المدغدغة: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و دال (د) و غين (غ) و دال (د) و غين (غ) و تاء المربوطة (ة) .
المُدَغْدَغُ : اسم مفعول من دَغْدَغَهُ . ويقال : فلان مُدَغْدَغٌ : مغموز فى حسبه أو نسبه .
المعجم: المعجم الوسيط
المدّعى عليه
( قن ) المخاصَم الذي تُرفَع عليه دَعوى إلى القضاء .
المعجم: عربي عامة
المَدْغَلُ
المَدْغَلُ : بَطْنُ الوادي إذا كثر شَجَرُه . والجمع : مَدَاغِل .
المعجم: المعجم الوسيط
المُدَّعَى
المُدَّعَى ، والمُدَّعَى عليه ( فى القضاء ) : المخاصَم .
المعجم: المعجم الوسيط
المدّعي
( قن ) المخاصِمُ ، أحد المتقاضيين وهو الذي رفع دعواه إلى القضاء :- لقد حضَر المدَّعِي فأين المدَّعَى عليه ؟.
المعجم: عربي عامة
المدّعي العامّ
( قن ) مسئول حكوميّ يقاضي الأفعال الجُرْميّة بالنِّيابة عن الدَّوْلة أو المجتمع .
المعجم: عربي عامة
المدّعي العامّ الاشتراكيّ
( قن ) وظيفة قضائيّة مستحدثة في مصر مهمَّةُ شاغِلها حمايةُ المكاسِب الاشتراكيّة .
المعجم: عربي عامة
المدّعي العامّ / المدّعي العموميّ
( قن ) قاضٍ في الاستئناف يمثِّل النِّظام العامّ ، من يقيم الدَّعوى باسم الأمّة ممثِّلا للنِّظام العامّ ، النَّائب العامّ .
المعجم: عربي عامة
المدَّعِي
المدَّعِي ( فى القضاء ) : المخاصِم .
المعجم: المعجم الوسيط
العَامُ
العَامُ : السَّنة . والجمع : أَعوام .
المعجم: المعجم الوسيط
العَامُّ
العَامُّ : الشامل . و العَامُّ خلافُ الخاصِّ .
المعجم: المعجم الوسيط
تخصيص العام
كالحديث الذي بين أن المراد من الظلم في قوله تعالى ؛ { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } هو الشرك .
المعجم: مصطلحات فقهية
الاتّجاه العامّ للسوق
( أ ) حيوية السوق وآفاقها المستقبلية ( ب ) الشعور السائد في السوق . يكون الاتّجاه العامّ للسوق قوياًّ عندما تتّسم السوق بالنشاط والحيوية وعندما يكون الهامش بين سعرَي البيع والشراء فيها ضيّقاً . بينما يكون الاتّجاه العامّ للسوق ضعيفاً عندما تتّسم السوق بالركود ويكون الفرق بين سعرَي البيع والشراء فيها شاسعاً . ، وتعني بالانجليزية : market tone
المعجم: مالية
التوفير العامّ
التوفير الحكومي ، وتعني بالانجليزية : public saving
المعجم: مالية
الدين العامّ
الأموال التي تقترضها الدولة من الأفراد والمؤسّسات من أجل مواجهة أحوال طارئة كحالة الحرب أو التضخّم الشديد أو لتمويل مشاريع ضخمة إنمائية ويتمثّل هذا الدين في الغالب بسندات وأذون الخزانة ، وتعني بالانجليزية : national bank
المعجم: مالية
السجلّ العامّ للطلبيات
سجلّ يعدّه الوسيط أو الاختصاصي لطلبيات الشراء والبيع التي تصدر عن الجمهور ، وتعني بالانجليزية : public book
المعجم: مالية
القطاع العامّ
قطاع يشمل الأنشطة المختلفة التي تزاولها الحكومة المركزية السلطات المحليّة والشركات المؤمَّمة ، وتعني بالانجليزية : public sector
المعجم: مالية
دغر
" دَغَرَ عليه يَدْغَرُ دَغَراً ودَغْرَى كَدَعْوَى : اقتحم من غير تثبت ، والاسم الدَّغَرَى . وزعموا أَن امرأَة ، قالت لولدها : إِذا رأَت العينُ العينَ فَدَغْرَى ولا صَفَّى ، ودَغْرَ لا صَفَّ ، ودَغْراً لا صَفّاً مثل عَقْرى وحَلْقَى وعَقْراً وحَلْقاً ؛ تقول : إِذا رأَيتم عدوّكم فادْغَرُوا عليهم أَي اقتحموا واحملوا ولا تُصَافُّوهُمْ ؛ وصَفَّى من المصادر التي في آخرها أَلف التأْنيث نحو دَعْوَى من قول بُشَيْرِ بن النِّكْثِ : وَلَّتْ ودَعْوَى ما شَدِيدٌ صَخَبُهْ ودَغَرَ عليه : حمل . والدَّغْرُ أَيضاً : الخلط ؛ عن كراع . وروي هذا المثل : دَغْراً ولا صَفاً أَي خالطوهم ولا تَصافُوهم من الصَّفَاء . ابن الأَعرابي : المَدْغَرَةُ الحرب العَضُوضُ التي شِعارها دَغْرَى ، ويقال : دَغْراً . والدَّغْرُ : غَمْزُ الحَلقِ من الوجع الذي يُدْعَى العُذْرَةَ . ودَغَرَ الصَّبِيَّ يَدْغَرُه دَغْراً : وهو رَفْعُ ورم في الحلق . وفي الحديث أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال للنساء : لا تعذبن أَولادكن بالدَّغْرِ ؛ وهو أَن تَرْفَعَ لَهَاةَ المعذور . قال أَبو عبيد : الدَّغْرُ غَمْزُ الحَلْقِ بالأُصبع ، وذلك أَن الصبي تأْخذه العُذْرَةُ ، وهو وجع يهيج في الحلق من الدم ، فتدخل المرأَة أُصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتَكْبِسُه ، فإِذا رفعت ذلك الموضع بأُصبعها قيل : دَغَرَتْ تَدْغَرُ دَغْراً ؛ ومنه الحديث :، قال لأُم قَيْسٍ بنتِ مِحْصَنٍ : عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُقِ ؟ والدَّغْرُ : تَوَثُّبُ المُخْتَلِس ودَفْعُه نَفْسَه على المتاع ليختلسه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : لا قطع في الدَّغْرَةِ ، وهي الخَلْسَةُ ؛ قال أَبو عبيد : وهو عندي من الدفع أَيضاً لأَن المختلس يدفع نفسه على الشيء ليختلسه ، وقيل في قوله لا قطع في الدغرة : هو أَن يملأَ يده من الشيء يستلبه . والدَّغْرَةُ : أَخذ الشيء اختلاساً ، وأَصل الدَّغْرِ الدفْعُ . وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ أَي تَخَلَّفٌ ؛ وفي التهذيب : كأَنه استسلام ؛ (* قوله : « كأنه استسلام » في القاموس وشرحه : الدغر ، بالتحريك ، التخلف والاستلام بالهمز ، هكذا في النسخ ومثله في التكملة وفي التهذيب الاستسلام وهو تحريف ). قال : وما تَخَلَّفَ من أَخْلاقِهِ دَغَرُ والدَّغْرُ : سوء غذاء الولد وأَن ترضعه أُمُّه فلا ترويه فيبقى مستجيعاً يعترض كل من لقي فيأْكل ويَمَصُّ ، ويُلْقَى على الشاة فَيَرْضَعُها ، وهو عذاب الصبي . وقال أَبو سعيد فيما رَدَّ على أَبي عبيد : الدَّغْرُ في الفصيل أَن لا ترويه أُمُّه فَيَدْغَرَ في ضرع غيرها ، فقال ، عليه الصلاة والسلام : لا تُعَذِّبْنَ أَولادكُنَّ بالدَّغْرِ ولكن أَرْوينَهُمْ لئلا يَدْغَروا في كل ساعة ويستجيعوا ؛ وإِنما أَمر بإِرواءِ الصبيان من اللبن . قال الأَزهري : والقول ما ، قال أَبو عبيد وقد جاءَ في الحديث ما دل على صحة قوله . والدَّغْرُ : الوُجور . ودَغَرَهُ أَي ضَغَطَهُ حتى مات ، ولونٌ مُدَغَّرٌ : قبيح ؛
قال : كَسا عامِراً ثَوْبَ الدَّمامَةِ رَبُّهُ ، كما كُسِيَ الخِنْزيرُ ثَوْباً مُدَغَّرا دغمر : الدَّغْمَرَةُ : الخَلْطُ . يقال : خُلُقٌ دُغْمُريٌّ ودَغْمَريٌّ . والدَّغْمَرَةُ : تخليط اللَّونِ والخُلْقِ ؛ قال رؤْبة : إِذا امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ ، سَلَّمْتُ عِرْضاً لَوْنُه لم يَدْكَنِ الأَدْرَنُ : الوَسِخُ . ودَغْمَرَ : خَلَطَ . لم يدكن : لم ينشخ ؛ قاله ابن الأَعرابي . ورجل دُغْمورٌ : سيء الثناء . ورجل مُدغْمَرُ الخُلُقِ أَي ليس بصافي الخُلُقِ . وخُلُقٌ دَغْمَرِيُّ وفي خُلُقه دَغْمَرَةٌ أَي شَراسَةٌ ولُؤْمٌ ؛ قال العجاج : لا يَزْدهيني العَمَلُ المَقْزِيُّ ، ولا مِنَ الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ والدَّغْمَرِيُّ : السَّيِّءُ الخُلُق ، وكذلك الذُّغْمُورُ ، بالذال ، الحَقُودُ الذي لا ينحلُّ حقده . ودَغْمَرَ عليه الخَبَرَ : خلطه . والمُدَغْمَرُ : الخَفِيُّ . "
المعجم: لسان العرب
دغل
" الدَّغَل ، بالتحريك : الفساد مثل الدَّخَل . والدَّغَل : دَخَلٌ في الأَمر مُفْسِدٌ ؛ ومنه قول الحسن : اتَّخَذوا كتاب الله دَغَلاً أَي أَدغلوا في التفسير . وأَدْغَلَ في الأَمر : أَدخل فيه ما يُفْسِده ويخالفه . ورجل مُدْغِل : مُخابٌّ مُفْسد . والدَّغَل : الشجر الكثير الملتفُّ ، وقيل : هو اشتباك النبت وكثرته ؛ قال ابن سيده : وأَعرف ذلك في الحَمْض إِذا خالطه الغِرْيَل ، وقيل : الدَّغَل كل موضع يخاف فيه الاغتيال ، والجمع أَدغال ودِغال ؛ قال الشاعر : سايَرْتُه ساعةً ما بي مَخافَتُه إِلا التَّلَفُّت حَوْلي ، هل أَرى دَغَلا ؟ وقد أَدْغَلَتِ الأَرضُ إِدْغالاً . ابن شميل : أَدْغالُ الأَرض رِقَّتُها وبُطُونها والوَطاء منها . وسِتْرُ الشجر دَغَلٌ ، والقُفُّ المرتفع والأَكمة دَغَلٌ ، والوادي دَغَلٌ ، والغائط الوَطيء دَغَلٌ ، والجبال أَدغال ؛ قال الراجز : عن عَتَبِ الأَرض وعن أَدغالها وفي الحديث : اتَّخذوا دين الله دَغَلاً أَي يَخْدَعون الناسَ . وأَصل الدَّغَل الشجر الملتف الذي يَكْمُن أَهلُ الفساد فيه ، وقيل : هو من قولهم أَدْغَلْتُ في هذا الأَمر إِذا أَدخلت فيه ما يخالفه ويفسده ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه : ليس المؤمن بالمُدْغِل ؛ هو اسم فاعل من أَدْغَل . ومكان دَغِلٌ ومُدْغِل : ذو دَغَلٍ . وأَدْغَل : غاب في الدَّغَل . والمَداغِلُ : بطون الأَودية إِذا كَثُر شجرُها . وأَدغل بالرجل : خانه واغتاله . وأَدْغَل به : وَشى ، وهو من الأَول . والدَّاغلة : القومُ يلتمسون عَيْبَ الرجل وخيانته ، ابن شميل : الداغل الذي يَبْغي أَصْحابَه الشرَّ يُدْغِل لهم الشَّرَّ أَي يَبْغيهم الشَّرَّ ويحسبونه يريد لهم الخير . والداغلة : الحِقْدُ المُكْتَتَم . ودَغَل في الشيء : دَخَل فيه دُخول المُرِيب كما يدخل الصائد في القُتْرة ونحوها ليَخْتِل الصَّيْد ؛ يقال ذلك للرجل إِذا دَخَل مَدْخَل مُرِيب . أَبو عمرو : الدَّغَل ما استرت به ؛ قال الكميت : لا عَيْنُ نارك عن سارٍ مُغَمَّضَةٌ ، ولا مَحَلَّتُك الطَّأْطاء والدَّغَل ومكان داغِلٌ ودَغِلٌ ومُدْغِلٌ : خَفِيٌّ ؛ قال رؤبة : أَوْطَنَ في الشجْراء بَيْتاً داغِلا والدَّواغل : الدَّواهي (* قوله « والدواغل الدواهي إلخ » الذي في المحكم : الدغاول ، ومثله في القاموس ، قال : وغلط الجوهري فيه فقال الدواغل ، وغلط في نسبته إِلى أَبي عبيد فان أبا عبيد لم يقل إلا الدغاول ) لا واحد لها ؛ وأَنشد ابن بري لعَتِيك بن قيس : ويَنْقاد ذو البأْس الأَبيُّ لحُكْمِه ، فيَرْتَدُّ قَسْراً ، وهو جَمُّ الدواغل وقال يزيد بن الحكم : ولا ذا دَغاوِل مَلَذاناً ، والدَّغاول : الغَوائل ؛ قال أَبو صَخْر : إِن اللئيم ، ولو تَخَلَّق ، عائد لِمَلاذَة من غِشِّه ودَغاول "
المعجم: لسان العرب
عوم
" العامُ : الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة ، والجمع أَعْوامٌ ، لا يكسَّرُ على غير ذلك ، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة . قال ابن سيده : وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه ، وكذلك أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل ، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ عائمٌ ، وقيل : أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائبٌ وموْتٌ مائتٌ ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة ، فواحدها على هذا عائمٌ ؛ قال العجاج : من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم من الجوهري : وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ليس بإسم ، وإنما هو توكيد ، قال ابن بري : صواب إنشاد هذا الشعر : ومَرّ أََعوام ؛ وقبله : كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُمِ وبعده : تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ وعامٌ مُعِيمٌ : كأعْوَم ؛ عن اللحياني . وقالوا : ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ عامِها ؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي : قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها بازِلِ عامٍ ، أَو سَديسِ عامِها ابن السكيت : يقال لقيته عاماً أَوّلَ ، ولا تقل عام الأَوّل . وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً : استأْجره للعامِ ؛ عن اللحياني . وعامله مُعاوَمَةً أَي للعام . وقال اللحياني : المُعَاوَمَةُ أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل . قال اللحياني : والمُعاومة أَن يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين ، قال : ويقال هو أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري . وحكى الأَزهري عن أَبي عبيد ، قال : أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً ، كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً ، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة . وفي الحديث : نهى عن بيع النخل مُعاومةً ، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين أَو ثلاثاً فما فوق ذلك . ويقال : عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم تحْمِلْ أُخرى ، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ عاماً وعاماً لا . ورَسَمٌ عامِيٌّ : أَتى عليه عام ؛
قال : مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع . قال الأَزهري :، قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ ، ومعناه العامَ الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر . ثعلب عن ابن الأَعرابي : أَتيته ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام ، وقال في موضع آخر : هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ ، وإنما أُنِّث فقيل ذات العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة . قال الجوهري : وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام ، كما يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ . وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً : كثر حَمْله عاماً وقَلَّ آخر . وعاوَمتِ النخلةُ : حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر . وحكى الأَزهري عن النضر : عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً . وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام . قال الأَزهري : وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام ؛ قال أَبو وجزة السعدي : تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما أَي شَحْماً مُعَوِّماً ؛ وقول العُجير السَّلولي : رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ ، ومَنْ يَكُن فَتىً عامَ عامَ الماءِ ، فَهْوَ كَبِيرُ فسره ثعلب فقال : العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت ، ويومَ يومَ تقوم . والعَوْمُ : السِّباحة ، يقال : العَوْمُ لا يُنْسى . وفي الحديث : عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم ، هو السِّباحة . وعامَ في الماء عَوْماً : سَبَح . ورجل عَوَّام : ماهر بالسِّباحة ؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً ؛ قال الراجز : وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْم ؟
قال ابن سيده : وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل . وفرَس عَوَّامٌ : جَواد كما قيل سابح . وسَفِينٌ عُوَّمٌ : عائمة ؛
قال : إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ : صاحِبْ ، قَوِّمِ بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ (* قوله : صاحبْ قوم : هكذا في الأَصل ، ولعلها صاحِ مرخم صاحب ). وعامَتِ النجومْ عَوْماً : جرَتْ ، وأَصل ذلك في الماء . والعُومةُ ، بالضم : دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ ، والجمع عُوَمٌ ؛ قال الراجز يصف ناقة : قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه ، فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه ، حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه والعَوّام ، بالتشديد : الفرس السابح في جَرْيه . قال الليث : يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح . وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو : العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار ، وجمعه عاماتٌ . قال ابن سيده : والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه ، يَعْبَر عليها النهر ، وهي تموج فوق الماء ، والجمع عامٌ وعُومٌ . الجوهري : العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء . والعامَةُ والعُوَّام : هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير ، وقيل : لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة . ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام ؛ وفي حديث الاستسقاء : سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما ، قالوا للجدب السَّنَة . والعامَةُ : كَوْرُ العمامة ؛
وقال : وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه والتَّعْوِيمُ : وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة ، فإذا اجتمع فهي عامةٌ ، والجمع عامٌ . والعُومَةُ : ضرب من الحيَّات بعُمان ؛ قال أُمية : المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها ، في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ والعَوَّامُ ، بالتشديد : رجلٌ . وعُوَامٌ . موضع . وعائم : صَنَم كان لهم . "
المعجم: لسان العرب
عمم
" العَمُّ : أَخو الأَب . والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مثل بُعُولة ؛ قال سيبويه : أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث ، ونظيره الفُحُولة والبُعُولة . وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد : أعمٌّ ، وأَعْمُمُونَ ، بإظهار التضعيف : جمع الجمع ، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه ؛
وأَنشد : تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ وقول أَبي ذؤيب : وقُلْتُ : تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ، ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ أراد : ابن عمك ، يريد ابن عمه خالد بن زهير ، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قد عُرِف ، ورواه الأَخفش ابن عمرو ؛ وقال : يعني ابن عويمر الذي يقول فيه خالد : ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ ، وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها ، والأُنثى عَمَّةٌ ، والمصدر العُمُومة . وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومةً . ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ : كريم الأَعْمام . واسْتَعَمَّ الرجلَ عَمّاً : اتَّخذه عَمّاً . وتَعَمَّمَه : دَعاه عَمّاً ، ومثله تَخَوَّلَ خالاً . والعرب تقول : رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ (* قوله « رجل معم مخول » كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما ، وفي القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء ) إذا كان كريم الأعْمام والأخْوال كثيرَهم ؛ قال امرؤ القيس : بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَل ؟
قال الليث : ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، قال الأَزهري : ولم أسمعه لغير الليث ولكن يقال : مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله ، ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم . وتَعَمَّمَتْه النساءُ : دَعَوْنَه عَمّاً ، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه ؛ أنشد ابن الأَعرابي : عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها عَلَيَّ ، وقالَتْ لي : بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ ؟ معناه أنها لما رأَت الشيبَ ، قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا عَمّاً . وهما ابنا عَمٍّ : تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة ، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد ، إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية ، هذا كلام سيبويه . ويقال : هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ ، ويقال : هما ابْنا خالة ولا يقال ابْنا عَمَّةٍ ، ويقال : هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً ، ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما مفترقان ، قال : لأَنهما رجل وامرأَة ؛
قال ابن بري : يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ عَمِّي ، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالتي ، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي ، فاختلفا ، ولا يصح أَن يقال هما ابنا عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ خالي . وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ . وتقول : يا ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ ، ثلاث لغات ، ويا ابنَ عَمِ ، بالتخفيف ؛ وقول أَبي النجم : يا ابْنَةَ عَمَّا ، لا تَلُومي واهْجَعِي ، لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة ؛ وهكذا ، قال الجوهري عَمّاهُ ؛ قال ابن بري : صوابه عَمَّاهُ ، بتسكين الهاء ؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة ، رضي الله عنها : استأْذَنتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دخول أبي القُعَيْس عليها فقال : ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة ، فأَبدل كاف الخطاب جيماً ، وهي لغة قوم من اليمن ؛ قال الخطابي : إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة ، فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان لا يتكلم إلاَّ باللغة العالية ؛ قال ابن الأثير : وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله : لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك . والعِمامةُ : من لباس الرأْس معروفة ، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو المِغْفَر ، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ ؛ الأخيرة عن اللحياني ، قال : والعرب تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم ، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع التكسير ، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ ، وقد اعْتَمَّ بها وتَعَمَّمَ بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ ، فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ قيل : معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل ، وقيل : معناه ليس يَرْتَدي أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي . وعَمَّمْتُه : أَلبسته العِمامةَ ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ ؛ قال ذو الرمة : واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيمُ وأَرْخَى عِمامتَه : أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَه عند الرخاء ؛
وأَنشد ثعلب : أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَته وقال : ضَيْفٌ ، فَقُلْتُ : الشَّيْبُ ؟، قال : أَجَل ؟
قال : أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ . وعُمِّمَ الرجلُ : سُوِّدَ لأَن تيجان العرب العَمائم ، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العرب عُمِّمَ ؛ قال العجاج : وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد : قد عُمِّمَ ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلاً عَمَّمُوه عِمامةً حمراء ؛ ومنه قول الشاعر : رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَما رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّب (* قوله « رأيتك » البيت قبله كما في الأساس : أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب ). وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج . وشاةٌ مُعَمَّمةٌ : بيضاء الرأْس . وفرَسٌ مُعَمَّمٌ : أَبيض الهامَةِ دون العنق ، وقيل : هو من الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصية وما حولها من القَوْنَس . ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم : وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه . والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها : الذي ابيضَّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده ؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة : في هامَتِها بياض . والعامَّةُ : عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها ، وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال : عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ العَلَق وهو الصحيح . والعَمِيمُ : الطويل من الرجال والنبات ، ومنه حديث الرؤيا : فأَتينا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته ، وكلُّ ما اجتمع وكَثُرَ عَمِيمٌ ، والجمع عُمُمٌ ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : يَرْفَعُ ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْـ جَوْزِ ، طِوالاً جُذُوعُها ، عُمُما والاسم من كل ذلك العَمَمُ . والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى . ويقال : اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال . ونبت عَمِيمٌ ؛ قال الأعشى : مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ واعْتَمَّ النبتُ : اكْتَهَلَ . ويقال للنبات إذا طال : قد اعْتَمَّ . وشيء عَمِيمٌ أي تام ، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر . وجارية عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ : طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ ، والذكر أَعَمُّ . ونخلة عَمِيمةٌ : طويلة ، والجمع عُمٌّ ؛ قال سيبويه : أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل ، ونظيرهُ بونٌ ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل . ونخلةٌ عُمٌّ ؛ عن اللحياني : إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل ، وإما أَن يكون فُعُلاً أصلها عُمُمٌ ، فسكنت الميم وأُدغمت ، ونظيرها على هذا ناقة عُلُطٌ وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة . ويقال : نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذا كانت طِوالاً ؛
قال : عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اختَصم إليه رجلان في نخل غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض ، قال الراوي : فلقد رأَيت النخل يُضرب في أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ ؛ قال أَبو عبيد : العُمُّ التامة في طولها والتفافها ؛
وأَنشد للبيد يصف نخلاً : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا ، وسَرِيُّهُ عُمٌّ نَواعِمُ ، بَيْنهنّ كُرُومُ وفي الحديث : أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة ؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات ، وقيل : لأَن النخل خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام . ابن الأَعرابي : عُمَّ إذا طُوِّلَ ، وعَمَّ إذا طال . ونبْتٌ يَعْمومٌ : طويل ؛
قال : ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً ، وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْمومُ والعَمَمُ : عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم . والعَمَم : الجسم التامُّ . يقال : إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم . وجِسم عَمَم : تامٌّ . وأَمر عَمَم : تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك ؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي : يا ليتَ شِعْري عَنْك ، والأمرُ عَمَمْ ، ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟ ومَنْكِب عَمَمٌ : طويل ؛ قال عمرو بن شاس : فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ ، فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ
ويقال : اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه ؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله ؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقول أَخواله فيه : كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه ، حتى إذا استوى على عُمُمِّه ، شدّد للازدواج ، أَراد على طوله واعتدال شبابه ؛ يقال للنبت إذا طال : قد اعتَمَّ ، ويجوز عُمُمِه ، بالتخفيف ، وعَمَمِه ، بالفتح والتخفيف ، فأَما بالضم فهو صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر ، والمعنى حتى إذا استوى على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة ، وأما التشديدة فيه عند من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم : هذا عمرّْ وفرجّْ ، فأُجري الوصل مجرى الوقف ؛ قال ابن الأَثير : وفيه نظر ، وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به ؛ ومنه قولهم : مَنْكِب عَمَمٌ ؛ ومنه حديث لقمان : يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق . وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّهم عُموماً : شَمِلهم ، يقال : عَمَّهُمْ بالعطيَّة . والعامّةُ : خلاف الخاصَّة ؛ قال ثعلب : سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر . والعَمَمُ : العامَّةُ اسم للجمع ؟
قال رؤبة : أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَمْ
ويقال : رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ ، فالعُمِّيٌّ العامُّ ، والقُصْرِيٌّ الخاصُّ . وفي الحديث : كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاثة أَجزاء : جزءاً لله ، وجزءاً لأَهله ، وجزءاً لنفسه ، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبين الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة ، أَراد أَن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت ، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه ، فكأَنه أوصل الفوائد إلى العامّة بالخاصّة ، وقيل : إن الباء بمعنى مِنْ ، أَي يجعل وقت العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى : على أَنها ، إذْ رَأَتْني أُقا دُ ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِيرا أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه . وفي حديث عطاء : إذا توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامٌّ فتَيمَّمْ ، وأَصله من العُموم . ورجل مِعَمٌّ : يَعُمُّ القوم بخيره . وقال كراع : رجل مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم ، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَي يجمعهم ، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما . ويقال : قد عَمَّمْناك أَمْرَنا أَي أَلزمناك ، قال : والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القومُ أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـْ ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِي والعَمَمُ من الرجال : الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير ؛ قال الكميت : بَحْرٌ ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ ، وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَمُ ابن الأَعرابي : خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ ، والعَمَمُ في الطول والتمام ؟
قال أَبو النجم : وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَمه الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل : قد اعتَمََّ عَمَمٌ ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ ، قال : وهو أَرْخٌ ، والجمع آراخ ، ثم جَذَعٌ ، ثم ثَنِيٌّ ، ثم رَباعٌ ، ثم سدَسٌ ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ ، وإذا أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ ، والأُنثى دَبَبةٌ ، ثم شَبَبٌ والأُنثى شَبَبةٌ . وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة . ومن أَمثالهم : عَمَّ ثُوَباءُ النَّاعِس ؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان . وفي الحديث : سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقحط عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم ، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى : ومن يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة ، وقد أَبدل عامَّة من سنَةٍ بإعادة الجارِّ ، ومنه قوله تعالى :، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم . وفي الحديث : بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً : كذا وكذا وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنها تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ . والعَمُّ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الحَيّ ؛ قال مُرَقِّش : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والغاراتِ ، إذْ ، قال الخَميسُ نَعَمْ والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ ، إذا آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَمْ تَنادَوْا : تَجالَسوا في النادي ، وهو المجلس ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ ، فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مال ؟
قال : العَمُ هنا الخَلق الكثير ، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت ، يقول : الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات ، وذلك معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج ؛ هذا قول ابن الأعرابي ، والجمع العَماعِم . قال الفارسي : ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ . والأَعَمُّ : الجماعة أَيضاً ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد ، قال : وليس في الكلام أَفْعَلُ يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذي هو الأَمعاء ؛
قال أَبو الفتح : لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاًّ ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر : ثم رآني لا أكونن ذبيحة البيت بخط الأَرزني رآني ؛ قال ابن جني : ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ ، جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ . والعَمُّ : العُشُبُ ؛ كُلُّهُ عن ثعلب ؛
وأَنشد : يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُما والعُمِّيَّةُ ، مثال العُبِّيَّةِ : الكِبْرُ : وهو من عَمِيمهم أي صَمِيمِهم . والعَماعِمُ : الجَماعات المتفرقون ؛ قال لبيد : لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي ، وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِما السَّندَرِيُّ : شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة ، وكان لبيد مع عامر بن الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى ، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواماً مجتمعين فرقاً ؛ وهذا كما ، قال أَبو قيس بن الأَسلت : ثُمَّ تَجَلَّتْ ، ولَنا غايةٌ ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ وعَمَّمَ اللَّبنُ : أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة . ويقال للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب : مُعَمِّمٌ ومُعْتَمٌّ ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ . ومُعْتَمٌّ : اسم رجل ؛ قال عروة : أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ، ولَمْ أُقِمْ عَلى نَدَبٍ يَوْماً ، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ ؟
قال ابن بري : مُعْتَمٌّ وزيد قبيلتان ، والمُخْطِرُ : المُعَرِّضُ نفسه للهلاك ، يقول : أَتهلك هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك ؟ وقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون ، فأُدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما وشددت ، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب ، والخبرُ كقولك : عما أَمرتك به ، المعنى عن الذي أمرتك به . وفي حديث جابر : فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان ، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَلف ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ وأَما قول ذي الرمة : بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ لِحاجٍ ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِد ؟
قال الفراء : ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ ، المعنى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ ، وهي لغة تميم ، يقولون عَنْ هُنَّ ؛ وأَما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى : فَقِعْدَكِ ، عَمَّى ، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا ؟ عَمَّى : اسم امرأة ، وأَراد يا عَمَّى ، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان ؛ وقال المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة : وَلَها ، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها ، جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ مِشْفَرٌ خفِقٌ : أَهْدَلُ يضطرب ، والجَوْزُ الأَعَمُّ : الغليظ التام ، والجَوْزُ : الوَسَطُ . والعَمُّ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ ، حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا (* قوله « بالعم » كذا في الأصل تبعاً للمحكم ، وأورده ياقوت قرية في عين حلب وأنطاكية ، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة ). وكذلك عَمَّان ؛ قال مُلَيْح : وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ وكذلك عُمَان ، بالتخفيف . والعَمُّ : مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة ، وهم العَمِّيُّون . وعَمٌّ : اسم بلد . يقال : رجل عَمِّيٌّ ؛ قال رَبْعان : إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ ، والاَّ فَكُنْ ، إنْ شِئْتَ ، أَيْرَ حِمارِ والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً ؛ قاله الأخفش . "
المعجم: لسان العرب
شرك
" الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء : مخالطة الشريكين . يقال : اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا ، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر ؛ فأَما قوله : عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره ، ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة . والشَّريكُ : المُشارِك . والشِّرْكُ : كالشَّريك ؛ قال المُسَيِّب أَو غيره : شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد أَيْمَنَ ، في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء ؛ قال لبيد : تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام ؟
قال الأَزهري : يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار ، وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء . والمرأة شَريكة والنساء شَرائك . وشاركت فلاناً : صرت شريكه . واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً ، والإسم الشِّرْك ؛ قال الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار ، وأَنشد بيت لبيد . وفي الحديث : من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً . وفي حديث معاذ : أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض ، وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك . وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إن الشِّركَ جائز ، هو من ذلك ؛ قال : والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام ، فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك ، وإن شئت جعلته جمع شِرْك ، وهو النصيب . ويقال : هذه شَرِيكَتي ، وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء ، واحدهما شِرْك ، قال : ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد . وفي الصحاح : رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الناسُ شُرَكاء في ثلاث : الكَلإ والماء والنار ؛ قال أَبو منصور : ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ البلاد ، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه مُسْتَوُون ؛ قال ابن الأثير : أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا مالك له ، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد ، وأَراد بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه ؛ وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً ، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة ، والصحيح الأول ؛ وفي حديث أم معبد : تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه . وفَريضة مُشتَرَكة : يستوي فيها المقتسمون ، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم ، وأخوان لأَب وأُم ، للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللأخوين للأم الثلث ، ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما سقط سقط حكمه ، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً ؛ وهذا قول زيد . وكان عمر ، رضي الله عنه ، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ، ولم يجعل للإخوة للأَب والأُم شيئاً ، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له : هب أَن أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا ، فأَشَرَكَ بينهم ، فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً ، وقال الليث : هي المُشْتَرَكة . وطريق مُشْتَرَك : يستوي فيه الناس . واسم مُشْتَرَك : تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ : هذا ابنُ حُرَّةٍ ، وهذا ابنُ أُخُرى ، ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ فسره فقال : معناه مُشْتَرَك . وأَشْرَك بالله : جعل له شَريكاً في ملكه ، تعالى الله عن ذلك ، والإسم الشِّرْكُ . قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه ، قال لإبنه : يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم . والشِّرْكُ : أَن يجعل لله شريكاً في رُبوبيته ، تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد ، وإِنما دخلت التاء في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له ، وكذلك قوله تعالى : وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً ؛ لأن معناه عَدَلُوا به ، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك ، لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ . وقال أَبو العباس في قوله تعالى : والذين هم مُشْرِكون ؛ معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان ، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان ، ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ، ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده ؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد ، قال : وعَرَضَه على المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح . الجوهري : الشِّرْك الكفر . وقد أَشرك فلان بالله ، فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد ؛ قال الراجز : ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان . وفي الحديث : الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل ؛ قال ابن الأثير : يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله ؛ ومنه قوله تعالى : ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً . وفي الحديث : من حلف بغير الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون القَسَم . وفي الحديث : الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل ؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر ، وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل . وفي حديث تَلْبية الجاهلية : لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ ، يَعْنون بالشريك الصنم ، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل ، فذلك معنى قوله تملكه وما ملك . قال محمد بن المكرم : اللهم إنا نسألك صحة التوحيد والإخلاص في الإيمان ، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً ، بل حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية ، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ، ولا نفعتهم معذرتهم بقولهم : إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى ، وقوله تعالى : وأَشْرِكْهُ في أَمْري ؛ أَي اجعله شريكي فيه . ويقال في المُصاهرة : رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب . قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته ، وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ ، قال : وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته ، وزوجها جارُها ، وهذا يدل على أَن الشريك جار ، وأَنه أَقرب الجيران . وقد شَرِكه في الأَمر بالتحريك ، يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه . وأَشْرَك فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه . واشْتَرَكَ الأَمرُ : التبس . والشَّرَكُ : حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير ، واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ ، وهي قليلة نادرة . وشَرَكُ الصائد : حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد . وفي الحديث : أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ، ويروى بفتح الشين والراء ، أَي حَبائله ومَصايده ، واحدتها شَرَكَة . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كالطير الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً . وشَرَكُ الطريق : جَوادُّه ، وقيل : هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك ، وقيل : هي الطُّرق التي تخْتَلجُ ، والمعنيان متقاربان ، واحدته شَرَكَة . الأصمعي : الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق ، الواحدة شَرَكَة ، وقال غيره : هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد ، وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها . شمر : أُمُّ الطريق مَعْظَمُه ، وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع . الجوهري : الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه ، والجمع شَرَك ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشَّمَّاخ : إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ ، بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة : بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق ، واحدها شِراك . وقال أَبو حنيفة : إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ . والشِّراكُ : سير النعل ، والجمعُ شُرُك . وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها : جعل لها شِراكاً ، والتَّشْرِيك مثله . ابن بُزُرْج : شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها . وفي الحديث : أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها ؛ قال ابن الأَثير : وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يُرى من الظل ، وكان حينئد بمكة ، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل ، فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر ، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول . ولطْمٌ شُرَكِيّ : متتابع . يقال : لطمه لطْماً شُرَكِيّاً ، بضم الشين وفتح الراء ، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى ، أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع ؛ يقول : أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك . ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً شديداً ، فهو مُنْتَقِش . والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ ، بتخفيف الراء وتشديدها : السريع من السير . وشِرْكٌ : اسم موضع ؛ قال حسان بن ثابت : إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم جِدايَةُ شِرْكٍ ، مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري : وشَرْكٌ اسم موضع ؛ قال عُمارة : هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك ، وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو شُرَيْك : بطنٌ . وشَريك : اسم رجل . "