وصف و معنى و تعريف كلمة الكاراتيه:


الكاراتيه: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) و ألف (ا) و راء (ر) و ألف (ا) و تاء (ت) و ياء (ي) و هاء (ه) .




معنى و شرح الكاراتيه في معاجم اللغة العربية:



الكاراتيه

جذر [كرا]

  1. الكاراتيه
    • ( رض ) لعبة رياضيَّة تُلعب بين فردين على ملعب مُحدَّد الأبعاد ، وهي فنّ الدِّفاع عن النَّفس ، حيث تُوجَّه الضَّربات نحو نقاط الضَّعف الحسّاسة ؛ للضَّغط على جسم الخصم .

    المعجم: عربي عامة

,
  1. كاذَةُ
    • ـ كاذَةُ : ما حَوْلَ الحَياء من ظَاهِرِ الفَخذَيْنِ ، أو لَحْمُ مُؤَخَّرِهِما ،
      ـ وبِلا لامٍ : قرية بِبَغْدَادَ ، منها : إسحاقُ بنُ محمدٍ شَيْخُ ابنِ زَرقوَيه .
      ـ كاذانُ وكَوْذانُ : الضَّخْمُ السَّمينُ .
      ـ تَكْويذُ : بُلوغُ الإِزار الكاذَةَ ، وهو مُكَوَّذٌ ، وطَعْنُ النَّاكِحِ في جَوانِبِ الرَّكَبِ ، والضَّرْبُ بالعَصا في الدُّبُرِ .
      ـ كاذِيُّ : شَجَرٌ له وَرْدٌ يُطَيَّبُ به الدُّهْنُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سعر الكارتل
    • السعر الذي يحدّده اتّحاد المنتجين ، وتعني بالانجليزية : cartel price


    المعجم: مالية

  3. الكارِثَةُ
    • الكارِثَةُ : النازلةُ العظيمةُ والشدَّة . والجمع : .
      كوارثُ .
      ويقال : كَرَثَتْه الكوارثُ : أَقلقته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الكَارَةُ
    • الكَارَةُ : ما يُجمَعُ ويُشَدُّ ويُحمَلُ على الظهر من طَعام أَو ثِياب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الكَاذَةُ
    • الكَاذَةُ : ما نَتَأَ من اللَّحم في أَعالي الفَخِذَيْن .
      و هما كاذَتان . والجمع : كاذٌ ، وكاذاتٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الكاذِيُّ
    • الكاذِيُّ : شجر .
      ( انظر : كذو ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الكَاذِي
    • الكَاذِي : الأَحمرُ .
      و الكَاذِي دُهْنٌ عِطريٌّ طيِّبُ الرائحة يصنع من زهر الكَاذي .
      و الكَاذِي شجر عظامٌ من الفصيلة الكَاذيَّة ، لزهره رائحةٌ جميلةٌ .
      ( وانظر : الكادي ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. كرث
    • " كَرَثَه الأَمْرُ يَكْرِثُه ويَكْرُثُه كَرْثاً ، وأَكْرَثه : ساءه واشتدَّ عليه ، وبَلَغَ منه المَشَقَّةَ ، قال الأَصمعي : ولا يقال كَرَثَه ، وإِنما يقال أَكْرَثَه ، على أَنَّ رُؤبة قد ، قال : وقد تُجَلَّى الكُرَبُ الكَوارِثُ وفي حديث عَلِيِّ : في سَكْرة مُلْهِثَة ، وغَمْرةٍ كارِثةٍ ؛ أَي شديدة شاقَّة ، من كَرَثه الغَمُّ أَي بَلَغَ منه المَشَقَّة .
      ويقال : ما أَكْتَرِثُ له أَي ما أُبالي به .
      وفي حديث قُسٍّ : لم يُخَلِّنا سُدًى من بعد عيسى ، واكْتَرَث .
      يقال : ما أَكْتَرِثُ به أَي ما أُبالي ، ولا يُستعمل إِلاَّ في النفي ، وقد جاء ههنا في الاثبات ، وهو شاذ .
      واكْتَرَثَ له : حَزِنَ .
      وامرأَة كَرِيثٌ كارِثٌ ، وكلُّ ما أَثْقَلَكَ ، فقد كَرَثَكَ .
      الليث : يقال ما أَكْرَثَني هذا الأَمْرُ أَي ما بَلَغَ مني مَشَقَّةً ، والفعلُ المُجاوز : كَرَثْتُه ، وقد اكْترَثَ هو اكْتِراثاً ، وهذا فعل لازم .
      الأَصمعي : كَرَثَني الأَمْرُ وقَرَثَني : إِذا غَمَّه وأَثْقَلَه ، والكَرِيثاء : ضَرْبٌ من البُسْر يوصَفُ به ويُضاف ؛ عن أَبي الحسن الأَخْفش .
      التهذيب : يقال بُسْرُ قَرِيثاءَ وكَرِيثاءَ لضَرْبٍ من التمر معروف .
      والكَرَّاثُ : بقْلة ؛ قال ابن سيده : الكُرَّاثُ والكَرَّاثُ ، الأَخيرة عن كراع : ضَرْبٌ من النبات مُمْتَدٌّ ، أَهْدَبُ ، إِذا تُرِكَ خَرَجَ من وَسطه طاقةٌ فطارَتْ ؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النَّعام : كأَنَّ أَعناقَها كُرَّاثُ سائِقةٍ ، طارَتْ لَفائِفُها ، أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ وقال أَبو حنيفة : من العُشْب الكَرَاثُ ، تَطُول قَصَبَتُه الوُسْطة ، حتى تكونَ أَطولَ من الرجُل .
      التهذيب : الكَرَّاث بَقْلة .
      والكَرَاث ، بفتح الكاف وتخفيف الراء : بقلة أُخرى ، الواحدة كَرَاثةٌ ؛ قال أَبو ذَرَّة الهُذَليُّ : إِنَّ حَبيبَ بنَ اليَمانِ قد نَشِبْ في حَصِدٍ من الكَرَاثِ ، والكَنِب ؟

      ‏ قال : الكَرَاث والكَنِبُ شجرتان .
      إِن يَنتَسِبْ ، يُنسَبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ ، أَهلِ خَزُوماتٍ ، وشَحَّاجٍ صَخِبْ ، وعازِبٍ أَقْلَحَ ، فُوهُ كالخَرِبْ أَراد بالعازب : مالاً عَزَبَ عن أَهله .
      أَقْلَحَ : اصْفَرَّتْ أَسنانُه من الهَرَم .
      ابن سيده : الكَراثُ ضَرْبٌ من النبات ، واحدتُه كَراثةٌ ، وبه سمي الرجل كَراثةً .
      قال أَبو حنيفة : الكَراثُ شجرةٌ جبلية ، لها خِطْرة ناعمةٌ لَيِّنَة ، إِذا فُدِغَتْ هُرِيقَتْ لَبَناً ، والناسُ يَسْتَمْشُون بلَبنِها ، قال : ويُؤْتَى بالمَجْذُوم حتى يُتَوَسَّطَ به مَنْبِتُ الكَرَاثِ ، فيقيم فيه ، ويُخْلَط له بطعامه وشرابه ، فلا يَلْبَثُ أَن يَبْرأَ من جُذامِه ، وتَذْهبَ قوَّتُه ، يعني قُوَّةَ الجُذام .
      قال : وقال الأَزْدِيُّ : لا أَعرفه ينبت إِلاَّ بذي كَشاءٍ ؛ قال : ويزعمون أَنَّ جِنِّيَّةً ، قالت من أَراد الشفاء من كل داء فعليه بنباتِ البُرْقة من ذاتِ كَشَاءٍ .
      والكُرَّاثُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. كرر
    • " الكَرُّ : الرجوع .
      يقال : كَرَّه وكَرَّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى .
      والكَرُّ : مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً : عطف .
      وكَرَّ عنه : رجع ، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ ، وكذلك الفرس .
      وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره : أَعاده مرة بعد أُخرى .
      والكَرّةُ : المَرَّةُ ، والجمع الكَرَّات .
      ويقال : كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه .
      وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته .
      والكَرُّ : الرجوع على الشيء ، ومنه التَّكْرارُ .
      ابن بُزُرجٍ : التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة .
      الجوهري : كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً ؛ قال أَبو سعيد الضرير : قلت لابي عمرو : ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال : تِفْعالٌ اسم ، وتَفْعالٌ ، بالفتح ، مصدر .
      وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد .
      والمُكَرر من الحروف : الراء ، وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير ، ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين .
      والكَرَّةُ : البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء .
      وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً : جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه .
      والكَرِير : الحَشْرَجَة ، وقيل : الحشرجة عند الموت ، وقيل : الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها ؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها ، كَرَّ يَكِرُّ ، بالكسر ، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ ؛ قال الشاعر (* الشاعر هو امرؤ القيس :) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي ، والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ : صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود ؛ قال الأَعشى : فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال ، إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ : بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبا بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته : ما عندك ؟، قالت : شعير ، قال : فكَرْكِري أَي اطْحَنِي .
      والكَرْكَرة : صوت يردّده الإِنسان في جوفه .
      والكَرُّ : قَيْدٌ من ليف أَو خوص .
      والكَرّ ، بالفتح : الحبل الذي يصعد به على النخل ، وجمعه كُرورٌ ؛ وقال أَبو عبيد : لا يسمى بذلك غيره من الحبال ؛ قال الأَزهري : وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف ؛ قال الراجز : كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء ، فقال : جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ، وقيل : الكَرّ الحبل الغليظ .
      أَبو عبيدة : الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب ، وقيل : هو حَبْل السَّفِينة ، وقال ثعلب : هو الحبل ، فَعَمَّ به .
      والكَرُّ : حبلُ شِراعِ السفينة ، وجمعه كُرورٌ ؛

      وأَنشد بيت العجاج : جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ : ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل ؛

      وأَنشد : وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ ، تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ : ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما ، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل ، والجمع أَكرار ؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل ، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة .
      قال أَبو منصور : والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا ، لا ما ، قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل .
      والكَرَّتانِ : القَرَّتان ، وهما الغداة والعشيّ ؛ لغة حكاها يعقوب .
      والكَرّ والكُرُّ : من أَسماء الآبار ، مذكر ؛ وقيل : هو الحِسْيُ ، وقيل : هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ ، والجمع كِرارٌ ؛ قال كُثَيِّر : أُحِبُّك ، ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ ، وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرار ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا العجز أَورده الجوهري : بها قُلُبٌ عادية ، والصواب : به قُلُبٌ عادية .
      والقَلُب : جمع قَلِيب وهو البئر .
      والعادِيَّة : القديمة منسوبة إِلى عادٍ .
      والوشيجة : عِرْقُ الشجرة .
      وأُبْلى وتِعارٌ : جبلان .
      والكُرُّ : مكيال لأَهل العراق ؛ وفي حديث ابن سيرين : إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً ، وفي رواية : إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ ، والكُرّ : ستة أَوقار حمار ، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً .
      ويقال للحِسْي : كُرٌّ أَيضاً ؛ والكُرُّ : واحدٌ أَكْرارِ الطعام ؛ ابن سيده : يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا ؛ قال أَبو منصور : الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً ، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ ، والمَكُّوكُ صاع ونصف ، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ ؛ قال الأَزهري : والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً ، كل وَسْقٍ ستون صاعاً .
      والكُرُّ أَيضاً : الكساء .
      والكُرُّ : نهر .
      والكُرّة : البَعَرُ ، وقيل : الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع ، وفي الصحاح : الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع ؛ وقال النابغة يصف دروعاً : عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً ، فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب : وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ .
      الجوهري : وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب .
      ابن سيده : والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ عن اللحياني ، قال : وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه ، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه ، إِن أَقبل فَسُرِّيه ، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه .
      والكَرْكَرةُ : تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق ؛

      وأَنشد : تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح : باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب ، وأَصله تُكَرِّره ، من التَّكْرِير ، وكَرْكَرَتْهُ : لم تَدَعْهُ يَمْضِي ؛ قال أَبو ذؤيب : تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ ، فَوْقَ التراب ، مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو : تَرَدَّى في الهواء .
      وتَكَرْكَرَ الماءُ : تَراجَع في مَسِيلِه .
      والكُرْكُورُ : وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء .
      وكَرْكَرَهُ : حَبَسه .
      وكَرْكَرَه عن الشيء : دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع ، من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ .
      وفي حديث كناية : تَكَرْكَرَ الناسُ عنه .
      والكَرْكَرَة : ضرب من الضحك ، وقيل : هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ .
      وفلان يُكَرْكِرُ في صوته : كيُقَهْقِهُ .
      أَبو عمرو : الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه .
      ابن الأَعرابي : كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها .
      الفراء : عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله .
      شمر : الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ .
      وكَرْكَرَ بالدَّجاجة : صاح بها .
      والكَرْكرَةُ : اللبن الغليظ ؛ عن كراع .
      والكِرْكِرَةُ : رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس ، وقيل : هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ .
      وفي الحديث : أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ ، وجمعها كراكِرُ .
      وفي حديث عمر : ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة ؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل ؛ وفي حديث ابن الزبير : عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ ، وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى ؛ يريد : إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب ، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا .
      وكَرْكَر الضاحِكُ : شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته .
      والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة .
      وفي حديث جابر : من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة ؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة ؛ قال ابن الأَثير : ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج .
      والكَرْكَرَةُ : من الإِدارَةِ والتَّرْديد ، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ .
      قال : وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها .
      وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال : لا تُكَرْكِرُوني ؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ .
      وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه ، قال : كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير ، فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا ، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله ؛ قال القَعْنَبي : تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن ؛ قال أَبو ذؤيب : إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ : وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ : كرادِيسُ الخيل ، وأَنشد : نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ ، وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ : الجماعاتُ ، واحدتها كِرْكِرَةٌ .
      الجوهري : الكِرْكِرَة الجماعة من الناس .
      والمَكَرُّ ، بالفتح : موضع الحرب .
      وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً ، إِذا كُرَّ كَرَّ ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به .
      الجوهري : وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة .
      ابن الأَعرابي : كَرْكَرَ إِذا انهزم ، ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ .
      وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ماءَ زَمْزَم : فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ .
      قال ابن الأَثير : الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ ، قال :، قاله أَبو موسى .
      وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ : رجل من علماء اللغة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. كرج
    • " الكُرَّجُ : الذي يُلْعَبُ به ، فارسي معرّب ، وهو بالفارسية كُرَهْ .
      الليث : الكُرَّجُ دَخيلٌ معرَّب لا أَصل له في العربية ؛ قال جرير : لَبِسْتُ سِلاحي ، والفَرَزْدَقُ لُعْبةٌ ، عليها وِشاحَا كُرَّجٍ وجَلاجِلُهْ وقال : أَمْسى الفَرزْدَقُ في جَلاجِلِ كُرَّجٍ ، بَعْدَ الأُخَيطِلِ ، ضَرَّةً لِجَرِيرِ الليث : الكُرَّجُ يُتَّخَذُ مِثلَ المُهْرِ يُلعب عليه .
      وتَكَرَّجَ الطَّعامُ إِذا أَصابه الكَرَجُ .
      ابن الأَعرابي : كَرِجَ الشيءُ إِذا فَسَدَ ، قال : والكارِجُ الخُبزُ المُكَرَّجُ ، يقال : كَرِجَ الخُبْزُ وأَكْرَجَ وكَرَّجَ وتَكَرَّجَ أَي فَسَدَ وعَلاهُ خُضْرةٌ .
      والكَرَجُ : موضع .
      التهذيب : الكرج اسم كُورَةٍ معروفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. كوذ
    • " الكاذة : ما حول الحياء من ظاهر الفخذين ، وقيل : هو لحم مؤخر الفخذين ، وقيل : هو من الفخذين موضع الكي من جاعرة الحمار يكون ذلك من الإِنسان وغيره ، والجمع كَاذَاتٌ وكاذٌ .
      وشَمْلة مُكَوَّذة : تبلغ الكاذة إِذا اشتمل بها .
      قال أَعرابي : أَتمنى حُلة رَبُوضاً وصيصة سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة ؛ يعني شملة تبلغ الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ .
      ويقال للإِزار الذي لا يبلغ إِلاَّ الكاذة : مُكَوّذ ؛ وقد كَوَّذ تكويذاً .
      والكاذي : شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلادعُمَان ، وهو نخلة (* قوله « وهو نخلة » أي الكاذي مثل النخلة في كل شيء من صفتها إلا أن الكاذي أقصر منها كما في ابن البيطار .) في كل شيء من حليتها ؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة ، وأَلفه واو .
      وفي الحديث : أَنه ادّهن بالكاذي ؛ قيل : هو شجر طيب الريح يطيب به الدهن .
      التهذيب : الكاذتان من فخذي الحمار في أَعلاهما وهما موضع الكيِّ من جاعِرَتي الحمار لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذ والورك .
      الأَصمعي : الكاذتان لحمتا الفخذ من باطنهما ، والواحدة كاذة .
      وقال أَبو الهيثم : الرَّبَلَة لحم باطن الفخذ ، والكاذة لحم ظاهر الفخذ ؛ والكاذ لحم باطن الفخذ ؛ وأَنشد : فاسْتَكْمَشَتْ وانْتَهَزْنَ الكاذتين مع ؟

      ‏ قال : هما أَسفل من الجاعرتين ؛ قال : وهذا القول هو الصواب .
      الجوهري : الكاذتان ما نتأَ من اللحم في أَعالي الفخذ ؛ قال الكميت يصف ثوراً وكلاباً : فَلما دنت للكاذتين ، وأَحْرَجَتْ به حَلْبَساً عند اللقاء حُلابِسا أَحرجت ، بالحاء ، من الحَرَج ؛ يقول : لما دنت الكلاب من الثور أَلجأَته إِلى الرجوع للطعن ، والضمير في دنت يعود على الكلاب ، والهاء في قوله أَحرجت به ضمير الثور ؛ أَحرجت من الحرج أَي أَحرجته الكلاب إِلى أَن رجع فطعن فيها .
      والحلابس : الشجاع ، وكذلك الحلبس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. كذا 1
    • " ابن الأَعرابي : أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ ، وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ ، ورأَيته كاذِياً (* قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره ، لم يضبط في سائر الاصول التي بأيدينا إلا كما ترى ، لكن عبارة التكملة : الكاذي ، بتشديد الياء ، من نبات بلاد عمان وهو الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الكاذي ، ووصفت ذلك النبات .) كَرِكاً أَي أَحمرَ ، قال : والكاذي والجِرْيال البَقَّم ، وقال غيره : الكاذِي ضرب من الأَدْهان معروف ، والكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده ‏ .
      ‏ الليث : العرب تقول كذا وكذا ، كافهما كاف التشبيه وذا اسم يشار به ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ الجوهري : قولهم كذا كناية عن الشيء ، تقول فَعَلْت كذا وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز ، تقول : له عندي كذا وكذا درهماً ، كما تقول له عندي عشرون درهماً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نجيء أَنا وأُمتي يوم القيامة على كذا وكذا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في مسلم كأَن الراوي شك في اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا ، وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ وكَيْتَ ، ومعناه مثل ذا ، ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به ؛ قال أَبو موسى : المحفوظ في هذا الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو لفظ يؤدّي هذا المعنى ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر : كذاك لا تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا أَي حَسْبُكم ، وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك ، والكاف الأُولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا ، واستعملوا الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى ‏ .
      ‏ يقال : رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ ‏ .
      ‏ واشْتَرِ لي غلاماً ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً ، وقيل : حقيقة كذاك أَي مثل ذاك ، ومعناه الزم ما أَنت عليه ولا تتجاوزه ، والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، يوم بَدْر : يا نبيّ الله كذاك أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز لك ما وعدك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كذا
    • " كذا : اسم مبهم ، تقول فعلت كذا ، وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز ، تقول عندي كذا وكذا درهماً لأَنه كالكناية ، وقد ذكر أَيضاً في المعتل ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كرز
    • " الكُرْزُ : ضَرْبٌ من الجُوالِقِ ، وقيل : هو الجُوالِقُ الصغير ، وقيل : هو الخُرْجُ ، وقيل : الخُرْجُ الكبير يحمل فيه الراعي زاده ومتاعه .
      وفي المثل : رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ ؛ وأَصله أَن فرساً يقال له أَعوج نُتِجَتْهُ أُمُّه وتَحَمَّلَ أَصحابه فحملوه في الكُرْزِ ، فقيل لهم : ما تصنعون به ؟ فقال أَحدهم : رب شدّ في الكرز ، يعني عَدْوَهُ ، والجمع أَكرازٌ وكِرَزَةٌ مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ .
      وسعيدُ كُرْزٍ : لقبٌ .
      قال سيبويه : إِذا لقبت مفرداً بمفرد أَضفته إِلى اللقب ، وذلك قولك : هذا سعيدُ كُرْزٍ ، جعلت كُرْزاً معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها إِذا قلت هذا سعيد ، فلو نكَّرت كرزاً صار سعيد نكرة لأَن المضاف إِنما يكون نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه ، فيصير كرز ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه .
      والكَرَّازُ : الكَبْشُ الذي يضع عليه الراعي كُرْزَهُ فيحمله ويكون أَمام القوم ، ولا يكون إِلا أَجَمَّ لأَن الأَقْرَنَ يشتغل بالنِّطاحِ ؛ قال : يا ليتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ ، والخُرْجُ منها فوقَ كَرَّازٍ أَجَمّْ وكارَزَ إِلى ثِقَةٍ من إِخوان ومالٍ وغِنًى : مالَ .
      أَبو زيد : إِنه ليُعاجِزُ إِلى ثِقَةٍ مُعاجَزَةً ويُكارِزُ إِلى ثقة مُكارَزَةً إِذا مال إِليه ؛ قال الشماخ : فلما رَأَيْنَ المالَ قد حالَ دونَه دُعافٌ ، لَدَى جَنْبِ الشَّرِيعَةِ ، كارِزُ قيل : كارز بمعنى المستخفي .
      يقال : كَرَزَ يَكْرُزُ كُرُوزاً ، فهو كارِزٌ إِذا استخفى في خَمَرٍ أَو غارٍ ، والمُكارَزَةُ منه .
      ويقال : كارَزْتُ عن فلان إِذا فَرَرْتَ منه وعاجَزْتَهُ .
      وكارَزَ في المكان : اخْتَبَأَ فيه .
      وكارَزَ إِليه : بادر .
      وكارَزَ القومُ إِذا تركوا شيئاً وأَخذوا غيره .
      والكَرِيصُ والكَرِيزُ : الأَقِطُ .
      والكُرِّزُ والكُرَّزِيُّ : العَيِيُّ اللئيم ، وهو دخيل في العربية ، تسميه الفُرْسُ كُرَّزِيًّا ؛

      وأَنشد لرؤبة : أَو كُرَّز يَمْشِي بَطِينَ الكُرْزِ والكُرَّزُ : المُدَرَّبُ المُجَرَّبُ ، وهو فارسي .
      والكُرَّزُ : اللئيم .
      والكُرَّزُ : النجيب .
      والكُرَّزُ : الرجل الحاذق ، كلاهما دخيل في العربية .
      والكُرَّزُ : البازي يُشَدُّ ليَسْقُطَ ريشه ؛

      قال : لما رَأَتْنِي راضِياً بالإِهْمادْ ، كالكُرَّزِ المربوط بينَ الأَوْتاد ؟

      ‏ قال الأَزهري : شبهه بالرجل الحاذق وهو بالفارسية كُرُو فَعُرِّبَ .
      وكُرِّزَ البازي إِذا سقط ريشه .
      أَبو حاتم : الكُرَّزُ البازي في سَنَتِهِ الثانية ، وقيل : الكُرَّزُ من الطير الذي قد أَتى عليه حول ، وقد كُرِّزَ ؛ قال رؤبة : رأَيْتُه كما رأَيْتُ النَّسْرا ، كُرِّزَ يُلْقِي قادِماتٍ زُعْرا وكَرَّزَ الرجلُ صَقْرَه إِذا خاط عينيه وأَطعمه حتى يذل .
      ابن الأَنباري : هو كُرَّزٌ أَي داهٍ خبيثٌ محتال ، شبه بالبازي في خبثه واحتياله وذلك أَن العرب تسمي البازي كُرَّزاً ، قال : والطائر يُكَرَّزُ ، وهو دخيل ‏ ليس ‏ بعربي .
      والكُرَازُ : القارورة .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي أم عجمي غير أَنهم قد تكلموا بها ، والجمع كِرْزانٌ .
      وكُرْزٌ وكَرِزٌ وكَارِزٌ ومُكْرَزٌ وكُرَيْز وكَرِيزٌ وكُرازٌ : أَسماء .
      وكَرازٌ : فرس حُصَين بن علقمة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. كذب
    • " الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً .
      (* قوله « كذباً » أي بفتح فكسر ، ونظيره اللعب والضحك والحق ، وقوله وكذباً ، بكسر فسكون ، كما هو مضبوط في المحكم والصحاح ، وضبط في القاموس بفتح فسكون ، وليس بلغة مستقلة بل بنقل حركة العين إلى الفاء تخفيفاً ، وقوله : وكذبة وكذبة كفرية وفرحة كما هو بضبط المحكم ونبه عليه الشارح وشيخه .) وكِذْباً وكِذْبةً وكَذِبةً : هاتان عن اللحياني ، وكِذاباً وكِذَّاباً ؛

      وأَنشد اللحياني : نادَتْ حَليمةُ بالوَداع ، وآذَنَتْ * أَهْلَ الصَّفَاءِ ، ووَدَّعَتْ بكِذَابِ ورجل كاذِبٌ ، وكَذَّابٌ ، وتِكْذابٌ ، وكَذُوبٌ ، وكَذُوبةٌ ، وكُذَبَةٌ مثال هُمَزة ، وكَذْبانٌ ، وكَيْذَبانٌ ، وكَيْذُبانٌ ، ومَكْذَبانٌ ، ومَكْذَبانة ، وكُذُبْذُبانٌ (* قوله « وكذبذبان »، قال الصاغاني وزنه فعلعلان بالضمات الثلاث ولم يذكره سيبويه في الأمثلة التي ذكرها .
      وقوله : واذا سمعت إلخ نسبه الجوهري لأبي زيد وهو لجريبة بن الأشيم كما نقله الصاغاني عن الأزهري ، لكنه في التهذيب قد بعتكم وفي الصحاح قد بعتها ؛ قال الصاغاني والرواية قد بعته يعني جمله وقبله : قد طال ايضاعي المخدّم لا أرى * في الناس مثلي في معّد يخطب حتى تأَوَّبت البيوت عشية * فحططت عنه كوره يتثأب )، وكُذُبْذُبٌ ، وكُذُّبْذُبٌ ؛ قال : جُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ : فإِذا سَمِعْـتَ بأَنـَّنِـي قد بِعْتُكم * بوِصَالِ غَانيةٍ ، فقُلْ كُذُّبْذُب ؟

      ‏ قال ابن جني : أَما كُذُبْذُبٌ خفيف ، وكُذُّبْذُبٌ ثَقِـيل ، فهاتانِ بناءَانِ لم يَحْكِهما سيبويه .
      قال : ونحوُه ما رَوَيْتُه عن بعض أَصحابنا ، مِن قول بعضهم ذُرَحْرَحٌ ، بفتح الراءَين .
      والأُنثى : كاذِبةٌ وكَذَّابة وكَذُوبٌ .
      والكُذَّب : جمع كاذبٍ ، مثل راكِـعٍ ورُكَّعٍ ؛ قال أَبو دُواد الرُّؤَاسِي : مَتَى يَقُلْ تَنْفَعِ الأَقوامَ قَوْلَتُه ، * إِذا اضْمَحَلَّ حديثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ أَلَيْسَ أَقْرَبَهُم خَيْراً ، وأَبعدَهُم * شَرّاً ، وأَسْمَحَهُم كَفّاً لمَنْ مُنِعَه لا يَحْسُدُ الناسَ فَضْلَ اللّه عندهُمُ ، * إِذا تَشُوهُ نُفُوسُ الـحُسَّدِ الجَشِعَهْ الوَلَعَةُ : جمع والِـعٍ ، مثل كاتب وكَتَبة .
      والوالع : الكاذب ، والكُذُبُ جمع كَذُوب ، مثل صَبُور وصُبُر ، ومِنه قَرَأَ بعضُهم : ولا تقولوا لما تَصِفُ أَلسِنتُكُم الكُذُبُ ، فجعله نعتاً للأَلسنة .
      الفراء : يحكى عن العرب أَن بني نُمير ليس لهم مَكْذُوبةٌ .
      وكَذَبَ الرجلُ : أَخْبَر بالكَذِبِ .
      وفي المثل : ليس لـمَكْذُوبٍ رَأْيٌ .
      ومِنْ أَمثالهم : الـمَعاذِرُ مَكاذِبُ .
      ومن أَمثالهم : أَنَّ الكَذُوبَ قد يَصْدُقُ ، وهو كقولهم : مع الخَواطِـئِ سَهْمٌ صائِبٌ .
      اللحياني : رجل تِكِذَّابٌ وتِصِدَّاقٌ أَي يَكْذِبُ ويَصْدُق .
      النضر : يقال للناقة التي يَضْرِبُها الفَحْلُ فتَشُولُ ، ثم تَرْجِـعُ حائلاً : مُكَذِّبٌ وكاذِبٌ ، وقد كَذَّبَتْ وكَذَبَتْ .
      أَبو عمرو : يقال للرجل يُصاحُ به وهو ساكتٌ يُري أَنه نائم : قد أَكْذَب ، وهو الإِكْذابُ .
      وقوله تعالى : حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرُّسلُ وظَنُّوا أَنهم قد كُذِّبُوا ؛ قراءة أَهلِ المدينةِ ، وهي قِراءة عائشة ، رضي اللّه عنها ، بالتشديد وضم الكاف .
      روي عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت : اسْتَيْأَسَ الرسلُ ممن كَذَّبَهم من قومهم أَن يُصَدِّقُوهم ، وظَنَّتِ الرُّسُلُ أَن من قد آمَنَ من قومهم قد كَذَّبُوهم جاءهم نَصْرُ اللّهِ ، وكانت تَقْرؤُه بالتشديد ، وهي قراءة نافع ، وابن كثير ، وأَبي عمرو ، وابن عامر ؛ وقرأَ عاصم وحمزة والكسائي : كُذِبُوا ، بالتخفيف .
      ورُوي عن ابن عباس أَنه ، قال : كُذِبُوا ، بالتخفيف ، وضم الكاف .
      وقال : كانوا بَشَراً ، يعني الرسل ؛ يَذْهَبُ إِلى أَن الرسل ضَعُفُوا ، فَظَنُّوا أَنهم قد أُخْلِفُوا .
      قال أَبو منصور : إِن صح هذا عن ابن عباس ، فوَجْهُه عندي ، واللّه أَعلم ، أَن الرسل خَطَر في أَوهامهم ما يَخْطُر في أَوهامِ البشر ، مِن غير أَن حَقَّقُوا تلك الخَواطرَ ولا رَكَنُوا إِليها ، ولا كان ظَنُّهم ظَنّاً اطْمَـأَنُّوا إِليه ، ولكنه كان خاطراً يَغْلِـبُه اليقينُ .
      وقد روينا عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : تَجاوَزَ اللّه عن أُمتي ما حدَّثَتْ به أَنفُسَها .
      ما لم يَنْطِقْ به لسانٌ أَو تَعْمله يَدٌ ، فهذا وجه ما رُوي عن ابن عباس .
      وقد رُوي عنه أَيضاً : أَنه قرأَ حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرسلُ من قَوْمهم الإِجابةَ ، وظَنَّ قَوْمُهُم أَن الرُّسُل قد كذَبهم الوعيدُ .
      قال أَبو منصور : وهذه الرواية أَسلم ، وبالظاهر أَشْبَهُ ؛ ومما يُحَقّقها ما رُوي عن سعيد بن جُبَيْر أَنه ، قال : اسْتيأَسَ الرسلُ من قومهم ، وظنَّ قومُهم أَن الرسل قد كُذِّبُوا ، جاءَهم نَصْرُنا ؛ وسعيد أَخذ التفسير عن ابن عباس .
      وقرأَ بعضهم : وظَنُّوا أَنهم قد كَذَبوا أَي ظَنَّ قَوْمُهم أَن الرسلَ قد كَذَبُوهُمْ .
      قال أَبو منصور : وأَصَحُّ الأَقاويل ما روينا عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، وبقراءَتها قرأَ أَهلُ الحرمين ، وأَهلُ البصرة ، وأَهلُ الشام .
      وقوله تعالى : ليس لوَقْعَتِها كاذِبةٌ ؛ قال الزجاج : أَي ليس يَرُدُّها شيءٌ ، كما تقول حَمْلَةُ فلان لا تَكْذِبُ أَي لا يَرُدُّ حَمْلَتُه شيء .
      قال : وكاذِبةٌ مصدر ، كقولك : عافاه اللّهُ عافِـيةً ، وعاقَبَه عاقِـبةً ، وكذلك كَذَبَ كاذبةً ؛ وهذه أَسماء وضعت مواضع المصادر ، كالعاقبة والعافية والباقية .
      وفي التنزيل العزيز : فهل تَرَى لهم من باقيةٍ ؟ أَي بقاءٍ .
      وقال الفراءُ : ليس لوَقْعَتِها كاذبةٌ أَي ليس لها مَرْدُودٌ ولا رَدٌّ ، فالكاذبة ، ههنا ، مصدر .
      يقال : حَمَلَ فما كَذَبَ .
      وقوله تعالى : ما كَذَبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ؛ يقول : ما كَذَبَ فؤَادُ محمدٍ ما رَأَى ؛ يقول : قد صَدَقَه فُؤَادُه الذي رأَى .
      وقرئَ : ما كَذَّبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ، وهذا كُلُّه قول الفراء .
      وعن أَبي الهيثم : أَي لم يَكْذِب الفُؤَادُ رُؤْيَتَه ، وما رَأَى بمعنى الرُّؤْية ، كقولك : ما أَنْكَرْتُ ما ، قال زيدٌ أَي قول زيد .
      ويقال : كَذَبَني فلانٌ أَي لم يَصْدُقْني فقال لي الكَذِبَ ؛

      وأَنشد للأَخطل : كَذَبَتْكَ عَيْنُك ، أَم رأَيتَ بواسطٍ * غَلَسَ الظَّلامِ ، مِن الرَّبابِ ، خَيَالا ؟ معناه : أَوْهَمَتْكَ عَيْنُكَ أَنها رَأَتْ ، ولم تَرَ .
      يقول : ما أَوْهَمه الفؤَادُ أَنه رَأَى ، ولم يَرَ ، بل صَدَقَه الفُؤَادُ رُؤْيَتَه .
      وقوله : ناصِـيَةٍ كاذبةٍ أَي صاحِـبُها كاذِبٌ ، فأَوْقَعَ الجُزْءَ موقع الجُملة .
      ورُؤْيَا كَذُوبٌ : كذلك ؛

      أَنشد ثعلب : فَحَيَّتْ فَحَيَّاها فَهَبَّ فَحَلَّقَتْ ، * معَ النَّجْمِ رُؤْيا ، في الـمَنامِ ، كَذُوبُ والأُكْذُوبةُ : الكَذِبُ .
      والكاذِبةُ : اسم للمصدر ، كالعَافية .
      ويقال : لا مَكْذَبة ، ولا كُذْبى ، ولا كُذْبانَ أَي لا أَكْذُبك .
      وكَذَّبَ الرجلَ تَكْذيباً وكِذَّاباً : جعله كاذِباً ، وقال له : كَذَبْتَ ؛ وكذلك كَذَّب بالأَمر تَكْذيباً وكِذَّاباً .
      وفي التنزيل العزيز : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً .
      وفيه : لا يَسْمَعُون فيها لغواً ولا كِذَّاباً أَي كَذِباً ، عن اللحياني .
      قال الفراءُ : خَفَّفَهما عليُّ بن أَبي طالب ، عليه السلام ، جميعاً ، وثَقَّلَهما عاصمٌ وأَهل المدينة ، وهي لغة يمانية فصيحة .
      يقولون : كَذَّبْتُ به كِذَّاباً ، وخَرَّقْتُ القميصَ خِرَّاقاً .
      وكلُّ فَعَّلْتُ فمصدرُه فِعَّالٌ ، في لغتهم ، مُشدّدةً .
      قال : وقال لي أَعرابي مَرَّةً على الـمَرْوَة يَسْتَفْتيني : أَلْحَلْقُ أَحَبُّ إِليك أَم القِصَّار ؟ وأَنشدني بعضُ بني كُلَيْب : لقدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ، * وعن حِوَجٍ ، قِضَّاؤُها منْ شِفائيا وقال الفرَّاءُ : كان الكسائي يخفف لا يسمعون فيها لغواً ولا كِذاباً ، لأَنها مُقَيَّدَة بفِعْلٍ يُصَيِّرُها مصدراً ، ويُشَدِّدُ : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً ؛ لأَن كَذَّبُوا يُقَيِّدُ الكِذَّابَ .
      قال : والذي ، قال حَسَنٌ ، ومعناه : لا يَسْمَعُون فيها لَغْواً أَي باطلاً ، ولا كِذَّاباً أَي لا يُكَذِّبُ بَعْضُهم بَعْضاً .
      ( زاد في التكملة : وعن عمر بن عبدالعزيز كذاباً ، بضم الكاف وبالتشديد ، ويكون صفة على المبالغة كوضاء وحسان ، يقال كذب ، أي بالتخفيف ، كذاباً بالضم مشدداً أي كذباً متناهياً .)، غيره .
      ويقال للكَذِبِ : كِذابٌ ؛ ومِنه قوله تعالى : لا يَسْمَعُونَ فيها لَغْواً ولا كِذاباً أَي كَذِباً ؛

      وأَنشد أَبو العباس قولَ أَبي دُوادٍ : قُلْتُ لـمَّا نَصَلا منْ قُنَّةٍ : * كَذَبَ العَيْرُ وإِنْ كانَ بَرَح ؟

      ‏ قال معناه : كَذَبَ العَيْرُ أَنْ يَنْجُوَ مني أَيَّ طَريقٍ أَخَذَ ، سانِحاً أَو بارِحاً ؛ قال : وقال الفراءُ هذا إِغراءٌ أَيضاً .
      وقال اللحياني ، قال الكسائي : أَهلُ اليمن يجعلون مصدرَ فَعَّلْتُ فِعَّالاً ، وغيرهم من العرب تفعيلاً .
      قال الجوهري : كِذَّاباً أَحد مصادر المشدَّد ، لأَن مصدره قد يجيءُ على التَّفْعِـيلِ مثل التَّكْلِـيم ، وعلى فِعَّالٍ مثل كِذَّابٍ ، وعلى تَفعِلَة مثل تَوْصِـيَة ، وعلى مُفَعَّلٍ مثل : ومَزَّقْناهم كلَّ مُمَزَّقٍ .
      والتَّكاذُبُ مثل التَّصادُق .
      وتَكَذَّبُوا عليه : زَعَمُوا أَنه كاذِبٌ ؛ قال أَبو بكر الصدِّيق ، رضي اللّه عنه : رسُولٌ أَتاهم صادِقٌ ، فَتَكَذَّبُوا * عليه وقالُوا : لَسْتَ فينا بماكِثِ وتَكَذَّبَ فلانٌ إِذا تَكَلَّفَ الكَذِبَ .
      وأَكْذَبَهُ : أَلْفاه كاذِباً ، أَو ، قال له : كَذَبْتَ .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَكَ ؛ قُرِئَتْ بالتخفيف والتثقيل .
      وقال الفراءُ : وقُرِئَ لا يُكْذِبُونَكَ ، قال : ومعنى التخفيف ، واللّه أَعلم ، لا يجعلونك كذَّاباً ، وأَن ما جئتَ به باطلٌ ، لأَنهم لم يُجَرِّبُوا عليه كَذِباً فَيُكَذِّبُوه ، إِنما أَكْذَبُوه أَي ، قالوا : إِنَّ ما جئت به كَذِبٌ ، لا يَعْرِفونه من النُّبُوَّة .
      قال : والتَّكْذيبُ أَن يقال : كَذَبْتَ .
      وقال الزجاج : معنى كَذَّبْتُه ، قلتُ له : كَذَبْتَ ؛ ومعنى أَكْذَبْتُه ، أَرَيْتُه أَن ما أَتى به كَذِبٌ .
      قال : وتفسير قوله لا يُكَذِّبُونَك ، لا يَقْدِرُونَ أَن يقولوا لك فيما أَنْبَأْتَ به مما في كتبهم : كَذَبْتَ .
      قال : ووَجْهٌ آخر لا يُكَذِّبُونَكَ بقلوبهم ، أَي يعلمون أَنك صادق ؛ قال : وجائز أَن يكون فإِنهم لا يُكْذِبُونكَ أَي أَنت عندهم صَدُوق ، ولكنهم جحدوا بأَلسنتهم ، ما تشهد قُلُوبُهم بكذبهم فيه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بعدُ بالدِّينِ ؛ يقول فما الذي يُكَذِّبُكَ بأَن الناسَ يُدانُونَ بأَعمالهم ، كأَنه ، قال : فمن يقدر على تكذيبنا بالثواب والعقاب ، بعدما تبين له خَلْقُنا للإِنسان ، على ما وصفنا لك ؟ وقيل : قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدِّين ؛ أَي ما يَجْعَلُكَ مُكَذِّباً ، وأَيُّ شيءٍ يَجْعَلُك مُكَذِّباً بالدِّينِ أَي بالقيامة ؟ وفي التنزيل العزيز : وجاؤُوا على قميصه بدَمٍ كَذِبٍ .
      رُوِي في التفسير أَن إِخوةَ يوسف لما طَرَحُوه في الجُبِّ ، أَخَذُوا قميصَه ، وذَبَحُوا جَدْياً ، فلَطَخُوا القَمِـيصَ بدَمِ الجَدْي ، فلما رأَى يعقوبُ ، عليه السلام ، القَميصَ ، قال : كَذَبْتُمْ ، لو أَكَلَه الذِّئبُ لـمَزَّقَ قميصه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : بدَمٍ كَذبٍ ؛ معناه مَكْذُوبٍ .
      قال : والعرب تقول للكَذِبِ : مَكْذُوبٌ ، وللضَّعْف مَضْعُوفٌ ، وللْجَلَد : مَجْلُود ، وليس له مَعْقُودُ رَأْيٍ ، يريدون عَقْدَ رَأْيٍ ، فيجعلونَ المصادرَ في كثير من الكلام مفعولاً .
      وحُكي عن أَبي ثَرْوانَ أَنه ، قال : إِن بني نُمَيْرٍ ليس لـحَدِّهم مَكْذُوبةٌ أَي كَذِبٌ .
      وقال الأَخفش : بدَمٍ كَذِبٍ ، جَعَلَ الدمَ كَذِباً ، لأَنه كُذِبَ فيه ، كما ، قال سبحانه : فما رَبِحَتْ تِجارَتُهم .
      وقال أَبو العباس : هذا مصدر في معنى مفعول ، أَراد بدَمٍ مَكْذُوب .
      وقال الزجاج : بدَمٍ كذِبٍ أَي ذي كَذِب ؛ والمعنى : دَمٍ مَكْذُوبٍ فيه .
      وقُرِئَ بدَمٍ كَدِبٍ ، بالدال المهملة ، وقد تقدم في ترجمة كدب .
      ابن الأَنباري في قوله تعالى : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك ، قال : سأَل سائل كيف خَبَّر عنهم أَنهم لا يُكَذِّبُونَ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقد كانوا يُظْهِرون تَكْذيبه ويُخْفُونه ؟، قال : فيه ثلاثة أَقوال : أَحدها فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك بقلوبهم ، بل يكذبونك بأَلسنتهم ؛ والثاني قراءة نافع والكسائي ، ورُويَتْ عن عليّ ، عليه السلام ، فإِنهم لا يُكْذِبُونَك ، بضم الياءِ ، وتسكين الكاف ، على معنى لا يُكَذِّبُونَ الذي جِئْتَ به ، إِنما يَجْحدون بآيات اللّه ويَتَعَرَّضُون لعُقوبته .
      وكان الكسائي يحتج لهذه القراءة ، بأَن العرب تقول : كَذَّبْتُ الرجلَ إِذا نسبته إِلى الكَذِبِ ؛ وأَكْذَبْتُه إِذا أَخبرت أَن الذي يُحَدِّثُ به كَذِبٌ ؛ قال ابن الأَنباري : ويمكن أَن يكون : فإِنهم لا يُكْذِبُونَكَ ، بمعنى لا يَجدونَكَ كَذَّاباً ، عند البَح ْث والتَّدَبُّر والتَّفْتيش .
      والثالث أَنهم لا يُكَذِّبُونَك فيما يَجِدونه موافقاً في كتابهم ، لأَن ذلك من أَعظم الحجج عليهم .
      الكسائي : أَكْذَبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه جاءَ بالكَذِبِ ، ورواه : وكَذَّبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه كاذِبٌ ؛ وقال ثعلب : أَكْذَبه وكَذَّبَه ، بمعنًى ؛ وقد يكون أَكْذَبَه بمعنى بَيَّن كَذِبَه ، أَو حَمَلَه على الكَذِب ، وبمعنى وجَدَه كاذباً .
      وكاذَبْتُه مُكاذَبةً وكِذاباً : كَذَّبْتُه وكَذَّبني ؛ وقد يُستعمل الكَذِبُ في غير الإِنسان ، قالوا : كَذَبَ البَرْقُ ، والـحُلُمُ ، والظَّنُّ ، والرَّجاءُ ، والطَّمَعُ ؛ وكَذَبَتِ العَيْنُ : خانها حِسُّها .
      وكذَبَ الرأْيُ : تَوهَّمَ الأَمْرَ بخلافِ ما هو به .
      وكَذَبَتْهُ نَفْسُه : مَنَّتْهُ بغير الحق .
      والكَذوبُ : النَّفْسُ ، لذلك ، قال : إِني ، وإِنْ مَنَّتْنيَ الكَذُوبُ ، * لَعالِمٌ أَنْ أَجَلي قَريبُ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): كذب : الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً

      .
      .
      .

      .
      .
      . أَبو زيد : الكَذُوبُ والكَذُوبةُ : من أَسماءِ النَّفْس .
      ابن الأَعرابي : الـمَكْذُوبة من النساءِ الضَّعيفة .
      والمَذْكُوبة : المرأَة الصالحة .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب للكَذَّابِ : فلانٌ لا يُؤَالَفُ خَيْلاه ، ولا يُسايَرُ خَيْلاه كَذِباً ؛ أَبو الهيثم ، انه ، قال في قول لبيد : أَكْذِبِ النَّفْسَ إِذَا حَدَّثْتَها يقول : مَنِّ نَفْسَكَ العَيْشَ الطويلَ ، لتَـأْمُلَ الآمالَ البعيدة ، فتَجِدَّ في الطَّلَب ، لأَنـَّك إِذا صَدَقْتَها ، فقلتَ : لعلك تموتينَ اليومَ أَو غداً ، قَصُرَ أَمَلُها ، وضَعُفَ طَلَبُها ؛ ثم ، قال : غَيْرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التُّقَى أَي لا تُسَوِّفْ بالتوبة ، وتُصِرَّ على الـمَعْصية .
      وكَذَبَتْهُ عَفَّاقَتُه ، وهي اسْتُه ونحوه كثير .
      وكَذَّبَ عنه : رَدَّ ، وأَراد أَمْراً ، ثم كَذَّبَ عنه أَي أَحْجَم .
      وكَذَبَ الوَحْشِـيُّ وكَذَّبَ : جَرى شَوْطاً ، ثم وَقَفَ لينظر ما وراءه .
      وما كَذَّبَ أَنْ فَعَلَ ذلك تَكْذيباً أَي ما كَعَّ ولا لَبِثَ .
      وحَمَلَ عليه فما كَذَّبَ ، بالتشديد ، أَي < ص > ما انْثَنى ، وما جَبُنَ ، وما رَجَعَ ؛ وكذلك حَمَلَ فما هَلَّلَ ؛ وحَمَلَ ثم كَذَّبَ أَي لم يَصْدُقِ الـحَمْلَة ؛ قال زهير : لَيْثٌ بِعَثَّرَ يَصْطَادُ الرجالَ ، إِذا * ما الليثُ كَذَّبَ عن أَقْرانه صَدَقا وفي حديث الزبير : أَنه حمَلَ يومَ اليَرْمُوكِ على الرُّوم ، وقال للمسلمين : إِن شَدَدْتُ عليهم فلا تُكَذِّبُوا أَي لا تَجْبُنُوا وتُوَلُّوا .
      قال شمر : يقال للرجل إِذا حَملَ ثم وَلَّى ولم يَمْضِ : قد كَذَّبَ عن قِرْنه تَكْذيباً ، وأَنشد بيت زهير .
      والتَّكْذِيبُ في القتال : ضِدُّ الصِّدْقِ فيه .
      يقال : صَدَقَ القِتالَ إِذا بَذَلَ فيه الجِدُّ .
      وكَذَّبَ إِذا جَبُن ؛ وحَمْلةٌ كاذِبةٌ ، كما ، قالوا في ضِدِّها : صادقةٌ ، وهي الـمَصْدوقةُ والـمَكْذُوبةُ في الـحَمْلةِ .
      وفي الحديث : صَدَقَ اللّهُ وكَذَبَ بَطْنُ أَخِـيك ؛ اسْتُعْمِلَ الكَذِبُ ههنا مجازاً ، حيث هو ضِدُّ الصِّدْقِ ، والكَذِبُ يَخْتَصُّ بالأَقوال ، فجعَل بطنَ أَخيه حيث لم يَنْجَعْ فيه العَسَلُ كَذِباً ، لأَنَّ اللّه ، قال : فيه شفاء للناس .
      وفي حديث صلاةِ الوِتْرِ : كَذَبَ أَبو محمد أَي أَخْطأَ ؛ سماه كَذِباً ، لأَنه يُشْبهه في كونه ضِدَّ الصواب ، كما أَن الكَذِبَ ضدُّ الصِّدْقِ ، وإِنِ افْتَرَقا من حيث النيةُ والقصدُ ، لأَن الكاذبَ يَعْلَمُ أَن ما يقوله كَذِبٌ ، والـمُخْطِـئُ لا يعلم ، وهذا الرجل ليس بمُخْبِـرٍ ، وإِنما ، قاله باجتهاد أَدَّاه إِلى أَن الوتر واجب ، والاجتهاد لا يدخله الكذبُ ، وإِنما يدخله الخطَـأُ ؛ وأَبو محمد صحابي ، واسمه مسعود بن زيد ؛ وقد استعملت العربُ الكذِبَ في موضع الخطإِ ؛

      وأَنشد بيت الأَخطل : كَذَبَتْكَ عينُكَ أَم رأَيتَ بواسِطٍ وقال ذو الرمة : وما في سَمْعِهِ كَذِبُ وفي حديث عُرْوَةَ ، قيل له : إِنَّ ابن عباس يقول إِن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لَبِثَ بمكة بِضْعَ عَشْرَةَ سنةً ، فقال : كَذَبَ ، أَي أَخْطَـأَ .
      ومنه قول عِمْرانَ لسَمُرَة حين ، قال : الـمُغْمَى عليه يُصَلِّي مع كل صلاةٍ صلاةً حتى يَقْضِـيَها ، فقال : كَذَبْتَ ولكنه يُصَلِّيهن معاً ، أَي أَخْطَـأْتَ .
      وفي الحديث : لا يَصْلُحُ الكذِبُ إِلا في ثلاث ؛ قيل : أَرادَ به مَعارِيضَ الكلام الذي هو كَذِبٌ من حيث يَظُنُّه السامعُ ، وصِدْقٌ من حيثُ يقوله القائلُ ، كقوله : إِنَّ في الـمَعاريض لَـمَنْدوحةً عن الكَذِب ، وكالحديث الآخر : أَنه كان إِذا أَراد سفراً ورَّى بغيره .
      وكَذَبَ عليكم الحجُّ ، والحجَّ ؛ مَنْ رَفَعَ ، جَعَلَ كَذَبَ بمعنى وَجَبَ ، ومَن نَصَبَ ، فعَلى الإِغراءِ ، ولا يُصَرَّفُ منه آتٍ ، ولا مصدرٌ ، ولا اسم فاعل ، ولا مفعولٌ ، وله تعليلٌ دقيقٌ ، ومعانٍ غامِضةٌ تجيءُ في الأَشعار .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كَذَبَ عليكم الحجُّ ، كَذَبَ عليكم العُمْرةُ ، كَذَبَ عليكم الجِهادُ ، ثلاثةُ أَسفارٍ كَذَبْنَ عليكم ؛ قال ابن السكيت : كأَن كَذَبْنَ ، ههنا ، إِغْراءٌ أَي عليكم بهذه الأَشياءِ الثلاثة .
      قال : وكان وجهُه النصبَ على الإِغراءِ ، ولكنه جاءَ شاذاً مرفوعاً ؛ وقيل معناه : وَجَبَ عليكم الحجُّ ؛ وقيل معناه : الـحَثُّ والـحَضُّ .
      يقول : إِنَّ الحجَّ ظنَّ بكم حِرصاً عليه ، ورَغبةً فيه ، فكذَبَ ظَنُّه لقلة رغبتكم فيه .
      وقال الزمخشري : معنى كَذَبَ عليكم الحجُّ على كلامَين : كأَنه ، قال كَذَب الحجُّ عليكَ الحجُّ أَي ليُرَغِّبْك الحجُّ ، هو واجبٌ عليك ؛ فأَضمَر الأَوَّل لدلالة الثاني عليه ؛ ومَن نصب الحجَّ ، فقد جَعَلَ عليك اسمَ فِعْلٍ ، وفي كذَبَ ضمير الحجِّ ، وهي كلمةٌ نادرةٌ ، جاءَت على غير القِـياس .
      وقيل : كَذَب عليكم الـحَجُّ أَي وَجَبَ عليكم الـحَجُّ .
      وهو في الأَصل ، إِنما هو : إِن قيل لا حَجَّ ، فهو كَذِبٌ ؛ ابن شميل : كذبَك الحجُّ أَي أَمكَنَك فحُجَّ ، وكذَبك الصَّيدُ أَي أَمكنَك فارْمِه ؛ قال : ورفْعُ الحجّ بكَذَبَ معناه نَصْبٌ ، لأَنه يريد أَن يَـأْمُر بالحج ، كما يقال أَمْكَنَك الصَّيدُ ، يريدُ ارْمِه ؛ قال عنترة يُخاطبُ زوجته : كَذَبَ العَتيقُ ، وماءُ شَنٍّ بارِدٌ ، * إِنْ كُنْتِ سائِلَتي غَبُوقاً ، فاذهبي ! يقول لها : عليكِ بأَكل العَتيق ، وهو التمر اليابس ، وشُرْبِ الماءِ البارد ، ولا تتعرَّضي لغَبُوقِ اللَّبن ، وهو شُرْبه عَشِـيّاً ، لأَنَّ اللبن خَصَصْتُ به مُهري الذي أَنتفع به ، ويُسَلِّمُني وإِياكِ من أَعدائي .
      وفي حديث عُمَر : شكا إِليه عمرو بن معد يكرب أَو غيره النِّقْرِسَ ، فقال : كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي فيها ؛ والظهائر جمع ظهيرة ، وهي شدة الحرّ .
      وفي رواية : كَذَبَ عليك الظواهرُ ، جمع ظاهرة ، وهي ما ظهر من الأَرض وارْتَفَع .
      وفي حديث له آخر : إِن عمرو بن معد يكرب شَكا إِليه الـمَعَص ، فقال : كَذَبَ عليك العَسَلُ ، يريد العَسَلانَ ، وهو مَشْيُ الذِّئب ، أَي عليك بسُرعةِ المشي ؛ والـمَعَصُ ، بالعين المهملة ، التواءٌ في عصَبِ الرِّجل ؛ ومنه حديث عليٍّ ، عليه السلام : كذَبَتْكَ الحارقَةُ أَي عليك بمثْلِها ؛ والحارِقةُ : المرأَة التي تَغْلِـبُها شهوَتُها ، وقيل : الضيقة الفَرْج .
      قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي معنى كذَبَ عليكم ، مَعنى الإِغراء ، أَي عليكم به ؛ وكأَن الأَصلَ في هذا أَن يكونَ نَصْباً ، ولكنه جاءَ عنهم بالرفع شاذاً ، على غير قياس ؛ قال : ومما يُحَقِّقُ ذلك أَنه مَرفوعٌ قول الشاعر : كَذَبْتُ عَلَيكَ لا تزالُ تَقوفُني ، * كما قافَ ، آثارَ الوَسيقةِ ، قائفُ فقوله : كذَبْتُ عليك ، إِنما أَغْراه بنفسه أَي عَليكَ بي ، فَجَعَلَ نَفْسَه في موضع رفع ، أَلا تراه قد جاءَ بالتاءِ فَجَعَلها اسْمَه ؟، قال : ‏ مُعَقِّرُ بن حمار البارقيُّ : وذُبْيانيَّة أَوصَتْ بَنِـيها * بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : ولم أَسْمَعْ في هذا حرفاً منصوباً إِلا في شيءٍ كان أَبو عبيدة يحكيه عن أَعرابيٍّ نَظر إِلى ناقة نِضْوٍ لرجل ، فقال : كذَبَ عليكَ البَزْرُ والنَّوَى ؛ وقال أَبو سعيد الضَّرِير في قوله : كذَبْتُ عليك لا تزالُ تقُوفُني أَي ظَنَنْتُ بك أَنك لا تَنامُ عن وِتْري ، فَكَذَبْتُ عليكم ؛ فأَذَلَّه بهذا الشعر ، وأَخْمَلَ ذِكْرَه ؛ وقال في قوله : بأَن كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال : القَراطِفُ أَكْسِـيَةٌ حُمْر ، وهذه امرأَة كان لها بَنُونَ يركَبُونَ في شارة حَسَنةٍ ، وهم فُقَراء لا يَمْلكُون وراءَ ذلك شيئاً ، فَساءَ ذلك أُمَّهُم لأَنْ رأَتْهم فُقراءَ ، فقالت : كَذَبَ القَراطِفُ أَي إِنَّ زِينَتهم هذه كاذبةٌ ، ليس وراءَها عندهم شيءٌ .
      ابن السكيت : تقول للرجل إِذا أَمَرْتَه بشيءٍ وأَغْرَيْته : كَذَب علَيك كذا وكذا أَي عليكَ به ، وهي كلمة نادرةٌ ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي لخِداشِ بن زُهَير : كَذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعَلِّلُوا * بـيَ الأَرضَ والأَقْوامَ قِرْدانَ مَوْظِبِ أَي عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر ، واقْطَعُوا بِذِكْري الأَرضَ ، وأَنْشِدوا القومَ هجائي يا قِرْدانَ مَوْظِبٍ .
      وكَذَبَ لَبنُ الناقة أَي ذهَبَ ، هذه عن اللحياني .
      وكَذَبَ البعيرُ في سَيره إِذا ساءَ سَيرُه ؛ قال الأَعشى : جُمالِـيَّةٌ تَغْتَلي بالرِّداف ، * إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الـهَجيرا ابن الأَثير في الحديث : الحجامةُ على الرِّيق فيها شِفاءٌ وبَرَكة ، فمن احْتَجَمَ فيومُ الأَحدِ والخميسِ كَذَباك أَو يومُ الاثنين والثلاثاء ؛ معنى كَذَباك أَي عليك بهما ، يعني اليومين المذكورين .
      قال الزمخشري : هذه كلمةٌ جَرَتْ مُجْرى الـمَثَل في كلامهم ، فلذلك لم تُصَرَّفْ ، ولزِمَتْ طَريقةً واحدة ، في كونها فعلاً ماضياً مُعَلَّقاً بالـمُخاطَب وحْدَه ، وهي في معنى الأَمْرِ ، كقولهم في الدعاءِ : رَحِمَك اللّه أَي لِـيَرْحَمْكَ اللّهُ .
      قال : والمراد بالكذب الترغيبُ والبعثُ ؛ مِنْ قول العرب : كَذَبَتْه نَفْسُه إِذا مَنَّتْه الأَمانيَّ ، وخَيَّلَت إِليه مِنَ الآمال ما لا يكادُ يكون ، وذلك مما يُرَغِّبُ الرجلَ في الأُمور ، ويَبْعَثُه على التَّعرُّض لها ؛ ويقولون في عكسه صَدَقَتْه نَفْسُه ، وخَيَّلَتْ إِليه العَجْزَ والنَّكَدَ في الطَّلَب .
      ومِن ثَمَّ ، قالوا للنَّفْسِ : الكَذُوبُ .
      فمعنى قوله كذَباك أَي ليَكْذِباك ولْيُنَشِّطاكَ ويَبْعَثاك على الفعل ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَطْنَبَ فيه الزمخشري وأَطالَ ، وكان هذا خلاصةَ قوله ؛ وقال ابن السكيت : كأَنَّ كَذَبَ ، ههنا ، إِغراءٌ أَي عليك بهذا الأَمر ، وهي كلمة نادرة ، جاءَت على غير القياس .
      يقال : كَذَبَ عليك أَي وَجَبَ عليك .
      والكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصْبغ بأَلوانٍ يُنْقَشُ كأَنه مَوْشِـيٌّ .
      وفي حديث الـمَسْعُودِيِّ : رأَيتُ في بيت القاسم كَذَّابَتَين في السَّقْفِ ؛ الكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصَوَّرُ ويُلْزَقُ بسَقْفِ البيت ؛ سُميت به لأَنها تُوهم أَنها في السَّقْف ، وإِنما هي في الثَّوْب دُونَه .
      والكَذَّابُ : اسمٌ لبعض رُجَّازِ العَرب .
      والكَذَّابانِ : مُسَيْلِمةُ الـحَنَفِـيُّ والأَسوَدُ العَنْسِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الكاراتيه في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كَرَا** - [ك ر و]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** كَرَوْتُ**،** أَكْرُو**،** اُكْرُ**، مص. كَرْوٌ. 1. "كَرَا الأَرْضَ" : حَفَرَهَا. 2. "كَرَا الوَلَدُ" : لَعِبَ بِالكُرَةِ. 3. "كَرَا الكُرَةَ وَبِهَا" : لَعِبَ بِهَا وَضَرَبَهَا لِتَرْتَفِعَ.


المعجم الوسيط
الغلامُ ـُ كَرْواً: لعب بالكرة. ويقال: كَرَا الكُرَة وبها: لعب بها وضربها لترتفع. وـ الأرضَ: حفرها. وـ البئر: طواها بالشَّجر وعرَّشها بالخشب.( كَرَى ) النهر ـِ كَرْياً: حفر فيه حفرة جديدة. وـ الأرض: حفرها.( كَرِيَ ) الرجلُ ـَ كَرًى: نام. فهو كَرٍ، و كَرِيّ، وكَرْيان. يقال: أصبح فلان كَرْيان الغداةِ. وهي كَرِيَة.( أكْرَى ): نَقَصَ. ويقال: أكرى الرجل: قل ماله أو نفد زاده. وـ الدار أو الدابة: آجرها.( كَارَاه ) مُكاراة، وكِراء: آجره. فهو مُكارٍ.( اكْتَرَى ) الدار وغيرها: استأجرها.( تَكَارَى ) الدار وغيرها: اكتراها.( اسْتَكْرَى ) الدار وغيرها: اكتراها.( الكَرَى ): النُّعاس. وـ النوم. ( ج ) أكْراء.( الكُرَى ): القبور، ( جمع كُرْوَة، أو كُرْيَة ).( الكِرَاء ): أجر المستأجر.( الكُرَة ): كلُّ جسم مستدير، ومنه الكرة الأرضية. وـ أداة مستديرة من الجلد ونحوه يلعب بها؛ وهي أنواع، منها: كرة الصَّولجان، وكرة القدم، وكرة اليد، وكرة التّنس، وكرة السّلّة، وكرة الماء. وـ ( في الهندسة ): سطح ثنائي يقطعه مستوٍ ما في دائرة. ( ج ) كُرات. ( مج ).( الكَرَوان ): طائر طويل الرِّجلين أغبر، نحو الحمامة، له صوت حسن. ( ج ) كِرْوان، وكَراوين.( الكِرْوَة ): الكِراء.( الكَرَوْيا ) ( ويمدّ ): عشب ثُنائِيّ الحول، من الفصيلة الخيمية، له جذر وتَديّ وساق قائمة متفرعة، ورقته كثيرة التفصُّص، وثمرته من الأفاويه، تعرف ببزر الكرويا، يتخذ منه شراب منبّه. ( مج ).( الكُرَوِيّ ): ما كان على شكل الكرة.( الكَرِيّ ): الأجير. وـ الذي يُكْرِيك دابّته. ( فعيل بمعنى مُفْعِل ). ( ج ) أكْرِياء.( المُكارِي ): مُكْرِي الدّوابّ. ويغلب على الحمّار والبغّال. ( ج ) مُكارُون.
المعجم الوسيط
( الكريّات الحمر ): كريات الدم الأحمر، ويتكوّن داخل النِّقي الأحمر.و: ( الكريّات البيض ): كريات الدم عديمة اللون. ( مج ).
لسان العرب
الكِرْوَةُ والكِراء أَجر المستأْجَر كاراه مُكاراةً وكراء واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء عن اللحياني وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت والدليل على أَنك تقول رجل مُكارٍ ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت وهو من ذوات الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه بالكسر وقول جرير لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ حُرَّةٍ مَرُوحٍ تُبارِي الأَحْمَسِيَّ المُكارِيا ويروى الأَحمشي أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري قال ابن بري كذا فسر الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة والمُكاري الذي يَكْرُو بيده في مشيه ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة والمُكاري على هذا الحادِي قال والمُكارِي مخفف والجمع المُكارون سقطت الياء لاجتماع الساكنين تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ ولا تقل المُكارِيِّين بالتشديد وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ بياء مفتوحة مشددة وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ سقطت نون الجمع للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما والمُكارِي والكَرِيُّ الذي يُكْرِيك دابته والجمع أَكْرِياء لا يكسر على غير ذلك وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرًّى واكْتَرَيت واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى والكَرِيُّ على فَعِيل المُكارِي وقال عُذافِر الكِندي ولا أَعودُ بعدها كَرِيّا أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبيَّا ويقال أَكْرَى الكرِيُّ ظهره والكرِيُّ أَيضاً المُكْترِي وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ الكَريُّ بوزن الصَّبيّ الذي يُكري دابته فَعِيل بمعنى مُفْعِل يقال أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ وقد يقع على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل والمراد الأَول وفي حديث أَبي السَّليل الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له والكَرِيُّ الذي أَكريته بعيرك ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت كَرِيِّي قال الراجز كَرِيُّه ما يُطْعِم الكَرِيّا بالليل إِلا جِرْجِراً مَقْلِيّا ابن السكيت أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء ويقال أَعطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه حكاها أَبو زيد ابن السكيت هو الكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل وهو من ذوات الواو ويقال اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها إكْراء ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً وكَرا الأَرضَ كَرْواً حفَرها وهو من ذوات الواو والياء وفي حديث فاطمة رضي الله عنها أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً فلما انصرفت قال لها لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى ؟ قالت معاذَ اللهِ هكذا جاء في رواية بالراء وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها إِذا حفرتها كالحُفرة ومنه الحديث أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون طينه وكَرا البئر كَرْواً طواها بالشجر وكَرَوْتُ البئر كَرْواً طويتها أَبو زيد كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إِذا طويتها بالشجر وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة وقيل المََكْرُوَّة من الآبار المطوية بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إِذا لعب بالكُرة وكَرَوْتُ بالكُرة أَكْرُو بها إِذا ضربت بها ولَعِبت بها ابن سيده والكُرةُ معروفة وهي ما أَدَرْت من شيء وكَرا الكُرَة كَرْواً لعب بها قال المسيب بن عَلَس مَرِحَت يَداها للنَّجاء كأَنما تَكْرُو بِكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ والصاعُ المطمئن من الأَرض كالحُفْرة ابن الأَعرابي كَرَى النهر يَكْريه إِذا نقص تِقْنَه وقيل كَرَيْت النهر كَرْياً إِذا حفرته والكُرةُ التي يُلعَبُ بها أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو كما قالوا قُلةٌ للتي يُلعب بها والأَصل قُلْوةٌ وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون الجوهري الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ والهاء عِوض وتجمع على كُرين وكِرينَ أَيضاً بالكسر وكُراتٍ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة تدلَّت على فِراخِها تَدَلَّت على حُصٍّ ظِماءٍ كأَنها كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ ويروى حُصِّ الرؤوس كأَنها قال وشاهد كُرين قول الآخر ( * هو عمرو بن كلثوم ) يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كما يُدَهْدي حَزاوِرةٌ بأَيديها الكُرينا ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته أَعَدْتُه مرة بعد أُخرى وكَرَتِ الدابة كَرْواً أَسرعت والكَرْوُ أَن يَخْبِط بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو كَرْواً والكَرا الفَحَجُ في الساقين والفخذين وقيل هو دِقَّة الساقين والذِّراعين امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً وقيل الكَرْواء المرأَة الدقيقة الساقين أَبو بكر الكَرا دِقَّةُ الساقين مقصور يكتب بالأَلف يقال رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ وقال ليْسَتْ بكَرْواءَ ولكِنْ خِدْلِمِ ولا بِزَلاءَ ولكِنْ سُتْهُمِ قال ابن بري صوابه أَن ترفع قافيته وبعدهما ولا بِكَحْلاء ولكِن زُرْقُم والكَرَوانُ بالتحريك طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ وجمعه كِرْوانٌ صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال فَعالٍ والجمع كَراوينُ كما قالوا وراشِينُ وأَنشد بعض البغداديين في صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب عَنَّ له أَعْرَفُ ضافي العُثْنُونْ داهِيةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِينْ حَتْفَ الحُبارَياتِ والكَراوِينْ والأُنثى كَرَوانةٌ والذكر منها الكَرا بالأَلف قال مُدرك بن حِصْن الأَسدي يا كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا فَشَنَّ بالسَّلْحِ فلما شَنَّا بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنَّا قالوا أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه ويقال له الكُرْ كِيُّ ويقال له إِذا صيدَ أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن النَّعامَ في القُرى والجمع كِرْوانٌ بكسر الكاف على غير قياس كما إِذا جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ وهو جمع بحذف الزوائد كأَنهم جمعوا كَراً مثل أَخٍ وإَخْوان والكَرا لغة في الكَرَوانِ أَنشد الأَصمعي للفرزدق على حِينَ أَن رَكَّيْتُ وابْيَضَّ مِسْحَلي وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه ( * قوله « على حين أن ركيت » كذا بالأصل والذي في الديوان أحين التقى ناباي وابيض مسحلي ) ابن سيده وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى غيره يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة وقيل يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام أَي اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة وقال أَحمد بن عبيد يضرب للرجل الحقير إِذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه الكلامُ فيه فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام منك والكَرا هو الكَرَوانُ طائر صغير فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل والنعامُ بالأَعزة ومعنى أَطْرِقْ أَي غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل وقيل معنى أَطرق كرا أَن الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز يقال اسكن عندَ الأَعزة ولا تستشرف للذي لست له بند وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط قال ابن سيده ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم جمعوا كراً قال وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ بكسر الكاف فإِنما يُكسَّر على كَراً كما قالوا إَخْوان قال ابن جني قولهم كَرَوانٌ وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ على حذف الزيادة التي كانت في الواحد فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان فجاءَ هذا على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ وبِرْقانٍ فجاء هذا على حذف الزيادة كما قالوا عَمْرَك اللهَ قال أَبو الهيثم سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل وقيل الكَرَوان طائر يشبه البط وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا قال رُخِّم الكروان وهو نكرة كما قال بعضهم يا قُنْفُ يريد يا قُنْفُذ قال وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً وقال الرسمي الكَرا هو الكَرَوان حرف مقصور وقال غيره الكَرَا ترخيم الكَرَوان قال والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء والأَلف التي في الكَرا هي الواو التي في الكَروان جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف والنون ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى وقيل الكروان طائر طويل الرجلين أَغبر دون الدجاجة في الخَلق وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في البيوت وهي من طيور الرِّيف والقُرَى لا يكون في البادية والكَرَى النوم والكَرَى النعاس يكتب بالياء والجمع أَكْراء قال هاتَكْتُه حتى انْجَلَتْ أَكْراؤُه كَرِيَ الرجل بالكسر يَكْرَى كَرًى إِذا نام فهو كَرٍ وكَرِيٌّ وكَرْيان وفي الحديث أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ وقال مَتى تَبِتْ بِبَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ تَتْرُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ المُنْجَدِلْ أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به زِقّاً مملوءاً لبناً يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن كأَن ذلك الوطب رجل نائم وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة وقال لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مُجالِسُها ولا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجِيها وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً ابن الأَعرابي أَكْرَى الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل وكَرَى النهرَ كَرْياً استحدث حَفْرة وكَرَى الرجلُ كَرْياً عَدا عدواً شديداً قال ابن دريد وليس باللغة العالية وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء أَخَّره والاسم الكَراء قال الحطيئة وأَكْرَيْت العَشاء إِلى سُهَيْلٍ أَو الشِّعْرَى فطالَ بي الأَناءُ قيل هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء يقول انتظرت معروفك حتى أَيِسْت وقال فقيه العرب من سَرَّه النِّساء ولا نَساء فَلْيُبَكِّر العَشاء وليُباكِر الغَداء وليُخَفِّف الرِّداء وليُقِلَّ غِشْيانَ النساء وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه وفي حديث ابن مسعود كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه وأَكْرَى من الأَضداد يقال أَكْرَى الشيءُ يُكْرِي إِذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص قال ابن أَحمر وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِي أَي ولم ينقص وذلك عند انتصاف النهار وأَكْرى الرجل قلَّ ماله أَو نَفِد زادُه وقد أَكرى زادُه أَي نقص وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد كذِي زادٍ مَتى ما يُكْرِ مِنْه فليس وراءه ثِقَةٌ بزادِ وقال آخر يصف قِدْراً يُقَسِّمُ ما فيها فإَنْ هِيَ قَسَّمَتْ فَذاكَ وإِنْ أَكْرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي قَسَّمَتْ عَمَّت في القَسْم أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص يعني القِدْر أَبو عبيد المُكَرِّي السَّيرُ ( * قوله « المكرّي السير إلخ » هذه عبارة التهذيب وعبارة الجوهري والمكرّي من الابل اللين السير والبطيء ) اللَّيِّن البَطِيء والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو وقيل هو السير البطيء قال القطامي وكلُّ ذلك منها كُلَّما رَفَعَتْ مِنْها المُكَرِّي ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها قال ابن بري وقال الراجز لمَّا رأَتْ شَيْخاً له دَوْدَرَّى ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى ( * قوله « لما رأت إلخ » لم يقدّم المؤلف المستشهد عليه وفي القاموس تكرّى نام فتكرّى في البيت تتكرّى ) دَوْدَرَّى طَويل الخُصيتين وقال الأَصمعي هذه دابة تُكَرِّي تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا مشى وكَرَت الناقةُ برجليها قلَبتهما في العَدْوِ وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه وهذه الكلمات يائية لأَن ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو والكَرِيُّ نبت والكَرِيّةُ على فعِيلة شجرة تنبت في الرمل في الخَصب بنجد ظاهرة تنبت على نِبْتة الجَعْدة وقال أَبو حنيفة الكَرِيُّ بغير هاء عُشبة من المَرْعى قال لم أَجد من يصفها قال وقد ذكرها العجاج في وصف ثور وحش فقال حتى عَدا واقْتادَه الكَرِيُّ وشَرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِيُّ ( * قوله « نضري » هو الصواب وتصحف في شرشر بنصري ) وهذه نُبوت غَضَّة وقوله اقتادَه أَي دَعاه كما قال ذو الرمة يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ ( * قوله « يدعو » أَوّله كما في شرح القاموس في مادة ربب أمسى بوهبين مجتازاً لمرتعه بذي الفوارس يدعو أنفه الربب ) والكَرَوْيا من البرز وزنها فَعَوْلَلٌ أَلفها منقلبة عن ياء ولا تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام إِلا أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة وحكى أَبو حنيفة كَرَوْياء بالمد وقال مرة لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا فإَن مدّ فهي أُنثى قال وليست الكَرَوْياء بعربية قال ابن بري الكرَوْيا من هذا الفصل قال وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا قال ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة قال ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء بسكون الواو وتخفيف الياء ممدودة قال وكذا رأَيتها في كتاب ليس لابن خالويه كَرَوْيا كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي وكان يجب على هذا أَن تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة وكَراء ثنية بالطائف ممدودة قال الجوهري وكَراء موضع وقال مَنَعْناكمْ كَراء وجانِبَيْهِ كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللُّهامِ وأَنشد ابن بري كأَغْلَبَ من أُسُود كَراءَ ورْدٍ يَرُدُّ خَشَايَةَ الرجلِ الظَّلُومِ قال ابن بري والكَرا ثنية بالطائف مقصورة
الرائد
* كرا يكرو: كروا. (كرو) 1-الأرض: حفرها. 2-الأمر: أعاده مرارا. 3-الكرة أو بها: لعب بها وضربها لترتفع. 4-البئر: بناها بالشجر. 5-ت الدابة: أسرعت.
الرائد
* كرا. 1-مص. كري. 2-ضخم الذراعين. 3-دقه في الساقين. 4-ذكر «الكروان»، وهو طائر حسن الصوت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: