وصف و معنى و تعريف كلمة الفوانيس:


الفوانيس: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و فاء (ف) و واو (و) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و سين (س) .




معنى و شرح الفوانيس في معاجم اللغة العربية:



الفوانيس

جذر [فنس]

  1. فَنَس: (اسم)
    • الفَنَسُ : الفَلَسُ
  2. فَنَسَ: (فعل)
    • فَنَسَ فَنْسًا
    • فَنَسَ : نمَّ
  3. فَنْس: (اسم)
    • فَنْس : مصدر فَنَسَ
,


  1. فنس
    • " ابن الأَعرابي : الفَنَس الفَقْر المُدْقِع ؛ قال الأَزهري : الأَصل فيه الفَلَس اسم من الإِفْلاس ، فأُبدلت اللام نُوناًِ كما ترى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فُؤَاقُ
    • ـ فُؤَاقُ : لُغَةٌ في الفُواقِ ، بالواوِ ، لِلرِّيحِ التي تَخْرُجُ من المَعِدَةِ ، وقد فأقَ ، فُؤاقاً . أو الوَجَعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَقْعُ
    • ـ فَقْعُ وفِقْعُ : البَيْضاءُ الرِّخْوَةُ من الكَمْأَةِ ، ج : فِقَعَةٌ ،
      ـ يقالُ للذَّليلِ : هو '' أَذَلُّ من فَقْعٍ بِقَرْقَرَةٍ ''، لأَنه لا يَمتنعُ على من اجْتَناهُ ، أو لأَنه يُوطَأُ بالأَرْجُل .
      ـ فَقَعَ : سَرَقَ ، وضَرَطَ .
      ـ فَقَعَ ، فَقْعاً وفُقوعاً : اشْتَدَّتْ صُفْرَتُه ، أو خَلَصَتْ ،
      ـ فَقَعَت الفَواقِعُ فلاناً : دَهَكَتْه ،
      ـ فَقَعَ الغُلامُ : تَرَعْرَعَ ،
      ـ فَقَعَ فلانٌ : ماتَ من الحَرِّ .
      ـ أصْفَرُ أو أحمرُ فاقِعٌ وفُقاعيٌّ : مُبالَغَةٌ .
      ـ فَقِعَ : احْمَرَّ ، أو كلُّ ناصِعِ اللَّوْنِ : فاقِعٌ ، من بَياضٍ وغيرِه .
      ـ أبيضُ فِقِّيعٌ : شديدٌ ،
      ـ فِقِّيعُ : الأبيضُ من الحَمامِ .
      ـ فَقِيعُ : الأحمرُ .
      ـ فاقِعةُ : الداهيةُ .
      ـ فُقَّاعُ : هذا الذي يُشْرَبُ ، سُمِّيَ بِه لِما يَرْتَفِعُ في رأسِه من الزَّبَدِ ،
      ـ فُقَّاعُ : نباتٌ إذا يَبِسَ صَلُبَ فصارَ كأَنه قُرُونٌ .
      ـ فَقاقيعُ : نُفَّاخاتُ الماءِ .
      ـ إنه لَفَقَّاعٌ : شديدٌ خبيثٌ ،
      ـ يقالُ للرجلِ الأحمرِ : فُقاعُ أو فَقاعٌ أو فَقيعٌ .
      ـ إِفْقاعُ : سُوءُ الحالِ .
      ـ فَقْرٌ مُفْقِعٌ : مُدْقِعٌ .
      ـ تَفْقيعُ : التَّشَدُّقُ في الكلامِ ،
      ـ التَفْقيعُ الفَرْقَعَةُ ، وأن تَضْرِبَ الوَرْدَةَ بالكَفِّ فَتُفَقِّعَ وتُصَوِّتَ ،
      ـ التَفْقيعُ : تَحْميرُ الأديمِ .
      ـ مُفَقِّعَةُ : طائرٌ أسْوَدُ أبيضُ أصْلِ الذَّنَبِ .
      ـ مُفَقَّعُ : الخُفُّ المُخَرْطَمُ .
      ـ تَفاقَعَتْ عَيْنَاهُ : ابْيَضَّتا .
      ـ انْفَقَعَ : انْشَقَّ .
      ـ نباتٌ مُتَفَقِّعٌ : إذا يَبِسَ صَلُبَ .
      ـ أفْقَعُ : الشديدُ البياضِ ، ج : فُقْعٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الفوة


    • مر شرحها تحت كلمة عروق .

    المعجم: الأعشاب

  4. الفَوَّالُ
    • الفَوَّالُ : بائعُ الفول .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الفَوْجُ
    • الفَوْجُ : الجماعةُ من الناس .
      و الفَوْجُ الجماعةُ المارَّةُ السَّرِيعةُ . والجمع : فُؤوج .
      وأَفْوَاجٌ .
      ( جج ) أَفاوج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الفَوْتُ


    • الفَوْتُ : الفُرْجَةُ بين كلِّ إِصْبَعَيْنِ . والجمع : أَفْوَاتٌ .
      ويقال : جَعَلَ اللهُ رِزْقَهْ فوْتَ فمِهِ ، وفوْتَ يده : حيث يراه ولا يصل إليه .
      وهو منِّي فَوْتَ الرُّمْح : حيث لا يبلغه الرُّمْحُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الفَوَاقُ
    • الفَوَاقُ : الفَوَاقُ .
      و الفَوَاقُ تقلصٌ فجائيٌّ للحجاب الحاجز يُحْدِث شهقةً قصيرةً يقطعها تقلّص المزمار .
      و الفَوَاقُ اسم من أَفاق العليلُ والسكران .
      و الفَوَاقُ ما يأْخذ المحتضَرَ عند النَّزْع .
      و الفَوَاقُ الريحُ تخرُج عند ترديد الشهقة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفَوَاقُ
    • الفَوَاقُ : الوقتُ بين الْحَلبتين .
      و الفَوَاقُ الوقتُ بين قَبْضتي الحالب للضَّرع .
      و الفَوَاقُ ما يعود فيجتمع من اللبن بعد ذَهابه برضاعٍ أَو حِلاب .
      و الفَوَاقُ الرَّاحَةُ والتمهُّل .
      وفي التنزيل العزيز : ص آية 15 وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقِ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الفواق
    • صوت الشهقة العالية متكررا



    المعجم: معجم الاصوات

  10. الفواق
    • صوت الشهقة القصيرة تحدث بفعل تقلص الحجاب الحاجز فجأة

    المعجم: معجم الاصوات

  11. الفواق
    • صوت الهواء يخرج من الصدر

    المعجم: معجم الاصوات

  12. الفواق
    • صوت شهقة المحتضر عند النزع

    المعجم: معجم الاصوات



  13. فول
    • " الفُول : حَبٌّ كالحِمَّص ، وأَهل الشام يسمون الفُول البَاقِلاًّ ، الواحدة فُولة ؛ حكاه سيبويه وخص بعضهم به اليابِس .
      وفي حديث عمر : أَنه سأَل المفقود ما كان طعام الجن ؟، قال : الفُول ؛ هو الباقِلاًّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. فوت
    • " الفَوْتُ : الفَواتُ .
      فاتَني كذا أَي سَبَقَني ، وفُتُّه أَنا .
      وقال أَعرابي : الحمد لله الذي لا يُفات ولا يُلاتُ .
      وفاتَني الأَمرُ فَوْتاً وفَواتاً : ذهَب عني .
      وفاتَه الشيءُ ، وأَفاتَه إِياه غيره ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا أَرَنَّ عليها طارِداً ، نَزِقَتْ ، والفَوْتُ ، إِن فاتَ ، هادي الصَّدْرِ والكَتَدُ يقول : إِن فاتَتْه ، لم تَفُتْه إِلا بقَدْرِ صَدْرها ومَنكِبها ، فالفَوْتُ في معنى الفائت .
      وليس عنده فَوْتٌ ولا فَواتٌ ؛ عن اللحياني .
      وتَفَوَّتَ الشيءُ ، وتَفاوَتَ تَفاوُتاً ، وتَفاوَتاً ، وتَفاوِتاً : حكاهما ابن السكيت .
      وفي التنزيل العزيز : ما تَرَى في خَلْقِ الرحمن من تَفاوُتٍ ؛ المعنى : ما تَرى في خَلْقِه تعالى السماءَ اختِلافاً ، ولا اضْطراباً .
      وقد ، قال سيبويه : ليس في المصادر تَفاعَلٌ ولا تَفاعِلٌ .
      وتَفاوَتَ الشيئان أَي تَباعد ما بينهما تَفاوُتاً ، بضم الواو ؛ وقال الكلابيون في مصدره : تَفاوَتاً ، ففتحوا الواو ؛ وقال العنبري : تَفاوِِتاً ، بكسر الواو ، وهو على غير قياس ، لأَن المصدر من تَفاعل يَتَفاعَلُ تَفاعُلٌ ، مضموم العين ، إِلاَّ ما روي من هذا الحرف .
      الليث : فاتَ يَفُوتُ فَوْتاً ، فهو فائتٌ ، كما يقولون : بَوْنٌ بائنٌ ، وبينهم تَفاوُتٌ وتَفَوُّتٌ .
      وقرئَ : ما ترى في خلقِ الرحمن من تَفاوُتٍ وتَفَوُّتٍ ؛ فالأُولى قراءَة أَبي عمرو ؛ قال قتادة : المعنى من اخْتلافٍ ؛ وقال السُّدِّيُّ : مِن تَفَوُّتٍ : مِن عَيْبٍ ، فيقول الناظر : لو كان كذا وكذا ، كان أَحسنَ ؛ وقال الفراءُ : هما بمعنى واحد ، وبينهما فَوْتٌ فائتٌ ، كما يقال بَوْنٌ بائنٌ .
      وهذا الأَمْرُ لا يُفْتاتُ أَي لا يَفُوتُ ، وافْتاتَ عليه في الأَمْرِ : حكَمَ .
      وكلُّ من أَحدَثَ دونك شيئاً : فقد فاتَكَ به ، وافْتاتَ عليك فيه ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ يُعاتِبُ امرأَته : فإِنَّ الصُّبْحَ مُنْتَظَرٌ قَريبٌ ، وإِنَّكِ ، بالمَلامة ، لنْ تُفاتي أَي لا أَفُوتُك ، ولا يَفوتُك مَلامي إِذا أَصْبَحْت ، فدَعِيني ونَومي إِلى أَن نُصْبِحَ ، وفلان لا يُفْتاتُ عليه أَي لا يُعْمَلُ شيءٌ دون أَمره .
      وزَوَّجَتْ عائشةُ ابنةَ أَخيها عبد الرحمن بن أَبي بكر ، وهو غائب ، مِن المنذر بن الزُّبير ، فلما رجع من غَيبته ، قال : أَمِثْلي يُفْتاتُ عليه في أَمْر بناتِه ؟ أَي يُفْعَلُ في شَأْنهن شيءٌ بغير أَمره ؛ نَقِمَ عليها نكاحَها ابْنَته دونه .
      ويقال لكل من أَحْدَثَ شيئاً في أَمْرِكَ دونك : قد افْتاتَ عليك فيه ؛ وروى الأَصمعي بيت ابن مقبل : يا حُرُّ أَمْسَيْتُ شيخاً قد وَهَى بَصَري ، وافْتِيتَ ، ما دون يومِ البَعْثِ ، من عُمُر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو من الفَوْتِ .
      قال : والافْتِيات الفَراغ .
      يقال : افْتاتَ بأَمره أَي مَضى عليه ، ولم يَسْتَشِرْ أَحداً ؛ لم يهمزه الأَصمعي .
      وروي عن ابن شميل وابن السكيت : افْتَأَت فلانٌ بأَمره ، بالهمز ، إِذا اسْتَبَدَّ به .
      قال الأَزهري : قد صح الهمز عنهما في هذا الحرف ، وما علمت الهمز فيه أَصليّاً ، وقد ذكرته في الهمز أَيضاً .
      الجوهري : الافْتِياتُ افْتِعالٌ من الفَوْت ، وهو السَّبْقُ إِلى الشيءِ دون ائْتِمار من يُؤْتَمر .
      تقول : افْتاتَ عليه بأَمر كذا أَي فاتَه به ، وتَفَوَّتَ عليه في ماله أَي فاته به .
      وقوله في الحديث : إِنَّ رجلاً تَفَوَّتَ على أَبيه في ماله ، فأَتى أَبوه النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فذَكَر له ذلك ، فقال : ارْدُدْ على ابنك مالَه ، فإِنما هو سَهْمُ من كِنانَتِك ؛ قوله : تَفَوَّتَ ، مأْخوذٌ من الفَوْت ، تَفَعَّلَ منه ؛ ومعناه : أَنَّ الابنَ لم يَسْتَشِرْ أَباه ، ولم يستأْذنه في هبة مال نفسه ، فأَتى الأَبُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأَخبره ، فقال : ارْتَجِعْه من المَوْهُوب له ، وارْدُدْه على ابْنِكَ ، فإِنه وما في يده تحت يدك ، وفي مَلَكَتِك ، فليس له أَن يَسْتَبِدَّ بأَمْرٍ دُونَكَ ، فَضَرَب ، كونَه سَهماً من كنانته ، مَثَلاً لكونه بعضَ كسبه ، وأَعلمه أَنه ليس للابن أَن يَفتات على أَبيه بماله ، وهو من الفَوْت السَّبقِ .
      تقول : تَفَوَّتَ فلانٌ على فلان في كذا ، وافتاتَ عليه إِذا انْفَرَدَ برأْيه دونه في التصرف فيه .
      ولمَّا ضُمِّنَ معنى التَّغَلُّبِ عُدِّيَ بعلى .
      ورجل فُوَيْتٌ ، مُنْفَرِدٌ برأْيه ، وكذلك الأُنثى .
      وزَعَمُوا أَنَّ رجلاً خرج من أَهله ، فلما رَجَع ، قالت له امرأَتُه : لو شَهِدْتَنا لأَخْبَرناك ، وحَدَّثْناك بما كان ، فقال لها : لن تُفاتي ، فهاتي .
      والفَوْتُ : الخَلَل والفُرْجَةُ بين الأَصابع ، والجمع أَفْواتٌ .
      وهو مِنِّي فَوْتَ اليدِ أَي قَدْرَ ما يَفُوتُ يدي ؛ حكاها سيبويه في الظروف المخصوصة .
      وقال أَعرابي لصاحبه : ادْنُ دُونَك ، فلما أَبطَأَ ، قال له : جَعَلَ الله رِزْقكَ فَوْتَ فمِكَ أَي تَنْظُر إِليه قَدْرَ ما يَفوتُ فَمَكَ ، ولا تَقْدِرُ عليه ؛ وتقول : هو مني فَوْتَ الرُّمْحِ أَي حَيْثُ لا يَبْلُغه .
      ومَوْتُ الفَواتِ : مَوْتُ الفَجْأَةِ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال : مَرَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، تحتَ جِدارٍ مائِلٍ ، فأَسْرَعَ المَشْيَ ، فقيل : يا رسول الله ، أَسْرَعْتَ المَشْيَ ، فقال : إِني أَكْرَه موتَ الفَواتِ ، يعني مَوْتَ الفُجاءَة ؛ وفي رواية : أَخافُ موتَ الفَواتِ ؛ هو مِن قولك : فاتني فلان بكذا أَي سَبَقَني به .
      ابن الأَعرابي : يقال لِمَوتِ الفَجْأَةِ : المَوتُ الأَبْيضُ ، والجارِفُ ، واللاَّفِتُ ، والفاتِلُ ، وهو المَوْتُ الفَواتُ والفُوَاتُ ، وهو أَخْذَةُ الأَسَفِ ، وهو الوَحِيّ ؛ ويقال : مات فلانٌ مَوْتَ الفَواتِ أَي فُوجِئَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فوج
    • " الفائِجُ والفَوْجُ : القَطِيعُ من الناس ، وفي الصحاح : الجماعة من الناس .
      وقوله تعالى : هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ معكم ؛ قيل : إِن معناه هذا الفَوْجَ هم أَتباعُ الرُّؤساء ، والجمع أَفْواجٌ وأَفاوِجُ وأَفاويجُ ، وحكى سيبويه فُؤُوج .
      وقوله عز وجل : يدخلون في دين الله أَفْواجاً ؛ قال أَبو الحسن : أَي جماعاتٍ كثيرةً بعدَ أَنْ كانوا يدخلون واحداً واحداً واثنين اثنين صارت القبيلة تدخل بأَسْرِها في الإِسلام .
      والفائِج : من قولك مَرَّ بنا فائِجُ وليمةِ فلانٍ أَي فَوْجٌ ممن كان في طعامه .
      والإِفاجةُ : الإِسْراعُ والعَدْوُ ؛ قال الراجز يصف نعجة : لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاج ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجز لأَبي محمد الفقعسي ؛ وقبله : أَهْدى خلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا ، ما يَجِدُ الرَّاعِي بها لَماج ؟

      ‏ قال : والأَصل في الهِمْلاجِ أَنه البِرْذَوْنُ ، والهَمْلَجةُ سيره ، فاستعاره للنعجة .
      ويقال : ما ذُقْتُ عنده لَماجاً أَي شيئاً ، قال : والمشهور في رجزه : أَعْطَى عقالٌ نَعْجَةً ؛ وهو اسم رجل .
      وفي حديث كعب بن مالك : يَتَلَقّاني الناسُ فَوْجاً فَوْجاً ؛ ابن الأَثير : الفَوْجُ الجماعة من الناسِ ، والفَيْجُ مثله ، وهو مخفف من الفَيِّجِ ، وأَصله الواو ، يقال : فاجَ يَفُوجُ ، فهو فَيِّجٌ مثل هانَ يَهُونُ ، فهو هَيِّنٌ ، ثم يخففان ، فيقال : فَيْجٌ وهَيْنٌ .
      والفائجةُ من الأَرض : مُتَّسَعُ ما بين كل مُرتَفِعَيْنِ من غِلَظ أَو رمل ، وهو مذكور في فيج أَيضاً .
      وناقةٌ فائجٌ : سمينة ، وقيل : هي حائل سمينة ، والمعروف فائِجٌ .
      وفاجَ المِسْكُ : سَطَعَ ، وفاجَ كَفاحَ ؛ قال أَبو ذؤَيب : عَشِيَّةَ قامَتْ في الفِناءِ كأَنَّها عَقِيلةُ سَبْيٍ ، تُصْطَفَى وتَفوجُ وصُبَّ عليها الطِّيبُ ، حتى كأَنها أَسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغِ ، حَجِيجُ "

    المعجم: لسان العرب

  16. فقع


    • " الفَقْعُ والفِقْعُ ، بالفتح والكسر : الأَبيض الرَّخْو من الكَمْأََ ة ، وهو أَرْدَؤُها ؛ قال الراعي : بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعُ فيها قِناعَه ، كما ابْيَضَّ شَيْخٌ ، من رِفاعةَ ، أَجْلَحُ وجمع الفَقْعِ ، بالفتحِ فِقَعةٌ مثل جَبْءٍ وجِبَأَةٍ ، وجمع الفِقْعِ ، بالكسر ، فِقَعَةٌ أَيضاً مثل قِرْدٍ وقِرَدةٍ .
      وفي حديث عاتكة ، قالت لابن جُرْموزٍ : يا ابن فَقْعِ القَرْدَدِ ؛ قال ابن الأَثير : الفَقْعُ ضرْب من أَردَإِ الكَمْأَةِ ، والقَرْدَدُ : أَرض مرتفعة إلى جنب وَهْدةٍ .
      وقال أَبو حنيفة : الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرض فيظهر أَبيض ، وهو رديء ، والجيِّد ما حُفِرَ عنه واستخرج ، والجمع أَفْقُعٌ وفُقُوعٌ وفِقَعةٌ ، قال : ومِنْ جَنى الأَرضِ ما تأْتي الرِّعاءُ به مِنَ ابنِ أَوْبَرَ والمُغْرُود والفِقَعهْ ويُشَبَّه به الرجل الذليل فيقال : هو فَقْعُ قَرْقَرٍ ، ويقال أَيضاً : أَذَلُّ من فَقْعٍ بِقَرقَرٍ لأَنَّ الدَّواب تَنْجُلُه بأَرجلها ؛ قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر : حَدِّثوني بَني الشَّقِيقةِ ، ما يَمْنَعُ فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أَن يَزُولا الليث : الفقْع كَمْءٌ يخرج من أَصل الإِجْردِّ وهو نَبْتٌ .
      قال : وهو من أَرادإِ الكَمْأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً .
      والفِقِّيعُ (* قوله « والفقيع » هو كسكيت كما في القاموس ، وقال شارحه : نقله الصاغاني عن الجاحظ ، وهو غلط من الصاغاني في الضبط والصواب فيع الفقيع كأمير .) جنس من الحَمام أَبيض على التشبيه بهذا الجنس من الكمأَة ، واحدته فِقِّيعةٌ .
      والفَقَعُ : شِدَّةُ البياض ، وأَبيضُ فُقاعِيٌّ : خالص منه .
      والفاقِعُ : الخالِصُ الصفرةِ الناصِعُها .
      وقد فَقَعَ يَفْقَعُ ويَفْقُعُ فُقُوعاً إذا خَلَصَت صفرته .
      وفي التنزيل : صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها وأَصْفَرُ فاقِعٌ وفُقاعِيٌّ : شديد الصُّفرة ؛ عن اللحياني .
      وأَحمرُ فاقِعٌ وفُقاعيٌّ : يخلِط حُمْرَتَه بياض ، وقيل : هو الخالص الحُمُرة .
      ويقال للرجل الأَحمر فُقاعِيّ ، وهو الشديد الحمرة في حُمرته شَرَقٌ من إغْرابٍ ؛

      وأَنشد : فُقاعِيّ ، يَكادُ دَمُ الوَجْنَتَيْن يُبادِرُ من وجْهِه الجِلدَه ؟

      ‏ قال الأَزهريّ : وجعله الجاحظ فَقِيعاً ، وهو في نوادر أَبي زيد فُسِّرَ مِثلَ ذلك فَقاعٌ ، وقيل : الفاقِعُ الخالصُ الصّافي من الأَلْوانِ أَيَّ لَوْنٍ كان ؛ عن اللحياني .
      ويقال : أَصْفَرُ فاقِعٌ وأَبيضُ ناصِعٌ وأَحمر ناصِعٌ أَيضاً وأَحمر قانئٌ ؛ قال لبيد في الأَصفر الفاقع : سُدُمٌ قَدِيمٌ عَهْدُه بأَنِيسِه ، مِنْ بَيْنِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ (* قوله « سدم قديم » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح في غير موضع : سدماً قليلاً ) وقال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطائي في الأَحمر الفاقع : تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيَّا كُمَيْتٌ ، مِثْلَ ما فَقِعَ الأَدِيم والفَقْعُ : الضُّراطُ ، وقد فَقَّعَ به .
      وهو يُفَقِّعُ بِمِفْقَعٍ إِذا كان شديد الضُّراطِ .
      وفقع الحمارُ إِذا ضَرطَ .
      وإِنه لَفَقَّاعٌ أَي ضَرَّاطٌ .
      والتفْقِيعُ : التشَدُّقُ .
      يقال : قد فَقَّعَ إِذا تَشدَّقَ وجاء بكلام لا معنى له .
      والتفْقِيعُ : صوْتُ الأَصابع إِذا ضرَب بعضها ببعض أَو فَرْقَعَها .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه نَهى عن التفْقِيعِ في الصلاة .
      يقال : فَقَّعَ أَصابِعَه تَفْقِيعاً إِذا غَمَزَ مفاصِلَها فأَنْقَضَتْ ، وهي الفَرْقَعةُ أَيضاً .
      والتفْقِيعُ أَيضاً : أَن تأْخذ ورَقةً من الورد فتديرها ثم تغمزها بإِصبعك فتصوت إِذا انشقت .
      وتَفْقِيعُ الوَردةِ : أَن تُضْرَبَ بالكف فَتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صوتاً .
      والفَقاقِيعُ : هَناتٌ كأَمثالِ القَوارِيرِ الصغار مستديرة تَتَفَقَّعُ على الماء والشرابِ عند المَزْجِ بالماء ، واحدتها فُقَّاعةٌ ؛ قال عدي بن زيد يصف فَقاقِيعَ الخمر إِذا مُزِجَتْ : وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ ، كاليا قُوتِ ، حُمْرٌ يُثِيرُها التصْفِيقُ وفي حديث أُم سلمة : وإِنْ تَفاقَعَتْ عيناكَ أَي رَمِصَتا ، وقيل ابيضَّتا ، وقيل انشقَّتا .
      والفُقَّاعُ : شَراب يتخذ من الشعير سمي به لما يعلوه من الزَّبَدِ .
      والفَقَّاعُ : الخبيثُ .
      والفاقِعُ : الغلامُ الذي قد تحَرَّكَ وقد تَفَقَّعَ ؛ قال جرير : بَني مالِكٍ ، إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ يَجُرُّ المَخازِي مِنْ لَدُنْ أَنْ تَفَقَّعا والإِفْقاعُ : سوءُ الحالِ .
      وأَفْقَعَ : افْتَقَرَ .
      وفَقِيرٌ مُفْقِعٌ : مُدْقِعٌ فقير مجهود ، وهو أَسْوأُ ما يكون من الحال .
      وأَصابته فاقِعةٌ أَي داهِيةٌ .
      وفَواقِعُ الدهر : بَوائِقُه .
      وفي حديث شريح : وعليهم خِفافٌ لها فُقْعٌ أَي خَراطِيمُ .
      وهو خفٌّ مُفَقَّعٌ أَي مُخَرْطَمٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فلج
    • " فِلْجُ كلِّ شَيءٍ : نِصْفُه .
      وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً : قَسَمَه بنِصْفَيْنِ .
      والفَلْجُ : القَسْمُ .
      وفي حديث عمر : أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ ؛ الأَصمعي : يعني قَسَماها ، وأَصْلُه من الفِلْج ، وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ ، قال : وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً .
      شمر : فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه ؛ وقال أَبو دواد : فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً ، وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ .
      الجوهري : فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً إِذا قسمته .
      وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين ، وهي الفُلُوجُ ؛ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ .
      وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا فرضتها عليهم ؛ قال أَبو عبيد : هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ .
      وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة ؛ وكل شيء شَقَقْتَه ، فقد فَلَجْتَه .
      والفَلُّوجَةُ : الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع ، والجمع فَلالِيجُ ، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ .
      وتَفَلَّجَتْ قدَمه : تَشَقَّقَتْ .
      والفَلْجُ والفَالِجُ : البعير ذُو السنامَين ، وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ ، سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان ، والجمع الفَوالِجُ .
      وفي الصحاح : الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة .
      وفي الحديث : أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر ، هو البعير ذو السنامين ، سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما .
      والفالِجُ : رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه ، وقد فُلِجَ فَالِجاً ، فهو مَفْلُوجٌ ؛ قال ابن دريد : لأَنه ذهب نصفه ، قال : ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : الفالِجُ داءُ الأَنبياء ؛ هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن ؛ قال ابن سيده : وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل .
      والمَفْلُوجُ : صاحب الفالِجِ ، وقد فُلِجَ .
      والفَلَجُ : الفَحَجُ في السَّاقَينِ ، وقال : وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ ، ومنه يقال : ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ ، ومنه قولهم : كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ .
      والفَلَجُ : تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً .
      ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ .
      وفَلَجُ الأَسنان : تباعُدٌ بينها ؛ فَلِجَ فَلَجاً ، وهو أَفْلَجُ ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ ، والفَلَجُ بين الأَسنان .
      ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ ، وهو التفليج أَيضاً .
      التهذيب : والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً ، فإِن تُكُلِّفَ ، فهو التفليجُ .
      ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ ، قال ابن دريد : لا بد من ذكر الأَسنان ، والأَفلج أَيضاً من الرجال : البعيد ما بين الثديين .
      ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها ، وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان ، وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ ، وفي رواية : أَفْلَجَ الأَسنانِ .
      وفي الحديث : أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ ، أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .
      وفَلَجُ الساقَيْنِ : تباعد ما بينهما .
      والفَلَجُ : انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ .
      وقيل : الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ ، فإِن كان في رجليه ، فهو أَفْحَجُ .
      وَهَنٌ أَفْلَجُ : متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ .
      وفَرسٌ أَفْلَجُ : مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ ، ويقال من ذلك كله : فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً ، عن اللحياني .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس على اسْتِقامةٍ .
      والفِلْجةُ : القِطْعةُ من البِجادِ .
      والفَلِيجةُ أَيضاً : شُقَّة من شُقَقِ الخِباء ، قال الأَصمعي : لا أَدري أَين تكون هي ؟، قال عمرو بن لَجَإٍ : تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ ، سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ : لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ كأَنَّها ، إِذا شَبِعَتْ منه ، فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً ، فحذف ، ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء ، ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء .
      والفَلْجُ : الظَّفَرُ والفَوْزُ ؛ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً .
      وفي المثل : مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ .
      وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً ، وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ : فازَ .
      وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ : فاز .
      وهو الفُلْجُ ، بالضم .
      والسهْمُ الفالِجُ : الفائِزٌ .
      وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً ، كذلك ؛ وأَفْلَجَه على خَصْمِه : غَلَّبَه وفَضَّلَه .
      وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه : خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه .
      وأَفْلَجَ اللهُ حجته : أَظْهَرها وقَوَّمَها ، والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ ، يقال : لمن الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ ، كما ‏

      يقال : ‏ بالِغٌ وبَلْغٌ ، وثابتٌ وثَبْتٌ .
      والفَلْجُ : أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ .
      وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ ؛ فالِجٌ : اسم رجل ، وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي ؛ وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى : أَتَنْصُرُ أُنَيْساً ؟ فقال : إِنِّي منه بريء .
      أَبو زيد : يقال للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل : كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى .
      الأَصمعي : أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء ؛ ومثله : لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ ؛ رواه شمر لابن هانئ ، عنه .
      والفَلَجُ ، بالتحريك : النهر ، وقيل : النهر الصغير ، وقيل : هو الماء الجاري ؛ قال عبيد : أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ ، من تَحْتِه ، قَسِيبُ الجوهري : ولو روي في بُطونِ وادٍ ، لاستقامَ وزن البيت ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ وقال الأَعشى : فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى ، له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ الجوهري : والفَلْج نهر صغير ؛ قال العجاج : فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْج ؟

      ‏ قال : والفَلَجُ ؛ بالتحريك ، لغة فيه ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده : تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا بتحريك اللام ؛ وبعده : فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ : السريعة ؛ ويروى : تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً .
      والماءٌ الرِّوي : العَذْبُ ، وكذلك الرَّواءُ ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ قال امرؤ القيس : بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ ، لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ ، منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف به ، فيقال : ماء فَلَجٌ وعين فَلَج ، وقيل : الفَلَجُ الماء الجاري من العين ؛ قاله الليث وأَنشد : تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر : تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا والرِّوى : الكثير .
      والفُلُجُ : الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ .
      والفُلْجانُ : سواقي الزَّرْع .
      والفَلَجاتُ : المَزارِعُ ؛

      قال : دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ ، قدْ حال دُونَها طِعانٌ ، كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء .
      والفَلُّوجةُ : الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ .
      والفَلَجُ : الصبح ؛ قال حميد بن ثور : عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ ، من عَهْدِ عادٍ ، كالفَلَجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ : كانْبَلَجَ .
      والفالِجُ والفِلْجُ : مِكيالٌ ضخم معروف ؛ وقيل : هو القَفِيز ، وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء ، فعُرِّب ؛ قال الجعدي يصف الخمر : أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ ، وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِم ؟

      ‏ قال سيبويه : الفَِلْج الصِّنْفُ من الناس ؛ يقال : الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج ؛ قال السيرافي : الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ ، فالفِلج على هذا القول عربي ، لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي ، غير مشتقّ من هذا الأَعجمي ؛ وقول ابن طفيل : تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ فَلُّوجٍ ، يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة : الفَلُّوجُ الكاتِبُ .
      والفَلْجُ والفُلْجُ : القَمْرُ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : إِن المُسْلِم ، ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس ، كالياسِرِ الفالِجِ ؛ الياسِرُ : المُقامِرُ ؛ والفالِجُ : الغالبُ في قِمارِه .
      وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم .
      وفي الحديث : أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه .
      وفي حديث سعد : فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ ، قال : ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال .
      وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي .
      وفَلالِيجُ السَّوادِ : قُراها ، الواحدة فَلُّوجةٌ .
      وفَلْجٌ : اسم بلد ، ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة : طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ .
      ابن سيده : وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر ، وقيل : هو واد بطريق البصرة إِلى مكة ، ببطنه مَنازِلُ للحاجّ ، مصروف ؛ قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة : وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ ، كُلُّ القَوْمِ ، يا أُمَّ خالِد ؟

      ‏ قال ابن بري : النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر ، والأَصل فيه وإِن الذين ؛ كما جاء في بيت الأَخطل : أَبَني كُلَيْبٍ ، إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ ، وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان ، فحذف النون ضرورة .
      والإِفْلِيجُ : موضع .
      والفَلُّوجةُ : قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ .
      وفَلُّوجٌ : موضع .
      والفَلَجُ : أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ .
      وفي الحديث ذكر فَلَجٍ ؛ هو بفتحتين ، قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ ؛ وهو بسكون اللام ، وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ .
      وفالِجٌ : اسم ؛ قال الشاعر : مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ "

    المعجم: لسان العرب

  18. فكه
    • " الفاكهةُ : معروفةٌ وأَجْناسُها الفَواكهُ ، وقد اختلف فيها فقال : ‏ بعض العلماء : كل شيء قد سُمِّيَ من الثِّمار في القُرآن نحو العِنَب والرُّمّان فإنا لا نُسَمِّيه فاكهةً ، قال : ولو حَلَفَ أَن لا يأْكل فاكهة فأَكل عنباً ورُمّاناً لم يَحْنَثْ ولم يكنْ حانثاً .
      وقال آخرون : كلُّ الثِّمار فاكهةٌ ، وإنما كرر في القرآن في قوله تعالى : فيهما فاكهةٌ ونخلٌ ورُمّانٌ ؛ لتَفْضِيل النخلِ والرُّمَّان على سائر الفواكه دُونَهما ، ومثله قوله تعالى : وإذْ أَخَذْنا من النَّبِيِّين مِيثاقَهم ومِنْكَ ومن نوحٍ وإبراهيمَ وموسَى وعيسى بن مريم ؛ فكرر هؤلاء للتفضيل على النَّبِيِّين ولم يَخْرُجوا منهم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً من العرب ، قال إنَّ النخيلَ والكُرومَ ثِمارُها ليست من الفاكهة ، وإنما شذ قول النعمان بن ثابت في هذه المسأَلة عن أَقاويل جماعة فقهاء الأَمصار لقلة علمه بكلام العرب وعلمِ اللغة وتأْويلِ القُرآن العربي المُبين ، والعرب تَذْكُر الأَشياء جملة ثم تَخُصُّ منها شيئاً بالتسمية تنبيهاً على فَضْلٍ فيه .
      قال الله تعالى : مَنْ كانَ عَدُوّاً لله وملائكتهِ ورُسُلِه وجِبْريلَ ومِيكالَ ؛ فمن ، قال إن جِبْريلَ ومِيكالَ ليسا من الملائكة لإفْرادِ الله عزَّ وجل إياهما بالتسمية بعد ذِكْر الملائكة جُمْلةً فهو كافر ، لأَن الله تعالى نص على ذلك وبَيَّنه ، وكذلك مَنْ ، قال إن ثمرَ النخلِ والرُّمانِ ليس فاكهة لإفراد الله تعالى إياهما بالتسمية بعد ذكر الفاكهة جُمْلة فهو جاهل ، وهو خلافُ المعقول وخلافُ لغة العرب .
      ورجلٌ فَكهٌ : يأْكل الفاكِهةَ ، وفاكِهٌ : عنده فاكهة ، وكلاهُما على النَّسَب .
      أَبو معاذ النحوي : الفاكه الذي كَثُرَتْ فاكِهتُه ، والفَكِهُ : الذي يَنالُ من أَعراضِ الناسِ ، والفاكهانِيُّ : الذي يَبِيعُ الفاكهةَ .
      قال سيبويه : ولا يقال لبائع الفاكهة فَكَّاه ، كما ، قالوا لَبّان ونَبّال ، لأَن هذا الضرب إنما هو سماعي لا اطِّراديّ .
      وفَكَّهَ القومَ بالفاكِهة : أَتاهم بها .
      والفاكهة أَيضاً : الحَلْواءُ على التشبيه .
      وفَكَّهَهُم بمُلَح الكلام : أَطْرَفَهُم ، والاسمُ الفكِيهةُ والفُكاهةُ ، بالضم ، والمصدر المتوهم فيه الفعل الفَكاهةُ .
      الجوهري : الفَكاهةُ ، بالفتح ، مصدرُ فَكِهَ الرجلُ ، بالكسر ، فهو فَكِهٌ إذا كان طَيِّبَ النَّفْس مَزّاحاً ، والفاكهُ المزّاحُ .
      وفي حديث أَنس : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أَفْكَهِ الناس مع صَبِيٍّ ؛ الفاكهُ : المازحُ .
      وفي حديث زيد بن ثابت : أَنه كان من أَفْكَهِ الناسِ إذا خلا مع أَهله ؛ ومنه الحديث : أَربعٌ ليس غِيبَتُهن بغيبةٍ ، منهم المُتَفَكِّهون بالأُمَّهات ؛ هم الذين يَشْتُمُونَهُنَّ مُمازِحِين .
      والفُكاهةُ ، بالضم : المِزاحُ ، وقيل : الفاكهُ ذو الفُكاهة كالتامر واللاَّبن .
      والتَّفاكُهُ : التَّمازُحُ .
      وفاكَهْتُ القومَ مُفاكَهةً بمُلَحِ الكلامِ والمِزاحِ ، والمُفاكهَةُ : المُمازحَةُ .
      وفي المثل : لا تُفاكِه أَمَهْ ولا تَبُلْ على أَكَمَهْ .
      والفَكِهُ : الطَّيِّبُ النفس ، وقد فَكِهَ فَكَهاً .
      أَبو زيد : رجل فَكِهٌ وفاكِهٌ وفَيْكَهان ، وهو الطيب النفس المزَّاحُ ؛

      وأَنشد : إذا فَيْكهانٌ ذو مُلاءٍ ولِمَّةٍ ، قليل الأَذَى ، فيما يُرَى الناسُ ، مُسْلِمُ وفاكَهْتُ : مازَحْتُ .
      ويقال للمرأَة : فَكِهةٌ ، وللنساء فَكِهات .
      وتَفَكَّهْتُ بالشيء : تَمَتَّعْتُ به .
      ويقال : تركت القومَ يتَفَكَّهُون بفلانٍ أَي يَغْتابونه ويتَناولونَ منه .
      والفَكِهُ : الذي يُحَدِّث أَصحابَه ويُضْحِكُهم .
      وفَكِهَ مِنْ كذا وكذا وتفَكَّه : عَجِبَ .
      تقول : تفَكَّهْنا من كذا وكذا أي تعَجَّبْنا ؛ ومنه قوله عز وجل : فظَلْتُمْ تَفَكَّهُون ؛ أَي تتَعجَّبُونَ مما نَزَلَ بكم في زَرْعِكم .
      وقوله عز وجل : فاكِهين بما آتاهُم رَبُّهم ؛ أَي ناعمين مُعْجبينَ بما هم فيه ، ومن قرأَ فَكِهينَ يقول فَرِحِين .
      والفاكِهُ : الناعم في قوله تعالى : في شُغُل فاكِهونَ .
      والفَكِهُ : المُعْجب .
      وحكى ابن الأَعرابي : لو سَمِعْتَ حديث فلان لما فَكِهْتَ له أَي لما أَعجبك .
      وقوله تعالى : في شُغُلٍ فاكهون ؛ أَي مُتعجِّبون ناعِمون بما هم فيه .
      الفراء في قوله تعالى في صفة أَهل الجنة : في شُغُلٍ فاكهون ، بالأَلف ، ويقرأُ فَكِهُون ، وهي بمنزلة حَذِرُون وحاذِرُون ؛ قال أَبو منصور : لما قرئ بالحرفين في صفة أَهل الجنة علم أَن معناهما واحد .
      أَبو عبيد : تقول العرب للرجل إذا كان يَتَفَكَّه بالطعام أَو بالفاكهةِ أَو بأَعْراضِ الناس إن فلاناً لَفَكِهٌ بكذا وكذا ؛

      وأَنشد : فَكِهٌ إلى جَنْبِ الخِوانِ ، إذا غَدتْ نَكْباء تَقْطَعُ ثابتَ الأَطْنابِ والفَكِهُ : الأَشِرُ البَطِرُ .
      والفاكِهُ : من التَّفَكُّهِ .
      وقرئ : ونَعْمةٍ كانوا فيها فَكِهينَ ، أَي أَشِرينَ ، وفاكهينَ أَي ناعمين .
      التهذيب : أََهل التفسير يختارون ما كان في وصف أَهل الجنة فاكِهين ، وما في وصف أهل النار فَكهينَ أَي أَشِرينَ بَطِرين .
      قال الفراء في قوله تعالى : إنَّ المُتَّقِينَ في جنّات ونَعيمٍ فاكهينَ ؛ قال : مُعْجبين بما آتاهم ربهم ؛ وقال الزجاج : قرئ فَكِهينَ وفاكِهينَ جميعاً ، والنصب على الحال ، ومعنى فاكِهينَ بما آتاهم ربهم أَي مُعْجبين .
      والتَّفَكُّهُ : التنَدُّمُ .
      وفي التنزيل : فظَلْتُم تَفكَّهون ؛ معناه تَنَدَّمُون ، وكذلك تَفَكَّنُون ، وهي لغة لِعُكْل .
      اللحياني : أَزْدُ شَنُوءَة يقولون يتَفكَّهُون ، وتميمٌ تقولُ يتَفَكَّنُون أَي يتندَّمُون .
      ابن الأَعرابي : تفَكَّهْتُ وتفَكَّنْتُ أَي تندَّمْت .
      وأَفْكَهَتِ الناقة إذا رأَيت في لبنها خُثورةً شِبْهَ اللِّبَإِ .
      والمُفْكِه من الإبلِ : التي يُهَراق لَبَنُها عند النِّتاج قبل أَن تَضَعَ ، والفعل كالفعل .
      وأَفْكَهَت الناقةُ إذا دَرَّتْ عند أَكل الربيع قبل أَن تَضَع ، فهي مُفْكِةٌ .
      قال شمر : ناقة مُفْكِهةٌ ومُفْكِةٌ ، وذلك إذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَواها وعَظُمَ ضَرْعُها ودنا نِتاجها ؛ قال الأَحْوص : بَنِي عَمِّنا ، لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ ، إنني أَرى الحربَ أَمْسَتْ مُفْكِهاً قد أَصَنَّت ؟

      ‏ قال شمر : أَصَنَّت استَرْخى صَلَواها ودنا نِتاجُها ؛

      وأَنشد : مُفْكِهة أَدْنَتْ على رأْسِ الوَلَدْ ، قد أَقْرَبَتْ نَتْجاً ، وحانَ أَنْ تَلِدْ أي حانَ وِلادُها .
      قال : وقوم يجعلون المُفْكِهة مُقْرِباً من الإبل والخيل والحُمُر والشاء ، وبعضُهم يجعلها حين استبان حملها ، وقوم يجعلون المُفْكِهةَ والدافِعَ سَواء .
      وفاكهٌ : اسم .
      والفاكهُ : ابنُ المُغِيرة المَخْزُوميّ عمّ خالد بن الوليد .
      وفُكَيْهةُ : اسم امرأَة ، يجوز أَن يكون تصغير فَكِهةٍ التي هي الطَّيِّبةُ النَّفْس الضَّحوكُ ، وأَن يكون تصغيرَ فاكهةٍ مُرَخَّماً ؛

      أَنشد سيبويه : تقولُ إذا استَهْلَكْتُ مالاً لِلَذَّة فُكَيْهةُ : هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِقُ ؟ يريد : هلْ شيءٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. فوق
    • " فَوْقُ : نقيض تحت ، يكون اسماً وظرفاً ، مبني ، فإذا أًضيف أًعرب ، وحكى الكسائي : أَفَوْقَ تنام أَم أَسفَلَ ، بالفتح على حذف المضاف وترك البناء ، قوله تعالى : إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً مّا بعوضةً فما فَوْقَها ؛ قال أبو عبيدة : فما دونها ، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفَوْقَ ذلك أي أصغر من ذلك ؛ وقال الفراء : فما فَوْقَها أي أعظم منها ، يعني الذُّباب والعَنْكبوت .
      الليث : الفَوْقَ نقيض التحت ، فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد الله فَوْقَ زيدٍ لأنه صفة ، فإن صيرته اسماً رفعته فقلت فوقُه رأسُه ، صار رفعاً ههنا لأنه هو الرأس نفسه ، ورفعت كلَّ واحد منهما بصاحبه الفَوْقُ بالرأس ، والرأسُ بالفَوْقِ .
      وتقول : فَوْقَهُ قَلَنْسُوتُهُ ، نصبت الفَوْقَ لأنه صفة عين القَلَنْسُوة ، وقوله تعالى : فخرَّ عليهم السقف من فَوْقِهِمْ ، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فَوْقِهِمْ لأن عليهم قد تنوب عنها .
      قال ابن جني : قد يكون قوله من فَوْقِهِم هنا مفيداً ، وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة عَلى ، تقول قد سِرْنا عشْراً وبَقيَتْ علينا ليلتان ، وقد حفظت القرآن وبقيت عَلَيَّ منه سورتان ، وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر ، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسان بذنوبه وقُبْح أفعاله : قد أَخرب عليّ ضَيْعَتي وأعْطَبَ عليَّ عَواملي ، فعلى هذا لو قيل فخرَّ عليهم السقف ولم يُقَلْ من فوقهم ، لجاز أن يظن به أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم ، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم ، فإذ ؟

      ‏ قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل ، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته ، فهذا معنىً غيرُ الأول ، وإنما اطّردَتْ على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضَيْعَتُه ، وبطلت عليه عَواملهُ ونحو ذلك من حيث كانت عَلى في الأصل للاستعلاء ، فلما كانت هذه الأحوال كُلَفاً ومَشاقَّ تخفضُ الإنسان وتَضَعُه وتعلوه وتَتَفَرَّعُه حتى يخضع لها ويَخْنع لما يَتَسَدَّاه منها ، كان ذلك من مواضع عَلى ، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك ؟ فتَسْتعمل اللام فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه ؛ قالت الخنساء : سَأحْمِلُ نَفْسي على آلَةٍ ، فإمَّا عَلَيْها وإمَّا لَها وقال ابن حلزة : فلَهُ هنالِكَ ، لا عَلَيْهِ ، إذا دَنِعَتْ نفوسُ القومِ للتَّعْسِ فمِنْ هنا دخلت على هذه في هذه الأفعال .
      وقوله تعالى : لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ؛ أراد تعالى : لأكلوا من قَطْر السماء ومن نبات الأرض ، وقيل : قد يكون هذا من جهة التوسعة كما تقول فلان في خير من فَرْقِهِ إلى قَدَمه .
      وقوله تعالى : إذ جاؤوكم من فَوْقِكم ومن أسْفَلَ منكم ؛ عَنى الأحزاب وهم قريش وغَطَفان وبنو قُرَيظةُ قد جاءتهم من قَوقهم وجاءت قريش وغطَفان من ناحية مكة من أسفل منهم .
      وفاقَ الشيءَ فَوْقاً وفَواقاً : علاهُ .
      وتقول : فلان يَفُوقَ قومه أي يعلوهم ، ويفوق سطحاً أي يعلوه .
      وجارية فائِقةٌ : فاقَتْ في الجمال .
      وقولهم في الحديث المرفوع : إنه قَسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها في قدر فُواقِ ناقةٍ ، وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة ، تضم فاؤه وتفتح ، وقيل : أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ من بعضٍ على قدر غَنائهم وبَلائهم ، وعن ههنا بمنزلتها في قولك أعطيته عن رَغْبَةٍ وطِيبِ نفس ، لأن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفاً بذلك كان الفعل صادراً عنه لا محالة ومجاوزاً له ؛ وقال ابن سيده في الحديث : أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضهم فيها فَوْق بعض على قدر غنائهم يومئذ ؛ وفي التهذيب : كأنه أراد فَعَل ذلك في قدر فُواق ناقة ، وفيه لغتان : من فَواق وفُواق .
      وفاقَ الرجل صاحبه : علاه وغلبه وفَضَلَهُ .
      وفاقَ الرجل أصحابه يَفُوقهم أي علاهم بالشرف .
      وفي الحديث حُبّب إليّ الجمال حتى ما أُحب أن يَفُوقني أحد بشِراك نعل ؛ فُقْت فلاناً أي صرت خيراً منه وأعلى وأشرف كأنك صرت فَوْقه في المرتبة ؛ ومنه الشيء الفائقُ وهو الجيد الخالص في نوعه ؛ ومنه حديث حنين : فما كان حِصْنٌ ولا حَابِسٌ يَفُوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ وفَاقَ الرجلُ فُوَاقاً إذا شخصت الريح من صدره .
      وفلان يَفُوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج مثل يَرِيقُ بنفسه .
      وفَاقَ بنفسه يَفُوقعند الموت فَوقاً وفُؤوقاً : جاد ، وقيل : مات .
      ابن الأعرابي : الفَوْق نفس الموت .
      أبو عمرو : الفُوق الطريق الأول ، والعرب تقول في الدعاء : رجع فلان إلى فُوقه أي مات ؛ وأنشد : ما بالُ عِرْسي شَرِقَتْ بِريقِها ، ثُمَّتَ لا يَرجِعْ لها في فُوقِها ؟ أي لا يرجع ريقها إلى مجراه .
      وفَاقَ يَفُوق فُؤوقاً وفُواقاً : أَخذه البَهَرُ .
      والفُواقُ : ترديد الشَّهْقة العالية .
      والفُواق : الذي يأخذ الإنسانِ عند النزع ، وكذلك الريح التي تَشْخَصُ من صدره ، وبه فُواق ؛ الفراء : يجمع الفُواق أفِيقَةً ، والأصل أفْوِقَة فنقلت كسرة الواو لما قبلها فقلبت ياء لإنكسار ما قبلها ؛ ومثله : أقيموا الصلاة ؛ الأصل أقْوِمُوا فألقوا حركة الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَتْ أقيموا ، كذلك قولهم أفِيقة .
      قال : وهذا ميزان واحد ، ومثله مُصيبة كانت في الأصل مُصْوبِة وأفْوِقَة مثل جواب وأجْوِبة .
      والفُوَاق والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تُتْرَك سُوَيعةً يُرضعها الفَصيل لتَدِرّ ثم تحلب .
      يقال : ما أقام عنده إلا فُوَاقاً .
      وفي حديث علي :، قال له الأسير يوم صفِّين : أنْظِرْني فُوَاق ناقة أي أخِّرني قدر ما بين الحلبتين .
      وفلان يفوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج .
      وفُوَاق الناقة وفَواقها : رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها .
      يقال : لا تنتظره فُوَاق ناقة ، وأقام فُوَاق ناقة ، جعلوه ظرفاً على السعة .
      وفُوَاق الناقة وفَواقها : ما بين الحلبتين إذا فتحتَ يدك ، وقي : إذا قبض الحالب على الضَّرْع ثم أرسله عند الحلب .
      وفيقَتُها : درّتها من الفُواق ، وجمعها فيقٌ وفَيقٌ ، وحكى كراع فَيْقَةَ الناقة ، بالفتح ، ولا أدري كيف ذلك .
      وفَاقَت الناقة بدِرّتها إذا أرسلتْها على ذلك .
      وأفَاقَتِ الناقة تُفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ في ضرعها ، وهي مُفِيق ومُفِيقةٌ : دَرّ لبنها ، والجمع مَفَاويق .
      وفَوّقَها أهلُها واسْتَفَاقوها : نَفَّسوا حلبها ؛ وحكى أبو عمرو في الجزء الثالث من نوادره بعد أن أنشد لأبي الهيثم التغلبي يصف قِسيّاً : لنا مسائحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها لِينٌ ، وليس بها وَهْيٌ ولا رَفَقُ شُدَّت بكل صُهَابيّ تَئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُق ؟

      ‏ قال : الفُيُق جمع مُفِيق وهي التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ، وذلك أنهم يحلبون الناقة ثم يتركونها ساعة حتى تفيق .
      يقال : أفَاقَت الناقة فاحْلُبْها .
      قال ابن بري : قوله الفُيُق جمع مُفِيقٍ قياسه جمع فَيُوق أو فَائقٍ .
      وأفاقَتِ الناقةُ واسْتَفَاقها أهلُها إذا نَفَّسوا حلبها حتى تجتمع دِرّتها .
      والفُواقَ والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت ، والفُواق ثائب اللبن بعد رضاع أو حلاب ، وهو أن تُحْلب ثم تُتْرك ساعة حتى تَدِرّ ؛ قال الراجز : أَلا غلامٌ شَبَّ من لِدَاتِها ، مُعاوِدٌ لشُرْبِ أفْوِقَاتِها أفْوِقاتٌ : جمع أفْوقِةٍ ، وأفْوقةٌ جمع فُوَاقٍ .
      وقد فاقَتْ تَفُوقُ فُوَاقاً وفِيقةً ؛ وكلما اجتمع من الفُواق دِرَّةٌ ، فاسمها الفِيقةُ .
      وقال ابن الأعرابي : أفاقتِ الناقةُ تُفِيقُ إفاقةً وفُوَاقاً إذا جاء حين حلبها .
      ابن شميل : الإفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة حتى تستريح وتفيق ، وقال زيد بن كُثْوة : إفاقةُ الدِّرة رجوعها ، وغرارُها ذهابها .
      يقال : اسْتَفِقِ الناقةَ أي لا تحلبها قبل الوقت ؛ ومنه قوله : لا تَسْتَفِقْ من الشراب أي لا تشربه في الوقت ، وقيل : معناه لا تجعَلْ لشربه وقتاً إنما تشربه دائماً .
      ابن الأعرابي : المُفَوَّقُ الذي يُؤخَذ قليلاً قليلاً من مأكول أو مشروب .
      ويقال : أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد جَدْب ؛ قال الأعشى : المُهِيِنينَ ما لَهُمْ في زمان السْـ سوءِ ، حتى إذا أفَاقَ أفَاقُوا يقول : إذا أفاقَ الزمانُ بالخِصْب أفاقُوا من نحر الإبل .
      وقال نصير : يريد إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليرميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنحر الإبل .
      وأفَاوِيقُ السحاب : مطرها مرة بعد مرة .
      والأفاويقُ : ما اجتمع من الماء في السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة ؛ قال الكميت : فباتَتْ تَثِجُّ أفاوِيقُها ، سِجالَ النِّطافِ عليه غِزَارَا أي تثجُّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال النطاف ؛ قال ابن سيده : أراهم كَسَّرُوا فُوقاً على أَفْواقٍ ثم كسّروا أفْواقاً على أفاوِيقَ .
      قال أبو عبيد في حديث أبي موسى الأشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقال : ‏ أبو موسى : أما أنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقوح ؛ يقول لا أقرأ جزئي بمرة ولكن أقرأ منه شيئاً بعد شيء في آناء الليل والنهار ، مشتق من فُوَاق الناقة ، وذلك أنها تُحلب ثم تترك ساعة حتى تدرّ ثم تحلب ، يقال منه : فاقت تَفُوق فُواقاً وفِيقةً ؛ وأنشد : فأضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كل فِيقةٍ والفيِقةُ ، بالكسر : اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الأعشى يصف بقرة : حتى إذا فِيقة في ضرعها اجْتَمَعَتْ ، جاءت لتُرْضِع شِقَّ النَّفْسِ ، لو رَضَعا

      وجمعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل شِبْر وأشبار ، ثم أفاوِيقُ ؛ قال ابن هَمّام السلولي : وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا ، وهم يَرْضَعُونها أفاوِيقَ ، حتى ما يَدِرُّ لها ثعْل ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد يجوز أن تجمع فِيقةٌ على فِيقٍ ، ثم تجمع فِيَقٌ على أفْواقٍ ، فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ ؛ وشاهد أفواق قول الشاعر : تَعْتادُهُ زَفَرَاتٌ حين يَذْكرُها ، يَسْقِينَهُ بكؤوس الموت أفْواقا وفَوَّقْتُ الفصيل أي سقيته اللبن فُواقاً فُواقاً .
      وتَفَوَّقَ الفصيل إذا شرب اللبن كذلك ؛ وقوله أنشده أبو حنيفة : شُدَّت بكل صُهَابيٍّ تِئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُقُ فسر الفُيُقَ بأنها الإبل التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ،، قال : والواحدة مُفِيقٌ ؛ قال أبو الحسن : أما الفُيُقُ فليست بجمع مُفِيق لأن ذلك إنما يجمع على مَفَاوق ومفَاوِيق ، والذي عندي أنها جمع ناقة فَووق ، وأصله فُوُقٌ فأبدل من الواو ياء استثقالاً للضمة على الواو ، ويروى الفِيَقُ ، وهو أقيس ، وقوله تعالى : ما لها من فَوَاقٍ ؛ فسره ثعلب فقال : معناه من فَتْرَةٍ ،، قال الفراء : ما لها من فَوَاقٍ ، يقرأ بالفتح والضم ، أي ما لها من راحة ولا إفاقة ولا نظرة ، وأصلها من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البَهْمةُ أُمَّها ثم تركتها حتى تنزل شيئاً من اللبن فتلك الإفاقة الفَواقُ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : عيادة المريض قَدْرُ فُوَاقِ ناقةٍ .
      وتقول العرب : ما أقام عندي فُواقَ ناقةٍ ، وبعض يقول فَوَاق ناقة بمعنى الإفاقة كإفاقةِ المَغْشِيّ عليه ؛ تقول : أفَاقَ يُفِيقُ إفَاقَةً وفَواقاً ؛ وكل مغشيٍّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انجلى ذلك عنه قيل : قد أفاقَ واسْتَفَاقَ ؛ قالت الخنساء : هَرِيقي من دُوموعك واسْتَفيقي * وصَبراً إن أَطقْتِ ولن تُطِيق ؟

      ‏ قال أبو عبيدة : من قرأ من فَوَاقٍ ، بالفتح ، أراد ما لها من إفاقةٍ ولا راحة ، ذهب بها إلى إفاقة المريض ، ومن ضمها جعلها من فُوَاق الناقة ، وهو ما بين الحلبتين ، يريد ما لها من انتظار .
      قال قتادة : ما لها من فواق من مرجوع ولا مَثْنَوِيّةٍ ولا ارتداد .
      وتَفَوَّقَ شرابَهُ : شربه شيئاً بعد شيء .
      وخرجوا بعد أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل ، وقيل : هو كقولك بعد أقطاع من الليل ؛ رواه ثعلب .
      وفِيقةُ الضحى : أوَّلها .
      وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ : نَقِه ، والاسم الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
      ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
      وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
      والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
      يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
      وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
      وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
      والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
      وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
      والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
      وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
      والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
      وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
      ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
      ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
      ، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
      والفَوَق : لغة في الفُوق .
      وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
      وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
      ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
      ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
      ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
      والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
      ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
      وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
      وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
      وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
      وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
      وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
      الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
      ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
      وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
      والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
      والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
      النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
      والفَاقُ : البانُ .
      وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
      وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
      والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
      التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
      والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
      واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
      وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
      وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
      والمجنون والمغشي عليه والنائم .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
      الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
      ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
      وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
      والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
      يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
      وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
      وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
      والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
      وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
      والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
      وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
      والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
      وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
      ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
      ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
      ، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
      والفَوَق : لغة في الفُوق .
      وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
      وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
      ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
      ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
      ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
      والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
      ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
      وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
      وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
      وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
      وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
      وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
      الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
      ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
      وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
      والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
      والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
      النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
      والفَاقُ : البانُ .
      وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
      وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
      والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
      التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
      والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
      واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
      وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
      وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
      والمجنون والمغشي عليه والنائم .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الفوانيس في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـِ فَنْساً: نمّ.( الفَانُوس ): النمَّام. وـ مشكاة مستقلة، جوانبها من الزجاج يوضع فيها المصباح ليقيه الهواء أو الكسر. ( مع ). ( ج ) فوانيس.( الفَنسُ ): الفَلَس.
تاج العروس

الفَنَس محَرَّكةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الفَقْر المُدْقِعُ قال الأَزْهَرِيُّ : الأَصْلُ فيه : الفَلَس من الإِفلاس فأُبْدِلَت اللامُ نوناً كما تَرى . والفَانُوس : النَّمَّامُ وقد فَنَسَ إِذا نَمَّ عَن الإِمام أَبي عبد الله محمَّد بن عليِّ بن عُمَرَ التَّميميِّ المَازَرِيِّ في كتابه المُعْلم وهو أَحد شُيوخ القاضي عِياضٍ مات سنة 536 ، وقد تقدَّم ذِكْره وكأَنَّ فانُوسَ الشَّمَع مِنْهُ

لسان العرب
ابن الأَعرابي الفَنَس الفَقْر المُدْقِع قال الأَزهري الأَصل فيه الفَلَس اسم من الإِفْلاس فأُبدلت اللام نُوناًِ كما ترى


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: