وصف و معنى و تعريف كلمة القلطي:


القلطي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و قاف (ق) و لام (ل) و طاء (ط) و ياء (ي) .




معنى و شرح القلطي في معاجم اللغة العربية:



القلطي

جذر [قلط]

  1. قِلّيط: (اسم)
    • القِلِّيطُ : الأُدْرَةُ
  2. قَليطة: (اسم)
    • القَلِيطَةُ : القِلِّيطُ
,
  1. القَلَطِيُّ
    • ـ القَلَطِيُّ: القصيرُ جِدّاً مِن الناسِ والسَّنانيرِ والكِلابِ، كالقُلاَطِ والقِيليطِ، والرجُلُ الخبيثُ المارِدُ.
      ـ قِيليطُ: الآدَرُ.
      ـ قِلِّيطُ: الأُدْرَةُ.
      ـ قُلاطُ وقَلَطُ وقِلَّوْطُ: مِنْ أولادِ الجِنّ والشَّياطينِ.
      ـ قَلْطُ: الدَّمامةُ.
      ـ هذا أقْلَطُ منه: آيَسُ.
      ـ قِلَاطُ: قَلْعَةٌ بينَ قَزْوِينَ وخَلْخالَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قلط


    • "القَلَطِيُّ: القصير جِدّاً.
      ابن سيده: القَلَطِيُّ والقُلاطُ والقِيلِيطُ، وأَرى الأَخيرة سواديّةً، كله: القصير المجتمع من الناس والسَّنانير والكلاب.
      والقَيْلِيطُ، وقيل القَيْلَطُ: المُنْتفِخ الخُصْية، ويقال له ذو القَيْلطِ.
      والقِيلِطُ: الآدَرُ وهو القَيْلةُ.
      ابن الأَعرابي: القَلْطُ الدَّمامةُ.
      والقلَّوْط، يقال، واللّه أَعلم: إِنه من أَولاد الجنّ والشياطين.
      والقِليطُ: العظيم البيضتين.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. القَلِيطَةُ
    • القَلِيطَةُ : القِلِّيطُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. قلطي
    • قلطي
      1- قلطي : رجل شرير خبيث. 2- قلطي من الناس والكلاب والهررة القصير جدا.

    المعجم: الرائد

  5. سقلط


    • "السَّقْلاطُون: نوعٌ من الثّياب، وقد ذكرناه أَيضاً في النون في ترجمة سقلطن كما وجدناه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. القِلِّيطُ
    • القِلِّيطُ : الأُدْرَةُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. قلاط
    • قلاط
      1-القلاط من الناس والكلام والهررة : القصير جدا

    المعجم: الرائد

  8. قِلّيط
    • قليط
      1-نفخة في الخصية



    المعجم: الرائد

  9. قليط
    • قليط
      1-مجتمع الأقذار والأوساخ

    المعجم: الرائد

  10. سقلطن
    • السّقْلاطُونُ: ضرب من الثياب؛ قال ابن جني: ينبغي أَن يكون خماسيّاً لرفع النون وجرها مع الواو؛ قال أَبو حاتم: عرضته على رُومِيَّةٍ وقلت لها ما هذا؟ فقالت: سِجِلاَّطُسْ.

    المعجم: لسان العرب

  11. سَقْلاطونُ
    • ـ سَقْلاطونُ: بلد بالرُّوم، تُنْسَبُ إليه الثيابُ.
      ـ سِقِلاَّطُ: كالسِّجِلاَّطِ زِنةً ومَعْنًى.



    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. قِلْطِفٌ
    • ـ قِلْطِفٌ : ابنُ صَعْتَرَةَ الطائِيُّ ، أحَدُ حُكَّامِ العَرَبِ وكُهَّانِهِم .
      ـ القَلْطَفَةُ : الخِفَّةُ في صِغَرِ الجِسْمِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَلَعَه
    • ـ قَلَعَه : انْتَزَعَه من أصلِهِ ، كقَلَّعَه واقْتَلَعَه ، فانْقَلَعَ وتَقَلَّعَ واقْتَلَعَ ، أو حَوَّلَهُ عن مَوْضِعِهِ .
      ـ مَقْلُوعُ : الأميرُ المَعْزُولُ ، وقد قُلِعَ .
      ـ دائرَةُ قالِعِ ، من الفَرَسِ : تكونُ تحتَ اللِّبْدِ ، تُكْرَهُ ،
      ـ ذلك الفَرَسُ : مَقْلوعٌ .
      ـ قَلْعُ وقَلَعُ : شِبْهُ الكِنْفِ ، فيه زادُ الراعِي وتَواديهِ وأصِرَّتُهُ ، كالقَلْعَةِ ، ج : قُلُوعٌ وأقْلُعٌ
      ـ '' شَحْمَتِي في قَلْعِي '': يُضْرَبُ للشيء يكونُ في مِلْكِكَ ، تَتَصَرَّفُ فيه مَتَى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ ، ج : قِلاَعٌ وقِلَعَةٌ ، وفَأسٌ صغيرَةٌ تكونُ مع البَنَّاءِ ، ومَعْدِنٌ يُنْسَبُ إليه الرَّصاصُ الجَيِّدُ .
      ـ قَلْعانِ من بنِي نُمَيْرٍ : صَلاءَةُ ، وشُرَيْحُ ابْنا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ .
      ـ قَلْعَةُ : الفَسيلَةُ تُقْتَلَعُ من أصْلِ النَّخْلَةِ ، أو النَّخْلَةُ التي تُجْتَثُّ من أصْلِهَا ، والقِطْعَةُ من السَّنامِ ، والحِصْنُ المُمْتَنِعُ على الجَبَلِ ، ج : قِلاعٌ وقُلُوعٌ ، وبلد بِبلادِ الهِنْد قيلَ : وإليه يُنْسَبُ الرَّصاصُ والسُّيوفُ ، وكُورَةٌ بالأَنْدَلُس قيلَ : وإليها يُنْسَبُ الرَّصاصُ ، وموضع باليَمَن ، وقَلْعَةُ رَباحٍ بالأَنْدَلُس ، وكذا قَلْعَةُ أيُّوبَ ، لكنْ يُنْسَبُ إليها : بالثَّغْرِي ، لأَنَّها في ثَغْرِ العَدوِّ ، وقَلْعَةُ الجِصِّ بِأَرَّجانَ قُرْبَ كازَرُونَ ، وقَلْعَةُ أبي الحَسَنِ قربَ صَيْداءَ ، وقَلْعَةُ أبي طَويلٍ بإفرِيقِيَةَ ، وقَلْعَةُ عبدِ السلامِ بالأَنْدَلُس ، منها : إبراهيمُ بنُ سَعْدٍ المحدِّثُ القَلْعِيُّ ، وقَلْعَةُ بني حَمَّادٍ : بلد بِجِبالِ البَرْبَرِ ، وقَلْعَةُ نَجْمٍ على الفُراتِ ، وقَلْعَةُ يَحْصُبَ بالأَنْدَلُس ، وقَلْعَةُ الرومِ قربَ البيرَةِ ، وتُدْعَى الآن : قَلْعَةَ المُسْلمينَ ،
      ـ قِلْعَةُ : الشِّقَّةُ ، ج : القِلَعُ .
      ـ قُلَيْعَةُ : موضع في طَرَفِ الحِجَازِ ، وقرية بالبَحْرَيْن ، وموضع بِبَغْدَادَ .
      ـ قَلَعَةُ : صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً يَصْعُبُ مَرَامُها ، أو الحِجارةُ الضخمةُ ، ج : قِلاعٌ وقِلَعٌ ، والقِطْعَةُ العظيمةُ من السحابِ كأَنها جبلٌ ، أو سحابةٌ ضخمةٌ تأخُذُ جانِبَ السماءِ ، ج : قَلَعٌ ، والناقةُ العظيمةُ ، كالقَلُوع ، وموضع ، وبلا لام : موضع آخَرُ .
      ـ مَرْجُ القَلَعَةِ : موضع بالبادية إليه تُنْسَبُ السُّيوفُ ، أو قرية دونَ حُلْوَانِ العِرَاقِ .
      ـ قَلَعُ : الدَّمُ ، كالعَلَقِ ، وما على جِلْدِ الأجْرَبِ كالقِشْرِ ، واسمُ زمانِ إقْلاعِ الحُمَّى ، والجِحَرَةُ تكونُ تحتَ الصَّخْرِ ، عن القَزَّازِ ، ومصدرُ قَلِعَ ، قَلَعَةً ، فهو قِلْعٌ ،
      ـ قَلِعُ وقُلْعَةُ وقُلَعَةُ وقُلُعَّةُ والقَلَّاعُ : إذا لم يَثْبُتْ على السَّرْجِ ، أو لم يَثْبُتْ قَدَمُهُ عندَ الصِّراعِ ، أو لم يَفْهَمِ الكلامَ بَلادةً ،
      ـ تَرَكْتُه في قَلْعٍ من حُمَّاهُ ، وقِلْعٍ وقَلَعٍ : في إقْلاعٍ منها .
      ـ قَلُوعُ : قَوْسٌ إذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ ، ج : قُلْعٌ .
      ـ قَيْلَعُ : المرأةُ الضَّخْمَةُ الرِّجْلَيْنِ والقَوامِ .
      ـ قَلَّاعُ : الكَذَّابُ ، والقَوَّادُ ، والنَّبَّاشُ ، والشُّرَطِيُّ ، والساعي إلى السُّلْطَانِ بالباطِلِ .
      ـ قِلْعُ : الشِراعُ ، كالقِلاعَةِ ، وصُدَيْرٌ يَلْبَسُه الرجلُ على صَدْرِهِ ، والكِنْفُ ، لغةٌ في الفتح ، ج : قِلَعَةٌ ،
      ـ قُلْعُ : الرجلُ القَوِيُّ المَشْيِ .
      ـ قُلْعَةُ : العَزْلُ ، كالقَلْعِ ، والمالُ العارِيَّةُ ، أو ما لاَ يَدُومُ ، والضعيفُ الذي إذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ ، وما يُقْلَعُ من الشجرةِ كالأُكْلَةِ .
      ـ مَنْزِلُنَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ ، وقُلُعَةٍ وقُلَعَةٍ : ليس بمُسْتَوْطَنٍ ، أو مَعْنَاهُ لاَ نَمْلِكُهُ ، أو لاَ نَدْرِي متى نَتَحَوَّلُ عنه .
      ـ مَجْلِسُ قُلْعَةٍ : يَحْتَاجُ صاحِبُه إلى أن يَقومَ مَرَّةً بعدَ مرَّةٍ .
      ـ الدنيا دار قُلْعَةٍ : انْقِلاَعٍ .
      ـ هو على قُلْعَةٍ : أي رِحْلَةٍ ،
      ـ في صِفَتِه ، صلى الله عليه وسلم ، إذا زالَ زالَ قُلْعاً ، رُوِيَ قُلْعاً وقَلَعاً وقَلِعاً : إذا مشَى كانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ رَفْعاً بائناً لاَ يَمْشِي اخْتِيَالاً وتَنَعُّماً .
      ـ قُلاعُ : الطينُ يَتَشَقَّقُ إذا نَضَبَ عنه الماءُ ، وقِشْرُ الأرضِ يَرْتَفِعُ عن الكَمْأَةِ فَيَدُلُّ عليها ، وداءٌ في الفَمِ ، وأن يكونَ البعيرُ صحيحاً فَيَقَعَ مَيِّتاً ،
      ـ قُلاعَةُ : صَخْرَةٌ عظيمةٌ في فضاءٍ سَهْلٍ ، وكذلك الحَجَرُ والمَدَرُ يُقْتَلَعُ من الأرضِ فَيُرْمَى به .
      ـ قُلَّاعُ : نَبْتٌ من الجَنْبَةِ نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْباً ويابساً .
      ـ إِقْلاَعُ عن الأمرِ : الكَفُّ ، كالمُقْلَعِ .
      ـ أقْلَعَتْ عنه الحُمَّى : تَرَكَتْهُ ،
      ـ أقْلَعَتِ الإِبِلُ : خَرَجَتْ من إِثْناءٍ إلى إِرْبَاعٍ ،
      ـ أقْلَعَ السفينَةَ : رَفَعَ شِراعَها ،
      ـ أقْلَعَ فلانٌ : بَنَى قَلْعَةً ، وغَرَضُ المُقالَعَةِ هو أوّلُ الأَغْراضِ . التي تُرْمَى ، وهو الذي يَقْرُبُ من الأرضِ فلا يَحْتَاجُ الرامي إلى أن يَمُدّ به اليَدَ مَدّاً شديداً .
      ـ اقْتَلَعَهُ : اسْتَلَبَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. القَلْزَمَةُ
    • ـ القَلْزَمَةُ : الابْتِلاعُ ، كالتَّقَلْزُمِ ، واللُّؤْمُ ، والصَّخَبُ .
      ـ قُلْزُمٌ : سَيْفُ عَمْرِو بنِ مَعد يكَرِبَ ، وبلد بينَ مِصْرَ ومَكَّةَ قُرْبَ جبلِ الطُّورِ ، وإليه يُضافُ بَحْرُ القُلْزُمِ ، لأنه على طَرَفِهِ ، أو لِأَنَّه يَبْتَلِعُ من رَكِبَهُ .
      ـ قِلْزِمٌ : اللَّئيمُ .
      ـ تَقَلْزَمَ : ماتَ بُخْلاً .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. القَلْصَةُ
    • القَلْصَةُ القَلْصَةُ قَلْصةُ البئرِ : الماءُ يَجُمُّ فيها ويرتفع . والجمع : قَلَصٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. القَلْسُ
    • القَلْسُ : القَيْءُ .
      و القَلْسُ حبلٌ غليظٌ من حبال السُّفن . والجمع : أقْلاَسٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. القلس
    • صوت المغني مع الرقص

    المعجم: معجم الاصوات

  7. الطّائرة الانتحاريّة

    • طائرة مجهَّزة بمتفجِّرات يتمُّ تجهيزها وتوجيهها لهجوم عسكريّ .

    المعجم: عربي عامة

  8. الطَّائِرَةُ
    • الطَّائِرَةُ : مركب آليُّ على هيئة الطائر يسبح في الجوّ ، ويُستعمَلُ في النقل والحرب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. كُرَةُ الطَّائِرَةِ
    • ( ريا ).: لُعَبْةٌ رِيَاضِيَّةٌ ، تَجْمَعُ اثْنَيْ عَشَرَ لاَعِباً يَنْقَسِمُونُ إِلَى فَرِيقَيْنِ بِالتَّسَاوِي ، وَكُلُّ لاَعِبٍ يُحَاوِلُ أَنْ يَقْذِفَ بِالكُرَةِ بِيَدِهِ فَوْقَ شَبَكَةٍ عَالِيَةٍ دُونَ أَنْ تَقَعَ الكُرَةُ عَلَى الأَرْضِ . ( ن . الرسم ).

    المعجم: الغني

  10. القَلْعَةُ
    • القَلْعَةُ : الحصنُ الممتنع في الجبل و القَلْعَةُ ما يُقتَلع من شيءٍ كالفسيلة تقتلع من النخلة .
      و القَلْعَةُ ما يُجتَثُّ من أَصله كالنخلة تُقلَعُ من جذورها . والجمع : قِلاَعٌ ، وقُلوعٌ .
      77 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. القُلْعَةُ
    • القُلْعَةُ : الرّجُلُ الضعيف .
      و القُلْعَةُ الذي لا يَثبُتُ على السَّرج .
      و القُلْعَةُ ما يُقلَعُ من الشَّجرة .
      و القُلْعَةُ ما لا يدوم من المال .
      و القُلْعَةُ المالُ المستعارُ .
      والدنيا دارُ قُلْعَةٍ : دارُ تحوُّلٍ وارتحال .
      وهو على قُلْعَة : رِحْلة .
      وهو مجلس قُلْعَة : يُضطرُّ الجالِسُ فيه إِلى التخلِّي عنه لغيره مَرَّةً بعدَ مَرّة .
      ومنزلنا منزل قُلْعة : لا نملِكُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. القِلْعَةُ
    • القِلْعَةُ : الشِّقَّةُ . والجمع : قِلَعٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. القَلَعُ
    • القَلَعُ : الوقت الذي تُقْلع فيه الحُمَّى .
      و القَلَعُ ما يكون على جلْد الأَجرب كالقِشْر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. القَلِعُ
    • القَلِعُ القَلِعُ شيخٌ قَلِعٌ : يتقلَّع إِذا قام .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. القَلْعُ
    • القَلْعُ : وعاءُ زادِ الراعي ومتاعِه .
      و القَلْعُ فأْسٌ صَغيرة تكون مع البنَّاء . والجمع : قُلوعٌ .
      ويقال : تركته في قَلْع من حُمَّاه : في بدءِ تخلُّصه منها وانكشافها عنه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. القُلْعُ
    • القُلْعُ : الرّجُلُ القَوِيُّ المشي .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. القِلْعُ
    • القِلْعُ : شراعُ السفينة . والجمع : قُلوعٌ ، وقِلاَعٌ ، وقِلَعَةٌ .
      76 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. قلص
    • " قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً : تَدانى وانضمّ ، وفي الصحاح : ارتفع .
      وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً : انقبض وانضمّ وانْزَوَى .
      وقَلَص وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى ؛ قال ابن بري : وقلَص قلوصاً ذهب ؛ قال الأَعشى : وأَجْمَعْتُ منها لِحَجّ قلوصا وقال رؤبة : قَلَّصْنَ تَقْليص النَّعَامِ الوَخَّادْ

      ويقال : قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ .
      وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص ، وقَلَص ثوبُهُ بعد الغَسْل ، وشفة ، قالِصَة وظلٌّ ، قالص إِذا نَقَص ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وعَصَب عن نَسَويْه ، قالِ ؟

      ‏ قال : يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ .
      وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً ، فهو ، قالِص وقَلِيص وقَلاَّص : ارتفع في البئر ؛ قال امرؤ القيس : فأَوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَباً ، بَلاثِقَ خُضْراً ، ماؤُهن قَلِيص وقال الراجز : يا رِيَّهَا من بارِدٍ قَلاَّصِ ، قد جَمَّ حتى هَمَّ بانْقِياصِ وأَنشد ابن بري لشاعر : يَشْربْن ماءً طَيّباً قَلِيصُهُ ، كالحبَشِيِّ فوقَه قَمِيصُه وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه : جَمّته .
      وبئر قَلوصٌ : لها قَلَصَة ، والجمع قَلائص ، وهو قَلَصَة البئر ، وجمعها قَلَصَات ، وهو الماء الذي يَجِمُّ فيها ويرْتَفع .
      قال ابن بري : وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة ، بالإِسكان ، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك .
      والقَلْص : كثرة الماء وقلته ، وهو من الأَضداد .
      وقال أَعرابي : أَبَنْت بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً .
      وقَلَصَت البئرُ إِذا ارتفعت إِلى أَعلاها ، وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ .
      شمر : القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير .
      وفي حديث عائشة ، رضوان اللّه عليها : فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب .
      يقال : قَلَصَ الدمعُ مخففاً ، وإِذا شدد فللمبالغة .
      وكل شيء ارتفع فذهب ، فقد قَلَّص تقليصاً ؛

      وقال : يوماً تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا ، يَطْلُبُ في الجَنْدَل ظِلاًّ ، قالِصا وفي حديث ابن مسعود : أَنه ، قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع ؛ وقول عبد مناف بن ربع : فقَلْصِي ونَزْلِي قد وجَدْتُمْ حَفِيلَهُ ، وشَرّي لكم ، ما عشتمُ ، ذَوْدُ غاوِلِ قَلْصي : انقباضي .
      ونَزْلي : استرسالي .
      يقال للناقة إِذا غارت وارتفع لبنها : قد أَقْلَصَت ، وإِذا نزل لبنُها : قد أَنْزَلَتْ .
      وحَفِيلُه : كثرة لبنه .
      وقَلَص القومُ قُلُوصاً إِذا اجتمعوا فساروا ؛ قال امرؤ القيس : وقد حَانَ مِنَّا رِحْلَةٌ فَقُلُوص وقَلَصَت الشفة تَقْلِص : شَمَّرَتْ ونَقَصَت .
      وشفة ، قالِصة وقميص مُقَلَّص ، وقَلَّصْتُ قميصي : شَمَّرتُه ورفَعْتُه ؛

      قال : سراج الدُّجى حَلّتْ بسَهْلٍ ، وأُعْطِيَتْ نَعِيماً وتَقْليصاً بدِرْعِ المَناطِقِ وتَقَلَّص هو : تَشَمَّر .
      وفي حديث عائشة : أَنها رأَت على سعد درعاً مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة .
      يقال : قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت ، وأَكثر ما يقال فيما يكون إِلى فوق .
      وفرس مُقَلِّص ، بكسْر اللام : طويل القوائم منضم البطن ، وقيل : مُشْرِف مُشَمِّر ؛ قال بشر : يُضَمَّر بالأَصَائل ، فهْوَ نَهْد أَقَبُّ مُقَلِّصٌ ، فيه اقْوِرارُ وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها : شَمَّرَتْ .
      وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً إِذا ‏ استمرت في مضيها ؛ وقال أَعرابي : قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدِبْثا والأَشَلّْ يخاطب إِبلاً يَحدُوها .
      وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص : سَمِنت في سَنَامها ، وكذلك الجمل ؛

      قال : إِذا رآه في السَّنام أَقْلَصها وقيل : هو إِذا سمنت في الصيف .
      وناقة مِقْلاص إِذا كان ذلك السِّمَن إِنما يكون منها في الصيف ، وقيل : أَقْلَص البعيرُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً وارتفع ؛ والقَلْص والقُلُوص : أَولُ سِمَنها .
      الكسائي : إِذا كانت الناقة تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً .
      والقَلُوص : الفَتِيَّة من الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء ، وقيل : هي الثَّنِيَّة ، وقيل : هي ابنة المخاض ، وقيل : هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل ، زاد التهذيب : سميت قَلُوصاً لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ ، وقال العدوي : القَلُوص أَول ما يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني ، فإِذا أَثنت فهي ناقة ، والقَعُود أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني ، فإِذا أَثْنى فهو جمل ، وربما سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً ، قال : وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ توضَع ، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص ، وقُلْصانٌ جمع الجمع ، وحالبها القَلاَّص ؛ قال الشاعر : على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطائِطا ، يَشْدَخْنَ بالليل الشجاعَ الخابِطا وفي الحديث : لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه ، وفي حديث ذي المِشْعار : أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : على قُلُص نَوَاجٍ ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول : أَنه سئل عن القَلُوص أَيُتوضأُ منه ؟ فقال : لم يتَغَير القَلوص نهر ، قَذِرٌ إِلا أَنه جار .
      وأَهل دمشق يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ : نهرَ قَلُوط ، بالطاء .
      والقَلُوص من النعام : الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل .
      قال ابن بري : حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام حَفَّانُها ورِئَالُها ؛

      وأَنشد (* البيت لعنترة من معلقته .): تَأْوي له قُلُصُ النَّعام ، كما أَوَت حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ والقَلُوص : أُنثى الحُبارى ، وقيل : هي الحُبارى الصغيرة ، وقيل : القَلُوص أَيضاً فرخ الحُبارى ؛

      وأَنشد للشماخ : وقد أَنْعَلَتْها الشمسُ نَعْلاً كَأنَّها قَلُوص حُبارَى ، رِيشُها قد تَمَوَّرا والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص ؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات : أَلا أَبْلِغْ ، أَبا حفصٍ رسولاً فِدىً لك ، من أَخي ثقةٍ ، إِزارِي قَلائِصَنَا ، هداك اللّه ، إِنا شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَار فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ، قَفَا سَلْعٍ ، بمُخْتَلَفِ التِّجَارِ يُعَقِّلُهن جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ، وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَار (* ورد في رواية اللسان في مادة ازر : الخيار بدلاً من الظؤار .) أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ قلائصنا ، وهي في الأَصل جمع قَلُوص ، وهي الناقة الشابة ، وقيل : لا تزال قلوصاً حتى تصير بازلاً ؛ وقول الأَعشى : ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمْمَرْتَ فيها ، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت حائلاً تحمل وقد حالت ؛ قال الحرث بن عباد : قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي ، لَقِحَت حَرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت .
      وقِلاص النجم : هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا كما تزعم العرب ؛ قال طفيل : أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوفى بذمَّتِهِ ، كما وَفى بقِلاصِ النجم حاديها وقال ذو الرمة : قِلاصٌ حَدَاها راكبٌ مُتَعْمِّمٌ ، هَجَائِنُ قد كادَتْ عليه تَفَرَّقُ وقَلَّص بين الرجلين : خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال .
      وقلَصَتْ نفسُه تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت : غَثَتْ .
      وقَلَص الغديرُ : ذهب ماؤه ؛ وقول لبيد : لوِرْد تَقْلِصُ الغِيطانُ عَنْهُ ، يَبُذُّ مَفَازَة الخِمْسِ الكلالِ يعني تَخلَّف عنه ؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. قلع
    • " القلعُ : انْتِزاعُ الشيء من أَصله ، قَلَعَه يَقْلَعه قَلْعاً وقَلَّعَه واقْتَلَعَه وانْقَلَعَ واقْتَلَعَ وتَقَلَّعَ .
      قال سيبويه : قَلَعْتُ الشيءَ حوَّلْتُه من موضعه ، واقْتَلَعْتُه اسْتَلَبْتُه .
      والقُلاعُ والقُلاعةُ والقُلاَّعة ، بالتشديد والتخفيف : قِشْرُ الأَرض الذي يرتفع عن الكَمْأَةِ فيدل عليها وهي القِلْفَعةُ والقِلْفِعةُ .
      والقُلاعُ أَيضاً : الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ ، فكل قِطْعةٍ منه قُلاعةٌ .
      والقُلاعُ أَيضاً : الطين اليابس ، واحدته قُلاعةٌ .
      والقُلاعةُ : المَدرةُ المُقْتَلَعةُ أَو الحجر يُقْتَلَعُ من الأَرض ويُرْمَى به .
      ورُمِيَ بقُلاعةٍ أَي بجُجَّةٍ تُسْكِتُه ، وهو على المَثَلِ .
      والقُلاَّعُ : الحِجارةُ .
      والقُلاَّعُ : صُخُورٌ عِظامٌ مُتَقَلِّعَةٌ ، واحدته قُلاَّعَةٌ ، والحجارة الضَّخْمةُ هي القَلَعُ أَيضاً .
      والقُلاعةُ : صخرة عظيمة وسط فضاء سهل .
      والقَلَعَةُ : صخرةٌ عظيمة تَنْقَلِعُ عن الجبل صَعْبةُ المُرْتَقَى ، قال الأَزهري : تُهالُ إِذا رأَيتَها ذاهِبةً في السماء ، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت ، منفردة صعبة لا تُرْتَقَى .
      والقَلْعَةُ : الحِصْنُ الممتنع في جبل ، وجمعها قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ .
      قال ابن بري : غير الجوهري يقول القَلَعَةُ ، بفتح اللام ، الحصن في الجبل ، وجمعه قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ .
      وأَقْلَعُوا بهذه البلاد إِقْلاعاً : بنوها فَجَعَلُوها كالقَلَعةِ ، وقيل : القَلْعَةُ ، بسكون اللام ، حِصْنٌ مُشْرِف ، وجمعه قُلُوعٌ .
      والقَلْعة ، بسكون اللام : النخلة التي تُجْتَثُّ من أَصلها قَلْعاً أَو قَطعاً ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقُلِعَ الوالي قَلْعاً وقُلْعةً فانْقَلَعَ : عُزِلَ .
      والمَقْلُوعُ : الأَميرُ المَعْزُولُ .
      والدنيا دار قُلْعَةٍ أَي انْقِلاعٍ .
      ومنزلنا منزل قُلْعَةٍ ، بالضم ، أَي لا نملكه .
      ومجلس قُلْعَةٍ إِذا كان صاحبه يحتاج إِلى أَن يقوم مرة بعد مرة .
      وهذا منزل قُلْعةٍ أَي ليس بِمُسْتَوْطَنٍ .
      ويقال : هم على قُلْعةٍ أَي على رِحْلةٍ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أُحَذِّرُكُم الدنيا فإِنها منزل قُلْعةٍ أَين تَحَوُّلٍ وارْتِحالٍ .
      والقُلْعةُ من المال : ما لا يَدُومُ .
      والقُلْعَةُ أَيضاً : المالُ العارِيَّةُ .
      وفي الحديث : بِئْسَ المالُ القُلْعةُ ؛ قال ابن الأَثير : هو العارية لأَنه غير ثابت في يد المستعير ومُنْقَلِعٌ إِلى مالكه .
      والقُلْعةُ أَيضاً : الرجُلُ الضعيف .
      وقُلِعَ الرجل قَلْعاً ، وهو قَلِعٌ وقِلْعٌ وقُلْعَةٌ وقَلاَّعٌ : لم يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج .
      والقِلْعُ : الذي لا يثبت على الخيل .
      وفي حديث جرير ، قال : يا رسول الله إِني رجل قِلْعٌ فادْعُ اللهَ لي ؛ قال الهروي : القِلْعُ الذي لا يثبت على السرج ، قال : ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام بمعناه ، قال : وسَماعِي القِلْعُ .
      والقَلَعُ : مصدر قولك قَلِعَ القَدَمُ ، بالكسر ، إِذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِّراعِ ، فهو قَلِعٌ .
      والقِلْعُ والقَلِعُ : الرجل البَلِيدُ الذي لا يفهم .
      وشيخ قَلِعٌ : يَتَقَلَّعُ إِذا قام ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إِنِّي لأَرْجُو مُحْرِزاً أَنْ يَنْفَعا إِيَّايَ ، لَمَّا صِرْتُ شَيْخاً قَلِعا وتَقَلَّعَ في مَشْيَتِه : مشَى كأَنه يَنْحَدِرُ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا مشى تَقَلَّعَ .
      وفي حديث ابن أَبي هالة : إِذا زالَ زالَ قَلْعاً ، والمعنى واحد ، قيل : أَراد قوّة مشيه وأَنه كان يرفع رجليه من الأَرض إِذا مشى رَفْعاً بائناً بقوّة ، لا كمن يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقارِبُ خُطاه فإِنّ ذلك من مَشْي النساء ويُوصَفْنَ به ، وأَما إِذا زال قلعاً فيروى بالفتح والضم ، فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أَي يزول ، قالعاً لرجله من الأَرض ، وهو بالضم إِما مصدر أَو اسم وهو بمعنى الفتح ، وحكى ابن الأَثير عن الهروي ، قال : قرأَت هذا الحرف غريب الحديث لابن الأَنباري قَلِعاً بفتح القاف وكسر اللام ، قال : وكذلك قرأَته بخط الأَزهري وهو كما جاء ، وقال الأزهريّ : يقال هو كقوله كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ ، وقال ابن الأَثير : الانْحِدارُ من الصَّبَبِ ، والتَّقَلُّعُ من الأَرض قريب بعضه من بعض ، أَراد أَنه كان يستعمل التَّثَبُّت ولا يَبِينُ منه في هذه الحال اسْتعجال ومُبادرة شديدة .
      والقُلاعُ والخُراعُ واحد : وهو أَن يكون البعير صحيحاً فَيَقَعَ ميتاً .
      ويقال : انْقَلَعَ وانْخَرَع .
      والقَلْعُ والقِلْعُ : الكِنْفُ يكونُ فيه الأَدَواتُ ، وفي المحكم : يكون فيه زادُ الراعِي وتَوادِيه وأَصِرَّتُه .
      وفي حديث سعدٍ ، قال : لَمّا نُودِيَ : لِيَخْرُجْ مَنْ في المسجد إِلاَّ آلَ رسولِ الله وآلَ عليّ ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلاعَنا أَي كنفنا (* قوله « أي كنفنا » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : أي خرجنا ننقل أمتعتنا ) وأمتعتنا ، واحدها قَلْعٌ ، بالفتح ، وهو الكِنْفُ يكون فيه زادُ الراعي ومتاعُه ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : يا لَيْتَ أَني وقُشاماً نَلْتَقِي ، وهْو على ظَهْرِ البَعِيرِ الأَوْرَقِ ، وأَنا فَوْقَ ذاتِ غَرْبٍ خَيْفَقِ ثم اتَّقَى ، وأَيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي بعُلْبَةٍ وقَلْعهِ المُعَلَّقِ ؟ أَي وأَيَّ زمانٍ يَتَّقي ، وجمعه قِلَعةٌ وقِلاعٌ .
      وفي المثل : شَحْمَتي في قَلْعي ؛ يضرب مثلاً لمن حَصَّلَ ما يريد .
      وقيل للذئب : ما تقول في غنم فيها غُلَيِّمٌ فقال : شَعْراء في إِبْطي أَخافُ إِحْدى حُظَيَّاتِه ، قيل : فما تقول في غنم فيها جُوَيْرِيةٌ فقال : شَحْمَتي في قَلْعي ؛ الشَّعْراءُ : ذُبابٌ يَلْسَعُ ، وحُظَيّاتُه : سِهامُه ، تصغير حَظَواتٍ .
      والقَلَعُ : قِطَعٌ من السَّحاب كأَنها الجبالُ ، واحدتها قَلَعةٌ ؛ قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّواري ، وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا وقيل : القَلَعةُ من السّحابِ التي تأْخذ جانب السماء ، وقيل : هي السحابة الضَّخْمةُ ، والجمع من كل ذلك قَلَعٌ .
      والقَلُوعُ : الناقةُ الضَّخْمةُ الجافِيةُ ولا يُوصَفُ به الجمل ، وهي الدَّلُوحُ أَيضاً .
      والقَيْلَعُ : المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ .
      قال الأَزهري : وهذا كله مأْخوذ من القَلَعةِ ، وهي السحابة الضخْمةُ ، وكذلك قَلْعةُ الجبَل والحجارة .
      والقِلْعُ : شِراعُ السَّفِينةِ ، والجمع قِلاعٌ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ ؛ القِلْعُ ، بالكسر : شِراعُ السفينة ، والدّارِيُّ : البَحَّارُ والمَلاَّحُ ؛ وقال الأَعشى : يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلاع ، وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ وقد يكون القِلاعُ واحداً ، وفي التهذيب : الجمع القُلُعُ ؛ قال ابن سيده : وأَرى أَن كراعاً حكى قِلَعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ .
      وأَقْلَعَ السفينةَ : عَمِلَ لها قِلاعاً أَو كساها إِيّاه ، وقيل : المُقْلَعةُ من السفن العظيمة تشبه بالقِلَعِ من الجبالِ ؛ قال يصف السفن : مَواخِرٌ في سماء اليَمِّ مُقْلَعةٌ ، إِذا علوا ظَهْرَ مَوْجٍ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا (* قوله « سماء إلخ » في شرح القاموس : سواء بدل سماء ، وقف بدل موج .؟

      ‏ قال الليث : شبهها بالقَلَعةِ أُقْلِعَتْ جعلت كأَنها قَلَعةٌ ؛ قال الأَزهري : أَخطأَ الليث التفسير ولم يصب ، ومعنى السُّفُنِ المُقْلَعةِ التي مُدَّتْ عليها القِلاعُ ، وهي الشِّراعُ والجِلالُ التي تَسُوقُها الريح بها ؛ وقال ابن بري : ليس في قوله مُقْلَعةٌ ما يدل على السير من جهة اللفظ إِنما يفهم ذلك من فَحْوى الكلامِ ، لأَنه قد أَحاط العلم بأَن السفينة متى رُفع قِلْعُها فإِنها سائرة ، فهذا شيء حصل من جهة المعنى لا من جهة أَن اللفظ يقتضي ذلك ، وكذلك إِذا قلت أَقْلَعَ أَصحابُ السفُنِ وأَنت تريد أَنهم ساوا من موضع متوجهين إِلى آخر ، وإِنما الأَصل فيه أَقْلَعُوا سفنهم أَي رفعوا قِلاعَها ، وقد عُلِمَ أَنهم متى رفعوا قِلاعَ سفنهم فإِنهم سائرون من ذلك الموضع متوجهون إِلى غيره ، وإِلا فليس يوجد في اللغة أَنه يقال أَقْلَعَ الرجل إِذا سار ، وإِنما يقال أَقلع عن الشيء إِذا كَفَّ عنه .
      وفي حديث مجاهد في قوله تعالى : وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ ، هو ما رُفِعَ قِلْعُه ، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ ، وسُفُنٌ مُقْلَعاتٌ .
      قال ابن بري : يقال أَقْلَعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْعَها عند المسير ، ولا يقال أَقْلَعَتِ السفينةُ لأَن الفعل ليس لها وإِنما هو لصاحبها .
      وقَوْسٌ قَلُوعٌ : تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتَنْقَلِبُ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لا كَزّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ ، يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ وفي التهذيب : القَلُوعُ القَوْسُ التي إِذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ .
      قال أَبو سعيد : الأَغراض التي تُرْمى أَوّلُها غَرَضُ المُقالعةِ ، وهو الذي يَقْرُب من الأَرض فلا يحتاجُ الرَّامي أَنْ يَمُدّ به اليدَ مَدًّا شديداً ، ثم غَرَضُ الفُقْرةِ .
      والإِقْلاعُ عن الأَمر : الكَفُّ عنه .
      يقال : أَقْلَعَ فلان عما كان عليه أَي كفَّ عنه .
      وفي حديث المَزادَتَيْن : لقد أَقْلَعَ عنها أَي كَفَّ وتَرَكَ .
      وأَقْلَع الشيءُ : انْجَلَى ، وأَقْلَعَ السحابُ كذلك .
      وفي التنزيل : ويا سَماءُ أَقْلِعي ؛ أَي أَمْسِكي عن المطر ؛ وقال خالد بن زهير : فأَقْصِرْ ، ولم تأْخُذْكَ مِنِّي سَحابة ، يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها قيل : عنى بالمُقْلَعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ ، كذلك فسّره السُّكَّرِيُّ ، وأَقْلَعَتْ عنه الحُمَّى كذلك ، والقَلَعُ حِينُ إِقْلاعِها .
      يقال : تركت فلاناً في قَلَعٍ وقَلْعٍ من حُمّاه ، يسكن ويحرك ، أَي في إِقْلاعٍ من حُمّاه .
      الأَصمعي : القَلَعُ الوقتُ الذي تُقْلِعُ فيه الحُمَّى ، والقُلُوعُ اسم من القُلاع ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ والقِلْعةُ : الشِّقَّةُ ، وجَمْعُها قِلَعٌ .
      والقالِعُ : دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها ، وهو اسم ؛ قال أَبو عبيد : دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا تستحب .
      وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ قَلاَّعٌ ولا دَيْبوبٌ ؛ القَلاَّعُ : الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ ، والقَلاَّعُ القَوَّادُ ، والقَلاَّعُ النبَّاشُ ، والقَلاّعُ الكذَّابُ .
      ابن الأَعرابي : القَلاَّعُ الذي يقع في الناس عند الأُمَراء ، سمي قَلاَّعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن عند الأَمير ، فلا يزال يشِي به حتى يَقْلَعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما يُقْلَعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه ؛ ومنه حديث الحجاج :، قال لأَنس ، رضي الله عنه : لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ ، قالِعُها من الشجرة .
      والدَّيْبوبُ : النَّمَّامُ القَتَّابُ .
      والقُلاعُ ، بالتخفيف : من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف ، وقيل : هو داءٌ يصيب الصبيان في أَفْواهِهم .
      وبعير مَقْلُوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً فسقط ميتاً ، وهو القُلاعُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقد انْقَلَع .
      والقَوْلَعُ : طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ ، ومنها ما يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ ؛ حكاه كراع في باب فَوْعَلَ .
      والقَلْعَةُ وقَلَعةُ والقُلَيْعةُ ، كلها : مواضعُ .
      وسيفٌ قَلَعِيّ : منسوب إِليه لِعِتْقِه .
      وفي الحديث : سيوفُنا قَلَعِيَّةٌ ؛ قال ابن الأَثير : منسوبةٌ إِلى القَلَعةِ ، بفتح القاف واللام ، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ إِليه ؛ قال الراجز : مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ ، مُبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ والقَلْعيُّ : الرَّصاصُ الجَيِّدُ ، وقيل : هو الشديد البياض .
      والقَلْعُ : اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد .
      والقَلْعانِ من بني نُمَيْرٍ : صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث بن نمير ؛ وقال : رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ إِلى القَلْعَيْنِ ، إِنَّهما اللُّبابُ وقُلْنا للدَّلِيلِ : أَقِمْ إِليهم ، فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ تَلْغَى : تَنْبَحُ .
      وقَلاعٌ : اسم رجل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلاَّعُ ، جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ ومَرْجُ القَلَعةِ ، بالتحريك : موضع بالبادية ، وقال الفراءُ : مَرْجُ القلعة ، بالتحريك ، القرْبةُ التي دون حُلْوان ، ولا يقال القَلْعةُ .
      ابن الأعرابي القُلاَّع نبت من الجَنْبةِ ، وهو نعم المَرْتَعُ ، رطْباً كان أَو يابساً .
      والمِقْلاعُ : الذي يُرْمَى به الحَجَرُ .
      والقَلاَّع : الشُّرَطِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. قلزم
    • " القَلْزَمَةُ : ابْتِلاع الشيء ، وفي المحكم .
      الابتلاع ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : ولا ذِي قَلازِمَ عِندَ الحِياض ، إذاما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا فأَما اشتقاقه من القَلْز الذي هو الشرب الشديد فبعيد .
      يقال : تَقَلْزمَه إذا ابتلعه والْتَهَمَه ، وبحر القُلْزُم مشتق منه ، وبه سمي القلزم لالتهامه من ركبه ، وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآلُه ؛ قال ابن خالويه : القُلْزُم مقلوب من الزُّلقُم وهو البحر .
      والزَّلْقمةُ : الاتساع ؛ وقوله : قد صَبَّحَتْ قُلَيْزِماً قذوما إنما أَخذه من بحر القلزم شبه البئر في غُزرها به وصغرها على جهة المدح كقول أَوس : فُوَيْقَ جُبَيْلٍ شامِخِ الرأسِ لم يكن لِيُدْرِكَه ، حتَّى يَكِلَّ ويَعْملا (* قوله « فويق جبيل إلى آخر البيت » ما بعده موجود في النسخة التي كانت في قف السلطان الأشرف وهي العمدة ، وتقدم في مادة ق ص م : باتت تعشى الليل بالقصيم * لبابة من همق عيشوم وفي المحكم والتهذيب : لباية ، بلام مضمومة ومثناة تحتية ، وفسرها في التهذيب فقال : اللباية شجر الأمطى ، وفيه : عيشوم ، بالعين ، وفي المحكم : هيشوم ، بالهاء بدل العين ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. قلس
    • " القَلْسُ : أَن يبلغ الطعام إِلى الحَلْق ملْءَ الحلق أَو دونه ثم يرجع إِلى الجوف ، وقيل : هو القَيء ، وقيل : هو القذف بالطعام وغيره ، وقيل : هو ما يخرج إِلى الفم من الطعام والشراب ، والجمع أَقلاس ؛ قال رؤبة : إِن كُنْت من دائِك ذا أَقْلاسِ ، فاسْتَسْقِيَنْ بِثَمر القَسْقاسِ الليث : القَلْس ما خرج من الحلف مِلْءَ الفم أَو دونه ، وليس بِقيء ، فإِذا غلَب فهو القَيْءُ .
      ويقال : قَلَسَ الرجل يَقْلِسُ قَلْساً ، وهو خروج القَلْس من حلقه .
      أَبو زيد : قَلَس الرجل قَلْساً ، وهو ما خرج من البطن من الطعام أَو الشراب إِلى الفم أَعاده صاحبُه أَو أَلقاه ، وهو ، قالس .
      وفي الحديث : من قاء أَو قَلَس فليتوضأْ ؛ القَلَس ، بالتحريك ، وقيل بالسكون من ذلك .
      وقد قَلَس يَقْلِسُ قَلْساً وقَلَساناً ، فهو ، قالس .
      وقَلَسَت الكأْس إِذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء ؛ قال أَبو الجراح في أَبي الحسن الكسائي : أَبا حَسَنٍ ، ما زُرْتُكم منذُ سَنْبَةٍ من الدهر ، إِلا والزُّجاجةُ تَقْلِسُ كَرِيم إِلى جَنْبِ الخِوانِ ، وزَوْرُه يُحَيَّا بأَهلاً مَرْحباً ، ثم يَجْلِسُ وقَلَسَ الإِناءُ يَقْلِسُ إِذا فاضَ ؛ وقال عمر بن لجإِ : وامْتَلأَ الصَّمَّان ماءً قَلْسا ، يَمْعَسْن بالماء الجِواءَ مَعْسَا وقَلَسَ السَّحابُ قَلْساً ، وهو مثل القَلْسِ الأَول .
      والسَّحابة تَقْلِسُ الندى إِذا رمت به من غير مطر شديد ؛

      وأَنشد : نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْة العِهادُ القَوالِسُ ابن الأَعرابي : القَلْسُ الشرب الكثير من النبيذ ؛ والقَلْس الغِناء الجيِّد ، والقَلْسُ الرقص في غناء .
      وقَلَسَتِ النحلُ العسلَ تَقْلِسُه قَلْساً : مجَّتْه .
      والقَليس : العسل ، والقَليس أَيضاً : النحل ؛ قال الأَفوه : من دُونها الطَّير ، ومن فَوْقِها هَفاهِفُ الرِّيح كَجُثِّ القَليس والقَلْس والتَّقْلِيس : الضرب بالدُّفِّ والغِناءُ .
      والمُقَلِّس : الذي يلعب بين يدي الأَمير إِذا قدم المصر ؛ قال الكميت يصف دُبّاً أَو ثور وحش : فَرْدٌ تُغَنِّيه ذِبَّانُ الرِّياضِ ، كما غَنَّى المُقَلِّسُ بِطريقاً بأَسْوارِ أَراد مع أَسْوار .
      وقال أَبو الجَرَّاح : التَّقْلِيسُ استقبال الوُلاة عند قدومهم بأَصناف اللَّهْو ؛ قال الكميت يصف ثوراً طعَن في الكلاب فتبعه الذُّباب لِمَا في قَرنِه من الدم : ثم اسْتَمَرَّ تُغَنِّيه الذُّباب ، كما غَنَّى المُقَلِّسُ بِطْرِيقاً بِمزْمارِ (* قوله « انحسر الشعر منه عن الرأس » لعله انحسر الشعر عنه من مقدم الرأس .)، وهو أَكثر من الجَلَح ، والضمير في قوله فيهنَّ يعود على نساء ؛ يقول : إِن القَلاسِي والعمائم إِذا نُزِعَت عن رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم حُسُور أَي فُتور .
      وقد قَلْسَيْتُه فَتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ وتَقَلَّسَ أَي أَلبسته القَلَنْسوة فلَبِسها ، قال : وقد حُدَّ فقيل : إِذا فتحت القاف ضممت السين ، وإِن ضممت القاف كسرت السين وقلبت الواو ياء ، فإِذا جمعت أَو صغَّرت فأَنت بالخيار لأَن فيه زيادتين الواو والنون ، فإِن شئت حذفت الواو فقلت قلانس ، وإِن شئت حذفت النون فقلت قلاسٍ ، وإِنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين ، وإِن شئت عوَّضت فيهما وقلت قَلانيس وقَلاسِيُّ ؛ الجوهري : وتقول في التصغير قُلَيْنسة ، وإِن شئت قُلَيْسَة ، ولك أَن تعوِّض فيهما فتقول قُلَيْنِيسة وقُلَيسِيَّة ، بتشديد الياء الأَخيرة ، وإِن جَمعت القَلَنْسُوَة بحذف الهاء قلت قَلَنْس ، وأَصله قَلَنْسُوٌ إِلا أَنك رفضت الواو لأَنه ليس في الأَسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضَمَّه ، فإِذا أَدّى إِلى ذلك قياس وجب أَن يُرفض ويُبدل من الضمة كسرة فيصير آخر الاسم ياء مكسوراً ما قبلها ، وذلك يوجب كونه بمنزلة قاضٍ وغازٍ في التنوين ، وكذلك القول في أَحْقٍ وأَدْلٍ جمع حِقْوٍ ودَلْوٍ ، وأَشباه ذلك فقِس عليه ، وقد قَلْسَيْتُه فتَقَلْسَى .
      قال ابن سيده : وأَما جمع القُلَنْسِيَة فَقَلاسٍ ، قال : وعندي أَن القُلَنْسِيَة ليست بلغة كما اعتدَّها أَبو عبيد إِنما هي تصغير أَحد هذه الأَشياء ، وجمع القَلْساة قَلاسٍ لا غير ، قال : ولم نسمع فيها قَلْسَى كَعَلْقَى ؛ والقَلاَّس : صانِعها ، وقد تَقَلْنَسَ وتَقَلْسَى ، أَقَرُّوا النون وإِن كانت زائدة ، وأَقرُّوا أَيضاً الواو حتى قَلبوها ياء .
      وقَلْسَى الرجلَ : أَلبسه إِياها ؛ عن السيرافي .
      والتقليسُ : لُبْسُ القَلَنْسُوَة (* قوله « والتقليس لبس القلنسوة » هكذا بالأصل ولعل الظاهر والتقلس لبس إلخ أَو والتقليس إِلباس القلنسوة .).
      وبحرٌ قَلاَّسٌ أَي يقذف بالزَّبَدِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. طير
    • " الطَّيَرانُ : حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ ، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة ؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة ، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه ، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر .
      الصحاح : وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى .
      والطَّيرُ : معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ ، مؤنث ، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ ، وهي قليلة ؛ التهذيب : وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى ؛ فاَّما قوله أَنشده الفارسي : هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ ، وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ ؛

      قال : ونحنُ كَشَفْنا ، عن مُعاوِيةَ ، التي هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق عَنى بالفرْخ الدماغَ كما قلنا .
      وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول : ومثله قولُ ابن مقبل : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ ، بَيْنهُمُ ، نَزْوُ القُلاتِ ، زَهاها ، قالُ ، قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ : كَثيرةُ الطَّيْرِ .
      فأَما قوله تعالى : إِنِّي أَخْلُقُ لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله ؛ فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً ؛ وقوله : فأَنفخ فيه ، الهاء عائدة إِلى الطَّيْرِ ، ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين : أَحدهما أَن الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر ، والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه ، وإِنما يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر ؛ قال : وجميع هذا قول الفارسي ، قال : وقد يجوز أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر ، وجمعُ الطائر أَطْيارٌ ، وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ؛ فأَما الطُّيُورُ فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ ، وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع ، وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ ، وقرئ : فيكون طَيْراً بإِذْنِ الله ، وقال ثعلب : الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم ، ثم انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور ، قال الأَزهري : وهو ثِقَةٌ .
      الجوهري : الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      وفي الحديث : الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ ؛ قال : كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي ، فهو طائرٌ مَجازاً ، أَرادَ : على رِجْل قَدَرٍ جار ، وقضاءٍ ماضٍ ، من خيرٍ أَو شرٍّ ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها ، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها ، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل ؛ وفي رواية أُخرى : الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر ؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه ، فكيف ما يكون على رِجْلِه ؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة : فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله ، « صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : تَرَكَنَا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً ، وقيل : أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه ، وأَشْباه ذلك ، ولم يُرِدْ أَن في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية .
      وقوله عز وجل : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ قال ابن جني : هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ ، وقد يجوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً ، وذلك أَنه قد ، قالوا : طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها وقال العنبري : طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب : وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح .
      فقوله تعالى : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ على هذا مُفِيدٌ ، أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ .
      والتَّطايُرُ : التَّفَرُّقُ والذهابُ ، ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ .
      وفي حديث عُرْوة : حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً .
      وفي حديث ابن مسعود : فَقَدْنا رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ .
      والاسْتِطارَةُ والتَّطايُرُ : التفرُّقُ والذهابُ .
      وفي حديث علي ، كرّم الله تعالى وجهه : فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن .
      قال ابن الأَثير : وقيل الهمزة أَصلية ، وقد تقدم .
      وتطايَرَ الشيءُ : طارَ وتفرَّقَ .
      ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ : كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ ؛ وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه .
      وقال الجوهري : كأَنَّ على رؤوسِهم الطَّيرَ ، إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ ، وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة ، فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ .
      ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير قولهم : هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه .
      ويقال : أُطِيرَ الغُرابُ ، فهو مُطارٌ ؛ قال النابغة : ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ في المَجْدِ ، ليس غرابُها بمُطارِ وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه ، حتى كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ ، وذلك أَن الإِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن ؛ ومنه قول بعض أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِنّا كنا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ .
      والطَّيْرُ : الاسمُ من التَّطَيّر ، ومنه قولهم : لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ ، كما ‏

      يقال : ‏ لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله ؛

      وأَنشد الأَصمعي ، قال : أَنشدناه الأَحْمر : تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ على مُتَطيِّرٍ ، وهو الثُّبورُ بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ ، أَحايِيناً ، وباطلُه كَثِيرُ وفي صفة الصحابة ، رضوان الله عليهم : كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ ؛ وصَفَهم بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ .
      وفي فلان طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ ؛ قال الكميت : وحِلْمُك عِزٌّ ، إِذا ما حَلُمْت ، وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ ومنه قولهم : ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك .
      والطائرُ : ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت ، وأَصله في ذي الجناح .
      وقالوا للشيء يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه .
      طائرُ اللهِ لا طائرُك ، فرَفَعُوه على إِرادة : هذا طائرُ الله ، وفيه معنى الدعاء ، وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتخوّفُه ؛ وقال اللحياني : يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك ، قال : يقولون هذا كلَّه إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ ، النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله ، وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك ؛ قال : والمصدرُ منه الطِّيَرَة ؛ وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا ؛ وجاء في الشر ؛ قال الله عز وجل : أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله ؛ المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في الدُّنْيا ، وقال بعضهم : طائرُهم حَظُّهم ، قال الأَعشى : جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم وقال أَبو ذؤيب : زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ ، فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى ، يُصِبْك اجْتِنابُها وقد تَطَيَّر به ، والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ .
      وقال أَبو عبيد : الطائرُ عند العرب الحَظُّ ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ .
      وقال الفراء : الطائرُ معناه عندهم العمَلُ ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه ، وقيل رِزْقُه ، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر .
      وفي حديث أُمّ العَلاء الأَنصارية : اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ ؛ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ : إِنْ كان أَحَدُنا في زمان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر القِدْح ؛ معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما نَصْلُه وللآخر قِدْحُه .
      وطائرُ الإِنسانِ : ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له .
      ومنه الحديث : بالمَيْمونِ طائِرُه ؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه ؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ .
      وقوله عز وجل : وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه ؛ قيل حَظُّه ، وقيل عَمَلُه ، وقال المفسرون : ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً ، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر : أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه ، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب : جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر ، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً ، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه ؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه ، والمعنى فيهما قيل : عملُه خيرُه وشرُّه ، وقيل : شَقاؤه وسَعادتُه ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في هذا كله أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته ، وعَلِم المُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه ، فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة من عَلِمَه مُطِيعاً ، وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً ، فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه ، فذلك قولُه عز وجل : وكلَّ إِنسان أَلْزَمْناه طائرَه ؛ أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب ، والحجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون ، وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم .
      والعرب تقول : أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه ؛ ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه : تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً ووَتْراً ، والزَّعامةُ لِلْغُلام والأَشْرَاكُ : الأَنْصباءُ ، واحدُها شِرْكٌ .
      وقوله شفعاً ووتراً أَي قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ، وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ للذكور من أَولاده .
      وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ ، عليه السلام :، قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك ، قال طائركم عند الله ؛ معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله ، وقيل : معنى قولهم اطَّيَّرْنا تَشَاءَمْنا ، وهو في الأَصل تَطَيَّرنا ، فأَجابَهم الله تعالى فقال : طائرُكُم مَعَكم ؛ أَي شُؤْمُكم معَكم ، وهو كُفْرُهم ، وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها ، والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا أَثارُوها ، فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها ، ثم أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم بها باطِلَةٌ .
      وقال : لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ ؛ وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ ، وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم ، وهو عَليل ، فأَوْهَمَه سلامَتَه من عِلّته ، وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته ؛ والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ ، وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الفَأْلَ واسْتَحْسَنه وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها .
      والطِّيَرَةُ من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت ، ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ .
      الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء ، والاسم منه الطِّيَرَةُ ، بكسر الطاء وفتح الياء ، مثال العِنَبةِ ، وقد تُسَكَّنُ الياءُ ، وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء .
      وفي الحديث : أَنه كان يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ ؛ قال ابن الأَثير : وهو مصدرُ تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً ، قال : ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ،
      ، قال : وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ والطَّيْرِ وغيرهما ، وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ ؛ ومنه الحديث : ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ : الطِّيَرَةُ والحَسَدُ : والظنُّ ، قيل : فما نصْنعُ ؟، قال : إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ ، وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ ، وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ .
      وقوله تعالى :، قالوا اطَّيّرْنا بِك وبِمَنْ معَك ؛ أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها .
      وفي الحديث : الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلاَّ

      .
      .
      . ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ ، فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم السامع ؛ وهذا كحديثه الآخر : ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى بن زكَرِيّا ، فأَظْهَر المستثنى ، وقيل : إِن قولَه وما منّا إِلا من قول ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث ، وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه ، فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك ، وقولُه : ولكن الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه به .
      وفي الحديث : أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب ؛ أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم ؛ جمع طِيرَة .
      ويقال للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ : إِنه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ .
      وفرس مُطارٌ : حديدُ الفُؤاد ماضٍ .
      والتَّطايُر والاسْتِطارةُ : التفرُّق .
      واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء .
      وغُبار طيّار ومُسْتَطِير : مُنْتَشر .
      وصُبْحٌ مُسْتَطِير .
      ساطِعٌ منتشر ، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ .
      وفي التنزيل العزيز : ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً .
      واسْتَطارَ الفجرُ وغيره إِذا انتشر في الأُفُق ضَوءَهُ ، فهو مُسْتَطِير ، وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ ، وبه تحلّ صلاة الفجر ، وهو الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز ، وأَما الفجر المستطيل ، باللام ، فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان ، وهو الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً ، وهو الصبح الكاذب عند العرب .
      وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير ، هو الذي انتشر ضوءه واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل ؛ وفي حديث بني قريظة : وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ حَرِيقٌ ، بالبُوَيْرةِ ، مُسْتَطِيرُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها .
      ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه : ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه .
      وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب والصَّدْعُ في الزُّجاجة : تَبَيّن في أَجزائهما .
      واسْتَطارَت الزُّجاجةُ : تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها .
      واسْتطارَ الحائطُ : انْصدَع من أَوله إِلى آخره ؛ واسْتطارَ فيه الشَّقّ : ارتفع .
      ويقال : اسْتطارَ فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً ؛

      وأَنشد : إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ ، فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه .
      واسْتطارَ البَرْقُ إِذا انتشر في أُفُقِ السماء .
      يقال : اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً ، فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ ؛ وقال عنترة : متى ما تَلْقَني ، فَرْدَينِ ، تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا واسْتُطِير الفرسُ ، فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ ؛ وقول عدي : كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ ، لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا قيل : أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء ، كما ، قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت .
      وتَطايَرَ الشيءُ : طال .
      وفي الحديث : خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك ؛ وفي رواية : من شَعرِ رأْسِك ؛ أَي طال وتفرق .
      واسْتُطِير الشيءُ أَي طُيِّر ؛ قال الراجز : إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ .
      ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ .
      وبئر مَطارةٌ : واسعةُ الغَمِ ؛ قال الشاعر : كأَنّ حَفِيفَها ، إِذ بَرّكوها ، هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الإِبلَ : أَلْقَحها كلَّها ، وقيل : إِنما ذلك إِذا أَعْجَلت اللَّقَحَ ؛ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت باللِّقاح ، وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ ، وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل ، فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ ، والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح ؛ وأَنشد : طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح ، في الهَيْجِ ، قبل كلَبِ الرِّياحِ وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا .
      ومَطارِ ومُطارٌ ، كلاهما : موضع ؛ واختار ابن حمزة مُطاراً ، بضم الميم ، وهكذا أَنشد ، هذا البيت : حتى إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار ، وسنذكر ذلك في مطر .
      وقال أَبو حنيفة : مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف .
      والمُسْطارُ من الخمر : أَصله مُسْتَطار في قول بعضهم .
      وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها .
      والمُطَيَّرُ : ضَرْبٌ من البُرود ؛ وقول العُجَير السلولي : إِذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ، ذَكِيٌّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ
      ، قال أَبو حنيفة : المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته ، وذهب ابن جني إِلى أَن المُطَيَّر العود ، فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي العُود الهندي أَيضاً ، وقيل : هو مقلوب عن المُطَرَّى ؛ قال ابن سيده : ولا يُعْجِبني ؛ وقيل : المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر ، قال ابن بري : المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود ؛ قال ابن هَرْمَة : أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى ، إِذا نِمْنا ، أَلمَّ بنا فَزارا كأَنّ الرَّكْبَ ، إِذ طَرَقَتْكَ ، باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قِمَارا وقِمار أَيضاً : موضع بالهند يجلب منه العُود .
      وطارَ الشعر : طالَ ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ طِيرِي أَي اعْلَقي به .
      ومِخْراق : كريم لم تنله الزعانف أَي النساء الزعانف ، أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط .
      سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم الحيّة .
      والطائرُ : فرس قتادة بن جرير .
      وذو المَطارة : جبل .
      وقوله في الحديث : رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه ؛ أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ .
      وفي حديث وابِصَة : فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى جهة يَهواها وتعلّق بها .
      والمَطارُ : موضع الطيَرانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى القلطي في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الأُدْرَة.( القَلِيط ): المنتفخ الخُصْية. وـ المنتفخ كِبْراً. ( محدثة ).( القَلِيطَة ): القِلِّيط. ( مو ).
تاج العروس

سَقْلاطون أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو : د بالرُّومِ تُنْسَب إليه الثِّياب السَّقْلاطونِيَّةُ . وَقَدْ تُسَمَّى الثِّياب نفسُها سَقْلاطونا . قُلْتُ : وهي كَلمة روميَّة والحُكْمُ بزيادَةِ نونِها منظورٌ فيه فالأَوْلَى ذِكْرُها في حَرْف النُّون ولذا ذَكَرَهُ صَاحِب اللّسَان في المَوضِعَيْنِ كما سَيَأْتِي إن شاءَ الله تعالى وممّن نُسِبَ إليه : أَبُو عليٍّ الحَسَنُ بن أَحمَدَ بن السَّمّاك السَّقْلاطونِيُّ المعروفُ بابن البِير عن أَبي محمَّد الجَوْهَرِيّ مات سنة 504 . والسِّقِلاّط كالسِّجِلاّط زِنَةً ومَعْنًى وهو الَّذي تُسَمِّيه العامَّةُ سِكِرْلاط وجاء في شعر المُوَلَّدين :

تاج العروس

القَلَطِيُّ كعَرَبِيٍّ مُحَرَّكَةً هكَذَا ثَبَتَ في الأُصُولِ مُحَرَّكة ولا حاجَةَ إِليه بعدَ قَوْلِه : كعَرَبيّ إلا أَنْ يُقَال : لئلاّ يُصَحَّف وفيهِ أَنَّ قوله : مُحَرَّكَة فيه غِنىً عمّا قَبْلَه

قلتُ : لا غِنىً به لأَنَّه يُفِيدُ التَّحْرِيكَ فيحتمل أَنْ يُقال : قَلَطَي مَقْصُوراً حِينَئِذٍ فالظَّاهِر أَنَّ أَحَدَهما لا يُغْنِي عن الآخَرِ وإِنْ سَقَطَ في بعضِ الأُصُولِ لَفْظُ مُحَرَّكة فتأَمَّلْ قاله شَيْخُنا

قلتُ : وعِبَارَةُ العَيْنِ : القَلَطِيُّ مِثَالُ العَرَبِيِّ منْسُوب إِلى العَرَبِ : القَصِيرُ جِدّاً زادَ في المُحْكَمِ : المُجْتَمِعُ من النَّاسِ والسَّنانِيرِ والكِلابِ كالقُلاطِ بالضَّمِّ وهذِه عن أَبِي عَمْرٍو والقِيلِيطِ بالكَسْرِ قال ابنُ سِيدَه : وأَرى الأَخِيرَةَ سَوَادِيّةٌ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : قُلاطٌ مثال نُغَاشٍ : القَصِير

والقَلَطِيّ : الخَبِيثُ الماردُ مِنَ الرِّجالِ نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ . وقال أَبُو عَمْرٍو : القِيلِيطُ بالكَسْرِ : الآدَرُ وهي القِيْلَةُ هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . قلتُ : والعامَّةُ تَفْتَحُهَا وفي اللِّسَان : هو القِلِيطُ بالكَسْرِ من غير ياءٍ قال : وهو العَظِيمُ البَيْضَتَيْنِ . والقِلِّيطُ كسِكِّيتٍ : الأُدْرَةُ عن ابنِ عَبّادٍ

والقُلاَطُ كغُرابٍ وسَمَكٍ وسِنَّوْرٍ واقْتصَرَ اللَّيْثُ على الأَخِيرِ وقال : يُقَالُ - واللهُ أَعْلَمُ - : إِنَّهُ مِنْ أَوْلادِ الجِنِّ والشَّيَاطِينِ كما في اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ والعُبَابِ . والقَلْطُ بالفَتْحِ : الدَّمَامَةُ عن ابْن الأَعْرَابِيِّ . ويُقَال : هذا أَقْلَطُ منه أَي : آيَسُ . وقِلاَطٌ ككِتَابٍ : قَلْعَةٌ في جِبَالِ تَارِمَ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ بين قَزْوِينَ وخَلْخَالَ عَلَى قُلَّةِ جَبَل نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وياقُوت . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : القَيْلَطُ كحَيْدرٍ وتُكْسَرُ الَّلامُ : المُنْتَفِخُ الخُصْيَةِ ويُقَال له : ذُو القَيْلَطِ . والقُلَيْطِيُّ مصَغَّراً : القَصِيرُ عامِيَّةٌ . والقَلُوطُ كصَبُورٍ : نَهرٌ جارٍ تُنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ لغة شامِيَّةٌ وقد مَرَّ في ق ل ص

والإِقْلِيطُ بالكسرِ : الآدَرُ عن أَبِي عَمْرٍو

لسان العرب
القَلَطِيُّ القصير جِدّاً ابن سيده القَلَطِيُّ والقُلاطُ والقِيلِيطُ وأَرى الأَخيرة سواديّةً كله القصير المجتمع من الناس والسَّنانير والكلاب والقَيْلِيطُ وقيل القَيْلَطُ المُنْتفِخ الخُصْية ويقال له ذو القَيْلطِ والقِيلِطُ الآدَرُ وهو القَيْلةُ ابن الأَعرابي القَلْطُ الدَّمامةُ والقلَّوْط يقال واللّه أَعلم إِنه من أَولاد الجنّ والشياطين والقِليطُ العظيم البيضتين


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: