وصف و معنى و تعريف كلمة المتوضأ:


المتوضأ: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و تاء (ت) و واو (و) و ضاد (ض) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح المتوضأ في معاجم اللغة العربية:



المتوضأ

جذر [توض]

  1. المُتَوَضّأُ
    • المُتَوَضّأُ : موضعُ التوضُّؤ .
      و المُتَوَضّأُ الخَلاءُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. وَسَطُ
    • ـ وَسَطُ من كلِّ شيء : أعْدَلُهُ .
      ـ { وكذلك جَعَلْناكم أمةً وسَطَاً }: عَدْلاً خِياراً .
      ـ واسِطَةُ الكُورِ وواسِطهُ : مُقَدَّمُه .
      ـ واسِطٌ وواسِطُ : بلد بالعراق اخْتَطَّهَا الحَجَّاجُ في سَنَتَيْنِ ، ويقالُ : واسِطُ القَصَبِ أيضاً ، أو هو قَصْرٌ كان قد بَناهُ أوَّلاً قَبْلَ أن يُنشْـئ البَلَدَ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ تَغَافَلْ كأنَّكَ واسِطِيٌّ ’‘، لأنَّهُ كان يَتَسَخَّرُهُمْ في البِناء ، فَيَهْرُبُونَ ، ويَنامُونَ بين الغُرَباء في المَسْجِد ، فَيَجِيء الشُّرَطِيُّ ، ويقولُ : يا واسِطِيُّ . فمنْ رَفَعَ رأسَهُ ، أخَذَهُ . فلذلكَ كانوا يَتغافَلُونَ .
      ـ واسِطُ وبلا لام : قرية قُرْبَ مَكَّةَ بوادِي نَخْلَةَ ، وقرية ببَلْخَ منها : محمدُ بنُ محمدِ بن إبراهيمَ ، وبشيرُ بنُ مَيْمُونٍ المُحَدِّثانِ ، وقرية ببابِ طُوسَ ، ويقالُ لها : واسِطُ اليَهودِ ، منها محمدُ بنُ الحُسَينِ الواعِظُ المحدِّثُ الفَرَضِيُّ ، وقرية بِحَلَب ، وبِقُرْبِها أخْرَى تُسَمَّى الكوفةَ ، وقرية بالخابور ، وقَرْيَتانِ بالمَوْصِلِ ، وقرية بِدُجَيْلٍ ، منها محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ العَطَّارُ المحدِّثُ ، وقرية بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ ، منها أبو النَّجْمِ عيسى بنُ فاتِكٍ ، وقرية باليمنِ ، ومَنْزِلٌ بينَ العُذَيْبَةِ والصَّفْرَاء ، ومنْزِلٌ لبني قُشَيْرٍ ، وموضع لبني تَميمٍ ، وبلد بالأنْدَلُسِ ، منه أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ ثابِتٍ ، وقرية باليَمامَةِ ، وحِصْنٌ لبني السُّمَيْرِ ، وقرية بِنَهْرِ المَلِكِ ، وجَبَلٌ أسفَلَ من جَمرَةِ العَقَبَةِ بينَ المأزِمَينِ ، كان يَقْعُدُ عنده المَساكِينُ ، أو اسمٌ للجَبَلَيْنِ اللَّذَيْنِ دونَ العَقَبَةِ .
      ـ الواسِطُ : البابُ
      ـ وَسَطَهُمْ وَسْطاً وسِطَةً : جَلَسَ وسْطَهُمْ ، كتَوَسَّطَهُمْ .
      ـ هو وسِيطٌ فيهم : أوسَطُهُمْ نَسَباً ، وأرفَعُهُمْ مَحَلاً .
      ـ وسِيطُ : المُتَوَسِّطُ بين المُتَخاصِمَيْنِ .
      ـ وَسُوطُ : بيتٌ من بُيوتِ الشَّعَرِ ، أو هو أصْغَرُهَا ، والناقَةُ تَمْلَأُ الإِناء ، والتي تَحْمِلُ على رُؤُوسِهَا وظُهُورِهَا لا تُعْقَلُ ولا تُقَيَّدُ ، والتي تَجُرُّ أربعينَ يوماً بعدَ السَّنَةِ .
      ـ وَسْطَانُ : بلد للأكرادِ .
      ـ وَسَطٌ : جبلٌ .
      ـ دارةُ واسِطٍ : موضع .
      ـ وَسَطُ الشيء : ما بين طَرَفَيْهِ ، كأَوْسَطِهِ . فإذا سُكِّنَتْ ، كانَتْ ظَرْفاً ، أو هُمَا فيما هو مُصْمَتٌ كالحَلْقَةِ ، فإذا كانتْ أجْزَاؤُهُ مُتَبَايِنَةً ، فبالإِسكَانِ فقطْ ، أو كلُّ موضِعٍ صَلَحَ فيه بين ، فهو وَسْطٌ ، وإلاَّ فوَسَطٌ .
      ـ صارَ الماء وسِيطَةً : غَلَبَ على الطينِ .
      ـ وُسْطَى من الأصابعِ : معروف .
      ـ الصلاةُ الوُسْطَى المذكورَةُ في التَّنْزِيلِ : الصُّبْحُ ، أو الظُّهْرُ ، أو العَصْرُ ، أو المَغْرِبُ ، أو العِشاء ، أو الوِتْرُ ، أو الفِطْرُ ، أو الأضْحَى ، أو الضُّحَى ، أو الجَماعَةُ ، أو جميعُ الصلواتِ المَفْرُوضاتِ ، أو الصبحُ والعصرُ معاً ، أو صلاةٌ غيرُ مُعَيَّنَةٍ ، أو العِشاء والصبْحُ معاً ، أو صلاةُ الخَوْفِ ، أو الجُمْعَةُ في يومِهَا ، وفي سائِرِ الأيامِ الظُّهْرُ ، أو المُتَوَسِّطَةُ بين الطُّولِ والقِصَرِ ، أو كلٌّ من الخَمْسِ ، لأن قَبْلَها صَلاتَيْنِ ، وبعدَهَا صلاتينِ . ابنُ سِيْدَه : من قال هي غيرُ صلاةِ الجُمْعَةِ ، فقد أخْطَأَ ، إلاَّ أن يقولَهُ بروايَةٍ مُسْنَدَةٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم . قيل : لا يَرِدُ عليه : ‘‘ شَغَلُونا عن الصلاةِ الوُسْطَى صلاةِ العصرِ ’‘، لأنه ليس المُرادُ بها في الحديثِ المذكورَةَ في التَّنْزِيلِ .
      ـ وَسَّطَهُ تَوْسِيطاً : قَطَعَهُ نِصْفَيْنِ ، أو جعَلَهُ في الوَسَطِ ،
      ـ تَوَسَّطَ بينَهُمْ : عَمِلَ الوَساطَةَ ، وأخَذَ الوَسَطَ بين الجَيِّدِ والرَّديء .
      ـ مُوْسَطُ البيتِ : ما كان في وسَطِهِ خاصَّةً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مُتَوَقِّزُ
    • ـ مُتَوَقِّزُ : المُتَوَفِّزُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. مُتَوَفٍّ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ف ي ]. ( فاعل مِنْ تَوَفَّى ).
      1 . :- مُتَوَفٍّ فِي اللَّيْلِ :- : وَافَاهُ الأَجَلُ .
      2 . :- مُتَوَفٍّ حَقَّهُ :- : آخِذٌ حَقَّهُ وَافِياً .

    المعجم: الغني

  4. المُتَوَضِّحُ
    • المُتَوَضِّحُ : مَن يركَبُ وَضحَ الطريق ، لا يَتوارى في شيءٍ .
      و المُتَوَضِّحُ من الإِبل : الأَبيضُ غيرُ شديد البياض .
      ويقال له أَيضًا : المتوضِّح الأَقراب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المُتَوَطِّدُ
    • المُتَوَطِّدُ : الدائمُ الثابتُ الذي بعضُه في إِثر بعض .
      و المُتَوَطِّدُ الشَّديدُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المتوسّط الحسابي لمعدّل العائد
    • متوسّط غير مرجّح للعائد المتحقّق أثناء سلسلة من الفترات المتعاقبة . ، وتعني بالانجليزية : arithmetic average rate of return

    المعجم: مالية

  7. المتوسّط المتحرّك
    • وسيلة تحليل فنّي لتصحيح التقلّبات الطفيفة لمؤشّر سوق الأوراق المالية للوصول إلى اتّجاه عامّ للسوق . وهي إحدى الطرق التي تستخدم لتمهيد سلسلة زمنية معيّنة أي للتخلّص من الذبذبات الحادّة التي قد توجد بها بسبب التغيّرات العارضة والتقلّبات الدورية والتغيّرات الموسمية وذلك حتّى يتبيّن اتّجاهها العامّ - صعوداً أو هبوطاً ثمّ حساب قيمة هذا الاتّجاه العامّ أي التغيّر في المتوسّط - زيادة أو نقصاناً - في الوحدة الزمنية التي اتّخذت أساساً للسلسلة الزمنية على أساس مجموعات من القيم ضمن سلسلة معيّنة وكلّ مجموعة منها بإضافة القيمة التالية وإنقاص القيمة الأولى من المجموعة . ، وتعني بالانجليزية : moving average

    المعجم: مالية

  8. المتوسّط اليومي لمبلغ الأوراق المالية برسم التحصيل
    • وهو المبلغ الذي لم يقيّد في الحساب كأموال محصّلة ومتاحة . ، وتعني بالانجليزية : average daily float

    المعجم: مالية

  9. وفي
    • " الوفاءُ : ضد الغَدْر ، يقال : وَفَى بعهده وأَوْفَى بمعنى ؛ قال ابن بري : وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله : أَمَّا ابن طَوْقٍ فقد أَوْفَى بِذِمَّتِه كما وَفَى بِقلاصِ النَّجْمِ حادِيها وَفَى يَفِي وَفاءً فهو وافٍ .
      ابن سيده : وفَى بالعهد وَفاءً ؛ فأَما قول الهذلي : إذ قَدَّمُوا مِائةً واسْتَأْخَرَتْ مِائةً وَفْياً ، وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا فقد يكون مصدر وَفَى مسموعاً وقد يجوز أَن يكون قياساً غير مسموع ، فإن أَبا علي قد حكى أَن للشاعر أَن يأْتي لكلّ فَعَلَ بِفَعْلٍ وإن لم يُسمع ، وكذلك أَوْفَى .
      الكسائي وأَبو عبيدة : وَفَيْتُ بالعهد وأَوْفَيْتُ به سواء ، قال شمر : يقال وَفَى وأَوْفَى ، فمن ، قال وفَى فإنه يقول تَمَّ كقولك وفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه ولم يَغْدِر .
      ووَفَى هذا الطعامُ قفيزاً ؛ قال الحطيئة : وفَى كَيْلَ لا نِيبٍ ولا بَكَرات أَي تَمَّ ، قال : ومن ، قال أَوْفَى فمعناه أَوْفاني حقَّه أَي أَتَمَّه ولم يَنْقُصْ منه شيئاً ، وكذلك أَوْفَى الكيلَ أَي أَتمه ولم ينقص منه شيئاً .
      قال أَبو الهيثم فيما ردّ على شمر : الذي ، قال شمر في وَفَى وأَوْفَى باطل لا معنى له ، إنما يقال أَوْفَيْتُ بالعهد ووَفَيْتُ بالعهد .
      وكلُّ شيء في كتاب الله تعالى من هذا فهو بالأَلف ، قال الله تعالى : أَوْفُوا بالعُقود ، وأَوْفُوا بعهدي ؛ يقال : وفَى الكيلُ ووَفَى الشيءُ أَي تَمَّ ، وأَوْفَيْتُه أَنا أَتمَمْته ، قال الله تعالى : وأَوفُوا الكيلَ ؛ وفي الحديث : فممرت بقوم تُقْرَضُ شِفاهُهم كُلَّما قُرِضَتْ وفَتْ أَي تَمَّتْ وطالَتْ ؛ وفي الحديث : أَلَسْتَ تُنْتِجُها وافيةً أَعينُها وآذانُها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنكم وَفَيْتُم سبعين أُمَّةً أَنتم خَيْرُها وأَكْرَمُها على الله أَي تَمَّت العِدَّة سبعين أُمة بكم .
      ووفَى الشيء وُفِيًّا على فُعولٍ أَي تَمَّ وكثر .
      والوَفِيُّ : الوافِي .
      قال : وأَما قولهم وفَى لي فلان بما ضَمِن لي فهذا من باب أَوْفَيْتُ له بكذا وكذا ووَفَّيتُ له بكذا ؛ قال الأَعشى : وقَبْلَكَ ما أَوْفَى الرُّقادُ بِجارةٍ والوَفِيُّ : الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ .
      وفي حديث زيد بن أَرْقَمَ : وَفَتْ أُذُنُكَ وصدّق الله حديثَك ، كأَنه جعل أُذُنَه في السَّماع كالضامِنةِ بتصديق ما حَكَتْ ، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأُذن كأَنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أَدَّته إلى اللسان ، وفي رواية : أَوفى الله بأُذنه أَي أَظهر صِدْقَه في إِخباره عما سمعت أُذنه ، ‏

      يقال : ‏ وفَى بالشيء وأَوْفَى ووفَّى بمعنى واحد .
      ورجل وفيٌّ ومِيفاءٌ : ذو وَفاء ، وقد وفَى بنَذْرِه وأَوفاه وأَوْفَى به ؛ وفي التنزيل العزيز : يُوفُون بالنَّذر ، وحكى أَبو زيد : وفَّى نذره وأَوْفاه أَي أَبْلَغه ، وفي التنزيل العزيز : وإبراهيمَ الذي وَفَّى ؛ قال الفراء : أَي بَلَّغَ ، يريد بَلَّغَ أَنْ ليست تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى أَي لا تحمل الوازِرةُ ذنب غيرها ؛ وقال الزجاج : وفَّى إبراهيمُ ما أُمِرَ به وما امْتُحِنَ به من ذبح ولده فعزَم على ذلك حتى فَداه الله بذِبْح عظيم ، وامْتُحِنَ بالصبر على عذاب قومه وأُمِر بالاخْتِتان ، فقيل : وفَّى ، وهي أَبلغ من وَفَى لأَن ال ذي امْتُحِنَ به من أَعظم المِحَن .
      وقال أبو بكر في قولهم الزَمِ الوَفاء : معنى الوفاء في اللغة الخُلق الشريف العالي الرَّفِيعُ من قولهم : وفَى الشعرَ فهو وافٍ إذا زادَ ؛ ووَفَيْت له بالعهد أَفِي ؛ ووافَيْتُ أُوافِي ، وقولهم : ارْضَ من الوفاء باللّفاء أَي بدون الحق ؛

      وأَنشد : ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ والمُوافاةُ : أَن تُوافيَ إنساناً في المِيعاد ، وتَوافَينا في الميعاد ووافَيْتُه فيه ، وتوَفَّى المُدَّة : بلَغَها واسْتَكْمَلها ، وهو من ذلك .
      وأَوْفَيْتُ المكان : أَتيته ؛ قال أَبو ذؤَيب : أُنادِي إذا أُفِي من الأَرضِ مَرْبَأً لأَني سَمِيعٌ ، لَوْ أُجابُ ، يَصيِرُ أُفِي : أُشْرِفُ وآتي ؛ وقوله انادي أي كلما أَشرفت على مَرْبَإٍ من الأَرض نادَيتُ يا دارُ أَين أَهْلَكِ ، وكذلك أَوْفَيْتُ عليه وأَوْفَيْت فيه .
      وأَوْفَيْتُ على شَرَفٍ من الأَرض إذا أَشْرَفْت عليه ، فأَنا مُوفٍ ، وأَوْفَى على الشيء أَي أَشْرَفَ ؛ وفي حديث كعب بن مالك : أَوْفَى على سَلْعٍ أَي أَشْرَفَ واطَّلَعَ .
      ووافَى فلان : أَتَى .
      وتوافَى القومُ : تتامُّوا .
      ووافَيْتُ فلاناً بمكان كذا .
      ووَفَى الشيءُ : كثُرَ ؛ ووَفَى رِيشُ الجَناحِ فهو وافٍ ، وكلُّ شيء بلَغ تمامَ الكمال فقد وَفَى وتمَّ ، وكذلك دِرْهمٌ وافٍ يعني به أَنه يزن مِثقالاً ، وكَيْلٌ وافٍ .
      ووَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ : عادَلَه ، والوافِي : درهمٌ وأَربعةُ دَوانِيقَ ؛ قال شمر : بلغني عن ابن عيينة أَنه ، قال الوافِي درهمٌ ودانِقانِ ، وقال غيره : هو الذي وَفَى مِثقالاً ، وقيل : درهمٌ وافٍ وفَى بزِنتِه لا زيادة فيه ولا نقص ، وكلُّ ما تمَّ من كلام وغيره فقد وفَى ، وأَوْفَيْتُه أَنا ؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي : أَوْفَيْتُ الزَّرْعَ وفَوْقَ الإِيفاء وعدَّاه إلى مفعولين ، وهذا كما تقول : أَعطيت الزرع ومنحته ، وقد تقدم الفرق بين التمام والوفاء .
      والوافِي من الشِّعْر : ما اسْتَوفَى في الاستعمال عِدَّة أَجزائه في دائرته ، وقيل : هو كل جزء يمكن أَن يدخله الزِّحاف فسَلِمَ منه .
      والوَفاء : الطُّول ؛ يقال في الدُعاءِ : مات فلان وأَنت بوَفاء أَي بطول عُمُر ، تدْعُو له بذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه بمعنى : أَكْمَلَه له وأَعطاه وافياً .
      وفي التنزيل العزيز : ووَجدَ اللهَ عندَه فوفَّاه حسابَه .
      وتَوَفَّاه هو منه واسْتَوْفاه : لم يَدَعْ منه شيئاً .
      ويقال أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره .
      ووفَّى الكيلَ وأَوفاه : أَتَمَّه .
      وأَوْفَى على الشيء وفيه : أَشْرَفَ .
      وإنه لمِيفاء على الأَشْرافِ أَي لا يزالُ يُوفِي عليها ، وكذلك الحِمار .
      وعَيرٌ مِيفاء على الإِكام إذا كان من عادته أَن يُوفيَ عليها ؛ وقال حميد الأَرقط يصف الحمار : عَيْرانَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ ، حَدَّ الرَّبِيعِ ، أَرِنٍ أَرُونِ لا خَطِلِ الرَّجْعِ ولا قَرُونِ ، لاحِقِ بَطْنٍ بِقَراً سَمِينِ ‏

      ويروى : ‏ أَحْقَبَ مِيفاءٍ ، والوَفْيُ من الأَرض : الشَّرَفُ يُوفَى عليه ؛ قال كثير : وإنْ طُوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى ، لِنُكْبِ الرِّياحِ .
      وَفْيُها وحَفِيرُها والمِيفَى والمِيفاةُ ، مقصوران ، كذلك .
      التهذيب : والميفاةُ الموضع الذي يُوفِي فَوقه البازِي لإِيناس الطير أَو غيره ، قال رؤْبة : ميفاء رؤوس فوره (* قوله « قال رؤبة إلخ » كذا بالأصل .) والمِيفَى : طَبَق التَّنُّور .
      قال رجل من العرب لطباخه : خَلِّبْ مِيفاكَ حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ ، قال : خَلِّبْ أَي طَبِّقْ ، والرَّوْدَقُ : الشِّواء .
      وقال أَبو الخطاب : البيت الذي يطبخ فيه الآجُرُّ يقال له المِيفَى ؛ روي ذلك عن ابن شميل .
      وأَوْفَى على الخمسين : زادَ ، وكان الأَصمعي يُنكره ثم عَرَفه .
      والوَفاةُ : المَنِيَّةُ .
      والوفاةُ : الموت .
      وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه ، وفي الصحاح : إذا قَبَضَ رُوحَه ، وقال غيره : تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا .
      وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله .
      وتَوَفَّيْتُ عَدَد القومِ إذا عَدَدْتهم كُلَّهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لمنظور الوَبْرِي : إنَّ بني الأَدْرَدِ لَيْسُوا مِنْ أَحَدْ ، ولا تَوَفَّاهُمْ قُرَيشٌ في العددْ أَي لا تجعلهم قريش تَمام عددهم ولا تَسْتَوفي بهم عدَدَهم ؛ ومن ذلك قوله عز وجل : الله يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِها ؛ أَي يَسْتَوفي مُدَد آجالهم في الدنيا ، وقيل : يَسْتَوْفي تَمام عدَدِهم إِلى يوم القيامة ، وأَمّا تَوَفِّي النائم فهو اسْتِيفاء وقْت عَقْله وتمييزه إِلى أَن نامَ .
      وقال الزجاج في قوله : قل يَتَوَفَّاكم مَلَكُ الموت ، قال : هو من تَوْفِية العدد ، تأْويله أَن يَقْبِضَ أَرْواحَكم أَجمعين فلا ينقُص واحد منكم ، كما تقول : قد اسْتَوْفَيْتُ من فلان وتَوَفَّيت منه ما لي عليه ؛ تأْويله أَن لم يَبْقَ عليه شيء .
      وقوله عز وجل : حتى إذا جاءتهم رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهم ؛ قال الزجاج : فيه ، والله أَعلم ، وجهان : يكون حتى إذا جاءتهم ملائكةُ الموت يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عند المُعايَنة فيعترفون عند موتهم أَنهم كانوا كافرين ، لأَنهم ، قالوا لهم أَين ما كنتم تدعُون من دون الله ؟

      ‏ قالوا : ضَلُّوا عنا أَي بطلوا وذهبوا ، ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، حتى إذا جاءتهم ملائكة العذابِ يتوفونهم ، فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين : أَحدهما يَتَوَفَّوْنَهم عذاباً وهذا كما تقول : قد قَتَلْتُ فلاناً بالعذاب وإن لم يمت ، ودليل هذا القول قوله تعالى : ويأْتِيه الموتُ من كلِّ مَكانٍ وما هو بمَيِّت ؛ قال : ويجوز أَن يكون يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم ، وهو أَضعف الوجهين ، والله أعلم ، وقد وافاه حِمامُه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : ليتَ القِيامةَ ، يَوْمَ تُوفي مُصْعَبٌ ، قامتْ على مُضَرٍ وحُقَّ قِيامُها أَرادَ : وُوفيَ ، فأَبدل الواو تاء كقولهم تالله وتَوْلجٌ وتَوْراةٌ ، فيمن جعلها فَوْعَلة .
      التهذيب : وأَما المُوافاة التي يكتبها كُتَّابُ دَواوين الخَراج في حِساباتِهم فهي مأْخوذة من قولك أَوْفَيْتُه حَقَّه ووَفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْته حَقَّه ، كل ذلك بمعنى : أَتْمَمْتُ له حَقَّه ، قال : وقد جاء فاعَلْتُ بمعنى أَفْعلْت وفَعَّلت في حروف بمعنى واحد .
      يقال : جاريةٌ مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ ، وضاعَفْتُ الشيء وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه بمعنى ، وتَعاهَدْتُ الشيء وتعَهَّدْته وباعَدْته وبَعَّدته وأَبْعَدْتُه ، وقارَبْتُ الصبي وقَرَّبْتُه ، وهو يُعاطِيني الشيء ويُعطِيني ؛ قال بشر بن أبي خازم : كأَن الأَتْحَمِيَّةَ قامَ فيها ، لحُسنِ دَلالِها ، رَشأٌ مُواف ؟

      ‏ قال الباهلي : مُوافي مثلُ مفاجي ؛

      وأَنشد : وكأَنما وافاكَ ، يومَ لقِيتَها من وَحْش وَجّرةَ ، عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ وقيل : موافي قد وافى جِسْمُه جِسمَ أُمه أَي صار مثلها .
      والوَفاء : موضع ؛ قال ابن حِلِّزةَ : فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا قُ قَنانٍ فَعاذِبٌ فالوَفاء وأَوْفى : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. وسط
    • " وسَطُ الشيء : ما بين طرَفَيْه ؛

      قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعلُوني وَسَطا ، إِنِّي كَبِير ، لا أُطِيق العُنّدا أَي اجعلوني وسطاً لكم تَرفُقُون بي وتحفظونني ، فإِني أَخاف إِذا كنت وحدي مُتقدِّماً لكم أَو متأَخّراً عنكم أَن تَفْرُط دابتي أَو ناقتي فتصْرَعَني ، فإِذا سكَّنت السين من وسْط صار ظرفاً ؛ وقول الفرزدق : أَتَتْه بِمَجْلُومٍ كأَنَّ جَبِينَه صَلاءةُ وَرْسٍ ، وَسْطُها قد تَفَلَّقا فإِنه احتاج إِليه فجعله اسماً ؛ وقول الهذلي : ضَرُوب لهاماتِ الرِّجال بسَيْفِه ، إِذا عَجَمَتْ ، وسْطَ الشُّؤُونِ ، شِفارُها يكون على هذا أَيضاً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد أِذا عجمَتْ وسْطَ الشُّؤونِ شفارُها الشؤُونَ أَو مُجْتَمَعَ الشؤُونِ ، فاستعمله ظرفاً على وجهه وحذف المفعول لأَن حذف المفعول كثير ؛ قال الفارسي : ويُقوّي ذلك قول المَرّار الأَسدي : فلا يَسْتَحْمدُون الناسَ أَمْراً ، ولكِنْ ضَرْبَ مُجْتَمَعِ الشُّؤُونِ وحكي عن ثعلب : وَسَط الشيء ، بالفتح ، إِذا كان مُصْمَتاً ، فإِذا كان أَجزاء مُخَلْخَلة فهو وسْط ، بالإِسكان ، لا غير .
      وأَوْسَطُه : كوَسَطِه ، وهو اسم كأَفْكَلٍ وأَزْمَلٍ ؛ قال ابن سيده وقوله : شَهْم إِذا اجتمع الكُماةُ ، وأُلْهِمَتْ أَفْواهُها بأَواسِطِ الأَوْتار فقد يكون جَمْعَ أَوْسَطٍ ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ واسِطاً على وواسِطَ ، فاجتمعت واوان فهمَز الأُولى .
      الجوهري : ويقال جلست وسْط القوم ، بالتسكين ، لأَنه ظرف ، وجلست وسَط الدار ، بالتحريك ، لأَنه اسم ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : الحمد للّه العَشِيَّ والسفَرْ ، ووَسَطَ الليلِ وساعاتٍ أُخَر ؟

      ‏ قال : وكلُّ موضع صلَح فيه بَيْن فهو وسْط ، وإِن لم يصلح فيه بين فهو وسَط ، بالتحريك ، وقال : وربما سكن وليس بالوجه كقول أَعْصُرِ بن سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلانَ : وقالوا يالَ أَشْجَعَ يَوْمَ هَيْجٍ ، ووَسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِماي ؟

      ‏ قال الشيخ أَبو محمد بن بري ، رحمه اللّه ، هنا شرح مفيد ، قال : اعلم أَنّ الوسَط ، بالتحريك ، اسم لما بين طرفي الشيء وهو منه كقولك قَبَضْت وسَط الحبْل وكسرت وسَط الرمح وجلست وسَط الدار ، ومنه المثل : يَرْتَعِي وسَطاً ويَرْبِضُ حَجْرةً أَي يرْتَعِي أَوْسَطَ المَرْعَى وخِيارَه ما دام القومُ في خير ، فإِذا أَصابهم شَرٌّ اعتَزلهم ورَبَضَ حَجرة أَي ناحية منعزلاً عنهم ، وجاء الوسط محرّكاً أَوسَطُه على وزان يقْتَضِيه في المعنى وهو الطرَفُ لأَنَّ نَقِيض الشيء يتنزّل مَنْزِلة نظِيرة في كثير من الأَوزان نحو جَوْعانَ وشَبْعان وطويل وقصير ، قال : ومما جاء على وزان نظيره قولهم الحَرْدُ لأَنه على وزان القَصْد ، والحَرَدُ لأَنه على وزان نظيره وهو الغضَب .
      يقال : حَرَد يَحْرِد حَرْداً كما يقال قصَد يقْصِد قصداً ، ويقال : حَرِدَ يَحْرَدُ حرَداً كما ، قالوا غَضِبَ يَغْضَبُ غضَباً ؛ وقالوا : العَجْم لأَنه على وزان العَضّ ، وقالوا : العَجَم لحبّ الزبيب وغيره لأَنه وزان النَّوَى ، وقالوا : الخِصْب والجَدْب لأَن وزانهما العِلْم والجَهل لأَن ال علم يُحيي الناس كما يُحييهم الخِصْب والجَهل يُهلكهم كما يهلكهم الجَدب ، وقالوا : المَنْسِر لأَنه على وزان المَنْكِب ، وقالوا : المِنْسَر لأَنه على وزان المِخْلَب ، وقالوا : أَدْلَيْت الدَّلْو إِذا أَرسلتها في البئر ، وَدَلَوْتُها إِذا جَذَبْتها ، فجاء أَدْلى على مثال أَرسل ودَلا على مثال جَذَب ، قال : فبهذا تعلم صحة قول من فرق بين الضَّرّ والضُّر ولم يجعلهما بمعنى فقال : الضَّر بإِزاء النفع الذي هو نقيضه ، والضُّر بإِزاء السُّقْم الذي هو نظيره في المعنى ، وقالوا : فاد يَفِيد جاء على وزان ماسَ يَمِيس إِذا تبختر ، وقالوا : فادَ يَفُود على وزان نظيره وهو مات يموت ، والنِّفاقُ في السُّوق جاء على وزان الكَساد ، والنِّفاق في الرجل جاء على وزان الخِداع ، قال : وهذا النحوُ في كلامهم كثير جدّاً ؛ قال : واعلم أَنّ الوسَط قد يأْتي صفة ، وإِن أَصله أَن يكون اسماً من جهة أَن أَوسط الشيء أَفضله وخياره كوسَط المرعى خيرٌ من طرفيه ، وكوسَط الدابة للركوب خير من طرفيها لتمكن الراكب ؛ ولهذا ، قال الراجز : إِذا ركِبْتُ فاجْعلاني وسَطا ومنه الحديث : خِيارُ الأُمور أَوْساطُها ؛ ومنه قوله تعالى : ومن الناسِ مَن يَعبد اللّهَ على حرْف ؛ أَي على شَكّ فهو على طرَف من دِينه غيرُ مُتوسّط فيه ولا مُتمكِّن ، فلما كان وسَطُ الشيء أَفضلَه وأَعْدَلَه جاز أَن يقع صفة ، وذلك في مثل قوله تعالى وتقدّس : وكذلك جعلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ أَي عَدْلاً ، فهذا تفسير الوسَط وحقيقة معناه وأَنه اسم لما بينَ طَرَفَي الشيء وهو منه ، قال : وأَما الوسْط ، بسكون السين ، فهو ظَرْف لا اسم جاء على وزان نظيره في المعنى وهو بَيْن ، تقول : جلست وسْطَ القوم أَي بيْنَهم ؛ ومنه قول أَبي الأَخْزَر الحِمَّانيّ : سَلُّومَ لوْ أَصْبَحْتِ وَسْط الأَعْجَمِ أَي بيم الأَعْجم ؛ وقال آخر : أَكْذَبُ مِن فاخِتةٍ تقولُ وسْطَ الكَرَبِ ، والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها : هذا أَوانُ الرُّطَبِ وقال سَوَّارُ بن المُضَرَّب : إِنِّي كأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَياء له ولا أَمانةَ ، وسْطَ الناسِ ، عُرْيانا وفي الحديث : أَتَى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وسْط القوم أَي بينهم ، ولما كانت بين ظرفاً كانت وسْط ظرفاً ، ولهذا جاءت ساكنة الأَوسط لتكون على وزانها ، ولما كانت بين لا تكون بعضاً لما يضاف إِليها بخلاف الوسَط الذي هو بعض ما يضاف إِليه كذلك وسْط لا تكون بعضَ ما تضاف إِليه ، أَلا ترى أَن وسط الدار منها ووسْط القوم غيرهم ؟ ومن ذلك قولهم : وسَطُ رأْسِه صُلْبٌ لأَن وسَطَ الرأْس بعضها ، وتقول : وسْطَ رأْسِه دُهن فتنصب وسْطَ على الظرف وليس هو بعض الرأْس ، فقد حصل لك الفَرْق بينهما من جهة المعنى ومن جهة اللفظ ؛ أَما من جهة المعنى فإِنها تلزم الظرفية وليست باسم متمكن يصح رفعه ونصبه على أَن يكون فاعلاً ومفعولاً وغير ذلك بخلاف الوَسَطِ ، وأَما من جهة اللفظ فإِنه لا يكون من الشيء الذي يضاف إِليه بخلاف الوَسَط أَيضاً ؛ فإِن قلت : قد ينتصب الوَسَطُ على الظرف كما ينتصب الوَسْطُ كقولهم : جَلَسْتُ وسَطَ الدار ، وهو يَرْتَعِي وسَطاً ، ومنه ما جاء في الحديث : أَنه كان يقف في صلاة الجَنازة على المرأَة وَسَطَها ، فالجواب : أَن نَصْب الوَسَطِ على الظرف إِنما جاء على جهة الاتساع والخروج عن الأَصل على حدّ ما جاء الطريق ونحوه ، وذلك في مثل قوله : كما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ وليس نصبه على الظرف على معنى بَيْن كما كان ذلك في وسْط ، أَلا ترى أَن وسْطاً لازم للظرفية وليس كذلك وسَط ؟ بل اللازم له الاسمية في الأَكثر والأَعم ، وليس انتصابه على الظرف ، وإِن كان قليلاً في الكلام ، على حدِّ انتصاب الوسْط في كونه بمعنى بين ، فافهم ذلك .
      قال : واعلم أَنه متى دخل على وسْط حرفُ الوِعاء خرج عن الظرفية ورجعوا فيه إِلى وسَط ويكون بمعنى وسْط كقولك : جلسْتُ في وسَط القوم وفي وسَطِ رأْسِه دُهن ، والمعنى فيه مع تحرُّكه كمعناه مع سكونه إِذا قلت : جلسْتُ وسْطَ القوم ، ووسْطَ رأْسِه دُهن ، أَلا ترى أَن وسَط القوم بمعنى وسْط القوم ؟ إِلاَّ أَن وَسْطاً يلزم الظرفية ولا يكون إِلاَّ اسماً ، فاستعير له إِذا خرج عن الظرفية الوسَطُ على جهة النيابة عنه ، وهو في غير هذا مخالف لمعناه ، وقد يُستعمل الوسْطُ الذي هو ظرف اسماً ويُبَقَّى على سكونه كما استعملوا بين اسماً على حكمها ظرفاً في نحو قوله تعالى : لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم ؛ قال القَتَّالُ الكلابي : مِن وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ ، بعدما هَتَفَتْ رَبِيعَةُ : يا بَني خَوّارِ وقال عَدِيُّ بن زيد : وَسْطُه كاليَراعِ أَو سُرُجِ المَجْدلِ ، حِيناً يَخْبُو ، وحِيناً يُنِيرُ وفي الحديث : الجالِسُ وسْطَ الحَلْقةِ مَلْعُون ، قال : الوسْط ، بالتسكين ، يقال فيما كان مُتَفَرِّقَ الأَجزاء غيرَ مُتصل كالناس والدوابّ وغير ذلك ، فإِذا كان مُتصلَ الأَجزاء كالدَّار والرأْس فهو بالفتح .
      وكل ما يَصْلُح فيه بين ، فهو بالسكون ، وما لا يصلح فيه بين ، فهو بالفتح ؛ وقيل : كل منهما يَقَع مَوْقِعَ الآخر ، قال : وكأَنه الأَشبه ، قال : وإِنما لُعِنَ الجالِسُ وسْط الحلقة لأَنه لا بدَّ وأَن يَسْتَدبِر بعضَ المُحيطين به فيُؤْذِيَهم فيلعنونه ويذُمونه .
      ووسَطَ الشيءَ : صار بأَوْسَطِه ؛ قال غَيْلان بن حُرَيْثٍ : وقد وَسَطْتُ مالِكاً وحَنْظَلا صُيَّابَها ، والعَدَدَ المُجَلْجِل ؟

      ‏ قال الجوهري : أَراد وحنظلة ، فلما وقف جعل الهاء أَلِفاً لأَنه ‏ ليس ‏ بينهما إِلا الهَهَّةُ وقد ذهبت عند الوقف فأَشبهت الأَلف كما ، قال امرؤُ القيس : وعَمْرُو بنُ دَرْماء الهُمامُ إِذا غَدا بِذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، كمِشْيَةِ قَسْوَرا أَراد قَسْوَرَة .
      قال : ولو جعله اسماً محذوفاً منه الهاء لأَجراه ، قال ابن بري : إِنما أَراد حريثُ بن غَيلان (* قوله « حريث بن غيلان » كذا بالأصل هنا وتقدم قريباً غيلان ابن حريث .) وحنظل لأَنه رَخَّمه في غير النداء ثم أَطلق القافية ، قال : وقول الجوهري جعل الهاء أَلِفاً وهمٌ منه .
      ويقال : وسَطْتُ القومَ أَسِطُهم وَسْطاً وسِطةً أَي تَوَسَّطْتُهم .
      ووَسَطَ الشيءَ وتَوَسَّطَه : صار في وسَطِه .
      ووُسُوطُ الشمس : توَسُّطُها السماء .
      وواسِطُ الرَّحْل وواسِطَتُه ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما بين القادِمةِ والآخِرة .
      وواسِطُ الكُورِ : مُقَدَّمُه ؛ قال طرفة : وإِنْ شِئت سامى واسِطَ الكُورِ رأْسُها ، وعامَتْ بِضَبْعَيْها نَجاء الخَفَيْدَدِ وواسِطةُ القِلادة : الدُّرَّة التي وسَطها وهي أَنْفَس خرزها ؛ وفي الصحاح : واسِطةُ القلادة الجَوْهَرُ الذي هو في وَسطِها وهو أَجودها ، فأَما قول الأَعرابي للحسن : عَلَّمني دِيناً وَسُوطاً لا ذاهِباً فُرُوطاً ولا ساقِطاً سُقُوطاً ، فإِن الوَسُوط ههنا المُتَوَسِّطُ بين الغالي والتَّالي ، أَلا تراه ، قال لا ذاهباً فُرُوطاً ؟ أَي ليس يُنال وهو أَحسن الأَديان ؛ أَلا ترى إِلى قول عليّ ، رضوان اللّه عليه : خير الناس هذا النمَطُ الأَوْسَط يَلْحق بهم التَّالي ويرجع إِليهم الغالي ؟، قال الحسن للأَعرابي : خيرُ الأُمور أَوْساطُها ؛ قال ابن الأَثير في هذا الحديث : كلُّ خَصْلة محمودة فلها طَرَفانِ مَذْمُومان ، فإِن السَّخاء وسَطٌ بين البُخل والتبذير ، والشجاعةَ وسَط بين الجُبن والتهوُّر ، والإِنسانُ مأْمور أَن يتجنب كل وصْف مَذْمُوم ، وتجنُّبُه بالتعَرِّي منه والبُعد منه ، فكلَّما ازداد منه بُعْداً ازداد منه تقرُّباً ، وأَبعدُ الجهات والمقادير والمعاني من كل طرفين وسَطُهما ، وهو غاية البعد منهما ، فإِذا كان في الوسَط فقد بَعُد عن الأَطراف المذمومة بقدر الإِمكان .
      وفي الحديث : الوالِد أَوْسَطُ أَبواب الجنة أَي خيرُها .
      يقال : هو من أَوسَطِ قومِه أَي خيارِهم .
      وفي الحديث : أَنه كان من أَوْسَطِ قومه أَي من أَشْرَفِهم وأَحْسَبِهم .
      وفي حديث رُقَيْقةَ : انظُروا رجلاً وسِيطاً أَي حَسِيباً في قومه ، ومنه سميت الصلاة الوُسْطَى لأَنها أَفضلُ الصلوات وأَعظمها أَجْراً ، ولذلك خُصت بالمُحافَظةِ عليها ، وقيل : لأَنها وسَط بين صلاتَيِ الليل وصلاتَيِ النهار ، ولذلك وقع الخلاف فيها فقيل العصر ، وقيل الصبح ، وقيل بخلاف ذلك ، وقال أَبو الحسن : والصلاة الوسطى يعني صلاة الجمعة لأَنها أَفضلُ الصلواتِ ، قال : ومن ، قال خلافَ هذا فقد أَخْطأَ إِلا أَن يقوله برواية مُسنَدة إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم .
      ووَسَطَ في حَسَبِه وَساطة وسِطةً ووَسُطَ ووسَّط ؛ ووَسَطَه : حَلَّ وَسَطَه أَي أَكْرَمَه ؛

      قال : يَسِطُ البُيوتَ لِكي تكون رَدِيّةً ، من حيثُ تُوضَعُ جَفْنةُ المُسْتَرْفِدِ ووَسَطَ قومَه في الحسَبِ يَسِطُهم سِطةً حسنَة .
      الليث : فلان وَسِيطُ الدارِ والحسَبِ في قومه ، وقد وسُطَ وَساطةً وسِطةً ووَسَّطَ توْسِيطاً ؛ وأَنشد : وسَّطْت من حَنْظَلةَ الأُصْطُمّا وفلان وسِيطٌ في قومه إِذا كان أَوسطَهم نسَباً وأَرْفعَهم مَجْداً ؛ قال العَرْجِيُّ : كأَنِّي لم أَكُنْ فيهم وسِيطاً ، ولم تَكُ نِسْبَتي في آلِ عَمْرِ والتوْسِيطُ : أَن تجعل الشيء في الوَسَط .
      وقرأَ بعضهم : فوَسَّطْنَ به جمعاً ؛ قال ابن بري : هذه القراءة تُنسب إِلى عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، وإِلى ابن أَبي ليلى وإِبراهيم بن أَبي عَبْلَةَ .
      والتوْسِيطُ : قَطْعُ الشيء نصفين .
      والتَّوَسُّطُ من الناس : من الوَساطةِ ، ومَرْعىً وسَطٌ أَي خِيار ؛
      ، قال : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا ، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعىً وَسَطا ووَسَطُ الشيءِ وأَوْسَطُه : أَعْدَلُه ، ورجل وَسَطٌ ووَسِيطٌ : حسَنٌ من ذلك .
      وصار الماءُ وَسِيطةً إِذا غلَب الطينُ على الماء ؛ حكاه اللحياني عن أَبي طَيْبة .
      ويقال أَيضاً : شيءٌ وَسَطٌ أَي بين الجَيِّدِ والرَّدِيء .
      وفي التنزيل العزيز : وكذلك جَعَلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ قال الزجاج : فيه قولان :، قال بعضهم وسَطاً عَدْلاً ، وقال بعضهم خِياراً ، واللفظان مختلفان والمعنى واحد لأَن العَدْل خَيْر والخير عَدْلٌ ، وقيل في صفة النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِنه كان من أَوْسَطِ قومِه أَي خِيارِهم ، تَصِف الفاضِلَ النسَب بأَنه من أَوْسَطِ قومه ، وهذا يَعرِف حقيقَته أَهلُ اللغة لأَن ال عرب تستعمل التمثيل كثيراً ، فَتُمَثِّل القَبِيلةَ بالوادي والقاعِ وما أَشبهه ، فخيرُ الوادي وسَطُه ، فيقال : هذا من وَسَط قومِه ومن وَسَطِ الوادي وسَرَرِ الوادي وسَرارَته وسِرِّه ، ومعناه كله من خَيْر مكان فيه ، وكذلك النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، من خير مكان في نسَب العرب ، وكذلك جُعِلتْ أُمّته أُمة وسَطاً أَي خِياراً .
      وقال أَحمد بن يحيى : الفرق بين الوسْط والوَسَط أَنه ما كانَ يَبِينُ جُزْء من جُزْء فهو وسْط مثل الحَلْقة من الناس والسُّبْحةِ والعِقْد ، قال : وما كان مُصْمَتاً لا يَبِينُ جزء من جزء فهو وسَط مثل وسَطِ الدارِ والراحة والبُقْعة ؛ وقال الليث : الوسْط مخففة يكون موضعاً للشيء كقولك زيد وسْطَ الدارِ ، وإِذا نصبت السين صار اسماً لما بين طَرَفَيْ كل شيء ؛ وقال محمد ابن يزيد : تقول وَسْطَ رأْسِك دُهْنٌ يا فَتى لأَنك أَخبرت أَنه استقرّ في ذلك الموضع فأَسكنت السين ونصبت لأَنه ظرف ، وتقول وسَطُ رأْسِك صُلْب لأَنه اسم غير ظرف ، وتقول ضربْت وسَطَه لأَنه المفعول به بعينه ، وتقول حَفَرْتُ وسَطَ الدارِ بئراً إِذا جعلت الوَسَط كله بِئراً ، كقولك حَرَثْت وسَطَ الدار ؛ وكل ما كان معه حرف خفض فقد خرج من معنى الظرف وصار اسماً كقولك سِرْت من وَسَطِ الدار لأَنَّ الضمير لِمنْ ، وتقول قمت في وسَط الدار كما تقول في حاجة زيد فتحرك السين من وسَط لأَنه ههنا ليس بظرف .
      الفراء : أَوْسَطْت القومَ ووَسَطْتُهم وتوَسَّطْتُهم بمعنى واحد إِذا دخلت وسْطَهم .
      قال اللّه عزّ وجلّ : فوَسَطْنَ به جَمْعاً .
      وقال الليث : يقال وَسَطَ فلانٌ جماعةً من الناس وهو يَسِطُهم إِذا صار وَسْطَهم ؛

      قال : وإِنما سمي واسِطُ الرحْل واسِطاً لأَنه وسَطٌ بين القادِمة والآخرةِ ، وكذلك واسِطةُ القِلادةِ ، وهي الجَوْهرة التي تكون في وسَطِ الكِرْسِ المَنْظُوم .
      قال أَبو منصور في تفسير واسِطِ الرَّحْل ولم يَتَثَبَّتْه : وإِنما يعرف هذا من شاهَدَ العَربَ ومارَسَ شَدَّ الرِّحال على الإِبل ، فأَما من يفسِّر كلام العرب على قِياساتِ الأَوْهام فإِنَّ خَطأَه يكثر ، وللرحْلِ شَرْخانِ وهما طَرَفاه مثل قرَبُوسَيِ السَّرْج ، فالطرَفُ الذي يلي ذنب البعير آخِرةُ الرحل ومُؤْخِرَتُه ، والطرف الذي يلي رأْس البعير واسِطُ الرحل ، بلا هاء ، ولم يسمَّ واسطاً لأَنه وَسَطٌ بين الآخرة والقادِمة كم ؟

      ‏ قال الليث : ولا قادمة للرحل بَتَّةً إِنما القادمةُ الواحدةُ من قَوادِم الرِّيش ، ولضَرْع الناقة قادِمان وآخِران ، بغير هاء ، وكلام العرب يُدَوَّن في الصحف من حيث يصح ، إِمّا أَن يُؤْخَذَ عن إِمام ثِقَة عَرَفَ كلام العرب وشاهَدَهم ، أَو يقبل من مؤدّ ثقة يروي عن الثقات المقبولين ، فأَما عباراتُ مَن لا معرفة له ولا أَمانة فإِنه يُفسد الكلام ويُزيله عن صِيغته ؛
      ، قال : وقرأْت في كتاب ابن شميل في باب الرحال ، قال : وفي الرحل واسِطُه وآخِرَتُه ومَوْرِكُه ، فواسطه مُقَدَّمه الطويل الذي يلي صدر الراكب ، وأَما آخِرته فمُؤخرَته وهي خشبته الطويلة العريضة التي تحاذي رأْس الراكب ،
      ، قال : والآخرةُ والواسط الشرْخان .
      ويقال : ركب بين شَرْخَيْ رحله ، وهذا الذي وصفه النضْر كله صحيح لا شك فيه .
      قال أَبو منصور : وأَما واسِطةُ القِلادة فهي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسْطها .
      والإِصْبع الوُسطى .
      وواسِطُ : موضع بين الجَزيرة ونَجْد ، يصرف ولا يصرف .
      وواسِط : موضع بين البصرة والكوفة وُصف به لتوسُّطِه ما بينهما وغلبت الصفة وصار اسماً كم ؟

      ‏ قال : ونابِغةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ، عليه تُرابٌ من صَفِيحٍ مُوَضَّ ؟

      ‏ قال سيبويه : سموه واسطاً لأَنه مكان وسَطٌ بين البصرة والكوفة : فلو أَرادوا التأْنيث ، قالوا واسطة ، ومعنى الصفة فيه وإِن لم يكن في لفظه لام .
      قال الجوهري : وواسِط بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة ، وهو مذكر مصروف لأَن أَسماء البُلدان الغالب عليه التأْنيث وتركُ الصرف ، إِلاَّ مِنىً والشام والعراق وواسطاً ودابِقاً وفَلْجاً وهَجَراً فإِنها تذكر وتصرف ؛ قال : ويجوز أَن تريد بها البقعة أَو البلْدة فلا تصرفه كم ؟

      ‏ قال الفرزدق يرثي به عمرو بن عبيد اللّه بن مَعْمر : أَمّا قُرَيْشٌ ، أَبا حَفْصٍ ، فقد رُزِئتْ بالشامِ ، إِذ فارَقَتْك ، السمْعَ والبَصَرا كم من جَبانٍ إِلى الهَيْجا دَلَفْتَ به ، يومَ اللِّقاء ، ولولا أَنتَ ما صَبرا مِنهنَّ أَيامُ صِدْقٍ ، قد عُرِفْتَ بها ، أَيامُ واسِطَ والأَيامُ مِن هَجَرا وقولهم في المثل : تَغافَلْ كأَنَّك واسِطِيٌّ ؛ قال المبرد : أَصله أَن الحجاج كان يتسخَّرُهم في البِناء فيَهْرُبون ويَنامون وسْط الغُرباء في المسجد ، فيجيء الشُّرَطِيُّ فيقول : يا واسِطيّ ، فمن رفع رأْسه أَخذه وحمله فلذلك كانوا يتَغافلون .
      والوَسُوط من بيوت الشعَر : أَصغرها .
      والوَسُوط من الإِبل : التي تَجُرُّ أَربعين يوماً بعد السنة ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ، قال : فأَما الجَرُور فهي التي تجرّ بعد السنة ثلاثة أَشهر ، وقد ذكر ذلك في بابه .
      والواسطُ : الباب ، هُذَليّة .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: