا من يَعِيف ، فقالوا لغُلَيِّم منهم : انطَلِقْ معهم فاستردَفَه أَحدُهم ثم ساروا ، فلقِيَهُم عُقابٌ كاسِرَةٌ أَحد جناحَيْها ، فاقشَعَرّ الغلام وبكى فقالوا : ما لَكَ ؟ فقال : كسَرَتْ جَناحاً ، ورَفَعَتْ جَناحاً ، وحَلَفَتْ باللّه صُراحاً : ما أَنت بإنسي ولا تبغي لِقاحاً .
      وفي الحديث : أَن عبدَاللّه ابنَ عبدِ المطلب أَبا النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، مرَّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ فدعته إلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها فأَبى .
      وقال شمر : عَيافٌ والطَّريدةُ لُعْبَتان لصِبْيانِ الأَعراب ؛ وقد ذكر الطرماح جَواريَ شَبَبْن عن هذه اللُّعَب فقال : قَضَتْ من عَيافٍ والطَريدَة حاجَةً ، فَهُنَّ إلى لَهْو الحديث خُضُوعُ وروى إسمعيل بن قيس ، قال : سمعت المغيرةَ بن شُعْبة يقول : لا تُحَرِّمُ (* قوله « لا تحرم إلخ » هكذا بضم التاء وشد الراء المكسورة في النهاية والأصل ، وضبط في القاموس : بفتح التاء وضم الراء .
      وقوله « المرة والمرتين » هكذا بالراء في الأصل والقاموس ، وقال شارحه : الصواب المزة والمزتين بالزاي كما في النهاية والعباب .) العَيْفَةُ ، قلنا : وما العَيْفة ؟، قال : المرأَة تَلِدُ فيُحْصَرُ لبَنُها في ثديها فتَرْضَعُه جارَتُها المرَّة والمرتين ؛ قال أَبو عبيد : لا نعرف العَيْفَةَ في الرضاع ولكن نُراها العُفَّةَ ، وهي بقِيَّة اللبن في الضَرْع بعدما يُمْتَكُّ أَكثرُ ما فيه ؛ قال الأَزهري : والذي هو أَصح عندي أَنه العَيْفةُ لا العُفَّة ، ومعناه أَن جارتها ترضَعُها المرة والمرتين ليتفتح ما انسدَّ من مخارج اللبن ، سمي عيفة لأَنها تَعافُه أَي تقذَرُه وتكرَهُه .
      وأَبو العَيُوف : رجل ؛

      قال : وكان أَبو العَيُوف أَخاً وجاراً ، وذا رَحِمٍ ، فقلتَ له نِقاضا وابن العيِّف العَبْديّ : من شعرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عوق
    • " رجل عَوْق : لا خير عنده ، والجمع أَعْواق .
      ورجل عُوَق : جبان ، هذَليَّة وعاقَهُ عن الشيء يَعُوقه عَوْقاً : صرفه وحبسه ، ومنه التَّعْويقُ والاعْتِياق ، وذلك إِذا أَراد أَمراً فصرفه عنه صارفٌ ، وأَصل عاقَ عَوَق ثم نُقل من فَعَل إِلى فَعُلٍ ، ثم قلبت الواو في فَعُلْتُ أَلِفاً فصارَ عاقْتُ ، فالتقى ساكنان : العين المعتلة المقلوبة أَلِفاً ولام الفعل ، فحذفت العين لالتقائهما ، فصار التقدير عَقْتُ ، ثم نقلت الضمة إِلى الفاء لأَن أَصله قبل القلب فَعُلت فصار عُقْت ، فهذه مراجعة أَصل إِلاَّ أَن ذلك الأَصل الأَقرب لا الأَبعد ، أَلا ترى أَن أَول أَحوال هذه العين في صِيَغِه إِنما هو فتحة العين التي أُبدلت منها الضمة ؟ وهذا كله تعليل ابن جني .
      وتقول : عاقَني عن الوجه الذي أَردتُ عائِقٌ وعاقَتْني العَوائِقُ ، الواحدة عائقةٌ ، قال : ويجوز عاقَني وعَقانِي بمعنى واحد .
      والتَّعْويقُ : تَرْبيث الناس عن الخير .
      وعَوَّقَه وتَعَوَّقه ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، واعْتاقَه ، كله : صرفه وحبسه .
      ورجل عُوَقَة وعُوَق وعَوِق (* قوله « وعوق » هكذا بالأصل مضبوطاً ككتف ، وفي شرح القاموس : عوق كعنب عن ابن الأعرابي ، وضبطه بعض ككتف ).
      أَي ذو تَعْوِيقٍ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، قال أَي ذو تَعْويقٍ للناس عن الخير وتربيث لأَصحابه لأَن علل الأُمور تحبسه عن حاجته ؛

      أَنشد ابن بري للأَخطل : مُوطَّأُ البيتِ مَحْمودٌ شَمائلُه ، عند الحَمَالةِ ، لا كَزُّ ولا عُوَقُ كذلك عَيّق ، وقيل : عيِّق إتباع لضَيّق .
      يقال : عَوِقٌ لَوِقٌ وضَيّق لَيّق عَيّق .
      ورجل عُوَّق : تَعْتاقُه الأُمور عن حاجته ؛ قال الهذلي : فِدىً لِبَني لِحْيان أُمي فإِنهم أَطاعوا رئيساً منهمُ غير عُوَّقِ والعَوْق : الرجل الذي لا خير عنده ؛ قال رؤبة : فَداك منهم كلُّ عَوْقٍ أَصْلَدِ والعَوْق : الأَمر الشاغل .
      وعَوائِقُ الدهر : الشواغل من أَحداثه .
      والتَّعَوُّق : التَّثَبُّط .
      والتَّعْوِيقُ : التَّثْبيط .
      وفي التنزيل : قد يعلم الله المُعَوِّقين منكم ؛ المُعَوِّقون : قوم من المنافقين كانوا يُثَبِّطون أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذلك أَنهم ، قالوا لهم : ما محمدٌ وأَصحابه إِلاَّ أُكْلَةُ رأْسٍ ، ولو كانوا لَحْماً لالتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه ، فخلُّوهم وتعالوا إِلينا فهذا تَعْويقُهم إِياهم عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو تَفْعِيل من عَاقَ يَعُوق ؛ وأَما قول الشاعر : فلو أَنِّي رَمَيْتُكَ من قريبٍ ، لَعاقَك ، عن دُعاء الذِّئبِ ، عَاقِ إِنما أَراد عائق فقلب ، وقيل : هو على توهُّم عَقَوْته ، وهو مذكور في موضعه .
      والعَيُّوقُ : كوكب أَحمر مضيء بِحِيالِ الثُّرَيّا في ناحية الشَّمال ويطلع قبل الجوزاء ، سمي بذلك لأَنه يَعُوق الدَّبَران عن لقاء الثُّرَيّا ، قال أَبو ذؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباءِ ، خَلْفَ النجمِ ، لا يَتَتَلَّع ؟

      ‏ قال سيبويه : لزمته اللام لأَنه عندهم الشيء بعينه ، وكأَنه جعل من أُمَّةٍ كل واحد منها عَيُّوقٌ ، قال : فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئاً ؟ قيل : هذا بناءٌ خُصَّ به هذا النجمُ كالدَّبَران والسِّمَاكِ .
      وقال ابن الأَعرابي : هذا عَيُّوق طالعاً ، فحذف الأَلف واللام وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه ، وكذلك كل ما فيه الأَلف واللام من أَسماء النجوم والدَّراري ، فلك أَن تحذفهما منه وأَنت تنويهما ، فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع الأَلف واللام ، وقيل : الدَّبَرانُ نجم يلي الثرَيّا إِذا طلع علم أَن الثُّرَيّا قد طلعت .
      قال الأَزهري : عَيُّوق فَيْعُول يحتمل أَن يكون بناؤه من عَوْق ومن عَيْق لأَنَّ الواو والياء في ذلك سواء ؛

      وأَنشد : ‏ وعاندَت الثُّرَيّا ، بعد هَدْءٍ ، مُعاندةً لها العَيُّوقُ جَارَ ؟

      ‏ قال الجوهري : العَيُّوق نجم أَحمر مضيء في طرف المَجَرَّة الأَيمن يتلو الثُّرَيّا لا يتقدمه ، وأَصله فَيْعُول ، فلما التقى الياء والواو والأُولى ساكنة صارتا ياءً مشددة .
      وتقول : ما عَاقتِ المرأَةُ عند زوجها ولا لاقَتْ أَي ما حَظِيَتْ عنده .
      قال الأَزهري : يقال ما لاقَتْ ولا عاقَتْ أَي لم تَلْصَق بقلبه ، ومنه ‏

      يقال : ‏ لاقَتِ الدَّواةُ أَي لَصِقَتْ ، وأَنا أَلَقْتُها ، كأَن عَاقَتْ إِتباع للاقَتْ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حملناه على الواو وإِن لم نعرف أَصله لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء ، وروى شمر عن الأُموي : ما في سقائه عَيْقةٌ من الرُّبِّ ؛ قال الأَزهري : كأَنه ذهب به إِلى قوله ما لاقَتْ ولا عاقَتْ ، قال : وغيره يقول ما في نِحْيه عَيقةٌ ولا عَمَقَة .
      والعُوَاق والعَوِيقُ : صوت قُنْبِ الفرس ، وقيل : هو الصوت من كل شيء ، قال : هو العَوِيقُ والوَعيقُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما الرَّكْبُ حلَّ بدارِ قومٍ ، سمعتَ لها ، إِذا هَدَرَتْ ، عُوَاقَ ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال اللحياني سمعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب ، قال : وهو نُعَاقُه ونُغاقُه بمعنى واحد .
      وعُوق : اسم .
      قال الأَزهري : العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق .
      وعُوق : موضع بالحجاز ؛ قال الشاعر : فَعُوقٌ فَرُمَاحٌ فاللِوَى من أَهله قَفْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعُوق موضع لم يُعَيَّن .
      والعَوَقَةُ : حي من اليمن ؛

      وأَنشد : ‏ إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها ، لا من عَتِيكٍ ، ولا أَخواليَ العَوَقَهْ ويَعُوقُ : اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، وقيل : كان يُعْبد على زمن نوح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح ، فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال : أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم ، ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى ، وقد ذكره الله في كتابه العزيز ، وكذلك يُغُوث ؛ بالغين المعجمة والثاء المثلثة ، اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح ، والياء فيهما زائدة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: