وصف و معنى و تعريف كلمة الكاغد:


الكاغد: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) و ألف (ا) و غين (غ) و دال (د) .




معنى و شرح الكاغد في معاجم اللغة العربية:



الكاغد

جذر [كغد]

  1. كاغِد: (اسم)
    • الجمع : كَوَاغِدُ
    • الكاغِدُ : القِرْطاسُ ، أَيِ الوَرَقُ الصَّالِحُ لِلْكِتَابَةِ أَوِ اللَّفِّ
,
  1. الكاغِدُ
    • الكاغِدُ ( بفتح الغين وكسرها ) : القِرْطاسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. كغد
    • " الكاغَدُ : معروف ، وهو فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الكَشْمُ
    • ـ الكَشْمُ : الفَهْدُ ، كالأكْشَمِ ، وقَطْعُ الأنْفِ باسْتِئْصالٍ ، كالاكْتِشامِ ،
      ـ الكَشَمُ : نُقْصانٌ في الخَلْقِ وفي الحَسَبِ ، وهو أكْشَمُ .
      ـ الكاشِمُ : الأنْجُذانُ الرومِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الكاعُ
    • الكاعُ : طَرَفُ الزَّنْد الذي في الخِنْصِرَ : وهو الكُرْسُوعُ . والجمع : أَكْوَاعٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الكاظمين الغيظ
    • الحابسين غيظهم في قلوبهم
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 134

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  4. الكافرون
    • اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 109 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها ستٌّ آيات .

    المعجم: عربي عامة

  5. الكَاظِمُ
    • الكَاظِمُ : الممسك على ما في نفسه عند الغضب .
      وفي التنزيل العزيز : آل عمران آية 134 وَالكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) ) . والجمع : كُظَّمٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الكَافُ
    • الكَافُ : هي الحرف الثاني والعشرون من حروف الهجاءِ ، وهو صوتٌ شديدٌ مهموس ، مخرجة بين عَكَدة اللسان وبين اللَّهاة في أَقصى الفم .
      وتكون جارّة وغير جارة .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. الكاشم
    • ينبت في الجبال الشاهقة ، وله ساق صغيرة شبيهة بساق الشبث وعقد عليها ورق شبيه بورق إكليل الملك وعلى طرف الساق إكليل فيه ثمر أسود مصمت إلى الطول ما هو شبيه ببزر الرازيانج حريف المذاق ، فيه عطرية ، وزعم بعض المتأخرين أن الكاشم مطلقآ هو النوع الرابع من ساساليوس ، وليس هو بالكاشم أصلأ ولا من أنواعه .

    المعجم: الأعشاب

  8. الكافر
    • الزّارِع :- { كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ }.

    المعجم: عربي عامة

  9. الكافِرُ
    • الكافِرُ : وعاءُ طَلْعِ النخل والثَّمر . والجمع : كوافِر .
      و الكافِرُ الظُّلمَةُ .
      و الكافِرُ من الأَرض : ما بَعُد عن الناس لا يكاد ينزله أَو يَمُرُّ به أَحد .
      و الكافِرُ المقيمُ المختبئُ بالمكان .
      و الكافِرُ من لا يؤمن بالله . والجمع : كُفَّارٌ .
      53 .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. بحكم الكافر
    • وهو من يرتب عليه أحكام الكافر من نجاسة ونحوها ، وهم الأولاد غير البالغين والمجانين إذا كان جميع آبائهم كفارا ، فيكونون ملحقين بهم من ناحية الكفر .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. ‏ إهدار عمل الكافر
    • ‏ أي إحباطه وإبطاله ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. كوف
    • " كوَّف الأَدِيم : قَطَعه ؛ عن اللحياني ، ككَيَّفه ، وكَوَّف الشيءَ : نحّاه ، وكوَّفه : جمعه .
      والتكَوُّف : التجمع .
      والكُوفة : الرملة المجتمعة ، وقيل : الكوفة الرملة ما كانت ، وقيل : الكوفة الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة .
      الأزهري : الليث كُوفانُ اسم أَرض وبها سميت الكوفة .
      ابن سيده : الكوفة بلد سميت بذلك لأَن سعداً لما أَراد أَن يبني الكوفة ارتادها لهم وقال : تكوَّفوا في هذا المكان أَي اجتمعوا فيه ، وقال المفضل : إنما ، قال كوِّفُوا هذا الرمل أي نَحُّوه وانزلوا ، ومنه سميت الكُوفة .
      وكُوفان : اسم الكوفة ؛ عن اللحياني ، قال : وبها كانت تدعى قبل ، قال الكسائي : كانت الكوفة تُدْعى كُوفانَ .
      وكوَّفَ القومُ : أَتوا الكوفة ؛

      قال : إذا ما رأَتْ يوماً من الناس راكباً يُبَصِّر من جِيرانها ، ويُكوِّفُ وكوَّفْت تكويفاً أَي صرت إلى الكوفة ؛ عن يعقوب .
      وتكوَّفَ الرجلُ أَي تشبّه بأَهل الكوفة أَو انتسب إليهم .
      وتكوَّفَ الرملُ والقومُ أَي استداروا .
      والكُوفانُ والكُوَّفان : الشرُّ الشديد .
      وتَرك القومَ في كَوفان أَي في أَمر مستدير .
      وإنَّ بني فلان من بني فلان لفي كُوفان وكَوَّفان أَي في أَمر شديد ، ويقال في عَناء ومَشَقَّة ودَوَران ؛

      وأَنشد ابن بري : فما أَضْحى وما أَمْسَيْتُ إلا وإني منكُم في كَوَّفانِ وإنه لفي كُوفان من ذلك أَي حِرْز ومَنَعة .
      الكسائي : والناس في كُوفان من أَمرهم وفي كُوَّفان وكَوْفان أَي في اختلاط .
      والكُوفانُ : الدَّغَل بين القصَب والخشب .
      والكاف : حرف يذكر ويؤنث ، قال : وكذلك سائر حروف الهجاء ؛ قال الراعي : أَشاقَتْكَ أَطْلالٌ تَعَفَّتْ رُسُومُها ، كما بيّنت كاف تلُوح ومِيمها ؟ والكاف أَلفها واو ؛ قال ابن سيده : وهي من الحروف حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً وزائداً ويكون اسماً ، فإذا كانت اسماً ابتدئ بها فقيل كزيد جاءني ، يريد مثل زيد جاءني ، وكبكر غلامٌ لزيد ، يريد مثل بكر غلام لزيد ، فإن أَدخلت إنَّ على هذا قلت إنَّ كبكر غلامٌ لمحمد فرفعت الغلام لأَنه خبر إنَّ ، والكاف في موضع نصب لأَنها اسم إن ، وتقول إذا جعلت الكاف خبراً مقدماً إنَّ كبكر أَخاك تريد إن أَخاك كبكر كما تقول إن من الكرام زيداً ، وإذا كانت حرفاً لم تقع إلا متوسطة فتقول مررت بالذي كزيد ، فالكاف هنا حرف لا محالة ، واعلم أَن هذه الكاف التي هي حرف جر كما كانت غير زائدة فيما قدمنا ذكرها ، فقد تكون زائدة مؤكدة بمنزلة الباء في خبر ليس وفي خبر ما ومِن وغيرها من الحروف الجارّة ، وذلك نحو قوله عز وجل : ليس كمثله شيء ؛ تقديره واللّه أَعلم : ليس مثلَه شيء ، ولا بد من اعتقاد زيادة الكاف ليصح المعنى لأَنك إن لم تعتقد ذلك أَثبتَّ له عزّ اسمه مثلاً ، وزعمت أَنه ليس كالذي هو مثله شيء ، فيفسد هذا من وجهين : أَحدهما ما فيه من إثبات المثل لمن لا مثل له عز وعلا علوّاً كبيراً ، والآخر أَن الشيء إذا أَثبَتَّ له مثلاً فهو مِثل مثله لأَن الشيء إذا ماثله شيء فهو أَيضاً مُماثل لما ماثله ، ولو كان ذلك كذلك على فساد اعتقاد اعتقاد معتقده لما جاز أَن يقال ليس كمثله شيء ، لأَنه تعالى مِثلُ مِثله وهو شيء لأَنه تبارك اسمه قد سمى نفسه شيئاً بقوله : قل أَيُّ شيء أَكبر شَهادة قل اللّه شَهيد بيني وبينكم ؛ وذلك أَن أَيّاً إذا كانت استفهاماً لا يجوز أَن يكون جوابها إلا من جنس ما أُضيفت إليه ، أَلا ترى أَنك لو ، قال لك قائل أيُّ الطعام أَحب إليك لم يجز أَن تقول له الركوب ولا المشي ولا غيره مما ليس من جنس الطعام ؟ فهذا كله يؤكد عندك أَن الكاف في كمثله لا بدَّ أَن تكون زائدة ؛ ومثله قول رؤبة : لَواحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ والمَقَقُ : الطُّول ، ولا يقال في هذا الشيء كالطول إنما يقال في هذا الشيء طول ، فكأَنه ، قال فيها مَقَق أَي طول ، وقد تكون الكاف زائدة في نحو ذلك وذاك وتِيك وتلك وأُولئك ، ومن العرب من يقول لَيْسَكَ زيداً أَي ‏ ليس ‏ زيداً والكاف لتوكيد الخطاب ، ومن كلام العرب إذا قيل لأَحدهم كيف أَصبحت أَن يقول كخيرٍ ، والمعنى على خير ، قال الأَخفش : فالكاف في معنى على ؛ قال ابن جني : وقد يجوز أَن تكون في معنى الباء أَي بخير ، قال الأَخفش ونحو منه قولهم : كن كما أَنت .
      الجوهري الكاف حرف جر وهي للتشبيه ؛ قال : وقد تقع موقع اسم فيدخل عليها حرف الجر كما ، قال امرؤ القيس يصف فرساً : ورُحْنا بِكابنِ الماء يُجْنَبُ وسْطَنا ، تَصَوَّبُ فيه العَيْنُ طَوراً وتَرْتَق ؟

      ‏ قال :؛ وقد تكون ضميراً للمُخاطب المجرور والمنصوب كقولك غلامك وضَربك ، وتكون للخطاب ولا موضع لها من الإعراب كقولك ذلك وتلك وأُولئك ورُوَيْدَك ، لأَنها ليست باسم ههنا وإنما هي للخطاب فقط تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث .
      وكوَّفَ الكاف : عَمِلها .
      وكوَّفْت كافاً حسناً أَي كتبت كافاً .
      ويقال : ليست عليه تُوفة ولا كوفة ، وهو مثل المَزْرِيةِ .
      وقد تافَ وكافَ .
      والكُوَيْفةُ : موضع يقال له كُويفة عمرو ، وهو عمرو بن قيس من الأزْد كان أَبْرويز لما انهزم من بَهرام جُور نزل به فقراه وحمله ، فلما رجع إلى ملكه أَقطعه ذلك الموضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كغد

    • " الكاغَدُ : معروف ، وهو فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. كعب
    • " قال اللّه تعالى : وامْسَحُوا برُؤُوسكم وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين ؛ قرأَ ابنُ كثير ، وأَبو عمرو ، وأَبو بكر عن عاصم وحمزة : وأَرجلِكم ، خفضاً ؛ والأَعشى عن أَبي بكر ، بالنصب مثل حفص ؛ وقرأَ يعقوبُ والكسائي ونافع وابن عامر : وأَرجلَكم ؛ نصباً ؛ وهي قراءة ابن عباس ، رَدَّه إِلى قوله تعالى : فاغْسلوا وجوهَكم ، وكان الشافعيُّ يقرأُ : وأَرجلَكم .
      واختلف الناسُ في الكعبين بالنصب ، وسأَل ابنُ جابر أَحمدَ ابن يحيـى عن الكَعْب ، فأَوْمَـأَ ثعلبٌ إِلى رِجْله ، إِلى الـمَفْصِل منها بسَبَّابَتِه ، فوضَعَ السَّبَّابةَ عليه ، ثم ، قال : هذا قولُ الـمُفَضَّل ، وابن الأَعرابي ؛ قال : ثم أَوْمَـأَ إِلى الناتِئَين ، وقال : هذا قول أَبي عمرو ابن العَلاء ، والأَصمعي .
      وكلٌّ قد أَصابَ .
      والكَعْبُ : العظمُ لكل ذي أَربع .
      والكَعْبُ : كلُّ مَفْصِلٍ للعظام .
      وكَعْبُ الإِنسان : ما أَشْرَفَ فوقَ رُسْغِه عند قَدَمِه ؛ وقيل : هو العظمُ الناشزُ فوق قدمِه ؛ وقيل : هو العظم الناشز عند مُلْتَقَى الساقِ والقَدَمِ .
      وأَنكر الأَصمعي قولَ الناسِ إِنه في ظَهْر القَدَم .
      وذهب قومٌ إِلى أَنهما العظمانِ اللذانِ في ظَهْرِ القَدم ، وهو مَذْهَبُ الشِّيعة ؛ ومنه قولُ يحيـى بن الحرث : رأَيت القَتْلى يومَ زيدِ بنِ عليٍّ ، فرأَيتُ الكِعابَ في وَسْطِ القَدَم .
      وقيل : الكَعْبانِ من الإِنسان العظمانِ الناشزان من جانبي القدم .
      وفي حديث الإِزارِ : ما كان أَسْفَلَ من الكَعْبين ، ففي النار .
      قال ابن الأَثير : الكَعْبانِ العظمانِ الناتئانِ ، عند مَفْصِلِ الساقِ والقَدم ، عن الجنبين ، وهو من الفَرس ما بين الوَظِـيفين والساقَيْنِ ، وقيل : ما بين عظم الوَظِـيف وعظمِ الساقِ ، وهو الناتِـئُ من خَلْفِه ، والجمع أَكْعُبٌ وكُعُوبٌ وكِعابٌ .
      ورجلٌ عالي الكَعْب : يُوصَفُ بالشَّرف والظَّفَر ؛

      قال : لما عَلا كَعْبُك بِـي عَلِـيتُ أَرادَ : لما أَعْلاني كَعْبُك .
      وقال اللحياني : الكَعْبُ والكَعْبةُ الذي يُلْعَبُ به ، وجمعُ الكَعْبِ كِعابٌ ، وجمع الكَعبة كَعْبٌ وكَعَباتٌ ، لم يَحْكِ ذلك غيرُه ، كقولك جَمْرة وجَمَراتٌ .
      وكَعَّبْتُ الشيءَ : رَبَّعْتُه .
      والكعبةُ : البيتُ الـمُرَبَّعُ ، وجمعُه كِعابٌ .
      والكعبةُ : البيتُ الحرام ، منه ، لتَكْعِـيبها أَي تربيعها .
      وقالوا : كَعْبةُ البيت فأُضِـيفَ ، لأَنهم ذَهَبُوا بكَعْبتِه إِلى ترَبُّعِ أَعلاه ، وسُمِّيَ كَعْبةً لارتفاعه وترَبُّعه .
      وكل بيتٍ مُرَبَّعٍ ، فهو عند العرب : كَعْبةٌ .
      وكان لربيعةَ بيتٌ يَطُوفون به ، يُسَمُّونه الكَعَباتِ .
      وقيل : ذا الكَعَباتِ ، وقد ذكره الأَسْوَدُ بن يَعْفُرَ في شِعره ، فقال : والبيتِ ذي الكَعَباتِ من سِنْدادِ والكعبةُ : الغُرفة ؛ قال ابن سيده : أُراه لتَرَبُّعها أَيضاً .
      وثوبٌ مُكَعَّبٌ : مَطْوِيٌّ شديدُ الأَدْراجِ في تَرْبيعٍ .
      ومنهم مَن لم يُقَيِّدْه بالترْبيع .
      يقال : كَعَّبْتُ الثوبَ تَكْعيباً .
      وقال اللحياني : بُرْدٌ مُكَعَّبٌ ، فيه وَشيٌ مُرَبَّع .
      والـمُكَعَّبُ : الـمُوَشَّى ، ومنهم مَن خَصَّصَ فقال : من الثياب .
      والكَعْبُ : عُقْدَةُ ما بين الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ والقَنا ؛ وقيل : هو أُنْبوبُ ما بين كلِّ عُقْدتين ؛ وقيل : الكعبُ هو طَرَفُ الأُنْبوبِ الناشِزُ ، وجمعه كُعُوب وكِعابٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وأَلْقَى نفسَه وهَوَيْنَ رَهْواً ، * يُبارينَ الأَعِنَّةَ كالكِعَابِ يعني أَن بعضَها يَتْلو بعضاً ، ككِعابِ الرُّمْح ؛ ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ : مُسْتَوِي الكُعُوب ، ليس له كَعب أَغْلَظُ من آخر ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يصف قَناةً مُسْتَوية الكُعُوبِ ، لا تَعادِيَ فيها ، حتى كأَنها كَعْبٌ واحد : تَقاكَ بكَعْبٍ واحدٍ ، وتَلَذُّه * يَداكَ ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ وكَعَّبَ الإِناءَ وغيرَه : مَلأَه .
      وكَعَبَتِ الجاريةُ ، تَكْعُبُ وتَكْعِبُ ، الأَخيرةُ عن ثعلبٍ ، كُعُوباً وكُعُوبةً وكِعابةً وكَعَّبَت : نَهَدَ ثَدْيُها .
      وجارية كَعابٌ ومُكَعِّبٌ وكاعِبٌ ، وجمعُ الكاعِبِ كَواعِبُ .
      قال اللّه تعالى : وكَواعِبَ أَتْراباً .
      وكِعابٌ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : نَجِـيبةُ بَطَّالٍ ، لَدُنْ شَبَّ هَمُّه ، * لِعابُ الكِعابِ والـمُدامُ الـمُشَعْشَعُ ذَكَّرَ الـمُدامَ ، لأَنه عَنى به الشَّرابَ .
      وكَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعُبُ ، وكَعَّبَ ، بالتخفيف والتشديد : نَهَدَ .
      وكَعَبَتْ تَكْعُبُ ، بالضم ، كُعُوباً ، وكَعَّبَت ، بالتشديد : مثله .
      وثَدْيٌ كاعِبٌ ومُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ ، الأَخيرة نادرة ، ومُتَكَعِّبٌ : بمعنى واحد ؛ وقيل : التَّفْلِـيكُ ، ثم النُّهودُ ، ثم التَّكْعِـيبُ .
      ووجهٌ مُكَعِّبٌ إِذا كان جافِـياً ناتِئاً ، والعرب تقول : جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ ؛ وذلك أَوْثَرُ لها ؛

      وأَنشد : ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما وفي حديث أَبي هريرة : فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها ، قال : الكَعابُ ، بالفتح : المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود .
      والكَعْبُ : الكُتْلةُ من السَّمْن .
      والكَعْب من اللَّبن والسَّمْنِ : قَدْرُ صُبَّةٍ ؛ ومنه قول عمرو ابن معديكرب ، قال : نَزَلْتُ بقوم ، فأَتَوْني بقوسٍ ، وثَوْرٍ ، وكَعْبٍ ، وتِـبْنٍ فيه لبن .
      فالقَوْسُ : ما يَبْقَى في أَصل الجُلَّة من التَّمْر ؛ والثَّوْر : الكُتْلة من الأَقِطِ ؛ والكَعْبُ : الصُّبَّةُ من السَّمْن ؛ والتِّبْنُ : القَدَحُ الكبير .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : إِن كان لَيُهْدَى لنا القِناعُ ، فيه كَعْبٌ من إِهالة ، فنَفْرَحُ به أَي قطعة من السَّمْن والدُّهن .
      وكَعَبه كَعْباً : ضَرَبه على يابسٍ ، كالرأْس ونحوه .
      وكَعَّبْتُ الشَّيءَ تَكْعيباً إِذا مَلأْته .
      أَبو عمرو ، وابنُ الأَعرابي : الكُعْبةُ عُذْرةُ الجارية ؛

      وأَنشد : أَرَكَبٌ تَمَّ ، وتمَّتْ رَبَّتُهْ ، * قد كانَ مَخْتوماً ، ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وأَكْعَبَ الرجلُ : أَسْرَعَ ؛ وقيل : هو إِذا انْطَلَقَ ولم يَلْتَفِتْ إِلى شيءٍ .
      ويقال : أَعْلى اللّه كَعْبَه أَي أَعْلى جَدَّه .
      ويقال : أَعْلى اللّه شَرَفَه .
      وفي حديث قَيْلةَ : واللّه لا يَزالُ كَعْبُك عالياً ، هو دُعاء لها بالشَّرَف والعُلُوِّ .
      قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كَعْبُ القَناة ، وهو أُنْبُوبُها ، وما بين كلِّ عُقْدَتَين منها كَعْبٌ ، وكلُّ شيءٍ علا وارتفع ، فهو كَعْبٌ .
      أَبو سعيد : أَكْعَبَ الرجلُ إِكْعاباً ، وهو الذي يَنْطَلِقُ مُضارّاً ، لا يُبالي ما وَرَاءه ، ومثله كَلَّل تَكْليلاً .
      والكِعابُ : فُصوصُ النَّرْدِ .
      وفي الحديث : أَنه كان يكره الضَّرْب بالكِعابِ ؛ واحدُها كَعْبٌ وكَعْبةٌ ، واللَّعِبُ بها حرام ، وكَرِهَها عامةُ الصحابة .
      وقيل : كان ابنُ مُغَفَّلٍ يفعله مع امرأَته ، على غير قِمارٍ .
      وقيل : رَخَّص فيه ابنُ المسيب ، على غير قمار أَيضاً .
      ومنه الحديث : لا يُقَلِّبُ كَعَباتِها أَحَدٌ ، ينتظر ما تجيء به ، إِلا لم يَرَحْ رائحة الجنة ، هي جمع سلامة للكَعْبة .
      وكَعْبٌ : اسم رجل .
      والكَعْبانِ : كَعْبُ بن كِلابٍ ، وكَعْبُ بن ربيعةَ بن عُقَيل بنِ كَعْبِ بن ربيعةَ بن عامِر بن صَعْصَعَة ؛ وقوله : رأَيتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ ، وكانوا * من الشَّنْـآنِ قَدْ صاروا كِعاب ؟

      ‏ قال الفارسي : أَرادَ أَنَّ آراءَهم تَفَرَّقَت وتَضادَّتْ ، فكان كلُّ ذِي رأْيٍ منهم قَبيلاً على حِدَتِه ، فلذلك ، قال : صاروا كِعاباً .
      وأَبو مُكَعِّبٍ الأَسَدِيُّ ، مُشَدَّد العين : من شُعَرائهم ؛ وقيل : إِنه أَبو مُكْعِتٍ ، بتخفيف العين ، وبالتاءِ ذات النقطتين ، وسيأْتي ذكره .
      ويقال للدَّوْخَلَّة : الـمُكَعَّبةُ ، والـمُقْعَدَة ، والشَّوْغَرَةُ ، والوَشيجَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. كظم
    • " الليث : كَظَم الرجلُ غيظَه إذا اجترعه .
      كَظَمه يَكْظِمه كَظْماً : ردَّه وحبَسَه ، فهو رجل كَظِيمٌ ، والغيظ مكظوم .
      وفي التنزيل العزيز : والكاظمين الغيظ ؛ فسره ثعلب فقال : يعني الخابسين الغيظ لا يُجازُون عليه ، وقال الزجاج : معناه أُعِدَّتِ الجنة للذين جرى ذكرهم وللذي يَكْظِمون الغيظ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : ما من جُرْعة يَتَجَرَّعُها الإنسان أَعظم أَجراً من جُرْعة غيظ في الله عز وجل .
      ويقال : كَظَمْت الغيظ أَكْظِمه كَظْماً إذا أَمسكت على ما في نفسك منه .
      وفي الحديث : من كَظَم غيظاً فله كذا وكذا ؛ كَظْمُ الغيظ : تجرُّعُه واحتمال سببه والصبر عليه .
      وفي الحديث : إذا تثاءب أَحدكم فليَكْظِمْ ما استطاع أي ليحبسْه مهما أَمكنه .
      ومنه حديث عبد المطلب : له فَخْرٌ يَكْظِم عليه أي لا يُبْديه ويظهره ، وهو حَسَبُه .
      ويقال : كَظَم البعيرُ على جِرَّته إذا ردَّدها في حلقه .
      وكَظَم البعيرُ يَكْظِم كُظوماً إذا أَمسك عن الجِرّة ، فهو كاظِمٌ .
      وكَظَم البعيرُ إذا لم يَجْتَرَّ ؛ قال الراعي : فأَفَضْنَ بعد كُظومِهنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إذ رَعَيْنَ حَقِيلا ابن الأنباري في قوله : فأَفضن بعد كظومهن بجِرّة أي دفعت الإبل بجرتّها بعد كظومها ، قال : والكاظم منها العطشان اليابس الجوف ، قال : والأصل في الكَظْم الإمساك على غيظ وغمٍّ ، والجِرَّة ما تخرجه من كروشها فتَجْتَرُّ ، وقوله : من ذي الأَبارق معناه أن هذه الجِرّة أَصلها ما رعت بهذا الموضع ، وحَقِيل : اسم موضع .
      ابن سيده : كظَم البعير جِرَّته ازْذَرَدَها وكفّ عن الاجترار .
      وناقة كَظُوم ونوق كُظوم : لا تجتَرُّ ، كَظَمت تَكْظِم كُظوماً ، وإبل كُظوم .
      تقول : أرى الإبل كُظوماً لا تجترّ ؛ قال ابن بري : شاهد الكُظوم جمع كاظم قول المِلْقَطي : فهُنَّ كظُومٌ ما يُفِضْنَ بجِرَّةٍ ، لَهُنَّ بمُسْتَنِ اللُّغام صَرِيف والكظم : مَخْرَج النفس .
      يقال : كَظَمني فلان وأَخذ بكَظَمي .
      أَبو زيد : يقال أَخذت بكِظام الأمر أي بالثقة ، وأَخذ بكَظَمه أي بحلقه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : أَخذت بكَظَمه أي بمَخْرجَ نَفَسه ، والجمع كِظام .
      وفي الحديث : لعلَّ الله يصلح أَمر هذه الأُمة ولا يؤخذ بأَكْظامها ؛ هي جمع كَظَم ، بالتحريك ، وهو مخرج النفَس من الحلق ؛ ومنه حديث النخعي : له التوبة ما لم يؤخذ بكَظَمه أي عند خروج نفْسه وانقطاع نَفَسه .
      وأَخَذَ الأَمرُ بكَظَمه إذا غمَّه ؛ وقول أَبي خِراش : وكلُّ امرئ يوماً إلى الله صائر قضاءً ، إذا ما كان يؤخذ بالكَظْم أَراد الكَظَم فاضطرّ ، وقد دفع ذلك سيبويه فقال : ألا ترى أَن الذين يقولون في فَخِذ فَخْذ وفي كَبِد كَبْد لا يقولون في جَمَل جَمْل ؟ ورجل مكظوم وكَظِيم : مكروب قد أَخذ الغمُّ بكَظَمه .
      وفي التنزيل العزيز : ظَلَّ وجهُه مُسْوَدّاً وهو كَظِيم .
      والكُظوم : السُّكوت .
      وقوم كُظَّم أي ساكنون ؛ قال العجاج : ورَبِّ أَسرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ عنِ اللَّغا ، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ وقد كُظِمَ وكَظَمَ على غيظه يَكْظِم كَظْماً ، فهو كاظِمٌ وكَظيم : سكت .
      وفلان لا يَكْظِم على جِرَّتِه أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به ؛ وقول زياد بن عُلْبة الهذلي : كَظِيمَ الحَجْلِ واضِحةَ المُحَيَّا ، عَديلةَ حُسْنِ خَلْقٍ في تَمامِ عَنى أَنَّ خَلخاها لا يُسْمع له صوت لامتلائه .
      والكَظيمُ : غَلَق الباب .
      وكَظَمَ البابَ يَكْظِمه كَظْماً : قام عليه فأَغلقَه بنفسه أو بغير نفسه .
      وفي التهذيب : كَظَمْتُ البابَ أَكْظِمهُ إذا قُمت عليه فسددته بنفسك أو سددته بشيء غيرك .
      وكلُّ ما سُدَّ من مَجْرى ماء أو باب أو طَريق كَظْمٌ ، كأَنه سمي بالمصدر .
      والكِظامةُ والسِّدادةُ : ما سُدَّ به .
      والكِظامةُ : القَناة التي تكون في حوائط الأَعناب ، وقيل : الكِظامة رَكايا الكَرْم وقد أَفضى بعضُها إلى بعض وتَناسقَت كأنها نهر .
      وكَظَمُوا الكِظامة : جَدَروها بجَدْرَين ، والجَدْر طِين حافَتِها ، وقيل : الكِظامة بئر إلى جنبها بئر ، وبينهما مجرى في بطن الوادي ، وفي المحكم : بطن الأرض أينما كانت ، وهي الكَظِيمة . غيره : والكِظامة قَناة في باطن الأَرض يجري فيها الماء .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى كِظامةَ قوم فتوضَّأَ منها ومسَح على خُفَّيْه ؛ الكِظامةُ : كالقَناة ، وجمعها كَظائم .
      قال أَبو عبيدة : سأَلت الأَصمعي عنها وأهل العلم من أَهل الحجاز فقالوا : هي آبار متناسقة تُحْفَر ويُباعَد ما بينها ، ثم يُخْرق ما بين كل بئرين بقناة تؤَدِّي الماء من الأُولى إلى التي تليها تحت الأَرض فتجتمع مياهها جارية ، ثم تخرج عند منتهاها فتَسِحُّ على وجه الأَرض ، وفي التهذيب : حتى يجتمع الماء إلى آخرهن ، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أَهلُها للشرب وسَقْيِ الأَرض ، ثم يخرج فضلها إلى التي تليها ، فهذا معروف عند أهل الحجاز ، وقيل : الكِظامةُ السَِّقاية .
      وفي حديث عبد الله بن عَمْرو : إذا رأَيت مكة قد بُعِجَتْ كَظائَم وساوى بِناؤُها رؤوسَ الجبال فاعلم أن الأمر قد أَظَلَّك ؛ وقال أَبو إسحق : هي الكَظيمة والكِظامةُ معناه أي حُفِرت قَنَوات .
      وفي حديث آخر : أنه أَتى كِظامةَ قوم فبال ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد بالكِظامة في هذا الحديث الكُناسة .
      والكِظامةُ من المرأة : مخرج البول .
      والكِظامةُ : فَمُ الوادي الذي يخرج منه الماء ؛ حكاه ثعلب .
      والكِظامةُ : أَعلى الوادي بحيث ينقطع والكِظامةُ : سير يُوصَل بطرَف القَوْس العربية ثم يُدار بطرَف السِّيةِ العُليا .
      والكِظامة : سير مَضفْور موصول بوتر القوس العربية ثم يدار بطرف السية .
      والكِظامة : حبل يَكْظِمون به خَطْمَ البعير .
      والكِظامةُ : العَقَب الذي على رؤُُوس القُذَذ العليا من السهم ، ويل : ما يلي حَقْو السَّهم ، وهو مُسْتَدَقُّه مما يلي الرِّيش ، وقيل : هو موضع الريش ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : تَشُدُّ على حَزّ الكِظامة بالكُظْر (* قوله « بالكظر » كذا ضبط في الأصل ، والذي في القاموس : الكظر بالضم محز القوس تقع فيه حلقة الوتر ، والكظر بالكسر عقبة تشد في أصل فوق السهم ).
      وقال أَبو حنيفة : الكِظامة العَقَبُ الذي يُدْرَج على أَذناب الريش يَضْبِطها على أَيْ نَحوٍ ما كان التركيب ، كلاهما عبر فيه بلفظ الواحد عن الجمع .
      والكِظامةُ : حبْل يُشدُّ به أَنف البعير ، وقد كظَمُوه بها .
      وكِظامةُ المِيزان : مسمارُه الذي يدور فيه اللسان ، وقيل : هي الحلقة التي يجتمع فيها خيوط الميزان في طَرَفي الحديدة من الميزان .
      وكاظِمةُ مَعرفة : موضع ؛ قال امرؤُ القيس : إذْ هُنَّ أَقساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى ، أَو كَقَطا كاظِمةَ النّاهِلِ وقول الفرزدق : فَيا لَيْتَ دارِي بالمدِينة أَصْبَحَتْ بأَعفارِ فَلْجٍ ، أو بسِيفِ الكَواظِمِ فإنه أَراد كاظِمةَ وما حَولها فجمع لذلك .
      الأَزهري : وكاظِمةُ جَوٌّ على سِيفِ البحر من البصرة على مرحلتين ، وفيها رَكايا كثيرة وماؤُها شَرُوب ؛ قال : وأَنشدني أَعرابي من بني كُلَيْب بن يَرْبوع : ضَمنْت لَكُنَّ أَن تَهْجُرْن نَجْداً ، وأَن تَسْكُنَّ كاظِمةَ البُحورِ وفي بعض الحديث ذكر كاظِمة ، وهو اسم موضع ، وقيل : بئر عُرِف الموضع بها .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى الكاغد في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
القرطاس. ( مع ).
تاج العروس

الكَاغَدُ بفتح الغين أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : هو : القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب وسيأْتي الكلامُ عليه إٍن شاءَ الله تعالى

لسان العرب
الكاغَدُ معروف وهو فارسي معرب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: