وصف و معنى و تعريف كلمة الفيتو:


الفيتو: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و فاء (ف) و ياء (ي) و تاء (ت) و واو (و) .




معنى و شرح الفيتو في معاجم اللغة العربية:



الفيتو

جذر [و]

  1. فيتو : (اسم)
    • الفِيتُو : حقُّ المنع، وهو الآن يقترن بالحقّ الذي خوَّله ميثاقُ الأُمم المتحدة كلاًّ من الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأَمن، في وقف تنفيذ ما لا ترضاه من قرار المجلس المذكور
,
  1. الفِيتُو
    • الفِيتُو : حقُّ المنع، وهو الآن يقترن بالحقّ الذي خوَّله ميثاقُ الأُمم المتحدة كلاًّ من الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأَمن، في وقف تنفيذ ما لا ترضاه من قرار المجلس المذكور .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الفيتو الجزئي، الفيتو الانتقائي
    • يستعمل لرفض بند معين أو جزء من التشريع الذي أقره الكونجرس.

    المعجم: عربي عامة



  3. حقّ النّقض/ حقّ الفيتو
    • (سة) حقّ خصّت به الدّول الخمس ذات المقعد الدَّائم في مجلس الأمن التَّابع لهيئة الأمم المتَّحدة يخوِّل كلاًّ منها أن توقف أو تنقض قرارات المجلس التي لا توافق عليها.

    المعجم: عربي عامة

,
  1. فَوْجُ
    • ـ فَوْجُ : الجَماعَةُ ، الجمع : فُؤُوجٌ وأفْواجٌ ، جمع الجمع : أفاوِجُ وأفاويجُ .
      ـ فَاجَ المِسْكُ : فاحَ ،
      ـ فَاجَ النَّهارُ : بَرَدَ .
      ـ أفاجَ : أسْرَعَ ، وعَدا ، وأرْسَلَ الإِبِلَ على الحَوْضِ قِطْعَةً قِطْعَةً .
      ـ فائجَةُ : مُتَّسَعُ ما بَيْنَ كُلِّ مُرْتَفِعينِ ، والجماعةُ .
      ـ فَيْجُ : مُعَرَّبُ : بَيْكَ ، والجَماعَةُ مِنَ النَّاسِ .
      ـ أحمدُ بنُ حَسَنٍ الفَيْجُ ، وهِبَةُ اللّهِ الفَيْجُ ، وأبو رَشيدٍ الفَيْجُ ، وأحمدُ بنُ محمدٍ الأَصْبهانِيّ ابنِ الفَيْج : مُحَدِّثونَ ، وأصْلُهُ فَيِّجٌ ،
      ـ فُيُوجُ : الذينَ يَدْخُلونَ السِّجْنَ ويَخْرُجونَ ، ويَحْرُسونَ .
      ـ تَقولُ : لسْتُ بِرائِحٍ حتى أُفَوِّجَ : أُبَرِّدَ عن نَفْسي .
      ـ اسْتُفيجَ فُلانٌ : اسْتُخِفَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الفِيتامِينُ
    • الفِيتامِينُ : مادةٌ عضويةٌ متنوعةٌ توجد بقِلَّة في كثير من الأَطعمة .
      وهي ضرورية لإِتمام التغذية وتنشيط الحيوية . والجمع : فيتامينات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الألْفيّة
    • ( نح ) عمل نحويّ مشهور لابن مالك لخَّص فيه النَّحو العربيّ في أرجوزة من ألف بيت .

    المعجم: عربي عامة

  4. الفيتو الجزئي ، الفيتو الانتقائي
    • يستعمل لرفض بند معين أو جزء من التشريع الذي أقره الكونجرس .

    المعجم: عربي عامة

  5. الفَيَّاضُ
    • الفَيَّاضُ : مبالغة الفائضَ .
      يقال : نهرٌ فيّاضٌ : كثيرُ الماءِ .
      ورجلٌ فَيَّاضٌ : كثيرُ العطاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الفِيتُو
    • الفِيتُو : حقُّ المنع ، وهو الآن يقترن بالحقّ الذي خوَّله ميثاقُ الأُمم المتحدة كلاًّ من الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأَمن ، في وقف تنفيذ ما لا ترضاه من قرار المجلس المذكور .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الفَيَّالُ
    • الفَيَّالُ : مُرَوِّضُ الفيل . والجمع : فَيَّالَةٌ

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفَيْجُ
    • الفَيْجُ : الجماعة من الناس .
      و الفَيْجُ السَّحاب . والجمع : فُيُوجٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. الفِيَالُ
    • الفِيَالُ : ( انظر : الفئال ) .
      37 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الجُزْئِيُّ
    • الجُزْئِيُّ : المنسوب إِلى الجُزْءِ .
      والجُزْئِيُّ الحقيقيُّ : ما يمنع تصوّره من وقوع الشَّركة فيه ، كَمُحَمَّد ، وعَلِيٍّ .
      والجُزْئِيُّ الإِضافيّ : ما انْدَرَجَ تحت أَعَمَّ منه ، كالإنسان بالنسبة إلى الحيوان .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الإفراج الجزئي
    • الإفراج عن جزء من الرهن المقدّم كضمان في حالة وفاء المدين ببعض الشروط . ، وتعني بالانجليزية : partial release

    المعجم: مالية

  12. التخفيض الجزئي للدين
    • ( أ ) السداد الجزئي للدين ( ب ) التخفيض الصافي للدين عندما تكون قيمة السندات الجديدة أقلّ من قيمة الإصدار المستحقّ السداد ( ج ) قيام شركة بسداد سندات قائمة من خلال إصدار سندات جديدة أقلّ قيمة من الإصدار المستحقّ السداد ويكون ذلك عادة بهدف تخفيض نفقات الفوائد . ، وتعني بالانجليزية : pay - down


    المعجم: مالية

  13. فيف
    • " الفَيْفُ والفَيْفاة : المَفازة لا ماء فيها ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      وبالفَيْفِ استدل سيبويه على أَن أَلف فَيْفاة زائدة ، وجمع الفَيْف أَفْيافٌ وفُيُوفٌ ، وجمع الفَيْفَى فَيافٍ .
      الليث : الفَيْفُ المفازة التي لا ماء فيها مع الاستواء والسَّعة ، وإذا أُنِّثَت فهي الفَيْفاة ، وجمعها الفَيافي .
      والفيفاء : الصحراء المَلساء وهنَّ الفيافي .
      والمُبَرّد : أَلف فَيْفاء زائدة لأَنهم يقولون فَيفٌ في هذا المعنى .
      المؤرّج : الفَيْف من الأَرض مُخْتَلَف الرِّياح .
      وبالدَّهْناء موضع يقال له فَيف الرِّيح ؛

      وأَنشد لعمرو بن معد يكرب : أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكُمْ أَنَّكُم ، يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح ، أُبْتُمْ بالفَلَجْ أَي رجَعْتُم بالفَلاحِ والظَّفَر ؛ وقال ذو الرمة : والرَّكْب ، يَعْلُو بِهِم صُهْبٌ يَمانِيَةٌ فَيْفاً ، عليه لِذَيْل الرِّيح نِمْنِيمُ

      ويقال : فَيْفُ الرِّيحِ موضع معروف .
      الجوهري : فَيْف الريح (* قوله « الجوهري فيف الريح إلخ » عبارة القاموس وشرحه : وقول الجوهري وفيف الريح يوم من أيام العرب غلط ، والصواب : ويوم فيف الريح يوم من أيام العرب .) يوم من أَيام العرب ؛

      وأَنشد بيت عمرو ابن معديكرب .
      وفي الحديث ذِكر فَيْفِ الخَبارِ ، وهو موضع قريب من المدينة أَنزله سيدُنا رسولُ اللّه ؛ صلى اللّه عليه وسلم ، نَفراً من عُرَيْنة عند لِقاحِهِ .
      والفَيْفُ : المكان المُسْتَوِي ، والخَبارُ ، بفتح الخاء وتخفيف الباء الموحدة : الأَرض الليِّنة ، وبعضهم يقوله بالحاء المهملة والباء المشددة .
      وفي غزوة زيد بن حارثة ذِكْر فَيْفاء مَدَانٍ .
      أَبو عمرو : كل طريق بين جبلين فَيْفٌ ؛

      وأَنشد لرؤبة : مَهِيلُ أَفْيافٍ لَها فُيُوفُ والمَهِيل : المَخُوف (* قوله « والمهيل المخوف إلخ » هذا نص الصحاح ، وفي التكملة : هو تصحيف قبيح وتفسير غير صحيح ، والرواية مهبل بسكون الهاء وكسر الباء الموحدة وهو مهواة ما بين كل جبلين ، وزاد فساداً بتفسيره فانه لو كان من الهول لقيل مهول بالواو .
      شارح القاموس .).
      وقوله لها أَي من جوانبها صَحارى ؛ وقال ذو الرمة : ومُغْبَرَّة الأَفْيافِ مَسْحُولة الحصى ، دَيامِيمُها مَوْصُولةٌ بالصَّفاصِفِ وقال أَبو خَيْرَة : الفيفاء البعيدة من الماء .
      قال شمر : والقول في الفَيْف والفَيْفاء ما ذكَر المؤرّج من مُخْتَلَف الرِّياح .
      وفي حديث حذيفة : يُصَبُّ عليكم الشّرُّ حتى يَبْلُغ الفَيافي ؛ هي البراري الواسعة جمع فَيْفاةٍ .
      ابن سيده : فَيْف الريح موضع بالبادية .
      وفَيْفان : اسم موضع ؛ قال تأَبط شرّا : فَحَثْحَثْتُ مَشْغُوفَ الفؤادِ فَراعَني أُناسٌ بِفَيْفانٍ ، فَمِرْتُ الفَرانيا "

    المعجم: لسان العرب

  14. فيل
    • " الفِيل : معروف ، والجمع أَفْيال وفُيُول وفِيَلة ؛ قال ابن السكيت : ولا تقل أَفْيِلة ، والأُنثى ، فِيلة ، وصاحبها فَيَّال (* قوله « وصاحبها فيال » مثله في القاموس ، وكتب عليه هكذا في النسخ والأصوب وصاحبه كما في الشرح )، قال سيبويه : يجوز أَن يكون أَصل فيل فُعْلاً فكسر من أَجل الياء كم ؟

      ‏ قالوا أَبيض وبِيض ؛ قال الأَخفش : هذا لا يكون في الواحد إِنما يكون في الجمع ؛ وقال ابن سيده :، قال سيبويه يجوز أَن يكون فِيل فِعْلاً وفُعْلاً فيكون أَفْيال ، إِذا كان فُعْلاً ، بمنزلة الأَجناد والأَجْحار ، ويكون الفُيُول بمنزلة الخِرَجَةَ (* قوله « ويكون الفيول بمنزلة الخرجة » هكذا في الأصل ولعله محرف ، والأصل : ويكون الفيلة بمنزلة الخرجة وأن في الكلام سقطاً ) يعني جمع خُرْج .
      وليلة مثل لون الفِيل أَي سَوْداء لا يهتدي لها ، وأَلوان الفِيَلة كذلك .
      واسْتَفْيَل الجملُ : صار كالفِيل ؛ حكاه ابن جني في باب اسْتَحْوذ وأَخواته ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : يريد عَينَيْ مُصْعَب مُسْتَفْيِل والتفيُّل : زيادة الشباب ومُهْكَته ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما حانَ من تَفَيُّله وقال العجاج : كلّ جُلالٍ يَمْلأُ المُحَبَّلا عجَنَّس قَرْم ، إِذا تَفَيَّل ؟

      ‏ قال : تفيَّل إِذا سمن كأَنه فِيل .
      ورجل فَيِّل اللحم : كثيرة ، وبعضهم يهمزه فيقول فَيْئِل ، على فَيْعِل .
      وتفيَّل النبات : اكْتَهَل ؛ عن ثعلب .
      وفَال رأْيُه يَفِيل فَيْلولة : أَخْطأَ وضَعُف .
      ويقال : ما كنت أُحب أَن يرى في رأْيك فِيَالة .
      ورجل فِيلُ الرأْي أَي ضعيف الرأْي ؛ قال الكميت : بني رَبِّ الجَواد ، فلا تَفِيلوا ، فما أَنتم ، فنَعْذِرَكُم ، لفِيل وقال جرير : رأَيتُك يا أُخَيْطِل ، إِذْ جَرَيْنا وجُرِّبَتِ الفِراسَةُ ، كنتَ فَالا وتفيَّل : كَفال .
      وفَيَّل رأْيَه : قبَّحه وخطَّأَه ؛ وقال أُمية بن أَبي عائذ : فَلَوْ غَيْرَها ، من وُلْد كَعْب بن كاهِلِ ، مدحْتَ بقول صادق ، لم تُفَيَّلِ فإِنه أَراد : لم يفيَّل رأْيُك ، وفي هذا دليل على أَن المضاف إِذا حذف رِفِض حكمه ، وصارت المعاملة إِلى ما صرت إِليه وحصلت عليه ، أَلا ترى أَنه ترك حرف المضارعة المؤذن بالغَيْبة ، وهو الياء ، وعدل إِلى الخطاب البتة فقال تُفَيَّل ، بالتاء ، أَي لم تفيَّل أَنت ؟ ومثله بيت الكتاب : أَولئك أَولَى من يَهودَ بِمِدْحَة ، إِذا أَنتَ يوماً قلتَها لم تُفَنَّد أَي يفنَّد رأْيُك .
      قال أَبو عبيدة : الفَائِل من المتفرِّسين الذي يظن ويخطيء ، قال : ولا يعد فائلاً حتى ينظر إِلى الفَرس في حالاته كلها ويتفرَّس فيه ، فإِن أَخطأَ بعد ذلك فهو فارِس غير فائِل .
      ورجل فِيلُ الرأْي والفِراسة وفالُهُ وفَيِّله وفَيْلُه إِذا كان ضعيفاً ، والجمع أَفْيال .
      ورجل فالٌ أَي ضعيف الرأْي مخطئ الفِراسة ، وقد فال الرأْيُ يَفِيلُ فُيُولة .
      وفَيِّل رأْيَه تَفْيِيلاً أَي ضعَّفه ، فهو فَيِّل الرأْي .
      قال ابن بري : يقال فال الرجل يَفِيل فُيُولاً وفَيالة وفِيالة ؛ قال أُفْنُون التَّغلَبي : فالُوا عليَّ ، ولم أَملِك فَيالَتهم ، حتى انتَحَيْت على الأَرْساغ والقُنَنِ وفي حديث علي يصف أَبا بكر ، رضي الله عنهما : كنتَ للدِّين يَعْسوباً أَوَّلاً حين نفَر الناس عنه وآخراً حين فَيَّلوا ، ويروى فَشِلوا ، أَي حين فال رأْيُهُم فلم يَسْتبينوا الحق .
      يقال : فال الرجل في رأْيه وفَيَّل إِذا لم يصِب فيه ، ورجل فائل الرأْي وفالُه وفَيَّله ؛ وفي حديثه الآخر : إِنْ تَمَّموا على فِيَالة هذا الرأْي انقطع نِظام المسلمين ؛ المحكم : وفي رأْيه فَيالة وفِيالة وفُيُولة .
      والمُفايَلة والفِيَال والفَيال لُعْبة للصبيان ، وقيل : لعبة لفِتيان الأَعراب بالتراب يَخْبَؤُون الشيء في التراب ثم يقسِمونه بقسمين ثم يقول الخابئ لصاحبه : في أَي القسمين هو ؟ فإِذا أَخطأَ ، قال له : فال رأْيُك ؛ قال طرفة : يَشُقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُومها بها ، كما قَسَمَ التُّرْبَ المُفايِلُ باليَد ؟

      ‏ قال الليث : يقال فَيَال وفِيَال ، فمن فتح الفاء جعله اسماً ، ومن كسرها جعله مصدراً ؛ وقال غيره : يقال لهذه اللعبة الطُّبَن والسُّدَّر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : يَبِتْنَ يَلْعَبْنَ حَوالَيَّ الطُّبَن ؟

      ‏ قال ابن بري : والفِئال من الفأْل بالظفر ، ومن لم يهمز جعله من فالَ رأْيُه إِذا لم يظفَر ، قال : وذكره النحاس فقال الفِيَال من المُفايَلة ولم يقل من المُفاءلة ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : من الناس أَقوامٌ ، إِذا صادَفوا الغِنَى تَوَلَّوْا ، وفَالوا للصديق وفَخَّموا يجوز أَن يكون فالُوا تعظَّمُوا وتَفاخموا فصاروا كالفِيَلة ، أَو تجهَّموا للصديق لأَن الفِيل جَهْم ، أَو فالَتْ آراؤهم في إِكرامه وتقريبه ومَعُونته على الدهر فلم يكرموه ولا أَعانوه .
      والفائِل : اللحمُ الذي على خُرْب الوَرِك ، وقيل : هو عِرْق ؛ قال الجوهري : وكان بعضهم يجعل الفائل عِرْقاً في الفخذ ؛ قال هميان : كأَنما يَيْجَعُ عِرْقا أَبْيَضِهْ ، ومُلْتَقى فائِله وأُبُضِهْ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس : في الورِك الخُرْبة وهي نقرة فيها لحم لا عظم فيها ، وفي تلك النقرة الفائل ، قال : وليس بين تلك النقرة وبين الجوف عظم إِنما هو جلد ولحم ، وقيل : الفائِلان مُضَيْغَتان من لحم أَسفلهما على الصَّلَوَيْن من لَدُن أَدْنَى الحَجَبَتَيْنِ إلى العَجْب ، مُكْتَنِفتا العُصْعُص منحدِرتان في جانبي الفخذين ؛ واحتجوا بقول الأَعشى : قد نَخْضِبُ العيرُ من مَكْنون فائِلِه ، وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَ ؟

      ‏ قالوا : فلم يجعله مَكْنوناً إِلا وهو عِرْق ، قال الأَوَّلون : بل أَغاب اللسان في أَقْصى اللحم ، ولو كان عِرْقاً ما ، قال أَشْرَفَت الحَجَبَتان عليه ، ويقال : المَكْنون هنا الدَّمُ ؛ قال الجوهري : مَكْنون الفَائِل دَمُه ، وأَراد إِنَّا حُذاق بالطَّعْن في الفائل ، وذلك أَن الفارس إِذا حَذَق الطعن قصد الخُرْبةَ لأَنه ليس دون الجَوف عظم ، ومَكْنون فائِله دمُه الذي قد كُنَّ فيه .
      والفَالُ : لغة في الفائِل ؛ قال امرؤ القيس : ولم أَشْهَدِ الخَيْل المُغِيرة ، بالضُّحَى ، على هَيْكَلٍ نَهْدِ الجُزَارة جَوَّالِ ، سَلِيم الشَّظى ، عَبْلِ الشَّوى ، شَنِجِ النَّسا ، لهُ حَجَباتٌ مُشْرُِفاتٌ على الفالِ أَراد على الفائل فقلَب ، وهو عِرْق في الفخذين يكون في خُرْبة الوَرِك ينحدِر في الرِّجْل ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فيج
    • " الفَيْجُ والفِيجُ : الانْتِشارُ .
      وأَفاجَ القومُ في الأَرض : ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا .
      وأَفاجَ في عَدْوِه : أَبطأَ ؛

      وأَنشد : لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا وهذا أَورده الجوهري في ترجمة فوج شاهداً على الإِفاجة : الإِسْراعِ والعَدْوِ .
      والفَيْجُ : الجماعة من الناس ؛ قال الأَزهري : أَصله فَيِّجٌ من فاجَ يَفُوجُ ، كما يقال : هَيِّنٌ من هانَ يَهُونُ ، ثم يخفف فيقال هَيْنٌ .
      والفَيْجُ : رسول السلطان على رِجْلِه ؛ فارسي مُعَرَّبٌ ، وقيل : هو الذي يسعى بالكتب ، والجمع فُيُوجٌ ؛ وقول عدي : أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً ، حَوْلَهُمْ حَرَسٌ ، ومَرْبَضاً ، بابُه ، بالشَّكِّ ، صَرَّارُ ؟ قيل : الفُيُوجُ الذين يدخلون السجن ويخرجون يَحْرُسونَ .
      الجوهري في ترجمة فوج : والفَيْجُ فارسي معرَّب ، والجمع فُيُوجٌ ، وهو الذي يَسْعَى على رجليه .
      وفي الحديث ذكر الفَيْجِ ، وهو المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يحمل الأَخبار من بلد إِلى بلد .
      وفاجَتِ الناقةُ برجليها تَفِيجُ : نَفَحَتْ بهما من خَلْفِها ؛ وناقة فَيَّاجةٌ : تَفِيجُ برجليها ؛

      قال : ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا الأَصمعي : الفوائِجُ مُتَّسَعُ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو رمْلٍ ، واحدتها فائِجةٌ .
      أَبو عمرو : الفائِجُ البِساطُ الواسِعُ من الأَرض ؛ قال حميد الأَرقط : إِلَيْكَ ، رَبّ الناسِ ذِي المَعارِجِ ، يَخْرُجْنَ مِنْ نَخْلة ذِي مَضارِجِ ، من فائِجٍ أَفْيَجَ بَعْدَ فائِجِ وقال : باتَتْت تُداعي قِرَباً أَفائِجَا أَفائِجُ وأَفاوِيجُ : جمع أَفْواجٍ ؛ أَي باتَتْ تُداعِي قِرَب الماءِ فَوْجاً فوجاً قد رَكِبَتْ رُؤوسها .
      ابن شميل : الفائجة كهيئة الوادي بين الجبلين أَو بين الأَبْرَقَينِ كهيئة الخَلِيفِ ، إِلاّ أَنها أَوسَعُ ، وجمعها فَوائِجُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فيض
    • " فاض الماء والدَّمعُ ونحوهما يَفِيض فَيْضاً وفُيُوضةً وفُيُوضاً وفَيَضاناً وفَيْضُوضةً أَي كثر حتى سالَ على ضَفّةِ الوادي .
      وفاضَتْ عينُه تَفِيضُ فَيْضاً إِذا سالت .
      ويقال : أَفاضَتِ العينُ الدمعَ تُفِيضُه إِفاضة ، وأَفاضَ فلان دَمْعَه ، وفاضَ الماء والمطرُ والخيرُ إِذا كثر .
      وفي الحديث : ويَفيضُ المالُ أَي يَكْثُر من فاضَ الماء والدمعُ وغيرُهما يَفيض فَيْضاً إِذا كثر ، قيل : فاضَ تدَفَّقَ ، وأَفاضَه هو وأَفاضَ إِناءه أَي مَلأَه حتى فاضَ ، وأَفاضَ دُموعَه .
      وأَفاضَ الماءَ على نفسه أَي أَفْرَغَه .
      وفاض صَدْرُه بسِرِّه إِذا امْتَلأ وباح به ولم يُطِقْ كَتْمَه ، وكذلك النهرُ بمائه والإِناء بما فيه .
      وماءٌ فَيْضٌ : كثير .
      والحَوْضُ فائض أَي ممتلئ .
      والفَيْضُ : النهر ، والجمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ ، وجَمْعُهم له يدل على أَنه لم يسمّ بالمصدر .
      وفَيْضُ البصرةِ : نَهرها ، غَلب ذلك عليه لِعظَمِه .
      التهذيب : ونهرُ البصرةِ يسمى الفَيْضَ ، والفَيْضُ نهر مصر .
      ونهرٌ فَيّاضٌ أَي كثير الماء .
      ورَجل فَيّاضٌ أَي وهّاب جَوادٌ .
      وأَرض ذاتُ فُيوضٍ إِذا كان فيها ماء يَفِيضُ حتى يعلو .
      وفاضَ اللّئامُ : كَثُروا .
      وفرَس فَيْضٌ : جَوادٌ كثير العَدْو .
      ورجل فَيْضٌ وفَيّاضٌ : كثير المعروف .
      وفي الحديث أَنه ، قال لطَلحةَ : أَنت الفَيّاضُ ؛ سمي به لسَعةِ عَطائه وكثرته وكان قسَمَ في قومه أَربعمائة أَلف ، وكان جَواداً .
      وأَفاضَ إِناءه إِفاضةً : أَتْأَقَه ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : وعندي أَنه إِذا ملأه حتى فاض .
      وأَعطاه غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قليلاً من كثير ، وأَفاضَ بالشيء : دَفَع به ورَمَى ؛ قال أَبو صخر الهذلي يصف كتيبة : تَلَقَّوْها بِطائحةٍ زَحُوفٍ ، تُفِيضُ الحِصْن مِنها بالسِّخالِ وفاضَ يَفِيضُ فَيْضاً وفُيوضاً : مات .
      وفاضَتْ نَفسُه تَفِيضُ فَيْضاً : خرجت ، لغة تميم ؛

      وأَنشد : تَجَمَّع الناسُ وقالوا : عِرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاضَتْ نَفْسُ وأَنشده الأَصمعي وقال إِنما هو : وطَنَّ الضِّرْس .
      وذهبنا في فَيْض فلان أَي في جَنازَتِه .
      وفي حديث الدجال : ثم يكونُ على أَثَرِ ذلك الفَيْضُ ؛ قال شمر : سأَلت البَكْراوِيّ عنه فقال : الفَيْضُ الموتُ ههنا ، قال : ولم أَسمعه من غيره إِلا أَنه ، قال : فاضت نفسُه أَي لُعابُه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وقال ابن الأَعرابي : فاضَ الرجلُ وفاظَ إِذا مات ، وكذلك فاظت نفسُه .
      وقال أَبو الحسن : فاضَت نفسه الفعل للنفس ، وفاضَ الرجلُ يَفِيض وفاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفُيوظاً .
      وقال الأَصمعي : لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، وإِنما هو فاض الرجل وفاظ إِذا مات .
      قال الأَصمعي : سمعت أَبا عمرو يقول : لا يقال فاظت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات ، بالظاء ، ولا يقال فاض ، بالضاد .
      وقال شمر : إِذا تَفَيَّضُوا أَنفسهم أَي تَقَيَّأُوا .
      الكسائي : هو يَفِيظُ نفسه (* قوله « يفيظ نفسه » أي يقيؤها كما يعلم من القاموس في فيظ .).
      وحكى الجوهري عن الأَصمعي : لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وإِنما يَفِيضُ الدمعُ والماء .
      قال ابن بري : الذي حكاه ابن دريد عن الأَصمعي خلاف هذا ، قال ابن دريد :، قال الأَصمعي تقول العرب فاظ الرجل إِذا مات ، فإِذا ، قالوا فاضت نفسُه ، قالوها بالضاد ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نف ؟

      ‏ قال : وهذا هو المشهور من مذهب الأَصمعي ، وإِنما غَلِطَ الجوهري لأَن ال أَصمعي حكى عن أَبي عمرو أَنه لا يقال فاضت نفسه ، ولكن يقال فاظ إِذا مات ، قال : ولا يقال فاضَ ، بالضاد ، بَتَّةً ، قال : ولا يلزم مما حكاه من كلامه أَن يكون مُعْتَقِداً له ، قال : وأَما أَبو عبيدة فقال فاظت نفسه ، بالظاء ، لغة قيس ، وفاضت ، بالضاد ، لغة تميم .
      وقال أَبو حاتم : سمعت أَبا زيد يقول : بنو ضبة وحدهم يقولون فاضت نفسه ، وكذلك حكى المازني عن أَبي زيد ، قال : كل العرب تقول فاظت نفسُه إِلا بني ضبة فإِنهم يقولون فاضت نفسه ، بالضاد ، وأَهل الحجاز وطيِّءٍ يقولون فاظت نفسه ، وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه ، وزعم أَبو عبيد أَنها لغة لبعض بني تميم يعني فاظت نفسه وفاضت ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نفس وأَنشده الأَصمعي ، وقال إِنما هو : وطَنّ الضِّرْسُ .
      وفي حديث الدجال : ثم يكون على أَثر ذلك الفَيْضُ ؛ قيل : الفَيْضُ ههنا الموت .
      قال ابن الأَثير : يقال فاضت نفسُه أَي لُعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وفاضَ الحديثُ والخبَرُ واسْتَفاضَ : ذاعَ وانتشر .
      وحَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ : ذائعٌ ، ومُسْتَفاض قد اسْتَفاضُوه أَي أَخَذُوا فيه ، وأَباها أَكثرهم حتى يقال : مُسْتَفاضٌ فيه ؛ وبعضهم يقول : اسْتَفاضُوه ، فهو مُسْتَفاضٌ .
      التهذيب : وحديث مُسْتَفاضٌ مأْخوذ فيه قد استفاضُوه أَي أَخذوا فيه ، ومن ، قال مستفيض فإِنه يقول ذائع في الناس مثل الماء المُسْتَفِيض .
      قال أَبو منصور :، قال الفراء والأَصمعي وابن السكيت وعامة أَهل اللغة لا يقال حديث مستفاض ، وهو لحن عندهم ، وكلامُ الخاصّ حديثٌ مُسْتَفِيضٌ منتشر شائع في الناس .
      ودِرْعٌ فَيُوضٌ وفاضةٌ : واسعةٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      ورجل مُفاضٌ : واسِعُ البَطْنِ ، والأُنثى مُفاضةٌ .
      وفي صفته ، صلّى اللّه عليه وسلّم : مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع الصَّدْرِ ، وقيل : المُفاضُ أَن يكون فيه امْتِلاءٌ من فَيْضِ الإِناء ويُريد به أَسفلَ بطنِه ، وقيل : المُفاضةُ من النساء العظيمة البطن المُسْتَرْخِيةُ اللحمِ ، وقد أُفِيضَت ، وقيل : هي المُفْضاةُ أَي المَجْمُوعةُ المَسْلَكَيْنِ كأَنه مَقْلُوبٌ عنه .
      وأَفاضَ المرأَةَ عند الافْتِضاضِ : جعل مَسْلَكَيْها واحداً .
      وامرأَة مُفاضةٌ إِذا كانت ضخمة البطن .
      واسْتَفاضَ المكانُ إِذا اتَّسع ، فهو مُسْتَفِيضٌ ؛ قال ذو الرمة : بحَيْثُ اسْتَفاضَ القِنْعُ غَرْبيَّ واسِط

      ويقال : اسْتَفاضَ الوادي شجراً أَي اتَّسع وكثُرَ شجره .
      والمُسْتَفِيضُ : الذي يَسأَل إِفاضةَ الماء وغيره .
      وأَفاضَ البَعِيرُ بِجِرَّتِه : رَماها مُتَفَرِّقةً كثيرة ، وقيل : هو صوتُ جِرَّتِه ومَضْغِه ، وقال اللحياني : هو إِذا دَفَعَها من جَوْفِه ؛ قال الراعي : وأَفَضْنَ بعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إِذْ رَعين حَقِيلا

      ويقال : كظَمَ البِعيرُ إِذا أَمسك عن الجِرَّة .
      وأَفاضَ القومُ في الحديث : انتشروا ، وقال اللحياني : هو إِذا اندفعوا وخاضُوا وأَكْثَروا .
      وفي التنزيل : إِذ تُفِيضُونَ فيه ؛ أَي تَنْدَفِعُونَ فيه وتَنْبَسِطُون في ذكره .
      وفي التنزيل أَيضاً : لَمَسَّكُمْ فيما أَفَضْتُم .
      وأَفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ إِلى مِنى : اندفعوا بكثرة إِلى مِنى بالتَّلْبية ، وكل دَفْعةٍ إِفاضةٌ .
      وفي التنزيل : فإِذا أَفضتم من عرفات ؛ قال أَبو إِسحق : دلَّ بهذا اللفظ أَن الوقوف بها واجبٌ لأَنَّ الإِفاضةَ لا تكون إِلا بعد وُقُوف ، ومعنى أَفَضْتُم دَفَعْتم بكثرةْ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الإِفاضةُ سُرْعةُ الرَّكْضِ .
      وأَفاضَ الراكِبُ إِذا دفع بعيره سَيْراً بين الجَهْدِ ودون ذلك ، قال : وذلك نِصْفُ عَدْوِ الإِبل عليها الرُّكْبان ، ولا تكون الإِفاضة إِلا وعليها الرُّكْبانُ .
      وفي حديث الحج : فأَفاضَ من عَرفةَ ؛ الإِفاضةُ : الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السير بكثرة ، ولا يكون إِلا عن تفرقٍ وجَمْعٍ .
      وأَصل الإِفاضةِ الصَّبُّ فاستعيرت للدفع في السير ، وأَصله أَفاضَ نفْسَه أَو راحلته فرَفَضُوا ذكر المفعول حتى أَشْبه غير المتعدِّي ؛ ومنه طَوافُ الإِفاضةِ يوم النحر يُفِيضُ من مِنى إِلى مكة فيطوف ثم يرجع .
      وأَفاضَ الرجلُ بالقِداحِ إِفاضةً : ضرَب بها لأَنها تقع مُنْبَثَّةً متفرقة ، ويجوز أَفاضَ على القداح ؛ قال أَبو ذؤيب الهُذلي يصف حماراً وأُتُنه : وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ ، وكَأَنَّه يَسَرٌ ، يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ يعني بالقِداحِ ، وحروفُ الجر يَنُوبُ بعضُها مَنابَ بعض .
      التهذيب : كل ما كان في اللغة من باب الإِفاضةِ فليس يكون إِلا عن تفرُّق أَو كثرة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَخرج اللّهُ ذَرِّيَّةَ آدمَ من ظهره فأَفاضَهم إِفاضَةَ القِدْحِ ؛ هي الضرْبُ به وإِجالَتُه عند القِمار ، والقِدْحُ السهمُ ، واحدُ القِداح التي كانوا يُقامِرُونَ بها ؛ ومنه حديث اللُّقَطَةِ : ثم أَفِضْها في مالِكَ أَي أَلْقِها فيه واخْلِطْها به ، من قولهم فاضَ الأَمرُ وأَفاضَ فيه .
      وفَيّاضٌ : من أَسماء الرجال .
      وفَيّاضٌ : اسم فرس من سَوابق خيل العرب ؛ قال النابغة الجعدي : وعَناجِيج جِيادٍ نُجُبٍ نَجْلَ فَيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ وفرس فَيْضٌ وسَكْبٌ : كثير الجَرْي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جزأ
    • " الجُزْء والجَزْءُ : البَعْضُ ، والجمع أَجْزاء .
      سيبويه : لم يُكَسَّر الجُزءُ على غير ذلك .
      وجَزَأَ الشيءَ جَزْءاً وجَزَّأَه كلاهما : جَعله أَجْزاء ، وكذلك التجْزِئةُ .
      وجَزَّأَ المالَ بينهم مشدّد لا غير : قَسَّمه .
      وأَجزأَ منه جُزْءاً : أَخذه .
      والجُزْءُ ، في كلام العرب : النَّصِيبُ ، وجمعه أَجْزاء ؛ وفي الحديث : قرأَ جُزْأَه مِن الليل ؛ الجُزْءُ : النَّصِيبُ والقِطعةُ من الشيء ، وفي الحديث : الرُّؤْيا الصّالِحةُ جُزْءٌ من ستة وأَربعين جُزْءاً من النُّبُوَّة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما خَصَّ هذا العدَدَ المذكور لأَن عُمُرَ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم في أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلاثاً وستين سنة ، وكانت مدّةُ نُبوَّتِه منها ثلاثاً وعشرين سنة لأَنه بُعث عند استيفاء الأَربعين ، وكان في أَوّل الأَمر يَرَى الوحي في المنام ، ودامَ كذلك نِصْفَ سنة ، ثم رأَى المَلَكَ في اليَقَظة ، فإِذا نَسَبْتَ مُدَّةَ الوَحْيِ في النَّوْمِ ، وهي نِصْفُ سَنَةٍ ، إِلى مُدّة نبوّته ، وهي ثلاث وعشرون سنة ، كانتْ نِصْفَ جُزْءٍ من ثلاثة وعشرين جُزْءاً ، وهو جزءٌ واحد من ستة وأَربعين جزءاً ؛ قال : وقد تعاضدت الروايات في أَحاديث الرؤيا بهذا العدد ، وجاء ، في بعضها ، جزءٌ من خمسة وأَربعين جُزْءاً ، ووَجْهُ ذلك أَنّ عُمُره لم يكن قد استكمل ثلاثاً وستين سنة ، ومات في أَثناء السنة الثالثة والستين ، ونِسبةُ نصفِ السنة إِلى اثنتين وعشرين سنة وبعضِ الاخرى ، كنسبة جزء من خمسة وأَربعين ؛ وفي بعض الروايات : جزء من أَربعين ، ويكون محمولاً على مَن رَوى أَنّ عمره كان ستين سنة ، فيكون نسبة نصف سنة إِلى عشرين سنة ، كنسبة جزءٍ إِلى أَربعين .
      ومنه الحديث : الهَدْيُ الصّالِحُ والسَّمْتُ الصّالِحُ جُزْءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة : أَي إِنّ هذه الخِلالَ من شَمائلِ الأَنْبياء ومن جُملة الخصالِ المعدودة من خصالهم وإِنها جزءٌ معلوم من أَجزاء أَفعالِهم فاقْتَدوُا بهم فيها وتابِعُوهم ، وليس المعنى أنَّ النُّبوّة تتجزأُ ، ولا أَنّ من جمَع هذه الخِلالَ كان فيه جُزءٌ من النبوَّة ، فان النبوَّة غير مُكْتَسَبةٍ ولا مُجْتَلَبة بالأَسباب ، وإِنما هي كَرامةٌ من اللّه عز وجل ؛ ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة ودَعَت اليه من الخَيْرات أَي إِن هذه الخِلاَلَ جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً مـما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الأَنْبياء .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَعْتَقَ ستة مَمْلُوكين عند موته لم يكن له مالٌ غيرهُم ، فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فَجَزَّأَهم أَثلاثاً ثم أَقْرَعَ بينهم ، فأَعْتَق اثنين وأَرقَّ أَربعة : أَي فَرَّقهم أَجزاء ثلاثة ، وأَراد بالتَّجزئةِ أَنه قَسَّمهم على عِبْرة القيمة دون عَدَد الرُّؤُوس إِلا أَنَّ قيمتهم تساوت فيهم ، فخرج عددُ الرُّؤُوس مساوياً للقِيَم .
      وعَبيدُ أَهلِ الحِجاز إِنما هُم الزُّنوجُ والحَبَشُ غالباً والقِيَمُ فيهم مُتساوِية أَو مُتقارِبة ، ولأَن الغرَض أَن تَنْفُذ وصِيَّته في ثُلُث ماله ، والثلُثُ انما يُعتبر بالقِيمة لا بالعَدَد .
      وقال بظاهر الحديث مالك والشافعي وأَحمد ، وقال أَبو حنيفة رحمهم اللّه : يُعْتَقُ ثُلُثُ كلّ واحد منهم ويُسْتَسْعَى في ثلثيه .
      التهذيب : يقال : جَزَأْتُ المالَ بينهم وجَزَّأْتُه : أَي قسَّمْته . والمَجْزُوءُ مِن الشِّعر : ما حُذِف منه جُزْآن أَو كان على جُزْأَينِ فقط ، فالأُولى على السَّلبِ والثانيةُ على الوُجُوب .
      وجَزَأَ الشِّعْرَ جَزْءاً وجَزَّأَه فيهما : حذَف منه جُزْأَينِ أَو بَقَّاه على جُزْأَين .
      التهذيب : والـمَجْزُوء مِن الشِّعر : إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله ، كقوله : يَظُنُّ الناسُ ، بالمَلِكَيْـ * ـنِ ، أَنَّهما قدِ التأَما فانْ تَسْمَعْ بلأْمِهِما ، * فإِنَّ الأَمْر قد فَقَما ومنه قوله : أَصْبَحَ قَلْبي صَرِدا * لايَشْتَهي أَنْ يَرِدا ذهب منه الجُزء الثالث من عَجُزه .
      والجَزْءُ : الاستِغناء بالشيء عن الشيء ، وكأَنـَّه الاستغناء بالأَقَلّ عن الأَكثر ، فهو راجع إِلى معنى الجُزْء .
      ابن الاعرابي : يُجْزِئُ قليل من كثير ويُجْزِئُ هذا من هذا : أَي كلُّ واحد منهما يَقومُ مقَام صاحِبه ، وجَزَأَ بالشيء وتَجَزَّأَ : قَنِعَ واكْتَفَى به ، وأَجْزأَهُ الشيءُ : كفَاه ، وأَنشد : لقد آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَداعِ ، * وإِنْ مُنِّيتُ أُمّاتِ الرِّباعِ بأَنَّ الغَدْرَ ، في الأَقْوام ، عارٌ ، * وأَنَّ الـمَرْءَ يَجْزَأُ بالكُراعِ أَي يَكْتَفِي به .
      ومنه قولُ الناس : اجْتَزَأْتُ بكذا وكذا ، وتَجَزَّأْتُ به : بمعنَى اكْتَفَيْت ، وأَجْزَأْتُ بهذا المعنى .
      وفي الحديث : ليس شيء يُجْزِئُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إِلا اللبَنَ ، أَي ليس يكفي .
      وجَزِئَتِ الإِبلُ : إِذا اكتفت بالرُّطْبِ عن الماء .
      وجزَأَتْ تَجْزأُ جَزْءاً وجُزْءاً بالضم وجُزُوءاً أَي اكْتَفَت ، والاسم الجُزْء .
      وأَجْزَأَها هو وجَزَّأَها تَجْزئةً وأَجزأَ القومُ : جَزِئَتْ إِبلُهم .
      وظَبْيَةٌ جازِئةٌ : اسْتَغْنَتْ بالرُّطْب عن الماء .
      والجَوازِئُ : الوحْشُ ، لتجَزُّئها بالرُّطْب عن الماء ، وقول الشمّاخ بن ضِرار ، واسمه مَعْقِلٌ ، وكنيته أَبو سَعِيد : إِذا الأَرْطَى تَوسَّدَ ، أَبْرَدَيْهِ ، * خُدُودُ جَوازئٍ ، بالرَّمْلِ ، عِينِ لا يعني به الظِّباء ، كما ذهب اليه ابن قتيبة ، لأَن الظباء لا تَجْزأُ بالكَلإِ عن الماء ، وانما عنى البَقَر ، ويُقَوّي ذلك أَنه ، قال : عِين ، والعِينُ من صِفات البَقَر لا من صِفاتِ الظِّباء ؛ والأَرطى ، مقصور : شجر يُدبغ به ، وتَوَسَّدَ أَبرديه ، أَي اتخذ الأَرطى فيهما كالوِسادة ، والأَبْردان : الظل والفَيءُ ، سميا بذلك لبردهما .
      والأَبْردانِ أَيضاً الغَداة والعشي ، وانتصاب أَبرديه على الظرف ؛ والأَرطى مفعول مقدم بتوسدَ ، أَي توسد خُدودُ البقر الأَرْطى في أَبرديه ، والجوازئ : البقر والظباء التي جَزَأَت بالرُّطْب عن الماء ، والعِينُ جمع عَيناء ، وهي الواسعة العين ؛ وقول ثعلب بن عبيد : جَوازِئ ، لم تَنْزِعْ لِصَوْبِ غَمامةٍ * ورُوّادُها ، في الأَرض ، دائمةُ الرَّكْ ؟

      ‏ قال : انما عنى بالجَوازِئِ النخلَ يعني أَنها قد استغنت عن السَّقْيِ ، فاسْتَبْعَلَت .
      وطعامٌ لا جَزْءَ له : أَي لا يُتَجَزَّأُ بقليلهِ .
      وأَجْزَأَ عنه مَجْزَأَه ومَجْزَأَتَه ومُجْزَأَهُ ومُجْزَأَتَه : أَغْنى عنه مَغْناه .
      وقال ثعلب : البقرةُ تُجْزِئُ عن سبعة وتَجْزِي ، فَمَنْ هَمَزَ فمعناه تُغْني ، ومن لم يَهْمِزْ ، فهو من الجَزاء .
      وأَجْزَأَتْ عنكَ شاةٌ ، لغة في جَزَتْ أَي قضَتْ ؛ وفي حديث الأُضْحِيَة : ولن تُجْزِئ عن أَحدٍ بَعْدَكَ : أَي لنْ تَكْفِي ، مَن أَجْزَأَني الشيءُ أَي كفاني .
      ورجل له جَزْءٌ أَي غَنَاء ، قال : إِني لأَرْجُو ، مِنْ شَبِيبٍ ، بِرَّا ، * والجَزْءَ ، إِنْ أَخْدَرْتُ يَوْماً قَرَّا أَي أَن يُجْزِئَ عني ويقوم بأَمْري .
      وما عندَه جُزْأَةُ ذلك ، أَي قَوامُه .
      ويقال : ما لفلانٍ جَزْءٌ وما له إِجْزاءٌ : أَي ما له كِفايةٌ .
      وفي حديث سَهْل : ما أَجْزَأَ مِنَّا اليومَ أَحَدٌ كما أَجْزَأَ فلانٌ ، أَي فَعَلَ فِعْلاً ظَهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاماً لم يقُمْه غيرهُ ولا كَفَى فيه كِفايَتَه .
      والجَزأَة : أَصْل مَغْرِزِ الذّنَب ، وخصَّ به بعضُهم أَصل ذنب البعير من مَغْرِزِه .
      والجُزْأَةُ بالضمِّ : نصابُ السِّكِّين والإِشْفى والمِخْصَفِ المِيثَرةِ ، وهي الحَدِيدةُ التي يُؤْثَرُ بها أَسْفَلُ خُفِّ البعير .
      وقد أَجْزَأَها وجَزَّأَها وأَنْصَبها : جعل لها نِصاباً وجُزْأَةً ، وهما عَجُزُ السِّكِّين .
      قال أَبو زيد : الجُزْأَةُ لا تكون للسيف ولا للخَنْجَر ولكن للمِيثَرةِ التي يُوسَم بها أَخْفافُ الابل والسكين ، وهي الـمَقْبِضْ .
      وفي التنزيل العزيز : « وجعلوا له مِنْ عباده جُزْءاً ».
      قال أَبو إِسحق : يعني به الذين جعَلُوا الملائكة بناتِ اللّهِ ، تعالى اللّهُ وتقدَّس عما افْتَرَوْا .
      قال : وقد أُنشدت بيتاً يدل على أَنّ معنى جُزْءاً معنى الاناث .
      قال : ولا أَدري البيت هو قَديمٌ أَم مَصْنُوعٌ : إِنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ ، يَوْماً ، فلا عَجَبٌ * قد تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكارُ أَحْيانا والمعنى في قوله : وجَعَلُوا له من عِباده جُزْءاً : أَي جَعَلوا نصيب اللّه من الولد الإِناثَ .
      قال : ولم أَجده في شعر قَديم ولا رواه عن العرب الثقاتُ .
      وأَجْزَأَتِ المرأَةُ : ولَدتِ الاناث ، وأَنشد أَبو حنيفة : زُوِّجْتُها ، مِنْ بَناتِ الأَوْسِ ، مُجْزِئةً ، * للعَوْسَجِ اللَّدْنِ ، في أَبياتِها ، زَجَلُ يعني امرأَة غزَّالةً بمغازِل سُوِّيَت من شجر العَوْسَج .
      الأَصمعي : اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر جَزَأَتْ جَزْءاً .
      وجُزْءٌ : اسم موضع .
      قال الرَّاعي : كانتْ بجُزْءٍ ، فَمَنَّتْها مَذاهِبُه ، * وأَخْلَفَتْها رِياحُ الصَّيْفِ بالغُبَرِ (* قوله « مذاهبه » في نسخة المحكم مذانبه .) والجازِئُ : فرَس الحَرِث بن كعب .
      وأَبو جَزْءٍ : كنية .
      وجَزْءٌ ، بالفتح : اسم رجل .
      قال حَضْرَمِيُّ بن عامر : إِنْ كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً ، * جَزْءُ ، فلاقيْتَ مِثْلَها عَجَلا والسبب في قول هذا الشعر أَنَّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة فَهَلكوا ، وهذا جَزْءٌ هو ابن عمه وكان يُنافِسه ، فزَعَم أَن حَضْرَمِياً سُرَّ بموتِ اخوته لأَنه وَرِثَهم ، فقال حَضْرَميُّ هذا البيت ، وقبله : أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ ، وأَنْ * أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً ، نَبَلا يريد : أَأَفْرَحُ ، فحذَف الهمزة ، وهو على طريق الانكار : أَي لا وجْهَ للفَرَح بموت الكِرام من اخوتي لإِرثِ شَصائصَ لا أَلبانَ لها ، واحدَتُها شَصُوصٌ ، ونَبَلاً : < ص > صِغاراً .
      وروى : أَنَّ جَزْءاً هذا كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر ، فانْخَسَفَتْ بهم ، فلما سمع حضرميٌّ بذلك ، قال : إِنَّا للّه كلمة وافقت قَدَرا ، يريد قوله : فلاقَيْتَ مثلها عجلاً .
      وفي الحديث : أَنه صلى اللّه عليه وسلم أُتِيَ بقِناعِ جَزْءٍ ؛ قال الخطابي : زَعَم راويه أَنه اسم الرُّطَبِ عند أَهل المدينة ؛ قال : فإِن كان صحيحاً ، فكأَنَّهم سَمَّوْه بذلك للإِجْتِزاء به عن الطَّعام ؛ والمحفوظ : بقِناعِ جَرْو بالراء ، وهو صِغار القِثَّاء ، وقد ذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ألف
    • " الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر ، والجمع آلُفٌ ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد : عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة ، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع ‏ .
      ‏ قال اللّه عز وجل : وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ ؛ فأَما قول الشاعر : وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة ، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة ‏ .
      ‏ ويقال : أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز ، وكلام العرب فيه التذكير ؛ قال الأَزهري : وهذا قول جميع النحويين ‏ .
      ‏ ويقال : هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة ، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز ؛

      وأَنشد ابن بري في التذكير : فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً ، وهو صادِقي ، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع ؟

      ‏ قال : وقال آخر : ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه : جعله أَلْفاً ‏ .
      ‏ وآلَفُوا : صاروا أَلفاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بنو فلان ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم ، مَـمْدُود ، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً ، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً ‏ .
      ‏ الجوهري : آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً ، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي ‏ .
      ‏ ويقال : أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ ‏ .
      ‏ وأَلَفَه يأْلِفُه ، بالكسر ، أَي أَعْطاه أَلفاً ؛ قال الشاعر : وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ ، والهاء للمبالغة ، وارْتَقى إلى الأعْلام ، فحَذَف إلى وهو يُريده ‏ .
      ‏ وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف ؛ عن ابن الأعرابي ‏ .
      ‏ وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً ؛ الأَخيرة شاذّةٌ ، وأَلَفانا وأَلَفَه : لَزمه ، وآلَفَه إيّاه : أَلْزَمَه ‏ .
      ‏ وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ ، بالكسر ، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه ، ويقال أَيضاً : آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً ، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً ، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة ، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً ، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه ، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً ، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه : لإيلاف ، ولإِلاف ، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ ، قال : وقد قُرئ بالوجهين الأَولين ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته ، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ ‏ .
      ‏ وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه ؛ قال ذو الرمة : مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد : أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به ، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض ؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب ‏ .
      ‏ وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه ‏ .
      ‏ وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً ، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا ، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها ، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ : هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف ، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم ، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى ، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي ، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير ، قال : فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم ؛ قال ابن الأَنباري : من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف ، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ ، قال : ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون ، والإلْفُ والإلافُ بمعنى ؛

      وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد : زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ ، لَهُمْ إلْفٌ ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء : من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون ، قال : وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف ‏ .
      ‏ والإيلافُ : من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون ، قال ابن الأَعرابي : كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام ، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ ، والمطلبُ إلى اليَمن ، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ ‏ .
      ‏ قال : ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون ؛ قال الأَزهري : ومنه قول أَبي ذؤيب : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس : وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ ؛ الإيلافُ : العَهْدُ والذِّمامُ ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش ، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش : يقول تعالى : أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة ، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما ، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه ، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا ، بحذف الواو ، وهي الأُلْفةُ ‏ .
      ‏ وأْتَلَفَ الشيءُ : أَلِفَ بعضُه بعضاً ، وأَلَّفَه : جمع بعضه إلى بعض ، وتَأَلَّفَ : تَنَظَّمَ ‏ .
      ‏ والإلْف : الأَلِيفُ ‏ .
      ‏ يقال : حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ ؛ قال ذو الرمة : فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه ، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ : جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ ‏ .
      ‏ وتأَلَّفَه على الإسْلام ، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم ‏ .
      ‏ التهذيب في قوله تعالى : لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم ، قال : نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه ، قال : والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام ، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين ، وقد نَفَّلهم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم ، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي ، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ ، وقد ، قال بعض أَهل العلم : إن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار ، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل ، أَغنى اللّه تعالى ، وله الحمد ، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار ، والحمد للّه رب العالمين ؛

      وأَنشد بعضهم : إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً ، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل : إلافُ اللّه أَمانُ اللّه ، وقيل : منزِلةٌ من اللّه ‏ .
      ‏ وفي حديث حنين : إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم ؛ التأَلُّفُ : الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال ؛ ومنه حديثُ الزكاةِ : سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم ‏ .
      ‏ والإلْفُ : الذي تأْلَفُه ، والجمع آلافٌ ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ ، وهو الأَلِيفُ ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ ؛

      قال : وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال : قَفْرُ فَيافٍ ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً ، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن ، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت ، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط ، إنما هو في موضوع الدائرة ، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن ‏ .
      ‏ ويقال : فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي ، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه ؛ وقول ذي الرمة : أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف ، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى ، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف ، والآلاف جمع إلْفٍ ‏ .
      ‏ وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً ‏ .
      ‏ وأَوالِفُ الطير : التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ ، شرفهما اللّه تعالى ‏ .
      ‏ وأَوالِفُ الحمام : دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ ؛ قال العجاج : أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى ؛ وأَما قول رؤبة : تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف ؟

      ‏ قال ابن الأعرابي : أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ ، واحدهم آلِفٌ ‏ .
      ‏ وآلَفَ الرجلُ : تَجِرَ ‏ .
      ‏ وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا : استجاروا ‏ .
      ‏ والأَلِفُ والأَلِيفُ : حرف هجاء ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة ، وكذلك سائر الحروف ، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز ؛ قال سيبوبه : حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَلم ذلك الكتاب ، وأَلمص ، وأَلمر ؛ قال الزجاج : الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم : أَنا اللّه أَعلم ، وأَلمص : أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ ، وأَلمر : أَنا اللّه أَعلم وأرى ؛ قال بعض النحويين : موضع هذه الحروف رفع بما بعدها ، قال : أَلمص كتاب ، فكتاب مرتفع بأَلمص ، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك ، قال : وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب ، فقوله : أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله ، وكذلك : يس والقرآن الحكيم ، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الفيتو في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* و .ال


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: