وصف و معنى و تعريف كلمة المضغ:


المضغ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ضاد (ض) و غين (غ) .




معنى و شرح المضغ في معاجم اللغة العربية:



المضغ

جذر [مضغ]

  1. مَضَغَ: (فعل)
    • مضَغَ يَمضَع ويَمضُغ ، مَضْغًا ، فهو ماضغ ، والمفعول مَمْضوغ
    • مَضَغَ الطَّعَامَ : لاَكَهُ بِلِسَانِهِ وَأَسْنَانِهِ
    • مَضَغَ الكَلاَمَ : لاَكَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ
    • مَضَغَ التَّبْغَ : لاَكَهُ فِي فَمِهِ
    • هو يَمضَغ لحمَ أخيه : يغتابه ، أي : يطعن فيه ويذمّه
    • هو يمَضُغ الشَّيحَ والقيصومَ : إِذا كان بدويّاً
  2. مَضِغ: (اسم)
    • كلأٌ مَضِغٌ : بلغ أَن تمضَغَه الماشية
  3. مَضْغ: (اسم)
    • مَضْغ : مصدر مَضَغَ
  4. مَضَّغَ: (فعل)

    • مضَّغَ يمضّغ ، تمضيغًا ، فهو مُمَضِّغ ، والمفعول مُمَضَّغ
    • مَضَّغَهُ الشيءَ : أَمضغه
    • مضَّغتِ الأمُّ طفلَها الطَعامَ : أَمْضَغته ؛ جعلته يطحنه بأسنانه ليبتلعه
  5. مَضغ: (اسم)
    • مصدر مَضَغَ
    • مَضْغُ الطَّعَامِ : لَوْكُهُ
  6. مُضَغ: (اسم)
    • مُضَغ : جمع مُضْغَةُ
,
  1. المَضِغُ
    • المَضِغُ المَضِغُ يقال : كلأٌ مَضِغٌ : بلغ أَن تمضَغَه الماشية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. مضغ
    • " مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً : لاكَ .
      وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه : أَلاكَه إِياه ؛

      قال : أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن : عادَى ؛

      وقال : هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً .
      والمَضاغ ، بالفتح : ما يُمْضَغُ ، وفي التهذيب : كلُّ طعام يُمْضَغ .
      وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ .
      ويقال : ما عندنا مَضاغٌ ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ ، قال : فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي ؛ المضاغ ، بالفتح : الطعام يُمْضَغُ ، وقيل : هو المَضْغُ نفسُه .
      يقال : لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها .
      وكَلأٌ مَضِغٌ : بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ : خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع ؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع .
      والمُضاغةُ ، بالضم : ما مُضِغَ .
      والمُضاغةُ : ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه .
      والمَواضِغُ : الأَضْراسُ لمَضْغِها ، صفة غالبة .
      والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان : الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ ، وقيل : هما رُوذا الحَنَكَيْن (* قوله « روذا الحنكين » كذا بالأصل ، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز ، ففي مادة رأد من اللسان : والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن ، وقيل أَصل الاضراس في اللحي ، وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما .) لذلك ، وقيل : هما عِرْقان في اللِّحْيَين ، وقيل : هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله ، وقيل : هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ .
      والمَضِيغةُ : كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم ، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل .
      والمَضِيغَةُ : لحم باطِن العَضُد ، لذلك أَيضاً .
      وقال ابن شميل : كل لحم على عظم مَضِيغةٌ ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ .
      وقال الليث : كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ ، قال : واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة .
      والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس : رؤوسُ الشّظايتين (* قوله « الشظايتي » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه .) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها ، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً .
      والمَضِغة : ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ ، وقيل : هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ .
      الأَصمعي : المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن .
      والمُضْغةُ : القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً .
      التهذيب : المُضْغة قِطعة لحم ، وقيل : تكون المُضغة غيرَ اللحم .
      يقال : أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ .
      وقال خالد بن جَنْبةَ : المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه ، ومنه قيل : في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القلْبُ واللِّسانُ ، والجمع مُضَغٌ ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده .
      التهذيب : إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة .
      وفي الحديث : إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك .
      وفي الحديث : إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله ، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد .
      والمَضَّاغةُ : الأَحْمَقُ .
      والمُضَغُ من الجِراحِ : صِغارُها ، وقول عمر ، رضي الله عنه : إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا ، أَراد الجراحات ، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه ، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها .
      والمُضَغُ : ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج ، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ ، وقيل : شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ .
      وقال أَحمد لإِسحق : ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ ؟، قال : ما دون الثلُث ؛ وقال ابن راهويه : لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها ، وقالا معاً : لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة .
      وأَمْضَغَ التمرُ : حان أَن يُمْضَغَ .
      وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ : صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً .
      وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ : يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ .
      وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ .
      ومُضَغُ الأُمورِ : صِغارُها ، وكلاهما من المَضْغِ .
      وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ : طاوَلَه إيّاهُما .
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. ضَعْفُ
    • ـ ضَعْفُ وضُعْفُ وضَعَفُ : ضِدُّ القُوَّةِ . ضَعُفَ وضَعَفَ ، ضَعْفاً ضُعْفاً وضَعَافَةً وضَعَافِيَةً ، فهو ضعيفٌ وضَعوفٌ وضَعْفانُ ، ج : ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ وضَعْفَى وضَعافَى ،
      ـ أو ضَعْفُ : في الرَّأيِ ،
      ـ ضُعْفُ : في البَدَنِ . وهي ضعيفةٌ وضَعوفٌ .
      ـ قولهُ تعالى : { خَلَقَكُمْ من ضُعْفٍ }: من مَنِيٍّ ،
      ـ { خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفاً }: يَسْتَمِيلُهُ هَواهُ .
      ـ ضِعْفُ الشيءِ : مِثْلُه .
      ـ ضِعْفاهُ : مِثْلاهُ ،
      ـ ضِعْفُ : المِثْلُ إلى ما زادَ ،
      ـ يقالُ : لَكَ ضِعْفُهُ : يُريدونَ مِثْلَيْهِ وثلاثةَ أمْثالِهِ ، لأَنه زيادةٌ غيرُ مَحْصورةٍ .
      ـ قولُ اللّهِ تعالى : { يُضاعَفْ لها العَذَابُ ضِعْفَيْنِ }: ثلاثةَ أعْذِبةٍ .
      ـ مَجَازُ يُضاعَفُ : يُجْعَلُ إلى الشيءِ شَيْئانِ ، حتى يَصيرَ ثلاثةً .
      ـ أضْعافُ الكِتابِ : أثْناءُ سُطورِه وحَواشيهِ ،
      ـ أضْعافُ من الجَسَدِ : أعْضاؤُه أو عِظامُه ، الواحدةُ : ضِعْفٌ .
      ـ ضَعَفَهُم : كَثَرَهُم ، فصارَ له ولأصحابِهِ الضِّعْفُ عليهم .
      ـ ضَعَفُ : الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ .
      ـ ضعيفُ : الأعْمَى ، حِمْيَرِيَّةٌ ، قيل : ومنه { لنَراكَ فِينا ضَعيفاً }.
      ـ أضْعَفَه : جَعَلَهُ ضعيفاً ، وهو مَضْعوفٌ ، والقياسُ : مُضْعَفٌ ، وجَعَلَهُ ضِعْفَيْن ، كضَعَّفَه وضاعَفَه ،
      ـ أضْعَفَ فلانٌ : ضَعُفَتْ دابَّتُه ، ومنه الحديثُ ،
      ـ '' مَنْ كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجِعْ ''، وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : المُضْعِفُ أميرٌ على أصحابِهِ ، أراد : أنهم يَسيرونَ بِسَيْره .
      ـ مُضْعِفُ : مَنْ فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرَتْ .
      ـ أُضْعِفَ القومُ : ضوعِفَ لهم .
      ـ ضَعَّفَهُ تَضْعيفاً : عَدَّهُ ضَعيفاً ، كاسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَهُ ، وفي الحَديثِ : '' كُلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعَّفٍ ''،
      ـ ضَعَّفَ الحَديثَ : نَسَبَهُ إلى الضَّعْفِ .
      ـ أرضٌ مُضَعَّفَةٌ : أصابَها مَطَرٌ ضَعيفٌ .
      ـ تَضاعَفَ : صارَ ضِعْفَ ما كانَ .
      ـ دِرْعُ مُضاعَفَةُ : التي نُسِجَتْ حَلْقَتَيْنِ حَلْقَتَيْنِ .
      ـ التَّضْعيفُ : حُمْلانُ الكيمياءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المُضِلُّ
    • المُضِلُّ : السراب : لأَنه يُضِلّ ويَخدع من رآه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. المضعفون
    • ذوو الأضعاف من الحسنات
      سورة : الروم ، آية رقم : 39



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. المَضَلَّة
    • المَضَلَّة : يقال : فتنةٌ مَضِلَّةٌ ( بفتح الضاد أوكسرها ) : تُضِلّ الناسَ .
      ( يستوي فيها المذكر والمؤنث ، والمفرد وغيره ، وتجوز المطابقة ) . والجمع : مَضالٌّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المَضْغَطُ
    • المَضْغَطُ : أَرضٌ منخفضة تُمْسِكُ الماءَ . والجمع : مَضَاغِطُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَضْفُوفُ
    • المَضْفُوفُ : المُزْدَحَمُ عليه .
      و المَضْفُوفُ الذي نَفِذَ ما عِنْدَهُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المضْغة
    • العلقة التي خُلق الإنسانُ منها إذا صارت لحمة :- { فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا }.

    المعجم: عربي عامة

  8. المُضَعَّفَةُ
    • المُضَعَّفَةُ المُضَعَّفَةُ أَرضٌ مُضَعَّفَةٌ : أَصَابها مطرٌ ضعيف .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. المُضْغَةُ
    • المُضْغَةُ : القطعةُ التي تُمْضَغُ من لحم وغيره .
      وفي التنزيل العزيز : المؤمنون آية 14 فَخلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً ) ) .
      و المُضْغَةُ ما ليس له ديةٌ من الجراح . والجمع : مُضَعٌ .
      و ( مُضَغُ الأُمور ) : صِغارها .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. المُضَعفُ
    • المُضَعفُ : ( عند الصرفيين ) : المضاعف .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. ‏ الحديث المضعف
    • ‏ هو كل حديث لم تجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ضعف
    • " الضَّعْفُ والضُّعْفُ : خِلافُ القُوّةِ ، وقيل : الضُّعْفُ ، بالضم ، في الجسد ؛ والضَّعف ، بالفتح ، في الرَّأْي والعَقْلِ ، وقيل : هما معاً جائزان في كل وجه ، وخصّ الأَزهريُّ بذلك أَهل البصرة فقال : هما عند أَهل البصرة سِيّانِ يُسْتعملان معاً في ضعف البدن وضعف الرَّأْي .
      وفي التنزيل : اللّه الذي خَلَقَكم من ضُعفٍ ثم جَعَل من بعد ضُعْفٍ قُوَّةً ثم جعل من بعد قوَّةٍ ضُعْفاً ؛ قال قتادة : خلقكم من ضعف ، قال من النُّطْفَةِ أَي من المنِيّ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً ، قال : الهَرَمَ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : قرأْت على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : اللّه الذي خلقكم من ضَعف ؛ فأَقرأَني من ضُعْف ، بالضم ، وقرأَ عاصم وحمزة : وعَلِمَ أَن فيكم ضَعفاً ، بالفتح ، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو ونافع وابن عامر والكسائي بالضم ، وقوله تعالى : وخُلِق الإنسانُ ضَعِيفاً ؛ أَي يَسْتَمِيلُه هَواه .
      والضَّعَفُ : لغة في الضَّعْفِ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَلْقَ خَيراً يَغْمِزِ الدَّهْر عَظْمَه ، على ضَعَفٍ من حالهِ وفُتُورِ فهذا في الجسم ؛

      وأَنشد في الرَّأْي والعقل : ولا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ ، ولا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي وقد ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَفَ ؛ الفتح عن اللحياني ، فهو ضَعِيفٌ ، والجمع ضُعَفاء وضَعْفى وضِعافٌ وضَعَفةٌ وضَعافَى ؛ الأَخيرة عن ابن جني ؛

      وأَنشد : تَرَى الشُّيُوخَ الضَّعافَى حَوْلَ جَفْنَتِه ، وتَحْتَهُم من محاني دَرْدَقٍ شَرَعَهْ ونسوة ضَعِيفاتٌ وضَعائفُ وضِعافٌ ؛

      قال : لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُبّاً بَناتي ، إنَّهُنَّ من الضِّعافِ وأَضْعَفَه وضَعَّفَه : صيَّره ضعيفاً .
      واسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَه : وجده ضعيفاً فركبه بسُوء ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعانِ ، فإنه أَشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَضَعِّفِ رِبْعِيُّ الطِّعانِ : أَوَّله وأَحَدُّه .
      وفي إِسلام أَبي ذَّرّ : لَتَضَعَّفْتُ (* قوله « لتضعفت » هكذا في الأصل ، وفي النهاية : فتضعفت .) رجلاً أَي اسْتَضْعَفْتُه ؛ قال القتيبي : قد تدخل اسْتَفْعَلْتُ في بعض حروف تَفَعَّلْت نحو تَعَظَّم واسْتَعْظَم وتكبّر واسْتكبر وتَيَقَّن واسْتَيْقَنَ وتَثَبَّتَ واسْتَثْبَتَ .
      وفي الحديث : أَهْلُ الجَنّة كلّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ؛ قال ابن الأثير : يقال تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُه بمعنى للذي يَتَضَعَّفُه الناس ويَتَجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر ورَثاثَةِ الحال .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : غَلَبني أَهل الكوفة ، أَسْتَعْمِلُ عليهم المؤمنَ فيُضَعَّفُ ، وأَستعمل عليهم القَوِيَّ فيُفَجَّر .
      وأَما الذي ورد في الحديث حديث الجنة : ما لي لا يدخُلني إلا الضُّعَفاء ؟ قيل : هم الذين يُبَرِّئُون أَنْفُسَهم من الحَوْل والقوة ؛ والذي في الحديث : اتقوا اللّه في الضعيفين : يعني المرأَة والمملوك .
      والضَّعْفةُ : ضَعْفُ الفؤاد وقِلَّةُ الفِطْنةِ .
      ورجل مَضْعُوفٌ : به ضَعْفةٌ .
      ابن الأَعرابي : رجل مَضْعُوفٌ ومَبْهُوتٌ إذا كان في عقله ضَعْفٌ .
      ابن بزرج : رجل مَضْعُوفٌ وضَعُوفٌ وضَعِيفٌ ، ورجل مَغْلُوبٌ وغَلُوبٌ ، وبعير مَعْجوفٌ وعَجُوفٌ وعَجِيفٌ وأَعْجَفُ ، وناقة عَجوفٌ وعَجِيفٌ ، وكذلك امرأَة ضَعُوفٌ ، ويقال للرجل الضرير البصر ضَعِيفٌ .
      والمُضَعَّفُ : أَحد قِداح الميْسِر التي لا أَنْصباء لها كأَنه ضَعُفَ عن أَن يكون له نصيبٌ .
      وقال ابن سيده أَيضاً : المُضَعَّفُ الثاني من القِداحِ الغُفْل التي لا فُرُوضَ لها ولا غُرْم عليها ، إنما تُثَقَّل بها القِداحُ كَراهِيةَ التُهَمَةِ ؛ هذه عن اللحياني ، واشْتَقَّه قوم من الضَّعْفِ وهو الأَوْلى .
      وشِعر ضَعِيف : عَليل ، استعمله الأَخفش في كتاب القَوافي فقال : وإن كانوا قد يُلزمون حرف اللين الشِّعْرَ الضعيفَ العليلَ ليكون أَتَمَّ له وأَحسن .
      وضِعْفُ الشيء : مِثْلاه ، وقال الزجاج : ضِعْفُ الشيء مِثْلُه الذي يُضَعِّفُه ، وأَضْعافُه أَمثالُه .
      وقوله تعالى : إذاً لأَذَقْناك ضِعْفَ الحَياةِ وضِعْفَ المَماتِ ؛ أَي ضِعف العذاب حيّاً وميّتاً ، يقول : أَضْعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة ؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي ذؤيب : جَزَيْتُكَ ضِعْفَ الوِدِّ ، لما اسْتَبَنْتُه ، وما إنْ جَزاكَ الضِّعْفَ من أَحَدٍ قَبْلي معناه أَضعفت لك الود وكان ينبغي أَن يقول ضِعْفَي الوِدِّ .
      وقوله عز وجل : فآتِهِم عذاباً ضِعْفاً من النار ؛ أَي عذاباً مُضاعَفاً لأَن ال ضِّعْفَ في كلام العرب على ضربين : أَحدهما المِثل ، والآخر أَن يكون في معنى تضعيف الشيء .
      قال تعالى : لكلِّ ضِعْف أَي للتابع والمتبوع لأَنهم قد دخلوا في الكفر جميعاً أَي لكلٍّ عذاب مُضاعَفٌ .
      وقوله تعالى : فأولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا ؛ قال الزجاج : جزاء الضعف ههنا عشر حسنات ، تأْويله : فأُولئك لهم جزاء الضعف الذي قد أَعلمناكم مِقْداره ، وهو قوله : من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ؛ قال : ويجوز فأُولئك لهم جزاء الضعف أَي أَن نجازيهم الضعف ، والجمع أَضْعاف ، لا يكسَّر على غير ذلك .
      وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه : زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر ، وهو التضعيف والإضْعافُ ، والعرب تقول : ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد ؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره ، وعاقَدْت وعقّدْت .
      وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ .
      ويقال : ضعَّف اللّه تَضْعِيفاً أَي جعله ضِعْفاً .
      وقوله تعالى : وما آتَيْتُم من زكاة تُريدون وجهَ اللّه فأُولئك هم المُضْعِفُون ؛ أَي يُضاعَفُ لهم الثواب ؛ قال الأَزهري : معناه الداخلون في التَّضْعِيف أَي يُثابُون الضِّعْف الذي ، قال اللّه تعالى : أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عَمِلوا ؛ يعني من تَصدَّق يريد وجه اللّه جُوزيَ بها صاحِبُها عشرة أَضْعافها ، وحقيقته ذوو الأَضْعافِ .
      وتضاعِيفُ الشيء : ما ضُعِّفَ منه وليس له واحد ، ونظيره في أَنه لا واحد له تَباشِيرُ الصُّبْحِ لمقدمات ضِيائه ، وتَعاشِيبُ الأَرض لما يظهر من أَعْشابِها أَوَّلاً ، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لما يأْتي من عَجائِبه .
      وأَضْعَفْتُ الشيءَ ، فهو مَضْعُوفٌ ، والمَضْعُوفُ : ما أُضْعِفَ من شيء ، جاء على غير قِياس ؛ قال لبيد : وعالَيْنَ مَضْعُوفاً ودُرّاً ، سُمُوطُه جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا (* قوله « ودراً » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح وشرح القاموس : وفرداً .؟

      ‏ قال ابن سيده : وإنما هو عندي على طرح الزائد كأَنهم جاؤوا به على ضُعِفَ .
      وضَعَّفَ الشيءَ : أَطْبَقَ بعضَه على بعض وثَناه فصار كأَنه ضِعْفٌ ، وقد فسر بيت لبيد بذلك أَيضاً .
      وعَذابٌ ضِعْفٌ : كأَنه ضُوعِفَ بعضُه على بعض .
      وفي التنزيل : يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ ، وقرأَ أَبو عمرو : يُضَعَّف ؛ قال أَبو عبيد : معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ ، وقال : كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم ، قال : وقد ، قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال : أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي ، قال : يُعْطى مثله مرتين ، قال : ولو ، قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة ، قال : وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى : يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين ، قال : والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه ، قال : كذلك روي عن ابن عباس وغيره ، فأَما كتاب اللّه ، عز وجل ، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها ، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة ؛ والضِّعْفُ في كلام العرب : أَصله المِثْلُ إلى ما زاد ، وليس بمقصور على مثلين ، فيكون ما ، قاله أَبو عبيد صواباً ، يقال : هذا ضِعف هذا أَي مثله ، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه ، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة ، أَلا ترى قوله تعالى : فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا ؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَراد بالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه : من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها ؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل ، وأَكثره غيرُ محصور .
      وفي الحديث : تَضْعُفُ صلاةُ الجماعةِ على صلاة الفَذِّ خَمساً وعشرين درجة أَي تزيد عليها .
      يقال : ضَعُفَ الشيءُ يَضْعُفُ إذا زاد وضَعَّفْتُه وأَضعَفْتُه وضاعَفْتُه بمعنًى .
      وقال أَبو بكر : أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ ؛ المُضاعَفةِ ، فأَلْزَمَ الضِّعْفَ التوحيدَ لأَنَّ المصادِرَ ‏ ليس ‏ سبيلُها التثنية والجمع ؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداح وشعره : إلا رَجاء الضِّعْفِ في المَعادِ أَي مِثْلَيِ الأَجر ؛ فأَما قوله تعالى : يُضاعَفْ لها العذابُ ضعفين ، فإن سِياق الآية والآيةِ التي بعدها دلَّ على أَن المرادَ من قوله ضِعفين مرّتان ، أَلا تراه يقول بعد ذكر العذاب : ومن يَقْنُت منكنَّ للّه ورسوله وتعمل صالحاً نُؤتِها أَجْرَها مرتين ؟ فإذا جعل اللّه تعالى لأُمهات المؤمنين من الأَجْر مِثْلَيْ ما لغيرهن تفضيلاً لهنَّ على سائر نساء الأُمة فكذلك إذا أَتَتْ إحداهنَّ بفاحشة عذبت مثلي ما يعذب غيرها ، ولا يجوز أَن تُعْطى على الطاعة أَجرين وتُعَذَّب على المعصِية ثلاثة أَعذبة ؛ قال الأَزهري : وهذا قولُ حذاق النحويين وقول أَهلِ التفسير ، والعرب تتكلم بالضِّعف مثنى فيقولون : إن أَعطيتني دِرهماً فلك ضِعفاه أي مثلاه ، يريدون فلك درهمان عوضاً منه ؛ قال : وربما أَفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين فقالوا : إن أَعطيتني درهماً فلك ضعفه ، يريدون مثله ، وإفراده لا بأْس به إلا أَن التثنية أَحسن .
      ورجل مُضْعِفٌ : ذو أَضْعافٍ في الحسنات .
      وضَعَفَ القومَ يَضْعَفُهُم : كَثَرَهم فصار له ولأَصحابه الضِّعْفُ عليهم .
      وأَضْعَفَ الرَّجلُ : فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرت ، فهو مُضعِف .
      وبقرة ضاعِفٌ : في بطنها حَمْل كأَنَّها صارت بولدها مُضاعَفَةً .
      والأَضْعافُ : العِظامُ فوقها لحم ؛ قال رؤبة : واللّه بَينَ القَلْبِ والأَضْعاف ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَضعاف الجسد عِظامه ، الواحد ضِعْفٌ ، ويقال : أَضْعافُ الجَسد أَعْضاؤه .
      وقولهم : وقَّع فلان في أَضْعافِ كتابه ؛ يراد به توقِيعُه في أَثناء السُّطور أَو الحاشية .
      وأُضْعِفَ القومُ أَي ضُوعِفَ لهم .
      وأَضْعَفَ الرَّجلُ : ضَعُفَتْ دابّتُه .
      يقال هو ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ ، فالضَّعِيفُ في بدنه ، والمُضعِفُ الذي دابته ضعيفة كما يقال قَويٌّ مُقْوٍ ، فالقويّ في بدنه والمُقْوي الذي دابته قَوِيَّة .
      وفي الحديث في غَزْوة خَيْبَر : من كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجع أَي من كانت دابّتُه ضَعِيفةً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : المُضْعِفُ أَميرٌ على أَصحابه يعني في السفر يريد أَنهم يَسيرُون بسيره .
      وفي حديث آخر : الضَّعِيفُ أَمير الركْب .
      وضَعَّفَه السير أَي أَضْعَفَه .
      والتضْعِيف : أَن تَنْسُبَه إلى الضَّعْفِ : والمُضاعَفةُ : الدِّرْع التي ضُوعِفَ حَلَقُها ونُسِجَتْ حَلْقَتَيْن حلقتين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ضلل

    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ضفف
    • " الضَّفُّ : الحَلَبُ بالكفِّ كلِّها وذلك لِضِخَم الضَّرْع ؛

      وأَنشد : بَضَفِّ القَوادِمِ ذاتِ الفُضُو لِ ، لا بالبِكاء الكِماشِ اهْتِصارا ويروى امْتِصاراً ، بالميم ، وهي قليلةُ اللبَنِ ؛ وقيل : الضَّفُّ جَمْعُك خِلْفَيْها بيدك إذا حَلَبْتَها ؛ وقال اللحياني : هو أَن يُقْبِضَ بأَصابعِه كلها على الضَّرْع .
      وقد ضَفَفْتُ الناقةَ أَضُفُّها ، وناقة ضَفُوفٌ ، وشاة ضَفُوف : كثيرتا اللبن بَيِّنَتا الضّفاف .
      وعين ضَفُوفٌ : كثيرة الماء ؛

      وأَنشد : ‏ حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ ضَفُوفِ وقال الطِّرمّاح : وتَجُودُ من عينٍ ضَفُو فِ الغَرْبِ ، مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ التهذيب عن الكسائي : ضَبَبتُ الناقة أَضُبُّها ضَبّاً إذا حَلَبْتَها بالكفِّ ، قال : وقال الفراء هذا هو الضَّفُّ ، بالفاء ، فأَما الضَّبُّ فأَنْ تجعل إبهامَك على الخِلْفِ ثم تَرُدَّ أَصابِعَك على الإبهامِ والخِلْفِ جميعاً ، ويقال من الضَّفِّ : ضَفَفْتُ أَضُفُّ .
      الجوهري : ضَفَّ الناقةَ لغة في ضَبّها إذا حَلبَها بالكف كلها .
      أَبو عمرو : شاة ضَفَّةُ الشَّخْبِ أَي واسعة الشخْب (* قوله « الشخب » بالفتح ويضم كما في القاموس .).
      وضَفَّةُ البحر : ساحِلُه .
      والضِّفَّةُ ، بالكسر : جانب النهر الذي تقع عليه النَّبائتُ .
      والضَّفَّةُ : كالضِّفَّةِ ، والجمع ضِفافٌ ؛

      قال : يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ وضَفَّةُ الوادي وضِيفُه : جانبه ، وقال القتيبي : الصواب ضِفَّة ، بالكسر ، وقال أَبو منصور : الصواب ضَفَّة ، بالفتح ، والكسر لغة فيه .
      وضَفّتا الوادِي : جانِباه .
      وفي حديث عبداللّه بن خَبَّاب مع الخوارج : فقدَّمُوه على ضَفَّةِ النهر فضَربوا عُنُقه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وَجهه : فيَقِف ضَفَّتَيْ جُفُونِه أَي جانبيها ؛ الضفَّةُ ، بالكسر والفتح : جانِبُ النهر فاستعاره للجَفْن .
      وضَفَّتا الحَيْزُومِ : جانباه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : يَدُعُّه بِضَفَّتَيْ حَيْزومه (* قوله « يدعه » كذا ضبط الأصل ، وعليه فهو من دع بمعنى دفع لا من ودع بمعنى ترك .) وضَفَّةُ الماء : دُفْعَتُه الأُولى .
      وضَفَّةُ الناس : جماعَتهم .
      والضفَّةُ والجَفَّةُ : جماعةُ القومِ .
      قال الأَصمعي : دخلت في ضَفَّةِ القوم أَي في جماعَتهم .
      وقال الليث : دخل فلان في ضفة القوم وضَفْضَفَتِهم أَي في جماعَتهم .
      وقال أَبو سعيد : يقال فلان من لَفِيفِنا وضَفِيفنا أَي ممن نَلُفُّه بنا ونَضُفُّه إلينا إذا حَزَبَتْنا الأُمُور .
      أَبو زيد : قوم مُتضافُّون خَفيفةٌ أَموالُهم .
      وقال أَبو مالك : قوم مُتَضافُّون أَي مُجْتَمِعُون ؛

      وأَنشد : فَراحَ يَحْدُوها على أَكْسائها ، يَضُفُّها ضَفّاً على انْدِرائها أَي يَجْمَعُها ؛ وقال غيلان : ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفوقَ العُنْفِ ، حتى اشْفَتَرَّ الناسُ بعد الضَّفِّ أَي تفرَّقوا بعد اجتماع .
      والضَّفَفُ : ازْدِحام الناس على الماء .
      والضَّفَّةُ : الفَعْلةُ الواحدة منه .
      وتضافُّوا على الماء إذا كثروا عليه .
      ابن سيده : تضافوا على الماء تَضافُواً (* قوله « تضافوا على الماء تضافواً » كذا بالأصل .)؛ عن يعقوب ، وقال اللحياني : إنهم لَمُتَضافُّون على الماء أَي مُجْتَمِعُون مُزْدَحِمُون عليه .
      وماء مَضْفُوفٌ : كثير عليه الناسُ مثل مَشْفُوهٍ .
      وقال اللحياني : ماؤنا اليوم مَضْفُوف كثير الغاشِيةِ من الناسِ والماشية ؛

      قال : لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ إلا مُدارةُ الغُروبِ الجُوف ؟

      ‏ قال : المُدار المُسَوَّى إذا وقع في البئر اجْتَحَفَ ماءَها .
      وفلان مَضْفوف مثل مثْمود إذا نفِد ما عنده ؛ قال ابن بري : روى أَبو عمرو الشَّيباني هذين البيتين المَظْفُوف بالظاء ، وقال : العرب تقول وردت ماء مَظْفُوفاً أَي مشغولاً ؛

      وأَنشد البيتين : لا يستقي في النزح المَظْفُوفِ وذكره ابن فارس بالضاد لا غير ، وكذلك حكاه الليث ، وفلان مَضْفُوفٌ عليه كذلك .
      وحكى اللحياني : رجل مَضْفُوفٌ ، بغير على .
      شمر : الضَّفَفُ ما دُونَ مِلْء المِكْيالِ ودونَ كل مَمْلُوء ، وهو الأَكل دون الشبع .
      ابن سيده : الضَّفَفُ قلة المأْكول وكثرة الأَكَلة .
      وقال ثعلب : الضَّفَفُ أَن تكون العيال أَكثر من الزاد ، والحَفَفُ أَن تكون بِمقْدارِه ، وقيل : الضَّفَفُ الغاشِيةُ والعِيالُ ، وقيل الحشَم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والضَّفَفُ : كثرة العيال ؛ قال بُشَيْرُ بن النِّكث : قدِ احْتَذى من الدّماء وانْتَعَلْ ، وكبَّرَ اللّه وسمَّى ونَزَلْ بِمَنْزِلٍ يَنْزِلُه بنو عَمَلْ ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَلْ أَي لا يَشْغَلُه عن نُسُكِه وحَجِّه عِيال ولا مَتاعٌ .
      وأَصابهم من العَيْشِ ضَفَفٌ أَي شدَّة .
      وروى مالك ابن دينار ، قال : حدثنا الحسن ، قال : ما شَبِعَ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، من خُبْز ولحم إلا على ضَفَفٍ ؛ قال مالك : فسأَلت بَدَوّياً عنها ، فقال : تَناوُلاً مع الناس ، وقال الخليل : الضَّفَفُ كثرة الأَيْدي على الطعام ، وقال أَبو زيد : الضَّفَف الضِّيق والشدة ، وابن الأَعرابي مثله ، وبه فسر بعضهم الحديث ، وقيل : يعني اجتماع الناس أَي لم يأ كل خبزاً ولحماً وحده ولكن مع الناس ، وقيل : معناه لم يشبع إلا بضيق وشدة ، تقول منه : رجل ضَفُّ الحال ، وقال الأَصمعي : أَن يكون المال قليلاً ومن يأْكله كثيراً ، وبعضهم يقول : شَظَف ، وهو الضيق والشدة أَيضاً ، يقول : لم يَشْبَعْ إلا بضيقٍ وقِلَّةٍ ؛ قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى : الضفَفُ أَن تكون الأَكَلةُ أَكثر من مِقْدار المال ، والحَفَفُ أَن تكون الأَكلة بمقدار المال ، وكان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، إذا أَكل كان من يأْكل معه أَكثر عدداً من قدر مبلغ المأْكول وكَفافِه .
      ابن الأَعرابي : الضَّفَفُ القِلةُ ، والحَفَفُ الحاجةُ .
      ابن العُقَيلي : وُلِدَ للإنسان على حَفَفٍ أَي على حاجةٍ إليه ، وقال : الضَّفَفُ والحَفَفُ واحد .
      الأَصمعي : أَصابهم من العَيش ضَفَفٌ وحَفَفٌ وشَظَفٌ كل هذا من شدّة العيش .
      وما رُؤيَ عليه ضَففٌ ولا حَفَفٌ أَي أَثَر حاجةٍ .
      وقالت امرأَة من العرب : تُوُفي أَبو صبياني فما رُؤيَ عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ أَي لم يُر عليهم حُفُوفٌ ولا ضِيقٌ .
      الفراء : الضفَفُ الحاجةُ .
      سيبويه : رجل ضَفِفُ الحال وقوم ضَفِفُوا الحال ، قال : والوجه الإدْغام ولكنه جاء على الأَصل .
      والضَّفَفُ : العَجَلَةُ في الأَمر ؛

      قال : وليس في رَأْيه وَهْنٌ ولا ضَفَفُ

      ويقال : لقِيتُه على ضَفَفٍ أَي على عَجَلٍ من الأَمر .
      والضُّفُّ ، والجمع الضِّفَفَةُ : هُنَيَّة تشبه القُراد إذا لَسَعَتْ شَريَ الجِلْدُ بعد لَسْعَتِها ، وهي رَمْداء في لونها غَبْراء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. ضغط
    • " الضَّغْطُ والضَّغْطةُ : عصر شيء إِلى شيء .
      ضَغَطَه يَضْغَطُه ضَغْطاً : زَحَمه إِلى حائطٍ ونحوه ، ومنه ضَغْطةُ القبر .
      وفي الحديث : لتَضْغَطُنّ على باب الجنة أَي تُزْحَمُون .
      يقال : ضَغَطَه إِذا عصَره وضيَّق عليه وقَهَره .
      ومنه حديث الحُدَيْبِيةِ : لا يتحدّث العرب أَنَّا أُخِذْنا ضُغْطةً أَي عَصْراً وقَهراً .
      وأَخذت فلاناً ضُغْطة ، بالضم ، إِذا ضيَّقت عليه لتُكْرِهَهُ على الشيء .
      وفي الحديث : لا يَشْتَرِيَنَّ أَحدُكم مالَ امرِئٍ في ضُغْطةٍ من سُلطان أَي قَهْرٍ .
      والضُّغْطةُ : الضِّيق .
      والضُّغطة : الإِكْراه .
      والضِّغاطُ : المُزاحَمةُ .
      والتَّضاغُطُ : التَّزاحُم .
      وفي التهذيب : تَضاغَطَ الناسُ في الزِّحامِ .
      والضُّغطة ، بالضم : الشدة والمَشقة .
      يقال : ارفع عنا هذه الضُّغطة .
      والضاغِطُ : كالرَّقِيبِ والأَمِين يُلْزَمُ به العامل لئلا يَخُونَ فيما يَجْبي .
      يقال : أَرسَلَه ضاغِطاً على فلان ، سمي بذلك لتضييقه على العامل ؛ ومنه الحديث :، قالت امرأَةُ مُعاذٍ له وقد قَدِمَ من اليمن لمّا رجع عن العمل : أَين ما يَحْمِلُه العامِلُ من عُراضة أَهله ؟ فقال : كان معي ضاغِطٌ أَي أَمِينٌ حافِظٌ ، يعني اللّه عزّ وجلّ المُطَّلِعَ على سَرائرِ العِباد ، وقيل : أَراد بالضَّاغِط أَمانةَ اللّه التي تَقَلَّدَها فأَوْهَمَ امرأَته أَنه كان معه حافظ يُضيِّق عليه ويمنعه على الأَخذ ليُرْضِيَها .
      ويقال : فعل ذلك ضُغطة أَي قَهْراً واضْطِراراً .
      وضَغط عليه واضْتَغَطَ : تَشدّد عليه في غُرْمٍ أَو نحوه ؛ عن اللحياني ، كذا حكاه اضْتَغَطَ بالإِظهار ، والقِياسُ اضْطَغَطَ .
      والضاغِطُ : أَن يتحرّكَ مِرْفَقُ البعير حتى يقعَ في جنبه فيَخْرِقَه .
      والضاغِطُ في البعير : انْفِتاقٌ من الإِبْطِ وكثرةٌ من اللحم ، وهو الضَّبُّ أَيضاً .
      والضاغطُ في الإِبل : أَن يكون في البعير تحت إِبطه شِبه جِرابٍ أَو جِلْد مجتمع ؛ وقال حَلْحلةُ بن قيس بن اشيم وكان عبد الملك قد أَقْعده ليُقادَ منه وقال له : صَبْراً حَلْحَل ، فأَجابه : أَصْبَرُ من ذي ضاغِطٍ عَرَكْرَ ؟

      ‏ قال : الضاغط الذي أَصل كِرْكِرَتِه يَضْغَط موضع إِبطه ويؤثِّر فيه ويَسْحَجُه .
      والمَضاغِطُ : مواضع ذاتُ أَمْسِلةٍ مُنخفضة ، واحدها مَضْغَطٌ .
      والضغيط : رَكِيّةٌ يكون إِلى جنبها رَكِيّةٌ أُخرى فتَنْدَفِنُ إِحداهما فتَحْمَأُ فيُنْتِنُ ماؤُها فيَسِيلُ في ماء العذْبة فيُفْسِدُها فلا يُشْرَبُ ، قال : فتلك الضَّغِيطُ والمَسِيطُ ؛

      وأَنشد : يَشْرَبْنَ ماء الأَجْنِ والضَّغِيطِ ، ولا يَعَفْنَ كَدَرَ المَسِيطِ أَراد ماء المَنْهلِ الآجِن أَو إِضافةَ الشيء إِلى نفسه .
      ورجل ضَغِيطٌ : ضعيفُ الرأْي لا يَنْبَعِثُ مع القوم ، وجمعه ضَعْطى لأَنه كأَنه داء .
      وضُغاطٌ : موضع .
      وروي عن شريح أَنه كان لا يُجِيزُ الضُّغْطةَ ، يُفَسَّر تفسيرين : أَحدهما الإِكْراهُ ، والآَخَر أَن يُماطِل بائعه بأَداء الثَّمن ليَحُطّ عنه بعضَه ؛ قال النضر : الضُّغْطةُ المُجاحَدةُ ، يقول : لا أُعْطِيك أَو تَدَعَ ممّا لك عليَّ شيئاً ؛ وقال ابن الأَثير في حديث شريح : هو أَن يَمْطُلَ الغريمُ بما عليه من الدِّينِ حتى يَضْجَرَ صاحب الحقّ ثم يقول له : أَتَدَعُ منه كذا وكذا وتأْخذ الباقيَ مُعَجَّلاً ؟ فيَرْضى بذلك .
      وفي الحديث : يُعتق الرجل من عبده ما شاء إِن شاء ثلثاً أَو ربعاً أَو خمساً ليس بينه وبين اللّه ضُغْطة .
      وفي الحديث : لا تجوز الضُّغْطة ؛ قيل : هي أَن تُصالِحَ من لك عليه مالٌ على بعضه ثم تَجِد البينة فتأْخذه بجميع المال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. مضغ
    • " مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً : لاكَ .
      وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه : أَلاكَه إِياه ؛

      قال : أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن : عادَى ؛

      وقال : هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً .
      والمَضاغ ، بالفتح : ما يُمْضَغُ ، وفي التهذيب : كلُّ طعام يُمْضَغ .
      وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ .
      ويقال : ما عندنا مَضاغٌ ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ ، قال : فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي ؛ المضاغ ، بالفتح : الطعام يُمْضَغُ ، وقيل : هو المَضْغُ نفسُه .
      يقال : لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها .
      وكَلأٌ مَضِغٌ : بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ : خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع ؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع .
      والمُضاغةُ ، بالضم : ما مُضِغَ .
      والمُضاغةُ : ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه .
      والمَواضِغُ : الأَضْراسُ لمَضْغِها ، صفة غالبة .
      والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان : الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ ، وقيل : هما رُوذا الحَنَكَيْن (* قوله « روذا الحنكين » كذا بالأصل ، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز ، ففي مادة رأد من اللسان : والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن ، وقيل أَصل الاضراس في اللحي ، وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما .) لذلك ، وقيل : هما عِرْقان في اللِّحْيَين ، وقيل : هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله ، وقيل : هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ .
      والمَضِيغةُ : كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم ، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل .
      والمَضِيغَةُ : لحم باطِن العَضُد ، لذلك أَيضاً .
      وقال ابن شميل : كل لحم على عظم مَضِيغةٌ ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ .
      وقال الليث : كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ ، قال : واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة .
      والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس : رؤوسُ الشّظايتين (* قوله « الشظايتي » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه .) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها ، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً .
      والمَضِغة : ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ ، وقيل : هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ .
      الأَصمعي : المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن .
      والمُضْغةُ : القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً .
      التهذيب : المُضْغة قِطعة لحم ، وقيل : تكون المُضغة غيرَ اللحم .
      يقال : أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ .
      وقال خالد بن جَنْبةَ : المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه ، ومنه قيل : في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القلْبُ واللِّسانُ ، والجمع مُضَغٌ ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده .
      التهذيب : إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة .
      وفي الحديث : إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك .
      وفي الحديث : إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله ، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد .
      والمَضَّاغةُ : الأَحْمَقُ .
      والمُضَغُ من الجِراحِ : صِغارُها ، وقول عمر ، رضي الله عنه : إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا ، أَراد الجراحات ، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه ، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها .
      والمُضَغُ : ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج ، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ ، وقيل : شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ .
      وقال أَحمد لإِسحق : ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ ؟، قال : ما دون الثلُث ؛ وقال ابن راهويه : لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها ، وقالا معاً : لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة .
      وأَمْضَغَ التمرُ : حان أَن يُمْضَغَ .
      وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ : صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً .
      وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ : يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ .
      وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ .
      ومُضَغُ الأُمورِ : صِغارُها ، وكلاهما من المَضْغِ .
      وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ : طاوَلَه إيّاهُما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. ضلع
    • " الضِّلَعُ والضِّلْعُ لغتان : مَحْنِيّة الجنب ، مؤنثة ، والجمع أَضْلُعٌ وأَضالِعُ وأَضْلاعٌ وضُلوعٌ ؛ قال الشاعر : وأَقْبَلَ ماءُ العَيْنِ من كُلِّ زَفْرةٍ ، إِذا وَرَدَتْ لم تَسْتَطِعْها الأَضالِعُ وتَضَلَّعَ الرجلُ : امْتَلأَ ما بين أَضْلاعِه شِبَعاً وريّاً ؛ قال ابن عَنّابٍ الطائي : دَفَعْتُ إِليه رِسْلَ كَوْماءَ جَلْدةٍ ، وأَغْضَيْتُ عنه الطَّرْفَ حتَّى تَضَلَّعا ودابّةٌ مُضْلِعٌ : لا تَقْوَى أَضْلاعُها على الحَمْلِ .
      وحِمْلٌ مُضْلِعٌ : مُثْقِلٌ للأَضْلاعِ .
      والإِضْلاعُ : الإِمالةُ .
      يقال : حِمْلٌ مُضْلِعٌ أَي مُثقِلٌ ؛ قال الأَعشى : عِنْدَه البِرُّ والتُّقَى وأَسَى الشَّقْـ قِ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثقال وداهِيةٌ مُضْلِعةٌ : تُثْقِلُ الأَضْلاع وتَكْسرها .
      والأَضْلَعُ : الشَّدِيدُ القَوِيُّ الأَضْلاعِ .
      واضْطَلَعَ بالحِمْل والأَمْرِ : احْتَمَلَتْه أَضلاعُه ؛ والضَّلَعُ أَيضاً في قول سُوَيْد : جَعَلَ الرَّحْمنُ ، والحَمْدُ له ، سَعَةَ الأَخْلاقِ فينا ، والضَّلَعْ القُوَّةُ واحتمالُ الثَّقِيلِ ؛ قاله الأَصمعي .
      والضَّلاعةُ : القوَّةُ وشِدَّة الأَضْلاعِ ، تقول منه : ضَلُعَ الرجل ، بالضم ، فهو ضليعٌ .
      وفرس ضلِيعٌ تامّ الخَلْق مُجْفَرُ الأَضْلاع غَلِيظُ الأَلْواحِ كثير العصب .
      والضَّلِيع : الطَّوِيلُ الأَضْلاعِ الواسِعُ الجنبين العظيم الصدر .
      وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل : فَتَمَنَّيْتُ أَن أَكون بين أَضْلَعَ منهما أَي بين رجلين أَقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأَشدّ ، وقيل : الضَّلِيعُ الطوِيلُ الأَضْلاعِ الضَّخْم من أَيِّ الحيوان كان حتى من الجنّ .
      وفي الحديث : أَنَّ عمر ، رضي الله عنه ، صارَعَ جِنِّيّاً فَصَرَعَه عمرُ ثم ، قال له : ما لِذِراعَيْكَ كأَنهما ذِراعا كلب ؟ يَسْتَضْعِفُه بذلك ، فقال له الجِنِّيّ : أَما إِني منهم لَضَلِيعٌ أَي إِني منهم لعَظيم الخَلْقِ .
      والضَّلِيعُ : العظيم الخلق الشديد .
      يقال : ضَلِيعٌ بَيِّنُ الضَّلاعةِ ، والأَضْلَعُ يوصف به الشديد الغليظ .
      ورجل ضَلِيعُ الفمِ : واسِعُه عظِيمُ أَسْنانِه على التشبيه بالضِّلْع .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ضَلِيعُ الفَمِ أَي عَظِيمُه ، وقيل : واسِعُه ؛ حكاه الهرويُّ في الغريبين ، والعرب تَحْمَدُ عِظَمَ الفَم وسَعَته وتَذُمُّ صِغَره ؛ ومنه قولهم في صفة مَنْطِقِه ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأَشْداقِه ، وذلك لِرَحْبِ شِدْقَيْهِ .
      قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي : ما الجَمالُ ؟ فقال : غُؤُورُ العينين وإِشرافُ الحاجِبَينِ ورَحْبُ الشِّدْقينِ .
      وقال شمر في قوله ضَلِيعُ الفم : أَراد عِظَمَ الأَسنان وتَراصُفَها .
      ويقال : رجل ضَليع الثنايا غليظها .
      ورجل أَضْلَعُ : سِنُّه شبيهة بالضَّلع ، وكذلك امرأَة ضَلْعاءُ ، وقوم ضُلْعٌ .
      وضُلُوعُ كلِّ إِنسان : أَربع وعشرون ضِلعاً ، وللصدر منها اثنتا عشرة ضلعاً تلتقي أَطرافها في الصدر وتتصل أَطراف بعضها ببعض ، وتسمى الجَوانِحَ ، وخَلْفها من الظهر الكَتِفانِ ، والكَتفانِ بجِذاء الصدر ، واثنتا عشرة ضلعاً أَْفَلَ منها في الجنبين ، البطن بينهما لا تلتقي أَطْرافُها ، على طَرَف كل ضِلْع منها شُرْسُوف ، وبين الصدر والجنبين غُضْرُوفٌ يقال له الرَّهابةُ ، ويقال له لِسانُ الصدر ، وكل ضِلْع من أَضْلاعِ الجنبين أَقْصَرُ من التي تليها إِلى أَن تنتهي إِلى آخرتها ، وهي التي في أَسفل الجنب يقال لها الضِّلَعُ الخَلْفُ .
      وفي حديث غَسْلِ دَمِ الحَيْضِ : حُتِّيه بضِلَع ، بكسر الضاد وفتح اللام ، أَي بعود ، والأَصل فيه الضِّلْع ضلع الجَنْبِ ، وقيل للعود الذي فيه انْحِناء وعِرَضٌ : ضِلَع تشبيهاً بالضِّلْع الذي هو واحد الأَضْلاعِ ، وهذه ضلع وثلاث أَضْلُع ، قال ابن بري : شاهد الضِّلَعِ ، بالفتح ، قول حاجب بن ذُبْيان : بَني الضِّلَعِ العَوْجاءِ ، أَنْتَ تُقِيمُها ، أَلا إِنّ تَقْوِيمَ الضُّلُوع انْكِسارُها وشاهد الضِّلْع ، بالتسكين ، قول ابن مفرِّغ : ورَمَقْتُها فَوَجَدْتُها كالضِّلْعِ ، لَيْسَ لَها اسْتِقامهْ

      ويقال : شَرِبَ فلان حتى تَضَلَّعَ أَي انْتَفَخَتْ أَضْلاعُه من كثرة الشرب ، ومثله : شرب حتى أَوَّنَ أَي صار له أَوْنانِ في جنبيه من كثرة الشرب .
      وفي حديث زمزم : فأَخَذ بِعَراقِيها فشرب حتى تَضَلَّع أَي أَكثر من الشرب حتى تمدَّد جنبه وأَضلاعه .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه كان يَتَضَلَّعُ من زمزم .
      والضِّلَعُ : خَطٌّ يُخَطُّ في الأَرض ثم يُخَطُّ آخر ثم يبذر ما بينهما .
      وثياب مُضَلَّعةٌ : مُخَطَّطة على شكل الضِّلع ؛ قال اللحياني : هو المُوَشَّى ، وقيل : المُضَلَّعُ من الثياب المُسَيَّر ، وقيل : هو المُخْتَلِفُ النَّسْجِ الرقيق ، وقال ابن شميل : المضلَّع الثوب الذي قد نُسِجَ بعضه وترك بعضه ، وقيل : بُرد مُضَلَّع إِذا كانت خطوطه عَريضة كالأَضْلاع .
      وتَضْلِيعُ الثوب : جعلُ وشْيِه على هيئة الأَضلاع .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ له ، صلى الله عليه وسلم ، ثَوْبٌ سِيَراءُ مُضَلَّعةٌ بقَزٍّ ؛ المضلع الذي فيه سيُور وخُطوط من الإِبْرَيْسَمِ أَو غيره شِبْهُ الأَضْلاع .
      وفي حديث علي : وقيل له ما القَسِّيّةُ ؟، قال : ثياب مُضَلَّةٌ فيها حرير أَي فيها خطوط عريضة كالأَضْلاعْ .
      ابن الأَعرابي : الضَّوْلَعُ المائِلُ بالهَوَى .
      والضِّلَعُ من الجبل : شيءٌ مُسْتَدِقٌّ مُنْقادٌ ، وقيل : هو الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل ، وقيل : هو الجبيل المنفرد ، وقيل : هو جبل ذلِيلٌ مُسْتَدِقٌّ طويل ، يقال : انزل بتلك الضِّلع .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما نظر إِلى المشركين يوم بدر ، قال : كأَني بكم يا أَعداءَ اللهِ مُقَتَّلِين بهذه الضِّلَعِ الحمْراءِ ؛ قال الأَصمعي : الضِّلَع جبيل مستطيل في الأَرض ليس بمرتفع في السماء .
      وفي حديث آخر : إِنَّ ضَلْعَ قُرَيْشٍ عند هذه الضِّلَع الحمْراءِ أَي مَيْلَهم .
      والضِّلَعُ .
      الحَرَّةُ الرَّجِيلةُ .
      والضَّلَعُ : الجَزيرةُ في البحر ، والجمع أَضلاع ، وقيل : هو جزيرة بعينها .
      والضَّلْعُ : المَيْلُ .
      وضَلَعَ عن الشيء ، بالفتح ، يَضْلَعُ ضَلْعاً ، بالتسكين : مالَ وجَنَفَ على المثل .
      وضَلَعَ عليه ضَلْعاً : حافَ .
      والضالِعُ : الجائِرُ .
      والضالِعُ : المائِلُ ؛ ومنه قيل : ضَلْعُك مع فلان أَي مَيْلُكَ معه وهَواك .
      ويقال : هُمْ عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ ، وتسكين اللام فيهما جائز .
      وفي حديث ابن الزبير : فرَأى ضَلْعَ معاويةَ مع مَرْوانَ أَي مَيْلَه .
      وفي المثل : لا تَنْقُشِ الشوْكَةَ بالشوْكةِ فإِنَّ ضَلْعَها معها أَي مَيْلَها ؛ وهو حديث أَيضاً يضرب للرجل يخاصم آخرَ فيقول : أَجْعَلُ بيتي وبيتك فلاناً لرجل يَهْوَى هَواه .
      ويقال : خاصَمْتُ فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ أَي مَيْلُكَ .
      أَبو زيد : يقال هم عليَّ أَلْبٌ واحد ، وصَدْعٌ واحد ، وضَلْعٌ واحد ، يعني اجتماعَهم عليه بالعَداوة .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعَجْز والكَسَل والبُخْلِ والجُبْنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبةِ الرجال ؛ قال ابن الأَثير : أَي ثِقَلِ الدَّيْنِ ، قال : والضَّلَعُ الاعْوِجاجُ ، أَي يُثْقِلُه حتى يميل صاحبُه عن الاستواءِ والاعتدالِ لثقله .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وارْدُدْ إِلى الله ورسوله ما يُضْلِعُكَ من الخُطوبِ أَي يُثْقِلُك .
      والضَّلَعُ ، بالتحريك : الاعْوِجاجُ خِلْقةً يكون في المشي من المَيْلِ ؛ قال محمد بن عبد الله الأَزديّ : وقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه على ضَلَعٍ في مَتْنِه ، وهْوَ قاطِعُ فإِن لم يكن خلقة فهو الضَّلْعُ ، بسكون اللام ، تقول منه : ضَلعَ ، بالكسر ، يَضْلَعُ ضَلَعاً ، وهو ضَلِعٌ .
      ورُمْحٌ ضَلِعٌ : مُعَوَّجٌ لم يُقَوَّمْ ؛ وأَنشد ابن شميل : بكلِّ شَعْشاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُه أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ يصف إِبلاً تَناوَلُ الماءَ من الحوض بكلِّ عُنُقٍ كجِذْعِ الزُّرْنُوق ، والفَلِيقُ : المطمئِنُّ في عنق البعير الذي فيه الحُلْقُوم .
      وضَلِعَ السيفُ والرمْحُ وغيرهما ضَلَعاً ، فهو ضَلِيعٌ : اعْوَجَّ .
      ولأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ وصَلَعَك أَي عِوَجَك .
      وقَوْسٌ ضَلِيعٌ ومَضْلُوعة : في عُودها عَطَفٌ وتقيومٌ وقد شاكَلَ سائرُها كَبِدَها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد للمتنخل الهذلي : واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ ، نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ وضَلِيعٌ (* قوله « وضليع القوس » كذا بالأصل ، ولعله والضليعة .): القَوْسُ .
      ويقال : فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ .
      قال : ولا يقال مُطَّلِعٌ ، بالإِدغام .
      وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم : يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له ، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة ، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له .
      قال الليث : يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة ، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني ، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ .
      واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه .
      وقال ابن السكية : يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة ، قال : ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله ؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد : أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ للنَّئباتِ ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعٌُ (* قوله « انف » كذا ضبط بالأصل .) أُضْلِعْنَ : أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ ؛ مُطَّلِعٌ : وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم ، هكذا رواه بخطه ، قال : ويروى مُضْطَلِعٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك ؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ .
      يقال : اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به .
      وفي الحديث : الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع ؛ المُضْلِعُ : المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المضغ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَضْغٌ** - [م ض غ]. (مص. مَضَغَ). "مَضْغُ الطَّعَامِ" : لَوْكُهُ.
معجم الغني
**مَضَغَ** - [م ض غ]. (ف: ثلا. متعد).** مَضَغْتُ**،** أَمْضُغُ**،** اِمْضَغْ**، مص. مَضْغٌ. 1. "مَضَغَ الطَّعَامَ" : لاَكَهُ بِلِسَانِهِ وَأَسْنَانِهِ. 2. "مَضَغَ الكَلاَمَ" : لاَكَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ. 3. "مَضَغَ التَّبْغَ" : لاَكَهُ فِي فَمِهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمضغَ يُمضغ، إمضاغًا، فهو مُمْضِغ، والمفعول مُمضَغ • أمضغتِ الأمُّ طِفلَها الطَّعامَ: جعلته يمضَغه ويطحنه بأسنانه ليبتلعه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مضغ يمضع ويمضغ ، مضغا ، فهو ماضغ ، والمفعول ممضوغ• مضغ الطعام وغيره : حركه في فمه وطحنه بأسنانه ليبتلعه مضغ لقمة بعد لقمة - مضغ ما في فمه قبل أن ينطق بالحديث ° مضغ الكلام : لم يبينه - هو يمضغ لحم أخيه : يغتابه ، أي : يطعن فيه ويذمه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمضغ يمضغ ، إمضاغا ، فهو ممضغ ، والمفعول ممضغ• أمضغت الأم طفلها الطعام : جعلته يمضغه ويطحنه بأسنانه ليبتلعه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مضغ يمضغ ، تمضيغا ، فهو ممضغ ، والمفعول ممضغ• مضغت الأم طفلها الطعام : أمضغته ؛ جعلته يطحنه بأسنانه ليبتلعه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مضاغة [ مفرد ] : 1 - ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته . 2 - ما مضغ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مضغ [ مفرد ] : مصدر مضغ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مضغة [ مفرد ] : ج مضغات ومضغات ومضغ : قطعة تمضغ من لحم وغيره ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله [ حديث ] : يعني القلب ؛ لأنه قطعة لحم من الجسد ° مضغ الأمور : المسائل التي لا أهمية لها ، صغار الأمور - هو مضغة في أفواه الناس : موضع انتقاد وسوء . • المضغة : العلقة التي خلق الإنسان منها إذا صارت لحمة { فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما } .
مختار الصحاح
م ض غ : مَضَغَ الطَّعام من باب قطع ونصر و المُضْغَةُ قِطعة لحم وقلب الإنسان مُضغة من جسده
الصحاح في اللغة
مَضَغَ الطعام يَمْضَغُهُ ويَمْضُغُهُ مَضْغاً. والمَضاغُ بالفتح: ما يُمْضَغُ. يقال: ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرةٌ ليِّنة المضاغِ. والمُضاغَةُ بالضم: ما مَضَغْتَ. والمُضْغَةُ: قطعة لحم. وقلبُ الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والماضِغانِ: أصولُ اللَحْيَيْنِ عند مَنبِت الأضراس، ويقال: عِرْقانِ في اللحيين.
تاج العروس

مَضَغَه كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ يَمْضُغُه مَضْغاً : لاكَهُ بسِنِّهِ طَعاماً أوْ غَيْرَه

والمَضَاغُ : كسَحَابٍ : ما يُمْضَغُ وفي التَّهْذِيبِ : كُلُّ طَعَامٍ يُمْضَغُ ويُقَالُ : ما ذُقْتُ مَضَاغاً ولا لَوَاكاً أي : ما يُمْضَغُ ويُلاكُ وهذهِ كِسْرَةٌ لَينَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أيْضاً ورُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ :

" بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ

" بالمِلْحِ أوْ ما شِئْت منْ صَباغِ ويُرْوَى : طَيِّبَة المَضَاغِ وقد تقدَّمَ وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : لأنَّها أي التَّمَرَاتِ شَدَّت في مَضَاغِي ويُقَالُ : إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه

والمُضَاغَةُ بالضَّمِّ : ما مُضِغَ وقيلَ : ما يَبْقَى في الفَمِ منْ آخِرِ ما مَضَغْتَه

والمُضّاغَةُ بالتَّشْدِيد : الأحْمَقُ

والمُضْغَةُ بالضَّمِّ : قِطْعَةٌ منْ لَحْمٍ كما في الصِّحاحِ زادَ الأزْهَرِيُّ : وتَكُونُ المُضْغَةُ منْ غَيْرِه أيْضاً يُقَالُ : أطْيَبُ مُضْغَةٍ أكَلَها النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مُصلِّبَةٌ . وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ : المُضْغَةُ منَ اللَّحْمِ : قَدْرُ ما يُلْقِي الإنْسانُ في فيهِ ومنْهُ قيلَ : في الإنْسَانِ مُضْغَتانِ إذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القَلْبُ واللّسانُ ج : مُضَغٌ كصُرَدٍ : وقَلْبُ الإنْسَانِ مُضْغَةٌ منْ جَسَدِه وقالَ الأزْهَرِيُّ : إذا صارَتِ العَلَقَةُ الّتِي خُلِقَ منْهَا الإنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ ومنْهُ قَوْلُه تعالى : فخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً وفي الحديثِ : ثُمَّ أرْبَعِينَ يَوماً مُضْغَةً وقالَ زُهَيْرَ بنُ أبي سُلْمَى :

تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أنِيضٌ ... أصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ ومُضَّغُ الأُمُور كسُكَّرٍ : صِغارُها هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ كصُرَدٍ وقدْ ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ على الصّوابِ وهكذا رُوِيَ الحديثُ منْ قَوْلِ سيِّدنا عُمَرَ رضي الله عنه للبَدَوِيِّ : إنَّا لا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا أرَادَ الجِرَاحاتِ وسَمَّى ما لا يُعْتَدُّ بهِ في أصْحَابِ الدِّيَةِ مُضَغاً تَقْلِيلاً وتَحْقِيراً على التَّشْبِيهِ بمُضْغَةِ الإنْسَانِ في خَلْقِه فتأمَّلْ ذلكَ

والمَضِيغَةُ كسَفِينَةٍ : كُلُّ لَحْمٍ على عَظْمٍ قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ

وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : المَضِيغَةُ : لَحْمَةٌ تَحْتَ ناهِضِ الفَرَسِ قالَ : والنّاهِضُ : لَحْمُ العَضُدِ

وقالَ الأصْمَعِيُّ : المَضِيغَةُ : عَقَبَةُ القَوْسِ الّتِي على طَرَفِ السِّيَتَيْنِ : وقالَ غَيْرُه : المَضِيغَةُ : ما بُلَّ وشُدَّ على طَرَفِ سِيَةِ القَوْسِ من العَقَبِ لأنَّهُ يُمْضَغُ ومَآلُ القَوْلَيْنِ إلى واحِدٍ

أو المَضِيغَةُ : عَقَبَةُ القَوّاسِ المَمْضُوغَةُ

وكُلُّ لَحْمَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَها وبَيْنَ غَيْرِها عِرْقٌ فهِيَ مَضِيغَةٌ

واللَّهْزِمَةُ : مَضِيغَةٌ

والعَضَلَةُ : مَضِيغَةٌ قالَهُ اللَّيثُ

ج : مَضِيغٌ كسَفِينٍ عن ابْنِ شُمَيْلٍ وقالَ الأصْمَعِيُّ : جَمْعُه مَضائِغُ مِثْلُ : سفائِن

والماضِغانِ : أُصُولُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ مَنْبِتِ الأضْرَاسِ بحِيَالِه أو هُمَا : عِرْقانِ في اللَّحْيَيْنِ أو هُمَا : ما شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ

وأمْضَغَ النَّخْلُ : صارَ في وَقْتِ طِيبِه حتى يُمْضَغُ عن ابْنِ عَبّادٍ

وقالَ الزَّجاجُ : امْضَغَ اللَّحْمُ : إذا اسْتُطِيبَ وأُكِلَ

وقالَ غَيْرُه : ماضَغَهُ في القِتَالِ : إذا جادَّهُ فيهِ هكذا في العُبابِ وهو مجازٌ ونَصُّ الأسَاسِ : ماضَغْتُ فُلاناً مُمَاضَغَةً : إذا جادَدْتَهُ في القِتَالِ والخُصُومَةِ ونَصُّ اللِّسانِ : ماضَغَهُ القِتَالَ والخُصُومَةَ : طَاوَلَه إيّاهُما

وممّا يستدْرَكُ عليهِ : أمْضَغَهُ الشَّيءَ : ومَضَّغَهُ تَمْضِيغاً : ألاكَهُ إيّاهُ قالَ :

" أُمْضِغُ مَنْ شاحَنَ عُوداً مُرّاً وقالَ آخَرُ :

هاعٍ يُمَضِّغُنِي ويُصْبِحُ سادِراً ... سَدِكاً بِلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ وكَلأٌ مَضِغٌ ككَتِفٍ : قَدْ بَلَغَ أنْ تَمْضَغَهُ الراعِيَةُ ومنْهُ قَوْلُ أبي فَقْعَسٍ في صِفَةِ الكَلإِ : خَضِعٌ مَضِغٌ ضافٍ رَتِعٌ أرادَ مَضِغ فحَوَّلَ الغَيْنَ عَيْناً لما قَبْلَه منْ خَضِعٍ ولمَا بَعْدَهُ منْ رَتِع والمَواضِغُ : الأضْرَاسُ لمَضْغِهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ

والمَاضِغَانِ والماضِغَتَانِ والمَضِيغتانِ : الحَنَكُ الأعْلَى والأسْفَلُ لمَضْغِهِمَا المَأْكُولَ وقيلَ : هُمَا رُؤْدَا الحَنَكَيْنِ لذلكَ

والمَضِيغَةُ كسَفِينَةٍ : كُلُّ عَصَبَةٍ ذاتِ لحْمٍ فإمّا أنْ تَكُونَ ممّا يُمْضَغُ وإمّا أنْ تُشَبَّهَ بذلكَ إنْ كانَ ممّا لا يُؤْكَلُ

والمضَائِغُ منْ وَظِيفَيِ الفَرَسِ : رُؤُوسُ الشَّظايَتَيْنِ لأنَّ آكِلَهَا منَ الوَحْشِ يَمْضَغُهَا وقدْ يَكُونُ على التَّشْبِيهِ كما تقدَّمَ لمَكَانِ المَضْغِ أيْضاً

والمُضَغُ منَ الجِرَاحِ : ما لَيْسَ لَهُ أرْشٌ مُقَدَّرٌ مَعْلُومٌ و هُوَ مجازٌ

وأمْضَغَ التَّمْرُ : حانَ أنْ يُمْضَغَ

وتَمْرٌ ذُو مَضْغَةٍ : صُلْبٌ مَتِينٌ يُمْضَغُ كَثِيراً

وهَجَاهُ هِجَاءً ذا مَمْضَغَةٍ : يَصِفُهُ بالجَوْدَةِ والصَّلابَةِ كالتَّمْرِ ذِي المَمْضَغَةِ

وإنَّهُ لذو مُضْغَةٍ : إذا كانَ مِنْ سُوسِهِ اللَّحْمُ

ومن المَجَازِ : هُوَ يَمْضَغُ لَحْمَ أخِيهِ ورَجُلٌ مَضّاغَةٌ للُحُومِ الناسِ

وأمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ :

" إنْ لَمْ يَعُقْنِي عاتِقُ التَّسَغْسُغِ

" في الأرْضِ فارْقُبْنِي وعَجْمَ المُضَّغِ مَعْناهُ انْظُرْ إليَّ وإلى الذِينَ يَمْضُغُونَ عِنْدَكَ كَيْفَ فِعْلِي وفِعْلُهُم ؟ ويُقَالُ : هُوَ يَمْضَغُ الشِّيحَ والقَيْصُومَ : إذا كانَ بَدَوِيّاً

لسان العرب
مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً لاكَ وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه أَلاكَه إِياه قال أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن عادَى وقال هاعٍ يُمَضِّغُني ويُصْبِحُ سادِراً سلكاً بِلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً والمَضاغ بالفتح ما يُمْضَغُ وفي التهذيب كلُّ طعام يُمْضَغ وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ ويقال ما عندنا مَضاغٌ وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ وفي حديث أَبي هريرة أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ قال فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي المضاغ بالفتح الطعام يُمْضَغُ وقيل هو المَضْغُ نفسُه يقال لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها وكَلأٌ مَضِغٌ بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع والمُضاغةُ بالضم ما مُضِغَ والمُضاغةُ ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه والمَواضِغُ الأَضْراسُ لمَضْغِها صفة غالبة والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ وقيل هما رُوذا الحَنَكَيْن ( * قوله « روذا الحنكين » كذا بالأصل ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز ففي مادة رأد من اللسان والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن وقيل أَصل الاضراس في اللحي وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما ) لذلك وقيل هما عِرْقان في اللِّحْيَين وقيل هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله وقيل هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ والمَضِيغةُ كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل والمَضِيغَةُ لحم باطِن العَضُد لذلك أَيضاً وقال ابن شميل كل لحم على عظم مَضِيغةٌ والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ وقال الليث كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ قال واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس رؤوسُ الشّظايتين ( * قوله « الشظايتي » كذا بالأصل والذي في القاموس الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه ) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً والمَضِغة ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ وقيل هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ الأَصمعي المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن والمُضْغةُ القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً التهذيب المُضْغة قِطعة لحم وقيل تكون المُضغة غيرَ اللحم يقال أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ وقال خالد بن جَنْبةَ المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه ومنه قيل في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ القلْبُ واللِّسانُ والجمع مُضَغٌ وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده التهذيب إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة وفي الحديث إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك وفي الحديث إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد والمَضَّاغةُ الأَحْمَقُ والمُضَغُ من الجِراحِ صِغارُها وقول عمر رضي الله عنه إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا أَراد الجراحات والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها والمُضَغُ ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ وقيل شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ وقال أَحمد لإِسحق ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ ؟ قال ما دون الثلُث وقال ابن راهويه لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها وقالا معاً لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة وأَمْضَغَ التمرُ حان أَن يُمْضَغَ وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ ومُضَغُ الأُمورِ صِغارُها وكلاهما من المَضْغِ وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ طاوَلَه إيّاهُما
الرائد
* مضغ يمضغ ويمضغ: مضغا. 1-الطعام: لاكه بلسانه. 2-الكلام: لاكه ولم يبينه فصيحا.
الرائد
* مضغ تمضيغا. ه الشيء: جعله يمضغه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: