المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: لسان العرب
الحَدَبُ مُحَرَّكَةً هو خُرُوج الظَّهْرِ ودُخُولُ الصَّدْرِ والبَطْنِ بخلافِ القَعَسِ وقد حَدِبَ كفَرِحَ حَدَباً وأَحْدَبَ اللهُ زَيْداً واحْدَوْدَبَ وتَحَادَبَ قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ :
" رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الغَدَاةَ ومَنْ يَكُنْفَتًى قَبْلَ عَامِ المَاءِ فَهُوَ كَثِيرُ وهُوَ أَحْدَبُ بَيِّنُ الحَدَبِ وحَدِبٌ الأَخِيرَةُ عن سيبويهِ . والحَدَبُ : حُدُورٌ وفي بعض النسخ : حُدُوبٌ بالبَاء الموحدة بدلَ الراءِ ورَجَّحَهُ شيخُنَا وأَنْكَرَ الرَاءَ وجَعَله تصحيفاً مع أَنَّه الثابتُ في الأُصولِ المَقْرُوَّة والنُّسَخِ الصحِيحَةِ المَتْلُوَّةِ ومِثْلُهُ في لسان العرب وعبارتُه : والحَدَبَ : حُدُور فِي صَبَبٍ كَحَدَبِ المَوْجِ وفي بعض النسخ : الرِّيحِ والرَّمْلِ والحَدَبُ : الغِلَظُ المُرْتَفِعُ منَ الأَرْضِ والجَمْعُ أَحْدَابٌ وحِدَابٌ قال كعبُ بن زُهَير :
يَوْماً تَظَلُّ حِدَابُ الأَرْضِ يَرْفَعُهَا ... مِنَ اللَّوَامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ والحَدَبَة مَحَرَّكَةً : مَوْضِعُ الحَدَب في الظَّهْرِ النّاتِئِ قاله الأَزْهَرِيّ ومِنَ الأَرْضِ : مَا أَشْرَفَ وغَلُظ وارْتفعَ وَلاَ تَكُونُ الحَدَبَةُ إلاَّ في قُفٍّ أَوْ غِلَظِ أَرْضٍ وفي الأَساسِ : ومن المجاز : نَزَلُوا في حَدَبٍ منَ الأَرْضِ وَحَدَبَةٍ وهِيَ النَّشْزُ ومَا أَشْرَفَ مِنْهُ ونَزَلُوا في حِدَابٍ وفي التنزيل : " وهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ " يُرِيدُ يَظْهَرُونَ مِنْ غَلِيظ الأَرْضِ ومُرْتَفِعِها وقال الفرّاء : من كُلِّ أَكَمَةٍ أَي من كُلِّ موضعٍ مُرْتَفِعٍ
والحَدَبُ مِنَ المَاءِ : تَرَاكُبُهُ وفي نسخة : تَرَاكُمُهُ فِي جَرْيِهِ وقِيلَ مَوْجُهُ وقال الأَزهريّ : حَدَبُ المَاءِ مَا ارْتَفَع مِنْ أَمْوَاجِهِ قال العجَّاج :
" نَسْجَ الشَّمَالِ حَدَبَ الغَدِيرِ قال ابن الأَعرابيّ ويقال : حَدَبُ الغَدِيرِ : تَحَرُّكُ المَاءِ وأَمْوَاجُه
ومن المجاز : جَاءَ حَدَبُ السَّيْلِ بالغُثَاءِ وهُوَ ارْتِفَاعُهُ وكَثْرَتُهُ ونَظَرَ إلى حَدَبِ الرَّمْلِ وهُوَ ما جَاءَ به الرِّيحُ فارْتَفَع
والحَدَبُ : الأَثَرُ الكَائِنُ فِي الجِلْدِ كالحَدَرِ قاله الأَصمعيّ وقال غيرُه الحَدَرُ : السِّلَعُ قال الأَزهريّ : وصوابُه الجَدَر بالجيم
والحَدَبُ : نَبْتٌ أَو هو النَّصِيُّ وأَرْضٌ حَدِبَةٌ : كَثِيرَتُهُ أَي النَّصِيِّ
والحَدَبُ : مَا تَنَاثَرَ مِنَ البُهْمَى فَتَرَاكَمَ قال الفرذدق :
" غَدَا الحَيُّ مِنْ بَيْنِ الأُعَيْلاَمِ بَعْدَمَاجَرَى حَدَبُ البُهْمَى وهَاجَتْ أَعَاصِرُهْ قال ابن الأَعْرَابِيّ : حَدَبُ البُهْمَى : مَا تَنَاثَرَ منه فَرَكِبَ بعضُه بعْضاً كحَدَبِ الرَّمْلِ وهو مَجَازٌ
والحَدَبُ مِنَ الشِّتَاءِ : شِدَّةُ بَرْدِهِ يقال : أَصَابَنَا حَدَبُ الشِّتَاءِ وهو مجازٌ في الناموس : لكَوْنِهَا السَّبَب لِقعْدَةِ الأَحْدَبِ قال شيخنا : وهَذَا السَّبَبُ مِمَّا يُقْضَى له العَجَبُ وقال ابنُ أحْمَرَ في صفة فَرَسٍ :
لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ ونَقْصُهُ ... ومَضَتْ صَنَابِرُهُ ولَمْ يَتَخَدَّدِ واحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ : احْقَوْقَفَ
وحُدْبُ الأُمُورِ بالضَّمِّ : شَوَاقُّهَا جَمْعُ شَاقَّةٍ وهو الأَمْرُ الذي فيه مَشَقَّة واحِدَتُهَا : حَدْبَاءُ وهو مجازٌ قال الراعي :
مَرْوَانُ أَحْزَمُهَا إذَا نَزَلَتْ بِه ... حُدْبُ الأُمُورِ وخَيْرُهَا مَأْمُولاَ والأَحْدَبُ : الشِّدَّةُ وخُطَّةٌ حَدْبَاءُ وأُمُورٌ حُدْبٌ وسَنَةٌ حَدْبَاءُ : شَدِيدَةٌ بَارِدَةٌ شُبِّهَتْ بالدَّابَّةِ الحَدْبَاءِ والأَحْدَبُ : عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذِّرَاعِ وقيلَ : الأَحْدَبَانِ فِي وَظِيفَيِ الفَرَسِ : عِرْقَانِ وأَمَّا العُجَايَتَانِ فَالعَصَبَتَانِ تَحْمِلاَنِ الرِّجْلَ كُلَّهَا
والأَحْدَبُ : جَبَلٌ لِفَزَارَةَ في دِيَارِهِم أَو هو أَحَدُ الأَثْبِرَةِ بمَكَّةَ حَرَسَهَا الله تعالى أَنشد ثعلب :
" أَلَمْ تَسَلِ الرَّبْعَ القَوَاءَ فَيَنطِقُوهَلْ تُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْدَاءُ سَمْلَقُ
فَمُخْتَلَفُ الأَرْيَاحِ بَيْنَ سُوَيْقَةٍ ... وأَحْدَبَ كَادَتْ بَعْدَ عَهْدِكَ تُخْلِقُ والذي يَقْتَضِيهِ ذِكْرُه في أَشْعَارِ بَنِي فَزَارَةَ أَنَّه في دِيَارِهِم ولعَلَّهُمَا جَبَلاَنِ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ منهما بأَحْدَبَ
والأُحَيْدِبُ مُصَغَّراً : جَبَلٌ بالرُّوم مُشْرِفٌ على الحَدَثِ الذي غَيَّرَ بِنَاءَهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ ذَكَرَه أَبُو فِرَاسِ بن حمْدَان فقالَ :
ويومٍ عَلَى ظَهْرِ الأُحَيْدِبِ مُظْلِمٍ ... جَلاَه بِبِيضِ الهِنْدِ بِيضٌ أَزَاهِرُ
أَتَتْ أُمَمُ الكُفّارِ فيه يَؤُمُّها ... إلى الحَيْنِ مَمْدُودُ المَطَالِبِ كافِرُ
" فَحَسْبِي به يَوْمَ الأُحَيْدِبِ وَقْعَةًعَلَى مِثْلِهَا في العِزِّ تُثْنَى الخَنَاصِرُ وقال أَبو الطيِّب المتنَبِّي :
" نَثَرْتَهُمُ يَوْمَ الأُحَيْدِبِ نَثْرَةًكَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّرَاهِمُ وحَدَابِ كقَطَامِ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ : السَّنَةُ المُجْدِبَةُ الشَّدِيدَةُ القَحْطِ وحَدَابِ : ع ويُعْرَبُ أَي يُسْتَعْمَلُ مُعْرَباً أَيضاً نَقَلَه الفراء وهو المعروفُ المشهورُ قال جرير :
" لَقَدْ جُرِّدَتْ يَوْمَ الحِدَابِ نِسَاؤُكمْفَسَاءَتْ مَجَالِيهَا وقَلَّتْ مُهُورُهَا والحِدَابُ كَكِتَابٍ : ع بِحَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ لَهُ يَوْمٌ مَعْرُوفٌ وقالَ أَبُو حَنِيفَة : الحِداب : جِبَالٌ بالسَّرَاةِ يَنْزِلُهَا بَنُو شَبَابةَ قَومٌ مِنْ فَهْمِ بنِ مالكٍوالحُدَيْبِيَةُ مُخَفَّفَةً كدُوَيْهِيَةٍ نقَلَه الطُّرْطُوشِيُّ في التفسير وهو المنقول عن الشافعيّ وقال أَحْمَدُ بنُ عِيسَى : لاَ يَجُوزُ غيرُهُ وقال السُّهَيْلِيُّ : التَّخْفِيفُ أَكْثَرُ عندَ أَهلِ العربية وقال أَبو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ : سأَلتُ كلَّ مَنْ لَقيتُ ممن وَثِقْتُ بعِلْمِه من أَهلِ العَرَبِيّة عنِ الحُدَيْبِيةِ فلم يَخْتَلِفوا علَى أَنَّهَا مُخففَةٌ ونقَلَه البَكْرِيُّ عنِ الأَصمعيِّ أَيضاً ومِثْلُه في المَشَارِق والمَطَالِع وهو رأْيُ أَهْلِ العِرَاقِ وقَدْ تُشَدَّدُ يَاؤُهَا كما ذَهَب إليه أَهلُ المَدِينَةِ بَلْ عامَّةُ الفُقَهَاءِ والمُحَدِّثِينَ وقال بعضُهُم : التَّخْفِيفُ هو الثَّابِتُ عند المُحَقِّقِينَ والتثقيلُ عندَ أَكْثَرِ المُحَدِّثِينَ بل كثيرٌ من اللُّغَوِيِّينَ والمُحَدِّثِينَ أَنْكَرَ التخفيفَ وفي العناية : المُحَقِّقُونَ على التَّخْفِيفِ كما قاله الشافعيُّ وغيرُه وإن جَرى الجمهورُ على التشديدِ ثم إنهم اختلفوا فيها فقال في المصباح : إنَّهَا بِئرٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تعالى على طَرِيقِ جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ وجَزَمَ المُتَأَخِّرُونَ أَنها قَرِيبَةٌ من قَهْوَة الشُّمَيْسِيّ ثم أُطلِق على المَوْضِعِ ويقال : بعضُها في الحِلِّ وبعضُهَا في الحَرَمِ انتهى ويقال : إنَّهَا وادٍ بَيْنَهُ وبينَ مَكَّةَ عَشَرَةُ أَميالٍ أَو خَمْسَةَ عَشَرَ مِيلاً على طريق جُدَّةَ ولذا قيل : إنَّهَا على مَرْحَلَة من مَكَّةَ أَو أَقلَّ من مَرْحَلَةٍ وقيل : إنها قَرْيَةٌ ليست بالكَبِيرَةِ سُمِّيَتْ بالبِئرِ التي هُنَاكَ عندَ مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ وبينَهَا وبينَ المَدِينَةِ تِسْعُ مَرَاحِلَ ومَرْحَلَةٌ إلى مكةَ وهي أَسْفَل مَكَّةَ وقال مالك : وهي من الحَرَمِ وحَكَى ابنُ القَصَّارِ أَنَّ بعضَها حِلٌّ أَو سُمِّيَتْ لِشَجَرَةٍ حَدْبَاءَ كانت هُنَاكَ وهي التي كانت تَحْتَهَا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ
والحُدَيْبَاءُ تَصْغِيرُ الحَدْبَاءِ : مَاءٌ لِجَذِيمَةَ
وتحَدَّبَ بِهِ : تَعَلَّقَ والمُتَحَدِّبُ المُتَعَلِّقُ بالشَّيْءِ المُلازِمُ له
وتَحَدَّبَ عَلَيْهِ : تَعَطَّفَ وحَنَا وتَحَدَّبَتِ المَرْأَةُ أَي لم تَتَزَوَّجْ وأَشْبَلَتْ أَي أَقَامَتْ من غيرِ تَزْوِيجٍ وعَطَفَتْ عَلَى وَلَدِهَا كحَدِبَ بالكَسْرِ يَحْدَبُ مَفْتُوحَ المُضَارِعِ حَدَباً فهو حَدِبٌ فيهما أَي في المعنيينِ وحَدِبَتِ المَرْأَةُ على وَلَدِهَا كتَحَدَّبَتْ قال أَبُو عَمْرٍو : الحَدَأَ : مِثْلُ الحَدَبِ حَدِئْتُ عَلَيْهِ حَدَأً وَحَدِبْتُ عَلَيْهِ حَدَباً أَي أَشْفَقْتُ عليه وفي حديث عليٍّ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ رضيَ الله عنهما " وأَحْدَبُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ " أَيْ أَعْطَفُهُمْ وأَشْفَقُهُم مِنْ حَدِبَ عَلَيْهِ يَحْدَبُ إذَا عَطَفَ ومنه قولُهم : الحَدَبُ عَلَى حَفَدَةِ العِلْمِ والأَدَب
والحَدْبَاءُ في قصيدة كَعْبِ بن زُهير :
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ ... يَوْماً عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ يُرِيدُ على النَّعْشِ وقيل : أَرادَ بالآلَةِ الحَالَةَ وبالحَدْبَاءِ الصَّعْبةَ الشَّدِيدَةَ ويقالُ : المُرْتَفِعَة
ومن المَجَازِ : حُمِلَ عَلى آلَةٍ حَدْبَاءَ وكَذَا سَنَةٌ حَدْبَاءُ : شَدِيدَةً بَارِدَةٌ وخُطَّةٌ حَدْبَاءُ
والحَدْبَاءُ أَيْضاً : الدَّابَّةُ التي بَدَتْ حَرَاقِفُهَا وعَظْمُ ظَهْرِها والحَرَاقِفُ : جَمْعُ حَرْقَفَةٍ وهي رَأْسُ الوَرِكِ وفي الأَساس : ومن المجاز : دَابَّةٌ حَدْبَاءُ : بدَتْ حَرَاقِفُهَا مِنْ هُزَالِهَا انتهى وفي اللسان : وكذلكَ يقالُ : حَدْبَاءُ حِدْبِيرٌ وحِدْبَارٌ ويقال هُنَّ حُدْبٌ حَدَابِيرُ انتهى أَي ضُمَّ إلى حُرُوفِ الحدب حَرْفٌ رابعٌ فَرُكِّبَ منها رُبَاعِيٌّ كذا في الأَساس
وَوَسِيقٌ أَحْدَبُ : سَرِيعٌ قال :
" قَرَّبهَا ولَمْ تَكُنْ تَقَرَّبُ
" مِنْ أَهْلِ نَيَّانَ وَسِيقٌ أَحْدَبُ كذا في اللسانوالحَدْبُ : المُدَافَعَةُ يقالُ : حَدَبَ عَنْهُ كَضَرَبَ إذَا دَافَعَ عنه ومَنَعَه حَكَاهُ غَيْرُ واحِدٍ نَقَلَه شيخُنَا وقال الشيخُ ابنُ بَرِّيّ : وَجَدْتُ حَاشِيَةً مَكْتُوبَةً لَيْسَتْ من أَصْلِ الكِتَابِ حَدَبْدَبَى اسْمُ لُعْبَةٍ لِلنَّبِيطِ وأَنْشَدَ لِسَالِمِ بنِ دَارَةَ يَهْجُو مُرَّةَ ابنَ رافِعٍ الفَزَارِيَّ
" حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبَى يَا صِبْيَانْ
" إنَّ بَنِي فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانْ
" قَدْ طَرَّقَتْ نَاقَتُهُمْ بِإنْسَانْ