وصف و معنى و تعريف كلمة الكواغد:


الكواغد: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) و واو (و) و ألف (ا) و غين (غ) و دال (د) .




معنى و شرح الكواغد في معاجم اللغة العربية:



الكواغد

جذر [كغد]

  1. كَوَاغِدُ: (اسم)
    • كَوَاغِدُ : جمع كاغِد
,
  1. كَشْفُ
    • ـ كَشْفُ وكاشِفةُ : الإِظْهارُ ، ورَفْعُ شيءٍ عما يُواريهِ ويُغَطِّيهِ ، كالتَّكْشيفِ .
      ـ كَشُوفُ : الناقةُ يَضْرِبُها الفَحْلُ وهي حامِلٌ ، ورُبَّما ضَرَبَها وقد عَظُمَ بَطْنُها ، فإِن حُمِلَ عليها الفَحْلُ سَنَتَيْنِ وِلاءً فذلك الكِشافُ ، وقد كَشَفَتِ الناقةُ تَكْشِفُ كِشافاً ، أو هو أن تُلْقِحَ حين تُنْتَجُ ، أو أن يُحْمَلَ عليها في كلِّ سَنَةٍ ، وذلك أرْدَأُ النِتاجِ .
      ـ أكْشَفُ : مَن به كَشَفٌ ، أي : انْقِلابٌ من قُصاصِ الناصِيَةِ ، كأنها دائِرَةٌ ، وهي شُعَيْراتٌ تَنْبُتُ صُعُداً ، وذلك المَوْضعُ : كَشَفَةٌ ،
      ـ أكْشَفُ من الخَيْلِ : الذي في عَسيبِ ذَنَبِه الْتِواءٌ ، ومَن لا تُرْسَ معه في الحَرْبِ ، ومَن يَنْهَزِمُ في الحَرْبِ ، ومَن لا بَيْضَةَ على رأسِه .
      ـ كَشَفَتْهُ الكَواشِفُ : فَضَحَتْهُ .
      ـ كَشِفَ : انْهَزَمَ .
      ـ كُشَافُ : موضع بِزابِ المَوْصِلِ .
      ـ أكْشَفَ : ضَحِكَ فانْقَلَبَتْ شَفَتُه حتى تَبْدُوَ دَرَادِرُهُ ،
      ـ أكْشَفَتِ الناقةُ : تابَعَتْ بين النِتاجَيْنِ ،
      ـ أكْشَفَ القومُ : كَشَفَتْ إبِلُهُم ،
      ـ أكْشَفَ الناقةَ : جَعَلَها كَشُوفاً .
      ـ جَبْهَةُ الكَشْفاءُ : التي أدْبَرَتْ ناصِيَتُها .
      ـ كَشَّفْتُه عن كذا تَكْشيفاً : أكْرَهْتُهُ على إِظْهارِهِ .
      ـ تَكَشَّفَ : ظَهَرَ ، كانْكَشَفَ ،
      ـ أكْشَفَتِ البَرْقُ : مَلأَ السَّماءَ .
      ـ اكْتَشَفَتْ لِزَوْجها : بالَغَتْ في التَّكَشُّفِ له عند الجِماعِ ،
      ـ اكْتَشَفَ الكَبْشُ : نَزا .
      ـ اسْتَكْشَفَ عنه : سألَ أنْ يُكْشَفَ له .
      ـ كاشَفَهُ بالعَداوَةِ : باداهُ بها .
      ـ '' لو تَكاشَفْتُم ما تَدافَنْتُم '': لَو انْكَشَفَ عَيْبُ بعضِكم لِبَعْضٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الكَوَاسِيبُ
    • الكَوَاسِيبُ : الجوارحُ من الإنسان والطير .
      مفرده .
      كاسبة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. مخاطر الكوارث الطبيعية
    • كالأعاصير والفيضانات ، وتعني بالانجليزية : catastrophe hazard

    المعجم: مالية

  4. بعِصم الكوافر
    • بعقود نكاح المشركات
      سورة : الممتحنة ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. الكُوَّارَة
    • الكُوَّارَة : خليَّةُ النَّحل الأهلية . والجمع : كُوَّاراتٌ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الكِوَارَةُ
    • الكِوَارَةُ : الكِوارُ .
      و الكِوَارَةُ خِرقةٌ تجعلها المرأَةُ على رأسها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الكواكب السّيّارة
    • ( فك ) أجْرام سماويّة تدور حول نفسها وحول الشَّمْس وتَسْتضِيءُ بضَوْئها ، وهي على نوعين

    المعجم: عربي عامة

  8. الكواكب الصّغرى
    • ( فك ) كواكب حجمها صغير تدور حول الشَّمس ، مثل كواكب فيستا وفلورا ويمكن تقدير مساحة سطحها بمقارنتها بمساحة انجلترا وأيرلندا .

    المعجم: عربي عامة



  9. الكواكب انتثرت
    • تساقطتْ مُـتـفـرقة
      سورة : الانفطار ، آية رقم : 2

    المعجم: كلمات القران

  10. كوكب
    • " التهذيب : ذكر الليث الكَوْكَبَ في باب الرباعي ، ذَهَبَ أَن الواو أَصلية ؛ قال : وهو عند حُذَّاق النحويين من هذا الباب ، صُدِّر بكافٍ زائدةٍ ، والأَصلُ وَكَبَ أَو كَوَبَ ، وقال : الكَوْكَبُ ، معروف ، من كَواكِبِ السماءِ ، ويُشَبَّه به النَّور ، فيُسَمى كَوْكَباً ؛ قال الأَعشى : يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ ، * مُؤَزَّرٌ بعَمِـيمِ النَّبْتِ ، مُكْتَهِلُ ابن سيده وغيره : الكَوْكَبُ والكَوْكَبةُ : النَّجْم ، كما ، قالوا عَجوزٌ وعَجوزة ، وبَياضٌ وبَياضةٌ .
      قال الأَزهري : وسمعت غير واحد يقول للزُّهَرة ، من بين النُّجوم : الكَوْكَبةُ ، يُؤَنثونها ، وسائرُ الكَواكِب تُذَكَّر ، فيقال : هذا كَوكَبُ كذا وكذا .
      والكَوْكَبُ والكَوْكَبةُ : بياضٌ في العين .
      أَبو زيد : الكَوْكَبُ البياضُ في سَواد العين ، ذَهَب البَصَرُ له ، أَو لم يَذْهَب .
      والكَوْكَبُ من النَّبْت : ما طال .
      وكَوْكَبُ الرَّوْضة : نَوْرُها .
      وكَوْكَبُ الحديد : بَريقُه وتوَقُّدُه ، وقد كَوْكَبَ ؛ ويقال للأَمْعَزِ إِذا توَقَّدَ حَصاه ضَحاءً : مُكَوْكِبٌ ؛ قال الأَعشى يَذْكر ناقته : تَقْطَعُ الأَمْعَزَ الـمُكَوكِبَ وَخْداً ، * بِنَواجٍ سَرِيعةِ الإِيغالِ ويومٌ ذو كَواكِبَ إِذا وُصِفَ بالشدَّة ، كأَنه أَظْلَمَ بما فيه من الشدائد ، حتى ريئَتْ كَواكِبُ السماءِ .
      وغلامٌ كَوْكَبٌ ممتلئٌ إِذا تَرَعْرَعَ وحَسُنَ وجهُه ؛ وهذا كقولهم له : بَدْرٌ .
      وكَوْكَبُ كلِّ شيءٍ : مُعْظَمُه ، مثل كَوْكَبِ العُشْبِ ، وكَوكَبِ الماءِ ، وكَوكَبِ الجَيْش ؛ قال الشاعر يصف كَتيبةً : ومَلْمُومةٍ لا يَخْرِقُ الطَّرْفُ عَرْضَها ، * لها كَوْكَبٌ فَخْمٌ ، شَديدٌ وُضُوحُها الـمُؤَرِّجُ : الكَوْكَبُ : الماءُ .
      والكَوْكَبُ : السَّيْفُ .
      والكَوْكَبُ : سَيِّدُ القوم .
      والكَوْكَبُ : الفُطْرُ ، عن أَبي حنيفة .
      قال : ولا أَذْكُرُه عن عالم ، إِنما الكَوْكَبُ نبات معروف ، لم يُحَلَّ ، يقال له : كَوْكَبُ الأَرض .
      والكَوْكَبُ : قَطَراتٌ تقع بالليل على الحشيش .
      والكَوْكَبةُ : الجماعةُ ؛ قال ابن جني : لم يُسْتعمل كلُّ ذلك إِلاَّ مزيداً ، لأَنا لا نعرف في الكلام مثل كَبْكَبةٍ ؛ وقول الشاعر : كَبْداءُ جاءَتْ من ذُرَى كُواكِبِ أَراد بالكَبْداءِ : رَحًى تُدار باليد ، نُحِتَتْ من جبل كُواكِبَ ، وهو جبل بعينه تُنْحَتُ منه الأَرْحِـيَة .
      وكَوْكَبٌ : اسم موضع ؛ قال الأَخطل : شَوْقاً إِليهم ووَجْداً ، يومَ أُتْبِعُهُم * طَرْفي ، ومنهم ، بجَنْبَيْ كَوكَبٍ ، زُمَرُ التهذيب : وكَوْكَبَـى ، على فَوْعَلى : موضعٌ .
      قال الأَخطل : بجَنْبَـيْ كَوْكَبَـى زُمَرُ .
      وفي الحديث : دَعا دَعْوةً كَوكَبِـيَّةً ؛ قيل : كَوْكَبٌ قرية ظَلَم عاملُها أَهلَها ، فدَعَوْا عليه دَعْوةً ، فلم يَلْبَثْ أَن مات ، فصارت مثلاً ؛

      وقال : فيا رَبَّ سَعْدٍ ، دَعْوةً كَوْكَبِـيَّةً ، * تُصادِفُ سَعْداً أَو يُصادِفُها سَعْدُ أَبو عبيدة : ذَهَبَ القومُ تحتَ كلِّ كَوْكَبٍ أَي تَفَرَّقُوا .
      والكَوْكَبُ : شِدَّةُ الـحَرِّ ومُعْظَمُه ؛ قال ذو الرمة : ويَوْمٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بَيْتِ غيره ، * له كَوْكَبٌ فوقَ الـحِدابِ الظَّواهِرِ وكُوَيْكِبٌ : من مساجد سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بين المدينة وتَبُوكَ .
      وفي الحديث : أَنَّ عثمان دُفِنَ بحُشِّ كَوْكَبٍ ؛ كَوْكَبٌ : اسم رجل ، أُضِيف إِليه الـحُشُّ ، وهو البُسْتانُ .
      وكَوْكَبٌ أَيضاً : اسم فرس لرجل جاءَ يطوف عليه بالبيت ، فكُتِبَ فيه إِلى عمر ، رضي اللّه عنه ، فقال : امْنَعُوه . "

    المعجم: لسان العرب

  11. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. كعب
    • " قال اللّه تعالى : وامْسَحُوا برُؤُوسكم وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين ؛ قرأَ ابنُ كثير ، وأَبو عمرو ، وأَبو بكر عن عاصم وحمزة : وأَرجلِكم ، خفضاً ؛ والأَعشى عن أَبي بكر ، بالنصب مثل حفص ؛ وقرأَ يعقوبُ والكسائي ونافع وابن عامر : وأَرجلَكم ؛ نصباً ؛ وهي قراءة ابن عباس ، رَدَّه إِلى قوله تعالى : فاغْسلوا وجوهَكم ، وكان الشافعيُّ يقرأُ : وأَرجلَكم .
      واختلف الناسُ في الكعبين بالنصب ، وسأَل ابنُ جابر أَحمدَ ابن يحيـى عن الكَعْب ، فأَوْمَـأَ ثعلبٌ إِلى رِجْله ، إِلى الـمَفْصِل منها بسَبَّابَتِه ، فوضَعَ السَّبَّابةَ عليه ، ثم ، قال : هذا قولُ الـمُفَضَّل ، وابن الأَعرابي ؛ قال : ثم أَوْمَـأَ إِلى الناتِئَين ، وقال : هذا قول أَبي عمرو ابن العَلاء ، والأَصمعي .
      وكلٌّ قد أَصابَ .
      والكَعْبُ : العظمُ لكل ذي أَربع .
      والكَعْبُ : كلُّ مَفْصِلٍ للعظام .
      وكَعْبُ الإِنسان : ما أَشْرَفَ فوقَ رُسْغِه عند قَدَمِه ؛ وقيل : هو العظمُ الناشزُ فوق قدمِه ؛ وقيل : هو العظم الناشز عند مُلْتَقَى الساقِ والقَدَمِ .
      وأَنكر الأَصمعي قولَ الناسِ إِنه في ظَهْر القَدَم .
      وذهب قومٌ إِلى أَنهما العظمانِ اللذانِ في ظَهْرِ القَدم ، وهو مَذْهَبُ الشِّيعة ؛ ومنه قولُ يحيـى بن الحرث : رأَيت القَتْلى يومَ زيدِ بنِ عليٍّ ، فرأَيتُ الكِعابَ في وَسْطِ القَدَم .
      وقيل : الكَعْبانِ من الإِنسان العظمانِ الناشزان من جانبي القدم .
      وفي حديث الإِزارِ : ما كان أَسْفَلَ من الكَعْبين ، ففي النار .
      قال ابن الأَثير : الكَعْبانِ العظمانِ الناتئانِ ، عند مَفْصِلِ الساقِ والقَدم ، عن الجنبين ، وهو من الفَرس ما بين الوَظِـيفين والساقَيْنِ ، وقيل : ما بين عظم الوَظِـيف وعظمِ الساقِ ، وهو الناتِـئُ من خَلْفِه ، والجمع أَكْعُبٌ وكُعُوبٌ وكِعابٌ .
      ورجلٌ عالي الكَعْب : يُوصَفُ بالشَّرف والظَّفَر ؛

      قال : لما عَلا كَعْبُك بِـي عَلِـيتُ أَرادَ : لما أَعْلاني كَعْبُك .
      وقال اللحياني : الكَعْبُ والكَعْبةُ الذي يُلْعَبُ به ، وجمعُ الكَعْبِ كِعابٌ ، وجمع الكَعبة كَعْبٌ وكَعَباتٌ ، لم يَحْكِ ذلك غيرُه ، كقولك جَمْرة وجَمَراتٌ .
      وكَعَّبْتُ الشيءَ : رَبَّعْتُه .
      والكعبةُ : البيتُ الـمُرَبَّعُ ، وجمعُه كِعابٌ .
      والكعبةُ : البيتُ الحرام ، منه ، لتَكْعِـيبها أَي تربيعها .
      وقالوا : كَعْبةُ البيت فأُضِـيفَ ، لأَنهم ذَهَبُوا بكَعْبتِه إِلى ترَبُّعِ أَعلاه ، وسُمِّيَ كَعْبةً لارتفاعه وترَبُّعه .
      وكل بيتٍ مُرَبَّعٍ ، فهو عند العرب : كَعْبةٌ .
      وكان لربيعةَ بيتٌ يَطُوفون به ، يُسَمُّونه الكَعَباتِ .
      وقيل : ذا الكَعَباتِ ، وقد ذكره الأَسْوَدُ بن يَعْفُرَ في شِعره ، فقال : والبيتِ ذي الكَعَباتِ من سِنْدادِ والكعبةُ : الغُرفة ؛ قال ابن سيده : أُراه لتَرَبُّعها أَيضاً .
      وثوبٌ مُكَعَّبٌ : مَطْوِيٌّ شديدُ الأَدْراجِ في تَرْبيعٍ .
      ومنهم مَن لم يُقَيِّدْه بالترْبيع .
      يقال : كَعَّبْتُ الثوبَ تَكْعيباً .
      وقال اللحياني : بُرْدٌ مُكَعَّبٌ ، فيه وَشيٌ مُرَبَّع .
      والـمُكَعَّبُ : الـمُوَشَّى ، ومنهم مَن خَصَّصَ فقال : من الثياب .
      والكَعْبُ : عُقْدَةُ ما بين الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ والقَنا ؛ وقيل : هو أُنْبوبُ ما بين كلِّ عُقْدتين ؛ وقيل : الكعبُ هو طَرَفُ الأُنْبوبِ الناشِزُ ، وجمعه كُعُوب وكِعابٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وأَلْقَى نفسَه وهَوَيْنَ رَهْواً ، * يُبارينَ الأَعِنَّةَ كالكِعَابِ يعني أَن بعضَها يَتْلو بعضاً ، ككِعابِ الرُّمْح ؛ ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ : مُسْتَوِي الكُعُوب ، ليس له كَعب أَغْلَظُ من آخر ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يصف قَناةً مُسْتَوية الكُعُوبِ ، لا تَعادِيَ فيها ، حتى كأَنها كَعْبٌ واحد : تَقاكَ بكَعْبٍ واحدٍ ، وتَلَذُّه * يَداكَ ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ وكَعَّبَ الإِناءَ وغيرَه : مَلأَه .
      وكَعَبَتِ الجاريةُ ، تَكْعُبُ وتَكْعِبُ ، الأَخيرةُ عن ثعلبٍ ، كُعُوباً وكُعُوبةً وكِعابةً وكَعَّبَت : نَهَدَ ثَدْيُها .
      وجارية كَعابٌ ومُكَعِّبٌ وكاعِبٌ ، وجمعُ الكاعِبِ كَواعِبُ .
      قال اللّه تعالى : وكَواعِبَ أَتْراباً .
      وكِعابٌ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : نَجِـيبةُ بَطَّالٍ ، لَدُنْ شَبَّ هَمُّه ، * لِعابُ الكِعابِ والـمُدامُ الـمُشَعْشَعُ ذَكَّرَ الـمُدامَ ، لأَنه عَنى به الشَّرابَ .
      وكَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعُبُ ، وكَعَّبَ ، بالتخفيف والتشديد : نَهَدَ .
      وكَعَبَتْ تَكْعُبُ ، بالضم ، كُعُوباً ، وكَعَّبَت ، بالتشديد : مثله .
      وثَدْيٌ كاعِبٌ ومُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ ، الأَخيرة نادرة ، ومُتَكَعِّبٌ : بمعنى واحد ؛ وقيل : التَّفْلِـيكُ ، ثم النُّهودُ ، ثم التَّكْعِـيبُ .
      ووجهٌ مُكَعِّبٌ إِذا كان جافِـياً ناتِئاً ، والعرب تقول : جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ ؛ وذلك أَوْثَرُ لها ؛

      وأَنشد : ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما وفي حديث أَبي هريرة : فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها ، قال : الكَعابُ ، بالفتح : المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود .
      والكَعْبُ : الكُتْلةُ من السَّمْن .
      والكَعْب من اللَّبن والسَّمْنِ : قَدْرُ صُبَّةٍ ؛ ومنه قول عمرو ابن معديكرب ، قال : نَزَلْتُ بقوم ، فأَتَوْني بقوسٍ ، وثَوْرٍ ، وكَعْبٍ ، وتِـبْنٍ فيه لبن .
      فالقَوْسُ : ما يَبْقَى في أَصل الجُلَّة من التَّمْر ؛ والثَّوْر : الكُتْلة من الأَقِطِ ؛ والكَعْبُ : الصُّبَّةُ من السَّمْن ؛ والتِّبْنُ : القَدَحُ الكبير .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : إِن كان لَيُهْدَى لنا القِناعُ ، فيه كَعْبٌ من إِهالة ، فنَفْرَحُ به أَي قطعة من السَّمْن والدُّهن .
      وكَعَبه كَعْباً : ضَرَبه على يابسٍ ، كالرأْس ونحوه .
      وكَعَّبْتُ الشَّيءَ تَكْعيباً إِذا مَلأْته .
      أَبو عمرو ، وابنُ الأَعرابي : الكُعْبةُ عُذْرةُ الجارية ؛

      وأَنشد : أَرَكَبٌ تَمَّ ، وتمَّتْ رَبَّتُهْ ، * قد كانَ مَخْتوماً ، ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وأَكْعَبَ الرجلُ : أَسْرَعَ ؛ وقيل : هو إِذا انْطَلَقَ ولم يَلْتَفِتْ إِلى شيءٍ .
      ويقال : أَعْلى اللّه كَعْبَه أَي أَعْلى جَدَّه .
      ويقال : أَعْلى اللّه شَرَفَه .
      وفي حديث قَيْلةَ : واللّه لا يَزالُ كَعْبُك عالياً ، هو دُعاء لها بالشَّرَف والعُلُوِّ .
      قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كَعْبُ القَناة ، وهو أُنْبُوبُها ، وما بين كلِّ عُقْدَتَين منها كَعْبٌ ، وكلُّ شيءٍ علا وارتفع ، فهو كَعْبٌ .
      أَبو سعيد : أَكْعَبَ الرجلُ إِكْعاباً ، وهو الذي يَنْطَلِقُ مُضارّاً ، لا يُبالي ما وَرَاءه ، ومثله كَلَّل تَكْليلاً .
      والكِعابُ : فُصوصُ النَّرْدِ .
      وفي الحديث : أَنه كان يكره الضَّرْب بالكِعابِ ؛ واحدُها كَعْبٌ وكَعْبةٌ ، واللَّعِبُ بها حرام ، وكَرِهَها عامةُ الصحابة .
      وقيل : كان ابنُ مُغَفَّلٍ يفعله مع امرأَته ، على غير قِمارٍ .
      وقيل : رَخَّص فيه ابنُ المسيب ، على غير قمار أَيضاً .
      ومنه الحديث : لا يُقَلِّبُ كَعَباتِها أَحَدٌ ، ينتظر ما تجيء به ، إِلا لم يَرَحْ رائحة الجنة ، هي جمع سلامة للكَعْبة .
      وكَعْبٌ : اسم رجل .
      والكَعْبانِ : كَعْبُ بن كِلابٍ ، وكَعْبُ بن ربيعةَ بن عُقَيل بنِ كَعْبِ بن ربيعةَ بن عامِر بن صَعْصَعَة ؛ وقوله : رأَيتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ ، وكانوا * من الشَّنْـآنِ قَدْ صاروا كِعاب ؟

      ‏ قال الفارسي : أَرادَ أَنَّ آراءَهم تَفَرَّقَت وتَضادَّتْ ، فكان كلُّ ذِي رأْيٍ منهم قَبيلاً على حِدَتِه ، فلذلك ، قال : صاروا كِعاباً .
      وأَبو مُكَعِّبٍ الأَسَدِيُّ ، مُشَدَّد العين : من شُعَرائهم ؛ وقيل : إِنه أَبو مُكْعِتٍ ، بتخفيف العين ، وبالتاءِ ذات النقطتين ، وسيأْتي ذكره .
      ويقال للدَّوْخَلَّة : الـمُكَعَّبةُ ، والـمُقْعَدَة ، والشَّوْغَرَةُ ، والوَشيجَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كسب
    • " الكَسْبُ : طَلَبُ الرِّزْقِ ، وأَصلُه الجمع .
      كَسَبَ يَكْسِبُ كَسْباً ، وتَكَسَّبَ واكْتَسَب .
      قال سيبويه : كَسَبَ أَصابَ ، واكْتَسَب : تَصَرَّف واجْتَهَد .
      قال ابن جني : قولُه تعالى : لها ما كَسَبَتْ ، وعليها ما اكْتَسَبَتْ ؛ عَبَّر عن الحسنة بِكَسَبَتْ ، وعن السيئة باكْتَسَبَتْ ، لأَن معنى كَسَبَ دون معنى اكْتَسَبَ ، لِـما فيه من الزيادة ، وذلك أَن كَسْبَ الحسنة ، بالإِضافة إِلى اكْتِسابِ السيئة ، أَمْرٌ يسير ومُسْتَصْغَرٌ ، وذلك لقوله ، عَزَّ اسْمُه : من جاءَ بالحسنة فله عَشْرُ أَمثالها ، ومن جاءَ بالسيئة فلا يُجْزَى إِلا مِثْلَها ؛ أَفلا تَرى أَن الحسنةَ تَصْغُر بـإِضافتها إِلى جَزائها ، ضِعْف الواحدِ إِلى العشرة ؟ ولما كان جَزاءُ السيئة إِنما هو بمثلها لم تُحْتَقَرْ إِلى الجَزاءِ عنها ، فعُلم بذلك قُوَّةُ فِعْلِ السيئة على فِعْلِ الحسنة ، فإِذا كان فِعْل السيئة ذاهباً بصاحبه إِلى هذه الغاية البعيدة الـمُتَرامِـيَة ، عُظِّمَ قَدْرُها وفُخِّمَ لفظ العبارة عنها ، فقيل : لها ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ ، فزيدَ في لفظ فِعْل السيئة ، وانْتُقِصَ من لفظ فِعْل الحسنة ، لما ذَكَرْنا .
      وقولهُ تعالى : ما أَغْنَى عنه مالُه وما كَسَبَ ؛ قيل : ما كَسَبَ ، هنا ، ولَدُه ، إِنه لَطَيِّبُ الكَسْب ، والكِسْبة ، والـمَكْسِـبَة ، والـمَكْسَبَةِ ، والكَسِـيبةِ ، وكَسَبْت الرجلَ خيراً فكَسَبَ ه وأَكْسَبَه إِياه ، والأُولى أَعلى ؛

      قال : يُعاتِـبُني في الدَّيْنِ قَوْمي ، وإِنما * دُيونيَ في أَشياءَ تَكْسِـبُهم حَمْدا ويُروى : تُكْسِـبُهم ، وهذا مما جاءَ على فَعَلْتُه ففَعَل ، وتقول : فلانٌ يَكْسِبُ أَهلَه خَيْراً .
      قال أَحمد بن يحيـى ، كلُّ الناس يقول : كَسَبَكَ فلانٌ خَيْراً ، إِلا ابنَ الأَعرابي ، فإِنه ، قال : أَكْسَبَكَ فلانٌ خَيْراً .
      وفي الحديث : أَطْيَبُ ما يأْكلُ الرجلُ من كسْبه ، ووَلَدُه من كَسْبِه .
      قال ابن الأَثير : إِنما جَعَلَ الوَلَد كَسْباً ، لأَن الوالدَ طَلَبه ، وسَعَى في تحصيله ؛ والكَسْبُ : الطَّلَبُ والسَّعْيُ في طَلَبِ الرزق والمَعيشةِ ؛ وأَراد بالطَّيِّب ههنا الـحَلالَ ؛ ونفقةُ الوالِدَيْن واجبة على الولد إِذا كانا محتاجَيْنِ عاجِزَيْن عن السَّعْي ، عند الشافعي ؛ وغيرُه لا يشترط ذلك .
      وفي حديث خديجة : إِنك لتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ الـمَعْدُومَ .
      ابن الأَثير : يقال : كَسَبْتُ زيداً مالاً ، وأَكْسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعَنْتُه على كَسْبه ، أَو جَعَلْتُه يَكْسِـبُه ، فإِن كان من الأَوّل ، فتُريدُ أَنك تَصِلُ إِلى كلِّ مَعْدوم وتَنالُه ، فلا يَتَعَذَّرُ لبُعْدِه عليك ، وإِن جعلته متعدِّياً إِلى اثنين ، فتُريدُ أَنك تُعْطِـي الناس الشيءَ المعدومَ عندهم ، وتُوَصِّلُه إِليهم .
      قال : وهذا أَوْلَى القَوْلَين ، لأَنه أَشبه بما قبله ، في باب التَّفَضُّل والإِنْعامِ ، إِذ لا إِنْعام في أَن يَكْسِبَ هو لنفسه مالاً كان معدوماً عنده ، وإِنما الإِنعام أَن يُولِـيَه غيرَه .
      وباب الحظِّ والسعادة في الاكتساب ، غيرُ بابِ التفضل والإِنعام .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن كَسْب الإِماءِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ مطلقاً في رواية أَبي هريرة ، وفي رواية رافع بن خَديج مُقَيَّداً ، حتى يُعْلَم من أَين هو ، وفي رواية أُخرى : إِلا ما عَمِلَتْ بيدها ، ووجهُ الإِطلاق أَنه كان لأَهل مكة والمدينة إِماءٌ ، عليهنَّ ضَرائِبُ ، يَخْدُمْنَ الناسَ ويأْخُذْنَ أَجْرَهُنَّ ، ويُؤَدِّينَ ضَرائبَهن ، ومن تكون مُتَبَذِّلة داخلةً خارجةً وعليها ضريبةٌ فلا يُؤْمَنُ أَن تَبْدُرَ منها زَلَّة ، إِما للاستزادة في المعاش ، وإِما لشَهوة تَغلِبُ ، أَو لغير ذلك ، والمعصومُ قليل ؛ فنَهَى عن كَسْبِهنَّ مطلقاً تَنَزُّهاً عنه ، هذا إِذا كان للأَمة وجهٌ معلومٌ تَكْسِبُ منه ، فكيف إِذا لم يكن لها وجه معلوم ؟ ورجل كَسُوبٌ وكَسَّابٌ ، وتَكَسَّبَ أَي تَكَلَّف الكَسْبَ .
      والكَواسِبُ : الجوارحُ .
      وكَسابِ : اسم للذئب ، وربما جاءَ في الشِّعر كُسَيباً .
      الأَزهري : وكَسابِ اسم كَلْبة .
      وفي الصحاح : كَسابِ مثل قَطامِ ، اسم كلبة .
      ابن سيده : وكَسابِ من أَسماءِ إِناث الكلاب ، وكذلك كَسْبةُ ؛ قال الأَعشى : ولَزَّ كَسْبةَ أُخْرى ، فَرْعُها فَهِقُ وكُسَيْبٌ : من أَسماءِ الكلاب أَيضاً ، وكلُّ ذلك تَفَؤُّلٌ بالكَسْب والاكتِسابِ .
      وكُسَيْبٌ : اسم رجل ، وقيل : هو جَدُّ العَجَّاج لأُمِّه ؛ قال له بعضُ مُهاجِـيه ، أُراه جريراً : يا ابْنَ كُسَيْبٍ ! ما علينا مَبْذَخُ ، * قد غَلَبَتْكَ كاعِبٌ تَضَمَّخُ يعني بالكاعب لَيْلى الأَخْيَلِـيَّة ، لأَنها هاجتِ العَجَّاجَ فَغَلَبَتْه .
      والكُسْبُ : الكُنْجارَقُ ، فارسيةٌ ؛ وبعضُ أَهل السَّواد يُسَمِّيه الكُسْبَجَ .
      والكُسْبُ ، بالضم : عُصارةُ الدُّهْن .
      قال أَبو منصور : الكُسْبُ مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية كُشْبٌ ، فقُلِـبَت الشين سيناً ، كما ، قالوا سابُور ، وأَصله شاه بُور أَي مَلِكُ بُور .
      وبُورُ : الابْنُ ، بلسان الفُرْس ؛ والدَّشْت أُعْرِبَ ، فقيل الدَّسْتُ الصَّحْراءُ .
      وكَيْسَبٌ : اسم .
      وابنُ الأَكْسَبِ : رَجل من شعرائهم ؛ وقيل : هو مَنِـيعُ بن الأَكْسَب بن الـمُجَشَّر ، من بني قَطَن ابن نَهْشَل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كور
    • " الكُورُ ، بالضم : الرحل ، وقيل : الرحل بأَداته ، والجمع أَكْوار وأَكْوُرٌ ؛

      قال : أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْيَماني قِلاصاً ، حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا والكثير كُورانٌ وكُؤُور ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى ، فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ .
      وفي حديث طَهْفَة : بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي بنا العِيسُ ؛ الأَكْوارُ جمع كُورٍ ، بالضم ، وهو رَحْل الناقة بأَداته ، وهو كالسَّرْج وآلتِه للفرس ، وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً ؛ قال ابن الأَثير : وكثير من الناس يفتح الكاف ، وهو خطأ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي ، ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك .
      ويقال للكُورِ ، وهو الرحل : المَكْوَرُ ، وهو المُكْوَرُّ ، إِذا فتحت الميم خففت الراء ، وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم ؛

      وأَنشد قول الشاعر : قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا فخفف ، وأَنشد الأَصمعي : كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ وكُورُ الحَدَّاد : الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من طين ، ويقال : هو الزِّقُّ أَيضاً .
      والكَوْرُ : الإِبل الكثيرة العظيمة .
      ويقال : على فلان كَوْرٌ من الإِبل ، والكَوْرُ من الإِبل : العَطيِعُ الضَّخْم ، وقيل : هي مائة وخمسون ، وقيل : مائتان وأَكثر .
      والكَوْرُ : القطيع من البقر ؛ قال ذؤيب : ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ، من كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ والجمع منهما أَكْوار ؛ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري : ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده ، عن كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ بكسر الدال ، قال : وصوابه : والطردُ ، برفع الدال ؛ وأَول القصيدة : تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ ، جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ ، سِنُّه غَرِدُ يقول : تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل .
      والجَوْنُ : الأَسْوَدُ .
      والسَّراةُ : الظَّهْر .
      وغَرِدٌ : مُصَوِّتٌ .
      ولا مُشِبَّ من الثيران : وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به وطَرَدُه .
      والكَوْرُ : الزيادة .
      الليث : الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها على الرأْس ، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً .
      وقال النضر : كل دارة من العمامة كَوْرٌ ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ .
      وتكْوِيرُ العمامة : كَوْرُها .
      وكارَ العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً : لاثَها عليه وأَدارها ؛ قال أَبو ذؤيب : وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ ، كأَنه مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ وكذلك كَوَّرَها .
      والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ : العمامةُ .
      وقولهم : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ، قيل : الحَوْرُ النقصان والرجوع ، والكَوْرُ : الزيادة ، أُخذ من كَوْرِ العمامة ؛ يقول : قد تغيرت حاله وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ ، وكل هذا قريب بعضه من بعض ، وقيل : الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها ، وقيل : معناه نعوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد الزيادة ، وهو من تَكْوِير العمامة ، وهو لفها وجمعها ، قال : ويروى بالنون .
      وفي صفة زرع الجنة : فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه أَي جَمْعُه وإِلقاؤه .
      والكِوارَة : خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها .
      ابن سيده : والكِوارَةُ لوث تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها ، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ ؛ وأَنشد : عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها ، وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال : جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة : والكِوارُ والكِوارَة : شيء يتخذ للنحل من القُضْبان ، وهو ضيق الرأْس .
      وتَكْوِيرُ الليل والنهار : أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر ، وقيل : تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه ، وقيل : إِدخال كل واحد منهما في صاحبه ، والمعاني متقاربة ؛ وفي الصحاح : وتَكْوِيرُ الليل على النهار تَغْشيته إِياه ، ويقال زيادته في هذا من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل ؛ أَي يُدْخِلُ هذا على هذا ، وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة ، وهو لفها وجمعها .
      وكُوِّرَتِ الشمسُ : جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة ، وقيل : معنى كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وهو بالفارسية « كُورْبِكِرْ » وقال مجاهد : كُوِّرَت اضمحلت وذهبت .
      ويقال : كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها أُكَوِّرُها إِذا لففتها ؛ وقال الأَخفش : تُلَفُّ فَتُمْحَى ؛ وقال أَبو عبيدة : كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى ، وقال قتادة : كُوِّرَتْ ذهب ضوءُها ، وهو قول الفراء ، وقال عكرمة : نُزِعَ ضوءُها ، وقال مجاهد : كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ ، وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ : كُوِّرَتْ رُميَ بها ، ويقال : دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ ، وحكى الجوهري عن ابن عباس : كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وفي الحديث : يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ فيها ، والرواية ثورين ، بالثاء ، كأَنهما يُمْسَخانِ ؛ قال ابن الأَثير : وقد روي بالنون ، وهو تصحيف .
      الجوهري : الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ ، والجمع كُوَرٌ .
      ابن سيده : والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ ، وهي القرية من قُرَى اليمن ؛ قال ابن دريد : لا أَحْسِبُه عربيّاً .
      والكارَةُ : الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره ، وقد كارها كَوْراً واسْتَكارَها .
      والكارَةُ : عِكْمُ الثِّياب ، وهو منه ، وكارةُ القَصَّار من ذلك ، سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على بعض .
      وكوّر المتاعَ : أَلقى بعضه على بعض .
      الجوهري : الكارةُ ما يُحمل على الظهر من الثِّياب ، وتَكْوِيرُ المتاع : جمعُه وشدّه .
      والكارُ : سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد .
      وضربه فكَوَّره أَي صرَعه ، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ ، والنَّقْعُ ساطِعٌ ، فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط ، وقد تكَوَّر هو ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي ، بينهم ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ وقيل : التَّكْوِير الصَّرْع ، ضرَبه أَو لم يضربْه .
      والاكتيارُ : صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ .
      والاكْتِيار في الصِّراع : أَن يُصرَع بعضه على بعض .
      والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر .
      وكارَ الرجلُ في مشْيته كَوْراً ، واسْتَكار : أَسْرع .
      والكِيار : رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره ؛ والكَيِّر : الفرس إِذا فعل ذلك .
      ابن بزرج : أَكارَ عليه يضربه ، وهما يَتَكايرانِ ، بالياء .
      وفي حديث المُنافق : يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري .
      يقال : كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه ، ويروى يَكْبِنُ .
      واكْتار الفرسُ : رفع ذنَبه في عَدْوِه .
      واكْتارَتِ الناقة : شالت بذنَبها عند اللِّقاح .
      قال ابن سيده : وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن ال أَلف فيه عين ، وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن الياء .
      ويقال : جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه ؛ قال الكميت يصف ثوراً : كأَنه ، من يَدَيْ قِبْطِيَّة ، لَهِقاً بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِب ؟

      ‏ قالوا : هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم .
      وقال الأَصمعي : اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح .
      واكْتار الرجل للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه .
      وقال أَبو زيد : أَكَرْت على الرجل أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو مائةٍ .
      والكُورُ : بناء الزَّنابير ؛ وفي الصحاح : موضِع الزَّنابير .
      والكُوَّارات : الخَلايا الأَهْلِيَّة ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وهي الكَوائر أَيضاً على مثال الكَواعِر ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما هو جمع كُوَارة ، فافهم ، والكِوَار والكِوارة : بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه .
      الجوهري : وكُوَّارة النحل عسلها في الشمَع .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل صدَقة ، واحدها كُور ، بالضم ، وهو بيت النحل والزَّنابير ؛ أَراد أَنه ليس في العسل صدقة .
      وكُرْت الأَرض كَوْراً : حفرتُها .
      وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر : جبال معروفة ؛ قال الراعي : وفي يَدُومَ ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه ، وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ ودارَةُ الكَوْر ، بفتح الكاف : موضع ؛ عن كُراع .
      والمِكْوَرَّى : القصير العريض .
      ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم .
      والمَكْوَرَّى : الرَّوْثة العظيمة ، وجعلها سيبويه صفة ، فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف ، وكسر الميم فيه لغة ، مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه ، قال : وهو مَفْعَلَّى ، بتشديد اللام ، لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ ، وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ ، والأُنثى في كل ذلك بالهاء ؛ قال كراع : ولا نظير له .
      ورجل مَكْوَرٌّ : فاحش مكثار ؛ عنه ، قال : ولا نظير له أَيضاً .
      ابن حبيب : كَوْرٌ أَرض باليمامة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. كسر


    • " كَسَرَ الشيء يَكْسِرُه كَسْراً فانْكَسَرَ وتَكَسَّرَ شُدِّد للكثرة ، وكَسَّرَه فتَكَسَّر ؛ قال سيبويه : كَسَرْتُه انكساراً وانْكَسَر كَسْراً ، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه لاتفاقهما في المعنى لا بحسب التَّعَدِّي وعدم التَّعدِّي .
      ورجل كاسرٌ من قوم كُسَّرٍ ، وامرأَة كاسِرَة من نسوة كَواسِرَ ؛ وعبر يعقوب عن الكُرَّهِ من قوله رؤبة : خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُرَّهِ بأَنهن الكُسَّرُ ؛ وشيء مَكْسور .
      وفي حديث العجين : قد انْكَسَر ، أَي لانَ واخْتَمر .
      وكل شيء فَتَر ، فقد انْكسَر ؛ يريد أَنه صَلَح لأَنْ يُخْبَزَ .
      ومنه الحديث : بسَوْطٍ مَكْسور أَي لَيِّنٍ ضعيف .
      وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِرُه كَسْراِ فانْكسر : لم يُقِمْ وَزْنَه ، والجمع مَكاسِيرُ ؛ عن سيبويه ؛ قال أَبو الحسن : إِنما أَذكر مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث ، لأَنهم كَسَّروه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن .
      والكَسِيرُ : المَكْسور ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع كَسْرَى وكَسَارَى ، وناقة كَسِير كما ، قالوا كَفّ خَضِيب .
      والكَسير من الشاء : المُنْكسرةُ الرجل .
      وفي الحديث : لا يجوز في الأَضاحي الكَسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ ؛ قال ابن الأَثير : المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل التي لا تقدر على المشي ، فعيل بمعنى مفعول .
      وفي حديث عمر : لا يزال أَحدهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِليها أَي يَثْني وِسادَه عندها ويتكئ عليها ويأْخذ معها في الحديث ؛ والمُغْزِيَةُ التي غَزا زوْجُها .
      والكواسِرُ : الإِبلُ التي تَكْسِرُ العُودَ .
      والكِسْرَةُ : القِطْعَة المَكْسورة من الشيء ، والجمع كِسَرٌ مثل قِطْعَةٍ وقِطَع .
      والكُسارَةُ والكُسارُ : ما تَكَسَّر من الشيء .
      قال ابن السكيت ووَصَفَ السُّرْفَة فقال : تَصْنعُ بيتاً من كُسارِ العِيدان ، وكُسارُ الحَطَب : دُقاقُه .
      وجَفْنَةٌ أَكْسارٌ : عظيمة مُوَصَّلَة لكِبَرها أَو قِدمها ، وإِناء أَكْسار كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسارٌ : كأَنهم جعلوا كل جزء منها كَسْراً ثم جمعوه على هذا .
      والمَكْسِرُ : موضع الكَسْر من كل شيء .
      ومَكْسِرُ الشجرة : أَصلُها حيث تُكْسَرُ منه أَغصانها ؛ قال الشُّوَيْعِر : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ من فَرْعِهِ مالاً ، ولا المَكْسِرِ وعُود صُلْبُ المَكْسِر ، بكسر السين ، إِذا عُرِفَتْ جَوْدَتُه بكسره .
      ويقال : فلان طَيِّبُ المَكْسِرِ إِذا كان محموداً عند الخِبْرَةِ .
      ومَكْسِرُ كل شيء : أَصله .
      والمَكْسِرُ : المَخْبَرُ ؛ يقال : هو طيب المَكْسِرِ ورَدِيءُ المَكْسِر .
      ورجل صُلْبُ المَكْسِر : باقٍ على الشِّدَّةِ ، وأَصله من كَسْرِكَ العُودَ لتَخْبُرَه أَصُلْبٌ أَم رِخْوٌ .
      ويقال للرجل إِذا كانت خُبْرَتُه محمودة : إِنه لطيب المَكْسِرِ .
      ويقال : فلان هَشُّ المَكْسِرِ ، وهو مدح وذم ، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس بمُصْلِدِ القِدْحِ فهو مدح ، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُود فهو ذم ، وجمع التكسير ما لم يبنَ على حركة أَوَّله كقولك دِرْهم ودراهم وبَطْن وبُطُون وقِطْف وقُطُوف ، وأَما ما يجمع على حركة أَوّله فمثل صالح وصالحون ومسلم ومسلمون .
      وكَسَرَ من بَرْدِ الماء وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً : فَتَّرَ .
      وانْكَسَر الحَرُّ : فتَر .
      وكل من عَجَز عن شيء ، فقد انْكَسَر عنه .
      وكل شيء فَتَر عن أَمر يَعْجِزُ عنه يقال فيه : انْكسَر ، حتى يقال كَسَرْتُ من برد الماء فانْكَسَر .
      وكَسَرَ من طَرْفه يَكْسِرُ كَسْراً : غَضَّ .
      وقال ثعلب : كسَرَ فلان على طرفه أَي غَضَّ منه شيئاً .
      والكَسْرُ : أَخَسُّ القليل .
      قال ابن سيده : أُراه من هذا كأَنه كُسِرَ من الكثير ، قال ذو الرمة : إِذا مَرَئيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ ، فما رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفِيدُها والكَسْرُ والكِسْرُ ، والفتح أَعلى : الجُزْءُ من العضو ، وقيل : هو العضو الوافر ، وقيل : هو العضو الذي على حِدَتِه لا يخلط به غيره ، وقيل هو نصف العظم بما عليه من اللحم ؛

      قال : وعاذِلةٍ هَبَّتْ عَليَّ تَلُومُني ، وفي كَفِّها كَسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ أَبو الهيثم : يقال لكل عظم كِسْرٌ وكَسْرٌ ، وأَنشد البيت أَيضاً .
      الأُمَويّ : ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إِلى المِرْفَق كَسْرُ قَبيحٍ ؛ وأَنشد شمر : لو كنتَ عَيْراً ، كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ، أَو كنتَ كِسْراً ، كنتَ كِسْرَ قَبيحِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه : ولو كنتَ كَِسْراً ، كنتَ كَِسْرَ قَبيح ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت من الطويل ودخله الخَرْمُ من أَوله ، قال : ومنهم من يرويه أَو كنت كسراً ، والبيت على هذا من الكامل ؛ يقول : لو كنت عيراً لكنت شرَّ الأَعيار وهو عير المذلة ، والحمير عندهم شرُّ ذوات الحافر ، ولهذا تقول العرب : شر الدواب ما لا يُذَكَّى ولا يُزَكَّى ، يَعْنُون الحمير ؛ ث ؟

      ‏ قال : ولو كنت من أَعضاء الإِنسان لكنت شَرَّها لأَنه مضاف إِلى قبيح ، والقبيح هو طرفه الذي يَلي طَرَفَ عظم العَضُدِ ؛ قال ابن خالويه : وهذا النوع من الهجاء هو عندهم من أَقبح ما يهجى به ؛ قال : ومثله قول الآخر : لو كُنْتُمُ ماءً لكنتم وَشَلا ، أَو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ دَقَلا وقول الآخر : لو كنتَ ماءً كنتَ قَمْطَرِيرا ، أَو كُنْتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبُورَا ، أَو كنتَ مُخّاً كُنْتَ مُخّاً رِيرا الجوهري : الكَسْرُ عظم ليس عليه كبير لحم ؛

      وأَنشد أَيضاً : وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُوم ؟

      ‏ قال : ولا يكون ذلك إِلا وهو مكسور ، والجمع من كل ذلك أَكْسارٌ وكُسورٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال سعدُ بنُ الأَخْرَم : أَتيته وهو يُطْعم الناسَ من كُسورِ إِبلٍ أَي أَعضائها ، واحدها كَسْرٌ وكِسْرٌ ، بالفتح والكسر ، وقيل : إِنما يقال ذلك له إِذا كان مكسوراً ؛ وفي حديثه الآخر : فدعا بخُبْز يابس وأَكسارِ بعير ؛ أَكسار جمعُ قلة للكِسْرِ ، وكُسورٌ جمعُ كثرة ؛ قال ابن سيده : وقد يكون الكَسْرُ من الإِنسان وغيره ؛ وقوله أَنشده ثعلب : قد أَنْتَحِي للناقَةِ العَسِيرِ ، إِذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسورِ فسره فقال : إِذ أَعضائي تمكنني .
      والكَسْرُ من الحساب : ما لا يبلغ سهماً تامّاً ، والجمع كُسورٌ .
      والكَسْر والكِسْرُ : جانب البيت ، وقيل : هو ما انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين ، ولكل بيت كِسْرانِ .
      والكَسْرُ والكِسْرُ : الشُّقَّة السُّفْلى من الخباء ، والكِسْرُ أَسفل الشُّقَّة التي تلي الأَرض من الخباء ، وقيل : هو ما تَكَسَّر أَو تثنى على الأَرض من الشُّقَّة السُّفْلى .
      وكِسْرا كل شيء : ناحيتاه حتى يقال لناحيتي الصَّحراءِ كِسْراها .
      وقال أَبو عبيد : فيه لغتان : الفتح والكسر .
      الجوهري : والكِسْرُ ، بالكسر ، أَسفلُ شُقَّةِ البيت التي تَلي الأَرضَ من حيثُ يُكْسَرُ جانباه من عن يمينك ويسارك ؛ عن ابن السكيت .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : فنظر إِلى شاة في كِسْرِ الخَيْمة أَي جانبها .
      ولكل بيتٍ كِسْرانِ : عن يمين وشمال ، وتفتح الكاف وتكسر ، ومنه قيل : فلان مُكاسِرِي أَي جاري .
      ابن سيده : وهو جاري مُكاسِرِي ومُؤاصِرِي أَي كِسْرُ بيتي إِلى جَنْبِ كِسْرِ بيته .
      وأَرضٌ ذاتُ كُسُورٍ أَي ذات صُعودٍ وهُبُوطٍ .
      وكُسُورُ الأَودية والجبال : معاطفُها وجِرَفَتها وشِعابُها ، لا يُفْرد لها واحدٌ ، ولا يقال كِسْرُ الوادي .
      ووادٍ مُكَسَّرٌ : سالتْ كُسُوره ؛ ومنه قول بعض العرب : مِلْنا إِلى وادي كذا فوجدناه مُكَسِّراً .
      وقال ثعلب : واد مُكَسَّرٌ : بالفتح ، كأَن الماء كسره أَي أَسال معَاطفَه وجِرَفَتَه ، وروي قول الأَعرابي : فوجدناه مُكَسَّراً ، بالفتح .
      وكُسُور الثوب والجلد : غٌضُونُه .
      وكَسَرَ الطائرُ يَكْسِرُ كَسْراً وكُسُوراً : ضمَّ جناحيه جتى يَنْقَضَّ يريد الوقوعَ ، فإِذا ذكرت الجناحين قلت : كَسَرَ جناحيه كَسْراً ، وهو إِذا ضم منهما شيئاً وهو يريد الوقوع أَو الانقضاض ؛

      وأَنشد الجوهري للعجاج : تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ والكاسِرُ : العُقابُ ، ويقال : بازٍ كاسِرٌ وعُقابٌ كاسر ؛

      وأَنشد : كأَنها كاسِرٌ في الجَوّ فَتْخاءُ طرحوا الهاء لأَن الفعل غالبٌ .
      وفي حديث النعمان : كأَنها جناح عُقابٍ كاسِرٍ ؛ هي التي تَكْسِرُ جناحيها وتضمهما إِذا أَرادت السقوط ؛ ابن سيده : وعُقاب كاسر ؛

      قال : كأَنها ، بعدَ كلالِ الزاجرِ ومَسْحِه ، مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ أَراد : كأَنّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ ؛

      وأَنشده سيبويه : ومَسْحِ مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ يريد : ومَسْحِه فأَخفى الهاء .
      قال ابن جني :، قال سيبويه كلاماً يظن به في ظاهره أَنه أَدغم الحاء في الهاء بعد أَن قلب الهاء حاء فصارت في ظاهر قوله ومَسْحّ ، واستدرك أَبو الحسن ذلك عليه ، وقال : إِن هذا لا يجوز إِدغامه لأَن السين ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ؛ قال : فهذا لعمري تعلق بظاهر لفظه فأَما حقيقة معناه فلم يُرِدْ مَحْضَ الإِدغام ؛ قال ابن جني : وليس ينبغي لمن نظر في هذا العلم أَدنى نظر أَن يظنَّ بسيبويه أَنه يتوجه عليه هذا الغلط الفاحش حتى يخرج فيه من خطإِ الإِعراب إِلى كسر الوزن ، لأَن هذا الشعر من مشطور الرجز وتقطيع الجزء الذي فيه السين والحاء ومسحه « مفاعلن » فالحاء بإِزاء عين مفاعلن ، فهل يليق بسيبويه أَن يكسر شعراً وهو ينبوع العروض وبحبوحة وزن التفعيل ، وفي كتابه أَماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا العلم واشتماله عليه ، فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يَتَسانَدُ إِلى طبعه فضلاً عن سيبويه في جلالة قدره ؟، قال : ولعل أَبا الحسن الأَخفش إِنما أَراد التشنيع عليه وإِلا فهو كان أَعرف الناس بجلاله ؛ ويُعَدَّى فيقال : كَسَرَ جَناحَيْه .
      الفراء : يقال رجل ذو كَسَراتٍ وهَزَراتٍ ، وهو الذي يُغْبَنُ في كل شيء ، ويقال : فلان يَكْسِرُ عليه الفُوقَ إِذا كان غَضْبانَ عليه ؛ وفلان يَكْسِرُ عليه الأَرْعاظَ غَضَباً .
      ابن الأَعرابي : كَسَرَ الرجلُ إِذا باع (* قوله « كسر الرجل إِذا باع إلخ » عبارة المجد وشرحه : كسر الرجل متاعه إذا باعه ثوباً ثوباً .) متاعه ثَوْباً ثَوْباً ، وكَسِرَ إِذا كَسِلَ .
      وبنو كِسْرٍ : بطنٌ من تَغْلِب .
      وكِسْرى وكَسْرى ، جميعاً بفتح الكاف وكسرها : اسم مَلِكِ الفُرْس ، معرّب ، هو بالفارسية خُسْرَوْ أَي واسع الملك فَعَرَّبَتْه العربُ فقالت : كِسْرى ؛ وورد ذلك في الحديث كثيراً ، والجمع أَكاسِرَةٌ وكَساسِرَةٌ وكُسورٌ علىغير قياس لأَن قياسه كِسْرَوْنَ ، بفتح الراء ، مثل عِيسَوْنَ ومُوسَوْنَ ، بفتح السين ، والنسب إِليه كِسْرِيّ ، بكسر الكاف وتشديد الياء ، مثل حِرْميٍّ وكِسْرَوِيّ ، بفتح الراء وتشديد الياء ، ولا يقال كَسْرَوِيّ بفتح الكاف .
      والمُكَسَّرُ : فَرَسُ سُمَيْدَعٍ .
      والمُكَسَّرُ : بلد ؛ قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ : فما نُوِّمَتْ حتى ارتُقي بِنقالِها من الليل قُصْوى لابَةٍ والمُكَسَّرِ والمُكَسِّرُ : لقب رجلٍ ؛ قال أَبو النجم : أَو كالمُكَسِّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلا غَوانِمَ ، وهي غَيْرُ نِواء "

    المعجم: لسان العرب

  16. كشف
    • " الكشْفُ : رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه ، كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ .
      ورَيْطٌ كَشِيفٌ : مكْشُوف أَو مُنْكَشِف ؛ قال صخر الغيّ : أَجَشَّ رِبَحْلاً ، له هَيْدَبٌ يُرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيف ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : يعني أَن البرق إذ لَمَع أَضاء السحابَ فتراه أَبيض فكأَنه كشَف عن رَيْطٍ .
      يقال : تكشَّف البرق إذا ملأَ السماء .
      والمَكشوف في عَروض السريع : الجُزء الذي هو مفعولن أَصله مفْعولات ، حذفت التاء فبقي مفعولاً فنقل في التقطيع إلى مفعولن .
      وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً : أظهره .
      وكَشَّفه عن الأَمر : أَكرهه على إظهاره .
      وكاشَفه بالعَداوة أَي بادأَه بها .
      وفي الحديث : لو تَكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو انكشَفَ عَيبُ بعضكم لبعض .
      وقال ابن الأَثير : أَي لو علم يعضُكم سَريرةَ بعض لاستثقل تَشْيِيع جنازَتِه ودَفْنَه .
      والكاشِفةُ : مصدر كالعافِية والخاتِمة .
      وفي التنزيل العزيز : ليس لها من دون اللّه كاشِفة ؛ أَي كَشْف ، وقيل : إنما دخلت الهاء ليساجع قوله أَزِفت الآزفة ، وقيل : الهاء للمبالغة ، وقال ثعلب : معنى قوله ليس لها من دون اللّه كاشفة أَي لا يَكْشِفُ الساعةَ إلا ربُّ العالمين ، فالهاء على هذا للمبالغة كما قلنا .
      وأَكْشَفَ الرجلُ إكشافاً إذا ضحك فانقلبت شفَته حتى تبدو دَرادِرُه .
      والكَشَفةُ : انقِلاب من قُصاص الشعَر اسم كالنَّزَعَةِ ، كَشِفَ كَشَفاً ، وهو أَكْشَفُ .
      والكشَفُ في الجَبْهة : إدبار ناصيتها من غير نَزَعٍ ، وقيل : الكَشَفُ رجوع شعر القُصّة قِبَلَ اليافوخ .
      والكشَف : مصدر الأَكْشَفِ .
      والكشَفَةٌ : الاسم وهي دائرة في قُصاص الناصية ، وربما كانت شعرات تَنْبُت صُعُداً ولم تكن دائرة ، فهي كشَفَةٌ ، وهي يُتشاءم بها .
      الجوهري : الكشَفُ ، بالتحريك ، انقلاب من قُصاص الناصية كأَنها دائرة ، وهي شُعيرات تنبت صُعُداً ، والرجل أَكْشَف وذلك الموضع كشَفةٌ .
      وفي حديث أَبي الطُّفَيل : أَنه عَرَض له شاب أَحمر أَكْشَفُ ؛ قال ابن الأَثير : الأَكشف الذي تنبت له شعرات في قُصاص ناصيته ثائرةً لا تكاد تسْترسِل ، والعرب تتشاءم به .
      وتكشَّفت الأَرض : تَصَوَّحت منها أَماكن ويبست .
      والأَكْشَفُ : الذي لا تُرْس معه في الحرب ، وقيل : هو الذي لا يثبت في الحرب .
      والكُشُف : الذين لا يَصْدُقون القِتال ، لا يُعْرف له واحد ؛ وفي قصيد كعب : زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُف ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : الكُشُف جمع أَكْشف .
      وهو الذي لا ترس معه كأَنه مُنْكشِف غير مستور .
      وكشِف القومُ : انهزموا ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فما ذُمَّ حاديهمْ ، ولا فالَ رأْيُهُم ، ولا كَشِفُوا ، إن أَفزَعَ السِّرْبَ صائح ولا كَشِفُوا أَي لم ينهزمزا .
      والكِشافُ : أَن تَلْقَح الناقةُ في غير زمان لَقاحها ، وقيل : هو أَن يَضْرِبها الفحل وهي حائل ، وقيل : هو أَن يُحْمَل عليها سنتين متواليتين أو سنين متوالية ، وقيل : هو أَن يُحْمَل عليها سنة ثم تترك اثنتين أَو ثلاثاً ، كَشَفَت الناقة تَكْشِف كِشافاً ، وهي كَشوف ، والجمع كُشُفٌ ، وأَكْشَفتْ .
      وأَكشَفَ القومُ : لَقِحَت إبلُهم كِشافاً .
      التهذيب : الليث والكَشُوف من الإبل التي يضربها الفحل وهي حامل ، ومصدره الكِشافُ ؛ قال أَبو منصور هذا التفسير خطأٌ ، والكِشافُ أَن يُحمل على الناقة بعد نتاجها وهي عائذ قد وضَعت حديثاً ، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : إذا حُمِلَ على الناقة سنتين متواليتين فذلك الكِشاف ، وهي ناقة كشُوف .
      وأَكشَفَ القوم أَي كَشفَت إبلُهم .
      قال أَبو منصور : وأَجودُ نتاج الإبل أَن يضربها الفحل ، فإذا نُتِجَت تُركت سنة لا يضربها الفحل ، فإذا فُصِل عنها فصيلها وذلك عند تمام السنة من يوم نِتاجها أُرسل الفحل في الإبل التي هي فيها فيضربها ، وإذا لم تَجِمّ سنة بعد نِتاجها كان أَقلَّ للبنها وأَضعفَ لولدها وأَنْهَك لقوَّتها وطَرْقِها ؛ ولَقِحت الحربُ كِشافاً على المثل ؛ ومنه قول زهير : فَتعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحى بثِفالِها ، وتَلْقَحْ كِشافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئمِ فضرب إلقاحها كِشافاً بحِدْثان نِتاجها وإتْآمها مثلاً لشدّة الحرب وامتداد أَيامها ، وفي الصحاح : ثم تنتج فتَفْطِم .
      وأَكشفَ القومُ إذا صارت إبلهم كُشُفاً ، الواحدة كَشُوف في الحمل .
      والكشَفُ في الخيل : التواء في عَسِيب الذنَب .
      واكتشَف الكبْشُ النعجة : نزَا عليها .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الكواغد في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
القرطاس. ( مع ).


تاج العروس

الكَاغَدُ بفتح الغين أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : هو : القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب وسيأْتي الكلامُ عليه إٍن شاءَ الله تعالى

لسان العرب
الكاغَدُ معروف وهو فارسي معرب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: