وصف و معنى و تعريف كلمة الفقي:


الفقي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و فاء (ف) و قاف (ق) و ياء (ي) .




معنى و شرح الفقي في معاجم اللغة العربية:



الفقي

جذر [فقي]

  1. فَقّ: (اسم)
    • فَقّ : مصدر فقَّ
  2. لَفِقَ: (فعل)
    • لَفِقَ لَفْقًا
    • لَفِقَ الشيءَ : أَصَابه وأَخذه
    • لَفِقَ يفعل كذا : طَفِق
  3. لفَقَ: (فعل)
    • لفَقَ يلفِق ، لَفْقًا ، فهو لافق ، والمفعول مَلْفوق
    • لفَق الثَّوبَ : ضمَّ شِقَّةً منه إلى أخرى وخاطهما
    • لفَق الشَّخْصُ الأمرَ : طلبه فلم يدركه
    • لَفَقَ فلانٌ : طلب أمرًا فلم يدركه
    • لَفَقَ الصَّقْرُ : أُرْسِلَ فَلَمْ يَصْطَدْ
,


  1. فَقَأَ
    • ـ فَقَأَ العَيْنَ والبَثْرَةَ ونَحْوَهُما : كَسَرَهَا ، أو قَلَعَها ، أو بخَقَها ، فَقَّأها فانْفَقَأَتْ وتَفَقَّأَتْ ،
      ـ فَقَّأ ناظِرَيْهِ : أَذْهَبَ غَضَبَهُ ،
      ـ فَقَّأ البُهْمَى فُقُوءاً : تَرَّبَها المَطَرُ والسَّيْلُ فلا تَأكُلُها النَّعَمُ ،
      ـ فَقْءُ وفُقْأَةُ وفاقِياءُ : السابِياءُ التي تَنْفَقِئُ عن رَأْسِ الولدِ ، أو جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ على أنْفِهِ إن لم تُكْشَفْ عنه ماتَ .
      ـ فَقْأَى : ناقَةٌ بها الحَقْوَةُ فلا تَبُولُ ولا تَبْعَرُ ، والجَمَلُ فَقِيءٌ . والفَقِيءُ أيضاً : الدَّاءُ بِعَيْنِهِ .
      ـ فَقْءُ : نَقْرٌ في حَجَرٍ ، أو غِلَظٌ يَجْمَعُ الماءَ كالفَقِئِ ،
      ـ افْتَقَأ الخَرْزَ : أعَادَ عليه ، وجَعَلَ بين الكُلْيَتَيْنِ كُلْيَةً أخْرَى .
      ـ مُفَقِّئةُ : الأَوْدِيَةُ تَشُقُّ الأَرضَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَقْرُ
    • ـ فَقْرُ وفُقْرُ : ضِدُّ الغِنَى ، وقَدْرُهُ أنْ يكونَ له ما يَكْفِي عِيالَه ،
      ـ فَقيرُ : مَنْ يَجِدُ القُوتَ ، والمِسْكينُ : مَنْ لا شيءَ له ،
      ـ فَقيرُ : المُحْتاجُ ، والمِسْكينُ : مَنْ أذَلَّهُ الفَقْرُ أو غَيْرُهُ مِن الأَحْوالِ . الشَّافِعيُّ : ‘‘ الفُقَرَاءُ : الزَّمْنَى الذينَ لا حِرْفَةَ لَهُم ، وأهْلُ الحِرَفِ الذينَ لا تَقَعُ حِرْفَتُهُم من حاجَتِهِم مَوْقِعاً ، والمَساكينُ : السُّؤَّالُ مِمَّنْ له حِرْفَةٌ تَقَعُ مَوْقِعاً ولا تُغْنِيهِ وعِيالَهُ ’‘.
      ـ فَقيرُ : مَنْ له بُلْغَةٌ ، والمِسْكينُ من لا شيءَ له ، أو هو أحْسَنُ حالاً مِن الفَقيرِ ، أو هُما سَواءٌ . فَقُرَ فَهو فَقيرٌ من فُقَراءَ ، وفَقيرَةٌ مِنْ فَقائِرَ ، وافْتَقَرَ ، وأفْقَرَهُ اللّهُ تعالى .
      ـ سَدَّ اللّهُ مَفَاقِرَهُ : أغْناهُ ، وسَدَّ وُجُوهَ فَقْرِهِ .
      ـ فِقْرَةُ وفَقْرَةُ وفَقَارَةُ : ما انْتَضَدَ منْ عِظامِ الصُّلْبِ منْ لَدُنِ الكاهِلِ إلى العَجْبِ ، ج : فِقَرٌ وفَقَارٌ وفِقْرَاتٌ وفِقَرَاتٌ .
      ـ فَقيرُ : الكَسيرُ الفَقارِ كالفَقر والمَفْقُور ، والبِئْرُ تُغْرَسُ فيها الفَسيلَةُ ، ج : فُقُرٌ ، وقد فَقَّرَ لَها تَفْقيراً ، أوْ هي آبارٌ يَنْفُذُ بَعْضُها إلى بعض ، ورَكِيَّة ، والمَكانُ السَّهْلُ يُحْفَرُ فيه رَكايَا مُتَنَاسِقَةٌ ، وفَمُ القَناةِ .
      ـ فُقَيْرُ : موضع .
      ـ فاقِرَةُ : الدَّاهِيَةُ .
      ـ فَقْرُ : الحَفْرُ ، كالتَّفْقيرِ ، وثَقْبُ الخَرَزِ للنَّظْم ، وحَزُّ أَنْفِ البعيرِ حتى يَخْلُصَ إلى العَظْمِ لِتَذلِيلِهِ ، يَفْقِرُ ويَفْقُرُ وهو فَقيرٌ ومَفْقُورٌ ، والهَمُّ ، ج : فُقُورٌ ،
      ـ فُقْرُ : الجانِبُ ، ج : فُقَرٌ .
      ـ أفْقَرَكَ الصَّيْدُ : أمْكَنَكَ مِنْ جانِبِهِ ،
      ـ أفْقَرَ بَعيرَهُ : أَعَارَكَ ظَهْرَهُ لِلحَمْلِ والرُّكُوبِ ، والاسْمُ : الفُقْرَى .
      ـ مُفْقِرُ : القَوِيُّ ، والمُهْرُ الذي حانَ له أنْ يُرْكَبَ .
      ـ ذُو الفَقارِ : سَيْفُ العاصِ ابنِ مُنَبِّهٍ قُتلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافراً ، فَصارَ إلى النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ صارَ إلى عليٍّ ، ولَقَبُ مَعْشَرِ بنِ عَمْرٍو الهَمْدانِي ،
      ـ سَيْفٌ مُفَقَّرٌ : فيه حُزُورٌ مُطْمَئِنَّةٌ عَنْ مَتْنِهِ ،
      ـ رَجُلٌ مُفَقَّرٌ : مُجْرٍ لكُلِّ ما أُمِر به .
      ـ فُقْرَةُ : القُرْبُ ، يقالُ : هو مِنِّي فُقْرَةً ، والحُفْرَةُ ، ومَدْخَلُ الرأسِ من القَميصِ ،
      ـ فِقْرَةُ : العَلَمُ من جَبَلٍ أوْ هَدَفٍ أو نحوِهِ ، وأجْوَدُ بَيْتٍ في القَصيدةِ ، والقَراح من الأرضِ لِلزرعِ ،
      ـ فَقْرَةُ : نَبْتٌ ، ج : فَقْرٌ .
      ـ فَقْرَنُ : سَيْفُ أبي الخَيْرِ بنِ عَمْرٍو الكِنْدِي .
      ـ فَقَارُ : جَبَلٌ .
      ـ فَيْقَرُ : الداهيةُ .
      ـ إِنَّهُ لمُفْقِرٌ لهذا الأَمرِ : مُقْرِنٌ له ضابِطٌ .
      ـ أرضٌ مُتَفَقِّرَةٌ : فيها فُقَرٌ كثيرةٌ : حُفَرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الفَقُّوص
    • الفَقُّوص : القِثَّاء البَرِّيّ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. الفَقِيدُ
    • الفَقِيدُ : المَفْقُودُ .
      ويقال : مات فلانٌ غيرَ فَقيد : غَيرَ مُكْتَرثٍ لِفَقْده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الفَقُّوسُ
    • الفَقُّوسُ الفَقُّوسُ في الشام : نوعٌ من البِطيخ ، وفي مصر : نوعٌ من القِثَّاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الفقير
    • هو الذي لا يجد حاجاته الضرورية وقيل ‏ : ‏ من ليس عنده نصاب الزكاة ‏ . ‏

    المعجم: عربي عامة

  7. الفَقِيرُ
    • الفَقِيرُ : المكسُورُ الفَقارِ .
      و الفَقِيرُ مَخْرَجُ الماء من القناة .
      و الفَقِيرُ من الناس : من لا يملك إِلاَّ أقل القُوت .
      و الفَقِيرُ الواحدُ ممن يُسمَّونَ بالدَّراويش . والجمع : فقراء ، وفُقُرٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفِقْهُ
    • الفِقْهُ : الفَهْمُ والفِطنةُ .
      و الفِقْهُ العِلْمُ ، وغَلَبَ في علم الشريعة وفي علم أصَول الدين .
      وفي القانون .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. ‏ فروع الفقه
    • ‏ أبوابه ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. ‏ أصحاب الفقه
    • ‏ هم علماء الفقه الذين يستنبطون الأحكام الشرعية من أدلتها الكلية . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. فقر
    • " الفَقْر والفُقْر : ضد الغِنى ، مثل الضَّعْفِ والضُّعْف .
      الليث : والفُقْر لغة رديئة ؛ ابن سيده : وقَدْرُ ذلك أَن يكون له ما يَكْفي عيالَه ، ورجل فَقِيرٌ من المال ، وقد فَقُرَ ، فهو فَقير ، والجمع فُقَراءُ ، والأُنثى فَقِيرةٌ من نسوة فَقَائِر ؛ وحكى اللحياني : نسوة فُقَراءُ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، قال : وعندي أَن قائل هذا من العرب لم يَعْتدّ بهاء التأْنيث فكأَنه إِنما جمع فقيراً ، قال : ونظيره نسوة فُقَهاءُ .
      ابن السكيت : الفَقِيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش ؛ قال الراعي يمدح عبد الملك بن مَرْوان ويشكو إِليه سُعاته : أَما الفَقِيرُ الذي كانت حَلُوبَتُهُ وَفْقَ العِيال ، فلم يُتْرَكْ له سَبَد ؟

      ‏ قال : والمسكين الذي لا شيء له .
      وقال يونس : الفَقِيرُ أَحسن حالاً من المسكين .
      قال : وقلت لأَعرابي مرةً : أَفَقِيرٌ أَنت ؟ فقال : لا والله بل مسكين ؛ فالمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير .
      وقال ابن الأَعرابي : الفَقِيرُ الذي لا شيء له ، قال : والمسكين مثله .
      والفَقْر : الحاجة ، وفعله الافْتِقارُ ، والنعت فَقِيرٌ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنما الصدقات للفُقَراءِ والمساكين ؛ سئل أَبو العباس عن تفسير الفَقِير والمسكين فقال :، قال أَبو عمرو بن العلاء فيما يَروي عنه يونُس : الفَقِيرُ الذي له ما يَأْكل ، والمسكين الذي لا شيء له ؛ وروى ابن سلام عن يونس ، قال : الفَقِيرُ يكون له بعض ما يُقيمه ، والمسكين الذي لا شيء له ؛ ويُرْوى عن خالد بن يزيد أَنه ، قال : كأَن الفَقِيرَ إِنما سُمِّي فَقِيراً لِزَمانةٍ تصيبه مع حاجة شديدة تمنعه الزَّمانةُ من التَّقَلُّب في الكسب على نفسه فهذا هو الفَقِيرُ .
      الأَصمعي : المسكين أَحسن حالاً من الفَقِيرِ ، قال : وكذلك ، قال أَحمد بن عبيد ، قال أَبو بكر : وهو الصحيح عندنا لأَن الله تعالى سَمَّى من له الفُلْك مسكيناً ، فقال : أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر ؛ وهي تساوي جُمْلة ؛ قال : والذي احتج به يونس من أَنه ، قال لأَعرابي أَفَقيرٌ أَنت ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، يجوز أَن يكون أَراد لا والله بل انا أَحسن حالاً من الفقير ، والبيت الذي احتج به ليس فيه حجة ، لأَن المعنى كانت لهذا الفَقِيرِ حَلوبةٌ فيما تقدم ، وليست له في هذه الحالة حَلوبَةٌ ؛ وقيل الفَقِيرُ الذي لا شيء له ، والمسكين الذي له بعض ما يَكْفِيه ؛ وإِليه ذهب الشافعي رضي الله عنه ، وقيل فيهما بالعكس ، وإِليه ذهب أَبو حنيفة ، رحمه الله ، قال : والفَقِيرُ مبنيّ على فَقُرَ قياساً ولم يُقَلْ فيه إِلا افْتَقَر يَفْتَقِرُ ، فهو فَقِيرٌ .
      وفي الحديث : عاد البراءَ بنَ مالكٍ ، رضي الله عنه ، في فَقَارة من أَصحابه أَي في فَقْرٍ .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : إِنما الصدقات للفُقراءِ والمساكين ، قال الفراء : هم أَهل صُفَّةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانوا لا عشائر لهم ، فكانوا يلتمسون الفضل في النهار ويأْوون إِلى المسجد ، قال : والمساكين الطَوَّافون على الأَبواب .
      وروي عن الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : الفُقَراءُ الزَّمْنَى الضعاف الذين لا حرفة لهم ، وأَهل الحِرْفةِ الضعيفة التي لا تقع حرْفتُهم من حاجتهم موقعاً ، والمساكين : السُّؤَّالُ ممن له حرفةٌ تقع مَوْقِعاً ولا تغنيه وعيالَهُ ، قال الأَزهري : الفَقِيرُ أَشد حالاً عند الشافعي ، رحمه الله تعالى .
      قال ابن عرفة : الفَقِيرُ ، عند العرب ، المحتاج .
      قال الله تعالى : أَنتم الفُقَراء إِلى الله ؛ أَي المحتاجون إِليه ، فأَما المسكين فالذي قد أَذلَّه الفَقْرُ ، فإِذا كان هذا إِنما مَسْكَنَتُه من جهة الفَقْر حلَّتْ له الصدقة وكان فَقيراً مسكيناً ، وإِذا كان مسكيناً قد أَذلَّهُ سوى الفَقْرِ فالصدقة لا تحل له ، إِذ كان شائعاً في اللغة أَن يقال : ضُرِبَ فلانٌ المسكينُ وظُلِمَ المسكينُ ، وهو من أَهل الثَّرْوَةِ واليَسار ، وإِنما لحقه اسم المسكين من جهة الذِّلَّةِ ، فمن لم تكن مسكنتُه من جهة الفَقْر فالصدقةُ عليه حرام .
      قال عبد الله محمد بن المكرم ، عفا الله عنه : عَدْلُ هذه الملةِ الشريفة وإِنْصافُها وكَرَمُها وإِلطافها إِذا حَرَّمَت صدقةَ المال على مسكين الذِّلَّةِ أَباحَتْ له صدقةَ القُدْرةِ ، فانتقلت الصدقةُ عليه من مال ذي الغِنَى إِلى نُصْرة ذي الجَاهِ ، فالدِّينُ يَفْرِضُ للمسكين الفَقِيرِ مالاً على ذوي الغِنَى ، وهو زكاة المال ، والمُرُوءةُ تَفْرِضُ للمسكين الذليلِ على ذوي القدرة نُصْرَةً ، وهو زكاة الجاه ، ليتساوى مَنْ جَمَعَتْهُ أُخُوَّةُ الإِيمانِ فيما جعله الله تعالى للأَغنياء من تَمْكينٍ وإِمكان ، والله سبحانه هو ذو الغِنَى والقدرةِ والمُجازِي على الصدقة على مسكين الفَقْرِ والنُّصْرَةِ لمسكين الذِّلَّةِ ، وإِليه الرغبة في الصدقة على مِسْكِينَيْنَا بالنُّصرةِ والغِنَى ونَيْلِ المُنَى ، إِنه غنيٌّ حميد .
      وقال سيبويه : وقالوا افْتَقَر كما ، قالوا اشتَدَّ ، ولم يقولوا فَقُر كما لم يقولوا شَدُدَ ، ولا يستعمل بغير زيادة .
      وأَفْقَرَهُ الله من الفَقْرِ فافْتَقَرَ .
      والمَفَاقِرُ : وجوه الفَقْرِ لا واحد لها .
      وشَكَا إِليه فُقُورَه أَي حاجتَه .
      وأَخبره فُقُورَه أَي أَحْوالَه .
      وأَغنى الله مَفَاقِرَه أَي وُجُوه فَقْره .
      ويقال : سَدّ الله مَفاقِره أَي أَغناه وسَدَّ وُجوه فَقْره ؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد : لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحه ، فيُغْني مَفاقِرَه ، أَعفّ من القُنُوعِ المَفاقِر : جمع فَقْر على غير قياس كالمَشابه والمَلامحِ ، ويجوز أَن يكون جمع مَفْقَر مصدر أَفْقَره أَو جمع مُفْقِرٍ .
      وقولهم : فلان ما أَفْقَره وما أَغْناه ، شاذ لأَنه يقال في فِعْلَيْهما افتقر واستغنى ، فلا يصح التعَجُّب منه .
      والفِقْرة والفَقْرة والفَقَارة ، بالفتح : واحدة فَقَار الظهر ، وهو ما انتضد من عِظام الصلب من لَدُن الكاهِل إِلى العَجْب ، والجمع فِقَر وفَقَارٌ ، وقيل في الجمع : فِقْرات وفِقَرات وفِقِرات .
      قال ابن الأَعرابي : أَقَلُّ فِقَر البَعِير ثماني عشرة وأَكثرها إِحدى وعشرون إِلى ثلاث وعشرين ، وفَقَار الإِنسان سبع .
      ورجل مَفقُور وفَقِير : مكسور الفَقَار ؛ قال لبيد يصف لُبَداً وهو السابع من نُسُور لُقْمان ابن عاد : لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ ، رَفَعَ القَوادِم كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخيل : المائل الذَّنَب .
      وقال : الفَقِير المكسور الفَقَار ؛ يضرب مثلاً لكل ضعيفٍ لا ينفُذ في الأُمور .
      التهذيب : الفقير معناه المَفْقُور الذي نُزِعت فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبه من شدة الفَقْر ، فلا حال هي أَوكد من هذه .
      أَبو الهثيم : للإِنسان أَربع وعشرون فَقَارةً وأَربع وعشرون ضِلَعاً ، ست فَقَاراتٍ في العنق وست فَقَاراتٍ في الكاهل ، والكاهل بين الكتفين ، بين كل ضِلَعَينِ من أَضلاع الصدر فَقَارةٌ من فَقَاراتِ الكاهل الست ثم ستُّ فَقَاراتٍ أَسفلُ من فَقَاراتِ الكاهل ، وهي فَقَاراتُ الظهرِ التي بِحِذاء البطن ، بين كلِ ضِلَعَيْنِ من أَضلاع الجنبين فَقَارةٌ منها ، ثم يقال لِفَقَارةٍ واحدة تفرق بين فَقَارِ الظهر والعَجُزِ : القَطاةُ ، ويلي القَطاةَ رأْسا الوَرِكَيْنِ ، ويقال لهما : الغُرابانِ أَبعدُها تمامُ فَقارِ العَجُز ، وهي ست فَقَاراتٍ آخرها القُحْقُحُ والذَّنَبُ متصل بها ، وعن يمينها ويسارها الجَاعِرتانِ ، وهما رأْسا الوركين اللذان يليان آخر فَقَارةٍ من فَقَاراتِ العَجُز ، قال : والفَهْقَةُ فَقارةٌ في أَصل العنق داخلة في كُوَّةِ الدماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدخل الرجل يده في مَغْرزِها فيخرج الدماغ .
      وفي حديث زيد بن ثابت : ما بين عَجْبِ الذَّنَب إِلى فِقْرةِ القفا ثنتان وثلاثون فِقْرَة في كل فِقْرَةٍ أَحد وثلاثون ديناراً ، يعني خَرَز الظهر .
      ورجل فَقِرٌ : يشتكي فَقارَهُ ؛ قال طرفة : وإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها ، إِنَّني لسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ وأَجود ببيت في القصيدة يسمى فِقْرَةً ، تشبيهاً بفِقْرةِ الظهر .
      والفاقِرةُ : الداهية الكاسرة للفَقَارِ .
      يقال : عمل به الفاقِرةَ أَي الداهية .
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : تَظُنّ أَن يُفْعَلَ بها فاقِرَةٌ ؛ المعنى توقن أَن يُفْعَلَ بها داهية من العذاب ، ونحو ذلك ؛ قال الفراء :، قال وقد جاءت أَسماء القيامة والعذاب بمعنى الدواهي وأَسمائها ؛ وقال الليث : الفاقِرةُ داهية تكسر الظهر .
      والفاقِرةُ : الداهية وهو الوسم (* قوله « وهو الوسم » ظاهره أن الفاقرة تطلق على الوسم ، ولم نجد ما يؤيده في الكتب التي بأيدينا ، فان لم يكن صحيحاً فلعل في العبارة سقطاً ؛ والأَصل والفاقرة الداهية من الفقر وهو الوسم إلخ ) الذي يَفْقِرُ الأَنف .
      ويقال : فَقَرَتْه الفاقِرةُ أَي كسرت فَقَارَ ظهره .
      ويقال أَصابته فاقِرةٌ وهي التي فَقَرَتْ فَقَارَه أَي خَرَز ظهره .
      وأَفْقَرَك الصيدُ : أَمْكَنَك من فَقارِه أَي فارْمِه ، وقيل : معناه قد قَرُبَ منك .
      وفي حديث الوليد بن يزيد بن عبد الملك : أَفْقَر بعد مَسْلَمَةَ الصيدُ لمن رَمى أَي أَمكن الصيدُ من فَقارِه لراميه ؛ أَراد أَن عمه مسلمة كان كثير الغزو يَحْمي بيضةَ الإِسلام ويتولى سِدادَ الثغور ، فلما مات اختل ذلك وأَمكن الإِسلامُ لمن يتعرّض إِليه .
      يقال : أَفقرك الصيدُ فارْمِه أَي أَمكنك من نفسه .
      وذكر أَبو عبيدة وجوهَ العَوارِيّ وقال : أَما الإِفقارُ فأَن يعطي الرجلُ الرجلَ دابته فيركبها ما أَحب في سفر ثم يردّها عليه .
      ابن السكيت : أَفْقَرْتُ فلاناً بعيراً إِذا أَعرته بعيراً يركب ظهره في سفر ثم يرده .
      وأَفْقَرَني ناقتَه أَو بعيره : أَعارني ظهره للحمل أَو للركوب ، وهي الفُقْرَى على مثال العُمْرَى ؛ قال الشاعر : له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِه ، فما فيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ وأَفقرتُ فلاناً ناقتي أَي أَعرته فَقَارَها .
      وفي الحديث : ما يَمْنَعُ أَحدَكم أَن يُفْقِرَ البعيرَ من إِبله أَي يُعيره للركوب .
      يقال : أَفقر البعيرَ يُفْقِرُه إِفقاراً إِذا أَعاره ، مأْخوذ من ركوب فَقارِ الظهر ، وهو خَرَزَاتُه ، الواحدة فَقارَة وفي حديث الزكاة : ومن حَقِّها إِفْقارُ ظهرِها .
      وفي حديث جابر : أَنه اشترى منه بعيراً وأَفْقَره ظهرَه إِلى المدينة .
      وفي حديث عبد الله : سئل عن رجل استقرض من رجل دراهم ثم إِنه أَفْقَر المُقْرِضَ دابتَه ، فقال : ما أَصاب من ظهر دابته فهو رباً .
      وفي حديث المزارعة : أَفْقِرْها أَخاك أَي أَعِرْه أَرضك للزراعة ، استعاره للأَرض من الظهر .
      وأَفْقَرَ ظهرُ المُهْرِ : حان أَن يُرْكَبَ .
      ومُهْر مُفْقِر : قويّ الظهر ، وكذلك الرجل .
      ابن شميل : إِنه لَمُفْقِرٌ لذلك الأَمر أَي مُقْرنٌ له ضابط ؛ مُفْقِرٌ لهذا العَزْم وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سواء .
      والمُفَقَّر من السيوف : الذي فيه حُزُوز مطمئنة عن متنه ؛ يقال منه : سيف مُفَقَّر .
      وكلُّ شيء حُزَّ أَو أُثِّرَ فيه ، فقد فُقِّرَ .
      وفي الحديث : كان اسم سيف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذا الفَقَارِ ؛ شبهوا تلك الحزوز بالفَقارِ .
      قال أَبو العباس : سمي سيف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذا الفَقار لأَنه كانت فيه حُفَرٌ صِغار حِسانٌ ، ويقال للحُفْرة فُقْرة ، وجمعها فُقَر ؛ واستعاره بعض الشعراء للرُّمْح ، فقال : فما ذُو فَقارٍ لا ضُلُوعَ لجوفِه ، له آخِرٌ من غيره ومُقَدَّمُ ؟ عنى بالآخر والمُقَدَّم الزُّجَّ والسِّنانَ ، وقال : من غيره لأَنهما من حديد ، والعصا ليست بحديد .
      والفُقْر : الجانب ، والجمع فُقَر ، نادر ؛ عن كراع ، وقد قيل : إِن قولهم أَفْقَرَكَ الصيدُ أَمكنكَ من جانبه .
      وفَقَرَ الأَرضَ وفَقَّرَها : حفرها .
      والفُقْرةُ : الحُفرة ؛ ورَكِيَّة فَقِيرةٌ مَفْقُورةٌ .
      والفَقِيرُ : البئر التي تغرس فيها الفَسِيلةُ ثم يكبس حولَها بتُرْنُوقِ المَسِيل ، وهو الطين ، وبالدِّمْنِ وهو البعر ، والجمع فُقُر ، وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً .
      الأَصمعي : الوَدِيَّة إِذا غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بتُرْنُوق المَسِيلِ والدِّمْنِ ، فتلك البئر هي الفَقِيرُ .
      الجوهري : الفَقِيرُ حفير يحفر حول الفَسِيلة إِذا غرست .
      وفَقِيرُ النخلة : حفيرة تحفر للفسيلة إِذا حوّلت لتغرس فيها .
      وفي الحديث :، قال لسلمان : اذهب ففَقّر الفسيل أَي احْفِرْ لها موضعاً تُغْرَسُ فيه ، واسم تلك الحفرة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ .
      والفَقِير : الآبار المجتمعة الثلاث فما زادت ، وقيل : هي آبار تُحْفَرُ وينفذ بعضها إِلى بعض ، وجمعه فُقُرٌ .
      والبئر العتيقة : فَقِير ، وجمعها فُقُر .
      وفي حديث عبد الله بن أنيس ، رضي الله عنه : ثم جمعنا المفاتيح فتركناها في فَقِيرٍ من فُقُر خيبر أَي بئر من آبارها .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه كان يشرب وهو محصور من فَقِيرٍ في داره أَي بئر ، وهي القليلة الماء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : وذكر امرأَ القيس فقال : افْتَقَر عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بصَرٍ ، أَي فتح عن معان غامضة .
      وفي حديث القَدَر : قِبَلَنَا ناسٌ يتَفَقَّرون العلم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، بتقديم الفاء على القاف ، قال والمشهور بالعكس ؛ قال : وقال بعض المتأَخرين هي عندي أَصح الروايات وأَليَقها بالمعنى ، يعني أَنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مُغْلَقَه ، وأَصله من فَقَرْتُ البئر إِذا حفرتها لاستخراج مائها ، فلما كان القَدَرِيَّةُ بهذه الصفة من البحث والتَتَبُّع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأْويلات وصفهم بذلك .
      والفَقِيرُ : رَكِيَّة بعينها معروفة ؛
      ، قال : ما لَيْلَةُ الفَقِيرِ إِلا شَيْطان ، مجنونةٌ تُودِي بِرُوح الإِنسانْ لأَن السير إِليها متعب ، والعرب تقول للشيء إِذا استصعبوه : شيطان .
      والفَقِيرُ : فم القَناةِ التي تجري تحت الأَرض ، والجمع كالجمع ، وقيل : الفَقِيرُ مَخْرَجُ الماء من القَناة .
      وفي حديث مَحَيِّصَةَ : أَن عبد الله بن سَهْل قُتِلَ وطُرِحَ في عين أَو فَقِيرٍ ؛ الفَقِيرُ : فم القَناة .
      والفَقْر : أَن يُحَزَّ أَنفُ البعير .
      وفَقَر أَنفَ البعير يَفْقِرُه ويَفْقُره فَقْراً ، فهو مَفْقُورٌ وفَقِيرٌ إِذا حَزَّه بحديدة حتى يَخْلُصَ إِلى العظم أَو قريب منه ثم لوى عليه جَريراً ليُذلِّلَ الصعبَ بذلك ويَرُوضَه .
      وفي حديث سعد ، رضي الله عنه : فأَشار إِلى فَقْرٍ في أَنفه أَي شق وحَزٍّ كان في أَنفه ؛ ومنه قولهم : قد عمل بهم الفاقرة .
      أَبو زيد : الفَقْرُ إِنما يكون للبعير الضعيف ، قال : وهي ثلاث فِقَرٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ثلاثٌ من الفَواقِرِ أَي الدواهي ، واحدتها فاقِرَةٌ ، كأَنها تَحْطِمُ فَقارَ الظَّهْرِ كما يقال قاصمة الظهر .
      والفَقارُ : ما وقع على أَنفِ البعير الفَقِير من الحرِيرِ ؛ قال : يَتُوقُ إِلى النَّجاءِ بفَضْلِ غَرْبٍ ، وتَفْذَعُه الخِشَاشَةُ والفَقارُ ابن الأَعرابي :، قال أَبو زياد تكون الحُرْقة في اللِّهْزِمَة .
      أَبو زياد : وقد يُفْقَرُ الصعْب من الإِبل ثلاثةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه ، فإِذا أَراد صاحبه أَن يُذِله ويمنعه من مَرَحِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الذي يلي مِشْفَره فَمَلَكه كيف شاء ، وإِن كان بين الصعب والذلول جعل الجرير على فَقْره الأَوسط فَتَرَيَّد في مشيته واتسع ، فإِذا أَراد أَن ينبسط ويذهب بلا مؤونة على صاحبه جعل الجرير على فَقْره الأَعلى فذهب كيف شاء ، قال : فإِذا خُزَّ الأَنف حَزًّا فذلك الفَقْرُ ، وبعير مَفْقُور .
      ورَوَى مُجالِدٌ عن عامر في قوله تعالى : وسلامٌ عليّ يوم وُلِدْتُ ويومَ أَموت ويوم أُبعث حيّاِ ؛ قال الشعبي : فُقرات ابن آدم ثلاثٌ : يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً ، هي التي ذكر عيسى « عليه السلام ؛ قال : وقال أَبو الهيثم الفُقرات هي الأُمور العظام جمع فُقْرة ، بالضم ، كما قيل في قتل عثمان ، رضي الله عنه : استَحَلُّوا الفُقَر الثلاثَ : حُرْمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام وحرمة الخلافة ؛ قال الأَزهري : وروى القتيبي قول عائشة ، رضي الله عنها ، في عثمان : المركوبُ منه الفِقَرُ الأَربع ، بكسر الفاء ، وقال : الفِقَر خَرَزَات الظهر ، الواحدة فِقْرَة ؛ قال : وضَربتْ فِقَرَ الظهر مثلاً لما ارْتُكِبَ منه لأَنها موضع الركوب ، وأَرادت أَنه رُكِبَ منه أَربعُ حُرَمٍ عِظَامٍ تجب له بها الحقوقُ فلم يَرْعَوْها وانتهكوها ، وهي حرمته بصحبة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وصهره وحرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام .
      قال الأَزهري : والروايات الصحيحة الفُقَر الثلاثُ ، بضم الفاء ، على ما فسره ابن الأَعرابي وأَبو الهيثم ، وهو الأَمر الشنيع العظيم ، ويؤيد قولهما ما ، قاله الشعبي في تفسير الآية وقوله : فُقراتُ ابن آدم ثلاث .
      وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : البعير يُقْرَمُ أَنفه ، وتلك القُرْمَة يقال لها الفُقْرَة ، فإِن لم يَسْكُنْ قُرِمَ أُخرى ثم ثالثةً ؛ قال : ومنه قول عائشة في عثمان ، رضي الله عنهما : بَلَغْتُم منه الفُقَرَ الثلاث ، وفي رواية : استعتبتموه ثم عَدَوْتُمْ عليه الفُقَرَ الثلاثَ .
      قال أَبو زيد : وهذا مَثَلٌ ، تقول : فعلتم به كفعلكم هذا البعير الذي لم تُبْقُوا فيه غاية ؛ أَبو عبيد : الفَقِير له ثلاثة مواضع (* قوله « الفقير له ثلاثة مواضع إلخ » سقط من نسخة المؤلف الموضع الثالث ، وذكره ياقوت بعد أن نقل عبارة أبي عبيدة حيث ، قال : والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير )، يقال : نزلنا ناحيةَ فَقِير بني فلان ، يكون الماء فيه ههنا رَكِيَّتان لقوم فهم عليه ، وههنا ثلاث وههنا أَكثر فيقال : فَقِيرُ بني فلان أَي حصتهم منها كقوله : تَوَزَّعْنا فَقِيرَ مِياهِ أُقْرٍ ، لكلِّ بني أَبٍ فيها فَقِيرُ فَحِصَّةُ بعضِنا خَمْسٌ وسِتٌّ ، وحِصَّةُ بعضِنا منهنّ بِيرُ والثاني أَفواه سَقْفِ القُنِيّ ؛ وأَنشد : فَوَرَدَتْ ، والليلُ لما يَنْجَلِ ، فَقِيرَ أَفْواهِ رَكِيَّاتِ القُني وقال الليث : يقولون في النِّضال أُراميك من أَدنى فِقْرةٍ ومن أَبعد فِقْرة أَي من أَبعد مَعْلَمٍ يتعلمونه من حفِيرة أَو هَدَف أَو نحوه .
      قال : والفُقْرة حُفْرة في الأَرض .
      وأَرض مُتَفَقِّرة : فيها فُقَرٌ كثيرة .
      ابن سيده : والفِقْرَةُ العَلم من جبل أَو هَدَفٍ أَو نحوه .
      ابن المُظَفَّر في هذا الباب : التَّفْقِير في رِجْل الدواب بياضٌ مخالط للأَسْواقِ إِلى الرُّكَبِ ، شاة مُفَقَّرة وفرس مُفَقَّر ؛ قال الأَزهري : هذا عندي تصحيف والصواب بهذا المعنى التفقيز ، بالزاي والقاف قبل الفاء ، وسيأْتي ذكره .
      وفَقَرَ الخَرَزَ : ثَقَبه للنَّظْم ؛ قال : غَرائِرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمةٍ ، يُحَلَّيْنَ ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهو مأْخوذ من الفَقارِ .
      وفُقْرَةُ القميص : مَدْخَلُ الرأْس منه .
      وأَفْقَرَكَ الرَّمْيُ : أَكْثَبَك .
      وهو منك فُقْرَةً أَي قريبٌ ؛
      ، قال ابن مقبل : راميتُ شَيْبي ، كِلانا مُوضِعٌ حِجَجاً سِتِّينَ ، ثم ارْتَمَيْنا أَقربَ الفُقَرِ والفَقُرَة : نبت ، وجمعها فَقُرٌ ؛ حكاها سيبويه ، قال : ولا يكسر لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم والتفسير لثعلب ، ولم يحكِ الفَقُرَة إِلا سيبويه ثم ثعلب .
      ابن الأَعرابي : فُقُورُ النَّفْس وشُقُورُها هَمُّها ، وواحد الفُقُورِ فَقْر .
      وفي حديث الإِيلاء على فَقِيرٍ من خَشَب ، فسره في الحديث بأَنه جِذْعٌ يُرْقى عليه إِلى غُرْفة أَي جعل فيه كالدَّرَج يُصْعَدُ عليها وينزل ، قال ابن الأَثير : والمعروف نَفِير ، بالنون ، أَي منقور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. فقس
    • " فَقَس الرجلُ وغيرُه يَفْقِس فُقُوساً : مات ، وقيل : مات فَجْأَة .
      وفَقَسَ الطائر بيضَه فَقْساً : أَفسَدَها .
      وفي حديث الحديبية : وفَقَص البيضة أَي كسرها ، وبالسين أَيضاً .
      وفَقَسَ فلانٌ فلاناً يَفْقِسه فَقْساً : جَذَبه بشعَره سُفْلاً .
      وتَفاقَسا بشعُورهما ورؤوسهما : تجاذبا « كلاهما عن اللحياني .
      والفُقاس : داء شَبيه بالتَّشَنُّج .
      وفَقَسَ البيضة يَفْقِسها إَذا فضَخَها ، لغة في فَقَصَها ، والصاد أَعلى .
      وفَقَس : وثب .
      والمِفْقاسُ : عُودان يُشَدُّ طَرَفاهما في الفَخّ وتوضع الشَّرَكة فوقهما فإِذا أَصابهما شيء فقَسَت .
      قال ابن شميل : يقال للعُود المُنْحَنِي في الفَخّ الذي ينقلِب على الطير فَيَفْسخ عُنُقَه ويَعْتَفِرُه : المِفْقاس .
      يقال : فَقَسَه الفَخّ .
      وفَقَس الشيءَ يَفْقِسُه فَقْساً : أَخذه أَخذ انتزاعٍ وغَصْب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فقه
    • " الفِقْهُ : العلم بالشيء والفهمُ له ، وغلبَ على عِلْم الدين لسِيادَتِه وشرفه وفَضْلِه على سائر أَنواع العلم كما غلب النجمُ على الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَل ؛ قال ابن الأَثير : واشْتِقاقهُ من الشَّقِّ والفَتْح ، وقد جَعَله العُرْفُ خاصّاً بعلم الشريعة ، شَرَّفَها الله تعالى ، وتَخْصيصاً بعلم الفروع منها .
      قال غيره : والفِقْهُ في الأَصل الفَهْم .
      يقال : أُوتِيَ فلانٌ فِقْهاً في الدين أَي فَهْماً فيه .
      قال الله عز وجل : ليَتفَقَّهوا في الدين ؛ أَي ليَكونوا عُلَماء به ، وفَقَّهَه اللهُ ؛ ودعا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابن عباس فقال : اللهم عَلِّمْه الدِّينَ وفَقِّهْه في التأْويل أَي فَهِّمْه تأْويلَه ومعناه ، فاستجاب الله دُعاءه ، وكان من أَعلم الناس في زمانه بكتاب الله تعالى .
      وفَقِه فِقْهاً : بمعنى عَلِم عِلْماً .
      ابن سيده : وقد فَقُه فَقاهَةً وهو فَقِيهٌ من قوم فُقَهاءَ ، والأُنثى فَقِيهة مِنْ نِسْوةٍ فقائِهَ .
      وحكى اللحياني : نسوة فُقَهاء ، وهي نادرة ، قال : وعندي أَن قائل فُقَهاء من العرب لم يَعْتَدَّ بهاء التأْنيث ، ونظيرها نسوة فُقَراء .
      وقال بعضهم : فَقُه الرجل فَقَهاً وفِقْهاً وفَقِه (* قوله « وفقه » بعد قوله « وفقهاً » كذا بالأصل .
      وبالوقوف على عبارة ابن سيده تعلم أن فقه كعلم ليس من كلام البعض وان كان لغة في فقه بالضم ولعلها تكررت من النساخ ).
      وفَقِه الشيءَ : عَلِمَه .
      وفَقَّهَه وأَفْقَهَه : عَلَّمه .
      وفي التهذيب : وأَفْقَهْتُه أَنا أَي بَيَّنْتُ له تَعَلُّم الفِقْه .
      ابن سيده : وفَقِهَ عنه ، بالكسر ، فَهِمَ .
      ويقال : فَقِهَ فلانٌ عني ما بَيَّنْتُ له يَفْقَه فِقْهاً إذا فَهِمَه .
      قال الأَزهري :، قال لي رجل من كلاب وهو يَصِف لي شيئاً فلما فرغ من كلامه ، قال أَفَقِهْتَ ؟ يريد أَفَهِمْتَ .
      ورجل فَقُهٌ : فَقِيهٌ ، والأُنثى فَقُهةٌ .
      ويقال للشاهد : كيف فَقاهَتُك لما أَشْهَدْناك ، ولا يقال في غير ذلك .
      الأَزهري : وأَما فَقُه ، بضم القاف ، فإنما يستعمل في النعوت .
      يقال : رجل فَقِيهٌ ، وقد فَقُهَ يَفْقُه فَقاهةَ إذا صارَ فَقيهاً وسادَ الفُقَهاءَ .
      وفي حديث سَلْمان : أَنه نزل على نَبَطِيَّةٍ بالعراق فقال لها : هل هنا مكانٌ نَظيف أُصَلي فيه ؟ فقالت : طَهِّرْ قَلْبَك وصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ، فقال سلمان : فَقِهَتْ أَي فَهِمَتْ وفَطِنَتْ للحقِّ والمَعْنى الذي أَرادَتْ ، وقال شمر : معناه أَنها فَقِهَتْ هذا المعنى الذي خاطَبَتْه ، ولو ، قال فَقُهَتْ كان معناه صارَت فَقيهةً .
      يقال : فَقِهَ عَنِّي كلامي يَفْقَه أَي فَهِمَ ، وما كان فَقيهاً ولقد فَقُه وفَقِه .
      وقال ابن شميل : أعجبني فَقاهَتُه أَي فِقْهُه .
      ورجل فَقيهٌ : عالمٌ .
      وكل عالم بشيء فهو فَقيهٌ ؛ من ذلك قولهم : فلان ما يَفْقَه وما يَنْقَه ؛ معناه لا يَعْلم ولا يَفْهَم .
      ونَقِهْتُ الحديثَ أَنْقَهُه إذا فَهِمْته .
      وفَقِيه العرب : عالمُ العرب .
      وتَفَقَّه : تَعاطى الفِقْهَ .
      وفاقَهْتُه إذا باحَثْته في العلم .
      والفِقْهُ : الفِطْنةُ .
      وفي المثل : خيرُ الفِقْه ما حاضَرْت به ، وشَرُّ الرَّأْي الدَّبَريُّ .
      وقال عيسى بن عمر :، قال لي أَعرابي شَهِدْتُ عليك بالفِقهِ أَي الفِطْنةِ .
      وفَحْلٌ فَقيهٌ : طَبٌّ بالضِّراب حاذِقٌ .
      وفي الحديث : لعَنَ اللهُ النائحةَ والمُسْتَفْقِهةَ ؛ هي التي تُجاوِبُها في قولها لأَنها تتَلَقَّفُه وتتَفَهَّمُه فتُجيبها عنه .
      ابن بري : الفَقْهةُ المَحالةُ في نُقْرة القفا ؛ قال الراجز : وتَضْرِب الفَقْهةَ حتى تَنْدَلِ ؟

      ‏ قال : وهي مقلوبة من الفَهْقة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. فقأ
    • " فَقَأَ العينَ والبَثْرةَ ونحوهما يفْقَؤُهما فَقْأً وفَقَّأَها تَفْقِئةً فانْفَقَأَتْ وتَفَقَّأَتْ : كَسَرَها .
      وقيل قَلَعها وبَخَقَها ، عن اللحياني .
      وفي الحديث : لو أَنّ رجلاً اطَّلَعَ في بَيْتِ قوم بغير إِذْنهم ففَقَؤُوا عينَه لم يكن عليهم شيء ، أَي شَقُّوها .
      والفَقْءُ : الشَّقُّ والبَخْصُ .
      وفي حديث موسى عليه السلام : أَنه فَقَأَ عينَ مَلَكِ المَوْتِ .
      ومنه الحديثُ : كأَنما فُقِئَ في وجهِه حَبُّ الرُّمَّانِ ، أَي بُخِصَ .
      وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه : تَفَقَّأَتْ أَي انْفَلَقَتْ وانْشَقَّتْ .
      ومن مسائل الكتاب : تَفَقَأْتُ شَحْماً ، بنصبه على التمييز ، أَي تَفَقَّأَ شَحْمِي ، فنُقِل الفعل فصار في اللفظ لَيٌّ ، فخرج الفاعل ، في الأَصل ، مـميِّزاً ، ولا يجوز عَرَقاً تَصَبَّبْتُ ، وذلك أَنّ هذا المميز هو الفاعل في المعنى ، فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل كذلك لا يجوز تقديم المميز ، إِذ كان هو الفاعلُ في المعنى ، على الفعل ؛ هذا قول ابن جني .
      وقال ويقال للضعيف الوداع : إِنه لا يُفَقِّئُ البيضَ .
      الليث : انْفَقَأَتِ العَيْنُ وانْفَقَأَتِ البَثْرةُ ، وبَكَى حتى كاد يَنْفَقِئُ بطنُه : يَنْشَقُّ .
      وكانت العرب في الجاهلية إِذا بَلغ إِبلُ الرجل منهم أَلفاً فَقَأَ عينَ بَعِير منها وسَرَّحَه حتى لا يُنْتَفَع به .
      وأَنشد : غَلَبْتُكَ بالمُفَقِّئِ والمُعَنَّى ، * وبَيْتِ المُّحْتَبي والخافِقات ؟

      ‏ قال الأَزهري : ليس معنى المُفَقِّئِ ، في هذا البيت ، ما ذَهَب إليه الليث ، وإنما أَراد به الفرزدق قوله لجرير : ولستَ ، ولو فَقَّأْتَ عَيْنَكَ ، واجداً * أَباً لك ، إِنْ عُدَّ المَساعي ، كدارِمِ وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى تَفَقُّؤاً : انْشَقَّتْ لفَائفُها عن نَوْرِها .
      ويقال : فَقَأَت فَقْأً إِذا تشقَّقت لفائفُها عن ثَمرَتها .
      وتَفَقَّأَ الدُّمَّلُ والقَرْحُ وتَفَقَّأَتِ السحابةُ عن مائها : تَشَقَّقتْ .
      وتَفَقَّأَت : تَبَعَّجَت بمائها .
      قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَّوارِي ، * وجُنَّ الخازِبازِ به جُنُونا الخازِبازِ : صوت الذُّباب ، سمي الذُّباب به ، وهما صوتان جُعِلا صوتاً واحداً لأَن صوته خازِبازِ ، ومن أَعْرَبه نَزَّله منزلة الكلمة الواحدة فقال : خازِبازُ .
      والهاء ، في قوله تَفَقَّأَ فوقَه ، عائدةٌ على قوله بِهَجْلٍ في البيت الذي قبله : بهَجْلٍ مِن قَساً ذَفِرِ الخُزامَى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله « بهجل » سيأتي في قسأ عن المحكم بجوّ .) يعني فوق الهَجْل .
      والهَجْلُ : هو المُطْمئِنُّ من الأَرض .
      والجِرْبِياء : الشَّمالُ .
      ويقال : أَصابَتْنا فَقْأَةٌ أَي سحابةٌ لا رَعْدَ فيها ولا بَرْقَ ومَطَرُها مُتقارِب .
      والفَقْءُ : السَّابِياءُ التي تَنْفَقِئُ عن رأْس الولد .
      وفي الصحاح : وهو الذي يخرج على رأْس الولد ، والجَمع فُقُوءٌ .
      وحكى كراع في جمعه فاقِياء ، قال : وهذا غلط لأَن مثل هذا لم يَأْتِ في الجَمْعِ .
      قال : وأُرى الفاقِياء لغة في الفَقْء كالسَّابِياء ، وأَصله فاقِئاءُ ، بالهمز ، فكُرِه اجتماعُ الهمزتين ليس بينهما إِلاَّ أَلف ، فقُلِبت الأُولى ياءً .
      ابن الأَعرابي : الفُقْأَةُ : جلدة رَقِيقة تكون على الأَنف فان لم تَكْشِفْها مات الولد .
      الأَصمعي : السَّابِياءُ : الماء الذي يكون على رأْس الولد .
      ابن الأَعرابي : السابياءُ : السَّلَى الذي يكون فيه الوَلَد .
      وكَثُر سابِياؤُهم العامَ ، أَي كَثُرَ نِتاجُهم .
      والسُّخْدُ : دَمٌ وماءٌ في السَّابِياءِ .
      والفَقْءُ : الماء الذي في المَشِيمة ، وهو السُّخْدُ والسُّخْتُ والنُّخْطُ .
      وناقةٌ فَقْأَى ، وهي التي يأْخذها داءٌ يقال له الحَقْوةُ فلا تَبُولُ ولا تَبْعَرُ ، وربما شَرِقَتْ عُرُوقُها ولحمُها بالدَّمِ فانْتَفَخَتْ ، وربما انْفَقَأَتْ كَرِشُها من شِدَّةِ انْتِفاخِها ، فهي الفَقِيءُ حينئذ .
      وفي الحديث : أَن عُمَرَ رضي اللّه عنه ، قال في ناقةٍ مُنْكَسِرَةٍ : ما هي بكذا ولا كذا ولا هي بِفَقِيءٍ فَتَشْرَقُ عُرُوقُها .
      الفَقِيءُ : الذي يأْخذه داءٌ في البَطْنِ كما وصَفْناه ، فإِن ذُبِحَ وطُبِخَ امْتَلأَت القِدْرُ منه دماً ، وفَعِيلٌ يقال للذكر والأُنثى .
      والفَقَأُ : خُرُوج الصَّدْر .
      والفَسَأُ : دخول الصُّلْب .
      ابن الأَعرابي : أَفْقَأَ إِذا انخَسَفَ صَدْرُه من عِلَّة .
      والفَقْءُ : نَقْرٌ في حَجَر أَو غَلْظٍ يجتمع فيه الماءُ .
      وقيل هو كالحُفْرةِ تكون في وسَط الأَرض .
      وقيل : الفَقْءُ كالحُفْرةِ في وسط الحَرَّةِ .
      والفَقْءُ : الحُفْرةُ في الجَبَل ، شك أَبو عبيد في الحُفْرةِ أَو الجُفْرَةِ ، قال : وهما سواءٌ .
      والفَقِيءٌ كالفَقْءِ ، وأَنشد ثعلب : في صَدْرهِ مِثْلُ الفَقِيءِ المُطْمَئِنّ ورواه بعضهم مثل الفُقَيْءِ ، على لفظ التصغير .
      وجمع الفَقِيءِ فُقْآنٌ .
      والمُفَقِّئة : الأَوْدية التي تَشُقُّ الأَرض شَقّاً ، وأَنشد للفرزدق : أَتَعْدِلُ دارِماً بِبَني كُلَيْبٍ ، * وتَعْدِلُ ، بالمُفَقِّئةِ ، الشِّعابا .
      ( مـما يستدرك به على المؤلف ما في التهذيب ، قيل لامرأة : انك لم تحسني الخرز فافتقئيه أَي أعيدي عليه .
      يقال : افتقأته أي أعدت عليه ، وذلك ان يجعل بين الكلبتين كلبة كما تخاط البواري إِذا أعيد عليه .
      والكلبة السير أو الخيط في الكلبة وهي مثنية فتدخل في موضع الخرز ويدخل الخارز يده في الاداوة ثم يمد السير والخيط .) والفَقْءُ : مَوْضِعٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فقد
    • " فَقَدَ الشيءَ يَفْقِدُه فَقْداً وفِقْداناً وفقُوداً ، فهو مَفْقُودٌ وفَقِيدٌ : عَدِمَه ؛ وأَفْقَدَه الله إِياه .
      والفاقِدُ من النساءِ : التي يموتُ زَوْجُها أَو ولدُها أَو حميمها .
      أَبو عبيد : امرأَة فاقِدٌ وهي الثكول ؛

      وأَنشد الليث : كأَنَّها فاقِدٌ شَمْطاءُ مُعْوِلَةٌ ناحَتْ ، وجاوَبَها نُكْدٌ مَناكِيدُ وقال اللحياني : هي التي تتزوج بعدما كان لها زوج فمات .
      قال : والعرب تقول : لا تَتَزَوَّجَنَّ فاقِداً وتزوج مطلقة .
      وظَبْيَةٌ فاقِدٌ وبقرةٌ فاقِدٌ : شبع ولدها ؛ وكذلك حَمامَة فاقِدٌ ؛

      وأَنشد الفارسي : إِذا فاقِدٌ ، خَطْباءُ ، فَرْخَينِ رَجَّعَتْ ، ذَكَرْتُ سُلَيْمَى في الخَلِيطِ المُبايِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده سيبويه بتقديم خَطْباءُ على فَرْخَينِ مُقَوِّياً بذلك أَن اسم الفاعل إِذا وُصِفَ قَرُب من الاسم ، وفارق شبَهَ الفعل .
      والتفقُّدُ : تَطَلُّبُ ما غاب من الشيء .
      وروي عن أَبي الدرداء أَنه ، قال : من يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ ، ومن لا يُعِدَّ الصَّبْرَ لفواجِعِ الأُمور يَعْجِزْ ؛ فالتَّفقُّدُ : تَطَلُّب ما فَقَدْتَه ، ومعنى قول أَبي الدرداء أَن من تَفَقَّدَ الخيرَ وطلبه في الناس فَقَدَه ولم يَجِدْه ، وذلك أَنه رأَى الخير في النادر من الناس ولم يجده فاشياً موجوداً . غيره : أَي من يَتَفَقَّدْ أَحوالَ الناس ويَتَعَرَّفْها فإِنه لا يجد ما يُرضِيه .
      وافتَقَدَ الشيءَ : طَلبه ؛

      قال : فلا أُخْتٌ فَتَبْكِيهِ ، ولا أُمٌّ فَتَفْتَقِده وكذلك تَفَقَّدَه .
      وفي التنزيل : فتَفَقَّدَ الطيرَ فقال ما ليَ لا أَرى الهُدْهُدَ ؛ وكذلك الافتقادُ ؛ وقيل : تَفَقَّدْتُه أَي طَلَبْتُه عند غيبته .
      وتفاقَدَ القومُ أَي فَقَدَ بعضُهم بعضاً ؛ وقال ابن ميادة : تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبيعونَ مُهْجَتي بِجارِيةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بعدَها بَهْرا بَهْراً قيل فيه : تَبّاً ، وقيل : خيبة ، وقيل : تَعْساً لهم ، وقيل : أَصابهم شَرٌّ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : افتقَدْتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة أَي لم أَجِدْه ؛ هو افتَعَلْتُ من فَقَدْتُ الشيءَ أَفقِدُه إِذا غاب عنك .
      وفي حديث الحسن : أُغَيْلِمَةٌ حَيارَى تفاقَدُوا ؛ يَدْعُو عليهم بالموت وأَن يَفْقِدَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : أَفقدَه الله كلَّ حميمٍ .
      ويقال : مات فلانٌ غيرَ فَقِيدٍ ولا حَمِيدٍ أَي غيرَ مُكْتَرَثٍ لِفِقدانِه .
      والفَقَد : شرابٌ يُتَّخَذُ من الزبيب والعسل .
      ويقال : إِن العسل ينبذ ثم يلقى فيه الفَقَد فيُشَدِّدُه ؛ قال : وهو نبت شبه الكَشُوث .
      والفَقَدُ : نباتٌ يشبه الكَشوث ينبذ في العسل فيقويه ويجيد إِسكاره ؛ قال أَبو حنيفة : ثم يقال لذلك الشراب : الفَقَدُ .
      ابن الأَعرابي : الفَقْدَةُ : الكُشُوث .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الفقي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة


أُفْقيّ/ أُفُقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أُفْق/ أُفُق. • خطٌّ أفقيّ: 1- (هس) خطّ مستقيم يوازي سطح الأرض المستوية. 2- سطر، خطّ مستقيم يمتدّ من اليمين إلى اليسار أو بالعكس وعكسه عموديّ "رسم خطًا مستقيمًا".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: