وصف و معنى و تعريف كلمة المشيج:


المشيج: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و شين (ش) و ياء (ي) و جيم (ج) .




معنى و شرح المشيج في معاجم اللغة العربية:



المشيج

جذر [شيج]

  1. مَشيج : (اسم)
    • الجمع : أمشاج
    • مَشِيجٌ :مَشِج؛ كُلُّ شيئين مختلطين، أو كلُّ لونين اختلطا وامتزجا
    • لَوْنٌ مَشِيجٌ : أَيْ كُلُّ لَوْنَيْنِ اخْتَلَطَا
    • الْمَشِيجُ: الخَلِيَّةُ ذَكَرِيَّةٌ أَوْ أُنْثَوِيَّةٌ قَبْلَ انْدِمَاجِهَا وَتَلاَقُحِهَا، الإنسان آية 2 إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ (قرآن) : أَيْ مِنْ نُطْفَتَيْنِ مُخْتَلِطَتَيْنِ
    • تناسل لا مشيجيّ: تطوّر ونُموّ الجنين دون حدوث التخصيب
  2. شيج الاتِّصال:
    • قويّ الارتباط.
  3. شيجة الأذن:
    • عِرقها.
  4. أَمْشَاج : (اسم)
    • أَمْشَاج : جمع مَشِج


  5. أمشاج : (اسم)
    • أمشاج : جمع مَشيج
  6. مَشَجَ : (فعل)
    • مشَجَ يَمشُج ، مَشْجًا ، فهو ماشج ، والمفعول مَمْشوج
    • مَشَجَ بينهما: خَلَطَ
    • مشَج الشَّيءَ بغيرِه :خلطه به، مزَجه به
  7. مَشِج : (اسم)
    • الجمع : أَمْشَاجٌ
    • المَشِجُ، والمَشِيجُ : كُلُّ شيئين مختلطين، أو كُلُّ لونين اختلطا وامتزجا
    • والأَمشاج: الأَوساخ التي تجتمع في السُّرَّة
    • المَشِجُ (في علم الأحياءِ) : تُطلَق الأَمشاجُ على الخلايا الذكرية كالحيوان المنوي، والخلايا الأُنثوية كالبيضة قبل أَن تندمجا لتكوين اللاقحة
  8. مَشْج : (اسم)
    • مَشْج : مصدر مَشَجَ
  9. مَشج : (اسم)
    • مصدر مَشَجَ
    • حَلِيبٌ مَشْجٌ : مُخْتَلِطٌ بِشَيْءٍ مَشِيجٍ
    • مصدر مشَجَ
  10. مُشجٍ : (اسم)


    • مُشجٍ : فاعل من أَشْجَى
,
  1. الشيج
    • هو دهن الحل وهو زيت السمسم وهو ما يعرف بالعامية بالطحينة.

    المعجم: الأعشاب

  2. شِيجٌ
    • ـ شِيجٌ: مُحَدِّثٌ رَوى عن طاوُوسٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مشج
    • "المَشْجُ والمَشِجُ والمشَجُ والمَشِيجُ: كل لَوْنينِ اخْتلَطا،وقيل: هو ما اختلط من حمرة وبياض، وقيل: هو كل شيئين مختلطين، والجمع أَمْشاجٌ مثل يَتيمٍ وأَيْتامٍ؛ ومنه قول الهذلي: سيطَ به مَشِيجُ.
      ومَشَجْتُ بَيْنهما مَشْجاً: خَلَطْتُ؛ والشيءُ مَشيجٌ؛ ابن سيده: والمَشِيجُ اخْتِلاطُ ماء الرجل والمرأَة؛ هكذا عبر عنه بالمصدر وليس بقويّ؛ قال: والصحيحُ أَن يقال: المَشِيج ماء الرجل يختلط بماءِ المرأَة.
      وفي التنزيل العزيز: إِنا خلقنا الإِنسان من نطفة أَمشاج نبتليه؛ قال الفراء: الأَمْشاجُ هي الأَخْلاطُ: ماءُ الرجلِ وماء المرأَةِ والدمُ والعَلَقَة، ويقال للشيء من هذا: خِلْطٌ مَشِيجٌ كقولك خَلِيطٌ ومَمْشُوجٌ، كقولك مَخْلُوطٌ مُشِجَتْ بِدمٍ، وذلك الدمُ دمُ الحيضِ.
      وقال ابن السكيت: الأَمشاجُ الأَخلاطُ؛ يريد الأَخْلاطَ النطفةَ (* قوله «يريد الأخلاط النطفة» عبارة شرح القاموس: يريد النطفة.) لأَنها مُمْتَزِجةٌ من أَنواعٍ، ولذلك يولد الإِنسان ذا طَبائعَ مُخْتَلِفةٍ؛ وقال الشَّمَّاخُ: طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ على مَشَجٍ، سُلالتهُ مَهِينُ وقال الأخر: فَهُنَّ يَقذِفْنَ من الأَمْشاجِ،مِثْلَ بُزولِ اليَمْنَةِ الحجاجِ (* قوله «مثل إلخ» كذا بالأصل.) وقال أَبو اسحق: أَمْشاجٌ أَخْلاطٌ من منيّ ودم، ثم يُنْقَلُ من حالٍ إِلى حالٍ.
      ويقال: نُطْفةٌ أَمْشاجٌ لماء الرجل يختلط بماء المرأَةِ ودَمِها.
      وفي الحديث في صفة المولود: ثم يكون مَشِيجاً أَربعين ليلة؛ المَشِيجُ: المختلِطُ من كل شيء مَخْلوطٍ.
      وفي حديث علي، رضي الله عنه: ومَحَطَ الأَمْشاجَ من مَسارِبِ الأَصْلابِ؛ يريد المنيَّ الذي يَتولَّدُ منه الجَنِينُ.
      والأَمْشاجُ: أَخْلاطُ الكَيْمُوساتِ الأَربعِ، وهي: المِرارُ الأَحمرُ والمِرارُ الأَسْودُ والدمُ والمنيّ؛ أَراد بالمَشْجِ اخْتِلاطَ الدمِ بالنطفة، هذا أَصله؛ وعن الحسن في قوله تعالى: أَمْشاجٍ؛ قال: نعم والله إِذا استعجل مشَج خلقه من نطفة.
      ابن سيده: وأَمْشاجُ البدَنِ طَبائِعهُ، واحدها مَشْجٌ ومَشَجٌ ومَشِجٌ؛ عن أَبي عبيدة.
      وعليه أَمْشاجُ غُزولٍ أَي داخِلةٌ بعضُها في بعض؛ يعني البُرود فيها أَلوانُ الغُزُولِ.
      الأَصمعي: أَمْشاجُ وأَوشاجُ غُزولٍ داخلٌ بعضُها في بعض؛ وقولُ زهَير‎ ‎بن‎ حَرام الهذلي: كأَنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منها،خِلالَ الرِّيشِ، سِيطَ به مَشِيجُ ورواه المبرد: كأَنَّ المَتْنَ والشَّرْجَينِ منه،خِلافَ النصْلِ، سِيطَ به مَشيجُ أَراد بالمتْنِ مَتْنَ السَّهْمِ.
      والشَّرْجَينِ: حَرْفَيِ الفُوقِ، وهو في الصحاح: سيطَ به المَشِيجُ؛ ورواه أَبو عبيدة: كأَنَّ الرِّيشَ والفُوقَيْنِ منها،خِلالَ النصْلِ، سِيطَ به المَشيجُ"

    المعجم: لسان العرب



,
  1. شَيْبُ
    • ـ شَيْبُ : الشَّعرُ ، وبَياضُه كالمَشيبِ ، وهو أشْيَبُ ، ولا فَعْلاءَ له . وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه ، وبرَأْسِه ، كذلك أشابَ . وقَوْمٌ شِيبٌ ( وشُيَّبٌ ) وشُيُبٌ .
      ـ لَيْلَةُ الشَّيباءِ ، في : ش و ب ، وهي آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ .
      ـ يومٌ أشْيَبُ وشَيْبانُ : فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ .
      ـ شَيْبانُ ( أو شيبانُ ) ومِلْحانُ : شَهْرَا قُمَاحٍ ، قِمَاحٍ ، وهما أشَدُّ الشُّهُورِ بَرْدَاً .
      ـ شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ ذُهْلٍ : قَبيلَتانِ .
      ـ عبدُ اللَّهِ بنُ الشَّيَّابِ : صَحابِيُّ .
      ـ شِيبُ : سَيْرُ السَّوْطِ ، وجَبَلٌ ، وحكايةُ أصْواتِ مَشافِرِ الإِبِلِ ،
      ـ شِيبَة : جَبَلٌ بالأَنْدَلُسِ .
      ـ شِيبِينُ : قرية ( قُرْبَ القاهرةِ ).
      ـ شَيْبَةُ بنُ عثمانَ الحَجَبِيُّ : مِفْتاحُ الكَعْبَةِ مُسَلَّمٌ إلى أولادِهِ .
      ـ جَبَلُ شَيْبَةَ : مُطِلُّ على المَرْوَةِ .
      ـ أبو شَيْبَةَ الخُدْرِيُّ : صحابِيُّ .
      ـ أبو بكرِ بنُ الشَّائبِ : مُحَدِّثٌ ، رَوَيْنا عن أصْحابِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَشَى
    • ـ مَشَى يَمْشِي : مَرَّ ، كَمَشَّى تَمْشِيَةً ، وكَثُرَتْ ماشِيَتُه ، كأَمْشَى ، واهْتَدَى ، ومنه : { نُوراً تَمْشُونَ به }، والاسمُ : المِشْيَةُ : وهي ضَرْبٌ منه أيضاً .
      ـ تِمْشاءُ : المَشْيُ .
      ـ مَشَّاءُ : النَّمَّامُ .
      ـ مُشَاةُ : الوُشاةُ .
      ـ ماشِيَةُ : الإِبِلُ ، والغَنَمُ .
      ـ مَشَتْ مَشَاءً : كثُرَتْ أولادُها . وأمْشَى القومُ ، وامْتَشَوا .
      ـ امرأةٌ ماشِيَةٌ : كثيرَةُ الوَلَدِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شِيحُ
    • ـ شِيحُ : نَبْتٌ ، وقد أشاحَتِ الأرضُ ، وبُرْدٌ يَمَنِيُّ ، والجادُّ في الأُمورِ ، كالشَّائِحِ والمُشيحِ ، والحَذِرُ . وقد شاحَ ، وأشاحَ على حاجَتِهِ ، وشايَحَ مُشايَحَةً وشِياحاً .
      ـ شَائِحُ : الغَيورُ ، كالشَّيْحان ، وهو الطويلُ ، والذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً ، والفَرَسُ الشديدُ النَّفَسِ ، وجَبَلٌ عالٍ حَوالَيِ القُدْسِ .
      ـ شِياحُ : القَحْطُ ، والحِذارُ ، والجِدُّ في كُلِّ شيءٍ .
      ـ شِيحَةُ : ماءَةٌ شَرْقِيَّ فَيْدَ ، وقرية بِحَلَبَ ، منها : يوسفُ بنُ أسْباطٍ ، وعبدُ المُحْسِنِ بنُ محمدٍ التاجِرُ المُحَدِّثُ ، ومَوْلاهُ بَدْرٌ ، وابْنُهُ محمدُ بنُ بَدْرٍ ، وأحمدُ بنُ سعيدِ بنِ حَسَنٍ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سَهْلٍ المُحَدِّثونَ الشِّيحِيُّونَ .
      ـ مشْيوحاءُ أو مشْيوحى : مَنْبِتُ الشِّيحِ .
      ـ هم في مشْيوحاءَ ومَشيحَى من أمْرِهِمْ : في أمْرٍ يَبْتَدِرونَه ، أو في اخْتلاطٍ .
      ـ شايَحَ : قاتَلَ .
      ـ مُشيحُ : المُقْبِلُ عَليكَ ، والمانِعُ لِما وراءَ ظَهْره .
      ـ تَشييحُ : التَّحْذيرُ ، والنَّظَرُ إلى الخَصْمِ مُضايَقَةً .
      ـ ذُو الشِّيحِ : موضع باليَمامَةِ ، وبالجَزيرَةِ .
      ـ ذاتُ الشِّيح : موضع في ديارِ بني يَرْبوعٍ .
      ـ أشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ ، صَوابُه أَسَاحَ ، وصَحَّفَ الجوهريُّ ، وإنما أخَذَهُ من كِتابِ اللَّيْثِ .
      ـ أشْيَحُ : حِصْنٌ باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. المشيئة الإلهية ‏
    • ‏ أي الإرادة الإلهية

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. المِشْيَالُ
    • المِشْيَالُ : ذو الخِلقَةِ غَيرِ السوِيَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَشِيبُ
    • المَشِيبُ : سِنُّ الشَّيْبِ

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المِشْيَاعُ
    • المِشْيَاعُ : مبالغة في المُشِيع . والجمع : مشاييع .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. ‏ العناية الإلهية
    • ‏ المحافظة من الله تعالى لعباده ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  10. شيح
    • " الشِّيحُ والشائِحُ والمُشِيحُ : الجادُّ والحَذِرُ .
      وشَايَح الرجلُ : جدَّ في الأَمر ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب : وزَعْتَهُمُ ، حتى إِذا ما تَبَدَّدُوا سِراعاً ، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ ، بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ ، وشايَحْتَ قبلَ اليومِ ، إِنكَ شِيحُ وقال الأَفْوه : وبرَوْضةِ السُّلاَّنِ منا مَشْهَدٌ ، والخيلُ شائحةٌ ، وقد عَظُمَ الثُّبَى وأَشاحَ : مثل شايَحَ ؛ قال أَبو النجم : قُبًّا أَطاعتْ راعِياً مُشِيحا ، لا مُنْفِشاً رِعْياً ، ولا مُرِيحا القُبُّ : الضامرة .
      والمُنْفِشُ : الذي يتركها ليلاً تَرْعَى .
      والمُرِيحُ : الذي يُريحها على أَهلها .
      وفي حديث : سطيح على جَمَل مُشِيح أَي جادّ مُسْرِع ؛ الفراء : المُشِيح على وجهين : المُقْبِلُ إِليك ، والمانع لما وراء ظهره .
      ابن الأَعرابي : والإِشاحةُ الحَذَرُ ؛

      وأَنشد لأَوْسٍ : في حَيْثُ لا تَنْفَعُ الإِشاحةُ من أَمْرٍ لمن قد يُحاوِلُ البِدَعا والإِشاحةُ : الحَذَر والخوف لمن حاول أَن يدفع الموت ، ومحاوَلَتُه دَفْعَه بِدْعةٌ ؛ قال : ولا يكون الحَذِرُ بغير جدّ مُشِيحاً ؛ وقول الشاعر : تُشِيحُ على الفَلاةِ ، فَتَعْتَليها بنَوْعِ القَدْرِ ، إِذ قَلِقَ الوَضِينُ أَي تديم السير .
      والمُشِيحُ : المُجِدُّ ؛ وقال ابن الإِطْنابَة : وإِقْدامي على المَكْرُوهِ نَفْسِي ، وضَرْبي هامةَ البَطَلِ المُشِيحِ وأَشاحَ على حاجته وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً .
      والشِّياحُ : الحِذارُ والجِدُّ في كل شيء .
      ورجل شائح : حَذِرٌ .
      وشايَحَ وأَشاحَ ، بمعنى حَذِرَ ؛ وقال أَبو السَّوْداء العِجْلي : إِذا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رَباحِ ، شايَحْنَ منه أَيَّما شِياحِ أَي حَذَرٍ .
      وشايَحْنَ : حَذِرْنَ .
      والرِّزُّ : الصوت .
      ورَباح : اسم راع ؛ وتقول : إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ ؛

      وأَنشد : أَمُرُّ مُشِيحاً معي فِتْيَةٌ ، فمن بينِ مُودٍ ، ومن خاسِرِ والشائح : الغَيُورُ ، وكذلك الشَّيْحانُ لحَذَرِه على حُرَمِه ؛

      وأَنشد المُفَضَّل : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ ، بالبَيْنِ عنك بها يَرْآكَ شَنْآنا (* قوله « لما استمر إلخ » الذي تقدم في بجح : ثم استمر .) الأَزهري : شايَحَ أَي قاتل ؛

      وأَنشد : وشايَحْتَ قبلَ اليوم ، إِنك شِيحُ والشَّيْحانُ : الطويلُ الحَسَن الطُّولِ ؛

      وأَنشد شمر : مُشِيحٌ فوقَ شَيْحانٍ ، يَدِرُّ ، كأَنه كَلْب ؟

      ‏ قال شمر : ورُوِي فوق شِيحانٍ ، بكسر الشين .
      الأَزهري :، قال خالد بن جَنْبَة : الشَّيْحانُ الذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً ؛ أَراد السرعة .
      ابن الأَعرابي : شَيَّحَ إِذا نظر إِلى خَصْمِه فضايقه .
      وأَشاحَ بوجهه عن الشيء : نَحَّاه .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَعرض بوجهه وأَشاحَ أَي جَدَّ في الإِعراض .
      قال : والمُشِيحُ الجادُّ ؛ قال وأَقرأَنا لطرفة : أَدَّتِ الصنعةُ في أَمتُنِها ، فهيَ ، من تحتُ ، مُشِيحَاتُ الحُزُمْ يقول : جَدَّ ارتفاعُها في الحُزُم ؛ وقال : إِذا ضمَّ وارتفع حزامه ، فهو مُشيح ، وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عن وَهَجٍ أَصابه أَو عن أَذًى ، قيل : قد أَشاح بوجهه ؛ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة ، ثم أَعرض وأَشاح ؛ قال ابن الأَثير : المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ في الأَمر ، وقيل : المقبل إِليك المانع لما وراء ظهره ، فيجوز أَن يكون أَشاحَ أَحدَ هذه المعاني أَي حَذِرَ النارَ كأَنه ينظر إِليها ، أَو جَدَّ على الإِيصاء باتقائها ، أَو أَقبل إِليك بخطابه .
      التهذيب ، الليث : إِذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قيل : قد أَشاح بذنبه ؛ قال أَبو منصور : أَظن الصواب أَساحَ ، بالسين ، إِذا أَرْخاه ، والشين تصحيف .
      وهم في مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ من أَمرهم أَي اختلاط .
      والمَشْيُوحاء : أَن يكون القوم في أَمر يَبْتَدِرُونه .
      قال شمر : المُشِيحُ ليس من الأضداد ، إِنما هي كلمة جاءَت بمعْنَيَين .
      والشِّيحُ : ضَرْبٌ من بُرودِ اليمن ، يقال له الشِّيح والمُشِيحُ ، وهو المخطط ؛ قال الأَزهري : ليس في البرود والثياب شِيحٌ ولا مُشَيَّحٌ ، بالشين معجمة من فوق ، والصواب السِّيحُ والمُسَيَّحُ ، بالسين والياء في باب الثياب ، وقد ذكر ذلك في موضعه .
      والشِّيحُ : نبات سُهْلِيٌّ يتخذ من بعضه المَكانِسُ ، وهو من الأَمْرار ، له رائحة طيبة وطعم مُرٌّ ، وهو مَرْعًى للخيل والنَّعَم ومَنابتُه القِيعانُ والرِّياض ؛

      قال : في زاهر الرَّوْضِ يُغَطِّي الشِّيحا

      وجمعه شِيحانٌ ؛

      قال : يَلُوذُ بشِيحانِ القُرَى من مُسَِفَّةٍ شَآمِيَةٍ ، أَو نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ وقد أَشاحت الأَرضُ .
      والمَشْيُوحاءُ : الأَرض التي تُنْبِت الشِّيح ، يقصر ويمدّ ؛ وقال أَبو حنيفة إِذا كثر نباته بمكان قيل : هذه مَشْيُوحاء .
      وناقة شَيْحانة أَي سريعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شيخ
    • " الشيْخُ : الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ ؛ وقيل : هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره ؛ وقيل : هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره ؛ وقيل : هو من الخمسين إِلى الثمانين ، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخٍة ومَِشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ ، وأَنكره ابن دريد .
      وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش ، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ ، والأُنثى شَيْخَة ؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص : كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ، تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلُوبُ باتتْ على أُرَّمٍ عَذُوباً ، كأَنها شَيْخةٌ رَقُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب ، شبه بها فرسه إِذا انقضت للصيد .
      وعَذُوبٌ : لم تأْكل شيئاً .
      والرَّقُوبُ : التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت .
      وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً ، بالتحريك ، وشُيُوخة وشُِيِوُخِيَّةً ؛ عن اللحياني ، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة ، فهو شَيْخ .
      وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة ، بالتشديد ، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة .
      وشَيَّخْته : دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل ؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً ، بكسر الشين ، ولا تقل شُوَيْخ .
      أَبو زيد : شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إِذا فضحته .
      وشَيَّخَ عليه : شنَّع ؛ أَبو العباس : شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة .
      وأَشياخُ النجوم : هي الدراريُّ ؛ قال ابن الأَعرابي : أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ ؛ قال ابن سيده : أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة ؛ وقال ثعلب : إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها ؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي : يَحْسَبُه الجاهلُ ، ما لم يَعْلَما ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّه ، مُعَمَّما لو أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما ، لكان إِيَّاه ، ولكن أَعْجَما وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال : ما لم يعلم ، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام ، وأَما سيبويه فقال : هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ ؛ قال : ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص : ربما أَوفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ وقول الشاعر : مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا ؟ لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصاب ؟

      ‏ قال : عني بالشيخ الوَعِلَ .
      والشِّيخَةُ : نَبْتَةٌ لبياضها ، كما ، قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ .
      والشاخةُ : المعتدِلُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم « ش و خ » وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً .
      قال أَبو زيد : ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ ، وثمرتها جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ ، قال : وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ .
      وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ (* قوله « ذكر شيخان »، قال ابن الأثير : بفتح الشين وكسر النون .
      وقال ياقوت شيخان بلفظ تثنية شيخ ، ثم ، قال : وشيخة رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة على الصحيح ).
      بفتح الشين : هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. وله
    • " الوَلَهُ : الحزن ، وقيل : هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو الحزن أَو الخوف .
      والوَلَهُ : ذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب .
      وَلهَ يَلِه مثل وَرِم يَرِمُ ويَوْلَهُ على القياس ، ووَلَه يَلِهُ .
      الجوهري : وَلِهَ يَوْلَه وَلَهاً وولَهاناً وتَوَلَّه واتَّلَه ، وهو افتعل ، فأُدغم ؛ قال مُلَيْحٌ الهذلي : إِذا ما حال دون كلامِ سُعْدَى تَنائي الدارِ ، واتَّلَه الغَيُورُ والوَلَهُ يكون من الحزن والسرور مثل الطَّرَبِ .
      ورجل وَلْهانُ ووالِهٌ والِهٌ ، على البدل : ثَكْلانُ .
      وامرأَة وَلْهَى ووالهٌ ووالِهَةٌ ومِيلاهٌ : شديدة الحزن على ولدها ، والجمع الوُلَّه ، وقد وَلَّهها الحُزْنُ والجَزَعُ وأَوْلَهها ؛

      قال : حاملةٌ دَلْوِيَ لا محمولَهْ ، مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ المُولَهُ : مُفْعَلٌ من الوَلَهِ ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ ؛ قال الأَعشى يذكر بقرة أَكل السباع ولدها : فأَقبلَتْ والِهاً ثَكْلى على عَجَلٍ ، كلٌّ دهاها ، وكلٌّ عندَها اجْتَمعا ابن شميل : ناقة مِيلاهٌ ، وهي التي فَقدت ولدها فهي تَلِهُ إِليه .
      يقال : وَلَهَتْ إِليه تَلِهُ أَي تَحِنُّ إِليه .
      شمر : المِيلاهُ الناقةُ تُرِبُّ بالفحل ، فإِذا فَقَدَتْهُ وَلَهَتْ إِليه ؛ وناقة والِهٌ .
      قال : والجمل إِذا فَقَدَ أُلاَّفَهُ فحنَّ إِليها والِهٌ أَيضاً ؛ قال الكميت : وَلِهَتْ نفْسيَ الطَّرُوبُ إِليهم وَلَهاً حالَ دون طَعْمِ الطعامِ ولِهَتْ : حَنَّتْ .
      وناقة والِهٌ إِذا اشتدّ وَجْدُها على ولدها .
      الجوهري : المِيلاهُ التي من عادتها أَن يشتدّ وجْدُها على ولدها ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الكميت يصف سحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَه يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ والتَّوْلِيهُ : أَن يُفَرَّقَ بين المرأَة وولدها ، زاد التهذيب : في البيع .
      وفي الحديث : لا تُوَلَّهُ والدةٌ على ولدها أَي لا تُجْعَلُ والهاً ، وذلك في السبايا ، والوَلَهُ يكون بين الوالدة وولدها ، وبين الإِخوة ، وبين الرجل وولده ، وقد وَلَهتْ وأَوَلهها غيرُها ، وقيل في تفسير الحديث : لا تُوَلَّه والدة على ولدها أَي لا يُفَرَّقُ بينهما في البيع ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ .
      وفي حديث نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ : غير أَن لا تُوَلِّه ذَاتَ ولد عن ولدها .
      وفي حديث الفَرَعَةِ : تُكْفِئُ إِناءَك وتُوَلِّه ناقَتَك أَي تَجْعَلُها والِهَةً بذبحك ولدها ، وقد أَولَهْتُها ووَلَّهْتُها تَوْلِيهاٍ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيحِ .
      وماءٌ مُولَهٌ ومُوَلَّهٌ : أُرْسلَ في الصحراء فذهب ؛

      وأَنشد الجوهري : مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ ورواه أَبو عمرو : تمشي من الماء كمشي المُولَه ؟

      ‏ قال ابن بري : يعني أَنها دلو كبيرة ، فإذا رفعها من البئر رَفَعَتْ معها الدِّلاءَ الصِّغَار ، فهي أَبداً حاملة لا محمولة لأَن الدلاءَ الصغارَ لا تحملها ؛ وقول مُليح : فهنَّ هَيَّجْنَنا ، لمَّا بَدَوْنَ لَنا ، مِثْلَ الغَمامِ جَلْتْهُ الأُلَّهُ الهُوجُ عَنى الرياحَ لأَنه يُسْمَعُ لها حَنِينٌ كحَنينِ الرياح ، وأَراد الوُلَّهَ ، فأَبدل من الواو همزة للضمة .
      والمِيلاهُ : الريح الشديدة الهُبُوبِ ذاتُ الحَنِين .
      قال ابن دريد : وزعم قوم من أَهل اللغة أَن العنكبوت تسمَّى المُولَه ، قال : وليس بثَبْتٍ .
      والمِيلَه : الفَلاةُ التي تُوَلِّه الناسَ وتُحَيِّرُهم ؛ قال رؤبة : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلّ مِيلَهِ بنا حَراجِيجُ المَهاري النُّفَّهِ أَراد البلاد التي تُوَلِّهُ الإِنسان أَي تحيره .
      والوَلِيهةُ : اسم موضع .
      والوَلَهانُ : اسم شيطان يُغْري الإِنسانَ بكثرة استعمال الماء عند الوضوء .
      وفي الحديث : الوَلَهانُ اسم شيطان الماءِ يُولِعَ الناسَ بكثرة استعمال الماء ؛ وأَما ما أَنشده المازني : قد صَبَّحَتْ حَوْضَ قِرىً بَيُّوتا ، يَلِهَنَ بَرْدَ مائِه سُكُوتا ، نَسْفَ العجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوت ؟

      ‏ قال : يَلِهْنَ بردَ الماء أَي يُسْرِعْنَ إِليه وإِلى شربه ولَهَ الوالِه إِلى ولدها حَنِيناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شيع
    • " الشَّيْعُ : مِقدارٌ من العَدَد كقولهم : أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ .
      يقال : أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه .
      ويقال : كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك ، كذلك .
      وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده ، وقيل اليوم الذي يتبعه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة :، قال الخَلِيطُ : غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه ، أَفلا تُشَيِّعُنا ؟ وتقول : لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه .
      والشَّيْعُ : ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ .
      والشِّيعةُ : القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر .
      وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر ، فهم شِيعةٌ .
      وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض ، فهم شِيَعٌ .
      قال الأَزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين ، قال الله عز وجل : الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً ؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها ، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد .
      وفي حديث جابر لما نزلت : أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين .
      وأَما قوله تعالى : وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم ، فإِن ابن الأَعرابي ، قال : الهاءُ لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره ، فاتَّبَعَه ودَعا له ، وكذلك ، قال الفراء : يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له ، وقيل : معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه ، قال الأَزهري : وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح ، وهو قول الزجاج .
      والشِّيعةُ : أَتباع الرجل وأَنْصارُه ، وجمعها شِيَعٌ ، وأَشْياعٌ جمع الجمع .
      ويقال : شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى : يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ : يَجْمَعُ ، ومنه شيعة الرجل ، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو ، وهو مذكور في بابه .
      وفي الحديث : القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه ، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته ، رضوان الله عليهم أَجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل : فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم .
      وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم .
      وأَصل ذلك من المُشايَعةِ ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة ؛ قال الأَزهري : والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُوالونهم .
      والأَشْياعُ أَيضاً : الأَمثالُ .
      وفي التنزيل : كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل ؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً ، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ ؟ يعني عن أَصحابهم .
      يقال : هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله .
      والشِّيعةُ : الفِرْقةُ ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ .
      والشِّيعةُ : قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم .
      وتَشايَعَ القومُ : صاروا شِيَعاً .
      وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ .
      وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه : تابَعه .
      والمُشَيَّعُ : الشُّجاعُ ؛ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرجال .
      وفي حديث خالد : أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً ؛ المُشَيَّع : الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره .
      وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه ، كلاهما : تَبِعَتْه وشجَّعَتْه ؛ قال عنترة : ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي ، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* قوله « شداً كذا بالأصل .) والشَّيُوعُ والشِّياعُ : ما أُوقِدَتْ به النار ، وقيل : هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين .
      وشَيَّعَ الرجلَ بالنار : أَحْرَقَه ، وقيل : كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ .
      يقال : شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به ، ومنه حديث الأَحنف : وإِن حَسَكى (* قوله « حسكى كذا بالأصل ، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة .) كان رجلاً مُشَيَّعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به .
      والشِّياعُ : صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي ؛

      قال : حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ : رَدَّدَ صَوْتَه فيها .
      والشاعةُ : الإِهابةُ بالإِبل .
      وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد : صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها ؛ قال لبيد : تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى ، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله « فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله : وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع ) وقيل : شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ ؛ قال جرير يخاطب الراعي : فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها ، وشايِعْ بها ، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول : صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها ؛ قال الطرمّاح : إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً ، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد ، فقالت : اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ ؛ الشِّياعُ ، بالكسر : الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع ؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه ؛ قال ابن بري : بغير شِياعٍ أَي بغير صوت ، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها ؛ ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي ، ومنه قول مريم : اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع .
      وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً : ظهَرَ وتفرَّقَ ، وشاعَ فيه الشيبُ ، والمصدر ما تقدّم ، وتَشَيَّعه ، كلاهما : استطار .
      وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً ، فهو شائِعٌ : انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر .
      وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ : أَطارَه وأَظهره .
      وقولهم : هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس ، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض .
      والشاعةُ : الأَخْبار المُنتشرةُ .
      وفي الحديث : أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه .
      وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : فقُلْتُ : أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به .
      ويقال : نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول ؛ قال الأَزهري : إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها ، قال : وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها ، قيل : أَوزَغَتْ به إِيزاغاً ، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل : أَشاعت .
      وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم ، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه ؛ قال ابن بري : شاهده قول ربيعة بن مَقْروم : له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ ؛ ومثله : خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ .
      وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ .
      ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً .
      وفي الدعاء : حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً ، وقال ثعلب : شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم ؛

      وأَنشد : أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم .
      قال : ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه ، وليس ذلك بقويّ .
      وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما ، قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم : يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها ، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده ؛ قال يونس : شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم .
      وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً .
      ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ ، كل ذلك : غير معزول .
      أَبو سعيد : هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها ، وهم شُيَعاءُ فيها ، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه .
      وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ .
      وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه ، فهو شِياعٌ له .
      وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة : استطارَ وافترق ؛ عن ثعلب .
      وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة .
      قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع : وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ ، فَهُنّ شَواعِي ويروى : كِعابُ مُقامِرٍ .
      وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَت .
      تقول : تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله « تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق .).
      وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه .
      وأَشاعَ ببوله إِشاعةً : حذف به وفَرَّقه .
      وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ ، كل هذا : أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل .
      قال الأَصمعي : يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها : شاعٌ ؛ وأَنشد : يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا ، على الأَنْساءِ منها بَصائِ ؟

      ‏ قال : والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج ، وبوله شاعٌ ؛

      وأَنشد : ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه ، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً : خَدَجَتْ ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل .
      وفي التهذيب في ترجمة شعع : شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ .
      وشاعةُ الرجلِ : امرأَتُه ؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن ، قال لعبد المطلب : هل لك من شاعةٍ ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه .
      والمُشايِعُ : اللاحِقُ ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً : فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم ، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه : نخلف بعدهم ؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد .) هذا قول أَبي عبيد ، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها .
      والمِشْيَعة : قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها .
      والمِشْيَعةُ : شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب ؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق ، بضم التاء وتخفيف الباء ، في نسخة موثوق بها ، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ ، بتشديد الباء .
      وشَيْعُ اللهِ : اسم كتَيْمِ الله .
      وفي الحديث : الشِّياعُ حرامٌ ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع ، وقال أَبو عمرو : إِنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة ، وقد تقدم ، قال : وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً .
      وبَناتُ مُشيّع : قُرًى معروفة ؛ قال الأَعشى : من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها ، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا "

    المعجم: لسان العرب

  14. مشي
    • " المَشي : معروف ، مَشى يَمْشي مَشْياً ، والاسم المِشْية ؛ عن اللحياني ، وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً ؛ قال الحطيئة : عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ ، تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ وأَنشد الأَخفش للشماخ : ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها ، كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ وقال آخر : ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْدا ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ ، وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس .
      والمِشْيةُ : ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى .
      وحكى سيبويه : أَتيته مَشْياً ، جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله ، وليس في كل شيءٍ يقال ذلك ، إِنما يحكى منه ما سُمع .
      وحكى اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ : أَخَّذْته بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ ، ثم فسره فقال : التِّمْشاءُ المَشي .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في الأُخْذة .
      وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال : قد مشى هذا الأَمر .
      وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا ، قال : يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع كلَّ ما ركِب فيه من طريقه .
      والمَشَّاءُ : الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة .
      والمُشاةُ : الوُشاة .
      والماشِيةُ : الإِبل والغنم معروفة ، والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل والبقر والغنم ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يستعمل في الغنم .
      ومَشَتْ مَشاء : كثُرت أَولادُها .
      ويقال : مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا كثرت .
      والمَشاء : النَّماء ، ومنه قيل الماشيةُ .
      وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ .
      وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة والتَّناسُل ؛ وقال الراجز : مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي ، العَيْرُ لا يَمْشي مع الهَمَلَّعِ ، لا تأْمُرِيني ببناتِ أَسْفَعِ يعني الغنم .
      وأَسْفَع : اسم كَبْش .
      ابن السكيت : الماشِيةُ تكون من الإِبل والغنم .
      يقال : قد أَمشى الرجل إِذا كثرَت ماشِيَتُه .
      ومَشَت الماشِيةُ إِذا كثرت أَولادُها ؛ قال النابغة الذبياني : فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ ، القَرِينُ وكلُّ فَتًى ، وإِن أَثْرَى وأَمْشى ، ستَخْلِجُه ، عن الدُّنْيا ، مَنُونُ وكلُّ فَتًى ، بما عَمِلتْ يَداهُ ، وما أَجْرَتْ عَوامِلُه ، رَهِينُ وفي الحديث : أَن إِسمعيلَ أَتى إِسحقَ ، عليهما السلام ، فقال له إِنَّا لم نَرِثْ من أَبينا مالاً وقد أَثْريْتَ وأَمْشَيْتَ فأَفِئْ عليَّ مما أَفاء اللهُ عليك ، فقال : أَلم تَرْضَ أَني لم أَسْتَعْبِدْك حتى تَجِيئني فتَسأَلني المالَ ؟ قوله : أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر ثَراكَ أَي مالُك وكثُرت ماشيتُك ، وقوله : لم أَسْتَعْبِدْك أَي لم أَتَّخِذْكَ عبداً ، قيل : كانوا يَسْتَعْبدون أَولادَ الإِماء ؛ وكانت أُمُّ إِسمعيل أَمة ، وهي هاجَر ، وأُمُّ إِسحق حُرَّة ، وهي سارةُ .
      وناقةٌ ماشِيةٌ : كثيرة الأَولاد .
      والمَشاء : تَناسُل المالِ وكثرته ، وقد أَمْشَى القَوْمُ وامْتَشَوْا ؛ قال طُرَيْحٌ : فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نفْعاً وطَوْدُهُمُ دَفْعاً ، إِذا ما مَرادُ المُمْتَشِي جَدَبا وأَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى وأَوْشَى إِذا كثر ماله ، وهو الفَشاء والمَشاء ، ممدود .
      الليث : المَشاء ، ممدود ، فعل الماشية ، تقول : إِن فلاناً لَذُو مَشاءٍ وماشِيةٍ .
      وأَمْشَى فلان : كثرت ماشيتُه ؛

      وأَنشد للحطيئة : فَيَبْني مَجْدَها ويُقِيمُ فيها ، ويَمْشِي ، إِن أُرِيدَ به المَشاء ؟

      ‏ قال أَبو الهَيثَم : يَمْشِي يكثُر .
      ومشى على آلِ فلان مالٌ : تَناتَجَ وكثُر .
      ومالٌ ذو مَشاء أَي نَماء يَتَناسَلُ .
      وامرأَة ماشيةٌ : كثيرة الولد .
      وقد مَشَتِ المرأَةُ تَمْشِي مَشاء ، ممدود ، إِذا كثر ولدها ، وكذلك الماشيةُ إِذا كثر نسلها ؛ وقول كثير : يَمُجُّ النَّدَى لا يذكرُ السَّيرَ أَهْلُه ، ولا يَرْجِعُ الماشِي به ، وهْوَ جادِبُ يعني بالماشِي الذي يَسْتَقْرِيه ؛ التفسير لأَبي حنيفة .
      ومَشَى بطنُه مَشْياً : اسْتَطْلَق .
      والمَشِيُّ والمَشِيَّة : اسم الدواء .
      وشربت مَشِيّاً ومَشُوًّا ومَشْواً ، الأَخيرتان نادرتان ، فأَما مَشُوٌّ فإِنهم أَبدلوا فيه الياء واواً لأَنهم أَرادوا بناء فَعُول فكرهوا أَن يلتبس بفَعِيل ، وأَمَّا مَشْوٌ فإِنَّ مثل هذا إِنما يأْتي على فَعُول كالقَيُوء .
      التهذيب : والمَشاء ، ممدود ، وهو المَشُوُّ والمَشِيُّ ، يقال : شَرِبت مَشُوًّا ومَشِيًّا ومَشاء ؛ أَو استطلاقُ البطن ، والفعل اسْتَمْشَى إِذا شَرِبَ المَشِيَّ ، والدَّواء يُمْشِيه .
      وفي حديث أَسماء :، قال لها بِم تَسْتَمْشِينَ أَي بمَ تُسْهِلِينَ بَطْنَكِ ؟ قال : ويجوز أَن يكون أَراد المَشْي الذي يَعْرِض عند شُرْب الدواء إِلى المَخْرج .
      ابن السكيت : شربت مَشُوًّا ومَشاء ومَشِيّاً ، وهو الدواء الذي يُسهل مثل الحَسُوَّ والحَساء ؛ قاله بفتح الميم وذكر المَشِيَّ أَيضاً ، وهو صحيح ، وسُمي بذلك لأَنه يحمل شاربه على المَشْي والتَّرَدُّد إِلى الخلاء ، ولا تقل شربت دواء المَشْيِ .
      ويقال : اسْتَمْشَيْتُ وأَمْشاني الدَّواء .
      وفي الحديث : خير ما تداوَيْتم به المَشِيُّ .
      ابن سيده : المَشْوُ والمَشُوُّ الدَّواء المُسْهِل ؛

      قال : شَرِبْتُ مَشْواً طَعْمه كالشَّرْي ؟

      ‏ قال ابن دريد : والمَشْيُ خطأٌ ، قال : وقد حكاه أَبو عبيد .
      قال ابن سيده : والواو عندي في المَشُوِّ معاقبة فبابه الياء .
      أَبو زيد : شربت مَشِيّاً فَمَشَيْت عنه مَشْياً كثيراً .
      قال ابن بري : المَشِيُّ ، بياء مشدَّدة ، الدواء ، والمَشْيُ ، بياء واحدة : اسم لما يجيء من شاربه ؛ قال الراجز : شَرِبْتُ مُرًّا مِن دواءِ المَشْيِ ، مِنْ وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي ابن الأَعرابي : أَمْشَى الرجلُ يُمْشِي إِذا أَنْجَى دَواؤه (* قوله « أنجى دواؤه » في القاموس والتكملة : ارتجى دواؤه .)، ومَشَى يَمْشِي بالنَّمائم .
      والمَشا : نبت يشبه الجَزَر ، واحدته مَشاةٌ .
      ابن الأَعرابي : المَشا الجَزَرُ الذي يُؤكل ، وهو الإِصْطَفْلِينُ : وذات المَشا : موضع ؛ قال الأَخطل : أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ ، عَشِيَّةً ، خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى المشيج في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

شِيجٌ كِميل : مُحَدِّثٌ روى عن طاووس " قال شيخنا : سَقَط هذا في أكثر الأصولِ . وقال الصاغاني : خلاّدُ بن عطاءِ بن الشِّيجِ : من المُحَدِّثين . قلت : وقد تقدم في ش ن ج أنّ جَدّه " مُشَنِّج " بالميم على صيغة اسم الفاعل فليُنْظَر هذا مع كلام الصاغاني

فصل الصاد المهملة مع الجيم



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: