وصف و معنى و تعريف كلمة المكفهر:


المكفهر: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و كاف (ك) و فاء (ف) و هاء (ه) و راء (ر) .




معنى و شرح المكفهر في معاجم اللغة العربية:



المكفهر

جذر [كفه]

  1. مُكْفَهِرّ: (اسم)
    • مُكْفَهِرّ : فاعل من إِكفَهَرَّ
  2. مُكفَهِرّ: (اسم)
    • فاعل من اِكْفَهَرَّ
    • المُكْفَهِرُّ : كلُّ متراكِب
    • المُكْفَهِرُّ : السَّحابُ الغليظَ الأَسود
    • المُكْفَهِرُّ من الوجوه : القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي
    • وعامٌ مُكْفَهِرٌّ : عابسٌ مُجْدِب
    • مُكْفَهِرُّ الوَجْهِ : عَابِسٌ
    • جَوٌّ مُكْفَهِرٌّ : جَوٌّ مُتَراكِبُ السَّحَابِ الكَثِيرِ
,
  1. المُكْفَهِرُّ
    • ـ المُكْفَهِرُّ : السَّحابُ الغَليظُ الأَسْوَدُ ، وكلُّ مُتَراكِبٍ ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الوُجُوهِ : القليلُ اللحْمِ ، الغليظُ الذي لا يَسْتَحْيِي ، أو الضَّارِبُ لَوْنُهُ إلى الغُبْرَةِ مع غِلَظٍ ، والمُتَعَبِّسُ ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الجِبالِ : الصُّلْبُ المَنيعُ .
      ـ اكْفَهَرَّ النَّجْمُ : بَدَا وَجْهُهُ وضَوْءُهُ في شِدَّةِ الظُّلْمَة .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. المُكْفَهِرُّ
    • المُكْفَهِرُّ : كلُّ متراكِب .
      و المُكْفَهِرُّ السَّحابُ الغليظَ الأَسود .
      و المُكْفَهِرُّ من الوجوه : القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي .
      وعامٌ مُكْفَهِرٌّ : عابسٌ مُجْدِب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. كفهر
    • " المُكْفَهِرُّ من السحاب : الذي يَغْلُظُ ويَسْوَدُّ ويركب بعضُه بعضاً ، والمُكْرَهِفُّ مثله .
      وكلُّ مُتَراكِبٍ : مُكْفَهِرّ .
      ووجه مُكْفَهِرٌّ : قليل اللحم غليظ الجلد لا يَسْتَحِي من شيء ، وقيل : هو العَبُوسُ ، ومنه قول ابن مسعود : إِذا لقيت الكافر فالْقَه بوجه مُكْفَهِرّ أَي بوجه منقبض لا طَلاقةَ فيه ، يقول : لا تَلْقَه بوجه مُنْبَسِط .
      وفي الحديث أَيضاً : الُقَوُا المُخالِفِين بوجه مُكْفَهِرٍّ أَي عابس قَطوبٍ ، وعامٌ مُكْفَهِرٌّ كذلك .
      ويقال : رأَيته مُكْفَهِرَّ الوجه .
      وقد اكْفَهَرَّ الرجلُ إِذا عَبَّسَ ، واكْفَهَرَّ النجم إِذا بدا وَجْهُه وضوءُه في شدة ظلمة الليل ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : إِذا الليل أَدْجَى واكْفَهَرَّتْ نُجومُه ، وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ والمُكْرَهِفُّ : لغة في المُكْفَهِرّ .
      وفلان مُكْفَهِرُّ الوجه إِذا ضَرَبَ لوْنُه إِلى الغُبْرة مع الغِلَظ ؛ قال الراجز : قامَ إِلى عَذْراءَ في الغُطَاطِ يَمْشِي بمِثْلِ قائِم الفُسْطاطِ بمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذي حَطاطِ أَبو بكر : فلان مُكْفَهِرٌّ أَي منقبض كالح لا يُرَى فيه أَثرُ بِشْرٍ ولا فَرَحٍ .
      وجَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ : صلب شديد لا يناله حادِثٌ .
      والمُكْفَهِرُّ : الصُّلْبُ الذي لا تغيره الحوادث .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. كَلأَهُ
    • ـ كَلأَهُ ، كَلْئاً وكِلاءَةً وكِلاءً : حَرَسَهُ ،
      ـ كَلأَهُ بالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ ،
      ـ كَلأَ الدَّيْنُ : تأخَّرَ ،
      ـ كَلأَ الأَرْضُ : كَثُرَ كَلَؤُها ، كأَكْلأَتْ ،
      ـ كَلأَ بَصَرَهُ في الشيءِ : رَدَّدَهُ ،
      ـ كَلأَ عُمُرُه : انتهت .
      ـ كَلأُ : العُشْبُ رَطْبهُ ويابِسُهُ .
      ـ كَلِئَت الأَرْضُ : كَثُرَ بها ، كاسْتَكْلأَتْ ،
      ـ كَلِئَت الناقَةُ : أَكَلَتْهُ ،
      ـ أرضٌ كَلِيئَةٌ ومَكْلأَةً : كثيرتُه .
      ـ كَالِئُ وكُلأَةُ : النَّسِيئَةُ والعَرَبُونُ .
      ـ تَكَلأَّتُ وكَلأَّتُ تَكْلِيئاً : أخَذْتُه .
      ـ أكْلأ : أسْلَفَ ، وأسْلَمَ ،
      ـ أكْلأ العُمُرَ : أنْهاهُ .
      ـ اكْتَلأَ كُلأْةً وتَكَلأَّها : تَسَلَّمَها .
      ـ رجلٌ كَلُوءُ العَيْنِ : شَديدُها ، لا يَغْلِبها النَّوْمُ .
      ـ كَلاَّءُ : مَرْفَأُ السُّفُنِ ، موضع بالبَصْرَةِ ، ويُذَكَّرُ ، وساحلُ كُلِّ نَهْرٍ ، كالمُكَلأَّ .
      ـ اكْتَلأَ : احْتَرَسَ .
      ـ كَلأَّ سَفِينَتَه تَكْلِيئاً وتَكْلِئَةً : أدناها من الشَّطِّ ،
      ـ كَلأَّ فلاناً : حَبَسَه ،
      ـ كَلأَّ إليه : تقدَّم ،
      ـ كَلأَّ فيه : نَظَرَ مُتَأَمِلاً

    المعجم: القاموس المحيط



  2. المَكْفُورُ
    • المَكْفُورُ المَكْفُورُ أَثَرِّ مكفور : سفَت عليه الرِّياحُ الترابَ حتى غَطَّاهُ .
      وعَمَلٌ مكفورٌ .
      لا يُحْمَد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. المَكْلأَةُ
    • المَكْلأَةُ المَكْلأَةُ أَرض مَكلأَة : كثيرة الكلإِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المُكِلُّ
    • المُكِلُّ المُكِلُّ يقال : أَصبح فلان مُكِلاًّ : إِذا صار ذَوُو قَرابته كلاًّ عليه .
      وانطلق مُكِلاًّ : ذهب لا يُبالي بما وراءَه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. المِكْلاَفُ
    • المِكْلاَفُ : المُحِبُّ للنساءِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المُكَفَّرُ
    • المُكَفَّرُ : المِحْسَانُ لا تُشْكر نِعْمته .
      و المُكَفَّرُ المُصابُ في نفسه وماله لتُكَفَّر خطاياه .
      و المُكَفَّرُ المُغَطَّى بالسلاح .
      و المُكَفَّرُ المُوثَقُ بالحديد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المُكفِتُ
    • المُكفِتُ : من يلبَس درعين بينهما ثَوْب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المُكَلأُ


    • المُكَلأُ : موضع تستتر فيه السُّفن من الرِّيح .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. كفن
    • " الكَفَنُ : معروف .
      ابن الأَعرابي : الكَفْنُ التغطية .
      قال أَبو منصور : ومنه سمي كَفَنُ الميت لأَنه يستره .
      ابن سيده : الكَفَنُ لباس الميت معروف ، والجمع أَكفان ، كَفَنه َكْفِنُه كَفْناً وكَفَّنه تَكْفِيناً .
      ويقال : ميت مَكْفونٌ ومُكَفَّنٌ ؛ وقول امرئِ القيس : على حَرَجٍ كالقَرِّ يَحْمِلُ أَكفاني أَراد بأَكْفانه ثيابه التي تُواريه ، وورد ذكر الكَفَن في الحديث كثيراً ، وذكر بعضهم في قوله : إِذا كَفَنَ أَحدُكم أَخاه فلْيُحْسِن كَفْنَه ، أَنه بسكون الفاء على المصدر أَي تكفينه ، قال : وهو الأَعم لأَنه يشتمل على الثوب وهيئته وعمله ، قال : والمعروف فيه الفتح .
      وفي الحديث : فأَهدى لنا شاةً وكَفَنَها أَي ما يُغَطِّيها من الرُّغْفان .
      ويقال : كَفَنْتُ الخُبزةَ في المَلَّة إِذا وارَيْتَها بها .
      والكَفْنُ : غزْل الصُّوف .
      وكَفَن الرجلُ الصوفَ : غَزَله .
      الليث : كَفَن الرجلُ يَكْفِنُ أَي غزل الصوف .
      والكَفْنةُ : شجرة من دِقِّ الشجر صغيرة جَعْْدة ، إِذا يَبستْ صَلُبتْ عِيدانُها كأَنها قِطَعٌ شُقِّقتْ عن القَنا ، وقيل : هي عُشْبة منتشرة النَبْتة على الأَرض تَنبُتُ بالقِيعان وبأَرض نجدٍ ، وقال أَبو حنيفة : الكَفْنة من نبات القُفّ ، لم يَزِدْ على ذلك شيئاً وكَفَنَ يَكْفِنُ : اخْتلى الكَفْنة ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : يَظَلُّ في الشاءِ يَرْعاها ويَعْمِتُها ، ويَكْفِن الدهرَ إِلاَّ رَيْث يَهْتَبِد فقد قيل : معناه يَخْتَلي من الكَفْنة لمَراضع الشاء ؛ قاله أَبو الدُّقَيْش ، وقيل : معناه يغزل الصوف ؛ رواه الليث ؛ وروى عمرو عن أَبيه هذا البيت : فَظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ ، يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد ؟

      ‏ قال : يُكَفِّتُ يَجْمع ويحْرص إِلا ساعة يَقْعُدُ يَطَّبِخُ الهَبيدَ ، والراجلة : كَبْش الراعي يحْملُ عليه متاعه ، وقال له الكَرَّاز .
      وطعام كَفْنٌ : لا مِلْح فيه .
      وقوم مُكْفِنُون : لا مِلح عندهم ؛ عن الهَجَريّ .
      قال : ومنه قول علي بن أَبي طالب ، عليه السلام ، في كتابه إِلى عامله مَصْقَلة بن هُبَيرة : ما كان عليك أَن لو صُمْتَ لله أَياماً ، وتصدَّقْتَ بطائفة من طعامك مُحْتَسِباً ، وأَكلت طَعامَكَ مِراراً كَفْناً ، فإِن تلك سيرةُ الأَنبياء وآدابُ الصالحين .
      والكَفْنة : شجر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. كفت
    • " الكَفْتُ : صَرْفُكَ الشيءَ عن وَجْهه .
      كَفَته يَكْفِتُه كَفْتاً فانْكَفَتَ أَي رَجَعَ راجعاً .
      وكَفَتَه عن وَجْهه أَي صَرَفه .
      وفي حديث عبد الله بن عمر : صلاةُ الأَوَّابين ما بين أَن يَنْكَفِتَ أَهلُ المَغْرب إِلى أَن يَثُوبَ أَهلُ العُشَراء أَي يَنْصرِفوا إِلى مَنازلهم .
      وكَفَتَ يَكْفِتُ كَفْتاً وكَفَتاناً وكِفاتاً : أَسْرَع في العَدْوِ والطَّيَرانِ وتَقَبَّضَ فيه .
      والكَفَتانُ من العَدْوِ والطيران : كالحَيَدانِ في شِدَّة .
      وفرسٌ كَفْتٌ : سريع ؛ وفَرَسٌ كَفِيتٌ وقَبيضٌ ؛ وعَدْوٌ كَفيتٌ أَي سَريع ؛ قال رؤْبة : تَكادُ أَيْديها تَهاوى في الزَّهَقْ ، من كَفْتِها شَدًّا ، كإِضْرامِ الحَرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : والكَفْتُ في عَدْوِ ذي الحافر سُرْعةُ قَبْضِ اليَدِ .
      الجوهري : الكَفْتُ السَّوْقُ الشَّديد .
      ورجل كَفْتٌ وكَفِيتٌ : سريع خفيفٌ دَقيقٌ ، مثلُ كَمْشٍ وكَمِيشٍ .
      وعَدْوٌ كَفِيتٌ وكِفاتٌ : سريعٌ .
      ومَرُّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ : سريعٌ ؛ قال زهير : مَرًّا كِفاتاً ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ، حتى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ وكافَتَهُ : سابَقَهُ .
      والكَفِيتُ : الصاحب الذي يُكافِتُكَ أَي يُسابِقُك .
      والكَفِيتُ : القُوتُ من العَيْش ؛ وقيل : ما يُقِيمُ العَيْشَ .
      والكَفِيتُ : القُوَّةُ على النكاح .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : حُبِّبَ إِليّ النساءُ والطِّيبُ ، ورُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي ما أَكْفِتُ به مَعِيشَتي أَي أَضُمُّها وأُصْلِحُها ؛ وقيل في تفسير رُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي القُوَّة على الجماع ؛ وقال بعضهم في قوله رُزِقْتُ الكَفِيتَ : إِنها قِدْرٌ أُنزلت له من السماء ، فأَكل منها وقَوِيَ على الجماع ، كما يروى في الحديث الآخر الذي يروي أَنه ، قال : أَتاني جبريلُ بقِدْرٍ يقالُ لها الكَفِيتُ ، فوَجَدْتُ قوَّة أَرْبَعِينَ رجلاً في الجماع .
      والكِفْتُ ، بالكسر : القِدْرُ الصغيرة ، على ما سنذكره في هذا الفصل ؛ ومنه حديث جابر : أُعْطِيَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَفِيتَ ؛ قيل للحَسَنِ : وما الكَفِيتُ ؟، قال : البِضَاعُ .
      الأَصمعي : إِنه ليَكْفِتُني عن حاجَتي ويَعْفِتُني عنها أَي يَحْبِسُني عنها .
      وكَفَتَ الشيءَ يَكْفِتُه كَفْتاً ، وكَفَّتَه : ضَمَّه وقَبَضَه ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَتَوْها بِريحٍ حاوَلَتْهُ ، فأَصْبَحَتْ تُكَفَّتُ قد حَلَّتْ ، وساغَ شَرابُها

      ويقال : كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضه اللهُ .
      والكِفاتُ : الموضعُ الذي يُضَمُّ فيه الشيءُ ويُقْبَضُ .
      وفي التنزيل العزيز : أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرضَ كِفاتاً أَحْياءَ وأَمواتاً .
      قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من كَفَتَ إِذا ضَمَّ وقَبَضَ ، وأَنَّ أَحْياءً وأَمواتاً مُنْتَّصَبٌ به أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحياء والأَموات .
      وكِفاتُ الأَرضِ : ظَهْرُها للأَحْياءِ ، وبَطْنُها للأَمْواتِ ، ومنه قولهم للمنازل : كِفاتُ الأَحياء ، وللمقابر : كِفاتُ الأَمْواتِ .
      التهذيب : يُريد تَكْفِتُهم أَحياءً على ظَهْرها في دُورهم ومَنازلهم ، وتَكْفِتُهم أَمواتاً في بَطْنها أَي تَحْفَظُهم وتُحْرِزهم ، ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بوُقُوع الكِفاتِ عليه ، كأَنك قلت : أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ ؟ فإِذا نَوَّنْتَ ، نَصَبْتَ .
      وفي الحديث : يقول الله ، عز وجل ، للكرام الكاتبين : إِذا مَرِضَ عَبْدي فاكْتُبوا له مِثْل ما كان يَعْمَلُ في صِحَّتهِ ، حتى أُعافِيَه أَو أَكْفِتَه أَي أَضُمَّه إِلى القبر ؛ ومنه الحديث الآخر : حتى أُطْلِقَه من وَثاقي ، أَو أَكْفِتَه إِليّ .
      وفي حديث الشعبي : أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيوتها ، فقال : هذه كِفاتُ الأَحْياء ، ثم الْتَفَتَ إِلى المَقْبُرة ، فقال : وهذه كِفاتُ الأَموات ؛ يريد تأْويلَ قوله ، عز وجل : أَلم نَجْعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياءً وأَمواتاً .
      وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى : كَفْتة ، لأَنه يُدْفَنُ فيه ، فيَقْبِضُ ويَضُمُّ .
      وكافِتٌ : غارٌ كان في جبل يَأْوِي إِليه اللُّصوصُ ، يَكْفِتُون فيه المتاعَ أَي يَضُمُّونه ، عن ثعلب ، صفةٌ غالبة .
      وقال : جاءَ رجالٌ إِلى إِبراهيم بن المُهاجِرِ العَرَبيّ ، فقالوا : إِننا نَشْكو إِليك كافِتاً ؛ يَعْنُونَ هذا الغارَ .
      وكَفَتُّ الشيءَ أَكْفِتُه كَفْتاً إِذا ضَمَمْته إِلى نفسك .
      وفي الحديث : نُهِينا أَن نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصلاة أَي نَضُمَّها ونَجْمَعَها من الانتشار ، يريد جمعَ الثَّوْب باليدين ، عند الركوع والسجود .
      وهذا جِرابٌ كَفِيتٌ إِذا كان لا يُضَيِّعُ شيئاً مما يُجْعَل فيه ؛ وجِرابٌ كِفْتٌ ، مثله .
      وتَكَفَّتَ ثوبي إِذا تَشَمَّر وقَلَصَ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اكْفِتُوا صبيانَكم ، فإِن للشيطان خَطْفةً ؛ قال أَبو عبيد : يعني ضُمُّوهم إِليكم ، واحْبِسُوهم في البيوت ؛ يريد عند انْتِشار الظلام .
      وكَفَتَ الدِّرْعَ بالسيف يَكْفِتُها ، وكَفَّتها : عَلَّقَها به ، فضَّمَها إِليه ؛ قال زهير : خَدْباءُ يَكْفِتُها نِجادُ مُهَنَّدِ وكلُّ شيء ضَمَمْتَه إِليكَ ، فقد كَفَتَّه ؛ قال زهير : ومُقاضةٍ ، كالنِّهْيِ تَنْسُجُه الصَّبا ، بَيْضاءَ ، كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّدِ يَّصِفُ دِرْعاً عَلَّق لابسُها ، بالسيف ، فُضُولَ أَسافِلها ، فضَمَّها إِليه ؛ وشَدَّده للمبالغة .
      قال الأَزهري : المُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعاً طويلة ، فيَضُمُّ ذَيْلَها بمعاليقَ إِلى عُرًى في وَسَطها ، لتَشَمَّرَ عن لابسها .
      والمُكْفِتُ : الذي يَلْبَسُ دِرْعَين ، بينهما ثوبٌ .
      والكَفْتُ : تَقَلُّبُ الشيء ظَهْراً لبَطْنٍ ، وبَطْناً لظَهْر .
      وانْكَفَتُوا إِلى منازلهم : انْقَلَبُوا .
      والكَفْتُ : المَوْتُ ؛ يقال : وقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي موت .
      والكِفْتُ ، بالكسر : القِدْر الصغيرة .
      أَبو الهيثم في الأَمثال لأَبي عبيد ، قال أَبو عبيدة : من أَمثالهم فيمن يظلم إِنساناً ويُحَمِّلُه مكروهاً ثم يَزيدُه : كِفْتٌ إِلى وَئِيَّةٍ أَي بَلِيَّةٌ إِلى جَنْبِها أُخْرَى ؛ قال : والكِفْتُ في الأَصل هي القِدْر الصغيرة ، والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدور ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه كِفْتٌ ، بكسر الكاف ، وقاله الفراء كَفْتٌ ، بفتح الكاف ، للقِدْر ؛ قال أَبو منصور : وهما لغتان ، كَفْتٌ وكِفْتٌ .
      والكَفِيتُ : فرسُ حَسَّانَ بن قَتادة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. كفف
    • " كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً : جمعه .
      وفي حديث الحسن : أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله : كيف يتوضأُ ؟ فقال : كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله .
      والكفُّ : اليد ، أُنثى .
      وفي التهذيب : والكف كفّ اليد ، والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ؛ قال ابن بري : وأَنشد الفراء : أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي ، وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر ؟

      ‏ قال : وقال بشر بن أَبي خازم : له كَفَّانِ : كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ ، وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها ، طارَتْ ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ ؟

      ‏ قال : وقال الأَعشى : يَداكَ يَدا صِدْقٍ : فكفٌّ مُفِيدةٌ ، وأُخرى ، إذا ما ضُنَّ بالمال ، تُنْفِق وقال أَيضاً : غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه ، والكفُّ زَيَّنها خَضاب ؟

      ‏ قال : وقال الكميت : جَمَعْت نِزاراً ، وهي شَتَّى شُعوبها ، كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع : زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا ، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء : فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً ، وإنْ أَطْنَبُوا ، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى : وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى : أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر ، وقيل : إنما أَراد العُضو ، وقيل : هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه ، والجمع أَكُفٌّ .
      قال سيبويه : لم يجاوزوا هذا المثال ، وحكى غيره كُفوف ؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل : فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ ، حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ ، وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه ، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة : بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ ، إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف ؛

      وأَنشد علي بن حمزة : يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة : كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : صدق عمر .
      وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه ، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه ، وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ .
      والكفُّ الخَضيب : نجم .
      وكفُ الكلب : عُشْبة من الأَحرار ، وسيأْتي ذكرها .
      واسْتَكفَّ عينَه : وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً ؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له : خَرُوجٌ من الغُمَّى ، إذا صُكَّ صَكّةً بدا ، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي : اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته ، كلاهما : أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء .
      يقال : اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ .
      الجوهري : اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته ، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه .
      وقال الفراء : استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه ؛ ومنه قول ابن مقبل : إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا ، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل : بَسط كفَّه .
      وتكَفَّفَ الشيءَ : طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه ؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف .
      وفي الحديث : لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس ؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم .
      ويقال : تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه ؛ قال الكميت : ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري : واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس .
      يقال : فلان يَتكَفَّف الناس ، وفي الحديث : يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ .
      ابن الأَثير : يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع .
      وقولهم : لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ ، بفتح الكاف ، أَي كفاحاً ، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة ، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر .
      وفي حديث الزبير : فتلقّاه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه .
      والكَفّة : المرة من الكفّ .
      ابن سيده : ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة ؛ قال سيبويه : والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً .
      وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف ؛ الليث : كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً ، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز .
      ابن الأَعرابي : كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه .
      الجوهري : كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ ، يتعدّى ولا يتعدى ، والمصدر واحد .
      وكفْكَفْت الرجل : مثل كفَفْته ؛ ومنه قول أَبي زبيد : أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم ، وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي ، وهي عُقَّر ؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ : من الكفِّ عن الشيء .
      وتكَفَّف دمعُه : ارتدّ ، وكَفْكَفَه هو ؛ قال أَبو منصور : وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي .
      وقالوا : خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت .
      والمكفوف : الضَّرير ، والجمع المكافِيفُ .
      وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً : ذهَب .
      ورجل مَكْفوف أَي أَعمى ، وقد كُفَّ .
      وقال ابن الأَعرابي : كَفَّ بصرُه وكُفَّ .
      والكَفْكفة : كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء ، وكفْكَفْت دمْع العين .
      وبعير كافٌّ : أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب ، والأُنثى بغير هاء ، وقد كُفَّت أَسنانها ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ .
      وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً .
      والكَفُّ في العَرُوض : حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات ، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله ، قال ابن سيده : هذا قول ابن إسحق .
      والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل هو مكفوف .
      وكِفافُ الثوب : نَواحِيه .
      ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة .
      وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته ، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ .
      وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة .
      وفي كتاب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بالحديْبِية لأَهل مكة : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً ؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة ، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع ، فجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا ؛ ومنه قول الشاعر : وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم ، وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ .
      وقال أَبو سعيد في قوله : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة : معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع ، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها ، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها .
      الجوهري : كُفّةُ القَمِيص ، بالضم ، ما استدار حول الذَّيل ، وكان الأَصمعي يقول : كلُّ ما استطال فهو كُفة ، بالضم ، نحو كفة الثوب وهي حاشيته ، وكُفَّةِ الرمل ، وجمعه كِفافٌ ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة ، بالكسر ، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد ، وهي حِبالته ، وكِفَّةِ اللِّثةِ ، وهو ما انحدرَ منها .
      قال : ويقال أَيضاً كَفّة الميزان ، بالفتح ، والجمع كِفَفٌ ؛ قال ابن بري : شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر : كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء : الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد ؛ الكُفَّة ، بالكسر : حِبالة الصائد .
      والكِفَفُ في الوَشْم : داراتٌ تكون فيه .
      وكِفافُ الشيء : حِتارُه .
      ابن سيده : والكِفة ، بالكسر ، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد ، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ .
      قال : وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر ، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم .
      والكُفة : كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ ، وهي ما سال منها على الضِّرس .
      وفي التهذيب : وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر ، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما .
      وكُفة كل شيء ، بالضم : حاشيته وطرَّته .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه ، يصف السحاب : والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه ؛ وفي حديثه الآخر : إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه .
      وفي حديث الحسن :، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً ، فقال : اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله .
      وكُفة الثوب : طُرَّته التي لا هُدب فيها ، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ .
      وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً : تركه بلا هُدب .
      والكِفافُ من الثوب : موضع الكف .
      وفي الحديث : لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير ، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه ، ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر ، وكِفّة الصائد ، مكسور أَيضاً .
      والكِفَّة : حبالة الصائد ، بالكسر .
      والكِفَّةُ : ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق .
      وكُفَفُ السحاب وكِفافُه : نواحيه .
      وكُفَّة السحاب : ناحيته .
      وكِفافُ السحاب : أَسافله ، والجمع أَكِفَّةٌ .
      والكِفافُ : الحوقة والوَتَرَةُ .
      واسْتكَفُّوه : صاروا حَواليْه .
      والمستكِفّ : المستدير كالكِفّة .
      والكَفَفُ : كالكِفَفِ ، وخصَّ بعضهم به الوَشم .
      واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ .
      واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به .
      وفي الحديث : المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها ، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به ، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه ، وهو من كِفاف الثوب ، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه ، أَو من الكِفّة ، بالكسر ، وهو ما استدار ككفة الميزان .
      وفي حديث رُقَيْقَة : فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله .
      وقوله في الحديث : أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً ، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع ، قال ابن الأَثير : أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض ، قال : ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما .
      وفي الحديث : المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه ؛ ومنه الحديث : يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع ؛ ومنه حديث أُم سلمة : كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه ، وفي رواية : كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه .
      والكِفَفُ : النُّقَر التي فيها العيون ؛ وقول حميد : ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل : أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ ، وقيل : أَراد الإبل المجتمعة ، وقيل : أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض ، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال .
      والكافَّةُ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الناس .
      يقال : لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم .
      وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً ، قال : كافة بمعنى الميع والإحاطة ، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه ، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة : ما يكفّ الشيء في آخره ، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته ، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة ، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان .
      قال : وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر ، وأَصل الكَفّ المنع ، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأَصابع ، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر ، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه .
      وقال في قوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة ، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين ، قال : فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين ، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع ، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين ؛ الجوهري : وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري : فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً ، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت ؛ وكذلك قول الآخر : جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ ، وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا "



    المعجم: لسان العرب

  12. كلأ
    • " قال اللّه ، عز وجل : قل مَنْ يَكْلَؤُكُم بالليلِ والنهارِ من الرحمن .
      قال الفرَّاءُ : هي مهموزة ، ولو تَرَكْتَ هَمْزَ مثلِه في غير القرآن قُلْتَ : يَكْلُوكم ، بواو ساكنة ، ويَكْلاكم ، بأَلف ساكنة ، مثل يَخْشاكم ؛ ومَن جعلها واواً ساكنة ، قال : كَلات ، بأَلف يترك النَّبْرةَ منها ؛ ومن ، قال يَكْلاكُم ، قال : كَلَيْتُ مثل قَضَيْتُ ، وهي من لغة قريش ، وكلٌّ حَسَنٌ ، إِلا أَنهم يقولون في الوجهين : مَكْلُوَّةٌ ومَكْلُوٌّ ، أَكثرَ مـما يقلون مَكْلِيٌّ ، ولو قيل مَكْلِيٌّ في الذين يقولون : كَلَيْت ، كان صواباً .
      قال : وسمعتُ بعض الأَعراب ينشد : ما خاصَمَ الأَقْوامَ مِن ذِي خُصُومةٍ ، * كَوَرْهاءَ مَشْنِيٍّ إِليها حَلِيلُها فبَنَى على شَنَيْت بتَرْك النَّبْرةِ .
      الليث : يقال : كلأَكَ اللّه كِلاءة أَي حَفِظَك وحرسك ، والمفعول منه مَكْلُوءٌ ، وأَنشد : إِنَّ سُلَيْمَى ، واللّهُ يَكْلَؤُها ، * ضَنَّتْ بِزادٍ ما كانَ يَرْزَؤُها وفي الحديث أَنه ، قال لِبِلالٍ ، وهم مُسافِرُون : اكْلأْ لَنا وقْتَنا .
      هو من الحِفْظ والحِراسة .
      وقد تخفف همزة الكِلاءة وتُقْلَبُ ياءً .
      وقد كَلأَه يَكْلَؤُه كَلأً وكِلاءً وكِلاءة ، بالكسر : حَرَسَه وحَفِظَه .
      قال جَميل : فَكُونِي بخَيْرٍ في كِلاءٍ وغِبْطةٍ ، * وإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ هَجْري وبِغْضَت ؟

      ‏ قال أَبو الحسن : كِلاءٌ يجوز أَن يكون مصدراً كَكِلاءة ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ كِلاءة ، ويَجُوزُ أَن يكون أَراد في كِلاءة ، فَحَذَفَ الهاء للضَّرُوة .
      ويقال : اذْهَبُوا في كِلاءة اللّه .
      واكْتَلأَ منه اكْتِلاءً : احْتَرَسَ منه .
      قال كعب ابن زهير : أَنَخْتُ بَعِيري واكْتَلأَتُ بعَيْنِه ، * وآمَرْتُ نَفْسِي أَيَّ أَمْرَيَّ أَفْعَلُ ويروى أَيُّ أَمْرَيَّ أَوْفقُ .
      وكَلأَ القومَ : كان لهم رَبِيئةً .
      واكْتَلأَتْ عَيْنِي اكْتِلاءً إِذا لم تَنَمْ وحَذِرَتْ أَمْراً ، فَسَهِرَتْ له .
      ويقال : عَيْنٌ كَلُوءٌ إِذا كانت ساهِرَةً ، ورجلٌ كَلُوءُ العينِ أَي شَدِيدُها لا يَغْلِبُه النَّوْمُ ، وكذلك الأُنثى .
      قال الأَخطل : ومَهْمَهٍ مُقْفِرٍ ، تُخْشَى غَوائِلُه ، * قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ ، مِسْفارِ ومنه قول الأَعرابيّ لامْرَأَتِه : فواللّه إِنِّي لأَبْغِضُ المرأَةَ كَلُوءَ الليلِ .
      وكالأَه مُكَالأَةً وكِلاءً : راقَبَه .
      وأَكلأْتُ بَصَرِي في الشيءِ إِذا ردَّدْتَه فيه .
      والكَلاَّءُ : مَرْفَأُ السُّفُن ، وهو عند سيبويه فَعَّالٌ ، مثل جَبَّارٍ ، لأَنه يَكْلأُ السفُنَ مِن الرِّيحِ ؛ وعند أَحمد بن يحيى : فَعْلاء ، لأَنَّ الرِّيح تَكِلُّ فيه ، فلا يَنْخَرِقُ ، وقول سيبويه مُرَجَّحٌ ، ومـما يُرَجِّحُه أَن أَبا حاتم ذكر أَنَّ الكَلاَّءَ مذكَّر لا يؤَنِّثه أَحد من العرب .
      وكَلأَ القومُ سَفيِنَتهم تَكْلِيئاً وتَكْلِئةً ، على مثال تكْلِيم وتكْلِمةٍ : أَدْنَوْها من الشَطِّ وحَبَسُوها .
      قال : وهذا أَيضاً مـما يُقَوِّي أَنَّ كَلاَّءً فَعَّالٌ ، كما ذهب إليه سيبويه .
      والمُكَلأُ ، بالتشديد : شاطِئُ النهر وَمَرْفَأُ السفُن ، وهو ساحِلُ كلِّ نَهر .
      ومنه سُوقُ الكَلاَّءِ ، مشدود مـمدود ، وهو موضع بالبصرة ، لأَنهم يُكَلِّئُون سُفُنَهم هناك أَي يَحْبِسُونها ، يذكر ويؤَنث .
      والمعنى : أَنَّ الـمَوضع يَدْفَعُ الرِّيحَ عن السُّفُن ويحفَظها ، فهو على هذا مذكر مصروف .
      وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه ، وذكر البصرة : إيَّاكَ وسِباخَها وكَلاَّءَها .
      التهذيب : الكَلاَّءُ والـمُكَلأُ ، الأَوَّل مـمدود والثاني مقصور مهموز : مكان تُرْفَأُ فيه السُّفُنُ ، وهو ساحِلُ كلِّ نَهر .
      وكَلأْتُ تَكْلِئةً إِذا أَتَيْت مَكاناً فيه مُسْتَتَرٌ من الرِّيح ، والموضع مُكَلأٌ وكَلاَّءٌ .
      وفي الحديث : من عَرَّضَ عَرَّضْنا لَه ، ومن مَشَى على الكَلاَّءِ أَلقَيْناه في النَّهَر .
      معناه : أَن مَنْ عَرَّضَ بالقَذْفِ ولم يُصَرِّحْ عَرَّضْنا له بتَأْدِيبٍ لا يَبْلُغ الحَدّ ، ومن صَرَّحَ بالقذْفِ ، فَرَكِب نَهَر الحُدُودِ ووَسَطَه ، أَلْقَيْناه في نَهَرِ الحَدِّ فَحَدَدْناه .
      وذلك أَن الكَلاَّءَ مَرْفَأُ السُّفُن عند الساحِل .
      وهذا مَثَل ضَرَبه لمن عَرَّضَ بالقَذْف ، شَبَّهه في مُقارَبَتِه للتَّصريح بالماشي على شاطِيءِ النَّهَر ، وإِلقاؤُه في الماءِ إِيجابُ القذف عليه ، وإلزامُه الحَدَّ .
      ويُثنَّى الكَلاَّءُ فيقال : كَلاَّآن ، ويجمع فيقال : كَلاَّؤُون .
      قال أَبو النجم : تَرَى بِكَلاَّوَيْهِ مِنهُ عَسْكَرا ، * قَوْماً يَدُقُّونَ الصَّفَا المُكَسَّرا وَصَف الهَنِيءَ والمرِيءَ ، وهما نَهَرانِ حَفَرهما هِشامُ بن عبدالملِك .
      يقول : تَرَى بِكَلاَّوَي هذا النهر من الحَفَرَةِ قوْماً يَحْفِرُون ويَدُقُّونَ حجارةً مَوْضِعَ الحَفْرِ منه ، ويُكَسِّرُونها .
      ابن السكيت : الكَلاَّءُ : مُجْتَمَعُ السُّفُن ، ومن هذا سمي كَلاَّءُ البَصْرَة كَلاّءً لاجتماع سُفُنِه .
      وكَلأَ الدَّيْنُ ، أَي تَأَخَّر ، كَلأً .
      والكالِئُ والكُلأَة : النَّسيِئة والسُّلْفةُ .
      قال الشاعر : وعَيْنُه كالكالِئِ الضِّمَارِ أَي نَقْدُه كالنَّسِيئةِ التي لا تُرْجَى .
      وما أَعْطَيْتَ في الطَّعامِ مِن الدَّراهم نَسِيئةً ، فهو الكُلأَة ، بالضم .
      وأَكلأَ في الطعام وغيره إِكْلاءً ، وكَلأَ تَكْلِيْئاً : أَسْلَفَ وسَلَّمَ .
      أَنشد ابن الأَعرابي : فَمَنْ يُحْسِنْ إِليهم لا يُكَلِّئْ ، * إِلى جارٍ ، بذاكَ ، ولا كَرِيمِ وفي التهذيب : إِلى جارٍ ، بذاك ، ولا شَكُورِ وأَكْلأَ إِكْلاءً ، كذلك .
      واكْتَلأَ كُلأَةً وتَكَلأَها : تَسَلَّمَها .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَهَى عن الكالِئِ بالكالِئِ .
      قال أَبو عبيدة : يعني النَّسِيئةَ بالنَّسِيئةِ .
      وكان الأَصمعي لا يَهْمِزه ، ويُنْشِد لعَبِيد بن الأَبْرَصِ : وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُومُ ، * فإِنَّها كالٍ وناجِزْ أَي منها نَسيئةٌ ومنها نَقْدٌ .
      أَبو عبيدة : تَكَلأْتُ كُلأَةً أَي اسْتَنْسَأْتُ نَسِيئةً ، والنَّسِيئةُ : التَّأخِيرُ ، وكذلك اسْتَكلأْتُ كُلأَةً ، بالضم ، وهو من التَّأخِير .
      قال أَبو عبيد : وتفسيره أَن يُسْلِمَ الرَّجُلُ إِلى الرجل مائةَ دِرهمٍ إِلى سنة في كُرِّ طَعام ، فإِذا انقَضَت السنةُ وحَلَّ الطَّعامُ عليه ، قال الذي عليه الطَّعامُ للدّافع : ليس عندي طَعامٌ ، ولكن بِعْنِي هذا الكُرَّ بمائتي درهم إِلى شهر ، فَيبيعُه منه ، ولا يَجرِي بينهما تَقابُضٌ ، فهذه نَسِيئةٌ انتقلت إِلى نَسِيئةٍ ، وكلُّ ما أَشبهَ هذا هكذا .
      ولو قَبَضَ الطعامَ منه ثم باعَه منه أَو مِن غيره بِنَسيئةٍ لم يكن كالِئاً بكالِئٍ .
      وقول أُمية الهذَلي : أُسَلِّي الهُمومَ بأَمْثالِها ، * وأَطْوِي البلادَ وأَقْضِي الكَوالي أَراد الكوالِئَ ، فإِمَّا أَن يكون أَبْدَلَ ، وإِما أَن يكون سَكَّن ، ثم خَفَّفَ تخفيفاً قِياسِيّاً .
      وبَلَّغَ اللّه بك أَكْلأَ العُمُرِ أَي أَقْصَاهُ وآخِرَه وأَبْعَدَه .
      وكَلأَ عُمُرُه : انْتَهَى .
      قال : تَعَفَّفْتُ عنها في العُصُورِ التي خَلَتْ ، * فَكَيْفَ التَّصابي بَعْدَما كَلأَ العُمْرُ الأَزهري : التَّكْلِئةُ : التَّقَدُّمُ إِلى المكان والوُقُوفُ به .
      ومن هذا يقال : كَلأْتُ إِلى فلان في الأَمر تَكْلِيئاً أَي تَقَدَّمْتُ إِليه .
      وأَنشد الفرّاءُ فِيمَن لم يَهْمِز : فَمَنْ يُحْسِنْ إِليهم لا يُكَلِّي البيت .
      وقال أَبو وَجْزَةَ : فإِن تَبَدَّلْتَ ، أَو كَلأْتَ في رَجُلٍ ، * فلا يَغُرَّنْكَ ذُو أَلْفَيْنِ ، مَغْمُور ؟

      ‏ قالوا : أَراد بذي أَلْفَيْنِ مَن له أَلفان من المال .
      ويقال : كَلأْتُ في أَمْرِك تكْلِيئاً أَي تأَمَّلْتُ ونَظَرتُ فيه ، وكَلأْتُ في فلان : نَظَرْت إِليه مُتَأَمِّلاً ، فأَعْجَبَنِي .
      ويقال : كَلأْته مائة سَوْطٍ كَلأً إِذا ضَرَبْتَه .
      الأَصمعي : كَلأْتُ الرَّجُلَ كَلأً وسَلأْته سَلأً بالسَّوط ، وقاله النضر .
      الأَزهري في ترجمة عشب : الكَلأُ عند العرب : يقع على العُشْب وهو الرُّطْبُ ، وعلى العُرْوةُ والشَّجَر والنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ ، الطَّيِّب ، كلُّ ذلك من الكلإِ . غيره : والكَلأُ ، مهموز مقصور : ما يُرْعَى .
      وقيل : الكَلأُ العُشْبُ رَطْبُه ويابِسُه ، وهو اسم للنوع ، ولا واحِدَ له .
      وأَكلأَتِ الأَرضُ إِكْلاءً وكَلِئَتْ وكَلأَتْ : كثر كَلَؤُها .
      وأَرضٌ كَلِئَةٌ ، على النَّسَب ، ومَكْلأَةٌ : كِلْتاهما كَثِيرةُ الكَلإِ ومُكْلِئةٌ ، وسَواء يابِسُه ورَطْبُه .
      والكَلأُ : اسم لجَماعة لا يُفْرَدُ .
      قال أَبو منصور : الكَلأُ يجمع النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ والحَلمَةَ والشِّيحَ والعَرْفَجَ وضُروبَ العُرَا ، كلُّها داخلة في الكَلإِ ، وكذلك العُشْب والبَقْل وما أَشبهها .
      وكَلأَتِ الناقةُ وأَكْلأَتْ : أَكَلَت الكَلأَ .
      والكَلالِئُ : أَعْضادُ الدَّبَرَة ، الواحدة : كَلاَّءٌ ، مـمدود .
      وقال النضر : أَرْضٌ مُكْلِئةٌ ، وهي التي قد شَبِعَ إبِلُها ، وما لم يُشْبعِ الإِبلَ لم يَعُدُّوه إِعْشاباً ولا إِكْلاءً ، وان شَبِعَت الغَنمُ .
      قال : والكَلأُ : البقْلُ والشَّجر .
      وفي الحديث : لا يُمْنَعُ فَضْلُ الماء لِيُمنَعَ به الكَلأُ ؛ وفي رواية : فَضْلُ الكَلإِ ، معناه : أَن البِئْر تكونُ في الباديةِ ويكون قريباً منها كَلأٌ ، فإِذا ورَدَ عليها واردٌ ، فَغَلَب على مائها ومَنَعَ مَنْ يَأْتِي بعده من الاسْتِقاءِ منها ، فهو بِمَنْعِهِ الماءَ مانِعٌ من الكَلإِ ، لأَنه متى ورَدَ رَجلٌ بإِبِلِه فأَرْعاها ذلك الكَلأَ ثم لم يَسْقِها قَتلها العَطَشُ ، فالذي يَمنع ماءَ البئْرِ يمنع النبات القَرِيب منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المكفهر في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
الشيءُ ـِ كِفاية: استغنى به عن غيره. فهو كافٍ، وكَفِيّ. وكثيراً ما تزاد معها الباء. وفي التنزيل العزيز: {وكفى بالله حسيباً}. و: {وكفى بالله شهيداً}. وـ فلاناً الأمر: قام فيه مقامه. ويقال: كفاه مؤونته. وـ الله فلاناً فلاناً، أو شرّ فلان: حفظه من كيده. وفي التنزيل العزيز: {فسيكفيكهم الله}.( اكْتَفَى ) بالشيء: استغنى به وقنِع. وـ بالأمر: اضطلع به.( تَكَفَّى ) النبات: طال.( اسْتَكْفَاه ) الشيء: طلب منه أن يكفيه إيّاه. تقول: استكفيته الشيء فكفانيه.( الاكْتِفَاء الذّاتيّ ): ( في الاقتصاد ): أن تستغني الدولة بإنتاجها عن الاستيراد من غيرها. ( محدثة ).( الكَُِفْيُ ): ما تكون به الكفاية. تقول: هذا رجل كَُِفْيك من رجل. ( يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع مذكراً ومؤنثاً والكاف مثلثة الحركات ).( الكُفْيَة ): قوت الكفاية. يقال: قنعت بالكفية. ( ج ) الكُفَى.
لسان العرب
ابن الأَعرابي الكافِهُ رئيسُ العَسْكَرِ وهو الزَّويرُ والعِمادُ والعُمْدةُ والعُمْدانُ قال الأَزهري هذا حرف غريب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: