-
مِثْلُ
- ـ مِثْلُ ومَثَلُ ومَثِيلُ : الشِّبْهُ . ج : أمثالٌ وقولُهُم : '' مُسْتَرادٌ لِمِثْلِهِ ''، أي : مِثلُهُ يُطْلَبُ ويُشَحُّ عليه .
ـ مَثَلُ : الحجَّةُ والحَديثُ ، وقد مَثَّلَ به تَمْثيلاً وامْتَثَلَه وتَمَثَّلَهُ وتَمَثَّلَ به ، والصِّفَةُ ، ومنه : { مَثَلُ الجَنَّةِ التي }.
ـ امْتَثَلَ عندَهُم مَثَلاً حَسَناً وتَمَثَّلَ : أنْشَدَ بَيْتاً ثم آخَرَ ثم آخَرَ ، وهي الأمْثُولَةُ .
ـ تَمَثَّلَ بالشيءِ : ضَرَبَهُ مَثَلاً .
ـ مِثالُ : المِقْدارُ ، والقِصاصُ ، وصِفَةُ الشيءِ ، والفِراشُ ، ج : أمْثِلَةٌ ومُثُلٌ .
ـ تَماثَلَ العليلُ : قارَبَ البُرْءَ .
ـ أَمْثَلُ : الأَفْضَلُ ، ج : أماثِلُ .
ـ مَثالَةُ : الفَضْلُ . وقد مَثُلَ .
ـ الطَّريقةُ المُثْلَى : الأَشْبَهُ بالحَقِّ .
ـ أمْثَلُهم طَريقةً : أعْدَلُهُم وأشْبَهُهم بأهْلِ الحقِّ ، وأعلَمُهُمْ عندَ نَفْسِه بما يقولُ .
ـ مَثِيلُ : الفاضِلُ .
ـ تَمْثالُ : التَّمْثيلُ ،
ـ تِمْثالُ : الصورةُ ، وسيفُ الأَشْعَثِ بنِ قيسٍ الكِنْدِيِّ .
ـ مَثَّلَهُ لهُ تَمْثيلاً : صَوَّرَهُ له حتى كأنه يَنْظُرُ إليه .
ـ امْتَثَلَهُ هو : تَصَوَّرَهُ .
ـ امْتَثَلَ طَريقَتَه : تَبِعَها فلم يَعْدُها ،
ـ امْتَثَلَ منه : اقْتَصَّ ، كتَمَثَّلَ منه .
ـ مَثَلَ : قامَ مُنْتَصِباً ، كَمَثُلَ مُثولاً ، ولَطَأَ بالأرضِ ، ضِدٌّ ، وزالَ عن مَوْضِعِه ،
ـ مَثَلَ فلاناً فلاناً ، ومَثَلَ به : شَبَّهَه به ، ومَثَلَ فلانٌ فلاناً : صارَ مِثْلَهُ ،
ـ مَثَلَ بفلانٍ مَثْلاً ومُثْلَةً : نَكَّلَ ، كمَثَّلَ تمثيلاً ، وهي المَثُلَةُ والمَثْلَةُ ، ج : مُثولاتٌ ومَثْلاتٌ .
ـ أمْثَلَهُ : قَتَلَهُ بقَوَدٍ .
ـ مِثْلٌ ماثِلٌ : جَهْدٌ جاهِدٌ .
ـ ماثولُ : موضع بالمدينةِ .
ـ ماثِلَةُ : مَنارَةُ المِسْرَجَةِ .
ـ ماثِلُ من الرُّسومِ : ما ذَهَبَ أثَرُه ،
ـ مِثْلُ : المِثْلُ بنُ عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ مَلِكُ اليمنِ . وصَحَّفَ عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ فقال لقومٍ من اليمنِ : ما الميلُ منكم ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنينَ ، كانَ مَلِكٌ لنا يقال له المِثْلُ ، فَخَجِلَ .
ـ بنُو المِثْلِ بنِ مُعاوِيَةَ : قَبيلةٌ ، منهم أبو الشَّعْثَاءِ يزيدُ الكنْديُّ ،
ـ مُثْلُ : موضع بِفَلْجٍ . ويقالُ : رَحَى المُثْلِ .
ـ أَمْثالُ : أرَضونَ مُتَشابِهَةٌ ذاتُ جِبالٍ قُرْبَ البَصْرَةِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
امتثاليَّة
- امتثاليَّة :-
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى امتثال : :- قيم امتثاليّة .
2 - مصدر صناعيّ من امتثال : كون الإنسان مسايرًا في أفكاره وعواطفه للعُرْف العام في المجتمع الذي يعيش فيه :- يجب الانصياع لامتثاليّة الحياة العاديَّة مع انضباط صارم ، - كان مهيّأ لتلقِّي قرارات رؤسائه والتكيُّف معها بامتثاليّة وانضباط شديد .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَمثَل
- أمثل - إمثالا
1 - أمثله فلانا أو به : جعله مثله . 2 - أمثله الحاكم : قتله « قودا »، أي قصاصا لارتكابه القتل . 3 - أمثله الحاكم من فلان : انتقم له منه .
المعجم: الرائد
-
اِمْتِثَالٌ
- [ م ث ل ]. ( مصدر اِمْتَثَلَ ). :- لَمْ يَكُنْ أمَامَهُ إلاَّ الامْتِثَالُ لِقَرَارِ الْمَحْكَمَةِ :- : أَي الخُضُوعُ ، الانْقِيَادُ .
المعجم: الغني
-
امتثال
- امتثال :-
مصدر امتثلَ / امتثلَ لـ / امتثلَ من .
• أمر بالامتثال أمام المحكمة : ( القانون ) وثيقة قانونيّة صادرة بالأمر لأحد الأفراد بأن يظهر أمام المحكمة في وقتٍ مُعيَّن ، والإخلال بهذا الأمر قد يُعرِّض الفردَ للعقوبة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
امتثال
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إِمتَثَل
- إمتثل - امتثالا
1 - إمتثل الأمر : أطاعه . 2 - إمتثل الطريقة : تبعها . 3 - إمتثل الشيء : تشبه به وعمل على مثاله . 4 - إمتثل المثل أو به : بينه وأفاده ورواه . 5 - إمتثل منه : اقتص منه .
المعجم: الرائد
-
أمثل
- أمثل - ج ، أماثل ومثل ، - مؤ ، مثلى
1 - أمثل : أفضل . 2 - أمثل : « أماثل القوم » : خيارهم ، فضلاؤهم . 3 - أمثل : « الطريقة المثلى » الفضلى .
المعجم: الرائد
-
امتثل الأمر / امتثل للأمر
- أطاعه واحتذاه :- ممتثل لأوامر الله .
المعجم: عربي عامة
-
امتثل المثل
المعجم: عربي عامة
-
امتثل طريقة فلان
- اتّبعها وعمل على مثالها :- امتثل أسلوبَ المتنبِّي في شعره .
المعجم: عربي عامة
-
امتثل من فلان
المعجم: عربي عامة
-
امْتَثَلَ
- امْتَثَلَ أمْرَه : أطاعه واحتذاه .
ويقال : امتثل طريقَتَهُ : تَبِعَها فلم يَعْدُها .
ويقال : امتثلوه .
غَرَضًا : نَصَبُوه هَدَفًا لسهام مَلامِهم وأقوالهم ؛ وهو من المُثْلَة .
و امْتَثَلَ المثلَ : تصوَّره .
و امْتَثَلَ من فلان : اقتصَّ منه .
ويقال : امتثل عندهم مَثلاً حَسَنًا : أَنشد بيتًا ثم آخَرَ .
وهذا البيت مَثَلٌ تمتثِلُه وتَمْتَثِل به .
المعجم: المعجم الوسيط
-
اِمْتَثَلَ
- [ م ث ل ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). اِمْتَثَلْتُ ، أمْتَثِلُ ، اِمْتَثِلْ ، مصدر اِمْتِثَالٌ .
1 . :- اِمْتَثَلَ نَمُوذَجَ الآخَرِينَ :-: اِحْتَذَى وَعَمِلَ بِهِ ، سَارَ علَى مِنْوَالِهِ .
2 . :- اِمْتَثَلَ الطَّرِيقَ :-: تَبِعَهَا .
3 . :- اِمْتَثَلَ الْمَثَل :- : تَصَوَّرَهُ ، أوْ بَيَّنَهُ ، أفَادَهُ ، رَوَاهُ . :- اِمْتَثَل بالْمَثَلِ .
4 . :- اِمْتَثَلَ لِلأَمرِ الوَاقِعِ :- : خَضَعَ لَهُ وَانْقَادَ .
5 . :- لَيْسَ أمَامَ الجُنْدِيِّ إلاَّ أنْ يَمْتَثِلَ لِلأَوَامِرِ :- : أنْ يُطِيعَهَا وَيُنَفِّذَهَا .
6 . :- اِمْتَثَلَ مِنَ الْمُجْرِمِ :- : اِقْتَصَّ مِنْهُ .
المعجم: الغني
-
امتثلَ
- امتثلَ / امتثلَ لـ / امتثلَ من يمتثل ، امتثالاً ، فهو مُمتثِل ، والمفعول مُمتثَل :-
• امتثل المثلَ تصوّره .
• امتثل طريقةَ فلان : اتّبعها وعمل على مثالها :- امتثل أسلوبَ المتنبِّي في شعره .
• امتثل الأمرَ / امتثل للأمر : أطاعه واحتذاه :- ممتثل لأوامر الله .
• امتثل من فلان : اقتصّ منه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مثل
- " مِثل : كلمةُ تَسْوِيَةٍ .
يقال : هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى ؛ قال ابن بري : الفرق بين المُماثَلة والمُساواة أَن المُساواة تكون بين المختلِفين في الجِنْس والمتَّفقين ، لأَن التَّساوِي هو التكافُؤُ في المِقْدار لا يزيد ولا ينقُص ، وأَما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين ، تقول : نحوُه كنحوِه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه ، فإِذا قيل : هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه ، وإِذا قيل : هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دون جهةٍ ، والعرب تقول : هو مُثَيْلُ هذا وهم أُمَيْثالُهم ، يريدون أَن المشبَّه به حقير كما أَن هذا حقير .
والمِثْل : الشِّبْه .
يقال : مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد ؛ قال ابن جني : وقوله عز وجل : فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون ؛ جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح ، وهما جميعاً عندهم في موضع رفعٍ لكونهما صفة لحقّ ، فإِن قلت : فما موضع أَنكم تنطِقون ؟ قيل : هو جر بإِضافة مِثْلَ ما إِليه ، فإِن قلت : أَلا تعلم أَن ما على بِنائها لأَنها على حرفين الثاني منهما حرفُ لِينٍ ، فكيف تجوز إِضافة المبني ؟ قيل : ليس المضاف ما وحدَها إِنما المضاف الاسم المضموم إِليه ما ، فلم تَعْدُ ما هذه أَن تكون كتاء التأْنيث في نحو جارية زيدٍ ، أَو كالأَلف والنون في سِرْحان عَمْرو ، أَو كياء الإِضافة في بَصْرِيِّ القومِ ، أَو كأَلف التأْنيث في صحراء زُمٍّ ، أَو كالأَلف والتاء في قوله : في غائلاتِ الحائِر المُتَوّهِ وقوله تعالى : ليس كَمِثْلِه شيء ؛ أَراد ليس مِثْلَه لا يكون إِلا ذلك ، لأَنه إِن لم يَقُل هذا أَثبتَ له مِثْلاً ، تعالى الله عن ذلك ؛ ونظيرُه ما أَنشده سيبويه : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي مَقَقٌ .
وقوله تعالى : فإِن آمنوا بمثل ما آمنتم به ؛ قال أَبو إِسحق : إِن ، قال قائل وهل للإِيمان مِثْل هو غير الإِيمان ؟ قيل له : المعنى واضح بيِّن ، وتأْويلُه إِن أَتَوْا بتصديقٍ مِثْلِ تصديقكم في إِيمانكم بالأَنبياء وتصديقكم كتوحيدكم (* قوله « وتصديقكم كتوحيدكم » هكذا في الأصل ، ولعله وبتوحيد كتوحيدكم ) فقد اهتدوا أَي قد صاروا مسلمين مثلكم .
وفي حديث المِقْدام : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتاب ومِثْلَه معه ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل وجهين من التأْويل : أَحدهما أَنه أُوتِيَ من الوَحْي الباطِن غيرِ المَتْلُوِّ مثل ما أُعطيَ من الظاهر المَتْلُوِّ ، والثاني أَنه أُوتي الكتابَ وَحْياً وأُوتي من البَيان مثلَه أَي أُذِنَ له أَن يبيِّن ما في الكتاب فيَعُمَّ ويَخُصَّ ويَزيد وينقُص ، فيكون في وُجوب العَمَل به ولزوم قبوله كالظاهِر المَتْلوِّ من القرآن .
وفي حديث المِقْدادِ :، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه قبلَ أَن يقولَ كلمته أَي تكون من أَهل النار إِذا قتلتَه بعد أَن أَسْلَمَ وتلفَّظ بالشهادة ، كما كان هو قبل التلفُّظ بالكلمة من أَهل النار ، لا أَنه يصير كافراً بقتله ، وقيل : إِنك مِثْله في إِباحة الدَّمِ لأَن الكافرَ قبل أَن يُسْلِم مُباحُ الدم ، فإِن قتله أَحد بعد أَن أَسلم كان مُباحَ الدم بحقِّ القِصاصِ ؛ ومنه حديث صاحب النِّسْعةِ : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه ؛ قال ابن الأَثير : جاء في رواية أَبي هريرة أَنَّ الرجلَ ، قال والله ما أَردت قَتْله ، فمعناه أَنه قد ثَبت قَتْلُه إِياه وأَنه ظالم له ، فإِن صَدَقَ هو في قوله إِنه لم يُرِد قَتْله ثم قَتَلْتَه قِصاصاً كنتَ ظالماً مثلَه لأَنه يكون قد قَتَلَه خطأً .
وفي حديث الزكاة : أَمَّا العبَّاس فإِنها عليه ومثلُها مَعها ؛ قيل : إِنه كان أَخَّرَ الصَّدَقة عنه عامَيْن فلذلك ، قال ومثلُها معها ، وتأْخير الصدقةِ جائز للإِمام إِذا كان بصاحبها حاجةٌ إِليها ، وفي رواية ، قال : فإِنها عَليَّ ومثلُها معها ، قيل : إِنه كان اسْتَسْلَف منه صدقةَ عامين ، فلذلك ، قال عَليَّ .
وفي حديث السَّرِقة : فعَلَيْه غَرامةُ مِثْلَيْه ؛ هذا على سبيل الوَعِيدِ والتغليظِ لا الوُجوبِ ليَنْتَهِيَ فاعِلُه عنه ، وإِلاّ فلا واجبَ على متلِف الشيء أَكثر من مِثْلِه ، وقيل : كان في صدْر الإِسلام تَقَعُ العُقوباتُ في الأَموال ثم نسِخ ، وكذلك قوله : في ضالَّة الإِبِلِ غَرامَتُها ومثلُها معها ؛ قال ابن الأَثير : وأَحاديث كثيرة نحوه سبيلُها هذا السبيل من الوعيد وقد كان عمر ، رضي الله عنه ، يحكُم به ، وإِليه ذهب أَحمدُ وخالفه عامَّة الفقهاء .
والمَثَلُ والمَثِيلُ : كالمِثْل ، والجمع أَمْثالٌ ، وهما يَتَماثَلانِ ؛ وقولهم : فلان مُسْتَرادٌ لمِثْلِه وفلانةُ مُسْتَرادةٌ لمِثْلِها أَي مِثْلُه يُطلَب ويُشَحُّ عليه ، وقيل : معناه مُسْتَراد مِثْله أَو مِثْلها ، واللام زائدة : والمَثَلُ : الحديثُ نفسُه .
وقوله عز وجل : ولله المَثَلُ الأَعْلى ؛ جاء في التفسير : أَنه قَوْلُ لا إِله إِلاَّ الله وتأْويلُه أَن الله أَمَر بالتوحيد ونَفى كلَّ إِلهٍ سِواهُ ، وهي الأَمثال ؛ قال ابن سيده : وقد مَثَّلَ به وامْتَثَلَهُ وتَمَثَّلَ به وتَمَثَّله ؛ قال جرير : والتَّغْلَبيّ إِذا تَنَحْنَح للقِرى ، حَكَّ اسْتَهُ وتَمَثَّلَ الأَمْثالا على أَن هذا قد يجوز أَن يريد به تمثَّل بالأَمْثال ثم حذَف وأَوْصَل .
وامْتَثَل القومَ وعند القوم مَثَلاً حَسَناً وتَمَثَّل إِذا أَنشد بيتاً ثم آخَر ثم آخَر ، وهي الأُمْثولةُ ، وتمثَّل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنى .
والمَثَلُ : الشيء الذي يُضرَب لشيء مثلاً فيجعل مِثْلَه ، وفي الصحاح : ما يُضرَب به من الأَمْثال .
قال الجوهري : ومَثَلُ الشيء أَيضاً صفته .
قال ابن سيده : وقوله عز من قائل : مَثَلُ الجنَّةِ التي وُعِدَ المُتَّقون ؛ قال الليث : مَثَلُها هو الخبر عنها ، وقال أَبو إِسحق : معناه صِفة الجنة ، وردّ ذلك أَبو علي ، قال : لأَن المَثَلَ الصفة غير معروف في كلام العرب ، إِنما معناه التَّمْثِيل .
قال عمر بن أَبي خليفة : سمعت مُقاتِلاً صاحبَ التفسير يسأَل أَبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل ، مَثَل الجنة : ما مَثَلُها ؟ فقال : فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، قال : ما مثلها ؟ فسكت أَبو عمرو ، قال : فسأَلت يونس عنها فقال : مَثَلُها صفتها ؛ قال محمد ابن سلام : ومثل ذلك قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي صِفَتُهم .
قال أَبو منصور : ونحوُ ذلك رُوي عن ابن عباس ، وأَما جواب أَبي عمرو لمُقاتِل حين سأَله ما مَثَلُها فقال فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، ثم تكْريرُه السؤال ما مَثَلُها وسكوت أَبي عمرو عنه ، فإِن أَبا عمرو أَجابه جواباً مُقْنِعاً ، ولما رأَى نَبْوةَ فَهْمِ مُقاتِل سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه ، وذلك أَن قوله تعالى : مَثَل الجنة ، تفسير لقوله تعالى : إِن الله يُدْخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ جناتٍ تجري من تحتها الأَنهار ؛ وَصَفَ تلك الجناتِ فقال : مَثَلُ الجنة التي وصفْتُها ، وذلك مِثْل قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي ذلك صفةُ محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابِه في التوراة ، ثم أَعلمهم أَن صفتهم في الإِنجيل كَزَرْعٍ .
قال أَبو منصور : وللنحويين في قوله : مثل الجنة التي وُعِد المتقون ، قولٌ آخر ، قاله محمد بن يزيد الثمالي في كتاب المقتضب ، قال : التقدير فيما يتلى عليكم مَثَلُ الجنة ثم فيها وفيها ، قال : ومَنْ ، قال إِن معناه صِفةُ الجنةِ فقد أَخطأَ لأَن مَثَل لا يوضع في موضع صفة ، إِنما يقال صفة زيد إِنه ظَريفٌ وإِنه عاقلٌ .
ويقال : مَثَلُ زيد مثَلُ فلان ، إِنما المَثَل مأْخوذ من المِثال والحَذْوِ ، والصفةُ تَحْلِية ونعتٌ .
ويقال : تمثَّل فلانٌ ضرب مَثَلاً ، وتَمَثَّلَ بالشيء ضربه مَثَلاً .
وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مَثَل فاستَمِعوا له ؛ وذلك أَنهم عَبَدُوا من دون الله ما لا يَسْمَع ولا يُبْصِر وما لم ينزِل به حُجَّة ، فأَعْلَم اللهُ الجوَاب ممَّا جعلوه له مَثَلاً ونِدًّا فقال : إِنَّ الذين تَعْبُدون من دون الله لن يخلُقوا ذُباباً ؛ يقول : كيف تكونُ هذه الأَصنامُ أَنْداداً وأَمثالاً للهِ وهي لا تخلُق أَضعفَ شيء مما خلق اللهُ ولو اجتمعوا كلُّهم له ، وإِن يَسْلُبْهُم الذُّبابُ الضعيفُ شيئاً لم يخلِّصوا المَسْلوبَ منه ، ثم ، قال : ضَعُفَ الطالِبُ والمَطْلوبُ ؛ وقد يكون المَثَلُ بمعنى العِبْرةِ ؛ ومنه قوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثَلاً للآخرين ، فمعنى السَّلَفِ أَنا جعلناهم متقدِّمين يَتَّعِظُ بهم الغابِرُون ، ومعنى قوله ومَثلاً أَي عِبْرة يعتبِر بها المتأَخرون ، ويكون المَثَلُ بمعنى الآيةِ ؛ قال الله عز وجل في صفة عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وجعلناه مَثَلاً لبني إِسرائيل ؛ أَي آيةً تدلُّ على نُبُوّتِه .
وأَما قوله عز وجل : ولَمَّا ضُرِب ابنُ مريم مثلاً إِذا قومُك منه يَصُدُّون ؛ جاء في التفسير أَن كفَّارَ قريشٍ خاصَمَتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فلما قيل لهم : إِنكم وما تعبُدون من دون الله حَصَبُ جهنم ، قالوا : قد رَضِينا أَن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى والملائكةِ الذين عُبِدوا من دون الله ، فهذا معنى ضَرْبِ المَثَل بعيسى .
والمِثالُ : المقدارُ وهو من الشِّبْه ، والمثل : ما جُعل مِثالاً أَي مقداراً لغيره يُحْذَى عليه ، والجمع المُثُل وثلاثة أَمْثِلةٍ ، ومنه أَمْثِلةُ الأَفعال والأَسماء في باب التصريف .
والمِثال : القالَِبُ الذي يقدَّر على مِثْله .
أَبو حنيفة : المِثال ؟
قالَِب يُدْخَل عَيْنَ النَصْل في خَرْق في وسطه ثم يُطْرق غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا ، والجمع أَمْثِلةٌ .
وتَماثَل العَليلُ : قارَب البُرْءَ فصار أَشْبَهَ بالصحيح من العليل المَنْهوك ، وقيل : إِن قولَهم تَماثَل المريضُ من المُثولِ والانتصابِ كأَنه هَمَّ بالنُّهوض والانتصاب .
وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضوان الله عليهما : فَحَنَتْ له قِسِيَّها وامْتَثَلوه غَرَضاً أَي نَصَبوه هَدَفاً لِسِهام مَلامِهم وأَقوالِهم ، وهو افتَعل من المُثْلةِ .
ويقال : المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن مُثولاً وانتصاباً ثم جعل صفة للإِقبال .
قال أَبو منصور : معنى قولهم المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن حالاً من حالةٍ كانت قبلها ، وهو من قولهم : هو أَمْثَلُ قومه أَي أَفضل قومه .
الجوهري : فلانٌ أَمْثَلُ بني فلانٍ أَي أَدناهم للخير .
وهؤلاء أَماثِلُ القوم أَي خيارُهم .
وقد مَثُل الرجل ، بالضم ، مَثالةً أَي صار فاضِلاً ؛ قال ابن بري : المَثالةُ حسنُ الحال ؛ ومنه قولهم : زادك الله رَعالةً كلما ازْدَدْتَ مَثالةً ، والرَّعالةُ : الحمقُ ؛ قال : ويروى كلما ازْددْت مَثالة زادك اللهُ رَعالةً .
والأَمْثَلُ : الأَفْضَلُ ، وهو من أَماثِلِهم وذَوِي مَثَالَتِهم .
يقال : فلان أَمْثَلُ من فلان أَي أَفضل منه ، قال الإِيادي : وسئل أَبو الهيثم عن مالك ، قال للرجل : ائتني بقومك ، فقال : إِن قومي مُثُلٌ ؛ قال أَبو الهيثم : يريد أَنهم سادات ليس فوقهم أَحد .
والطريقة المُثْلى : التي هي أَشبه بالحق .
وقوله تعالى : إِذ يقول أَمْثَلُهم طريقةً ؛ معناه أَعْدَلُهم وأَشْبهُهم بأَهل الحق ؛ وقال الزجاج : أَمْثَلُهم طريقة أَعلمهم عند نفسه بما يقول .
وقوله تعالى حكاية عن فرعون أَنه ، قال : ويَذْهَبا بطريقتكم المُثْلى ؛ قال الأَخفش : المُثْلى تأْنيثُ الأَمْثَل كالقُصْوى تأْنيث الأَقْصَى ، وقال أَبو إِسحق : معنى الأَمْثَل ذو الفضل الذي يستحق أَن يقال هو أَمثل قومه ؛ وقال الفراء : المُثْلى في هذه الآية بمنزلة الأَسماء الحُسْنى وهو نعت للطريقة وهم الرجال الأَشراف ، جُعِلَتِ المُثْلى مؤنثةً لتأْنيث الطريقة .
وقال ابن شميل :، قال الخيل يقال هذا عبدُ الله مِثْلك وهذا رجل مِثْلك ، لأَنك تقول أَخوك الي رأَيته بالأَمس ، ولا يكون ذلك في مَثَل .
والمَثِيلُ : الفاضلُ ، وإِذا قيل مَنْ أَمْثَلُكُم قلت : كُلُّنا مَثِيل ؛ حكاه ثعلب ، قال : وإِذا قيل مَنْ أَفضلكُم ؟ قلت فاضِل أَي أَنك لا تقول كلُّنا فَضيل كما تقول كُلُّنا مَثِيل .
وفي الحديث : أَشدُّ الناس بَلاءً الأَنبياءُ ثم الأَمْثَلُ فالأَمْثَلُ أَي الأَشرفُ فالأَشرفُ والأَعلى فالأَعلى في الرُّتبةِ والمنزلة .
يقال : هذا أَمثلُ من هذا أَي أَفضلُ وأَدنَى إِلى الخير .
وأَماثِلُ الناس : خيارُهم .
وفي حديث التَّراويح :، قال عمر لو جَمَعْت هؤلاء على قارئ واحد لكان أَمْثلَ أَي أَولى وأَصوب .
وفي الحديث : أَنه ، قال بعد وقعةِ بَدْر : لو كان أَبو طالب حَيّاً لَرَأَى سُيوفَنا قد بَسَأَتْ بالمَياثِل ؛ قال الزمخشري : معناه اعتادت واستأْنستْ بالأَماثِل .
وماثَلَ الشيءَ : شابهه .
والتِّمْثالُ : الصُّورةُ ، والجمع التَّماثيل .
ومَثَّل له الشيءَ : صوَّره حتى كأَنه ينظر إِليه .
وامْتَثله هو : تصوَّره .
والمِثالُ : معروف ، والجمع أَمْثِلة ومُثُل .
ومَثَّلت له كذا تَمْثيلاً إِذا صوَّرت له مثالة بكتابة وغيرها .
وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً مُمَثِّل من المُمَثِّلين أَي مصوِّر .
يقال : مَثَّلْت ، بالتثقيل والتخفيف ، إِذا صوَّرت مِثالاً .
والتِّمْثالُ : الاسم منه ، وظِلُّ كل شيء تِمْثالُه .
ومَثَّل الشيء بالشيء : سوَّاه وشبَّهه به وجعله مِثْلَه وعلى مِثالِه .
ومنه الحديث : رأَيت الجنةَ والنار مُمَثَّلَتين في قِبْلةِ الجِدار أَي مصوَّرتين أَو مثالُهما ؛ ومنه الحديث : لا تمثِّلوا بنَامِيَةِ الله أَي لا تشبهوا بخلقه وتصوِّروا مثل تصويره ، وقيل : هو من المُثْلة .
والتِّمْثال : اسم للشيء المصنوع مشبَّهاً بخلق من خلق الله ، وجمعه التَّماثيل ، وأَصله من مَثَّلْت الشيء بالشيء إِذا قدَّرته على قدره ، ويكون تَمْثيل الشيء بالشيء تشبيهاً به ، واسم ذلك الممثَّل تِمْثال .
وأَما التَّمْثال ، بفتح التاء ، فهو مصدر مَثَّلْت تمثيلاً وتَمْثالاً .
ويقال : امْتَثَلْت مِثالَ فلان احْتَذَيْت حَذْوَه وسلكت طريقته .
ابن سيده : وامْتَثَلَ طريقته تبِعها فلم يَعْدُها .
ومَثَلَ الشيءُ يَمْثُل مُثُولاً ومَثُل : قام منتصباً ، ومَثُل بين يديه مُثُولاً أَي انتصب قائماً ؛ ومنه قيل لِمَنارة المَسْرَجة ماثِلةٌ .
وفي الحديث : مَنْ سرَّه أَن يَمْثُل له الناس قِياماً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النار أَي يقوموا قِياماً وهو جالس ؛ يقال : مَثُل الرجل يَمْثُل مُثولاً إِذا انتصب قائماً ، وإِنما نهى عنه لأَنه من زِيِّ الأَعاجم ، ولأَن الباعث عليه الكِبْر وإِذلالُ الناس ؛ ومنه الحديث : فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مُمْثِلاً ؛ يروى بكسر الثاء وفتحها ، أَي منتصباً قائماً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شرح ، قال : وفيه نظر من جهة التصريف ، وفي رواية : فَمَثَلَ قائماً .
والمَاثِلُ : القائم .
والماثِلُ : اللاطِيءُ بالأَرض .
ومَثَل : لَطِئَ بالأَرض ، وهو من الأَضداد ؛ قال زهير : تَحَمَّلَ منها أَهْلُها ، وخَلَتْ لها رُسومٌ ، فمنها مُسْتَبِينٌ وماثِلُ والمُسْتَبِين : الأَطْلالُ .
والماثلُ : الرُّسومُ ؛ وقال زهير أَيضاً في الماثِل المُنْتَصِبِ : يَظَلُّ بها الحِرْباءُ للشمس ماثِلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّرُ وقول لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاه كالمَثَلْ فسَّره المفسِّر فقال : المَثَلُ الماثِلُ ؛ قال ابن سيده : ووجهه عندي أَنه وضع المَثَلَ موضع المُثُولِ ، وأَراد كَذِي المَثَل فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ ويجوز أَن يكون المَثَلُ جمع ماثِل كغائب وغَيَب وخادِم وخَدَم وموضع الكاف الزيادة ، كما ، قال رؤبة : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي فيها مَقَقٌ .
ومَثَلَ يَمْثُل : زال عن موضعه ؛ قال أَبو خِراش الهذلي : يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيجُ لِما يَرى ، فمنه بُدُوٌّ مرَّةً ومُثُولُ (* قوله « يقربه النهض إلخ » تقدم في مادة نجح بلفظ ومثيل والصواب ما هنا ).
أَبو عمرو : كان فلان عندنا ثم مَثَل أَي ذهب .
والماثِلُ : الدارِس ، وقد مَثَل مُثولاً .
وامْتَثَلَ أَمرَه أَي احتذاه ؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن : رَبَاعٍ لها ، مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عنده ، خُماشاتُ ذَحْلٍ ما يُراد امتِثالُها ومَثَلَ بالرجل يَمْثُل مَثْلاً ومُثْلة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ومَثَّل ، كلاهما : نكَّل به ، وهي المَثُلَة والمُثْلة ، وقوله تعالى : وقد خَلَت من قبلهمُ المَثُلاتُ ؛ قال الزجاج : الضمة فيها عِوَض من الحذف ، وردّ ذلك أَبو علي وقال : هو من باب شاةٌ لَجِبَة وشِياهٌ لَجِبات .
الجوهري : المَثُلة ، بفتح الميم وضم الثاء ، العقوبة ، والجمع المَثُلات .
التهذيب : وقوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المَثُلات ؛ يقول : يستعجلونك بالعذاب الذي لم أُعاجلهم به ، وقد علموا ما نزل من عُقوبَتِنا بالأُمَمِ الخالية فلم يعتبروا بهم ، والعرب تقول للعقوبة مَثُلَه ومُثْلة فمن ، قال مَثُله جمعها على مَثُلات ، ومن ، قال مُثْلة جمعها على مُثُلات ومُثَلات ومُثْلات ، بإِسكان الثاء ، يقول : يستعجلونك بالعذاب أَي يطلبُون العذاب في قولهم : فأَمطر علينا حجارةً من السماء ؛ وقد تقدم من العذاب ما هو مُثْلة وما فيه نَكالٌ لهم لو اتَّعظوا ، وكأَن المَثْل مأْخوذ من المَثَل لأَنه إِذا شَنَّعَ في عُقوبته جعله مَثَلاً وعَلَماً .
ويقال : امْتَثَل فلان من القوم ، وهؤُلاء مُثْلُ القوم وأَماثِلُهم ، يكون جمع أَمْثالٍ ويكون جمع الأَمْثَلِ .
وفي الحديث : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُمَثَّل بالدوابِّ وأَن تُؤْكَلَ المَمْثُول بها ، وهو أَن تُنْصَب فترمَى أَو تُقَطَّع أَطرافها وهي حَيَّة .
وفي الحديث : أَنه نهى عن المُثْلة .
يقال : مَثَلْت بالحيوان أَمْثُل به مَثْلاً إِذا قطعت أَطرافه وشَوَّهْت به ، ومَثَلْت بالقتيل إِذا جَدَعت أَنفَه وأُذنَه أَو مَذاكيره أَو شيئاً من أَطرافه ، والاسم المُثلة ، فأَما مَثَّل ، بالتشديد ، فهو للمبالغة .
ومَثَلَ بالقتيل : جَدَعه ، وأَمْثَله : جعله مُثْلة .
وفي الحديث : من مَثَلَ بالشَّعَر فليس له عند الله خَلاق يوم القيامة ؛ مُثْلة الشَّعَر : حَلْقُه من الخُدُودِ ، وقيل : نتفُه أَو تغيِيرُه بالسَّواد ، وروي عن طاووس أَنه ، قال : جعله الله طُهْرةً فجعله نَكالاً .
وأَمْثَلَ الرجلَ : قَتَلَه بقَوَدٍ .
وامْتَثَل منه : اقتصَّ ؛ قال : إِن قَدَرْنا يوماً على عامِرٍ ، نَمْتَثِلْ منه أَو نَدَعْهُ لكْم وتَمَثَّل منه : كامْتَثَل .
يقال : امْتَثَلْت من فلان امْتِثالاً أَي اقتصصت منه ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف الحمار والأُتن : خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن يُقْتَصَّ منها ، هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك .
ويقول الرجل للحاكم : أَمْثِلْني من فلان وأَقِصَّني وأَقِدْني أَي أَقِصَّني منه ، وقد أَمْثَله الحاكم منه .
قال أَبو زيد : والمِثالُ القِصاص ؛ قال : يقال أَمْثَله إِمْثالاً وأَقصَّه إِقْصاصاً بمعنى ، والاسم المِثالُ والقِصاصُ .
وفي حديث سُويد بن مقرّن :، قال ابنُه معاوية لَطَمْتُ مَوْلىً لنا فدَعاه أَبي ودعاني ثم ، قال امْثُل منه ، وفي رواية : امْتَثِل ، فعَفا ، أَي اقتصَّ منه .
يقال : أَمْثَلَ السلطانُ فلاناً إذا أَقادَه .
وقالوا : مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأَنشد : مَن لا يَضَعْ بالرَّمْلةِ المَعاوِلا ، يَلْقَ مِنَ القامةِ مِثْلاً ماثِلا ، وإِنْ تشكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا عنى بالتَّلاتِل الشدائد .
والمِثالُ : الفِراش ، وجمعه مُثُل ، وإِن شئت خفَّفت .
وفي الحديث : أَنه دخل على سعد وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خَلَق .
وفي الحديث عن جرير عن مغيرة عن أُم موسى أُم ولد الحسين بن عل ؟
قالت : زوَّج علي بن أَبي طالب شابَّين وابْني منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن ، قال جرير : قلت لمُغيرة ما مِثالان ؟، قال : نَمَطان ، والنّمَطُ ما يُفْترش من مَفارش الصوف الملوَّنة ؛ وقوله : وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خلَق ؛ قال الأَعشى : بكلِّ طُوَالِ السَّاعِدَيْنِ ، كأَنما يَرَى بِسُرَى الليلِ المِثالَ المُمَهَّدا وفي حديث عكرمة : أَن رجلاً من أَهل الجنة كان مُسْتَلْقِياً على مُثُله ؛ هي جمع مِثال وهو الفِراش .
والمِثالُ : حجَر قد نُقِر في وَجْهه نَقْرٌ على خِلْقة السِّمَة سواء ، فيجعل فيه طرف العمود أَو المُلْمُول المُضَهَّب ، فلا يزالون يَحْنون منه بأَرْفَق ما يكون حتى يَدخل المِثال فيه فيكون مِثْله .
والأَمْثال : أَرَضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضاً ولذلك سميت أَمْثالاً وهي من البَصرة على ليلتين .
والمِثْل : موضع (* قوله « والمثل موضع » هكذا ضبط في الأصل ومثله في ياقوت بضبط العبارة ، ولكن في القاموس ضبط بالضم )؛ قال مالك بن الرَّيْب : أَلا ليت شِعْري عل تَغَيَّرَتِ الرَّحَى ، رَحَى المِثْل ، أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ؟"
المعجم: لسان العرب
-
ثيل
- " الثَّيل والثِّيل : وِعاء قَضِيب البعير والتَّيْس والثَّور ، وقيل : هو القضيب نفسه ، وقد يقال في الإِنسان ، وأَصله في البعير .
والثُّول : لغة في الثَّيل ، وقد ذكرناه في ثول .
الليث : الثَّيل جِرَابُ قُنْب البَعِير ، ويقال بل هو قَضِيبُه ، ولا يقال قُنْب إِلا للفرس .
والأَثْيَل : الجَمَل العظيم الثَّيل ، وقيل : هو وِعاء قضيبه .
وبَعِير أَثْيَل : عظيم الثَّيل واسعه ؛
وأَنشد ابن بري لراجز : يا أَيها العَوْدُ الثَّفالُ الأَثْيَلُ ، ما لَكَ ، إِنْ حُثَّ المَطِيُّ ، تَزَحَلُ ؟ والثِّيل : نبات يَشْتَبِكُ في الأَرض ، وقيل : هو نبات له أُرومة وأَصل ، فإِذا كان قصيراً سُمِّي نَجْماً .
والثَّيِّل : حَشِيش ، وقيل : نبت يكون على شطوط الانهار في الرياض ، وجَمْعُه نَجْم ، وقيل : هو ضرب من الجَنْبَة ينبت ببلاد تميم ويَعْظُم حتى تَرْبِض الغنم في أَدْفائه .
وقال أَبو حنيفة : الثَّيِّل وَرَقُه كورق البُرّ إِلا أَنه أَقصر ، ونباته فَرْشٌ على الأَرض يذهب ذهاباً بعيداً ويشتبك حتى يصير على الأَرض كاللُّبْدة ، وله عُقَدٌ كبيرة وأَنابِيبُ قِصار ولا يكاد ينبت إِلا على ماء أَو في موضع تحته ماء ، وهو من النبات الذي يستدل به على الماء ، واحدته ثَيِّلَة .
شمر : الثِّيلة شُجَيرة خَضْراء كأَنها أَول بَذْر الحَبِّ حين تَخْرج صغاراً .
ابن الأَعرابي : الثِّيل ضرب من النبات يقال إِنه لِحْية التَّيْس .
"
المعجم: لسان العرب