المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: لسان العرب
الشَّرْطُ : إلْزامُ الشَّيْء والْتِزامُه في البَيْع ونحوِه كالشَّريطَةِ ج : شُروطٌ وشَرائطُ . وفي الحَديث : " لا يَجوز شَرْطانِ في بَيْعٍ " هو كقَوْلكَ : بِعْتُكَ هذا الثَّوْب نَقْداً بدينارٍ ونَسيئَةً بدينارَيْن وهو كالبَيْعيْنِ في بَيْعةٍ ولا فرقَ عندَ أَكْثَرِ الفُقَهاءِ في عَقْدِ البَيْعِ بَيْنَ شرطٍ واحِدٍ أَو شَرْطَيْنِ وفرَّقَ بينَهُما أَحْمَدُ عَمَلاً بظاهِرِ الحَديثِ ومِنْهُ الحَديثُ الآخَرُ : " نُهِيَ عن بَيْعٍ وشَرْطٍ " هو أَن يكونَ مُلازِماً في العقدِ لا قَبْلَه ولا بعدَه ومِنْهُ حديثُ بَرِيرَةَ : " شَرْطُ الله أَحَقُّ " تريد مَا أَظْهَرَه وبَيَّنَه من حُكْمِ الله بقوله : الولاءُ لمَنْ أَعْتَقَ . وفي المَثَلِ : " الشَّرطُ أَمْلَكُ عليك أَم لك " قالَ الصَّاغَانِيّ : ويُضْرِبُ في حفظِ الشَّرْطِ يجَرِي بَيْنَ الإِخْوان . والشّرْطُ : بَزْغُ الحَجَّامِ بالمِشْرَطِ يَشْرِطُ ويَشْرُطُ فيهما ويُقَالُ : رُبَّ شَرْطِ شَارِط أَوْجَعُ من شَرْطِ شَارِط . والشّرْطُ : الدُّونُ اللَّئيمُ السَّافِلُ مُقْتَضى سِياقِه أَنَّهُ بالفَتْحِ والصَّوَابُ أَنَّهُ بالتَّحريكِ قالَ الكُمَيْتُ :
وَجَدْتُ النَّاسَ غَيْرُ ابْنَيْ نِزَارٍ ... ولم أَذْمُمْهُمُ شَرْطاً ودُونَا ويُرْوَى : شَرَطاً : بالتَّحريكِ كما هو في الصّحاح . وشَرَطُ النَّاسِ : خُشارَتُهم وخُمَّانهُم ج : أَشْراطٌ وهو الأَرْذالُ . والشَّرَطُ بالتَّحريكِ : العلامَةُ الَّتِي يجْعَلُها النَّاسُ بينَهُم ج : أَشْراطٌ أَيْضاً . وأَشْراطُ السَّاعَةِ : علاماتُها وهو مِنْهُ وفي الكِتابِ العَزيزِ : " فَقَدْ جاءَ أَشْراطُهَا " . والشَّرَطُ : كلُّ مَسِيلٍ صَغيرٍ يَجيءُ من قَدْرِ عَشْرِ أَذْرُعٍ مِثْل شَرَطِ المالِ وهو رُذالُها قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ . وقِيل الأَشْرَاطُ : مَا سالَ من الأَسْلاقِ في الشِّعابِ . والشَّرَطُ : أَوَّلُ الشَّيْءِ . قالَ بعضُهم : ومِنْهُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ والاشْتِقاقانِ مُتَقارِبانِ ؛ لأنَّ علامَةَ الشَّيءِ أَوَّلُه . والشَّرَطُ : رُذالُ المالِ كالدَّبِر والهَزيل وصِغارُها وشِرارُها قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الواحِدُ والجَمْعُ والمذكَّرُ والمؤنَّثُ في ذلِكَ سَواءٌ قالَ جَريرٌ :
تُساقُ من المِعْزَى مُهُور نِسائِهِمْ ... ومن شَرَطِ المَعْزَى لَهُنَّ مُهُورُ وفي حديثِ الزَّكاةِ : " ولا الشَّرَطَ اللَّئيمَةَ " رُذال المالِ وقِيل صِغارُه وشِرارُه وشَرَطُ الإِبِل : حَوَاشيها وصِغارُها واحِدُها شَرَطٌ أَيْضاً يُقَالُ : ناقةٌ شَرَطُ وإِبِلٌ شَرَطٌ . والأَشْرافُ : أَشْرَاطٌ أَيْضاً قالَ يَعْقُوبُ : هو ضِدٌّ يَقَع عَلَى الأشْرافِ والأَرْذالِ وفي الصّحاح : وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
أَشارِيطُ من أَشْرَاطِ أَشْرَاطِ طَيِّئٍ ... وكانَ أَبوهُمْ أَشْرَطاً وابْنَ أَشْرَطَا
والشَّرَطانِ مُحَرَّكَةً : نَجمانِ من الحَمَلِ وهُما قَرْناهُ وإِلى جانِبِ الشَّمالِيِّ منهما كوكَبٌ صَغيرٌ ومنهم أَي من العَرَبِ مَنْ يَعُدُّه مَعَهُما فيقولُ : هو أَي هذا المنزِلُ ثلاثَةُ كَواكِبَ ويُسَمِّيها الأَشْرَاطُ هذا نصُّ الجَوْهَرِيّ بعَيْنِه . وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ سِيدَه : هُما أَوَّل نَجْم من الرَّبيع ومن ذلِكَ صار أَوائِلُ كلِّ أَمرٍ يقَعُ عَلَى أَشْرَاطَهُ وقالَ العَجَّاجُ :
" أَلْجَأَهُ رَعْدٌ من الأَشْرَاطِ
" ورَيِّقُ اللَّيْلِ إِلَى أُرَاطِ والنِّسبَةُ إِلَى الأَشْرَاطِ أَشْرَاطِيٌّ لأنَّه قَدْ غلبَ عليها فصارَ كالشَّيءِ الواحِدِ قالَ العَجَّاجُ أَيْضاً :
" مِنْ باكِرِ الأَشْرَاطِ أَشْرَاطيُّ
" من الثُّرَيَّا انْقَضَّ أَوْ دَلْوِيُّ وقالَ رُؤْبَةُ :
" لنا سِرَاجَا كُلِّ لَيْلٍ غَاطِ
" ورَاجِساتُ النَّجْمِ والأَشْرَاطِ وقالَ الكُمَيْتُ :
هاجَتْ عَلَيْهِ من الأَشْرَاطِ نافِجَةٌ ... بفَلْتَةٍ بَيْنَ إِظْلامٍ وإِسْفارِ وشاهدُ المُثَنَّى قَوْلُ الخَنْساءِ :
مَا رَوْضَةٌ خَضْراءُ غَضٌّ نَباتُها ... تَضَمَّنَ رَيَّاها لها الشَّرَطَانِ وأَشْرَطَ طائفةً من إِبِله وغَنَمِه : عَزَلَها وأَعْلمَ أَنَّها للبَيْعَ وفي الصّحاح : أَشْرَطَ من إِبِلِهِ وغَنَمِه إِذا أَعَدَّ منها شيئاً للبَيْع . وأَشْرَطَ إِلَيْه الرَّسولَ : أَعْجَلَهُ وَقَدَّمَه يُقَالُ : أَفْرَطَهُ وأَشْرَطَه من الأَشْرَاطِ الَّتِي هي أَوائلُ الأَشْياءِ كَأَنَّهُ من قولِكَ : فارِطٌ وهو السَّابِق . وأَشْرَطَ فلانٌ نفْسَهُ لكذا من الأَمْرِ أَي أَعْلَمَها له وأَعَدَّها ومن ذلِكَ أَشْرَطَ الشُّجاعُ نفْسَهُ : أَعْلَمَها للمَوْتِ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :
وأَشْرَطَ فيها نَفْسَه وهو مُعْصِمٌ ... وأَلْقَى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا والشُّرْطَةُ بالضَّمِّ : واحدُ الشُّرَطِ كصُرَدٍ وهم أَوَّلُ كَتينَةٍ من الجَيْشِ تَشْهَدُ الحَرْبَ وتَتَهَيَّأَ للمَوْتِ وهم نُخْبَةُ السُّلْطانِ من الجُنْدِ ومِنْهُ حديثُ ابنِ مَسْعودٍ في فَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّة : " يَسْتَمِدُّ المُؤْمِنون بعضُهم بعضاً فيَلْتَقون وتُشْرَطُ شُرْطَةٌ للمَوْتِ لا يَرْجِعُونَ إلاَّ غالِبينَ " . وقالَ أَبُو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي ابنَ عمِّه عبدَ بنَ زُهْرَةَ :
فلمْ يُوجَدْ لشُرْطَتِهِمْ ... فَتًى فِيهِمْ وقد نُدِبُوا
فكُنْتُ فَتَاهُمُ فِيها ... إِذا تُدْعَى لها تَثِبُ قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : ومِنْهُ صَاحِب الشُّرْطَة . والشُّرْطَةُ أَيْضاً : طائِفةٌ من أَعْوانِ الوُلاةِ م معروفةٌ ومِنْهُ الحَديثُ : " الشُّرَطُ كِلابُ النَّارِ " وهو شُرْطِيٌّ أَيْضاً في المُفْرد كتُرْكِيٍّ وجُهَنِيٍّ أَي بسُكونِ الرَّاءِ وفتْحِها هَكَذا في المُحْكَمِ وكأَنَّ الأَخيرَ نُظِرَ إِلَى مُفْرَدِه شُرَطَة كرُطَبَةٍ وهي لغةٌ قَليلةٌ . وفي الأَسَاسِ والمِصْباح مَا يدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّوابَ في النَّسَبِ إِلَى الشُّرْطَة شُرْطِيٌّ بالضَّمِّ وتَسْكينِ الرَّاءِ رَدًّا عَلَى واحِدِه والتَّحريكُ خَطَأٌ لأنَّه نُسِبَ إِلَى الشُّرَطِ الَّذي هو جَمْعٌ . قُلْتُ : وإذا جَعَلْناهُ مَنْسوباً إِلَى الشُّرْطَةِ كهُمَزَةٍ وهي لغةٌ قَليلَةٌ كما أَشَرْنا إِلَيْه قَريباً أَوْلَى من أَنْ نَجْعَلَه مَنْسُوباً إِلَى الجَمْعِ فتَأَمَّل . وإِنَّما سُمُّوا بذلك لأَنَّهم أَعْلَمُوا أَنْفُسَهم بعَلاماتٍ يُعْرَفونَ بها . قالَهُ الأَصْمَعِيّ . وقالَ أَبُو عُبَيْدَة : لأنَّهُم أَعدُّوا لذلك . قالَ ابنُ بَرِّيّ : وشاهِدُ الشُّرْطِيّ لواحِدِ الشُّرَط قَوْلُ الدَّهْناءِ :
" واللهِ لَوْلا خَشْيَةُ الأَمِيرِ
" وخَشْيَةُ الشُّرْطِيّ والتُّؤرورِ وقالَ آخَرٌ :
" أَعُوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ
" من عامِلِ الشُّرْطَةِ والأُتْرُورِوشَرِطَ كسَمِعَ : وقعَ في أَمرٍ عَظيمٍ . نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ كَأَنَّهُ وقَعَ في شُرُوطٍ مُخْتَلِفَة أَي طُرُقٍ . والشَّريطُ : خُوصٌ مَفْتولٌ يُشَرَّط وفي العُبَاب : يُشَرَّجُ به السَّريرُ ونحوه فإِنْ كانَ من لِيفٍ فهو دِسَارٌ وقِيل : هو الحَبْلُ مَا كانَ سُمِّيَ بذلك لأنَّه يُشْرَطُ خُوصُه أَي يُشَقُّ ثمَّ يُفْتَلُ والجَمْعُ : شَرائِطُ ومِنْهُ قَوْلُ مالكٍ رَحِمَه الله : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُوصِيَ إِذا مِتُّ أَنْ يُشَدُّ كِتَافِي بشَرِيطٍ ثمَّ يُنْطَلَقُ بِي إِلَى رَبِّي كما يُنْطَلَقُ بالعَبْدِ إِلَى سيِّدِه . وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ : الشَّريطُ : عَتيدَةٌ تَضَع المرأَةُ فيها طِيبها وأَداتَها . وقِيل : الشَّريطُ : العَيْبَةُ عن ابن الأَعْرَابِيّ أَيْضاً وبه فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرو بنِ مَعْدِي كَرِب :
فزَيْنُكِ في شَرِيطِك أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي يَقُولُ : زَيْنُكِ الطِّيبُ الَّذي في العَتيدَةِ أَو الثِّيابُ الَّتِي في العَيْبَةِ وزَيْني أَنا السِّلاحُ وعَنَى بذِي النُّونَيْنِ السَّيْفَ كما سمَّاه بعضُهم ذَا الحَيَّاتِ . وشَرِيطُ : ة بالجَزيرَةِ الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّة نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . والشَّريطَةُ بهاءٍ : المَشْقوقَةُ الأُذُنِ من الإِبِلِ لأَنَّها شُرِطَتْ آذانُها أَي شُقَّتْ فهو فَعِيلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ . والشَّرِيطَةُ : الشَّاةُ أُثِّرَ في حَلْقِها أَثَرٌ يَسيرٌ كشَرْطِ المَحاجِمِ من غيرِ إِفْرَاءٍ وأَوْداجٍ ولا إِنْهَارِ دَمٍ أَي لا يُسْتَقْصى في ذَبْحِها . أُخِذَ من شَرْطِ الحَجَّامِ وكانَ يُفْعَلُ ذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ كانوا يَقْطَعُون يَسيراً من حَلْقِها ويَتْرُكُونَها حتَّى تموتَ ويجْعَلونَهُ ذَكاةً لها وهي كالذَّكِيَّةِ والذَّبيحَةِ والنَّطيحَةِ وقد نُهِيَ عن ذلِكَ في الحديثِ وهو : " لا تأْكُلُوا الشَّرِيطَةَ فإِنَّها ذَبيحَةُ الشَّيْطانِ " وقِيل : ذَبيحَةُ الشَّرِيطَةِ هي أَنَّهم كانوا يَشْرِطونَها من العِلَّةِ فإذا ماتَتْ قالوا : قَدْ ذَبَحْناها . وشَريطٌ كزُبَيْرٍ : والِدُ نُبَيْطٍ وهو شَرِيطُ بنُ أَنَسِ بنِ هِلالٍ الأَشْجَعِيّ صحابيٌّ ولابْنِه نُبَيْطٍ صُحْبَةٌ أَيْضاً وله أَحاديثُ وقد جُمعتْ في كُرَّاسَة لَطيفَةٍ رَوَيْناها عن الشُّيوخِ بأَسانيدَ عاليَةٍ وروى عنه ابنُه سَلَمَةُ بنُ نُبَيْطٍ وحديثُه في سُنَنِ النَّسائيّ . وشَرُوطٌ كصَبُورٍ : جَبَلٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . والشِّرْواطُ كسِرْداحٍ : الطَّويلُ من الرِّجالِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو في العَيْن . والشِّرْواطُ : الجَمَلُ السَّريعُ هَكَذا في أُصولِ القاموس والصَّوَابُ أَنَّ الشِّرْواطَ يُطلقُ عَلَى النَّاقَةِ والجَمَلِ ففي العَيْن : ناقةٌ شِرْواطٌ وجملٌ شِرْواطٌ : طَويلٌ وفيه دِقَّةٌ الذَّكرُ والأُنثَى فيه سَواءٌ ونقلَ الجَوْهَرِيّ مثلَ ذلك وكأَنَّ المُصَنِّفَ أَخَذَ من عِبَارَة ابنِ عَبَّادٍ . ونصُّه : الشِّرْواطُ : السَّريعُ من الإِبِل . فعَمَّمَ ولم يَخُصّ الجَمَل ففي كلامِ المُصَنِّف قُصُورٌ من جِهَتَيْنِ وأَجْمَعُ من ذلِكَ مَا في اللّسَان : الشِّرْواطُ : الطَّويلُ المُتَشَذِّبُ القَليلُ اللَّحْمِ الدَّقيقُ يَكُونُ ذلِكَ من النَّاسِ والإبِلِ وكَذلِكَ الأُنثَى بغيرِ هاءٍ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجزِ :
" يُلِحْنَ من ذِي زَجَلٍ شِرْواطِ
" مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطَاطِ قالَ ابنُ بَرِّيّ : الرَّجَزُ لجِسَّاسِ بنِ قُطَيْبٍ وهو مُغَيَّر وأَنْشَدَه ثَعْلَبٌ في أَماليهِ عَلَى الصَّوابِ وهي ستَّةَ عَشَرَ مَشْطوراً وبينَ المَشْطورَيْنِ مَشْطوران وهُما :
" صَاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاطِ
" يُظْهِرْنَ من نَحِيبِه للشَّاطِي ويُرْوَى : مِنْ ذِي ذِئْبٍ . والمِشْرَطُ والمِشْراطُ بكسْرِهِما المِبْضَعُ وهي الآلَةُ الَّتِي يَشْرِطُ بها الحَجَّامُ . ومَشَارِيطُ الشَّيْءِ : أَوائِلُه كأَشْراطِه أَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ :
تَشابَهُ أَعْناقُ الأُمُورِ وتَلْتَوِي ... مَشَاريطُ مَا الأَوْرادُ عنه صَوادِرُوقالَ : لا واحِدَ لها ونَقَلَ ابنُ عَبَّادٍ أَنَّ الواحِدَ مِشْراطٌ . قالَ : ويُقَالُ : أَخَذَ للأَمْرِ مَشَارِيطَهُ أَي أُهْبَتَهُ . وذُو الشَّرْطِ لقبُ عدِيّ ن جَبَلَةَ بنِ سَلامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمَ ابنِ جَنابِ بنِ هُبَلَ التَّغْلِبِيِّ وكانَ قَدْ رَأَسَ وشَرَطَ عَلَى قومِه أَن لا يُدْفَنَ مَيِّتٌ حتَّى يَخُطَّ هو له مَوْضِعَ قَبْرِه فقال طُعْمَةُ بنُ مِدْفَعِ ابنِ كِنانَةَ بنِ بَحْرِ بنِ حسَّانِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ في ذلِكَ :
عَشِيَّةَ لا يَرْجُو امرُؤٌ دَفْنَ أُمِّهِ ... إِذا هي ماتَتْ أَو يَخُطَّ لها قَبْرَا وكانَ مُعاويَةُ رَضِيَ الله عَنْه بعثَ رسولاً إِلَى بَهْدَلِ بنِ حسَّانِ بت عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ فأَخْطَأَ الرَّسولُ فذَهَبَ إِلَى بَحْدَلِ بنِ أُنَيْفٍ من بَني حارِثَةَ بنِ جَنَابٍ فزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ مَيْسُونَ فوَلَدَتْ لهُ يَزيدَ فقال الزُّهَيْرِيُّ :
أَلا بَهْدَلاً كانوا أَرادُوا فضُلِّلَتْ ... إِلَى بَحْدَلٍ نفْسُ الرَّسولِ المُضَلَّلِ
" فَشَتَّانَ إِنْ قايَسْتَ بَيْنَ ابنِ بَحْدَلٍوبيْنَ ابنِ ذِي الشَّرْطِ الأَغَرِّ المُحَجَّلِ واشْتَرَطَ عَلَيْهِ كذا : مثْل شَرَطَ وتَشَرَّطَ في عمَلِه : تأَلَّقَ كذا في العُبَاب وفي الأَسَاسِ : تَنَوَّقَ وتَكَلَّفَ شُروطاً مَا هِيَ عَلَيْهِ . واسْتَشْرَطَ المالُ : فَسَدَ بعدَ صَلاحٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وفي إِصلاحِ الأَلْفاظِ لابنِ السِّكِّيتِ : الغَنَمٍ أَشْرَطُ المالِ أَي أَرْذَلُه وهو مُفَاضَلَةٌ لا فِعَلٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وهو نادرٌ لأنَّ المُفاضَلَةَ إنَّما تَكُونُ من الفِعْلِ دونَ الاسمِ وهو نحوُ مَا حكاه سِيبَوَيْه من قولِهِم : أَحْنَكُ الشَّاتَيْن ؛ لأنَّ ذلِكَ لا فِعْلَ له أَيْضاً عندَه وكَذلِكَ آبَلُ النَّاسِ لا فِعْلَ له عند سِيبَوَيْه قالَ : وفي بعضِ نُسَخِ الإِصْلاحِ : الغَنَمُ أَشْراطُ المالِ . قُلْتُ : وهكذا أَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ أَيْضاً . قالَ : فإِنْ صَحَّ هذا فهو جمعُ شَرَط مُحَرَّكَةً . وشارَطَهُ مُشَارَطَةً : شَرَطَ كُلٌّ مِنْهُما عَلَى صاحِبِه كما في اللّسَان والعُبَاب . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الشَّرْطُ بالفَتْحِ : العَلامَةُ لغةٌ في التَّحْريكِ . والشَّرَطُ مُحَرَّكَةً : من الإِبِل : مَا يُجْلَبُ للبَيْعِ نحو النَّابِ والدَّبِر يُقَالُ : إِنَّ في إِبِلكَ شَرَطاً ؟ فيقول : لا ولكنَّها لُبَابٌ كُلُّها كما في اللّسَان وعِبَارَة الأَسَاسِ : يُقَالُ للجَالِبِ : هلْ قفي حَلُوبَتِكَ شَرَطٌ ؟ قالَ : لا كُلُّها لُبَابٌ . وأَشْرَاطُ السَّاعَةِ : مَا يُنْكِرَه النَّاسُ من صِغارِ أُمورِها قبلَ أُن تَقومَ السَّاعَةُ نَقَلَهُ الخَطَّابيّ وقالَ غيرُه : هي أَسْبابُها الَّتي هي دونَ مُعْظَمِها وقِيامِها . وشُرْطَةُ كلِّ شيءٍ بالضَّمِّ : خِيارُهُ وكَذلِكَ شَرِيطَتُه ومِنْهُ الحَديثُ : " لا تَقومُ السَّاعَةُ حتَّى يأخُذَ الله شَرِيطَتَه من أَهلِ الأرضِ فيبْقَى عَجاجٌ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ولا يُنْكِرُونَ مُنْكَراً " يَعني أَهل الخَيْرِ والدِّينِ . قالَ الأّزْهَرِيّ : أَظُنُّه شَرَطَتَه أَي الخِيارَ إلاَّ أَنَّ شَمِراً كذا رَوَاه . قالَ ابنُ بَرِّيّ : والنَّسَبُ إِلَى الشَّرطَيْن شَرَطِيٌّ كقولِه :
" ومِنْ شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بعَامِرِ قالَ : وكَذلِكَ النَّسَبُ إِلَى الأَشْراطِ شَرَطِيٌّ وربَّما نَسَبوا إِلَيْه عَلَى لَفْظِ الجَمْع أَشْراطِيّ وقد تَقَدَّم شاهِدُه ومن ذلِكَ : رَوْضَةٌ أَشْرَاطِيَّةٌ إِذا مُطِرَتْ بِنَوْءِ الشَّرَطَيْن قالَ ذو الرُّمَّة يَصِفُ رَوْضَةً :
حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وَكَفَتْ ... فيها الذِّهَابُ وحَفَّتْها البَرَاعيمُوحكى ابن الأَعْرَابِيّ : طَلَع الشَّرَطُ . فجاءَ للشَّرَطَيْن بواحِدٍ والتَّثْنِيَةُ في ذلِكَ أَعْلى وأَشْهَرُ لأنَّ أَحَدَهُما لا يَنْفَصِلُ عن الآخرِ كأَبَانَيْن في أَنَّهما يُثَنَّيانِ معاً وتكون حالَتُهما واحِدَةً في كلِّ شيءٍ . ويُقَالُ : نَوْءٌ شَرَاطِيٌّ هَكَذا هو في الأَسَاسِ ولعلَّه شَرَطِيٌّ مُحَرَّكَةً كما تَقَدَّم عن ابنُ بَرِّيّ . وفي الصّحاح : وأَمَّا قَوْلُ حَسَّانَ ابنِ ثابِتٍ :
في نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ كرَامٍ ... نُبِّهُوا بعد هَجْعَةُ الأَشْراطِ وفي العُبَاب : بعدَ خَفْقَةِ الأَشْرَاطِ فيُقالُ : إِنَّهُ أَرادَ به الحَرَسَ وسَفِلَةِ النَّاسِ أَي فالواحِدُ شَرَطٌ . قالَ الصَّاغَانِيّ : والصَّحيحُ أَنَّهُ أَرادَ الكُمَيْتَ وذُو الرُّمَّةِ وخَفْقَتُها : سُقُوطُهَا . وشَرَطٌ مُحَرَّكَةً : لقبُ مالكِ بنِ بُجْرَة ذَهَبوا في ذلِكَ إِلَى اسْتِرْذالِهِ ؛ لأنَّه كانَ يُحَمَّقُ قالَ خالدُ بنُ قَيْسٍ التَّيْمِيِّ يَهْجُو مالِكاً هذا :
" لَيْتَكَ إِذا رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ
" حَزُّوا بنَصْلِ السَّيْفِ عندَ السَّبَلَهْ
" وحَلَّقَتْ بكَ العُقَابُ القَيْعَلَهْ
" مُدْبِرَةً بشَرَطٍ لا مُقْبِلَهْ وأَشْرَطَ فيها وبِها : اسْتَخَفَّ بها وجَعَلَها شَرَطاً أَي شيئاً دوناً خاطَرَ بها . وقالَ أَبُو عمرٍو : أَشْرَطْتُ فُلاناً لعَمَلِ كذا أَي يَسَّرْتُهُ وجَعَلْتُه يَلِيه وأَنْشَدَ :
" قَرَّبَ مِنْهُمْ كُلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ
" عَجَمْجَمٍ ذي كُدْنَةٍ عَمَلَّطِ المُشْرَطُ : المُيَسَّرُ للعَمَلِ . والشَّريطُ : خُيوطٌ من حَريرٍ أَو مِنْهُ ومن قَصَبٍ تُفْتَلُ مع بعضِها عَلَى التَّشبيهِ بخُيوطِ الصُّوفِ واللِّيفِ . وبَنو شَريطٍ : بَطْنٌ من العَرَب عن ابنِ دُرَيْدٍ . وشَرْطَا النَّهرِ : شَطَّاه . والأَشْرَطُ كأَحْمَدَ : الرَّذْلُ والأَشاريطُ جمعُ الجمعِ وهم الأَراذِلُ . والشُّرُوط : الطُرُقُ المُخْتَلِفَةُ . ومن أَمثالِ المُوَلِّدين : لا تُعَلِّمُ الشُّرْطِيَّ التَّفَحُّصَ ولا الزُّطِّيَّ التَّلَصُّص . والتَّشْريطُ : كالشَّرْط . وتَشَارَطَ عَلَيْهِ كذا : مِثْلُ شارَطَ . وأَشْرَطَ نفسَهُ ومالَه في هذا الأَمْرِ إِذا قَدَّمَهُما . وأَبو القاسمِ بنُ أَبي غالبٍ الشَّرَّاطُ : مُحَدِّثٌ مَغْرِبِيٌّ روى عنه سِبْطُه القاسمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ . وأَبو عِمْرانَ موسَى بنُ إِبْراهيمَ الشُّرْطِيُّ عن ابنِ لَهِيعَةَ قالَ الدَّارقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ