الكَجَّةُ : لُعبةٌ للصبيان، يأخذ الصبيُّ خِرقةً فيدوِّرها كأَنها كرة، ثم يتقامرون بها
كَجَّ : (فعل)
كَجَّ كَجًّا
كَجَّ الصبىُّ : لعب بالكُجَّة
,
الكَجَّةُ
الكَجَّةُ : لُعبةٌ للصبيان، يأخذ الصبيُّ خِرقةً فيدوِّرها كأَنها كرة، ثم يتقامرون بها.
المعجم: المعجم الوسيط
كجج
"الكُجَّةُ، بالضم والتشديد: لُعْبَةٌ للصبيان؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَن يأْخذ الصبيُّ خَزَفَةً فيدوّرها ويجعلها كأَنها كُرةٌ ثم يَتَقَامَرُونَ بها. وكَجَّ الصبيُّ: لَعِبَ بالكُجَّةِ. وفي حديث ابن عباس: في كل شيءٍ قِمارٌ حتى في لَعِب الصبيان بالكُجَّةِ، حكاه الهرويّ في الغريبين. التهذيب: وتسمى هذه اللُّعْبَةُ في الحضر ياسمين: الخِرْقَةُ يقال لها التُّونُ، والآجُرَّةُ يقال لها البُكْسةُ. "
المعجم: لسان العرب
,
الكُحُّ
ـ الكُحُّ : القُحُّ . عَرَبِيٌّ كُحٌّ ، وعَرَبِيَّةٌ كُحَّةٌ . ـ أُمُّ كُحَّةَ : امرأةٌ نَزَلَتْ في شأنِهَا الفَرَائِضُ . ـ كُحْكُحُ وكِحْكِحُ : العَجُوزُ الهَرِمَةُ ، والناقَةُ المُسِنَّةُ . ـ كُحُحُ : العَجائِزُ الهَرِمَاتُ .
المعجم: القاموس المحيط
كَثْرَةُ
ـ كَثْرَةُ وكِثْرَةُ : نَقيضُ القِلَّةِ ، كالكُثْرِ ، وهو مُعْظَمُ الشيءِ وأكثَرُهُ . كثُرَ فهو كَثْرٌ وكَثِيْرٌ وكُثَارٌ وكَاثِرٌ وكَيْثَرٌ ، وكثَّرَهُ تكثيراً ، وأكْثَرَهُ . ـ رجُلٌ مُكْثِرٌ : ذو مالٍ . ـ مِكْثارٌ ومِكْثيرٌ : كثيرُ الكلامِ . ـ أكثَرَ : أتَى بكثيرٍ ، ـ أكثَرَ النَّخْلُ : أطْلَعَ ، وكثُرَ مالُهُ . ـ كُثَارُ وكِثَارُ : الجَماعاتُ . ـ كاثَرُوهُم فكَثَرُوهُم : غالَبُوهُم فَغَلَبوهُم . ـ كاثَرَهُ الماءَ واسْتَكْثَرَهُ إِياهُ : أرادَ لِنَفْسِهِ منه كثيراً ليَشْرَبَ منه . ـ اسْتَكْثَرَ من الشيءِ : رَغِبَ في الكثيرِ منه . ـ كَوْثَرُ : الكثيرُ من كلِّ شيء ، والكثيرُ المُلْتَفُّ من الغُبارِ ، والإِسلامُ ، والنُّبُوَّةُ ، وقرية بالطائِفِ كانَ الحجَّاجُ مُعَلِّماً بها ، والرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ ، كالكَيْثَرِ ، والسَّيِّدُ ، والنَّهْرُ ، ونَهْرٌ في الجَنَّةِ تَتَفَجَّرُ منه جميعُ أنْهارِها . ـ كَثْرُ وكَثَرُ : جُمَّارُ النخلِ أو طَلْعُها . ـ كَثِيْرُ : اسمٌ ، ـ كُثَيْرُ : صاحِبُ عَزَّةَ ، ـ وسَمَّوْا : كَثيرةَ ومُكَثِّراً . ـ كَثْرَى : صَنَمٌ لجَديسٍ وطَسْمٍ ، كَسَرَهُ نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْسِ ، ولَحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأَسْلَمَ . ـ كَثِيْرَاءُ : رُطُوبَةٌ تَخْرُجُ من أصْلِ شَجَرَةٍ ، تكونُ بِجِبالِ بَيْروتَ ولُبْنَانَ . ـ كُثْرَى من النَّبِيذِ : الاسْتِكْثارُ منه .
الكَثِيراءُ : نوع نبات من جنس الأَسطرغالُس من الفصيلة القرنية .
المعجم: المعجم الوسيط
الكَحَّالُ
الكَحَّالُ : من يُداوي العينَ بالكُحْلِ . 20 .
المعجم: المعجم الوسيط
الكثيراء
صمغ الشجر - حلوسيا ( عبرانية ) - طرغاقنتيا ( يونانية ) - نكأة ( معجم أسماء النبات ) الاسم الشائع : استراغال - اسطراغالوس .
المعجم: الأعشاب
الكَثِيرُ
الكَثِيرُ : نقيضُ القليل . يقال : رجالٌ كثير وكثيرةٌ ، وكثيرون ، ونساء كثير ، وكثيرة ، وكثيرات . ويقال في الإكثار من الفعل : كثيرًا مَّا أَفعلُ . ويقال : كثيرًا مَّا زرتك ولا تزورني .
" الكُحْل : ما يكتحل به . قال ابن سيده : الكُحْل ما وُضِع في العين يُشتَفى به ، كَحَلَها يَكْحَلها ويَكْحُلها كَحْلاً ، فهي مَكْحولة وكَحِيل ، من أَعين كُحْلاء وكَحائل ؛ عن اللحياني ؛ وكَحَّلَها ، أَنشد ثعلب : فمَا لك بالسُّلْطان أَن تَحْمِل القَذَى جُفُونُ عُيون ، بالقَذَى لم تُكَحَّل وقد اكْتَحَل وتَكَحَّل . والمِكْحال : المِيلُ تكحل به العين من المُكْحُلة ؛ قال ابن سيده : المِكْحَل والمِكْحَال الآلة التي يُكْتَحَل بها ؛ وقال الجوهري : المِكْحَل والمِكْحال المُلْمُول الذي يُكْتَحَل به ؛ قال الشاعر : إِذا الفَتَى لم يَرْكَب الأَهْوالا ، وخالَفَ الأَعْمام والأَخْوالا فأَعْطِهِ المرآة والمِكْحَالا ، واسْعَ له وعُدَّه عِيَالا وتَمَكْحَل الرجل إِذا أَخذ مُكْحُلة . والمُكْحُلة : الوِعاء ، أَحد ما شذَّ مما يرتَِفق به فجاء على مُفْعُل وبابه مِفْعَل ، ونظيره المُدْهُن والمُسْعُط ؛ قال سيبويه : وليس على المكان إِذ لو كان عليه لفتح لأَنه من يَفْعُ ، قال ابن السكيت : ما كان على مِفْعَل ومِفْعَلة مما يعمل به فهو مكسور الميم مثل مِخْرَز ومِبْضَع ومِسَلَّة ومِزْرَعة ومِخْلاة ، إِلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي : مُسْعُط ومُنْخُل ومُدْهُن ومُكْحُلة ومُنْصُل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي ، قال وهو للبيد فيما زعموا : كَمِيش الإِزار يَكْحُل العين إِثْمداً ، ويغدو علينا مُسْفِراً غيرَ واجِم فسره فقال : معنى يكْحُل العين إِثْمداً أَنه يركب فحمة الليل وسواده . الأَزهري : الكَحَل مصدر الأَكْحَل والكَحْلاء من الرجال والنساء ؛ قال ابن سيده : والكحَل في العين أَن يَعْلُو مَنابت الأَسْفار سواد مثل الكُحْل من غير كَحْل ، رجل أَكْحَل بيِّن الكَحَل وكَحِيل وقد كَحِل ، وقيل : الكَحَل في العين أَن تسودّ مواضع الكُحْل ، وقيل : الكَحْلاء الشديدة السواد ، وقيل : هي التي تراها كأَنها مَكْحولة وإِن لم تُكْحَل ؛
وأَنشد : كأَنَّ بها كُحْلاً وإِن لم تُكَحَّل الفراء : يقال عين كَحيلٌ ، بغير هاء ، أَي مَكْحولة . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، في عينه كَحَل ؛ الكَحَل ، بفتحتين : سواد في أَجفان العين (* قوله « في اجفان العين » صوابه في اشفار العين كما في هامش الأصل ) خلقة . وفي حديث أَهل الجنة : جُرْد مُرْد كَحْلى ؛ كَحْلى : جمع كَحيل مثل قتيل وقتلى . وفي حديث المُلاعَنة : إِن جاءت به أَدْعَج أَكْحَل العينين . والكَحْلاء من النعاج : البيضاء السوداء العينين . وجاء من المال بكُحْل عَيْنيْن أَي بقدر ما يملؤهما أَو يغَشِّي سوادهما . أَبو عبيد : ويقال لفلان كُحْل ولفلان سَواد أَي مال كثير . قال : وكان الأَصمعس يتأَول في سَواد العراق أَنه سمي به للكثرة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَنا فأَحسبه للخُضْرة . ويقال : مضى لفلان كُحْل أَي مال كثير . والكَحْلة : خرزة سواد تجعل على الصبيان . وهي خرزة العين والنفس تجعل من الجن والإِنس ، فيها لونان بياض وسواد كالرُّبِّ والسَّمْن إِذا اختلطا ، وقيل : هي خرزة تُستعطَف بها الرجال ؛ وقال اللحياني : هي خرزة تُؤخِّذ بها النساءُ الرجال . وكُحْل العُشْبِ : أَن يُرَى النبت في الأُصول الكبار وفي الحشيش مخضَرّاً إِذا كان قد أُكل ، ولا يقال ذلك في العِضاه . واكْتَحَلَت الأَرض بالخُضْرة وكَحَّلَت وتَكَحَّلَت وأَكْحَلَت واكْحالَّت : وذلك حين تُرِي أَوَّلَ خضرةِ النبات . والكَحْلاء : عُشْبة رَوْضِيَّة سوداء اللَّوْن ذات ورَق وقُضُب ، ولها بُطون حمر وعِرْق أَحمر ينبت بنَجْد في أَحْويَةِ الرَّمْل . وقال أَبو حنيفة : الكَحْلاء عُشْبة سُهْلية تنبُت على ساقٍ ، ولها أَفْنان قليلة ليِّنة وورَق كورَق الرَّيْحان اللِّطاف خضرٌ ووَرْدة ناضرة ، لا يرعاها شيء ولكنها حسنة المَنْظَر ؛ قال ابن بري : الكَحْلاء نبت ترعاه النحل ؛ قال الجعدي في صفة النحل : قُرْع الرُّؤوس لصَوْتها جَرْسٌ ، في النَّبْع والكحْلاء والسِّدْر والإِكْحال والكَحْل : شدَّة المَحْل . يقال : أَصابهم كَحْل ومَحْل . وكَحْلُ : السنة الشديدة ، تصرف ولا تصرف على ما يجب في هذا الضرْب من المؤنث العلم ؛ قال سلامة بن جندل : قومٌ ، إِذا صَرَّحت كَحْلٌ ، بُيوتُهُمُ مأْوَى الضَّرِيكِ ، ومأْوَى كلِّ قُرْضُوب فأَجراه الشاعرُ لحاجته إِلى إِجْرائه ؛ القُرْضوب ههنا : الفقير . ويقال : صٍرَّحت كَحْلُ إِذا لم يكن في السماء غَيْم . وحكى أَبو عبيد وأَبو حنيفة فيها الكَحْل ، وبالأَلف واللام ، وكرهه بعضهم . الجوهري : يقال للسنة المجدبة كَحْل ، وهي معرفة لا تدخلها الأَلف واللام . وكَحَلَتْهم السِّنون : أَصابتهم ؛
قال : لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا كَحَلَتْ إِحدى السِّنين ، فَجارُهم تَمْرُ يقول : يأْكلون جارَهم كما يؤكل التمر . وقال أَبو حنيفة : كَحَلَت السنةُ تَكْحَل كَحْلاً إِذا اشتدَّت . الفراء : اكْتَحَل الرجل إِذا وقع بشدَّة بعد رخاء . ومن أَمثالهم : باءت عَرَارِ بِكَحْلٍ ؛ إِذا قُتِل القاتل بمقتولة . يقال : كانتا بَقَرَتين في بني إِسرائيل قُتلت إِحداهما بالأُخرى ؛ قال الأَزهري : من أَمثال العرب القديمة قولهم في التساوي : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ؛ قال ابن بري : كَحْل اسم بقرة بمنزلة دَعْد ، يصرف ولا يصرف ، فشاهد الصرف قول ابن عنقاء الفزاري : باءتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاق معاً ، فلا تَمَنَّوْا أَمانيَّ الأَباطِيل وشاهد ترك الصرف قول عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان : باءتْ عَرارِ بكَحْل فيما بيننا ، والحقُّ يعرِفه ذَوُو الأَلباب وكَحْلَةُ : من أَسماء السماء . قال الفارسي : وتأَلَّهَ قيس بن نُشْبة في الجاهلية وكان مُنَجِّماً متفلسِفاً يخبر بمبعث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث أَتاه قيس فقال له : يا محمد ما كَحْلة ؟ فقال : السماء ، فقال : ما مَحْلة ؟ فقال : الأَرض ، فقال : أَشهد أَنك الرسول الله فإِنَّا قد وجدنا في بعض الكتب أَنه لا يعرف هذا إِلاَّ نبيّ ؛ وقد يقال لها الكَحْل ، قال الأُموي : كَحْلٌ السماء ؛
وأَنشد للكميت : إِذا ما المراضِيعُ الخِماصُ تأَوَّهَتْ ، ولم تَنْدَ من أَنْواءِ كَحْلٍ جَنُوبها والأَكْحَل : عِرْق في اليد يُفْصَد ، قال : ولا يقال عرق الأَكْحَل . قال ابن سيده : يقال له النَّسا في الفخِذ ، وفي الظهر الأَبْهَرَ ، وقيل : الأَكْحَل عِرْق الحياة يُدْعى نَهْرَ البدَن ، وفي كل عضو منه شعبة لها اسم على حِدَة ، فإِذا قطع في اليد لم يَرْقإِ الدمُ . وفي الحديث : أَن سعداً رمي في أَكْحَله ؛ الأَكْحَل : عرق في وسط الذراع يكثر فصده . والمِكْحالان : عظمان شاخِصان مما يلي باطنَ الذراعين من مركبهما ، وقيل : هما في أَسفل باطن الذراع ، وقيل : هما عَظْما الوَرِكين من الفرس . والكُحَيْل ، مبني على التصغير : الذي تطلى به الإِبل للجرَب ، لا يستعمل إِلاَّ مصغَّراً ؛ قال الشاعر : مثل الكُحَيْل أَو عَقِيد الرُّبِّ قيل : هو النِّفْط والقَطِران ، إِنما يطلى به لِلدَّبَر والقِرْدان وأَشباه ذلك ؛ قال علي بن حمزة : هذا من مشهور غلط الأَصمعي لأَن النِّفْط لا يطلى به للجرَب وإِنما يطلى بالقَطِران ، وليس القَطِران مخصوصاً بالدَّبَر والقِرْدان كما ذكر ؛ ويفسد ذلك قول القَطِران الشاعر : أَنا القَطِران والشُّعَراءُ جَرْبى ، وفي القَطِران للجَرْبى شِفاءُ وكذلك قول القُلاَّخ المِنْقَري : إِني أَنا القَطِرانُ أَشْفي ذا الجَرَبْ وكُحَيْلَةُ وكُحْل : موضعان . "
المعجم: لسان العرب
كحح
" الكُحُّ : الخالص من كل شيء كالقُحِّ ، والأُنثى كُحَّة كقُحَّة . وعبد كُحٌّ : خالصُ العُبودةِ . وعربيٌّ كُحٌّ وأَعراب أَكْحاحٌ إِذا كانوا خُلَصاءَ ؛ وزعم يعقوب أَنَّ الكاف في كل ذلك بدل من القاف . والأَكَحُّ : الذي لا سِنَّ له . وأُمُّ كُحَّةَ : امرأَة نزلت في شأْنها الفرائض . "
المعجم: لسان العرب
كثث
" كَثَّ الشيءُ (* قوله « كث الشيء إلخ » من باب ضرب كما ضبط في المحكم ومن باب تعب لغة صرح بهما في المصباح . ومقتضى القاموس أَنه بضم عين المضارع ، وسكت عليه الشارح لكنه مخالف لما صرح به غيره .) كَثاثةً : أَي كَثُفَ . وكَثَّتِ اللحيةُ تَكَثُّ كَثَثاً ، وكَثاثَةً ، وكُثُوثةً ، ولحية كَثَّة وكَثَّاء : كَثُرت أُصولُها ، وكَثُفَتْ ، وقَصُرَتْ ، وجَعُدَتْ ، فلم تَنْبَسِطْ ، والجمع : كِثاثٌ . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان كَثَّ اللحية ؛ أَراد كَثرةَ أُصولها وشعرها ، وأَنها ليست بدقيقة ، ولا طويلة ، وفيها كَثافة . واسْتَعْمَلَ ثعلبةُ بنُ عُبَيْد العَدَويُّ الكَثَّ في النخل ، فقال : شَتَتْ كَثَّةُ الأَوْبار ، لا القُرَّ تَتَّقِي ، ولا الذِّئْبَ تَخْشَى ، وهي بالبَلَدِ المَقْصِي عَنى بالأَوْبار ليفَها ، وإِنما حمله على ذلك ، أَنه شبهها بالإِبل . ورجلٌ كَثٌّ ، والجمع : كِثاثٌ . وأَكَثَّ كَكَثَّ . وقد تكون الكَثاثةُ في غير اللحية من منابت الشعر ، إِلا أَن أَكثر استعمالهم إِياه في اللحية . وامرأَة كَثَّاءٌ وكَثَّةٌ إِذا كان شَعَرُها كَثّاً . وقال ابن دريد : لحية كَثَّة كثيرةُ النَّباتِ ، قال : وكذلك الجُمَّة ، والجمع : كِثاثٌ ؛
وأَنشد عن عبد الرحمن عن عمه : بحَيْثُ ناصَى اللِّمَم الكِثاثا ، مَوْرُ الكَثيبِ ، فَجرى وحاثَا يعني باللِّمم الكِثاثِ : النباتَ . وأَراد بحَاثَ : حَثَا ، فَقَلَبَ . وقومٌ كُثٌّ ، بالضم : مثل قولك رجل صُدُقُ اللقاء ، وقوم صُدُقٌ . الليث : الكَثُّ والأَكَثُّ : نَعْتُ كَثِيثِ اللِّحْية ، ومصدَرُه : الكُثُوثَةُ . أَبو خيرة : رجلٌ أَكثُّ ، ولحيةٌ كَثَّاءُ بَيِّنَة الكَثَثِ ، والفعل : كَثَّ يَكَثُّ كُثوثة . والكَثْكَثُ ، والكِثْكِثُ ، مثلُ الأَثلَبِ والإِثلِبِ : دُقاقُ التراب ، وفُتاتُ الحجارة ؛ وقيل : التُّرابُ مع الحجر ؛ وقيل : التُّراب عامَّة . والكَثْكَثُ : الحجارة . وقالوا : بفيه الكَثْكَثُ والكِثكِثُ ، كقولك : بفيه الترابُ والحجَرُ . وحكى اللحياني : الكَثْكَثَ له والكِثْكِثَ ، قال : فنصب ، كأَنه دعاء ، يعني أَنهم نصبوه نَصْبَ المصادر المَدْعُوِّ بها ، شبَّهوه بالمصدر ، وإِن كان اسماً . أَبو خَيرة : من أَسماء التراب الكَثْكَثُ ، وهو التراب نفسُه ، والواحدة بالهاء . ويقال : الكَثَاكِثُ . الليث : الحِصْحِصُ والكِثْكِثُ ، كلاهما : الحجارة ؛ قال رؤبة : مَلأْتُ أَفْواهَ الكِلابِ اللُّهَّثِ ، من جَنْدَلِ القُفِّ ، وتُرْبِ الكِثْكِثِ وفي الحديث : أَنه مَرَّ بعبد الله بن أُبَيٍّ ، فقال : يَذْهَبُ محمدٌ إِلى مَن أَخْرَجَه من بلاده ، فأَما مَن لم يُخْرِجْه ، وكان قُدُومُه كَثَّ مُنْخُرِه ، فلا يغشاه . قال ابن الأَثير : أَي كان قُدومُه على رَغْمِ أَنفه ، يعني نفسَه ، وكأَنَّ أَصله من الكِثْكِثِ التراب . وفي حديث حُنين :، قال أَبو سفيان عند الجَوْلة التي كانت من المسلمين : غَلَبَتْ والله هوازنُ ، فقال له صَفْوانُ بن أُميَّة : بفيك الكِثْكِثُ ، هو بالكسر والفتح ، دُقاقُ الحَصَة والترابُ ؛ ومنه الحديث الآخر : وللعاهِرِ الكِثْكِثُ . قال ابن الأَثير :، قال الخطَّابيُّ : قد مَرَّ بمسامعي ولم يَثبُتْ عندي . والكَثَاثاء : الأَرضُ الكثيرة التراب . التهذيب ، ابن شميل : الزِّرِّيعُ والكاثُّ واحدٌ ، وهو ما يَنْبُتُ مما يَتَناثَرٌ من الحَصِيد ، فيَنْبُتُ عاماً قابلاً . وقال الأَزهري : لا أَعرف الكاثَّ . "
المعجم: لسان العرب
كثف
" الكَثافةُ : الكثرة والالتِفافُ ، والفعل كثُفَ يَكْثُف كَثافة ، والكثيف اسم كَثْرته يوصف به العسكر والماء والسحاب ؛
وأَنشد : وتحتَ كَثِيفِ الماء ، في باطن الثرى ، ملائكةٌ تَنْحَطُّ فيه وتَصْعَدُ
ويقال : اسْتكثف الشيءُ اسْتِكثافاً ، وقد كثَّفْته أَنا تكْثيفاً . ابن سيده : والكثِيفُ والكُثاف الكثير ، وهو أَيضاً الكثير المُتراكِبُ المُلْتَفُّ من كل شيء ، كثُف كَثافة وتكاثَف . وكثَّفه : كثَّره وغلَّظه . وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَنه انتهى إلى عليّ ، عليه السلام ، يوم صِفِّين وهو في كثْف أَي في حَشْد وجماعة . وفي حديث طُليحةَ : فاسْتكْثَفَ أَمرُه أَي ارتفع وعلا . والكَثافةُ : الغِلَظُ . وكثُف الشيء ، فهو كثِيف ، وتكاثَف الشيء . وفي صفة النار : لسُرادِق النار أَربعَةُ جُدُرٍ كُثُفٌ ؛ الكثُفُ : جمع كَثِيف ، وهو الثخين الغَليظ . وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : شَقَقْن أَكثَفَ مُروطِهِنَّ فاخْتَمَرْنَ به ، قال : والرواية فيه بالنون ، وسيجيء . وامرأَة مُكَثَّفة : كثيرة اللحم ؛ ومنه قول المرأَة المخزومية : إني أَنا المُكَثَّفة المؤثَّفة ؛ حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسر المكثَّفة ولا المؤثَّفة ، وقال ثعلب : إنما هي المكثَّفة المؤنَّفة ، قال : فالمكثَّفة المُحْكمة الفَرْج ، والمؤَنَّفة التي قد استؤنِفت بالنكاح أَوّلاً . والكثيفُ : السيف ؛ عن كراع ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما حقيقته ، والأَقرب أَن تكون تاءً لأَن الكتِيف من الحديد . "
المعجم: لسان العرب
كثب
" الكَثَبُ ، بالتحريك : القُرْبُ . وهو كَثَبَك أَي قُرْبَكَ ؛ قال سيبويه : لا يُستعمل إِلاَّ ظر فاً . ويقال : هو يَرْمِي من كَثَبٍ ، ومِنْ كَثَمٍ أَي من قُرْبٍ وتَمَكُّنٍ ؛
أَنشد أَبو إِسحق : فهذانِ يَذُودانِ ، * وذا ، مِنْ كَثَبٍ ، يَرْمِي وأَكْثَبَك الصيدُ والرَّمْيُ ، وأَكْثَبَ لك : دنا منكَ وأَمْكَنَك ، فارْمِه . وأَكْثَبُوا لكم : دَنَوْا منكم . النضر : أَكْثَبَ فلانٌ إِلى القوم أَي دنا منهم ؛ وأَكْثَبَ إِلى الجَبل أَي دنا منه . وكاثَبْتُ القومَ أَي دَنَوْتُ منهم . وفي حديث بَدْرٍ : إِنْ أَكْثَبَكُمُ القومُ فانْبِلوهم ؛ وفي رواية : إِذا كَثَبُوكم فارْمُوهُمْ بالنَّبْل من كَثَب . وأَكْثَبَ إِذا قارَبَ ، والهمزة في أَكْثَبكم لتعدية كَثَبَ ، فلذلك عَدّاها إِلى ضميرهم . وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللّه عنهما : وظَنَّ رجالٌ أَنْ قد أَكْثَبَتْ أَطْماعُهم أَي قَرُبَتْ . ويقال : كَثَبَ القومُ إِذا اجتَمعوا ، فهم كاثِـبُون . وكَثَبُوا لكم : دخَلوا بينكم وفيكم ، وهو من القُرْب . وكَثَبَ الشيءَ يَكْثِـبُه ويَكْثُبه كَثْباً : جَمَعَه من قُرْبٍ وصَبَّه ؛ قال الشاعر : لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الـحَصَى ، * مكانَ النبـيِّ من الكاثِب ؟
قال : يريد بالنبـيِّ ، ما نَبا من الـحَصَى إِذا دُقَّ فَنَدَر . والكاثِبُ : الجامِـعُ لما ندَر منه ؛ ويقال : هما موضعان ، وسيأْتي في أَثناءِ هذه الترجمة أَيضاً . وفي حديث أَبي هريرة : كنتُ في الصُّفَّةِ ، فبَعَثَ النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بتَمْرِ عَجْوةٍ فكُثِبَ بيننا ، وقيل : كُلُوه ولا تُوَزِّعُوه أَي تُرِكَ بين أَيدينا مَجْموعاً . ومنه الحديث : جئتُ عليّاً ، عليه السلام ، وبين يديه قَرَنْفَلٌ مَكْثُوبٌ أَي مجموع . وانْكَثَبَ الرمل : اجْتَمع . والكَثِـيبُ من الرمل : القِطْعةُ تَنْقادُ مُحْدَوْدِبةً . وقيل : هو ما اجتَمع واحْدَوْدَبَ ، والجمع : أَكْثِـبةٌ وكُثُبٌ وكُثْبانٌ ، مُشْتَقٌّ من ذلك ، وهي تلالُ الرمل . وفي التنزيل العزيز : وكانتِ الجبالُ كَثيباً مَهِـيلاً . قال الفراء : الكَثيبُ الرَّمْل . والـمَهِـيلُ : الذي تُحَرِّكُ أَسْفَلَه ، فيَنْهالُ عليك من أَعلاه . الليث : كَثَبْتُ الترابَ فانْكَثَب إِذا نَثَرْتَ بعضَه فوقَ بعض . أَبو زيد : كَثَبْتُ الطعامَ أَكْثُبه كَثْباً ، ونَثَرْتُه نَثْراً ، وهما واحدٌ . وكلُّ ما انْصَبَّ في شيءٍ واجتمع ، فقد انْكَثَب فيه . والكُثْبة من الماءِ واللَّبن : القَلِـيلُ منه ؛ وقيل : هي مثل الجَرْعَةِ تَبْقَى في الإِناءِ ؛ وقيل : قَدْرُ حَلْبة . وقال أَبو زيد : ملْءُ القَدَح من اللَّبن ؛ ومنه قولُ العرب ، في بعض ما تَضَعُه على أَلسنة البهائم ، قالت الضَّائنةُ : أُوَلَّدُ رُخالاً ، وأُجَزُّ جُفَالاً ، وأُحْلَبُ كُثَباً ثِقالاً ، ولم تَرَ مِثْلي مالاً . والجمع الكُثَبُ ؛ قال الراجز : بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خطَّابُ الكُثَبْ ، يقولُ : إِني خاطِبٌ وقد كَذَبْ ، وإِنما يَخْطُبُ عُسّاً منْ حَلَبْ يعني الرجلَ يَجيءُ بعِلَّةِ الخِطْبةِ ، وإِنما يُريدُ القِرَى . قال ابن الأَعرابي : يقال للرَّجُل إِذا جاءَ يَطْلُبُ القِرَى ، بعِلَّةِ الخِطْبة : إِنه لَيَخْطُبُ كُثْبةً ؛
وأَنشد الأَزهري لذي الرمة : مَيْلاءَ ، من مَعْدِنِ الصِّيرانِ ، قاصِـيَةً ، * أَبْعارُهُنَّ على أَهْدافِها كُثَبُ وأَكْثَبَ الرجلَ : سقاه كُثْبةً من لَبَن . وكلُّ طائفةٍ من طعام أَو تمر أَو تراب أَو نحو ذلك ، فهو كُثْبةٌ ، بعد أَن يكون قليلاً . وقيل : كلُّ مُجْتَمِعٍ من طعامٍ ، أَو غيره ، بعد أَن يكون قليلاً ، فهو كُثْبةٌ . ومنه سُمِّيَ الكَثِـيبُ من الرمل ، لأَنه انْصَبَّ في مكانٍ فاجتمع فيه . وفي الحديث : ثلاثةٌ على كُثُبِ الـمِسْكِ ، وفي رواية على كُثْبانِ الـمِسْك ، هما جمع كَثِـيبٍ . والكَثِـيبُ : الرملُ الـمُسْتَطيلُ الـمُحْدَوْدِبُ . ويقال للتَّمْر ، أَو للبُرِّ ونحوه إِذا كان مَصْبوباً في مواضع ، فكُلُّ صُوبةٍ منها : كُثْبة . وفي حديثِ ماعزِ بن مالكٍ : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمَر بِرَجْمِه حين اعْتَرَفَ بالزنى ، ثم ، قال : يَعْمِدُ أَحَدُكم إِلى المرأَة الـمُغِـيبَة ، فيَخْدَعُها بالكُثْبَة ، لا أُوتى بأَحدٍ منهم فَعَلَ ذلك ، إِلاَّ جعلْتُه نَكالاً . قال أَبو عبيد ، قال شُعْبةُ : سأَلتُ سِماكاً عن الكُثْبة ، فقال : القليلُ من اللَّبن ؛ قال أَبو عبيد : وهو كذلك في غير اللبن . أَبو حاتم : احْتَلَبوا كُثَباً أَي من كلِّ شاةٍ شيئاً قليلاً . وقد كَثَبَ لَبَنُها إِذا قَلَّ إِمَّا عند غزارةٍ ، وإِما عند قِلَّةِ كَلإٍ . والكُثْبة : كلُّ قليل جَمَعْتَه من طعام ، أَو لبن ، أَو غير ذلك . والكَثْباءُ ، ممدود : التُّرابُ . ونَعَمٌ كُثابٌ : كثير . والكُثَّابُ : السَّهْمُ . (* قوله « والكثاب السهم إلخ » ضبطه المجد كشداد ورمان .) عامَّةً ، وما رماه بكُثَّابٍ أَي بسَهْمٍ ؛ وقيل : هو الصغير من السِّهام ههنا . الأَصمعي : الكُثَّابُ سهم لا نَصْلَ له ، ولا ريشَ ، يَلْعَبُ به الصِّبيان ؛ قال الراجز في صفة الحية : كأَنَّ قُرْصاً من طَحِـينٍ مُعْتَلِثْ ، * هامَتُه في مِثْلِ كُثَّابِ العَبِثْ وجاءَ يَكْثُبه أَي يَتْلُوه . والكاثِـبةُ من الفَرس : الـمَنْسِجُ ؛ وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الـمَنْسِج ؛ وقيل : هو مُقَدَّمُ الـمَنْسِج ، حيث تَقَع عليه يَدُ الفارِس ، والجمعُ الكواثِبُ ؛ وقيل : هي من أَصل العُنُق إِلى ما بين الكَتِفَيْن ؛ قال النابغة : لَـهُنَّ عليهم عادةٌ قد عَرَفْنَها ، * إِذا عُرِضَ الخَطِّـيُّ فَوْقَ الكَواثِبِ وقد قيل في جمعه : أَكْثابٌ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك . وفي الحديث : يَضَعُونَ رِماحَهم على كَواثِبِ خيلهم ، وهي من الفَرس ، مُجْتَمع كَتِفَيْه قُدَّامَ السَّرْج . والكاثِبُ : موضعٌ ، وقيل : جبل ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَر يَرْثي فَضالةَ بنَ كِلْدَة الأَسَدِيَّ : على السَّيِّدِ الصَّعْبِ ، لو أَنه * يَقُوم على ذِرْوَةِ الصَّاقِبِ لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الـحَصى ، * مَكانَ النبـيّ من الكاثِبِ النبـيُّ : موضع ، وقيل : هو ما نَبا وارْتَفَع . قال ابن بري : النبـيُّ رَمْل معروف ؛ ويقال : هو جمع نابٍ ، كغازٍ وغَزِيٍّ . وقوله : لأَصْبَحَ ، هو جواب لو في البيت الذي قبله ؛ يقول : لو عَلا فَضالةُ هذا على الصاقِبِ ، وهو جبل معروف في بلاد بني عامر ، لأَصْبَحَ مَدْقُوقاً مكسوراً ، يُعَظِّم بذلك أَمْرَ فَضالةَ . وقيل : إِن قوله يقوم ، بمعنى يُقاومُه . "
المعجم: لسان العرب
كثر
" الكَثْرَةُ والكِثْرَةُ والكُثْرُ : نقيض القلة . التهذيب : ولا تقل الكِثْرَةُ ، بالكسر ، فإِنها لغة رديئة ، وقوم كثير وهم كثيرون . الليث : الكَثْرَة نماء العدد . يقال : كَثُرَ الشيءُ يَكْثُر كَثْرَةً ، فهو كَثِيرٌ . وكُثْرُ الشيء : أَكْثَرُه ، وقُلُّه : أَقله . والكُثْرُ ، بالضم ، من المال : الكثيرُ ؛ يقال : ما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ ؛
وأَنشد أَبو عمرو لرجل من ربيعة : فإِنَّ الكُثْرَ أَعياني قديماً ، ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلام ؟
قال ابن بري : الشعر لعمرو بن حَسَّان من بني الحرث ابن هَمَّام ؛ يقول : أَعياني طلبُ الكثرة من المال وإِن كنتُ غيرَ مُقْتِرٍ من صِغَرِي إِلى كِبَرِي ، فلست من المُكْثِرِين ولا المُقْتِرِين ؛ قال : وهذا يقوله لامرأَته وكانت لامته في نابين عقرهما لضيف نزل به يقال له إِساف فقال : أَفي نابين نالهما إِسافٌ تَأَوَّهُ طَلَّتي ما أَن تَنامُ ؟ أَجَدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ ، أَطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ بَنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا ، تَغَنَّى في طوئقِه الحَمامُ تَمَخَّضَت المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حامِلَةٍ تَمامُ وكِسْرى ، إِذ تَقَسَّمَهُ بَنُوهُ بأَسيافٍ ، كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ قوله : أَبا قبيس يعني به النعمان بن المنذر وكنيته أَبو قابوس فصغره تصغير الترخيم . والركام : الكثير ؛ يقول : لو كانت كثرة المال تُخْلِدُ أَحداً لأَخْلَدَتْ أَبا قابوس . والطوائق : الأَبنية التي تعقد بالآجُرِّ . وشيء كَثِير وكُثارٌ : مثل طَويل وطُوال . ويقال : الحمد على القُلِّ والكُثْرِ والقِلِّ والكِثْرِ . وفي الحديث : نعم المالُ أَربعون والكُثْرُ سِتُّون ؛ الكُثْرُ ، بالضم : الكثير كالقُلِّ في القليل ، والكُثْرُ معظم الشيء وأَكْثَرُه ؛ كَثُرَ الشيءُ كَثارَةً فهو كَثِير وكُثارٌ وكَثْرٌ . وقوله تعالى : والْعَنْهم لَعْناً كثيراً ، قال ثعلب : معناه دُمْ عليه وهو راجع إِلى هذا لأَنه إِذا دام عليه كَثُرَ . وكَثَّر الشيءَ : جعله كثيراً . وأَكْثَر : أَتى بكَثِير ، وقيل : كَثَّرَ الشيء وأَكْثَره جعله كَثيراً . وأَكْثَر اللهُ فينا مِثْلَكَ : أَدْخَلَ ؛ حكاه سيبويه . وأَكثَر الرجلُ أَي كَثُر مالُه . وفي حديث الإِفْك : ولها ضَرائِرُ إِلا كَثَّرْنَ فيها أَي كَثَّرْنَ القولَ فيها والعَنَتَ لها ؛ وفيه أَيضاً : وكان حسانُ ممن كَثَّرَ عليها ، ويروى بالباء الموحدة ، وقد تقدّم . ورجل مُكْثِرٌ : ذو كُثْرٍ من المال ؛ ومِكْثارٌ ومِكْثير : كثير الكلام ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ؛ قال سيبويه : ولا يجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء . والكاثِرُ : الكَثِير . وعَدَدٌ كاثِرٌ : كَثِير ؛ قال الأَعشى : ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى ، وإِنما العِزَّةُ للكاثِرِ الأَكثر ههنا بمعنى الكثير ، وليست للتفضيل ، لأَن الأَلف واللام ومن يتعاقبان في مثل هذا ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن تكون للتفضيل وتكون من غير متعلقة بالأَكثر ، ولكن على قول أَوْسِ بن حَجَرٍ : فإِنَّا رَأَيْنا العِرْضَ أَحْوَجَ ، ساعةً ، إِلى الصِّدْقِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ ورجل كَثِيرٌ : يعني به كَثْرَة آبائه وضُرُوبَ عَلْيائة . ابن شميل عن يونس : رِجالٌ كَثير ونساء كَثِير ورجال كَثيرة ونساء كَثِيرة . والكُثارُ ، بالضم : الكَثِيرُ . وفي الدار كُثار وكِثارٌ من الناس أَي جماعات ، ولا يكون إِلا من الحيوانات . وكاثَرْناهم فَكَثَرناهم أَي غلبناهم بالكَثْرَةِ . وكاثَرُوهم فَكَثَرُوهُمْ يَكْثُرونَهُمْ : كانوا أَكْثَرَ منهم ؛ ومنه قول الكُمَيْتِ يصف الثور والكلاب : وعاثَ في غابِرٍ منها بعَثْعَثَةٍ نَحْرَ المُكافئِ ، والمَكْثورُ يَهْتَبِلُ العَثْعَثَة : اللَّيِّنْ من الأَرض . والمُكافئُ : الذي يَذْبَحُ شاتين إِحداهما مقابلة الأُخرى للعقيقة . ويَهْتَبِلُ : يَفْتَرِصُ ويَحْتال . والتَّكاثُر : المُكاثَرة . وفي الحديث : إِنكم لمع خَلِيقَتَيْنِ ما كانتا مع شيء إِلا كَثَّرتاه ؛ أَي غَلَبناه بالكَثْرَةِ وكانَتا أَكْثَر منه . الفراء في قوله تعالى : أَلهاكم التكاثر حتى زُرْتُم المقابر ؛ نزلت في حَيَّيْنِ تَفاخَرُوا أَيُّهم أَكْثَرُ عَدداً وهم بنو عبد مناف وبنو سَهْم فكَثَرَتْ بنو عبد مناف بني سهم ، فقالت بنو سهم : إِن البَغْيَ أَهلكنا في الجاهلية فعادُّونا بالأَحياء والأَموات . فكَثَرَتْهم بنو سَهْم ، فأَنزل الله تعالى : أَلهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ؛ أَي حتى زرتم الأَموات ؛ وقال . غيره : أَلهاكم التفاخر بكثرة العدد والمال حتى زرتم المقابر أَي حتى متم ؛ قال جرير للأَخطل : زَارَ القُبورَ أَبو مالكٍ ، فأَصْبَحَ أَلأَمَ زُوَّارِها (* وفي رواية أخرى : فكان كأَلأَمِ زُوّارِها ) فجعل زيارةَ القبور بالموت ؛ وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره . وكاثَره الماءَ واسْتَكْثَره إِياه إِذا أَراد لنفسه منه كثيراً ليشرب منه ، وإِن كان الماء قليلاً . واستكثر من الشيء : رغب في الكثير منه وأَكثر منه أَيضاً . ورجل مَكْثُورٌ عليه إِذا كَثُرَ عليه من يطلب منه المعروفَ ، وفي الصحاح : إِذا نَفِدَ ما عنده وكَثُرَتْ عليه الحُقوقُ مِثْل مَثْمُودٍ ومَشْفوهٍ ومَضْفوفٍ . وفي حديث قَزَعَةَ : أَتيتُ أَبا سعيد وهو مَكْثُور عليه . يقال : رجل مكثور عليه إِذا كَثُرَتْ عليه الحقوقُ والمطالَباتُ ؛ أَراد أَنه كان عنده جمع من الناس يسأَلونه عن أَشياء فكأَنهم كان لهم عليه حقوق فهم يطلبونها . وفي حديث مقتل الحسين ، عليه السلام : ما رأَينا مَكْثُوراً أَجْرَأَ مَقْدَماً منه ؛ المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه ، أَي ما رأَينا مقهوراً أَجْرَأَ إِقْداماً منه . والكَوْثَر : الكثير من كل شيء . والكَوْثَر : الكثير الملتف من الغبار إِذا سطع وكَثُرَ ، هُذَليةٌ ؛ قال أُمَيَّةُ يصف حماراً وعانته : يُحامي الحَقِيقَ إِذا ما احْتَدَمْن ، وحَمْحَمْنَ في كَوْثَرٍ كالجَلالْ أَراد : في غُبار كأَنه جَلالُ السفينة . وقد تَكَوْثَر الغُبار إِذا كثر ؛ قال حَسّان بن نُشْبَة : أَبَوْا أَن يُبِيحوا جارَهُمْ لعَدُوِّهِمْ ، وقد ثارَ نَقْعُ المَوْتِ حتى تَكَوْثَرا وقد تَكَوْثَرَ . ورجل كَوْثَرٌ : كثير العطاء والخير . والكَوْثَرُ : السيد الكثير لخير ؛ قال الكميت : وأَنتَ كَثِيرٌ ، يا ابنَ مَرْوانَ ، طَيِّبٌ ، وكان أَبوك ابنُ العقائِل كَوْثَرا وقال لبيد : وعِنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخرَكَوْثَرُ والكَوْثَرُ : النهر ؛ عن كراع . والكوثر : نهر في الجنة يتشعب منه جميع أَنهارها وهو للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، خاصة . وفي حديث مجاهد : أُعطِيتُ الكَوْثَر ، وهو نهر في الجنة ، وهو فَوْعَل من الكثرة والواو زائدة ، ومعناه الخير الكثير . وجاء في التفسير : أَن الكوثر القرآن والنبوّة . وفي التنزيل العزيز : إِنا أَعطيناك الكوثر ؛ قيل : الكوثر ههنا الخير الكثير الذي يعطيه الله أُمته يوم القيامة ، وكله راجع إِلى معنى الكثرة . وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الكوثر نهر في الجنة أَشد بياضاً من اللبن وأَحلى من العسل ، في حافَتَيه قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ ، وجاء أَيضاً في التفسير : أَن الكوثر الإِسلام والنبوّة ، وجميع ما جاء في تفسير الكوثر قد أُعطيه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُعطي النبوّة وإِظهار الدين الذي بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لأُمته ، وما لا يحصى من الخير ، وقد أُعطي من الجنة على قدر فضله على أَهل الجنة ، صلى الله عليه وسلم . وقال أَبو عبيدة :، قال عبد الكريم أَبو أُمية : قَدِمَ فلانٌ بكَوْثَرٍ كَثير ، وهو فوعل من الكثرة . أَبو تراب : الكَيْثَرُ بمعنى الكَثِير ؛
وأَنشد : هَلِ العِزُّ إِلا اللُّهى والثَّرَا ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ ؟ فالكَيْثَرُ والكَوْثَرُ واحد . والكَثْرُ والكَثَرُ ، بفتحتين : جُمَّار النخل ، أَنصارية ، وهو شحمه الذي في وسط النخلة ؛ في كلام الأَنصار : وهو الجَذَبُ أَيضاً . ويقال : الكَثْرُ طلع النخل ؛ ومنه الحديث : لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ ، وقيل : الكَثَرُ الجُمَّارُ عامَّةً ، واحدته كَثَرَةٌ . وقد أَكثر النخلُ أَي أَطْلَعَ . وكَثِير : اسم رجل ؛ ومنه كُثَيِّرُ بن أَبي جُمْعَةَ ، وقد غلب عليه لفظ التصغير . وكَثِيرَةُ : اسم امرأَة . والكَثِيراءُ : عِقِّيرٌ معروف . "