وصف و معنى و تعريف كلمة المضاخ:


المضاخ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ خاء (خ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ضاد (ض) و ألف (ا) و خاء (خ) .




معنى و شرح المضاخ في معاجم اللغة العربية:



المضاخ

جذر [ضاخ]

  1. ضخخ
    • الضَّخُّ : امتداد البول .
      والمضخة : قصبة في جوفها خشبة يرمى بها الماء من الفم .
      قال أَبو منصور : الضخ مثل النضخ للماء ؛ وقد ضَخَّه ضخّاً إِذا نضحه بالماء .

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أضَجَّ
    • ـ أضَجَّ القومُ إضْجاجاً : صاحُوا ، وجَلَّبُوا ، فإذا جَزِعوا وغُلِبوا : فَضَجُّوا يَضِجُّونَ ضَجِيجاً .
      ـ ضَجاجُ : القَسْرُ ، والعاجُ ، وخَرَزَةٌ ،
      ـ ضِجاجُ : المُشاغَبَةُ والمُشارَّةُ ، كالمُضاجَّةِ ، وصَمْغٌ يُؤْكَلُ ، وكُلُّ شجرةٍ يُسَمُّ بها الطَّيْرُ ، أو السِّباعُ .
      ـ ضَجوجُ : ناقةٌ تَضِجُّ إذا حُلِبَتْ .
      ـ ضَجَّجَ تَضْجِيجاً : ذَهَبَ ، أو مالَ ، وَسَمَّ الطائِرَ أو السَّبُعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ضَجْعُ
    • ـ ضَجْعُ : غاسولٌ للثياب ، الواحِدَةُ : الضَّجْعَةُ ، ونَباتٌ كالضَّغابيسِ ، إلاَّ أنه أغْلَظُ مُرَبَّعُ القُضْبانِ ، يُعْصَرُ ماؤُه في اللَّبَنِ الرائِبِ فَيَطِيبُ ، جَيِّدٌ للباءَةِ .
      ـ ضِجَعُ : موضع .
      ـ ضَجَع ضَجْعاً وضُجوعاً : وضَعَ جَنْبَه بالأرضِ ، كانْضَجَعَ ، واضْطَجَعَ واضَّجَعَ ، والْطَجَعَ ، والمَضْجَعُ : مَوْضِعُهُ ، كالمُضْطَجَعِ ، وبلد فيه بُروثٌ بيضٌ لِبَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ ، ويقالُ له : المَضاجِعُ .
      ـ ضَجوعُ : القِرْبَةُ تَميلُ بالمُسْتَقِي ثِقَلاً ، ورَحَبَةٌ لهم ، والدَّلْوُ الواسِعَةُ ، والمرأةُ المُخالِفَةُ للزَّوْجِ ، والضَّعيفُ الرأي ، كالمَضْجوعِ ، والسَّحابَةُ البَطِيئَةُ لكثْرَةِ مائِها ، والناقةُ تَرْعَى ناحِيَةً ، والبِئْرُ الدَّحُولُ ، أي : ذاتُ تَلَجُّفٍ ،
      ـ ضُجوعُ : حَيٌّ من بَنِي عامِرٍ .
      ـ ضِجْعَةُ : الكَسَلُ ، وهَيْئَةُ الاضْطجاعِ ،
      ـ ضَجَعَةُ : اسْمُ الجِنْسِ ،
      ـ ضَجْعَةُ : الرَّقْدَةُ ،
      ـ ضُجْعَةُ : الوَهْنُ في الرَّأي ، والمَرَضُ ، ومن يُضْجِعُهُ الناسُ كثيراً .
      ـ ضَجيعُكَ : مُضاجِعُكَ .
      ـ ضاجِعُ : وادٍ بأسْفَلِ حَرَّةِ بنِي سُلَيْمٍ ، ومُنْحَنَى الوادِي ، ج : ضواجِعُ ،
      ـ ضاجِعُ : الأحْمَقُ ، والنَّجْمُ المائِلُ للمَغيبِ . وقد ضَجَعَ ، كَمَنَع ، وضَجَّعَ ،
      ـ ضَواجِعُ : الجَمْعُ ، والهِضابُ ، وموضع .
      ـ مَضاجِعُ الغَيْثِ : مَساقِطُهُ .
      ـ رَجُلٌ ضاجِعٌ ، وضُجْعَةٌ ، وضُجَعَةٌ ، وضُجْعِيَّةٌ ، وضُجْعِيٌّ ، وضِجْعِيَّةٌ ، وضِجْعِيٌّ ، : كثيرُ الاضْطجاعِ ، كَسْلانُ ، أوْ لازِمٌ للبَيْتِ لا يَكادُ يَخْرُجُ ، ولا يَنْهَضُ لمَكْرُمَةٍ ، أو عاجِزٌ مُقيمٌ .
      ـ ضاجِعَةُ : الغَنَمُ الكثيرَةُ ، كالضَّجْعاءِ ، ومَصَبُّ الوادِي ، والمُمْتَلِئَةُ من الدِّلاءِ حتى تَميلَ في ارْتِفاعِها من البِئْرِ لِثِقَلِها .
      ـ ضِجْعُ فُلانٍ إلَيَّ : مَيْلُهُ .
      ـ أضْجَعُ الثَّنايَا : مائِلُها .
      ـ أَضْجَعُ : المُخالِفُ لاِمْرَأتِهِ .
      ـ أَضْجَعْتُهُ : وضَعْتُ جَنْبَهُ بالأرْضِ ،
      ـ أَضْجَعَ الشيءَ : خَفَضْتُهُ ،
      ـ أَضْجَعَ جُوَالِقَهُ : كان مُمْتَلِئاً فَفَرَّغَهُ .
      ـ إِضْجاعُ في القَوافي : كالإِكْفاءِ ، أو كالإِقْوَاءِ ،
      ـ إِضْجاعُ في الحَرَكَاتِ : كالإِمَالَةِ والخَفْضِ .
      ـ اضْطِجاعُ في السُّجُودِ : أنْ يَتَضامَّ ، ويُلْصِقَ صَدْرَهُ بالأرْضِ .
      ـ تَضَجَّعَ في الأمْرِ : تَقَعَّدَ ،
      ـ تَضَجَّعَ السَّحابُ : أرَبَّ بالمَكانِ .
      ـ ضَجَّعَ في الأمْرِ تَضْجيعاً : قَصَّرَ ،
      ـ ضَجَّعَتِ الشمسُ : دَنَتْ للمَغيبِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. المضَابِحُ
    • المضَابِحُ : المَقَالِي ، يُقْل فيها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المضاجعة
    • ‏ هي الجماع ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. ذعر المضاربين على النزول
    • إن موجة من التصفيات التي تتم تحسباً لانخفاض الأسعار قد تخلق مناخاً مناسباً للبيع وتتيح مجالاً لمتصيّدي الصفقات الرخيصة لدخول السوق وتدفع الأسعار للارتفاع وتثير مخاوف المضاربين على النزول خاصة أولئك الذين باعوا أوراقاً مقترضة أي على المكشوف . ، وتعني بالانجليزية : bear panic


    المعجم: مالية

  6. المضارب
    • مستثمر يبالغ في تحمّل المخاطر ، وتعني بالانجليزية : speculator

    المعجم: مالية

  7. عن المضاجع
    • الفُرُش التي يُضطجع عليها
      سورة : السجد ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران

  8. المضاربة
    • اصطلاح عربي يعني شركة يقدّم فيها طرف رأس المال بينما يقدّم الطرف الآخر العمل ويقتسمان الربح الذي يتحقّق وذلك طبقاً لنسبة يتّفقان عليها مسبقاً . ، وتعني بالانجليزية : mudarabah

    المعجم: مالية

  9. المضاربة
    • الشراء والبيع في الحاضر على أمل الشراء أو البيع في المستقبل عندما تتغيّر الأسعار ، وتعني بالانجليزية : speculation

    المعجم: مالية

  10. المضاربة
    • هي عمليات يقوم بها بعض الأشخاص بناءً على معلومات فنية وتقديرات معقولة للانتفاع من فروق الأسعار في الزمان والمكان .

    المعجم: عربي عامة

  11. المُضَارَبَةُ
    • المُضَارَبَةُ المُضَارَبَةُ ( في الشرع ) : عقدُ شركة في الرِّبح بمالٍ من رَجُلٍ وعَمَلٍ من آخرَ .
      و المُضَارَبَةُ ( في الاقتصاد ) : عملية من بيع أَو شراء يقوم بها أَشخاص ٌخُبَرَاءُ بالسُّوق للانتفاع من فروق الأَسعار .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. دافع المضاربة
    • الرغبة في الاحتفاظ بأموال من أجل استغلال أيّة فرصة استثمار جذّابة تتطلّب إنفاق نقود ، وتعني بالانجليزية : speculative motive

    المعجم: مالية

  13. مؤشّر المضاربة
    • مؤشّر لمدى المخاطر التي يستعدّ المستثمرون لتحمّلها ، وتعني بالانجليزية : speculation indicator

    المعجم: مالية

  14. ‏ التفريق بين الأبناء في المضاجع
    • ‏ التفريق بينهم في مكان النوم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  15. ضود
    • " الضاد حرف هجاء وهو حرف مَجْهُور ، وهو أَحد الحروف المُسْتَعْلية يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً .
      والضاد للعَرَب خاصة ولا توجد في كلام العجم إِلا في القليل ؛ ولذلك قيل في قول أَبي الطيب : وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا دَ ، وعَوْذُ الجاني ، وغَوْثُ الطَّريدِ ذهب به إِلى أَنها للعرب خاصة .
      قال ابن جني : ولا يعترض بمثل هذا على أَصحابنا ؛ قال : وعينها منقلبة عن واو .
      والضَّوادي : ما يُتَعَلَّلُ به من الكلام ولا يحقق له فعل ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : وما لِيَ لا أُحَيِّيه ، وعندي قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِنَ النِّجادِ ؟ إِليَّ وإِنَّه للناسِ نَهْيٌ ، ولا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ الضَّواد ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلم لم يحكها إِلا ابن درستويه ، قال : ولا أَصل لها في اللغة .
      التهذيب : ابن الأَعرابي : الضَّوادِي الفُحْش .
      وقال ابن بُزرُج : يقال ضادَى فلانٌ فلاناً ، وضادَّه بمعنى واحد .
      وإِنه لصاحِبُ ضَدًى مِثْلً قَفاً : من المُضَادَّة أَخرجه من التضعيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. ضجع
    • " أَصل بناء الفعل من الاضْطِجاعِ ، ضَجَعَ يَضْجَعُ ضَجْعاً وضُجُوعاً ، فهو ضاجِعٌ ، وقلما يُسْتَعْمَلُ ، والافتعال منه اضْطَجَع يَضْطجِعُ اضْطِجاعاً ، فهو مُضْطَجِعٌ ؛ قال ابن المظفر : كانت هذه الطاء تاء في الأَصل ولكنه قبح عندهم أَن يقولوا اضتجع فأَبدلوا التاء طاء ، وله نظائر هي مذكورة في مواضعها .
      واضْطَجَع : نام وقيل : اسْتَلْقَى ووضع جنبه بالأَرض .
      وأَضْجَعْتُ فلاناً إِذا وضعت جنبه بالأَرض ، وضَجَعَ وهو يَضْجَعُ نَفْسُه ؛ فأَما قول الراجز : لَمَّا رَأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ ، مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فالْطَجَعْ فإِنه أَراد قاضْطَجَعَ فأَبْدَلَ الضاد لاماً ، وهو شاذ ، وقد روي : فاضْطَجَع ، ويروى : فاطَّجَعَ ، على إِبدال الضاد طاء ثم إِدْغامِها في الطاء ، ويروى أَيضاً : فاضّجع ، بتشديد الضاد ، أَدغم الضاد في التاء فجعلهما ضاداً شديدة على لغة من ، قال مُصَّبِر في مُصْطَبِر ، وقيل : لا يقال اطّجَعَ لأَنهم لا يدغمون الضاد في الطاء ، وقال المازني : إِن بعض العرب يكره الجمع بين حرفين مطبقين فيقول الْطجع ويبدل مكان الضاد أَقرب الحروف إِليها وهو اللام ، وهو نادر ؛ قال الأَزهري : وربَّما أَبدلوا اللامَ ضاداً كما أَبدلوا الضادَ لاماً ، قال بعضهم : الْطِرادٌ واضْطِرادٌ لِطِرادِ الخيل .
      وفي الحديث عن مجاهد أَنه ، قال : إِذا كان عند اضْطِراد الخيلِ وعند سَلِّ السيوفِ أَجْزَأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُه تكبيراً ؛ فسره ابن إِسحق الْطِراد ، بإِظهار اللام ، وهو افْتِعالٌ من طِرادِ الخيل وهو عَدْوُها وتتابعها ، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً ، وهذا الحرف ذكره ابن الأَثير في حرف الضاد مع الطاء ، واعتذر عنه بأَن موضعه حرف الطاء وإِنما ذكره هنا لأَجل لفظه .
      وإِنه لحَسنُ الضِّجْعةِ مثل الجِلْسةِ والرِّكْبة .
      ورجل ضُجَعةٌ مثال هُمَزةٍ : يُكثر الاضْطِجاعَ كَسْلانُ .
      وقد أَضْجَعَه وضاجَعَه مُضاجَعَة : اضْطَجَعَ معه ، وخصّص الأَزهري هنا فقال : ضاجَعَ الرجلُ جاريته إِذا نام معها في شِعار واحد ، وهو ضَجِيعُها وهي ضَجِيعَتُه .
      والضَّجِيعُ : المُضاجِعُ ، والأُنثى مُضاجِع وضَجِيعة ؛ قال قيس بن ذَزيح : لَعَمْرِي ، لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيعُه من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ وأَنشد ثعلب : كُلُّ النِّساءِ على الفراش ضَجِيعةٌ ، فانْظُرْ لنفسك بالنّهار ضَجِيعا وضاجَعَه الهَمُّ على المثل : يَعْنون بذلك مُلازمَته إِياه ؛

      قال : فلم أَرَ مِثْلَ الهَمِّ ضاجَعَه الفَتى ، ولا كَسَوادِ اللَّيْلِ أَخْفَقَ صَاحِبُهْ ‏

      ويروى : ‏ مِثْلَ الفقر أَي مثل هَمّ الفقر .
      والضِّجْعَةُ : هيئةُ الاضْطِجاعِ .
      والمَضاجِعُ : جمع المَضْجَعِ ؛ قال الله عز وجل : تَتَجافى جُنُوبهم عن المَضاجِعِ ؛ أَي تَتَجافى عن مضاجِعِها التي اضْطَجَعَتْ فيها .
      والاضْطِجاعُ في السجود : أَن يَتَضامَّ ويُلْصِق صدره بالأَرض ، وإِذا ، قالوا صَلَّى مُضْطَجعاً فمعناه أَن يَضْطَجع على شِقِّه الأَيمن مستقبلاً للقبيلة ؛ وقول الأَعشى يخاطب ابنته : فَإِنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعا أَي مَوْضِعاً يَضْطَجِعُ عليه إِذا قُبِرَ مُضْجَعاً على يمينه .
      وفي الحديث : كانت ضِجْعةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَدَماً حَشْوُها ليفٌ ؛ الضِّجْعةُ ، بالكسر : مِنَ الاضْطِجاعِ وهو النوم كالجِلْسةِ من الجلوس ، وبفتحها المرّة الواحدة ، والمراد ما كان يَضْطَجِعُ عليه ، فيكون في الكلام مضاف محذوف تقديره كانت ذاتُ ضِجْعته أَو ذاتُ اضْطِجاعِه فِراشَ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ .
      وفي حديث عمر : جَمَعَ كُومةً من رَمْل وانْضَجَع عليها ؛ هو مُطاوِعُ أَضْجَعه فانْضَجَعَ نحو أَزْعَجْتُه فانْزَعَجَ وأَطْلَقْتُه فانْطَلَقَ .
      والضَّجْعَةُ : الخَفْضُ والدَّعةُ ؛ قال الأَسدي : وقارَعْتُ البُعُوثَ وقارَعُوني ، فَفاز بِضَجْعةٍ في الحَيِّ سَهْمِي وكل شيء تَخْفِضُه ، فقد أَضْجَعْتَه .
      والتَّضْجِيعُ في الأَمر : التَّقْصِيرُ فيه .
      وضَجَعَ في أَمره واضَّجَعَ وأَضْجَعَ : وَهَنَ .
      والضَّجُوعُ : الضَّعِيفُ الرأْي ورجل ضُجَعةٌ وضاجِعٌ وضِجْعِيٌّ وضُجْعِيٌّ وقِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ : عاجز مقيم ، وقيل : الضُّجْعةُ والضُّجْعِيّ الذي يلزم البيت ولا يكاد يَبْرَحُ منزله ولا يَنْهَضُ لِمَكْرُمةٍ .
      وسحابةٌ ضَجُوعٌ : بَطِيئة من كثرة مائها .
      وتَضَجَّعَ السَّحابُ : أَرَبَّ بالمكان .
      ومَضاجِعُ الغَيْث : مَساقِطُه .
      ويقال : تَضاجَعَ فلان عن أَمر كذا وكذا إِذا تَغافَلَ عنه ، وتَضَجَّعَ في الأَمر إِذا تَقَعَّدَ ولم يَقُمْ به .
      والضَّاجِعُ : الأَحْمقُ لعجزه ولُزُومِه مكانَه ، وهو من الدوابِّ الذي لا خير فيه .
      وإِبل ضاجِعةٌ وضَواجِعُ : لازمة للحَمْضِ مُقِيمة فيه ؛

      قال : أَلاكَ قَبائِلٌ كَبَناتِ نَعْشٍ ، ضَواجِعَ لا يَغُرْنَ مَعَ النُّجومِ ، قال ابن برِّيّ : ويقال لمن رَضِيَ بِفَقْره وصار إِلى بيته الضَّاجِعُ والضِّجْعِيّ لأَن الضَّجْعةَ خَفْضُ العيش ؛ وإِلى هذا المعنى أَشار القائل بقوله : أَلاكَ قَبائلُ كَبَناتِ نَعْشٍ ، ضَواجِعَ لا يَغُرْنَ مع النُّجُومِ أَي مقيمة لأَنَّ بنات نَعْشٍ ثوابِتُ فهنّ لا يَزُلْنَ ولا ينتقلن .
      وضَجَعَت الشمسُ وضَجَّعَتْ وخَفَقَتْ وضَرَّعَتْ : مالت للمَغِيب ، وكذلك ضَجَعَ النجم فهو ضاجِعٌ ، ونُجُومٌ ضَواجِعٌ ؛ قال : على حِينَ ضَمَّ الليْلُ منْ كُلِّ جانِبٍ جَناحَيْهِ ، وانْصَبَّ لنُّجُومُ الضَّواجِعُ

      ويقال : أَراك ضاجعاً إِلى فلان أَي مائلاً إِايه .
      ويقال : ضِجْعُ فلان إِلى فلان كقولك صِغْوُه إِليه .
      ورجلٌ أَضْجَعُ الثنايا : مائِلُها ، والجمع الضُّجْع .
      والضَّجُوعُ من الإِبل : التي تَرْعى ناحية .
      والضَّجْعاءُ والضَّاجِعةُ : الغنم الكثيرة .
      وغنم ضاجِعةٌ : كثيرة .
      ودَلْوٌ ضاجِعةٌ : مُمْتَلِئةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ضاجِعةً تَعْدِلُ مِيْلَ الدَّفِّ وقيل : هي الملأَى التي تَمِيلُ في ارْتِفاعِها من البئْرِ لثقلها ؛

      وأَنشد لبعض الرُّجَّاز : إِنْ لمْ تَجئْ كالأَجْدَلِ المُسِفِّ ضاجِعةً تَعْدِلُ مَيِلَ الدَّفِّ ، إِذاً فَلا آبَتْ إِليَّ كَفِّي ، أَوْ يُقْطَع العِرْقُ مِنَ الأَلَفِّ الأَلَفُّ : عِرْقٌ في العَضُد .
      وأَضْجَعَ فلانُ جُوالقه إِذا كان ممتلئاً فَفَرَّغَه ؛ ومنه قول الراجز : تُعْجِل إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ والجَشِيرُ : الجُوالِقُ .
      والقاعِدُ : المُمْتَلئُ .
      والضَّجْعُ : صَمْغُ نبت تُغْسَلُ به الثيابُ .
      والضَّجْع أَيضاً : مثل الضَّغابِيسِ ، وهو في خِلْقة الهِلْيَوْنِ ، وهو مُرَبّع القُضْبان وفيه حُموضةٌ ومَزازةٌ ، يؤخذ فَيُشْدخُ ويعصر ماؤه في اللبن الذي قد رابَ فيَطِيبُ ويُحْدِث فيه لذْعَ اللسانِ قليلاً ومَرارةً ، ويجعل ورقة في اللبن الحازِر كما يفعل بورق الخَرْدَل وهو جَيِّدٌ ؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : ولا تأْكلُ الخرشانَ خَوْدٌ كَرِيمةٌ ، ولا الضَّجْعَ إِلاَّ مَن أَضَرَّ به الهَزْلُ (* قوله « الخرشان » كذا بالأصل ، ولعله الحرشاء بوزن حمراء ، ففي القاموس : والحرشاء نبت أو خردل البر .) والإِضْجاعُ في القَوافي : الإِقْواءُ ؛ قال رؤبة يصف الشِّعْر : والأَعْوَج الضاجِع من إِقْوائها ‏

      ويروى : ‏ من إِكْفائِها ، وخَصَّصَ به الأَزهريّ الإِكْفاء خاصة ولم يذكر الإِقْواء ، وقال : وهو أَن يَخْتَلِف إِعرابُ القَوافي ، يقال : أَكْفأَ وأَضجَعَ بمعنى واحدٍ .
      والإِضْجاعُ في باب الحركات : مثلُ الإِمالة والخفض .
      وبنو ضِجْعانَ : قبيلة .
      والضَّواجِعُ : موضعٌ ، وفي التهذب : الضَّواجِعُ مَصابُّ الأَودية ، واحدتها ضاجعةٌ كأَنَّ الضاجعةَ رحبَة ثم تَسْتَقِيمُ بَعْدُ فتصيرُ وادِياً .
      والضَّجُوعُ : رملةٌ بعينها معروفة .
      والضَّجُوعُ : موضع ؛

      قال : أَمِنْ آل لَيْلى بالضَّجُوعِ وأَهلُنا ، بِنَعْفِ اللِّوى أَو بالصُّفَيَّةِ ، عِيرُ والمَضاجِعُ (* قوله « والمضاجع »، قال ياقوت : ويروى أيضا بضم اليم فيكون بزنة اسم الفاعل ): اسم موضع ؛ وأَما قول عامر بن الطفيل : لا تَسْقِني بيَدَيْكَ ، إِنْ لم أَغْتَرِفْ ، نِعْمَ الضَّجُوعُ بِغارةٍ أَسْرابِ فهو اسم موضع أَيضاً ، وقال الأَصمعي : هو رحبة لبني أَبي بكر بن كلاب .
      والضَّواجِعُ : الهِضابُ ؛ قال النابغة : وعِيدُ أَبي قابُوسَ في غيرِ كُنْهِه أتاني ، ودُوني راكِسٌ فالضَّواجِعُ ‏

      يقال : ‏ لا واحد لها .
      والضُّجُوعُ ، بضم الضاد : حيّ في بني عامر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. ضرر
    • " في أَسماء الله تعالى : النَّافِعُ الضَّارُّ ، وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو خالق الأَشياء كلِّها : خيرِها وشرّها ونفعها وضرّها .
      الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان : ضد النفع .
      والضَّرُّ المصدر ، والضُّرّ الاسم ، وقيل : هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد ، فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد ، وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً ، كقولك : ضَرَرْتُ ضَرّاً ؛ هكذا تستعمله العرب .
      أَبو الدُّقَيْش : الضَّرّ ضد النفع ، والضُّر ، بالضم ، الهزالُ وسوء الحال .
      وقوله عز وجل : وإِذا مسّ الإِنسانَ الضُّرُّ دعانا لِجَنْبه ؛ وقال : كأَن لم يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مسَّه ؛ فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو شدّة في بدن فهو ضُرّ ، وما كان ضدّاً للنفع فهو ضَرّ ؛ وقوله : لا يَضُرّكم كيدُهم ؛ من الضَّرَر ، وهو ضد النفع .
      والمَضَرّة : خلاف المَنْفعة .
      وضَرَّهُ يَضُرّه ضَرّاً وضَرّ بِه وأَضَرّ بِه وضَارَّهُ مُضَارَّةً وضِراراً بمعنى ؛ والاسم الضَّرَر .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام ؛ قال : ولكل واحد من اللفظين معنى غير الآخر : فمعنى قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه ، وهو ضد النفع ، وقوله : ولا ضِرار أَي لا يُضَارّ كل واحد منهما صاحبه ، فالضِّرَارُ منهما معاً والضَّرَر فعل واحد ، ومعنى قوله : ولا ضِرَار أَي لا يُدْخِلُ الضرر على الذي ضَرَّهُ ولكن يعفو عنه ، كقوله عز وجل : ادْفَعْ بالتي هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه ولِيٌّ حَمِيمٌ ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه فَيَنْقُصه شيئاً من حقه ، والضِّرارُ فِعَالٌ من الضرّ ، أَي لا يجازيه على إِضراره بإِدخال الضَّرَر عليه ؛ والضَّرَر فعل الواحد ، والضِّرَارُ فعل الاثنين ، والضَّرَر ابتداء الفعل ، والضِّرَار الجزاء عليه ؛ وقيل : الضَّرَر ما تَضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به ، والضِّرار أَن تَضُره من غير أَن تنتفع ، وقيل : هما بمعنى وتكرارهما للتأْكيد .
      وقوله تعالى : غير مُضَارّ ؛ مَنع من الضِّرَار في الوصية ؛ وروي عن أَبي هريرة : من ضَارَّ في وَصِيَّةٍ أَلقاه الله تعالى في وَادٍ من جهنم أَو نار ؛ والضِّرار في الوصية راجع إِلى الميراث ؛ ومنه الحديث : إِنّ الرجلَ يعمَلُ والمرأَة بطاعة الله ستين سنةً ثم يَحْضُرُهما الموتُ فَيُضَارِران في الوصية فتجبُ لهما النار ؛ المُضارَّةُ في الوصية : أَن لا تُمْضى أَو يُنْقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغير أَهلها ونحو ذلك مما يخالف السُّنّة .
      الأَزهري : وقوله عز وجل : ولا يُضَارَّ كاتب ولا شهيد ، له وجهان : أَحدهما لا يُضَارّ فَيُدْعى إِلى أَن يكتب وهو مشغول ، والآخر أَن معناه لا يُضَارِرِ الكاتبُ أَي لا يَكْتُبْ إِلا بالحق ولا يشهدِ الشّاهد إِلا بالحق ، ويستوي اللفظان في الإِدغام ؛ وكذلك قوله : لا تُضَارَّ والدةٌ بولدها ؛ يجوز أَن يكون لا تُضَارَرْ على تُفاعَل ، وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها فيدفعه إِلى مُرْضعة أُخرى ، ويجوز أَن يكون قوله لا تُضَارَّ معناه لا تُضَارِرِ الأُمُّ الأَبَ فلا ترضِعه .
      والضَّرَّاءُ : السَّنَة .
      والضَّارُوراءُ : القحط والشدة .
      والضَّرُّ : سوء الحال ، وجمعه أَضُرٌّ ؛ قال عديّ بن زيد العبّادي : وخِلالَ الأَضُرّ جَمٌّ من العَيْـ شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنَّ البَواقي وكذلك الضَّرَرُ والتَّضِرَّة والتَّضُرَّة ؛ الأَخيرة مثل بها سيبويه وفسرها السيرافي ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مُحَلًّى بأَطْوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها ، على الضَّرّ ، رَاعي الضأْنِ لو يَتَقَوَّفُ إِنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز ؛ يقول : كرمُه وجوده يَبِينُ لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم ؟ والضَّرَّاءُ : نقيض السَّرَّاء .
      وفي الحديث : ابْتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنا ، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نَصْبِرْ ؛ قال ابن الأَثير : الضَّرَّاءُ الحالة التي تَضُرُّ ، وهي نقيض السَّرَّاء ، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما ، يريد أَنا اخْتُبِرْنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلما جاءتنا السَّرَّاءُ وهي الدنيا والسَّعَة والراحة بَطِرْنا ولم نصبر .
      وقوله تعالى : وأَخذناهم بالبأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قيل : الضَّرَّاءُ النقص في الأَموال والأَنفس ، وكذلك الضَّرَّة والضَّرَارَة ، والضَّرَرُ : النقصان يدخل في الشيء ، يقال : دخل عليه ضَرَرٌ في ماله .
      وسئل أَبو الهيثم عن قول الأَعشى : ثُمَّ وَصّلْت ضَرَّةً بربيع فقال : الضَّرَّةُ شدة الحال ، فَعْلَة من الضَّرّ ، قال : والضُّرّ أَيضاً هو حال الضَّرِيرِ ، وهو الزَّمِنُ .
      والضَّرَّاءُ : الزَّمانة .
      ابن الأَعرابي : الضَّرَّة الأَذاة ، وقوله عز وجل : غير أُولي الضَّرَر ؛ أَي غير أُولي الزَّمانة .
      وقال ابن عرفة : أَي غير من به عِلَّة تَضُرّه وتقطعه عن الجهاد ، وهي الضَّرَارَة أَيضاً ، يقال ذلك في البصر وغيره ، يقول : لا يَسْتَوي القاعدون والمجاهدون إِلا أُولو الضَّرَرِ فإِنهم يساوون المجاهدين ؛ الجوهري : والبَأْساءُ والضَّرَّاء الشدة ، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير ، قال الفراء : لو جُمِعَا على أَبْؤُسٍ وأَضُرٍّ كما تجمع النَّعْماء بمعنى النِّعْمة على أَنْعُم لجاز .
      ورجل ضَرِيرٌ بَيِّن الضَّرَارَة : ذاهب البصر ، والجمع أَضِرَّاءُ .
      يقال : رجل ضَرِيرُ البصرِ ؛ وإِذا أَضَرَّ به المرضُ يقال : رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة .
      وفي حديث البراء : فجاء ابن أُمّ مكتوم يشكو ضَرَارَتَه ؛ الضَّرَارَة ههنا العَمَى ، والرجل ضَرِيرٌ ، وهي من الضَّرّ سوء الحال .
      والضَّرِيرُ : المريض المهزول ، والجمع كالجمع ، والأُنثى ضَرِيرَة .
      وكل شيء خالطه ضُرٌّ ، ضَرِيرٌ ومَضْرُورٌ .
      والضَّرائِرُ : المَحاويج .
      والاضطِرَارُ : الاحتياج إِلى الشيء ، وقد اضْطَرَّه إِليه أَمْرٌ ، والاسم الضَّرَّة ؛ قال دريد بن الصمة : وتُخْرِجُ منهُ ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وَطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ أَي تَلأْلُؤَ عَضْب ، ويروى : ذَرِّيَّ عضب يعني فِرِنْدَ السيف لأَنه يُشَبَّه بمَدَبِّ النمْلِ .
      والضَّرُورةُ : كالضَّرَّةِ .
      والضِّرارُ : المُضَارَّةُ ؛ وليس عليك ضَرَرٌ ولا ضَرُورةٌ ولا ضَرَّة ولا ضارُورةٌ ولا تَضُرّةٌ .
      ورجل ذو ضارُورةٍ وضَرُورةٍ أَي ذُو حاجةٍ ، وقد اضْطُرَّ إِلى الشَّيءِ أَي أُلْجئَ إِليه ؛ قال الشاعر : أَثِيبي أَخا صارُورةٍ أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّدِيق أَواصِرُهْ الليث : الضّرُورةُ اسمٌ لمصْدرِ الاضْطِرارِ ، تقول : حَمَلَتْني الضّرُورَةُ على كذا وكذا .
      وقد اضْطُرّ فلان إِلى كذا وكذا ، بِناؤُه افْتَعَلَ ، فَجُعِلَت التاءُ طاءً لأَنَّ التاءَ لم يَحْسُنْ لفْظُه مع الضَّادِ .
      وقوله عز وجل : فمن اضطُرّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ؛ أَي فمن أُلْجِئَ إِلى أَكْل الميْتةِ وما حُرِّم وضُيِّقَ عليه الأَمْرُ بالجوع ، وأَصله من الضّرَرِ ، وهو الضِّيقُ .
      وقال ابن بزرج : هي الضارُورةُ والضارُوراءُ ممدود .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّه نهى عن بيع المُضْطَرّ ؛ قال ابن الأَثير : هذا يكون من وجهين : أَحدُهما أَنْ يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طَرِيقِ الإِكْراهِ عليه ، قال : وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعَقِدُ ، والثاني أَنْ يُضْطَرَّ إِلى البليعِ لِدَيْن رَكِبَه أَو مَؤونةٍ ترْهَقُه فيَبيعَ ما في يَدِه بالوَكْسِ للضَّرُروةِ ، وهذا سبيلُه في حَقِّ الدِّينِ والمُروءةِ أَن لا يُبايَعَ على هذا الوجْهِ ، ولكن يُعَان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَةِ أَو تُشْتَرى سِلْعَتُه بقِيمتها ، فإِنْ عُقِدَ البَيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه صحَّ ولم يُفْسَخْ مع كراهةِ أَهلِ العلْم له ، ومعنى البَيْعِ ههنا الشِّراءُ أَو المُبايَعةُ أَو قَبُولُ البَيْعِ .
      والمُضْطَرُّ : مُفْتَعَلٌ من الضّرِّ ، وأَصْلُه مضْتَرَرٌ ، فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التاءُ طاءً لأَجْلِ الضادِ ؛ ومنه حديث ابن عمر : لا تَبْتَعْ من مُضْطَرٍّ شَيْئاً ؛ حملَه أَبو عُبَيْدٍ على المُكْرَهِ على البَيْعِ وأَنْكَرَ حَمْلَه على المُحْتاج .
      وفي حديث سَمُرَةَ : يَجْزِي من الضَّارُورة صَبُوحٌ أَو غَبُوق ؛ الضارروةُ لغةٌ في الضّرُورةِ ، أَي إِنَّما يَحِلّ للمُضْطَرّ من المَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما يسُدُّ الرَّمَقَ غَداءً أَو عَشاءً ، وليس له اين يَجْمعَ بينهما .
      والضَّرَرُ : الضِّيقُ .
      ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ .
      ومكانٌ ضَرَرٌ : ضَيِّقٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِل : ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرَر وقول الأَخطل : لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجٍّ أَضاةٌ ، ماؤها ضَرَرٌ يَمُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ نَمِيرٌ في ضِيقٍ ، وأَرادَ أَنَّه غَزِيرٌ كثيرٌ فَمجارِيه تَضِيقُ به ، وإِن اتَّسَعَتْ .
      والمُضِرُّ : الدَّاني من الشيْءِ ؛ قال الأَخْطل : ظَلَّتْ ظِياءٌ بَني البَكَّاءِ راتِعَةً ، حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإِضْرار وفي حديث معاذ : أَنَّه كان يُصَلِّي فأَضَرَّ به غُصْنٌ فمَدَّ يَده فكَسَرَهُ ؛ قوله : أَضَرَّ به أَي دنا منه دُنُوّاً شديداً فآذاه .
      وأَضَرَّ بي فلانٌ أَي دَنا منّي دُنُوّاً شديداً وأَضَرَّ بالطريقِ : دنَا منه ولم يُخالِطْه ؛ قال عبدالله بن عَنْمة (* قوله : « ابن عنمة » ضبط في الأصل بسكون النون وضبط في ياقوت بالتحريك ).
      الضَّبِّي يَرْثي بِسْطَامَ ابْنَ قَيْسٍ : لأُمِّ الأَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنَّتْ غداةَ أَضَرَّ بالحسَنِ السَّبيلُ ؟ (* قوله : « غداة » في ياقوت بحيث ).
      يُقَسِّمُ مالَه فِينا فَنَدْعُو أَبا الصَّهْبا ، إِذا جَنَحَ الأَصِيلُ الحَسَنُ : اسمُ رَمْلٍ ؛ يَقُولُ هذا على جهة التعجُّبِ ، أَي وَيْلٌ لأُمِّ الأَرْضِ ماذا أَجَنَّت من بِسْطام أَي بحيث دَنَا جَبَلُ الحَسَنِ من السَّبِيلِ .
      وأَبو الصهباء : كُنْيَةُ بسْطام .
      وأَضَرَّ السيْلُ من الحائط : دَنَا منه .
      وسَحابٌ مُضِرٌّ أَي مُسِفٌّ .
      وأَضَرَّ السَّحابُ إِلى الأَرْضِ : دَنَا ، وكلُّ ما دَنا دُنُوّاً مُضَيَّقاً ، فقد أَضَرَّ .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كانَ له ؛ هذه الكلمةُ يَسْتَعْمِلُها العرَبُ ظاهرُها الإِباحَةُ ومعناها الحَضُّ والتَّرْغِيبُ .
      والضَّرِيرُ : حَرْفُ الوادِي .
      يقال : نَزَلَ فلانٌ على أَحدِ ضِرِيرَي الوادِي أَي على أَحَدِ جانِبَيْهِ ، وقال غيرُه : بإِحْدَى ضَفَّتَيْه .
      والضَّرِيرانِ : جانِبا الوادِي ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ ، يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ واحِدُهما ضَرِيرٌ وجمعُه أَضِرَّةٌ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ على الشرِّ ومُقَاساةٍ له .
      والضَّرِيرُخ من النَّاسِ والدوابِّ : الصبُورُ على كلّ شيء ؛ قال : باتَ يُقاسي كُلَّ نابٍ ضِرزَّةٍ ، شَدِيدة جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَريرِ وقال : أَما الصُّدُور لا صُدُورَ لِجَعْفَرٍ ، ولكنَّ أَعْجازاً شديداً ضَرِيرُها الأَصمعي : إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ والشِّدَةِ إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومُقَاساةٍ ؛ وأَنشد : وهمَّامُ بْنُ مُرَّةَ ذو ضَرِيرِ يقال ذلك في الناس والدوابِّ إِذا كان لها صبرٌ على مقاساةِ الشرِّ ؛ قال الأَصمعي في قول الشاعر : بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طاحَ انْتِقالُها بأَطْرافِها ، والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُه ؟

      ‏ قال : ضريرُها شدَّتُها ؛ حكاه الباهِليُّ عنه ؛ وقول مليح الهذلي : وإِنِّي لأَقْرِي الهَمَّ ، حين يَنوبني ، بُعَيدَ الكَرَى منه ، ضَرِيرٌ مُحافِلُ أَراد مُلازِم شَدِيد .
      وإِنَّه لَضِرُّ أَضْرارٍ أَي شَدِيدُ أَشِدَّاءَ ، وضِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ إِذا كان داهِيَةً في رأْيه ؛ قال أَبو خراش : والقوم أَعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ، لكِنَّ عُرْوةَ فيها ضِرُّ أَضْرارِ أَي لا يستنقذه ببَأْسهه وحِيلَهِ .
      وعُرْوةُ : أَخُو أَبي خِراشٍ ، وكان لأَبي خراشٍ عند قُرْطٍ مِنَّةٌ ، وأَسَرَتْ أَزد السَّراةِ عُرْوةَ فلم يحمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه في أَخيه : إِذا لَبُلَّ صَبِيُّ السَّيْفِ من رَجُلٍ من سادةِ القَومِ ، أَوْ لالْتَفَّ بالدَّار الفراء : سمعت أَبَا ثَروانَ يقول : ما يَضُرُّكَ عليها جارِيَةً أَي ما يَزِيدُكَ ؛ قال : وقال الكسائي سمعتهم يقولون ما يَضُرُّكَ على الضبِّ صَبْراً ، وما يَضِيرُكَ على الضبِّ صَبْراً أَي ما يَزِيدُكَ .
      ابن الأَعرابي : ما يَزِيدُك عليه شيئاً وما يَضُرُّكَ عليه شيئاً ، واحِدٌ .
      وقال ابن السكيت في أَبواب النفي : يقال لا يَضُرُّك عليه رجلٌ أَي لا تَجِدُ رجلاً يَزِيدُكَ على ما عند هذا الرجل من الكفاية ، ولا يَضُرُّكَ عليه حَمْلٌ أَي لا يَزِيدُك .
      والضَّرِيرُ : اسمٌ للْمُضَارَّةِ ، وأَكْثُر ما يُسْتَعْمَل في الغَيْرةِ .
      يقال : ما أَشَدَّ ضَرِيرَه عَلَيها .
      وإِنه لذُو ضَرِيرٍ على امرأَته أَي غَيْرة ؛ قال الراجز يصف حماراً : حتى إِذا ما لانَ مِنْ ضَرِيرِه وضارّه مُضارَّةً وضِراراً : خالَفَه ؛ قال نابغةُ بنِي جَعْدة : وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ تُدْارَإِ ، متى باتَ سِلْمُها يَشْغَبا وروُي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قيل له : أَنَرَى رَبَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : أَتُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشمْسِ في غيرِ سَحابٍ ؟

      ‏ قالوا : لا ، قال : فإِنَّكم لا تُضارُّون في رُؤْيتِه تباركَ وتعالى ؛ قال أَبو منصور : رُوِي هذا الحرفُ بالتشديد من الضُّرّ ، أَي لا يَضُرُّ بعضُكم بَعْضاً ، وروي تُضارُونَ ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ .
      ومعناهما واحدٌ ؛ ضارَهُ ضَيْراً فضَرَّه ضَرّاً ، والمعنى لا يُضارُّ بعْضُكم بعْضاً في رُؤْيَتِهِ أَي لا يُضايِقُه ليَنْفَرِدَ برُؤْيتِه .
      والضرَرُ : الضِّيقُ ، وقيل : لا تُضارُّون في رُؤْيته أَي لا يُخالِفُ بعضُكم بعضاً فيُكَذِّبُه .
      يقال : ضارَرْت الرجُلَ ضِراراً ومُضارَّةً إِذا خالَفْته ، قال الجوهري : وبعضُهم يقول لا تَضارّون ، بفتح التاء ، أَي لا تَضامُّون ، ويروى لا تَضامُّون في رُؤْيته أَي لا يَنْضمُّ بعضُكم إِلى بعْضٍ فيُزاحِمُه ويقولُ له : أَرِنِيهِ ، كما يَفْعَلُون عند ، النَّظَرِ إِلى الهِلالِ ، ولكن يَنْفَردُ كلٌّ منهم برُؤْيته ؛ ويروى : لا تُضامُون ، بالتخفيف ، ومعناه لا يَنالُكْم ضَيْمٌ في رؤيته أَي تَرَوْنَه حتى تَسْتَوُوا في الرُّؤْيَةِ فلا يَضِيم بعضُكم بعْضاً .
      قال الأَزهري : ومعاني هذه الأَلفاظِ ، وإِن اخْتلفت ، مُتَقارِبةٌ ، وكلُّ ما رُوِي فيه فهو صحيحٌ ولا يَدْفَعُ لَفْظٌ منها لفظاً ، وهو من صحاح أَخْبارِ سيّدِنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وغُرَرِها ولا يُنْكِرُها إِلاَّ مُبْتَدِعٌ صاحبُ هَوًى ؛ وقال أَبو بكر : مَنْ رواه : هل تَضارُّون في رؤيته ، مَعْناه هل تَتَنازَعون وتَخْتَلِفون ، وهو تَتَفاعلُونَ من الضَّرارِ ، قال : وتفْسيرُ لا تُضارُّون لا يقعُ بِكُم في رؤيته ضُرٌّ ، وتُضارُون ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ ، وهو الضُّرُّ ، وتُضامُون لا يَلْحَقُكم في رؤيته ضَيْمٌ ؛ وقال ابنُ الأَثير : رُوِيَ الحديثُ بالتخفيف والتَّشْديد ، فالتشْديدُ بمعنى لا تَتَخالَفُون ولا تَتَجادلُون في صِحّةِ النَّظر إِليه لِوُضُوحِه وظُهُوره ، يقال : ضارَّةُ يُضارُّه مِثْل ضَرَّه يَضُرُّه ، وقيل : أَرادَ بالمُضارّةِ الاجْتِمَاعَ والازْدحامَ عند النَّظرِ إِليه ، وأَما التخْفيفُ فهو من الضَّيرِ لُغَة في الضرِّ ، والمَعْنَى فيه كالأَوّل ، قال ابن سيده : وأَما مَنْ رواه لا تُضارُون في رؤيته على صيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من المُضايقَةِ ، أَي لا تَضامُّون تَضامّاً يَدْنُو به بعضُكم من بعضٍ فتُضايَقُون .
      وضَرَّةُ المَرْأَةِ : امرأَةُ زَوْجِها .
      والضَّرَّتان : امرأَتا الرجُلِ ، كلُّ واحدَةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها ، وهو من ذلك ، وهُنَّ الضرائِرُ ، نادِرٌ ؛ قال أَبو ذُؤَيب يصِفُ قُدُوراً : لَهُنَّ نَشُيجٌ بالنَّضِيل كأَنَّها ضَرائِرُ جِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وهي الضِّرُّ .
      وتزوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أَي مُضارَّة بينَ امْرَأَتينِ ، ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ .
      وحَكى كُراعٌ : تَزوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّكُنَّ لَها ، فإِذا كان كذلك فهو مَصْدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو جَمْعٌ لا واحدَ له .
      والإِضْرارُ : التزْويجُ على ضَرَّةٍ ؛ وفي الصحاح : أَنْ يتزوّجَ الرجلُ على ضَرَّةِ ؛ ومنه قيل : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضِرٌّ .
      والضِّرُّ ، بالكَسْرِ : تزوُّجُ المرأَةِ على ضَرَّةٍ .
      يقال : نكَحْتُ فُلانة على ضُرٍّ أَي على امرأَةٍ كانت قبْلَها .
      وحكى أَبو عبدالله الطُّوَالُ : تَزَوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّ وضُرٍّ ، بالكسر والضمِّ .
      وامرأَةٌ مُضِرٌّ أَيضاً : لها ضرائر ، يقالُ فلانٌ صاحبُ ضِرٍّ ، ويقال : امرأَةٌ مُضِرٌّ إِذا كان لها ضَرَّةٌ ، ورجلٌ مُضِرٌّ إِذا كان له ضَرائرُ ، وجمعُ الضَّرَّةِ ضرائرُ .
      والضَّرَّتانِ : امرأَتانِ للرجل ، سُمِّيتا ضَرَّتَينِ لأَنَّ كلَّ زاحدةٍ منهما تُضارُّ صاحِبتَها ، وكُرِهَ في الإِسْلامِ أَن يقالَ لها ضَرَّة ، وقيل : جارةٌ ؛ كذلك جاء في الحديث .
      الأَصمعي : الإِضْرارُ التزْوِيجُ على ضَرَّةٍ ؛ يقال منه : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضرٌّ ، بغير هاء .
      ابن بُزُرج : تزوج فلانٌ امرأَةً ، إِنَّها إِلى ضَرَّةِ غِنًى وخَيرٍ .
      ويقال : هو في ضَرَرِ خَيرٍ وإِنه لفي طَلَفَةِ خيرٍ وضفَّة خير وفي طَثْرَةِ خيرٍ وصَفْوَةٍ من العَيْشِ .
      وقوله في حديث عَمْرو بن مُرَّةَ : عند اعْتِكارِ الضرائرِ ؛ هي الأُمُور المُخْتَلِفَةُ كضرائرِ النساءِ لا يَتَّفِقْنِ ، واحِدتُها ضَرَّةٌ .
      والضَّرَّتانِ : الأَلْيةُ من جانِبَيْ عَظْمِها ، وهُما الشَّحْمتان ، وفي المحكم : اللَّحْمتانِ اللَّتانِ تَنْهَدلانِ من جانِبَيْها .
      وضَرَّةُ الإِبْهام : لَحْمَةٌ تحتَها ، وقيل : أَصْلُها ، وقيل : هي باطنُ الكَفِّ حِيالَ الخِنْصَرِ تُقابِلُ الأَلْيةَ في الكَفِّ .
      والضَّرَّةُ : ما وَقَع عليه الوطْءُ من لَحْمِ باطنِ القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ .
      وضَرَّةُ الضَّرْعِ : لَحْمُها ، والضَّرْعُ يذكّر ويؤنث .
      يقال : ضَرَّةٌ شَكْرَى أَي مَلأَى من اللَّبَنِ .
      والضَّرَّةُ : أَصلُ الضرْعِ الذي لا يَخْلُو من اللَّبَن أَو لا يكادُ يَخْلُو منه ، وقيل : هو الضرْعُ كلُّه ما خَلا الأَطباءَ ، ولا يسمى بذلك إِلاَّ أَن يكونَ فيه لَبنٌ ، فإِذا قَلَصَ الضرْعُ وذهَبَ اللَبنُ قيل له : خَيْفٌ ، وقيل : الضَّرَّةُ الخِلْفُ ؛ قال طرفة يصف نعجة : من الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : له بصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزبِد ؛ الضَّرَّةُ : أَصْلُ الضرْعِ .
      والضرَّةُ : أَصْلُ الثَّدْيِ ، والجمعُ من ذلك كُلِّه ضرائرُ ، وهو جَمْعٌ نادِرٌ ؛ أَنشد ثعلب : وصار أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي إِنما عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه الأَشياءِ المُتَقَدّمَةِ .
      والضرَّةُ : المالُ يَعْتَمِدُ عليه الرجلُ وهو لغيره من أقارِبه ، وعليه ضَرَّتانِ من ضأْنٍ ومعَزٍ .
      والضرَّةُ : القِطْعَةُ من المال والإِبلِ والغنمِ ، وقيل : هو الكثيرُ من الماشيةِ خاصَّةً دُون العَيْرِ .
      ورجلٌ مُضِرٌّ : له ضَرَّةٌ من مالٍ .
      الجوهري : المُضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرَّةٌ من المال ؛ قال الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأَسَدِيّ جاهِليّ يَهْجُو ابن عمِّه رضوان : تَجانَفَ رِضْوانُ عن ضَيْفِه ، أَلَمْ يَأْتِ رِضْوانَ عَنِّي النُّدُرْ ؟ بِحَسْبك في القَوم أَنْ يَعْلَمُوا بأَنَّك فيهمْ غَنيٌّ مُضِرْ وقد علم المَعْشَرُ الطَّارِحون بأَنَّكَ ، للضَّيْفِ ، جُوعٌ وقُرْ وأَنتَ مَسِيخٌ كَلَحْمِ الحُوار ، فلا أَنَتَ حُلْوٌ ، ولا أَنت مُرْ والمَسِيخ : الذي لا طَعْمَ له .
      والضَّرّة : المالُ الكثيرُ .
      والضَّرّتانِ : حَجَر الرّحى ، وفي المحكم : الرحَيانِ .
      والضَّرِير : النفْسُ وبَقِيَّةُ الجِسْمِ ؛ قال العجاج : حامِي الحُمَيَّا مَرِس الضَّرِيرِ ويقال : ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت شَدِيدةَ النفْسِ بَطِيئةَ اللُّغُوبِ ، وقيل : الضَّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ : مُضِرَّةٌ بالإِبل في شِدَّةِ سَيْرِها ؛ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّة بن عائذٍ الهذلي : تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاتِ الضَّرِير ، وتَقْدُمُهُنّ عَتُوداً عَنُونا وأَضَرَّ يَعْدُو : أَسْرَعَ ، وقيل : أَسْرعَ بَعْضَ الإِسْراعِ ؛ هذه حكاية أَبي عبيد ؛ قال الطوسي : وقد غَلِظَ ، إِنما هو أَصَرَّ .
      والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ : التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَها من النَّشاطِ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : إِذْ أَنت مِضْرارٌ جَوادُ الخُضْرِ ، أَغْلَظُ شيءٍ جانباً بِقُطْرِ وضُرٌّ : ماءٌ معروف ؛ قال أَبو خراش : نُسابِقُِم على رَصَفٍ وضُرٍّ ، كدَابِغةٍ ، وقد نَغِلَ الأَدِيمُ وضِرارٌ : اسمُ رجلٍ .
      ويقال : أَضَرَّ الفرسُ على فأْسِ اللَّجامَ إِذا أَزَمَ عليه مثل أَضَزَّ ، بالزاي .
      وأَضَرَّ فلانٌ على السَّيرِ الشديدِ أَي صَبَرَ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة له ؛ قال جرير : طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بها السُّرَى ، نَزَحَتْ بأَذْرُعِها تَنائِفَ زُورَا من كلِّ جُرْشُعَةِ الهَواجِرِ ، زادَها بُعْدُ المفاوِزِ جُرْأَةً وضَرِيرَا من كلِّ جُرْشُعَة أَي من كل ناقةٍ ضَخْمَةٍ واسعةِ الجوفِ قَوِيَّةٍ في الهواجر لها عليها جُرْأَةٌ وصبرٌ ، والضمير في طَرَقَتُْ يعُودُ على امرأَة تقدّم ذكرُها ، أَي طَرقَتَهْم وهُمْ مسافرون ، أَراد طرقت أَصْحابَ إِبِلٍ سَوَاهِمَ ويُريدُ بذلك خيالَها في النَّومِ ، والسَّواهِمُ : المَهْزُولةُ ، وقوله : نَزَحَتْ بأَذْرُعِها أَي أَنْفَدَت طُولَ التنائف بأَذْرُعِها في السير كما يُنْفَذُ ماءُ البِئْرِ بالنَّزْحِ .
      والزُّورُ : جمع زَوْراءَ .
      والتَّنائِفُ : جمع تَنُوفَةٍ ، وهي الأَرْضُ القَفْرُ ، وهي التي لا يُسارُ فيها على قَصْدٍ بل يأْخذون فيها يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ضرب
    • " الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً وضَرَّبَه .
      ورجل ضارِبٌ وضَرُوبٌ وضَريبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ ، بكسر الميم : شديدُ الضَّرْب ، أَو كثير الضَّرْب .
      والضَّريبُ : الـمَضْروبُ .
      والمِضْرَبُ والـمِضْرابُ جميعاً : ما ضُرِبَ به .
      وضَارَبَهُ أَي جالَدَه .
      وتَضاربا واضْطَرَبا بمَعـنًى .
      وضَرَبَ الوَتِدَ يَضْرِبُه ضَرْباً : دَقَّه حتى رَسَب في الأَرض .
      ووَتِدٌ ضَرِيبٌ : مَضْرُوبٌ ؛ هذه عن اللحياني .
      وضَرُبَتْ يَدُه : جاد ضَرْبُها .
      وضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً : طَبَعَه .
      وهذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَمير ، ودِرْهَمٌ ضَرْبٌ ؛ وَصَفُوه بالـمَصْدَر ، ووَضَعُوه موضعَ الصفة ، كقولهم ماءٌ سَكْبٌ وغَوْرٌ .
      وإِن شئت نَصَبْتَ على نيَّة المصدر ، وهو الأَكثر ، لأَنه ليس من اسم ما قَبْلَه ولا هو هو .
      واضْطَرَبَ خاتَماً : سأَل أَن يُضْرَبَ له .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اضْطَرَبَ خاتماً من ذَهَب أَي أَمَرَ أَن يُضْرَبَ له ويُصاغَ ؛ وهو افْتَعَل من الضَّرْبِ : الصِّياغةِ ، والطاءُ بدل من التاءِ .
      وفي الحديث : يَضْطَرِبُ بناءً في المسجد أَي يَنْصِـبه ويُقِـيمهُ على أَوتادٍ مَضْروبة في الأَرض .
      ورجلٌ ضَرِبٌ : جَيِّدُ الضَّرْب .
      وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً : لَدَغَتْ .
      وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً : نَبَضَ وخَفَقَ .
      وضَرَبَ الجُرْحُ ضَرَباناً وضَرَبه العِرْقُ ضَرَباناً إِذا آلَـمَهُ .
      والضَّارِبُ : الـمُتَحَرِّك .
      والـمَوْجُ يَضْطَرِبُ أَي يَضْرِبُ بعضُه بعضاً . وتَضَرَّبَ الشيءُ واضْطَرَبَ : تَحَرَّكَ وماجَ .
      والاضطِرابُ : تَضَرُّبُ الولد في البَطْنِ .
      ويقال : اضْطَرَبَ الـحَبْل بين القوم إِذا اخْتَلَفَت كَلِـمَتُهم .
      واضْطَرَب أَمْره : اخْتَلَّ ، وحديثٌ مُضْطَرِبُ السَّنَدِ ، وأَمْرٌ مُضْطَرِبٌ .
      والاضْطِرابُ : الحركةُ .
      والاضطِرابُ : طُولٌ مع رَخاوة .
      ورجلٌ مُضْطَرِبُ الخَلْقِ : طَويلٌ غير شديد الأَسْرِ .
      واضْطَرَبَ البرقُ في السحاب : تَحَرَّكَ .
      والضَّريبُ : الرأْسُ ؛ سمي بذلك لكثرة اضْطِرابه .
      وضَريبةُ السَّيْفِ ومَضْرَبُه ومَضْرِبُه ومَضْرَبَتُه ومَضْرِبَتُه : حَدُّه ؛ حكى الأَخيرتين سيبويه ، وقال : جعلوه اسماً كالـحَديدةِ ، يعني أَنهما ليستا على الفعل .
      وقيل : هو دُون الظُّبَةِ ، وقيل : هو نحوٌ من شِبْرٍ في طَرَفِه .
      والضَّريبةُ : ما ضَرَبْتَه بالسيفِ .
      والضَّريبة : الـمَضْروبُ بالسيف ، وإِنما دخلته الهاءُ ، وإِن كان بمعنى مفعول ، لأَنه صار في عِدادِ الأَسماءِ ، كالنَّطِـيحةِ والأَكِـيلَة .
      التهذيب : والضَّريبَة كلُّ شيءٍ ضربْتَه بسَيفِك من حيٍّ أَو مَيْتٍ .
      وأَنشد لجرير : وإِذا هَزَزْتَ ضَريبةً قَطَّعْتَها ، * فمَضَيْتَ لا كَزِماً ، ولا مَبْهُورا .
      ( قوله لا كزماً بالزاي المنقوطة أي خائفاً .) ابن سيده : وربما سُمِّي السيفُ نفسُه ضَريبةً .
      وضُرِبَ بِـبَلِـيَّةٍ : رُمِـيَ بها ، لأَن ذلك ضَرْبٌ .
      وضُرِبَتِ الشاةُ بلَوْنِ كذا أَي خولِطَتْ .
      ولذلك ، قال اللغَويون : الجَوْزاءُ من الغنم التي ضُرِبَ وَسَطُها ببَياضٍ ، من أَعلاها إِلى أَسفلها .
      وضَرَبَ في الأَرضِ يَضرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً ومَضْرَباً ، بالفتح ، خَرَجَ فيها تاجِراً أَو غازِياً ، وقيل : أَسْرَعَ ، وقيل : ذَهَب فيها ، وقيل : سارَ في ابْتِغاءِ الرزق .
      يقال : إِن لي في أَلف درهم لـمَضْرَباً أَي ضَرْباً .
      والطيرُ الضَّوارِبُ : التي تَطْلُبُ الرِّزْقَ .
      وضَرَبْتُ في الأَرض أَبْتَغِـي الخَيْرَ من الرزق ؛ قال اللّه ، عز وجل : وإِذا ضَرَبْتُم في الأَرض ؛ أَي سافرتم ، وقوله تعالى : لا يسْـتَطِـيعُونَ ضَرْباً في الأَرض .
      يقال : ضَرَبَ في الأَرض إِذا سار فيها مسافراً فهو ضارِبٌ .
      والضَّرْبُ يقع على جميع الأَعمال ، إِلا قليلاً .
      ضَرَبَ في التجارة وفي الأَرض وفي سبيل اللّه وضارَبه في المال ، من الـمُضارَبة : وهي القِراضُ .
      والمُضارَبةُ : أَن تعطي إِنساناً من مالك ما يَتَّجِرُ فيه على أَن يكون الربحُ بينكما ، أَو يكونَ له سهمٌ معلومٌ من الرّبْح .
      وكأَنه مأْخوذ من الضَّرْب في الأَرض لطلب الرزق .
      قال اللّه تعالى : وآخَرُونَ يَضْرِبون في الأَرضِ يَبْتَغونَ من فَضْلِ اللّهِ ؛ قال : وعلى قياس هذا المعنى ، يقال للعامل : ضارِبٌ ، لأَنه هو الذي يَضْرِبُ في الأَرضِ .
      قال : وجائز أَن يكون كل واحد من رب المال ومن العامل يسمى مُضارباً ، لأَنَّ كل واحد منهما يُضارِبُ صاحِـبَه ، وكذلك الـمُقارِضُ .
      وقال النَّضْرُ : الـمُضارِبُ صاحبُ المال والذي يأْخذ المالَ ؛ كلاهما مُضارِبٌ : هذا يُضارِبُه وذاك يُضارِبُه .
      ويقال : فلان يَضْرِبُ الـمَجْدَ أَي يَكْسِـبُه ويَطْلُبُه ؛ وقال الكميت : رَحْبُ الفِناءِ ، اضْطِرابُ الـمَجْدِ رَغْبَتُه ، * والـمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لـمُضْطَرِبِ وفي حديث الزهري : لا تَصْلُح مُضارَبةُ مَن طُعْمَتُه حرام .
      قال : الـمُضارَبة أَن تُعْطِـيَ مالاً لغيرك يَتَّجِرُ فيه فيكون له سهم معلومٌ من الربح ؛ وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأَرض والسَّيرِ فيها للتجارة .
      وضَرَبَت الطيرُ : ذَهَبَتْ .
      والضَّرْب : الإِسراع في السَّير .
      وفي الحديث : لا تُضْرَبُ أَكباد الإِبل إِلاَّ إِلى ثلاثة مساجدَ أَي لا تُرْكَبُ ولا يُسارُ عليها .
      يقال : ضَرَبْتُ في الأَرض إِذا سافَرْتَ تَبْتَغِـي الرزقَ .
      والطَّيْرُ الضَّوارِبُ : الـمُخْتَرِقاتُ في الأَرضِ ، الطالِـباتُ أَرزاقَها .
      وضَرَبَ في سبيل اللّه يَضْرِبُ ضَرْباً : نَهَضَ .
      وضَرَبَ بنَفْسه الأَرضَ ضَرْباً : أَقام ، فهو ضِدٌّ .
      وضَرَبَ البعيرُ في جَهازِه أَي نَفَرَ ، فلم يَزَلْ يَلْتَبِـطُ ويَنْزُو حتى طَوَّحَ عنه كُلَّ ما عليه من أَداتِه وحِمْلِه .
      وضَرَبَتْ فيهم فلانةُ بعِرْقٍ ذي أَشَبٍ أَي التِـباسٍ أَي أَفْسَدَتْ نَسَبَهُمْ بولادَتِها فيهم ، وقيل : عَرَّقَتْ فيهم عِرقَ سَوْءٍ .
      وفي حديث عليّ ، قال : إِذا كان كذا ، وذكَرَ فِتْنةً ، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبه ؛ قال أَبو منصور : أَي أَسْرَع الذهابَ في الأَرض فراراً من الفتن ؛ وقيل : أَسرع الذهابَ في الأَرض بأَتْباعه ، ويُقالُ للأَتْباع : أَذْنابٌ .
      قال أَبو زيد : جاءَ فلانٌ يَضْرِبُ ويُذَبِّبُ أَي يُسْرِع ؛ وقال المُسَيَّب : فإِنَّ الذي كُنْتُمُ تَحْذَرُونْ ، * أَتَتْنا عُيونٌ به تَضْرِب ؟

      ‏ قال وأَنشدني بعضهم : ولكنْ يُجابُ الـمُسْتَغِيثُ وخَيْلُهم ، * عليها كُماةٌ ، بالـمَنِـيَّة ، تَضْرِبُ أَي تُسْرِعُ .
      وضَرَبَ بيدِه إِلى كذا : أَهْوَى .
      وضَرَبَ على يَدِه : أَمْسَكَ .
      وضَرَبَ على يَدِه : كَفَّهُ عن الشيءِ .
      وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا حَجر عليه .
      الليث : ضَرَبَ يَدَه إِلى عَمَلِ كذا ، وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا منعه من أَمرٍ أَخَذَ فيه ، كقولك حَجَرَ عليه .
      وفي حديث ابن عمر : فأَرَدْتُ أَن أَضْرِبَ على يَدِه أَي أَعْقِدَ معه البيع ، لأَن من عادة المتبايعين أَن يَضَعَ أَحدُهما يَدَه في يد الآخر ، عند عَقْدِ التَّبايُع .
      وفي الحديث : حتى ضَرَبَ الناسُ بعَطَنٍ أَي رَوِيَتْ إِبلُهم حَتى بَرَكَتْ ، وأَقامت مكانَها .
      وضارَبْتُ الرجلَ مُضارَبةً وضِراباً وتضارَبَ القومُ واضْطَرَبُوا : ضَرَبَ بعضُهم بعضاً .
      وضارَبَني فَضَرَبْتُه أَضْرُبُه : كنتُ أَشَدَّ ضَرْباً منه .
      وضَرَبَتِ الـمَخاضُ إِذا شالتْ بأَذْنابها ، ثم ضَرَبَتْ بها فُروجَها ومَشَت ، فهي ضَوارِبُ .
      وناقة ضاربٌ وضاربة : فضارِبٌ ، على النَّسَب ؛ وضاربةٌ ، على الفِعْل .
      وقيل : الضَّوارِبُ من الإِبل التي تمتنع بعد اللِّقاح ، فتُعِزُّ أَنْفُسَها ، فلا يُقْدَرُ على حَلْبها .
      أَبو زيد : ناقة ضاربٌ ، وهي التي تكون ذَلُولاً ، فإِذا لَقِحَتْ ضَرَبَتْ حالبَها من قُدَّامها ؛

      وأَنشد : بأَبوال الـمَخاضِ الضَّوارِبِ وقال أَبو عبيدة : أَراد جمع ناقةٍ ضارِب ، رواه ابنُ هانئ .
      وضَرَبَ الفحلُ الناقةَ يضْرِبُها ضِراباً : نكحها ؛ قال سيبويه : ضَرَبها الفحْلُ ضِراباً كالنكاح ، قال : والقياس ضَرْباً ، ولا يقولونه كما لا يقولون : نَكْحاً ، وهو القياس .
      وناقةٌ ضارِبٌ : ضَرَبها الفحلُ ، على النَّسب .
      وناقةٌ تَضْرابٌ : كضارِبٍ ؛ وقال اللحياني : هي التي ضُرِبَتْ ، فلم يُدْرَ أَلاقِـحٌ هي أَم غير لاقح .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ضِرابِ الجَمَل ، هو نَزْوُه على الأُنثى ، والمراد بالنهي : ما يؤْخذ عليه من الأُجرة ، لا عن نفس الضِّرابِ ، وتقديرُه : نَهى عن ثمن ضِرابِ الجمَل ، كنهيه عن عَسِـيبِ الفَحْل أَي عن ثمنه .
      يقال : ضَرَبَ الجَمَلُ الناقة يَضْرِبُها إِذا نَزا عليها ؛ وأَضْرَبَ فلانٌ ناقتَه أَي أَنْزَى الفَحْلَ عليها .
      ومنه الحديثُ الآخَر : ضِرابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي إِنه حرام ، وهذا عامٌّ في كل فحل .
      والضَّارِبُ : الناقة التي تَضْرِبُ حالبَها .
      وأَتَتِ الناقةُ على مَضْرِبها ، بالكسر ، أَي على زَمَنِ ضِرابها ، والوقت الذي ضَرَبَها الفحلُ فيه .
      جعلوا الزمان كالمكان .
      وقد أَضْرَبْتُ الفَحْلَ الناقةَ فضَرَبها ، وأَضْرَبْتُها إِياه ؛ الأَخيرةُ على السَّعة .
      وقد أَضْرَبَ الرجلُ الفحلَ الناقةَ ، فضَرَبها ضِراباً .
      وضَريبُ الـحَمْضِ : رَدِيئُه وما أُكِلَ خَيْرُه وبَقِـيَ شَرُّه وأُصولُه ، ويقال : هو ما تَكَسَّر منه .
      والضَّريبُ : الصَّقِـيعُ والجَليدُ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ضَرْباً وجُلِدَتْ وصُقِعَتْ : أَصابها الضَّريبُ ، كما تقول طُلَّتْ من الطَّلِّ .
      قال أَبو حنيفة : ضَرِبَ النباتُ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ : ضَرَبَه البَرْدُ ، فأَضَرَّ به .
      وأَضْرَبَتِ السَّمائمُ الماءَ إِذا أَنْشَفَتْه حتى تُسْقِـيَهُ الأَرضَ .
      وأَضْرَبَ البَرْدُ والريحُ النَّباتَ ، حتى ضَرِبَ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إِذا اشتَدَّ عليه القُرُّ ، وضَرَبَهُ البَرْدُ حتى يَبِسَ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ، وأَضْرَبَها الضَّريبُ ، وضُرِبَ البقلُ وجُلِدَ وصُقِعَ ، وأَصْبَحَتِ الأَرضُ جَلِدَة وصَقِعَةً وضَرِبَـةً .
      ويقال للنبات : ضَرِبٌ ومَضْرب ؛ وضَرِبَ البقلُ وجَلِدَ وصَقِعَ ، وأَضْرَبَ الناسُ وأَجْلَدُوا وأَصْقَعُوا : كل هذا من الضَّريبِ والجَلِـيدِ والصَّقِـيعِ الذي يَقَعُ بالأَرض .
      وفي الحديث : ذاكرُ اللّه في الغافلين مثلُ الشَّجَرة الخَضْراءِ ، وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ من الضَّريبِ ، وهو الأَزيزُ أَي البَرْدُ والجَلِـيدُ .
      أَبو زيد : الأَرضُ ضَرِبةٌ إِذا أَصابها الجَلِـيدُ فأَحْرَقَ نَباتَها ، وقد ضَرِبَت الأَرضُ ضَرَباً ، وأَضْرَبَها الضَّريب إِضْراباً .
      والضَّرَبُ ، بالتحريك : العَسل الأَبيض الغليظ ، يذكر ويؤَنث ؛ قال أَبو ذُؤَيْب الـهُذَلي في تأْنيثه : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَـأْوِي مَلِـيكُها * إِلى طُنُفٍ ؛ أَعْيا ، بِراقٍ ونازِلِ وخَبَرُ ما في قوله : بأَطْيَبَ مِن فيها ، إِذا جِئْتَ طارِقاً ، * وأَشْهَى ، إِذا نامَتْ كلابُ الأَسافِل يَـأْوي مَلِـيكُها أَي يَعْسُوبُها ؛ ويَعْسوب النحل : أَميره ؛ والطُّنُفُ : حَيَدٌ يَنْدُر من الجَبَل ، قد أَعْيا بمن يَرْقَى ومن يَنْزِلُ .
      وقوله : كلابُ الأَسافل : يريد أَسافلَ الـحَيِّ ، لأَن مَواشيَهم لا تَبِـيتُ معهم فرُعاتُها ، وأَصحابُها لا ينامون إِلا آخِرَ من يَنامُ ، لاشتغالهم بحَلْبها . وقيل : الضَّرَبُ عَسَلُ البَرِّ ؛ قال الشَّمَّاخُ : كأَنَّ عُيونَ النَّاظِرينَ يَشُوقُها ، * بها ضَرَبٌ طابَتْ يَدا مَنْ يَشُورُها والضَّرْبُ ، بتسكين الراء : لغة فيه ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وذاك قليل .
      والضَّرَبَةُ : الضَّرَبُ ؛ وقيل : هي الطائفة منه .
      واسْتَضْرَبَ العسلُ : غَلُظَ وابْيَضَّ وصار ضَرَباً ، كقولهم : اسْتَنْوَقَ الجملُ ، واسْتَتْيَسَ العَنْزُ ، بمعنى التَّحَوُّلِ من حالٍ إِلى حالٍ ؛

      وأَنشد :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . كأَنـَّما * رِيقَتُه مِسْكٌ ، عليه ضَرَب والضَّريبُ : الشَّهْدُ ؛

      وأَنشد بعضهم قولَ الجُمَيْح : يَدِبُّ حُمَيَّا الكَـأْسِ فيهم ، إِذا انْتَشَوا ، * دَبِـيبَ الدُّجَى ، وَسْطَ الضَّريبِ الـمُعَسَّلِ وعسلٌ ضَريبٌ : مُسْتَضْرِبٌ .
      وفي حديث الحجاج : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ ؛ هو بفتح الراءِ : العسل الأَبيض الغليظ ، ويروى بالصاد : وهو العسل الأَحمر .
      والضَّرْبُ : الـمَطَر الخفيف .
      الأَصمعي : الدِّيمَةُ مَطَر يَدُوم مع سُكُونٍ ، والضَّرْبُ فوق ذلك قليلاً .
      والضَّرْبةُ : الدَّفْعَةُ من المطر وقد ضَرَبَتْهم السماءُ .
      وأَضْرَبْتُ عن الشيءِ : كَفَفْتُ وأَعْرَضْتُ .
      وضَرَبَ عنه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عنه : صَرَفَه .
      وأَضْرَبَ عنه أَي أَعْرَض .
      وقولُه عز وجل : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ أَي نُهْمِلكم ، فلا نُعَرِّفُكم ما يَجب عليكم ، لأَنْ كنتم قوماً مُسْرِفين أَي لأَنْ أَسْرَفْتُمْ .
      والأَصل في قوله : ضَرَبْتُ عنه الذِّكْرَ ، أَن الراكب إِذا رَكِبَ دابة فأَراد أَن يَصْرِفَه عن جِهَتِه ، ضَرَبه بعَصاه ، ليَعْدِلَه عن الجهة التي يُريدها ، فوُضِعَ الضَّرْبُ موضعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ .
      يقال : ضَرَبْتُ عنه وأَضْرَبْتُ .
      وقيل في قَولِهِ : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكر صَفْحاً : إِن معناه أَفَنَضْرِبُ القرآنَ عنكم ، ولا نَدْعُوكم إِلى الإِيمان به صَفْحاً أَي مُعْرِضين عنكم .
      أَقامَ صَفْحاً وهو مصدر مقامَ صافِحين .
      وهذا تَقْريع لهم ، وإِيجابٌ للحجة عليهم ، وإِن كان لفظه لفظ استفهام .
      ويقال : ضَرَبْتُ فلاناً عن فلان أَي كففته عنه ، فأَضْرَبَ عنه إِضْراباً إِذا كَفَّ .
      وأَضْرَبَ فلانٌ عن الأَمر فهو مُضْرِبٌ إِذا كَفَّ ؛

      وأَنشد : أَصْبَحْتُ عن طَلَبِ الـمَعِـيشةِ مُضْرِباً ، * لَـمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مالَكَ مالِـي ومثله : أَيَحْسَبُ الإِنسانُ أَن يُتْركَ سُـدًى ؟ وأَضْرَبَ أَي أَطْرَقَ .
      تقول رأَيتُ حَيَّـةً مُضْرِباً إِذا كانت ساكنة لا تتحرّك .
      والمُضْرِبُ : الـمُقِـيمُ في البيت ؛ وأَضْرَبَ الرجلُ في البيت : أَقام ؛ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ضرب : الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه

      .
      .
      .

      .
      .
      .، قال ابن السكيت : سمعتها من جماعة من الأَعراب .
      ويقال : أَضْرَبَ خُبْزُ الـمَلَّةِ ، فهو مُضْرِبٌ إِذا نَضِجَ ، وآنَ له أَنْ يُضْرَبَ بالعَصا ، ويُنْفَضَ عنه رَمادُه وتُرابُه ، وخُبْزٌ مُضْرِبٌ ومَضْرُوبٌ ؛ قال ذو الرمة يصف خُبْزَةً : ومَضْرُوبةٍ ، في غيرِ ذَنْبٍ ، بَريئةٍ ، * كَسَرْتُ لأَصْحابي ، على عَجَلٍ ، كَسْرَا وقد ضَرَبَ بالقِداحِ ، والضَّريبُ والضَّارِبُ : الـمُوَكَّلُ بالقِداحِ ، وقيل : الذي يَضْرِبُ بها ؛ < ص : ؟

      ‏ قال سيبويه : هو فعيل بمعنى فاعل ، قال : هو ضَريبُ قداحٍ ؛ قال : ومثله قول طَريفِ بن مالك العَنْبَريّ : أَوَكُـلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبيلةٌ ، * بَعَثُوا إِليَّ عَريفَهم يَتَوَسَّمُ إِنما يريد عارِفَهم .
      وجمع الضَّريب : ضُرَبَاءُ ؛ قال أَبو ذُؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَدُ رابـئِ الــ * ــضُّرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْم لا يَتَتَلَّعُ والضَّريب : القِدْحُ الثالث من قِداحِ الـمَيْسر .
      وذكر اللحياني أَسماءَ قِداحِ الـمَيْسر الأَول والثاني ، ثم ، قال : والثالث الرقيب ، وبعضُهم يُسميه الضَّريبَ ، وفيه ثلاثة فروض وله غُنْم ثلاثةِ أَنْصباء إِن فاز ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن لم يَفُزْ .
      وقال غيره : ضَريبُ القِداحِ : هو الـمُوَكَّل بها ؛

      وأَنشد للكميت : وعَدَّ الرقيبُ خِصالَ الضَّريــ * ــب ، لا عَنْ أَفانِـينَ وَكْساً قِمارَا وضَرَبْتُ الشيءَ بالشيءِ وضَرَّبته : خَلَطْتُه .
      وضَرَبْتُ بينهم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ .
      والتَّضريبُ بين القوم : الإِغْراء .
      والضَّريبة : الصوفُ أَو الشَّعَر يُنْفَش ثم يُدْرَجُ ويُشَدُّ بخيط ليُغْزَل ، فهي ضَرائب .
      والضريبة : الصوفُ يُضْرَبُ بالـمِطْرَقِ .
      غيره : الضَّريبةُ القِطْعة من القُطْنِ ، وقيل من القطن والصوف .
      وضَريبُ الشَّوْلِ : لَبَنٌ يُحْلَبُ بعضُه على بعض فهو الضريبُ .
      ابن سيده : الضَّريبُ من اللبن : الذي يُحْلَب من عِدَّةِ لِقاح في إِناء واحد ، فيُضْرَبُ بعضُه ببعض ، ولا يقال ضَريبٌ لأَقَلَّ من لبنِ ثلاثِ أَنْيُقٍ .
      قال بعض أَهل البادية : لا يكون ضَريباً إِلا من عِدَّة من الإِبل ، فمنه ما يكون رَقيقاً ومنه ما يكون خائِراً ؛ قال ابن أَحمر : وما كنتُ أَخْشَى أَن تكونَ مَنِـيَّتِـي * ضَريبَ جِلادِ الشَّوْلِ ، خَمْطاً وصافِـيا أَي سَبَبُ منيتي فَحَذَف .
      وقيل : هو ضَريبٌ إِذا حُلِبَ عليه من الليل ، ثم حُلِبَ عليه من الغَدِ ، فضُرِبَ به .
      ابن الأَعرابي : الضَّريبُ : الشَّكْلُ في القَدِّ والخَلْقِ .
      ويقال : فلانٌ ضَريبُ فلانٍ أَي نظيره ، وضَريبُ الشيءِ مثلُه وشكله .
      ابن سيده : الضَّرْبُ الـمِثْل والشَّبيهُ ، وجمعه ضُرُوبٌ .
      وهو الضَّريبُ ، وجمعه ضُرَباء .
      وفي حديث ابن عبدالعزيز : إِذا ذَهَبَ هذا وضُرَباؤُه : هم الأَمْثالُ والنُّظَراء ، واحدهم ضَريبٌ .
      والضَّرائبُ : الأَشْكالُ .
      وقوله عز وجل : كذلك يَضْرِبُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ؛ أَي يُمَثِّلُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ، حيث ضَرَبَ مثلاً للحق والباطل والكافر والمؤمن في هذه الآية .
      ومعنى قوله عز وجل : واضْرِبْ لهم مثلاً ؛ أَي اذْكُرْ لهم و مَثِّلْ لهم .
      يقال : عندي من هذا الضَّرْبِ شيءٌ كثير أَي من هذا الـمِثالِ .
      وهذه الأَشياءُ على ضَرْبٍ واحدٍ أَي على مِثالٍ .
      قال ابن عرفة : ضَرْبُ الأَمْثال اعتبارُ الشيء بغيرِه .
      وقوله تعالى : واضْرِبْ لهم مثلاً أَصحابَ القَرْيةِ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه اذْكُرْ لهم مَثَـلاً .
      ويقال : هذه الأَشياء على هذا الضَّرْب أَي على هذا الـمِثالِ ، فمعنى اضْرِبْ لهم مَثَلاً : مَثِّلْ لهم مَثَـلاً ؛ قال : ومَثَـلاً منصوب لأَنه مفعول به ، ونَصَبَ قوله أَصحابَ القرية ، لأَنه بدل من قوله مثلاً ، كأَنه ، قال : اذْكُرْ لهم أَصحابَ القرية أَي خَبَر أَصحاب القرية . والضَّرْبُ من بيت الشِّعْر : آخرُه ، كقوله : « فَحَوْمَلِ » من قوله : بسقْطِ اللِّوَى بين الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والجمع : أَضْرُبٌ وضُرُوبٌ .
      والضَّوارِبُ : كالرِّحابِ في الأَوْدية ، واحدها ضارِب .
      وقيل : الضارِبُ المكان الـمُطمئِنّ من الأَرضِ به شَجَرٌ ، والجمعُ كالجَمع ، قال ذو الرمة : قد اكْتَفَلَتْ بالـحَزْنِ ، واعْوَجَّ دُونَها * ضَواربُ ، من غَسَّانَ ، مُعْوَجَّةٌ سَدْرَا .
      ( قوله « من غسان » الذي في المحكم من خفان بفتح فشدّ أيضاً ولعله روي بهما اذ هما موضعان كما في ياقوت وأنشده في ك ف ل تجتابه سدرا وأنشده في الأساس مجتابة سدراً .) وقيل : الضارِبُ قِطْعة من الأَرض غليظة ، تَسْـتَطِـيلُ في السَّهْل .
      والضارِبُ : المكانُ ذو الشجر .
      والضَّارِبُ : الوادي الذي يكون فيه الشجر .
      يقال : عليك بذلك الضَّارِبِ فأَنْزِلْه ؛

      وأَنشد : لَعمرُكَ إِنَّ البيتَ بالضارِبِ الذي * رَأَيتَ ، وإِنْ لم آتِه ، لِـيَ شَائِقُ والضاربُ : السابحُ في الماءِ ؛ قال ذو الرمة : لياليَ اللَّهْوِ تُطْبِـينِي فأَتْبَعُه ، * كأَنـَّنِـي ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ والضَّرْبُ : الرَّجل الخفيفُ اللحم ؛ وقيل : النَّدْبُ الماضي الذي ليس برَهْل ؛ قال طرفة : أَنا الرجلُ الضَّرْبُ ، الذي تَعْرِفُونَه ، * خَشاشٌ كرأْسِ الـحَيَّةِ الـمُتَوَقِّدِ وفي صفة موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنه ضَرْبٌ من الرجال ؛ هو الخفيف اللحم ، الـمَمْشُوقُ الـمُسْتَدِقُّ .
      وفي رواية : فإِذا رجلٌ مُضْطَرِبٌ رَجْلُ الرأْسِ ، وهو مُفتَعلٌ من الضَّرْبِ ، والطاء بدل من تاء الافتعال .
      وفي صفة الدجال : طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرجال ؛ وقول أَبي العِـيالِ : صُلاةُ الـحَرْبِ لم تُخْشِعْـ * ـهُمُ ، ومَصَالِتٌ ضُرُب ؟

      ‏ قال ابن جني : ضُرُبٌ جمع ضَرْبٍ ، وقد يجوز أَن يكون جمع ضَرُوب .
      وضَرَّبَ النَّجَّادُ الـمُضَرَّبةَ إِذا خاطَها .
      والضَّريبة : الطبيعة والسَّجِـيَّة ، وهذه ضَريبَتُه التي ضُرِبَ عليها وضُرِبَها .
      وضُرِبَ ، عن اللحياني ، لم يزد على ذلك شيئاً أَي طُبِـعَ .
      وفي الحديث : أَنَّ الـمُسْلِمَ الـمُسَدِّدَ لَـيُدْرِكُ دَرَجةَ الصُّوَّامِ ، بحُسنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِـيَّته وطبيعته .
      تقول : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبة ، ولَئيم الضَّرِيبةِ ، وكذلك تقول في النَّحِـيتَةِ والسَّلِـيقةِ والنَّحِـيزَة والتُّوسِ ؟ والسُّوسِ والغَرِيزةِ والنِّحَاسِ والخِـيمِ .
      والضَّريبةُ : الخلِـيقةُ .
      يقال : خُلِقَ الناسُ على ضَرَائبَ شَتَّى .
      ويقال : إِنه لكريمُ الضَّرائبِ .
      والضَّرْبُ : الصِّفَة .
      والضَّرْبُ : الصِّنْفُ من الأَشياءِ .
      ويقال : هذا من ضَرْبِ ذلك أَي من نحوه وصِنْفِه ، والجمع ضُروبٌ ؛ أَنشد ثعلب : أَراكَ من الضَّرْبِ الذي يَجْمَعُ الـهَوَى ، * وحَوْلَكَ نِسْوانٌ ، لَـهُنَّ ضُرُوبُ وكذلك الضَّرِيبُ .
      وضَرَبَ اللّه مَثَلاً أَي وَصَفَ وبَيَّن ، وقولهم : ضَرَبَ له المثلَ بكذا ، إِنما معناه بَيَّن له ضَرْباً من الأَمثال أَي صِنْفاً منها .
      وقد تَكَرَّر في الحديث ضَرْبُ الأَمْثالِ ، وهو اعْتبارُ الشيء بغيره وتمثيلُه به .
      والضَّرْبُ : الـمِثالُ .
      والضَّرِيبُ : النَّصِـيبُ .
      والضَّرِيبُ : البَطْنُ من الناس وغيرهم .
      والضَّرِيبةُ : واحدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذ في الأَرْصاد والجِزْية ونحوها ؛ ومنه ضَريبة العَبْدِ : وهي غَلَّتُه .
      وفي حديث الـحَجَّامِ : كم ضَرِيبَتُكَ ؟ الضَّرِيبة : ما يؤَدِّي العبدُ إِلى سيده من الخَراجِ الـمُقَرَّرِ عليه ؛ وهي فَعِـيلة بمعنى مَفْعولة ، وتُجْمَعُ على ضرائبَ .
      ومنه حديث الإِماءِ اللاَّتي كان عليهنَّ لـمَواليهنَّ ضَرائبُ .
      يقال : كم ضَرِيبةُ عبدك في كل شهر ؟ والضَّرَائبُ : ضَرائِبُ الأَرَضِـينَ ، وهي وظائِفُ الخَراجِ عليها .
      وضَرَبَ على العَبدِ الإِتاوَةَ ضَرْباً : أَوْجَبَها عليه بالتأْجيل .
      والاسم : الضَّرِيبةُ .
      وضَارَبَ فلانٌ لفُلانٍ في ماله إِذا اتجر فيه ، وقارَضَه .
      وما يُعْرَفُ لفُلانٍ مَضرَبُ ومَضرِبُ عَسَلَةٍ ، ولا يُعْرَفُ فيه مَضْرَبُ ومَضرِبُ عَسَلةٍ أَي من النَّسبِ والمال .
      يقال ذلك إِذا لم يكن له نَسَبٌ مَعْروفٌ ، ولا يُعْرَفُ إِعْراقُه في نَسَبه .
      ابن سيده : ما يُعْرَفُ له مَضْرِبُ عَسَلة أَي أَصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أَبٌ ولا شَرَفٌ .
      والضارِبُ : الليلُ الذي ذَهَبَتْ ظُلْمته يميناً وشمالاً ومَـلأَتِ الدنيا .
      وضَرَبَ الليلُ بأَرْواقِه : أَقْبَلَ ؛ قال حُمَيد : سَرَى مِثْلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ ضارِبٌ * بأَرْواقِه ، والصُّبْحُ قد كادَ يَسْطَعُ وقال : يا ليتَ أُمَّ الغَمْرِ كانَتْ صاحِـبـي ، ورَابَعَتْني تَحْتَ ليلٍ ضارِبِ ، بسَاعِدٍ فَعْمٍ ، وكَفٍّ خاضِبِ والضَّارِبُ : الطَّويلُ من كُلِّ شيءٍ .
      ومنه قوله : ورابعتني تحت ليل ضارب وضَرَبَ الليلُ عليهم طال ؛ قال : ضَرَبَ الليلُ عليهمْ فَرَكَدْ وقوله تعالى : فَضَرَبنا على آذانهم في الكَهْفِ سنينَ عَدَداً ؛ قال الزّجاج : مَنَعْناهم السَّمْعَ أَن يَسْمَعُوا ، والمعنى : أَنَمْناهم ومَنَعْناهم أَن يَسْمَعُوا ، لأَن النائم إِذا سمع انْـتَبه .
      والأَصل في ذلك : أَنَّ النائم لا يسمع إِذا نام .
      وفي الحديث : فَضَرَبَ اللّه على أَصْمِخَتهم أَي نامُوا فلم يَنْتَبِهُوا ، والصِّمَاخُ : ثَقْبُ الأُذُن .
      وفي الحديث : فَضُرِبَ على آذانهم ؛ هو كناية عن النوم ؛ ومعناه : حُجِبَ الصَّوتُ والـحِسُّ أَنْ يَلِجَا آذانَهم فَيَنْتَبهوا ، فكأَنها قد ضُرِبَ عليها حِجابٌ .
      ومنه حديث أَبي ذر : ضُرِبَ على أَصْمِخَتهم ، فما يَطُوفُ بالبيت أَحدٌ .
      وقولهم : فَضَرَب الدهرُ ضَرَبانَه ، كقولهم : فَقَضَى من القَضَاءِ ، وضَرَبَ الدهْرُ من ضَرَبانِه أَنْ كان كذا وكذا .
      وقال أَبو عبيدة : ضَرَبَ الدهْرُ بَيْنَنا أَي بَعَّدَ ما بَيْنَنا ؛ قال ذو الرمة : فإِنْ تَضْرِبِ الأَيـَّامُ ، يا مَيّ ، بينَنا ، * فلا ناشِرٌ سِرّاً ، ولا مُتَغَيِّرُ وفي الحديث : فضَرَبَ الدهرُ مِنْ ضَرَبانِه ، ويروى : من ضَرْبِه أَي مَرَّ من مُروره وذَهَبَ بعضُه .
      وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ أَي مُنْفَرِداً مُنْهَزِماً .
      وضَرَّبَتْ عينُه : غارَتْ كَحجَّلَتْ . والضَّرِيبةُ : اسمُ رجلٍ من العرب .
      والمَضْرَبُ : العَظْمُ الذي فيه مُخٌّ ؛ تقول للشاة إِذا كانت مَهْزُولةً : ما يُرِمُّ منها مَضْرَبٌ أَي إِذا كُسِرَ عظم من عظامها أَو قَصَبِها ، لم يُصَبْ فيه مُخٌّ .
      والمِضْرابُ : الذي يُضْرَبُ به العُود .
      وفي الحديث : الصُّداعُ ضَرَبانٌ في الصُّدْغَيْنِ .
      ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَباناً إِذا تحرَّك بقوَّةٍ .
      وفي حديث عائشة : عَتَبُوا على عثمانَ ضَرْبَةَ السَّوطِ والعصا أَي كان مَنْ قَبْلَه يَضْرِبُ في العقوبات بالدِّرَّة والنَّعْل ، فخالفهم .
      وفي الحديث : النهي عن ضَرْبةِ الغائِص هو أَن يقول الغائِصُ في البحر للتاجر : أَغُوصُ غَوْصَةً ، فما أَخرجته فهو لك بكذا ، فيتفقان على ذلك ، ونَهَى عنه لأَنه غَرَر .
      ابن الأَعرابي : الـمَضارِبُ الـحِـيَلُ في الـحُروب .
      والتَّضْريبُ : تَحْريضٌ للشُّجاعِ في الحرب .
      يقال : ضَرَّبه وحَرَّضَه .
      والمِضْرَبُ : فُسْطاط الـمَلِك .
      والبِساطُ مُضَرَّبٌ إِذا كان مَخِـيطاً .
      ويقال للرجل إِذا خافَ شيئاً ، فَخَرِق في الأَرض جُبْناً : قد ضَرَبَ بذَقَنِه الأَرضَ ؛ قال الراعي يصِفُ غِرباناً خافَتْ صَقْراً : ضَوارِبُ بالأَذْقانِ من ذِي شَكِـيمةٍ ، * إِذا ما هَوَى ، كالنَّيْزَكِ الـمُتَوَقِّدِ أَي من صَقْر ذي شكيمة ، وهي شدّة نفسه .
      ويقال : رأَيت ضَرْبَ نساءٍ أَي رأَيت نساءً ؛ وقال الراعي : وضَرْبَ نِساءٍ لو رآهنَّ ضارِبٌ ، * له ظُلَّةٌ في قُلَّةٍ ، ظَلَّ رانِـيا .
      ( قوله « وقال الراعي : وضرب نساء » كذا أنشده في التكملة بنصب ضرب وروي راهب بدل ضارب .؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال ضَرَبْتُ له الأَرضَ كلَّها أَي طَلَبْتُه في كل الأَرض .
      ويقال : ضَرَبَ فلانٌ الغائط إِذا مَضَى إِلى موضع يَقْضِـي فيه حاجتَه .
      ويقال : فلانٌ أَعْزَبُ عَقْلاً من ضارِبٍ ، يريدون هذا المعنى .
      ابن الأَعرابي : ضَرْبُ الأَرضِ البولُ ( ) ( قوله « ضرب الأرض البول إلخ » كذا بهذا الضبط في التهذيب .) والغائطُ في حُفَرها .
      وفي حديث الـمُغِيرة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، انْطَلَقَ حتى تَوارَى عني ، فضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جاء يقال : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائطَ والخلاءَ والأَرْضَ إِذا ذهب لقضاء الحاجة .
      ومنه الحديث : لا يَذْهَب الرَّجُلانِ يَضرِبانِ الغائطَ يَتَحَدَّثانِ .
      "


    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: