المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: عربي عامة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الرائد
المعجم: لسان العرب
العجْز مُثَلَّثة والعَجز كنَدُس وكَتِف خَمْسُ لغات والضمّ لغتان في العَجُز كنَدُس مثل عَضْد وعَضُد وعَضِدٍ بمعنى مُؤخَّر الشيءِ أي آخرِه يُذَكَّر ويُؤَنَّث قال أبو خَراشٍ يصفُ عُقاباً :
بَهيماً غَيْرَ أن العَجْزَ منها ... تَخالُ سَراتَه لَبَنَاً حَليبا
وقال الهيثَميُّ : هي مُؤَنَّثَة فقط . والعَجُز : ما بَعْدَ الظَّهْر منه وجميعُ تلك اللغات تُذكَّر وتُؤنَّث ج أَعْجَازٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك . وحكى اللحيانيّ : إنها لَعَظيمةُ الأعجاز كأنهم جعلوا على ذلك وفي كلام بَعْضِ الحُكَماء : لا تُدَبِّروا أعجازَ أمورٍ قد وَلَّت صُدورُها يقول : إذا فاتَكَ أمرٌ فلا تُتْبِعه نَفْسَك مُتَحسِّراً على ما فات وتعَزَّ عنه مُتَوكِّلاً على الله عز وجلّ . قال ابنُ الأثير : يُحرِّضُ على تَدَبُّر عواقبِ الأمور قبلَ الدخولِ فيها ولا تُتْبِع عند فَواتِها وتوَلِّيها . والعَجْز بالفَتْح : نَقيضُ الحَزْم العَجوزُ والمَعْجِز والمَعجِزَة قال سيبويه : كَسْرُ الجيم من المَعْجز على النادر وتُفتَح جيمُهما . في الأوّل على القياس لأنّه مصدر والعَجَزانُ محرّكةً والعُجوز بالضمّ كقُعود : الضَّعْف وعدَمُ القُدرَة . وفي المُفردات للراغب والبصائر وغيرهما : العَجْز أصلُه التَّأَخُّر عن الشيءِ وحُصولُه عند عَجُزِ الأمر أي مُؤخّره كما ذُكِرَ في الدُّبُر وصار في العُرْف اسماً للقُصور عن فِعلِ الشيءِ وهو ضِدُّ القُدْرة . وفي حديث عمر : " لا تُلِثُّوا بدار مَعْجَزة " أي لا تُقيموا ببلدة تَعْجِزون فيها عن الاكْتِساب والتَّعَيُّش رُوِيَ بفتحِ الجيم وكسرها . والفِعلُ كَضَرَبَ وسَمِعَ الأخيرُ حكاه الفَرَّاء . قال ابنُ القَطّاع : إنّه لغةٌ لبَعضِ قَيْس . قلت : قال غيرُه : إنّها لغة رَديئَة . وسيأتي في المُستَدرَكات . يقال : عَجَزَ عن الأمرِ وعَجِزَ يَعْجِز ويَعْجَز عَجْزَاً وعُجوزاً وعَجَزاناً فهو عاجزٌ من قومٍ عَواجِز قال الصَّاغانِيّ : وهُذَيْل وَحْدَها تَجْمَع العاجِز من الرجال عَواجِز وهو نادر وعَجزَت المرأةُ كَنَصَرَ وكَرُم تَعْجُز عَجْزَاً بالفَتْح وعُجوزاً بالضمّ أي صارت عَجُوزاً كعَجَّزَت تَعْجِيزاً فهي مُعَجِّز والاسم العُجْز وقال يونس : امرأة مُعَجِّزة : طَعَنَتْ في السِّنِّ وبعضُهم يقول : عَجَزَت بالتخفيف . وعَجِزَت المرأةُ كفَرِح . تَعْجَز عَجَزَاً بالتحريك وعُجْزاً بالضمّ : عَظُمَت عَجيزَتُها أي عَجُزُها كعُجِّزَت بالضمّ أي على ما لم يُسَمّ فاعلُه تَعْجِيزاً قاله يونس : لغةٌ في عَجِزَت بالكسر . والعَجيزَة كسَفينَة خاصّة بها ولا يقال للرجل إلاّ على التشبيه . والعَجُز لهما جميعاً ومن ذلك حديثُ البَراءِ أنه رَفَعَ عَجيزَته في السُّجود . قال ابنُ الأثير : العَجيزة : العَجُزُ وهي للمرأةِ خاصّةً فاستعارَها للرجل . وأيّامُ العَجوزِ سَبْعَة ويقال لها أيضاً : أيّامُ العَجُز كعَضُد لأنّها تأتي في عَجُزِ الشِّتاءِ نقله شَيْخُنا عن مناهج الفكر للورّاق قال : وصوَّبه بَعْضُهم واسْتَظهرَ تَعْلِيله لكنّ الصحيح أنها بالواو كما في دَواوين اللغة قاطِبَة وهي سَبْعَة أيّام كما قاله أبو الغَوْث . وقال ابنُ كُناسَة : هي من نَوْء الصَّرْفَةِ وهي صِنٌّ بالكسر وصِنَّبْر كجِرْدَحْل ووَبْرٌ بالفَتْح والآمِرُ والمُؤْتَمِرُ والمُعَلِّل كمُحدِّث ومُطفِئُ الجَمْر أو مُكفِئُ الظَّعْن وعَدَّها الجَوْهَرِيّ خَمْسَة ونصُّه : وأيّام العَجوزِ عند العرب خمسة : صِنّ وصِنَّبْر وأُخَيُّهما وَبْر ومُطْفِئُ الجَمْر ومُكفِئُ الظَّعْن . فَأَسْقط الآمِر والموتَمر قال شَيْخُنا : ومنهم من عدَّ مُكفِئَ الظَّعْن ثامِناً وعليه جرى الثَّعالبيّ في المُضاف والمنسوب . قال الجَوْهَرِيّ : وأنشد أبو الغَوث لابنِ أَحْمَر :
كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبعةٍ غُبْرِ ... أيّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ
فإذا انقَضتْ أيامُها وَمَضَتْ ... صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ
وبآمِرٍ وأخيه مُؤْتَمِرٍ ... ومُعَلِّلٍ وبمُطْفِئِ الجَمْرِ
ذهبَ الشتاءُ مُوَلِّياً عَجِلاً ... وَأَتَتْكَ واقدةٌ من النَّجْرِ قال ابن برّي : هذه الأبيات ليست لابن أحمر وإنَّما هي لأبي شِبْلٍ عُصْمٍ البرجُمُي كذا ذكره ثعلب عن ابن الأَعرابي . قال شيخنا : وأَحسنُ ما رأَيت فيها قولُ الشيخ ابن مالك :
سأَذكُر أَيّام العجوزِ مُرَتِّباً ... لها عَدَداً نَظْماً لدى الكُلِّ مُسْتَمِرّْصِنٌّ وصِنَّبْر ووَبْرٌ معَلِّلٌ ... ومُطْفِئُ جَمْرٍ آمِرٌ ثمَّ مُؤْتَمِرْ قال شيخنا : وعَدَّها الأَكثرُ من الكلام المُوَلَّد ولهم في تسْميتِها تعْليلات ذَكَر أَكثرَها المُرشِد في براعة الاستِهلال . والعَجُوزُ كصَبُور قد أَكثرَ الأَئِمَّةُ والأُدباءُ في جَمع معانيه كَثرَةً زائدة, ذكَر المُصنَّف منها سبعةً وسبعين معنىً . ومن عجائب الاتِّفاق أَنَّه حكم أَوَّل العجوز وآخره وهما العين والزَّاي وهما بالعدد المذكور . وقال في البصائر : وللعجوز مَعانٍ تنيف على الثمانين ذكرتُها في القاموس وغيره من الكتب الموضوعة في اللغة . قلت : ولعلَّ ما زاد على السَّبعة والسَّبعين ذَكَرَه في كتاب آخر وقد رتَّبها المصنِّف على حروف التَّهجِّي ومنها على أَسماء الحيوان أَربعة عشَر وهي : الأَرنَبُ والأَسدُ والبقَرَة والثَّوْر والذِّئب والذِّئبَة والرَّخَمُ والرَّمَكَةُ والضَّبُع وعانةُ الوَحْش والعقْرَب والفَرَس والكَلْب والنَّاقَةُ وما عدا ذلك ثلاثةٌ وسِتُّون وقد تتَبَّعْت كلام الأُدباء فاستدْرَكْتُ على المصّنِّف بِضعاً وعِشرين مَعنىً منها على أَسماء الحَيَوان ما يُستدرَك على الجلال السَّيُوطيّ في العنوان فإنَّه أَوردَ ما ذَكَره المصنّف مقَلِّداً له واستدرك عليه بواحد وسنورد ما استدركنا به بعد استيفاءِ ما أَوردَه المصنِّف . فمن ذلك في حرف الأَلِف : الإبرةُ والأَرضُ والأَرنبُ والأَسَدُ والأَلِفُ من كلِّ شيءٍ . من حرف الباء المُوحّدة : البئرُ والبحرُ والبطَلُ والبقَرَةُ وهذه عن ابن الأَعرابيّ . من حرف التاءِ المُثَنَّاة الفوقيَّة : التَّاجِرُ والتُّرْسُ والتَّوْبَةُ . من حرف الثَّاءِ المُثَلَّثة : الثَّوْرُ . من حرف الجيم : الجائِعُ والجُعْبَة والجَفْنَة والجوع وجَهَنَّم . من حرف الحاءِ المُهْملَة : الحَرْبُ والحَرْبَةُ والحُمَّى . من حرف الخاءِ المُعجَمَة : الخِلافَةُ والخَمْرُ العتيقُ وقال الشاعر :
ليتَه جامُ فِضَّة من هَدَايا ... هُ سِوَى ما به الأَميرُ مُجِيزِي
إنَّما أَبتَغِيه للعَسَل المَمْ ... زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْبِ العَجوزِ وهو مَجاز كما صرَّح به الزَّمخشريّ . العَجوز : الخَيمَة . من حرف الدَّال المُهْمَلة : دارَةُ الشَّمس والدَّاهيَةُ والدِّرْع للمَرأَة والدُّنْيا وفي الأَخير مَجاز . من حرف الذَّال المُعجَمَة : الذِّئبُ والذِّئبة . من حرف الرَّاءِ : الرَّايَةُ والرَّخَم والرَّعْشَةُ وهي الاضْطِراب والرَّمَكَة ورَمْلَةٌ م أَي معروفة بالدَّهناءِ قال الشاعر يصف داراً :
على ظَهْر جَرْعاءِ العَجوز كأَنَّها ... دَوائِرُ رَقْمٍ في سَرَاةِ قِرامِوبين الرَّمَكَة والرَّمْلَة جِناسُ تَصحيف . من حرف السين : السَّفينَةُ والسَّماءُ والسَّمْنُ والسُّمُومُ والسَّنَة . من حرف الشين المُعجَمَة : شجر م أي معروف والشَّمس والشَّيخُ الهَرِم الأَخير نقله الصَّاغانِيّ والشَّيخَة الهَرِمَة وسُمِّيا بذلك لعجزهما عن كثير من الأُمور ولا تقل عَجُوزَة بالهاءِ أَو هي لُغَيَّة رَدِيئَة قليلة . ج عَجائزُ وقد صَرَّح السُّهَيلِيّ في الرَّوض في أَثناءِ بَدْرٍ أَنَّ عجائز إنَّما هو جَمع عَجُوزة كرَكُوبَة وأَيَّده بوجُوه . وعُجُزٌ بضَمَّتين وقد يُخَفَّف فيقال عُجْز بالضَّمّ ومنه الحديث : " إيّاكُم والعُجُزَ العُقُرَ " . وفي آخر : " الجَنَّةُ لا يَدخُلها العُجُزُ " . من حرف الصاد المُهملَة : الصَّحيفة والصَّنْجَة والصَّوْمَعَةُ . من حرف الضَّاد المُعجَمة : ضَرْبٌ من الطِّيب وهو غيرُ المسك والضَّبُعُ . من حرف الطَّاءِ المهملَة : الطَّريقُ وطَعامٌ يُتَّخَذُ من نباتٍ بَحرِيٍّ . من حرف العين المُهملة : العاجِز كصَبُورٍ وصابرٍ والعافيةُ وعانَةُ الوَحْش والعقرَب . ممن حرف الفاءِ : الفَرَسُ والفِضَّةُ . من حرف القاف : القِبْلَةُ ذكَرَه صاحبا اللسان والتَّكملة والقِدْرُ بالكَسْر والقَريَة والقَوْسُ والقِيامَة . من حرف الكاف : الكَتيبَةُ والكَعْبَةُ وهي أَخَصُّ من القِبلَة التي تقدَّمت والكَلْبُ هو الحيوان المَعروف وظَنَّ بعضُهم بأَنَّه مِسْمارٌ في السَّيْف وسيأْتي . من حرف الميم : المَرأَة للرجُل شابَّةً كانت أَو عجوزاً ونص عبارة الأَزهريّ : والعَرَب تقول لامرأَة الرَّجل وإن كانت شابَّةً : هي عَجُوزُه وللزوج وإن كان حَدَثاً هو شيخُها والمَسافِرُ والمِسْكُ قال ابن الأَعرابيّ : الكلْبُ : مِسْمارٌ في مَقْبِضِ السَّيْف ومعه آخَر يقال له : العَجُوزُ قال الصَّاغانِيّ : هذا هو الصحيح والمَلِكُ ككَتِف ومَناصِبُ القِدْرِ وهي الحِجارة التي تُنصَب عليها القِدْر . من حرف النّون : النَّار والنَّاقة والنَّخْلَة قال الليث : نَصْلُ السَّيف وأَنشد لأبي المِقدام :
وعَجوزٍ رأَيْتُ في فَمِ كَلْبٍ ... جُعِلَ الكَلْبُ للأَمِيرِ حَمَالا من حرف الواو : الوِلايَة . من حرف الياءِ التَّحتيَّة : اليَدُ اليُمْنَى . هذا آخِر ما ذكَره المصنّف . وأما الذي استدركناه عليه فهي : المَنِيَّةُ والنَّمِيمَةُ وضَرْبٌ من التَّمْر وجَرْوُ الكَلْبِ والغُرابُ واسمُ فَرَسٍ بعَيْنه ويقال لها : كَحيلَةُ العَجُوز والتَّحكُّم والسَّيف وهذه عن الصَّاغانِيّ والكِنانَةُ واسم نَباتٍ والمُؤاخَذَة بالعِقاب والمُبالغَةُ في العَجْز والثَّوْبُ والسِّنَّوْر والكَفُّ والثّعلب والذَّهب والرَّمْل والصَّحْفة والآخِرة والأَنْف والعَرَج والحُبُّ والخَصْلَةُ الذَّميمَةُ . قال شيخُنا : وقد أَكثَر الأُدباء في جَمع هذه المعاني في قصائدَ كثيرةٍ حسَنَةٍ لم يحضُرْنِي منها وقتَ تقييد هذه الكلمات إلاّ قصيدةٌ واحدةٌ للشيخ يوسف بن عِمْرانَ الحَلَبيّ يَمدَح قاضِياً جمع فيها فأَوعَى وإن كان في بعض تراكيبها تَكَلُّفُ وهي هذه :
لِحاظٌ دونها غُولُ العَجُوزِ ... وشَكَّتْ ضِعْفَ أَضعافِ العَجُوزِ الأُولى المنية والثانية الإبرة
لِحاظُ رَشاً لها أَشْراكُ جَفْنٍ ... فكَم قَنَصَت مِثالي من عَجُوزِ الأَسَد
وكَم أَصْمَتْ ولم تعرِف مُحِبّاً ... كما الكُسَعِيُّ في رَمْيِ العَجُوزِ حِمار الوَحْش
وكمْ فتَكَتْ بقلبي ناظِراه ... كما فتكَتْ بشاةٍ من عَجُوزِ الذئب
وكم أَطفَى لَمَاهُ العَذْبُ قَلْباً ... أَضَرَّ به اللَّهيبُ من العَجُوزِ الخمر
وكم خَبَلٍ شَفَاهُ اللهُ منه ... كذا جِلْدُ العَجُوزِ شِفَا العَجُوزِ الأَوَّل الضَّبُع والثاني الكَلَب
إذا ما زارَ نَمَّ عليه عَرْفٌ ... وقد تَحْلُو الحَبائِبُ بالعَجُوزِ النَّميمة
رَشَفْت من المَراشِف منه ظَلْماً ... أَلَذَّ جَنىً وأَحْلَى من عَجُوزِ أراد به ضَرْباً من التَّمر جيِّداًوجَدْتُ الثَّغْرَ عندَ الصُّبْحِ منه ... شَذاهُ دُونَه نَشْرُ العَجُوزِ المسك
أَجُرُّ ذُيولَ كِبْرٍ إنْ سَقانِي ... براحَتِهِ العَجُوزَ على العَجُوزِ الأَول الخمر والثاني المَلك
برُوحِي مَنْ أُتاجِرُ في هَواه ... فَأُدْعَى بينَ قَومِي بالعَجُوزِ التَّاجِر
مُقِيمٌ لَمْ أَحُلْ في الحَيِّ عنه ... إذا غَيري دَعَوْه بالعَجُوزِ المُسافِر
جَرَى حُبِّيه مجرى الروح منّي ... كجَرْيِ الماءِ في رُطَبِ العَجُوز النَّخْلَة
وأَخرَسَ حُبّه منّي لِسانِي ... وقد أَلْقَى المَفاصِلَ في العَجُوزِ الرَّعشة
وصَيَّرَنِي الهَوَى من فَرْطِ سُقْمِي ... شَبيهَ السِّلْكِ في سَمِّ العَجُوز الإبرة
عَذُولِي لا تَلُمْنِي في هَواه ... فلستُ بسامِعٍ نَبْحَ العَجُوزِ الكلب
تَرُومُ سُلُوَّهُ منِّي بجهْدٍ ... سُلُوِّي دُونَ شَيْبُ العَجُوزِ الغُراب
كلامُكَ باردٌ من غَير مَعنىً ... يُحَاكِي بَرْدَ أَيّام العَجُوز الأَيّام السبعة
يَطوفُ القلْبُ حَولَ ضِياهُ حُبّاً ... كما قد طافَ حَجٌّ بالعَجُوزِ الكعبة شرَّفها الله تعالى
لهُ من فوقِ رُمْحِ القَدِّ صُدْغٌ ... نَضيرٌ مثلُ خافقَةِ العَجُوزِ الراية
وخَصْرٌ لم يزَلْ يُدعى سَقيماً ... وعن حَملِ الرَّوادِفِ بالعَجوز مبالغة في العاجز
بلَحْظِي قد وَزَنْت البُوصَ منه ... كما البيضاءُ تُوزَنُ بالعَجُوز الصنْجة
كأَنَّ عِذارَهُ والخَدَّ منه ... عَجُوزٌ قد تَوارَتْ من عَجُوزِ الأَوَّل : الشّمس والثاني : دارَة الشَّمس
فهذا جَنَّتي لاشَكّ فيه ... وهذا نارُه نارُ العَجُوزِ جهنَّم
تَراهُ فوقَ وَرْدِ الخَدِّ منه ... عَجُوزاً قد حَكَى شَكْلَ العَجُوز الأَوَّل : المسك والثاني : العقرب
على كُلِّ القُلوبِ لهُ عَجُوزٌ ... كذا الأَحباب تَحْلُو بالعَجُوزِ التحكم
دُمُوعِي في هَواهُ كنِيلِ مِصْرٍ ... وأَنفاسِي كأَنْفاسِ العَجُوز النَّار
يَهُزُّ من القَوامِ اللَّدْنِ رُمْحاً ... ومن جَفْنَيْه يَسْطُو بالعَجُوزِ السيف
ويَكْسِرُ جَفْنَه إنْ رامَ حَرْباً ... كّذاكَ السَّهمُ يفْعَلُ في العَجُوز الحرب
رَمَى عن قوسِ حاجِبِه فُؤادِي ... بنَبْلٍ دُونها نَبْلُ العَجُوزِ الكنانة
أَيا ظَبْياً له الأَحْشا كِناسٌ ... ومَرْعَىً لا النَّضيرُ من العَجُوزِ النَّبات
تُعَذِّبُني بأَنواع التَّجافِي ... ومِثلِي لا يُجَازَى بالعَجُوز المعاقبة
فقُرْبُكَ دُونَ وَصْلِكَ لي مُضِرٌّ ... كذا أَكلُ العَجُوز بلا عَجُوزِ الأَوَّل : النَّبْت والثَّاني : السَّمْن
وهَيْفا من بناتِ الرُّومِ رُودٍ ... بعَرْفِ وِصالِها مَحْضُ العَجُوزِ العافية
تَضُرُّ بها المَناطِق إنْ تَثَنَّتْ ... ويُوهِي جِسْمَها مَسُّ العَجُوزِ الثَّوب
عُتُوّاً في الهَوَى قَذَفَت فُؤادِي ... فمَنْ شامَ العَجُوزَ من العَجُوزِ الأَوَّل : النَّار والثاني : السِّنور
وتُصْمِي القَلْبَ إنْ طَرَفَتْ بطَرْفٍ ... بلا وَتَرٍ وسَهْمٍ من عَجُوزِ القوس
كأَنَّ الشُّهْبَ في الزَّرْقا دِلاصٌ ... وبَدْرُ سَمائِها نَفسُ العَجُوزِ التُّرْس
وشَمْسُ الأُفْقِ طَلْعَةُ مَنْ أَرانا ... عَطاءَ البَحْرِ منه في العَجُوز الكَفّ
تَوَدّ يَسَارَه سُحْبُ الغَوادِي ... وفَيْضُ يَمِينِه فَيْضُ العَجُوزِ البحر
أَجلُّ قُضاةِ أَهلِ الأَرضِ فَضْلاً ... وأَقْلاهُمْ إلى حُبِّ العَجُوزِ الدُّنيا
كمال الدِّين لَيْثٌ في اقْتِناصِ الْ ... مَحامِد والسِّوَى دونَ العَجُوزِ الثعلبإذا ضَنَّ الغَمامُ على عُفاةٍ ... سَقاهُمْ كَفُّه مَحْضَ العَجُوزِ الذهب
وكَمْ وضَعَ العَجُوزَ على عَجُوزٍ ... وكم هَيّا عَجُوزاً في عَجُوزِ الأَوَّل القِدر والثاني المنصب الذي توضع عليه والثالث الناقة والرابع الصفحة
زكَمْ أَرْوَى عُفاةً من نَداهُ ... وأَشْبَعَ مَنْ شَكا فَرْطَ العَجُوزِ الجوع
إذا ما لاطَمَتْ أَمْواجُ أَمواجُ بَحْرٍ ... فلم تَرْوَ الظُّماةُ من العَجُوز الركيَّة
أَهالي كلّ مِصْرٍ عنه تثْنِي ... كذا كُلُّ الأَهالي من عَجُوزِ القرية
مَدَى الأَيّامِ مُبْتَسِماً تَراهُ ... وقد يَهَبُ العَجُوزَ من العَجُوزِ الأَوَّل الألف والثاني البقر
تَرَدَّى بالتُّقَى طِفلاً وكَهْلاً ... وشَيْخاً من هَواهُ في العَجُوزِ الآخرة
وطابَ ثَناؤُهُ أَصلاً وفَرْعاً ... كما قد طابَ عَرْفٌ من عَجُوزِ المسك وإن تقدّم فبعيد
إذا ضَلَّتْ أُناسٌ عن هُداها ... فيَهْدِيها إلى أَهْدَى عَجُوزِ الطريق
ويَقْظانَ الفُؤادِ تَراهُ دَهْراً ... إذا أَخَذَ السِّوَى فَرْطُ العَجُوزِ السَّنَة
وأَعظَمَ ماجِدٍ لُوِيَت عليه ال ... خَناصِرُ بالفضائل في العَجُوزِ الشمس
أَيا مَولىً سَما في الفضلِ حتّى ... تَمَنَّتْ مثلَه شُهُبُ العَجُوزِ السماء
إذا طاشَتْ حُلومُ ذَوِي عُقولٍ ... فحِلْمُكَ دُونَه طَوْدُ العَجُوزِ الأَرض
فكَمْ قد جاءَ مُمْتَحِنٌ إليكُم ... فأُرْغمَ منه مُرتَفِعُ العَجُوزِ الأَنف
إلى كَرَمٍ فإنْ سابَقْتَ قَوْماً ... سَبقْتَهمُ على أَجْرَى عَجُوزِ الفرس
ففَضْلُكَ ليسَ يُحْصِيه مَديحٌ ... كما لم يُحْصَ أَعْدادُ العَجُوزِ الرمل
مكانَتُكُم على هامِ الثُّرَيّا ... ومَنْ يَقلاكَ راضٍ بالعجوز الصومعة
رَكِبْتَ إلى المَعالي طِرْفَ عَزْمٍ ... حَماهُ الله من شَيْنِ العَجُوزِ العَرَج قال شيخُنا : وكنت رأَيْتُ أَوّلاً قصيدةً أُخرى كهذه للعلاّمة جمال الدِّين مُحَمَّد بن عيسى بن أَصبَغَ الأَزدِيّ اللّغويّ أَوّلها :
أَلا تُبْ عن مُعاطاةِ العَجُوز ... ونَهْنه عن مُواطأَة العَجُوز
ولا تَركَبْ عَجُوزاً في عَجُوزٍ ... ولا رَوعٍ ولا تَكُ بالعَجُوزِ وهي طويلة . والعجوز الأَوّل : الخَمْر والثَّاني : المَرأَة المُسِنَّة والثالث : الخصلة الذَّميمة والرَّابع : الحُبّ والخامس : العاجِز وهي أَعظم انسِجاماً وأَكثر فوائدَ من هذه ومَنْ أَدْرَكَها فليلحَقها . وهناك قصائدُ غيرها لم تبلغ مَبلغَها
والعِجْزَةُ بالكَسْر : آخِر ولَد الرَّجل كذا في الصِّحاح قال :
واستَبْصَرَتْ في الحَيِّ أَحْوَى أَمرَدَا ... عِجْزَةَ شَيْخَيْن يُسَمَّى مَعْبَدا يقال : فلانٌ عِجْزَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ أَي آخْرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولَد أَبويه . والمُذَكَّر والمُؤَنَّث في ذلك سواء ويقال : وُلِدَ لِعِجْزَةٍ أَي بعد ما كَبِرَ أَبواه . ويقال له أَيضاً : ابنُ العِجْزَةِ ويُضَمُّ عن ابن الأَعرابيّ كما نقله الصَّاغانِيّ . والعَجْزاءُ : العظيمة العَجُزِ من النِّساءِ وقد عَجِزَت كفَرِحَ وقيل هي التي عَرُضَ بطنُها وثقُلَت مأْكَمَتُها فعَظُمَ عَجُزُها قال :
هيفاءُ مُقبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ... تَمَّتْ فليس يُرَى في خَلْقِها أَوَدُ العَجْزاءُ رَمْلَةٌ مُرتفعةٌ وفي المُحكَم : حَبْلٌ من الرَّمْل مُنْبِتٌ وفي التهذيب لابن القطّاع : عَجِزَت الرَّمْلَةُ كفَرِحَ : ارتفعَت . وفي التهذيب : العَجْزاءُ من الرِّمال : حَبْلٌ مُرتفعٌ كأَنه جلد ليس بِرُكامِ رَمْل وهو مَكْرُمَةٌ للنَّبْت والجَمْع العُجْز لأَنَّ نَعَت لتلك الرَّملةِ . العَجْزاءُ من العِقبان : القصيرة الذَّنَب وهي التي في ذَنَبِها مَسْحٌ أَي نَقْصٌ وقِصَرٌ كما قيل للذئب : أَزَلُّ قيل هي التي في ذَنَبِهَا ريشَةٌ بيضاءُ أو ريشتانِ قاله ابن دُريد وأَنشد للأَعشى :وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بشَخْصِها ... عَجْزاءُ تَرْزُقُ بالسُّلَيِّ عِيالَها قال : قال آخرون بل هي الشَّديدة دائرة الكَفِّ وهي الإصبَع المُتأَخرة منه وقيل عُقابٌ عَجْزاءُ : بمُؤَخَّرها بياض أَو لونٌ مُخالف . والعِجازُ ككِتاب : عَقَبٌ يُشَدُّ به مَقْبِضُ السَّيف . العِجازَةُ بهَاءٍ : ما يُعَظَّم به العَجيزةُ وهي شيءٌ يشبه الوِسادَةَ تَشُدُّه المَرأَة على عَجُزِها لتُحْسَبَ عَجْزاءَ وليست بها كالإعْجازَةِ نقله الصَّاغانِيّ . العِجازَةُ : دائرَةُ الطَّائر وهي الإصبع التي وراءَ أَصابعِه . وأَعْجَزَه الشيءُ : فاتَه وسبقَه ومنه قول الأَعشَى :
فذاكَ ولم يُعْجِزْ من المَوتِ ربَّه ... ولكن أَتاه المَوتُ لا يتأَبَّقُوقال الليث : أَعْجَزَني فلانٌ إذا عجزْت عن طلبه وإدراكِه . أَعْجَزَ فلاناً : وجدَه عاجِزاً . وفي التكملة أَعجزَه : صَيَّرَه عاجِزاً أَي عن إدراكِه واللُّحوق به . والتَّعجِيزُ : التَّثْبيطُ وبه فسرِّ قول مَنْ قرأَ " والّذين سَعَوا في آياتِنا مُعَجِّزين " أَي مُثَبِّطين عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم مَن اتَّبعَه وعن الإيمان بالآيات . التَّعجِيزُ : النِّسْبَةُ إلى العَجْزِ وقد عَجَّزَه ويقال : عَجَّزَ فلانٌ رأْيَ فلانٍ إذا نسبَه إلى العَجْز . ومُعجِزَة النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم : ما أَعْجَزَ به الخصمَ عند التَّحدِّي والهاءُ للمبالغة والجمْع مُعجِزاتٌ . والعَجْزُ بالفتح : مَقبِضُ السَّيف لغة في العَجْس هكذا نقله الصَّاغانِيّ وسيأْتي في السين . العَجَزُ : داءٌ في عَجُزِ الدَّابَّة فتَثْقُل لذلك الذَّكَرَ أَعْجَزُ والأُنثى عَجْزاءُ ومُقتضَى سِياقِه في العِبارَة أَنَّ العَجْزَ بالفتح وليس كذلك بل هو بالتَّحريك كما ضبطه الصَّاغانِيّ فلْيُتَنَبَّه لذلك . وتَعْجُزُ كتَنْصُر : من أَعلامِهنّ أَي النِّساء وابْنُ عُجْزَةَ بالضَّمّ : رجلٌ من بني لِحْيانَ بنِ هُذَيْلٍ نقله الصَّاغانِيّ وقد جاء ذِكرُه في أَشعار الهُذَليين . منَ المَجاز : بناتُ العَجْزِ : السِّهامُ . والعَجْزُ : طائِرٌ يَضْرِبُ إلى الصُّفْرَة يشبه صوتُه نُباحَ الكلبِ الصَّغير يأْخُذ السَّخْلَةَ فيَطير بها ويَحتمِل الصَّبيّ الذي له سبْعُ سِنينَ وقيل : هو الزُّمَّج وقد ذُكِر في مَوضعه وجمْعه عِجْزانٌ بالكَسْر كذا في اللسان وذكره الصَّاغانِيّ مخْتصَراً وقَلَّده المُصَنّف في عطفه على بنات العَجْز فيَظُنُّ الظّانّ أَنّ اسمَ الطّائر بناتُ العَجْز وليس كذلك وإنَّما هو العَجْزُ وقد وقع في هذا الوَهم الجَلالُ في ديوان الحَيَوان حيث قال : وبَناتُ العَجْزِ : طائِرٌ ولم ينبّه عليه ولم يذكر المُصنِّف الجَمْعَ مع أَنَّ الصَّاغانِيّ ذكَرَه وضبطَه . والعَجِيزُ كأَمِ ] ر : الذي لا يأْتي النِّساءَ بالزَّاي والرَّاء جميعاً هكذا في الصِّحاح . قلْتُ : والعَجِيسُ أيضاً كما سيأْتي في السِّين بهذا المعنى . وقال أَبو عُبيد في باب العِنِّين : العَجِيرُ بالرَّاءِ : الذي لا يأْتي النِّساءَ . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا هو الصحيح . ولم ينبِّه عليه المُصنِّف هنا وقد ذُكِر العَجِيرُ في مَوضعه وسبق الكلام هناك . والمَعْجُوزُ : الّذي أُلِحَّ عليه في المَسأَلَة كالمَشْفُوهِ والمَعرُوكِ والمَنْكُودِ عن ابن الأَعرابيّ . قلتُ : وكذلك المَثمود وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . وأَعْجازُ النَّخْلِ : أُصُولُها . يقال : رَكِبَ في الطَّلَب أَعجازَ الإبِلِ . أَي ركِبَ الذُّلَّ والمَشَقَّةَ والصَّبْرَ وبذلَ المَجْهُودَ في طلبِهِ لا يبالي باحتمال طولِ السُّرَى وبه فُسِّرَ قولُ سيِّدنا عليٍّ رضي الله عنه : لنا حَقٌّ إنْ نُعْطَهُ نأْخُذْه وإنْ نُمْنَعْه نَركَب أَعجازَ الإبلِ وإن طالَ السُّرَى قاله ابن الأَثير . وأَنكرَه الأَزْهَرِيّ وقال : لم يَرد به ذلك ولكنَّه ضَرَبَ أَعجازَ الإبلِ مَثَلاً لِتَقدُّم غيرِه عليه وتأْخيره إيّاه عن حقِّه زادَ ابنُ الأَثير عن حقِّه الذي كان يراه له وتقدَّم غيره وأَصلُه أَنَّ الرَّاكِبَ إذا اعْرَوْرَى البعيرَ رَكِبَ عَجُزَه من أَجل السَّنام فلا يَطْمَئنّ ويحتمل المَشقّة . وهذا نقله الصَّاغانِيّ . وعَجُزُ هَوازِنَ كعَضُدٍ : بَنُو نَصْرِ بن مُعاوِيَةَ بن بَكْر بن هَوازِنَ ومنهم بَنو دُهمانَ وبَنو نَسَّانَ وبنو جُشَمَ بنِ بَكْر بنِ هَوازِنَ كأَنَّهم آخِرُهم . والمُعاجِز كمُحارِبٍ : الطَّريقُ لأَنَّه يُعيِي صاحبَه لطُولِ السُّرَى فيه . وعاجَزَ فلانٌ مُعاجَزَةً : ذهب فلم يُوصَلْ إليه . وفي الأَساس : عاجَزَ إذا سبَقَ فلم يُدْرَكْ . عاجَزَ فلاناً : سابقَه فعَجَزَه كنَصَرَه أَي فسَبَقَه ومنه المَعْجُوز بمعنى المَثمُود حقَّقه الزّمخشريّ وقد ذُكِر قريباً . عاجَزَ إلى ثِقَةٍ : مالَ إليه . ويقال : فلانٌ يُعاجِزُ عن الحَقِّ إلى الباطل أَي يَلْجَأُ إليه وكذلك يُكارِزُ مُكارَزَةً كما يأْتي . وتَعَجَّزْتُ البَعيرَ : ركِبْتُ عَجُزَه نحو تسَنَّمْتُه وتذَرَّيْتُه وقوله تعالى في سورة سبأْ : " والّذينَ يَسْعَوْنَ في آياتِنامُعاجِزين " أَي يُعاجِزون الأَنبياءَ وأَولياءَهم أَي يقاتلونَهم ويُمانِعونَهُم لِيُصَيِّروهُم إلى العَجْز عن أَمر اللهُ تعالى وليس يُعجِزُ اللهَ جَلَّ ثناؤُه خَلْقٌ في السَّماء ولا في الأَرض ولا مَلجأَ منه إلاّ إليه وهذا قول ابنِ عرفَةَ . مُعاجِزين : مُعانِدين وهو يرجع إلى قول الزَّجّاج الآتي ذكرُه وقيل في التَّفسير : مُسابقين من عاجَزَه إذا سابقَه وهو قريب من المعاندَة أَو معناه أَنَّهم ظانِّين أَنَّهم يُعْجِزونَنا لأَنَّهم ظَنُّوا أَنَّهم لا يُبْعَثون وأَنَّه لا جَنَّة ولا نار وهو قول الزَّجّاج وهذا في المعنى كقوله تعالى : " أَم حَسِبَ الّذين يَعملونَ السيئاتِ أَنْ يَسْبِقونا " . قلتُ : وقُرِئ مُعَجِّزين بالتَّشديد والمعنى مُثَبِّطين وقد تقدّم ذلك وقيل : يَنْسُبون مَنْ تَبِعَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم إلى العَجْز نحو جَهَّلْتُ وسَفَّهْتُه وأَمّا قوله تعالى : " وما أَنْتُمْ بمُعجِزين في الأَرض ولا في السَّماءِ " قال الفرّاءُ : كيف وصفهم بأَنَّهم لا يُعجِزون في الأَرض ولا في السَّماء فالمعنى ما أَنتم بمُعجِزين في الأَرض ولا من في السَّماءِ بمُعجِز . وقال الأَخفش : المَعنى لا يُعْجِزونَنا هَرَباً في الأَرض ولا في السَّماءِ . قال الأَزْهَرِيّ : وقولُ الفرّاءِ أَشهرُ في المَعنَى . ومما يستدرك عليه : رَجُلٌ عَجِزٌ وعَجُزٌ ككَتف ونَدُس : عاجِزٌ . وامْرأَةٌ عاجِزٌ : عاجِزَةٌ عن الشَّيء عن ابن الأَعرابيّ . والعَجَز محرَّكة جمع عاجِز كخَدَمٍ وخادمٍ . ومنه حَديثُ الجَنَّة : " لا يَدْخُلُني إلاّ سَقَطُ النّاسِ وعَجَزُهم " يريدُ الأَغبياءَ العاجِزين في أُمور الدّنيا . وفَحلٌ عَجِيزٌ : عاجِزٌ عن الضِّراب كعجِيس قال ابن دُرَيْد : فَحْل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إذا عَجَز عن الضِّراب . وأَعجَزَه الشَّيْءُ : عَجَزَ عنه . وأَعجَزَه وعاجَزَه : جعلَه عاجِزاً وهذه عن البصائر . وعاجَزَ القَومُ : تَركُوا شيئاً وأَخَذوا في غَيرِه . والعَجُزُ في العَروض : حَذْفُكَ نون فاعِلاتنْ لِمُعاقَبَتِها أَلف فاعِلن هكذا عبَّر الخليل عنه ففسَّر الجوهر الذي هو العَجُزُ بالعَرض الذي هو الحذف وذلك تقريب منه وإنَّما الحقيقة أَن يقول : العَجُز : النُّون المَحذوفة من فاعِلاتُنْ لِمعاقَبة أَلف فاعلنْ وهذا كلُّه إنَّما هو في المَديد . وعَجُزُ بيت الشِّعر خِلاف صَدرِه . وعجَّز الشّاعرُ : جاءَ بعَجُزِ البيت . وامْرأَةٌ مُعَجِّزة : عَظيمة العَجُز وجمْع العَجيزة العَجِيزات ولا يقولون عَجائِزُ مَخافةَ الالتِباس . وقال ثعلب : سَمعت ابن الأَعرابيّ يقول : لا يُقال : عَجِزَ الرَّجُلُ بالكسْر إلاّ إذا عَظُمَ عَجُزُه وقال رجلٌ من ربيعَةَ بنِ مالِك : إنَّ الحَقَّ بقَبَل فمَنْ تَعَدَّاه ظَلَمَ ومَن قَصَّر عنه عَجَزَ ومن انتهى إليه اكْتَفَى . قال : لا أَقولُ عَجِزَ إلاّ مِن العَجِيزَة ومِن العَجْزِ عَجَزَ وقوله بقَبَل أَي واضح لكَ حيث تَراه وهو مثلُ قولِهم : الحَقُّ عَارِي وقد تقدّم في أَوّل المادَّة أَن عَجِزَ بالكَسْر من العَجْز لُغة بعض قَيْس كما نقلَه ابنُ القطّاع عن الفرّاء . والمِعْجَزُ كمِنبَر الجَفْنَة ذكره الجَوْهَرِيّ في قعر . وعِجْز القوْس وعَجْزُها : ومَعْجِزُها : مَقْبِضُها حكاه يَعقوبُ في المُبْدَل ذَهَب إلى أَنَّ زايَه بَدَلٌ من سِينِه . وقال أَبو حنيفَةَ : هو العَجْز والعِجْز ولا يقال : مَعْجِز . وعَجْزُ السِّكِّين : جُزْأَتُها عن أَبي عُبيد . ويقال : اتَّقِ الله في شَبِيبَتِك وعُجْزِك بالضَّمّ أَي بعدما تَصير عَجُوزاً . ونَوَى العَجُوزِ : ضَرْبٌ من النَّوى هَشٌّ تأْكُله العَجوزُ للِينه كما قالوا : نَوَى العَقُوقِ . والمِعْجَزَة بالكسْر : المِنطَقَة في لغة اليَمن سُمِّيَت لأَنَّها تَلي عَجُزَ المُتَنَطِّق بها . ويقال : عَجِّزْ دابَّتَك أَي ضَعْ عليها الحقيبةَ نقله الصَّاغانِيّ . والمِعْجازُ كمِحراب : الدائمُ العَجْز وأَنشد في الحَماسة لبعضِهم : أَي يُعاجِزون الأَنبياءَ وأَولياءَهم أَي يقاتلونَهم ويُمانِعونَهُم لِيُصَيِّروهُم إلى العَجْز عن أَمر اللهُ تعالى وليس يُعجِزُ اللهَ جَلَّ ثناؤُه خَلْقٌ في السَّماء ولا في الأَرض ولا مَلجأَ منه إلاّ إليه وهذا قول ابنِ عرفَةَ . مُعاجِزين : مُعانِدين وهو يرجع إلى قول الزَّجّاج الآتي ذكرُه وقيل في التَّفسير : مُسابقين من عاجَزَه إذا سابقَه وهو قريب من المعاندَة أَو معناه أَنَّهم ظانِّين أَنَّهم يُعْجِزونَنا لأَنَّهم ظَنُّوا أَنَّهم لا يُبْعَثون وأَنَّه لا جَنَّة ولا نار وهو قول الزَّجّاج وهذا في المعنى كقوله تعالى : " أَم حَسِبَ الّذين يَعملونَ السيئاتِ أَنْ يَسْبِقونا " . قلتُ : وقُرِئ مُعَجِّزين بالتَّشديد والمعنى مُثَبِّطين وقد تقدّم ذلك وقيل : يَنْسُبون مَنْ تَبِعَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم إلى العَجْز نحو جَهَّلْتُ وسَفَّهْتُه وأَمّا قوله تعالى : " وما أَنْتُمْ بمُعجِزين في الأَرض ولا في السَّماءِ " قال الفرّاءُ : كيف وصفهم بأَنَّهم لا يُعجِزون في الأَرض ولا في السَّماء فالمعنى ما أَنتم بمُعجِزين في الأَرض ولا من في السَّماءِ بمُعجِز . وقال الأَخفش : المَعنى لا يُعْجِزونَنا هَرَباً في الأَرض ولا في السَّماءِ . قال الأَزْهَرِيّ : وقولُ الفرّاءِ أَشهرُ في المَعنَى . ومما يستدرك عليه : رَجُلٌ عَجِزٌ وعَجُزٌ ككَتف ونَدُس : عاجِزٌ . وامْرأَةٌ عاجِزٌ : عاجِزَةٌ عن الشَّيء عن ابن الأَعرابيّ . والعَجَز محرَّكة جمع عاجِز كخَدَمٍ وخادمٍ . ومنه حَديثُ الجَنَّة : " لا يَدْخُلُني إلاّ سَقَطُ النّاسِ وعَجَزُهم " يريدُ الأَغبياءَ العاجِزين في أُمور الدّنيا . وفَحلٌ عَجِيزٌ : عاجِزٌ عن الضِّراب كعجِيس قال ابن دُرَيْد : فَحْل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إذا عَجَز عن الضِّراب . وأَعجَزَه الشَّيْءُ : عَجَزَ عنه . وأَعجَزَه وعاجَزَه : جعلَه عاجِزاً وهذه عن البصائر . وعاجَزَ القَومُ : تَركُوا شيئاً وأَخَذوا في غَيرِه . والعَجُزُ في العَروض : حَذْفُكَ نون فاعِلاتنْ لِمُعاقَبَتِها أَلف فاعِلن هكذا عبَّر الخليل عنه ففسَّر الجوهر الذي هو العَجُزُ بالعَرض الذي هو الحذف وذلك تقريب منه وإنَّما الحقيقة أَن يقول : العَجُز : النُّون المَحذوفة من فاعِلاتُنْ لِمعاقَبة أَلف فاعلنْ وهذا كلُّه إنَّما هو في المَديد . وعَجُزُ بيت الشِّعر خِلاف صَدرِه . وعجَّز الشّاعرُ : جاءَ بعَجُزِ البيت . وامْرأَةٌ مُعَجِّزة : عَظيمة العَجُز وجمْع العَجيزة العَجِيزات ولا يقولون عَجائِزُ مَخافةَ الالتِباس . وقال ثعلب : سَمعت ابن الأَعرابيّ يقول : لا يُقال : عَجِزَ الرَّجُلُ بالكسْر إلاّ إذا عَظُمَ عَجُزُه وقال رجلٌ من ربيعَةَ بنِ مالِك : إنَّ الحَقَّ بقَبَل فمَنْ تَعَدَّاه ظَلَمَ ومَن قَصَّر عنه عَجَزَ ومن انتهى إليه اكْتَفَى . قال : لا أَقولُ عَجِزَ إلاّ مِن العَجِيزَة ومِن العَجْزِ عَجَزَ وقوله بقَبَل أَي واضح لكَ حيث تَراه وهو مثلُ قولِهم : الحَقُّ عَارِي وقد تقدّم في أَوّل المادَّة أَن عَجِزَ بالكَسْر من العَجْز لُغة بعض قَيْس كما نقلَه ابنُ القطّاع عن الفرّاء . والمِعْجَزُ كمِنبَر الجَفْنَة ذكره الجَوْهَرِيّ في قعر . وعِجْز القوْس وعَجْزُها : ومَعْجِزُها : مَقْبِضُها حكاه يَعقوبُ في المُبْدَل ذَهَب إلى أَنَّ زايَه بَدَلٌ من سِينِه . وقال أَبو حنيفَةَ : هو العَجْز والعِجْز ولا يقال : مَعْجِز . وعَجْزُ السِّكِّين : جُزْأَتُها عن أَبي عُبيد . ويقال : اتَّقِ الله في شَبِيبَتِك وعُجْزِك بالضَّمّ أَي بعدما تَصير عَجُوزاً . ونَوَى العَجُوزِ : ضَرْبٌ من النَّوى هَشٌّ تأْكُله العَجوزُ للِينه كما قالوا : نَوَى العَقُوقِ . والمِعْجَزَة بالكسْر : المِنطَقَة في لغة اليَمن سُمِّيَت لأَنَّها تَلي عَجُزَ المُتَنَطِّق بها . ويقال : عَجِّزْ دابَّتَك أَي ضَعْ عليها الحقيبةَ نقله الصَّاغانِيّ . والمِعْجازُ كمِحراب : الدائمُ العَجْز وأَنشد في الحَماسة لبعضِهم :وحارَبَ فيها ياسرٌ حين شَمَّرتْ ... من القدم مِعجازٌ لَئيمٌ مُكاسِرُ وذو المِعْجَزَة بالكَسْر رجلٌ من أَتباع كِسْرَى وفَدَ على النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم فوهب له مِعْجَزة فسُمِّي بذلك . وابنُ أَبي العَجائِز هو أَبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحمن الدِّمشقيّ توفِّي بدمشق سنة 468 وكان ثِقةً . والقاضي أَبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الرَحيم بن أَحمد بن العَجُوز الكُتَاميّ السَّبْتيّ ولِيَ قضاءَ فاس توفِّي سنة 474 وأَبو بكر مُحَمَّد بنُ بشّار بن أَبي العَجوز العَجُوزيّ البغداديّ عن ابن هشام الرّفاعيّ مات سنة 311 . منَ المَجاز : ثوبٌ عاجِز إذا كان صغيراً . ولا يَسَعُني شيءٌ ويَعجِز عنك . وجاءوا بجيشٍ تَعْجِز الأَرضُ عنه . وعَجَز فُلانٌ عن الأَمرِ إذا كَبِر كذا في الأَساس