وصف و معنى و تعريف كلمة الفاظه:


الفاظه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و فاء (ف) و ألف (ا) و ظاء (ظ) و هاء (ه) .




معنى و شرح الفاظه في معاجم اللغة العربية:



الفاظه

جذر [فظه]

  1. فاظَ: (فعل)
    • فاظَ فَيْظًا ، وفُيُوظًا فَوْظًا
    • فاظَ فلانٌ : مات
,
  1. الفَاطِمِيَّةُ
    • الفَاطِمِيَّةُ الفَاطِمِيَّةُ الدَّوْلَةُ الفاطميةُ : دولة ينتسب خلفاؤها إلى السيدة فاطمةَ الزهراءِ ، أُسِّسَتْ في المغرب ثم أَقامت حُكمَها في مصر من سنة 359 هـ إلى سنة 567 هـ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الفاطر
    • اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه

    المعجم: عربي عامة

  3. الفَاعِل
    • الفَاعِل : العاملُ .
      و الفَاعِل القادِرُ .
      و الفَاعِل النَّجَّارُ .
      و الفَاعِل من يُستأجر لأعمال البناءِ والحفر ونحوهما .
      و الفَاعِل ( واصَطلاح النحاة ) : اسم أُسنِدَ إِليه فِعل .
      أَصليُّ الصيغة أَو شبهُ فِعْل متقدم عليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الإدارة الفاعلة
    • ( أ ) نهج إدارة أموال قائم على قرار استثماري مستقلّ ومبني على توفّر معلومات كافية ( ب ) شراء السندات وبيعها خلال فترة وجيز بقصد تحقيق ربح سريع ولو ضئيل مقارناً بشرائها والاحتفاظ بها حتّى تاريخ استحقاقها ( ج ) حسن اختيار الأفراد لاستثماراتهم الخاصّة وتوقيت شرائها أو بيعها لتحقيق عائد يفوق مستوى محدّد . ، وتعني بالانجليزية : active management

    المعجم: مالية

  5. فطم
    • " فَطَم العُودَ فَطْماً : قطعه .
      وفَطَمَ الصبيِّ يَفْطِمه فَطْماً ، فهو فطيم : فصَلَه من الرضاع .
      وغلام فَطِيم ومَفْطُوم وفطَمَتْه أُمه تَفْطِمه : فصَلته عن رضاعها .
      الجوهري : فِطام الصبي فِصاله عن أُمه ، فطَمَت الأُم ولدها وفُطِم الصبي وهو فَطِيم ، وكذلك غير الصبي من المَراضِع ، والأُنثى فَطِيم وفَطِيمة .
      وفي حديث امرأَة رافع لما أَسلم ولم تُسْلِم : فقال : ‏ ابنتي وهي فَطِيم أي مَفْطُومة ، وفعيل يقع على الذكر والأُنثى ، فلهذا لم تلحقه الهاء ، وجمع الفَطِيم فُطُم مثل سَرِير وسُرُر ؛

      قال : وإن أَغارَ ، فلم يَحْلو بِطائِلةٍ في لَيْلةٍ من حَمِير ساوَرَ الفُطُما وفي حديث ابن سيرين : بلغه أن ابن عبد العزيز أَقْرَعَ بين الفُطُم فقال : ما أَرى هذا إلا من الاسْتِقْسام بالأَزْلام ؛ جمع فَطِيم من اللبن أي مَفْطُوم .
      قال ابن الأثير : وجمع فَعِيل في الصفات على فُعُل قليل في العربية ، وما جاء منه شُبِّه بالأسماء كنَذِير ونُذُر ، فأما فعيل بمعنى مفعول فلم يرد إلا قليلاً نحو عَقِيم وعُقُم وفَطِيم وفُطُم ، وأراد بالحديث الإقْراع بين ذَرارِيِّ المسلمين في العَطاء ، وإنما أَنكره لأن الإقراع لتفضيل بعضهم على بعض في الفرض ، والاسم الفِطام ، وكل دابة تُفْطَم ؛ قال اللحياني : فَطَمَتْه أُمه تَفْطِمه ، فلم يَخُص من أي نوع هو ؛ وفَطَمْت فلاناً عن عادته ، وأُصل الفَطْم القطع .
      وفَطَم الصبيَّ : فصله عن ثدي أُمه ورَضاعها .
      والفَطِيمة : الشاة إذا فُطِمت .
      وأَفْطَمَت السَّخلة : حان أن تُفْطَم ؛ عن ابن الأعرابي ، فإذا فُطِمت فهي فاطِمٌ ومَفْطُومة وفَطِيمةً ؛ عنه أيضاً ، قال : وذلك لشهرين من يوم ولادها .
      وتَفاطَم الناس إذا لَهِجَ بَهْمُهم بأُمهاته بعد الفِطام فدفع هذا بَهْمَه إلى هذا وهذا بهْمَه إلى هذا ، وإذا كانت الشاة تُرْضِع كل بَهْمة فهي المُشْفِع .
      ابن الأعرابي ، قال : إذا تناولت أولاد الشياه العيدان قيل رَمَّت وارتَمَّت ، فإذا أَكلت قيل بَهْمة سامع (* قوله « بهمة سامع » كذا في الأصل على هذه الصورة ).
      حتى يدنو فطامها ، فإذا دنا فطامها قيل أَفْطَمَت البَهمة ، فإذا فُطمت فهي فاطم ومَفْطومة وفطيم ، وذلك لشهرين من يوم فطامها فلا يزال عليها اسم الفطام حتى تَسْتَجْفِر .
      والفاطم من الإبل : التي يُفْطَم ولدها عنها .
      وناقة فاطِم إذا بلَغ حُوارها سنة فَفُطِم ؛ قال الشاعر : مِنْ كُلِّ كَوْماءِ السَّنام فاطِمِ ، تَشْحَى ، بمُسْتَنِّ الذَّنُوب الراذِمِ ، شِدْقَيْنِ في رأْسٍ لها صُلادِمِ ولأَفطِمَنَّك عن هذا الشيء أي لأَقطَعنَّ عنه طَمَعَكَ .
      وفاطِمةُ : من أسماء النساء .
      التهذيب : وتسمى المرأَة فاطِمة وفِطاماً وفَطِيمة .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَعطَى عليّاً حُلّةً سِيَراء وقال شَقِّقها خُمُراً بين الفواطِم ؛ قال القتيبي : إحداهن سيّدة النساء فاطِمةُ بنت سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وعليها ، زَوْجُ علي ، عليه السلام ، والثانية فاطِمةُ بنت أَسد بن هاشم أُم علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، وكانت أَسلمت وهي أوّل هاشمية وعلَدت لهاشميّ ، قال : ولا أَعرف الثالثة ؛ قال ابن الأَثير : هي فاطمة بنت حمزة عمِّه ، سيد الشهداء ، رضي الله عنهما ؛ وقال الأزهري : الثالثة فاطمة بنتُ عُتْبة بن ربيعة ، وكانت هاجرت وبايعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَراه أَراد فاطمة بنت حمزة لأنها من أهل البيت ، قال ابن بري : والفواطم اللاتي وَلَدن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قُرشية وقَيْسِيَّتان ويَمانِيَتانِ وأَزْدِيَّة وخُزاعِيَّةٌ .
      وقيل للحسن والحسين : ابنا الفواطم ، فاطمةُ أُمهما ، وفاطمة بنت أَسَد جدّتهما ، وفاطمةُ بنت عبد الله بن عمرو بن عِمْران بن مَخْزُوم جدَّةُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأبيه .
      وفَطَمْتُ الحبل : قَطَعْته .
      وفُطَيْمةُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. فوع
    • " فَوْعةُ النهارِ وغيره : أَوّلُه ، ويقال ارتفاعه ، ويقال : أَتانا فلان عند فَوْعةِ العشاء يعني أَوّل الظلمة .
      وفي الحديث : احْبِسُوا صِبيانكم حتى تَذْهَب فوْعةُ العشاء أَي أَوّلُه كَفَوْرَتِه .
      وفَوْعةُ الطيب : ما مَلأَ أَنفك منه ، وقيل : هو أَوّلُ ما يفوح منه .
      ويقال : وجدْتُ فَوْعةَ الطيب وفَوْغَتَه ، بالعين والغين ، وهو طيبٌ رائحتُه تطير إِلى خياشيمك .
      وفَوْعةُ السمّ : حِدَّته وحَرارته ، قال ابن سيده : وقد قيل الأُفْعُوانُ منه ، فوزنه على هذا أُفْلُعانُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فطس
    • " الفَطَس : عِرَضُ قَصَبَة الأَنف وطُمَأْنِينَتُها ، وقيل : الفَطَس ، بالتحريك ، انخِفاضُ قَصَبَة الأَنف وتَطامُنها وانتِشارُها ، والاسم الفَطَسَة لأَنها كالعاهة ، وقد فَطِسَ فَطَساً ، وهو أَفطَس ، والأُنثى فطساء .
      والفَطَسة : موضع الفَطَس من الأَنف .
      وفي حديث أَشراط الساعة : تُقاتِلون قَوْماً فُطْس الأُنوف ؛ الفَطَس : انخِفاض قَصَبَة الأَنف وانفِراشُها .
      وفي الحديث في صفة نَمْرَةِ العَجُوزِ : فُطْسٌ خُنْسٌ أَي صغار الحب لاطئة الأَقْماع .
      وفُطْس : جمع فَطْساء .
      والفِطِّيسة والفِنْطِيسَة : خَطْم الخنزير .
      ويقال لِخَطْم الخنزير : فَطَسَة ؛ وروي عن أَحمد ابن يحيى ، قال : هي الشفة من الإِنسان ، ومن ذات الخف المِشْفَر ، ومن السباع الخَطْم والخُرْطُوم ، ومن الخنزير الفِنْطِيسة ؛ كذا رواه على فِنْعِيلة ، والنون زائدة : الجوهري : فِطِّيسة الخنزير أَنفه ، وكذلك الفِنْطِيسة .
      والفِطِّيس ، مثال الفِسِّيق : المِطْرَقَة العظيمة والفَأْس العظيمة .
      والفَطْسُ : حبُّ الآس ، واحدته فَطْسة .
      والفَطْس : شدّة الوطء .
      وفَطَس يَفْطِس فُطُوساً إِذا مات ؛ وقيل : مات من غير داء ظاهر .
      وطَفَسَ أَيضاً : مات ، فهو طافِس وفاطِس ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا والفَطْسَة ، بالتسكين : خَرَزَة يؤخَّذ بها ؛ يقولون (* قوله « يقولون أَخذته إلخ » عبارة القاموس وشرحه : يقولون : أَخذته بالفطسة بالثؤبا والعطسة بقصر الثؤباء مراعاة لوزن المنهوك .): أَخَّذْتُه بالفَطْسَةِ بالثُّؤَبَا والعَطْسَة ؟

      ‏ قال الشاعر : جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسةٍ والدَّرْدَبِيسِ ، مُقابَلاً في المَنْظَمِ "

    المعجم: لسان العرب

  8. فعل
    • " الفِعل : كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ ، فَعَل يَفْعَل فَعْلاً وفِعْلاً ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وفَعَله وبه ، والاسم الفِعْل ، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار ، وقيل : فَعَله يَفْعَله فِعْلاً مصدر ، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً ، وقد جاء خَدَع يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً ، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً ، والفَعْل بالفتح مصدر فَعَل يَفْعَل ، وقد قرأَ بعضهم : وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات ، وقوله تعالى في قصة موسى ، عليه السلام : وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت ؛ أَراد المرة الواحدة كأَنه ، قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك ، وقرأَ الشعبي فِعْلَتَك ، بكسر الفاء ، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه قَتَله بوَكْزة ؛ هذا عن الزجاج ، قال : والأَول أَجود .
      والفَعال أَيضاً مصدر مثل ذَهَب ذَهاباً ، والفَعال ، بالفتح : الكرم ؛ قال هدبة : ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه ، إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّع ؟

      ‏ قال الليث : والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه .
      ابن الأَعرابي : والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر .
      يقال : فلان كريم الفَعال وفلان لئيم الفَعال ، قال : والفِعال ، بكسر الفاء ، إِذا كان الفعل بين الاثنين ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ الفَعال على الحسَن دون القبيح ، وقال المبرد : الفَعال يكون في المدْح والذمِّ ، قال : وهو مُخَلَّص لفاعل واحد ، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال ، قال : وهذا هو الجيد .
      وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة ، والفَعَلة صفة غالِبة على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون ؛ قال ابن الأَعرابي : والنَّجَّار يقال له فاعل .
      قال النحويون : المفعولات على وُجوه في باب النحو : فمفعول به كقولك أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه ، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً ، ومفعول فيه وهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر في الظروف ، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي البيت ، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه ، ومفعول عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت فَهْماً ، واللازم كقولك انكسر انكساراً ، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل وفِعْيَل .
      وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها « فعل » كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر ؛ وفاعِليَّان : مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله : يا خليليَّ ارْبَعا ، فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان .
      ويقال : شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه ، وكان يقال : أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ الشعر ما افتُعِل ؛ قال ذو الرمة : غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ ، من الآفاق ، تُفْتَعَل افْتِعالا أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث .
      ويقال لكل شيء يسوَّى على غير مِثال تقدَّمه : مُفْتَعَل ؛ ومنه قول لبيد : فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً ، ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل وقوله تعالى : والذين هم للزكاة فاعِلون ؛ قال الزجاج : معناه مُؤتون .
      وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة : نِصابها ؛ قال ابن مقبل : وتَهْوِي ، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ، هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَتَتْه ، وهي جانِحة يداها جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعا ؟

      ‏ قال ابن بري : الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها مكسورة الفاء ، يقال : يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان ، والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة .
      والفِعال أَيضاً : مصدر فاعَل .
      والفَعِلة : العادة .
      والفَعْل : كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث .
      وقال ابن الأَعرابي : سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم ، قيل له : أَتَقولُه في كل شيء ؟، قال : نعم أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل ، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ ، ويقال : عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم يعهَد مثله فيما مضى له .
      ابن الأَعرابي : افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه ؛

      وأَنشد : ‏ ذكْر شيءٍ ، يا سُلَيْمى ، قد مَضى ، وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق .
      وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل : كقولك كسَرْته فانكسَر .
      وفَعالِ : قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة ، بكسر اللام .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. فطن
    • " الفِطْنَةُ : كالفهم .
      والفِطْنَة : ضِدُّ الغَباوة .
      ورجل فَطِنٌ بَيِّنُ الفِطْنة والفَطَنِ وقد فَطَنَ لهذا الأَمر ، بالفتح ، يَفْطُنُ فِطْنَة وفَطُنَ فَطْناً وفَطَناً ، وفُطُناً وفُطُونة وفَطانة وفَطَانية ، فهو فاطِنٌ له وفَطُون وفَطِين وفَطِنٌ وفَطُنٌ وفَطْنٌ وفَطُونة ، وقد فَطِنَ ، بالكسر ، فِطْنة وفَطَانة وفَطَانيةً ، والجمع فُطْنٌ ، والأُنثى فَطِنَة ؛ قال القطامي : إِلى خِدَبٍّ سَبِطٍ ستِّيني ، طَبٍّ بذاتِ قَرْعِها فَطُونِ وقال الآخر :، قالتْ ، وكنتُ رَجُلاً فَطِينَا : هذا لَعَمْرُ اللهِ إِسْرائينا وقال قَيْسُ بنُ عاصمٍ في الجمع لا يَفْطُنُونَ لعَيْبِ جارِهِمِ ، وهُمُ لِحِفْظِ جِوارِه فُطْنُ والمُفاطَنَةُ : مُفَاعلة منه .
      الليث : وأَما الفَطِنُ فذو فِطْنَةٍ للأَشياء ، قال : ولا يمتنع كل فعل من النعوت من أَن يقال قد فَعُلَ وفَطُنَ أَي صار فَطِناً إلا القليل .
      وفَطَّنه لهذا الأَمر تَفْطِيناً : فَهَّمَه .
      وفي المثل : لا يُفطِّنُ القارَةَ إِلا الحِجارة ؛ القارةُ : أُنثى الذِّئَبةِ .
      وفاطَنَةُ في الحديث : راجَعَه ؛ قال الراعي : إِذا فاطَنَتْنا في الحديثِ تَهَزْهَزَتْ إِليها قلوبٌ ، دونهن الجَوانِحُ

      ويقال : فَطِنْتُ إِليه وله وبه فِطْنَةً وفَطانة .
      ويقال : ليس له فُطْنٌ أَي فِطْنةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. لفظ
    • " اللفظ : أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ ، والفعل لَفَظ الشيءَ .
      يقال : لفَظْتُ الشيء من فمي أَلفِظُه لَفْظاً رميته ، وذلك الشيء لُفاظةٌ ؛ قال امرؤ القيس يصف حماراً : يُوارِدُ مَجْهُولاتِ كلِّ خَمِيلةٍ ، يَمُجُّ لُفاظَ البقْلِ في كلِّ مَشْرَب ؟

      ‏ قال ابن بري : واسم ذلك المَلْفوظ لُفاظة ولُفاظ ولَفِيظٌ ولفْظ .
      لبن سيده : لَفَظ الشيءَ وبالشيء يَلْفِظُ لَفْظاً ، فهو مَلْفُوظ ولَفِيظ : رمى .
      والدنيا لافِظة تَلفِظ بمن فيها إِلى الآخرة أَي ترمي بهم .
      والأَرض تلفِظ الميّت إِذا لم تقبله ورمَتْ به .
      والبحر يلفِظ الشيء : يَرمي به إِلى الساحل ، والبحرُ يلفِظ بما في جَوْفِه إِلى الشُّطوط .
      وفي الحديث : ويَبْقى في كل أَرض شِرارُ أَهلِها تَلفِظُهم أَرَضُوهم أَي تَقْذِفُهم وترْمِيهم من لفَظ الشيءَ إِذا رَماه .
      وفي الحديث : ومَن أَكل فما تخَلَّل فَلْيَلْفِظْ أَي فلْيُلْقِ ما يُخْرِجُه الخِلال من بين أَسنانه .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه سُئل عما لَفَظ البحر فنَهى عنه ؛ أَراد ما يُلقِيه البحر من السمك إِلى جانبه من غير اصْطِياد .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فقاءتْ أُكُلَها ولَفَظَت خَبيئها أَي أَظهرت ما كان قد اختبأَ فيها من النبات وغيره .
      واللاَّفِظةُ : البحر .
      وفي المثل : أَسْخى من لافِظةٍ ؛ يعنون البحر لأَنه يلفِظ بكلّ ما فيه من العَنبر والجواهر ، والهاء فيه للمبالغة ، وقيل : يعنون الديك لأَنه يلفظ بما فيه إِلى الدّجاج ، وقيل : هي الشاةُ إِذا أَشْلَوْها تركت جِرَّتَها وأَقبلت إِلى الحَلْب لكَرَمِها ، وقيل : جُودها أَنها تُدْعى للحَلَب وهي تَعْتَلِف فتُلْقي ما في فيها وتُقبل إِلى الحالب لتُحْلَب فرَحاً منها بالحلب ، ويقال : هي التي تَزُقُّ فرْخَها من الطير لأَنها تخرج ما في جَوْفها وتُطعمه ؛ قال الشاعر : تَجُودُ فَتُجْزِل قَبْلَ السُّؤال ، وكفُّكَ أَسْمَحُ من لافِظَه وقيل : هي الرَّحى سميت بذلك لأَنها تلفظ ما تطحَنُه .
      وكلُّ ما زَقَّ فرخه لافِظة .
      واللُّفاظُ : ما لُفِظ به أَي طرح ؛ قال : والأَزْدُ أَمْسى شِلْوُهُم لُفاظا أَي متروكاً مَطْروحاً لم يُدْفَن .
      ولفَظ نفسَه يَلْفِظُها لَفْظاً : كأَنه رمى بها ، وكذلك لفَظ عَصْبَه إِذا ماتَ ، وعَصْبُه : رِيقُه الذي عصَب بفيه أَي غَرِي به فَيَبِس .
      وجاء وقد لفظ لِجامَه أَي جاء وهو مجهود من العَطش والإِعْياء .
      ولفَظ الرجلُ : مات .
      ولفَظ بالشيء يَلْفِظُ لَفظاً : تكلم .
      وفي التنزيل العزيز : ما يَلفِظ من قولٍ إِلاَّ لَدَيْه رَقِيب عَتِيد .
      ولَفَظْت بالكلام وتلَفَّظْت به أَي تكلمت به .
      واللَّفْظ : واحد الأَلْفاظ ، وهو في الأَصل مصدر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. فطر
    • " فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه : شقه .
      وتَفَطَّرَ الشيءُ : تشقق .
      والفَطْر : الشق ، وجمعه فُطُور .
      وفي التنزيل العزيز : هل ترى من فُطُور ؛

      وأَنشد ثعلب : شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هواكِ ، فَلِيمَ ، فالتَأَمَ الفُطُورُ وأَصل الفَطْر : الشق ؛ ومنه قوله تعالى : إذا السماء انْفَطَرَتْ ؛ أَي انشقت .
      وفي الحديث : قام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا .
      يقال : تَفَطَّرَتْ بمعنى ؛، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه .
      ابن سيده : تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر .
      وفي التنزيل العزيز : السماء مُنْفَطِر به ؛ ذكّر على النسب كما ، قالوا دجاجة مُعْضِلٌ .
      وسيف فُطَار : فيه صدوع وشقوق ؛ قال عنترة : وسيفي كالعَقِيقَةِ ، وهو كِمْعِي ، سلاحي لا أَفَلَّ ولا فُطارا ابن الأَعرابي : الفُطَارِيّ من الرجال الفَدْم الذي لا خير عنده ولا شر ، مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي لا يَقْطع .
      وفَطَر نابُ البعير يَفْطُر فَطْراً : شَقّ وطلع ، فهو بعير فاطِر ؛ وقول هميان : آمُلُ أن يَحْمِلَني أَمِيري على عَلاةٍ لأْمَةِ الفُطُور يجوز أَن يكون الفُطُور فيه الشُّقوق أَي أَنها مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيرها فلم يَلْتَئِم ، وقيل : معناه شديدة عند فُطورِ نابها موَثَّقة .
      وفَطَر الناقة (* قوله « وفطر الناقة » من باب نصر وضرب ،.
      عن الفراء .
      وما سواه من باب نصر فقط أَفاده شرح القاموس ).
      والشاة يَفْطِرُها فَطْراً : حلبها بأَطراف أَصابعه ، وقيل : هو أَن يحلبها كما تَعْقِد ثلاثين بالإِبهامين والسبابتين .
      الجوهري : الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والإِبهام ، والفُطْر : القليل من اللبن حين يُحْلب .
      التهذيب : والفُطْر شيء قليل من اللبن يحلب ساعتئذٍ ؛ تقول : ما حلبنا إلا فُطْراً ؛ قال المرَّار : عاقرٌ لم يُحْتلب منها فُطُرْ أَبو عمرو : الفَطِيرُ اللبن ساعة يحلب .
      والفَطْر : المَذْي ؛ شُبِّه بالفَطْر في الحلب .
      يقال : فَطَرْتُ الناقة أَفْطُِرُها فَطْراً ، وهو الحلب بأَطراف الأَصابع .
      ابن سيده : الفَطْر المذي ، شبه بالحَلْب لأَنه لا يكون إِلا بأَطراف الأَصابع فلا يخرج اللبن إِلا قليلاً ، وكذلك المذي يخرج قليلاً ، وليس المنيّ كذلك ؛ وقيل : الفَطْر مأْخوذ من تَفَطَّرَتْ قدماه دماً أَي سالَتا ، وقيل : سمي فَطْراً لأَنه شبّه بفَطْرِ ناب البعير لأَنه يقال : فَطَرَ نابُه طلع ، فشبّه طلوع هذا من الإِحْليلِ بطلوع ذلك .
      وسئل عمر ، رضي الله عنه ، عن المذي فقال : ذلك الفَطْرُ ؛ كذا رواه أَبو عبيد بالفتح ، ورواه ابن شميل : ذلك الفُطْر ، بضم الفاء ؛ قال ابن الأََثير : يروى بالفتح والضم ، فالفتح من مصدر فَطَرَ نابُ البعير فَطْراً إذا شَقّ اللحم وطلع فشُبِّه به خروج المذي في قلته ، أَو هو مصدر فَطَرْتُ الناقة أَفْطُرُها إذا حلبتها بأَطراف الأَصابع ، وأَما الضم فهو اسم ما يظهر من اللبن على حَلَمة الضَّرْع .
      وفَطَرَ نابُه إِذا بَزَل ؛ قال الشاعر : حتى نَهَى رائِضَه عن فَرِّهِ أَنيابُ عاسٍ شَاقِئٍ عن فَطْرِهِ وانْفَطر الثوب إِذا انشق ، وكذلك تَفَطَّر .
      وتَفَطَّرَت الأَرض بالنبات إِذا تصدعت .
      وفي حديث عبدالملك : كيف تحلبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ هو أَن تحلبها بإصبعين بطرف الإِبهام .
      والفُطْر : ما تَفَطَّر من النبات ، والفُطْر أَيضاً : جنس من الكَمْءِ أَبيض عظام لأَن الأَرض تَنْفطر عنه ، واحدته فُطْرةٌ .
      والفِطْرُ : العنب إِذا بدت رؤوسه لأَن القُضْبان تتَفَطَّر .
      والتَّفاطِيرُ : أَول نبات الرَسْمِيّ ، ونظيره التَّعاشِيب والتَّعاجيب وتَباشيرُ الصبحِ ولا واحد لشيء من هذه الأَربعة .
      والتَّفاطير والنَّفاطير : بُثَر تخرج في وجه الغلام والجارية ؛

      قال : نَفاطيرُ الجنونِ بوجه سَلْمَى ، قديماً ، لا تفاطيرُ الشبابِ واحدتها نُفْطور .
      وفَطَر أَصابعَه فَطْراً : غمزها .
      وفَطَرَ الله الخلق يَفْطُرُهم : خلقهم وبدأَهم .
      والفِطْرةُ : الابتداء والاختراع .
      وفي التنزيل العزيز : الحمد لله فاطِرِ السمواتِ والأَرضِ ؛ قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ما كنت أَدري ما فاطِرُ السموات والأَرض حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر فقال أَحدهما : أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابتدأْت حَفْرها .
      وذكر أَبو العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : أَنا أَول من فَطَرَ هذا أَي ابتدأَه .
      والفِطْرةُ ، بالكسر : الخِلْقة ؛ أَنشد ثعلب : هَوِّنْ عليكََ فقد نال الغِنَى رجلٌ ، في فِطْرةِ الكَلْب ، لا بالدِّينِ والحَسَب والفِطْرةُ : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به .
      وقد فَطَرهُ يَفْطُرُه ، بالضم ، فَطْراً أَي خلقه .
      الفراء في قوله تعالى : فِطْرَةَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها ، لا تبديل لخلق الله ؛ قال : نصبه على الفعل ، وقال أَبو الهيثم : الفِطْرةُ الخلقة التي يُخْلقُ عليها المولود في بطن أُمه ؛ قال وقوله تعالى : الذي فَطَرَني فإِنه سَيَهْدين ؛ أَي خلقني ؛ وكذلك قوله تعالى : وما لِيَ لا أَعبدُ الذي فَطَرَني .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ؛ يعني الخِلْقة التي فُطِرَ عليها في الرحم من سعادةٍ أَو شقاوة ، فإِذا ولَدَهُ يهوديان هَوَّداه في حُكْم الدنيا ، أَو نصرانيان نَصَّرَاه في الحكم ، أَو مجوسيان مَجَّساه في الحُكم ، وكان حُكْمُه حُكْمَ أَبويه حتى يُعَبِّر عنه لسانُه ، فإِن مات قبل بلوغه مات على ما سبق له من الفِطْرةِ التي فُطرَ عليها فهذه فِطْرةُ المولود ؛ قال : وفِطْرةٌ ثانية وهي الكلمة التي يصير بها العبد مسلماً وهي شهادةُ أَن لا إله إلا الله وأَن محمداً رسوله جاء بالحق من عنده فتلك الفِطْرةُ للدين ؛ والدليل على ذلك حديث البَرَاءِ بن عازِب ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه علَّم رجلاً أَن يقول إذا نام وقال : فإِنك إن مُتَّ من ليلتك مُتَّ على الفِطْرةِ .
      قال : وقوله فأَقِمْ وجهك للدين حنيفاً فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناسَ عليها ؛ فهذه فِطْرَة فُطِرَ عليها المؤمن .
      قال : وقيل فُطِرَ كلُّ إنسان على معرفته بأَن الله ربُّ كلِّ شيء وخالقه ، والله أَعلم .
      قال : وقد يقال كل مولود يُولَدُ على الفِطْرة التي فَطَرَ الله عليها بني آدم حين أَخرجهم من صُلْب آدم كما ، قال تعالى : وإذ أَخذ ربُّكَ من بني آدم من ظهورهم ذُرّياتهم وأَشهدهم على أَنفسهم أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى .
      وقال أَبو عبيد : بلغني عن ابن المبارك أَنه سئل عن تأْويل هذا الحديث ، فقال : تأْويله الحديث الآخر : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سُئِل عن أَطفال المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ يَذْهَبُ إلى أَنهم إنما يُولدون على ما يَصيرون إليه من إسلامٍ أَو كفرٍ .
      قال أَبو عبيد : وسأَلت محمد بن الحسن عن تفسير هذا الحديث فقال : كان هذا في أول الإِسلام قبل نزول الفرائض ؛ يذهب إلى أَنه لو كان يُولدُ على الفِطْرَةِ ثم مات قبل أَن يُهَوِّدَه أَبوان ما وَرِثَهُما ولا وَرِثَاه لأَنه مسلم وهما كافران ؛ قال أَبو منصور : غَبَا على محمد بن الحسن معنى قوله الحديث فذهب إلى أَنَّ قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ ، حُكْم من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قبل نزول الفرائض ثم نسخ ذلك الحُكْم من بَعْدُ ؛ قال : وليس الأَمرُ على ما ذهب إليه لأَن معنى كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ خبر أَخبر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن قضاءٍ سبقَ من الله للمولود ، وكتابٍ كَتَبَه المَلَكُ بأَمر الله جل وعز من سعادةٍ أَو شقاوةٍ ، والنَّسْخ لا يكون في الأَخْبار إنما النسخ في الأَحْكام ؛ قال : وقرأْت بخط شمر في تفسير هذين الحديثين : أَن إِسحق ابن إِبراهيم الحَنْظلي روى حديثَ أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولد على الفطرة « الحديث » ثم قرأَ أَبو هريرة بعدما حَدَّثَ بهذا الحديث : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها ، لا تَبْديل لخَلْقِ الله .
      قال إسحق : ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على ما فَسَّر أَبو هريرة حين قَرَأَ : فِطْرَةَ اللهِ ، وقولَه : لا تبديل ، يقول : لَتلْكَ الخلقةُ التي خَلَقهم عليها إِمَّا لجنةٍ أَو لنارٍ حين أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذرية هو خالِقُها إلى يوم القيامة ، فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار ، فيقول كلُّ مولودٍ يُولَدُ على تلك الفِطْرةِ ، أَلا ترى غلامَ الخَضِر ، عليه السلام ؟، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : طَبَعهُ الله يوم طَبَعه كافراً وهو بين أَبوين مؤمنين فأَعْلَمَ اللهُ الخضرَ ، عليه السلام ، بِخلْقته التي خَلَقَه لها ، ولم يُعلم موسى ، عليه السلام ، ذلك فأَراه الله تلك الآية ليزداد عِلْماً إلى علمه ؛ قال : وقوله فأَبواهُ يُهوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِه ، يقول : بالأبوين يُبَيِّن لكم ما تحتاجون إليه في أَحكامكم من المواريث وغيرها ، يقول : إذا كان الأَبوان مؤمنين فاحْكُموا لِولدهما بحكم الأبوين في الصلاة والمواريث والأَحكام ، وإن كانا كافرين فاحكموا لولدهما بحكم الكفر ‏ .
      ‏ ( * كذا بياض بالأصل ).
      أَنتم في المواريث والصلاة ؛ وأَما خِلْقَته التي خُلِقَ لها فلا عِلْمَ لكم بذلك ، أَلا ترى أَن ابن عباس ، رضي ا عنهما ، حين كَتَبَ إليه نَجْدَةُ في قتل صبيان المشركين ، كتب إليه : إنْ علمتَ من صبيانهم ما عَلِمَ الخضُر من الصبي الذي قتله فاقْتُلْهُم ؟ أَراد به أَنه لا يعلم عِلْمَ الخضرِ أَحدٌ في ذلك لما خصه الله به كما خَصَّه بأَمر السفينة والجدار ، وكان مُنْكَراً في الظاهر فَعَلَّمه الله علم الباطن ، فَحَكَم بإرادة اللهتعالى في ذلك ؛ قال أَبو منصور : وكذلك أَطفال قوم نوح ، عليه السلام ، الذين دعا على آبائهم وعليهم بالغَرَقِ ، إنما الدعاء عليهم بذلك وهم أَطفال لأَن الله عز وجل أَعلمه أَنهم لا يؤمنون حي ؟

      ‏ قال له : لن يُؤْمِنَ من قومك إلا منْ آمن ، فأَعْلَمه أَنهم فُطِروا على الكفر ؛ قال أَبو منصور : والذي ، قاله إِسحق هو القول الصحيح الذي دَلَّ عليه الكتابُ ثم السنَّةُ ؛ وقال أَبو إسحق في قول الله عز وجل : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها : منصوب بمعنى اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله ، لأَن معنى قوله : فأَقِمْ وجهَك ، اتََّبِعِ الدينَ القَيّم اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله أَي خِلْقةَ الله التي خَلَق عليها البشر .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطرةِ ، معناه أَن الله فَطَرَ الخلق على الإِيمان به على ما جاء في الحديث : إن الله أَخْرَجَ من صلب آدم ذريتَه كالذَّرِّ وأَشهدهم على أَنفسهم بأَنه خالِقُهم ، وهو قوله تعالى : وإذ أَخذ ربُّك من بني آدم إلى قوله :، قالوا بَلى شَهِدْنا ؛ قال : وكلُّ مولودٍ هو من تلك الذريَّةِ التي شَهِدَتْ بأَن الله خالِقُها ، فمعنى فِطْرَة الله أَي دينَ الله التي فَطَر الناس عليها ؛ قال الأَزهري : والقول م ؟

      ‏ قال إِسحقُ ابن إِبراهيم في تفسير الآية ومعنى الحديث ،، قال : والصحيح في قوله : فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها ، اعلَمْ فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها من الشقاء والسعادة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : لا تَبديلَ لخلق الله ؛ أَي لا تبديل لما خَلَقَهم له من جنة أَو نار ؛ والفِطْرةُ : ابتداء الخلقة ههنا ؛ كما ، قال إسحق .
      ابن الأَثير في قوله : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ،، قال : الفَطْرُ الابتداء والاختراع ، والفِطرَةُ منه الحالة ، كالجِلْسةِ والرِّكْبةِ ، والمعنى أَنه يُولَدُ على نوع من الجِبِلَّةِ والطَّبْعِ المُتَهَيِّء لقبول الدِّين ، فلو تُرك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنما يَعْدل عنه من يَعْدل لآفة من آفات البشر والتقليد ، ثم بأَولاد اليهود والنصارى في اتباعهم لآبائهم والميل إلى أَديانهم عن مقتضى الفِطْرَةِ السليمة ؛ وقيل : معناه كلُّ مولودٍ يُولد على معرفة الله تعالى والإِقرار به فلا تَجِد أَحداً إلا وهو يُقِرّ بأَن له صانعاً ، وإن سَمَّاه بغير اسمه ، ولو عَبَدَ معه غيره ، وتكرر ذكر الفِطْرةِ في الحديث .
      وفي حديث حذيفة : على غير فِطْرَة محمد ؛ أَراد دين الإسلام الذي هو منسوب إليه .
      وفي الحديث : عَشْر من الفِطْرةِ ؛ أَي من السُّنّة يعني سُنن الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، التي أُمِرْنا أَن نقتدي بهم فيها .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وجَبَّار القلوب على فِطَراتِها أَي على خِلَقِها ، جمع فِطَر ، وفِطرٌ جمع فِطْرةٍ ، وهي جمع فِطْرةٍ ككِسْرَةٍ وكِسَرَات ، بفتح طاء الجميع .
      يقال فِطْرات وفِطَرَات وفِطِرَات .
      ابن سيده : وفَطَر الشيء أَنشأَه ، وفَطَر الشيء بدأَه ، وفَطَرْت إصبع فلان أَي ضربتها فانْفَطَرتْ دماً .
      والفَطْر للصائم ، والاسم الفِطْر ، والفِطْر : نقيض الصوم ، وقد أَفْطَرَ وفَطَر وأَفْطَرَهُ وفَطَّرَه تَفْطِيراً .
      قال سيبويه : فَطَرْته فأَفْطَرَ ، نادر .
      ورجل فِطْرٌ .
      والفِطْرُ : القوم المُفْطِرون .
      وقو فِطْرٌ ، وصف بالمصدر ، ومُفْطِرٌ من قوم مَفاطير ؛ عن سيبويه ، مثل مُوسِرٍ ومَياسير ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذكرت مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكَّر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والفَطُور : ما يُفْطَرُ عليه ، وكذلك الفَطُورِيّ ، كأَنه منسوب إليه .
      وفي الحديث : إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَفْطَرَ الصائم أَي دخل في وقت الفِطْر وحانَ له أَن يُفْطِرَ ، وقيل : معناه أَنه قد صار في حكم المُفْطِرين ، وإن لم يأْكل ولم يشرب .
      ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجمُ والمحجومُ أَي تَعرَّضا للإفطارِ ، وقيل : حان لهما أَن يُفْطِرَا ، وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما .
      وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ ، والفَطِير : خلافُ الخَمِير ، وهو العجين الذي لم يختمر .
      وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه .
      تقول : عندي خُبْزٌ خَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ .
      وفي حديث معاوية : ماء نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِير أَي طَريٌّ قَرِيبٌ حَدِيثُ العَمَل .
      ويقال : فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر ، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر .
      وفي الحديث : أَفطر الحاجمُ والمَحْجوم .
      وفَطَر العجينَ يَفْطِرُه ويَفْطُره ، فهو فطير إذا اختبزه من ساعته ولم يُخَمّرْه ، والجمع فَطْرَى ، مَقصورة .
      الكسائي : خَمَرْتُ العجين وفَطَرْته ، بغير أَلف ، وخُبْز فَطِير وخُبْزة فَطِير ، كلاهما بغير هاء ؛ عن اللحياني ، وكذلك الطين .
      وكل ما أُعْجِلَ عن إدراكه : فَطِير .
      الليث : فَطَرْتُ العجينَ والطين ، وهو أَن تَعْجِنَه ثم تَخْتَبزَه من ساعته ، وإذا تركته ليَخْتَمِرَ فقد خَمَّرْته ، واسمه الفَطِير .
      وكل شيءٍ أَعجلته عن إدراكه ، فهو فَطِير .
      يقال : إِيايَ والرأْيَ الفَطِير ؛ ومنه قولهم : شَرُّ الرأْيِ الفَطِير .
      وفَطَرَ جِلْدَه ، فهو فَطِيرٌ ، وأَفْطَره : لم يُرْوِه من دِباغٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : قد أَفْطَرْتَ جلدك إذا لم تُرْوِه من الدباغ .
      والفَطِيرُ من السِّياطِ : المُحَرَّمُ الذي لم يُجَدْ دباغُه .
      وفِطْرٌ ، من أَسمائهم : مُخَدِّثٌ ، وهو فِطْرُ بن خليفة .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: