وصف و معنى و تعريف كلمة المدب:


المدب: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و دال (د) و باء (ب) .




معنى و شرح المدب في معاجم اللغة العربية:



المدب

جذر [مدب]

  1. مَدابّ: (اسم)
    • مَدابّ : جمع مَدَبّ
,
  1. المَدْباةُ
    • المَدْباةُ : الأَرض الكثيرة

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. المداومة
    • ‏ أي الاستمرار ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  3. المداولة
    • ( قن ) تبادل الرأي بين أعضاء دائرة المحكمة في اجتماع سرِّيّ للوصول إلى منطوق الحكم في القضيَّة التي يتداولون فيها .

    المعجم: عربي عامة

  4. المَدَبَّةُ
    • المَدَبَّةُ : الأَرض الكثيرةُ الدَّبَبَة . والجمع : مَدَابُّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المُداوَلَةُ
    • المُداوَلَةُ ( في القضاء ) : إِجالة الرأْي في القضيَّة قبل الحكم فيها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المُدَبَّجُ
    • المُدَبَّجُ المُدَبَّجُ ( في مصطلح الحديث ) : رواية الأَقْرانِ سنًّا وسَنَدًّا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المدبج
    • ‏ هو أن يروي القرينان كل واحد منهما عن الآخر . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. دهر
    • " الدَّهْرُ : الأَمَدُ المَمْدُودُ ، وقيل : الدهر أَلف سنة .
      قال ابن سيده : وقد حكي فيه الدَّهَر ، بفتح الهاء : فإِما أَن يكون الدَّهْرُ والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه ، وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون ؛ قال أَبو النجم : وجَبَلاَ طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَرْ ، أَشَمَّ لا يَسْطِيعُه النَّاسُ ، الدَّهَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ ، وكذلك جمع الدَّهَرِ لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع دَهْرٍ ؛ فأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن الله : هو الدَّهْرُ ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر ، فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله ؛ الجوهري : لأَنهم كانوا يضيقون النوازل إِلى الدهر ، فقيل لهم : لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله تعالى ؛ وفي رواية : فإِن الدهر هو الله تعالى ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين ، قال : ورأَيت بعض من يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول : أَلا تراه يقول فإِن الله هو الدهر ؟، قال : فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر ؟ وقد ، قال الأَعشى في الجاهلية : اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْحَمْدِ ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُل ؟

      ‏ قال : وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون : أَصابتهم قوارع الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر ، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه ، وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم كذبهم فقال : وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إِلاَّ الدهر ؛ قال الله عز وجل : وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون .
      والدهر : الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الدهر ، على تأْويل : لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها لا الدهر ، فهذا وجه الحديث ؛ قال الأَزهري : وقد فسر الشافعي هذا الحديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه ، وقيل : معنى نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد ، فيكون تقدير الرواية الأُولى : فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير ، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك ، وتقدير الرواية الثانية : فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن جالبها الدهر .
      وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً : من الدَّهْرِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً ؛ عنه .
      الأَزهري :، قال الشافعي الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا ، ويوم ؛ قال : ونحن لا نعلم للحين غاية ، وكذلك زمان ودهر وأَحقاب ، ذكر هذا في كتاب الإِيمان ؛ حكاه المزني في مختصره عنه .
      وقال شمر : الزمان والدهر واحد ؛

      وأَنشد : إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بالإِحْسانِ فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال : الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد ، ويكون الزمان شهرين إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع .
      قال الأَزهري : الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها .
      قال : وقد سمعت غير واحد من العرب يقول : أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً ، ودارنا التي حللنا بها تحملنا دهراً ، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون معنى .
      قال : والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة : ربيع وقيظ وخريف وشتاء ، ولا يجوز أَن يقال : الدهر أَربعة أَزمنة ، فهما يفترقان .
      وروى الأَزهري بسنده عن أَبي بكر .
      رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ والأَرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهراً ، أَربعةٌ منها حُرُمٌ : ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ : ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مفرد ؛ قال الأَزهري : أَراد بالزمان الدهر .
      الجوهري : الدهر الزمان .
      وقولهم : دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ أَبِيدٌ ، ويقال : لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً .
      ورجل دُهْرِيٌّ : قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر ، وهو نادر .
      قال سيبويه : فإِن سميت بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس .
      ورجل دَهْرِيٌّ : مُلْحِدٌ لا يؤمن بالآخرة ، يقول ببقاء الدهر ، وهو مولَّد .
      قال ابن الأَنباري : يقال في النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ .
      قال : وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير ، بضم الدال ، قال ثعلب : وهما جميعاً منسوبان إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب ، كما ، قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى الأَرض السَّهْلَةِ .
      والدَّهارِيرُ : أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي ، ولا واحد له ؛

      وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد ، وقال ابن بري : هو لِعثْيَر (* قوله : « هو لعثير إلخ » وقيل لابن عيينة المهلبي ، قاله صاحب القاموس في البصائر كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأَصل ).
      بن لبيد العُذْرِيِّ ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ ، فَبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ وبينما المَرْءُ في الأَحياءِ مُغْتَبَطٌ ، إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعاصِيرُ يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس يَعْرِفُهُ ، وذُو قَرَابَتهِ في الحَيِّ مَسْرُورُ حتى كأَنْ لم يكن إِلاَّ تَذَكُّرُهُ ، والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهارِيرُ قوله : استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً .
      وقوله : فبينما العسر ، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر .
      إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت ، والمياسير : جمع ميسور .
      وقوله : كأَن لم يكن إِلاَّ تذكره ، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها ، واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره ، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة ؛ والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره ، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في دهارير من معنى الشدّة .
      وقولهم : دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد ، كقولهم : لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ .
      وواحدُ الدَّهارِيرَ دَهْرٌ ، على غير قياس ، كما ، قالوا : ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ وشِبْهٌ ومَشَابهِ ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ دُهْرُورٍ أَو دَهْرار .
      والرَّمْسُ : القبر .
      والأَعاصير : جمع إِعصار ، وهي الريح تهب بشدّة .
      ودُهُورٌ دَهارِير : مختلفة على المبالغة ؛ الأَزهري : يقال ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير .
      قال : ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ ؛ وفي حديث سَطِيح : فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْواراً دَهارِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : الدَّهارير جمع الدُّهُورِ ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من بُؤْسٍ ونُعْمٍ .
      وقال الزمخشري : الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه ، مشتق من لفظ الدهر ، ليس له واحد من لفظه كعباديد .
      والدهر : النازلة .
      وفي حديث موت أَبي طالب : لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ .
      يقال : دَهَرَ فلاناً أَمْرٌ إِذا أَصابه مكروه ، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه ، ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم .
      وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي وغايتي .
      وفي حديث أُم سليم : ما ذاك دَهْرُكِ .
      يقال : ما ذاكَ دَهْرِي وما دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي ؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ : لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالِكٍ ، ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعَا وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي .
      والدَّهْوَرَةُ : جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرْتُ الشيء : كذلك .
      وفي حديث النجاشي : فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ إِبراهيم ، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم ، والواو زائدة ، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه ، وقيل : دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها .
      الأَزهري : دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إِذا أَدارها ثم الْتَهَمَها .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : إِذا الشمس كُوِّرَتْ ، قال : دُهْوِرَتْ ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ : رُمِيَ بها .
      ويقال : طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إِذا أَلقاه .
      وقال الزجاج في قوله : فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ ؛ أَي في الجحيم .
      قال : ومعنى كبكبوا طُرِحَ بعضهم على بعض ، وقال غيره من أَهل اللغة : معناه دُهْوِرُوا .
      ودَهْوَرَ : سَلَحَ .
      ودَهْوَرَ كلامَه : قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض .
      ودَهْوَرَ الحائط : دفعه فسقط .
      وتَدَهْوَرَ الليلُ : أَدبر .
      والدَّهْوَرِيُّ من الرجال : الصُّلْبُ الضَّرْب .
      الليث : رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ ؛ قال الأَزهري : أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت .
      ودَاهِرٌ : مَلِكُ الدَّيْبُلِ ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال : وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَرْتُ وداهِراً ، ويَسْعَى لكم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ وقال الفرزدق : فإِني أَنا الموتُ الذي هو نازلٌ بنفسك ، فانْظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوِلُهْ فأَجابه جرير : أَنا الدهرُ يُفْني الموتَ ، والدَّهْرُ خالدٌ ، فَجِئْني بمثلِ الدهرِ شيئاً تُطَاوِلُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا ، قال : هكذا جاء في الحديث .
      وفي نوادر الأَعراب : ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد .
      ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ : أَسماء .
      ودَهْرٌ : اسم موضع ، قال لبيد بن ربيعة : وأَصْبَحَ رَاسِياً بِرُضَامِ دَهْرٍ ، وسَالَ به الخمائلُ في الرِّهامِ والدَّوَاهِرُ : رَكايا معروفة ؛ قال الفرزدق : إِذاً لأَتَى الدَّوَاهِرَ ، عن قريبٍ ، بِخِزْيٍ غيرِ مَصْرُوفِ العِقَالِ "

    المعجم: لسان العرب



  9. دهن
    • " الدُّهْن : معروف .
      دَهَن رأْسه وغيره يَدْهُنه دَهْناً : بلَّه ، والاسم الدُّهْن ، والجمع أَدْهان ودِهان .
      وفي حديث سَمُرة : فيخرجُون منه كأَنما دُهنوا بالدِّهان ؛ ومنه حديث قتادة بنِ مَلْحان : كنت إذا رأَيته كأَنَّ على وجهه الدِّهانَ .
      والدُّهْنة : الطائفة من الدُّهْن ؛

      أَنشد ثعلب : فما رِيحُ رَيْحانٍ بمسك بعنبرٍ ، برَنْدٍ بكافورٍ بدُهْنةِ بانِ ، بأَطيبَ من رَيَّا حبيبي لو انني وجدتُ حبيبي خالياً بمكانِ .
      وقد ادَّهَن بالدُّهْن .
      ويقال : دَهَنْتُه بالدِّهان أَدْهُنه وتَدَهّن هو وادَّهن أَيضاً ، على افْتعل ، إذا تَطَلَّى بالدُّهن .
      التهذيب : الدُّهن الاسم ، والدَّهْن الفعل المُجاوِز ، والادِّهان الفعل اللازم ، والدَّهَّان : الذي يبيع الدُّهن .
      وفي حديث هِرَقْلَ : وإلى جانبه صورةٌ تُشبِه إلاَّ أَنه مُدْهانّ الرأْس أَي دَهِين الشعر كالمُصْفارّ والمُحْمارّ .
      والمُدْهُن ، بالضم لا غير : آلة الدُّهْن ، وهو أَحد ما شذّ من هذا الضرب على مُفْعُل مما يُستعمَل من الأَدوات ، والجمع مَداهن .
      الليث : المُدْهُن كان في الأَصل مِدْهناً ، فلما كثر في الكلام ضمّوه .
      قال الفراء : ما كان على مِفْعل ومِفْعلة مما يُعْتَمل به فهو مكسور الميم نحو مِخْرَز ومِقْطَع ومِسَلّ ومِخَدة ، إلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي : مُدْهُن ومُسْعُط ومُنْخُل ومُكْحُل ومُنْضُل ، والقياس مِدْهَن ومِنْخَل ومِسْعَط ومِكْحَل .
      وتَمَدْهن الرجل إذا أَخذ مُدْهُناً .
      ولِحْية دَهِين : مَدْهونة .
      والدَّهْن والدُّهن من المطر : قدرُ ما يَبُلّ وجهَ الأَرض ، والجمع دِهان .
      ودَهَن المطرُ الأَرضَ : بلَّها بلاً يسيراً .
      الليث : الأَدْهان الأَمطار اللَّيِّنة ، واحدها دُهْن .
      أَبو زيد : الدِّهَان الأَمْطار الضعيفة ، واحدها دُهْن ، بالضم .
      يقال : دهَنَها وَلْيُها ، فهي مَدْهُونة .
      وقوم مُدَهَّنون ، بتشديد الهاء : عليهم آثار النِّعَم .
      الليث : رجل دَهِين ضعيف .
      ويقال : أَتيت بأَمر دَهِين ؛ قال ابن عَرَادة : لِيَنْتَزعُوا تُراثَ بني تَمِيم ، لقد ظَنُّوا بنا ظنّاً دَهِينا والدَّهين من الإِبل : الناقة البَكيئة القليلة اللبن التي يُمْرَى ضرعُها فلا يَدِرّ قَطرةً ، والجمع دُهُن ؛ قال الحطيئة يهجو أُمه : جَزاكِ اللهُ شرّاً من عجوزٍ ، ولَقَّاكِ العُقوقَ من الَبنينِ لِسانُكِ مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه ، ودَرُّكِ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ (* قوله « مبرد لا عيب فيه »، قال الصاغاني : الرواية مبرد لم يبق شيئاً ).
      وأَنشد الأَزهري للمثقّب : تَسُدُّ ، بمَضْرَحيِّ اللَّوْنِ جَثْلٍ ، خَوايَةَ فرْج مِقْلاتٍ دَهينِ .
      وقد دَهُنت ودهَنَت تَدْهُن دَهانة .
      وفحل دَهِين : لا يَكاد يُلْقِح أَصلاً كأَنَّ ذلك لقلَّة مائة ، وإذا أَلقَح في أَول قَرْعِه فهو قَبِيس .
      والمُدْهُن : نقرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء ، وفي المحكم : والمُدْهُن مُسْتَنْقَع الماء ، وقيل : هو كل موضع حفره سيل أَو ماء واكفٌ في حَجَر .
      ومنه حديث الزهري (* قوله « ومنه حديث الزهري » تبع فيه الجوهري ، وقال الصاغاني : الصواب النهدي ، بالنون والدال ، وهو طهفة بن زهير ).
      نَشِفَ المُدْهُن ويبس الجِعْثِن ؛ هو نقرة في الجبل يَستنقِع فيها الماء ويَجتمع فيها المطر .
      أَبو عمرو : المَداهن نُقَر في رؤوس الجبال يستنقع فيها الماء ، واحدها مُدْهُن ؛ قال أَوس : يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ سَراتَها صَفَا مُدْهُنٍ ، قد زَلَّقته الزَّحالِفُ وفي الحديث : كأَنَّ وجهَه مُدْهُنة ؛ هي تأْنيث المُدْهُن ، شبّه وجهَه لإِشْراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر ؛ قال ابن الأَثير : والمُدْهُن أَيضاً والمُدْهُنة ما يجعل فيه الدُّهن فيكون قد شبَّهه بصفاء الدُّهْن ، قال : وقد جاء في بعض نسخ مسلم : كأَنَّ وجهَه مُذْهبَة ، بالذال المعجمة والباء الموحدة ، وقد تقدم ذكره في موضعه .
      والمُداهَنة والإِدْهانُ : المُصانَعة واللِّين ، وقيل : المُداهَنة إِظهارُ خلاف ما يُضمِر .
      والإدْهانُ : الغِش .
      ودَهَن الرجلُ إذا نافق .
      ودَهَن غلامَه إذا ضربه ، ودهَنه بالعصا يَدْهُنه دَهْناً : ضربه بها ، وهذا كما يقال مسَحَه بالعصا وبالسيف إذا ضربه برِفْق .
      الجوهري : والمُداهَنة والإِدْهان كالمُصانعة .
      وفي التنزيل العزيز : ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهِنون .
      وقال قوم : داهَنت بمعنى واريت ، وأَدْهَنت بمعنى غَشَشْت .
      وقال الفراء : معنى قوله عز وجل : ودّوا لو تدهن فيدهنون ، ودُّوا لو تَكْفُر فيكفرون ، وقال في قوله : أَفبهذا الحديث أَنتم مُدْهِنون ؛ أَي مُكَذِّبون ، ويقال : كافرون .
      وقوله : ودُّوا لو تُدْهن فيُدهِنون ، ودّوا لو تَلِينُ في دِينك فيَلِينون .
      وقال أَبو الهيثم : الإِدْهان المُقاربَة في الكلام والتَّليين في القول ، من ذلك قوله : ودُّوا لو تدهن فيدهنون ؛ أَي ودُّوا لو تُصانِعهم في الدِّين فيُصانِعوك .
      الليث : الإِدْهان اللِّين .
      والمُداهِن : المُصانع ؛ قال زهير : وفي الحِلْمِ إِدْهان ، وفي العَفْوِ دُرْبةٌ ، وفي الصِّدْق مَنْجَاةٌ من الشَّرِّ ، فاصْدُقِ .
      وقال أَبو بكر الأَنباري : أَصل الإِدْهان الإِبْقاء ؛ يقال : لا تُدْهِنْ عليه أَي لا تُبْقِ عليه .
      وقال اللحياني : يقال ما أَدهنت إلا على نفسك أَي ما أَبقيت ، بالدال .
      ويقال : ما أَرْهَيت ذلك أَي ما تركته ساكناً ، والإرهاء : الإسكان .
      وقال بعض أَهل اللغة : معنى داهَن وأَدْهن أَي أَظهر خلاف ما أَضمر ، فكأَنه بيَّن الكذب على نفسه .
      والدِّهان : الجلد الأَحمر ، وقيل : الأَملس ، وقيل : الطريق الأَملس ، وقال الفراء في قوله تعالى : فكانت وَرْدَة كالدِّهان ، قال : شبَّهها في اختلاف أَلوانها بالدُّهن واختلافِ أَلوانه ، قال : ويقال الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت حمراء كالأَديم ، من قولهم فرس وَرْدٌ ، والأُنثى وَرْدَةٌ ؛ قال رؤبة يصف شبابه وحمرة لونه فيما مضى من عمره : كغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرَعْرَعُ ، كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُ لوْني ، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ .
      أَي يكثر دهنه ، يقول : كأَنَّ لونه يُعْلى بالدُّهن لصفائه ؛ قال الأَعشى : وأَجْرَدَ من فُحول الخيلِ طرْفٍ ، كأَنَّ على شواكِلِه دِهانا .
      وقال لبيد : وكلُّ مُدَمّاةٍ كُمَيْتٍ ، كأَنها سَلِيمُ دِهانٍ في طِرَاف مُطَنَّب . غيره : الدِّهانُ في القرآن الأَديمُ الأَحمر الصِّرفُ .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فكانت ورْدَةً كالدِّهان ؛ تتلوَّنُ من الفَزَع الأَكبر كما تتلوَّن الدِّهانُ المختلفةُ ، ودليل ذلك قوله عز وجل : يوم تكون السماءُ كالمُهْل ؛ أَي كالزيت الذي قد أُغلي ؛ وقال مِسْكينٌ الدَّارميُّ : ومُخاصِمٍ قاوَمْتُ في كَبَدٍ مِثْل الدِّهان ، فكانَ لي العُذْرُ .
      يعني أَنه قاوَمَ هذا المُخاصِمَ في مكانٍ مُزِلّ يَزْلَقُ عنه من قام به ، فثبت هو وزلِقَ خَصْمُه ولم يثبت .
      والدِّهانُ : الطريق الأَملس ههنا ، والعُذْرُ في بيت مسكين الدارمي : النُّجْح ، وقيل : الدهان الطويل الأَملس .
      والدَّهْناء : الفَلاة .
      والدَّهْناء : موضعٌ كلُّه رمل ، وقيل : الدهناء موضع من بلاد بني تميم مَسِيرة ثلاثة أَيام لا ماء فيه ، يُمَدُّ ويقصَر ؛

      قال : لسْتَ على أُمك بالدَّهْنا تَدِلّ أَنشده ابن الأَعرابي ، يضرب للمتسخط على من لا يُبالى بتسخطه ؛

      وأَنشد غيره : ثم مالَتْ لجانِبِ الدَّهْناءِ .
      وقال جرير : نارٌ تُصَعْصِعُ بالدَّهْنا قَطاً جُونا وقال ذو الرمة : لأَكْثِبَة الدَّهْنا جَميعاً ومالِيَا .
      والنسبة إليها دَهْناوِيٌّ ، وهي سبعة أَجبل في عَرْضِها ، بين كل جبلين شقيقة ، وطولها من حَزْنِ يَنْسُوعةَ إلى رمل يَبْرِينَ ، وهي قليلة الماء كثيرة الكلأِ ليس في بلادِ العرب مَرْبَعٌ مثلُها ، وإذا أَخصبت رَبَعت العربُ (* قوله « ربعت العرب إلخ » زاد الأزهري : لسعتها وكثرة شجرها ، وهي عذاة مكرمة نزهة من سكنها لم يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها ).
      جمعاء .
      وفي حديث صَفِيَّة ودُحَيْبَةَ : إنما هذه الدَّهْنا مُقَيَّدُ الجمَل ؛ هو الموضع المعروف ببلاد تميم .
      والدَّهْناء ، ممدود : عُشْبة حمراء لها ورق عِراض يدبغ به .
      والدِّهْنُ : شجرةُ سَوْءٍ كالدِّفْلى ؛ قال أَبو وَجْزَة : وحَدَّثَ الدِّهْنُ والدِّفْلى خَبيرَكُمُ ، وسالَ تحتكم سَيْلٌ فما نَشِفا .
      وبنو دُهْن وبنو داهنٍ : حَيّانِ .
      ودُهْنٌ : حيٌّ من اليمن ينسب إليهم عمار الدُّهْنيُّ .
      والدَّهْناء : بنتُ مِسْحَل أَحد بني مالك بن سعد بن زيدِ مَناةَ بن تميم ، وهي امرأَة العجاج ؛ وكان قد عُنِّن عنها فقال فيها : أَظَنَّتِ الدَّهْنا وظَنَّ مِسْحَلُ أَن الأَميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ (* قوله « أظنت إلخ »، قال الصاغاني : الإنشاد مختل ، والرواية بعد قوله يعجل : كلا ولم يقض القضاء الفيصل * وإن كسلت فالحصان يكسل عن السفاد وهو طرف يؤكل * عند الرواق مقرب مجل ).
      عن كَسَلاتي ، والحِصانُ يَكْسَلُ عن السِّفادِ ، وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  10. دنس
    • " الدَّنَسُ في الثياب : لَطْخُ الوسخ ونحوه حتى في الأَخلاق ، والجمع أَدْناسٌ .
      وقد دَنِسَ يَدْنَسُ دَنَساً ، فهو دَنِسٌ : تَوَسَّخَ .
      وتَدَنَّسَ : اتَّسَخ ، ودَنَّسَه غيره تَدْنِيساً .
      وفي حديث الإِيمان : كأَن ثيابه لم يَمَسَّها دَنَسٌ ؛ الدَّنَسُ : الوَسَخُ ؛ ورجل دَنِسُ المروءَةِ ، والاسم الدَّنَسُ .
      ودَنَّسَ الرجلُ عِرْضَه إِذا فعل ما يَشِينُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. دبب
    • " دَبَّ النَّمْلُ وغيره من الحَيَوانِ على الأَرضِ ، يَدِبُّ دَبّاً ودَبِيباً : مشى على هِينَتِه .
      وقال ابن دريد : دَبَّ يَدِبُّ دَبِيباً ، ولم يفسره ، ولا عَبَّر عنه .
      ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً ، وإِنه لخَفِيُّ الدِّبَّة أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ .
      ودَبَّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْياً رُوَيْداً .
      وأَدْبَبْتُ الصَّبيَّ أَي حَمَلْتُه على الدَّبيب .
      ودَبَّ الشَّرابُ في الجِسْم والإِناءِ والإِنْسانِ ، يَدِبُّ دَبيباً : سَرى ؛ ودَبَّ السُّقْمُ في الجِسْمِ ، والبِلى في الثَّوْبِ ، والصُّبْحُ في الغَبَشِ : كُلُّه من ذلك .
      ودَبَّتْ عَقارِبُه : سَرَتْ نَمائِمُه وأَذاهُ .
      ودَبَّ القومُ إِلى العَدُوِّ دَبيباً إِذا مَشَوْا على هيِنَتِهِم ، لم يُسْرِعُوا .
      وفي الحديث : عندَه غُلَيِّمٌ يُدَبِّبُ أَي يَدْرُجُ في الـمَشْيِ رُوَيْداً ، وكلُّ ماشٍ على الأَرض : دابَّةٌ ودَبِيبٌ .
      والدَّابَّة : اسمٌ لما دَبَّ من الحَيَوان ، مُمَيِّزةً وغيرَ مُمَيِّزة .
      وفي التنزيل العزيز : واللّه خلق كلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ ، فَمِنْهُم مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه ؛ ولـمَّا كان لِما يَعقِلُ ، ولما لا يَعْقِلُ ، قيل : فَمِنْهُم ؛ ولو كان لِما لا يَعْقِلُ ، لَقِيل : فَمِنْها ، أَو فَمِنْهُنَّ ، ثم ، قال : مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه ؛ وإِن كان أَصْلُها لِما لا يَعْقِلُ ، لأَنـَّه لـمَّا خَلَط الجَماعَةَ ، فقال منهم ، جُعِلَت العِبارةُ بِمنْ ؛ والمعنى : كلَّ نفس دَابَّةٍ .
      وقوله ، عز وجل : ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دَابَّةٍ ؛ قيل من دَابَّةٍ من الإِنْسِ والجنِّ ، وكُلِّ ما يَعْقِلُ ؛ وقيل : إِنَّما أَرادَ العُمومَ ؛ يَدُلُّ على ذلِكَ قول ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ ، في جُحْرِهِ ، بذَنْبِ ابنِ آدمَ .
      ولما ، قال الخَوارِجُ لِقَطَرِيٍّ : اخْرُجْ إِلَيْنا يا دَابَّةُ ، فأَمَرَهُم بالاسْتِغْفارِ ، تَلَوا الآية حُجَّةً عليه .
      والدابَّة : التي تُرْكَبُ ؛ قال : وقَدْ غَلَب هذا الاسْم على ما يُرْكَبُ مِن الدَّوابِّ ، وهو يَقَعُ عَلى الـمُذَكَّرِ والـمُؤَنَّثِ ، وحَقِيقَتُه الصفَةُ .
      وذكر عن رُؤْبة أَنـَّه كان يَقُول : قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ ، لِبِرْذَوْنٍ لهُ .
      ونَظِيرُه ، من الـمَحْمُولِ عَلى الـمَعْنى ، قولهُم : هذا شاةٌ ، قال الخليل : ومثْلُه قوله تعالى : هذا رَحْمَة من رَبِّي .
      وتَصْغِير الدابَّة : دُوَيْبَّة ، الياءُ ساكِنَةٌ ، وفيها إِشْمامٌ مِن الكَسْرِ ، وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مثَقَّلٌ في كلِّ شيءٍ .
      وفي الحديث : وحَمَلَها على حِمارٍ مِنْ هذه الدِّبابَةِ أَي الضِّعافِ التي تَدِبُّ في الـمَشي ولا تُسْرع .
      ودابَّة الأَرْض : أَحَدُ أَشْراطِ السَّاعَةِ .
      وقوله تعالى : وإِذا وَقَع القَوْلُ عَلَيْهم ، أَخْرَجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض ؛ قال : جاءَ في التَّفْسِير أَنـَّها تَخرُج بِتِهامَةَ ، بين الصَّفَا والـمَرْوَةِ ؛ وجاءَ أَيضاً : أَنها تخرج ثلاثَ مرَّات ، من ثَلاثة أَمـْكِنَةٍ ، وأَنـَّها تَنْكُت في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وفي وجْهِ المؤْمِن نُكْتَةً بَيْضاءَ ، فَتَفْشُو نُكْتَة الكافر ، حتّى يَسْوَدَّ منها وجهُه أَجمعُ ، وتَفْشُو نُكْتَةُ الـمُؤْمِن ، حَتى يَبْيَضَّ منها وجْهُه أَجْمَع ، فتَجْتَمِعُ الجماعة على المائِدَة ، فيُعْرفُ المؤْمن من الكافر وَوَرَدَ ذكرُ دابَّةِ الأَرض في حديث أَشْراطِ الساعَة ؛ قيل : إِنَّها دابَّة ، طولُها ستُّون ذِراعاً ، ذاتُ قوائِمَ وَوَبرٍ ؛ وقيل : هي مُخْتَلِفَة الخِلْقَةِ ، تُشْبِهُ عِدَّةً من الحيوانات ، يَنْصَدِعُ جَبَلُ الصَّفَا ، فَتَخْرُج منهُ ليلَةَ جَمْعٍ ، والناسُ سائِرُون إِلى مِنىً ؛ وقيل : من أَرْضِ الطائِفِ ، ومَعَها عَصَا مُوسى ، وخاتمُ سُليمانَ ، علَيْهِما السلامُ ، لا يُدْرِكُها طالِبٌ ، ولا يُعْجزُها هارِبٌ ، تَضْرِبُ المؤْمنَ بالعصا ، وتكتب في وجهه : مؤْمن ؛ والكافِرُ تَطْبَعُ وجْهَه بالخاتمِ ، وتَكْتُبُ فيهِ : هذا كافِرٌ .
      ويُروى عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما .
      قال : أَوَّل أَشْراطِ السَّاعَة خُروجُ الدَّابَّة ، وطلُوعُ الشَّم ْسِ من مَغْرِبها .
      وقالوا في الـمَثَل : أَعْيَيْتَني مِنْ شُبٍّ إِلى دُبٍّ ، بالتنوين ، أَي مُذْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْت على العصا .
      ويجوز : من شُبَّ إِلى دُبَّ ؛ على الحكاية ، وتقول : فعلت كذا من شُبَّ إِلى دُبَّ ، وقولهم : أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحْياءِ والأَمـْواتِ ؛ فدَبَّ : مَشَى ؛ ودَرَجَ : مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُه .
      ورجل دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ : نَمَّامٌ ، كأَنه يَدِبُّ بالنَّمائِم بينَ القَوْمِ ؛ وقيل : دَيْبوبٌ ، يَجْمَعُ بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ ، فَيْعُولٌ ، من الدَّبِيبِ ، لأَنـَّه يَدِبُّ بَيْنَهُم ويَسْتَخْفِي ؛ وبالمعنيين فُسِّر قوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا يَدْخُلُ الجَنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ ؛ وهو كقوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا يدخُّل الجنَّة قَتَّات .
      ويقال : إِنَّ عَقارِبَه تَدِبُّ إِذا كان يَسْعى بالنَّمائِم .
      قال الأَزهري : أَنشدني المنذريُّ ، عن ثعلب ، عن ابن الأَعرابي : لَنا عِزٌّ ، ومَرْمانا قَريبٌ ، * ومَوْلىً لا يَدِبُّ مع القُراد ؟

      ‏ قال : مَرْمانا قريبٌ ، هؤُلاء عَنَزةُ ؛ يقول : إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره ، انْتَمَيْنا إِلى بني أَسَدٍ ؛ وقوله يَدِبُّ مع القُرادِ : هو الرجُل يأْتي بشَنَّةٍ فيها قِرْدانٌ ، فيَشُدُّها في ذَنَبِ البَعيرِ ، فإِذا عضَّه منها قُرادٌ نَفَر ، فَنَفَرَتِ الإِبِلُ ، فإِذا نَفَرَتْ ، اسْتَلَّ منها بَعيراً .
      يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ : هو يَدِبُّ معَ القُرادِ .
      وناقَةٌ دَبُوبٌ : لا تَكادُ تَمْشِي من كثرة لَحمِها ، إِنما تَدِبُّ ، وجمعُها دُبُبٌ ، والدُّبابُ مَشْيُها .
      والمدبب .
      (* قوله « والمدبب » ضبطه شارح القاموس كمنبر .): الجَمَل الذي يمشي دَبادِبَ .
      ودُبَّة الرَّجُل : طريقُه الذي يَدِبُّ عليه .
      وما بالدَّارِ دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ يَدِبُّ .
      قال الكسائي : هو من دَبَبْت أَي ليس فيها مَن يَدِبُّ ، وكذلك : ما بها دُعْوِيٌّ ودُورِيٌّ وطُورِيٌّ ، لا يُتَكَلَّم بها إِلا في الجَحْد .
      وأَدَبَّ البِلادَ : مَلأَها عَدْلاً ، فَدَبَّ أَهلُها ، لِمَا لَبِسُوه من أَمـْنِه ، واسْتَشْعَرُوه من بَرَكَتِه ويُمْنِه ؛ قال كُثَيِّر عزة : بَلَوْهُ ، فأَعْطَوْهُ الـمَقادةَ بَعْدَما * أَدَبَّ البِلادَ ، سَهْلَها وجِبالَها ومَدَبُّ السَّيْلِ ومَدِبُّه : موضع جَرْيهِ ؛

      وأَنشد الفارسي : وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيِّ ، يأْدُو * مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارا ‏

      يقال : ‏ تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّه ، ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّه ؛ فالاسم مكسورٌ ، والمصدر مفتوحٌ ، وكذلك الـمَفْعَل من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِل .
      (* قوله « على فعل يفعل » هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس ، وقال ابن الطيب ما نصه : الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أَو مكسورها فان المفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والمكان إِلا ما شذ وظاهر المصنف والجوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر والصواب ما أصلنا ا هـ من شرح القاموس .).
      التهذيب : والـمَدِبُّ موضعُ دَبِيبِ النَّمْلِ وغيره .
      والدَّبَّابة : التي تُتَّخَذ للحُروبِ ، يَدْخُلُ فيها الرِّجالُ ، ثم تُدفَع في أَصلِ حِصْنٍ ، فيَنْقُبونَ ، وهم في جَوْفِها ، سِمِّيَت بذلك لأَنها تُدْفع فتَدِبُّ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، قال : كيفَ تَصْنَعون بالحُصونِ ؟، قال : نَتَّخِذُ دَبَّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ .
      الدَّبابةُ : آلةٌ تُتَّخَذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ ، يدخلُ فيها الرجالُ ، ويُقَرِّبُونها من الحِصْنِ الـمُحاصَر ليَنْقُبُوه ، وتَقِيَهُم ما يُرْمَوْنَ به من فوقِهم .
      والدَّبْدبُ : مَشْيُ العُجْرُوفِ من النَّمْلِ ، لأَنـَّه أَوْسَعُ النَّمْلِ خَطْواً ، وأَسْرَعُها نقْلاً .
      وفي التهذيب : الدَّبْدَبةُ العُجْرُوفُ من النَّمْلِ ؛ وكلُّ سرعة في تَقارُبِ خَطْوٍ : دَبْدَبَةٌ ؛ والدَّبْدَبَةُ : كلُّ صوتٍ أَشْبَهَ صوتَ وَقْعِ الحافِرِ على الأَرضِ الصُّلْبةِ ؛ وقيل : الدَّبْدَبَةُ ضَرْبٌ من الصَّوْت ؛

      وأَنشد أَبو مَهْدِيٍّ : عاثُور شَرٍّ ، أَيُما عاثُورِ ، * دَبْدَبَة الخَيْلِ على الجُسورِ أبو عَمْرو : دَبْدَبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ ، ودَرْدَبَ إِذا ضَرَبَ بالطَّبْلِ .
      والدَّبْدابُ : الطَّبْلُ ؛ وبه فُسِّرَ قول رؤْبة : أَوْ ضَرْبِ ذي جَلاجِلٍ دَبْدابِ وقول رؤبة : إِذا تَزابَى مِشْيَةً أَزائِبا ، * سَمِعْتَ ، من أَصْواتِها ، دَبادِب ؟

      ‏ قال : تَزَابَى مَشَى مَشْيَةً فيها بُطْءٌ .
      قال : والدَّبادِبُ صَوْت كأَنه دَبْ دَبْ ، وهي حكاية الصَّوْتِ .
      وقال ابن الأَعرابي : الدُّبادِبُ والجُباجِبُ .
      (* قوله « والجباجب » هكذا في الأَصل والتهذيب بالجيمين .
      الكثيرُ الصِّياح والجَلَبَة ؛

      وأَنشد : إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَبدلي قَرِدَ القَفا ، * حَزابِيَةً ، وهَيَّباناً جُباجِبا أَلَفَّ ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه * من الصُّوف نِكْثاً ، أَو لَئيماً دُبادِبا والدُّبَّة : الحالُ ؛ ورَكِبْتُ دُبَّتَهُ ودُبَّه أَي لَزِمْت حالَه وطَريقَتَه ، وعَمِلْتُ عَمَلَه ؛

      قال : إِنّ يَحْيَى وهُذَيلْ رَكبَا دُبَّ طُفَيْلْ وكان طُفَيْلٌ تَبّاعاً للعُرُسات من غيرِ دَعْوة .
      يقال : دَعْني ودُبَّتي أَي دَعني وطَريقَتي وسَجِيَّتي .
      ودُبَّة الرجلِ : طَريقَتُه من خَيرٍ أَو شرٍّ ، بالضم .
      وقال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : اتَّبعوا دُبَّة قُرَيشٍ ، ولا تُفارِقوا الجماعة .
      الدُّبّة ، بالضم : الطَّريقة والمذْهَب .
      والدَّبَّةُ : الموضعُ الكثيرُ الرَّمْل ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْر الشَّديدِ ، يقال : وَقَع فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ ، لأَن الجَمَل ، إِذا وَقَع فيه ، تَعِبَ .
      والدُّبُّ الكبِيرُ : من بَناتِ نَعْشٍ ؛ وقيل : إِنَّ ذلك يَقَع على الكُبرَى والصُّغْرَى ، فيُقالُ لكل واحد منهما دُبٌّ ، فإِذا أَرادوا فصْلَها ، قالوا : الدُّبُّ الأَصغر ، والدُّبُّ الأَكبر .
      والدُّبُّ : ضربٌ من السِّباع ، عربية صحيحة ، والجمع دِبابٌ ودِبَبَة ، والأُنـْثى دُبَّة .
      وأَرض مَدَبَّة : كثيرة الدِّبَبَة .
      والدَّبَّة : التي يُجْعَل فيها الزَّيْت والبِزْر والدُّهن ، والجمع دِبابٌ ، عن سيبويه .
      والدَّبَّة : الكثِيبُ من الرَّمْل ، بفتح الدال ، والجمع دِبابٌ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : كأَنْ سُلَيْمَى ، إِذا ما جِئتَ طارِقها ، * وأَخْمَدَ الليلُ نارَ الـمُدْلِجِ السارِي تِرْعِيبَةٌ ، في دَمٍ ، أَو بَيْضَةٌ جُعِلَت * في دَبَّةٍ ، من دِبابِ الليلِ ، مِهْيار ؟

      ‏ قال : والدُّبَّة ، بالضم : الطريق ؛ قال الشاعر : طَهَا هِذْرِيانٌ ، قَلَّ تَغْميضُ عَيْنِه * على دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ الـمُرَعْبَلِ والدَّبُوبُ : السَّمينُ من كلِّ شيءٍ .
      والدَّبَبُ : الزَّغَب على الوجه ؛

      وأَنشد : قشر النساءِ دَبَب العَرُوسِ وقيل : الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة ؛ وقال غيره : ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه .
      والدَّبَبُ والدَّبَبانُ : كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ .
      رَجُلٌ أَدَبُّ ، وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ : كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها ؛ وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ .
      فأَما قول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الحديث لنسائه : لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ ، تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ ؟ فإِنما أَراد الأَدَبَّ ، فأَظْهَر التَّضْعيفَ ، وأَراد الأَدَبَّ ، وهو الكثير الوَبرِ ؛ وقيل : الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ ، لِيُوازِن به الحَوْأَبِ .
      قال ابن الأَعرابي : جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ ؛ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً .
      وقيل : الدَّبَبُ الزَّغَبُ ، وهو أَيضاً الدَّبَّةُ ، على مثال حَبَّةٍ ، والجمع دَبٌّ ، مثل حَبٍّ ، حكاه كراع ، ولم يقل : الدَّبَّة الزَّغَبَةُ ، بالهاءِ .
      ويقال للضَّبُعِ : دَبابِ ، يُريدون دبِّي ، كما يقال نَزَالِ وحَذارِ .
      ودُبٌّ : اسمٌ في بَني شَيْبان ، وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ، وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل ، فيقال : أَوْدَى دَرِمٌ .
      وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً .
      ودبوبٌ : موضعٌ .
      قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي : وما ضَرَبٌ بيضاءُ ، يَسْقِي دَبُوبَها * دُفاقٌ ، فَعُرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ودَبَّابٌ : أَرض .
      قال الأَزهري : وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب ، وبِحذائِهِ دُحْلانٌ كثيرة ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنّ هِنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها ، * لـمَّا الْتَقَيْنَا ، لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ ، جادَ الربيعُ بها * على أَبارِقَ ، قد هَمَّتْ بإِعْشابِ التهذيب ، ابن الأَعرابي : الدَّيدَبون اللهو .
      والدَيْدَبانُ : الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ .
      قال أَبو منصور : أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة .
      (* قوله « أصله ديدبان فغيروا الحركة إلخ » هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا .
      وفي التكملة ، قال الأزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً .)، وقالوا : دَيْدَبان ، لـمَّا أُعْرِب وفي الحديث : لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ ، ولا قَلاَّعٌ ؛ الدَّيْبُوبُ : هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم ، وقيل : هو النَّمَّام ، لقولهم فيه : إِنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه ؛ والياء فيه زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى المدب في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* مدب. (دبب) مجرى نهر أو نحوه، ج مداب.ط


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: