وصف و معنى و تعريف كلمة الممن:


الممن: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و ميم (م) و نون (ن) .




معنى و شرح الممن في معاجم اللغة العربية:



الممن

جذر [ممن]

  1. لَمّ: (اسم)
    • مصدر لَمَّ
    • شديد
  2. لَمَّ: (فعل)
    • لَمَّ لَمَمْتُ ، يَلُمّ ، الْمُمْ / لُمَّ ، لَمًّا ، فهو لامّ ، والمفعول مَلْموم
    • لَمَّ الشيءَ : جَمَعَه جمعاً شديداً
    • لمَّ اللهُ شَعَثَه : جَمَعَ ما تفرّق من أموره وأَصلحَه
    • لَمَّ بفلان : أَتاه فنزل به
    • لَمَّ لِسَانَهُ : سَكَتَ
    • لُمَّ فلانٌ : أصابه جُنونٌ خفيفٌ
  3. لُمَّ: (فعل)
    • لُمَّ فهو ملمومٌ
    • لُمَّ فُلانٌ أَصابَهُ لَمَمٌ : طَرَفٌ من جُنونٍ
  4. منَّى: (فعل)

    • منَّى يمنِّي ، مَنِّ ، تَمنِيَةً ، فهو مُمَنٍّ ، والمفعول مُمَنًّى
    • مَنَّى الرَّجُلَ الشيءَ ، وبالشيءِ : جعله يتمنَّاه
,
  1. المُمَوِّلُ
    • المُمَوِّلُ : من يُنفق عل ، عملٍ مَّا .
      و المُمَوِّلُ دافع الضرائب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. المِمْوَاجُ
    • المِمْوَاجُ : [ كيموغراف ]: جهازٌ لتسجيل حركات الأَحشاءِوغيرها .
      32 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. التمويل الممنوح
    • اعتماد للمقترض ويسدّد بناء على شروط العقد ويعادل أصل القرض ناقصاً أيّة مصاريف تمويل مدفوعة مسبقاً . ، وتعني بالانجليزية : amount financed

    المعجم: مالية

  4. المَمْلَكَةُ
    • المَمْلَكَةُ : سلطانُ المَلِك في رعيّته .
      يقال : طالت مملكتُه ، وساءَت مملكتُه ، وحسُنت مملكتُه .
      و المَمْلَكَةُ الدولةُ يحكمها ملك .
      و ( مملكة الطريق ) : معظمُه ووسطُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المَمْلُوكُ
    • المَمْلُوكُ : العبدُ . والجمع : مماليكُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَمْنُونُ
    • المَمْنُونُ : القويُّ .
      و المَمْنُونُ أَقصى ما عند الرجل .
      يقال : بَلغت ممنونَه : أَقصى ما عنده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المُمَهَّدُ
    • المُمَهَّدُ : المُهَيَّأَ المُسَوَّى .
      وماءٌ مُمَهَّدٌ : لا حارٌّ ولا بارد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المِمْلَقَةُ
    • المِمْلَقَةُ : المِمْلَقُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الممنوع من الصّرْف
    • ( نح ) الأسماء التي لا يلحقها التَّنوين ولا الجرّ بالكسرة .

    المعجم: عربي عامة



  10. الممنوع من الصّرْف
    • ( نح ) الأسماء التي لا يلحقها التَّنوين ولا الكسر ، وإنّما يُقتصر فيها على الضّمّ والفتح .

    المعجم: عربي عامة

  11. ‏ الوقف الممنوع
    • ‏ الوقف الممنوع هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته ولم يؤد معنى صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى ، وهو وقف منهي عنه . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ملك
    • " الليث : المَلِكُ هو الله ، تعالى ونقدّس ، مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ الخلق أي ربهم ومالكهم .
      وفي التنزيل : مالك يوم الدين ؛ قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وحمزة : مَلِك يوم الدين ، بغير أَلف ، وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك ، بأَلف ، وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو : مَلْكِ يوم الدين ، ساكنة اللام ، وهذا من اختلاس أبي عَمرو ، وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين ، وقال : كل من يَمْلِك فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم ، ومال الثوب ، ومالكُ يوم الدين ، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين ؛ ومنه قوله تعالى : مالِكُ المُلْكِ ، قال : وأما مَلِكُ الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء ، ولم يريد أَنه يملك هؤلاء ، وقد ، قال تعالى : مالِكُ المُلْك ؛ أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدلش على الفعل ؛ ذكر هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره .
      والمُلْكُ : معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان ؛ ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته : سلطانه وعظمته .
      ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه ؛ عن اللحياني ، والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ ، يقال : له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ ، وهو المُلْكُ والعِزُّ .
      وفي حديث أَبي سفيان : هذا مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر ، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث : هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأُولى وكسر اللام .
      والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ : ذو المُلْكِ .
      ومَلْك ومَلِكٌ ، مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك ، وجمع المَلْكِ مُلوك ، وجمع المَلِك أَمْلاك ، وجمع المَلِيك مُلَكاء ، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك ، والأُمْلُوك اسم للجمع .
      ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة ، والكثير مُلُوكٌ ، والاسم المُلْكُ ، والموضع مَمْلَكَةٌ .
      وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً .
      ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه : صَيَّروه مَلِكاً ؛ عن اللحياني .
      ويقال : مَلَّكَه المالَ والمُلْك ، فهو مُمَلَّكٌ ؛ قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك : وما مثلُه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً ، أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوه يُقارِبُه يقول : ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ أَبوه ، ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم ، وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي .
      وقال بعضهم : المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره ، والمَلْكُ لغير الله .
      والمَلِكُ من مُلوك الأرض ، ويقال له مَلْكٌ ، بالتخفيف ، والجمع مُلُوك وأَمْلاك ، والمَلْكُ : ما ملكت اليد من مال وخَوَل .
      والمَلَكة : مُلْكُكَ ، والمَمْلَكة : سلطانُ المَلِك في رعيته .
      ويقال : طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه .
      أَبو إسحق في قوله عزّ وجل : فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء ؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة ، قال : وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم .
      ويقال : ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى .
      ابن سيده : المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به ، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً ؛ الأخيرة عن اللحياني ، لم يحكها غيره .
      ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة : كذلك .
      وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه ؛ كل ذلك عن اللحياني ، وحكي عن الكسائي : ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء ؛ بهذا فسره اللحياني ، وقال ليس له شيء يملكه .
      وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه .
      وحكى اللحياني : مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه ، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق ، قال هذا نص قوله : ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه ، وقيل : هي البئر تحفرها وتنفرد بها .
      وجاء في التهذيب بصورة النفي : حكي عن ابن الأعرابي ، قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ ، بالراء غير معجمة ، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء .
      ابن بُزُرْج : مياهنا مُلُوكنا .
      ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة ، وقالوا : الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي : ولم يكن مَلَكٌ للقوم يُنْزِلُهم ، إلا صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا يُؤثَرُ به أَحدٌ .
      الأُمَوِيُّ : ومن أَمثالهم : الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء ، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر .
      وقال ثعلب : يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء .
      ومَلَكَنا الماءُ : أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا .
      وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه ؛ قال الجوهري : والفتح أفصح .
      وفي الحديث : كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم ، يريد الإحسانَ إلى الرقيق ، والتخفيفَ عنهم ، وقيل : أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة ، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر ، رضي الله عنه ، هذا المعنى حين ، قال : لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة .
      وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه ؛ عن ثعلب ، أي مما يقدر عليه .
      ابن السكيت : المَلْكُ ما مُلِكَ .
      يقال : هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي ، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ ، وقولهم : ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً .
      وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء ، بالتحريك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه : حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها .
      والمَمْلُوك : العبد .
      ويقال : هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة ؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي ، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه .
      وفي التهذيب : الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه .
      ابن سيده : ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ .
      ويقال : هم عبِيدُ مَمْلُكة ، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار .
      والعَبْدُ القنّ : الذي مُلِك هو وأَبواه ، ويقال : القِنُّ المُشْتَرَى .
      وفي الحديث : أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية ، فلما أَسلموا أَبَوْا عليه ، فقالوا : يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ ؛ المَمْلُكة ، بضم اللام وفتحها ، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار .
      وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم ؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً .
      وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه ؛ عن اللحياني ، أَي رِقُّه .
      ويقال : إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ ؛ عنه أَيضاً .
      وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ .
      وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ ، متحرّك ، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك .
      ويقال : فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه .
      وفي الحديث : حُسْنُ المَلَكة نماء ، هو من ذلك .
      ومُلُوك النحْل : يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها ، على التشبيه ، واحدها مَلِيكٌ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يأْوي مَلِيكُها إلى طَنَفٍ أََعْيَا بِراقٍ ونازِلِ يريد يَعْسُوبَها ، ويَعْسُوبُ النحل أَميره .
      والمَمْلَكة والمُمْلُكة : سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه ؛ وقول ابن أَحمر : بَنَّتْ عليه المُلْكُ أَطْنابها ، كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفًٌ طِمِر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المُلْكُ هنا الكأْس ، والطِّرْف الطِّمِرُّ ، ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك ؛

      وأَنشد غيره : بنَّتُ عليه المُلْكَ أَطنابَها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه ، قال مُمَلَّكاً وليس بحال ، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام ، وهذا كقوله : فأَرْسَلَها العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت ، ورواه ثعلب بنت عليه الملك ، مخفف النون ، ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ ، وكل هذا من المِلْكِ لأَن ال مُلْكَ مِلْكٌ ، وإنما ضموا الميم تفخيماً له .
      ومَلَّكَ النَّبْعَةَ : صَلَّبَها ، وذلك إذا يَبَّسَها في الشمس مع قشرها .
      وتَمالَكَ عن الشيء : مَلَكَ نَفْسَه .
      وفي الحديث : امْلِكْ عليك لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك .
      وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك .
      وما تَمالَك أن ، قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك .
      وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه ؛ قال الشاعر : فلا تَمَلَك عن أَرضٍ لها عَمَدُوا

      ويقال : نفسي لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني .
      وفلان ما له مَلاكٌ ، بالفتح ، أي تَماسُكٌ .
      وفي حديث آدم : فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا يَتَماسَك .
      وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل : إنه لا يَتَمالَكُ .
      ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه : قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه .
      وفي التهذيب : ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه ، ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به .
      وفي الحديث : مِلاكُ الدين الورع ؛ الملاك ، بالكسر والفتح : قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه ، وقالوا : لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ وإما أن أَمْلِكَ .
      والإمْلاك : التزويج .
      ويقال للرجل إذا تزوّج : قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً .
      وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه ؛ الأخيرتان عن اللحياني ، أي عقده مع امرأته .
      وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً : زوَّجه إياها ؛ عن اللحياني .
      وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ إمْلاكاً إذا زُوِّج ؛ عنه أَيضاً .
      وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها ؛ وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه .
      وفي الحديث : من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم ؛ نقل ابن الأثير : المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح .
      وقال الجوهري : لا يقال مِلاك ولا يقال مَلَك بها (* قوله « ولا يقال ملك بها إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعاً منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء .) ولا أُمْلِك بها .
      ومَلَكْتُ المرأَة أي تزوّجتها .
      وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها : طُلّقَتْ ؛ عن اللحياني ، وقيل : جُعِل أَمر طلاقها بيدها .
      قال أَبو منصور : مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها ، بالتشديد ، أكثر من أُمْلِكَت ؛ والقلب مِلاكُ الجسد .
      ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه : عجنه فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده .
      وفي حديث عمر : أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ أَي الزيادتين ؛ أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن .
      ومَلَكَ العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً : قَوِيَ عليه .
      الجوهري : ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً ، بالفتح ، إِذا شَدَدْتَ عجنه ؛
      ، قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة : مَلَكْتُ بها كَفِّي ، فأَنْهَرْتُ فَتْقَها ، يَرى قائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة .
      ويقال : عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إِذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ بعضه بعضاً ، وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إِذا أَنعمت عَجنه ؛ وقال أَوْسُ بن حَجَر يصف قوساً : فَمَلَّك بالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها ، كغِرْقِئ بيضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَل ؟

      ‏ قال : مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق ، وهو يجعلون عليها عَقَباً إِذا لم يكن عليها قشر ، يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض للغِرْقِئ ؛ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة : يقال للعجين إِذا كان متماسكاً متيناً مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ ، ويروى فمن لك ، والأَول أَجود ؛ أَلا ترى إِلى قول الشماخ يصف نَبْعَةً : فَمَصَّعَها شهرين ماءَ لِحائها ، وينْظُرُ منها أَيَّها هو غامِزُ والتَّمْصِيع : أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب لها ؛ قال ابن بري : ويروى فمظَّعَها ، وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف .
      ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّه إِذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وناقةٌ مِلاكُ الإِبل إِذا كانت تتبعها ؛ عنه أَيضاً .
      ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه : وسطه ومعظمه ، وقيل حدّه ؛ عن اللحياني .
      ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه : وسطه وحَدّه ؛ عنه أَيضاً .
      ويقال : خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه .
      ويقال : الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه ؛ قال الطِّرمّاح : إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ الطريقِ ، توَسَّمَتْ رَتِيمَ الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس : البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها ، وإِياك والمَمْلُكَةَ ، قال شمر : أَراد بالمَمُلُكة وَسَطَها .
      ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه : مُعْظمه ووسطه ؛ قال الشاعر : أَقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ ، فمَلْكُه لها ولِمَنْكُوبِ المَطايا جَوانِبُهْ ومُلُك الدابة ، بضم الميم واللام : قوائمه وهاديه ؛ قال ابن سيده : وعليه أُوَجِّه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي : ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ ، وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه .
      أَبو عبيد : جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه ، وقوام كل دابة مُلُكُه ؛ ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل ، وقال شمر : لم أَسمعه لغيره ، يعني المُلُك بمعنى القوائم .
      والمُلَيْكَةُ : الصحيفة .
      والأُمْلُوك : قوم من العرب من حِمْيَرَ ، وفي التهذيب : مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ ، ورَدْمانُ موضع باليمن .
      والأُمْلُوك : دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة .
      ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ ، كلها : أَسماء ؛ قال ابن سيده : ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله : غدا مالَكٌ يبغي نِسائي كأَنما نسائي ، لسَهْمَيْ مالَكٍ ، غرَضان ؟

      ‏ قال : وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك ، الليث : المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك ، واجتمعوا على حذف همزه ، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ ، وقد ذكرناه في المعتل .
      والمَلَكُ من الملائكة : واحد وجمع ؛ قال الكسائي : أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ ، وهي الرسالة ، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير : فَلَسْتَ لإِِنْسِيٍّ ، ولكن لِمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً ؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ : وكأَنَّ بِرْقِعَ ، والملائكَ حَوْلَه ، سَدِرٌ تَواكَلَهُ القوائمُ أَجْرَب ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية ؛ وقبله : فأَتَمَّ سِتّاًّ ، فاسْتَوَتْ أَطباقُها ، وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى تُورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال : لا نَقْصَ فيه ، غير أَن خَبِيئَه قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ وفي الحديث : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ؛ قال ابن الأَثير : أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت .
      وفي الحديث : لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ ؛ يريد الله تعالى ، ويروى بفتح اللام ، يعني جبريل ، عليه السلام ، ونزوله بالوحي .
      قال ابن بري : مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك ، قال : وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك .
      ومالِكٌ الحَزينُ : اسم طائر من طير الماء .
      والمالِكان : مالك بن زيد ومالك بن حنظلة .
      ابن الأَعرابي : أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه ؛ قال الشاعر : أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني ، أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا

      ويقال للهَرَمِ أَبو مالك ؛ وقال آخر : بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ : أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مالِكِ وأَبو مالك : كنية الجُوعِ ؛ قال الشاعر : أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ ، يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ ومِلْكانُ : جبل بالطائف .
      وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه ، قال : كل ما في العرب مِلْكان ، بكسر الميم ، إِلاَّ مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها .
      ومالك : اسم رمل ؛ قال ذو الرمة : لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك * لَذو عَبْرةٍ ، كَلاً تَفِيضُ وتخْنُقُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. مهد
    • " مَهَدَ لنفسه يَمْهَدُ مَهْداً : كسَبَ وعَمِلَ .
      والمِهادُ : الفِراش .
      وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً : بَسَطْتُه ووَطَّأْتُه .
      يقال للفِراشِ : مِهاد لِوِثارَتِه .
      وفي التنزيل : لهم من جَهَنَّم مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ ؛ والجمع أَمْهِدةٌ ومُهُدٌ .
      الأَزهري : المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد ، وأَصل المَهْد التَّوْثِيرُ ؛ يقال : مَهَدْتُ لنَفْسي ومَهَّدت أَي جعلت لها مكاناً وَطيئاً سهلاً .
      ومَهَدَ لنفسه خيراً وامْتَهَدَه : هَيّأَه وتَوَطَّأَه ؛ ومنه قوله تعالى : فلأَنفسهم يَمْهَدُون ؛ أَي يُوَطِّئُون ؛ قال أَبو النجم : وامْتَهَدَ الغارِب فِعْلُ الدُّمَّلِ والمَهْد : مَهْدُ الصبيّ .
      ومَهْدُ الصبي : موضعه الذي يُهَيّأُ له ويُوَطَّأُ لينام فيه .
      وفي التنزيل : من كان في المَهْد صبيّاً ؛ والجمع مُهُود .
      وسَهْدٌ مَهْدٌ : حسَن ، إِتباع .
      وتَمْهِيدُ الأُمُورِ : تسويتها وإِصلاحها .
      وتَمْهِيدُ العُذْر : قَبُوله وبَسْطُه .
      وامْتِهاد السَّنامِ : انبساطه وارتفاعه .
      والتمَهُّدُ : التَّمَكُّن .
      أَبو زيد : يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي يَداً إِذا لم يُولِكَ نِعْمة ولا معروفاً .
      وروى ابن هانئ عنه : يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي مَهْد ذاك ، بفتح الميم وسكون الهاء ، يقولها يطلب إِليه المَعْروف بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إِليه ، ويقولها أَيضاً للمسِيءِ إِليه حين يطلب معروفه أَو يطلب له إِليه .
      والمَهِيدُ : الزُّبْدُ الخالص ، وقيل : هي أَزْكاه عند الإِذابة وأَقله لبناً .
      والمُهْدُ : النَّشْزُ من الأَرض ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِنَّ أَباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ ، إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتورَ المُهْدِ النضر : المُهْدةُ من الأَرض ما انخفض في سُهُولةٍ واسْتِواء .
      ومَهْدَد : اسم امرأَة ، قال ابن سيده : وإِنما قضيت على ميم مَهْدد أَنها أَصل لأَنها لو كانت زائدة لم تكن الكلمة مفكوكة وكانت مدغمة كمَسَدٍّ ومَرَدٍّ ، وهو فَعْلَلٌ ؛ قال سيبويه : الميم من نفس الكلمة ولو كانت زائدة لأُدغم الحرف مثل مَفَرّ ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة والملحق لا يدغم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  14. منن
    • " مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً : قطعه .
      والمَنِينُ : الحبل الضعيف .
      وحَبل مَنينٌ : مقطوع ، وفي التهذيب : حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع ، والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ .
      وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ ، ولا يقال للرِّشاءِ من الجلد مَنِينٌ .
      والمَنِينُ الغبار ، وقيل : الغبار الضعيف المنقطع ، ويقال للثوب الخَلَقِ .
      والمَنُّ : الإعْياء والفَتْرَةُ .
      ومََنَنْتُ الناقة : حَسَرْتُها .
      ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها : هزلها من السفر ، وقد يكون ذلك في الإنسان .
      وفي الخبر : أَن أَبا كبير غزا مع تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه .
      والمُنَّةُ ، بالضم : القوَّة ، وخص بعضهم به قوة القلب .
      يقال : هو ضعيف المُنَّة ، ويقال : هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة ؛ الأُمة : القامة ، والسُّنّة : الوجه ، والمُنّة : القوة .
      ورجل مَنِينٌ أَي ضعيف ، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته ؛ قال ذو الرمة : مَنَّهُ السير أَحْمقُ أَي أَضعفه السير .
      والمَنينُ : القوي .
      وَالمَنِينُ : الضعيف ؛ عن ابن الأَعرابي ، من الأَضداد ؛

      وأَنشد : يا ريَّها ، إن سَلِمَتْ يَميني ، وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني ، ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً : أَضعفه وأَعياه .
      ومَنَّه يَمُنُّه مَنّاً : نقصه .
      أَبو عمرو : المَمْنون الضعيف ، والمَمْنون القويّ .
      وقال ثعلب : المَنينُ الحبل القوي ؛

      وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي : إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ إلى اثنتين في مَنين شَرْجَعِ أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو .
      والمَنينُ : الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ .
      والمَنِينُ أَيضاً : الضعيف ، وشَرْجَعٌ : طويل .
      والمَنُونُ : الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه ، وقيل : المَنُون الدهر ؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال : مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ وهو يذكر ويؤنث ، فمن أَنث حمل على المنية ، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت ؛ قال أَبو ذؤيب : أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ ، والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقد روي ورَيْبها ، حملاً على المنِيَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة ، وذلك لأَن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار ؛ قال الفارسي : إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى معنى الجنس .
      التهذيب : من ذكّر المنون أَراد به الدهر ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤيب أَيضاً : أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ وأَنشد الجوهري للأَعشى : أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به رَيْبُ المَنُونِ ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل ابن الأَعرابي :، قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث ، والحمام الأَجَلُ ، والحَتْفُ القَدَرُ ، والمَنُون الزمان .
      قال أَبو العباس : والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع ؛

      وأَنشد بيت عَدِيّ بن زيد : مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْنَ أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل .
      والمَنُونُ : المنية لأَنها تقطع المَدَدَ وتنقص العَدَد .
      قال الفراء : والمَنُون مؤنثة ، وتكون واحدة وجمعاً .
      قال ابن بري : المَنُون الدهر ، وهواسم مفرد ، وعليه قوله تعالى : نَتَرَبَّصُ به رَيْبَ المَنُونِ ؛ أَي حوادث الدهر ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب : أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّع ؟

      ‏ قال : أَي من الدهر وريبه ؛ ويدل على صحة ذلك قوله : والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ فأَما من ، قال : وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور ، ورده على عموم الجنس كقوله تعالى : أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا ؛ وكقول أَبي ذؤيب : فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها وكقوله عز وجل : ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ ؛ وكقول الهُذَليِّ : تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْس ؟

      ‏ قال : ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ : وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُو نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساس ؟

      ‏ قال ابن بري : فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة ؛ قال : ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت : فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها ، وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا أَي أُصادف في هذه الأَزمنة ؛ قال : ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي : غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى ، فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها ، وليس عليه ما جنت المَنُون ؟

      ‏ قال : والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله : فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُون ؟

      ‏ قال : ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري : أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ ، ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوانا أَي إِلى آخر الدهر ؛ قال : وأَما قول النابغة : وكل فَتىً ، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى ، سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُون ؟

      ‏ قال : فالظاهر أَنه المنية ؛ قال : وكذلك قول أَبي طالب : أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا ك ، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون ؟

      ‏ قال : المَنُونُ هنا المنية لا غير ؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ وكذلك قول ابن أَحمر : لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا أُم اللُّهَيمِ : اسم للمنية ، والمنونُ هنا : المنية ؛ ومنه قول أَبي دُوَادٍ : سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم ، فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً : أَحسن وأَنعم ، والاسم المِنَّةُ .
      ومَنَّ عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ : قَرَّعَه بِمِنَّةٍ ؛ أَنشد ثعلب : أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ ، من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ ، بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم وفي المثل : كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع بالغيث ، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت ؛ يقول : أَتَمُنُّ عليَّ كمَنِّ الغيثِ على العرفجةِ ؟ وقالوا : مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه ؛

      قال : كأَني ، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري ، مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً : اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه .
      وقوله عز وجل : وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ ؛ جاء في التفسير : غير محسوب ، وقيل : معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم (* قوله « أي لا يمن الله عليهم إلخ » المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب ، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية : وإن لك لأجراً ، إلى تفسير آية : لهم أجر غير ممنون ، هذه العبارة من التهذيب ‏ أو ‏ المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة ).
      به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين ، وقيل : غير مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ ، وقيل : أَي لا يُمَنُّ به عليهم .
      الجوهري : والمَنُّ القطع ، ويقال النقص ؛ قال لبيد : غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح : حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلوا غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُه ؟

      ‏ قال : وهو غلط ، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير ، قال : وكمله ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه ، وإِنما عجُزُهُ : حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ ، وأَرسلوا غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال : وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله : لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُه ؟

      ‏ قال : وهكذا هو في شعر لبيد ، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً ، والله أَعلم .
      والمِنِّينَى : من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل .
      وقال أَبو عبيد في بعض النسخ : المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ .
      ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ : كثير الامتنان ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وقال أَبو بكر في قوله تعالى : مَنَّ اللهُ علينا ؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين : أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان ، يقال لَحِقَتْ فلاناً من فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه ، والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه ، فالأَول حسن ، والثاني قبيح .
      وفي أَسماء الله تعالى : الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام ؛

      وأَنشد : إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ ، قال : معناه المُعْطِي ابتداء ، ولله المِنَّة على عباده ، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه ، تعالى الله علوّاً كبيراً .
      وقال ابن الأَثير : هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعنى الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه .
      والمَنّانُ : من أَبنية المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى ؛ وأَنشد ابن بري للقُطاميّ : وما دَهْري بمِنِّينَى ، ولكنْ جَزَتْكم ، يا بَني جُشَمَ ، الجَوَازي ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه .
      يقال : المِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنيعة .
      وفي الحديث : ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده ، وقد تكرر في الحديث .
      وقوله عز وجل : لا تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى ؛ المَنُّ ههنا : أَن تَمُنَّ بما أَعطيت وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد ، والأَذى : أَن تُوَبِّخَ المعطَى ، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة .
      وقوله عز وجل : ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو أَكثر منه .
      وفي الحديث : ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله ، منهم البخيل المَنّانُ .
      وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ به على من أَعطاه ، وهو مذموم ، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ .
      والمَنُون من النساء : التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ على زوجها .
      والمَنَّانةُ : كالمَنُونِ .
      وقال بعض العرب : لا تتزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً .
      الجوهري : المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ .
      وفي الحديث : الكَمْأَةُ من المَنِّ وماؤها شفاء للعين .
      ابن سيده : المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء ، وقيل : هو شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنزلنا عليهم المَنَّ والسَّلْوَى ؛ قال الليث : المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من السماء إِذْ هُمْ في التِّيه ، وكان كالعسل الحامِسِ حلاوةً .
      وقال الزجاج : جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل به مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ ، قال : وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شيء كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب ، ويقال : إِنه التَّرَنْجَبينُ ، وقيل في قوله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَمْأَةُ من المَنِّ : إِنما شبهها بالمَنِّ الذي كان يسقط على بني إِسرائيل ، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً بلا علاج ، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه ، وكذلك الكَمْأَة لا مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي ، وقيل : أَي هي مما منَّ الله به على عباده .
      قال أَبو منصور : فالمَنُّ الذي يسقط من السماء ، والمَنُّ الاعتداد ، والمَنُّ العطاء ، والمَنُّ القطع ، والمِنَّةُ العطية ، والمِنَّةُ الاعتدادُ ، والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به .
      الجوهري : والمَنُّ المَنَا ، وهو رطلان ، والجمع أَمْنانٌ ، وجمع المَنا أَمْناءٌ .
      ابن سيده : المَنُّ كيل أَو ميزان ، والجمع أَمْنانٌ .
      والمُمَنُّ : الذي لم يَدَّعِه أَبٌ والمِنَنَةُ : القنفذ .
      التهذيب : والمِنَنةُ العَنْكبوت ، ويقال له مَنُونةٌ .
      قال ابن بري : والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ ؛ قال : قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنِّ التهذيب عن الكسائي ، قال : مَنْ تكون اسماً ، وتكون جَحْداً ، وتكون استفهاماً ، وتكون شرْطاً ، وتكون معرفة ، وتكون نكرة ، وتكون للواحد والاثنين والجمع ، وتكون خصوصاً ، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ ، وتكون للبهائم إِذا خلطتها بغيرها ؛

      وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت : فَضَلُوا الأَنامَ ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ ، وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيم ؟

      ‏ قال : موضع مَنْ خفض ، لأَنه قسم كأَنه ، قال : فَضَلَ بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم .
      قال أَبو منصور : وهذه الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب ؛ أَما الاسم المعرفة فكقولك : والسماء ومَنْ بناها ؛ معناه والذي بناها ، والجَحْدُ كقوله : ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون ؛ المعنى لا يَقْنَطُ .
      والاستفهام كثير وهو كقولك : من تَعْني بما تقول ؟ والشرط كقوله : من يَعْمَلْ مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره ، فهذا شرط وهو عام .
      ومَنْ للجماعة كقوله تعالى : ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون ؛ وكقوله : ومن الشياطين مَنْ يَغُوصون له .
      وأَما في الواحد فكقوله تعالى : ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك ، فوَحَّدَ ؛ والاثنين كقوله : تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني ، نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبان ؟

      ‏ قال الفراء : ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه .
      وقال في جمع النساء : ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله .
      الجوهري : مَنْ اسم لمن يصلح أَن يخاطَبَ ، وهو مبهم غير متمكن ، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة ؛ قال الأَعشى لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ ، قال : والبيت رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم ، قال : ولها أَربعة مواضع : الاستفهام نحو مَنْ عندك ؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك ، والجزاء نحو مَنْ يكرمْني أُكْرِمْهُ ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن ؛ قال بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري : وكفَى بنا فَضْلاً ، على مَنْ غَيرِنا ، حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا خفض غير على الإِتباع لمَنْ ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة بإِضمار هو ، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذ ؟

      ‏ قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً ، وإِذا ، قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَنه نكرة ، وإِن ، قال جاءني رجل قلت مَنُو ، وإِن ، قال مررت برجل قلت مَنِي ، وإِ ؟

      ‏ قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ ، وإِن ، قال مررت برجلين قلت مَنَينْ ، بتسكين النون فيهما ؛ وكذلك في الجمع إِن ، قال جاءني رجال قلت مَنُونْ ، ومَنِينْ في النصب والجرّ ، ولا يحكى بها غير ذلك ، لو ، قال رأَيت الرجل قلت مَنِ الرجلُ ، بالرفع ، لأَنه ليس بعلم ، وإِن ، قال مررت بالأَمير قلت مَنِ الأَمِيرُ ، وإِن ، قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك ، بالرفع لا غير ، قال : وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا ، قال : وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل ؛ قال الشاعر : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنْتُمْ ؟ فقالوا : الجِنُّ قلتُ : عِمُوا ظَلاما وتقول في المرأَة : مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ ، كله بالتسكين ، وإِن وصلت قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء .
      قال ابن بري :، قال الجوهري وإِن وصلت قلت مَنةً يا هذا ، بالتنوين ، ومَناتٍ ؛ قال : صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث ، وإِن ، قال : رأَيت رجلاً وحماراً ، قلت مَنْ وأَيَّا ، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته ، وإِن ، قال مررت بحمار ورجل قلت أَيٍّ ومَنِي ، فقس عليه ، قال : وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك .
      قال الجوهري : والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز ؛ قال : وإِذا جعلت مَنْ اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ : فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ ، حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل ، يريد بذلك تعظيم شأْنه ، وإِذا سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ ، قال ابن بري : وإِذا سأَلت الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ ؛ وفي حديث سَطِيح : يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَن ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف ، يعني أَن ذلك مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم : بعد اللَّتَيّا والتي ، استعظاماً لشأْن المخلوق .
      وقوله في الحديث : مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي ليس على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا ، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك ، يريد المتابعة و الموافقة ؛ ومنه الحديث : ليس منّا من حَلَقَ وخَرَقَ وصَلَقَ ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى ، وذهب بعضهم إِلى أَنه أَراد به النفي عن دين الإِسلام ، ولا يصح .
      قال ابن سيده : مَنْ اسم بمعنى الذي ، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطُّولِ ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من جميع الناس ، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو قاسم ونحو ذلك ، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً ، فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس ، وتكون للاستفهام المحض ، وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك : مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ ، فإِذا وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر ؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ ؟، قالوا : سَرَاةُ الجِنِّ قلت : عِمُوا ظَلام ؟

      ‏ قال : فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف ، فإِن قلت فإِنه في الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون ، وأَنت في البيت قد حركته ، فهو إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف ؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين ، فاضطر حينئذ إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن ، فهذه الحركة إِذاً إِنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف ، وإِنما اضطر إِليها للوصل ؛ قال : فأَما من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل ، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم ، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما ، أَلا ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً ؟ فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر : وأَسْماءُ ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما فجعل أَيّاً اسماً للجهة ، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَها الصَّرْفَ ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول ، ثم ، قال أَنتم أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات ، كقول عَدِيٍّ : أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ أَنتَ ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك .
      وقولهم في جواب مَنْ ، قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا ، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة ، وإِنما معناه الإِضافة إِلى مَنْ ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن لا يَخُصُّ عيناً ، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات ، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه ، قال : وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب : سبحان الله مَنْ هو وما هو ؛ وأَما قوله : جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر ، بفتح ميم مَنْ ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى البشرِ ، وكان على هذا زائدة ، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع ، أَلا تراك لا تقول مررت بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ ؟، قال : هذا قول ابن جني ، وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان .
      الفراء : تكون مِنْ ابتداءَ غاية ، وتكون بعضاً ، وتكون صِلةً ؛ قال الله عز وجل : وما يَعْزُبُ عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ ؛ ولداية الأَحنف فيه : والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ ، ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه ؟

      ‏ قال : مِنْ صِلةٌ ههنا ، قال : والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا على اللام والباء ، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها ، لأَن عن اسم ومن من الحروف ؛ قال القطامي : مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَل ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ ، يقال : ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي مُذْ سنةٍ ؛ قال زهير : لِمَنِ الدِّيارُ ، بقُنَّةِ الحِجْرِ ، أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ ؟ أَي مُذْ حِجَجٍ .
      الجوهري : تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذُ سنة .
      وفي التنزيل العزيز : أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يوم ؛ قال : وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى : ونصرناه مِنَ القوم ؛ أَي على القوم ؛ قال ابن بري : يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناصر لك مانع عدوّك ، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن ، ومثله فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفون عن أَمره ، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى يَخْرُجون عن أَمره ، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة ، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول الله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً ؛ معناه : ولو نشاء لجعلنا بَدَلَكُم ، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله : أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا .
      ومِنْ ، بالكسر : حرف خافض لابتداء الغاية في الأَماكن ، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا ، وخرجت من بَغْداد إِلى الكوفة ، و تقول إِذا كتبت : مِنْ فلانٍ إِلى فلان ، فهذه الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها ؛ وتكون أَيضاً للتبعيض ، تقول : هذا من الثوب ، وهذا الدِّرْهم من الدراهم ، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو بعضهم ؛ وتكون للجنس كقوله تعالى : فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً .
      فإن قيل : كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ كله وإِنما ، قال منه ؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما ، قال تعالى : فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان ، ولم نُؤْمَرْ باجتناب بعض الأَوثان ، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ ، وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ ، وكذلك قوله عز وجل : وعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً .
      قال : وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنها تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة ، وذلك قولك : ما أَتاني مِنْ رجلٍ ، وما رأَيت من أَحد ، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً ، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَن هذا موضع تبعيض ، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال ، وكذلك : ويْحَهُ من رجل إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض ، وكذلك : لي مِلْؤُهُ من عَسَل ، وهو أَفضل من زيد ، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم ، وكذلك إِذا قلت أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك لا يستغنى عن مِنْ فيهما ، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها .
      قال الجوهري : وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً ، قال :، قال الأَخفش ومنه قوله تعالى : وتَرَى الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش ؛ وقال : ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من قلبين في جوفه ، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه .
      وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى : فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ ،
      ، قال : مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ .
      قال الجوهري : وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه .
      وقوله تعالى : ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ ؛ فالأُولى لابتداء الغاية ، والثانية للتبعيض ، والثالثة للبيان .
      ابن سيده : قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى .
      قال اللحياني : فإِذا لَقِيَتِ النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ .
      وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ : اطْلُبُوا مِنِ الرحمن ، وبعضهم يفتح النون عند اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ ، قال : وأُراهم إِنما ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا ، فلما جُعِلَتْ أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة ، قال : وهي في قُضَاعَةَ ؛

      وأَنشد الكسائي عن بعض قُضاعَةَ : بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ ، وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلام ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال الكسائي أَراد مِنْ ، وأَصلُها عندهم مِنَا ، واحتاج إِليها فأَظهرها على الصحة هنا .
      قال ابن جني : يحتمل عندي أَن كون منَا فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله : حتى تُلاقي الذي يَمْني لك الماني أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من أَول النهار لا يزيد ولا ينقص .
      قال سيبويه :، قال مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤْمنين ففتحوا ، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ ، عني أَنه قد كان حكمها أَن تُكْسَرَ لالتقاء الساكنين ، لكن فتحوا لما ذكر ، قال : وزعموا أَن ناساً يقولون مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس ، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن تكسر لالتقاء الساكنين ؛ قال : وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها أَلف وصل غير الأَلف واللام ، فكسره قوم على القياس ، وهي أَكثر في كلامهم وهي الجيدة ، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر ، إِذ الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة ، ففتحوا استخفافاً فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ ، قال : وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ المسلمين ، قال أَبو إِسحق : ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام لالتقاء الساكنين ، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن في الكلام أَكثر من دخول عَنْ ؛

      وأَنشد : أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِب ؟

      ‏ قال ابن بري : أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته .
      ابن الأَعرابي : يقال مِنَ الآن ومِ الآن ، يحذفون ؛

      وأَنشد : أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً ، فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ ، أَنا أُفارقكم على كل حال .
      وقولهم في القَسَم : مِنْ رَبِّي ما فعلت ، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا ، لأَن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. ملق
    • " المَلَقُ : الوُدّ واللطف الشديد ، وأَصله التليين وقيل : المَلَقُ شدة لطف الودّ ، وقيل : الترفق والمداراة ، والمعنيان متقاربان ، مَلِقَ مَلَقاً وتمَلَّقَ وتَملَّقَهُ وتمَلّقَ له تمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً أَي تودد إليه وتلطف له :، قال الشاعر : ثلاثة أَحْبابٍ : فَحُبُّ عَلاقَةٍ ، وحُبُّ تِمِلاَّقٍ ، وحُبٌّ هو القَتْل وفي الحديث : ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ ؛ هو بالتحريك الزيادة في التَّوَدُّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي .
      وقد مَلِقَ ، بالكسر ، يَمْلَقُ مَلَقاً .
      ورجل مَلِقٌ : يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ؛ ومنه قول المتنخل : أَرْوَى بجِنّ العَهْد سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ قوله بجِنّ العَهْد أَي سقاها الله بحِدْثان العهد لأَنه يثبت ويدوم ، وجِنُّ الشباب : أوله وقوله : ولا يُنْصِبْكَ عهد المَلِق أَي من كان مَلِقاً ذا حِوَلٍ فَصَرَمَك فلا يُنْصِبْكَ صَرْمهُ ؛ ورجل مَلِقٌ ومَلاَّق ، وقيل : المَلاَّق الذي لا يصدق وُدُّه .
      والمَلِقُ أَيضاً : الذي يَعِدُك ويُخْلِفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده .
      أَبو عمرو : المَلَقُ اللين من الحيوان والكلام والصُّخور .
      والمَلَقُ : الدعاء والتضرع ؛

      قال : لاهُمّ ، ربَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ ، إيّاكَ أَدْعُو ، فتَقَبَّل مَلَقِي يعني دعائي وتضرُّعي .
      ويقال : إنه لمَلاَّق مُتَمَلَّق ذو مَلَقٍ ، ولا يقال منه فَعِلَ يَفْعَلُ إلاَّ على يتملق ، والمَلَقُ من التَّمَلُّق ، وأصله من التليين .
      ويقال للصَّفاة الملساء اللينة مَلَقةٌ ، وجمعها مَلَقات ؛ وقال الراجز : وحَوْقل ساعِدهُ قد امَّلَقْ أَي لانَ .
      خالد بن كلثوم : المَلِقُ من الخيل الذي لا يُوثق بجريه ، أُخذ من مَلَق الإنسان الذي لا يصدق في مودَّته ؛ قال الجعدي : ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويُندِر رَوْثَهُ أُحادَ ، إذا فَأْسُ اللجام تَصَلْصلا أبو عبيد : فرس مَلِقٌ والأنثى مَلِقةٌ والمصدر المَلَقُ وهو أَلطف الحُضْر وأَسرعه ، وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً .
      ومَلَّق الشيءَ : ملسه .
      وانْمَلَق الشيء وامَّلَق ، بالإدغام ، أَي صار أَملس ؛ قال الراجز : وحَوْقل ساعدُهُ قد انْمَلَقْ ، يقول : قَطْباً ونِعِمّا ، إن سَلَقْ قوله انْمَلَقَ يعني انْسَحَجَ من حَمْل الأَثقال .
      وانْمَلَق مني أَي أَفْلت .
      والمَلَق : الصُّفُوح اللينة الملتزقة من الجبل ، واحدتها مَلَقة ، وقيل : هي الآكام المفترشة ، والمَلَقةُ : الصَّفاةُ الملساء ؛ قال صخر الغي الهذلي : ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُور ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لها أُقَيْدِر ذو حَشيف ، إذا سامَتْ على المَلَقات سَامَا والإمْلاق : الافْتِقار .
      قال الله تعالى : ولا تقتلوا أَولادكم من إمْلاق .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : أَما معاوية فرجل أْمْلق من المال أَي فقير منه قد نَفِد ماله .
      يقال : أَمْلَق الرجل ، فهو مُمْلِق ، وأَصل الإملاق الإنْفاق .
      يقال : أَمْلَق ما معه إمْلاقاً ، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر .
      وفي حديث عائشة : ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها .
      والإمْلاق : كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة ، وقد أَمْلَقَ وأَمْلَقَه الله ، وقيل : المُمْلِق الذي لا شيء له .
      وفي الحديث : أَن امرأَة سأَلت ابن عباس : أَأُنفق من مالي ما شئت ؟، قال : نعم أَمْلقي من مالك ما شئت .
      قال الله تعالى : خَشْيَةَ إملاق ، معناه خشية الفقر والحاجة .
      ابن شميل : إنه لمُمْلِق أي مفسد .
      والإملاق : الإفساد ؛ قال شمر : أملق لازم ومتعد .
      يقال : أَمْلَقَ الرجلُ ، فهو مُمْلِقٌ إذا افتقر فهذا لازم ، وأَمْلَقَ الدهرُ ما بيده ؛ ومنه قول أَوس : لما رأَيتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائِلي ، وأَمْلَقَ ما عندي خُطُوب تَنَبَّلُ وأَمْلَقَتْهُ الخُطُوب أَي أَفقرته .
      ويقال : أَمْلَقَ مالي خُطُوبُ الدهر أَي أَذهبه .
      ومَلَقَ الأَديمَ يَمْلُقه مَلْقاً إذاً دلكه حتى يلين .
      ويقال : مَلَقْتُ جلده إذا دلكته حتى يَمْلاسّ ؛

      قال : رأَت غلاماً جِلْدهُ لم يُمْلَقِ بماءٍ حَمَّامٍ ، ولم يُخَلَّقِ يعني ولم يُمَلَّس من الخَلْق وهو الملاسة .
      ومَلَقَ الثوبَ والإناء يَمْلُقه مَلْقاً : غسله .
      والمَلْقُ : الرضع .
      ومَلَقَ الجَدْي أُمه يَمْلُقُها مَلْقاً : رضعها ، وكذلك الفَصِيل والصبيّ ، وقرئ على المنذري : مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلِقُها ، قال : وأَحسب مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلُقها إذا رضعها لغة .
      ومَلَقَ الرجل جاريته ومَلَجَها إذا نكحها ، كما يَمْلُق الجدي أُمه إذا رضعها .
      وفي حديث عَبِيدَةَ السَّلْمانِيّ : أَن ابن سيرين ، قال له ما يوجب الجنابة ؟، قال : الرَّفّ والاسْتِمْلاقُ ؛ الرَّفّ المص ، والاسْتِملاق الرضع ، وهو اسْتِفْعال منه ، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل ، من مَلَق الجدي أُمه إذا رضعها ، وأَراد أَن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حَلَمة الثَّدْي .
      ومَلَقَ عينه يَمْلُقُها مَلْقاً : ضربها .
      ومَلَقهُ بالسوط والعصا يَمْلُقه مَلْقاً : ضربه .
      ويقال : مَلَقهُ مَلَقاتٍ إذا ضربه .
      والمَلْقُ : ضرب الحمار بحوافره الأرض ؛ قال رؤبة يصف حماراً : مُعْتَزِم التَّجْليح مَلاَّخ المَلَقْ ، يَرْمي الجَلامِيدَ بجُلْمُودٍ مِدَقْ أَراد المَلْقَ فثقَّله ؛ يقول : ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوَقْع على الأرض .
      والمَلَقُ : ما استوى من الأرض ، وأَنشد بيت رؤبة : مَلاَّخ المَلَقْ ، وقال : الواحدة مَلَقَة .
      والمَلْقُ : مثل المَلْخِ وهو السير الشديد .
      والمَيْلَقُ : السريع ؛ قال الزفيان : ناجٍ مُلحّ في الخَبَارِ مَيْلَقُ ، كأَنه سُوذانِقٌ أَو نِقْنِقُ والمَلْقُ : المحو مثل اللَّمْقِ .
      ومَلْقُ الأَدِيم : غسله .
      والمَلْقُ : الحُضْر الشديد .
      والمَلْقُ : المَرّ الخفيف .
      يقال : مَرّ يَمْلُقُ الأَرض مَلْقاً .
      ورجل مَلِقٌ : ضعيف .
      والمالَقُ : الخشبة العريضة التي تشدّ بالحبال إلى الثَّوْرين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيُعَفِّي آثار اللُّؤَمَةِ والسِّنّ ؛ وقد مَلَّقُوا أَرضهم يُمَلِّقُونها تَمْلِيقاً إذا فعلوا ذلك بها ؛ قال الأزهري : مَلَّقوا ومَلَّسوا واحد وهي تملِّسُ الأرض ، فكأنه جعل المالَقَ عربيّاً ؛ وقيل : المالَقُ الذي يقبض عليه الحارث .
      وقال أَبو حنيفة : المِمْلَقة خشبة عريضة يجرها الثيران .
      الليث : المالَقُ الذي يملّس الحارث به الأرض المُثارة .
      أَبو سعيد : يقال لمالَج الطَّيّان مالَقُ ومِمْلَقٌ .
      ويقال : ولدت الناقة فخرج الجنين مَلِيقاً من بطنها أَي لا شعر عليه .
      والمَلقُ : المِلوسة .
      وقال الأَصمعي : الجنين مَلِيطٌ ، بالطاء ، بهذا المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: