وصف و معنى و تعريف كلمة القروج:


القروج: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و قاف (ق) و راء (ر) و واو (و) و جيم (ج) .




معنى و شرح القروج في معاجم اللغة العربية:



القروج

جذر [قرج]

  1. بَقارِيجُ: (اسم)
    • بَقارِيجُ : جمع بُقراج
  2. مِقراج: (اسم)
    • انظر بُقْراجٌ
  3. بُقراج : (اسم)
    • الجمع : بَقارِيجُ
    • وَضَعَ الماءَ في البُقْراجِ لِيَغْلِيَ : وِعاءٌ مِنْ مَعْدِنٍ لَهُ عُرْوَةٌ وَبُلْبُلٌ يُسْتَخْدَمُ لِتَسْخينِ الماءِ وَيُنْطَقُ في الشَّرْقِ : بُكْراج، وَفي الْمَغْرِبِ هُوَ ما يُعْرَفُ بِالْمُقْراجِ تَضَعُ البُقْراجَ على النَّافِخِ، وَتَشْرَعُ في تَحْضيرِ الصِّينِيَّةِ (محمد برادة)
,
  1. مِقْرَاجٌ
    • ن. بُقْراجٌ.


    المعجم: الغني

,
  1. قَرْحُ
    • ـ قَرْحُ وقُرْحُ : عَضُّ السِّلاحِ ونحوِه مما يَخْرُجُ بالبَدَنِ ،
      ـ قَرْحُ : الآثارُ ،
      ـ قُرْحُ : الأَلَمُ .
      ـ قَرَحَ : جَرَحَ .
      ـ قَرِحَ : خَرَجَتْ به القُروحُ .
      ـ قَريحُ : الجريحُ .
      ـ مَقْروحُ : من به قُروحٌ .
      ـ قَرْحُ : البَثْرُ إذا تَرامَى إلى فَسادٍ ، وجَرَبٌ شديدٌ يُهْلِكُ الفُصْلانَ .
      ـ أقْرَحوا : أصابَ إِبِلَهم ذلك ، وأقْرَحَه اللّهُ .
      ـ قُرْحَةُ في وجْهِ الفَرَسِ : دونَ الغُرَّةِ .
      ـ رَوْضَةٌ قَرْحاءُ : فيها نَوَّارَةٌ بَيْضاءُ .
      ـ قُرْحانُ : ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ ، الواحِدُ : أقْرَحُ أو قُرْحانَةٌ ،
      ـ قُرْحانُ من الإِبِلِ : ما لم يَجْرَبْ قَطُّ ،
      ـ قُرْحانُ من الصِّبْيَةِ : من لم يُجَدَّرْ ، الواحِدُ والجميعُ سواءٌ ، وفي حديثِ عُمَرَ ، رضِيَ الله عنه : " قُرْحانونَ ": لُغَيَّةٌ ،
      ـ أنْتَ قُرْحانٌ من الأَمْرِ وقُراحِيٌّ : خارِجٌ ، ومن لم يَشْهَدِ الحَرْبَ ، كالقُراحِيِّ ، ومن مَسَّه القُروحُ ، ضِدٌّ ، ويُؤَنَّثُ .
      ـ قَرَحَه بالحَقِّ : اسْتَقْبَلَهُ به .
      ـ قارَحَه : واجَهَه .
      ـ القارِحُ من ذي الحافِرِ : بِمَنْزِلَةِ البازِلِ من الإِبِلِ ، الجمع : قوارِحُ وقُرَّحٌ ، ومَقاريحُ شاذٌّ ، وهي قارِحٌ وقارِحَةٌ . قَرَحَ الفَرَسُ وقَرِحَ قُروحاً وقَرَحاً ، وأقْرَحَ .
      ـ قارِحُه : سِنُّه الذي صار به قارِحاً ،
      ـ قُرُوْحُه : انْتِهاءُ سِنِّه ، أو وقُوعُ السِّنِّ التي تَلي الرَّباعِيَةَ .
      ـ قَراحُ : الماءُ لا يُخالِطُه ثُفْلٌ من سَويقٍ وغيرِه ، والخالِصُ ، كالقَريحِ ، والأرضُ لا ماءَ بها ولا شجَر ، الجمع : أقْرِحَةٌ ، أو المُخَلَّصَةُ للزَّرْعِ والغَرْسِ ، كالقِرْواح والقِرْياحِ والقِرْحِياءِ وأربَعُ مَحالَّ بِبَغْدادَ .
      ـ قِرْواحُ : الناقةُ الطويلةُ القَوائِمِ ، والنَّخْلَةُ الطويلةُ المَلْساءُ ، الجمع : قَراويحُ ، والجَمَلُ يَعافُ الشُّرْبَ مع الكِبارِ ، فإذا جاءَ الصِّغارُ شَرِبَ مَعَها ، والبارِزُ الذي لا يَسْتُرُهُ من السَّماءِ شيءٌ .
      ـ قُراحِيُّ : مَنْ لَزِمَ القَرْيَةَ لا يَخْرُجُ إلى البادِيَة .
      ـ قارِحُ : الأَسَدُ ، كالقَرْحانِ ، والقَوْسُ البائِنَةُ عن وَتَرِها ، والناقةُ اسْتَبَانَ حَمْلُها ، وقد قَرَحَتْ قُروحاً .
      ـ قَريحةُ : أوَّلُ ماءٍ يُسْتَنْبَطُ من البِئْرِ ، كالقُرْحِ ، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ ،
      ـ قَريحةُ منك : طَبْعُكَ .
      ـ قُرْحُ : أوَّلُ الشيءِ ، وثلاثُ ليالٍ من الشَّهْرِ .
      ـ اقتِراحُ : ارتجالُ الكَلاَم ، واستنباطُ الشَّيْءِ من غيرِ سَماع ، والاجْتِباءُ ، والاخْتيارُ ، وابْتِداعُ الشيءِ ، والتَّحَكُّمُ ، وركُوبُ البَعيرِ قبلَ أن يُرْكَبَ .
      ـ قَريحُ : السَّحابَةُ أوَّلَ ما تَنْشَأُ ، والخالِصُ ، وابنُ المُنَخَّلِ في نَسَبِ سامةَ بنِ لُؤيٍّ ،
      ـ قَريحُ من السَّحابَةِ : ماؤُها .
      ـ ذُو القُروحِ : امْرُؤُ القَيْسِ ، لأِنَّ قَيْصَرَ ألْبَسَه قميصاً مَسْموماً ، فَتَقَرَّحَ جَسَدُهُ ، فمات .
      ـ ذُو القَرْحِ : كَعْبُ بنُ خَفاجَةَ .
      ـ قَرْحاءُ : فَرَسانِ .
      ـ قُرَاحٌ : سِيفُ القَطيفِ ، وقرية .
      ـ قُرَيْحاءُ : هَنَةٌ تكونُ في بَطْنِ الفَرَسِ كرَأْسِ الرَّجُلِ ،
      ـ قُرَيْحاءُ من البَعيرِ : لَقَّاطةُ الحَصى .
      ـ قُرْحَةُ الرَّبيعِ أو الشِّتاءِ : أوَّلُه .
      ـ طريقٌ مَقْروحٌ : أُثِّرَ فيه فصارَ مَلْحوباً .
      ـ مُقَرِّحَةُ : أوَّلُ الإِرْطابِ ،
      ـ مُقَرِّحَةُ من الإِبِلِ : ما بها قُروحٌ في أفْواهِها فَتَهَدَّلَتْ لذلكَ مَشافِرُها .
      ـ قَرَحَ بِئْراً واقْتَرَحَها : حَفَرَ في مَوْضِعٍ لا يوجَدُ فيه الماءُ .
      ـ أقْرُحُ : موضع .
      ـ قِرْحِياءُ : موضع .
      ـ ذُو القَرْحى : بوادي القُرَى .
      ـ قُراحِيَتان : الخاصِرَتانِ .
      ـ تَقَرَّحَ له : تَهَيَّأَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَرَدُ
    • ـ قَرَدُ : ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ ، أو نُفايتُه ، والسَّعَفُ سُلَّ خُوصُها ، واحِدَتُهُ القَرَدَةُ ، وشيءٌ لازِقٌ بالطُّرْثوثِ كأنَّه زَغَبٌ .
      ـ " عَثَرَتْ على الغَزْلِ بأَخَرَةٍ ، فلم تَتْرُكْ بنَجْدٍ قَرَدَةً ": مَثَلٌ لمنْ تَرَكَ الحاجَةَ مُمْكِنَةً ، وطَلَبَها فائِتةً ، وأصلُهُ : أن تَتْرُكَ المرأةُ الغَزْلَ ، وهي تَجِدُ ما تَغْزِلُهُ ، حتى إذا فاتَها تَتَبَّعَتِ القَرَدَ في القُماماتِ .
      ـ قَرِدَ الشَّعْرُ : تَجَعَّدَ ، كتَقَرَّدَ ،
      ـ قَرِدَ الأَديمُ : حَلِمَ ،
      ـ قَرِدَ الرَّجُلُ : سَكَتَ عِيَّاً ، كأقْرَدَ وقَرَّدَ ،
      ـ قَرِدَ أسْنانُه : صَغُرَتْ ،
      ـ قَرِدَ العِلْكُ : فَسَدَ طَعْمُه .
      ـ قَرَدَ : جَمَعَ وكَسَبَ ،
      ـ قَرَدَ في السِّقاءِ : جَمَعَ سَمْناً أو لَبَنَاً .
      ـ قَرِدٌ : السَّحابُ المُنْعَقِدُ المُتَلَبِّدُ .
      ـ فَرَسٌ قَرِدُ الخَصيلِ : غيرُ مُسْتَرْخٍ ،
      ـ قَرَدُ : هَناتٌ صِغارٌ تكونُ دونَ السَّحابِ لم تَلْتَئِمْ ، كالمُتَقَرِّدِ ، ولَجْلَجَةٌ في اللِّسانِ .
      ـ قُرَادُ : حَلَمَةُ الثَدْيِ ، وحَلَمَةُ إحليلِ الفَرَسِ ، ودُوَيْبَّةٌ ، كالقُرْدِ ، الجمع : قِرْدانٌ .
      ـ بعيرٌ قَرِدٌ : كثيرُها .
      ـ قَرَّدَه تَقْريداً : انْتَزَعَ قِرْدانَه ، وذَلَّلَ ، وذَلَّ ، وخَضَعَ ، وخَدَعَ ،
      ـ قُرادُ بنُ صالحٍ ، وابنُ غَزْوانَ ، وابْناهُ محمدٌ وعبدُ اللّهِ : مُحَدِّثونَ .
      ـ قَرودُ : بعيرٌ لا يَنْفِرُ عن التَّقْريدِ .
      ـ قَرْدُ : العُنُقُ ، مُعَرَّبٌ ، والقصيرُ ،
      ـ قِرْدُ : معروف ، الجمع : أقْرادٌ وقُرودٌ وقِرَدٌ وقِرَدَةٌ وقَرِدَةٌ .
      ـ قَرَّادُ : سائِسُه .
      ـ قِرْدُ بنُ مُعاوِيَةَ : هُذَلِيٌّ ، ومنه : " أزْنَى من قِرْدٍ "، أو لأِنَّ القِرْدَ أزْنَى الحَيَوانِ ، وزَعَموا : زَنَى قِرْدٌ في الجاهليَّةِ ، فَرَجَمَتْهُ القُرودُ .
      ـ قَرْدَدٌ : جَبَلٌ ، وما ارْتَفَعَ من الأرضِ ، الجمع : قَرادِدُ وقَراديدُ ، كالقُرْدودَةِ ، وهي : موضع ،
      ـ قَرْدَدٌ من الظَّهْرِ : أعْلاهُ ،
      ـ قَرْدَدُ من الشِّتاءِ : شِدَّتُه وحِدَّتُه .
      ـ جاءَ بالحَديثِ على قَرْدَدِه : وجْهِهِ .
      ـ القِرْديدَةُ : صُلْبُ الكَلامِ ، والخَطُّ الذي وَسَطَ الظَّهْرِ ، والكِرْديدَةُ ، ورأسُ الرَّجُلِ ، وأعْلى الجَبَلِ .
      ـ قُرَدٌ : موضع .
      ـ أقْرَدَ : سَكَتَ ، وسَكَنَ ، وذَلَّ ، وتَماوَتَ .
      ـ قَرْدَى : موضع بالجَزيرةِ .
      ـ قَرَدِيَّةُ : ماءَةٌ بين الحاجِزِ ومَعْدِنِ النُّقْرَةِ .
      ـ ذُو قَرَدٍ : موضع قُرْبَ المَدينةِ ، أغاروا به على لِقاحِ رسولِ اللّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَغَزاهُم .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. قَرْنُ
    • ـ قَرْنُ : الرَّوْقُ من الحَيَوانِ ، وموضِعُهُ من رَأسِنا ، أو الجانِبُ الأَعْلَى من الرأسِ , ج : قُرونٌ ، والذُّؤَابَةُ ، أو ذُؤَابَةُ المرأةِ ، والخُصْلَةُ من الشَّعَرِ ، وأعْلَى الجَبَلِ , ج : قِرانٌ ،
      ـ قَرْنُ من الجَرادِ : شَعْرَتانِ في رأسه ، وغِطاء للهَوْدَجِ ، وأوَّلُ الفَلاةِ ،
      ـ قَرْنُ من الشَّمْسِ : ناحِيَتُها ، أو أعْلاَها ، أو أوَّلُ شُعاعِها ،
      ـ قَرْنُ من القومِ : سَيِّدُهُمْ ،
      ـ قَرْنُ من الكَلأَ : خَيْرُهُ ، أو آخِرُهُ ، أو أنفُهُ الذي لم يُوطأْ ، والطَّلَقُ من الجَرْيِ ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ ، ولِدَةُ الرَّجُلِ ،
      ـ هو على قَرْني : على سِنِّيْ وعُمْرِي ، كالقَرِينِ ، وأربعُونَ سَنَةً ، أَو عَشَرَةٌ ، أو عِشْرُونَ ، أَو ثَلاثُونَ ، أَو خَمْسُونَ ، أَو سِتُّونَ ، أَو سَبْعُونَ ، أو ثمانونَ ، أَو مِئةٌ ، أَو مِئَةٌ وعشْرُونَ ، والأوَّلُ أصَحُّ ، لِقَوْلِهِ ، صلى الله عليه وسلم ، لِغُلامٍ :'' عشْ قَرْناً ''، فَعاشَ مِئَةَ سَنَةٍ ، وكُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ ، فلمْ يَبْقَ منها أحَدٌ ، والوَقْتُ من الزَّمانِ ، والحَبْلُ المَفْتُولُ من لِحَاءِ الشَّجَرِ ، والخُصْلَةُ المَفْتُولَةُ من العِهْنِ ، وأسْفَلُ الرَّمْلِ ، والعَفَلَةُ الصَّغيرَةُ ، والجَبَلُ الصَّغيرُ ، أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ , ج : قُرونٌ وقِرانٌ ، وحَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ ، كقُرْنَتِهما ، وحَلْبَةٌ من عَرَق ، وأهْلُ زَمانٍ واحِدٍ ، وأُمَّةٌ بعدَ أُمَّةٍ ، والمِيلُ على فَمِ البِئْرِ للبَكْرَةِ إذا كانَ من حِجَارَةٍ والخَشَبِيُّ دِعامَةٌ ، ومِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ ، والمَرَّةُ الواحِدَةُ ، وجَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ ، والحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقِيُّ ، ومِيقاتُ أهلِ نَجْدٍ ، وهي قرية عندَ الطائِفِ ، أَو اسمُ الوادي كُلِّهِ ، وغَلِطَ الجَوهَرِيُّ في تَحْرِيكِه ، وفي نِسْبَةِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ إليه ، لأنه مَنْسُوبٌ إلى قَرَنِ بنِ رَدْمَانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ ، أحَدِ أجْدَادِه ، وكَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي ، وشَدُّ الشيء إلى الشيء ، وَوَصْلُه إليه ، وجَمْعُ البعيرَيْنِ في حَبْلٍ ، وقرية بأرضِ النَّحَامةِ ، وقرية بين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ ، منها خالِدُ بنُ زَيْدٍ ، وقرية بمِصِرَ ، وجَبَلٌ بإفْرِيقِيَّةَ ،
      ـ قَرْنُ باعِرٍ وعِشارٍ والناعي وبَقْلٍ : حُصونٌ باليَمَنِ .
      ـ قَرْنُ البَوْباتِ : وادٍ يَجيء من السَّراةِ ،
      ـ قَرْنُ غَزالٍ : ثَنِيَّةٌ معروف .
      ـ قَرْنُ الذَّهَابِ : موضع .
      ـ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ، وقَرْناهُ : أُمَّتُهُ ، والمُتَّبِعونَ لرأيِهِ ، أو قُوَّتُهُ وانْتِشَارُهُ أَو تَسَلُّطُه .
      ـ ذو قَرْنَيْنِ : إسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ ، لأنه لَمَّا دَعَاهُمْ إلى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، ضَرَبُوهُ على قَرْنِهِ ، فأحْياهُ اللّهُ تعالى ، ثم دَعاهُم ، فضربوهُ على قَرْنِهِ الآخَرِ ، فماتَ ، ثم أحياهُ اللّهُ تعالى ، أَو لأنه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ ، أَو لضَفيرَتَيْنِ له ، والمُنْذِرُ بنُ ماء السَّماء ، لضَفيرَتَيْنِ كانَتَا في قَرْنَيْ رأسِهِ ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، كَرَّمَ اللُّه وجهَهُ ، لقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : '' إنَّ لَكَ في الجَنَّةِ بَيْتاً ـ ويُرْوَى : كَنْزاً ـ وإنَّكَ لَذو قَرْنَيْهَا ـ أَي : ذُو طَرَفَي الجَنَّةِ ـ ومَلِكُهَا الأَعْظَمُ ، تَسْلُكُ مُلْكَ جميعَ الجنةِ ، كما سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَميعَ الأرضِ ''، أو ذُو قَرْنَيِ الأُمَّةِ ، فأُضْمِرَتْ ، وإن لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهَا ، أُو ذو جَبَلَيْهَا ، للحَسَنِ والحُسَيْنِ ، أَو ذُو شَجَّتَيْنِ في قَرْنَيْ رأسِه ، إحداهُما من عَمْرِو بنِ وُدٍّ ، والثانِيَةُ من ابنِ مُلْجَمٍ ، لعنَهُ اللّهُ ، وهذا أصحُّ .
      ـ قَرْنُ الثُّمامِ : شَبيهٌ بالباقِلاء .
      ـ ذاتُ قرْنَيْنِ : موضع قُرْبَ المدينةِ بين جَبَلَيْنِ .
      ـ قِرْنُ : كُفْؤُكَ في الشَّجاعَةِ ، أو عامٌّ ،
      ـ قَرَنُ : الجَعْبَةُ ، والسَّيْفُ ، والنَّبْلُ ، وحَبْلٌ يُجْمَعُ به البَعيرانِ ، والبعيرُ المَقْرونُ بآخرَ ، كالقَرِينِ ، وخَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ في عُنُقِ الفَدَّانِ ، كالقِرانِ ، وجَدُّ أُوَيْسٍ المُتَقَدِّمِ ، ومَصْدَرُ الأَقْرَنِ ، للمَقْرُونِ الحاجِبَيْنِ ، وقد قَرِنَ .
      ـ قُرْنَةُ : الطَّرَفُ الشاخِصُ من كلِّ شيء ، ورأسُ الرَّحِمِ ، أو زَاوِيَتُه ، أَو شُعْبَتُهُ ، أَو ما نَتَأَ منه .
      ـ قَرَنَ بين الحَجِّ والعُمْرَةِ قراناً : جَمَعَ ، كأَقْرَنَ في لُغَيَّةٍ ،
      ـ قَرَنَ البُسْرُ : جَمَعَ بين الإِرْطَابِ والإِبْسارِ .
      ـ قَرِينُ : المُقَارِنُ ، كالقُرانى , ج : قُرَناء ، والمُصاحِبُ ، والشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لا يُفَارِقُهُ ، وسَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ .
      ـ قَرينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ ، وأَبوه : مُحدِّثانِ .
      ـ علِيُّ بنُ قَرِينٍ : ضعيفٌ ،
      ـ قَرِينَةُ : رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ ، والنَّفْسُ ، كالقَرونَةِ والقَرُونِ والقَرينِ .
      ـ قَرينانِ : أبو بكرٍ وطَلْحَةُ ، رضي الله تعالى عنهُما ، لأن عثمَانَ أخا طَلْحَةَ ، قَرَنَهُمَا بحَبْلٍ .
      ـ قِرانُ : الجمعُ بين التَّمْرَتَيْنِ في الأَكْلِ ، والنَّبْلُ المُسْتَوِيَةُ من عَمَلِ رجُلٍ واحدٍ ، والمُصاحَبَةُ ، كالمُقارَنةِ .
      ـ قَرْنانُ : الدَّيُّوثُ المُشارَكُ في قَرِينَتِه لزَوْجَتِهِ .
      ـ قَرونٌ : دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً ، أو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مواقعَ يديهِ . وناقةٌ تَقْرُنُ رُكْبَتَيْها إذا بَرَكَتْ ، والتي يَجْتَمِعُ خِلفاها القادِمانِ والآخِرانِ ، والجامِعُ بين تَمْرَتَيْنِ أو لُقْمَتَيْن في الأكْلِ .
      ـ أقْرَنَ : رَمَى بسَهْمَيْنِ ، ورَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ ، وحَلَبَ الناقَةَ القَرونَ ، وضَحَّى بكَبْشٍ أقْرَنَ ،
      ـ أقْرَنَ للأمرِ : أطاقَهُ ، وقَوِيَ عليه ، كاسْتَقْرَنَ ،
      ـ أقْرَنَ عن الأمرِ : ضَعُفَ ، ضِدٌّ ،
      ـ أقْرَنَ عن الطَّريقِ : عَدَلَ ، وعَجَزَ عن أمرِ ضَيْعَتِهِ ، وأطاقَ أمْرَها ، ضِدٌّ ، وجَمَعَ بين رُطَبَتَيْنِ ،
      ـ أقْرَنَ الدَّمُ في العِرْقِ : كَثُرَ ، كاسْتَقْرَنَ ،
      ـ أقْرَنَ الدُّمَّلُ : حانَ تَفَقُّؤُهُ ،
      ـ أقْرَنَ فلانٌ : رَفَعَ رأسَ رُمْحِهِ لئَلاَّ يُصيبَ مَن أمَامَهُ ، وباعَ الجَعْبَةَ ، وباعَ الحَبْلَ ، وجاء بأَسِيرَيْنِ في حَبْلٍ ، واكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً ،
      ـ أقْرَنَتْ السماءُ : دامَتْ فلم تُقْلِعْ ،
      ـ أقْرَنَتْ الثُّرَيَّا : ارْتَفَعَتْ .
      ـ قارُونُ : الوَجُّ ، وبِلا لامٍ : عَتِيٌّ من العُتَاةِ ، يُضْرَبُ به المَثَلُ .
      ـ قَرِينَيْنِ : جَبَلاَنِ بِنَواحِي اليمامَةِ ، وموضع بِبَادِيَةِ الشامِ ، وقرية بِمَرْوِ الشاهِجَانِ ، منها أبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحسنِ القَرِينَيْنِيُّ .
      ـ ذو قَرينَتَيْنِ : عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ , ج : ذَواتُ القَرائِنِ .
      ـ قُرْنَتانِ : جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ في جهَةِ اليَمَنِ .
      ـ قَرِينَةُ : موضع .
      ـ قُرَيْنٌ : قرية بالطائِفِ ،
      ـ ابنُ عُمَرَ ، أو ابنُ إبراهيمَ ، أو ابنُ عامِرِ بنِ سعد بنِ أبي وقَّاصٍ ، وموسى بنُ جَعْفَرٍ بنِ قُرَيْنٍ : مُحَدِّثونَ .
      ـ قُرُونُ البَقَرِ : موضع بِدِيارِ بني عامرٍ .
      ـ قَرَّانٌ : القارُورَةُ .
      ـ قُرَّانٌ : قرية باليَمامَةِ ، واسْمٌ ،
      ـ مُقَرَّنَةٌ : الجِبالُ الصِغَارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ .
      ـ عبدُ اللهِ ، وعبدُ الرحمنِ ، وعَقيلٌ ، ومَعْقِلٌ ، والنُّعْمَانُ ، وسُوَيْدٌ ، وسِنانٌ أولادُ مُقَرِّنٍ : صَحابِيُّونَ .
      ـ دُورٌ قَرائِنُ : يَسْتَقْبِلُ بعضُها بعضاً .
      ـ قَرْنُوَةُ : الهَرْنُوَةُ ، أو عُشْبَةٌ أخْرَى ، ولا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ .
      ـ سِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنًى : مَدْبُوغٌ بها .
      ـ حَيَّةٌ قَرْناء : لها كَلَحْمَتَيْنِ في رأسِها ، وأكْثَرُ ما يَكُونُ في الأَفاعِي .
      ـ قَيْرَوانُ : الجَماعَةُ من الخَيْلِ ، والقُفْلُ ، ومُعْظَمُ الكَتِيبَةِ ، وبلد بالمَغْرِبِ .
      ـ أقْرُنُ : موضع بالرُّومِ .
      ـ قُرَيْناء : اللُّوبِيَاء ،
      ـ مَقْرُونُ من أسْبابِ الشِعْرِ : ما اقْتَرَنَتْ فيه ثَلاَثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ ، كمُتَفا ، مِنْ مُتَفاعِلُنْ ، وعَلَتن ، من مُفَاعَلَتُنْ ، فَمُتَفا : قَدْ قَرنَتِ السَّبَبَيْنِ بالحركةِ .
      ـ قُرَناء من السُّوَرِ : ما يُقْرَأُ بِهِنَّ في كُلِّ ركعةٍ .
      ـ قَرانِيا : شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُهُ كالزَّيْتُون ، قابِضٌ مُجَفِّفٌ ، مُدْمِلٌ للجِراحَاتِ الكِبارِ ، مُضَادَّةٌ للجِراحاتِ الصِغَارِ .
      ـ مِقْرَنُ : الخَشَبَةُ تُشَدُّ على رأسِ الثَّوْرَيْنِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  4. القَرْوُ
    • القَرْوُ : حَوض صَغير مستطيل إِلى جنب حوضٍ عظيم يملأ منه لتردَه الدَّوابُّ .
      و القَرْوُ قَدَحٌ من خشب .
      و القَرْوُ إِناء صَغير يردَّدُ في الحوائج .
      و القَرْوُ أَن يَعْظُمَ جلْدُ بيضَتي الرَّجل من داء .
      و القَرْوُ كل شيء على طريق واحد .
      يقال : رأَيت القومَ على قَرْو واحدٍ .
      وما زال على قَرْوٍ واحدٍ : على طريقة واحدة . والجمع : أَقْرَاءٌ ، وأَقْرٍ .
      وأَقْرَاءُ الشِّعْرِ : طرائقُه وأَنواعُه .
      ويقال : أَصبحت الأَرض قَرْوًا واحداً : إِذا تغطَّى وجهُها بالماء .
      وتركتُ الأَرضَ قَرْوًا واحدًا : طبَّقَها المَطرُ .
      و القَرْوُ خَشَبٌ له أَلياف قصيرة مزركشة ، متينٌ جدّاً ، يشيع استعماله في صنع الأَثاث .
      ( وانظر : بلوط و : سنديان ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. القِرْوَاشُ
    • القِرْوَاشُ من الرِّجالِ : الطُّفيْلِيُّ .
      و القِرْوَاشُ العظيمُ الرَّأْسِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. القَرْوانيُّ
    • القَرْوانيُّ من الرَّجال : الذي عَظُم كِيسُ بيضتِه من داءٍ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ذي القرنين
    • ملك صالح أُعطي العلم و الحكمة
      سورة : الكهف ، آية رقم : 83

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. القَرُورُ
    • القَرُورُ : الماءُ البارِدُ يُغْتَسَل به .
      و القَرُورُ الدَّمْعُ البارِدُ يفيضَ من الفَرَح .
      و القَرُورُ من النِّساءِ : مَن لا تدفع المُرَاوِد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. القرور
    • صوت صب الماء

    المعجم: معجم الاصوات



  10. القرور
    • صوت صب الماء دفعة واحدة

    المعجم: معجم الاصوات

  11. القَرُودُ
    • القَرُودُ : الساكِنُ الذليلُ .
      و القَرُودُ الساكنُ المرتاحُ للتقريد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. خبز القرود
    • بعض شجاري الأندلس يوقع هذا الاسم على النوع الكثير من اللوف .

    المعجم: الأعشاب

  13. فلفل القرود

    • هو حب الكتم ، وسنذكر الكتم في الكاف .

    المعجم: الأعشاب

  14. مسواك القرود
    • هي الأشنة سميت بذلك لأنها تصبغ الأفواه إذا استيك بها وقد ذكرتها في الألف .

    المعجم: الأعشاب

  15. قرهب
    • " القَرْهَب من الثيران : الـمُسِنُّ الضَّخْمُ ؛ قال الكميت : منَ الأَرْحَبِـيَّاتِ العِتاقِ ، كأَنها * شَبُوبُ صِوَارٍ فَوْقَ عَلْياءَ قَرْهَبُ واستعاره صَخْرُ الغَيِّ للوَعِل الـمُسِنِّ الضَّخْمِ ؛ فقال يصف وعلاً : به كانَ طِفْلاً ثم أَسْدَسَ فاسْتَوَى ، * فأَصْبَح لِـهْماً في لُـهُوم قَراهِبِ الأَزهري : القَرْهَبُ العَلْهَبُ ، وهو التيس الـمُسِنُّ .
      قال : وأَحْسِبُ القَرْهَب الـمُسِنَّ ، فعَمَّ به لَفْظاً .
      وقال يعقوب : القَرهَبُ مِن الثيران الكبير الضَّخْم ، ومن المعز : ذواتُ الأَشْعار ، هذا لفظه .
      والقَرْهَبُ : السيد ؛ عن اللحياني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. قرن
    • " القَرْنُ للثَّوْر وغيره : الرَّوْقُ ، والجمع قُرون ، لا يكسَّر على غير ذلك ، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً ، وجمعه قُرون .
      وكَبْشٌ أَقْرَنُ : كبير القَرْنَين ، وكذلك التيس ، والأُنثى قَرْناء ؛ والقَرَنُ مصدر .
      كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن .
      ورُمْح مَقْرُون : سِنانُه من قَرْن ؛ وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر الوحشي ؛ قال الكميت : وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا وقوله : ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ من فوقِ رُمْحٍ ، فظَلَّ مَقْرُونا فسره بما قدمناه .
      والقَرْنُ : الذُّؤابة ، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة وضفيرتها ، والجمع قُرون .
      وقَرْنا الجَرادةِ : شَعرتانِ في رأْسها .
      وقَرْنُ الرجلِ : حَدُّ رأْسه وجانِبهُ .
      وقَرْنُ الأَكمة : رأْسها .
      وقَرْنُ الجبل : أَعلاه ، وجمعها قِرانٌ ؛

      أَنشد سيبويه : ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو قِرانَ الأَرضِ سُودانا (* قوله « ويقال إن الأشعة إلخ » كذا بالأصل ونسخة من التهذيب ، والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم : هي قرنا الشيطان ).
      التي تَتَقَضَّبُ عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم ؛ ومنه قوله : فَصَبَّحَتْ ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ ، عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب قيل : إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ الشمس ليلة القَدر ، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها ، وذلك بَيِّنٌ في حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر ، وقيل : القَرْنُ القُوَّة أي حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها ، وقيل : بين قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين ، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأَن الشيطان مُقْتَرِنٌ بها .
      وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل : لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ ، سمي بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس ، وقيل : سمي به لأَنه دعا قومه إلى العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه ، وقيل : لأَنه كانت له ضَفيرتان ، وقيل : لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومغربها ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، لعلي ، عليه السلام : إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو قَرْنَيْها ؛ قيل في تفسيره : ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها ؛ قال أَبو عبيد : ولا أَحسبه أَراد هذا ، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة ، فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها ، كما ، قال تعالى : حتى تَوارتْ بالحجاب ؛ أَراد الشمس ولا ذكر لها .
      وقوله تعالى : ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ ؛ وكقول حاتم : أَماوِيَّ ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى ، إذا حَشْرَجَتْ يوماً ، وضاق بها الصَّدْرُ يعني النفْسَ ، ولم يذكرها .
      قال أَبو عبيد : وأَنا أَختار هذا التفسير الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي ، رضي الله عنه ، وذلك أَنه ذكر ذا القَرْنَيْنِ فقال : دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه ضربتين وفيكم مِثْلُه ؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه ، يعني أَدعو إلى الحق حتى يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي ، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين : إحداهما يوم الخَنْدَقِ ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ .
      وذو القرنين : هو الإسكندرُ ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والغرب ، وقيل : لأَنه كان في رأْسه شِبْهُ قَرْنَين ، وقيل : رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ .
      وروي عن أَحمد بن يحيى أَنه ، قال في قوله ، عليه السلام : إنك لذو قَرْنَيْها ؛ يعني جَبَليها ، وهما الحسن والحسين ؛

      وأَنشد : أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ ، أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ؟

      ‏ قال : قَرْناها ههنا قَرْناها ، وكانا قد شَدَنا ، فإذا آذاها شيء دَفَعا عنها .
      وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين ، قال : كان قرناها صغيرين فشبهها بالجَمّاءِ ، وقيل في قوله : إنك ذو قَرْنَيْها ؛ أي إنك ذو قَرنَيْ أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ أُمَّته التي كان فيهم .
      وقال ، صلى الله عليه وسلم : ما أَدري ذو القرنين أَنبيّاً كان أَم لا .
      وذو القَرْنينِ : المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر ، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما ، وليس هو الموصوف في التنزيل ، وبه فسر ابن دريد قول امرئ القيس : أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ ، حتى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ وقَرْنُ القوم : سيدُهم .
      ويقال : للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان ؛ وقال الأَسَدِيُّ : كَذَبْتُم ، وبيتِ اللهِ ، لا تَنْكِحونها بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها ، فأَضمره .
      وقَرْنُ الكلإِ : أَنفه الذي لم يوطأْ ، وقيل : خيره ، وقيل : آخره .
      وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً وافراً .
      والقَرْنُ : حَلْبَة من عَرَق .
      يقال : حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنينِ أي عَرَّقناه .
      والقَرْنُ : الدُّفعة من العَرَق .
      يقال : عَصَرْنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين ، والجمع قُرون ؛ قال زهير : تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ ، تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين .
      أَبو عمرو : القُرونُ العَرَقُ .
      قال الأَزهري : كأَنه جمع قَرْن .
      والقَرُونُ : الذي يَعْرَقُ سريعاً ، وقيل : الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى ، وقيل : الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً ، فخص .
      والقَرْنُ : الطَّلَقُ من الجَرْي .
      وقُروُنُ المطر : دُفَعُه المُتَفرِّقة .
      والقَرْنُ : الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة ، وقيل : مُدَّتُه عشر سنين ، وقيل : عشرون سنة ، وقيل : ثلاثون ، وقيل : ستون ، وقيل : سبعون ، وقيل : ثمانون وهو مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان ، وفي النهاية : أََهل كلِّ زمان ، مأْخوذ من الاقْتِران ، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أَعمارهم وأَحوالهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني دُعاءً ، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول الثاني .
      والقَرْنُ في قوم نوح : على مقدار أَعمارهم ؛ وقيل : القَرْنُ أَربعون سنة بدليل قول الجَعْدِي : ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم ، وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة ، وقيل : القَرْن مائة سنة ، وجمعه قُرُون .
      وفي الحديث : أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً ، فعاش مائة سنة .
      والقَرْنُ من الناس : أَهلُ زمان واحد ؛

      وقال : إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ ، وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ ، فأَنتَ غَرِيبُ ابن الأَعرابي : القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة ، وقالوا : هو ثمانون سنة ، وقالوا : مائة سنة ؛ قال أَبو العباس : وهو الاختيار لما تقدَّم من الحديث .
      وفي التنزيل العزيز : أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من قبْلهم من قَرْنٍ ؛ قال أَبو إسحق : القَرْنُ ثمانون سنة ، وقيل : سبعون سنة ، وقيل : هو مطلق من الزمان ، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ ؛ قال الأَزهري : والذي يقع عندي ، والله أَعلم ، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان فيها طبقة من أَهل العلم ، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت ، والدليل على هذا قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكم قَرْنِي ، يعني أَصحابي ، ثم الذين يَلُونَهم ، يعني التابعين ، ثم الذين يَلُونهم ، يعني الذين أَخذوا عن التابعين ، قال : وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون فيها ، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران ، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر .
      وفي حديث خَبّابٍ : هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ ؛ أَراد قوماً أَحداثاً نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا ، يعني القُصّاص ، وقيل : أَراد بِدْعَةً حَدثت لم تكون في عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم : ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ ، ولا فارِسَ الأَكارِمَ ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون ؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ ، وقيل : سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها .
      وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قَرْنٌ ؛ قال المُرَقِّشُ : لاتَ هَنَّا ، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ جِ ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ أَراد الروم ، وكانوا ينزلون الشام .
      والقَرْنُ : الجُبَيْلُ المنفرد ، وقيل : هو قطعة تنفرد من الجَبَل ، وقيل : هو الجبل الصغير ، وقيل : الجبيل الصغير المنفرد ، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ ، وطَرْفُها كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ والقَرْنُ : شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل .
      والقَرْن : الحَبْل من اللِّحاءِ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والقَرْنُ أَيضاً : الخُصْلة المفتولة من العِهْن .
      والقَرْنُ : الخُصْلة من الشعر والصوف ، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ ؛ ومنه قول أَبي سفيان في الرُّومِ : ذاتِ القُرُون ؛ قال الأَصمعي : أَراد قُرون شعُورهم ، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به ؛ ومنه حديث غسل الميت : ومَشَطناها ثلاثَ قُرون .
      وفي حديث الحجاج :، قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ .
      وفي الحديث : فارِسُ نَطْحةً أَو نَطْحتَين (* قوله « فارس نصحة أو نطحتين » كذا بالأصل ونسختين من النهاية بنصب نطحة أو نطحتين ، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث ، قال هناك :، قال أبو بكر معناه فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل لبيان معناه ).
      ثم لا فارس بعدها أَبداً .
      والرُّوم ذاتُ القُرون كلما هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن ، فالقُرون جمع قَرْنٍ ؛ وقول الأَخطل يصف النساء : وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ ، فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُور ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ يصطاد بها ، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ ، يقول : فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته : وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه ، سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا قيل : أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل ، وقيل : أَراد بالشعب فُوقَ السهم ، وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ .
      وإِبلٌ قُرانى أَي ذات قرائن ؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ : أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ : اطلُعِي قَرْناً أَشِيبِيه ، وقَرْناً فانزِعي أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها ، وهو مَرُّ الدهر .
      والقَرينُ : العين الكَحِيل .
      والقَرْنُ : شبيةٌ بالعَفَلة ، وقيل : هو كالنُّتوء في الرحم ، يكون في الناس والشاء والبقر .
      والقَرْناء : العَفْلاء .
      وقُرْنةُ الرَّحِم : ما نتأَ منه ، وقيل : القُرْنتان رأْس الرحم ، وقيل : زاويتاه ، وقيل : شُعْبَتاه ، كل واحدة منهما قُرْنةٌ ، وكذلك هما من رَحِم الضَّبَّة .
      والقَرْنُ : العَفَلة الصغيرة ؛ عن الأَصمعي .
      واخْتُصِم إِلى شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال : أَقعِدوها ، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ ، وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب .
      الأَصمعي : القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة في الرجل .
      التهذيب : القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من سُلوك الذكر فيه ، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم ، يقال لذلك كله القَرَنُ ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز ، قال : واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن ، فجعل القَرَن هو العيب ، وهو من قولك امرأَة قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن ، فأََما القَرْنُ ، بالسكون ، فاسم العَفَلة ، والقَرَنُ ، بالفتح ، فاسم العيب .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إِذا تزوج المرأَة وبها قَرْنٌ ، فإِن شاءَ أَمسك ، وإِن شاءَ طلق ؛ القَرْنُ ، بسكون الراء : شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ ، ويقال له العَفَلةُ .
      وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما : حدُّهما .
      وقُرْنةُ النَّصْلِ : طرَفه ، وقيل : قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله .
      والقُرْنة ، بالضم : الطرَف الشاخص من كل شيء ؛ يقال : قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة الرحم لإِحدى شُعْبتَيه .
      التهذيب : والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم ، وجمع القُرْنة قُرَنٌ .
      الليث : القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة صغيرة ، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض ، سميت بذلك لتَقارُبها ؛ قال الهذلي (* قوله « قال الهذلي » اسمه حبيب ، مصغراً ، ابن عبد الله ): دَلَجِي ، إِذا ما الليلُ جَنْنَ ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة .
      وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه : رفعه .
      الأَصمعي : الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه .
      يقال : أَقرِنْ رمحك .
      وأَقرَن الرجلُ إِذا رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه .
      وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه إِليه يَقْرِنه قَرْناً : شَدَّه إِليه .
      وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال ، شُدِّد للكثرة .
      والقَرينُ : الأَسير .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه السلام ، مَرَّ برَجلين مُقترنين فقال : ما بالُ القِران ؟، قالا : نذَرْنا ، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل .
      والقَرَنُ ، بالتحريك : الحبل الذي يُشدّان به ، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً .
      والقِرانُ : المصدر والحبل .
      ومنه حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ .
      وقوله تعالى : وآخرِين مُقَرَّنين في الأَصفاد ، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين ، وإِما أَن يكون شُدِّد للتكثير ؛ قال ابن سيده : وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة .
      والقِرانُ : الجمع بين الحج والعمرة ، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً ، بالكسر .
      وفي الحديث : أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد ، فيقول : لبيك بحجة وعمرة ، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع .
      وقَرَنَ الحجَّ بالعمرة قِراناً : وَصَلها .
      وجاء فلان قارِناً ، وهو القِرانُ .
      والقَرْنُ : مثلك في السنِّ ، تقول : هو على قَرْني أَي على سِنِّي .
      الأَصمعي : هو قَرْنُه في السن ، بالفتح ، وهو قِرْنه ، بالكسر ، إِذا كان مثله في الشجاعة والشّدة .
      وفي حديث كَرْدَم : وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ .
      وفي حديث الضالة : إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها يأْخذها ومثلها معها من كاتمها ؛ قال ابن الأَثير : ولعل هذا في صدر الإِسلام ثم نسخ ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها ، وقيل : هو في الحيوان خاصة كالعقوبة له ، وهو كحديث مانع الزكاة : إِنا آخدُوها وشطرَ ماله .
      والقَرينةُ : فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران ، وقد اقْتَرَنَ الشيئان وتَقارَنا .
      وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين .
      التهذيب : والقُرانى تثنية فُرادى ، يقال : جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى .
      وفي الحديث في أَكل التمر : لا قِران ولا تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ مُقارَنة وقِراناً : اقْتَرَن به وصاحَبَه .
      واقْتَرَن الشيءُ بغيره وقارَنْتُه قِراناً : صاحَبْته ، ومنه قِرانُ الكوكب .
      وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ : وصلته .
      والقَرِينُ : المُصاحِبُ .
      والقَرينانِ : أَبو بكر وطلحة ، رضي الله عنهما ، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله ، أَخا طلحة ، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ .
      وورد في الحديث : إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ .
      وفي الحديث : ما من أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين وكُلِّإِنسان ، فإِن معه قريناً منهما ، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير ويَحُثه عليه .
      ومنه الحديث الآخر : فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ ، والقَرِينُ يكون في الخير والشر .
      وفي الحديث : أَنه قُرِنَ بنبوته ، عليه السلام ، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين ، ثم قُرِنَ به جبريلُ ، عليه السلام ، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره .
      والقَرَنُ : الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ ، والجمع أَقْرانٌ ، وهو القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ ؛

      وقال : أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ ، إِنِّي ، لَدَى البابِ ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ وأَورد الجوهري عجزه .
      وقال ابن بري : صواب إِنشاده أَنِّي ، بفتح الهمزة .
      وقَرَنْتُ البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً : جمعتهما في حبل واحد .
      والأَقْرانُ : الحِبَالُ .
      الأَصمعي : القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل ، والحبل الذي يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً .
      ابن شُمَيْل : قَرَنْتُ بين البعيرين وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً .
      قال الأَزهري : الحبل الذي يُقْرَنُ به بعيران يقال له القَرَن ، وأَما القِرانُ فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به .
      وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة ، فطاف في العرب يسأَلُ فيها ، فانتهى إِلى أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال : أَمعك قُرُنٌ ؟، قال : نعم ، قال : نَاوِلْني قِرَاناً ، فَقَرَنَ له بعيراً ، ثم ، قال : ناولني قِراناً ، فَقَرَنَ له بعيراً ، ثم ، قال : ناولني قِراناً ، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ له سبعين بعيراً ، ثم ، قال : هاتِ قِراناً ، فقال : ليس معي ، فقال : أَوْلى لك لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير ، وهو إِياس بن قتادة .
      وفي حديث أَبي موسى : فلما أَتيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر .
      والقَرَنُ والقَرِينُ : البعير المَقْرُون بآخر .
      والقَرينة : الناقة تُشَدُّ إِلى أُخْرى ، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ السَّلِيطِي : أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها ، فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ ، رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقير ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي : اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة ، وقال أَبو عبيدة في النقائض : يقال له العَنَّاب ، واسمه سُحَيْم بن شَريك ؛ قال : ويقوي قول أَبي عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه : ما أَنتَ ، يا عَنَّابُ ، من رَهْطِ حاتِمٍ ، ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا ، وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيب ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ بآخر ، وقال : إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران ؛ وأَما قول الأَعْور : رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ فإِنه على حذف مضاف ، مثل واسْأَلِ القريةَ .
      والقَرِينُ : صاحبُك الذي يُقارِنُك ، وقَرِينُك : الذي يُقارنُك ، والجمع قُرَناءُ ، وقُرانى الشيء : كقَرِينه ؛ قال رؤبة : يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد وقِرْنُك : المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان ، وقيل : هو المُقاوم لك في شدة البأْس فقط .
      والقِرْنُ ، بالكسر : كُفْؤك في الشجاعة .
      وفي حديث عُمَر والأَسْقُفّ ، قال : أَجِدُكَ قَرْناً ، قال : قَرْنَ مَهْ ؟، قال : قَرْنٌ من حديد ؛ القَرْنُ ، بفتح القافِ : الحِصْنُ ، وجمعه قُرُون ، وكذلك قيل لها الصَّياصِي ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : إِذا يُساوِرُ قِرْناً ، لا يَحِلُّ له أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول القِرْنُ ، بالكسر : الكُفْءِ والنظير في الشجاعة والحرب ، ويجمع على أَقران .
      وفي حديث ثابت بن قَيس : بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال ، والجمع أَقران ، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك .
      أَبو سعيد : اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه .
      والقَرَنُ : مصدر قولك رجل أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ ، وهو المَقْرُون الحاجبين .
      والقَرَنُ : التقاء طرفي الحاجبين وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ ، ومَقْرُون الحاجبين ، وحاجب مَقْرُون : كأَنه قُرِن بصاحبه ، وقيل : لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : سَوابِغَ في غير قَرَنٍ ؛ القَرَن ، بالتحريك : التقاء الحاجبين .
      قال ابن الأَثير : وهذا خلاف ما روته أُم معبد فإِنها ، قالت في صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَزَجُّ أَقْرَنُ أَي مَقْرُون الحاجبين ، قال : والأَول الصحيح في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، وسوابغ حال من المجرور ، وهو الحواجب ، أَي أَنها دقت في حال سبوغها ، ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع .
      والقَرَنُ : اقْتِرانُ الركبتين ، ورجل أَقْرَنُ .
      والقَرَنُ : تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن وإِن تدانت أُصولهما .
      والقِران : أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما .
      والقَرُون : الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل ، يقال : أَبَرَماً قَرُوناً .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه ، ويُرْوى الإِقْران ، والأَول أَصح ، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل ، وإِنما نهى عنه لأَن فيه شرهاً ، وذلك يُزْري بفاعله ، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه ، وقيل : إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام ، وكانوا مع هذا يُواسُونَ من القليل ، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على نفسه ، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه ، فربما قَرَنَ بين التمرتين أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ الباقين .
      ومنه حديث جَبَلَة ، قال : كنا في المدينة في بَعْثِ العراق ، فكان ابن الزبير يَرْزُقُنا التمر ، وكان ابن عمر يمرّ فيقول : لا تُقَارِنُوا إِلا أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه ، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم فيه سواء ؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ ؛ ومن هذا قوله في الحديث : قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على بعض ، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه ، وقد تقدم في موضعه .
      والقَرُونُ من الرجال : الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين ، وهو القِرانُ .
      وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك : أَبَرَماً قَرُوناً ؟ والقَرُون من الإِبل : التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ ، وقيل : هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ ، وقيل : هي التي إِذا بَعَرَتْ قارنت بين بَعَرِها ، وقيل : هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها ، وكذلك هو من الخيل .
      وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ ، بالضم ، إِذا وقعت حوافر رجليه مواقعَ حوافر يديه .
      والقَرُون : الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت ؛ عن الأَصمعي .
      والقَرُون : التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ .
      والقَرون : الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر يديه .
      والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر : ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن ، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة ، وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من مفاعيلن ، وقد ذكر المفروقان في موضعه .
      والمِقْرَنُ : الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين .
      والقِران والقَرَنُ : خيط من سَلَب ، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل واحد من الثورين ، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ .
      والقَرْنانُ : الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه ، عربي صحيح حكاه كراع .
      التهذيب : القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له ؛ قال الأَزهري : هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ لفظوا به ولا عرفوه .
      والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ : النَّفْسُ .
      ويقال : أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه وتابَعَتْه على الأَمر ؛ قال أَوس بن حَجَر : فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ ، وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا أَي طابت نَفْسُه بتركها ، وقيل : سامَحَتْ ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ ؛ قال ابن بري : شاهد قَرُونه قول الشاعر : فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي ، ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني وقول ابن كُلْثوم : مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ ، نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا قَرِينته : نَفْسُه ههنا .
      يقول : إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه .
      وقَرِينة الرجل : امرأَته لمُقارنته إِياها .
      وروى ابن عباس أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة ، قال : يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ ؛ قيل : عَنى بالمُقارنة التزويج .
      وفلان إِذا جاذَبَتْه قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها ، وفي المحكم : إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه .
      وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي .
      والقَرَنُ : السَّيف والنَّيْلُ ، وجمعه قِرانٌ ؛ قال العجاج : عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ والقَرَن ، بالتحريك : الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز ، وإِنما تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد ؛

      وقال : يا ابنَ هِشامٍ ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ ، فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ وقيل : هي الجَعْبَةُ ما كانت .
      وفي حديث ابن الأَكْوََعِ : سأَلت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن ، فقال : صَلِّ في القوس واطْرَحِ القَرَنَ ؛ القَرَنُ : الجَعْبَةُ ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ .
      وفي الحديث : الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها .
      وفي حديث عُميَر بن الحُمام : فأَخرج تمراً من قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه ، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ .
      وفي الحديث : تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة .
      ابن شميل : القَرَنُ من خشب وعليه أَديم قد غُرِّي به ، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح .
      ورجل قارن : ذو سيف ونَبْل أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها .
      والقِران : النَّبْلُ المستوية من عمل رجل واحد .
      قال : ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي والُوا بين سهمين سهمين .
      وبُسْرٌ قارِنٌ : قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب ، أَزدية .
      والقَرائن : جبال معروفة مقترنة ؛ قال تأَبط شرّاً : وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ ، وراعَني أُناسٌ بفَيْفانٍ ، فَمِزْتُ القَرائِنَا ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً .
      أَبو زيد : أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع ، وأَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ المعنى واحد ، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ .
      وقَرَنَتِ السماءُ وأَقْرَنَتْ : دام مطرها ؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ آيِهِ ، قال ابن سيده : وعندي أَنه على تخفيف الهمز .
      وأَقْرَنَ له وعليه : أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى .
      وفي التنزيل العزيز : وما كنا له مُقْرِنينَ ؛ أَي مُطِيقينَ ؛ قال : واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ ؛ أَي مُطيق .
      وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً .
      وفي حديث سليمان بن يَسار : أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها ، يعني ناقته .
      يقال : أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه .
      قال ابن هانئ : المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف ؛

      وأَنشد : وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها أَصَخْتُ لها ، حتى إِذا ما وَعَيْتُها ، رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ ، كأَنما تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها فلم تُلْفِني فَهّاً ، ولم تُلْفِ حُجَّتي مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُه ؟

      ‏ قال : وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي : ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ ، والخيلُ تُدَّعَى ، بذِي نَجَبٍ ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت أَي ما ضَعُفتْ .
      والإِقْرانُ : قُوَّة الرجل على الرجل .
      يقال : أَقْرَنَ له إِذا قَوِيَ عليه .
      وأَقْرَنَ عن الشيء : ضَعُفَ ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : ترى القوم منها مقرنين ، كأَنما تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها وأَقْرَنَ عن الطريق : عَدَلَ عنها ؛ قال ابن سيده : أُراه لضعفه عن سلوكها .
      وأَقْرَنَ الرجلُ : غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه ، وهو مُقْرِنٌ ، وهو الذي يكون له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها ، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له يَذُودُها يوم ورودها .
      وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته ، ومن الأَضداد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قيل لرجل (* قوله « فرزدقة » كذا بالأصل بهذا الضبط ، وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا ، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال المهملة )؟.
      وجِلد مُقَرْنىً : مدبوغ بالقَرْنُوَة ، وقد قَرْنَيْتُه ، أَثبتوا الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون ، ثم قلبوها ياء للمجاورة ، وحكى يعقوب : أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد .
      وسِقاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً : دبغ بالقَرْنُوَة .
      وقال أَبو حنيفة : القَرْنُوَة قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص ، فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء ، وأَراد أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون .
      قال الأَزهري في القَرْنُوَةِ : رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ ؛ يقال : إِهابٌ مُقَرْنىً بغير همز ، وقد همزه ابن الأَعرابي .
      ويقال : ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً ، من قولهم أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين ، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه الباقِلَّى .
      والقارُون : الوَجُّ .
      ابن شميل : أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ ، الراء شديدة ، وأَهل اليمامة يسمونها الحُنْجُورة .
      ويومُ أَقْرُنَ : يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر .
      والقَرَنُ : موضع ، وهو ميقات أَهل نجد ، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ .
      قال ابن بري :، قال ابن القطاع ، قال ابن دريد في كتابه في الجمهرة ، والقَزَّازُ في كتابه الجامع : وقَرْنٌ اسم موضع .
      وبنو قَرَنٍ : قبيلة من الأَزْد .
      وقَرَنٌ : حي من مُرَادٍ من اليمن ، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم .
      وفي حديث المواقيت : أَنه وَقَّتَ لأَهلِ نجْد قَرْناً ، وفي رواية : قَرْنَ المَنازل ؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه أَهلُ نجْد ، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه ، وإِنما هو بالسكون ، ويسمى أَيضاً قَرْنَ الثعالب ؛ ومنه الحديث : أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ ؛ هو اسم موضع ، فإِما هو الميقات أَو غيره ، وقيل : هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ كالمِحْجَمة .
      وفي الحديث : أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود ؛ قال ابن الأَثير : هو بالسكون ، جُبَيْل صغيرٌ .
      والقَرِينة .
      واد معروف ؛ قال ذو الرمة : تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ وقال آخر : أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ ، على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي وقيل : القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان .
      ومُقَرِّن : اسم .
      وقَرْنٌ : جبَلٌ معروف .
      والقَرينة : موضع ، ومن أَمثال العرب : تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن ؛ قال الأَصمعي : القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على عرفات ؛

      وأَنشد : فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ ، فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ ويقال : القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ الذي لا أَثر فيه ، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس .
      وقارونُ : اسم رجل ، وهو أَعجمي ، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف .
      وقارُون : اسم رجل كان من قوم موسى ، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض .
      والقَيْرَوَانُ : معرَّب ، وهو بالفارسية كارْوان ، وقد تكلمت به العرب ؛ قال امرؤ القيس : وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ، كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ والقَرْنُ : قَرْنُ الهَوْدج ؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ : صَحا قلبي وأَقْصرَ ، غَيْرَ أَنِّي أَهَشُّ ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ ، وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ "


    المعجم: لسان العرب

  17. قرد
    • " القَرَدُ ، بالتحريك : ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ وتَلَبَّدَ ، وقيل : هو نُفايَةُ الصوف خاصَّةً ثم استعمل فيما سواه من الوبر والشعر والكَتَّان ، قال الفرزدق : أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نَهاراً ، من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ يعني بالأُسَيِّدِ هنا سُوَيْداءَ ، وقال من المُتَلَقِّطي قَرَدَ القُمامِ لِيثْبِتَ أَنها امرأَة لأَنه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمامِ إِلا النساء ، وهذا البيتُ مُضَمَّنٌ لأَن قوله أُسَيِّدٌ فاعل بما قبله ، أَلا ترى أَن قبله : سَيَأَتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي ، ويُدْخِلُ رأْسَهُ تحتَ القِرامِ أُسَيِّدُ .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وذلك أَنه لو ، قال أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً ولم يتبعه ما بعده لظن رجلاً فكان ذلك عاراً بالفرزدق وبالنساء ، أَعني أَن يُدْخِلَ رأْسَه تحتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَ ؟

      ‏ قال من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ ، واحدته قَرَدَة .
      وفي المثل : عَكَرَتْ على الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فلم تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً ؛ وأَصله أَن تترك المرأَة الغزل وهي تجد ما تَغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيرهما حتى إِذا فاتها تتبعت القَرَدَ في القُماماتِ مُلْتَقِطَةً ، وعَكَرَتْ أَي عَطَفَتْ .
      وقَرِدَ الشعرُ والصوف ، بالكسر ، يَقْرَدُ قَرَداً فهو قَرِدٌ ، وتَقَرَّدَ : تَجَعَّدَ وانعَقَدَتْ أَطرافُه .
      وتَقَرَّدَ الشعرُ : تَجَمَّعَ .
      وقَرِدَ الأَدِيمُ : حَلِمَ .
      والقَرِدُ من السحاب : الذي تراه في وجهِهِ شِبْهُ انعقادٍ في الوهمِ يُشَبَّه بالشَّعَرِ القَرِدِ الذي انعَقَدَتْ أَطرافه .
      ابن سيده : والقَرِدُ من السحاب المتَعَقِّدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ .
      قال أَبو حنيفة : إِذا رأَيتَ السحابَ مُلتَبِداً ولم يَملاسَّ فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ .
      وسحابٌ قَرِدٌ : وهو المتقطع في أَقطار السماء يركب بعضه بعضاً .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ذُرِّي الدَّقيقَ وأَنا أُحَرِّكُ لكِ لئلا يَتَقَرَّد أَي لئلا يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضاً ؛ وفيه : أَنه صلى إِلى بعِيرٍ من المَغْنَمِ فلما انفتل تناول قَرَدَةً من وبرِ البعير أَي قِطْعَةً مما يُنْسَلُ منه .
      والمُتَقَرِّدُ : هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب لم تلتئم بعد .
      وفرس قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا لم يكن مُسْتَرْخِياً ، وأَنشد : قَرِد الخَصِيلِ وفي العِظامِ بَقِيَّةٌ والقُرادُ : معروف واحد القِرْدانِ .
      والقُرادُ : دُوَيبَّةٌ تَعَضُّ الإِبل ؛

      قال : لقدْ تَعَلَّلْتُ على أَيانِقِ صُهْبٍ ، قَلِيلاتِ القُرادِ اللاَّزِقِ عنى بالقُراد ههنا الجنس فلذلك أَفرد نعتها وذكَّرَه .
      ومعنى قَلِيلات : أَنَّ جُلودَها مُلْسٌ لا يَثْبُتُ عليها قُرادٌ إِلا زَلِقَ لأَنها سِمانٌ ممتلئة ، والجمع أَقْردَة وقِرْدانٌ كثيرة ؛ وقول جرير : وأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرَزْدَقِ ناخِساً ، وفُرْدُ اسْتِها بَعْدَ المنامِ يُثِيرُها قُرْد فيه : مخفف من قُرُدٍ ؛ جَمَعَ قُراداً جَمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ لاستواء بنائه مع بنائهما .
      وبعيرٌ قَرِدٌ : كثير القِرْدانِ ؛ فأَما قول مبشر بن هذيل ابن زافر (* قوله « زافر » كذا في الأَصل بدون هاء تأنيث .) الفزاري : أَرسَلْتُ فيها قَرِداً لُكالِكَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيرُ القِرْدانِ .
      قال : وأَما ثعلب فقال : هو المتجمع الشعر ، والقولان متقاربان لأَنه إِذا تجمع وبره كثرت فيه القِرْدانُ .
      وقَرَّده : انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معنى السلب ، وتقول منه : قَرِّدْ بعيركَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان .
      وقَرَّده : ذلَّله وهو من ذلك لأَنه إِذا قُرِّدَ سكَنَ لذلك وذَلَّ ، والتقريدُ : الخِداعُ مشتق من ذلك لأَن الرجل إِذا أَراد أَن يأْخذ البعير الصعب قَرَّده أَولاً كأَنه يَنْزعُ قِرْدانه ؛ قال الحصين بن القعقاع : هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فِيهِمُ ، وهم يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدَ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : يقول لا يَسْتَنْبِذُ إِليهم (* قوله « لا يستنبذ اليهم » كذا بالأصل بدون ضبط ولعل الاظهر لا يستذلهم ) أَحد ؛ وقال الحطيئة : لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بَني كُلَيْبٍ ، إِذا نُزِعَ القُرادُ ، بِمُسْتَطاع ونسبه الأَزهري للأَخطل .
      والقَرُودُ من الإِبل : الذي لا يَنْفِرُ عند التَّقْرِيد .
      وقُرادا الثَّدْيَيْنِ : حَلَمتاهما ؛ قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو لِمِلْحَةَ الجَرْمي : كأَنَّ قُرادَيْ زَوْرِه طَبَعَتْهُما ، بِطِينٍ منَ الجَوْلانِ ، كُتَّابُ أَعْجَمِ إِذا شِئتَ أَن تَلْقى فَتى الباسِ والنَّدى ، وذا الحَسَبِ الزاكي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ فَكُنْ عُمَراً تَأْتي ، ولا تَعْدوَنَّه إِلى غيرِه ، واسْتَخْبرِ الناسَ وافْهَمِ وأُم القِرْدانِ : الموضع بلين الثُّنَّة والحافر وأَنشد بيت مِلْحَةَ الجرمي أَيضاً وقال : عنى به حَلَمَتي الثَّدْيِ .
      ويقال للرجل : إِنه لحسن قُرادَيِ الصدرِ ، وأَنشد الأَزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض الخلفاء وقال في آخره : كتاب أَعجما ؛ قال أَبو الهيثم : القرادان من الرجل أَسفل الثُّنْدُوَة .
      يقال : إِنهما منه لطيفان كأَنهما في صدره أَثر طين خاتم ختمه بعض كتَّاب العجم ، وخصهم لأَنهم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة .
      وأُمُّ القِرْدانِ في فِرْسِن البعير : بين السُّلاميَاتِ ؛ وقيل في تفسير قُرادِ الزَّوْرِ الحَلَمةُ وما حولها من الجلد المخالف للون الحَلَمة .
      وقُرادا الفرس : حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه .
      ويقال : فلان يُقَرِّدُ فلاناً إِذا خادعه متلطفاً ؛ وأَصله الرجل يجيء إِلى الإِبل ليلاً ليركب منها بعيراً فيخاف أَن يرغو فَيَنْزِعُ منه القُراد حتى يستأْنس إِليه ثم يَخْطِمُه ، وإِنما قيل لمن يَذِلُّ قد أُقْرِدَ لأَنه شبه بالبعير يُقَرَّدُ أَي ينزع منه القراد فَيَقْرَدُ لخاطمه ولا يستصعب عليه .
      وفي حديث ابن عباس : لم ير بِتَقْريدِ المحرمِ البعيرَ بَأْساً ؛ التقريدُ نزع القِرْدانِ من البعير ، وهو الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه .
      وفي حديثه الآخر :، قال لعكرمة ، وهو محرم : قم فَقَرِّدْ هذا البعير ، فقال : إِني محرم ، فقال : قم فانحره فنحره ، فقال : كم نراك الآن قتلت من قُرادٍ وحَمْنانة ؟ ابن الأَعرابي : أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذَلاًّ وأَخْرَدَ إِذا سكت حياء .
      وفي الحديث : إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ ، قالوا : يا رسول الله ، وما الإِقرادُ ؟، قال : الرجل يكون منكم أَميراً أَو عاملاً فيأْتيه المِسْكينُ والأَرملة فيقول لهم : مكانَكم ، ويأْتيه (* قوله « مكانكم ويأتيه » كذا بالأصل وفي النهاية مكانكم حتى أنظر في حوائجكم ، ويأتيه ‏ .
      ‏ .) الشريفُ والغني فيدنيه ويقول : عجلوا قضاء حاجتِه ، ويُتْرَكُ الآخَرون مُقْرِدين .
      يقال : أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذلاًّ ، وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعير فَيَلْتَقِطَ القِرْدانَ فَيَقِرَّ ويسكن لما يجده من الراحة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَسْعَرَنا قَفْزاً فإِذا حَضَرَ مَجِيئُه أَقرَدَ أَي سكَنَ وذَلَّ .
      وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ : ذَلَّ وخَضَع ، وقيل : سكت عن عِيٍّ .
      وأَقرَدَ أَي سَكَنَ وتمَاوَت ؛

      وأَنشد الأَحمر : تقولُ إِذا اقْلَوْلى عليها وأَقْرَدَتْ أَلا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدائِم ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للفرزدق يذكر امرأَة إِذا علاها الفحل أَقرَدَتْ وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائماً متصلاً .
      والقَرَدُ : لَجْلَجَة في اللسان ؛ عن الهَجَريّ ، وحكي : نِعْمَ الخَبَرُ خبَرُكَ لولا قَرَدٌ في لسانك ، وهو من هذا لأَن المُتَلَجْلِجَ لسانُه يسكت عن بعض ما يُريدُ الكلامَ به .
      أَبو سعيد : القِرْديدَةُ صُلْبُ الكلام .
      وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : اسْتَوْقَحَ الكلامُ فلم يَسْهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فركِبْتُه ولم أَزُغْ عنه يميناً ولا شمالاً .
      وقرِدَت أَسنانُه قَرَداً : صَغُرَتْ ولحِقَتْ بالدُّرْدُر .
      وقَرِدَ العِلْكُ قَرَداً : فَسَد طعمُه .
      والقِرْد : معروف .
      والجمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ وقِرَدَةٌ كثيرة .
      قال ابن جني في قوله عز وجل : كونوا قِرَدَةً خاسئين : ينبغي أَن يكون خاسئين خبراً آخر لكونوا والأَوَّلُ قِرَدَةً ، فهو كقولك هذا حُلْو حامض ، وإِن جعلته وصفاً لقِرَدَة صَغُرَ معناه ، أَلا ترى أَن القِرْد لذُّلِّه وصَغارِه خاسئ أَبداً ، فيكون إِذاً صفة غير مُفيدَة ، وإِذا جعلت خاسئين خبراً ثانياً حسن وأَفاد حتى كأَنه ، قال كونوا قردة كونوا خاسئين ، أَلا ترى أَن لأَحد الاسمين من الاختصاص بالخبرية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد الموصوف ، إِنما اختصاص العامل بالموصوف ثم الصفةُ بعد تابعة له .
      قال : ولست أَعني بقولي كأَنه ، قال كونوا قردة كونوا خاسئين أَن العامل في خاسئين عامل ثان غير الأَوّل ، معاذ الله أَن أُريد ذلك إِنما هذا شيء يُقَدَّر مع البدل ، فأَما في الخبرين فإِن العامل فيهما جميعاً واحد .
      ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد .
      ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد ، وإِنما مفاد الخبر من مجموعهما ؛ قال : ولهذا كان عند أَبي علي أَن العائد على المبتدإِ من مجموعهما وإِنما أُريد أَنك متى شئت باشرت كونوا أَي الاسمين آثَرْتَ وليس كذلك الصفة ، ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت خاسئين صفة لقردة لكان الأَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة ، فأَنْ لم يُقْرأْ بذلك البتةَ دلالةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن كان قد يجوز أَن يكون خاسئين صفة لقردة على المعنى ، إِذ كان المعنى إِنما هي هم في المعنى إِلا أَن هذا إِنما هو جائز ، وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفاً لو كان على اللفظ فكيف وقد سبق ضعف الصفة هنا ؟ والأُنثى قِرْدَة والجمع قِرَدٌ مثل قِرْبَةٍ وقِرَبٍ .
      والقَرَّادُ : سائِسُ القُرُودِ .
      وفي المثل : إِنه لأَزْنى من قِرْدٍ ؛ قال أَبو عبيد : هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية .
      وقَرَدَ لعياله قَرْداً : جَمَعَ وكسَبَ .
      وقَرَدْتُ السَّمْنَ ، بالفتح ، في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً : جمعته .
      وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً : جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ ؛ وقال شمر : لا أَعرفه ولم أَسمعه إِلا لأَبي عبيد .
      وسمع ابن الأَعرابي : قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه ؛ والقَلْدُ : جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره .
      ويقال : جاء بالحديث على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِهِ وعلى سَمْتِهِ إِذا جاء به على وجهه .
      والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا ، وقيل : هي جمع الأَبزار ، واحدتها تِقْرِدَة .
      والقَرْدَدُ من الأَرض : قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة ؛

      وأَنشد : متى ما تَزُرْنا ، آخِرَ الدَّهْرِ ، تَلْقَنا بِقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ الأَصمعي : القَرْدَدُ نحو القُفِّ .
      ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها ، فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلاً ؛ قال : ويكون ظهرها سعته دعوة (* قوله « سعته دعوة » كذا بالأصل ولعله غلوة .) وبُعْدُها في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل ، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها وأَسنادها .
      وقال شمر : القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر .
      والقَرْدَدُ : ما ارتفع من الأَرض ، وقيل : وغلُظَ ، قال سيبويه داله مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة ، ولو كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا يُخَرَّجُ على الأَصل إِلاَّ في ضرورة شعر ، قال : وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت في الجمع كظهورها في الواحد .
      قال : وقد ، قالوا : قَراديدُ فأَدخلوا الياء كراهية التضعيف .
      والقُرْدُودُ : ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد .
      قال الجوهري : القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم ، والجمع قَرادِدُ .
      قال : وق ؟

      ‏ قالوا قراديد كراهية الدالين .
      وفي الحديث : لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ ؛ وهو الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به .
      ويقال للأَرض المستوية أَيضاً : قَرْدد ؛ ومنه حديث قس الجارود .
      (* قوله « قس الجارود » كذا بالأصل وفي شرح القاموس قيس بن الجارود ، بياء بعد القاف مع لفظ ابن وفي نسخة من النهاية قس والجارود ).
      قطَعْتُ قَرْدَداً .
      وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ : ما أَشرَفَ منه .
      وقُرْدُودَةُ الظهر : ما ارتَفَعَ من ثبَجِه .
      الأَصمعي : السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ .
      أَبو عمرو : السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ .
      أَبو زيد : القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر ، وقال أَبو مالك : القُرْدودَةُ هي الفقارة نفسها .
      وقال : تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا ، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه .
      وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ : أَعلاهُ من كل دابة .
      وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه ؛ عن ابن الأَعرابي ، كقولك بِصُوفِه ، قال : وهي فارسية ؛ ابن بري :، قال الراجز : يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لاحِبٍ مَدْعُوقِ ، نابي القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ القَراديدُ : جمع قُرْدُودَةٍ ، وهي الموضع الناتئُ في وسطه .
      التهذيب : القَرْدُ لغة في الكَرْدِ ، وهو العنق ، وهو مَجْثَمُ الهامةِ على سالفةِ العُنُق ؛

      وأَنشد : فَجَلَّلَه عَضْبَ الضَّريبةِ صارِماً ، فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الضَّريبةِ والقَرْدِ التهذيب : وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير : أَو هِقْلَةِ من نَعامِ الجوِّ عارَضَها قَرْدُ العِفاءِ ، وفي يافُوخِه صَقَع ؟

      ‏ قال : الصقَعُ القَرَعُ .
      والعِفاءُ : الرِّيشُ .
      والقَرْدُ : القصيرُ .
      وبنو قَرَدٍ : قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب .
      وذُو قَرَدٍ : موضع ؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد ؛ هو بفتح القاف والراء : ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر ؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال ذو القَرَد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. قرأ
    • " القُرآن : التنزيل العزيز ، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه .
      قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ ، الأَخيرة عن الزجاج ، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً ، الأُولى عن اللحياني ، فهو مَقْرُوءٌ .
      أَبو إِسحق النحوي : يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً ، ومعنى القُرآن معنى الجمع ، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر ، فيَضُمُّها .
      وقوله تعالى : إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه ، أَي جَمْعَه وقِراءَته ، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، أَي قِراءَتَهُ .
      قال ابن عباس رضي اللّه عنهما : فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة ، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك ، فأَما قوله : هُنَّ الحَرائِرُ ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ ، * سُودُ المَحاجِرِ ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر ، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ : تُنْبِتُ بالدُّهْن ، وقِراءة منْ قرأَ : يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار ، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ .
      وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً : جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض .
      ومنه قولهم : ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد ، وأَنشد : هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال :، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين .
      قال ، وفيه قول آخر : لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه .
      ومعنى قَرَأْتُ القُرآن : لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته .
      وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين ، وكان يقول : القُران اسم ، وليس بمهموز ، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت ، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل ، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ .
      قال وقال إِسمعيل : قَرأْتُ على شِبْل ، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير ، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد ، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم .
      وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ : كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن ، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير .
      وفي الحديث : أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ .
      قال ابن الأَثير : قيل أَراد من جماعة مخصوصين ، أَو في وقت من الأَوقات ، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه .
      قال : ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ .
      ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين .
      وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً .
      ومنه قيل : فلان المُقْرِئُ .
      قال سيبويه : قَرَأَ واقْتَرأَ ، بمعنى ، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه .
      وصحيفةٌ مقْرُوءة ، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك ، وهو القياس .
      وحكى أَبو زيد : صحيفة مَقْرِيَّةٌ ، وهو نادر إِلا في لغة من ، قال قَرَيْتُ .
      وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً ، ومنه سمي القرآن .
      وأَقْرَأَه القُرآنَ ، فهو مُقْرِئٌ .
      وقال ابن الأَثير : تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن ، والأَصل في هذه اللفظة الجمع ، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه .
      وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ .
      قال : وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة ، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه ، وعلى القِراءة نَفْسِها ، يقال : قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً .
      والاقْتِراءُ : افتِعالٌ من القِراءة .
      قال : وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً ، فيقال : قُرانٌ ، وقَرَيْتُ ، وقارٍ ، ونحو ذلك من التصريف .
      وفي الحديث : أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها ، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم ، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه .
      وكان المنافقون في عَصْر النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بهذه الصفة .
      وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً ، بغير هاء : دارَسه .
      واسْتَقْرَأَه : طلب إليه أَن يَقْرَأَ .
      ورُوِيَ عن ابن مسعود : تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون ؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة .
      وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ : إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ ، أَو هي أَطْولُ ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة ، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها ؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة .
      قال الخطابيُّ : هكذا رواه ابن هاشم ، وأَكثر الروايات : إِن كانت لَتُوازي .
      ورجل قَرَّاءٌ : حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين ، ولا يُكَسَّرُ .
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما : أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر ، ثم ، قال في آخره : وما كان ربُّكَ نَسِيّاً ، معناه : أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما ، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه ، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم .
      ومعنى قوله : وما كان ربُّك نَسِيّاً ، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها ، أَو تُسْمِعُها نفْسَك ، يكتبها الملكان ، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها ، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها .
      والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه : الناسِكُ ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ .
      وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ ، وفي الصحاح ، قال الفرّاءُ : أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ : بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ ، وتَسْتَبِي ، * بالحُسْنِ ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ : يكون من القِراءة جمع قارئٍ ، ولا يكون من التَّنَسُّك .
      (* قوله « ولا يكون من التنسك » عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك ، بدون لا .)، وهو أَحسن .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله : ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ ، مَوْدُونةٍ ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ : مُلَيَّنةٌ ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه .
      وجمع القُرّاء : قُرَّاؤُون وقَرائِئُ .
      (* قوله « وقرائئ » كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل .)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ .
      الفرَّاء ، يقال : رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ .
      وتَقَرَّأَ : تَفَقَّه .
      وتَقَرَّأَ : تَنَسَّكَ .
      ويقال : قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً .
      وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً ، في هذا المعنى .
      وقال بعضهم : قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ .
      ويقال : أَقْرَأْتُ في الشِّعر ، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله .
      ابن بُزُرْجَ : هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا .
      وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه : أَبلَغه .
      وفي الحديث : إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ .
      يقال : أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه .
      وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول : أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه .
      والقَرْءُ : الوَقْتُ .
      قال الشاعر : إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ .
      ويقال للحُمَّى : قَرْءٌ ، وللغائب : قَرْءٌ ، وللبعِيد : قَرْءٌ .
      والقَرْءُ والقُرْءُ : الحَيْضُ ، والطُّهرُ ضِدّ .
      وذلك أَنَّ القَرْء الوقت ، فقد يكون للحَيْض والطُّهر .
      قال أَبو عبيد : القَرْءُ يصلح للحيض والطهر .
      قال : وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ .
      والجمع : أَقْراء .
      وفي الحديث : دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ .
      وقُروءٌ ، على فُعُول ، وأَقْرُؤٌ ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد ، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً .
      قال : اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول .
      وفي التنزيل : ثلاثة قُرُوء ، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء ، كما ، قالوا خمسة كِلاب ، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب .
      وكقوله : خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ .
      وقال الأَعشى : مُوَرَّثةً مالاً ، وفي الحَيِّ رِفعْةً ، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى : ثلاثةَ قُرُوء ، قال : جاء هذا على غير قياس ، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ .
      ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس ، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس ، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب ، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ .
      قال أَبو حاتم : والنحويون ، قالوا في قوله تعالى : ثلاثةَ قُروء .
      أَراد ثلاثةً من القُروء .
      أَبو عبيد : الأَقْراءُ : الحِيَضُ ، والأَقْراء : الأَطْهار ، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ ، في الأَمرين جميعاً ، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء .
      قال الشافعي رضي اللّه عنه : القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً .
      قال : ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنَّ اللّه ، عز وجل ، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء : الأَطْهار .
      وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه ، وهي حائضٌ ، فاسْتَفْتَى عُمرُ ، رضي اللّه عنه ، النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فيما فَعَلَ ، فقال : مُرْه فَلْيُراجِعْها ، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها ، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ .
      وقال أَبو إِسحق : الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ ، في اللغة ، الجَمْعُ ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ ، فهو جَمَعـْتُ ، وقَرَأْتُ القُرآنَ : لَفَظْتُ به مَجْموعاً ، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر .
      وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما ، قالا : الأَقْراء والقُرُوء : الأَطْهار .
      وحَقَّقَ هذا اللفظَ ، من كلام العرب ، قولُ الأَعشى : لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ .
      ويقال : قَرَأَتِ المرأَةُ : طَهُرت ، وقَرأَتْ : حاضَتْ .
      قال حُمَيْدٌ : أَراها غُلامانا الخَلا ، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً ، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال : لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً .
      قال الأَزهريُّ : وأَهلُ العِراق يقولون : القَرْءُ : الحَيْضُ ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم : دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ .
      وقال الكسائي والفَرّاء معاً : أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ ، فهي مُقْرِئٌ .
      وقال الفرّاء : أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ .
      وقال الأخفش : أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ .
      قال ابن الأَثير : قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً ، فالمُفْردة ، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ ، وهو من الأَضْداد ، يقع على الطهر ، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز ، ويقع على الحيض ، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق ، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم ، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن ، لأَن لكل منهما وقتاً .
      وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت .
      وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ .
      وأَقْرَأَتِ المرأَةُ ، وهي مُقْرِئٌ : حاضَتْ وطَهُرَتْ .
      وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ .
      والمُقَرَّأَةُ : التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها .
      قال أَبو عمرو بن العَلاءِ : دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ .
      وقُرئَتِ المرأَةُ : حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها .
      وقال الأَخفش : أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ ، فإِذا حاضت قلت : قَرَأَتْ ، بلا أَلف .
      يقال : قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن .
      والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ .
      وقال بعضهم : ما بين الحَيْضَتَيْن .
      وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ : لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر ، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره ، واحدها قَرْءٌ ، بالفتح .
      وقال الزمخشري ، أَو غيره : أَقْراءُ الشِّعْر : قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها ، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها .
      الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها .
      وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ : حَمَلَتْ .
      قال : هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ ، بغير هاء ، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ : ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً ، وقال اللحياني : معناه ما طَرَحَتْ .
      وقَرَأَتِ الناقةُ : وَلَدت .
      وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ : اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها ؛ وهي في قِرْوتها ، على غير قياس ، والقِياسُ قِرْأَتها .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال يقال : ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ .
      قال بعضهم : لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ .
      وقال بعضهم : ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل .
      ابن شميل : ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ .
      (* قوله « غير قرء » هي في التهذيب بهذا الضبط .)، وقُرْءُ الناقةِ : ضَبَعَتُها .
      وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا ؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف .
      وقَرْءُ الفَرَسِ : أَيامُ وداقِها ، أَو أَيام سِفادِها ، والجمع أَقْراءٌ .
      واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا .
      أبو عبيدة : ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها ، فهي في قُرُوئها ، وأَقْرائِها .
      وأَقْرأَتِ النُّجوم : حانَ مغِيبها .
      وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً : تأَخَّر مَطَرُها .
      وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ : هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها .
      والقارئُ : الوَقْتُ .
      وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ : كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ، * إِذا هَبْتْ ، لقارئِها ، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها .
      والعَقْرُ : مَوضِعٌ بعَيْنِه .
      وشَلِيلٌ : جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ .
      ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح : لوَقْتِ هُبُوبِها ، وهو من باب الكاهِل والغارِب ، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد .
      وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك ، قيل : دنا ، وقيل : اسْتَأْخَر .
      وفي الصحاح : وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ : دَنَتْ .
      وقال بعضهم : أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته ؟ وأَقْرَأَ من أَهْله : دَنا .
      وأَقرأَ من سَفَرِه : رَجَعَ .
      وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ .
      والقِرْأَةُ ، بالكسر ، مثل القِرْعةِ : الوَباءُ .
      وقِرْأَةُ البِلاد : وَباؤُها .
      قال الأَصمعي : إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة ، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد ، وقِرْءُ البلاد .
      فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد ، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها ، وهو نوع من القياس ، فأَما إِغرابُ أبي عبيد ، وظَنُّه إِياه لغة ، فَخَطأٌ .
      وفي الصحاح : أَن قولهم قِرةٌ ، بغير همز ، معناه : أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. قرر
    • " القُرُّ : البَرْدُ عامةً ، بالضم ، وقال بعضهم : القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف ، يقال : هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ .
      والقِرَّةُ : ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ .
      والقِرَّةُ أَيضاً : البرد .
      يقال : أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ ، وربما ، قالوا : أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ ، ويقال أَيضاً : ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض ، والهاء للعلة ، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ : حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ ، وقالوا : أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ : اليوم البارد .
      وكلُّ باردٍ : قَرُّ .
      ابن السكيت : القَرُورُ الماء البارد يغسل به .
      يقال : قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ ، وقرَّ يومنا ، من القُرّ .
      وقُرَّ الرجلُ : أَصابه القُرُّ .
      وأَقَرَّه اللهُ : من القُرِّ ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ ، ولا يقال قَرَّه .
      وأَقَرَّ القومُ : دخلوا في القُرِّ .
      ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ : بارد .
      وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة ؛ وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا .
      وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد ؛ وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ ، وطعام قارٌّ .
      وروي عن عمر أَنه ، قال لابن مسعود البدري : بلغني أَنك تُفْتي ، وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها ؛ قال شمر : معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها ، جعل الحرّ كناية عن الشر ، والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ .
      والقارُّ : فاعل من القُرِّ البرد ؛ ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة : وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها ، وامتنعَ من جَلْدِه .
      ابن الأَعرابي : يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ .
      وقال : تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ .
      وقيل لرجل : ما نَثَرَ أَسنانَك ؟ فقال : أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ .
      وفي حديث أُم زَرْعٍ : لا حَرٌّ ولا قُرٌّ ؛ القُرُّ : البَرْدُ ، أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل ، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى ، فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره ؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق : فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد .
      وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر : لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ ؛ قال ابن الأَثير : سئل شمر عن هذا فقال : لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد .
      وقال اللحياني : قَرَّ يومُنا يَقُرُّ ، ويَقَرُّ لغة قليلة .
      والقُرارة : ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها .
      وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا : فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق .
      والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ ، كلّه : اسم ذلك الماء .
      وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره : قُرّة وقُرارة وقُرُرَة ، بضم القاف والراء ، وقُرَرة ، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها : أَخذها وائْتَدَمَ بها .
      يقال : قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها ، وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها ؛ عن أَبي زيد .
      والقَرُّ : صبُّ الماء دَفْعَة واحدة .
      وتَقَرَّرتِ الإِبلُ : صَبَّتْ بولها على أَرجلها .
      وتَقَرَّرَت : أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها .
      والاقْتِرار : أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها .
      ويقال : تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها ، وقَرّت تَقِرُّ : نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ ، وجَهَرَت آجِنَةً ، لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً .
      وجَهَرَتْ : كَسَحَتْ .
      وآجنة : متغيرة ، ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة ، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل .
      وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة ؛ قال الراجز : يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ، في مُنْخُرَيْه ، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة .
      ابن الأَعرابي : إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ ، وقيل : إِن الاقْترارَ السِّمنُ ، تقول : اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية : به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما ، فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها : بَدْءُ سمنها ، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ ، واقترارُها : نهاية سمنها ، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم .
      وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً : فَرَّغه وصَبَّه فيها ، وقيل هو إِذا سارَّه .
      ابن الأَعرابي : القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه .
      شمر : قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً ، وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم ، والأَمر : قُرَّ .
      ويقال : أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه .
      وفي حديث استراق السمع : يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها ، وفي رواية : فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة ؛ القَرُّ : ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه .
      وقَرُّ الدجاجة : صوتُها إِذا قطعته ، يقال : قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً ، فإِن رَدَّدَتْه قلت : قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً ، ويروى : كقَزِّ الزجاجة ، بالزاي ، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر ، فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ .
      والقَرُّ : الفَرُّوج .
      واقْتَرَّ بالماء البارد : اغتسل .
      والقَرُورُ : الماء البارد يُغْتَسل به .
      واقْتَرَرْتُ بالقَرُور : اغتسلت به .
      وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه : صبه .
      والقَرُّ : مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً ، وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته .
      والقُرّ ، بالضم : القَرار في المكان ، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان ، بالكسر ، أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً ، بالفتح ، أَقِرُّ قراراً وقُروراً ، وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ ، والأُولى أَعلى ؛ قال ابن سيده : أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة ، والأَخيرة شاذة ؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ .
      وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ .
      وفي حديث أَبي موسى : أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة ؟، وروي : قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما ، يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر ، وهو الصدق وجماع الخير ، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها .
      وفي حديث أَبي ذر : فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ ، وأَصله أَتَقارَر ، فأُدغمت الراء في الراء .
      وفي حديث نائل مولى عثمان : قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف : غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين .
      الليث : أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ .
      وفلان قارٌّ : ساكنٌ ، وما يَتَقَارُّ في مكانه .
      وقوله تعالى : ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ ؛ أَي قَرار وثبوت .
      وقوله تعالى : لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة .
      والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها ؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها .
      وقوله تعالى : وقَرْنَ وقِرْنَ ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ ؛ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ .
      وقال الفراء : قِرْنَ في بيوتكنَّ ؛ هو من الوَقار .
      وقرأَ عاصم وأَهل المدينة : وقَرْن في بيوتكن ؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا : واقْرَرْنَ في بيوتكن ، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف ، كما ، قالوا : هل أَحَسْتَ صاحِبَك ، وكما يقال فَظِلْتم ، يريد فَظَلِلْتُمْ ؛ قال : ومن العرب من يقول : واقْرِرْنَ في بيوتكن ، فإِن ، قال قائل : وقِرْن ، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف ، كان وجهاً ؛ قال : ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا ، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك ؛ قال : وقد ، قال أَعرابي من بني نُمَيْر : يَنْحِطْنَ من الجبل ، يريد ينْحَطِطْنَ ، فهذا يُقَوِّي ذلك .
      وقال أَبو الهيثم : وقِرْنَ في بيوتكن ، عندي من القَرارِ ، وكذلك من قرأَ : وقَرْنَ ، فهو من القَرارِ ، وقال : قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ .
      وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ .
      وفي حديث ابن مسعود : قارُّوا الصلاةَ ، هو من القَرارِ لا من الوَقارِ ، ومعناه السكون ، أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا ، وهو تَفَاعُلٌ ، من القَرارِ .
      وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء : جعلُه في قَراره ؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ .
      والقَرُور من النساء : التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ ؛ عن اللحياني ، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة .
      والقَرْقَرُ : القاعُ الأَمْلَسُ ، وقيل : المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه .
      والقَرارة والقَرارُ : ما قَرَّ فيه الماء .
      والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض : المطمئن المستقرّ ، وقيل : هو القاعُ المستدير ، وقال أَبو حنيفة : القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه ، قال : وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ .
      وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال : عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر ، وجمعها القَرارُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَر : ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية .
      وفي حديث الزكاة : بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ ؛ هو المكان المستوي .
      وفي حديث عمر : كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ ؛ هي غزوة معروفة ، والكُدْرُ : ماء لبني سليم : والقَرْقَرُ : الأَرض المستوية ، وقيل : إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها ؛ وقول أَبي ذؤيب : بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ
      ، قال الأَصمعي : القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع ، أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر .
      ابن شميل : بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها .
      ويقال : القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة .
      ابن الأَعرابي : المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء ، والقَرارة القاعُ المستدير ، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ ، فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ ؛ وقال عبيد : تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي
      ، قال : والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء .
      وقال ابن أَحمر : القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة ، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل ، وكذلك طولها ؛ وقوله عز وجل : ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ ؛ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء .
      ويقال للروضة المنخفضة : القَرارة .
      وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه : تَناهَى وثبت .
      وقولهم عند شدّة تصيبهم : صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها ، وربما ، قالوا : وَقَعَت بقُرٍّ ، وقال ثعلب : معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي .
      أَبو عبيد في باب الشدّة : صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة ، قال : وإِنما هو مَثَل .
      الأَصمعي : وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه ؛ وأَنشد : لعَمْرُكَ ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ ، ولا مُقْصِرٍ ، يوماً ، فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه ؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد : تُرَجِّيها ، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ ، كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه : وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ ؛ قال الشَّمَّاخ : كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه ، من قُرَّةِ العَْنِ ، مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به ؛ قال المنذريّ : فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب .
      ويقال للرجل : قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ .
      قال ابن سيده : وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ ؛ هذه أَعلى عن ثعلب ، أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، وقال : هي مصدر ، وقُرُوراً ، وهي ضدُّ سَخِنتْ ، قال : ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها ، قال : واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم : معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة ، وقيل : هو من القَرارِ ، أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت .
      وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه ، وقيل : أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه ، ويقال : حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ ، وقال بعضهم : قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور ، وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح ، وقيل : هو من القَرارِ ، وهو الهُدُوءُ ، وقال الأَصمعي : أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة .
      وأَقَرَّ الله عينه : مشتق من القَرُور ، وهو الماء البارد ، وقيل : أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره ، ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره ، وقال أَبو طالب : أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه ، والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام ؛

      وأَنشد : أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا .
      وقوله تعالى : فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً ؛ قال الفراء : جاء في التفسير أَي طيبي نفساً ، قال : وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة ، معناه لِتَقَرَّ عينُك ، فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير .
      وعين قَرِيرةٌ : قارَّة ، وقُرَّتُها : ما قَرَّت به .
      والقُرَّةُ : كل شيء قَرَّت به عينك ، والقُرَّةُ : مصدر قَرَّت العين قُرَّةً .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ ؛ وقرأَ أَبو هريرة : من قُرَّاتِ أَعْيُن ، ورواه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث الاستسقاء : لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ ، قال : وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة ، وقيل : أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره ؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها .
      ويومُ القَرِّ : اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم ، وقيل : لأَنهم يَقِرُّون بمنًى ؛ عن كراع ، أَي يسكنون ويقيمون .
      وفي الحديث : أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر ، وهو حادي عشر ذي الحجة ، سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج ، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ ؛ ومنه حديث عثمان : أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها .
      وفي حديث البُراق : أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد .
      ومَقَرُّ الرحم : آخِرُها ، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه .
      وقوله تعالى : فمستقرٌّ ومستودع ؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع ، وقرئ : فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ ؛ أَي مستقرّ في الرحم ، وقيل : مستقرّ في الدنيا موجود ، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ ؛ وقال الليث : المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض ، والمستودَع ما في الأَرحام ، وقيل : مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام ، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين ، إِن شاءَ الله تعالى ، وقيل : مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى .
      والقارورة : واحدة القَوارير من الزُّجاج ، والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها .
      والقارُورُ : ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره ، وقيل : لا يكون إِلا من الزجاج خاصة .
      وقوله تعالى : قَوارِيرَ قواريرَ من فضة ؛ قال بعض أَهل العلم : معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير .
      قال ابن سيده : وهذا حسن ، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي .
      والقارورة : حَدَقة العين ، على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها ؛ قال رؤبة : قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ ، فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي : القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء : رِفْقاً بالقَوارير ؛ أَراد ، صلى الله عليه وسلم ، بالقوارير النساء ، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد ، والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ ، وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن ، فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه ، فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل ، وقيل : أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة .
      وواحدةُ القوارير : قارورةٌ ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها .
      وفي حديث عليّ : ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ ؛ هي تصغير قارورة .
      وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال : أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا .
      وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً ، وهو في مِضْرَبٍ له ، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال : ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه ؛ قال : وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ .
      والاقْترارُ : تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ ، وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها .
      والاقترارُ : استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة ؛ قال أَبو ذؤيب : فقد مار فيها نسؤها واقترارها
      ، قال ابن سيده : ولا أَعرف مثل هذا ، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف ، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم ، والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس .
      والاقترارُ : الشِّبَعُ .
      وأَقَرَّت الناقةُ : ثبت حملها .
      واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ .
      أَبو زيد : اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها ، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها .
      تقول : قد اقْتَرَّت ، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ .
      يقال ذلك في الناس وغيرهم .
      وناقة مُقِرٌّ : عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه .
      والإِقرارُ : الإِذعانُ للحق والاعترافُ به .
      أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به .
      وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ .
      والقَرُّ : مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج ، وقيل : القَرُّ الهَوْدَجُ ؛

      وأَنشد : كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس : فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ ، تَخْفِقُ أَكفاني وقيل : القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء .
      والقَرارُ : الغنم عامَّةً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَسْرَعْت في قَرارِ ، كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ .
      وقال الأَصمعي : القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ ، وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه .
      الأَصمعي : القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ ؛

      وأَنشد لعلقمة بن عبدة : والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به ، على نِقادَتِه ، وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا .
      والقُرَرُ : الحَسا ، واحدتها قُرَّة ؛ حكاها أَبو حنيفة ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب .
      وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه : كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه ، والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ : كَسْرُ طَيِّ الثوب .
      والمَقَرّ : موضعٌ وسطَ كاظمةَ ، وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير ؛ قال الراعي : فصَبَّحْنَ المَقَرَّ ، وهنّ خُوصٌ ، على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل : المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ .
      وقال خالدُ بن جَبَلَة : زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم .
      وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً : قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها ؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين .
      والقِرِّيَّة : الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة .
      والقَرُّ : الفَرُّوجةُ ؛ قال ابن أَحمر : كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ
      ، قال ابن بري : هذا العَجُزُ مُغَيَّر ، قال : وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره : حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً ، ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ
      ، قال هذا يصف ظليماً .
      وبنو غزوان : حيّ من الجن ، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع ، والزُّعْرُ : القليلة الشعر .
      ودَفَّاه : جناحاه ، والهاء في له ضمير البيض ، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره ، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر .
      وقُرَّى وقُرَّانُ : موضعان .
      والقَرْقَرة : الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ .
      والقَرْقَرة : الهدير ، والجمع القَراقِرُ .
      والقَرْقَرة : دُعاء الإِبل ، والإِنْقاضُ : دعاء الشاء والحمير ؛ قال شِظَاظٌ : رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ، عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه .
      وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة : هَدَر ، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع ، والاسم القَرْقارُ .
      يقال : بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه ؛ قال حُمَيدٌ : جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى ، بين قَرْقارِ الهَدِير ، وأَعْجَما وقولهم : قَرْقارِ ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول ، قال : ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ : حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه ، واليُسْرى على الثَّرْثارِ
      ، قالت له ريحُ الصَّبا : قَرْقارِ ، واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد :، قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك .
      ومَطارِ والثَّرْثارُ : موضعان ؛ يقول : حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ ، قالت له ريح الصَّبا : صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد ، وهو قَرْقَرَته ، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها ، فكأَنها
      ، قالت له وإِن كانت لا تقول .
      وقوله : واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره .
      والقَرْقَرة : نوع من الضحك ، وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً .
      وفي الحديث : لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ ؛ القَرْقَرة : الضحك لعالي .
      والقَرْقَرة : لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر .
      والقَرْقَرة : من أَصوات الحمام ، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ ؛ قال ابن جني : القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ ، جعله رُباعيّاً ، والقَرْقارَة : إِناء ، سيت بذلك لقَرْقَرَتها .
      وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه : صَوَّت .
      وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت .
      قال شمر : القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن ، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة ، والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر ، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر ، وهو القَرْقَرِيرُ .
      ورجل قُرارِيٌّ : جَهيرُ الصوت ؛

      وأَنشد : قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ : الحَسَنُ الصوت ؛ قال : فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه : حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة ؛ قال الراجز : أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ، من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا ، فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ : فرس عامر بن قيس ؛ قال : وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ : الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار ، وقيل : إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ .
      والقَرارِيُّ : الخَيَّاط ؛ قال الأَعشى : يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ
      ، قال : يريد الخَيَّاطَ ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال : ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه ، كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي : يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ ، وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ .
      والقُرْقُورُ : ضرب من السفن ، وقيل : هي السفينة العظيمة أَو الطويلة ، والقُرْقُورُ من أَطول السفن ، وجمعه قَراقير ؛ ومنه قول النابغة : قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ : اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ ؛ قال : هو السفينة العظيمة .
      وفي الحديث : فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى .
      وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ : مواضع كلها بأَعيانها معروفة .
      وقُرَّانُ : قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ ؛ قال علقمة : سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ ، من نَوى قُرَّانَ ، مَعْجومُ ابن سيده : قُراقِرُ وقَرْقَرى ، على فَعْلَلى ، موضعان ، وقيل : قُراقِرُ ، على فُعالل ، بضم القاف ، اسم ماء بعينه ، ومنه غَزَاةُ قُراقِر ؛ قال الشاعر : وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ ، حِنْوِ قُراقِرٍ ، مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ
      ، قال ابن بري : البيت للأَعشى ، وصواب إِنشاده : هُمُ ضربوا ؛ وقبله : فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي ، وراكبُها يومَ اللقاء ، وقَلَّتِ
      ، قال : هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل .
      والهامُرْزُ : رجل من العجم ، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى .
      وقُراقِرُ : خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار ، والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي .
      وفي الحديث ذكر قُراقِرَ ، بضم القاف الأُولى ، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد ، وهي بفتح القاف ، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ ، عليهما السلام .
      والقَرْقَرُ : الظهر .
      وفي الحديث : ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها .
      والقَرْقَرَةُ : جلدة الوجه .
      وفي الحديث : فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه ؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي .
      قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته .
      والقَرْقَرُ من لباس النساء ، شبهت بشرة الوجه به ، وقيل : إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه ، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه .
      ويروى : فَرْوَةُ وجهه ، بالفاء ؛ وقال الزمخشري : أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه ، ومنه قيل للصحراء البارزة : قَرْقَرٌ .
      والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ : أَرض مطمئنة لينة .
      والقَرَّتانِ : الغَداةُ والعَشِيُّ ؛ قال لبيد : وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ، يَعْدُو عليها ، القَرَّتَيْنِ ، غُلامُ الجَوارِنُ : الدروع .
      ابن السكيت : فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ .
      وأَيوب بن القِرِّيَّةِ : أَحدُ الفصحاء .
      والقُرَّةُ : الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ : اسم رجل .
      وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب : اسم وادٍ .
      ابن الأَعرابي : القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة ، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين .
      يقال ابن الكلبي : عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة ، وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق ؛ وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي : أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ ، مع الشَّعْرِ ، في قَصِّ المُلَبّدِ ، سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ : أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب : الليث : العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها ، كما
      ، قالوا : رَمادٌ رَمْدَدٌ ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ ، وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله ، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة ، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها : كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ ، إِذا ، قال : قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف ، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل ، قالوا : قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر ، كما ، قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف ، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت ، قالوا : صَرْصَر وصَلْصَل ، على توهم المدّ في حال ، والترجيع في حال .
      التهذيب : واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس ، والقَرَق المصدر .
      ويقال للسفينة : القُرْقُور والصُّرْصُور .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى القروج في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

والقَرْجُ بفتح فسكون : قَرْيَة بالرَّيّ فيما يَظُنُّ السّمعانيُّ منها أَيّوبُ ابن عُرْوَةَ كوفيّ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: