المُؤْيِد : الأمرُ العظيم . و المُؤْيِد الداهية الشديدة .
المعجم: المعجم الوسيط
أيد
" الأَيْدُ والآدُ جميعاً : القوة ؛ قال العجاج : من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب . وفي خطبة علي ، كرم الله وجهه : وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته ؛ وقوله عز وجل : واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد ؛ أَي ذا القوة ؛ قال الزجاج : كانت قوّته على العبادة أَتم قوة ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وذلك أَشدّ الصوم ، وكان يصلي نصف الليل ؛ وقيل : أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه . وقد أَيَّده على الأَمر ؛ أَبو زيد : آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي . والتأْييد : مصدر أَيَّدته أَي قوّيته ؛ قال الله تعالى : إِذا أَيدتك بروح القدس ؛ وقرئ : إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك ، تقول من : آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد . وتقول من الأَيْد : أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته ، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد ؛ وفي التنزيل العزيز : والسماء بنيناها بأَيد ؛ قال أَبو الهيثم : آد يئيد إِذا قوي ، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد ، وقد تأَيَّد . وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ . وتأَيد الشيء : تقوى . ورجل أَيِّدٌ . بالتشديد ، أَي قويّ ؛ قال الشاعر : إِذا القَوْسُ وَتَّرها أَيِّدٌ ، رَمَى فأَصاب الكُلى والذُّرَا يقول : إِذا الله تعالى وتَّر القوسَ التي في السحاب رمى كُلى الإِبل وأَسنمتَها بالشحم ، يعني من النبات الذي يكون من المطر . وفي حديث حسان بن ثابت : إن روح القدس لا تزال تُؤَيِّدُك أَي تقويك وتنصرك والآد : الصُّلب . والمؤيدُ : مثال المؤمن : الأَمر العظيم والداهية ؛ قال طرفة : تقول وقد ، تَرَّ الوظيفُ وساقُها : أَلستَ تَرى أَنْ قد أَتيتَ بمُؤْيِدِ ؟ وروى الأَصمعي بمؤيَد ، بفتح الياء ، قال : وهو المشدّد من كل شيء ؛
وأَنشد للمثَبِّب العَبْدي : يَبْنى ، تَجَاليدي وأَقْتادَها ، ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ يريد بالناوي : سنامها وظهرها . والفدَن : القصر . وتجاليده : جسمه . والإِيادُ : ما أُيِّدَ به الشيء ؛ الليث : وإِيادُ كل شيء ما يقوّى به من جانبيه ، وهما إِياداه . وإِياد العسكر : الميمنة والميسرة ؛ ويقال لميمنة العسكر وميسرته : إِياد ؛ قال العجاج : عن ذي إِيادَينِ لَهَامٍ ، لو دَسَرْ برُكْنهِ أَركانَ دَمْخٍ ، لانْقَعَرْ وقال يصف الثور : متخذاً منها إِياداً هدَفا وكل شيء كان واقياً لشيء ، فهو إِيادُه . والإِياد : كل مَعْقل أَو جبل حصين أَو كنف وستر ولجأ ؛ وقد قيل : إِن قولهم أَيده الله مشتق من ذلك ؛ قال ابن سيده : وليس بالقوي ، وكل شيء كَنَفَك وسترك : فهو إِياد . وكل ما يحرز به : فهو إِياد ؛ وقال امرؤ القيس يصف نخيلاً : فأَثَّتْ أَعاليه وآدتْ أُصولُه ، ومال بِقِنْيانً من البُسْرِ أَحمرا آدت أُصوله : قويت ، تَئيدُ أَيْداً . والإِيادُ : التراب يجعل حول الحوض أَو الخباءَ يقوى به أَو يمنع ماء المطر ؛ قال ذو الرمة يصف الظليم : دفعناه عن بَيضٍ حسانٍ بأَجْرَعٍ ، حَوَى حَوْلَها من تُرْبهِ بإِيادِ يعني طردناه عن بيضه . ويقال : رماه الله بإِحدى الموائد والمآود أَي الدواهي . والإِياد : ماحَنا من الرمل . وإِياد : اسم رجل ، هو ابن معدّ وهم اليوم باليمن ؛ قال ابن دريد : هما إِيادانِ : إِياد بن نزار ، وإِياد بن سُود بن الحُجر بن عمار بن عمرو . الجوهري : إِيادُ حيّ من معدّ ؛ قال أَبو دُواد الإِيادي : في فُتوٍّ حَسَنٍ أَوجهُهُمْ ، من إِياد بن نِزار بن مُضر . "
المعجم: لسان العرب
,
الأيِّمُ
ـ الأيِّمُ : من لا زَوْجَ لها ، بِكْراً أو ثَيِّباً ، ومَنْ لا امرأةَ له ، جَمْعُ الأَوَّلِ : أيايِمُ وأيامَى ، وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً . ـ أأمْتُها : تَزَوَّجْتُها أيِّماً . ـ رجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ : فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ . وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى . والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء . ـ تأَيَّمَ : مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ . وأيَّمَهُ اللّهُ تعالى تَأْيِيماً . ومالَهُ آمٌ وعامٌ ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ . ـ والأَيِّمُ : الحُرَّةُ ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ ، أَو عامٌّ ، كالإِيمِ ، ج : أُيومٌ . ـ الآمَةُ : العَيْبُ والنَّقْصُ ، والغَضَاضَةُ . ـ بنُو إِيَّامٍ : بَطْنٌ . ـ المُؤْيِمَةُ : المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها . ـ الأُيامُ وإيام : داءٌ في الإِبِلِ ، والدُّخانُ . ـ زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ : مُحَدِّثانِ . ـ ايمُ الله : في ي م ن . ـ آمَ إياماً : دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ .
المعجم: القاموس المحيط
أَوْبُ
ـ أَوْبُ وإِيابُ وإِيَّابُ وأَوْبَةُ وأَيْبَةُ وإِيبَةُ وتَأْويبُ وتَأْييبُ وتَأَوُّبُ : الرُّجُوعُ . ـ أَوْبُ : السحابُ ، والريحُ ، والسُّرْعَةُ ، وَرَجْعُ القَوائمِ في السَّيْرِ ، والقَصْدُ ، والعادَةُ ، والاسْتِقَامَةُ ، والنَّحْلُ ، والطريقُ ، والجهَةُ ، وورُودُ الماءِ لَيْلاً ، وجمْعُ آيبٍ ، كالأُوَّاب والأُيَّابِ . ـ آبَهُ اللَّهُ : أَبْعَدَهُ . ـ آبَكَ ، وآبَ لَك : مثْلُ وَيْلَلكَ . ـ آبَتِ الشَّمسُ إِيَاباً وأُوباً : غابَتْ . ـ تَأَوَّبَه وتأَيَّبَه : أتاه لَيْلاً ، والمصْدَرُ : المُتَأَوَّبُ والمُتَأَيَّبُ . ـ ائْتَبَبْتُ الماءَ : ورَدْتُه لَيْلاً . ـ أَوِبَ : غَضِبَ ، وأَوْأَبْتُهُ . ـ تَأْويبُ : السَّيْرُ جميعَ النهارِ ، أو تَباري الرَّكَابِ في السَّيرِ ، كالمُآوَبَة . ـ ريحٌ مُؤوِّبَةٌ : تَهُبُّ النهار كُلَّه . ـ آيبَةُ : شَرْبَةُ القائلة . ـ آبَةُ : بلد قُرْب ساوَةَ ، و بلد بإِفريقيَّةَ . ـ مآبُ : بلد بالبلْقَاءِ . ـ مُأَوَّبُ : المُدَوَّرُ ، والمُقَوَّرُ المُلَمْلَمُ ، ومنه : " أنا حُجَيْرُها المُؤَوَّبُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ ". ـ آبُ : شَهْرٌ ، مُعَرَّبٌ . ـ مآبُ : المَرْجِعُ والمُنْقَلَبُ . ـ بينَهُما ثَلاثُ مآوِبَ : ثلاثُ رَحَلاتٍ بالنهارِ . ـ أَوْبَاتُ : القوائمُ ، واحدَتُها أَوْبَةٌ . ـ مُخَيِّسٌ الأَوَّابيُّ : تابعيُّ ، نسْبَةٌ إلى بني أَوَّاب : قَبِيلَةٍ
المعجم: القاموس المحيط
النسبة المؤهّلة
نسبة توضح قدرة المقترض على الوفاء بالتزاماته المالية الحالية في حالة الموفقة على القرض . ، وتعني بالانجليزية : qualifying shares
المعجم: مالية
المَؤُونَةُ
المَؤُونَةُ : القُوتُ . و المَؤُونَةُ ما يُدَّخَرُ منه . والجمع : مَئُونات .
المعجم: المعجم الوسيط
المُؤْيِمَة
المُؤْيِمَة : الموسِرَة لا زوج لها .
المعجم: المعجم الوسيط
مأي
" مَأَيْتُ في الشيء أَمْأَى مَأْياً : بالغتُ . ومأَى الشجرُ مَأْياً : طَلَع ، وقيل : أَوْرَقَ . ومَأَوْتُ الجلْدَ والدَّلوَ والسِّقاءَ مأْواً ومَأَيْتُ السقاءَ مَأْياً إِذا وَسَّعْتَه ومددته حتى يتسع . وتَمَأّى الجلدُ يَتَمَأّى تَمَئيّاً تَوَسَّع ، وتَمَأَّتِ الدلوُ كذلك ، وقيل : تَمَئيِّها امتدادها ، وكذلك الوعاء ، تقول : تَمَأَّى السِّقاءُ والجِلدُ فهو يَتَمأَّى تَمَئيِّاً وتَمَؤُّواً ، وإِذا مددتَه فاتَّسع ، وهو تَفَعُّل ؛ وقال : دَلْوٌ تَمَأَّى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ ، أَو بأَعالي السَّلَمِ المُضَرَّبِ ، بُلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ ، إِذا اتَّقَتْكَ بالنَّفِيِّ الأَشْهَبِ ، فلا تُقَعْسِرْها ولكِنْ صَوِّبِ وقال الليث : المَأْيُ النَّمِيمة بين القوم . مأَيْتُ بين القوم : أَفسدت . وقال الليث : مَأَوْتُ بينهم إِذا ضربت بعضهم ببعض ، ومَأَيتُ إِذا دَبَبْتَ بينهم بالنميمة ؛
وأَنشد : ومَأَى بَيْنَهُمْ أَخُو نُكُراتٍ لمْ يَزَلْ ذا نَمِيمَةٍ مأْآأَا وامرأَة مَأْآءَةٌ : نَمَّامةٌ مثل مَعَّاعةٍ ، ومُسْتَقْبِلُه يَمْأَى . قال ابن سيده : ومَأَى بين القوم مَأْيّاً أَفسَدَ ونَمَّ . الجوهري : مَأَى ما بينهم مَأْياً أَي أَفسد ؛ قال العجاج : ويَعْتِلُونَ مَن مأَى في الدَّحْسِ ، بالمأْسِ يَرْقَى فوقَ كلِّ مَأْسِ والدَّحْسُ والمَأْسُ : الفساد . وقد تَمَأّى ما بينهم أَي فسد . وتَمَأْى فيهم الشَّر : فَشا واتَّسع . وامرأَة ماءةٌ ، على مثل ماعةٍ : نَمَّامَةٌ مقلوب ، وقياسه مآةٌ على مِثال مَعاةٍ . وماءَ السِّنَّوْرُ يَمُوءُ مُواءً (* قوله « وماء السنور يموء مواء » كذا في الأصل وهو من المهموز ، وعبارة القاموس : مؤاء بهمزتين .) ومأَتِ السنورُ كذلك إِذا صاحت ، مثل أَمَتْ تَأْمُو أُماء ؛ وقال غيره : ماء السنورُ يَمْوءُ كَمَأَى . أَبو عمرو : أَمْوَى إِذا صاح صِياحَ السنورِ . والمِائةُ : عدد معروف ، وهي من الأَسماء الموصوف بها ، حكى سيبويه : مررت برجُلٍ مائةٍ إِبلُه ، قال : والرفع الوجه ، والجمع مِئاتٌ ومئُونَ على وزن مِعُونَ ، ومِئٌ مثال مِعٍ ، وأَنكر سيبويه هذه الأَخيرة ، قال : لأَن بنات الحرفين لا يُفعل بها كذا ، يعني أَنهم لا يجمعون عليها ما قد ذهب منها في الإِفراد ثم حذفَ الهاء في الجمع ، لأَن ذلك إِجحاف في الاسم وإِنما هو عند أَبي علي المِئِيُّ . الجوهري في المائة من العدد : أَصلها مِئًي مثل مِعًى ، والهاء عوض من الياء ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت مِئُون ، بكسر الميم ، وبعضهم يقول مُؤُونَ ، بالضم ؛ قال الأَخفش : ولو قلت مِئاتٌ مثل مِعاتٍ لكان جائزاً ؛ قال ابن بري : أَصلها مِئْيٌ . قال أَبو الحسن : سمعت مِئْياً في معنى مِائةٍ عن العرب ، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضِيّ الدِّين الشاطبي اللغوي رحمه الله ، قال : أَصلها مِئْيةٌ ، قال أَبو الحسن : سمعت مِئْيةً في معنى مِائةٍ ، قال : كذا حكاه الثمانيني في التصريف ، قال : وبعض العرب يقول مائة درهم ، يشمون شيئاً من الرفع في الدال ولا يبينون ، وذلك الإِخفاء ، قال ابن بري : يريد مائة درهم بإدغام التاء في الدال من درهم ويبقى الإِشمام على حدّ قوله تعالى : ما لك لا تَأْمَنَّا ؛ وقول امرأَة من بني عُقَيْل تَفْخَرُ بأَخوالها من اليمن ، وقال أَبو زيد إِنه للعامرِيَّة : حَيْدَةُ خالي ولَقِيطٌ وعَلي ، وحاتِمُ الطائيُّ وهَّابُ المِئِي ، ولمْ يكنْ كخالِك العَبْدِ الدَّعِي يَأْكلُ أَزْمانَ الهُزالِ والسِّني هَناتِ عَيْرٍ مَيِّتٍ غيرِ ذَك ؟
قال ابن سيده : أَراد المِئِيَّ فخفف كما ، قال الآخر : أَلَمْ تكنْ تَحْلِفُ باللهِ العَلي إِنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيرِ المَطِي ومثله قول مُزَرِّد : وما زَوّدُوني غير سَحْقِ عَباءةٍ ، وخَمْسِمِئٍ منها قَسِيٌّ وزائفُ (* قوله « عباءة » في الصحاح : عمامة .؟
قال الجوهري : هما عند الأَخفش محذوفان مرخمان . وحكي عن يونس : أَنه جمع بطرح الهاء مثل تمرة وتمر ، قال : وهذا غير مستقيم لأَنه لو أَراد ذلك لقال مِئًى مثل مِعًى ، كما ، قالوا في جمع لِثةٍ لِثًى ، وفي جمع ثُبةٍ ثُباً ؛ وقال في المحكم في بيت مُزَرِّد : أَرادَ مُئِيٍّ فُعُول كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ فحذف ، ولا يجوز أَن يريد مِئِين فيحذف النون ، لو أَراد ذلك لكان مئِي بياء ، وأما في غير مذهب سيبويه فمِئٍ من خَمْسِمِئٍ جمع مائة كسِدْرة وسِدْرٍ ، قال : وهذا ليس بقويّ لأَنه لا يقال خَمْسُ تَمْرٍ ، يراد به خَمْس تَمْرات ، وأَيضاً فإِنَّ بنات الحرفين لا تجمع هذا الجمع ، أَعني الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء ؛ وقوله : ما كانَ حامِلُكُمْ مِنَّا ورافِدُكُمْ وحامِلُ المِينَ بَعْدَ المِينَ والأَلَفِ (* قوله « ما كان حاملكم إلخ » تقدم في أ ل ف : وكان .) إنما أَراد المئين فحذف الهمزة ، وأَراد الآلاف فحذف ضرورة . وحكى أَبو الحسن : رأَيت مِئْياً في معنى مائة ؛ حكاه ابن جني ، قال : وهذه دلالة قاطعة على كون اللام ياء ، قال : ورأَيت ابن الأَعرابي قد ذهب إِلى ذلك فقال في بعض أَماليه : إِنَّ أَصل مائة مِئْيةٌ ، فذكرت ذلك لأَبي علي فعجب منه أَن يكون ابن الأَعرابي ينظر من هذه الصناعة في مثله ، وقالوا ثلثمائةٍ فأَضافوا أَدنى العدد إِلى الواحد لدلالته على الجمع كما ، قال : في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقَدْ شَجِينا وقد يقال ثلاث مِئاتٍ ومِئِينَ ، والإِفراد أَكثر على شذوذه ، والإِضافة إِلى مائة في قول سيبويه ويونس جميعاً فيمن ردَّ اللام مِئَوِيٌّ كمِعَوِيٍّ ، ووجه ذلك أَنَّ مائة أَصلها عند الجماعة مِئْية ساكنة العين ، فلما حذفت اللام تخفيفاً جاورت العين تاء التأْنيث فانفتحت على العادة والعرف فقيل مائة ، فإِذا رددت اللام فمذهب سيبويه أَن تقرأَ العين بحالها متحركة ، وقد كانت قبل الرد مفتوحة فتقلب لها اللام أَلفاً فيصير تقديرها مِئاً كَثِنًى ، فإِذا أَضفت إِليها أَبدلت الأَلف واواً فقلت مِئَوِيٌّ كَثِنَوِيٍّ ، وأَما مذهب يونس فإِنه كان إِذا نسب إِلى فَعْلة أَو فِعْلة مما لامه ياء أَجراهُ مجْرى ما أَصله فَعِلة أَو فِعِلة ، فيقولون في الإِضافة إِلى ظَبْيَة ظَبَوِيٌّ ، ويحتج بقول العرب في النسبة إِلى بِطْيَة بِطَوِيّ وإِلى زِنْيَة زِنَوِيّ ، فقياس هذا أَن تجري مائة وإِن كانت فِعْلة مجرى فِعَلة فتقول فيها مِئَوِيٌّ فيتفق اللفظان من أَصلين مختلفين . الجوهري :، قال سيبويه يقال ثَلَثمائةٍ ، وكان حقه أَن يقولوا مِئِينَ أَو مِئاتٍ كما تقول ثلاثة آلاف ، لأَن ما بين الثلاثة إِلى العشرة يكون جماعة نحو ثلاثة رجال وعشرة رجال ، ولكنهم شبهوه بأَحد عشر وثلاثة عشر ، ومن ، قال مِئِينٌ ورَفَع النونَ بالتنوين ففي تقديره قولان : أَحدهما فِعْلِينٌ مثل غِسْلِينٍ وهو قول الأَخفش وهو شاذ ، والآخر فِعِيل ، كسروا لكسرة ما بعده وأَصله مِئِيٌّ ومُئِيٌّ مثال عِصِيّ وعُصِيّ ، فأَبدلوا من الياء نوناً . وأَمْأَى القومُ : صاروا مائةً وأَمايتهم أَنا ، وإِذا أَتممت القومَ بنفسك مائةً فقد مَأَيْتَهم ، وهم مَمْئِيُّون ، وأَمْأَوْاهم فهم مُمْؤُون . وإِن أَتممتهم بغيرك فقد أَمْأَيْتَهُمْ وهم مُمْأَوْنَ . الكسائي : كان القوم تسعة وتسعين فأَمْأَيْتُهم ، بالأَلف ، مثل أَفعَلْتُهم ، وكذلك في الأَلف آلَفْتُهم ، وكذلك إِذا صاروا هم كذلك قلت : قد أَمْأَوْا وآلَفُوا إِذا صاروا مائةً أَو أَلْفاً . الجوهري : وأَمْأَيْتُها لك جعلتها مائةً . وأَمْأَتِ الدراهمُ والإِبلُ والغنمُ وسائر الأَنواع : صارت مائةً ، وأَمْأَيْتها مِائةً . وشارطْتُه مُماآةً أَي على مائةٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ، كقولك شارطته مُؤالفةً . التهذيب :، قال الليث المائةُ حذفت من آخرها واو ، وقيل : حرف لين لا يدرى أَواو هو أَو ياء ، وأَصل مِائة على وزن مِعْية ، فحولت حركة الياء إِلى الهمزة ، وجمعها مِأَايات على وزن مِعَيات ، وقال في الجمع : ولو قلت مِئات بوزن مِعات لجاز . والمَأْوة : أَرض منخفضة ، والجمع مَأْوٌ . "
المعجم: لسان العرب
وأم
" ابن الأَعرابي : المُواءَمَةُ المُوافقةُ . واءَمَه وِئاماً ومُواءَمةً : وافقَه . وواءَمْتُه مُواءَمةً ووِئاماً : وهي المُوافَقة أَن تفعل كما يفعل . وفي حديث الغِيبَةِ : إِنه لَيُوائمُ أَي يُوافِق ؛ وقال أَبو زيد : هو إِذا اتَّبَع أَثَره وفعَل فِعْلَه ، قال : ومن أَمثالهم في المُياسَرة : لولا الوِئامُ لهلَك الإِنسانُ ؛ قال السيرافي : المعنى أَن الإِنسانِلولا نظرُه إِلى غيره ممن يفعلُ الخيرَ واقتداؤه به لهَلَك ، وإِنما يعيشُ الناسُ بعضُهم مع بعض لأَن الصغيرَ يقتدي بالكبير والجاهلِ بالعالِم ، ويروى : لهلَك اللِّئامُ أَي لولا أَنه يَجِد شَكْلاً يَتَأَسَّى به ويفعل فِعْلَه لهلَك . وقال أَبو عبيد : الوِئامُ المُباهاةُ ، يقول : إِن اللِّئامَ ليسوا يأْتون الجَمِيلَ من الأُمور على أَنها أَخلاقُهم ، وإما يفعلونها مُباهاةً وتشبيهاً بأهل الكَرَم ، فلولا ذلك لهَلكوا ، وأَما غير أَبي عبيد من علمائنا فيُفَسِّرون الوِئام المُوافَقةَ ، وقال : لولا الوِئام ، هلَك الأَنام ؛ يقولون : لولا مُوافقةُ الناس بعضِهم بعضاً في الصُّحْبةِ والعِشْرة لكانت الهَلَكةُ ، قال : ولا أَحْسَبُ الأَصْلَ كان إِلا هذا ، قال ابن بري : وورد أَيضاً لولا الوِئام ، هلكت جُذام . وذقال : فلانةُ تُوائِمُ صواحِباتها إِذا تَكلَّفَت ما يَتَكلَّفْن من الزينة ؛ وقال المرَّار : يَتَواءَمْنَ بِنَوماتِ الضُّحى ، حَسَنات الدَّلِّ والأُنْسِ الخَفِرْ والمُوَأّمُ : العظيم الرأْسِ ؛ قال ابن سيده : أُراه مقلوباً عن المُؤَوَّمِ ، وهو مذكور في موضعه . والتَّوْأَمُ : أَصلُه وَوْأَمٌ ، وكذلك التَّوْلَج أَصلُه وَوْلَجٌ ، وهو الكِناسُ ، وأَصل ذلك من الوِئام وهو الوِفاقُ ، وقد ذكر في فصل التاء متقدِّماً ؛ قال الأَزهري : وأَعَدْتُ ذِكْرَه في هذه الترجمة لأُعَرِّفَك أَن التاء مبدلةٌ من الواو ، وأَنه وَوْأَمٌ . الليث : المُواءَمةُ المُباراةُ . ويَوْأَمٌ : قبيلةٌ من الحَبشِ أَو جِنْسٌ منه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : وأَنتُم قَبيلةٌ من يَوْأَمْ ، جاءت بِكُمْ سَفينةٌ من اليَمّْ أَراد من يوأَمٍ واليمِّ فخفَّف ، وقوله من يَوْأَم أَي أَنكم سُودانٌ فخَلْقُكم مُشَوَّهٌ . قال ابن بري : وحكى حمزة عن يعقوب أَنه يقال للبُعْد ابن يَوْأَمٍ ؛
وأَنشد : وإِنَّ الذي كَلَّفْتَني أَن أَرُدَّه مع ابن عِبادٍ ، أَو بأَرضِ ابن يَوْأَما على كل نَأْيِ المَحْزِمَيْنِ ، ترى له شَراسِيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسمَّما "
المعجم: لسان العرب
مأن
" المَأْنُ والمَأْنةُ : الطِّفْطِفَةُ ، والجمع مأْناتٌ ومُؤُونٌ أَيضاً ، على فُعُول ، مثل بَدْرَة وبُدُور على غير قياس ؛
وأَنشد أَبو زيد : إذا ما كنتِ مُهْدِيةً ، فأَهْدِي من المَأْناتِ أَو قِطَع السَّنامِ وقيل : هي شَحْمة لازقة بالصِّفاق من باطنه مُطِيفتُه كلَّه ، وقيل : هي السُّرَّة وما حولها ، وقيل : هي لحمة تحت السُّرَّة إلى العانة ، وقيل : المأْنة من الفرس السُّرَّة وما حولها ، ومن البقر الطِّفْطِفة . والمأْنَةُ : شَحْمةُ قَصِّ الصدر ، وقيل : هي باطنُ الكِرْكِرة ، قال سيبويه : المأنةُ تحت الكِرْكِرة ، كذا ، قال تحت الكِرْكِرة ولم يقل ما تحت ، والجمع مَأْناتٌ ومُؤُونٌ ؛
وأَنشد : يُشَبَّهْنَ السَّفِينَ ، وهُنَّ بُخْتٌ عِراضاتُ الأَباهِرِ والمُؤُونِ ومَأَنه يَمْأَنُه مَأْناً : أَصابَ مأْنَتَه ، وهو ما بين سُرَّته وعانته وشُرْسُوفه . وقيل : مَأْنة الصدر لحمةٌ سمينةٌ أَسفلَ الصَّدْرِ كأَنها لحمةٌ فَضْلٌ ، قال : وكذلك مَأْنةُ الطِّفْطِفة . وجاءه أَمرٌ ما مأَنَ له أَي لم يشعر به . وما مأَنَ مأْنَه ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي ما شعرَ به . وأَتاني أمرٌ ما مأَنْتُ مأْنه وما مأَلْتُ مأْلَه ولا شأَنْتُ شأْنه أَي ما تهيَّأْتُ له ؛ عن يعقوب ، وزعم أَن اللام مبدلة من النون . قال اللحياني : أَتاني ذلك وما مأنْتُ مأنه أَي ما علِمْتُ عِلْمَه ، وقال بعضهم : ما انتبهت له ولا شعرْتُ به ولا تهَيَّأتُ له ولا أَخذْتُ أُهْبته ولا احتَفلْتُ به ؛
ويقال من ذلك : ولا هُؤْتُ هَوْأَهُ ولا رَبَأْتُ رَبْأَه . ويقال : هو يَمْأَنُه أَي يَعْلمه . الفراء : أَتاني وما مأَنْتُ مأْنه أَي لم أَكترِثُ له ، وقيل : من غير أَن تَهيَّأْتُ له ولا أَعدَدْتُ ولا عَمِلْتُ فيه ؛ وقال أَعرابي من سُلَيْم : أَي ما علمت بذلك . والتَّمْئِنَةُ : الإعلام . والمَئِنَّةُ : العَلامة . قال ابن بري :، قال الأَزهري الميم في مئِنَّة زائدة لأَن وزنها مَفْعِلة ، وأَما الميم في تَمْئِنة فأَصْل لأَنها من مأَنْتُ أَي تهيأْت ، فعلى هذا تكون التَّمئنة التَّهيئة . وقال أَبو زيد : هذا أَمر مأَنْتُ له أَي لم أَشعُرْ به . أَبو سعيد : امْأَنْ مأْنَك أَي اعمَلْ ما تُحْسِنُ . ويقال : أَنا أَمأَنُه أَي أُحْسنه ، وكذلك اشْأَنْ شأْنَك ؛ وأَنشد : إذا ما عَلِمتُ الأَمر أَقرَرْتُ عِلْمَه ، ولا أَدَّعي ما لستُ أَمْأَنُه جَهْلا كفى بامرئٍ يوماً يقول بعِلْمِه ، ويسكت عما ليس يََعْلَمُه ، فَضْلا الأَصمعي : ما أَنْتُ في هذا الأَمر على وزن ماعَنْت أَي رَوَّأْتُ . والمَؤُونة : القُوتُ . مأَنَ القومَ ومانهم : قام عليهم ؛ وقول الهذَليَّ : رُوَيدَ عِليّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِمْ إلينا ، ولكنْ وُدُّهم مُتَمائنُ معناه قديم ، وهو من قولهم : جاءني الأَمر وما مأَنْتُ فيه مأْنةً أَي ما طلبته ولا أَطلتُ التعبَ فيه ، والتقاؤهما إذاً في معنى الطُّول والبُعد ، وهذا معنى القِدَم ، وقد روي مُتَمايِن ، بغير همز ، فهو حينئذ من المَيْن ، وهو الكذب ، ويروى مُتَيامِنٌ أَي مائل إلى اليمن . الفراء : أَتاني وما مأَنْتُ مأْنَه أَي من غير أَن تهيَّأْتُ ولا أَعدَدْتُ ولا عَمِلْتُ فيه ، ونحو ذلك ، قال أَبو منصور ، وهذا يدل على أَن المؤُونة في الأَصل مهموزة ، وقيل : المَؤُونة فَعُولة من مُنْتُه أَمُونُه موْناً ، وهمزةُ مَؤُونة لانضمام واوها ، قال : وهذا حسن . وقال الليث : المائِنة اسمُ ما يُمَوَّنُ أَي يُتكَلَّفُ من المَؤُونة . الجوهري : المَؤونة تهمز ولا تهمز ، وهي فَعُولة ؛ وقال الفراء : هي مَفعُلة من الأَيْن وهو التعب والشِّدَّة . ويقال : هو مَفعُلةٌ من الأَوْن وهو الخُرْجُ والعِدْلُ لأَنه ثِقْلٌ على الإنسان ؛ قال الخليل : ولو كان مَفعُلة لكان مَئِينةً مثل معِيشة ، قال : وعند الأَخفش يجوز أَن تكون مَفعُلة . ومأَنْتُ القومَ أَمأَنُهم مأْناً إذا احتملت مَؤُونتَهم ، ومن ترك الهمز ، قال مُنْتُهم أَمُونهم . قال ابن بري : إن جَعلْتَ المَؤُونة من مانَهم يَمُونهم لم تهمز ، وإن جعلتها من مأَنْتُ همزتها ؛ قال : والذي نقله الجوهري من مذهب الفراء أَن مَؤُونة من الأَيْن ، وهو التعب والشِّدَّة ، صحيح إلا أَنه أَسقط تمام الكلام ، وتمامه والمعنى أَنه عظيم التعب في الإنفاق على من يَعُول ، وقوله : ويقال هو مَفعُلة من الأَوْنِ ، وهو الخُرْج والعِدْل ، هو قول المازني إلا أَنه غيَّر بعضَ الكلام ، فأَما الذي غيَّره فهو قوله : إن الأَوْنَ الخُرْجُ وليس هو الخُرْجَ ، وإِنما ، قال والأَوْنانِ جانبا الخُرْجِ ، وهو الصحيح ، لأَن أَوْنَ الخرج جانبه وليس إِياه ، وكذا ذكره الجوهري أَيضاً في فصل أَون ، وقال المازني : لأَنها ثِقْل على الإِنسان يعني المؤُونة ، فغيَّره الجوهري فقال : لأَنه ، فذكَّر الضمير وأَعاده على الخُرْج ، وأَما الذي أَسقطه فهو قوله بعده : ويقال للأَتان إِذا أَقْرَبَتْ وعَظُمَ بطنُها : قد أَوَّنتْ ، وإِذا أَكل الإِنسانُ وامتلأَ بطنُه وانتفخت خاصِرَتاه قيل : أَوَّنَ تأْوِيناً ؛ قال رؤبة : سِرّاً وقد أَوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ انقضى كلام المازني . قال ابن بري : وأَما قول الجوهري ، قال الخليل لو كان مَفْعُلة لكان مَئينةً ، قال : صوابه أَن يقول لو كان مَفْعُلة من الأَيْن دون الأَوْن ، لأَن قياسها من الأَيْنِ مَئينة ومن الأَوْن مَؤُونة ، وعلى قياس مذهب الأَخفش أَنَّ مَفْعُلة من الأَيْنِ مَؤُونة ، خلاف قول الخليل ، وأَصلها على مذهب الأَخفش مأْيُنَة ، فنقلت حركة الياء إِلى الهمزة فصارت مَؤويْنَة ، فانقلبت الياء واواً لسكونها وانضمام ما قبلها ، قال : وهذا مذهب الأَخفش . وإِنه لَمَئِنَّة من كذا أَي خَلِيقٌ . ومأَنْتُ فلاناً تَمْئِنَة (* قوله « ومأنت فلاناً تمئنة » كذا بضبط الأصل مأنت بالتخفيف ومثله ضبط في نسخة من الصحاح بشكل القلم ، وعليه فتمئنة مصدر جارٍ على غير فعله ). أَي أَعْلَمته ؛
وأَنشد الأَصمعي للمَرَّار الفَقْعسيّ : فتهامَسُوا شيئاً ، فقالوا عرّسُوا من غيرِ تَمْئِنَةٍ لغير مُعَرَّسِ أَي من غير تعريف ، ولا هو في موضع التَّعْريسِ ؛ قال ابن بري : الذي في شعر المَرَّار فتَناءَمُوا أَي تكلموا من النَّئِيم ، وهو الصوت ؛ قال : وكذا رواه ابن حبيب وفسر ابنُ حبيب التَّمْئِنة بالطُّمَأْنينة ؛ يقول : عَرّسوا بغير موضع طُمَأْنينة ، وقيل : يجوز أَن يكون مَفْعِلة من المَئِنَّة التي هي الموضع المَخْلَقُ للنزول أَي في غير موضع تَعْريسٍ ولا علامة تدلهم عليه . وقال ابن الأَعرابي : تَمْئِنة تَهْيِئة ولا فِكْر ولا نظر ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو تَفْعِلة من المَؤُونة التي هي القُوتُ ، وعلى ذلك استشهد بالقوت ؛ وقد ذكرنا أَنه مَفْعِلة ، فهو على هذا ثنائي . والمَئنَّةُ : العلامة . وفي حديث ابن مسعود : إِنَّ طولَ الصلاة وقِصَرَ الخُطْبة مَئِنَّة من فِقه الرجل أَي أَن ذلك مما يعرف به فِقْه الرجل . قال ابن الأَثير : وكلُّ شيء دَلَّ على شيء فهو مَئِنَّة له كالمَخْلَقة والمَجْدرة ؛ قال ابن الأَثير : وحقيقتها أَنها مَفْعِلة من معنى إِنَّ التي للتحقيق والتأْكيد غير مشتقة من لفظها ، لأَن الحروف لا يشتق منها ، وإِنما ضُمِّنَتْ حروفَها دلالةً على أَن معناها فيها ، قال : ولو قيل إِنها اشتقت من لفظها بعدما جعلت اسماً لكان قولاً ، قال : ومن أَغرب ما قيل فيها أَن الهمزة بدل من ظاء المَظِنَّة ، والميم في ذلك كله زائدة . قال الأَصمعي : سأَلني شعبة عن هذا فقلت مَئِنَّة أَي علامة لذلك وخَلِيقٌ لذلك ؛ قال الراجز : إِنَّ اكْتِحالاً بالنَّقِيِّ الأَبْلَجِ ، ونَظَراً في الحاجِبِ المُزَجَّجِ ، مَئِنَّةٌ من الفَعالِ الأَعْوَج ؟
قال : وهذا الحرف هكذا يروى في الحديث والشعر بتشديد النون ، قال : وحقه عندي أَن يقال مَئِينة مثال مَعِينة على فَعِيلة ، لأَن الميم أَصلية ، إِلا أَن يكون أَصلُ هذا الحرف من غير هذا الباب فيكون مَئِنَّة مَفْعِلة من إِنَّ المكسورة المشدَّدة ، كما يقال : هو مَعْساةٌ من كذا أَي مَجْدَرة ومَظِنَّة ، وهو مبني من عسى ، وكان أَبو زيد يقول مَئِتَّة ، بالتاء ، أَي مَخْلَقة لذلك ومَجْدَرة ومَحْراة ونحو ذلك ، وهو مَفْعِلة من أَتَّه يَؤُتُّه أَتّاً إِذا غلبه بالحجة ، وجعل أَبو عبيد الميم فيه أَصلية ، وهي ميم مَفْعِلة . قال ابن بري : المَئِنَّة ، على قول الأَزهري ، كان يجب أَن تذكر في فصل أَنن ، وكذا ، قال أَبو علي في التذكرة وفسره في الرجز الذي أَنشده الجوهري : إِنَّ اكتحالاً بالنقيِّ الأَبل ؟
قال : والنقيّ الثَّغْر ، ومَئِنَّة مَخْلَقة ؛ وقوله من الفَعالِ الأَعوج أَي هو حرام لا ينبغي . والمأْنُ : الخشبة في رأْسها حديدة تثار بها الأَرض ؛ عن أَبي عمرو وابن الأَعرابي . "
المعجم: لسان العرب
أوس
" الأَوْسُ : العطيَّةُ (* قوله « الأوس العطية إلخ » عبارة القاموس الأوس الاعطاء والتعويض .) . أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم ، وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء . والأَوْس : العِوَضُ . أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً : عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً ؛ وقال الجَعْدِيُّ : لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم ، وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم ، وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا أَي المُسْتَعاضَ . وفي حديث قَيْلَةَ : ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني . والأَوْسُ : العِوَضُ والعطية ، ويروى : رب أَثِبْني ، من الثواب . واسْتَآسَني فأُسْتُه : طلب إِليَّ العِوَضَ . واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه . والإِياسُ : العِوَضُ . وإِياسٌ : اسم رجل ، منه . وأَساهُ أَوْساً : كَآساه ؛ قال المؤَرِّجُ : ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير ، من قول العرب : أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه ، وقيل : ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً ، مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ . قال : وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين ، وهي لام الفعل ، وأَخَّروا الواو ، وهي عين الفعل ، فصار يُواسِوُه ، فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها ، وهذا من المقلوب ، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ ، وهو مذكور في موضعه . والأَوْسُ : الذئب ، وبه سمي الرجل . ابن سيده : وأَوْسٌ الذئبي معرفة ؛
قال : لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا ، لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا ، وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا ، ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا ، أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا أَبو عبيد : يقال للذئب : هذا أَوسٌ عادياً ؛
وأَنشد : كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ ، لَدى الحَبْل ، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها . وأُوَيْسٌ : اسم الذئب ، جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن ؛ قال الهذلي : يا ليتَ شِعْري عنكَ ، والأَمْرُ أَمَمْ ، ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟
قال ابن سيده : وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه ؛ وقول أَسماء بن خارجة : في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَهْ الهبالة : اسم ناقته . وأُويس : تصغير أَوس ، وهو الذئب . وأَوساً : هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب ، وقيل : افترس له شاة فقال : لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي . وقال ابن سيده : أَوساً أَي عوضاً ، قال : ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء ، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق ، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه ، قال أَوساً . (* قوله « كأنه ، قال أوساً » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً كأنه ، قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً .) . وأَما قوله أُويس فنداء ، أَراد يا أُويس يخاطب الذئب ، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً ، فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً ، ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد ، كقوله : يا عُمَرَ الخَيْرِ ، رُزِقْتَ الجَنَّهْ أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ ، أَو ، يا أَبا حَفْصٍ ، لأَمْضِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل ، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً ، فكأَنه ، قال : أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة ، وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف . وأَوْسٌ : قبيلة من اليمن ، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً ، والاسم : الإِياسُ ، وهو من العوض ، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج ، منهما الأَنصار ، وقَيْلَة أُمهما . ابن سيده : والأَوْسُ من أَنصار النبي ، صّلى اللَّه عليه وسلم ، كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ ، فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين . وأَوْسُ اللات : رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه ، محوّل عن اللات . قال ثعلب : إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام . قال : وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري ، قال : تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام ، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه : إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث ، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم ؛ فأَسْلَموا ، وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل . أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين : أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية ، والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب . والآسُ : العَسَلُ ، وقيل : هو منه كالكَعْب من السَّمْن ، وقيل : الآس أَثَرُ البعر ونحوه . أَبو عمرو : الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها . والآس : البَلَحُ . والآسُ : ضرب من الرياحين . قال ابن دريد : الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح ؛ قال الهذلي : بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآس ؟
قال أَبو حنيفة : الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً ، واحدته آسَةٌ ؛ قال : وفي دوام خضرته يقول رؤبة : يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ التهذيب : الليث : الآس شجرة ورقها عَطِرٌ . والآسُ : القَبْرُ . والآسُ : الصاحب . والآس : العسل . قال الأَزهري : لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة ؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً : بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي ، أَشْكو كُلُوماً ، ما لَهُنَّ آسِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ ، رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل . وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي ، وَيْلي ، فإِني لاحِقٌ بالآسِ يعني القبر . التهذيب : والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ ؛
قال : فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ، وسُفْعٌ على آسٍ ، ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ وقال الأَصمعي : الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها . وأَوْسْ : زجر العرب للمَعَزِ والبقر ، تقول : أَوْسْ أَوْسْ . "
المعجم: لسان العرب
مول
" المالُ : معروف ما مَلَكْتَه من جميع الأَشياء . قال سيبويه : من شاذ الإِمالة قولهم مال ، أَمالُوها لشبه أَلفها بأَلف غَزَا ، قال : والأَعرف أَن لا يمال لأَنه لا علَّة هناك توجب الإِمالة ، قال الجوهري : ذكر بعضهم أَن المال يؤنث ؛
وأَنشد لحسان : المالُ تُزْرِي بأَقوامٍ ذوِي حَسَبٍ ، وقد تُسَوِّد غير السيِّد المالُ والجمع أَمْوال . وفي الحديث : نهى عن إِضاعة المال ؛ قيل : أَراد به الحيوان أَي يُحْسَن إِليه ولا يهمَل ، وقيل : إِضاعته إِنفاقه في الحرام والمعاصي وما لا يحبه الله ، وقيل : أَراد به التبذير والإِسْراف وإِن كان في حَلال مُباح . قال ابن الأَثير : المال في الأَصل ما يُملك من الذهب والفضة ثم أُطلِق على كل ما يُقْتَنَى ويملَك من الأَعيان ، وأَكثر ما يُطلق المال عند العرب على الإِبل لأَنها كانت أَكثر أَموالهم . ومِلْت بعدنا تَمال ومُلْت وتَمَوَّلْت ، كله : كثُر مالُك . ويقال : تَمَوَّل فلان مالاً إِذا اتَّخذ قَيْنة (* قوله « قينة » كذا في الأصل ، ولعله بالكسر كما يؤخذ ذلك من مادة قنو في المصباح )؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : فليأْكُلْ منه غير مُتَمَوِّل مالاً وغير مُتَأَثِّل مالاً ، والمعنيان مُتقارِبان . ومالَ الرجل يَمُول ويَمَالُ مَوْلاً ومُؤولاً إِذا صار ذا مالٍ ، وتصغيره مُوَيْل ، والعامة تقول مُوَيِّل ، بتشديد الياء ، وهو رجلٌ مالٌ ، وتَمَوَّلَ مثله ومَوَّلَه غيره . وفي الحديث : ما جاءَك منه وأَنتَ غيرُ مُشْرِف عليه فَخْذْه وتَموّله أَي اجعله لك مالاً . قال ابن الأَثير : وقد تكرّر ذكر المال على اختلاف مُسَمَّياتِه في الحديث ويُفرَق فيها بالقَرائن . ورجلٌ مالٌ : ذو مالٍ ، وقيل : كثيرُ المال كأَنه قد جَعل نفسَه مالاً ، وحقيقته ذو مالٍ ؛
وأَنشد أَبو عمرو : إِذا كان مالاً كان مالاً مُرَزَّأً ، ونال ندَاه كلُّ دانٍ وجانِ ؟
قال ابن سيده :، قال سيبويه مال إِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينُه ، وإِما أَن يكون فَعْلاً من قوم مالةٍ ومالِينَ ، وامرأَة مالةٌ من نسوة مالةٍ ومالاتٍ . وما أَمْوَلَهُ أَي ما أَكثر مالَهُ . قال ابن جني : وحكى الفراء عن العرب رجل مَئِلٌ إِذا كان كثير المال ، وأَصلُها مَوِل بوزن فَرِقٍ وحَذِرٍ ، ثم انقلبت الواو أَلِفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت مالاً ، ثم إِنهم أَتوا بالكسرة التي كانت في واو مَوِل فحركوا بها الأَلف في مالٍ فانقلبت همزة فقالوا مَئِل . وفي حديث مُصْعَب بن عمير :، قالت له أُمُّه والله لا أَلبَس خِماراً ولا أَستظِلُّ أَبداً ولا آكل ولا أَشرب حتى تَدَعَ ما أَنتَ عليه ، وكانت امرأَة مَيِّلة أَي ذات مال . يقال : مالَ يَمالُ ويَمول فهو مالٌ ومَيِّل ، على فَعْل وفَيْعِل ، قال : والقياس مائِلِ . وفي حديث الطفيل : كان رجلاً شريفاً شاعراً مَيِّلاً أَي ذا مالٍ . ومُلْتُه : أَعطيته المال . ومالُ أَهلِ البادية : النَّعَمُ . والمُولةُ : العنكبوت ؛ أَبو عمرو : هي العنكبوت والمُولةُ والشَّبَثُ والمِنَنَة . قال الجوهري : زعم قوم أَن المُولَ العنكبوت ، الواحدة مُولةٌ ؛
وأَنشد : حاملة دَلْوك لا محمولَهْ ، مَلأَى من المال كعَيْن المُولَه ؟
قال : ولم أَسمعه عن ثِقَة . ومُوَيْل : من أَسماء رَجَب ؛ قال ابن سيده : أَراها عادِيَّة . "