وصف و معنى و تعريف كلمة الماكياج:


الماكياج: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ألف (ا) و كاف (ك) و ياء (ي) و ألف (ا) و جيم (ج) .




معنى و شرح الماكياج في معاجم اللغة العربية:



الماكياج

جذر [اكج]

  1. ماكياج : (اسم)
    • مستحضرات تجميل الوجه
    • مِكيَاج؛ تزيين الوجه بمساحيق التجميل
,
  1. الحِرْمُ
    • ـ الحِرْمُ : الحَرامُ , ج : حُرُمٌ ،
      ـ قد حَرُمَ عليه ، وحُرْماً ، وحَراماً ، وحَرَّمَهُ اللّهُ تَحْريماً ، وحَرُمَتِ الصلاةُ على المَرْأةِ ، حُرْماً ، وحُرًما ، وحَرِمَتْ ، حَرَماً وحَراماً ، وكذا السّحورُ على الصائم . والمَحارِمُ : ما حَرَّمَ اللّهُ تعالى ،
      ـ مَحارِمُ من الليلِ : مَخَاوِفُه .
      ـ الحَرَمُ والمُحَرَّمُ : حَرَمُ مكةَ ، وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رَسُولِهِ .
      ـ الحَرَمَانِ : مكةُ والمَدينَةُ , ج : أحْرامٌ .
      ـ أحْرَمَ : دخَلَ فيه ، أو في حُرْمَةٍ لا تُهْتَكُ ، أو في الشَّهْرِ الحَرامِ ، كحَرَّمَ ،
      ـ أحْرَمَ الشيءَ : جَعَلَهُ حَراماً ،
      ـ أحْرَمَ الحاجُّ أو المُعْتَمِرُ : دَخَلَ في عَمَلٍ حَرُمَ عليه به ما كان حَلالاً ،
      ـ أحْرَمَ فُلاناً : قَمَرَهُ ، كحَرَّمَهُ ،
      ـ حَرامُ بنُ عُثْمان : مَدَنِيٌّ واهٍ ، وهو اسْمٌ شائِعٌ بالمدينَةِ .
      ـ محمدُ بنُ حَفْصٍ ، وموسَى بنُ إبراهيمَ الحَرامِيَّانِ : مُحدِّثان .
      ـ حَريم : ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ .
      ـ الحَريمُ : الشَّريكُ ، وبلد باليَمامةِ ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، تُنْسَبُ إلى طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ ، منها : ابنُ اللَّتِّيِّ الحرِيمِيُّ ، وثَوْبُ المُحْرِمِ ، وما كان المُحْرِمونَ يُلْقونه من الثياب ، فلا يَلْبَسُونَهُ ،
      ـ الحَريمُ من الدارِ : ما أُضِيْفَ إليها من حُقوقِها ومَرافِقِها ، ومَلْقَى نَبيثَةِ البِئْرِ ،
      ـ الحَريمُ منكَ : ما تَحْمِيهِ وتُقاتِلُ عنه ، كالحَرَمِ , ج : أحْرامٌ وحُرُمٌ .
      ـ حَرَمَهُ الشيءَ ، حَريماً وحِرْماناً ، وحِرْماً وحِرْمَةً ، وحَرِماً وحَرِمَةً وحَرِيمَةً : مَنَعَه .
      ـ أحْرَمَهُ : لُغَيَّةٌ .
      ـ المَحْرُومُ : المَمنوعُ عن الخَيْرِ ، ومن لا يَنْمي له مالٌ ، والمحارَفُ الذي لا يَكادُ يَكْتَسِبُ ، وبلد .
      ـ حَريمَةُ الربِّ : التي مَنَعَها مَن شاءَ ،
      ـ حَرِمَ : قُمِرَ ولَم يَقْمُرْ هو ، ولَجَّ ، ومَحَكَ ،
      ـ حَرِمَ ذاتُ الظِّلْفِ ، حَرِمَ الذِّئْبَةُ ، حَرِمَ الكَلْبَةُ حِراماً : أرادَتِ الفَحْلَ ، كاسْتَحْرَمَتْ ، فهي حَرْمَى ، ج : حِرام وحَرَامى . والاسْمُ : الحِرْمَةُ والحَرَمَة . وقد اسْتُعْمِلَ في الحَديثِ لذُكور الأَناسِيِّ .
      ـ المُحَرَّمُ من الإِبِلِ : الذَّلولُ الوَسَطُ الصَّعْبُ التَصَرُّفِ حِينَ تَصَرُّفِه ، والذي يَلينُ في اليَدِ من الأَنْفِ ، والجَديدُ من السِّياطِ ، والجِلْدُ لم يُدْبَغْ ، وشَهْرُ اللهِ الأَصَبُّ , ج : مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ .
      ـ الأَشْهُرُ الحُرُمُ : ذو القَعْدَةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورَجَبُ .
      ـ الحُرْمُ : الإِحْرَامِ .
      ـ الحُرْمَةُ والحُرُمَةُ وحُرَمَةٍ : ما لا يَحِلُّ انْتِهاكُه ، والذِّمَّةُ ، والمَهابَةُ ، والنَّصيبُ ،
      ـ { ومَن يُعَظِّمْ حُرُمات اللهِ }، أي : ما وجَبَ القِيامُ به ، وحَرُمَ التَّفريطُ فيه .
      ـ حُرَمُكَ : نِساؤُكَ وما تَحْمِي ، وهي المَحارِمُ ، الواحدَةُ : مَحْرُمَةٌ ،
      ـ رَحِمٌ مَحْرَمٌ : مُحَرَّمٌ تَزَوُّجُها .
      ـ تَحَرَّمَ منه بِحُرْمَةٍ : تَمَنَّعَ ، وتَحَمَّى بذِمَّةٍ .
      ـ مُحْرِمٍ : المُسالِمُ ، ومَن في حَريمِكَ
      ـ { حِرْمٌ على قَرْيَةٍ أهْلَكْناها }، أي : واجِبٌ .
      ـ حَريمٍ : ابنُ جُعْفِيِّ بنِ سَعْدِ العَشيرَةِ ، ومالِكُ بنُ حَريمٍ الهَمْدَانيُّ جَدُّ مَسْروقٍ .
      ـ حُرَيْم أو حَريم : بَطْنٌ من حَضْرَمَوْتَ . منهم : عبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ الحُرَيْمِيُّ التابِعِيُّ ، وجَدٌّ لجُعْشُمِ بنِ خُلَيْبَةَ .
      ـ حَرامٍ : ابنُ عَوْفٍ ، وابنُ مِلْحانَ ، وابنُ مُعاوِيَة ، أَو هو بالزاي ، وابنُ أبي كَعْبٍ : صَحابِيُّون .
      ـ أَحْرَم : أحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ الهَمدانِيُّ : جاهِليٌّ .
      ـ حُرَيْم : في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ ، ووَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْماً ، ويُدْعى بالأُحْرُومِ ، وجُذاماً ويُدْعى بالأُجْذومِ .
      ـ حَرَمَيٌ : حَرَمِيُّ بنُ حَفْصٍ القَسْمَلِيُّ ، وابنُ عُمارَةَ العَتَكِيُّ : ثِقَتانِ ، ومَحْمودُ بنُ تُكَشَ الحارِمِيُّ صاحبُ حَماةَ .
      ـ أبو الحُرُمِ : ابنُ مَذْكورٍ الأَكَّافُ ،
      ـ الحَرَم : جَماعَةٌ .
      ـ مُحْرِمٍ ومُحَرَّمٍ ومَحْرومٌ : أسْماءٌ .
      ـ الحَيْرَمُ : البَقَرُ ، واحِدَتُهُ : الحَيْرَمةٍ .
      ـ حَرْمَى والله : أما والله .
      ـ الحَرومُ : الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ .
      ـ هو بحارِمِ عَقْلٍ ، أي : له عَقْلٌ .
      ـ الحَرامِيَّةُ : ماءٌ لبَنِي زِنْباعٍ ، وماءَةٌ لبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ .
      ـ الحِرْمانِ : واديان يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللَّيْثِ .
      ـ حِرْمَةُ : موضع بجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ ،
      ـ حَرَمّة : إكامٌ صِغارٌ لا تُنْبِتُ شيئاً .
      ـ حِرْمانُ : حِصْنٌ باليَمَنِ قثرْبَ الدَّمْلُوَةِ .
      ـ مَحْرَمَة : مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّئٍ .
      ـ الحَوْرَمُ : المالُ الكثيرُ من الصامِتِ والناطِقِ .
      ـ إنَّهُ لمُحْرِمٌ عنك ، أي : يَحْرُمُ أذاهُ عليك .
      ـ حَرامُ اللهِ لا أفْعَلُ : كقَوْلِهم : يَمينُ الله لا أفْعَلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المَاكِسُ
    • المَاكِسُ : من يأْخذ المكْسَ من التُّجّار . والجمع : مُكَّاس .

    المعجم: المعجم الوسيط



  3. الحَرام
    • الحَرام : الممْنُوع من فعله .
      والبيت الحرام : الكعبة .
      والمسْجد الحَرام : الذي فيه الكَعْبة : والبَلد الحَرام

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. البيت الحرام
    • جميع الحرم وهو المراد بالكعبة
      سورة : المائدة ، آية رقم : 97

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. الشهر الحرام
    • الأشهر الأربعة الحرم
      سورة : المائدة ، آية رقم : 2

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. الشهر الحرام
    • الأشهر الحرم الأربعة
      سورة : المائدة ، آية رقم : 97

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. المسجد الحرام
    • مكة ( الحرم )
      سورة : الحج ، آية رقم : 25

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. المشعر الحرام
    • مُزدلفة كلّها أو جبل قُزح
      سورة : البقرة ، آية رقم : 198

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. شطر المسجد الحرام
    • تلقاء الكعبة
      سورة : البقرة ، آية رقم : 144

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. عند المسجد الحرام
    • في الحَرَم كلّه
      سورة : البقرة ، آية رقم : 191

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. المشعر الحرام
    • بفتح الميم ، وهو المكان المسمى مزدلفة ، يقع بعد مكة وعرفات ، ينزل إليه الحجاج بعد غروب التاسع من ذي الحجة ، ولعله سمي بالمشعر لأنه تؤدى فيه شعائر الله من مناسك الحج .


    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ‏ البيت الحرام
    • ‏ هو الكعبة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. ‏ المشعر الحرام
    • ‏ هو موضع بالمزدلفة وهو من حدود الحرم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. عرقٌ الجنب من الحرام
    • هو العرق الذي يغزره بدن المجنب جنابة محرمة ، بزنا أو استمناء ونحو ذلك .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. ‏ توسعة المسجد الحرام
    • ‏ زيادة مساحته ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. ‏ حاضري المسجد الحرام
    • ‏ من أهل الحرم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. ‏ الأمن في المسجد الحرام
    • ‏ الاطمئنان في المسجد الحرام ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  18. مكر
    • " الليث : المَكْرُ احتيال في خُفية ، قال : وسمعنا أَن الكيد في الحروف حلال ، والمكر في كل حلال حرام .
      قال الله تعالى : ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون .
      قال أَهل العلم بالتأْويل : المكر من الله تعالى جزاء سُمي باسم مكر المُجازَى كما ، قال تعالى : وجزاء سيئة سيئة منها ، فالثانية ليست بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام ، وكذلك قوله تعالى : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به ، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله تعالى : يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم ، مما جاء في كتاب الله عز وجل .
      ابن سيده : المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال ، مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً ومَكَرَ به .
      وفي حديث الدعاء : اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي ؛ قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة ، المعنى : أَلْحِقْ مَكْرَكَ بِأَعْدائي لا بي : وأَصل المَكْر الخِداع .
      وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ ، قيل : كانت السوق إِلى جانبه الأَيسر وفيها يقع المكر والخداع .
      ورجل مَكَّارٌ ومَكُورٌ : ماكِرٌ .
      التهذيب : رجل مَكْوَرَّى نعت للرجل ، يقال : هو القصير اللئيم الخلقة .
      ويقال في الشتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى ، وهو في هذا القول قذف كأَنها توصف بِزَنْيَةٍ ؛ قال أَبو منصور : هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث فلا أَدري أَعربي هو أَم أَعجمي .
      والمَكْوَرَّى : اللئيم ؛ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      قال ابن سيده : ولا أُنكِر أَن يكون من المكر الذي هو الخديعة .
      والمَكْرُ : المَغْرَةُ .
      وثوب مَمْكُورٌ ومُمْتَكَرٌ : مصبوغ بالمَكْرِ ، وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أَي خَضَبَه فاخْتَضَبَ ؛ قال القُطامي : بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأَبْطالُ مِنهُ ، وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكَارَا أَي تَخْتَضِبُ ، شبَّه حمرة الدم بالمَغْرَةِ .
      قال ابن بري : الذي في شعر القُطامي تَنْعسُ الأَبطالُ منه أَي تَتَرَنَّحُ كما يَتَرَنَّحُ الناعِسُ .
      ويقال للأَسد : كأَنه مُكِرَ بالمَكْرِ أَي طُليَ بالمَغْرَةِ .
      والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرض ؛ يقال : امْكُرُوا الأَرض فإِنها صُلْبَةٌ ثم احرثوها ، يريد اسقوها .
      والمَكْرَةُ : السقْية للزرع .
      يقال : مررت بزرع مَمْكُورٍ أَي مَسْقِيٍّ .
      ومَكَرَ أَرضه يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها .
      والمَكْرُ : نَبْتٌ .
      والمَكْرَةُ : نبتة غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِلى الغُبرة تُنْبِت قَصَداً كأَن فيها حَمْضاً حين تمضغ ، تَنْبُتُ في السهل والرمل لها ورق وليس لها زهر ، وجمعها مَكْرٌ ومُكُورٌ ، وقد يقع المُكُورُ على ضروب من الشجر كالرُّغْل ونحوه ؛ قال العجاج : يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُور ؟

      ‏ قال : وإِنما سميت بذلك لارتوائها ونُجُوع السَّقْي فيها ؛ وأَورد الجوهري هذا البيت : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ الواحد مَكْرٌ ؛ وقال الكميت يصف بكرة : تَعاطَى فِرَاخَ المَكْرِ طَوْراً ، وتارَةً تُثِيرُ رُخَامَاها وتَعْلَقُ ضَالَها فراخ المَكْرِ ثمره .
      والمَكْرُ : ضرْب من النبات ، الواحدة مَكْرَة ، وأَما مُكور الأَغْصان فهي شجرة على حدة ، وضُرُوبُ الشجر تسمى المُكورَ مثل الرُّغْل ونحوه .
      والمَكْرَة : شجرة ، وجمعها مُكور .
      والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظة الحسناء .
      ابن سيده : والمَكْرُ حُسن خَدالَةِ الساقين .
      وامرأَة مَمْكُورَةٌ : مستديرة الساقين ، وقيل : هي المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشديدة البَضْعَةِ ، وقيل : المَمْكُورَةُ المطوية الخَلْقِ .
      يقال : امرأَة مَمْكُورَةُ الساقين أَي خَدْلاء .
      وقال غيره : مَمْكُورَةٌ مُرْتَوِيَةُ الساق خَدْلَةٌ ، شبهت بالمَكْر من النبات .
      ابن الأَعرابي : المَكْرَة الرُّطبَة الفاسدة .
      والمَكْرَةُ : التدبير والحيلة في الحرْب .
      ابن سيده : والمَكْرَةُ الرُّطَبَة التي قد أَرطبت كلها وهي مع ذلك صُلْبَة لم تنهضم ؛ عن أَبي حنيفة .
      والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبة ولا حلاوة لها .
      ونخلة مِمْكارٌ : يكثر ذلك من بُسرها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أكل
    • " أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا .
      ابن سيده : أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة ، وقالوا في الأمر كُلْ ، وأَصله أُؤْكُلْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة ، قال : ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً ، لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه ، وليس الفعل كذلك ، وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل ، وكذلك القول في خُذْ ومُر .
      والإِكْلة : هيئة الأَكْل .
      والإِكْلة : الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة .
      يقال : إِنه لحَسَن الإِكْلة .
      والأَكْلة : المرة الواحدة حتى يَشْبَع .
      والأُكْلة : اسم للُّقْمة .
      وقال اللحياني : الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ ؛

      قال : من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً ، فما أَرَى يَنالون خَيْراً ، بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه ، فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول .
      وتقول : أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة ، وهي القُرْصة أَيضاً .
      وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع .
      وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك .
      وفي حديث الشاة المسمومة : ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني ؛ الأُكْلة ، بالضم : اللُّقمة التي أَكَل من الشاة ، وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة .
      ومنه الحديث الآخر : فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين .
      وفي الحديث : أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل ؛ هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف ، وهي القُرَص من الخُبْز .
      ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل : كثير الأَكْلِ .
      وآكَلَه الشيءَ : أَطعمه إِياه ، كلاهما على المثل (* قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه ، كلاهما : ادعاه عليَّ .
      ويقال : أَكَّلْتني ما لم آكُلْ ، بالتشديد ، وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ .
      ويقال : أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال : قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها .
      ويقال : ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب .
      والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات .
      وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم ؛ قال ابن بري وقول أَبي طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لَك ، سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس .
      واسْتَأْكَلَه الشيءَ : طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة .
      وأَكَلَت النار الحَطَبَ ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها ، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً .
      والأُكْل : الطُّعْمة ؛ يقال : جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة .
      ويقال : ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد ؛ وفي الصحاح : وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد ، وهو جمع آكل .
      وآكَلَ الرجلَ وواكله : أَكل معه ، الأَخيرة على البدل وهي قليلة ، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة ، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود .
      وفلان أَكِيلي : وهو الذي يأْكل معك .
      الجوهري : الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ .
      والإِيكال بين الناس : السعي بينهم بالنَّمائم .
      وفي الحديث : من أَكَل بأَخيه أُكْلَة ؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها ؛ هي بالضم اللقمة ، وبالفتح المرَّة من الأَكل .
      وآكَلْته إِيكالاً : أَطْعَمْته .
      وآكَلْته مُؤَاكلة : أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ، ولا تقل واكلته ، بالواو .
      والأَكِيل أَيضاً : الآكل ؛ قال الشاعر : لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج ، مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ : الذي يُؤَاكِلك ، والأُنثى أَكِيلة .
      التهذيب : يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك .
      وفي حديث النهي عن المنكر : فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه ؛ الأَكيل والشَّرِيب : الذي يصاحبك في الأَكل والشرب ، فعِيل بمعنى مُفاعل .
      والأُكْل : ما أُكِل .
      وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنها : وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها ؛ الأَكْل ، بالضم وسكون الكاف : اسم المأْكول ، وبالفتح المصدر ؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء ، والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش .
      ويقال : ما ذُقْت أَكَالاً ، بالفتح ، أَي طعاماً .
      والأَكَال : ما يُؤْكَل .
      وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل .
      والمُؤْكِل : المُطْعِم .
      وفي الحديث : لعن الله آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه ، يريد به البائع والمشتري ؛ ومنه الحديث : نهى عن المُؤَاكَلة ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه ، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه .
      والمَأْكَلة والمَأْكُلة : ما أُكِل ، ويوصف به فيقال : شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والمَأْكُلة : ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه .
      الجوهري : المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل ، يقال : اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والأَكُولة : الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها .
      التهذيب : أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي ، والأَكِيلة هي المأْكولة .
      التهذيب : ويقال أَكَلته العقرب ، وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه ، والنار تأْكل الحطب .
      وأَما حديث عمر ، رضي الله عنه : دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة ، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال .
      قال أَبو عبيد : والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل ، وقال شمر :، قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر ، وقال ابن شميل : أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها (* قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس : إذا سل من غمد تأكل اثره ) وقال اللحياني : ائتَكَل السيف اضطرب .
      وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة ؛ وقال أَوس بن حجر : وأَبْيَضَ صُولِيًّا ، كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : وأَبيض هنديّاً ، لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول ؛ وقبل البيت : وأَمْلَسَ صُولِيًّا ، كَنِهْيِ قَرَارةٍ ، أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة .
      وقال أَبو زيد : في الأَسنان القادحُ ، وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ .
      يقال : قُدِحَ في سِنِّه .
      الجوهري : يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت فذهبت .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ ، بالتحريك ، أَي أَنها مؤْتكِلة ، وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت .
      والإِكْلَةُ والأُكال : الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت .
      وقد أَكَلني رأْسي .
      وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً ، من الأُكال ، على فَعِلة ، وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة .
      الأَصمعي والكسائي : وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : جِلْدي يأْكُلُني إِذا وجد حكة ، ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني .
      والآكَال : سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره .
      والمَأْكَل : الكَسْب .
      وفي الحديث : أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى ؛ هي المدينة ، أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى ، وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها .
      وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إِذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها ؛ وناقة أَكِلة ، على فَعِلة ، إِذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك .
      الجوهري : أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً ، وبها أُكَال ، بالضم ، إِذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ .
      والأُكْلة والإِكْلة ، بالضم والكسر : الغيبة .
      وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم ؛ الفتح عن كراع .
      وآكَلَ بينهم وأَكَّل : حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى : أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً ؛ وقال أَبو نصر في قوله : أَبا ثُبَيْتٍ ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا ، وهو تَفْتَعِل من الأَكل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. مكد
    • " مَكَدَ بالمكان يَمْكُدُ مُكُوداً : أَقام به ؛ وثَكَمَ يَثْكُم مثله ، ورَكَدَ رُكوداً .
      وماءٌ ماكِدٌ : دائمٌ ؛

      قال : وماكِد تَمْأْدُه مِنْ بَحْرِهِ ، يَضْفُو ويُبْدِي تارَةً عن قَعْرِهِ تَمْأَدُه : تأْخذه في ذلك الوقت .
      ويَضْفُو : يفيض ويُبْدِي تارة عن قعره أَي يُبْدِي لك قعره من صفائه .
      الليث : مَكَدَتِ الناقةُ إِذا نقصَ لبنُها من طول العهد ؛

      وأَنشد : قَدْ حارَدَ الخُورُ وما تُحاردُ ، حتى الجِلادُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ وناقة مَكُودٌ وَمَكْداءُ إِذا ثبت غُزرُها ولم يَنْقص مثل نَكْداءَ .
      وناقةٌ ماكِدةٌ ومَكُودٌ : دائمة الغُزْر ، والجمع مُكُدٌ ؛ وإِبِل مَكائِدُ ؛

      وأَنشد : ‏ إِنْ سَرَّكَ الغُزْرُ المَكُودُ الدَّائِمُ ، فاعْمِدْ بَراعِيسَ ، أَبُوها الرَّاهِمُ وناقة بِرْعِيسٌ إِذا كانت غَزِيرَةً .
      قال أَبو منصور : وهذا هو الصحيح لا ما ، قاله الليث ؛ وإِنما اعتبر الليث قول الشاعر : حتى الجِلادُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ فظنَّ أَنه بمعنى الناقص وهو غلط ، والمعنى حتى الجِلاد اللواتي دَرُّهُنَّ ماكد أَي دائم قد حارَدْن أَيضاً .
      والجِلادُ : أَدْسَمُ الإِبل لبناً فليست في الغزارة كالخُورِ ولكنها دائمة الدرّ ، واحدتها جَلْدَةٌ ، والخُور في أَلبانِهِنَّ رِقّة مع الكثرة ؛ وقول الساجع : ما دَرُّها بِماكِدِ أَي ما لبنها بدائم ، ومثل هذا التفسير الخطإِ الذي فسره الليث في مَكَدَتِ الناقةُ مما يجب على ذوي المعرفة تنبيه طلبة هذا الشأْن له ، لئلا يتعثر فيه من لا يحفظ اللغة تقليداً .
      الليث : وبئر ماكدةٌ ومكُود : دائمة لا تنقطع مادَّتها .
      ورَكِيَّةٌ ماكِدةٌ إِذا ثَبت ماؤها لا يَنْقُصُ على قَرْن واحد لا يتَغَيَّر ؛ والقَرْنُ قَرْنُ القامة .
      وَوُدٌّ ماكِدٌ : لا ينقطع ، على التشبيه بذلك ؛ ومنه قول أَبي صُرَد لِعُيَيْنَة بن حصن وقد وقع في سُهْمَتِه عجوز من سَبْيِ هَوازِنَ : أَخذَ عُيَيْنة بن حِصْن منهم عجوزاً ، فلما ردَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، السبايا أَبى عيينة أَن يردَّها فقال له أَبو صرد : خذها إِليك فوالله ما فُوها ببارِد ، ولا ثَدْيُها بناهِد ، ولا دَرُّها بماكِد ، ولا بَطْنُها بوالِد ، ولا شَعْرُها بوارِد ، ولا الطالب لها بواجد .
      وشاة مَكود وناقةٌ مَكود : قليلة اللَّبن ، وهو من الأَضداد ؛ وقد مكدت تَمْكُد مُكُوداً .
      ودَرٌّ ماكِدٌ : بَكيءٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. مكس
    • " المَكْسُ : الجباية ، مَكَسَه يَمْكِسه مَكْساً ومكَسْتُه أَمْكِسه مَكْساً .
      والمَكْسُ : دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في الجاهلية .
      والماكِسُ : العَشَّار .
      ويقال للعَشَّار : صاحب مَكْسٍ .
      والمَكْسُ : ما يأْخذه العَشّار .
      يقال : مَكَسَ ، فهو ماكِسٌ ، إِذا أَخذ .
      ابن الأَعرابي : المَكْسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه .
      وفي الحديث : لا يدخل صاحب مَكْسٍ الجنةَ ؛ المَكْسُ : الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله الجباية .
      وفي حديث ابن سيرين ، قال لأَنس : تستعملني أَي على عُشُور الناس فأُماكِسُهم ويُماكِسوني ، قيل : معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك .
      وفي حديث جابر ، قال له : أَترى إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ ؛ المماكسة في البيع : انتقاص الثمن واسْتِحطاطُهُ والمنابذة بين المتبايعين .
      وفي حديث ابن عمر : لا بأْس بالمُماكَسَة في البيع .
      والمَكْس : النقص .
      والمَكْس : انتقاص الثمن في البياعة ؛ ومنه أُخِذَ المَكَّاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه ؛ قال جابر بن حُنَيٍّ الثعلبي : أَفي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ ؟ أَلا يَنْتَهِي عَنّا مُلوك ، وتَتَّقي مَحارمَنا ، لا يَبُؤِ الدَّمُ بالدّمِ ؟ تَعاطَى المُلُوكُ السِّلْم ، ما قَصَدوا بنا ، وَلَيْسَ علينا قَتْلُهُم بمُحَرَّمِ الإِتاوَةُ : الخرَاجُ .
      والمَكْسُ : ما يأْخذه العَشَّار ؛ يقول : كلُّ من باع شيئاً أُخِذَ منه الخَراجُ أَو العُشر وهذا مما آنف منه ، يقول : أَلا ينتهي عنا ملوك أَي لينتهِ عنا ملوك فإِنهم إِذا انتَهَوْا لم يَبُؤْ دم بدم ولم يقتل واحد بآخر ، فَيَبُؤْ مجزوم على جواب قوله أَلا ينتهي لأَنه في معنى الأَمر ، والبَوء : القَوَد .
      وقوله ما قصدوا بنا أَي ما رِكِبُوا بنا قَصْداً .
      وقد قيل في الإِتاوة : إِنها الرَّشْوة ، وقيل : كل ما أُخذ بِكُرْه أَو قسِم على قوم من الجباية وغيرها إِتاوة ؛ وخص بعضهم به الرَّشْوَة على الماء ، وجمعها أُتًى نادر كأَنه جمع أُتْوَةٍ .
      وفي قوله مكس درهم أَي نقصان درهم بعد وجوبه .
      ومَكَسَ في البيع يَمْكِسُ ، بالكسر ، مَكْساً ومَكَسَ الشيءُ : نقص .
      ومُكِس الرجل : نُقِص في بيع ونحوه .
      وتماكس البيِّعان : تشاحّا .
      وماكَسَ الرجلَ مُماكسة ومِكاساً : شاكَسه .
      ومن دون ذلك مِكاسٌ وعِكاسٌ : وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك .
      وماكِسِين وماكِسون : موضع ، وهي قرية على شاطئ الفرات ، وفي النصب والخفض ماكسين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. مكث
    • " المُكْثُ : الأَناةُ واللَّبَثُ والانتظار ؛ مَكَثَ يَمْكُثُ ، ومَكُثَ مَكْثاً ومُكْثاً ومُكوثاً ومَكاثاً ومَكاثةً ومِكِّيثَى ؛ عن كراع واللحياني ، يمدّ ويقصر .
      وتَمَكَّثَ : مَكَثَ .
      والمَكِيثُ : الرَّزينُ الذي لا يَعْجَل في أَمره ، وهم المُكَثاءُ والمَكِيثون ، ورجل مَكِيثٌ أَي رَزِينٌ ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يعاتب صخراً : أَنَسْلَ بَني شِعارَةَ ، مَن لِصَخْرٍ ؟ فإِنِّي عن تَقَفُّرِكم مَكِيثُ قوله : عن تَقَفُّرِكم أَي عن أَن أَقتفي آثاركم ، ويروى عن تفقركم أَي أَن أَعْمَلَ بكم فاقِرَةً .
      والماكِثُ : المُنْتَظِرُ ، وإِن لم يكن مَكِيثاً في الرِّزانة .
      وقول الله عز وجل : فمَكُثَ غير بعيدٍ ؛ قال الفراء : قرأَها الناس بالضم ، وقرأَها عاصم بالفتح : فمَكَثَ ؛ ومعنى غيرَ بعيدٍ أَي غيرَ طويل ، من الإِقامة .
      قال أَبو منصور : اللغة العالية مَكُثَ ، وهو نادر ؛ ومَكَثَ جائزة وهو القياس .
      قال : وتَمَكَّثَ إِذا انتَظَر أَمْراً وأَقام عليه ، فهو مُتَمَكِّثٌ منتظِر .
      وتَمَكَّثَ : تَلَبَّث .
      والمُكْثُ : الإِقامةُ مع الانتظار والتَّلَبُّث في المكان ، والاسم المُكْث والمِكْثُ ، بضم الميم وكسرها .
      والمِكِّيثَى مثل الخِصِّيصَى : المُكْثُ .
      وسار الرجلُ مُتَمَكِّثاً أَي مُتَلَوِّماً .
      وفي الحديث أَنه توضَّأَ وضوءاً مَكِيثاً أَي بطيئاً مُتأَنّياً غيرَ مستعجل .
      ورجل مَكِيثٌ : ماكِث .
      والمَكيثُ أَيضاً : المُقيم الثابت ؛ قال كثير : وعَرَّسَ بالسَّكرانِ يَومَين ، وارتكَى يَجرُّ ، كما جَرَّ المَكِيثُ المُسافرُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. حرم
    • " الحِرْمُ ، بالكسر ، والحَرامُ : نقيض الحلال ، وجمعه حُرُمٌ ؛ قال الأَعشى : مَهادي النَّهارِ لجاراتِهِمْ ، وبالليل هُنَّ عليهمْ حُرُمْ وقد حَرُمَ عليه الشيء حُرْماً وحَراماً وحَرُمَ الشيءُ ، بالضم ، حُرْمَةً وحَرَّمَهُ الله عليه وحَرُمَتِ الصلاة على المرأة حُرُماً وحُرْماً ، وحَرِمَتْ عليها حَرَماً وحَراماً : لغة في حَرُمَت .
      الأَزهري : حَرُمَت الصلاة على المرأة تَحْرُمُ حُروماً ، وحَرُمَتِ المرأةُ على زوجها تَحْرُمُ حُرْماً وحَراماً ، وحَرُمَ عليه السَّحورُ حُرْماً ، وحَرِمَ لغةٌ .
      والحَرامُ : ما حَرَّم اللهُ .
      والمُحَرَّمُ : الحَرامُ .
      والمَحارِمُ : ما حَرَّم اللهُ .
      ومَحارِمُ الليلِ : مَخاوِفُه التي يَحْرُم على الجَبان أَن يسلكها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : مَحارِمُ الليل لهُنَّ بَهْرَجُ ، حين ينام الوَرَعُ المُحَرَّجُ (* قوله « المحرج » كذا هو بالأصل والصحاح ، وفي المحكم ؛ المزلج كمعظم ).
      ويروى : مخارِمُ الليل أَي أَوائله .
      وأَحْرَمَ الشيء : جَعله حَراماً .
      والحَريمُ : ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ .
      والحَريمُ : ما كان المُحْرِمون يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه ؛

      قال : كَفى حَزَناً كَرِّي عليه كأَنه لَقىً ، بين أَيْدي الطائفينَ ، حَريمُ الأَزهري : الحَريمُ الذي حَرُمَ مسه فلا يُدْنى منه ، وكانت العرب في الجاهلية إذا حَجَّت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحَرَمَ ولم يَلْبسوها ما داموا في الحَرَم ؛ ومنه قول الشاعر : لَقىً ، بين أَيدي الطائفينَ ، حَريمُ وقال المفسرون في قوله عز وجل : يا بني آدم خذوا زينَتكم عند كل مَسْجد ؛ كان أَهل الجاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون : لا نطوف بالبيت في ثياب قد أَذْنَبْنا فيها ، وكانت المرأة تطوف عُرْيانَةً أَيضاً إلاّ أنها كانت تَلْبَس رَهْطاً من سُيور ؛ وقالت امرأة من العرب : اليومَ يَبْدو بعضُه أَو كلُّهُ ، وما بَدا منه فلا أُْحِلُّهُ تعني فرجها أَنه يظهر من فُرَجِ الرَّهْطِ الذي لبسته ، فأَمَرَ اللهُ عز وجل بعد ذكره عُقوبة آدمَ وحوّاء بأَن بَدَتْ سَوْآتُهما بالإستتار فقال : يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ؛ قال الأَزهري : والتَّعَرِّي وظهور السوءة مكروه ، وذلك مذ لَدُنْ آدم .
      والحَريمُ : ثوب المُحْرم ، وكانت العرب تطوف عُراةً وثيابُهم مطروحةٌ بين أَيديهم في الطواف .
      وفي الحديث : أَن عِياضَ بن حِمار المُجاشِعيّ كان حِرْميَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا حج طاف في ثيابه ؛ كان أشراف العرب الذي يتَحَمَّسونَ على دينهم أَي يتشدَّدون إذا حَج أحدهم لم يأكل إلاّ طعامَ رجلٍ من الحَرَم ، ولم يَطُفْ إلاَّ في ثيابه فكان لكل رجل من أَشرافهم رجلٌ من قريش ، فيكون كل واحدٍ منهما حِرْمِيَّ صاحبه ، كما يقال كَرِيٌّ للمُكْري والمُكْتَري ، قال : والنَّسَبُ في الناس إلى الحَرَمِ حِرْمِيّ ، بكسر الحاء وسكون الراء .
      يقال : رجل حِرْمِيّ ، فإذا كان في غير الناس ، قالوا ثوب حَرَمِيّ .
      وحَرَمُ مكة : معروف وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رسوله .
      والحَرَمانِ : مكة والمدينةُ ، والجمع أَحْرامٌ .
      وأَحْرَمَ القومُ : دخلوا في الحَرَمِ .
      ورجل حَرامٌ : داخل في الحَرَمِ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، وقد جمعه بعضهم على حُرُمٍ .
      والبيت الحَرامُ والمسجد الحَرامُ والبلد الحَرام .
      وقوم حُرُمٌ ومُحْرِمون .
      والمُحْرِمُ : الداخل في الشهر الحَرام ، والنَّسَبُ إلى الحَرَم حِرْمِيٌّ ، والأُنثى حِرْمِيَّة ، وهو من المعدول الذي يأتي على غير قياس ، قال المبرد : يقال امرأة حِرْمِيَّة وحُرْمِيَّة وأَصله من قولهم : وحُرْمَةُ البيت وحِرْمَةُ البيت ؛ قال الأَعشى : لا تأوِيَنَّ لحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ به ، بوماً ، وإنْ أُلْقِيَ الحِرْميُّ في النار وهذا البيت أَورده ابن سيده في المحكم ، واستشهد به ابن بري في أَماليه على هذه الصورة ، وقال : هذا البيت مُصَحَّف ، وإنما هو : لا تَأوِيَنَّ لِجَرْمِيٍّ ظَفِرْتَ به ، يوماً ، وإن أُلْقِيَ الجَرْميُّ في النّار الباخِسينَ لِمَرْوانٍ بذي خُشُبٍ ، والدَّاخِلين على عُثْمان في الدَّار وشاهد الحِرْمِيَّةِ قول النابغة الذبياني : كادَتْ تُساقِطُني رَحْلي ومِيثَرَتي ، بذي المَجازِ ، ولم تَحْسُسْ به نَغَما من قول حِرْمِيَّةٍ ، قالت ، وقد ظَعنوا : هل في مُخْفِّيكُمُ مَنْ يَشْتَري أَدَما ؟ وقال أَبو ذؤيب : لَهُنَّ نَشيجٌ بالنَّشيلِ ، كأَنها ضَرائرُ حِرْميٍّ تفاحشَ غارُه ؟

      ‏ قال الأَصمعي : أَظنه عَنى به قُرَيْشاً ، وذلك لأَن أَهل الحَرَمِ أَول من اتخذ الضرائر ، وقالوا في الثوب المنسوب إليه حَرَمِيّ ، وذلك للفرق الذي يحافظون عليه كثيراً ويعتادونه في مثل هذا .
      وبلد حَرامٌ ومسجد حَرامٌ وشهر حرام .
      والأَشهُر الحُرُمُ أَربعة : ثلاثة سَرْدٌ أَي متتابِعة وواحد فَرْدٌ ، فالسَّرْدُ ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمُحَرَّمُ ، والفَرْدُ رَجَبٌ .
      وفي التنزيل العزيز : منها أَربعة حُرُمٌ ؛ قوله منها ، يريد الكثير ، ثم ، قال : فلا تَظْلِموا فيهنَّ أَنفسكم لما كانت قليلة .
      والمُحَرَّمُ : شهر الله ، سَمَّتْه العرب بهذا الإسم لأَنهم كانوا لا يستَحلُّون فيه القتال ، وأُضيف إلى الله تعالى إعظاماً له كما قيل للكعبة بيت الله ، وقيل : سمي بذلك لأَنه من الأشهر الحُرُمِ ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقوي .
      الجوهري : من الشهور أَربعة حُرُمٌ كانت العرب لا تستحل فيها القتال إلا حَيّان خَثْعَم وطَيِّءٌ ، فإنهما كانا يستَحِلاَّن الشهور ، وكان الذين يَنْسؤُون الشهور أَيام المواسم يقولون : حَرّمْنا عليكم القتالَ في هذه الشهور إلاَّ دماء المُحِلِّينَ ، فكانت العرب تستحل دماءهم خاصة في هذه الشهور ، وجمع المُحَرَّم مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ .
      الأَزهري : كانت العرب تُسَمِّي شهر رجب الأَصَمَّ والمُحَرَّمَ في الجاهلية ؛

      وأَنشد شمر قول حميد بن ثَوْر : رَعَيْنَ المُرارَ الجَوْنَ من كل مِذْنَبٍ ، شهورَ جُمادَى كُلَّها والمُحَرَّم ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُحَرَّمِ رَجَبَ ، وقال :، قاله ابن الأَعرابي ؛ وقال الآخر : أَقَمْنا بها شَهْرَيْ ربيعٍ كِليهما ، وشَهْرَيْ جُمادَى ، واسْتَحَلُّوا المُحَرَّما وروى الأَزهري بإسناده عن أُم بَكْرَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خَطَبَ في صِحَّته فقال : أَلا إنَّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض ، السَّنَة اثنا عشر شهراً ، منها أَربعة حُرُمٌ ، ثلاثةٌ مُتَوالِياتٌ : ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمحَرَّمُ ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان .
      والمُحَرَّم : أَول الشهور .
      وحَرَمَ وأَحْرَمَ : دخل في الشهر الحرام ؛

      قال : وإذْ فَتَكَ النُّعْمانُ بالناس مُحْرِماً ، فَمُلِّئَ من عَوْفِ بن كعبٍ سَلاسِلُهْ فقوله مُحْرِماً ليس من إحْرام الحج ، ولكنه الداخل في الشهر الحَرامِ .
      والحُرْمُ ، بالضم : الإحْرامُ بالحج .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أُطَيِّبُه ، صلى الله عليه وسلم ، لحِلِّهِ ولِحُرْمِه أَي عند إِحْرامه ؛ الأَزهري : المعنى أَنها كانت تُطَيِّبُه إذا اغْتسل وأَراد الإِحْرام والإهْلالَ بما يكون به مُحْرِماً من حج أَو عمرة ، وكانت تُطَيِّبُه إذا حَلّ من إحْرامه ؛ الحُرْمُ ، بضم الحاء وسكون الراء : الإحْرامُ بالحج ، وبالكسر : الرجل المُحْرِمُ ؛ يقال : أَنتَ حِلّ وأَنت حِرْمٌ .
      والإِحْرامُ : مصدر أَحْرَمَ الرجلُ يُحْرِمُ إحْراماً إذا أَهَلَّ بالحج أَو العمرة وباشَرَ أَسبابهما وشروطهما من خَلْع المَخِيط ، وأَن يجتنب الأشياء التي منعه الشرع منها كالطيب والنكاح والصيد وغير ذلك ، والأَصل فيه المَنْع ، فكأنَّ المُحْرِم ممتنع من هذه الأَشياء .
      ومنه حديث الصلاة : تَحْرِيمُها التكبير ، كأن المصلي بالتكبير والدخول في الصلاة صار ممنوعاً من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالِها ، فقيل للتكبير تَحْرِيمٌ لمنعه المصلي من ذلك ، وإنما سميت تكبيرَة الإحْرام أَي الإِحرام بالصلاة .
      والحُرْمَةُ : ما لا يَحِلُّ لك انتهاكه ، وكذلك المَحْرَمَةُ والمَحْرُمَةُ ، بفتح الراء وضمها ؛ يقال : إن لي مَحْرُماتٍ فلا تَهْتِكْها ، واحدتها مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ ، يريد أن له حُرُماتٍ .
      والمَحارِمُ : ما لا يحل إستحلاله .
      وفي حديث الحُدَيْبية : لا يسألوني خُطَّةً يعَظِّمون فيها حُرُماتِ الله إلا أَعْطيتُهم إياها ؛ الحُرُماتُ جمع حُرْمَةٍ كظُلْمَةٍ وظُلُماتٍ ؛ يريد حُرْمَةَ الحَرَمِ ، وحُرْمَةَ الإحْرامِ ، وحُرْمَةَ الشهر الحرام .
      وقوله تعالى : ذلك ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله ؛ قال الزجاج : هي ما وجب القيامُ به وحَرُمَ التفريطُ فيه ، وقال مجاهد : الحُرُماتُ مكة والحج والعُمْرَةُ وما نَهَى الله من معاصيه كلها ، وقال عطاء : حُرُماتُ الله معاصي الله .
      وقال الليث : الحَرَمُ حَرَمُ مكة وما أَحاط إلى قريبٍ من الحَرَمِ ، قال الأَزهري : الحَرَمُ قد ضُرِبَ على حُدوده بالمَنار القديمة التي بَيَّنَ خليلُ الله ، عليه السلام ، مشَاعِرَها وكانت قُرَيْش تعرفها في الجاهلية والإسلام لأَنهم كانوا سُكان الحَرَمِ ، ويعملون أَن ما دون المَنارِ إلى مكة من الحَرَمِ وما وراءها ليس من الحَرَمِ ، ولما بعث الله عز وجل محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، أَقرَّ قُرَيْشاً على ما عرفوه من ذلك ، وكتب مع ابن مِرْبَعٍ الأَنصاري إلى قريش : أَن قِرُّوا على مشاعركم فإنكم على إرْثٍ من إرْثِ إبراهيم ، فما كان دون المنار ، فهو حَرَم لا يحل صيده ولا يُقْطَع شجره ، وما كان وراء المَنار ، فهو من الحِلّ يحِلُّ صيده إذا لم يكن صائده مُحْرِماً .
      قال : فإن ، قال قائل من المُلْحِدين في قوله تعالى : أَوَلم يَرَوْا أَنَّا جعلنا حَرَماً آمناً ويُتَخَطَّف الناس من حولهم ؛ كيف يكون حَرَماً آمناً وقد أُخِيفوا وقُتلوا في الحَرَمِ ؟ فالجواب فيه أَنه عز وجل جعله حَرَماً آمناً أَمراً وتَعَبُّداً لهم بذلك لا إخباراً ، فمن آمن بذلك كَفَّ عما نُهِي عنه اتباعاً وانتهاءً إلى ما أُمِرَ به ، ومن أَلْحَدَ وأَنكر أَمرَ الحَرَمِ وحُرْمَتَهُ فهو كافر مباحُ الدمِ ، ومن أَقَرَّ وركب النهيَ فصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفَّارة فيما قَتَلَ من الصيد ، فإن عاد فإن الله ينتقم منه .
      وأَما المواقيت التي يُهَلُّ منها للحج فهي بعيدة من حدود الحَرَمِ ، وهي من الحلّ ، ومن أَحْرَمَ منها بالحج في الأَشهر الحُرُمِ فهو مُحْرِمٌ مأْمور بالانتهاء ما دام مُحْرِماً عن الرَّفَثِ وما وراءَه من أَمر النساء ، وعن التَّطَيُّبِ بالطيبِ ، وعن لُبْس الثوب المَخيط ، وعن صيد الصيد ؛ وقال الليث في قول الأَعشى : بأَجْيادِ غَرْبيِّ الصَّفا والمُحَرَّم ؟

      ‏ قال : المُحَرَّمُ هو الحَرَمُ .
      وتقول : أَحْرَمَ الرجلُ ، فهو مُحْرِمٌ وحَرامٌ ، ورجل حَرامٌ أَي مُحْرِم ، والجمع حُرُم مثل قَذالٍ وقُذُلٍ ، وأَحْرَم بالحج والعمرة لأَنه يَحْرُم عليه ما كان له حَلالاً من قبلُ كالصيد والنساء .
      وأَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في الإحْرام بالإِهلال ، وأَحْرَمَ إذا صار في حُرَمِه من عهد أَو ميثاق هو له حُرْمَةٌ من أَن يُغار عليه ؛ وأََما قول أُحَيْحَة أَنشده ابن الأَعرابي : قَسَماً ، ما غيرَ ذي كَذِبٍ ، أَن نُبيحَ الخِدْن والحُرَمَه (* قوله « أن نبيح الخدن » كذا بالأصل ، والذي في نسختين من المحكم : أن نبيح الحصن ).
      قال ابن سيده : فإني أَحسب الحُرَمَةَ لغة في الحُرْمَةِ ، وأَحسن من ذلك أَن يقول والحُرُمَة ، بضم الراء ، فتكون من باب طُلْمة وظُلُمَةٍ ، أَو يكون أَتبع الضم الضم للضرورة كما أتبع الأَعشى الكسر الكسر أَيضاً فقال : أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ، وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ إلاَّ أن قول الأَعشى قد يجوز أَن يَتَوَجَّه على الوقف كما حكاه سيبويه من قولهم : مررت بالعِدِلْ .
      وحُرَمُ الرجلِ : عياله ونساؤه وما يَحْمِي ، وهي المَحارِمُ ، واحدتها مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمة مَحْرُمة .
      ورَحِمٌ مَحْرَمٌ : مُحَرَّمٌ تَزْويجُها ؛

      قال : وجارةُ البَيْتِ أَراها مَحْرَمَا كما بَراها الله ، إلا إنما مكارِهُ السَّعْيِ لمن تَكَرَّمَا كما بَراها الله أَي كما جعلها .
      وقد تَحَرَّمَ بصُحْبته ؛ والمَحْرَمُ : ذات الرَّحِم في القرابة أَي لا يَحِلُّ تزويجها ، تقول : هو ذو رَحِمٍ مَحْرَمٍ ، وهي ذاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ ؛ الجوهري : يقال هو ذو رَحِمٍ منها إذا لم يحل له نكاحُها .
      وفي الحديث : لا تسافر امرأة إلا مع ذي مَحْرَمٍ منها ، وفي رواية : مع ذي حُرْمَةٍ منها ؛ ذو المَحْرَمِ : من لا يحل له نكاحها من الأَقارب كالأب والإبن والعم ومن يجري مجراهم .
      والحُرْمَة : الذِّمَّةُ .
      وأَحْرَمَ الرجلُ ، فهو مُحْرِمٌ إذا كانت له ذمة ؛ قال الراعي : قَتَلوا ابنَ عَفّان الخليفةَ مُحْرِماً ، ودَعا فلم أَرَ مثلَهُ مَقْتولا ويروى : مَخْذولا ، وقيل : أَراد بقوله مُحْرِماً أَنهم قتلوه في آخر ذي الحِجَّةِ ؛ وقال أَبو عمرو : أَي صائماً .
      ويقال : أَراد لم يُحِلَّ من نفسه شيئاً يوقِعُ به فهو مُحْرِمٌ .
      الأزهري : روى شمر لعُمَرَ أَنه ، قال الصيام إحْرامٌ ، قال : وإنما ، قال الصيامُ إحْرام لامتناع الصائم مما يَثْلِمُ صيامَه ، ويقال للصائم أَيضاً مُحْرِمٌ ؛ قال ابن بري : ليس مُحْرِماً في بيت الراعي من الإحْرام ولا من الدخول في الشهر الحَرام ، قال : وإنما هو مثل البيت الذي قبله ، وإنما يريد أَن عثمان في حُرْمةِ الإسلام وذِمَّته لم يُحِلَّ من نفسه شيئاً يُوقِعُ به ، ويقال للحالف مُحْرِمٌ لتَحَرُّمِه به ، ومنه قول الحسن في الرجل يُحْرِمُ في الغضب أَي يحلف ؛ وقال الآخر : قتلوا كِسْرى بليلٍ مُحْرِماً ، غادَرُوه لم يُمَتَّعْ بكَفَنْ يريد : قَتَلَ شِيرَوَيْهِ أَباه أَبْرَوَيْز بنَ هُرْمُزَ .
      الأَزهري : الحُرْمة المَهابة ، قال : وإذا كان بالإنسان رَحِمٌ وكنا نستحي مه قلنا : له حُرْمَةٌ ، قال : وللمسلم على المسلم حُرْمةٌ ومَهابةٌ .
      قال أَبو زيد : يقال هو حُرْمَتُك وهم ذَوو رَحِمِه وجارُه ومَنْ يَنْصره غائباً وشاهداً ومن وجب عليه حَقُّه .
      ويقال : أَحْرَمْت عن الشيء إذا أَمسكتَ عنه ، وذكر أَبو القاسم الزجاجي عن اليزيدي أَنه ، قال : سألت عمي عن قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مُسْلم عن مسلم مُحْرِمٌ ، قال : المُحْرِمُ الممسك ، معناه أَن المسلم ممسك عن مال المسلم وعِرْضِهِ ودَمِهِ ؛

      وأَنشد لمِسْكين الدارميّ : أَتتْني هَناتٌ عن رجالٍ ، كأَنها خَنافِسُ لَيْلٍ ليس فيها عَقارِبُ أَحَلُّوا على عِرضي ، وأَحْرَمْتُ عنهُمُ ، وفي اللهِ جارٌ لا ينامُ وطالِب ؟

      ‏ قال : وأَنشد المفضل لأَخْضَرَ بن عَبَّاد المازِنيّ جاهليّ : لقد طال إعْراضي وصَفْحي عن التي أُبَلَّغُ عنكْم ، والقُلوبُ قُلوبُ وطال انْتِظاري عَطْفَةَ الحِلْمِ عنكمُ ليَرْجِعَ وُدٌّ ، والمَعادُ قريبُ ولستُ أَراكُمْ تُحْرِمونَ عن التي كرِهْتُ ، ومنها في القُلوب نُدُوبُ فلا تأمَنُوا مِنّي كَفاءةَ فِعْلِكُمْ ، فيَشْمَتَ قِتْل أَو يُساءَ حبيبُ ويَظْهَرَ مِنّاً في المَقالِ ومنكُُمُ ، إذا ما ارْتَمَيْنا في المَقال ، عُيوبُ ويقال : أَحْرَمْتُ الشيء بمعنى حَرَّمْتُه ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ : إلى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ ، كأنها رواهِبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوب ؟

      ‏ قال : والضمير في كأنها يعود على رِكابٍ تقدم ذكرها .
      وتَحَرَّم منه بحُرْمَةٍ : تَحَمّى وتَمَنَّعَ .
      وأََحْرَمَ القومُ إذا دخلوا في الشهر الحَرامِ ؛ قال زهير : جَعَلْنَ القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَهُ ، وكم بالقَنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ وأَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في حُرْمة لا تُهْتَكُ ؛

      وأَنشد بيت زهير : وكم بالقنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ أي ممن يَحِلُّ قتالُه وممن لا يَحِلُّ ذلك منه .
      والمُحْرِمُ : المُسالمُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، في قول خِداش بن زهير : إذا ما أصابَ الغَيْثُ لم يَرْعَ غَيْثَهمْ ، من الناس ، إلا مُحْرِمٌ أَو مُكافِلُ هكذا أَنشده : أَصاب الغَيْثُ ، برفع الغيث ، قال ابن سيده : وأَراها لغة في صابَ أَو على حذف المفعول كأنه إذا أَصابَهُم الغَيثُ أَو أَصاب الغيث بلادَهُم فأَعْشَبَتْ ؛

      وأَنشده مرة أُخرى : إذا شَرِبوا بالغَيْثِ والمُكافِلُ : المُجاوِرُ المُحالِفُ ، والكَفيلُ من هذا أُخِذَ .
      وحُرْمَةُ الرجل : حُرَمُهُ وأَهله .
      وحَرَمُ الرجل وحَريمُه : ما يقاتِلُ عنه ويَحْميه ، فجمع الحَرَم أَحْرامٌ ، وجمع الحَريم حُرُمٌ .
      وفلان مُحْرِمٌ بنا أَي في حَريمنا .
      تقول : فلان له حُرْمَةٌ أَي تَحَرَّمَ بنا بصحبةٍ أَو بحق وذِمَّةِ .
      الأَزهري : والحَريمُ قَصَبَةُ الدارِ ، والحَريمُ فِناءُ المسجد .
      وحكي عن ابن واصل الكلابي : حَريم الدار ما دخل فيها مما يُغْلَقُ عليه بابُها وما خرج منها فهو الفِناءُ ، قال : وفِناءُ البَدَوِيِّ ما يُدْرِكُهُ حُجْرَتُه وأَطنابُهُ ، وهو من الحَضَرِيّ إذا كانت تحاذيها دار أُخرى ، ففِناؤُهما حَدُّ ما بينهما .
      وحَريمُ الدار : ما أُضيف إليها وكان من حقوقها ومَرافِقها .
      وحَريمُ البئر : مُلْقى النَّبِيثَة والمَمْشى على جانبيها ونحو ذلك ؛ الصحاح : حَريم البئر وغيرها ما حولها من مَرافقها وحُقوقها .
      وحَريمُ النهر : مُلْقى طينه والمَمْشى على حافتيه ونحو ذلك .
      وفي الحديث : حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً ، هو الموضع المحيط بها الذي يُلْقى فيه ترابُها أَي أَن البئر التي يحفرها الرجل في مَواتٍ فَحريمُها ليس لأَحد أَن ينزل فيه ولا ينازعه عليها ، وسمي به لأَنه يَحْرُمُ منع صاحبه منه أَو لأَنه مُحَرَّمٌ على غيره التصرفُ فيه .
      الأَزهري : الحِرْمُ المنع ، والحِرْمَةُ الحِرْمان ، والحِرْمانُ نَقيضه الإعطاء والرَّزْقُ .
      يقال : مَحْرُومٌ ومَرْزوق .
      وحَرَمهُ الشيءَ يَحْرِمُهُ وحجَرِمَهُ حِرْماناً وحِرْماً (* قوله « وحرماً » أي بكسر فسكون ، زاد في المحكم : وحرماً ككتف ) وحَريماً وحِرْمَةً وحَرِمَةً وحَريمةً ، وأَحْرَمَهُ لغةٌ ليست بالعالية ، كله : منعه العطيّة ؛ قال يصف امرأة : وأُنْبِئْتُها أَحْرَمَتْ قومَها لتَنْكِحَ في مَعْشَرٍ آخَرِينا أَي حَرَّمَتْهُم على نفسها .
      الأَصمعي : أَحْرَمَتْ قومها أَي حَرَمَتْهُم أَن ينكحوها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : كل مُسلمٍ عن مسلم مُحْرِمٌ أَخَوانِ نَصيرانِ ؛ قال أَبو العباس :، قال ابن الأَعرابي يقال إنه لمُحْرِمٌ عنك أَي يُحَرِّمُ أَذاكَ عليه ؛ قال الأَزهري : وهذا بمعنى الخبر ، أَراد أَنه يَحْرُمُ على كل واحد منهما أَن يُؤْذي صاحبَهُ لحُرْمة الإسلام المانِعَتِه عن ظُلْمِه .
      ويقال : مُسلم مُحْرِمٌ وهو الذي لم يُحِلَّ من نفسه شيئاً يُوقِعُ به ، يريد أَن المسلم مُعْتَصِمٌ بالإسلام ممتنع بحُرْمتِهِ ممن أَراده وأَراد ماله .
      والتَّحْرِيمُ : خلاف التَّحْليل .
      ورجل مَحْروم : ممنوع من الخير .
      وفي التهذيب : المَحْروم الذي حُرِمَ الخيرَ حِرْماناً .
      وقوله تعالى : في أَموالهم حقٌّ معلوم للسائل والمَحْروم ؛ قيل : المَحْروم الذي لا يَنْمِي له مال ، وقيل أَيضاً : إِنه المُحارِفُ الذي لا يكاد يَكْتَسِبُ .
      وحَرِيمةُ الربِّ : التي يمنعها من شاء من خلقه .
      وأَحْرَمَ الرجلَ : قَمَرَه ، وحَرِمَ في اللُّعبة يحْرَمُ حَرَماً : قَمِرَ ولم يَقْمُرْ هو ؛

      وأَنشد : ورَمَى بسَهْمِ حَريمةٍ لم يَصْطَدِ ويُخَطُّ خَطٌّ فيدخل فيه غِلمان وتكون عِدَّتُهُمْ في خارج من الخَطّ فيَدْنو هؤلاء من الخط ويصافحُ أَحدُهم صاحبَهُ ، فإن مسَّ الداخلُ الخارجَ فلم يضبطه الداخلُ قيل للداخل : حَرِمَ وأَحْرَمَ الخارِجُ الداخلَ ، وإن ضبطه الداخلُ فقد حَرِمَ الخارِجُ وأَحْرَمَه الداخِلُ .
      وحَرِمَ الرجلُ حَرماً : لَجَّ ومَحَكَ .
      وحَرِمَت المِعْزَى وغيرُها من ذوات الظِّلْف حِراماً واسْتحْرَمَتْ : أَرادت الفحل ، وما أَبْيَنَ حِرْمَتَها ، وهي حَرْمَى ، وجمعها حِرامٌ وحَرامَى ، كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه فَعْلَى التي لها فَعْلانُ نحو عَجْلان وعَجْلَى وغَرْثان وغَرْثى ، والاسم الحَرَمةُ والحِرمةُ ؛ الأَول عن اللحياني ، وكذلك الذِّئْبَةُ والكلبة وأكثرها في الغنم ، وقد حكي ذلك في الإبل .
      وجاء في بعض الحديث : الذين تقوم عليهم الساعةُ تُسَلَّطُ عليهم الحِرْمَةُ أَي الغُلْمَةُ ويُسْلَبُون الحياءَ ، فاسْتُعْمِل في ذكور الأَناسِيِّ ، وقيل : الإسْتِحْرامُ لكل ذات ظِلْفٍ خاصةً .
      والحِرْمَةُ ، بالكسر : الغُلْمةُ .
      قال ابن الأثير : وكأنها بغير الآدمي من الحيوان أَخَصُّ .
      وقوله في حديث آدم ، عليه السلام : إنه اسْتَحْرَمَ بعد موت ابنه مائةَ سنةٍ لم يَضْحَكْ ؛ هو من قولهم : أَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في حُرْمَةٍ لا تهْتَكُ ، قال : وليس من اسْتِحْرام الشاة .
      الجوهري : والحِرْمةُ في الشاء كالضَّبْعَةِ في النُّوقِ ، والحِنَاء في النِّعاج ، وهو شهوة البِضاع ؛ يقال : اسْتَحْرَمَت الشاةُ وكل أُنثى من ذوات الظلف خاصةً إذا اشتهت الفحل .
      وقال الأُمَوِيُّ : اسْتَحْرَمتِ الذِّئبةُ والكلبةُ إذا أَرادت الفحل .
      وشاة حَرْمَى وشياه حِرامٌ وحَرامَى مثل عِجالٍ وعَجالى ، كأَنه لو قيل لمذكَّرِهِ لَقِيل حَرْمانُ ، قال ابن بري : فَعْلَى مؤنثة فَعْلان قد تجمع على فَعالَى وفِعالٍ نحو عَجالَى وعِجالٍ ، وأَما شاة حَرْمَى فإنها ، وإن لم يستعمل لها مذكَّر ، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأَن قياس المذكر منه حَرْمانُ ، فلذلك ، قالوا في جمعه حَرامَى وحِرامٌ ، كم ؟

      ‏ قالوا عَجالَى وعِجالٌ .
      والمُحَرَّمُ من الإبل مثل العُرْضِيِّ : وهو الذَّلُول الوَسَط (* قوله « وهو الذلول الوسط » ضبطت الطاء في القاموس بضمة ، وفي نسختين من المحكم بكسرها ولعله أقرب للصواب ) الصعبُ التَّصَرُّفِ حين تصَرُّفِه .
      وناقة مُحَرَّمةٌ : لم تُرَضْ ؛ قال الأَزهري : سمعت العرب تقول ناقة مُحَرَّمَةُ الظهرِ إذا كانت صعبةً لم تُرَضْ ولم تُذَلَّْلْ ، وفي الصحاح : ناقة مُحَرَّمةٌ أَي لم تَتِمَّ رياضتُها بَعْدُ .
      وفي حديث عائشة : إنه أَراد البَداوَة فأَرسل إليَّ ناقة مُحَرَّمةً ؛ هي التي لم تركب ولم تُذَلَّل .
      والمُحَرَّمُ من الجلود : ما لم يدبغ أَو دُبغ فلم يَتَمَرَّن ولم يبالغ ، وجِلد مُحَرَّم : لم تتم دِباغته .
      وسوط مُحَرَّم : جديد لم يُلَيَّنْ بعدُ ؛ قال الأَعشى : تَرَى عينَها صَغْواءَ في جنبِ غَرْزِها ، تُراقِبُ كَفِّي والقَطيعَ المُحَرَّما وفي التهذيب : في جنب موقها تُحاذر كفِّي ؛ أَراد بالقَطيع سوطه .
      قال الأَزهري : وقد رأَيت العرب يُسَوُّون سياطَهم من جلود الإبل التي لم تدبغ ، يأخذون الشَّريحة العريضة فيقطعون منها سُيوراً عِراضاً ويدفنونها في الثَّرَى ، فإذا نَدِيَتْ ولانت جعلوا منها أَربع قُوىً ، ثم فتلوها ثم علَّقوها من شِعْبَي خشبةٍ يَرْكُزونها في الأَرض فتُقِلُّها من الأَرض ممدودةً وقد أَثقلوها حتى تيبس .
      وقوله تعالى : وحِرْم على قرية أهلكناها أَنهم لا يرجعون ؛ روى قَتادةُ عن ابن عباس : معناه واجبٌ عليها إذا هَلَكَتْ أن لا ترجع إلى دُنْياها ؛ وقال أَبو مُعاذٍ النحويّ : بلغني عن ابن عباس أَنه قرأَها وحَرمَ على قرية أَي وَجَب عليها ، قال : وحُدِّثْت عن سعيد بن جبير أَنه قرأَها : وحِرْمٌ على قرية أَهلكناها ؛ فسئل عنها فقال : عَزْمٌ عليها .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : وحرامٌ على قرية أَهلكناها ؛ يحتاج هذا إلى تَبْيين فإنه لم يُبَيَّنْ ، قال : وهو ، والله أَعلم ، أَن الله عز وجل لما ، قال : فلا كُفْرانَ لسعيه إنا له كاتبون ، أَعْلَمنا أَنه قد حَرَّمَ أعمال الكفار ، فالمعنى حَرامٌ على قرية أَهلكناها أَن يُتَقَبَّل منهم عَمَلٌ ، لأَنهم لا يرجعون أَي لا يتوبون ؛ وروي أَيضاً عن ابن عباس أَنه ، قال في قوله : وحِرْمٌ على قرية أَهلكناها ، قال : واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنه لا يرجع منهم راجع أَي لا يتوب منهم تائب ؛ قال الأَزهري : وهذا يؤيد ما ، قاله الزجاج ، وروى الفراء بإسناده عن ابن عباس : وحِرْمٌ ؛ قال الكسائي : أَي واجب ، قال ابن بري : إنما تَأَوَّلَ الكسائي وحَرامٌ في الآية بمعنى واجب ، لتسلم له لا من الزيادة فيصير المعنى عند واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنهم لا يرجعون ، ومن جعل حَراماً بمعنى المنع جعل لا زائدة تقديره وحَرامٌ على قرية أَهلكناها أَنهم يرجعون ، وتأويل الكسائي هو تأْويل ابن عباس ؛ ويقوّي قول الكسائي إن حَرام في الآية بمعنى واجب قولُ عبد الرحمن بن جُمانَةَ المُحاربيّ جاهليّ : فإنَّ حَراماً لا أَرى الدِّهْرَ باكِياً على شَجْوِهِ ، إلاَّ بَكَيْتُ على عَمْرو وقرأ أَهل المدينة وحَرامٌ ، قال الفراء : وحَرامٌ أَفشى في القراءة .
      وحَرِيمٌ : أَبو حَيّ .
      وحَرامٌ : اسم .
      وفي العرب بُطون ينسبون إلى آل حَرامٍ (* قوله « إلى آل حرام » هذه عبارة المحكم وليس فيها لفظ آل ) بَطْنٌ من بني تميم وبَطْنٌ في جُذام وبطن في بكر بن وائل .
      وحَرامٌ : مولى كُلَيْبٍ .
      وحَريمةُ : رجل من أَنجادهم ؛ قال الكَلْحَبَةُ اليَرْبوعيّ : فأَدْرَكَ أَنْقاءَ العَرَادةِ ظَلْعُها ، وقد جَعَلَتْني من حَريمةَ إصْبَعا وحَرِيمٌ : اسم موضع ؛ قال ابن مقبل : حَيِّ دارَ الحَيِّ لا حَيَّ بها ، بِسِخالٍ فأُثالٍ فَحَرِمْ والحَيْرَمُ : البقر ، واحدتها حَيْرَمة ؛ قال ابن أَحمر : تَبَدَّلَ أُدْماً من ظِباءٍ وحَيْرَم ؟

      ‏ قال الأَصمعي : لم نسمع الحَيْرَمَ إلا في شعر ابن أَحمر ، وله نظائر مذكورة في مواضعها .
      قال ابن جني : والقولُ في هذه الكلمة ونحوها وجوبُ قبولها ، وذلك لما ثبتتْ به الشَّهادةُ من فَصاحة ابن أَحمر ، فإما أَن يكون شيئاً أَخذه عمن نَطَقَ بلغة قديمة لم يُشارَكْ في سماع ذلك منه ، على حدّ ما قلناه فيمن خالف الجماعة ، وهو فصيح كقوله في الذُّرَحْرَح الذُّرَّحْرَحِ ونحو ذلك ، وإما أَن يكون شيئاً ارتجله ابن أَحمر ، فإن الأَعرابي إذا قَوِيَتْ فصاحتُه وسَمَتْ طبيعتُه تصرَّف وارتجل ما لم يسبقه أَحد قبله ، فقد حكي عن رُؤبَة وأَبيه : أَنهما كانا يَرْتَجِلان أَلفاظاً لم يسمعاها ولا سُبِقا إليها ، وعلى هذا ، قال أَبو عثمان : ما قِيس على كلام العَرَب فهو من كلام العرب .
      ابن الأَعرابي : الحَيْرَمُ البقر ، والحَوْرَمُ المال الكثير من الصامِتِ والناطق .
      والحِرْمِيَّةُ : سِهام تنسب إلى الحَرَمِ ، والحَرَمُ قد يكون الحَرامَ ، ونظيره زَمَنٌ وزَمانٌ .
      وحَريمٌ الذي في شعر امرئ القيس : اسم رجل ، وهو حَريمُ بن جُعْفِيٍّ جَدُّ الشُّوَيْعِر ؛ قال ابن بري يعني قوله : بَلِّغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَني ، عَمْدَ عَيْنٍ ، قَلَّدْتُهُنَّ حَريما وقد ذكر ذلك في ترجمة شعر .
      والحرَيمةُ : ما فات من كل مَطْموع فيه .
      وحَرَمَهُ الشيء يَحْرِمُه حَرِماً مثل سَرَقَه سَرِقاً ، بكسر الراء ، وحِرْمَةً وحَريمةً وحِرْماناً وأَحْرَمَهُ أَيضاً إذا منعه إياه ؛ وقال يصف إمرأة : ونُبِّئْتُها أَحْرَمَتْ قَوْمَها لتَنْكِحَ في مَعْشَرٍ آخَرِينا (* قوله « ونبئتها » في التهذيب : وأنبئتها ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد أَبو عبيد شاهداً على أَحْرَمَتْ بيتين متباعد أَحدهما من صاحبه ، وهما في قصيدة تروى لشَقِيق بن السُّلَيْكِ ، وتروى لابن أَخي زِرّ ابن حُبَيْشٍ الفقيه القارئ ، وخطب امرأَة فردته فقال : ونُبِّئْتُها أَحْرَمَتْ قومها لتَنكِح في معشرٍ آخَرينا فإن كنتِ أَحْرَمْتِنا فاذْهَبي ، فإن النِّساءَ يَخُنَّ الأَمينا وطُوفي لتَلْتَقِطي مِثْلَنا ، وأُقْسِمُ باللهِ لا تَفْعَلِينا فإمّا نَكَحْتِ فلا بالرِّفاء ، إذا ما نَكَحْتِ ولا بالبَنِينا وزُوِّجْتِ أَشْمَطَ في غُرْبة ، تُجََنُّ الحَلِيلَة منه جُنونا خَليلَ إماءٍ يُراوِحْنَهُ ، وللمُحْصَناتِ ضَرُوباً مُهِينا إذا ما نُقِلْتِ إلى دارِهِ أَعَدَّ لظهرِكِ سوطاً مَتِينا وقَلَّبْتِ طَرْفَكِ في مارِدٍ ، تَظَلُّ الحَمامُ عليه وُكُونا يُشِمُّكِ أَخْبَثَ أَضْراسِه ، إذا ما دَنَوْتِ فتسْتَنْشِقِينا كأَن المَساويكَ في شِدْقِه ، إذا هُنَّ أُكرِهن ، يَقلَعنَ طينا كأَنَّ تَواليَ أَنْيابِهِ وبين ثَناياهُ غِسْلاً لَجِينا أَراد بالمارِدِ حِصْناً أَو قَصراً مما تُُعْلى حيطانُه وتُصَهْرَجُ حتى يَمْلاسَّ فلا يقدر أَحد على ارتقائه ، والوُكُونُ : جمع واكِنٍ مثل جالس وجُلوسٍ ، وهي الجاثِمة ، يريد أَن الحمام يقف عليه فلا يُذْعَرُ لارتفاعه ، والغِسْل : الخطْمِيُّ ، واللَّجِينُ : المضروب بالماء ، شبَّه ما رَكِبَ أَسنانَه وأنيابَِ من الخضرة بالخِطميّ المضروب بالماء .
      والحَرِمُ ، بكسر الراء : الحِرْمانُ ؛ قال زهير : وإنْ أَتاه خليلٌ يوم مَسْأَلةٍ يقولُ : لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ وإنما رَفَعَ يقولُ ، وهو جواب الجزاء ، على معنى التقديم عند سيبويه كأَنه ، قال : يقول إن أَتاه خليل لا غائب ، وعند الكوفيين على إضمار الفاء ؛ قال ابن بري : الحَرِمُ الممنوع ، وقيل : الحَرِمُ الحَرامُ .
      يقال : حِرْمٌ وحَرِمٌ وحَرامٌ بمعنى .
      والحَريمُ : الـصديق ؛ يقال : فلان حَريمٌ صَريح أَي صَديق خالص .
      قال : وقال العُقَيْلِيُّونَ حَرامُ الله لا أَفعلُ ذلك ، ويمينُ الله لا أَفعلُ ذلك ، معناهما واحد .
      قال : وقال أَبو زيد يقال للرجل : ما هو بحارِم عَقْلٍ ، وما هو بعادِمِ عقل ، معناهما أَن له عقلاً .
      الأزهري : وفي حديث بعضهم إذا اجتمعت حُرْمتانِ طُرِحت الصُّغْرى للكُبْرى ؛ قال القتيبي : يقول إذا كان أَمر فيه منفعة لعامَّة الناس ومَضَرَّةٌ على خاصّ منهم قُدِّمت منفعة العامة ، مثال ذلك : نَهْرٌ يجري لشِرْب العامة ، وفي مَجْراه حائطٌ لرجل وحَمَّامٌ يَضُرُّ به هذا النهر ، فلا يُتْرَكُ إجراؤه من قِبَلِ هذه المَضَرَّة ، هذا وما أَشبهه ، قال : وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : في الحَرامِ كَفَّارةُ يمينٍ ؛ هو أَن يقول حَرامُ الله لا أَفعلُ كما يقول يمينُ اللهِ ، وهي لغة العقيلِييّن ، قال : ويحتمل أَن يريد تَحْريمَ الزوجة والجارية من غير نية الطلاق ؛ ومنه قوله تعالى : يا أَيها النبي لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ الله لك ، ثم ، قال عز وجل : قد فرض الله لكم تَحِلَّةَ أَيْمانِكم ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : آلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من نسائه وحَرَّمَ فجعل الحَرامَ حلالاً ، تعني ما كان حَرّمهُ على نفسه من نسائه بالإيلاء عاد فأَحَلَّهُ وجعل في اليمين الكفارةَ .
      وفي حديث عليّ (* قوله « وفي حديث عليّ إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث عليّ إلخ ) في الرجل يقول لامرأته : أَنتِ عليَّ حَرامٌ ، وحديث ابن عباس : من حَرّمَ امرأَته فليس بشيءٍ ، وحديثه الآخر : إذا حَرَّمَ الرجل امرأَته فهي يمينٌ يُكَفِّرُها .
      والإحْرامُ والتَّحْريمُ بمعنى ؛ قال يصف بعيراً : له رِئَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظهرِهِ ، فما فيه للفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَم ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي رواه ابن وَلاَّد وغيره : له رَبَّة ، وقوله مَزْعَم أَي مَطْمع .
      وقوله تعالى : للسائل والمَحْرُوم ؛ قال ابن عباس : هو المُحارِف .
      أَبو عمرو : الحَرُومُ الناقة المُعْتاطةُ الرَّحِمِ ، والزَّجُومُ التي لا تَرْغُو ، والخَزُوم المنقطعة في السير ، والزَّحُوم التي تزاحِمُ على الحوض .
      والحَرامُ : المُحْرِمُ .
      والحَرامُ : الشهر الحَرامُ .
      وحَرام : قبيلة من بني سُلَيْمٍ ؛ قال الفرزدق : فَمَنْ يَكُ خائفاً لأذاةِ شِعْرِي ، فقد أَمِنَ الهجاءَ بَنُو حَرامِ وحَرَام أَيضاً : قبيلة من بني سعد بن بكر .
      والتَّحْرِيمُ : الصُّعوبة ؛ قال رؤبة : دَيَّثْتُ من قَسْوتِهِ التَّحرِيما يقال : هو بعير مُحَرَّمٌ أَي صعب .
      وأَعرابيّ مُحَرَّمٌ أَي فصيح لم يخالط الحَضَرَ .
      وقوله في الحديث : أَما عَلِمْتَ أَن الصورة مُحَرَّمةٌ ؟ أَي مُحَرَّمَةُ الضربِ أَو ذات حُرْمةٍ ، والحديث الآخر : حَرَّمْتُ الظلمَ على نفسي أَي تَقَدَّسْتُ عنه وتعالَيْتُ ، فهو في حقه كالشيء المُحَرَّم على الناس .
      وفي الحديث الآخر : فهو حَرامٌ بحُرمة الله أَي بتحريمه ، وقيل : الحُرْمةُ الحق أَي بالحق المانع من تحليله .
      وحديث الرضاع : فَتَحَرَّمَ بلبنها أَي صار عليها حَراماً .
      وفي حديث ابن عباس : وذُكِرَ عنده قولُ عليٍّ أَو عثمان في الجمع بين الأَمَتَيْن الأُختين : حَرَّمَتْهُنَّ آيةٌ وأَحَلَّتْهُنَّ آيةٌ ، فقال : يُحَرِّمُهُنَّ عليَّ قرابتي منهن ولا يُحرِّمُهُنَّ قرابةُ بعضهن من بعض ؛ قال ابن الأَثير : أَراد ابن عباس أَن يخبر بالعِلَّة التي وقع من أجلها تَحْريمُ الجمع بين الأُختين الحُرَّتَين فقال : لم يقع ذلك بقرابة إحداهما من الأخرى إذ لو كان ذلك لم يَحِلَّ وطءُ الثانية بعد وطء الأولى كما يجري في الأُمِّ مع البنت ، ولكنه وقع من أجل قرابة الرجل منهما فَحُرمَ عليه أَن يجمع الأُختَ إلى الأُخت لأَنها من أَصْهاره ، فكأَن ابن عباس قد أَخْرَجَ الإماءَ من حكم الحَرائر لأَنه لا قرابة بين الرجل وبين إمائِه ، قال : والفقهاء على خلاف ذلك فإنهم لا يجيزون الجمع بين الأُختين في الحَرائر والإماء ، فالآية المُحَرِّمةُ قوله تعالى : وأَن تجمعوا بين الأُختين إلاَّ ما قد سلف ، والآية المُحِلَّةُ قوله تعالى : وما مَلكتْ أَيْمانُكُمْ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: