وصف و معنى و تعريف كلمة الماضغ:


الماضغ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ألف (ا) و ضاد (ض) و غين (غ) .




معنى و شرح الماضغ في معاجم اللغة العربية:



الماضغ

جذر [اضغ]

  1. مَضَغَ: (فعل)
    • مضَغَ يَمضَع ويَمضُغ ، مَضْغًا ، فهو ماضغ ، والمفعول مَمْضوغ
    • مَضَغَ الطَّعَامَ : لاَكَهُ بِلِسَانِهِ وَأَسْنَانِهِ
    • مَضَغَ الكَلاَمَ : لاَكَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ
    • مَضَغَ التَّبْغَ : لاَكَهُ فِي فَمِهِ
    • هو يَمضَغ لحمَ أخيه : يغتابه ، أي : يطعن فيه ويذمّه
    • هو يمَضُغ الشَّيحَ والقيصومَ : إِذا كان بدويّاً
  2. مَضِغ: (اسم)
    • كلأٌ مَضِغٌ : بلغ أَن تمضَغَه الماشية
  3. مَضْغ: (اسم)
    • مَضْغ : مصدر مَضَغَ
  4. مَضَّغَ: (فعل)

    • مضَّغَ يمضّغ ، تمضيغًا ، فهو مُمَضِّغ ، والمفعول مُمَضَّغ
    • مَضَّغَهُ الشيءَ : أَمضغه
    • مضَّغتِ الأمُّ طفلَها الطَعامَ : أَمْضَغته ؛ جعلته يطحنه بأسنانه ليبتلعه
  5. مَضغ: (اسم)
    • مصدر مَضَغَ
    • مَضْغُ الطَّعَامِ : لَوْكُهُ
  6. مُضَغ: (اسم)
    • مُضَغ : جمع مُضْغَةُ
,
  1. المَاضِغُ
    • المَاضِغُ : أَصلُ اللَّحْى عند منْبِت الأَضراس ، وهما ماضغان .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. مضغ
    • " مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً : لاكَ .
      وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه : أَلاكَه إِياه ؛

      قال : أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن : عادَى ؛

      وقال : هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً .
      والمَضاغ ، بالفتح : ما يُمْضَغُ ، وفي التهذيب : كلُّ طعام يُمْضَغ .
      وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ .
      ويقال : ما عندنا مَضاغٌ ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ ، قال : فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي ؛ المضاغ ، بالفتح : الطعام يُمْضَغُ ، وقيل : هو المَضْغُ نفسُه .
      يقال : لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها .
      وكَلأٌ مَضِغٌ : بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ : خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع ؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع .
      والمُضاغةُ ، بالضم : ما مُضِغَ .
      والمُضاغةُ : ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه .
      والمَواضِغُ : الأَضْراسُ لمَضْغِها ، صفة غالبة .
      والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان : الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ ، وقيل : هما رُوذا الحَنَكَيْن (* قوله « روذا الحنكين » كذا بالأصل ، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز ، ففي مادة رأد من اللسان : والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن ، وقيل أَصل الاضراس في اللحي ، وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما .) لذلك ، وقيل : هما عِرْقان في اللِّحْيَين ، وقيل : هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله ، وقيل : هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ .
      والمَضِيغةُ : كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم ، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل .
      والمَضِيغَةُ : لحم باطِن العَضُد ، لذلك أَيضاً .
      وقال ابن شميل : كل لحم على عظم مَضِيغةٌ ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ .
      وقال الليث : كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ ، قال : واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة .
      والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس : رؤوسُ الشّظايتين (* قوله « الشظايتي » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه .) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها ، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً .
      والمَضِغة : ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ ، وقيل : هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ .
      الأَصمعي : المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن .
      والمُضْغةُ : القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً .
      التهذيب : المُضْغة قِطعة لحم ، وقيل : تكون المُضغة غيرَ اللحم .
      يقال : أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ .
      وقال خالد بن جَنْبةَ : المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه ، ومنه قيل : في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القلْبُ واللِّسانُ ، والجمع مُضَغٌ ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده .
      التهذيب : إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة .
      وفي الحديث : إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك .
      وفي الحديث : إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله ، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد .
      والمَضَّاغةُ : الأَحْمَقُ .
      والمُضَغُ من الجِراحِ : صِغارُها ، وقول عمر ، رضي الله عنه : إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا ، أَراد الجراحات ، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه ، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها .
      والمُضَغُ : ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج ، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ ، وقيل : شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ .
      وقال أَحمد لإِسحق : ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ ؟، قال : ما دون الثلُث ؛ وقال ابن راهويه : لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها ، وقالا معاً : لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة .
      وأَمْضَغَ التمرُ : حان أَن يُمْضَغَ .
      وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ : صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً .
      وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ : يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ .
      وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ .
      ومُضَغُ الأُمورِ : صِغارُها ، وكلاهما من المَضْغِ .
      وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ : طاوَلَه إيّاهُما .
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. مَطْلُ
    • ـ مَطْلُ : التَّسْويفُ بالعِدَةِ والدَّيْنِ ، كالامْتِطالِ والمُماطَلَةِ والمِطالِ ، وهو مَطولٌ ومَطَّالٌ ، ومَدُّ الحَبْلِ والحديدِ وسَبْكُه وطَبْعُهُ وصَوْغُه بَيْضَةً .
      ـ مَطَّالُ : صانِعُ المَطْلُ .
      ـ مِطالَةُ : حِرْفَةُ المَطَّالُ .
      ـ مَمْطولُ : المَضْرُوبُ طُولاً .
      ـ مَطْلَةُ واَطَلَةُ : بَقِيَّةُ الماءِ أسْفَلَ الحَوْضِ ،
      ـ مُطْلَةُ : الشيءُ اليسيرُ تَصُبُّه من الزِقِّ .
      ـ امْتَطَلَ النباتُ : الْتَفَّ .
      ـ ماطِلُ : فَحْلٌ تُنْسَبُ إليه الإِبِلُ الماطِلِيَّةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَضَرَ
    • ـ مَضَرَ ومَضُرَ ومَضِرَ اللَّبَنُ أو النَّبيذُ مَضْراً ومَضَراً ومُضوراً : حَمُضَ وابْيَضَّ ، فهو مَضيرٌ ومَضِرٌ وماضِرٌ .
      ـ مَضِيرَةُ : مُرَيْقَةٌ تُطْبَخُ باللَّبَنِ المَضيرِ ، ورُبَّما خُلِطَ بالحَليبِ .
      ـ مُضارَةُ اللَّبَنِ : ما سالَ منه .
      ـ مُضَرُ ابنُ نِزارٍ : أبو قَبيلَةٍ . وهو مُضَرُ الحَمْراءِ ، وقد تَقَدَّمَ في ح م ر ، سُمِّيَ به لِوَلَعِهِ بِشُرْبِ اللَّبَنِ الماضِر ، أو لِبَياضِ لَوْنِهِ .
      ـ تَمَضَّرَ : تَغَضَّبَ لهم .
      ـ مَضَّرْتُهُ تَمْضيراً فَتَمَضَّرَ : نَسَبْتُهُ إليهم فَتَنَسَّبَ .
      ـ تُماضِرُ : امرأةٌ .
      ـ ذَهَبَ دَمُهُ خِضْراً مِضْراً : هَدَراً .
      ـ خُذْهُ خِضْراً مِضْراً : غَضّاً طَرِيّاً .
      ـ مَضِرَةُ : بلد بِجبالِ قَيْسٍ .
      ـ مَضَّرَها تَمْضِيراً : أهْلَكَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. المَاطِرُ
    • المَاطِرُ المَاطِرُ يومٌ ماطر : ذو مطر .



    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الْمَاضِغَةُ
    • الْمَاضِغَةُ : الماضغ .
      وهما ماضغتانِ . والجمع : مَوَاضغُ .
      والمواضِغُ : الأَضراسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الماصِعُ
    • الماصِعُ : الماءُ المِلح .
      و الماصِعُ القليلُ الكدِرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَاصَلُ
    • المَاصَلُ المَاصَلُ لبنٌ ماصلٌ : قليل .
      ويقال : أَعطى عطاءً ماصلاً : قليلاً .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الْمَاطِخُ
    • الْمَاطِخُ : الفرس الرِّخو عَدْواً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المَاضِي
    • المَاضِي : الزمان الذاهب .
      يقال : كان ذلك في الزمان الماضي .
      و المَاضِي السيفُ الحادُّ . والجمع : مَوَاضٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. مَاضٍ
    • جمع : مَوَاضٍ . [ م ض ي ]. ( فاعل من مَضَى ).
      1 . :- حَدَثَ هَذَا فِي الزَّمَنِ الْمَاضِي :- : فيِ الزَّمَنِ الْمُنْصَرِمِ الَّذِي انْقَضَى . :- فِي الشَّهْرِ الْمَاضِي :- :- السَّنَوَاتُ الْمَاضِيَةُ .
      2 . :- خَرَجَ :- : فِعْلٌ مَاضٍ ، أَيْ يَدُلُّ عَلَى مَا قَبْلَ الزَّمَانِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَضْعاً ، حَالاً .
      3 . :- سَيْفٌ مَاضٍ :- : سَيْفٌ حَادٌّ ، قَاطِعٌ . :- سُيُوفٌ مَوَاضٍ .
      4 . :- هُوَ مَاضِي العَزِيمَةِ :- : حَازِمٌ .

    المعجم: الغني



  10. مصع
    • " المَصْع : التحريك ، وقيل : هو عَدْوٌ شديد يحرك فيه الذنب .
      ومرّ يَمْصَعُ أَي يُسْرِعُ مثل يَمْزَعُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : يَمْصَع في قِطْعةِ طَيْلَسانِ مَصْعاً ، كَمَصْعِ ذكَرِ الوِرْلانِ ومَصَعَتِ الدابةُ بذَنَبِها مَصْعاً : حركته من غير عَدْوٍ ، والدابة تَمْصَعُ بذنبها ؛ قال رؤبة : إِذا بَدا مِنْهُنّ إِنْقاضُ النُّقَقْ ، بَصْبَصْنَ واقْشَعْرَوْنَ من خوْفِ الرَّهَقْ ، يَمْصَعْنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وَبَقْ اللوح : العطش ، والإِنْقاض : الصوتُ ، والنُّقَقُ : الضَّفادِعُ ، جمع نَقُوقٍ ، وكان حقه نُقُقٌ ففتح لتوالي الضمتين .
      وفي حديث زيد بن ثابت : والفتنةُ قد مَصَعَتْهم أَي عَرَكَتْهم ونالت منهم ؛ هو من المَصْعِ الذي هو الحركة والضرْبُ .
      والمُماصَعةُ والمِصاعُ : المُجالدَة والمُضارَبةُ .
      وفي حديث عبيد ابن عمير في الموقوذة : إِذا مَصَعَتْ بذَنبها أَي حرّكَتْه وضربَتْ به .
      وفي حديث دم الحيض : فَمَصَعَتْه بظُفُرِها أَي حرّكته وفَرَكَتْه .
      ومَصَعَ الفرسُ يَمْصَعُ مَصْعاً : مَرَّ مَرًّا خفيفاً .
      ومَصَع البعيرُ يَمْصَعُ مَصْعاً : أَسْرَعَ .
      ومَصَعَ الرجُلُ في الأَرض يَمْصَعُ مَصْعاً وامْتَصَعَ إِذا ذهب فيها ؛ قال الأَغلب العجلي : وهُنَّ يَمْصَعْنَ امْتِصاعَ الأَظْبِ ، مُتَّسِقاتٍ كاتِّساقِ الجَنْبِ ومَصَعَ لبنُ الناقة منه يَمْصَعُ مُصُوعاً ؛ الآتي والمصدر جميعاً عن اللحياني : ذهب ، فهي ماصِعةُ الدَّرِّ .
      وكلّ شيء ولَّى وقد ذهَب ، فقد مَصَعَ .
      وأَمْصَعَ الرجلُ إِذا ذهَب لبَنُ إِبِلِه .
      وأَمْصَعَ القومُ : مَصَعَتْ أَلْبانُ إِبِلِهم ، ومَصَعَت إِبلهم : ذهَبَت أَلبانُها ؛ واستعاره بعضهم للماء فقال أَنشده اللحياني : أَصْبَحَ حوْضاكَ ، لِمَنْ يَراهما ، مُسَمِّلَيْنِ ماصِعاً قِراهُما ومَصَعَ البردُ أَي ذهَب .
      ومَصَعْتُ ضَرْعَ الناقةِ إِذا ضَرَبْتَه بالماءِ البارِدِ .
      والمَصْعُ : القِلّةُ .
      ومَصَعَ الحوْضَ بماء قليل : بَلَّه ونضحَه .
      ومَصَعَ الحوضُ إِذا نَشِفَ ماؤه .
      ومَصَعَ ماءُ الحوض إِذا نَشَّفَه الحوضُ .
      ومَصَعَت الناقةُ هُزالاً ، قال : وكلُّ مُولٍّ ماصِعٌ .
      والمَصْعُ : السوْقُ .
      ومَصَعَه بالسوط : ضرَبه ضرَباتٍ قليلةً ثلاثاً أَو أَربعاً .
      والمصْع : الضرْبُ بالسيف ، ورجل مَصِعٌ ؛

      وأَنشد : رُبْ هَيْضَلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بِهَيْضَلِ والمُماصَعةُ : المُقاتَلةُ والمُجالَدة بالسيوف ؛

      وأَنشد القُطامي : تَراهُم يَغْمِزُونَ مَنِ اسْتَرَكُّوا ، ويَجْتَنِبُونَ مَنْ صَدَقَ المِصاعا وفي حديث ثقِيفٍ : تركوا المِصاعَ أَي الجِلادَ والضِّرابَ : وماصَعَ قِرْنَه مُماصَعةً ومِصاعاً : جالَده بالسيف ونحوه ؛

      وأَنشد سيبويه للزبرقان : يَهْدِي الخَمِيسَ نِجاداً في مَطالِعِها ، إِمّا المِصاعُ ، وإِمّا ضَرْبةٌ رُعبُ وأَنشد الأَصمعي يصف الجواري : إِذا هُنَّ نازَلْنَ أَقْرانَهُنَّ ، وكان المِصاع في الجُؤَنْ يعني قتال النساءِ الرجالَ بما عليهن من الطيب والزينة .
      ورجل مَصِعٌ : مقاتل بالسيف ؛

      قال : ووراء الثَّأْرِ مِنِّي ابن أُخْتٍ مَصِعٌ ، عُقْدَتُه ما تُحَلُّ والمَصِعُ : الغلامُ الذي يَلْعَب بالمِخْراقِ .
      ومَصَعَ البرْعقُ أَي أَوْمَضَ .
      قال ابن الأَعرابي : وسئل أَعرابي عن البرق فقال : مَصْعةُ مَلَكٍ أَي يَضْرِبُ السحابةَ ضَرْبةً فَتَرى النِّيرانَ .
      وفي حديث مجاهد : البرْقُ مَصْعُ مَلَكٍ يسُوقُ السحابَ أَي يضرب السحاب ضربة فتَرى البرْقَ يَلْمَعُ ، وقيل : معناه في اللغة التحريك والضرب فكأَن السوط يقع به للسحاب وتحريك له .
      والماصِعُ : البَرَّاقُ ، وقيل المُتَغيرُ ؛ ومنه قول ابن مقبل : فأَفْرَغْنَ من ماصِعٍ لوْنُه على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجالا هكذا رواه أَبو عبيد ؛ والرواية : فأَفْرَغْتُ من ماصِعٍ ، لأَن قبله : فأَوْرَدْتُها مَنْهَلاً آجِناً ، نُعاجِلُ حِلاًّ به وارْتِحالا ‏

      ويروى : ‏ نُعالِجُ ؛ قوله فأَفْرَغْتُ من ماصِعٍ لوْنُه أَي سَقَيْتُها من ماء خالص أَبيض له لَمَعانٌ كَلَمْعِ البرق من صَفائِه ، والسِّجالُ : جمع سَجْلٍ للدَّلْوِ .
      وقال الأَزهري في ترجمة نصع عند ذكر هذا البيت : وق ؟

      ‏ قال ذو الرمة ماصِع فجعله ماء قليلاً .
      وقال شمر : ماصِعٌ يريد ناصِعٌ ، صير النون ميماً ؛ قال الأَزهري : وقد ، قال ابن مقبل في شِعْرٍ له آخَرَ فجعل الماصِعَ كَدراً فقال : عَبَّتْ ، بِمِشْفَرِها وفضْلِ زِمامِها ، في فَضْلةٍ من ماصِعٍ مُتَكَدِّرِ والمَصِعُ : الشيْخُ الزَّحّارُ .
      قال الأَزهريّ : ومن هذا قولهم قَبَّحَه اللهُ وأُمًّا مَصَعَتْ به وهو أَن تُلْقِيَ المرأَةُ ولدَها بزَحْرةٍ واحدةٍ وتَرْمِيَه .
      ومَصَعَ بالشيء : رمى به .
      ومَصَعَ الطائرُ بذَرْقِه مَصْعاً : رمى .
      وقال الأَصمعي : يقال مَصَعَتِ الأُمّ بولدها وأَمْصَعَت به ، بالأَلف ، وأَخْفَدَت به وحَطَأَتْ به وزَكَبَت به .
      ومَصَعَ بسَلْحِه مَصْعاً : رمى به من فَرَقٍ أَو عَجَلةٍ ، وقيل : كلُّ ما رُمِيَ به فقد مُصِعَ به مَصْعاً ؛ وقوله أَنشده ثعلب ولم يفسره : تَرى أَثَرَ الحيّاتِ فيها ، كأَنَّها مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبانِ إِسْحِل ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنها المَرامي أَو المَلاعِبُ أَو ما أَشْبَه ذلك .
      والمَصُوعُ : الفَرُوقُ .
      والمُصْعُ والمُصَعُ : حَمْلُ العَوْسَجِ وثَمَرُه ، وهو أَحمر يؤكل ، الواحدة مُصْعةٌ ومُصَعة ، يقال : هو أَحمر كالمُصَعَةِ يعني ثمرة العوْسَجِ ، ومنه ضَرْبٌ أَسود لا يؤكل على أَرْدإِ العَوْسَجِ وأَخْبَثِه شوْكاً ؛ قال ابن بري : شاهد المُصَعِ قول الضبّيّ : أَكانَ كَرِّي وإِقْدامي بِفي جُرَذٍ ، بين العَواسِجِ ، أَحْنى حَوْلَه المُصَعُ ؟ والمُصْعةُ والمُصَعةُ مثال الهُمَزة : طائر صغير أَخضرُ يأْخذه الفخ ؛ والأَخيرة عن كراع ؛ ويروى قول الشمّاخِ يصِفُ نَبْعةً : فَمَظَّعَها شَهْرَيْن ماءَ لِحائِها ، ويَنْظُرُ فيها أَيَّها هو غامِزُ بالصاد غير معجمة ؛ يقول : ترَك عليها قِشْرها حتى جَفَّ عليها لِيطُها ، وأَيَّها منصوب بغامِزٌ ، والصحيح في الرواية فمَظَّعَها أَي شَرَّبَها ماءَ لِحائِها ، وهو فِعْلٌ مُتَعَدٍّ إِلى مفعولين كَشَرَّبَ .
      وفي نوادر الأَعراب : يقال أَنْصَعْتُ له بالحقّ وأَمْصَعْتُ وعَجَّرْتُ وعَنَّقْتُ إِذا أَقرّ به وأَعطاه عفواً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. مطخ
    • " مطَخَ عِرضَه يَمْطَخه مطخاً : دنَّسه .
      والمَطْخ : اللعق .
      ومطخ الشيءَ يَمطَخُه مَطْخاً : لعِقَه ؛ ومن أَمثال العرب : أَحْمَقُ ممن يَمْطَخُ الماءَ ؛ وأَحمق يَمطَخُ الماءَ : لا يحسن أَن يشربه من حُمِقه ولكن يلعقه ؛ وأَنشد شمر : وأَحْمَقَ ممن يَمْطَخُ الماءَ ، قال لي : دعِ الخَمْر واشرَبْ من نُقاخٍ مُبَرَّدِ ‏

      ويروى : ‏ يَنْطَخُ ، ويروى : ممن يلعق الماء .
      ومَطَخَ بالدلو : جذب .
      والمَطْخُ : مَتْخ الماء بالدلو من البئر ؛ وقد مَطَخْتُ مَطْخاً ؛

      وأَنشد : أَما ورَبِّ الراقصات الزُّمَّخِ ، يزُرْن بيتَ اللَّهِ عِندَ المَصْرخِ ، ليَمْطَخَنَّ بالرَّشَا المُمَطَّخِ واللطْخ والمَطْخ : ما يبقى في الحوض والغدير من الماءِ الذي فيه الدعاميص لا يقدر على شربه .
      ومَطْخ الفرس : تنزيَتُه ، وقد مطَخَ يمطَخُ ؛ عن الهجري .
      ويقال للكذاب : مَطْخ مَطْخ (* قوله « مطخ مطخ » في نسخة المؤلف بفتح الميم وسكون الطاء وفي القاموس مطخ مطخ بكسرتين أي وسكون الخاء ).
      أَي قولك باطل ومَين ، والمَطَّاخ : الفاحش البذيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. مصل
    • " المَصْل : معروف .
      والمُصُولُ : تمَيُّزُ الماء عن الأَقِطِ .
      واللبنُ إِذا عُلِّق مَصَل ماؤه فقَطر منه ، وبعضهم يقول مَصْلة مثل أَقْطة .
      المحكم : مَصَل الشيءُ يَمْصُل مصْلاً ومُصولاً قطَر .
      ومَصَلَتِ اسْتُه أَي قطرَت .
      والمَصْل والمُصالة : ما سال من الأَقِط إِذا طُبخ ثم عصر .
      أَبو زيد : المَصْل ماءُ الأَقِط حينَ يُطبخ ثم يُعْصر ، فعُصارةُ الأَقِط هي المَصْل .
      الجوهري : ومَصْلُ الأَقِط عملُه ، وهو أَن تجعله في وِعاء خُوصٍ أَو غيره حتى يقطُر ماؤه ، والذي يَسِيل منه المُصالةُ ، والمُصالةُ : ما قطر من الحُبِّ .
      ومصَلَ اللبَنَ يمْصُله مَصْلاً إِذا وضعه في وِعاء خوص أَو خِرَق حتى يقطر ماؤه ، وإِنه ليحلُب من الناقة لبناً ماصِلاً .
      وأَمْصَلَ الراعي الغنمَ إِذا حلبها واستَوْعب ما فيها .
      والمُصولُ : تمييزُ الماء من اللبن .
      ولبنٌ ماصِلٌ : قليل .
      وشاة مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ : يَتزايَلُ لبنُها في العُلْبة قبل أَن يُحْقَن .
      والمُمْصِلُ من النساء : التي تُلْقي ولدَها مُضْغة .
      وقد أَمْصَلَت المرأَة أَي أَلقت ولدها وهو مضغة .
      ابن السكيت : يقال قد أَمْصَلْتَ بِضاعةَ أَهلِك إِذا أَفسدتها وصرَفْتها فيما لا خير فيه ، وقد مَصَلَتْ هي .
      ابن الأَعرابي : المِمْصَل الذي يُبَذِّرُ ماله في الفساد .
      والمِمْصَل أَيضاً : راووق الصبَّاغ .
      وأَمْصَلَ مالَه أَي أَفسده وصرَفه فيما لا خير فيه ؛ وقال الكلابي يعاتب امرأَته : لعَمْري لقد أَمْصَلْتِ ماليَ كلَّه ، وما سُسْتِ من شيء فربُّكِ ماحِقُه والماصِلةُ : المُضَيِّعة لمتاعها وشيئها .
      ويقال : أَعْطى عطاء ماصِلاً أَي قليلاً .
      وإِنه ليحلُب من الناقة لبناً ماصِلاً أَي قليلاً .
      وقال سليم بنالمغيرة : مَصَل فلانٌ لفلان من حقِّه إِذا خرج له منه .
      وقال غيره : ما زِلت أُطالبُه بحقِّي حتى مَصَل به صاغراً .
      ومَصَل الجُرْحُ أَي سال منه شيء يسير .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه : الماصِلُ ما رَقَّ من الدَّبوقاءِ ، والجُعْمُوسُ ما يَبِس منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. مضي


    • " مَضَى الشيءُ يَمْضِي مُضِيّاً ومَضاء ومُضُوًّا : خلا وذهب ؛ الأَخيرة على البدل .
      ومَضَى في الأَمر وعلى الأَمر مُضوًّا ، وأَمْرٌ مَمْضُوٌّ عليه ، نادر جِيء به في باب فَعُول بفتح الفاء .
      ومَضَى بِسَبيله : مات .
      ومَضَى في الأَمر مَضاء : نَفَذَ .
      وأَمضى الأَمرَ : أَنفذه .
      وأَمضيت الأَمر : أَنفذته .
      وفي الحديث : ليسَ لَك من مالِكَ إِلا ما تَصَدَّقْت فأَمْضَيْت أَي أَنْفَذْتَ فيه عَطاءك ولم تتوقف فيه .
      ومَضَى السيفُ مَضاء : قطع ؛ قال الجوهري : وقول جَرير : فَيَوْماً يُجازِينَ الهَوى غَيْرَ ماضِيٍ ، ويَوْماً تُرَى مِنْهُنَّ غُولٌ تُغَوَّل ؟

      ‏ قال : فإِنما ردَّه إِلى أَصله للضرورة لأَنه يجوز في الشعر أَن يُجرى الحرفُ المُعتلُّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه لأَنه الأَصل ؛ قال ابن بري : وروي يُجارِينَ ، بالراء ومُجاراتُهنَّ الهَوى يعني بأَلسِنَتِهنَّ أَي يُجاريِنَ الهَوى بأَلسنتهنَّ ولا يُمْضِينَه ، قال : ويروى غيرَ ما صِباً أَي من غير صِباً منهن إِليَّ ؛ وقال ابن القطاع : الصحيح غير ما صباً ، قال : وقد صحَّفه جماعة .
      ومَضَيْتُ على الأَمر مُضِيّاً ومَضَوْتُ على الأَمر مَضُوًّا ومُضُوًّا مثل الوَقُودِ والصعودِ ، وهذا أَمرٌ مَمْضُوٌّ عليه ، والتَّمَضِّي تَفَعُّل منه ، قال : أَصْبَحَ جِيرانُكَ ، بَعْدَ الخَفْضِ ، يُهْدِي السَّلامَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ وقَرَّبوا ، لِلْبَيْنِ والتَّمَضِّي ، جَوْلَ مَخاضٍ كالرَّدَى المُنْقَضِّ الجَوْلُ : ثلاثون من الإِبل .
      والمُضَواء : التَّقدُّم ؛ قال القطامي : فإِذا خَنَسْنَ مَضى على مُضَوائِه ، وإِذا لَحِقْنَ به أَصَبْنَ طِعانا وذكر أَبو عبيد مُضَواء في باب فُعَلاء وأَنشد البيت ، وقال بعضهم : أَصلها مُضَياء فأَبدلوه إِبدالاً شاذّاً ، أَرادوا أَن يُعَوَّضوا الواو من كثرة دخول الياء عليها .
      ومَضى وتَمَضَّى : تقدَّم ؛ قال عمرو بن شاس : تَمَضَّتْ إِليْنا لم يرِبْ عَيْنَها القَذى بكَثْرةِ نِيرانٍ ، وظَلْماءَ حِنْدِسِ ‏

      يقال : ‏ مَضَيْت بالمكان ومَضَيْتُ عليه .
      ويقال : مَضَيْتُ بَيْعِي (* قوله « ويقال مضيت بيعي إلخ » كذا بالأصل .
      وعبارة التهذيب : ويقال أمضيت بيعي ومضيت على بيعي أي إلخ .) أَجَزْتُه .
      والمَضاءُ : اسم رجل ، وهو المَضاء بن أَبي نُخَيْلةَ يقول فيه أَبوه : يا رَبِّ مَنْ عابَ المَضاءَ أَبَدا ، فاحْرِمْه أَمْثالَ المَضاءِ ولدا والفرس يكنى أَبا المَضاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ضرر
    • " في أَسماء الله تعالى : النَّافِعُ الضَّارُّ ، وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو خالق الأَشياء كلِّها : خيرِها وشرّها ونفعها وضرّها .
      الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان : ضد النفع .
      والضَّرُّ المصدر ، والضُّرّ الاسم ، وقيل : هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد ، فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد ، وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً ، كقولك : ضَرَرْتُ ضَرّاً ؛ هكذا تستعمله العرب .
      أَبو الدُّقَيْش : الضَّرّ ضد النفع ، والضُّر ، بالضم ، الهزالُ وسوء الحال .
      وقوله عز وجل : وإِذا مسّ الإِنسانَ الضُّرُّ دعانا لِجَنْبه ؛ وقال : كأَن لم يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مسَّه ؛ فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو شدّة في بدن فهو ضُرّ ، وما كان ضدّاً للنفع فهو ضَرّ ؛ وقوله : لا يَضُرّكم كيدُهم ؛ من الضَّرَر ، وهو ضد النفع .
      والمَضَرّة : خلاف المَنْفعة .
      وضَرَّهُ يَضُرّه ضَرّاً وضَرّ بِه وأَضَرّ بِه وضَارَّهُ مُضَارَّةً وضِراراً بمعنى ؛ والاسم الضَّرَر .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام ؛ قال : ولكل واحد من اللفظين معنى غير الآخر : فمعنى قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه ، وهو ضد النفع ، وقوله : ولا ضِرار أَي لا يُضَارّ كل واحد منهما صاحبه ، فالضِّرَارُ منهما معاً والضَّرَر فعل واحد ، ومعنى قوله : ولا ضِرَار أَي لا يُدْخِلُ الضرر على الذي ضَرَّهُ ولكن يعفو عنه ، كقوله عز وجل : ادْفَعْ بالتي هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه ولِيٌّ حَمِيمٌ ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه فَيَنْقُصه شيئاً من حقه ، والضِّرارُ فِعَالٌ من الضرّ ، أَي لا يجازيه على إِضراره بإِدخال الضَّرَر عليه ؛ والضَّرَر فعل الواحد ، والضِّرَارُ فعل الاثنين ، والضَّرَر ابتداء الفعل ، والضِّرَار الجزاء عليه ؛ وقيل : الضَّرَر ما تَضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به ، والضِّرار أَن تَضُره من غير أَن تنتفع ، وقيل : هما بمعنى وتكرارهما للتأْكيد .
      وقوله تعالى : غير مُضَارّ ؛ مَنع من الضِّرَار في الوصية ؛ وروي عن أَبي هريرة : من ضَارَّ في وَصِيَّةٍ أَلقاه الله تعالى في وَادٍ من جهنم أَو نار ؛ والضِّرار في الوصية راجع إِلى الميراث ؛ ومنه الحديث : إِنّ الرجلَ يعمَلُ والمرأَة بطاعة الله ستين سنةً ثم يَحْضُرُهما الموتُ فَيُضَارِران في الوصية فتجبُ لهما النار ؛ المُضارَّةُ في الوصية : أَن لا تُمْضى أَو يُنْقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغير أَهلها ونحو ذلك مما يخالف السُّنّة .
      الأَزهري : وقوله عز وجل : ولا يُضَارَّ كاتب ولا شهيد ، له وجهان : أَحدهما لا يُضَارّ فَيُدْعى إِلى أَن يكتب وهو مشغول ، والآخر أَن معناه لا يُضَارِرِ الكاتبُ أَي لا يَكْتُبْ إِلا بالحق ولا يشهدِ الشّاهد إِلا بالحق ، ويستوي اللفظان في الإِدغام ؛ وكذلك قوله : لا تُضَارَّ والدةٌ بولدها ؛ يجوز أَن يكون لا تُضَارَرْ على تُفاعَل ، وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها فيدفعه إِلى مُرْضعة أُخرى ، ويجوز أَن يكون قوله لا تُضَارَّ معناه لا تُضَارِرِ الأُمُّ الأَبَ فلا ترضِعه .
      والضَّرَّاءُ : السَّنَة .
      والضَّارُوراءُ : القحط والشدة .
      والضَّرُّ : سوء الحال ، وجمعه أَضُرٌّ ؛ قال عديّ بن زيد العبّادي : وخِلالَ الأَضُرّ جَمٌّ من العَيْـ شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنَّ البَواقي وكذلك الضَّرَرُ والتَّضِرَّة والتَّضُرَّة ؛ الأَخيرة مثل بها سيبويه وفسرها السيرافي ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مُحَلًّى بأَطْوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها ، على الضَّرّ ، رَاعي الضأْنِ لو يَتَقَوَّفُ إِنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز ؛ يقول : كرمُه وجوده يَبِينُ لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم ؟ والضَّرَّاءُ : نقيض السَّرَّاء .
      وفي الحديث : ابْتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنا ، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نَصْبِرْ ؛ قال ابن الأَثير : الضَّرَّاءُ الحالة التي تَضُرُّ ، وهي نقيض السَّرَّاء ، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما ، يريد أَنا اخْتُبِرْنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلما جاءتنا السَّرَّاءُ وهي الدنيا والسَّعَة والراحة بَطِرْنا ولم نصبر .
      وقوله تعالى : وأَخذناهم بالبأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قيل : الضَّرَّاءُ النقص في الأَموال والأَنفس ، وكذلك الضَّرَّة والضَّرَارَة ، والضَّرَرُ : النقصان يدخل في الشيء ، يقال : دخل عليه ضَرَرٌ في ماله .
      وسئل أَبو الهيثم عن قول الأَعشى : ثُمَّ وَصّلْت ضَرَّةً بربيع فقال : الضَّرَّةُ شدة الحال ، فَعْلَة من الضَّرّ ، قال : والضُّرّ أَيضاً هو حال الضَّرِيرِ ، وهو الزَّمِنُ .
      والضَّرَّاءُ : الزَّمانة .
      ابن الأَعرابي : الضَّرَّة الأَذاة ، وقوله عز وجل : غير أُولي الضَّرَر ؛ أَي غير أُولي الزَّمانة .
      وقال ابن عرفة : أَي غير من به عِلَّة تَضُرّه وتقطعه عن الجهاد ، وهي الضَّرَارَة أَيضاً ، يقال ذلك في البصر وغيره ، يقول : لا يَسْتَوي القاعدون والمجاهدون إِلا أُولو الضَّرَرِ فإِنهم يساوون المجاهدين ؛ الجوهري : والبَأْساءُ والضَّرَّاء الشدة ، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير ، قال الفراء : لو جُمِعَا على أَبْؤُسٍ وأَضُرٍّ كما تجمع النَّعْماء بمعنى النِّعْمة على أَنْعُم لجاز .
      ورجل ضَرِيرٌ بَيِّن الضَّرَارَة : ذاهب البصر ، والجمع أَضِرَّاءُ .
      يقال : رجل ضَرِيرُ البصرِ ؛ وإِذا أَضَرَّ به المرضُ يقال : رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة .
      وفي حديث البراء : فجاء ابن أُمّ مكتوم يشكو ضَرَارَتَه ؛ الضَّرَارَة ههنا العَمَى ، والرجل ضَرِيرٌ ، وهي من الضَّرّ سوء الحال .
      والضَّرِيرُ : المريض المهزول ، والجمع كالجمع ، والأُنثى ضَرِيرَة .
      وكل شيء خالطه ضُرٌّ ، ضَرِيرٌ ومَضْرُورٌ .
      والضَّرائِرُ : المَحاويج .
      والاضطِرَارُ : الاحتياج إِلى الشيء ، وقد اضْطَرَّه إِليه أَمْرٌ ، والاسم الضَّرَّة ؛ قال دريد بن الصمة : وتُخْرِجُ منهُ ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وَطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ أَي تَلأْلُؤَ عَضْب ، ويروى : ذَرِّيَّ عضب يعني فِرِنْدَ السيف لأَنه يُشَبَّه بمَدَبِّ النمْلِ .
      والضَّرُورةُ : كالضَّرَّةِ .
      والضِّرارُ : المُضَارَّةُ ؛ وليس عليك ضَرَرٌ ولا ضَرُورةٌ ولا ضَرَّة ولا ضارُورةٌ ولا تَضُرّةٌ .
      ورجل ذو ضارُورةٍ وضَرُورةٍ أَي ذُو حاجةٍ ، وقد اضْطُرَّ إِلى الشَّيءِ أَي أُلْجئَ إِليه ؛ قال الشاعر : أَثِيبي أَخا صارُورةٍ أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّدِيق أَواصِرُهْ الليث : الضّرُورةُ اسمٌ لمصْدرِ الاضْطِرارِ ، تقول : حَمَلَتْني الضّرُورَةُ على كذا وكذا .
      وقد اضْطُرّ فلان إِلى كذا وكذا ، بِناؤُه افْتَعَلَ ، فَجُعِلَت التاءُ طاءً لأَنَّ التاءَ لم يَحْسُنْ لفْظُه مع الضَّادِ .
      وقوله عز وجل : فمن اضطُرّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ؛ أَي فمن أُلْجِئَ إِلى أَكْل الميْتةِ وما حُرِّم وضُيِّقَ عليه الأَمْرُ بالجوع ، وأَصله من الضّرَرِ ، وهو الضِّيقُ .
      وقال ابن بزرج : هي الضارُورةُ والضارُوراءُ ممدود .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّه نهى عن بيع المُضْطَرّ ؛ قال ابن الأَثير : هذا يكون من وجهين : أَحدُهما أَنْ يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طَرِيقِ الإِكْراهِ عليه ، قال : وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعَقِدُ ، والثاني أَنْ يُضْطَرَّ إِلى البليعِ لِدَيْن رَكِبَه أَو مَؤونةٍ ترْهَقُه فيَبيعَ ما في يَدِه بالوَكْسِ للضَّرُروةِ ، وهذا سبيلُه في حَقِّ الدِّينِ والمُروءةِ أَن لا يُبايَعَ على هذا الوجْهِ ، ولكن يُعَان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَةِ أَو تُشْتَرى سِلْعَتُه بقِيمتها ، فإِنْ عُقِدَ البَيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه صحَّ ولم يُفْسَخْ مع كراهةِ أَهلِ العلْم له ، ومعنى البَيْعِ ههنا الشِّراءُ أَو المُبايَعةُ أَو قَبُولُ البَيْعِ .
      والمُضْطَرُّ : مُفْتَعَلٌ من الضّرِّ ، وأَصْلُه مضْتَرَرٌ ، فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التاءُ طاءً لأَجْلِ الضادِ ؛ ومنه حديث ابن عمر : لا تَبْتَعْ من مُضْطَرٍّ شَيْئاً ؛ حملَه أَبو عُبَيْدٍ على المُكْرَهِ على البَيْعِ وأَنْكَرَ حَمْلَه على المُحْتاج .
      وفي حديث سَمُرَةَ : يَجْزِي من الضَّارُورة صَبُوحٌ أَو غَبُوق ؛ الضارروةُ لغةٌ في الضّرُورةِ ، أَي إِنَّما يَحِلّ للمُضْطَرّ من المَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما يسُدُّ الرَّمَقَ غَداءً أَو عَشاءً ، وليس له اين يَجْمعَ بينهما .
      والضَّرَرُ : الضِّيقُ .
      ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ .
      ومكانٌ ضَرَرٌ : ضَيِّقٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِل : ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرَر وقول الأَخطل : لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجٍّ أَضاةٌ ، ماؤها ضَرَرٌ يَمُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ نَمِيرٌ في ضِيقٍ ، وأَرادَ أَنَّه غَزِيرٌ كثيرٌ فَمجارِيه تَضِيقُ به ، وإِن اتَّسَعَتْ .
      والمُضِرُّ : الدَّاني من الشيْءِ ؛ قال الأَخْطل : ظَلَّتْ ظِياءٌ بَني البَكَّاءِ راتِعَةً ، حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإِضْرار وفي حديث معاذ : أَنَّه كان يُصَلِّي فأَضَرَّ به غُصْنٌ فمَدَّ يَده فكَسَرَهُ ؛ قوله : أَضَرَّ به أَي دنا منه دُنُوّاً شديداً فآذاه .
      وأَضَرَّ بي فلانٌ أَي دَنا منّي دُنُوّاً شديداً وأَضَرَّ بالطريقِ : دنَا منه ولم يُخالِطْه ؛ قال عبدالله بن عَنْمة (* قوله : « ابن عنمة » ضبط في الأصل بسكون النون وضبط في ياقوت بالتحريك ).
      الضَّبِّي يَرْثي بِسْطَامَ ابْنَ قَيْسٍ : لأُمِّ الأَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنَّتْ غداةَ أَضَرَّ بالحسَنِ السَّبيلُ ؟ (* قوله : « غداة » في ياقوت بحيث ).
      يُقَسِّمُ مالَه فِينا فَنَدْعُو أَبا الصَّهْبا ، إِذا جَنَحَ الأَصِيلُ الحَسَنُ : اسمُ رَمْلٍ ؛ يَقُولُ هذا على جهة التعجُّبِ ، أَي وَيْلٌ لأُمِّ الأَرْضِ ماذا أَجَنَّت من بِسْطام أَي بحيث دَنَا جَبَلُ الحَسَنِ من السَّبِيلِ .
      وأَبو الصهباء : كُنْيَةُ بسْطام .
      وأَضَرَّ السيْلُ من الحائط : دَنَا منه .
      وسَحابٌ مُضِرٌّ أَي مُسِفٌّ .
      وأَضَرَّ السَّحابُ إِلى الأَرْضِ : دَنَا ، وكلُّ ما دَنا دُنُوّاً مُضَيَّقاً ، فقد أَضَرَّ .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كانَ له ؛ هذه الكلمةُ يَسْتَعْمِلُها العرَبُ ظاهرُها الإِباحَةُ ومعناها الحَضُّ والتَّرْغِيبُ .
      والضَّرِيرُ : حَرْفُ الوادِي .
      يقال : نَزَلَ فلانٌ على أَحدِ ضِرِيرَي الوادِي أَي على أَحَدِ جانِبَيْهِ ، وقال غيرُه : بإِحْدَى ضَفَّتَيْه .
      والضَّرِيرانِ : جانِبا الوادِي ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ ، يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ واحِدُهما ضَرِيرٌ وجمعُه أَضِرَّةٌ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ على الشرِّ ومُقَاساةٍ له .
      والضَّرِيرُخ من النَّاسِ والدوابِّ : الصبُورُ على كلّ شيء ؛ قال : باتَ يُقاسي كُلَّ نابٍ ضِرزَّةٍ ، شَدِيدة جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَريرِ وقال : أَما الصُّدُور لا صُدُورَ لِجَعْفَرٍ ، ولكنَّ أَعْجازاً شديداً ضَرِيرُها الأَصمعي : إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ والشِّدَةِ إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومُقَاساةٍ ؛ وأَنشد : وهمَّامُ بْنُ مُرَّةَ ذو ضَرِيرِ يقال ذلك في الناس والدوابِّ إِذا كان لها صبرٌ على مقاساةِ الشرِّ ؛ قال الأَصمعي في قول الشاعر : بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طاحَ انْتِقالُها بأَطْرافِها ، والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُه ؟

      ‏ قال : ضريرُها شدَّتُها ؛ حكاه الباهِليُّ عنه ؛ وقول مليح الهذلي : وإِنِّي لأَقْرِي الهَمَّ ، حين يَنوبني ، بُعَيدَ الكَرَى منه ، ضَرِيرٌ مُحافِلُ أَراد مُلازِم شَدِيد .
      وإِنَّه لَضِرُّ أَضْرارٍ أَي شَدِيدُ أَشِدَّاءَ ، وضِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ إِذا كان داهِيَةً في رأْيه ؛ قال أَبو خراش : والقوم أَعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ، لكِنَّ عُرْوةَ فيها ضِرُّ أَضْرارِ أَي لا يستنقذه ببَأْسهه وحِيلَهِ .
      وعُرْوةُ : أَخُو أَبي خِراشٍ ، وكان لأَبي خراشٍ عند قُرْطٍ مِنَّةٌ ، وأَسَرَتْ أَزد السَّراةِ عُرْوةَ فلم يحمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه في أَخيه : إِذا لَبُلَّ صَبِيُّ السَّيْفِ من رَجُلٍ من سادةِ القَومِ ، أَوْ لالْتَفَّ بالدَّار الفراء : سمعت أَبَا ثَروانَ يقول : ما يَضُرُّكَ عليها جارِيَةً أَي ما يَزِيدُكَ ؛ قال : وقال الكسائي سمعتهم يقولون ما يَضُرُّكَ على الضبِّ صَبْراً ، وما يَضِيرُكَ على الضبِّ صَبْراً أَي ما يَزِيدُكَ .
      ابن الأَعرابي : ما يَزِيدُك عليه شيئاً وما يَضُرُّكَ عليه شيئاً ، واحِدٌ .
      وقال ابن السكيت في أَبواب النفي : يقال لا يَضُرُّك عليه رجلٌ أَي لا تَجِدُ رجلاً يَزِيدُكَ على ما عند هذا الرجل من الكفاية ، ولا يَضُرُّكَ عليه حَمْلٌ أَي لا يَزِيدُك .
      والضَّرِيرُ : اسمٌ للْمُضَارَّةِ ، وأَكْثُر ما يُسْتَعْمَل في الغَيْرةِ .
      يقال : ما أَشَدَّ ضَرِيرَه عَلَيها .
      وإِنه لذُو ضَرِيرٍ على امرأَته أَي غَيْرة ؛ قال الراجز يصف حماراً : حتى إِذا ما لانَ مِنْ ضَرِيرِه وضارّه مُضارَّةً وضِراراً : خالَفَه ؛ قال نابغةُ بنِي جَعْدة : وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ تُدْارَإِ ، متى باتَ سِلْمُها يَشْغَبا وروُي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قيل له : أَنَرَى رَبَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : أَتُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشمْسِ في غيرِ سَحابٍ ؟

      ‏ قالوا : لا ، قال : فإِنَّكم لا تُضارُّون في رُؤْيتِه تباركَ وتعالى ؛ قال أَبو منصور : رُوِي هذا الحرفُ بالتشديد من الضُّرّ ، أَي لا يَضُرُّ بعضُكم بَعْضاً ، وروي تُضارُونَ ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ .
      ومعناهما واحدٌ ؛ ضارَهُ ضَيْراً فضَرَّه ضَرّاً ، والمعنى لا يُضارُّ بعْضُكم بعْضاً في رُؤْيَتِهِ أَي لا يُضايِقُه ليَنْفَرِدَ برُؤْيتِه .
      والضرَرُ : الضِّيقُ ، وقيل : لا تُضارُّون في رُؤْيته أَي لا يُخالِفُ بعضُكم بعضاً فيُكَذِّبُه .
      يقال : ضارَرْت الرجُلَ ضِراراً ومُضارَّةً إِذا خالَفْته ، قال الجوهري : وبعضُهم يقول لا تَضارّون ، بفتح التاء ، أَي لا تَضامُّون ، ويروى لا تَضامُّون في رُؤْيته أَي لا يَنْضمُّ بعضُكم إِلى بعْضٍ فيُزاحِمُه ويقولُ له : أَرِنِيهِ ، كما يَفْعَلُون عند ، النَّظَرِ إِلى الهِلالِ ، ولكن يَنْفَردُ كلٌّ منهم برُؤْيته ؛ ويروى : لا تُضامُون ، بالتخفيف ، ومعناه لا يَنالُكْم ضَيْمٌ في رؤيته أَي تَرَوْنَه حتى تَسْتَوُوا في الرُّؤْيَةِ فلا يَضِيم بعضُكم بعْضاً .
      قال الأَزهري : ومعاني هذه الأَلفاظِ ، وإِن اخْتلفت ، مُتَقارِبةٌ ، وكلُّ ما رُوِي فيه فهو صحيحٌ ولا يَدْفَعُ لَفْظٌ منها لفظاً ، وهو من صحاح أَخْبارِ سيّدِنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وغُرَرِها ولا يُنْكِرُها إِلاَّ مُبْتَدِعٌ صاحبُ هَوًى ؛ وقال أَبو بكر : مَنْ رواه : هل تَضارُّون في رؤيته ، مَعْناه هل تَتَنازَعون وتَخْتَلِفون ، وهو تَتَفاعلُونَ من الضَّرارِ ، قال : وتفْسيرُ لا تُضارُّون لا يقعُ بِكُم في رؤيته ضُرٌّ ، وتُضارُون ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ ، وهو الضُّرُّ ، وتُضامُون لا يَلْحَقُكم في رؤيته ضَيْمٌ ؛ وقال ابنُ الأَثير : رُوِيَ الحديثُ بالتخفيف والتَّشْديد ، فالتشْديدُ بمعنى لا تَتَخالَفُون ولا تَتَجادلُون في صِحّةِ النَّظر إِليه لِوُضُوحِه وظُهُوره ، يقال : ضارَّةُ يُضارُّه مِثْل ضَرَّه يَضُرُّه ، وقيل : أَرادَ بالمُضارّةِ الاجْتِمَاعَ والازْدحامَ عند النَّظرِ إِليه ، وأَما التخْفيفُ فهو من الضَّيرِ لُغَة في الضرِّ ، والمَعْنَى فيه كالأَوّل ، قال ابن سيده : وأَما مَنْ رواه لا تُضارُون في رؤيته على صيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من المُضايقَةِ ، أَي لا تَضامُّون تَضامّاً يَدْنُو به بعضُكم من بعضٍ فتُضايَقُون .
      وضَرَّةُ المَرْأَةِ : امرأَةُ زَوْجِها .
      والضَّرَّتان : امرأَتا الرجُلِ ، كلُّ واحدَةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها ، وهو من ذلك ، وهُنَّ الضرائِرُ ، نادِرٌ ؛ قال أَبو ذُؤَيب يصِفُ قُدُوراً : لَهُنَّ نَشُيجٌ بالنَّضِيل كأَنَّها ضَرائِرُ جِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وهي الضِّرُّ .
      وتزوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أَي مُضارَّة بينَ امْرَأَتينِ ، ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ .
      وحَكى كُراعٌ : تَزوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّكُنَّ لَها ، فإِذا كان كذلك فهو مَصْدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو جَمْعٌ لا واحدَ له .
      والإِضْرارُ : التزْويجُ على ضَرَّةٍ ؛ وفي الصحاح : أَنْ يتزوّجَ الرجلُ على ضَرَّةِ ؛ ومنه قيل : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضِرٌّ .
      والضِّرُّ ، بالكَسْرِ : تزوُّجُ المرأَةِ على ضَرَّةٍ .
      يقال : نكَحْتُ فُلانة على ضُرٍّ أَي على امرأَةٍ كانت قبْلَها .
      وحكى أَبو عبدالله الطُّوَالُ : تَزَوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّ وضُرٍّ ، بالكسر والضمِّ .
      وامرأَةٌ مُضِرٌّ أَيضاً : لها ضرائر ، يقالُ فلانٌ صاحبُ ضِرٍّ ، ويقال : امرأَةٌ مُضِرٌّ إِذا كان لها ضَرَّةٌ ، ورجلٌ مُضِرٌّ إِذا كان له ضَرائرُ ، وجمعُ الضَّرَّةِ ضرائرُ .
      والضَّرَّتانِ : امرأَتانِ للرجل ، سُمِّيتا ضَرَّتَينِ لأَنَّ كلَّ زاحدةٍ منهما تُضارُّ صاحِبتَها ، وكُرِهَ في الإِسْلامِ أَن يقالَ لها ضَرَّة ، وقيل : جارةٌ ؛ كذلك جاء في الحديث .
      الأَصمعي : الإِضْرارُ التزْوِيجُ على ضَرَّةٍ ؛ يقال منه : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضرٌّ ، بغير هاء .
      ابن بُزُرج : تزوج فلانٌ امرأَةً ، إِنَّها إِلى ضَرَّةِ غِنًى وخَيرٍ .
      ويقال : هو في ضَرَرِ خَيرٍ وإِنه لفي طَلَفَةِ خيرٍ وضفَّة خير وفي طَثْرَةِ خيرٍ وصَفْوَةٍ من العَيْشِ .
      وقوله في حديث عَمْرو بن مُرَّةَ : عند اعْتِكارِ الضرائرِ ؛ هي الأُمُور المُخْتَلِفَةُ كضرائرِ النساءِ لا يَتَّفِقْنِ ، واحِدتُها ضَرَّةٌ .
      والضَّرَّتانِ : الأَلْيةُ من جانِبَيْ عَظْمِها ، وهُما الشَّحْمتان ، وفي المحكم : اللَّحْمتانِ اللَّتانِ تَنْهَدلانِ من جانِبَيْها .
      وضَرَّةُ الإِبْهام : لَحْمَةٌ تحتَها ، وقيل : أَصْلُها ، وقيل : هي باطنُ الكَفِّ حِيالَ الخِنْصَرِ تُقابِلُ الأَلْيةَ في الكَفِّ .
      والضَّرَّةُ : ما وَقَع عليه الوطْءُ من لَحْمِ باطنِ القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ .
      وضَرَّةُ الضَّرْعِ : لَحْمُها ، والضَّرْعُ يذكّر ويؤنث .
      يقال : ضَرَّةٌ شَكْرَى أَي مَلأَى من اللَّبَنِ .
      والضَّرَّةُ : أَصلُ الضرْعِ الذي لا يَخْلُو من اللَّبَن أَو لا يكادُ يَخْلُو منه ، وقيل : هو الضرْعُ كلُّه ما خَلا الأَطباءَ ، ولا يسمى بذلك إِلاَّ أَن يكونَ فيه لَبنٌ ، فإِذا قَلَصَ الضرْعُ وذهَبَ اللَبنُ قيل له : خَيْفٌ ، وقيل : الضَّرَّةُ الخِلْفُ ؛ قال طرفة يصف نعجة : من الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : له بصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزبِد ؛ الضَّرَّةُ : أَصْلُ الضرْعِ .
      والضرَّةُ : أَصْلُ الثَّدْيِ ، والجمعُ من ذلك كُلِّه ضرائرُ ، وهو جَمْعٌ نادِرٌ ؛ أَنشد ثعلب : وصار أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي إِنما عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه الأَشياءِ المُتَقَدّمَةِ .
      والضرَّةُ : المالُ يَعْتَمِدُ عليه الرجلُ وهو لغيره من أقارِبه ، وعليه ضَرَّتانِ من ضأْنٍ ومعَزٍ .
      والضرَّةُ : القِطْعَةُ من المال والإِبلِ والغنمِ ، وقيل : هو الكثيرُ من الماشيةِ خاصَّةً دُون العَيْرِ .
      ورجلٌ مُضِرٌّ : له ضَرَّةٌ من مالٍ .
      الجوهري : المُضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرَّةٌ من المال ؛ قال الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأَسَدِيّ جاهِليّ يَهْجُو ابن عمِّه رضوان : تَجانَفَ رِضْوانُ عن ضَيْفِه ، أَلَمْ يَأْتِ رِضْوانَ عَنِّي النُّدُرْ ؟ بِحَسْبك في القَوم أَنْ يَعْلَمُوا بأَنَّك فيهمْ غَنيٌّ مُضِرْ وقد علم المَعْشَرُ الطَّارِحون بأَنَّكَ ، للضَّيْفِ ، جُوعٌ وقُرْ وأَنتَ مَسِيخٌ كَلَحْمِ الحُوار ، فلا أَنَتَ حُلْوٌ ، ولا أَنت مُرْ والمَسِيخ : الذي لا طَعْمَ له .
      والضَّرّة : المالُ الكثيرُ .
      والضَّرّتانِ : حَجَر الرّحى ، وفي المحكم : الرحَيانِ .
      والضَّرِير : النفْسُ وبَقِيَّةُ الجِسْمِ ؛ قال العجاج : حامِي الحُمَيَّا مَرِس الضَّرِيرِ ويقال : ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت شَدِيدةَ النفْسِ بَطِيئةَ اللُّغُوبِ ، وقيل : الضَّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ : مُضِرَّةٌ بالإِبل في شِدَّةِ سَيْرِها ؛ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّة بن عائذٍ الهذلي : تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاتِ الضَّرِير ، وتَقْدُمُهُنّ عَتُوداً عَنُونا وأَضَرَّ يَعْدُو : أَسْرَعَ ، وقيل : أَسْرعَ بَعْضَ الإِسْراعِ ؛ هذه حكاية أَبي عبيد ؛ قال الطوسي : وقد غَلِظَ ، إِنما هو أَصَرَّ .
      والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ : التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَها من النَّشاطِ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : إِذْ أَنت مِضْرارٌ جَوادُ الخُضْرِ ، أَغْلَظُ شيءٍ جانباً بِقُطْرِ وضُرٌّ : ماءٌ معروف ؛ قال أَبو خراش : نُسابِقُِم على رَصَفٍ وضُرٍّ ، كدَابِغةٍ ، وقد نَغِلَ الأَدِيمُ وضِرارٌ : اسمُ رجلٍ .
      ويقال : أَضَرَّ الفرسُ على فأْسِ اللَّجامَ إِذا أَزَمَ عليه مثل أَضَزَّ ، بالزاي .
      وأَضَرَّ فلانٌ على السَّيرِ الشديدِ أَي صَبَرَ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة له ؛ قال جرير : طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بها السُّرَى ، نَزَحَتْ بأَذْرُعِها تَنائِفَ زُورَا من كلِّ جُرْشُعَةِ الهَواجِرِ ، زادَها بُعْدُ المفاوِزِ جُرْأَةً وضَرِيرَا من كلِّ جُرْشُعَة أَي من كل ناقةٍ ضَخْمَةٍ واسعةِ الجوفِ قَوِيَّةٍ في الهواجر لها عليها جُرْأَةٌ وصبرٌ ، والضمير في طَرَقَتُْ يعُودُ على امرأَة تقدّم ذكرُها ، أَي طَرقَتَهْم وهُمْ مسافرون ، أَراد طرقت أَصْحابَ إِبِلٍ سَوَاهِمَ ويُريدُ بذلك خيالَها في النَّومِ ، والسَّواهِمُ : المَهْزُولةُ ، وقوله : نَزَحَتْ بأَذْرُعِها أَي أَنْفَدَت طُولَ التنائف بأَذْرُعِها في السير كما يُنْفَذُ ماءُ البِئْرِ بالنَّزْحِ .
      والزُّورُ : جمع زَوْراءَ .
      والتَّنائِفُ : جمع تَنُوفَةٍ ، وهي الأَرْضُ القَفْرُ ، وهي التي لا يُسارُ فيها على قَصْدٍ بل يأْخذون فيها يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: