وصف و معنى و تعريف كلمة الماراثون:


الماراثون: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ألف (ا) و راء (ر) و ألف (ا) و ثاء (ث) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح الماراثون في معاجم اللغة العربية:



الماراثون

جذر [ارث]

  1. ماراثون: (اسم)
    • الجمع : ماراثونات
    • سباق عدو عبر البلاد ذو مسافة تساوي 41 , 3 كيلو مترا :
,
  1. الماذِيُّ
    • ـ الماذِيُّ : العَسَلُ الأَبْيَضُ ، أو الجديدُ ، أو خالصهُ ، أو جَيِّدُه ، والدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ السَّهْلَةُ ، كالماذِيَّةِ ، والسلاحُ كُلُّه .
      ـ ماذيَّةُ : الخَمْرُ .
      ـ ماذُ : الحَسَنُ الخُلُقِ ، الفَكِهُ النفس .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المَاذِىُّ
    • المَاذِىُّ : العَسَلُ الجيِّد .
      و المَاذِىُّ السِّلاحُ كلُّه من الحديد ، كالسِّيف والدِّرع والمِغْفر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الماذِيُّ
    • الماذِيُّ : العَسَلُ الأبيضُ الرَّقيق .
      و الماذِيُّ خالصُ الحديد وجيِّدُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المارِجُ
    • المارِجُ : الشُّعْلَةُ الساطعةُ ذاتُ اللَّهَب الشَّديد ، أَو هو اللَّهَبُ المختلِطُ بسواد النَّار .
      وفي التنزيل العزيز : الرحمن آية 15 وَخَلَقَ الجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) ) .
      ورجلٌ مارِجٌ : مُرْسَلٌ غيرُ مَمْنُوع .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الماذِيَّةُ
    • الماذِيَّةُ : الخمرةُ .
      و الماذِيَّةُ الدَّرْعُ اللَّيِّنة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَاذِيَّةُ
    • المَاذِيَّةُ : الدِّرع اللَّيِّنة السهلة .
      و المَاذِيَّةُ الخمْرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أرب
    • " الإِرْبَةُ والإِرْبُ : الحاجةُ ‏ .
      ‏ وفيه لغات : إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : كان رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه ، تعني أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ ‏ .
      ‏ وقال السلمي : الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا ‏ .
      ‏ قال : وهو غير معروف ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة ، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ ، وله تأْويلان : أَحدهما أَنه الحاجةُ ، والثاني أَرادت به العُضْوَ ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة ‏ .
      ‏ وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ : كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ ‏ .
      ‏ والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ ‏ .
      ‏ وتقول العرب في المثل : مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي ‏ .
      ‏ وهي الآرابُ والإِرَبُ ‏ .
      ‏ والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله ، وجمعهما مآرِبُ ‏ .
      ‏ قال اللّه تعالى : ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى ‏ .
      ‏ وقال تعالى : غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال ‏ .
      ‏ وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً : احْتاجَ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه ، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً ، قاله ، فقال له : أَرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ ‏ .
      ‏ وقال في التهذيب : أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ ، وعن ذي يَدَيْكَ ‏ .
      ‏ وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك : أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة ‏ .
      ‏ وقيل : سَقَطَت مِن يدَيْكَ ‏ .
      ‏ قال ابن الأثير : وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث : خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ ‏ .
      ‏ ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ ‏ .
      ‏ وقد أَرِبَ الرجلُ ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه ، يَأْرَبُ أَرَباً ‏ .
      ‏ قال ابن مقبل : وإِنَّ فِينا صَبُوحاً ، إِنْ أَرِبْتَ بِه ، * جَمْعاً بِهِيّاً ، وآلافاً ثمَانِينا جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً ‏ .
      أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه وأَرَدْتَه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الدَّهْرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً ‏ .
      أَرِبَ الدَّهْرُ ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ ، مَحْبُوكَ الكَتَد ؟

      ‏ قال ابن بري : والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه ‏ .
      ‏ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه ؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ : كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك ، عن ابن الاعرابي ، وقوله أَنشده ثعلب : أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى ، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ إلَيْهِ ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى ‏ .
      ‏ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ الرِّجال ؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر : هو الـمَعْتُوهُ ‏ . والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ : الدَّهاء ‏ .
      ‏ (* قوله « والارب الدهاء » هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب .) والبَصَرُ بالأُمُورِ ، وهو من العَقْل ‏ .
      أَرُبَ أَرابةً ، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء ‏ .
      ‏ يقال : هو ذُو إِرْبٍ ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً ، ولقد أَرُبَ أَرابةً ‏ .
      ‏ وأرِبَ بالشيءِ : دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً ، فهو أَربٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ ‏ .
      ‏ قال قَيْسُ بن الخَطِيم : أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها ، * على الدَّفْعِ ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ ‏ .
      ‏ وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً ، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً ، وأَرابةً أَيضاً ، بالفتح ، إِذا صار ذا دَهْيٍ ‏ .
      ‏ وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً ، وفي التهذيب : يمدح رجلاً : يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ابن شُمَيْل : أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له ‏ .
      ‏ وقد تأَرَّبَ في أَمرِه ‏ .
      ‏ والأُرَبَى ، بضم الهمزة : الدَّاهِيةُ ‏ .
      ‏ قال ابن أَحمر : فلَمَّا غَسَى لَيْلي ، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى ، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا والمُؤَارَبَةُ : الـمُداهاةُ ‏ .
      ‏ وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال : مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ ، فليس منَّا ‏ .
      ‏ أَصْلُ الإِرْب ، بكسر الهمزة وسكون الراء : الدَّهاء والـمَكْر ؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ ، فليس منَّا أَي من سنتنا ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها ، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها ، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه ‏ .
      ‏ وفي حديث عَمْرو بن العاص ، رضي اللّه عنه ، قال : فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ ‏ .
      ‏ قال : أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه ، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العَقْلُ والدِّينُ ، عن ثعلب ‏ .
      ‏ والأَرِيبُ : العاقلُ ‏ .
      ‏ ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء ‏ .
      ‏ وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعَناء ، أَي إِنَّ الأَرِيبَ ، وهو العاقِلُ ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة ، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً : أَيِسَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ بالشيءِ : ضَنَّ بِهِ وشَحَّ ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به ، وأَنشد لابن الرِّقاعِ : وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ أَي كَلِفٍ ‏ .
      ‏ وقال في قول الشاعر : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهمُومِ ، بِجَسْرةٍ ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ ، غَيْرِ لَجُونِ أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ ‏ .
      ‏ يقال : قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً ‏ .
      ‏ وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة ، فأَكَلَها ، وصلّى ، ولم يَتَوَضَّأْ ‏ .
      ‏ الـمُؤَرَّبَةُ : هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ ‏ .
      ‏ وقد أَرَّبْتُه تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته ، مأْخوذ من الإِرْب ، وهو العُضْو ، والجمع آرابٌ ، يقال : السُّجُود على سَبْعة آرابٍ ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ ‏ .
      ‏ (* قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف .) على آرابِه مُتَمَكِّناً ‏ .
      ‏ وفي حديث الصلاة : كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء ، واحدها إرْب ، بالكسر والسكون ‏ .
      ‏ قال : والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ ‏ .
      ‏ والآرابُ : قِطَعُ اللحمِ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُلُ : قُطِعَ إِرْبُه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُل : تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه ‏ .
      ‏ وفي حديث جُنْدَبٍ : خَرَج برَجُل أُرابٌ ، قيل هي القَرْحَةُ ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ ، وقد غَلَبَ في اليَد ‏ .
      ‏ فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ : ما لَه أَرِبَتْ يَدُه ، فقيل قُطِعَتْ يَدُه ، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس ‏ .
      ‏ ويقال : أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً ‏ .
      ‏ وجاء رجل إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ ‏ .
      ‏ فقال : أَرِبٌ ما لَهُ ؟ معناه : أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ ‏ .
      أَرُبَ الرجل ، بالضم ، فهو أَرِيبٌ ، أَي صار ذا فِطْنةٍ ‏ .
      ‏ وفي خبر ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : أَنَّ رجلاً اعترض النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لِيَسْأَلَه ، فصاح به الناسُ ، فقال عليه السلام : دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه ؟، قال ابن الأَعرابي : احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه ‏ .
      ‏ وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه : أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت ، قال : وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى ؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في هذه اللفظة ثلاث رِوايات : إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب ‏ .
      ‏ قال : وفي هذا الدعاء من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قولان : أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه ، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ ، فدعا عليه ‏ .
      ‏ وقد ، قال في غير هذا الحديث : اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه ، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً ‏ .
      ‏ وقيل : معناه احْتاجَ فسأَلَ ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ ، ثم ، قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به ، و ما يُرِيدُ ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه ، بوزن جمل ، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل ، أَي له حاجة يسيرة ‏ .
      ‏ وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ ، ثم سأَل فقال ما لَه ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثالثة أَرِبٌ ، بوزن كَتِفٍ ، والأَرِبُ : الحاذِقُ الكامِلُ أَي هو أَرِبٌ ، فحذَف المبتدأَ ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه ‏ .
      ‏ وروى المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه : أَنه أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه سلم ، بِمِنىً ، فَدنا منه ، فَنُحِّيَ ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ ‏ .
      ‏ قال : فَدَنَوْتُ ‏ .
      ‏ ومعناه : فحاجَةٌ ما لَه ، فدَعُوه يَسْأَلُ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وما صلة ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به ، فدَعُوه ‏ .
      ‏ وأَرَّبَ العُضْوَ : قَطَّعه مُوَفَّراً ‏ .
      ‏ يقال : أَعْطاه عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبُ الشيءِ : تَوْفِيرُه ، وقيل : كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ ‏ .
      ‏ والأُرْبِيَّةُ : أَصل الفخذ ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً ، وهي مذكورة في بابها ‏ .
      ‏ والأُرْبةُ ، بالضم : العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ ‏ .
      ‏ وقال ثعلب : الأُرْبَةُ : العُقْدةُ ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ ‏ .
      ‏ قال الشاعر : هَلْ لَكِ ، يا خَدْلةُ ، في صَعْبِ الرُّبَهْ ، * مُعْتَرِمٍ ، هامَتُه كالحَبْحَب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : قولهم الرُّبَة العقدة ، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة ، فحُذفت الهمزة ، وقيل رُبةٌ ‏ .
      ‏ وأَرَبَها : عَقَدها وشَدَّها ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبها : إِحْكامُها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّبْ عُقْدتَك ‏ .
      ‏ أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله لجَرِير : غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ ، * فَهَلاَّ ، على جَدَّيْكَ ، في ذاك ، تَغْضَبْ هما ، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه ، * أَناخَا ، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ وقول أَبي زُبَيْد : على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا ، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِير ؟

      ‏ قال : أَرُبُوا : وَثِقُوا أَني لهم واحد ‏ .
      ‏ وأَناصِيري ناؤُونَ عني ، جمعُ الأَنْصارِ ‏ .
      ‏ ويروى : وقد عَلموا ‏ .
      ‏ وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب ، أَي من تَأْرِيب العُقْدة ، أَي من الأَرْب ‏ .
      ‏ وقال أَبو الهيثم : أَي أَعجبهم ذاك ، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْرَبُ : الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية ‏ .
      ‏ ورجل مُسْتَأْرَبٌ ، بفتح الراءِ ، أَي مديون ، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه ‏ .
      ‏ قال : وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ ، * مُسْتَأْرَبٍ ، عَضَّه السُّلْطانُ ، مَدْيُونُ وفي نسخة : مُسْتَأْرِب ، بكسر الراءِ ‏ .
      ‏ قال : هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع : أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية ‏ .
      ‏ والـمُناهَزةُ في البيع : انْتِهازُ الفُرْصة ‏ .
      ‏ وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه ‏ .
      ‏ والرَّهِقُ : الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ ‏ .
      ‏ وقيل : الرَّهِقُ : السَّفِه ، وهو بمعنى السَّفِيه ‏ .
      ‏ وعَضَّهُ السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ ‏ .
      ‏ والتِّرْعِيةُ : الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ ‏ .
      ‏ وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به ‏ .
      ‏ وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً ‏ .
      ‏ قال ابن بري : هو مخفوض ، وذكر البيت بكماله ‏ .
      ‏ وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ : لا يَفْرَحُون ، إِذا ما فازَ فائزُهم ، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : تَمَامُ النَّصيبِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عمرو : اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ ‏ .
      ‏ وأَنشد لابن مُقبل : بِيض مَهاضِيم ، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره : شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ وقال : قوله شُمّ ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ ، وذلك مـما يُمدَحُ به ‏ .
      ‏ والـمَخامِيصُ : يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ ‏ .
      ‏ والـمَرادِي : الأَرْدِيةُ ، واحدتها مِرْداةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد : التَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ قال : والمشهور في الرواية : وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ ، عِوضَاً من الخَطَرِ ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور ، وهي الأَنْصِباءُ ‏ .
      ‏ والتَّأَرُّبُ : التَّشَدُّد في الشيءِ ، وتَأَرَّب في حاجَتِه : تَشَدَّد ‏ .
      (* قوله « ولا أثر الدوار إلخ » هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم .) والأُرْبَةُ : قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها ، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : آرَبْتُ على القومِ ، مثال أَفْعَلْتُ ، إِذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ ‏ .
      ‏ وآرَبَ على القوم : فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ ‏ .
      ‏ قال لبيد : قَضَيْتُ لُباناتٍ ، وسَلَّيْتُ حاجةً ، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عليه : قَوِيَ ‏ .
      ‏ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهُمُومِ ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ اللَّجُونُ : مثل الحَرُونِ ‏ .
      ‏ والأُرْبانُ : لغة في العُرْبانِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عليّ : هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ ‏ .
      ‏ والأُرْبُونُ : لغة في العُرْبُونِ ‏ .
      ‏ وإِرابٌ : مَوْضِع (* قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع .) أَو جبل معروف ‏ .
      ‏ وقيل : هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ ‏ .
      ‏ ومَأْرِبٌ : موضع ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ميذ
    • الليث : المِيذُ جِيلٌ من الهند بمنزلة الترك يغزون المسلمين في البحر .

    المعجم: لسان العرب



  9. مور
    • " مار الشيءُ يَمورُ مَوْراً : تَرَهْيَأَ أَي تحرّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْدانَةُ ، وفي المحكم : تَردّدَ في عَرْض ؛ والتَّمَوُّرُ مثله .
      والمَوْرُ : الطريق ؛ ومنه قول طرفة : تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ ، وأَتْبَعَتْ وَظِيفاً وظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ تُبارِي : تُعارِض .
      والعِتاقُ : النُّوقُ الكِرامُ .
      والناجِياتُ : السريعاتُ .
      والوظيفُ : عظم الساق .
      والمُعَبَّدُ : المُذَلَّلُ .
      وفي المحكم : المَوْرُ الطريق المَوطوء المستوي .
      والمور : المَوْجُ .
      والمَوْرُ : السرْعة ؛

      وأَنشد : ‏ ومَشْيُهُنَّ بالحَبِيبِ مَوْر ومارَتِ الناقةُ في سيرها مَوْراً : ماجَتْ وتَردّدتْ ؛ وناقة مَوَّارَةُ اليد ، وفي المحكم : مَوَّارَةٌ سَهْلَةُ السيْرِ سَرِيعة ؛ قال عنترة : خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرى مَوَّارَةٌ ، تَطِسُ الإِكامَ بِذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ (* في معلقة عنترة : زيّافةٌ ، ووخدُ خفٍّ ، في مكان موّارة وذات خفّ .) وكذلك الفرس .
      التهذيب : المُورُ جمع ناقة مائِرٍ ومائِرَةٍ إِذا كانت نَشِيطة في سيرها قَتْلاءَ في عَضُدها .
      والبعير يَمُورُ عضداه إِذا تَردّدا في عَرْضِ جنبه ؛ قال الشاعر : على ظَهْرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصانِ ومارَ : جَرى .
      ومارَ يَمورُ مَوْراً إِذا جعل يَذْهَبُ ويجيء ويَتَردّد .
      قال أَبو منصور : ومنه قوله تعالى : يوم تَمُورُ السماءُ مَوْراً وتسير الجبال سيراً ؛ قال في الصحاح : تَمُوجُ مَوْجاً ، وقال أَبو عبيدة : تَكَفَّأُ ، والأَخفش مثله ؛

      وأَنشد الأَعشى : كأَنّ مِشْيَتَها منْ بَيْتِ جارَتِها مَوْرُ السَّحابةِ ، لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ (* في قصيدة الأعشى : مَرُّ السحابة .) الأَصمعي : سايَرْتُه مسايَرةً ومايَرْتُه مُمايَرةً ، وهو أَن تفْعل مثل ما يَفْعل ؛

      وأَنشد : يُمايِرُها في جَرْيِه وتُمايِرُهْ أَي تُبارِيه .
      والمُماراةُ : المُعارَضةُ .
      ومار الشيءُ مَوْراً : اضْطَرَب وتحرّك ؛ حكاه ابن سيده عن ابن الأَعرابي .
      وقولهم : لا أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ أَي أَتى غَوْراً أَم دارَ فرجع إِلى نَجْد .
      وسَهْم مائِرٌ : خَفِيفٌ نافِذٌ داخِلٌ في الأَجسام ؛ قال أَبو عامر الكلابي : لَقَدْ عَلِم الذِّئْبُ ، الذي كان عادِياً على الناسِ ، أَنِّي مائِرُ السَّهْم نازِعُ ومَشْيٌ مَوْرٌ : لَيِّنٌ .
      والمَوْرُ : ترابٌ .
      والمَور : أَنْ تَمُورَ به الرِّيحُ .
      والمُورُ ، بالضم : الغُبارُ بالريح .
      والمُورُ : الغُبارُ المُتَرَدِّدُ ، وقيل : التراب تُثيرُه الريحُ ، وقد مارَ مَوْراً وأَمارَتْه الريحُ ، وريحٌ موَّارة ، وأَرياحٌ مُورٌ ؛ والعرب تقول : ما أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره فقال : غار أَتى الغَوْرَ ، ومارَ أَتى نَجْداً .
      وقَطاةٌ مارِيَّةٌ : مَلْساءُ .
      وامرأَةٌ مارِيَّةٌ : بيضاءُ بَرَّاقَةٌ كأَنّ اليَدَ تَمُورُ عليها أَي تَذهَبُ وتَجِيءُ ، وقد تكون المارِيَّةُ فاعُولة من المَرْيِ ، وهو مذكور في موضعه .
      والمَوْرُ : الدَّوَرانُ .
      والمَوْرُ : مصدر مُرْتُ الصُّوفَ مَورْاً إِذا نَتَفْتَهُ وهي المُوَارَةُ والمُراطَةُ : ومُرْتُ الوَبَرَ فانْمار : نَتَفْتُهُ فانْتَتَفَ .
      والمُوارَةُ : نَسِيلُ الحِمارِ ، وقد تَمَوَّرَ عنه نَسِيلُه أَي سقط .
      وانمارَتْ عقِيقةُ الحِمار إِذا سقطت عنه أَيامَ الربيعِ .
      والمُورَة والمُوارَةُ : ما نَسَلَ من عَقِيقَةِ الجحش وصُوفِ الشاةِ ، حيَّةً كانت أَو مَيِّتَةً ؛

      قال : أَوَيْتُ لِعَشْوَةٍ في رأْسِ نِيقٍ ، ومُورَةِ نَعْجَةٍ ماتَتْ هُزال ؟

      ‏ قال : وكذلك الشيء يسقط من الشيء والشيءُ يفنى فيبقى منه الشيء .
      قال الأَصمعي : وقع عن الحمار مُوارَتُه وهو ما وقع من نُسالهِ .
      ومارَ الدمْعُ والدمُ : سال .
      وفي الحديث عن ابن هُرْمُز عن أَبي هريرة عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : مَثَلُ المُنْفِقِ والبخيلِ كمثلِ رجلين عليهما جبتان من لدن تراقيهما إِلى أَيديهما ، فأَما المُنْفِقُ فإِذا أَنْفَقَ مارَتْ عليه وسَبَغَتْ حتى تَبلُغَ قَدَمَيْهِ وتَعْفُوَ أَثَرَه ، وأَما البخيل فإِذا أَراد أَن يُنْفِق أَخذَتْ كلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَها ولَزِمَتْه فهو يريد أَن يُوسِّعَها ولا تَتَّسِع ؛ قال أَبو منصور : قوله مارت أَي سالت وتردّدت عليه وذهبت وجاءت يعني نفقته ؛ وابن هُرْمُز هو عبد الرحمن بن هرمز الأَعرج .
      وفي حديث ابن الزبير : يُطْلَقُ عِقالُ الحَرْبِ بكتائِبَ تَمُورُ كرِجْلِ الجراد أَي تتردّد وتضطرب لكثرتها .
      وفي حديث عِكْرِمة : لما نُفِخ في آدمَ الروحُ مارَ في رأْسِهِ فَعَطَسَ أَي دار وتَردّد .
      وفي حديث قُسٍّ : ونجوم تَمُورُ أَي تَذهَبُ وتجيء ، وفي حديثه أَيضاً : فتركت المَوْرَ وأَخذت في الجبل ؛ المَوْرُ ، بالفتح : الطريق ، سمي بالمصدر لأَنه يُجاء فيه ويُذهب ، والطعنة تَمُورُ إِذا مالت يميناً وشمالاً ، والدِّماءُ تَمورُ على وجه الأَرض إِذا انْصَبَّتْ فتردّدت .
      وفي حديث عديِّ بن حاتم : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أَمِرِ الدمَ بما شئت ، قال شمر : من وراه أَمِرْهُ فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه ؛ يقال : مارَ الدمُ يَمُورُ مَوْراً إِذا جَرى وسال ، وأَمَرْتُه أَنا ؛

      وأَنشد : ‏ سَوْفَ تُدْنِيكَ مِنْ لَمِيسَ سَبَنْدا ةٌ أَمارَتْ ، بالبَوْلِ ، ماءَ الكِراضِ ورواه أَبو عبيد : امْرِ الدمَ بما شئت أَي سيِّله واسْتَخْرِجْه ، من مَرَيْت الناقةَ إِذا مَسَحْتَ ضَرْعها لتَدُرَّ .
      الجوهري : مار الدمُ على وجه الأَرض يَمُورُ مَوْراً وأَمارَه غيرُه ؛ قال جرير بن الخَطَفى : نَدَسْنا أَبامَنْدُوسَةَ القَيْنَ بالقَنَا ، ومارَ دمٌ منْ جارِ بَيْبَةَ ناقِعُ أَبو مَنْدُوسَة : هو مُرَّة بن سُفيان بن مُجاشع ، ومجاشع قبيلة الفرزدق ، وكان أَبو مندوسة قتله بنو يَرْبوع يوم الكُلابِ الأَوّل .
      وجارُ بَيْبَةَ : هو الصِّمَّة بن الحرث الجُشَمي قتله ثعلبة اليربوعي ، وكان في جِوار الحرث ابن بيبة بن قُرْط بن سفيان بن مجاشع .
      ومعنى نَدَسْناه : طعنَّاه .
      والناقِعُ : المُرْوي .
      وفي حديث سعيد بن المسبب : سئل عن بعير نحروه بعُود فقال : إِن كان مارَ مَوْراً فكلوه ، وإِنْ ثَرَّدَ فلا .
      والمائِراتُ : الدماءُ في قول رُشَيْدِ بنِ رُمَيْض ، بالضاد والصاد معجمة وغير معجمة ، العنزي : حَلَفْتُ بِمائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ، وأَنْصابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِيرِ وعَوْضٌ والسَّعِيرُ : صنمان .
      ومارَسَرْجِسَ : موضع وهو مذكور أَيضاً في موضعه .
      الجوهري : مارَسَرْجِسَ من أَسماء العجم وهما اسمان جعلا واحداً ؛ قال الأَخطل : لما رأَوْنا والصَّلِيبَ طالِعاً ، ومارَسَرْجِيسَ ومَوْتاً ناقِعا ، خَلَّوْا لَنا زَاذانَ والمَزارِعا ، وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعا ، كأَنما كانوا غُراباً واقِعا إِلا أَنه أَشبع الكسرة لإِقامة الوزن فتولدت منها الياء .
      ومَوْرٌ : موضع .
      وفي حديث ليلى : انْتَهَيْنَا إِلى الشُّعَيْثَة فَوَجَدْنا سفينةً قد جاءت من مَوْرٍ ؛ قيل : هو اسم موضع سمي به لِمَوْرِ الماء فيه أَي جَرَيانهِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. مرخ
    • " مرَخَه بالدهن يمرُخُه (* قوله « يمرخه » هو في خط المؤلف ، بضم الراء ، وقال في القاموس ومرخ كمنع ).
      مرخاً ومرَّخه تمريخاً : دهنه .
      وتمرَّخ به : ادّهن .
      ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ : كثير الادّهان .
      ابن الأَعرابي : المَرْخُ المزاح ، وروي عن عائشة ، رضي الله عنها : أَن النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، كان عندها يوماً وكان متبسطاً فدخل عليه عمر ، رضي الله عنه ، فَقَطَّبَ وتَشَزَّن له ، فلما انصرف عاد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى انبساطه الأَوّل ، قالت : فقلت يا رسول الله كنت متبسطاً فلما جاء عمر انقبضت ، قالت فقال لي : يا عائشة إِن عمر ليس ممن يُمْرَخُ معه أَي يمزح ؛ وروي عن جابر بن عبدالله ، قال : كانت امرأَة تغني عند عائشة بالدف فلما دخل عمر جعلت الدفّ تحت رجلها ، وأَمرت المرأَة فخرجت ، فلما دخل عمر ، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، هل لك يا ابن الخطاب في ابنة أَخيك فعلت كذا وكذا ؟ فقال عمر : يا عائشة ؛ فقال : دع عنك ابنة أَخيك .
      فلما خرج عمر ، قالت عائشة : أَكان اليوم حلالاً فلما دخل عمر كان حراماً ؟ فقال : ‏ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ليس كل الناس مُرَخّاً عليه ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه عثمان مرخّاً ، بتشديد الخاء ، يمرخ معه ؛ وقيل : هو من مَرَخْتُ الرجل بالدهن إِذا دهنت به ثم دلكته .
      وأَمْرَخْتُ العجين إِذا أَكثرت ماءه ؛ أَراد ليس ممن يستلان جانبه .
      والمَرْخُ : من شجر النار ، معروف .
      والمَرْخُ : شجر كثير الوَرْي سريعه .
      وفي المثل : في كلِّ شَجَرٍ نار ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار ؛ أَي دهنا بكثرة ذلك (* قوله « أي دهنا بكثرة دلك » هكذا في نسخة المؤلف ).
      واسْتمجَد : استفضل ؛ قال أَبو حنيفة : معناه اقتدح على الهوينا فإِن ذلك مجزئ إِذا كان زنادك مرخاً ؛ وقيل : العفار الزند ، وهو الأَعلى ، والمرخ : الزندة ، وهو الأَسفل ؛ قال الشاعر : إِذا المَرْخُ لم يُورِ تحتَ العَفَارِ ، وضُنَّ بقدْر فلم تُعْقبِ وقال أَعرابي : شجر مرِّيخ ومَرِخ وقطِف ، وهو الرقيق اللين .
      وقالوا : أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ الزنادَ من مَرْخْ ؛ يقال ذلك للرجل الكريم الذي لا يحتاج أَن تكرّه أَو تلجّ عليه ؛ فسره ابن الأَعرابي بذلك ؛ وقال أَبو حنيفة ؛ المَرْخ من العضاه وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظلّ فيه ؛ وليس له ورق ولا شوك ، وعيدانه سلِبة قضبان دقاق ، وينبت في شعب وفي خَشب ، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به ، واحدته مرخة ؛ وقول أَبي جندب : فلا تَحْسِبَنْ جاري لَدَى ظلّ مَرْخَةٍ ؛ ولا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خص المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل .
      وفي النوادر : عود مِتِّيخٌ ومِرِّيخٌ طويل ليِّن ؛ والمِرِّيخ : السهم الذي يغالى به ؛ والمرِّيخ : سهم طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء ؛ قال الشماخ : أَرِقْتُ له في القَوْم ، والصُّبْحُ ساطع ، كما سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه الغَال ؟

      ‏ قال ابن برّي : وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم ، ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه ، والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى ذهابه ؛ وقال الراجز : أَو كمرِّيخ على شِرْيانَةٍ أَي على قوس شريانة ؛ وقال أَبو حنيفة ، عن أَبي زياد : المِرِّيخ سهم يضعه آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إِذا استبقوا ؛ وقول عمرو ذي الكلب : يا لَيتَ شعري عنْكَ ، والأَمرُ عَمَمْ ، ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنمْ ؟ صَبَّ لها في الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ إِنما يريد ذئباً فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد ، مثله به في سرعته ومضائه ؛ أَلا تراه يقول بعد هذا : فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ اجتال : اختار ، فدل ذلك على أَنه يريد الذئب لأَنَّ السهم لا يختار .
      والمرِّيخ : الرجل الأَحمق ، عن بعض الأَعراب .
      أَبو خيرة : المرِّيخ والمرِّيجُ ، بالخاء والجيم جميعاً ، القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة ؛ وقال أَبو تراب : سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما ، وعرف غيره المرّيخ والمرّيج : كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام ؛ قال : فعندَ ذاك يطلُعُ المرِّيخُ بالصُّبْح ، يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ ، من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام ، وقد يجيء بغير أَلف ولام ، كقولك مرِّيخ في المرِّيخ ، إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف واللام .
      وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً : أَكثَرَ ماءَه حتى رق .
      ومَرِخ العَرْفَجُ مَرَخاً ، فهو مَرِخٌ : طاب ورقَّ وطالت عيدانه .
      والمَرِخ : العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً .
      والمُرْخَة : لغة في الرُّمْخَةِ ، وهي البَلَحة .
      والمرِّيخُ : المرْدَاسَنْجُ .
      وذو المَمْرُوخِ : موضع .
      وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ ، هو بضم الميم ، موضع قريب من مزدلفة ؛ وقيل : هو جبل بمكة ، ويقال بالحاء المهملة .
      ومارخَة : اسم امرأَة .
      وفي أَمثالهم : هذا خِباءُ مارخَةَ (* قوله « هذا خباء مارخة » بخاء معجمة مكسورة ثم باء موحدة ، وقوله كانت تتفخر بفاء ثم خاء معجمة كذا في نسخة المؤلف .
      والذي في القاموس مع الشرح : ومارخة اسم امرأَة كانت تتخفر ثم وجدوها تنبش قبراً ، فقيل هذا حياء مارخة فذهبت مثلاً إلخ .
      وتتخفر بتقديم الخاء المعجمة على الفاء من الخفر ، وهو الحياء ، وقوله هذا حياء إلخ ، بالحاء المهملة ثم المثناة التحتية ).
      قال : مارخة اسم امرأَة كانت تتفخر ثم عثر عليها وهي تنبش قبراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. مرج
    • " المَرْجُ : الفضاء ، وقيل : المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها الدوابُّ ؛ وفي التهذيب : أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ ، والجمع مُروجٌ ؛ قال الشاعر : رَعَى بها مَرْجَ رَبيعٍ مَمْرَجا وفي الصحاح : المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ .
      ومَرَجَ الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج .
      وأَمْرَجَها : تركها تذهب حيث شاءت ، وقال القتيبي : مرج دابته خَلاَّها ، وأَمْرَجَها : رَعاها .
      وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى .
      ودابة مَرَجٌ ، لا يثنى ولا يجمع ؛

      وأَنشد : في رَبْرَبٍ مَرَجٍ ذَواتِ صَياصِي وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ ، فقال : طَوَّلَ لها في مَرْجٍ ؛ المَرْجُ : الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى تسرح مختلطةً حيث شاءت .
      والمَرَجُ ، بالتحريك : مصدر قولك مَرِجَ الخاتم في إِصْبَعِي ، وفي المحكم : في يدي ، مَرَجاً أَي قَلِقَ ، ومَرَجَ ، والكسر أَعلى مثل جَرِجَ ؛ ومَرِجَ السهمُ ، كذلك .
      وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط .
      وسهم مَرِيجٌ : قَلِقٌ .
      والمَرِيجُ : المُلْتَوي الأَعْوَجُ .
      ومَرِجَ الأَمرُ مَرَجاً ، فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ : الْتَبَسَ واخْتلَط .
      وفي التنزيل : فهم في أَمْرٍ مَرِيجٍ ؛ يقول : في ضلالٍ ؛ وقال أَبو إِسحق : في أَمرٍ مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم ، يقولون للنبي : صلى الله عليه وسلم ، مرّة ساحِرٌ ، ومرَّة شاعِرٌ ، ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ ، وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ : مُلْتَبِس عليهم ، وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ ، واختلف الأَخَوَانِ ، وحُرِّقَ البيتُ العتِيقُ ؟ وفي حديث آخر : أَنه ، قال لعبد الله : كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثالةٍ من الناس ، قد مَرِجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم ؟ أَي اختلطت ؛ ومعنى قوله مَرِجَ الدينُ : اضْطَرَبَ والتَبَسَ المَخْرَجُ فيه ، وكذلك مَرَجُ العُهُودِ : اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها ؛ وأَصل المَرَجِ القَلَقُ .
      وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ .
      وغُصْن مَرِيجٌ : مُلْتَوٍ مُشْتبك ، قد التبست شَناغيبه ؛ قال الهذلي : فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها ، فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِيجُ وفي التهذيب : خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست .
      ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه .
      ضَيَّعه .
      ورجل مِمْراجٌ : يَمْرُجُ أُمورَه ولا يُحْكِمُها .
      ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ : فَسَدَ ؛ قال أَبو دُواد : مَرِجَ الدِّينُ ، فأَعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ وأَمْرَجَ عَهْدَهُ : لم يَفِ به .
      ومَرِجَ الناسُ : اختلطوا .
      ومَرِجَتْ أَماناتُ الناس : فسدت .
      ومَرِجَ الدِّينُ والأَمرُ : اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ ؛ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ .
      ويقال : إِنما يسكن المَرْجُ لأَجل الهَرْجِ ، ازْدِواجاً للكلام .
      والمَرَجُ : الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ .
      والمَرَجُ : الفسادُ .
      وفي الحديث : كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه .
      والمَرْجُ الخَلْطُ .
      ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ : خَلَطَهما حتى التقيا .
      الفراء في قوله عز وجل : مرج البحرين يلتقيان ؛ يقول : أَرْسَلَهُما ثم يلتقيانِ بعد ، وقيل : خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا ، قال : وهو كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ ، وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه وأَمْرَجَ دابَّتَه ؛ وقال الزّجَّاج : مَرَجَ خَلَطَ ؛ يعني البحرَ المِلحَ والبحرَ العَذْبَ ، ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط .
      ابن الأَعرابي : المَرْجُ الإِجْرَاءُ ، ومنه قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي أَجراهُما ؛ قال الأَخفش : ويقول قومٌ : أَمْرَجَ البحرينِ مثل مَرَجَ البحرين ، فَعَلَ وأَفْعَلَ ، بمعنى .
      والمارِجُ : الخِلْطُ .
      والمارِجُ : الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديد .
      وقوله تعالى : وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ ؛ قيل : معناه الخِلْطُ ، وقيل : معناه الشُّعْلةُ ، كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ ؛ وقيل : المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ ؛ الفراء : المارِجُ ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها : أَبو عبيد : من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ .
      الجوهريّ : مارج من نار ، نار لا دخان لها خلق منها الجانّ .
      وفي حديث عائشة : خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ الجانّ من مارج من نار ؛ مارِجُ النار : لَهَبُها المختلط بسوادها .
      ورجل مَرّاجٌ : يَزيدُ في الحديثِ ؛ وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً .
      وأَمْرَجَتِ الناقةُ ، وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ غِرْساً ودَماً ، وفي المحكم : إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً ودماً ؛ وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها .
      ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ مَرْجاً : نَكَحَها .
      روى ذلك أَبو العلاء يرفعه إِلى قُطْرُب ، والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها .
      والمَرْجانُ : اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه ، واحدته مَرْجانةٌ ، قال الأَزهري : لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ ؛ وأَورده في رباعي الجيم ، وقال بعضهم : المَرْجانُ البُسَّذُ ، وهو جَوهَرٌ أَحمر ، قال ابن بري : والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري ؛ والدليل على صحة ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر : أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا ، ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا (* قوله « جريّ جيادا » كذا بالأصل .
      والذي في مادة « ذود » من القاموس غويّ جرادا .) فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً ، وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا

      ويقال : إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ .
      وقال أَبو حنيفة : المَرْجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ ، لها أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ ، وهي مَلْبَنَةٌ ، والواحِدُ كالواحدِ .
      ومَرْجُ الخُطَباء : موضع بخُراسان .
      ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ ؛ ومنه يوم المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ .
      ومَرْجُ القَلَعَةِ ، بفتح اللام : منزل بالبادية .
      ومَرْجَةُ والأَمْراجُ : مَوْضِعانِ ؛ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ : وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ ، ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ وقال أَبو العيال الهُُذَلي : إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا ، من جانِبِ الأَمْراجِ ، يوماً يُسْأَلُ أَراد يُسأَلُ عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الماراثون في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I إِرْث [مفرد]: 1- ميراث، ما خلَّفه الميِّت لورثته من مال أو ممتلكات ومتاع، تَرِكة "حرمه الإِرْثَ- بدَّد إِرْثَ أبيه- وُزِّع الإرْث على مستحقِّيه". 2- أمر قديم متوارث؛ ما يتوارثه الناس عن آبائهم من تراث "حضارتنا مزيج من إرث قديم ومكتسبات ومبدعات حديثة- تعتزّ كُلُّ أمّة بإرْثها الحضاريّ: - إِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ [حديث]"| إرْث اجتماعيّ: ما انتقل إلينا من أسلافنا عن طريق اجتماعيّ، وليس عن طرق بيولوجيّة. 3- بقيَّة الشّيءِ. • حَصْر الإِرْث: تعيين الأشخاص الذين يحقّ لهم وراثة المتوفَّى. II إِرْث [مفرد]: 1- مصدر ورِثَ. 2- ميراث، ما خلَّفه الميِّت لورثته من مال أو ممتلكات ومتاع، تَرِكة "حرمه الإِرْثَ: - بدَّد إِرْثَ أبيه- وُزِّع الإرْث على مستحقِّيه".

3- أمر قديم متوارث؛ ما يتوارثه الناس عن آبائهم من تراث "حضارتنا مزيج من إرث قديم ومكتسبات ومبدعات حديثة- تعتزّ كُلُّ أمّة بإرْثها الحضاريّ- إِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ [حديث]"| إرْث اجتماعيّ: ما انتقل إلينا من أسلافنا عن طريق اجتماعيّ، وليس عن طرق حيويَّة (بيولوجيّة). 4- بقيَّة الشّيءِ. • حَصْر الإِرْث: تعيين الأشخاص الذين يحقّ لهم وراثة المتوفَّى.
المعجم الوسيط
النارَ: أوقدها. ويقال: أَرَّثَ بينَ القوم: أَغْرَى بعضَهم ببعض. وـ بين الأَرْضَيْنِ: جعل بينهما فاصلاً.تَأَرَّثَتِ النارُ: اتَّقَدَت.الإِرَاثُ: ما تُشعَل به النارُ. وـ النميمة.الإِرْثُ: بقية الشيءِ. وـ الميراث. وـ الرَّماد. وـ الأمر القديم تَوارَثه الآخِرُ عن الأوّلِ. وفي حديث الحجّ: "إِنكم على إرٍٍْثٍ من إرث أبيكم إبراهيم ". ( ج ) إراث.الأُرْثَةُ: الوَقود. وـ الحدُّ الفاصل بين الأَرْضَيْن. ( ج ) أُرَث.


الصحاح في اللغة
الإرْثِ صدقٍ، أي أصل صدق. وهو على إرْثٍ من كذا، أي على أمر تَوارثَه الآخر عن الأوّل. والتأريث: الإغراء بين القوم. والتأريث أيضاً: إيقاد النار. والأُرْثَة بالضم: سِرْجِينٌ يوضع عندَ الرماد لتكون عُدَّةً إذا احيتج إليها. يقال تَأرَّثَتِ النار، إذا اتَّقَدَتْ في الأُرْثَة.
تاج العروس

" الإِرْثُ بالكسر : المِيراثُ " قتاله الجَوْهَرِيّ وأَصلُ الهَمْزِ فيه واوٌ . قلت : فكانَ الأَوْلَى ذِكرُه في الواو كما هو ظاهِرٌ . قال شيخُنا : ثم إِنّ هذَا تَفْسِيرُ الشيْءِ بنَفْسِه ؛ لأَن الإِرْثَ والمِيرَاثَ مادّةٌ واحدة فكان الأَوْلَى تفسيرَه بأَوْضَحَ منه نحو استيلاءِ الشَّخْصِ على مالِ وَلِيّهِ الهالِكِ أَو يقال : الإِرْثُ مَعْرُوفٌ . الإِرْثُ " : الأَصْلُ " يقال : هو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي في أَصْلِ صِدْقٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الإِرْثُ في الحَسَبِ والوِرْثُ في المالِ . وحكى يَعْقُوبُ : إِنّه لفى إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ على البَدَل . الإِرْثُ " : الأَمْرُ القَدِيمُ " الذي " تَوَارَثَهُ الآخَرُ عن الأَوَّلِ " وفي حديثِ الحَجّ : " إِنَّكُم على إِرْث من إِرْث أَبِيكُم إِبْرَاهِيمَ " يريدُ به مِيرَاثَهُمْ مِلَّتَه وأَصلُ هَمزَتِه واو كذا في النّهاية . الإِرْثُ " : الرَّمَادُ " قالَ ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ :

عفَا غيرَ إِرْثٍ مِن رَمَادٍ كأَنَّهُ ... حَمَامٌ بأَلْبَادِ القِطَارِ جُثُومُ قالَ السُّكَّرِيّ : أَلْبَادُ القِطَارِ : ما لَبَّدَه القَطْرُ . الإِرْثُ " : البَقِيَّةُ مِنَ الشَّيْءِ " وفي نسخة أُخْرَى : من كُلِّ شَيْءِ وعبارةُ اللّسان : الإِرْثُ من الشْيءِ : البَقِيَّةُ من أَصْلِهِ والجَمْع إِرَاثٌ قال كُثَيّرُ عَزّةَ :

فأَوْرَدَهُنّ من الدَّوْنَكَيْنِ ... حَشَارِجَ يَحْفِوْن منها إِراثَا أَرَّثَ بينَ القَوْمِ : أَفْسَدَ و " التَّأْرِيثُ : الإِغراءُ بينَ القَوْمِ " . هو أَيضاً " : إِيقادُ النَّارِ " وأَرَّثَ النّارَ : أَوقَدَها وفي حَدِيثِ أَسْلَمَ قال " كُنْتُ مَع عُمرَ رضي الله عنه وإِذا نَارٌ تُؤَرَّثُ بِصِرَارٍ " التَّأْرِيثُ إِيقادُ النّارِ وإِذْكَاؤُها وصِرَارٌ بالصّاد المُهْمَلَة : مَوضِعٌ قريبٌ من المَدِينَةِ . ومن المَجَازِ : أَرَّثَ بَيْنَهُم الشَّرَّ والحَرْبَ تَأْرِيثاً وأَرّجَ تَأْرِيجاً : أَفْسَدَ وأَغْرَى وأَوْقَدَ نَارَ الفِتْنَة وأَنشد أَبو عُبيد لعَديّ بن زيد :

ولَها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُهَا ... عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارَا ويقال : " جاعِلٌ " بدل " عاقِد " " كالأَرْثِ " وهذا لم يَذْكُره أَحدٌ من أَئِمّة اللُّغَةِ ولم أَجِدْ له شاهِداً في كُتُبِهِم . " وتَأَرَّثَتْ " هي " : اتَّقَدَتْ " قال :

فإِنَّ بأَعْلَى ذِي المَجَازَةِ سَرْحَةً ... طَويلاً عَلى أَهْلِ المَجَازَةِ دارُها

ولو ضَرَبُوها بالفُئوسِ وحَرَّقُوا ... على أَصْلِها حتّى تَأَرَّثَ نارُها " والأُرْثُ بالضَّمّ : شَوْكٌ " شبيهٌ بالكُعْرِ إِلاّ أَنّ الكُعْرَ أَسْبَطُ وَرَقاً مِنْه قال : وله قَضِيبٌ واحدٌ في وَسَطِه في رأْسِه مثْلُ الفِهْرِ المُصَعْنَبِ غير أَنْ لا شَوْكَ فِيه فإِذا جَفَّ تَطَايَرَ ليس في جَوْفهِ شيءٌ وهو مَرْعيً للإِبل خاصَّةً تَسْمَنُ عليهِ غير أَنَّه يُورِثُهَا الجَرَبَ ومنابِتُه غَلْظُ الأَرْضِ . قاله أَبو حَنِيفةَ . الأُرَثُ " كصُرَدٍ : الأُرَفُ " على البدل كذا في كتابِ يَعقوبَ وهي الحُدودُ بين الأَرَضِينَ كما يأْتي واحِدَتُها : أُرْثَةٌ وأُرْفَةٌ بالضمّ . " والأُرْثَةُ - بالضَّمّ - : الأَكَمَةُ الحَمْرَاءُ " . عُودٌ أَو " سِرْقِينٌ " وفي بعضها سِرْجِينٌ " يُهَيَّأُ عندَ الرَّمَادِ " أَي يُدْفَنُ فيه ويُوضَع عنده ليكون ثَقُوباً للنّار عُدَّةً لها " لحِينِ الحَاجَةِ " . في المحكم : الأُرْثَةُ : " الحَدُّ بَينَ الأَرْضَيْنِ " . وأَرَّثَ الأَرْضَيْنِ : جَعلَ بينَهُمَا أُرْثَةً جمعُها أُرَثٌ كصُرَد وهي : الأُرْثَةُ والأُرْفَةُ والأُرَثُ والأُرَفُ . قال أَبو حنيفة . الأُرْثَةُ : " المَكَانُ " ذُو الأَرَاضَةِ " السَّهْلُ " . الأُرْثَةُ " : من أَلْوَانِ الغَنَمِ " سَوادٌ وَبَياضٌ كالرُّقْطَةِ " . " وهو " كَبْشٌ " آرَثٌ " بالقَصْر " وهي " نَعْجَةٌ " أَرْثَاءُ " وهي الرَّقْطاءُ فيها سوادٌ وبياضٌ . " والإِرَاثُ ككِتَابٍ " والأَرِيثُ والإِرَاثَةُ " : النّارُ " . الإِرَاثُ أَيضاً " : ما أُعِدّ للنّار من حُرَاقَةٍ ونَحوِهَا " . ويُقَال : هي النّار نَفسُهَا قال الشاعر :مُحَجَّلُ رِجْلَيْنِ طَلْقُ اليَدَيْنِ ... لَهُ غُرّةٌ مثلُ ضوءِ الإِرَاثِ وفي مجمع الأَمثال للمَيْدانِي " النَّمِيمةُ أُرْثَةُ العَدَاوَةِ "



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: