لقد غَدَوْتُ بصُهْبَى وَهْيَ مُلْهِبَةٌ ... إِلْهَابُهَا كضِرَام النَّارِ في الشِّيحِ قال : ولا أَدْري أَمُشْتَقَّةٌ مِن الصَّهَبِ الَّذي هُوَ الَّلوْنُ أَم ارْتَجَلَه عَلَماً . وعَلِيّ بْنُ عَاصِم بْنِ صُهَيْب أَبُو الحَسَن الوَاسِطِيّ مَوْلَى قُرَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْه توفي سنة 201 ه صيب
الصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ بِضَمِّهِما ويُخَفَّفَانِ : الخَالِصُ منْ كُلِّ شَيْء . أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" إِنِّي وَسَطْتُ مَالِكاً وحَنْظَلاَ
" صُيَّابَهَا والعَدَدَ المُحَجَّلاَ
الصُّيَّابَةُ والصُّيَابَةُ : الصَّمِيمُ . قال الفَرَّاءُ : هو في صُيَّابَة قَوْمه وصُوَّابَةِ قَوْمه أَي في صَمِيمِ قَوْمِه . الصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ : الأَصْلُ . يقال : هو في صُيَّابَةِ قَوْمِه وصُيَّابِهِم أَيْ أَصْلِهم . ومِثْلُه في الأَسَاسِ . الصُّيَّابَةُ : الخِيَارُ مِنَ الشَّيْءِ أَي مِنْ كُلِّ شَيْء . قال ذُو الرُّمَّة :
ومُسْتَشْحِجَاتٍ بِالْفِرَاقِ كَأَنَّهَا ... مَثَاكِيلُ مِنْ صُيَّابَةِ النُّوبِ نُوَّحُ المُسْتَشْحِجَاتُ : الغِرْبَانُ شَبَّهَهَا بالنُّوبَةِ في سَوَادِهَا . وفُلاَنٌ من صُيَّابَةِ قَوْمه وصُوَّابَةِ قَوْمِه أَي مِنْ مُصَاصِهِم وأَخْلَصِهِم نَسَباً . وفي الحَدِيثِ : يُولَدُ في صُيَّابَةِ قَوْمِه يُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَي صَمِيمِهم وخَالِصِهِم وخِيَارِهِم . ويقال : صُوَّابَةُ القَوْمِ وصُيَّابَتُهم بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ فِيهِما وَاوِيَّةٌ يَائِيَّةٌ كما قاله ابنُ سِيدَه وغيره . وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه . وقَوْمٌ صُيَّاب أَي خِيَارٌ . والصُّيَّابَةُ : السَّيِّدُ . قَال جَنْدَلُ ابْنُ عُبَيْدِ بْنِ حُصَيْنٍ ويُقَالُ هُو لأَبِيهِ عُبَيْدٍ الرَّاعِي يَهْجُو ابْنَ الرِّقَاعِ
جُنَادِفٌ لاَحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ ... كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ
من معْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْم أَعْيُنُهمْ ... قُفْدِ الأَكُفِّ لِئَامٍ غَيْرِ صُيَّابِ جُنَادِفٌ أَي قَصِيرٌ أَرادَ أَنَّه أَوْقَصُ . والكَوْدَنُ : البِرْذَوْنُ . ويُوشَى : يُسْتَحَثُّ ويُسْتَخْرَجُ مَا عِنْدَه والأَقْفَد الكَفِّ : المَائِلُهَا . وصَابَ السَّهْمُ يَصِيبُ صَيْباً كيَصُوبُ صَوْبا : أَصَابَ وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه . وسَهْمٌ صَيُوب كَغَيُورٍ : صَائِبٌ ج صُيُبٌ كَكُتُب . قال الكُمَيْتُ :
" أَسْهُمُها الصَّائِدَاتُ والصُّيُبُ قال شيخنا : ويجمع أَيضاً على فِعَال بالكَسْر كجِبَال . قال مُضَاضُ بن عَمْرٍو الجرهُمِيُّ :
فأَصَابَ الرَّدَى بَنَاتِ فُؤَادِي ... بِسهَامٍ من المَنَايَا صِيَابِ
فصل الضَاد المعجمة