وصف و معنى و تعريف كلمة المنغنيز:


المنغنيز: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و نون (ن) و غين (غ) و نون (ن) و ياء (ي) و زاي (ز) .




معنى و شرح المنغنيز في معاجم اللغة العربية:



المنغنيز

جذر [منغنيز]

  1. مَنغَنيز: (اسم)
    • فِلِزٌّ أَبْيَضُ فِضِّيٌّ يَتَغَطَّى سَطْحُهُ فِي الهَوَاءِ بِطَبَقَةٍ رَقِيقَةٍ مِنَ الأُوكْسِيدِ ويَذُوبُ فِي الأَرْضِ
,
  1. فَتَحَ
    • ـ فَتَحَ : ضِدُّ أغْلَقَ ، كفَتَّحَ وافْتَتَحَ .
      ـ فَتْحُ : الماءُ الجاري ، والنَّصْرُ ، كالفتاحَةِ ، وافْتِتاحُ دارِ الحَرْبِ ، وثَمَرٌ للنَّبْعِ يُشْبِهُ الحَبَّةَ الخَضْراء ، وأوَّلُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ ، ومَجْرَى السِّنْخِ من القِدْحِ ، والحُكْمُ بينَ خَصْمَيْنِ ، كالفُتاحةِ ، الكفِتاحةِ والكفُتاحةِ .
      ـ فُتُحُ : البابُ الواسِعُ المَفْتوحُ ،
      ـ فُتُحُ من القَواريرِ : الواسِعَةُ الرَّأْسِ ، وما ليس لها صِمامٌ ولا غِلافٌ .
      ـ اسْتِفْتاحُ : الاسْتِنْصارُ ، والافْتِتاحُ .
      ـ مِفْتاحُ : آلَةُ الفَتْحِ ، كالمِفْتَحِ ، وسِمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ .
      ـ مَفْتَحُ : الخِزانَةُ ، والكَنْزُ ، والمَخْزِنُ .
      ـ فاتَحَ : جامَعَ ، وقاضَى .
      ـ تَفاتَحا كلاماً بينهما : تَخافَتا دونَ الناسِ .
      ـ الحروفُ المُنْفَتِحَةُ : ما عَدا : " ضَطْصَظَ ".
      ـ فَتَّاحُ : الحاكمُ .
      ـ فاتِحَةُ الشيءِ : أوَّلُه .
      ـ فَتْحَى : الرِّيحُ .
      ـ فَتوحُ : أوَّلُ المَطَرِ الوَسْمِيِّ ، والناقةُ الواسِعَةُ الإِحْليل . وقد فَتَحَتْ وأفْتَحَتْ .
      ـ فُتْحَةُ : تَفَتُّحُ الإِنْسانِ بما عنده من مِلْكٍ وأدَبٍ يَتَطاولُ به .
      ـ فَتَّاحٌ : طائرٌ ، الجمع : فَتاتيحُ ، بغير ألِفٍ ولامٍ .
      ـ فُتاحِيَّةُ : طائرٌ آخَرُ .
      ـ ناقةٌ مفاتيحُ ، وأَيْنُقٌ مفاتيحاتٌ : سمانٌ .
      ـ فَواتِحُ القُرْآنِ : أوائلُ السُّوَرِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. النَّعيمُ
    • ـ النَّعيمُ والنُّعْمَى : الخَفْضُ ، والدَّعَةُ ، والمالُ ، كالنِعْمَةِ ، وجَمْعُها : نِعَمٌ وأنْعُمٌ .
      ـ التَّنَعُّمُ : التَّرَفُّهُ ، والاسمُ : النَّعْمَةُ ،
      ـ نَعِمَ ، ونَعَمَ ، ومَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم , ويُنْعِمُهُم : كيُكْرِمُهُم ، وتَناعَمَ وناعَمَ تَنَعَّمَ ، وناعَمَه ونَعَّمَه غيرُهُ تَنْعِيماً .
      ـ والناعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَةُ : الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذاء ، ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومتناعِمٌ سَواءٌ .
      ـ التَّنْعيمَةُ : شَجرةٌ ناعِمَةُ الوَرَقِ .
      ـ ثَوْبٌ ناعِمٌ ، وكلامٌ مُنَعَّمٌ : لَيِّنٌ .
      ـ النِعْمَةُ : المَسَرَّةُ ، واليدُ البَيْضاءُ الصالِحَةُ ، كالنُّعْمَى ، والنَّعْماءِ , ج : أنْعُمٌ ونِعَمٌ ونِعِمَاتٌ ، وأنْعَمَها اللُّه تعالى عليه ، وأنْعَمَ بها ،
      ـ نَعِيمُ الله تعالى : عَطِيَّتُهُ .
      ـ نَعِمَ اللُّه تعالى بِكَ , ونَعِمَكَ وأنْعَمَ بِكَ عَيْناً : أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ .
      ـ نَعْمُ عَيْنٍ ، ونَعْمَةُ ونَعامُ ونَعيمُ ، ونُعْمَى ونُعَامَى ونُعامُ ونُعْمُ ونُعْمَةُ ، ونِعْمَةُ ونِعَامُ ، بكسرهما ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ ، أي : أفْعَلُ ذلك إنْعَاماً لعَيْنِكَ وإكْراماً .
      ـ نَعِمَ العودُ : اخْضَرَّ ، ونَضَرَ .
      ـ النَّعامَةُ : طائِرٌ ، ويُذَكَّرُ ، واسمُ الجنسِ نَعامٌ ، ويَقَعُ على الواحِدِ ، والمَفازَةُ ، كالنَّعامِ ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ ، وسَبْعَةُ أفراسٍ : للحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ ، وخالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ ، ومِرْداسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ ، وعُيَيْنَةَ بنِ أوْسٍ المالِكِيِّ ، ومُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والمُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ ، وقَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، والرحلُ أو ما تَحْتَه ، وكُلُّ بناء على الجبل ، كالظُّلَّةِ ، والطَّريقُ ، والنَّفْسُ ، والفَرَحُ ، والسُّرورُ ، والإِكْرامُ ، والفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ ، وصَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرَّكِيَّةِ ، وعَظْمُ الساقِ ، والظُّلْمَةُ ، والجَهْلُ ، والعَلَمُ المَرْفُوعُ ، والساقي على البِئْرِ ، والجِلْدَةُ تُغَشِّي الدِّماغَ ، وموضع بنَجْدٍ ، وجماعَةُ القَوْمِ ، ومنه : شالَتْ نعَامَتُهُم ، وذُكِرَ في ش و ل ، ولَقَبُ كُلِّ من مَلَكَ الحيرَةَ ، ولَقَبُ بَيْهَسٍ .
      ـ النَّعامَةُ من الفَرَسِ : دِماغُهُ ، أو فَمُهُ ،
      ـ وأبو نَعامَةَ : لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجاءة .
      ـ في المَثَلِ : '' أنتَ كصاحِبَةِ النَّعامَةِ ''، يُضْرَبُ في المرْزِئَةِ على من يَثِقُ بغيرِ الثقةِ ، لأنها وَجَدتْ نَعامَةً قد غصَّتْ بِصُعْرورٍ ، أي : بصَمْغَةٍ ، فأَخَذَتْها ، فَرَبَطَتْها بِخمارِها إلى شجرةٍ ، ثم دَنَتْ من الحَيِّ ، فَهَتَفَتْ : من كان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنا ، فَلْيَتَّرِكْ . وقَوَّضَتْ بيتَها لتَحْملَ على النَّعامَةِ ، فانْتَهَتْ إليها ، وقد أساغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ ، وبَقِيَت المرأةُ لا صَيْدَها أحْرَزَتْ ، ولا نَصيبَها من الحَيِّ حَفِظَتْ .
      ـ النَّعَمُ ، والنَّعْمُ : الإِبِلُ ، والشاءُ أو خاصُّ بالإِبِلِ , ج : أنْعَامٌ , جج : أناعيمُ .
      ـ النُّعامَى : ريحُ الجَنوبِ ، أو بينَه وبين الصَّبا .
      ـ النَّعائِمُ : من مَنازِلُ القَمَرِ .
      ـ أنْعَمَ أن يُحْسِنَ : زادَ ،
      ـ أنْعَمَ في الأمرِ : بالَغَ .
      ـ نِعْمَ وبِئْسَ فيهما لُغَاتٌ : نَعِمَ ، ونِعِمَ ، ونِعْمَ ونَعْمَ ، ويقالُ إن فَعَلْتَ فبِها , ونِعْمَتْ ، أي : نِعْمَتِ الخَصْلَةُ ، وتَدْخُلُ عليه ما فَيُكْتَفَى بها عن صِلَتِهِ ، تقولُ : دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمَّا ،
      ـ نِعَمَ أي : نِعْمَ ما دَقَقْتُه .
      ـ تَنَعَّمَه بالمكانِ : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ الرجُلُ : مَشَى حافِياً ،
      ـ تَنَعَّمَ الدَّابَّةُ : ألَحَّ عليها سَوْقاً .
      ـ نَعَمَهُم وأنْعَمَهُم : أتاهم حافِياً .
      ـ النُّعْمانُ : الدَّمُ ، وأُضيفَت الشَّقائِقُ إليه لِحُمْرَتِهِ ، أو هو إضافةٌ إلى ابنِ المُنذِرِ ، لأَنه حَماهُ .
      ـ مَعَرَّةُ النُّعْمانِ : بلد اجْتازَ به النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ ، فَدَفَنَ به ولَدَاً ، فأُضيف إليه .
      ـ النُّعْمانونَ : ثلاثونَ صَحابياً .
      ـ بنُو نَعامٍ : بَطْنٌ .
      ـ الأُنَيْعِمُ : موضع .
      ـ الأَنْعَمانِ : وادِيانِ ، أو هُما : الأَنْعَمُ وعاقِلٌ .
      ـ النَّعائِمُ : موضع بنَواحِي المدينة
      ـ نَعْمَايا : جَبَلٌ .
      ـ الأَنْعَمُ : موضع بالعاليةِ .
      ـ نُعْمٌ : موضع برَحَبَةِ مالِكٍ .
      ـ بُرْقَةُ نُعْمِيٍّ : من بُرَقِهِمْ .
      ـ التَّنْعِيمُ : موضع على ثلاثة أميالٍ أو أربعةٍ من مَكَّةَ ، أقْرَبُ أطْرَافِ الحِلِّ إلى البَيْتِ ، سُمِّيَ لأَن على يَمِينِهِ جَبَلَ نُعَيْمٍ ، وعلى يَسارِهِ جَبَلَ ناعِمٍ ، والوادي اسْمُهُ نَعْمان .
      ـ النَّعْمانِيَّةُ : قرية بِمصْرَ ، وبلد بين واسِطَ وبَغْدَادَ ، وفي كُلٍّ منهما مَعْدِنُ الطينِ يُغْسَلُ به الرأسُ ، وقرية بِسِنْجَارَ .
      ـ نَعْمانُ : وادٍ وراء عَرَفَةَ ، وهو نَعْمانُ الأَراكِ ، ووادٍ قُرْبَ الكوفَةِ ، ووادٍ بأرْضِ الشامِ قُرْبَ الفُراتِ ، ووادٍ بالتَّنْعِيمِ ، ومَوضِعَانِ آخَرانِ .
      ـ ناعِمٌ ومُنَعِّمٌ ونُعْمَى ونُعْمانَ ونُعَيْمٌ ، وأنْعُم ، وتَنْعُمُ : أسماء .
      ـ يَنْعَمُ : حَيٌّ ،
      ـ نُعْمٌ : امرأةٌ ، وأربعةُ مَواضِعَ .
      ـ نَعامَةُ الضَّبِّيُّ : صحابِيٌّ .
      ـ نُعَيْمٌ : سِتَّةَ عَشَرَ صَحابِيَّاً .
      ـ نُعَيْمَانُ : ابنُ عَمْرٍو ، وكان مَزَّاحَاً يُضْحِكُ النبي صلى الله عليه وسلم ، كثيراً ، باع سُوَيْبِطَ بنَ حَرْمَلَةَ من الأَعْرابِ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَسَمِعَ أبو بكرٍ ، فأَخَذَ القَلاَئِصَ ورَدَّها ، واسْتَرَدَّ سُوَيْبِطاً ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه منه حَوْلاً .
      ـ التَّناعِمُ : بَطْنٌ .
      ـ المَنْعُمُ : المِكْنَسَةُ .
      ـ الناعِمَةُ : الرَّوْضَةُ .
      ـ نَعْمَانُ بنُ قُرادٍ ، ويَعْلَى بنُ نَعْمانَ : تابِعِيَّانِ .
      ـ ناعِمْ حَبْلَكَ : أحْكِمْهُ .
      ـ نَعَمْ ، ونَعِمْ ، ونَعامْ ، عن المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا : كلمةٌ كبَلَى ، إلا أنه فيِ جَوابِ الواجبِ .
      ـ نَعَّمَ الرجُلَ تَنْعِيماً : قال له نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك .
      ـ نُعاماكَ : قُصاراكَ .
      ـ رجُلٌ مِنْعامٌ : مِفْضالٌ .
      ـ أنْعَمَ الله صَبَاحَكَ : من النُّعومةِ .
      ـ أتَيْتُ أرْضَهُم فَتَنَعَمَتْنِي : وافَقَتْنِي .
      ـ تَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ،
      ـ تَنَعَّمَ فلاناً : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ قَدَمَه : ابْتَذَلَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. المَنْعَى
    • المَنْعَى ، والمَنْعَاةُ : خبرُ الموت . والجمع : مَناعٍ .
      يقال : ما كان مَنْعَاهُ مَنعاةٌ واحدة ، ولكنَّه كان مَنَاعِيَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المِنْغَارُ
    • المِنْغَارُ : يقال : شاةٌ مِنْغَارٌ : اعتادت أن ينزل مع لبنها دَمٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المَنْعُوتُ
    • المَنْعُوتُ : الموصوفُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَنْعُوشُ
    • المَنْعُوشُ المَنْعُوشُ يقال : ميِّتٌ مَنْعُوشٌ : محمول على النَّعْشِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المِنْفَاخُ
    • المِنْفَاخُ : ما يُنْفخ به .
      و المِنْفَاخُ كِيرُ الحدَّاد ، والجمع منافيخ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المِنْفَاصُ
    • المِنْفَاصُ : الكثيرُ الضَّحِك .
      يقال : رجل مِنْفاصٌ ، وامرأَةٌ مِنْفاصٌ أيضًا .
      و المِنْفَاصُ البَوَّالةُ على الفِراش .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. المِنْفَاضُ
    • المِنْفَاضُ : ثوبٌ أَو كساءً يقع عليه النَّفَض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. المِنْفَاقُ
    • المِنْفَاقُ : الكثير النَّفَقَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. المنْعم
    • اسم من أسماء الله الحُسنى ، ومعناه

    المعجم: عربي عامة



  12. المُنَعَّمُ
    • المُنَعَّمُ المُنَعَّمُ يقال : فلانٌ مُنعَّم : كثيرُ المال حسنُ الحال .
      وكلامٌ مُنعَّم : ليِّنٌ .
      وشيءٌ مُنَعَّمٌ : مبالَغٌ في دقِّهِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. نفص
    • " أَنْفَصَ الرجلُ ببوله إِذا رمى به .
      وأَنْفَصَت الناقة والشاةُ ببولها ، فهي مُنْفِصة ، دَفَعَت به دُفَعاً دُفَعاً ، وفي الصحاح : أَخرجته دُفْعةً دُفْعةً مثل أَوزعت .
      أَبو عمرو : نافَصْت الرجل مُنافَصةً وهو أَن تقول له : تَبُول أَنت وأَبول أَنا فننظر أَيّنا أَبْعَدُ بَوْلاً ، وقد نافَصَه فنَفَصَه ؛

      وأَنشد : لعَمْري ، لقد نافَصْتَني فنَفَصْتَني بذي مُشْفَتَرٍ ، بَوْلُه مُتَفاوِتُ وأَخذ الغنمَ النُّفَاصُ .
      والنُّفَاصُ : داءٌ يأْخذ الغنم فتَنْفِصُ بأَبْوالِها أَي تَدْفَعُها دفعاً حتى تموت .
      وفي الحديث : مَوْت كنُفَاصِ الغنم ، هكذا ورد في رواية ، والمشهور : كقُعَاصِ الغنم .
      وفي حديث السنن العَشْر : وانْتِفَاصُ الماء ، قال : المشهور في الرواية بالقاف وسيجيء ، وقيل : الصواب بالفاء والمراد نَضْحُه على الذَّكَر من قولهم لِنَضْحِ الدم القليل نُفْصَة ، وجمعها نُفَصٌ .
      وأَنفَصَ في الضَّحِك وأَنْزَق وزَهْزَقَ بمعنى واحد : أَكْثَرَ منه .
      والمنْفاصُ : الكثيرُ الضَّحِك .
      قال الفراء : أَنْفَصَ بالضَّحِك إِنْفاصاً وأَنْفَصَ بشَفَتَيْه كالمَتَرَمِّزِ ، وهو الذي يشير بشَفَتَيْه وعينيه .
      وأَنْفَصَ بنطفته : خَذَفَ ؛ هذه عن اللحياني .
      والنُّفْصَةُ : دُفْعة من الدم ؛ ومنه قول الشاعر : تَرْمي الدِّماءَ على أَكتافِها نُفَصا ابن بري : النَّفِيصُ الماءُ العذب ؛

      وأَنشد لامرئ القيس : كشَوْكِ السَّيالِ فهو عَذْبٌ نَفِيصُ "

    المعجم: لسان العرب

  14. نعش
    • " نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه : رَفَعَه .
      وانْتَعَشَ : ارتفع .
      والانْتِعاشُ : رَفْعُ الرأْس .
      والنَّعْشُ : سَريرُ الميت منه ، سمي بذلك لارتفاعه ، فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير ؛ وقال ابن الأَثير : إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير .
      والنَّعْشُ : شَبِيهٌ بالمِحَفَّة كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض ؛ قال النابغة : أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه على فِتْيةٍ ، قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا ؟ ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه ، يُرَدُّ لنا مَلْكاً ، وللأَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بميت ، وقيل : هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً .
      وميت مَنْعُوشٌ : محمول على النَعْش ؛ قال الشاعر : أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة : يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه ، وكأَنه حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل له .
      وقال أَبو العباس : إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها ، وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير ، قال : والرواية مخيِّم ، بكسر الياء ؛ ورواه الباهِليّ : وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم بفتح الياء ؛ قال : وهذه نعام يُتَّبَعْن .
      والمُخَيَّمُ : الذي جُعِل بمنزلة الخَيْمة .
      والزَّوْجُ : النَّمطُ .
      وقُلَّةُ رأْسه : أَعْلاهُ .
      يَتْبَعْن : يعني الرِّئالَ ؛ قال الأَزهري : ومن رواه حَرَجٌ على نعش ، فالحَرَجُ المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه الناس النَّعْش ، وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه ، سمي حَرَجاً لأَنه مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج .
      قال : ويقولون النَّعْش الميت والنَّعْش السرير .
      وبَناتُ نعش : سبعةُ كَواكبَ : أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة ، وثلاثةٌ بَناتُ نَعْشٍ ؛ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على تذكيره ، وإِذا ، قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات ، وكذلك بَناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى ، واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث ، وقيل : شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها ؛ وجاء في الشعر بَنُو نَعَش ، أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ : وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه ، تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ تمَزَّزْتُها ، والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ ، إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا الصَّهْباءُ : الخَمْرُ .
      وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع .
      وقوله : وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى ، يريد أَنها يُرى ما وراءها .
      وتُصَفَّق : تُدارُ من إِناء إِلى إِناء .
      وقوله : تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً .
      وتُقْطَب : تُمْزَج بالماء ؛ قال الأَزهري : وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما ، قال الشاعر ، وأَنشد البيت ، ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما ، قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس ، والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض (* قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض .)، يؤنثون جمْعَ ما خلا الآدميّين ؛ وأَما قول الشاعر : تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَيـ ن ، تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ أَبْرَصَّ الأَبارِصَ ، فإِن قلت : فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل : جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً ، والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل ، وذلك لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما موقبعَ صاحبه ، كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً ، وكقوله سبحانه : قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً .
      ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً : تَدارَكَه من هَلَكةٍ .
      ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه : سَدَّ فَقْرَه ؛ قال رؤبة : أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ

      ويقال : أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو .
      وقال ابن السكيت : نَعَشَه اللَّهُ أَي رَفَعَه ، ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة ، وفي الصحاح : لا يقال أَنْعَشَه اللَّه ؛ قال ذو الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه داغٍ يُنادِيه ، باسْمِ الماءِ ، مَبْغُوم وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه .
      ونَعَّشْتُ له : قلت : له نَعَشَك اللَّهُ ؛ قال رؤبة : وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا : دَعْدَعا له ، وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا وقال شمر : النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع .
      يقال : نَعَشَه اللَّه أَي رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره .
      قال : والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير .
      والنَّعْشُ : الرفْعُ .
      ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو رَفَعْته بعد عَثْرة .
      قال : والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : انْتَعِشْ نَعَشَك اللَّهُ ؛ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه ؛ ومنه قولهم : تَعِسَ فلا انْتَعَش ، وشِيكَ فلا انْتَقَش ؛ فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه .
      وقالت عائشة في صِفَة أَبيها ، رضي اللَّه عنهما : فانْتاشَ الدِّينَ بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه ، ويروى : فانْتاشَ الدِّينَ فَنَعَشَه ، بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر : فانْطَلَقْنا به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه .
      ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَقَمْتها .
      والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ : يُعيشُهم ويُخْصِبهم ؛ قال النابغة : وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه ، وسَيفٌ ، أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ ، قاطعُ "

    المعجم: لسان العرب

  15. نفخ
    • " النَّفْخ : معروف ، نَفَخ فيه فانْتَفَخ .
      ابن سيده : نَفَخ بفمه يَنْفُخ نَفْخاً إِذا أَخرج منه الريح يكون ذلك في الاستراحة والمعالجة ونحوهما ؛ وفي الخَبر : فإِذا هو مُغْتاظٌ يَنْفُخُ ؛ ونَفخ النارَ وغيرها ينفُخها نَفْخاً ونَفِيخاً .
      والنَّفيخُ : الموكل بنَفْخ النار ؛ قال الشاعر : في الصبْح يَحْكي لَوْنَهُ زَخِيخُ ، مِنْ شُعْلَةٍ ، ساعَدَها النَّفيخ ؟

      ‏ قال : صار الذي ينفُخ نَفيخاً مثل الجليس ونحوه لأَنه لا يزال يتعهدُه بالنفخ .
      والمنفاخ : كير الحدّاد .
      والمِنْفاخ : الذي يُنْفَخ به في النار وغيرها .
      وما بالدَّارِ نافخُ ضَرْمَةٍ أَي ما بها أَحد .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : ودَّ معاوية أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرْمَةٍ أَي أَحد لأَن النار ينفخها الصغير والكبير والذكر والأُنثى ؛ وقول ابي النجم : إِذا نَطَحْنَ الأَخْشَبَ المَنْطُوحا ، سَمِعْت لِلمَرْوِ بهِ ضَبِيحا ، يَنْفَحْنَ مِنْهُ لَهَباً مَنْفُوحا إنما أَراد منفوخاً فأَبدل الحاء مكان الخاء ، وذلك لأَن هذه القصيدة حائية وأَوّلها : يا ناقُ ، سِيري عَنَقاً فَسيحا إِلى سُلَيْمَانَ ، فَنَسْتَرِيحا وفي الحديث : أَنه نهى عن النَّفْخِ في الشراب ؛ إِنما هو من أَجل ما يخاف أَن يبدُرَ من ريقه فيقع فيه فربما شرب بعده غيره فيتأَذى به .
      وفي الحديث : رأَيت كأَنه وُضع في يَديَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحي إِليّ أَنِ انْفُخْهُما أَي ارْمهما وأَلقهما كما تنفُخ الشيءَ إِذا دفعته عنك ، وإِن كانت بالحاء المهملة ، فهو من نفحت الشيء إِذا رَمَيته ؛ ونفَحَت الدابةُ إِذا رَمَحَتْ بِرِجلها .
      ويروي حديث المستضعفين : فَنَفَخَت بهم الطريق ، بالخاء المعجمة ، أَي رمت بهم بغتة مِنْ نَفَخَت الريح إِذا جاءَت بغتة .
      وفي حديث عائشة : السُّعوط مكانَ النفخ ؛ كانوا إِذا اشتكى أَحدهم حَلْقَه نَفَخوا فيه فجعلوا السعوط مكانَه .
      ونفَخ الإِنسانُ في اليراع وغيره .
      والنفْخة : نفخةُ يومِ القيامة .
      وفي التنزيل : فإِذا نُفخ في الصور .
      وفي التنزيل : فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله .
      ويقال : نُفخ الصورُ ونُفخ فيه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقيل : نفخه لغة في نفخ فيه ، قال الشاعر : لولا ابنُ جَعْدَةَ لم يُفْتَحْ قُهُنْدُزُكُمْ ، ولا خُراسانُ ، حتى يُنْفَخَ الصُورُ (* قوله « قهندزكم » بضم القاف والهاء والدال المهملة كذا في القاموس .
      وفي معجم البلدان لياقوت : قهندز بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدال وزاي : وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة ، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة .
      وأكثر الرواة يسمونه قُهندز يعني بالضم إلخ .
      ثم ، قال : ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة ، وهو في مواضع كثيرة منها سمرقند وبخارا وبلخ ومرو ونيسابور ).
      وقول القطامي : أَلم يُخْزِ التفَرُّقُ جُنْدَ كِسْرَى ، ونُفْخوا في مدائِنهمْ فَطاروا أَراد : ونفخوا فخفف .
      ونَفخ بها : ضَرَط ؛ قال أَبو حنيفة : النفْخة الرائحة الخفيفة اليسيرة ، والنفخة : الرائحة الكثيرة ؛ قال ابن سيده : ولم أَر أَحداً وصف الرائحة بالكثرة ولا القلة غير أَبي حنيفة .
      قال : وقال أَبو عمرو بن العلاء دخلت محراباً من محاريب الجاهلية فنَفَخ المسكُ في وجهي .
      والنفْخة والنُّفَّاخ : الورَم .
      وبالدابة نَفَخٌ : وهو ريح تَرِمُ منه أَرساغُها فإِذا مَشَت انْفَشَّت .
      والنُّفْخة : داء يصيب الفرس تَرِمُ منه خُصْياه ؛ نفخ نَفَخاً ، وهو أَنْفَخُ .
      ورجل أَنفخ بيّن النفْخ : للذي في خُصْيَيه نَفْخ ؛ التهذيب : النُّفَّاخ نفْخة الورم من داء يأْخذ حيث أَخَذَ .
      والنفْخَة : انتفاخ البَطن من طعام ونحوه .
      ونَفَخه الطعام ينفُخه نفْخاً فانتفَخ : مَلأَه فامتَلأَ .
      يقال : أَجِدُ نُفْخَة ونَفْخة ونِفْخة إِذا انتفخ بطنه .
      والمنتفخ أَيضاً : الممتلئ كِبراً وغضباً .
      ورجل ذو نَفْخ وذو نفج ، بالجيم ، أَي صاحب فخر وكِبْر .
      والنفْخ : الكبْر في قوله : أَعوذ بك من هَمْزهِ ونَفْثه ونَفْخهِ ، فنَفْثُه الشعر ، ونَفْخُه الكبْرُ ، وهمزُه المُوتَةُ لأَن المتكبر يتعاظم ويجمع نفْسَه ونفَسَه فيحتاج اءن ينفُخ .
      وفي حديث اشراط الساعة : انتفاخُ الأَهلَّه أَي عِظمها وقد انتُفخ عليه .
      وفي حديث عليّ : نافخٌ حِضْنَيه أَي منتَفخ مستعدّ لأَن يعمل عمله من الشر .
      ومن مسائل الكتاب : وقصدتُ قصدَه إِذ انتَفَخ عليّ أَي لايَنْتُه وخادَعْتُه حين غضب عليّ .
      وانتفخ النهار : علا قبل الانتصاف بساعة ؛ وانتفخ الشيءُ .
      والنفخ : ارتفاع الضُّحى .
      ونفْخَة الشباب : معظمه ، وشاب نُفُخ وجارية نُفُخٌ : ملأَتهما نفخة الشباب .
      وأَتانا في نفخة الربيع أَي حين أَعشب وأَخصب .
      أَبو زيد : هذه نُفخة الربيع ، ونِفْخته : انتهاء نبته .
      والنُّفُخ : للفتى الممتلئ شباباً ، بضم النون والفاء ، وكذلك الجارية بغير هاء .
      ورجل منتفخ ومنفوخ أَي سمين .
      ابن سيده : ورجل منفوخ وأُنْفُخان وإِنْفِخان والأُنثى أُنْفُخانة وإِنْفِخانة : نفَخَهما السِّمَن فلا يكون إِلاَّ سِمَناً في رخاوة .
      وقوم منفوخون ، والمنفوخ : العظيم البطن ، وهو أَيضاً الجبان على التشبيه بذلك لأَنه انتفَخَ سَحْرُه .
      والنُّفَّاخة : هنَةٌ منتفخة تكون في بطن السمكة وهو نصابها فيما زعموا وبها تستقلّ في الماء وتردّد .
      والنُّفَّاخة : الحجاة التي ترتفع فوق الماء .
      والنَّفْخاء من الأَرض : مثل النَّبْخاء ؛ وقيل : هي أَرض مرتفعة مكرّمة ليس فيها رمل ولا حجارة تنبت قليلاً من الشجر ، ومثلها النَّهْداء غير أَنها أَشد استواء وتَصَوُّباً في الأَرض ؛ وقيل : النَّفخاء أَرض لينة فيها ارتفاع ؛ وقيل لابنة الخُسّ : أَيُّ شيء أَحسن ؟ فقالت : أَثَرُ غاديَة (* قوله « اثر غادية إلخ » تقدم في نبخ غادية في اثر إلخ )، في إِثْرِ سارِيَة ، في بلاد خاوية ، في نَفْخاء رابية ؛ وقيل : النفْخاء من الأَرضين كالرَّخَّاء والجمع النَّفاخَى ، كسّر تكسير الأَسماء لأَنها صفة غالبة .
      والنفْخاء : أَعلى عظم الساق .
      نقخ : النُّقَاخ (* يقوله الشيخ ابراهيم اليازجي : الصواب في هذه اللفظة : النقخ على مثال الضرب كما ذكره صاحب الصحاح ): الضرب على الرأْس بشيء صلب ؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً : ضربه ؛ وقيل : هو الضرب على الدماغ حتى يخرج مخه ؛ قال الشاعر : نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضا والنُّقاخ : استخراج المخّ .
      ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه : استخرجه .
      أَبو عمرو : ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ ؛

      وأَنشد لطلق بن عديّ : حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ ، بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ ، فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخ والنقخ : النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ ؛ قال العجاج : لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُ لِهامِهمْ ، أَرُضُّه وأَنْقَخُ بفتح القاف .
      والنُّقاخُ : الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد ينقخ الفؤَاد ببرده ؛ وقال ثعلب : هو الماء الطيب فقط ؛

      وأَنشد للعَرْجي واسمه عبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به : فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ ، وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا ‏

      ويروى : ‏ حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي .
      والبرد هنا : الريق .
      التهذيب : والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً .
      الفراء : يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها ؛ وروي عن أَبي عبيدة : النُّقاخ الماء العذب ؛

      وأَنشد شمر : وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ ، قال لي : دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّد ؟

      ‏ قال أَبو العباس : النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن .
      ابن شميل : النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه .
      وفي الحديث : أَنه شرب من رُومة فقال : هذا النُّقاخ ؛ هو الماء العذب البارد الذي ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده ، ورومة : بئر معروفة بالمدينة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. نفق
    • " نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً : مات ؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب : فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ ، فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ وفي حديث ابن عباس : والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت ؛ وقال الشاعر : نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه ، في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ وأورده ابن بري : سرجي والبَغَلْ .
      ونَفَقَ البيع نَفَاقاً : راج .
      ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً ، بالفتح : غَلَتْ ورغب فيها ، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها .
      وفي الحديث : المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب ؛ المُنَفِّقُ ، بالتشديد : من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد ؛ ومنه الحديث : اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له .
      وفي الحديث عن ابن عباس : لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش ، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها .
      ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً : كذلك ؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه .
      وأَنْفَقَ القوم : نَفَقت سوقهم .
      ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً ، كلاهما : نقص وقلّ ، وقيل فني وذهب .
      وأَنْفَقُوا : نَفَقت أَموالهم .
      وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر ؛ ومنه قوله تعالى : إذاً لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد .
      وأَنْفَقَ المال : صرفه .
      وفي التنزيل : وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله ؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا .
      واسْتَنْفَقه : أَذهبه .
      والنَّفقة : ما أُنِفق ، والجمع نِفاق .
      حكى اللحياني : نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم ، بالكسر ، إذا نفدت وفنيت .
      والنِّفاقُ ، بالكسر : جمع النَّفَقة من الدراهم ، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد ، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة .
      ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة .
      والنَّفَقة : ما أَنفَقْت ، واستنفقت على العيال وعلى نفسك .
      التهذيب : الليث نَفَقَ السعر (* قوله « السعر » كذا هو في الأصل ولعله الشيء ).
      يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه ، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه .
      وفي مثل من أَمثالهم : من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه ؛ ومنه قول كعب بن زهير : أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ ، ومن يَبِعْ بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً ، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه .
      ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها .
      وفي حديث عمر : من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق .
      والنَّفِقُ : السريع الانقطاعِ من كل شيء ، ‏

      يقال : ‏ سير نَفِقٌ أي منقطع ؛ قال لبيد : شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله للوِرْدِ ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع .
      وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري :، قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً : فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ ، ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ : سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر ، وفي التهذيب : له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر .
      وفي المثل : ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره .
      وفي التنزيل : فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض ، والجمع أَنْفَاق ؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً : خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ ، كأَنما خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء : جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع ، وقيل : النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره ، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج .
      ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق : خرج منه .
      وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه : استخرجه من نافِقائه ؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال : إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها ، تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه .
      وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب .
      ابن الأَعرابي : قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها ، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء ، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها ، ولكنه يحفرها حتى ترقّ ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها ، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء ؛ وأَنشد : وما أُمُّ الرُّدَيْنِ ، وإن أَدلَّتْ ، بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه .
      قال الأَصمعي في القاصعاء .
      إنما قيل له ذلك لأَن ال يَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به ، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد .
      ويقال : نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه ، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء .
      وتَنَفَّق : خرج ؛ قال ذو الرمة : إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا أَبو عبيد : سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض ، وقيل : إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه .
      يقال : قد نفق به ونافَقَ ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء ، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء ، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء ، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء ، فيقال هكذا يفعل المُنافق ، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه .
      الجوهري : والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه ، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج ، والجمع النَّوَافِقُ .
      قال ابن بري : جِحَرة اليربوع سبعة : القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً .
      قال أَبو زيد : هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة ، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء ، والخافِيَاء الجنّ ، والكارِـاء (* قوله « الكارـاء » هكذا هو في الأصل بدون نقط .) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع ، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ .
      والنُّفَقة مثال الهُمَزة : النَّافِقاء ، تقول منه : نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه ، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين .
      والنِّفاق ، بالكسر ، فعل المنافِق .
      والنِّفاقُ : الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر ، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية ، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً ، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً ، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به ، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً .
      يقال : نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً ، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره .
      وفي حديث حنظلة : نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أخلص وزهد في الدنيا ، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها ، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه .
      وفي الحديث : أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها ؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن ؛ وقول أبي وجزة : يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ ، صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن ، وفي نوادر الأَعراب : أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن .
      قالوا : ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر ، ويقال زيْت انفاق ؛ قال الراجز : إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق ، قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق والنَّافِقة : نافِقة المِسْك ، دخيل ، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه .
      ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس .
      والنُّفَيْقُ : موضع .
      ونَيْقَقُ القميص والسراويل : معروف ، وهو قارسي معرب ، وهو المُنَفَّقُ ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل ، نَيْفق السراويل .
      الجوهري : ونيفق السروايل الموضع المتسع منها ، والعامة تقول نِيفَق ، بكسر النون ، والمُنْتَفِقُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. نفض
    • " النَّفْضُ : مصدر نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا ‏ حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ ، ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة .
      والنَّفَضُ ، بالتحريك : ما تَساقَط من الورق والثَّمَر وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ .
      والنَّفَضُ : ما وقَع من الشيء إِذا نَفَضْتَه .
      والنَّفْضُ : أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه .
      ابن سيده : نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ .
      والنُّفاضةُ والنُّفاضُ ، بالضم : ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق ، وقالوا نُفاضٌ من ورق كما ، قالوا حالٌ من ورَق ، وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب .
      والنَّفَضُ : ما انْتَفَضَ من الشيء .
      ونَفَضُ العِضاهِ : خَبَطُها .
      وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ ، فهو نَفَضٌ .
      قال ابن سيده : والنَفَضُ ما طاحَ من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر .
      والمِنْفَضُ : وعاء يُنْفَضُ فيه التمْر .
      والمِنْفَضُ : المِنْسَفُ .
      ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها ، فهي نَفُوضٌ : كثيرة الولدِ .
      والنَّفْضُ : من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه ، وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند ذلك ، والواحدة نَفْضةٌ ، جزم .
      وتقول : انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما فيها من التَّمر .
      ونفَضُ الشجرةِ : حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها .
      والنَّفَضُ : ما تساقَط من غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر .
      وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر : نُفِضَ جميعُ ما فيها .
      والنَّفَضَى : الحركةُ .
      وفي حديث قَيْلةَ : مُلاءَتانِ كانتا مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ .
      والنّافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مذكر ، وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ ، هذا الأَعْلى ، وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به .
      الأَصمعي : إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ .
      والنُّفْضةُ ، بالضم : النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ .
      وفي حديث الإِفك : فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها .
      والنُّفَضةُ : الرِّعدةُ .
      وأَنْفَضَ القومُ : نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا ؛ قال أَبو المُثَلَّم : له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث : كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها ، وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ .
      وأَنْفَضُوا زادَهم : أَنْفَدُوه ، والاسم النُّفاضُ ، بالضم .
      وفي المثل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ؛ يقول : إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً .
      والنُّفاضُ : الجَدْبُ ، ومنه قولهم : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ، وكان ثعلب يفتحه ويقول : هو الجَدْبُ ، يقول : إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع .
      والإِنْفاضُ : المَجاعةُ والحاجة .
      ويقال : نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها استِنْفاضاً ، وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها شيئاً من اللبن .
      ونفَضَ القومُ نَفْضاً : ذهب زادُهم .
      ابن شميل : وقوم نَفَضٌ أَي نفَضُوا زادَهم .
      وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم .
      ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً : خرج آخِر سُنْبُله .
      ونفَض الكَرْمُ : تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه .
      والنَّفَضُ : حَبُّ العِنب حين يأْخذ بعضُه ببعض .
      والنَّفَضُ : أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم .
      ونُفُوضُ الأَرض : نَبائِثُها .
      ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه ؛ قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها : وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ ، وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم لا .
      والغَوْث : قبيلة من طيِّءٍ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، والغار : أَنا أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً .
      ورجل نَفُوضٌ للمكان : مُتَأَمِّلٌ له .
      واسْتَنْفَضَ القومَ : تأَمّلهم ؛ وقول العُجَيْر السَّلُولي : إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه ، له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ يقول : ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم ، وقيل : معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ وأَيّهم بخلاف ذلك .
      واسْتَنْفَضَ الطريقَ : كذلك .
      واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه : اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول .
      وفي الحديث : ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها أَي أَسْتَنْجي بها ، وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ .
      الليث : يقال اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه ؛ وقال رؤبة : صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي والنَّفِيضةُ : الذي يَنْفُضُ الطريقَ .
      والنَّفَضةُ : الذين يَنْفُضون الطريقَ .
      الليث : النفَضة ، بالتحريك ، الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ أَو خوف ، وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة ؛ وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها أَسْعد ، وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار ، وحَضِيرةً ونَفِيضةً منصوبان على الحال ، والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ ؛ كما ، قال الآخر : يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ : أَمُسْلِمُ إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ، ويا واحِدَ الدُّنيا ، ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك وحده يقوم مَقام كل خليفة ، والجمع النَّفائضُ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ : بِهنَّ نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ ، تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيح ؟

      ‏ قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَن ؟

      ‏ قال في تفسيره : إِنها الهَزْلى من الإِبل .
      قال ابن برّي : النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها ، والرِّجالُ الرَّجّالة ، والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال ، يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت .
      الفراء : حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ، ونفِيضَتُهم وهي الجماعة .
      ابن الأَعرابي : حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ، ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد .
      ويقال : إِذا تكلَّمت ليلاً فاخْفِضْ ، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره .
      واسْتَنْفَض القومُ : أَرْسلوا النِّفَضةَ ، وفي الصحاح : النَّفِيضةَ .
      ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ : نُتِجَتْ كلُّها ؛ قال ذو الرُّمّة : ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد ، لها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ روي بالوجهين : تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ ، وروي كِلا كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ، ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ، ومن روى تَنْفُضانِ أَو تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر ، أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست بمذاكير .
      ابن شميل : إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل : قد نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً ؛ قال ذو الرمة : كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من المَجْد لا تَبْلى ، بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي : النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك ونُفاثَتُه .
      والنُّفْضةُ : المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة .
      التهذيب : ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها ، وهي فارسية ، إِنما هي أَشْرافُها .
      والنِّفاضُ ، بالكسر : إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان ؛

      قال : جارِية بَيْضاء في نِفاضِ ، تَنْهَضُ فيه أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب .
      والنِّفْضُ : خُرْء النَّحْل ؛ عن أَبي حنيفة .
      ابن الأَعرابي : النَّفْضُ التحْريكُ ، والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق ، والنَّفْضُ القراءةُ ؛ يقال : فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. نعم
    • " النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة ، كله : الخَفْض والدَّعةُ والمالُ ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى .
      وقوله عز وجل : ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته ؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقوله تعالى : ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم ؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا ، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ ؛ حكاه سيبويه ؛ وقال النابغة : فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم ، بالضم : خلافُ البُؤْس .
      يقال : يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ .
      ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً ، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما : نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولغة رابعة : نَعِمَ يَنْعِم ، بالكسر فيهما ، وهو شاذ .
      والتنَعُّم : الترفُّه ، والاسم النِّعْمة .
      ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً ، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم ، ويجوز تَنَعَّم ، فهو ناعِمٌ ، ونَعِمَ يَنْعُم ؛ قال ابن جني : نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم ، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم ، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة ، فإن قلت : فكان يجب ، على هذا ، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم ، قيل : منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً ، وليس كذلك نَعِمَ ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم ، فاحتمل خِلاف مضارعِه ، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ ، فإن قلت : فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل ؟ قيل : هذا طريقُه غير طريق ما قبله ، فإما أن يكون يَنْعِم ، بكسر العين ، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل ، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل ، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه .
      ونَعَّمَ أَولادَه : رَفَّهَهم .
      والنَّعْمةُ ، بالفتح : التَّنْعِيمُ .
      يقال : نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم .
      وفي الحديث : كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ أي كيف أَتَنَعَّم ، من النَّعْمة ، بالفتح ، وهي المسرّة والفرح والترفُّه .
      وفي حديث أَبي مريم : دخلتُ على معاوية فقال : ما أَنْعَمَنا بك ؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه ، كأنه ، قال : ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك .
      والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ : الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ ؛ ومنه الحديث : إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ ؛ قال وقوله : ما أَنْعَمَ العَيْشَ ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ ، تنْبُو الحوادِثُ عنه ، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَعِم العيشُ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب ، وإن لم يك منه فِعْلٌ ، فتَفهَّمْ .
      ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ .
      ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء ؛ قال الأَعشى : وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا ، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ : شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق ، ولا تنبت إلى على ماء ، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ .
      وثوبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف : وعليهم الثيابُ الناعمةُ ؛

      وقال : ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً ، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك .
      والنِّعْمةُ : اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك .
      ونِعْمةُ الله ، بكسر النون : مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر ، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ ؛ قال ابن جني : جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع ، ومثله كثير ، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ ، الإتباعُ لأَهل الحجاز ، وحكاه اللحياني ، قال : وقرأَ بعضهم : أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله ، بفتح العين وكسرِها ، قال : ويجوز بِنِعْمات الله ، بإسكان العين ، فأَما الكسرُ (* قوله « فأما الكسر إلخ » عبارة التهذيب : فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات ، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات ، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله ، بالكسر .
      وقوله عز وجل : وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) نِعَمَه ، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد ، قال شاكراً لأَنعُمِه ، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز ، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده ؛ هذا قول الزجاج ، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه ؛ قال ابن عباس : النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب .
      وقوله تعالى : وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك ؛ قال الزجاج : معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام ، ومعنى إنْعام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ .
      وقوله تعالى : وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ ؛ فسره ثعلب فقال : اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك .
      وقوله تعالى : ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ ؛ يقول : ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون .
      وقوله تعالى : يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها ؛ قال الزجاج : معناه يعرفون أَن أمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك .
      والنِّعمةُ ، بالكسر : اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً ، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام ، كقولك : أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد .
      وأَنْعَم : أَفْضل وزاد .
      وفي الحديث : إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا ، رضي الله عنهما .
      ويقال : قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ ، وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ ، ومعنى قولهم : أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً .
      وتقول : أَنْعَم اللهُ عليك ، من النِّعْمة .
      وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك ، من النُّعُومةِ .
      وقولهُم : عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم ، بالكسر ، كما تقول : كُلْ من أَكلَ يأْكلُ ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً .
      ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً ، ونَعَم ، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً : أَقرَّ بك عينَ من تحبّه ، وفي الصحاح : أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه ؛

      أَنشد ثعلب : أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا : الرسالةُ ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد ، قال والحامل الرسالة ، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ ، وهو عيب .
      قال الجوهري : ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً .
      وفي حديث مطرّف : لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً ، ولكن ، قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً ؛ قال الزمخشري : الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم ، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية ، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها ، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن ال همزة كافية في التعدية ، تقول : نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً ، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء ، قال : ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه ، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً ، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً ، والباء للتعدية ، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك ، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد ؛ عن ثعلب ، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه ، وزاد اللحياني : ويَنْعُمُهم عيناً ، وزاد الأَزهري : ويُنْعمُهم ، وقال أَربع لغات .
      ونُعْمةُ العين : قُرَّتُها ، والعرب تقول : نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه ؛ قال سيبويه : نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ .
      وفي الحديث : إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه ، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه ، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه ، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك .
      ونَعِمَ العُودُ : اخضرَّ ونَضَرَ ؛ أنشد سيبويه : واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله « من لحو » في المحكم : من لحق ، واللحق الضمر ).
      وقال الفرزدق : وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً ، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ ، فمن ، قال الأَضيافُ ، بالرفع ، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها ، ومن ، قال تَنْعَم الأَضيافَ ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً ، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها ، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة ، وقيل : إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان ، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر ، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر .
      وحكى اللحياني : يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني ؛ وأَنشد عن الكسائي : صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ
      ، قال : ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه ، والمذكر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُماً .
      والنَّعامةُ : معروفةٌ ، هذا الطائرُ ، تكون للذكر والأُنثى ، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد ؛ قال أبو كَثْوة : ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً ، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً ، بغير هاء ، الذكرُ منها الظليمُ ، والنعامةُ الأُنثى .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء ، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ ، والعرب تقول : أَصَمُّ مِن نَعامةٍ ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت ، ويقولون : أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح ؛ قال الراجز : أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون : أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ ؛ ومُوقها : تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها ، ويقولون : أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ .
      ويقال : ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره .
      ويقال للمُنْهزِمين : أَضْحَوْا نَعاماً ؛ ومنه قول بشر : فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا ، غَداةَ لَقُونا ، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين : خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ .
      ويقال للعَذارَى : كأنهن بَيْضُ نَعامٍ .
      ويقال للفَرَس : له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه ، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها .
      ومن أَمثالهم : مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام ؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ ، فهما لا يجتمعان أَبداً .
      ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك : ما أَنت إلا نَعامةٌ ؛ يَعْنون قوله : ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً ، تُعاظِمُه إذا ما قيل : طِيري وإنْ قيل : احْمِلي ، قالت : فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً : جاء كالنَّعامة ، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين ؛ وفي ذلك يقول بعضهم : أو كالنَّعامةِ ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها ، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم : أنْتَ كصاحبة النَّعامة ، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة ، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ : من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ .
      والنَّعامة : الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة ، وهي البَكَرة ، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي : إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان ، قال : والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها ، قال الأزهري : وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض ، أحدهما من هذا الجانب ، والآخر من ذاك الجنب ، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين ، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين ، والنَّعامتانِ : المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة ؛ وقال اللحياني : النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر ، الواحدة نَعامة ، وقيل : النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي .
      والنَّعامة : صخرة ناشزة في البئر .
      والنَّعامة : كلُّ بناء كالظُّلَّة ، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز ، وقيل : كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم ، والجمع نَعامٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة : بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله « بناها » هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا ، والذي في مادة نفض تذكيره ، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك ).
      وروى الجوهري عجزه : تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا
      ، قال : والنَّفائضُ من الإبل ؛ وقال آخر : لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها ، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره : لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال : النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة ، والهَزيم : المتكسر ؛ وبعد هذا البيت : بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي ، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة : الجِلْدة التي تغطي الدماغ ، والنَّعامة من الفرس : دماغُه .
      والنَّعامة : باطن القدم .
      والنَّعامة : الطريق .
      والنَّعامة : جماعة القوم .
      وشالَتْ نَعامَتُهم : تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ : أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا : قد شالت نعامتهم .
      وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم : النعامة الجماعة أَي تفرقوا ؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ : اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر : إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة : الظُّلْمة .
      والنَّعامة : الجهل ، يقال : سكَنَتْ نَعامتُه ؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ : ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه ، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني : يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل .
      وأَراكةٌ نَعامةٌ : طويلة .
      وابن النعامة : الطريق ، وقيل : عِرْقٌ في الرِّجْل ؛ قال الأَزهري :، قال الفراء سمعته من العرب ، وقيل : ابن النَّعامة عَظْم الساق ، وقيل : صدر القدم ، وقيل : ما تحت القدم ؛ قال عنترة : فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ، وابنُ النَّعامةِ ، عند ذلك ، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك ، وقيل : ابن النَّعامة فَرَسُه ، وقيل : رِجْلاه ؛ قال الأزهري : زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله : وابن النعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبي وابن النَعامة : الساقي الذي يكون على البئر .
      والنعامة : الرجْل .
      والنعامة : الساق .
      والنَّعامة : الفَيْجُ المستعجِل .
      والنَّعامة : الفَرَح .
      والنَّعامة : الإكرام .
      والنَّعامة : المحَجَّة الواضحة .
      قال أَبو عبيدة في قوله : وابن النعامة ، عند ذلك ، مركبي
      ، قال : هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة ، وإنما ذلك كقولهم : به داء الظَّبْي ، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم ، وليس ثم داء ولا بَكرة .
      قال ابن بري : وهذا البيت ، أَعني فيكون مركبكِ ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ ؛ وقبله : كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي : هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ ، وابنُ النَّعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبِي وقال : هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود ، وقال : ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي ، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد ،
      ، قال : وتروى الأبيات أَيضا لعنترة ، قال : والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل ، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله « في كتابه » هو الأغاني كما بهامش الأصل )، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه ، قال : إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك ، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا ، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا ، وقال : ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه ، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس ، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً ، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه ، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً ؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله .
      والنَّعَم : واحد الأَنعْام وهي المال الراعية ؛ قال ابن سيده : النَّعَم الإبل والشاء ، يذكر ويؤنث ، والنَّعْم لغة فيه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد : وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ ، وأَناعيمُ جمع الجمع ؛ قال ذو الرمة : دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي : النعم الإبل خاصة ، والأَنعام الإبل والبقر والغنم .
      وقوله تعالى : فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ قال : ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها ؛ قال الأَزهري : دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم .
      وقوله عز وجل : والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ ؛ قال ثعلب : لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك ، وأما قول الله عز وجَل : وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه ؛ فإن الفراء ، قال : الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم ، والنَّعَم تذكر وتؤنث ، ولذلك ، قال الله عز وجل : مما في بطونه ، وقال في موضع آخر : مما في بطونها ، وقال الفراء : النَّعَم ذكر لا يؤَنث ، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل ، فإذا ، قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم ، قال الله عز وجل : ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (* قوله « إذا ذكرت » الذي في التهذيب : كثرت ) الأَنعام والأَناعيم .
      والنُّعامى ، بالضم على فُعالى : من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها ؛ قال أَبو ذؤيب : مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان ، قال : هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا .
      والنَّعامُ والنَّعائمُ : من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ : أَربعة صادرٌ ، وأَربعة واردٌ ؛ قال الجوهري : كأنها سرير مُعْوجّ ؛ قال ابن سيده : أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ .
      قال الأَزهري : النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر ، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة ، ويقال لها النَّعام ؛

      أَنشد ثعلب : باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه ، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا : النَّعائمُ من النجوم ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض .
      ونُعاماكَ : بمعنى قُصاراكَ .
      وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ : زاد .
      وأَنْعَم فيه : بالَغ ؛ قال : سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه ، لَيْلةً ، وأَنْعَمَ ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي : ما بدا من جَسدِه ، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها ، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة ، وأَبكار الهموم : ما فجَأَك ، وعُونُها : ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها .
      وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد .
      وفي حديث صلاة الظهر : فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة ؛ ومنه قولهم : أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه ؛ وقوله : فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع .
      ونِعْمَ : ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام ، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس .
      قال أَبو إسحق : إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ ، فقد قلتَ : استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه ، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ .
      وحكى سيبويه : أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل ، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً ، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر ، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر .
      وقال ثعلب حكايةً عن العرب : نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً ، وحكى أَيضاً : مررْت بقومٍ نِعْم قوماً ، ونِعْمَ بهم قوماً ، ونَعِمُوا قوماً ، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين ، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً ؛ قال الأزهري : إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً ، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً ، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز ، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس ، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس .
      الجوهري : نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي ، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ ، وفيهما أَربع لغات : نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه ، ثم تقول : نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول : نِعْمَ بكسر النون وسكون العين ، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول : نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين ، وتقول : نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ ، وإن شئت قلت : نِعْمتِ المرأَةُ هند ، فالرجل فاعلُ نِعْمَ ، وزيدٌ يرتفع من وجهين : أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه ، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل ، قيل لك : مَنْ هو ؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت : هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد ، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً ، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام ، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد ، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا ، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت : نِعْمَّا يَعِظكم به ، تجمع بين الساكنين ، وإن شئت حركت العين بالكسر ، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين ، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا ، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته ، وقالوا : إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث ، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة .
      وفي الحديث : مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت ، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل ؛ قال ابن الأثير : أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي ، فحذف المخصوص بالمدح ، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة ، يعني الوضوءَ ، يُنالُ الفضلُ ، وقيل : هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك .
      قال الجوهري : تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا : نَعِم القومُ ، كقولك نِعْم القومُ ؛ قال طرفة : ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ ، بفتم النون وكسر العين ، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه ، وقد روي نِعِمَ ، بكسرتين على الإتباع .
      ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ .
      قال الأَزهري : ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت .
      ويقال : ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه .
      ويقال : إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ .
      وتَنَعَّمَه بالمكان : طلَبه .
      ويقال : أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها .
      وتَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، قيل : هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ .
      وقال اللحياني : تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما .
      وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم : أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة ؛ قال : تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات .
      وقوله تعالى : إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي ، ومثلُه : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا ، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم ، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا ، بفتح النون وكسر العين ، وذكر أَبو عبيدة (* قوله « وذكر أَبو عبيدة » هكذا في الأصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها ) حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين ، قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه ، قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به .
      والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان .
      وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم .
      ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم .
      أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ .
      الفراء :، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله « ونعمتها » كذا بالأصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد ) ومَصَلْتها (* قوله « ومصلتها » كذا بالأصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول ) أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ .
      والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة .
      وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع .
      قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ .
      ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف .
      وفي حديث ابن جبير : خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه .
      ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة .
      ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير : من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله « ومنعم » هكذا ضبط في الأصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم .
      وقوله « وأنعم »
      ، قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها .
      وقوله « ونعمى »، قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي ) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ .
      والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك .
      وبَنو نَعامٍ : بطنٌ .
      ونَعامٌ : موضع .
      يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن .
      والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول : قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي ، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ .
      والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى .
      وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة .
      ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن .
      ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً ، قالوا نَعَمْ ؛ قال الأزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ،
      ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا ، قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ .
      وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم ، قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما .
      وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين .
      وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ ، بكسر العين .
      وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما ، قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : اللهُ أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ ؛ وقول الطائي : تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما
      ، قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله : وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي : أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله « لا يمنع الجوع قاتله » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع .
      والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ .
      تقرير دردير ).
      يروى بنصب البخل وجرِّه ، فمن نصبه فعلى ضربين : أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه ، قال أَبى جودُه البخلَ ، والآخر أن تكون لا زائدة ، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن ، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ ، ونَعمْ لا تزاد ، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة ، والوجه الآخر على الزيادة صحيح ، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه ، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً ، ألا ترى أَنه لو ، قال لك الإنسان : لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ ، فقلتَ أَنت : لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود ، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين .
      ونَعَّم الرجلَ :، قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً ، كما ، قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك ؛ حكاه ابن جني .
      وأَنعَم له أي ، قال له نعَمْ .
      ونَعامة : لَقَبُ بَيْهَسٍ ؛ والنعامةُ : اسم فرس في قول لبيد : تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله « وتحجل والخبال » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة ، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله : تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية ، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ).
      وأَبو نَعامة : كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً ؛ قال ابن بري : أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب ، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم .
      ونُعْم ، بالضم : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المنغنيز في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَنْغَنِيزٌ** - : فِلِزٌّ أَبْيَضُ فِضِّيٌّ يَتَغَطَّى سَطْحُهُ فِي الهَوَاءِ بِطَبَقَةٍ رَقِيقَةٍ مِنَ الأُوكْسِيدِ ويَذُوبُ فِي الأَرْضِ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: