-
طُهْرُ
- ـ طُهْرُ : نَقِيضُ النَّجاسةِ ، كالطَّهارَةِ ، طَهَرَ وطَهُرَ فهو طاهِرٌ وطَهِرٌ وطَهِيرٌ ، ج : أطْهارٌ وطَهارَى وطَهِرُونَ .
ـ أَطْهارُ : أيامُ طُهْرِ المرأةِ .
ـ طَهَرَتْ وطَهُرَتْ : انْقَطَعَ دَمُها ، واغْتَسلَتْ من الحَيْضِ وغيرِه ، كتَطَهَّرَتْ .
ـ طَهَّرَهُ بالماءِ : غَسَلَه به ، والاسمُ : الطُّهْرَةُ ،
ـ مِطْهَرَةُ ومَطْهَرَةُ : إناءٌ يُتَطَهَّرُ به ، والإِداوَةُ ، وبيتٌ يُتَطَهَّرُ فيه ،
ـ طَهُورُ : المَصْدَرٌ ، واسمُ ما يُتَطَهَّرُ به ، أو الطاهِرُ المُطَهِّرُ .
ـ طَهَرَهُ : أبْعَدَهُ .
ـ طِهْرانُ : قرية بأصْفَهانَ ، وقرية بالرَّيِّ .
ـ تَطَهُّرُ : التَّنَزُّهُ والكَفُّ عن الإِثْمِ . واطَّهَّرَ اطَّهُّراً ، أصْلُهُ تَطَهَّرَ تَطَهُّراً أُدْغِمَتِ التاءُ في الطاءِ ، واجْتُلِبَتْ ألِفُ الوَصْلِ
ـ طُهَيْرُ : أحمَدُ بنُ حَسَنِ بنِ طُهَيْرٍ المَوْصِلِيُّ المُحَدِّثُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أطهرَ
- أطهرَ يُطهر ، إطهارًا ، فهو مُطْهِر ، والمفعول مُطْهَر :-
• أطهر الشَّخصَ
1 - نظَّفه ، نقّاه من النجاسة :- { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَأَطْهِرُوا } [ قرآن ] .
2 - نزّهه عن النقائص وحماه من الدَّنس والكفر :- { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطْهِرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [ قرآن ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أطهر الشّخص
- نظَّفه ، نقّاه من النجاسة :- { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَأَطْهِرُوا } [ ق ].
المعجم: عربي عامة
-
طاهر
- طاهر - ج ، أطهار
1 - طاهر : مطهر . 2 - طاهر : نظيف ، نقي ، من ليست به نجاسة . 3 - طاهر : « هو طاهر الثوب أو الذيل » : أي شريف نظيف الأخلاق .
المعجم: الرائد
-
اطّهّر الرّجل
- تطهّر ، اغتسل :- { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا }.
المعجم: عربي عامة
-
اطَّهَرَ
المعجم: المعجم الوسيط
-
اِطَّهَرَ
- [ ط هـ ر ]. ( فعل : خماسي لازم ). اِطَّهَرْتُ ، أَطَّهِرُ ، اِطَّهِرْ ، مصدر اِطِّهارٌ .
1 . :- اِطَّهَرَ الرَّجُلُ :- : اِغْتَسَلَ .
2 . :- اِطَّهَرَتِ المرأَةُ :- : تَنَزَّهَتْ عنِ الأدْناسِ .
المعجم: الغني
-
اطَّهَّرَ
- اطَّهَّرَ يطَّهَّر ، فهو مُطَّهِّر :-
• اطَّهَّر الرَّجلُ تطهّر ، اغتسل :- { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تطهّر الثّوب
- طهُر ، خلا من النجاسة والدنس .
المعجم: عربي عامة
-
تطهّر الفتى
- طهُر ، تنزَّه عن الأدناس وكفَّ عن الإثم :- تطهّر بالأعمال الصالحة / بالندم - { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }.
المعجم: عربي عامة
-
تَطَهَّرَ
- تَطَهَّرَ : مطاوع طَهَّرَه .
و تَطَهَّرَ طَهُر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَطَهَّرَ
- [ ط هـ ر ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). تَطَهَّرْتُ ، أَتَطَهَّرُ ، تَطَهَّرْ ، مصدر تَطَهُّرٌ .
1 . :- تَطَهَّرَ الْمُسْلِمُ قَبْلَ أَدَاءِ صَلاَتِهِ :- : اِغْتَسَلَ وَتَوَضَّأَ .
2 . :- تَطَهَّرَ الْمُصَلِّي :- : تَنَزَّهَ عَنْهُ وَكَفَّ .
3 . :- تَطَهَّرَ بِالْمَاءِ :- : اِسْتَنْجَى بِهِ .
المعجم: الغني
-
تَطَهُّرٌ
- [ ط هـ ر ]. ( مصدر تَطَهَّرَ ).
1 . :- التَّطَهُّرُ ضَرُورِيٌّ قَبْلَ أَدَاءِ الصَّلاَةِ :- : الاِغْتِسَالُ وَالتَّوَضُّؤُ .
2 . :- التَّطَهُّرُ مِنْ كُلِّ مَا يُدَنِّسُكَ وَيُبْعِدُكَ عَنِ الأَشْرَارِ :- : التَّنَزُّهُ ...
المعجم: الغني
-
تطهر
- أزال ما به من نجس أو خبث
المعجم: مصطلحات فقهية
-
تطهر
- وهو طهارة البدن من الحدث والخبث , والخلو من النجاسة
المعجم: مصطلحات فقهية
-
تطهّر
- تطهر - تطهرا
1 - تطهر : تباعد عن الأدناس . 2 - تطهر : إغتسل .
المعجم: الرائد
-
تطهَّرَ
- تطهَّرَ يتطهَّر ، تطهُّرًا ، فهو مُتَطهِّر :-
• تطهَّرَ الفَتَى
1 - طهُر ، تنزَّه عن الأدناس وكفَّ عن الإثم :- تطهّر بالأعمال الصالحة / بالندم ، - { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } .
2 - اغتسل ، غسَل جميعَ أجزاء البدن :- { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ } .
• تطهَّر الثَّوبُ : طهُر ، خلا من النجاسة والدنس .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
طهر
- " الطُّهْرُ : نقيض الحَيْض .
والطُّهْر : نقيض النجاسة ، والجمع أَطْهار .
وقد طَهَر يَطْهُر وطَهُرَ طُهْراً وطَهارةً ؛ المصدرانِ عن سيبويه ، وفي الصحاح : طَهَر وطَهُر ، بالضم ، طَهارةً فيهما ، وطَهَّرْته أَنا تطهيراً وتطَهَّرْت بالماء ، ورجل طاهِر وطَهِرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : أَضَعْتُ المالَ للأَحْساب ، حتى خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثِّيَاب ؟
قال ابن جني : جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر ، ثم استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم ، يَدُلُّك على ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء ، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه وبَدَلٌ منه ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو الحسن : ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً قد جاء في شعر أَبي ذؤيب ؛
قال : فإِن بني ، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم ، نَثاهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، طَهِير ؟
قال : كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة ، وسيُذكر في موضعه ، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى ؛ الأَخيرة نادرة ، وثيابٌ طَهارَى على غير قياس ، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ ، وأَوْجهُهم ، عند المَشَاهِد ، غُرّانُ وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر .
والطُّهْر : نقيض الحيض ، والمرأَة طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ .
ابن سيده : طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت من الحيض وغيرِه ، والفتح أَكثر عند ثعلب ، واسمُ أَيام طُهْرها (* هنا بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار ).. .
وطَهُرت المرأَة ، وهي طاهرٌ : انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر ، فإِذا اغتسلت قيل : تَطَهَّرَت واطَّهَّرت ؛ قال الله عز وجل : وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال في قوله عز وجل : ولا تَقْرَبُوهنّ حتى يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله ؛ وقرئ : حتى يَطَّهَّرْن ؛ قال أَبو العباس : والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد انقطاع الدم ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن ، فصَيَّر معناهما مختلفاً ، والوجه أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ المَسِيسُ إِلا بالاغتسال ، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود : حتى يَتَطَهَّرْن ؛ وقال ابن الأَعرابي : طَهَرت المرأَةُ ، هو الكلام ، قال : ويجوز طَهُرت ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت ، فإِذا انقطع عنها الدم قيل : طَهُرت تَطْهُر ، فهي طاهرٌ ، بلا هاء ، وذلك إِذا طَهُرَت من المَحِيض .
وأَما قوله تعالى : فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا ؛ فإِن معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك ، وقوله عز وجل : هُنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ أَي أَحَلُّ لكم .
وقوله تعالى : ولهم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَة ؛ يعني من الحيض والبول والغائط ؛ قال أَبو إِسحق : معناه أَنهنّ لا يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل والشرب ، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به ، وهُنَّ مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة ، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة .
وقوله عز وجل : أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين ؛ قال أَبو إِسحق : معناه طَهِّراهُ من تعليق الأَصْنام عليه ؛ الأَزهري في قوله تعالى : أَن طَهِّرَا بيتي ، يعني من المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة .
وقوله تعالى : يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة ؛ من الأَدْناس والباطل .
واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال : إِن الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر ؛ قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ جِدّاً ، لا أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه .
وتَطَهَّرت المرأَة : اغتسلت .
وطَهَّره بالماء : غَسَلَه ، واسمُ الماء الطَّهُور .
وكلُّ ماء نظيف : طَهُورٌ ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به ، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ ، وليس كلُّ طاهرٍ طَهوراً .
قال الأَزهري : وكل ما قيل في قوله عز وجل : وأَنْزَلْنا من السماء ماءً طهوراً ؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ ، لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به ، كالوَضُوء هو الماء الذي يُتَوضَّأُ به ، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به ، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام .
وسُئِل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ماء البحر فقال : هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه ؛ أَي المُطَهِّر ، أَراد أَنه طاهر يُطَهِّر .
وقال الشافعي ، رضي الله عنه : كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ غير الاسْتِقاء ، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه منه ، فهو طَهُور ، كما ، قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه ، وإِن كان طاهراً ، فليس بطَهُور .
وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ ، قال ابن الأَثير : الطُّهور ، بالضم ، التطهُّرُ ، وبالفتح : الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء .
والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور ؛ وقال سيبويه : الطَّهور ، بالفتح ، يقع على الماء والمَصْدر معاً ، قال : فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها ، والمراد بهما التطهر .
والماء الطَّهُور ، بالفتح : هو الذي يَرْفَعُ الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه تَنَاهى في الطهارة .
والماءُ الطاهر غير الطَّهُور ، وهو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل .
والمِطْهَرةُ : الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به .
والمِطْهَرةُ : الإِداوةُ ، على التشبيه بذلك ، والجمع المَطَاهِرُ ؛ قال الكميت يصف القطا : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة ، فهو مِطْهَرةٌ .
الجوهري : والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ ، والفتح أَعلى .
والمِطْهَرَةُ : البيت الذي يُتَطَهّر فيه .
والطَّهارةُ ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء : الاستنجاءُ والوُضوءُ .
والطُّهارةُ : فَضْلُ ما تَطَهَّرت به .
والتَّطَهُّرُ : التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل .
ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه ؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ : إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون ؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور ، وقيل : يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء ؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً .
والتطَهُّر : التنزُّه عما لا يَحِلُّ ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ .
وفي الحديث : السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم .
ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه ، والأُنثى طاهرة ، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق .
ويقال : فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن دَنِسَ الأَخْلاق ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ وقوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر ؛ وعليه قول عنترة : فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ أَي قَلْبَه ، وقيل : معنى وثيابك فطهر ، أَي نَفْسَك ؛ وقيل : معناه لا تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب .
قال ابن سيده : ويقال للغادر دَنِسُ الثياب ، وقيل : معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه نجاسةٌ ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة ؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة الحدّ كالرَّجْمِ وغيره : طَهُورٌ للمُذْنِب ؛ وقيل معنى قوله : وثيابك فطهِّرْ ، يقول : عَملَك فأَصْلِح ؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : وثيابك فطهّر ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ ؛
وأَنشد قول غيلان : إِني بِحَمْد الله ، لا ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع الليث : والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً ، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى : لا يَمسُّه إِلا المطَهَّرون ؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به الملائكة ، وكلُّه على المَثَل ، وقيل : لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا الملائكة .
وقوله عز وجل : أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهم ؛ أَي أَن يَهدِيَهم .
وأَما قوله : طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه ، فالهاء فيه بدل من الحاء في طَحَره ؛ كما ، قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه .
وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه ، وإِنما سمّاه المسلمون تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا : هذه طُهْرَةُ أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها ، فأَنْزل الله تعالى : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً ؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه لا صِبْغَةَ النصارى ، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من صِبْغَةِ الأَوْلادِ .
وفي حديث أُم سلمة : إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي في المكان القَذِر ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُه ما بعده ؛ قال ابن الأَثير : هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه شيء ، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل ؛ وقال مالك : هو أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً ، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب الثوب أَو بعضَ الجسد ، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً ؛ قال ابن الأَثير : وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ .
"
المعجم: لسان العرب