وصف و معنى و تعريف كلمة المتشح:


المتشح: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و تاء (ت) و شين (ش) و حاء (ح) .




معنى و شرح المتشح في معاجم اللغة العربية:



المتشح

جذر [تشح]

  1. مُتَّشَح: (اسم)
    • مُتَّشَح : اسم المفعول من إِتَّشَحَ
  2. مُتَّشِح: (اسم)
    • اسم فاعل من اتَّشحَ / اتَّشحَ بـ
    • مُتَّشِح : مُغطًّى مَكْسُوّ
    • كَانَ مُتَّشِحاً : لاَ بِساً الوِشَاحَ
    • مُتَّشِحٌ بِثَوْبِهِ : لاَبِسٌ لِثَوْبِهِ وَقَدْ أَدْخَلَهُ تَحْتَ إِبْطِهِ وَأَلْقاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ
    • مُتَّشِحٌ بِسَيْفِهِ : مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ
  3. مُتَّشِح: (اسم)
    • مُتَّشِح : فاعل من إِتَّشَحَ
,


  1. مَشْقُ
    • ـ مَشْقُ : سُرْعَةٌ في الطَّعْنِ والضَّرْبِ ، أو بالسَّوْطِ والأكْلِ ، ، وضَرْبٌ من النكاحِ ، والمَشْطُ ، وجَذْبُ الشيءِ لِيَمْتَدَّ ، ومَزْقُ الثَّوْبِ ، والأكلُ الضعيفُ ، كأَنه ضِدٌّ ، وقِلَّةُ الحَلَبِ ، ومَدُّ الوَتَرِ لِيَلِينَ ، والطولُ مع الرِّقَّةِ ، وقد مُشِقَتِ الجاريةُ ،
      ـ مَشْقُ في الكِتابةِ : مَدُّ حُروفِها
      ـ مَشْقَةُ : أثَرُ الحَبْلِ بِرِجْلِ الدابةِ ، وتَفَحُّجٌ في قوائم ذَواتِ الحافِرِ ، وتَشَحُّجٌ .
      ـ مُشاقَةُ : ما سَقَطَ من الشَّعَرِ أو الكَتَّانِ عندَ المَشْطِ ، أو ما طار ، أو ما خَلَصَ .
      ـ امْتَشَقَه : اخْتَلَسَه ،
      ـ امْتَشَقَ الشيءَ : اقْتَطَعَه ،
      ـ امْتَشَقَ ما في الضَّرْعِ : اسْتَوفاهُ حَلْباً .
      ـ رجُلٌ مِشْقٌ ، ومَشيقٌ ومَمْشوقٌ : خفيفُ اللَّحْمِ .
      ـ مَشَقَتِ الإِبِلُ الكَلأَ : أكَلَتْ أطايِبَه ،
      ـ مَشَقَ الطعامَ : أبْقَى منه أكثَرَ مما أكَلَ ،
      ـ مَشَقَ الثوبُ الجَديدُ الساقَ : وهو احْتِراقٌ يُصيبُها منه ، والاسمُ : المُشْقَةُ .
      ـ أمْشَقُ : الجِلْدُ المُتَشَقِّقُ ، ج : مُشْقٌ .
      ـ مَشِقَ : أصابَتْ إحْدى رَبَلَتَيْه الأخْرَى ، فهو أمْشَقُ ، ج : مُشْقٌ ، وهي مَشْقاءُ ، والاسمُ : المُشْقَةُ .
      ـ مِشْقُ ومَشْقُ : المَغْرَةُ .
      ـ مُمَشَّقُ : المَصْبوغُ به .
      ـ مَشيقُ مِنَ الثِّيابِ : اللَّبيسُ ،
      ـ مَشيقُ من الخَيْلِ : الضامِرُ ، كالمَمْشوقِ .
      ـ جاريَةٌ مَمْشوقةٌ : حَسَنَةُ القَوامِ .
      ـ قَضيبٌ مَمْشُوقٌ : طَويلٌ دَقيقٌ .
      ـ تَمَشَّقَ الليلُ : وَلَّى ،
      ـ تَمَشَّقَ جِلْبابُ اللَّيلِ : ظَهَرَ تَباشيرُ الصُّبْحِ ،
      ـ تَمَشَّقَ الغُصْنُ : تَقَشَّرَ وتَحَسَّرَ ،
      ـ تَمَشَّقَ ثَوْبُهُ : تَمَزَّقَ .
      ـ تَماشَقوا اللحمَ : تَجَاذَبُوهُ .
      ـ مُماشَقَةُ : المُجاذَبَةُ ، والمُسابَّةُ ، والمُصاخَبَةُ .
      ـ مِشْقَةُ : المُشاقَةُ ، والثوبُ الخَلَقُ ، أو القِطْعَةُ من القُطْنِ ، ج : مِشَقٌ .
      ـ أمْشَقَهُ : ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المتشائمون
    • المضربون الذين يتوقعون ارتفاع أسعار السوق ، وتعني بالانجليزية : bulls

    المعجم: مالية

  3. المتشرِّدُ
    • المتشرِّدُ : الشّريدُ .
      و المتشرِّدُ المتبطل المتسكِّع .
      ( محدث ) .
      و المتشرِّدُ من لا مأَوَى له في بلدٍ أو أُسرةٍ أو نحوها .
      ( محدث ) .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. المَتْشُ
    • المَتْشُ : بياضٌ يكون على أَظفار الأحداث .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المُتَشائِمُ
    • المُتَشائِمُ : المتَطيِّرُ .
      و المُتَشائِمُ من يسىءُ الظنَّ بالحياة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المتشابه
    • ‏ هو أن تتفق أسماء الرواة لفظا وخطا ، وتختلف أسماء الآباء لفظا لا خطا أو على العكس . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  7. المُتَشَابه
    • المُتَشَابه : النصُّ القرآنيُّ يحتمل عدّة معانٍ .
      وفي التنزيل العزيز : آل عمران آية 7 مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) ) .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تسع
    • " التِّسْع والتِّسعة من العدد : معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة .
      يقال : تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر ، واليوم التاسع والليلة التاسعة ، وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً ، قال الله تعالى : عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً ، وأَكثر القرّاء على هذه القراءة ، وقد قرئ : تسعةَ عْشر ، بسكون العين ، وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً ، وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا تصرف إِلا إِذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود ، فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله : عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا ، وهو مذكور في موضعه .
      والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر .
      وتَسَعَهم يَتْسَعُهم ، بفتح السين : صار تاسعهم .
      وتَسَعَهم : كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة .
      وأَتْسَعُوا : كانوا ثمانية فصاروا تسعة .
      ويقال : هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ ، ولا يجوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة ، ولكنك تقول رابعٌ ثلاثةً ، هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق .
      والتاسُوعاء : اليوم التاسع من المحرّم ، وقيل هو يوم العاشُوراء ، وأَظنه مُولَّداً .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء ، كأَنه تأَوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام ، والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً ، يعنون يوم التاسع ومن ههنا ، قالوا عِشْرِينَ ، ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين ، وقال ابن بري : لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على الأَظْماء نحو العشر لأَن ال إِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في اليوم الرابع ؛ قال ابن الأَثير : إِنما ، قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر ، فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع ، قال : وظاهر الحديث يدل على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر ، ثم ، قال : إِن بَقِيت إِلى قابل لأَصُومنّ تاسوعاء ، فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه ؟ والتسع من أَظْماء الإِبل : أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام ، والإِبلُ تَواسِعُ .
      وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال .
      وحبْلٌ مَتْسُوع : على تِسْع قُوىً .
      والثَّلاثُ التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ : الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر ، وهي بعد النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة ، وقيل : هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر ، والأَوّل أَقْيَسُ .
      قال الأَزهري : العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ ، سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل للثلاث بعدها : ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة .
      والعَشِيرُ والتَّسِيعُ : بمعنى العُشْر والتُّسْع .
      والتُّسْعُ ، بالضم ، والتَّسِيعُ : جزِء من تسعة يطَّرِد في جميع هذه الكسورِ عند بعضهم ؛ قال شمر : ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد .
      وتَسَعَ المالَ يَتْسَعُه : أَخذ تُسْعه .
      وتَسَعَ القومَ ، بفتح السين أَيضاً ، يَتْسَعُهم : أَخذ تُسْع أَموالهم .
      وقوله تعالى : ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات ؛ قيل في التفسير : إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ ، وهو الجَدْب ، حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم ، ومنها إِخراج موسى ، عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين ، ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين ، ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار الحجر .
      وقال الليث : رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف ما ، قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ ، وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب .
      قال : وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ ، وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره ، ويقال مِسْدَعٌ لغة ، قال : ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. شدد
    • " الشِّدَّةُ : الصَّلابةُ ، وهي نَقِيضُ اللِّينِ تكون في الجواهر والأَعراض ، والجمع شِدَدٌ ؛ عن سيبويه ، قال : جاء على الأَصل لأَنه لم يُشْبِهِ الفعل ، وقد شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه شَدّاً فاشْتَدَّ ؛ وكلُّ ما أُحْكِمَ ، فقد شُدَّ وشُدِّدَ ؛ وشَدَّدَ هو وتشَادّ : وشيء شَدِيدٌ : بَيِّنُ الشِّدَّةِ .
      وشيء شَديدٌ : مُشتَدٌّ قَوِيٌّ .
      وفي الحديث : لا تَبيعُوا الحَبَّ حتى يَشْتَدَّ ؛ أَراد بالحب الطعام كالحنطة والشعير ، واشتدَادُه قُوَّتُه وصلابَتُه .
      قال ابن سيده : ومن كلام يعقوب في صفة الماء : وأَما ما كان شديداً سَقْيُهُ غليظاً أَمرُهُ ؛ إِنما يرِيدُ به مُشْتَدّاً سَقْيُه أَي صعباً .
      وتقول : شَدَّ اللَّهُ مُلْكَه : وشَدَّدَه : قَوَّاه .
      والتشديد : خلاف التخفيف .
      وقوله تعالى : وشدَدْنا ملكَه أَي قوَّيناه ، وكان من تقوية ملكِه أَنه كان يَحْرسُ محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون أَلفاً من الرجال ؛ وقيل : إِن رجلاً اسْتَعْدَى إِليه على رجل ، فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقراً فأَنكر المدّعَى عليه ، فسأَل داودُ ، عليه السلام ، المدّعيَ البينة فلم يُقِمْها ، فرأَى داودُ في منامه أَن الله ، عز وجل ، يأْمره أَن يقتل المَدّعَى عليه ، فتثبت داود ، عليه السلام ، وقال : هو المنام ، فأَتاه الوحي بعد ذلك أَن يقتله فأَحضره ثم أَعلمه أَن الله يأْمرُه بقتله ، فقال المدّعَى عليه : إِن الله ما أَخَذَني بهذا الذنب وإِني قتلت أَبا هذا غِيلَة ، فقتله داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وذلك مما عظَّمَ الله به هَيْبَتَه وشدَّدَ ملْكه .
      وشدَّ على يده : قوَّاه وأَعانه ؛

      قال : فإِني ، بحَمْدِ اللَّهِ ، لا سَمَّ حَيَّةٍ سَقَتْني ، ولا شَدَّتْ على كفِّ ذابح وشَدَدْتُ الشيءَ أَشُدُّه شَدّاً إِذا أَوثَقْتَه .
      قال الله تعالى : فشُدُّوا الوَثاق .
      وقال تعالى : اشْدُدْ به أَزري .
      ابن الأَعرابي : يقال حَلَبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي استعَنْتَ بمن يقومُ بأَمرك ويُعْنى بحاجتك .
      وقال أَبو عبيد : يقال حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي حين لم أَقْدِر على الرِّفْق أَخَذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّةِ ؛ ومثلُه قوله مُجاهرَةً إِذا لم أَجِدْ مُخْتَلى .
      ومن أَمثالهم في الرجل يحرز بعض حاجته ويَعْجِز عن تمامها : بَقِيَ أَشَدُّه .
      قال أَبو طالب : يقال إِنه كان فيما يحكى عن البهائم أَن هرّاً كان قد أَفنى الجُرْذان ، فاجتمع بقيتها وقلن : تعالَيْن نحتال بحيلة لهذا الهرّ ، فأَجمع رأْيُهن على تعليق جُلْجُل في رقبته ، فإِذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه ، فجئن بجلجل وشددنه في خيط ثم قلن : من يعلقه في عنقه ؟ فقال بعضهن : بقي أَشَدُّه ؛ وقد قيل في ذلك : أَلا آمْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ ورجل شديدٌ : قويٌّ ، والجمع أَشِدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ : عن سيبويه ، قال : جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل .
      وقد شَدَّ يشِدّ ، بالكسر لا غير ، شِدَّةً إِذا كان قويّاً ، وشادَّه مُشادَّة وشِداداً : غالبه .
      وفي الحديث : مَن يُشادّ هذا الدِّينَ يَغْلِبُه ؛ أَراد يَغْلِبُه الدينُ ، أَي من يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلِّف نفسه من العبادة فوق طاقته .
      والمُشادَدَة : المُغالَبَة ، وهو مثل الحديث الآخر : إِن هذا الدينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه برفق .
      وأَشَدَّ الرجلُ إِذا كانت دوابُّه شِداداً .
      والمُشادَّة في الشيء : التَّشَدُّد فيه .
      ويقال للرجل (* قوله « ويقال للرجل » كذا بالأَصل ولعل الأَولى ويقول الرجل ) إِذا كُلِّفَ عملاً : ما أَملك شَدّاً ولا إِرخاءً أَي لا أَقدر على شيء .
      وشَدَّ عَضُدَه أَي قَوَّاه .
      واشْتَدَّ الشيءُ : من الشِّدَّة .
      أَبو زيد : أَصابَتْني شُدَّى على فُعْلَى أَي شِدَّة .
      وأَشَدَّ الرجل إِذا كانت معه دابة شديدة .
      وفي الحديث : يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ ؛ المُشِدُّ : الذي دوابه شَديدة قوية ، والمُضْعِفُ : الذي دوابه ضعيفة .
      يريد أَن القويّ من الغُزاة يُساهِمُ الضعيف فيما يَكْسِبه من الغنيمة .
      والشَّديدُ من الحروف ثمانية أَحرف وهي : الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء ، قال ابن جني : ويجمعها في اللفظ قولك : « أَجَدْتَ طَبَقَكَ ، وأَجِدُكَ طَبَقْتَ ».
      والحروف التي بين الشديدة والرخوة ثمانية وهي : الأَلف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو يجمعها في اللفظ قولك : « لم يُرَوِّعْنا » وإِن شئت قلت « لم يَرَ عَوْناً » ومعنى الشديد أَنه الحرف الذي يمنع الصوت أَن يجْرِيَ فيه ، أَلا ترى أَنك لو قلت الحق والشرط ثم رمت مدّ صوتك في القاف والطاء لكان ممتنعاً ؟ ومِسْكٌ شَديدُ الرائحة : قويها ذَكِيُّها .
      ورجل شديد العين : لا يغلبه النوم ، وقد يستعار ذلك في الناقة ؛ قال الشاعر : باتَ يقاسى كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ ، شَديدةِ حَفْنِ العَينِ ، ذاتِ ضَرِيرِ وقوله تعالى : ربنا اطمس على أَموالهم واشدد على قلوبهم ؛ أَي اطبع على قلوبهم .
      والشِّدَّة : المَجاعة .
      والشَّدائِدُ : الهَزاهِزُ .
      والشِّدَّة : صعوبة الزمن ؛ وقد اشتدَّ عليهم .
      والشِّدَّة والشَّدِيدَةُ من مكاره الدهر ، وجمعها شَدائد ، فإِذا كان جمع شديدة فهو على القياس ، وإِذا كان جمع شدّة فهو نادر .
      وشِدَّة العيْش : شَظَفُه .
      ورجل شَدِيد : شحيح .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنه لحبِّ الخيرِ لشديد ؛ قال أَبو إِسحق : إِنه من أَجل حُبِّ المال لبخيل .
      والمُتَشَدِّدُ : البخيل كالشديد ؛ قال طرفة : أَرى المَوْتَ يَعْتامُ الكِرامَ ، ويَصْطَفي عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ وقول أَبي ذؤَيب : حَدَرْناهُ بالأَثوابِ في قَعْرِ هُوَّةٍ شديدٍ ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ ، جُولُها أَراد شَحِيحٍ على ذلك .
      وشَدَّدَ الضَّرْبَ وكلَّ شيء : بالَغَ فيه .
      والشَّدُّ : الحُضْرُ والعَدْوُ ، والفعل اشْتَدَّ أَي عدا .
      قال ابن رُمَيْضٍ العنبري ، ويقال رُمَيْصٍ ، بالصاد المهملة : هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ .
      وزِيَم : اسم فرسه ؛ وفي حديث الحجاج : هذا أَوانُ الحرب فاشْتَدِّي زِيَمْ هو اسم ناقته أَو فرسه .
      وفي حديث القيامة : كحُضْرِ الفَرَس ثم كشَدِّ الرجل الشَّديدِ العَدْوِ ؛ ومنه حديث السَّعْي : لا يَقْطَع الوادي إِلاَّ شَدّاً أَي عَدْواً .
      وفي حديث أُحد : حتى رأَيت النساء يَشْتَدِدْنَ في الجبل أَي يَعْدُون ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءت اللفظة في كتاب الحميدي ، والذي جاء في كتاب البخاري يشْتَدْنَ ، بدال واحدة ، والذي جاء في غيرهما يُسْنِدْنَ ، بسين مهملة ونون ، أَي يُصَعِّدْنَ فيه ، فإِن صحت الكلمة على ما في البخاري ، وكثيراً ما يجيءُ أَمثالها في كتب الحديث ، وهو قبيح في العربية لأَن الإِدغام إِنما جاز في الحرف المُضَعَّفِ ، لما سكن الأَول وتحرك الثاني ، فأَما مع جماعة النساء فإِن التضعيف يظهر لأَن ما قبل نون النساء لا يكون إِلا ساكناً فيلتقي ساكنان ، فيحرك الأَوّل وينفك الإِدغام فتقول يشتددن ، فيمكن تخريجه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل ، يقولون رَدْتُ ورَدْتِ وَرَدْنَ ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتِ ورَدَدْنَ ، قال الخليل : كأَنهم قدروا الإِدغام قبل دخول التاء والنون ، فيكون لفظ الحديث يَشْتَدْنَ .
      وشدّ في العَدْوِ شدّاً واشْتَدَّ : أَسْرَعَ وعَدَا .
      وفي المثل : رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ ؛ وذلك أَنّ رجلاً خرج يركض فرساً له فرمت بِسَخْلَتِها فأَلقاها في كُرْزٍ بين يديه ، والكرز الجُوالِقُ ، فقال له إِنسان : لِمَ تحمله ، ما تصنع به ؟ فقال : رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ ؛ يقول : هو سريع الشدِّ كأُمه ؛ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت ؛ قال عمرو ذو الكلب : فَقُمْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّي ذو قَدَم جاء بالمصدر على غير الفعل ومثله كثير ؛ وقول مالك بن خالد الخُناعي : بأَسَرعِ الشَّدِّ مني ، يومَ لا نِيَةٌ ، لَمَّا عَرَفْتُهم ، واهْتَزَّتِ اللِّمَمُ يريد بأَسَرعَ شدّاً مني ، فزاد اللام كَزيادتها في بنات الأَوبر ، وقد يجوز أَن يريد بأَسرعَ في الشد فحذف الجار وأَوصَلَ الفِعْلَ .
      قال سيبويه : وقالوا شَدَّ ما أَنَّكَ ذاهب ، كقولك : حَقّاً أَنك ذاهب ، قال : وإِن شئت جعلت شَدَّ بمنزلة نِعْمَ كما تقول : نِعْمَ العملُ أَنك تقولُ الحَقَّ .
      والشِّدَّة : النَّجْدَة وثَباتُ القلب .
      وكلُّ شَديدٍ شُجاعٌ .
      والشَّدة ، بالفتح : الحملة الواحدة .
      والشَّدُّ .
      الحَمْل .
      وشَدَّ على القوم في القتال يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً وشُدوداً : حَمَلَ .
      وفي الحديث : أَلا تَشِدُّ فَنَشِدَّ معك ؟ يقال : شَدَّ في الحرب يَشِد ، بالكسر ؛ ومنه الحديث : ثم شَدَّ عليه فكان كأَمْسِ الذاهب أَي حَمَلَ عليه فقتله .
      وشَدَّ فلان على العدوِّ شَدَّة واحدة ، وشدَّ شَدَّاتٍ كثيرة .
      أَبو زيد : خِفْتُ شُدَّى فلانٍ أَي شِدَّته ؛

      وأَنشد : فإِني لا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى ، ولو كانتْ أَشَدَّ من الحَديدِ

      ويقال : أَصابَتْني شُدَّى بعدك أَي الشِّدَّةُ مُدَّةً .
      وشَدَّ الذئب على الغنم شَدّاً وشُدُوداً : كذلك .
      ورُؤِيَ فارس يومَ الكُلابِ من بني الحرث يَشِدُّ على القوم فيردّهم ويقول : أَنا أَبو شَدّادٍ ، فإِذا كرُّوا عليه رَدَّهم وقال : أَنا أَبو رَدَّاد .
      وفي حديث قيام شهر رمضان : أَحْيا الليلَ وشَدَّ المِئْزر ؛ وهو كناية عن اجتناب النساء ، أَو عن الجِدِّ والاجتهاد في العمل أَو عنهما معاً .
      والأَشُدُّ : مَبْلَغُ الرجل الحُنْكَةَ والمَعْرِفَةَ ؛ قال الله عز وجل : حتى إِذا بلغ أَشُده ؛ قال الفراء : الأَشُدُّ واحدها شَدٌّ في القياس ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛

      وأَنشد : قد سادَ ، وهْو فَتىً ، حتى إِذا بَلَغَتْ أَشُدُّه ، وعَلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا أَبو الهيثم : واحدة الأَنْعُم نعْمَةٌ وواحدة الأَشُدِّ شِدَّة .
      قال : والشِّدَّة القُوَّة والجَلادَة .
      والشَّديدُ : الرجل القَوِيّ ، وكأَنّ الهاء في النعمة والشِّدَّة لم تكن في الحرف إِذ كانت زائدة ، وكأَنّ الأَصلَ نِعْمَ وشَدَّ فجمعا على أَفْعُل كما ، قالوا : رجُل وأَرجُل ، وقَدَح وأَقْدُح ، وضِرْسٌ وأَضْرُس .
      ابن سيده : وبلغ الرجل أَشُدَّهُ إِذا اكْتَهَل .
      وقال الزجاج : هو من نحو سبع عشرة إِلى الأَربعين .
      وقال مرة : هو ما بين الثلاثين والأَربعين ، وهو يذكر ويؤَنث ؛ قال أَبو عبيد : واحدها شَدٌّ في القياس ؛ قال : ولم أَسمع لها بواحدة ؛ وقال سيبويه : واحدتها شِدَّة كنِعْمَة وأَنْعُم ؛ ابن جني : جاء على حذف التاء كما كان ذلك في نِعْمَة وأَنْعُم .
      وقال ابن جني :، قال أَبو عبيد : هو جمع أَشَدّ على حذف الزيادة ؛ قال : وقال أَبو عبيدة : ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة في الواحد ؛

      وأَنشد بيت عنترة : عَهْدِي به شَدَّ النَّهارِ ، كأَنَّما خُضِبَ اللَّبانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ أَي أَشَدَّ النهار ، يعني أَعلاه وأَمْتَعَه .
      قال ابن سيده : وذهب أَبو عثمان فيما رويناه عن أَحمد بن يحيى عنه أَنه جمع لا واحد له .
      وقال السيرافي : القياس شَدٌّ وأَشُدّ كما يقال قَدٌّ وأَقُدٌّ ، وقال مرة أُخرى : هو جمع لا واحد له ، وقد يقال بلغ أَشَدَّه ، وهي قليلة ؛ قال الأَزهري : الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها ، فأَما قوله في قصة يوسف ، عليه السلام : ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه ؛ فمعناه الإِدْراكُ والبلوغ وحينئذ راودته امرأَة العزيز عن نفسه ؛ وكذلك قوله تعالى : ولا تقْرَبوا مالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هي أَحسن حتى يبلغَ أَشُدَّه ؛ قال الزجاج : معناه احفظوا عليه ماله حتى يبلغَ أَشُدَّه فإِذا بلغ أَشُدَّه فادفعوا إِليه ماله ؛ قال : وبُلُوغُه أَشُدَّه أَن يُؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أَن يكون بالغاً ؛ قال : وقال بعضهم : حتى يبلغ أَشده ؛ حتى يبلغ ثمانيَ عَشْرَة سنة ؛ قال أَبو إِسحق : لست أَعرف ما وجه ذلك لأَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثماني عَشْرَة سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك ؛ قال الأَزهري : وهذا صحيح وهو قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم .
      وفي الصحاح : حتى يبلغ أَشدّه أَي قوته ، وهو ما بين ثماني عَشْرة إِلى ثلاثين ، وهو واحد جاء على بناء الجمع مِثْلَ آنْكٍ وهو الأُسْرُبُّ ، ولا نظير لهما ، ويقال : هو جمع لا واحد له من لفظه ، مِثْلُ آسالٍ وأَبابِيلَ وعَبادِيدَ ومَذاكِيرَ .
      وكان سيبويه يقول : واحده شِدَّة وهو حسن في المعنى لأَنه يقال بلغ الغلام شِدَّته ، ولكن لا تجمع فِعْلة على أَفْعُل ؛ وأَما أَنْعُم فإِنه جمع نُعْم من قولهم يوم بُؤْس ويومُ نُعْم .
      وأَما من ، قال واحده شَدٌّ مثل كلب وأَكْلُب أَو شِدٌّ مثل ذئب وأَذؤب فإِنما هو قياس ، كما يقولون في واحد الأَبابيلِ إِبَّوْل قياساً على عِجَّولٍ ، وليس هو شيئاً سُمِعَ من العرب .
      وأَما قوله تعالى في قصة موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : ولما بلغ أَشدّه واستوى ؛ فإِنه قرن بلوغ الأَشُدِّ بالاستواءِ ، وهو أَن يجتمع أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه .
      وأَما قول الله تعالى في سورة الأَحقاف : حتى إِذا بلغ أَشُدَّه وبلغ أَربعين سنة ؛ فهو أَقصى نهاية بلوغ الأَشُدِّ وعند تمامها بُعِثَ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نبيّاً وقد اجتمعت حُنْكَتُه وتمامُ عَقْلِه ، فَبُلوغُ الأَشُدِّ مَحصورُ الأَول مَحْصُورُ النِّهايةِ غير مَحْصُورِ ما بين ذلك .
      وشَدَّ النهارُ أَي ارتفع .
      وشَدُّ النهار : ارتفاعُه ، وكذلك شَدُّ الضُّحَى .
      يقال : جئتك شَدَّ النهارِ وفي شَدِّ النهارِ ، وشَدَّ الضُّحَى وفي شَدِّ الضحى .
      ويقال : لقِيتُه شَدَّ النهار وهو حين يرتفع ، وكذلك امتدَّ .
      وأَتانا مَدَّ النهار أَي قبل الزوال حين مَضَى من النهار خَمْسَةٌ .
      وفي حديث عِتْبانَ بنِ مالك : فَغَدا عليَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعْدَما اشْتَدَّ النهارُ أَي علا وارتفعت شمسه ؛ ومنه قول كعب : شَدَّ النهارِ ذراعَيْ عَ ْطَلٍ نَصَفٍ قامَتْ ، فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُلُوِّه .
      وشَدَّه أَي أَوثقه ، يَشُدُّوه ويَشِدُّه أَيضاً ، وهو من النوادر .
      قال الفراء : ما كان من المضاعف على فَعَلْتُ غيرَ واقع ، فإِنّ يَفْعِلُ منه مكسور العين ، مثل عفَّ يعِفُّ وخَفَّ يَخِفُّ وما أَشبهه ، وما كان واقعاً مثل مَدَدْتُ فإِنَّ يَفْعُل منه مضموم إِلا ثلاثة أَحرف ، شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّهُ ، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه من العَلَلِ وهو الشُّرْب الثاني ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه ، فإِنْ جاء مثل هذا أَيضاً مما لم نسمعه فهو قليل ، وأَصله الضم .
      قال : وقد جاء حرف واحد بالكسر من غير أَن يَشْركَه الضم ، وهو حَبَّهُ يَحِبُّهُ .
      وقال غيره : شَدَّ فلان في حُضْرِه .
      وتَشَدَّدَتِ القَيْنَةُ إِذا جَهَدَتْ نفسَها عند رفع الصوت بالغناء ؛ ومنه قول طرفة : إِذا نحنُ قُلْنا : أَسْمِعِينا ، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْرُوقَةً ، لم تَشَدَّدِ وشَدَّاد : اسم .
      وبنو شَدَّادٍ وبنو الأَشَدِّ : بطنان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شيع
    • " الشَّيْعُ : مِقدارٌ من العَدَد كقولهم : أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ .
      يقال : أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه .
      ويقال : كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك ، كذلك .
      وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده ، وقيل اليوم الذي يتبعه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة :، قال الخَلِيطُ : غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه ، أَفلا تُشَيِّعُنا ؟ وتقول : لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه .
      والشَّيْعُ : ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ .
      والشِّيعةُ : القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر .
      وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر ، فهم شِيعةٌ .
      وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض ، فهم شِيَعٌ .
      قال الأَزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين ، قال الله عز وجل : الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً ؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها ، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد .
      وفي حديث جابر لما نزلت : أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين .
      وأَما قوله تعالى : وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم ، فإِن ابن الأَعرابي ، قال : الهاءُ لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره ، فاتَّبَعَه ودَعا له ، وكذلك ، قال الفراء : يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له ، وقيل : معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه ، قال الأَزهري : وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح ، وهو قول الزجاج .
      والشِّيعةُ : أَتباع الرجل وأَنْصارُه ، وجمعها شِيَعٌ ، وأَشْياعٌ جمع الجمع .
      ويقال : شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى : يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ : يَجْمَعُ ، ومنه شيعة الرجل ، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو ، وهو مذكور في بابه .
      وفي الحديث : القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه ، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته ، رضوان الله عليهم أَجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل : فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم .
      وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم .
      وأَصل ذلك من المُشايَعةِ ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة ؛ قال الأَزهري : والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُوالونهم .
      والأَشْياعُ أَيضاً : الأَمثالُ .
      وفي التنزيل : كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل ؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً ، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ ؟ يعني عن أَصحابهم .
      يقال : هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله .
      والشِّيعةُ : الفِرْقةُ ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ .
      والشِّيعةُ : قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم .
      وتَشايَعَ القومُ : صاروا شِيَعاً .
      وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ .
      وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه : تابَعه .
      والمُشَيَّعُ : الشُّجاعُ ؛ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرجال .
      وفي حديث خالد : أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً ؛ المُشَيَّع : الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره .
      وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه ، كلاهما : تَبِعَتْه وشجَّعَتْه ؛ قال عنترة : ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي ، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* قوله « شداً كذا بالأصل .) والشَّيُوعُ والشِّياعُ : ما أُوقِدَتْ به النار ، وقيل : هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين .
      وشَيَّعَ الرجلَ بالنار : أَحْرَقَه ، وقيل : كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ .
      يقال : شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به ، ومنه حديث الأَحنف : وإِن حَسَكى (* قوله « حسكى كذا بالأصل ، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة .) كان رجلاً مُشَيَّعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به .
      والشِّياعُ : صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي ؛

      قال : حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ : رَدَّدَ صَوْتَه فيها .
      والشاعةُ : الإِهابةُ بالإِبل .
      وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد : صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها ؛ قال لبيد : تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى ، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله « فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله : وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع ) وقيل : شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ ؛ قال جرير يخاطب الراعي : فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها ، وشايِعْ بها ، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول : صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها ؛ قال الطرمّاح : إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً ، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد ، فقالت : اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ ؛ الشِّياعُ ، بالكسر : الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع ؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه ؛ قال ابن بري : بغير شِياعٍ أَي بغير صوت ، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها ؛ ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي ، ومنه قول مريم : اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع .
      وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً : ظهَرَ وتفرَّقَ ، وشاعَ فيه الشيبُ ، والمصدر ما تقدّم ، وتَشَيَّعه ، كلاهما : استطار .
      وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً ، فهو شائِعٌ : انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر .
      وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ : أَطارَه وأَظهره .
      وقولهم : هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس ، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض .
      والشاعةُ : الأَخْبار المُنتشرةُ .
      وفي الحديث : أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه .
      وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : فقُلْتُ : أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به .
      ويقال : نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول ؛ قال الأَزهري : إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها ، قال : وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها ، قيل : أَوزَغَتْ به إِيزاغاً ، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل : أَشاعت .
      وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم ، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه ؛ قال ابن بري : شاهده قول ربيعة بن مَقْروم : له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ ؛ ومثله : خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ .
      وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ .
      ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً .
      وفي الدعاء : حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً ، وقال ثعلب : شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم ؛

      وأَنشد : أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم .
      قال : ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه ، وليس ذلك بقويّ .
      وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما ، قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم : يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها ، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده ؛ قال يونس : شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم .
      وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً .
      ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ ، كل ذلك : غير معزول .
      أَبو سعيد : هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها ، وهم شُيَعاءُ فيها ، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه .
      وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ .
      وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه ، فهو شِياعٌ له .
      وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة : استطارَ وافترق ؛ عن ثعلب .
      وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة .
      قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع : وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ ، فَهُنّ شَواعِي ويروى : كِعابُ مُقامِرٍ .
      وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَت .
      تقول : تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله « تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق .).
      وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه .
      وأَشاعَ ببوله إِشاعةً : حذف به وفَرَّقه .
      وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ ، كل هذا : أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل .
      قال الأَصمعي : يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها : شاعٌ ؛ وأَنشد : يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا ، على الأَنْساءِ منها بَصائِ ؟

      ‏ قال : والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج ، وبوله شاعٌ ؛

      وأَنشد : ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه ، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً : خَدَجَتْ ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل .
      وفي التهذيب في ترجمة شعع : شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ .
      وشاعةُ الرجلِ : امرأَتُه ؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن ، قال لعبد المطلب : هل لك من شاعةٍ ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه .
      والمُشايِعُ : اللاحِقُ ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً : فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم ، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه : نخلف بعدهم ؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد .) هذا قول أَبي عبيد ، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها .
      والمِشْيَعة : قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها .
      والمِشْيَعةُ : شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب ؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق ، بضم التاء وتخفيف الباء ، في نسخة موثوق بها ، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ ، بتشديد الباء .
      وشَيْعُ اللهِ : اسم كتَيْمِ الله .
      وفي الحديث : الشِّياعُ حرامٌ ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع ، وقال أَبو عمرو : إِنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة ، وقد تقدم ، قال : وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً .
      وبَناتُ مُشيّع : قُرًى معروفة ؛ قال الأَعشى : من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها ، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا "

    المعجم: لسان العرب



معنى المتشح في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّشحَ/ اتَّشحَ بـ يتَّشح، اتِّشاحًا، فهو مُتَّشِح، والمفعول مُتَّشَح به • اتَّشح فلانٌ: مُطاوع وشَّحَ: لَبِس الوشاح "اتَّشَح القاضي- اتَّشحتِ المرأةُ". • اتَّشحَ فلانٌ بثوبِه: 1- لبِسه، أدخله تحت إبطه فألقاه على منكبه. 2- تغطّى به ثمّ أخرج طرَفَهُ الذي ألقاه على عاتقه الأيسر من تحت يده اليمنى، ثم عقد طرفيهما على صدره (كما يفعل المُحْرِم). • اتَّشح بسَيْفه: تقلَّده.


تاج العروس

" التُّشْحَة بالضّمّ : الجِدّ والحَمِيَّة " قاله أَبو عمرٍو " والأَصل وُشْحَة " . قال الأَزهريّ : أَظنّ التُّشْحة في الأَصل أُشْحَة فقُلِبت الهمزةُ واواً ثم قُلِبت تاءً كما قالوا : تُراثٌ وتَقْوَى . قال شَمِرٌ : أَشِح يَأْشَح إِذا غَضِبَ . ورَجلٌ أَشْحانُ أَي غَضبانُ . قال الأَزهريّ : وأَصْلُ تُشْحةٍ أُشْحَةٌ من قولِك : أَشِحَ . " قال الطِّرِمّاحُ " بنُ حَكيمٍ الشاعرُ يَصِفُ ثَوراً :

" مَلاً بَائِصاً ثُمَّ اعْتَرَتْه حَمِيَّةٌ ... عَلى تُشْحَةٍ من ذَائِدٍ غَيْرِ وَاهِنِ أَي على حَمِيَّةِ غَضَبٍ " وقال الأَزهريّ : قال أَبو عَمرٍو : أَي عَلَى جِدٍّ وحَمِيَّةٍ . والذائدُ : الدَّافعُ . وغير واهن : غير ضَعِيف . ومَلاً : جمع مَلاةٍ : الصّحراءِ . وقول شيخنا : ولكنّه في فصل الواوِ وأَعرضَ عن هذا الأَصلِ ولم يَظْهَر له في كَلامٌ فَصْلٌ فلا يَخْلُو عن نَظرٍ وتَأَمُّلٍ . لا يَخْفَى أَنّ الأَوفَقَ إِيرادَه في " أَشح " لِمَا نَقَله الأَزهريُّ عن شَمِرٍ وأَقرَّه على ذلك لأَنّ أَصلَه " أَشح " لا " وَشح " فلا نَظَرَ في إعراضِه عنه في فصلِ الواو . نعم كان يَنبغِي أَن يُورِدَه في " أَشح " ونحن قد أَشرنا هنالك إِليه . التُّشْحَة : " الجُبْنُ والفَرَقُ أَو الحَرْدُ وخُبْثُ النَّفْسِ والحِرْصُ كالتَّشَحِ محرَّكةً في الكُلِّ " . ولكن المنقول عن كُراع في الحَرْد والغَضَب هو " التُّسْحَة " بالسين المهملة كما أَورده ابن سيده في المحكم نقلاً عنه . قال ولا أَحُقُّها . " ورجل أَتْشَحُ " هذا بنَاءً على أَن التّاءَ أَصليّةٌ وليس كذلك . وإِنّما الصّواب : رَجُلٌ أَشْحانُ وامرأَةٌ أَشْحَى وقد تقدّم في بابه

لسان العرب
الأَزهري خاصة

أَنشد للطِّرِمّاحِ يصف ثوراً مَلاَ بائصاً ثم اعْتَرَتْهُ حَمِيَّةٌ على تُشْحةٍ من ذائدٍ غيرِ واهِن قال وقال أَبو عمرو في قوله على تُشْحة على جِدٍّ وحَمِيَّة قال الأَزهري أَظنّ التشحة في الأَصل أُشْحة فقلبت الهمزة واواً ثم قلبت تاء كما قالوا تُراث وتَقْوى قال شمر أَشِحَ يَأْشَحُ إِذا غضب ورجل أَشْحَانُ أَي غضبان قال الأَزهري وأَصل تُشْحة أُشْحة من قولك أَشِحَ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: