وصف و معنى و تعريف كلمة المتعريات:


المتعريات: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و تاء (ت) و عين (ع) و راء (ر) و ياء (ي) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح المتعريات في معاجم اللغة العربية:



المتعريات

جذر [تعر]

  1. مُتعرّي: (اسم)
    • مُتعرّي : فاعل من تَعَرَّى
,
  1. عُرْيُ
    • ـ عُرْيُ : خِلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ عُرْياً وعُرْيَةً ، وتَعَرَّى ، وأعْراهُ الثوبَ ، وعَرِيَ منه ، وعَرَّاه تَعْرِيَةً ، فهو عُرْيانٌ ، ج : عُرْيانُونَ ، وعارٍ ، ج : عُراة ، وهي عُرْيانَةٌ .
      ـ فَرَسٌ عُرْيٌ : بلا سَرْجٍ .
      ـ جارِيَةٌ حَسَنَةُ العُرْيَةِ ، والعِرْيَةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ ، أي : المُجَرَّدِ .
      ـ مَعارِي : حيثُ يُرَى ، كالوجهِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ، والمواضِعُ لا تُنْبِتُ ، والفُرُشُ .
      ـ عُريانُ : الفَرَسُ المُقَلَّصُ الطَّويلُ ، واسمٌ ، وأُطُمٌ بالمدينةِ ،
      ـ عُريانُ من الرَّمْلِ : نَقًى ، أو عَقْدٌ لا شَجَرَ عليه .
      ـ اعْرَوْرَى : سارَ في الأرضِ وحدَهُ ،
      ـ اعْرَوْرَى قَبيحاً : أَتاهُ ،
      ـ اعْرَوْرَى فَرَساً : رَكبَهُ عُرْياناً .
      ـ مُعَرَّى من الأسْماءِ : ما لم يَدْخُلْ عليه عامِلٌ كالمُبْتَدَا ، وشِعْرٌ سَلِمَ من التَّرْفِيلِ والإِذالةِ والإِسْباغِ .
      ـ عَراءُ : الفَضاءُ لا يُسْتَتَرُ فيه بشيءٍ ، ج : أعْراءٌ ، وأعْرَى : سارَ فيه ، وأقامَ ،
      ـ عَراءُ بالقَصْرِ : الناحِيَةُ ، والجَناب ، كالعَراة ، وهي شِدَّةُ البَرْدِ .
      ـ أعْراهُ النَّخْلَةَ : وهَبَهُ ثَمَرَةَ عامها .
      ـ عَرِيَّةُ : النَّخْلَةُ المُعْراةُ ، والتي أُكِلَ ما عليها ، وما عُزِلَ من المُساوَمَةِ عندَ بَيْعِ النَّخْلِ ، والمِكْتَلُ ، والرِيحُ البارِدَةُ ، كالعَرِيِّ .
      ـ اسْتَعْرَى الناسُ : أَكَلُوا الرُّطَبَ .
      ـ نَحْنُ نُعارِي : نَرْكَبُ الخَيْلَ أعْراءً .
      ـ نَذِيرُ العُريانُ : رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ .
      ـ عَرَيْتُه : غَشِيتُهُ ، كَعَرَوْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَيْرُ
    • ـ عَيْرُ : الحِمارُ ، وغَلَبَ على الوَحْشِيِّ ، ج : أعْيارٌ وعِيارٌ وعُيُورٌ وعُيورَةٌ ومَعْيُوراءُ ، جج : عِياراتٌ ، والعَظْمُ الناتِئُ وسَطَها ، وكلُّ ناتِئٍ في مُسْتَوٍ ، وماقِئُ العَينِ ، أو جَفْنُها ، أو إِنْسانُها ، أو لَحْظُها ، وما تَحتَ الفَرْعِ من باطِنِ الأُذنِ ، ووادٍ ، وموضع كان مُخْصِباً ، فَغَيَّرَهُ الدَّهْرُ ، فَأَقْفَرَهُ ، ولَقَبُ حِمارِ بنِ مُوَيْلِعٍ ، كافِرٍ كان له وادٍ ، فَأَرْسَلَ اللّهُ ناراً فأحْرَقَتْهُ ، وخَشَبَةٌ تكونُ في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ ، والوَتِدُ ، والجَبَلُ ، والسَّيِّدُ ، والمَلِكُ ، وجَبَلٌ بالمدينةِ ، والطَّبْلُ ، والمَتْنُ في الصُّلْبِ ، وهما عَيْرانِ ،
      ـ عِيْرُ : القافِلَةُ ، مُؤَنَّثَةٌ ، أو الإِبِلُ تَحْمِلُ المِيرَةَ ، بلا واحدٍ من لَفْظِها ، أو كلُّ ما امْتِيرَ عليه ، إِبِلاً كانت أو حَميراً أو بِغالاً ، ج : عِيَرَاتٌ وعِيْرَاتٌ ،
      ـ هو عُيَيْرُ وحدِهِ : مُعْجَبٌ بِرأيِهِ ، أو يأكلُ وحْدَهُ .
      ـ عارَ الفَرَسُ والكَلْبُ يَعيرُ : ذَهَبَ كأنه مُنْفَلِتٌ ، والاسمُ : العِيارُ ، وأعارَهُ صاحبهُ ، فهو مُعارٌ ، قيلَ : ومنه قولُ بِشْرٍ الآتي بعدُ بأَسْطُرٍ ،
      ـ عارَ الرجُلُ : ذهب وجاءَ ،
      ـ عارَ البَعيرُ : تَرَكَ شُوَّلَها وانْطَلَقَ إلى أخْرَى ،
      ـ عارَتِ القصِيدَةُ : سارَتْ ، والاسمُ : العِيارَةُ .
      ـ عَيَّارُ : الكثيرُ المَجِيءِ والذَّهابِ ، والذَّكِيُّ الكثيرُ التَّطْوَافِ ، والأَسَدُ ، وفَرَسُ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ ، وعَلَمٌ ،
      ـ عَيْرَانَةُ من الإِبِلِ : الناجِيَةُ في نَشاطٍ .
      ـ عِيْرانُ الجَرادِ .
      ـ عائِرَةُ عَيْنَيْنِ : في ع و ر .
      ـ عارُ : كلُّ شيءٍ لَزِمَ به عَيْبٌ ، وعَيَّرَهُ الأمرَ ، ولا تَقُلْ بالأمرِ .
      ـ تَعايَرُوا : عَيَّرَ بعضُهم بعضاً .
      ـ ابْنَةُ مِعْيَرٍ : الداهيةُ .
      ـ أبو مَحْذورَةَ أوْسُ أو سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ : صحابيٌّ .
      ـ مِعارُ : الفرسُ الذي يَحيدُ عن الطريقِ براكِبه ، ومنه قولُ بِشْرِ بنِ أبي خازمٍ لا الطِّرِمَّاحِ ، وغَلِطَ الجوهريُّ : وَجَدْنَا في كتابِ بني تَميمٍ **** أحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المِعارُ ، أبو عُبَيْدَةَ : ‘‘ والناسُ يَرْوُونَهُ المُعارُ ، من العارِيةِ ، وهو خَطَأٌ ’‘.
      ـ عَيَّرَ الدَّنانيرَ : وزَنَها واحداً بعدَ واحدٍ ،
      ـ عَيَّرَ الماءُ : طَحْلَبَ .
      ـ أَعيارُ : كواكبُ زُهْرٌ في مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ .
      ـ أعْيَرَ النَّصْلَ : جَعَلَ له عَيْراً .
      ـ بُرْقَةُ العِيَرَاتِ : موضع .
      ـ عَيْرُ السَّراةِ : طائرٌ .
      ـ ما أدْرِي أيَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هو : أيَّ الناس .
      ـ ‘‘ عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزِيادَةُ عَشَرَةٍ ’‘: كان الخليفَةُ من بني أُمَيَّةَ إذا ماتَ وقامَ آخَرُ ، زادَ في أرزاقهم عَشَرَةَ دَراهِمَ .
      ـ فَعَلْتُهُ قَبلَ عَيْرٍ وما جَرَى : قَبْلَ لَحْظِ العَينِ .
      ـ تِعارُ : جبلٌ بِبلادِ قَيْسٍ .
      ـ مَعايِرُ : المَعايِبُ .
      ـ مُسْتَعِيرُ : ما كان شَبِيهاً بالعَيْرِ في خلقَتِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. اعترى
    • اعترى يَعتري ، اعْتَرِ ، اعتراءً ، فهو مُعتَرٍ ، والمفعول مُعْترًى :-
      • اعتراه الهَمُّ عرَاه ؛ أصابه ، ألَمَّ به ، لحِق به :- اعتراه الغضبُ / النَّدمُ / الذُّعْرُ ، - اعترته حَسْرةٌ / دهشةٌ ، - يعمل بروح يعتريها السَّأم ، - { إِنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوءٍ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اعْرَوْرَى
    • اعْرَوْرَى الفرسُ : عَرِيَ .
      و اعْرَوْرَى الرَّجُلُ : سار في الأَرض وحْدَه .
      و اعْرَوْرَى الفرسَ : رَكِبَهُ عُرْيًا .
      ومنه : فلانٌ يَعْرَوْرِي ظهورَ المهالك .
      ويقال : اعْرَوْرَى أَمرًا قبيحًا : أَتاه ورَكِبَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَعْرَى
    • أَعْرَى القميصَ أو الكوزَ ونحوَهُمَا : جعل له عُرى .
      و أَعْرَى صَديقَهُ : لم يَنْصُرْهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَعْرَى
    • أَعْرَى فلانٌ : سارَ في العَراء .
      و أَعْرَى فلانٌ صديقَهُ : تباعَدَ عنه ولم ينصُرْهُ .
      و أَعْرَى فلانًا ثوبَه ومن ثوبه : نَزَعهُ عنه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. اِعْتَرى
    • [ ع ر ي ]. ( فعل : خماسي متعد ). اِعْتَرَى ، يَعْتَري ، مصدر اِعْتِراءٌ .
      1 . :- يَعْتَريهِ الزُّكامُ مِنْ حينٍ لآخَرَ :- : يُصيبُهُ . :- تَعْتَريهِ الحُمَّى .
      2 . :- اِعْتَراهُ الخَوْفُ :- : اِسْتَوْلى عَلَيْه . :- لا يَعْتَرِيها الخَوْفُ إِلاَّ في اللَّيْلِ .
      3 . :- اِعْتَرى جارَهُ :- : أَتاهُ طالِباً مَعْروفَهُ .

    المعجم: الغني

  8. اِعْتِراءٌ
    • [ ع ر ي ]. ( مصدر اِعْتَرى ).
      1 . :- خافَ مِنِ اِعْتِراءِ الْمَرَضِ :- : مِنْ إِصابَتِهِ .
      2 . :- وَلَّدَ اعْتِراءُ الخَوْفِ لَدَيْهِ إِحْباطاً :- : اِسْتيلاؤُهُ .

    المعجم: الغني



  9. اعتراء
    • اعتراء :-
      مصدر اعترى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. اعتراه الهمّ
    • عرَاه ؛ أصابه ، ألَمَّ به ، لحِق به :- اعتراه الغضبُ / النَّدمُ / الذُّعْرُ - اعترته حَسْرةٌ / دهشةٌ - يعمل بروح يعتريها السَّأم - { إِنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوءٍ }.

    المعجم: عربي عامة

  11. اعْتَرَاهُ
    • اعْتَرَاهُ : عَرَاهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  12. إِعتَرى
    • إعترى - اعتراء
      1 - إعتراه امر : أصابه « اعتراه المرض ». 2 - إعتراه : أتاه طالبا معروفه .

    المعجم: الرائد

  13. أَعْرَى
    • أعرى - إعراء
      1 - أعراه الثوب أو منه : نزعه عنه . 2 - أعرى : سار في « العراء »، أي الفضاء . 3 - أعرى : أقام في العراء . 4 - أعرى : أصابه برد الليل . 5 - أعراه : تباعد عنه ولم ينصره . 6 - أعرى القميص أو نحوه : جعل له « عروة »، وهي ما يدخل فيه الزر . 7 - أعرى صاحبه : تركه . 8 - أعراه النخلة أو نحوها : وهبه ثمر عامها .

    المعجم: الرائد

  14. عير
    • عير - ج ، أعيار وعيار وعيور وعيورة وعيارات
      1 - مصدر عار يعير . 2 - حمار أليف أو وحشي . 3 - من الشيء : الخط البارز في وسطه طولا « عير الورقة ، عير النصل ». 4 - سواد العين . 5 - جفن العين . 6 - خشبة في مقدم الهودج . 7 - وتد . 8 - ملك . 9 - سيد . 10 - جبل . 11 - طبل .

    المعجم: الرائد

  15. عرا
    • " عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه ، كلاهما : غَشِيَه طالباً معروفه ، وحكى ثعلب : أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه ؛ قال الجوهري : عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً ، فهو مَعْرُوٌّ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم ؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم .
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ ؛ ومنه قول النابغة : أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي ، على خَوْفٍ ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل : إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ ؛ قال الفراء : كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً ، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها ، فهُنالِكَ ، قال : إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون ؛ قال الفراء : معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها .
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني : غَشِيَني وأَصابَني ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراعي :، قالَتْ خُلَيْدةُ : ما عَراكَ ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث : كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه .
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم : تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه .
      والأَعْراءُ : القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم .
      ويقال : أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه .
      وقال شمر : يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته ؛

      وأَنشد : أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي ، ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ ، ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى : الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه ؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة : فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ ، وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل ؟

      ‏ قال : عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى .
      والعُرَواءُ : الرِّعْدَة ، مثل الغُلَواء .
      وقد عَرَتْه الحُمَّى ، وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر : أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه ، بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ : واد ، وعُيُونٌ : موضعٌ ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه .
      ويقال : عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى ، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها ، واعْتراهُ الهمُّ ، عامٌّ في كل شيء .
      قال الأَصمعي : إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء ، وقد عُرِيَ الرجلُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، فهو مَعْرُوٌّ ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه ، فهو مَنْفُوضٌ ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء .
      وقال ابن شميل : العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة .
      وفي حديث البراء بن مالك : أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى .
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد .
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء .
      ويقال : حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله « وحم عرواً » هكذا في الأصل .).
      والعَراة : شدة البرْد .
      وفي حديث أَبي سلمة : كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف .
      والعُرَواء : ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ .
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ : بارِدَة ، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال : شَمال عَرِيَّةٌ باردة ، وليلة عَريَّةٌ باردة ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي دُواد : وكُهولٍ ، عند الحِفاظ ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا : أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ .
      ومن كلامِهم : أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ .
      قال أَبو عمرو : العَرَى البَرْد ، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً ؛ وقال ابن مقبل : وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى ، تنازعُه الرياحُ زُلا ؟

      ‏ قال : العَرَى مكان بارد .
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ : مَقْبِضُهُ .
      وعُرَى المَزادة : آذانُها .
      وعُرْوَةُ القَمِيص : مَدْخَلُ زِرِّه .
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه : جَعَلَ له عُرًى .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ .
      وعَرَّى الشَّيْءَ : اتَّخَذَ له عُرْوةً .
      وقوله تعالى : فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها ؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها .
      قال الزجاج : العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله ، وقيل : معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة .
      وعُرْوَتا الفَرْجِ : لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك .
      وعُرَى المَرْجان : قلائدُ المَرْجان .
      ويقال لطَوْق القِلادة : عُرْوةٌ .
      وفي النوادر : أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى .
      والعُرْوة من النِّباتِ : ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع ، وقيل : العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا ، وقيل : العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها ، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف .
      قال الأَزهري : والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها ، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى : فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ما كان جُرِّبَ ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ ، ضَعْفٌ يُخافُ ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله : انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس .
      الأَزهري : العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم ، شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب .
      قال ابن سيده : والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه ، وقيل : العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب ، ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس ، وقيل : العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته ، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ ، ولهذا ، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ ، والجمعُ عُرًى ؛ قال مُهَلْهِل : خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى ، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر .
      قال ابن بري : ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب .
      قال : وهو الصحيح ؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر ، فمن ضَمَّ فهو واحد ، ومن فتَح جعله جمعاً ، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن ، قال : والعُراعِرُ هنا السيِّد ؛ وقول الشاعر : ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ ، لمَّا اعْتَبَرْتُ ، والحَسبَا أَي عِمادَه .
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها .
      والعُروة : النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه .
      والعُرْيُ : خلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه ، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ : به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه ، سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ ، والجمع عُرْيانون ، ولا يُكسَّر ، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ .
      قال الجوهري : وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء .
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها ، والجمع المَعاري ، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري ، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك ؛ قال قيس بنُ ذَريح : وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً ، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى : ‏ تَبَيَّنُ شُحُوبٌ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : عارِي الثَّدْيَيْن ، ويروى : الثَّنْدُوَتَيْن ؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر ، وقيل : أَرادَ لم يكن عليهما لحم ، فإنه قد جاء في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ .
      الفراء : العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك .
      والمَعاري : مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ ، وقيل : هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً ؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ : مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري ، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى : ‏ الأَنْجَلِ ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ .
      قال الأَزهري : ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم .
      ومَعاري المرأة : ما لا بُدَّ لها من إظْهاره ، واحدُها مَعْرًى .
      ويقال : ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة ، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها ، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي .
      وفي الحديث : لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض روايات مسلم ، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ ؛ وقول الراعي : فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره : أَراد العورةَ والفَرْجَ ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي : أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ ، بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف ، ولو ، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف .
      قال ابن سيده : والمَعَارِي الفُرُش ، وقيل : إنَّ الشاعر عَناها ، وقيل : عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ ، ولو ، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن ، وهو العَصْب ؛ ومثله قول الفرزدق : فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه ، ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا ؟

      ‏ قال ابن بري : هو للمُتَنَخّل الهذلي .
      قال : ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول ؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة : أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي ، وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي ؟ وقال المحدث : أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه ، إذا نَضاها ، ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان ؟

      ‏ قال : وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت ، بالهمز ، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه ،
      ، قال : وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً ، قال الجوهري : وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى .
      أَبو الهيثم : دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما ، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ .
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه ؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة : أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم .
      والعُرْيانُ من الرَّمْل : نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر .
      وفَرَسٌ عُرْيٌ : لا سَرْجَ عليه ، والجمع أَعْراءٌ .
      قال الأزهري : يقال : هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه .
      والعِرْوُ : الخِلْو ، تقول أَنا عِرْوٌ منه ، بالكسر ، أي خِلْو .
      قال ابن سيده : ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به ، قال : وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء ، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ ، والجمعُ أَعْراءٌ ؛ وقول لبيد : والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ المَماتِ ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى : ‏ تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ ؛ قال ابن بري : تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها ، وتَعْرُ مني تَطْلُب ، من عَرَوْتُه ، ويروى : تَعْرُمَنِّي ، بفتح الميم ، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم .
      وفي الحديث : أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ ؛ قال ابن الأَثير : أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره .
      واعْرَوْرَى فرسَه : رَكبه عُرْياً ، فهو لازم ومتعدّ ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول .
      قال ابن سيده : واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً .
      واعْرَوْرَاه : رَكبَه عُرْياً ، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً ، وكذلك اعْرَوْرى البعير ؛ ومنه قوله : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل ؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال : يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً ، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال : نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً ، وذلك أَخفُّ في الحرب .
      وفي حديث أَنس : أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً ، فركب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرساً لأبي طلحة عُرْياً .
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً : رَكِبَه ، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت ، واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته .
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان : هو رجل من خَثْعَم ، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته ، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال : أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً ؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر ، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً .
      ويقال : فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها ؛ ومنه قوله : أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني .
      وأَعْرَيتُ المَكانَ : ترَكْتُ حضُوره ؟

      ‏ قال ذو الرمة : ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء : ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ .
      والمُعَرَّى من الشِّعْر : ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ .
      وعَرَّاهُ من الأمرِ : خَلَّصَه وجَرَّده .
      ويقال : ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص .
      والمَعاري : المواضع التي لا تُنْبِتُ .
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي : العَرَا الفِناء ، مقصور ، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة ؛ قال : وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء ، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام .
      ويقال : نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه ، وكذلك نَزَل بِحَراه ، وأَما العَراء ، ممدوداً ، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض ؛ وقال ابن سيده : هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ ، وقيل : هي الأرضُ الواسعة .
      وفي التنزيل : فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ ، وجَمْعُه أَعْراءٌ ؛ قال ابن جني : كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً ، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ ، وأَعْرَى : سارَ فِيها (* قوله : سار فيها أي سار في الأرض العراء .)؛ وقال أَبو عبيدة : إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه ، وقيل : إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي ؛

      وأَنشد : وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها ، ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج : العَراء على وجْهين : مقصور ، وممدود ، فالمقصور الناحية ، والممدود المكان الخالي .
      والعَراء : ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر .
      والعَراء : الجَهراء ، مؤنثة غير مصروفة .
      والعَراء : مُذكَّر مصروف ، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال ، وهما فَضاء الأرض ، والجماعة الأعْراء .
      يقال : وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية .
      وقال ابن شميل : العَرَا مثل العَقْوَة ، يقال : ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ .
      وفي الحديث : فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة ، وفي رواية : أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً ، وهو الفضاء ، فتصير دُورهُم في العَراء .
      والعَراء : كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه .
      وتقول : اسُتُرْه عن العَراء .
      وأَعْراءُ الأَرض : ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها ، واحدُها عَرًى ؛

      وأَنشد : وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى : الحائطُ ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى .
      والعِرْو : الناحيةُ ، والجمع أَعْراءٌ .
      والعَرى والعَراةُ : الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة .
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله « أو مجز عنه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أو مجن عنه .) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ .
      واعْرَوْرَى : سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة : وَهَبَ له ثَمرَة عامِها .
      والعَرِيَّة : النخلة المُعْراةُ ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري : ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة ، ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول : إنَّا نُعْرِيها الناسَ .
      والعَرِيَّةُ أَيضاً : التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ ، وقيل : العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة ، وفي حديث آخر : أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا ؛ قال أَبو عبيد : العَرايا واحدتها عَرِيَّة ، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً ، والإعراءُ : أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها .
      وقال ابن الأعرابي :، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي ، قال : وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين .
      وقال الشافعي : العرايا ثلاثة أَنواع ، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له : بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر ، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء ، قال : وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد ، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها ، وهذه في معنى المِنْحة ، قال : وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه ، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه ، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة ؛ وقال غيره : العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي ، وأَما تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنه رخَّص في العَرايا ، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة ، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر ، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق ، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب ، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه ، فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر ، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس ، فرَخَّص النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق ، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة ، فهذا معنى ترخيص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل ، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه ؛ قال الأزهري : ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها ، فهي عَرِيَّة ، فعيلة بمعنى فاعلة ، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة .
      قال الأزهري : وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها ، وليس في هذا بيعٌ ، وإنما هو فضل ومعروف .
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه ، قال : العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له ، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر ، قال : والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة ، وقيل : يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها ، وقيل : له أَن يبيعها من غيره .
      وقال الأزهري : النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة .
      والجمع العَرايا ، والفعل منه الإعراء ، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك .
      قال الجوهري : عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة ، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ ؛ وقال : إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك .
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ ، وهو من العَرِيَّة : أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك ، أَخَذَه من العَرايا .
      قال أبو عدنان :، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها ؛

      وأَنشدني لنفسه : فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي ، وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً ، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه ؟

      ‏ قال : اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها ، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها ، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ .
      وفي الحديث : شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد ، رضي الله عنه ، وَجَعاً في بطنه فقال : كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً ؛ قال ثعلب : المُعرَّى المُسَمَّد ، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة ، وقد ذكر في موضعه في عرر .
      والعُرْيان من الخيل : الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم .
      قال ابن سيده : وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ ، واحدُهُم عِرْوٌ .
      وقال أَبو زيد : أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم .
      وقال الأصمعي : الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم ، واحدهم عُرْيٌ ؛ قال الجعدي : وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً : باعه ثم اسْتَوْحَش إليه .
      قال الأزهري : يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ .
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه ؛ وقال أَبو وَجْزة : يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة : الأَسَدُ ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة .
      والعُرْيان : اسم رجل .
      وأَبو عُرْوَةَ : رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت ، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه ، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه ؛ قال النابغة الجعدي : وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ ، إذا اغْتابَك ، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ : اسمٌ .
      وعَرْوَى وعَرْوانُ : موضعان ؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ؟ وقال الأَزهري : عَرْوَى اسم جبل ، وكذلك عَرْوانُ ، قال ابن بري : وعَرْوَى اسم أَكَمة ، وقيل : موضع ؛ قال الجعدي : كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ ، لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر : عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ ، وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب ؟

      ‏ قال : وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ ناقتي ، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ ، وهو ما نَجَم من النَّبْت .
      قال : وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى ، بتشديد الراءِ ، وهو غلط ، وإنما عَرَّى وادٍ .
      وعَرْوى : هَضْبَة .
      وابنُ عَرْوانَ : جبَل ؛ قال ابن هَرْمة : حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ ، وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ : نَبْتٌ ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود ، قال : والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه ، فخرج فناداه فقال : مَنْ هذا ؟، قال : عُرْوَة ، فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول : أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ ، أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : هذا حرفٌ مُشْكِل ، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري ، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب ، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً ؛ قال الخطابي : وقد لاح في هذا شيءٌ ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن : ظاهرٍ ، ومكْنِيٍّ ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً ، وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض ، وإِما منَ العَرا مقصورٌ ، وهو الناحيَِة ، كأَنه ، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً ، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة ، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة ؛ وقال الزمخشري : يحتمِل أَن يكونَ بالزاي ، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب ، فيكون .
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة ؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه ، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. عير
    • " العَيْر : الحمار ، أَيّاً كان أَهليّاً أَو وَحْشِيّاً ، وقد غلب على الوَحْشِيْ ، والأُنثى عَيْرة .
      قال أَبو عبيد : ومن أَمثالهم في الرضا بالحاضر ونِسْيان الغائب قولهم : إِن ذَهَب العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط ؛ قال : ولأَهل الشام في هذا مثل : عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عشرة .
      وكان خلفاء بني أُميّة كلما مات واحد منهم زاد الذي يخلُفه في عطائهم عشرة فكانوا يقولون هذا عند ذلك .
      ومن أَمثالهم : فلان أَذَلُّ من العَيُرِ ، فبعضهم يجعله الحمار الأَهلي ، وبعضهم يجعله الوتد ؛ وقول شمر : لو كُنْتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّة ، أَو كُنْتَ عَظْماً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيح أَراد بالعَيْر الحمارَ ، وبِكْسرِ القبيح طرف عظم المِرْفق الذي لا لحم عليه ؛ قال : ومنه قولهم فلان أَذلُّ من العَيْر .
      وجمع العَيْر أَعْيارٌ وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات ، ومَعْيوراء اسم للجمع .
      قال الأَزهري : المَعْيُورا الحَمِير ، مقصور ، وقد يقال المَعْيوراء ممدودة ، مثل المَعْلوجاء والمَشْيُوخاء والمَأْتوناء ، يمد ذلك كله ويقصر .
      وفي الحديث : إِذا أَرادَ اللهُ بَعْبَدٍ شَرّاً أَمْسَك عليه بذُنوبِه حتى يُوافيه يوم القيامة كأَنه عَيْر ؛ العَيْر : الحمار الوحشي ، وقيل : أَراد الجبَل الذي بالمدينة اسمه عَيْر ، شبَّه عِظَم ذنوبه به .
      وفي حديث عليّ : لأَنْ أَمْسْح على ظَهْر عَيْر بالفلاة أَي حمارِ وحْشٍ ؛ فأَما قول الشاعر : أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغلْظةً ، وفي الحَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك ؟ فإِنه لم يجعلهم أَعْياراً على الحقيقة لأَنه إِنما يخاطب قوماً ، والقوم لا يكونون أَعياراً وإِنما شبّههم بها في الجفاء والغلظة ، ونصبه على معنى أَتَلَوّنون وتَنَقّلون مرة كذا ومرة كذا ؟ وأَما قول سيبويه : لو مَثَّلْت الأَعْيار في البدل من اللفظ بالفعل لقلت : أَتَعَيَّرون إِذا أَوضحت معناه ، فليس من كلام العرب ، إِنما أَراد أَن يصوغُ فعلاً أَي بناءَ كَيْفِيَّة البدل من اللفظ بالفعل ، وقوله لأَنك إِنما تُجْرِيه مُجْرى ما له فعل من لفظه ، يُدلّك على أَن قوله تَعَيّرون ليس من كلام العرب .
      والعَيرُ العظم الناتئ وسط الكف (* قوله : « وسط الكف » كذا في الأَصل ، ولعله الكتف .
      وقوله : معيرة ومعيرة على الأَصل ، هما بهذا الضبط في الأَصل وانظره مع قوله على الأَصل فلعل الأَخيرة ومعيرة بفتح الميم وكسر العين ).
      والجمع أَعْيارٌ .
      وكَتِفٌ مُعَيَّرة ومُعْيَرة على الأَصل : ذات عَيْر .
      وعَيْر النصل : الناتئ في وسطه ؛ قال الراعي : فصادَفَ سَهْمُه أَحْجارَ قُفٍّ ، كَسَرْن العَيْرَ منه والغِرارا وقيل : عَيْرُ النَّصل وسطه .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو عمرو : نصل مُعْيَر فيه عَيْر .
      والعَيْر من أُذن الإِنسان والفرسِ ما تحت الفَرْع من باطنه كعَيْر السهم ، وقيل : العَيْرانِ مَتْنا أُذُنَى الفرس .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا تَوضَّأْتَ فأَمِرَّ على عِيَار الأُذُنين الماء ؛ العِيارُ جمع عَيْرٍ ، وهو الناتئ المرتفع من الأَذن .
      وكل عظم ناتئ من البدن : عَيْرٌ .
      وعَير القدم : الناتئ في ظهرها .
      وعَيرُ الوَرقة : الخط الناتئ في وسطها كأَنه جُدَيِّر .
      وعَيرُ الصخرة : حرفٌ ناتئ فيها خلقة ، وقيل : كل ناتئ في وسط مستو عَيرٌ .
      وعَيْرُ الأُذن : الوتد الذي في باطنها .
      والعَيْر : ماقيء العين ؛ عن ثعلب ، وقيل : العَيْر إِنسانُ العين ، وقيل لَحْظُها ؛ قال تأَبَّطَ شَرّاً : ونارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْد وَهْنٍ ، بدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقاما سوى تَحْلِيل راحِلة وعَيْرٍ ، أُكالِئُه مَخافةَ أَن يَناما وفي المثل : جاءَ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى أَي قبل لحظة العين .
      قال أَبو طالب : العَيْر المِثال الذي في الحدقة يسمى اللُّعْبة ؛ قال : والذي جرى الطَّرْفُ ، وجَرْيُه حركته ؛ والمعنى : قبل أَن يَطْرِف الإِنسانُ ، وقيل : عَيْرُ العين جَفْنُها .
      قال الجوهري : يقال فعلت قبل عِيْرٍ وما جرى .
      قال أَبو عبيدة : ولا يقال أَفعل ؛ وقول الشماخ : أَعَدْوَ القِبِصَّى قبل عَيْرٍ وما جَرى ، ولم تَدْرِ ما خُبْرِي ، ولم أَدْرِ ما لَها ؟ فسره ثعلب فقال : معناه قبل أَن أَنظر إِليك ، ولا يُتَكلّم بشيء من ذلك في النفي .
      والقِبِصَّى والقِمِصَّى : ضَرْبٌ من العَدْو فيه نَزْوٌ .
      وقال اللحياني : العَيْرُ هنا الحمار الوحشي ، ومن ، قال : قبل عائرٍ وما جرى ، عنى السهم .
      والعَير : الوَتد .
      والعَيْر : الجَبلُ ، وقد غلب على جبل بالمدينة .
      والَعيْر : السيّد والمَلِك .
      وعَيْرُ القوم : سيّدُهم ؛ وقوله : زعَمُوا أَنّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْر مَوالٍ لنا ، وأَنَّى الوَلاءُ ؟ (* في معلقة الحرث بن حِلْزة : « مُوال لنا ـــــ وأَنّا الوَلاء » ولا يمكن إِصلاح هذا البيت على ما هو عليه في المعلقة لأَن له شرحاً يناسب روايته هنا لاحقاً ).
      قيل : معناه كلُّ مَن ضرب بِجفنٍ على عَيْرٍ ، وقيل : يعني الوتد ، أَي من ضرب وتِداً من أَهل العَمَد ، وقيل : يعني إِياداً لأَنهم أَصحاب حَمِير ، وقيل : يعني جبلاً ، ومنهم من خص فقال : جبلاً بالحجاز ، وأَدخل عليه اللام كأَنه جعله من أَجْبُلٍ كلُّ واحد منها عَيْر ، وجعل اللام زائدة على قوله : ولقد نَهَيْتُك عن بناتِ الأَوْبَرِ إِنما أَراد بنات أَوبر فقال : كل من ضربه أَي ضرب فيه وتداً أَو نزله ، وقيل : يعني المُنْذِر بن ماء السماء لِسيادتهِ ، ويروي الوِلاء ، بالكسر ، حكى الأَزهري عن أَبي عمرو بن العلاء ، قال : مات مَنْ كان يحسن تفسير بيت الحرث بن حلزة : زعموا أَن كلَّ مَنْ ضَرَب العَيْر ( البيت ).
      قال أَبو عمر : العَيْر هو الناتئ في بُؤْبُؤِ العين ، ومعناه أَن كل من انْتَبَه من نَوْمِه حتى يدور عَيْرُه جَنى جناية فهو مَوْلًى لنا ؛ يقولونه ظلماً وتجَنّياً ؛ قال : ومنه قولهم : أَتيتك قبل عَيْرٍ وما جَرى أَي قبل أَن ينتبه نائم .
      وقال أَحمد بن يحيى في قوله : وما جرى ، أَرادوا وجَرُيه ، أَرادوا المصدر .
      ويقال : ما أَدري أَيّ مَن ضرب العَيْر هو ، أَي أَيّ الناس هو ؛ حكاه يعقوب .
      والعَيْرانِ : المَتْنانِ يكتنفان جانبي الصُّلْب .
      والعَيْرُ : الطَّبْل .
      وعارَ الفرسُ والكلبُ يَعِير عِياراً : ذهب كأَنه مُنْفَلت من صاحبه يتردد ومن أَمثالهم : كَلْبٌ عائرٌ خيرٌ مِن كَلْبٍ رابِضٍ ؛ فالعائرُ المتردد ، وبه سمي العَيْرُ لأَنه يَعِير فيتردّد في الفلاة .
      وعارَ الفرسُ إِذا ذهب على وجهه وتباعد عن صاحبه .
      وعارَ الرجلُ في القوم يضربُهم : مثل عاث .
      الأَزهري : فرسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ ، وهو الذي يكون نافراً ذاهباً في الأَرض .
      وفرس عَيّار بأَوصالٍ أَي بَعِير ههنا وههنا من نشاطه .
      وفرس عَيّار إِذا نَشِط فرَكِبَ جانباً ثم عدل إِلى جانب آخر من نشاطه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : ولقد رأَيتُ فوارِساً مِن قَوْمِنا ، غَنَظطُوك غَنْظَ جَرادةِ العَيّار ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي في مثل العرب : غَنَظُوه غَنْظَ جرادة العيّار ؛

      قال : العَيّار رجل ، وجرادة فرس ؛ قال : وغيره يخالفه ويزعم أَن جرادة العيّار جَرادةٌ وُضِعَت بين ضِرْسيه فأَفْلَتت ، وقيل : أَراد بجرادة العَيَّار جرادة وضعها في فيه فأَفْلَتت من فيه ، قال : وغَنَظَه وركَظَعه يَكِظُه وَكْظاً ، وهي المُواكَظَة والمُواظبة ، كل ذلك إِذا لازمه وغمَّه بشدة تَقاضٍ وخُصومة ؛

      وقال : لو يُوزَنون عِياراً أَو مُكايَلةً ، مالُوا بسَلْمَى ، ولم يَعْدِلهْمُ أَحَدُ وقصيدة عاثرة : سائرة ، والفعل كالفعل ، د والاسم العِيَارة .
      وفي الحديث : أَنه كان يمُرّ بالتمرة العاثِرةِ فما يَمْنعُه من أَخذها إِلاَّ مَخافةُ أَن تكون من الصدقة ؛ العائرة : الساقطة لا يُعْرَف لها مالك ، من عارَ الفرسُ إِذا انطلق من مرْبطه مارّاً على وجهه ؛ ومنه الحديث : مَثقَلُ المُنافِق مَثَلُ الشاةِ العائرة بين غَنَمْينِ أَي المتردّدة بين قَطِيعين لا تَدْري أَيّهما تَتْبَع .
      وفي حديث ابن عمر في الكلب الذي دخل حائِطَه : إِنما هو عائرٌ ؛ وحديثه الآخر : أَنَّ فرساً له عارَ أَي أَفْلَت وذهب على وجهه .
      ورجل عَيّار : كثير المجيء والذهاب في الأَرض ، وربما سمي الأَسد بذلك لتردده ومجيئه وذهابه في طلب الصيد :، قال أَوس بن حجر : لَيْثٌ عليه من البَرْدِيّ هِبْرِية ، كالمَزبَرانيّ ، عَيَّارٌ بأَوْصالِ (* قوله : « كالمزبراني إلخ »، قال الجوهري في مادة رزب ما نصه : ورواه المفضل كالمزبراني عيار بأوصال ، ذهب إِلى زبرة الأسد فقال له الأَصمعي : يا عجباه الشيء يشبه بنفسه وإِنما هو المرزباني .
      وفي القاموس والمرزبة كمرحلة رياسة الفرس وهو مرزبانهم بضم الزاي ).
      أَي يذهب بها ويجيء ؛ قال ابن بري : من رواه عيّار ، بالراء ، فمعناه أَنه يذهب بأَوْصال الرِّجال إِلى أَجَمَته ، ومنه قولهم ما أَدري أَي الجراد عارَِه ، ويروى عَيَّال ، وسنذكره في موضعه ؛

      وأَنشد الجوهري : لَمّا رأَيتُ أَبَا عمرو رَزَمْتُ له مِنِّي ، كما رَزَمَ العَيَّارُ في الغُرُفِ جمع غَرِيف وهو الغابة .
      قال : وحكى الفراء رجل عَيَّار إِذا كان كثير التَّطْواف والحركة ذكِيّاً ؛ وفرس عَيَّار وعيّال ؛ والعَيْرانة من الإِبل : الناجية في نشاطه ، من ذلك ، وقيل : شبّهت بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها ، وليس ذلك بقوي ؛ وفي قصيد كعب : عَيْرانة قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ هي الناقة الصلبة تَشْبيهاً بِعَيْر الوحش ، والأَلف والنون زائدتان .
      ابن الأَعرابي : العَيِّرُ الفرس النشيط .
      قال : والعرب تمدح بالعَيَّار وتَذُمّ به ، يقال : غلام عَيّار نَشِيط في المعاصي ، وغلام عَيّار نشيط في طاعة الله تعالى .
      قال الأَزهري : والعَيْر جمع عائِر وهو النشيط ، وهو مدح وذدمٌّ .
      عاورَ البَعِيرُ عَيَراناً إِذا كان في شَوْل فتركها وانطلق نحوَ أُخْرَى يريد القَرْع ،.
      والعائِرةُ التي تخرج من الإِبل إِلى أُخْرَى ليضربها الفحل .
      وعارَ الأَرض يَعِير أَي ذهب ، وعارَ الرجلُ في القوم يضربهم بالسيف عَيَراناً : ذهب وجاء ؛ ولم يقيده الأَزهري بضرب ولا بسيف بل ، قال : عارَ الرجلُ يَعِير عَيَراناً ، وهو تردّدهُ في ذهابه ومجيئه ؛ ومنه قيل : كلْبٌ عائِرٌ وعَيّار ، وهو من ذوات الياء ، وأَعطاه من المال عائرةَ عينين أَي ما يذهب فيه البصر مرة هنا ومرة هنا ، وقد تقدم في عور أَيضاً .
      وعيرانُ الجراد وعَوائِرهُ : أَوائلُِ الذاهبة المفْترقة في قلة .
      ويقال : ما أَدري أَيّ الجراد عارَه أَي ذهب به وأَتْلَفه ، لا آتَي له في قول الأَكثر ،(* هكذا في الأصل ).
      وقيل : يَعِيره ويَعُوره ؛ وقول مالك بن زغبة : إِذا انتسأوا فَوْتَ الرِّماح ، أَتَتْهُمُ عوائرُ نَبْلٍ ، كالجرادِ نُطِيرُها عنى به الذاهبة المتفرقة ؛ وأَصله في الجراد فاستعاره ، قال المؤرج : ومن أَمثالهم ؛ عَيْرٌ عارَه وَتِدُه ؛ عارَه أَي أَهلكه كما يقال لا أَدري أَيّ الجراد عارَه .
      وعِرْث ثوبه : ذهبت به .
      وعَيَّر الدينارَ : وازَنَ به آخر .
      وعَيَّر الميزان والمكيال وعاوَرَهما وعايَرَهُما وعايَرَ بينهما مُعايَرَة وعِياراً : قدَّرَهما ونظر ما بينهما ؛ ذكر ذلك أَبو الجراح في باب ما خالفت العامة فيه لغة العرب .
      ويقال : فلان يُعايرُ فلاناً ويُكايلُه أَي يُسامِيه ويُفاخِره .
      وقال أَبو زيد : يقال هما يتعايبانِ ويَتَعايَران ، فالتعايُرُ التسابّ ، والتَعايُب دون التَّعايُرِ إِذا عاب بعضهم بعضاً .
      والمِعْيار من المكاييل : ما عُيِّر .
      قال الليث : العِيَار ما عايَرْت به المكاييل ، فالعِيَار صحيح تامٌّ وافٍ ، تقول : عايَرْت به أَي سَوَّيْتُه ، وهو العِيَار والمِعْيار .
      يقال : عايِرُوا ما بين مكاييلكم ومَوازِينكم ، وهو فاعِلُوا من العِيَار ، ولا تقل : عَيِّروا .
      وعَيَّرْتُ الدنانير : وهو أَن تُلْقِي ديناراً ديناراً فتُوازِنَ به ديناراً ديناراً ، وكذلك عَيَّرْت تْعْييراً إِذا وَزَنْت واحداً واحداً ، يقال هذا في الكيل والوزن .
      قال الأَزهري : فرق الليث بين عايَرْت وعَيَّرْت ، فجعل عايَرْت في المكيال وعَيَّرْت في الميزان ؛ قال : والصواب ما ذكرناه في عايَرْت وعَيَّرت فلا يكون عَيَّرْت إِلاَّ من العار والتَّعْيِير ؛ وأَنشد الباهلي قول الراجز : وإِن أَعارَت حافراً مُعارا وَأْباً ، حَمَتْ نُسوُرَهُ الأَوْقارا وقال : ومعنى أَعارَت رفعت وحوّلت ، قال : ومنه إِعارةُ الثياب والأَدوات .
      واستعار فلانٌ سَهْماً من كِنانته : رفعه وحوَّله منها إِلى يده ؛

      وأَنشد قوله : هتَّافة تَحْفِض مَن يُدِيرُها ، وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها ، شَهْباءُ تَروي الرِّيشَ مِن بَصِيرها شهباء : مُعْبَلة ، والهاء في مُسْتَعِيرها لها .
      والبَصِيرة : طريقة الدّم .
      والعِيرُ ، مؤنثة : القافلة ، وقيل : العِيرُ الإِبل التي تحمل المِيرَة ، لا واحد لها من لفظها .
      وفي التنزيل : ولَمَّا فَصَلت العِيرُ ؛ وروى سلمة عن الفراء أَنه أَنشده قول ابن حلِّزة : زعموا أَنَّ كلّ مَن ضَرَبَ العِير بكسر العين .
      قال : والعِيرُ الإِبل ، أَي كلُّ من رَكِب الإِبل مَوالِ لنا أَي العربُ كلهم موالٍ لنا من أَسفل لأَنا أَسَرْنا فيهم قلَنا نِعَمٌ عليهم ؛ قال ابن سيده : وهذا قول ثعلب ، والجمع عِيَرات ، قال سيبويه : جمعوه بالأَلف والتاء لمكان التأْنيث وحركوا الياء لمكان الجمع بالتاء وكونه اسماً فأَجمعوا على لغة هذيل لأَنهم يقولون جَوَزات وبَيّضات .
      قال : وقد ، قال بعضهم عِيرات ، بالإِسكان ، ولم يُكَسَّر على البناء الذي يُكَسَّر عليه مثله ، جعلوا التاء عوضاً من ذلك ، كما فعلوا ذلك في أَشياء كثيرة لأَنهم مما يستغنون بالأَلف والتاء عن التكسير ، وبعكس ذلك ، وقال أَبو الهيثم في قوله : ولما فَصَلَت العِيرُ كانت حُمُراً ، قال : وقول من ، قال العِيرُ الإِبلُ خاصّة باطلٌ .
      العِيرُ : كلُّ ما امْتِيرَ عليه من الإِبل والحَمِير والبغال ، فهو عِيرٌ ؛ قال : وأَنشدني نُصَير لأَبي عمرو السعدي في صفة حَمِير سماها عِبراً : أَهكذا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ ؟ ولا يُزَكِّين إِذا الدَّيْنُ اطْمَأَنّْ ، مُفَلْطَحات الرَّوْثِ يأْكُلْن الدِّمَنْ ، لا بدّ أَن يَخْترْن مِنِّي بين أَنْ يُسَقْنَ عِيراً ، أَو يُبَعْنَ بالثَّمَن ؟

      ‏ قال : وقال نصيرٌ الإِبل لا تكون عِيراً حتى يُمْتارَ عليها .
      وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : العيرُ من الإِبل ما كان عليه حملُه أَو لم يكن .
      وفي حديث عثمان : أَنه كان يشتري العِيرَ حُكْرة ، ثم يقول : من يُرْبِحُني عُقْلَها ؟ العِيرُ : الإِبل بأَحْمالها .
      فِعْلٌ من عارَ يَعير إِذا سار ، وقيل : هي قافلة الحَمِير ، وكثرت حتى سميت بها كل قافلة ، فكل قافلة عِيرٌ كأَنها جمع عَيْر ، وكان قياسها أَن يكون فُعْلاً ، بالضم ، كسُقْف في سَقْف إِلاَّ أَنه حوفظ على الياء بالكسرة نحو عِين .
      وفي الحديث : أَنهم كانوا يترصّدون عِيَرات قُرَيْش ؛ هو جمع عِير ، يريد إِبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها .
      وفي حديث ابن عباس : أَجاز لها العْيَرات ؛ هي جمع عِيرٍ أَيضاً ؛ قال سيبويه : اجتمعوا فيها على لغة هذيل ، يعني تحريك الياء ، والقياس التسكين ؛ وقول أَبي النجم : وأَتَت النَّمْلُ القُرَى بِعِيرها ، من حَسَكِ التَّلْع ومن خافورها إِنما استعاره للنمل ، وأَصله فيما تقدم .
      وفلان عُيَيْرُ وَحْدِه إِذا انفرد بأَمره ، وهو في الذمِّ ، كقولك : نَسِيج وحده ، في المدح .
      وقال ثعلب : عُيَيْرُ وَحْدِه أَي يأْكل وحده .
      قال الأَزهري : فلانٌ عُيَيْرُ وحده وجُحَيْش وَحْدِه .
      وهما اللذان لا يُشاوِران الناس ولا يخالطانهم وفيهما مع ذلك مهانة وضعف .
      وقال الجوهري : فلان عُيَيْرُ وَحْدِه وهو المعجب برأْيه ، وإِن شئت كسرت أَوله مثل شُيَيْخٍ وشِيَيْخٍ ، ولا تقل : عُوَير ولا شُوَيخ .
      والعارُ : السُّبّة والعيب ، وقيل : هو كل شيء يلزم به سُبّة أَو عيب ، والجمع أَعْيارٌ .
      ويقال : فلان ظاهرُ الأَعْيارِ أَي ظاهر العيوب ؛ قال الراعي : ونَبَتَّ شَرَّ بَني تميم مَنْصِباً ، دَنِسَ المُروءَةِ ظاهرَ الأَعْيارِ كأَنه مما يُعَيَّر به ، والفعل منه التَّعْيير ، ومن هذا قيل : هم يَتَعَيَّرون من جيرانِهم الماعونَ والأَمتعة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب يَتَعَوَّرون ، بالواو ، وقد عيّره الأَمرَ ؛ قال النابغة : وعَيَّرَتْني بنو ذُبْيانَ خَشيَتَه ، وهل عليّ بأَنْ أَخْشاكَ مِن عار ؟ وتعايرَ القومُ : عَيَّر بعضُهم بعضاً ، والعامة تقول : عيّره بكذا .
      والمَعايرُ : المعايب ؛ يقال : عارَه إِذا عابَه ؛ قالت ليلى الأَخيلية : لعَمْرُك ما بالموت عارٌ على امرئٍ ، إِذا لم تُصِبْه في الحياة المَعايرُ وتعايرَ القومُ : تعايَبُوا .
      والعارِيَّة : المَنيحة ، ذهب بعضهم إِلى أَنها مِن العارِ ، وهو قُوَيل ضعيف ، وإِنما غرّهم منه قولهم يَتَعَيَّرون العَواريِّ ، وليس على وضعه إِنما هي مُعاقبة من الواو إِلى الياء .
      وقال الليث : سميت العاريّة عاريَّةً لأَنها عارٌ على من طلبها .
      وفي الحديث : أَن امرأَة مخزومية كانت تَسْتَعِير المتاعَ وتَجْحَده فأَمر بها فقُطعَت يدُها ؛ الاستعارةُ من العاريّة ، وهي معروفة .
      قال ابن الأَثير : وذهب عامة أَهل العلم إِلى أَن المُسْتَعِير إِذا جحد العاريَّة لا يُقْطَع لأَنه جاحد خائن ، وليس بسارق ، والخائن والجاحد لا قطع عليه نصّاً وإِجماعاً .
      وذهب إِسحق إِلى القول بظاهر هذا الحديث ، وقال أَحمد : لا أَعلم شيئاً يدفعه ؛ قال الخطابي : وهو حديث مختصرُ اللفظ والسياقِ وإِنما قُطِعَت المخزومية لأَنها سَرَقت ، وذلك بََيِّنٌ في رواية عائشة لهذا الحديث ؛ ورواه مسعود بن الأَسود فذكر أَنها سرقت قَطِيفة من بيت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وإِنما ذكرت الاستعارة والجحد في هذه القصة تعريفاً لها بخاصّ صفتها إِذ كانت الاستعارة والجحد معروفة بها ومن عادتها ، كما عُرِّفت بأَنها مخزوميَّة ، إِلاَّ أَنها لما استمر بها هذا الصنيع ترقَّت إِلى السرقة ، واجترأَت عليها ، فأَمر بها فقطعت .
      والمُسْتَعِير : السَّمِين من الخيل .
      والمُعارُ : المُسَمَّن .
      يقال : أَعَرْت الفرس أَسْمنْتُه ؛

      قال : أَعِيرُوا خَيْلَكم ثم ارْكُضوها ، أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ ومنهم من ، قال : المُعار المنتوف الذنب ، وقال قوم : المُعار المُضَمَّر المُقَدَّح ، وقيل : المُضَمَّر المُعار لأَن طريقة متنه نتأَت فصار لها عيرٌ ناتئ ، وقال ابن الأَعرابي وحده : هو من العاريَّة ، وذكره ابن بري أَيضاً وقال : لأَن المُعارَ يُهان بالابتذال ولا يُشْفَق عليه شفقة صاحبه ؛ وقيل في قوله : أَعيروا خيلكم ثم اركبوها إِن معنى أَعيروها أَي ضَمِّروها بترديدها ، من عارَ يَعير ، إِذا ذهب وجاء .
      وقد روي المِعار ، بكسر الميم ، والناس رَوَوْه المُعار ؛ قال : والمِعارُ الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق ؛ قال الأَزهري : مِفْعَل من عارَ يَعِير كأَنه في الأَصل مِعْيَر ، فقيل مِعار .
      قال الجوهري : وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت وذهب ههنا وههنا من المَرَح ، وأَعارَه صاحبُه ، فهو مُعَار ؛ ومنه قول الطِّرمَّاح : وجَدْنا في كتاب بني تميمٍ : أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعار ؟

      ‏ قال : والناسُ يَرَوْنه المُعار من العارِيَّة ، وهو خَطَأ ؛ قال ابن بري : وهذا البيت يُروى لِبشْر بن أَبي خازِم .
      وعَيْرُ السَّراة : طائر كهيئة الحمامة قصير الرجلين مُسَرْوَلُهما أَصفر الرِّجلين والمِنقار أَكحل العينين صافي اللَّوْن إِلى الخُضْرة أَصفر البطن وما تحت جناحيه وباطن ذنبه كأَنه بُرْدٌ وشِّيَ ، ويُجمَع عُيُورَ السَّراةِ ، والسَّراةُ موضع بناحية الطائف ، ويزعمون أَن هذا الطائر يأْكل ثلثمائة تِينةٍ من حين تطلعُ من الوَرقِ صِغاراً وكذلك العِنَب .
      والعَيْرُ : اسم رجُل كان له وادٍ مُخْصِب ، وقيل : هو اسم موضع خَصيب غيَّره الدهرُ فأَقفر ، فكانت العرب تستوحشه وتضرب به المَثَل في البلَد الوَحْش ، وقيل : هو اسم وادٍ ؛ قال امرؤ القيس : ووادٍ ، كجَوْف العَيْرِ ، قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ، قطعتُ بِسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حَسَّان ؟

      ‏ قال الأَزهري : قوله كجَوْف العَيرِ ، أَي كوادي العَيرِ وكلُّ وادٍ عند العرب : جوفٌ .
      ويقال للموضع الذي لا خيرَ فيه : هو كجوف عَيرٍ لأَنه لا شيء في جَوْفه يُنتفع به ؛ ويقال : أَصله قولهم أَخلى من جَوْف حِمار .
      وفي حديث أَبي سفيان :، قال رجل : أُغْتال محمداً ثم آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي أَمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وأَهْرب ؛ حكى ذلك ابن الأَثير عن أَبي موسى .
      وعَيْرٌ : اسم جَبلَ ؛ قال الراعي : بِأَعْلام موَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ ، مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا وفي الحديث : أَنه حَرَّم ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ ؛ هما جبلان ، وقال ابن الأَثير : جبلان بالمدينة ، وقيل : ثَوْرٌ بمكة ؛ قال : ولعلّ الحديث ما بين عَيْرٍ إِلى أُحُد ، وقيل : بمكة أَيضاً جبل يقال له عَيْرٌ .
      وابْنَةُ مِعْيَرٍ الداهية .
      وبنَاتُ مِعْيَرٍ : الدواهي ؛ يقال : لقيت منه ابْنَةَ مِعْيَرٍ ؛ يُريدون الداهية والشدّة .
      وتِعَارٌ ، بكسر التاء : اسم جبَل ؛ قال بِشْر يصف ظُعْناً ارتحلن من منازلهن فشبّههنَّ في هَوَادِجِهِن بالظِّباء في أَكْنِسَتِها : وليل ما أَتَيْنَ عَلى أَرُومٍ وَشابَة ، عن شمائِلها تِعارُ كأَنَّ ظِباءَ أَسْنِمَة عليها كَوانِس ، قالِصاً عنها المَغَارُ المَغارُ : أَماكن الظِّباء ، وهي كُنُسها .
      وشابَة وتِعار : جبَلان في بِلاد قيس .
      وأَرُوم وشابة : موضعان .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المتعريات في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**تَعَرٍّ**،** التَّعَرِّي** - [ع ر ي]. (مص. تَعَرَّى). "التَّعَرِّي مِنَ الثِّيَابِ" : خَلْعُهَا، نَزْعُهَا، التَّجَرُّدُ مِنْهَا.


تاج العروس

تِعارٌ ككِتابٍ أهملَه الجوهريُّ وهو جَبَلٌ ببلادِ قَيْسٍ . هكذا قَيَّدَه الأزهريُّ وفي حديث طَهْفَةَ : " لنا دَعْوَةُ السَّلامِ وشَرِيعَةُ الإسلامِ ما طَمَى البَحْرُ وقام تِعَارٌ " قال ابن الأَثِير : هو جَبَلٌ معروفٌ يَنْصَرِفُ ولا يَنْصَرفُ وقد ذَكَرَه لَبِيدُ : إلاَّ يَرَمْرَمٌ أو تِعَارُ . تِعارٌ : رِجالٌ منهم : تِعَارٌ الذي نُسِبَ إليه سالمٌ مولَى أبي حُذَيْفَةَ قال مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ : هو سالمُ بنُ مَعْقِلٍ مولَى بُثَيْنَةَ بنتِ تِعارٍ الأنصارِيّة ويقال : هي عَمْرةُ ابنةُ تِعارٍ . وقال إبراهِيم بنُ المُنذِرِ : إنما هو يعارٌ يعني بالياءِ . وتَعَرَ كَمَنَعَ : صاحَ يَعْتَرُ تَعْراً نقلَه الصَّغانيّ . وجُرْحٌ تَعّارٌ ككَتّانٍ إذا كان يَسِيلُ منه الدَّمُ ويقال : تَغّارٌ بالغين وقيل : جُرْحٌ نَعّارٌ بالنون كلُّ ذلك عن ابن الأعرابيّ . قال الأزهريّ : وسمعتُ غيرَ واحدٍ من أهل العربيَّة بهَراةَ يزعُم أن تَغّار بالغين المعجمةِ تصحيفٌ قال : وقرأْتُ في كتاب أبي عمر الزّاهِدِ عن ابن الأعرابيّ أَنه قال : جُرْحٌ تَعّارٌ بالعين والتاءِ وتَغّارٌ بالغين والتاءِ ونَعّارٌ بالعين والنون بمعنىً واحد وهو الذي لا يَرْقَأُ فجعلَها كلَّها لغاتٍ وصحَّحها والعينُ والغينُ في تَعّار وتَغّار تعاقَبا كما قالوا : العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنىً واحدٍ

والتَّعَرُ محرَّكةً : اشتعالُ الحَرْبِ عن ابن الأعرابيّ

لسان العرب
جُرْحٌ تَعَّارٌ وتَغَّارٌ بالعين والغين إِذا كان يسيل منه الدم وقيل جرح نَعَّار بالعين والغين قال الأَزهري وسمعت غير واحد من أَهل العربية بِهَراةَ يزعم أَن تغار بالغين المعجمة تصحيف قال وقرأْت في كتاب أَبي عمر الزاهد عن ابن الأَعرابي أَنه قال جُرْحٌ تعار بالعين والتاء وتغار بالغين والتاء ونعار بالنون والعين بمعنى واحد وهو الذي لا يَرْقَأُ فجعلها كلها لغات وصححها والعين والغين في تَعَّار وتَغَّار تعاقبا كما قالوا العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنى واحد ابن الأَعرابي التَّعَرُ اشتعال الحرب وفي حديث طهفة ما طما البحر وقام تِعَارٌ قال ابن الأَثير تِعار بكسر التاء جبل معروف ينصرف ولا ينصرف وأَنشد الجوهري لكثير وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي وما ثَوَى مقيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وقيده الأَزهري فقال تعار جبل ببلاد قيس وقد ذكره لبيد ( * قوله « وقد ذكره لبيد » أي في قصيدته التي منها عشت دهراً ولا يعيش مع الأَيام إلاّ يرموم أو تعار كما في ياقوت ) إِلاَّ يَرَمْرَمٌ أَو تِعَارُ وذكر ابن الأَثير في كتاب النهاية مَنْ تَعَارَّ مِنَ الليلِ في هذه الترجمة وقال أَي هَبَّ من نومِه واستيقظ قال والتاء زائدة وليس بابه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: