وصف و معنى و تعريف كلمة الكانج:


الكانج: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) و ألف (ا) و نون (ن) و جيم (ج) .




معنى و شرح الكانج في معاجم اللغة العربية:



الكانج

جذر [كنج]

  1. كَجّ : (اسم)
    • كَجّ : مصدر كَجَّ
  2. كَجّة : (اسم)
    • الكَجَّةُ : لُعبةٌ للصبيان، يأخذ الصبيُّ خِرقةً فيدوِّرها كأَنها كرة، ثم يتقامرون بها
,
  1. كمالُ
    • ـ كمالُ : التَّمامُ ، كَمَلَ ، كنَصَرَ وكرُمَ وعلِمَ ، كَمالاً وكُمولاً ، فهو كامِلٌ وكَميلٌ ، وتَكامَلَ وتَكَمَّلَ .
      ـ أكْمَلَه واسْتَكْمَلَهُ وكمَّلَهُ : أتَمَّهُ وجَمَّلَهُ .
      ـ أعطاهُ المالَ كَمَلاً : كامِلاً .
      ـ كامِلُ : من بُحورِ العَروضِ مُتَفاعِلُنْ سِتَّ مَرَّاتٍ ، وأفراسٌ لمَيْمونِ بنِ موسى المُرِّيِّ ، والرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ ، والهِلْقامِ الكَلْبِيِّ ، والحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ ، وسِنانِ بنِ أبي حارِثَةَ ، وزَيْدِ الفَوارِس الضَّبِّيِّ ، وشَيْبانَ النَّهْدِيِّ ، وزَيْدِ الخَيْلِ الطائِيِّ .
      ـ كامِلَةُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ ، وفَرَسٌ لِيَزيدَ بنِ قَنانٍ .
      ـ كامِلِيَّةُ : شَرُّ الرَّوافِضِ .
      ـ مِكْمَلُ : الرجُلُ الكامِلُ للخَيْرِ والشَّرِّ .
      ـ الْكَوْمَلُ : حِصْنٌ باليمنِ .
      ـ كَمْلٌ ومُكَمَّلُ وكُمَيْلُ وكُمَيْلَةُ : أسماءٌ .
      ـ كُمْلولُ : نباتٌ يُعْرَفُ بالقَنابِرِيِّ ، فارِسِيَّتُه : بَرْغَسْتْ ، ويُسَمَّى شَجَرَةَ البَهَقِ ، يَكْثُرُ في أوَّلِ الرَّبيعِ في الأَراضي الطَّيِّبَةِ المُنْبِتَةِ للشَوْكِ والعَوْسَجِ ، لَطيفٌ جَلاَّءٌ أنْفَعُ شيءٍ للبَهَقِ والوَضَحِ أكْلاً وضِماداً ، يُذْهِبُه في أيَّامٍ يَسيرَةٍ ، وصالحٌ للمَعِدَةِ والكَبِدِ ، مُلائِمٌ للمَحْرورِ والمَبْرودِ ، ومُمَلَّحُهُ مُشَهٍّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الكَانِبُ


    • الكَانِبُ : الممتلِئُ شِبَعًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الكَانِعُ
    • الكَانِعُ : الذي تَدانَى وتصاغَرَ .
      وأسيرٌ كانِعٌ : ضَمَّه القِدُّ .
      ورجلٌ كانِعٌ : نَزَلَ بك بنفسه وأَهْلِه طمعًا في فضلك .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الكَامِهُ
    • الكَامِهُ : مَن يركَب رأْسَه ، لا يَدْري أَين يتوجَّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. التغطية الكاملة ؛ التحوّط الكامل


    • التحوّط الذي يزيل تماماً مخاطر استثمار آخر . ، وتعني بالانجليزية : perfect hedge

    المعجم: مالية

  6. السيولة الكاملة
    • إمكانية تحويل أصول بسرعة وبدون خسارة إلى نقود و ، وتعني بالانجليزية : perfect liquidity

    المعجم: مالية

  7. الكامل
    • ( عر ) أحد بحور الشِّعر العربي ، ووزنه

    المعجم: عربي عامة

  8. الكَامِلُ
    • الكَامِلُ من الرِّجال : الجامعُ للمناقب الحسنة . والجمع : كَمَلَة .
      و الكَامِلُ بحرٌ من بحور الشِّعر وزنه : متفاعلن ، ست مرات .



    المعجم: المعجم الوسيط

  9. كمه
    • " الكَمَه في التفسير : العَمَى الذي يُولَدُ به الإنسانُ .
      كَمِهَ بَصَرُهُ ، بالكسر ، كَمَهاً وهو أَكْمَه إذا اعْتَرَتْهُ ظُلْمَة تَطْمِسُ عليه .
      وفي الحديث : فإنهما يُكْمِهانِ الأَبْصارَ ، والأَكْمَهُ : الذي يُولَدُ أَعمى .
      وفي التنزيل العزيز : وتُبْرِئُ الأَكْمَهَ ؛ والفعلُ كالفِعل ، وربما جاء الكَمَه في الشِّعْرِ العَمَى العارض ؛ قال سُوَيْد : كَمِهَتْ عَيْناهُ لمّا ابْيَضَّتا ، فهْوَ يَلْحَى نَفْسَه لمّا نَزَع ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد يجوز أَن يكون مُسْتعاراً من قولهم كَمِهَتِ الشمسُ إذا عَلَتْها غُبْرَةٌ فأَظْلَمت ، كما تُظْلِمُ العينُ إذا عَلَتْها غُبْرَةُ العَمَى ، ويجوز أَيضاً أَن يكون مستعاراً من قولهم كَمهَ الرجلُ إذا سُلِبَ عَقْلُه ، لأَنّ العينَ بالكَمَهِ يُسْلَبُ نُورُها ، ومعنى البيت أَن الحَسَدَ قد بَيَّضَ عينيه كما ، قال رؤبة : بَيَّضَ عَيْنيهِ العَمَى المُعَمِّي وذكر أَهلُ اللغة : أَن الكَمَهَ يكون خِلْقةً ويكون حادِثاً بعد بَصَرٍ ، وعلى هذا الوجه الثاني فسر هذا البيت .
      قال ابن سيده : وربما ، قالوا للمسلوب العقلِ أَكْمَه ؛ قال رؤبة : هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ في غائلاتِ الحائرِ المُتَهْتِهِ ابن الأَعرابي : الأَكْمَهُ الذي يُبْصِرُ بالنهار ولا يُبْصِرُ بالليل .
      وقال أَبو الهيثم : الأَكْمَهُ الأَعْمَى الذي لا يُبْصِرُ فيتحيَّر ويَترَدَّدُ .
      ويقال : إن الأَكْمَه الذي تَلِدُه أُمُّه أََعمى ؛

      وأَنشد بيت رؤبة : هَرَّجتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ فوَصَفهُ بالهَرْج ، وذكر أَنه كالأَكْمَهِ في حالِ هَرْجِه .
      وكَمِهَ النهارُ إذا اعْتَرَضتْ في شَمْسِه غُبْرَةٌ .
      وكَمِهَ الرجلُ : تغيَّر لوْنُه .
      والكامِهُ : الذي يَركبُ رأْسَه لا يَدْري أَيْنَ يتَوَجَّه .
      يقال : خرج يتَكَمَّهُ في الأَرض .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. كمد
    • " الكَمْدُ والكُمْدَةُ : تغيرُ اللونِ وذَهابُ صفائه وبقاءُ أَثَرِه .
      وكَمَدَ لونُه إِذا تغيَّر ، ورأَيتُه كامِدَ اللون .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كانت إِحدانا تأْخُذُ الماءَ بيدها فَتَصُبُّ على رأْسها بإِحْدى يديها فَتُكْمِدُ شِقَّها الأَيمنَ ؛ الكَمْدَةُ : تغيرُ اللونِ .
      يقال : أَكمَدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثوبَ إِذا لم يُنَقِّه .
      ورجل كامدٌ وكَمِدٌ : عابِسٌ .
      والكَمعدُ : هَمٌّ وحُزن لا يستطاع إِمضاؤه .
      الجوهري : الكَمَدُ الحزن المكتوم .
      وكمَدَ القصَّارُ الثوبَ إِذا دَقَّه ، وهو كمَّادُ الثوبِ .
      ابن سيده : والكَمَد أَشدُّ الحزن .
      كمِدَ كَمَداً وأَكْمَده الحزن .
      وكَمِدَ الرجلُ ، فهو كَمِدٌ وكَمِيدٌ .
      وتَكْمِيدُ العُضْوِ : تسخينه بِخرَق ونحوها ، وذلك الكِمادِ ، بالكسر .
      والكِمادَةُ : خرْقة دَسِمَةٌ وسخَةٌ تسخن وتوضع على موضع الوجع فيستشفى بها ، وقد أَكْمَدَه ، فهو مَكْمود ، نادر .
      ويقال : كَمَدْتُ فلاناً إِذا وَجِعَ بعضُ أَعضائه فسَخَّنْتَ له ثوباً أَو غيره وتابعت على موضع الوجع فيجد له راحة ، وهو التكنيدُ .
      وفي حديث جبير بن مطعم : رأَيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عاد سعِيدَ بنَ العاصِ فَكَمَّده بخرقة .
      وفي الحديث : الكِمادُ أَحبّ إِليَّ من الكَيّ .
      وروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، أَنه ؟

      ‏ قالت : الكِمادُ مكان الكيّ ، والسَّعُوطُ مكانُ النفخ ، واللَّدُودُ مكان الغمْزِ أَي أَنه يُبْدَلُ منه ويَسُدُّ مَسَدَّه ، وهو أَسهل وأَهون .
      وقال شمر : الكِمادُ أَن تؤخَذَ خِرْقة فتُحْمَى بالنار وتوضع على موضع الوَرَم ، وهو كيّ من غير إِحراق ؛ وقولُها : السَّعُوطُ مكان النفخ ، هو أَن يُشْتَكَى الحَلْقُ فيُنْفَخَ فيه ، فقالت : السَّعوط خير منه ؛ وقيل : النفخ دواء ينفخ بالقَصَب في الأَنف ، وقولها : اللَّدُودُ مكان الغمز ، هو أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فتُغمَزَ باليد ، فقالت : اللَّدُودُ خير منه ولا تَغْمِزْ باليد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. كنس
    • " الكَنْسُ : كَسْحُ القُمام عن وجه الأَرض .
      كَنَسَ الموضع يَكْنُسُه ، بالضم ، كَنْساً : كَسَح القُمامَة عنه .
      والمِكْنَسَة : ما كُنِس به ، والجمع مَكانِس .
      والكُناسَة : ما كُنِسَ .
      قال اللحياني : كُناسَة البيت ما كُسِحَ منه من التراب فأُلقي بعضه على بعض .
      والكُناسة أَيضا : مُلْقَى القُمَامِ .
      وفَرَسٌ مَكْنوسَة : جَرْداء .
      والمَكْنِسُ (* قوله « والمكنس » هكذا في الأصل مضبوطاً بكسر النون ، وهومقتضى قوله بعد البيت وكنست الظباء والبقر تكنس بالكسر ، ولكن مقتضى قوله قبل البيت وهو من ذلك لأنها تكنس الرمل أَن تكون النون مفتوحة وكذا هو مقتضى قوله جمع مكنس مفعل الآتي في شرح حديث زياد حيث ضبطه بفتح العين .
      مَوْلِجُ الوَحْشِ من الظِّباء والبَقر تَسْتَكِنُّ فيه من الحرِّ ، وهو الكِناسُ ، والجمع أَكْنِسَة وكُنْسٌ ، وهو من ذلك لأَنها تَكْنُسُ الرمل حتى تصل إِلى الثَّرَى ، وكُنُسَات جمع كطُرُقاتٍ وجُزُرات ؛

      قال : إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ ، تَحْت الإِرانِ ، سَلَبَتْه الطَّلاَّ (* قوله « سلبته الطلا » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : سلبته الظلا .) وكَنَسَتِ الظِّباء والبقر تَكْنِسُ ، بالكسر ، وتَكَنَّسَتْ واكْتَنَسَتْ : دخلت في الكِناس ؛ قال لبيد : شاقَتُكَ ظُعْنُ الحَيِّ يوم تَحَمَّلُوا ، فَتَكَنَّسُوا قُطْناً تَصِرُّ خِيامُها أَي دخَلوا هَوادِجَ جُلِّلَتْ بثياب قُطْن .
      والكَانِسُ : الظبي يدخل في كِناسِهِ ، وهو موضع في الشجر يَكْتَنُّ فيه ويستتر ؛ وظِباء كُنَّسٌ وكُنُوس ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإِلا نَعاماً بها خِلْفَةً ، وإِلاَّ ظِباءً كُنُوساً وذِيبَا وكذلك البقر ؛

      أَنشد ثعلب : دارٌ لليلى خَلَقٌ لَبِيسُ ، ليس بها من أَهلِها أَنِيسُ إِلا اليَعافِيرُ وإِلاَّ العِيسُ ، وبَقَرٌ مُلَمَّعٌ كُنُوسُ وكَنَسَتِ النجوم تَكْنِسُ كُنُوساً : استمرَّت في مَجاريها ثم انصرفت راجعة .
      وفي التنزيل : فلا أُقْسِمُ بالخُنْسِ الجَوارِ الكُنَّسِ ؛ قال الزجاج : الكُنَّسُ النجوم تطلع جارية ، وكُنُوسُها أَن تغيب في مغاربها التي تغِيب فيها ، وقيل : الكُنَّسُ الظِّباء .
      والبقر تَكْنِس أَي تدخل في كُنُسِها إِذا اشتدَّ الحرُّ ، قال : والكُنَّسُ جمع كانِس وكانِسَة .
      وقال الفراء في الخُنَّسِ والكُنَّسِ : هي النجوم الخمسة تُخْنُِسُ في مَجْراها وترجِع ، وتَكْنِسُ تَسْتَتِر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغار ، وهو الكِناسُ ، والنجوم الخمسة : بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي ، وقال الليث : هي النجوم التي تَسْتَسِرُّ في مجاريها فتجري وتَكْنِسُ في مَحاوِيها فَيَتَحَوَّى لكل نجم حَوِيّ يَقِف فيه ويستدِيرُ ثم ينصرف راجعاً ، فكُنُوسُه مُقامُه في حَويِّه ، وخُنُوسُه أَن يَخْنِسَ بالنهار فلا يُرى .
      الصحاح : الكُنَّسُ الكواكِب لأَنها تَكْنِسُ في المَغيب أَي تَسْتَسِرُّ ، وقيل : هي الخُنَّسُ السَّيَّارة .
      وفي الحديث : أَنه كان يقرأ في الصلاة بالجَوارِي الكُنَّسِ ؛ الجَوارِي الكواكب ، والكُنَّسُ جمع كانِس ، وهي التي تغيب ، من كَنَسَ الظَّبْيُ إِذا تغيَّب واستتر في كِناسِه ، وهو الموضع الذي يَأْوِي إِليه .
      وفي حديث زياد : ثم أَطْرَقُوا وَراءكم في مَكانِسِ الرِّيَبِ ؛ المَكانِسُ : جمع مَكْنَس مَفْعَل من الكِناس ، والمعنى اسْتَترُوا في موضع الرِّيبَة .
      وفي حديث كعب : أَول من لَبسَ القَباءَ سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لأَنه كان إِذا أَدخل رأْسه لِلُبْسِ الثَّياب كَنَسَتْ الشياطين استهزاء .
      يقال : كَنَسَ أَنفه إِذا حَرَّكه مستهزٍئاً ؛ ويروى : كنَّصت ، بالصاد .
      يقال : كنَّصَ في وجه فلان إِذا استهزأَ به .
      ويقال : فِرْسِنٌ مَكْنُوسَة وهي المَلْساء الجَرْداء من الشعَر .
      قال أَبو منصور : الفِرْسِنُ المَكْنُوسَة المَلْساء الباطن تُشَبِّهُها العرب بالمَرايا لِمَلاسَتِها .
      وكَنِيسَةُ اليهود وجمعها كَنائِس ، وهي معرَّبة أَصلها كُنِشْتُ .
      الجوهري : والكنِيسَة للنصارى .
      ورَمْلُ الكِناس : رمل في بلاد عبد اللَّه بن كلاب ، ويقال له أَيضاً الكِناس ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ رَمَتْني ، وسِتْرُ اللَّه بَيْني وبَيْنها ، عَشِيَّة أَحْجار الكِناس ، رَمِيمُ (* قوله « رميم » هو اسم امرأة كما في شرح القاموس .؟

      ‏ قال : أَراد عشية رَمْل الكِناس فلم يستقم له الوزن فوضع الأَحجار موضع الرمل .
      والكُناسَةُ : اسم موضع بالكوفة .
      والكُناسَة والكانِسيَّة : موضعان ؛

      أَنشد سيبويه : دارٌ لِمَرْوَةَ إِذْ أَهْلي وأَهْلُهُمُ ، بالكانِسِيَّة تَرْعى اللَّهْوَ والغَزَلا "



    المعجم: لسان العرب

  12. كنع
    • " كَنَعَ كُنُوعاً وتَكَنَّعَ : تَقَبَّضَ وانضمَّ وتَشَنَّجَ يُبْساً .
      والكَنَعُ والكُناعُ : قِصَرُ اليدين والرجلين من داء على هيئة القَطْعِ والتَّعَقُّفِ ؛

      قال : أَنْحَى أَبو لَقِطٍ حَزًّا بشَفْرتِه ، فأَصْبَحَتْ كَفُّه اليُمْنى بها كَنَعُ والكَنِيعُ : المكسورُ اليدِ .
      ورجل مُكَنَّعٌ : مُقَفَّعُ اليد ، وقيل : مُقَفَّعُ الأَصابِعِ يابسها مُتَقَبِّضُها .
      وكَنَّعَ أَصابعه : ضربها فيَبِسَتْ .
      والتكْنِيعُ : التقبيض .
      والتكَنُّعُ : التقَبُّضُ .
      وأَسيرٌ كانِعٌ : ضمه القِدُّ ، يقال منه : تَكَنَّعَ الأَسيرُ في قِدِّه ؛ قال متمم : وعانٍ ثَوى في القِدِّ حتى تَكَنَّعا أَي تَقَبَّضَ واجتمع .
      وفي الحديث : أَن المشركين يوم أُحد لما قَرُبُوا من المدينةِ كَنَعُوا عنها أَي أَحْجَمُوا عن الدخول فيها وانْقَبَضُوا ؛ قال ابن الأَثير : كَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً إِذا جَبُنَ وهرَب وإِذا عدَل .
      وفي حديث أَبي بكر : أَتَتْ قافِلةٌ من الحجاز فلما بلَغُوا المدينة كَنَعُوا عنها .
      والكَنِيعُ : العادِلُ من طريق إِلى غيره .
      يقال : كَنَعُوا عنا أَي عدَلوا .
      واكْتَنَعَ القوم : اجتمعوا .
      وتَكَنَّعَت يداه ورجلاه : تَقَبَّضَتا من جرْحٍ ويبستا .
      والأَكْنَعُ والمَكْنُوعُ : المقطوع اليدين منه ؛

      قال : تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ من بَيْنِ بائِسٍ صَلِيبٍ ، ومَكْنُوعِ الكَراسِيعِ بارِكِ والمُكَنَّعُ : الذي قُطِعَتْ يداه ؛ قال أَبو النجم : يَمْشِي كَمَشْي الأَهْدَإِ المُكَنَّعِ وقال رؤبة : مُكَعْبَرُ الأَنْساءِ أَو مُكَنَّعُ والأَكْنَعُ والكَنِعُ : الذي تَشَنَّجَت يدُه ، والمُكَنَّعةُ : اليدُ الشَّلاَّءُ .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعَث خالد بنَ الوَلِيدِ إِلى ذي الخَلَصةِ ليَهْدِمَها صَنمٌ يعبدونه ، فقال له السادِنُ : لا تَفْعَلْ فإِنها مُكَنِّعَتُكَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي مُقَبِّضةٌ يديك ومُشِلَّتُهما ؛ قال أَبو عبيد : الكانِعُ الذي تَقَبَّضَت يدُه ويَبِسَتْ ، وأَراد الكافر بقوله إِنها مكنعتك أَي تُخَبِّلُ أَعضاءَك وتُيَبِّسُها .
      وفي حديث عمر : أَنه ، قال عن طلحةَ لما عُرِضَ عليه للخلافةِ : الأَكْنَعُ أَلا إِنّ فيه نَخْوةً وكِبراً ؛ الأَكْنَعُ : الأَشَلُّ ، وقد كانت يده أُصيبت يوم أُحد لما وَقَى بها رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَشَلَّت .
      وكَنَّعه بالسيفِ : أَيْبَسَ جِلْدَه ، وكَنَعَ يَكْنَعُ كَنْعاً وكُنُوعاً : تَقَبَّضَ وتَداخَلَ .
      ورجل كَنِيعٌ : مُتَقَبِّضٌ ؛ قال جَحْدَرٌ وكان في سِجْن الحجاج : تأَوَّبني ، فَبِتُّ لها كَنِيعاً ، هُمُومٌ ، ما تُفارِقُني ، حَواني ابن الأَعرابي ، قال :، قال أَعرابي لا والذي أَكْنَعُ به أَي أَحْلِفُ به .
      وكَنَعَ النجمُ أَي مال للغُروبِ .
      وكَنَعَ الموتُ يَكْنَعُ كُنُوعاً : دنا وقَرُبَ ؛ قال الأَحوص : يكون حِذارَ الموْتِ والموتُ كانِعُ وقال الشاعر : إِنِّي إِذا الموتُ كَنَعُ

      ويقال منه : تَكَنَّعَ واكْتَنَعَ فلان مني أَي دنا مني .
      وفي الحديث : أَن امرأَة جاءت تحمل صبيّاً به جنون فحَبَس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الراحِلة ثم اكْتَنَعَ لها أَي دنا منها ، وهو افْتَعَلَ من الكُنُوعِ .
      والتكَنُّع : التحصن .
      وكَنَعَتِ العُقابُ وأَكْنَعَت : جمعت جَناحَيْها للانْقِضاضِ وضَمَّتهما ، فهي كانِعةٌ جانِحةٌ .
      وكَنَعَ المِسْكُ بالثوب : لَزِق به ؛ قال النابغة : بِزَوْراءَ في أَكْنافِها المِسكُ كانِعُ وقيل : أَراد تكاثُفَ المِسْكِ وتَراكُبَه ، قال الأَزهري : ورواه بعضهم كانعُ ، بالنون ، وقال : معناه اللاصق بها ، قال : ولست أَحُقُّه .
      وأَمرٌ أَكْنَعُ : ناقصٌ ، وأُمور كُنْعٌ ؛ ومنه قول الأَحنف بن قيس : كل أَمرٍ ذي بال لم يُبْدَأْ فيه بحمد الله فهو أَكْنَعُ أَي أَقْطَعُ ، وقيل ناقص أَبْتَرُ .
      واكْتَنَعَ الشيءُ : حَضَرَ .
      والمُكْتَنِعُ : الحاضِرُ .
      واكْتَنَعَ الليلُ إِذا حَضَرَ ودنا ؛ قال يزيد بن معاوية : آبَ هذا الليلُ واكْتَنَعا ، وأَمَرَّ النَّوْمُ وامْتَنَعا (* قوله « آب إلخ » في ياقوت : آب هذا الهم فاكتنعا * وأترَّ النوم فامتنعا ) واكْتَنَعَ عليه : عَطَفَ .
      والاكْتِناعُ : التَّعَطُّف .
      والكُنُوعُ : الطَمعُ ؛ قال سِنانُ بنُ عَمْرو : خَمِيص الحَشا يَطْوِي على السَّغْبِ نفْسَه ، طَرُود لِحَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوانِعِ ورجل كانِعٌ : نَزَلَ بك بنفسِه وأَهلِه طَمَعاً في فضلك .
      والكانِعُ : الذي تَدانى وتَصاغَر وتَقارَب بعضُه من بعض .
      وكَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً وأَكْنَعَ : خضَع ، وقيل دَنا من الذِّلَّةِ ، وقيل سأَلَ .
      وأَكْنَع الرجلُ للشيء إِذا ذَلَّ له وخَضَعَ ؛ قال العجاج : مِنْ نَفْثِه والرِّفْقِ حتى أَكْنَعا أبو عمرو : الكانِعُ السائِلُ الخاضِعُ ؛ وروى بيتاً فيه : رَمى اللهُ في تِلْكَ الأَكُفِّ الكَوانِعِ ومعناه الدَّواني للسؤالِ والطمَعِ ، وقيل : هي اللازِقةُ بالوجه .
      وكَنِعَ الشيءُ كَنَعاً : لَزِمَ ودام .
      والكَنِعُ : اللازمُ ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : وتَخَطَّيْتُ إِليها مِنْ عِداً ، بِزِماعِ الأَمْرِ ، والهَمِّ الكَنِعْ وتَكَنَّعَ فلان بفلان إِذا تَضَبَّثَ به وتَعَلَّقَ .
      الأَصمعي : سمعت أَعرابياً يقول في دُعائِه : يا رَبِّ ، أَعوذ بك من الخُنُوعِ والكُنُوعِ ، فسأَلته عنهما فقال : الخُنُوعُ الغَدْرُ .
      والخانِعُ : الذي يَضَعُ رأْسَه للسَوْأَةِ يأْتي أَمراً قبيحاً ويرجع عارُه عليه فَيَسْتَحْيِي منه ويُنَكِّسُ رأْسه .
      والكُنُوعُ : التصاغُرُ عند المسأَلة ، وقيل : الذلُّ والخضوع .
      وكَنَّعَه : ضربه على رأْسه ؛ قال البَعِيثُ : لَكَنَّعْتُه بالسَّيْفِ أَو لَجَدَعْتُه ، فما عاشَ إِلاَّ وهو في الناسِ أَكْشَمُ وكَنِعَ الرجلُ إِذا صُرِعَ على حَنَكِه .
      والكِنْعُ : ما بَقِيَ قُرْبَ الجبلِ من الماء ، وما بالدارِ كَنِيعٌ أَي أَحَدٌ ؛ عن ثعلب ، والمعروف كَتِيعٌ .
      ويقال : بَضَّعَه وكَنّعَه وكَوَّعَه بمعنى واحد .
      وكَنْعانُ بنُ سامِ بن نوحٍ : إِليه ينسب الكَنْعانِيُّون ، وكانوا أُمة يتكلمون بلغة تُضارِعُ العربية .
      والكَنَعْناةُ : عَفَلُ المرأَة ؛

      وأَنشد : فَجَيَّأَها النساءُ ، فَحانَ منها كَنَعْناةٌ ، ورادِعةٌ رَذُوم ؟

      ‏ قال : الكَنَعْناةُ العَفَلُ ، والرّادِعةُ اسْتُها ، والرَّذُومُ الضَّرُوطُ ، وجَيَّأَها النساء أَي خِطْنَها .
      يقال : جَيَّأْتُ القِرْبة إِذا خِطْتَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كمل
    • " الكَمَال : التَّمام ، وقيل : التَّمام الذي تَجَزَّأَ منه أَجزاؤه ، وفيه ثلاث لغات : كَمَل الشيء يَكْمُل ، وكَمِل وكَمُل كَمالاً وكُمولاً ، قال الجوهري : والكسر أَرْدَؤُها .
      وشيء كَمِيل : كامِل ، جاؤوا به على كَمُل ؛ وأَنشد سيبويه : على أَنه بعدما قد مضى ثلاثون للهَجْر حَوْلاً كَميلا وتَكَمَّل : ككَمَل .
      وتَكامَل الشيء وأَكْمَلْته أَنا وأَكْمَلْت الشيء أَي أَجْمَلْتُه وأَتممته ، وأَكْمَلَه هو واستكْمَله وكَمَّله : أَتَمَّه وجَمَلَه ؛ قال الشاعر : فقُرَى العِراق مَقِيلُ يومٍ واحدٍ ، والبَصْرَتان وواسِط تَكْمِيلُ ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال أَبو عبيد أَراد كان ذلك كله يُسار في يوم واحد ، وأَراد بالبصرتين البصرة والكوفة .
      وأَعطاه المال كَمَلاً أَي كامِلاً ؛ هكذا يتكلم به في الجميع والوُحْدَان سواء ، ولا يثنى ولا يجمع ؛ قال : وليس بمصدر ولا نعت إِنما هو كقولك أَعطيته كُلَّه ، ويقال : لك نصفُه وبعضه وكَماله ، وقال الله تعالى : اليومَ أَكْمَلْت لكم دينَكم وأَتْمَمْتُ عليكم نِعْمتي ( الآية )؛ ومعناه ، والله أَعلم : الآن أَكْملتُ لكم الدِّين بأَنْ كفيتكم خوف عدوِّكم وأَظْهَرْتَكم عليهم ، كما تقول الآن كَمُل لنا المُلْك وكَمُل لنا ما نريد بأَن كُفينا من كنَّا نخافه ، وقيل : أَكمَلتُ لكم دِينكم أَي أَكْملتُ لكم فوق ما تحتاجون إِليه في دِينِكم ، وذلك جائر حسَن ، فأَما أَن يكون دين الله عز وجل في وقت من الأَوقات غير كامِل فلا ؛ قال الأَزهري : هذا كله كلام أَبي إِسحق وهو الزجاج ، وهو حسَن ، ويجوز للشاعر أَن يجعل الكامل كَميلاً ؛

      وأَنشد : ثلاثون للهَجْر حَوْلاً كَمِيلا والتَّكْمِلاتُ في حِساب الوَصايا : معروف .
      ويقال : كَمَّلْت له عَدَدَ حقِّه ووَفاء حقه تَكْميلاً وتَكمِلة ، فهو مُكَمَّل .
      ويقال : هذا المكمِّل عشرين والمكمِّل مائة والمُكَمِّل أَلفاً ؛ قال النابغة : فكَمَّلَت مائةً فيها حَمامَتُها ، وأَسرعتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ ورجل كامِل وقوم كَمَلة : مثل حافِد وحَفَدة .
      ويقال : أَعطه هذا المال كَمَلاً أَي كلَّه .
      والتَّكمِيل والإِكْمال : التمام .
      واستكْمله : استَتَمَّه ؛ الجوهري : وقول حميد : حتى إِذا ما حاجِبُ الشمس دَمَجْ ، تَذَكَّرَ البِيضَ بكُمْلول فَلَج ؟

      ‏ قال : مَنْ نَوَّن الكُمْلول ، قال هو مَفازة ، وفَلَج : يريد لَجَّ في السير ، وإِنما ترك التشديد للقافية .
      وقال الخليل : الكُمْلول نبت ، وهو بالفارسية بَرْغَسْت ؛ حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتِقاب ، ومن أَضاف ، قال : فَلْج نهر صغير .
      والكامِل من شطور العَروض : معروف وأَصله متفاعلن ست مرات ، سمي كاملاً لأَنه استكمَل على أَصله في الدائرة .
      وقال أَبو إِسحق : سمي كامِلاً لأَنه كَمُلَت أَجزاؤه وحركاته ، وكان أَكْمَل من الوافِر ، لأَن الوافِر تَوَفَّرتْ حركاته ونقصت أَجزاؤه .
      وقا ابن الأَعرابي : المِكْمَل الرجل الكامِل للخير أَو الشرّ .
      والكامِلِيَّةُ من الرَّوافِض : شَرُّ جِيلٍ .
      وكامِل : اسم فرس سابق لبني امرئ القيس ، وقيل : كان لامرئ القيس .
      وكامِل أَيضاً : فرس زيد الخيل ؛ وإِياه عنى بقوله : ما زلتُ أَرميهم بثُغْرة كامِل وقال ابن بري : كامِل اسم فرس زيد الفوارس الضَّبِّي ؛ وفيه يقول العائف الضَّبِّيّ : نِعْمَ الفوارس ، يوم جيش مُحَرِّقٍ ، لَحِقوا وهم يُدْعَوْن يالَ ضِرارِ زيدُ الفوارِس كَرَّ وابنا مُنْذِرٍ ، والخيلُ يَطْعُنُها بَنُو الأَحْرارِ يَرْمي بِغُرَّةِ كامِلٍ وبنَحْره ، خَطَرَ النُّفوس وأَيّ حِين خِطارِ وكامِل أَيضاً : فرس للرُّقَاد بن المُنْذِر الضَّبِّيّ .
      وكَمْلٌ وكامِلٌ ومُكَمَّل وكُمَيْل وكُمَيْلة ، كلها : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الكانج في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" الكَاكَنَجُ " بفتح الكاف والنُّون : " صَمْغُ شَجرةٍ " وسبقَ له في " عبب " أَنه شَجرٌ فتَأَمَّلْ ؛ قاله شيخنا " مَنْبِتُها بجِبالِ هَرَاةَ " وهو " من أَلْطَفِ الصُّموغ حُلْوٌ فيه بُرودَةٌ كافوريَّة يُليِّنُ الطَّبْعَ ويَنفَعُ من قُروحِ المَثَانةِ ومن الأَوْرامِ الحَارَّةِ " . ومِثْلُه في التَّذْكِرة وقَسَّمَه ابنُ الكُتبيّ فيما لا يَسَع الطبيبَ جَهْلُه صِنْفَينِ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: