وصف و معنى و تعريف كلمة المهاة:


المهاة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و هاء (ه) و ألف (ا) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح المهاة في معاجم اللغة العربية:



المهاة

جذر [هاة]

  1. مَها: (اسم)
    • مصدر مَهَا
    • : ثَغْرٌ أَبْيَضُ نَقِيٌّ ، كَثِيرُ الْمَاءِ
    • : الكَوَاكِبُ
  2. مَهاة: (اسم)
    • الجمع : مَهَوَات و مَهَيَات و مَهًا
    • المَهَاةُ : الشَّمْسُ
    • المَهَاةُ : دُرّ ، حجر معدنيّ بلوريّ صاف تتَّخذ منه الأواني والخواتم والعقود والثُّريَّات
    • المَهَاةُ : بقرةٌ وحشيَّة إفريقيّة ذات قرون مستقيمة أو منحنية قليلاً ، يُشبَّه بها في حُسن العينين
,
  1. المَهَاةُ
    • المَهَاةُ : البقرةُ الوحشية .
      و المَهَاةُ الشَّمْسُ .
      و المَهَاةُ البِلْوْرَةُ . والجمع : مَهًا ، ومَهَوات .

    المعجم: المعجم الوسيط

,


  1. هَبْذُ
    • ـ هَبْذُ : العَدْوُ ، والإِسراعُ في المشي والطَّيرَانِ ، كالاهْتباذِ والإِهْباذِ والمُهابَذَةِ .
      ـ هابِذَةُ : الناقةُ السريعةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. هَجَرَهُ
    • ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَهُ ،
      ـ هَجَرَ الشيءَ : تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ ،
      ـ هَجَرَ في الصومِ : اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ .
      ـ هُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ : يَتَقاطَعانِ ، والاسمُ : الهِجْرَةُ . وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً .
      ـ هِجْرَةُ وهُجْرَةُ : الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى ، وقد هاجَرَ .
      ـ هِجْرَتانِ : هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ .
      ـ ذو الهِجْرَتَيْنِ : مَنْ هاجَرَ إليهما .
      ـ هِجِرُّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى .
      ـ لَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ : بَعْدَ حَوْلٍ ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً ، أو بَعْدَ مَغيبٍ .
      ـ ذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً : طُولاً وعِظَماً . ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ .
      ـ هذا أهْجَرُ منه : أطْوَلُ ، أو أضْخَمُ .
      ـ ناقةٌ مُهْجِرَةٌ : فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ .
      ـ مُهْجِرُ : النجيبُ الجميلُ ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ ، والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ ، كالهَجِرِ ، والهاجِرِ .
      ـ أهْجَرَتِ الناقةُ : شَبَّتْ شَباباً حَسَناً .
      ـ هَجْرُ : الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ ، كالهاجرِيِّ ، والخِطامُ ،
      ـ هُجْرُ : القبيحُ من الكلامِ ، كالهَجْراءِ ،
      ـ هِجْرُ : الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ .
      ـ أهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً ،
      ـ أهْجر به : اسْتَهْزَأ ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ : الهُجْرِ .
      ـ رَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ : بفَضائحَ .
      ـ هَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
      ـ هذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ : دَأْبُهُ وشأنُهُ ، وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ ، بمعنًى .
      ـ هَجِيرُ وهَجِيرَةُ وهَجْرُ وهاجِرَةُ : نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا ، وشدَّةُ الحَرِّ .
      ـ هَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا : سِرْنا في الهاجِرَة .
      ـ تَهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ ، كالمُهْدي بَدَنَةً ’‘. وقولِه ‘‘ ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ ، لاسْتَبَقُوا إليه ’‘ بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات ، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها ، وليس من الهاجِرَةِ .
      ـ هَجِيرُ : الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ ، ج : هُجُرٌ ، وما يَبِسَ من الحَمْضِ ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ ، والقَدَحُ الضَّخْمُ ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ ، واللَّبَنُ الخاثِرُ .
      ـ هِجارُ : الوَتَرُ ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً ، والطَّوْقُ ، والتاجُ ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ .
      ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّهُ به .
      ـ هَجِرُ : الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً .
      ـ هَجَرُ : بلد باليمن ، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ ، والنِّسْبَةُ : هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ ’‘ وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : ‘‘ عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ ’‘، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه ، أو لِركُوبِ البَحْرِ ، وقرية كانتْ قُرْبَ المدينة ، إليها تُنْسَبُ القِلالُ ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ .
      ـ هَجَران : قَرْيتانِ مُتَقابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ ، يُقالُ لإِحْداهُما : خَيْدُونُ ، وللأُخْرَى : دَمُّونُ .
      ـ ما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ : خِصْبٌ .
      ـ هاجِرُ : قبيلةٌ ،
      ـ هاجَرُ : أُمُّ إسماعيلَ ، صلى الله عليه وسلم ، ويقالُ لها : آجَرُ أيضاً .
      ـ هَجْرُ وهُجَيْرُ : مَوضعانِ .
      ـ هاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ .
      ـ هَجُورِيُّ : الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ .
      ـ تَهَجُّرُ : التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ .
      ـ هَجْرَةُ البُحَيْحِ : قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ .
      ـ هَجْرَةُ ذي غَبَبٍ : قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ .
      ـ ذو هَجَرانَ : ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ ، من الأَذْوَاءِ .
      ـ عَدَدٌ مُهْجِرٌ : كثيرٌ .
      ـ مُتَهَجِّرُ : فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة .
      ـ هُجَيْرَةُ : تَصغيرُ الهَجْرَةِ ، وهي السَّنَةُ التامَّةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. هَيْبَةُ
    • ـ هَيْبَةُ : المَخافَةُ ، والتَّقِيَّةُ ، كالمَهابَةِ .
      ـ هابَهُ يَهابُهُ هَيْباً ومَهابَةً : خافَهُ ، كاهْتابَهُ ، وهو هائِبٌ وهَيوبٌ وهَيَّابٌ وهَيِّبٌ وهَيْبانٌ وهَيِّبانٌ وهَيَّبانٌ ،
      ـ هَيَّابَةٌ : يَخافُ الناسَ ،
      ـ مَهُوبٌ ومَهِيبٌ وهَيوبٌ وهَيبانٌ : يَخافُهُ الناسُ .
      ـ تَهَيَّبَنِي وتَهَيَّبْتُهُ : خِفْتُه .
      ـ هَيَّبانُ : الكثيرُ ، والجَبانُ ، والتَّيْسُ ، والخَفيفُ ، والرَّاعي ، والتُّرابُ ، وزَبَدُ أفواهِ الإِبِلِ ، وصَحابِيُّ أسْلَمِيُّ ، كالهَيَبانُ ، وقد يقالُ : هَيَّفانُ بالفاءِ .
      ـ مَهِيبُ ومَهوبُ ومُتَهَيَّبُ : الأَسَدُ .
      ـ هابُ : الحَيَّةُ ، وزَجْرُ الإِبِلِ عندَ السَّوْقِ بِهابْ هابْ .
      ـ قد أهابَ بها : زَجَرَهَا ،
      ـ أهابَ بالخَيْلِ : دَعَاها ، أو زَجَرَهَا بِهابْ أو بِهَبْ وهَبِي ، أي : أقْبِلِي وأقْدِمِي .
      ـ مكانٌ مَهابٌ ومَهُوبٌ : يُهابُ فيه ، بُني على قَوْلِهِمْ : هُوبَ الرجُلُ ، حيث نَقَلُوا من الياءِ إلى الواو فيهما .
      ـ هَيَّبْتُهُ إليه : جَعَلْتُهُ مَهِيباً عندَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. الْمَهَا
    • [ م هـ و ]. ( مصدر مَهَا ).
      1 . : ثَغْرٌ أَبْيَضُ نَقِيٌّ ، كَثِيرُ الْمَاءِ .
      2 . : الكَوَاكِبُ .

    المعجم: الغني

  5. المهاجرون
    • الذين هاجروا مع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم من مكة إلى المدينة :- { لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ }.

    المعجم: عربي عامة

  6. المَنِينُ
    • المَنِينُ : الضَّعِيفُ .
      ويقال : حَبْلٌ مَنِين ، وثوبٌ منين .
      و المَنِينُ الغبارُ الضعيفُ المتقطِّعُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المُنِيفَةُ


    • المُنِيفَةُ المُنِيفَةُ يقال : امرأَة مُنِيفَةٌ : تامّة الطول والحُسْن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المُهَاتَرَةُ
    • المُهَاتَرَةُ : القول الذي ينقُضَ بعْضُهُ بعضًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. المُنِيفُ
    • المُنِيفُ : المُشْرِفُ على غيره .
      يقال : عِزٌّ مُنِيفٌ : عالٍ تامٌّ .
      وقصرٌ مُنيفٌ : طويلٌ في ارتفاع .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. المُهَاجَرَةُ


    • المُهَاجَرَةُ : الهِجْرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. المهاجر
    • من هجَر ما نهى الله عنه .

    المعجم: عربي عامة

  12. المُهَاجَرُ
    • المُهَاجَرُ : موضع المُهاجَرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. المُهَاجِرُ
    • المُهَاجِرُ : الذي هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم أَو إِليه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  14. نوف
    • " نافَ الشيءُ نوْفاً : ارتفع وأَشْرف .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللّه عنهما : ذاك طَوْد مُنيفٌ أَي عالٍ مُشْرِف .
      يقال : نافَ الشيءُ ينُوف إذا طال وارتفع .
      وأَناف الشيءُ على غيره : ارتفع وأَشرف .
      ويقال لكل مُشرف عل غيره : إنه لمُنيف ، وقد أَنافَ إناقة ، قال طرفة : وأَنافَتْ بهَوادٍ تُلُعٍ ، كجُذُوعٍ شُذِّبَتْ عنها القُشُرْ ومنه يقال : عشرون ونيّف لأَنه زائد على العقد .
      الأزهري : ومِن ناف يقال هذه مائة ونَيّف ، بتشديد الياء ، أَي زيادة ، وهي كلام العرب ، وعوامُّ الناس يخففون فيقولون : ونيْف ، وهو لحن عند الفصحاء .
      قال أَبو العباس : الذي حصّلناه من أَقاويل حُذَّاق البصريين والكوفيين أَنّ النيّف من واحدة إلى ثلاث ، والبِضْع من أَربع إلى تسع .
      ويقال : نَيّف فلان على الستين ونحوها إذا زاد عليها ؛ وكلُّ ما زاد على العَقْد ، فهو نيّف ، بالتشديد ، وقد يخفف حتى يبلغ العَقْد الثاني .
      ابن سيده : النيف الفضل ؛ عن اللحياني .
      وحكى الأَصمعي : ضع النيف في موضعه أَي الفضْل ؛ وقد نيّف العددُ على ما تقول .
      قال : والنَّيْفُ والنَّيِّفُ ، كميْت وميِّت ، الزيادة .
      والنِّيف والنِّيفة : ما بين العَقْدين لأَنها زيادة ، يقال : له عشرة ونَيّف ، وكذلك سائر العقود .
      قال اللحياني : يقال عشرون ونيف ومائة ونيف وأَلف ونيف ، ولا يقال نيف إلا بعد عَقْد ، قال : وإنما قيل نيف لأَنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العَقْد .
      وأَنافت الدراهم على كذا : زادت .
      وأَنافَ الجبل وأَناف البِناء ، فهو جبل مُنِيف وبناء مُنيف أَي طويل ؛ وقال ابن جني في كتابه الموسوم بالمعرب : وأَنت تراهم قد استحدثوا في حَبْله من قوله : لما رأَيت الدَّهْر جَهْماً حَبْلُهو حرف مدّ أَنافوه على وزن البيت ، فعدّى أَنافوه وليس هذا بمعروف ، وإنما عدّاه لأَنه في معنى زاد .
      ونيّف العَدَد على ما تقول : زاد ، وأَورد الجوهري النيف الزيادة ، والنِّياف في ترجمة نيف ، قال : وأَصله الواو ؛ قال ابن بري : شاهده قول ابن الرِّقاع : ولدت ترابيه رأْسُها ، على كلِّ رابيةٍ ، نَيِّف (* قوله « ولدت ترابيه » كذا بالأصل ، ولعله ولدت برابية ، واحدة الروابي .) وامرأَة مُنِيفة ونياف : تامّة الطول والحُسن .
      وجمل نِياف وناقة نِياف : طويلا السّنام ؛ قال ابن بري : شاهده قول زياد المِلْقَطِيّ : والرَّحْل فوق ذاتِ نَوْفٍ خامس (* قوله « خامس » كذا في الأصل بالخاء ، ولعله بالجيم .؟

      ‏ قال ابن جني : ياء كل ذلك منقلبة عن واو لأَنه من النوف الذي هو العُلُوُّ والارْتفاع ، قلبت فيه الواو تخفيفاً لا وجوباً ، أَلا ترى إلى صحة صِوان وخِوان وصِوار ؟ على أَنه قد حكي صِيان وصِيار ، وذلك عن تخفيف لا عن صَنْعة ووجوب ، وقد يجوز أَن يكون نِياف مصدراً جارياً على فعل معتلّ مقدّر ، فيُجْرى حينئذ مُجرى قِيام وصِيام ، ووصف به كما يوصف بالمصادر ، وقصْر نِيافٌ .
      قال الجوهري : وناقة نِياف وجمل نِياف أَي طويل في ارتفاع ؛ قال الراجز : أُفْرُغْ لأَمْثالِ مِعًى أُلاَّفِ ، يَتْبَعْنَ وَخْيَ عَيْهَلٍ نِيافِ والوَخْيُ : حُسْن صوت مشيها .
      قال ابن بري : وحق النِّياف أَن يذكر في فصل نوف .
      يقال : ناف ينوف أَي طال ، وإنما قلبت الواو ياء على جهة التخفيف ، ومنه قولهم : صوان وصيان وطِوال وطِيال ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : رآها الفُؤاد ، فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيافاً من البِيض الحِسان العَطابِل وقال جرير : والخيلُ تَنْحِطُ بالكُماة ، وقد رأَى لَمْعَ الربِيثةِ بالنِّياف العيْطَلِ أَراد بالجبل العالي الطويل ؛ وقال آخر : كلّ كِنازٍ لَحْمُه نِيافِ ، كالعَلَم المُوفي على الأَعْرافِ وقال آخر : يأْوي إلى طائِقه الشِّنْعافِ ، بين حَوامي رَتَبٍ نِيافِ الطائقُ : الأَنْفُ يَنْدُرُ من الجبل .
      والرتَبُ : العتَبُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لأَبي الربيع : والرحْلُ فوقَ جَسْرةٍ نِيافِ كَبْداء جَسْر ، غير ما ازْدِهافِ وقال امرؤ القيس : نِيافاً تَزِلُّ الطيرُ عن قُذُفاتِه ، يَظَلُّ الضَّبابُ فوقَه قد تَعَصَّرا وبعضهم يقول : جمل نَيَّافٌ ، على فَيْعال ، إذا ارتفع في سيره ؛

      وأَنشد : يَتْبعْنَ نَيّافَ الضُّحى عُزاهِل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : رواه غيره : يتبعن زَيّافَ الضح ؟

      ‏ قال : وهو الصحيح .
      وقال أَبو عمرو : العَزاهِلُ التامُّ الخَلْقِ .
      وفَلاةٌ نِيافٌ : طويلة عريضة ؛

      قال : إذا اعْتَلى عَرْضَ نِيافٍ فِلِّ ، أَذْرى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلِّ ، بعَطْفِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ ‏

      ويروى : ‏ بأَوْب .
      والنوْفُ : أَسفل الذَّيْل لزيادته وطوله ؛ عن كراع .
      والنَّوْفُ : السَّنام العالي ، والجمع أَنواف ، وخص بعضهم به سنام البعير ، وبه سمي نَوْفٌ البِكاليّ .
      والنوْفُ : البَظْر ، وكل ذلك في معنى الزيادة والارتفاع .
      ابن بري : النوْف البظْر ، وقيل الفَرج ؛ قال همام بن قَبِيصةَ الفزاري حين قتله وازع بن ذُؤَالةَ : تَعِسْتَ ابنَ ذاتِ النَّوْفِ أَجْهِزْ على امْرِئٍ يرى المَوْتَ خَيْراً مِن فِرارٍ وأَكْرَما ولا تَتْرُكَنِّي كالخُشاشةِ ، إنَّني صَبُورٌ ، إِذا ما النِّكْسُ مِثْلُك أَحْجَما وروي عن المؤرّج ، قال : النوْفُ المَصُّ من الثَّدْي ، والنَّوْفُ الصوت .
      يقال : نافَت الضَّبُعة تَنُوف نَوْفاً .
      ونَوْف : اسم رجل .
      ويَنُوفُ : عقَبة معروفة ، سميت بذلك لارتفاعها ؛

      وأَنشد أَحمد بن يحيى : عُقابُ يَنُوف لا عُقابُ القَواعِلِ ورواه ابن جني : تَنُوف ، قال : وهو تَفْعُل من النْوف ، وهو الارتفاع ، سميت بذلك لعلوها ؛ الجوهري : وينوف في شعر امرئ القيس هَضْبة في جبل طيِّء ، وبيت امرئ القيس هو قوله : كأَنّ دِثاراً حَلَّقَت بلَبُونِه عقاب ينوف ، لا عقاب القواع ؟

      ‏ قال : والمعروف في شعره تنوف ، بالتاء ، ويروى تَنُوفِيَ (* قوله « عبدي » كذا هو في الأصل تبعاً للجوهري .) إلا أَنهم عدلوا عن القياس لإزالة اللبس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. هجر
    • " الهَجْرُ : ضد الوصل .
      هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَه ، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ ، والاسم الهِجْرَةُ .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ ؛ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين ، فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق ، فإِنه ، عليه الصلاة والسلام ، لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً ، وقد هَجَر نساءه شهراً ، وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً ، وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين ؛ قال ابن الأَثير : ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر ، ومن ذلك ما جاء في الحديث : ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً ؛ يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً ؛ يريد الترك له والإِعراض عنه .
      يقال : هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته ؛ قال ابن الأَثير : رواه ابن قتيبة في كتابه : ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً ، بالضم ، وقال : هو الخنا والقبيح من القول ، قال الخطابي : هذا غلط في الرواية والمعنى ، فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن ، ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن ، فتوهم أَنه أَراد به قول الناس ، والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول .
      وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً ؛ حكاه عن اللحياني .
      والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ : الخروج من أَرض إِلى أَرض .
      والمُهاجِرُونَ : الذين ذهبوا مع النبي ، صلي الله عليه وسلم ، مشتق منه .
      وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين .
      وقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا ؛ قال أَبو عبيد : يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم ، فهذا هو التَّهَجُّر ، وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه .
      قال الأَزهري : وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ ؛ يقال : هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك ؛ وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ ، فقد هاجَرَ قومَه .
      وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله ، ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة ؛ فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر ، فهو مُهاجِرٌ ، والاسم منه الهِجْرة .
      قال الله عز وجل : ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً .
      وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي ، صلي الله عليه وسلم ، ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين ، فهم غير مهاجرين ، وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب .
      الجوهري : الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة .
      والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض : تَرْكُ الأُولى للثانية .
      قال ابن الأَثير : الهجرة هجرتان : إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى : إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة ، فكان الرجل يأْتي النبي ، صلي الله عليه وسلم ، ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه ، وكان النبي ، صلي الله عليه وسلم ، يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها ، فمن ثم ، قال : لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ ، يَرْثي له أَن ماتَ بمكة ، وقال حين قدم مكة : اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها ؛ فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة ؛ والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى ، فهو مهاجر ، وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة ، وهو المراد بقوله : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة .
      وفي الحديث : سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة ، فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ ؛ المُهاجَرُ ، بفتح الجيم : موضع المُهاجَرَةِ ، ويريد به الشام لأَن إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ .
      وفي حديث آخر : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة .
      قال ابن الأَثير : الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ ، وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً ، والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ ، والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ ، عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ ، تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه .
      تركه ؛ الأَخيرة هذلية ؛ قال أُسامة : كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً ، قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى .
      الليث : الهَجْرُ من الهِجْرانِ ، وهو ترك ما يلزمك تعاهده .
      وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً : اعتزل فيه النكاح .
      ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه ؛ وقيل : الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً ، وقيل : بعد ستة أَيام فصاعداً ، وقيل : الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لمَّا أَتاهمْ ، بعد طُولِ هَجْرِه ، يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به .
      أَبو زيد : لقيت فلاناً عن عُفْرٍ : بعد شهر ونحوه ، وعن هَجْرٍ : بعد الحول ونحوه .
      ويقال للنخلة الطويلة : ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم .
      ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ : طويلة عظيمة ، وقال أَبو حنيفة : هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم .
      وناقة مُهْجِرَةٌ : فائقة في الشحم والسَّيْرِ ، وفي التهذيب : فائقة في الشحم والسِّمَنِ .
      وبعير مُهْجِرٌ : وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه ؛ قال الشاعر : عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيم ؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ : إِنه لمُهْجِرٌ .
      ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول ؛

      وأَنشد : يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر * قوله « يعلى إلخ » هكذا بالأصل .
      قال : وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام : مُهْجِرٌ .
      وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ .
      الأَزهري : وناقة هاجِرَة فائقة ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ ، غُدَيَّةً ، على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ : النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه .
      وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ ، وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي .
      الأَزهري : والهُجَيرة تصغير الهَجْرة ، وهي السمينة التامة .
      وأَهْجَرَتِ الجاريةُ : شَبَّتْ شباباً حسناً .
      والمُهْجِر : الجيد الجميل من كل شيء ، وقيل : الفائق الفاضل على غيره ؛

      قال : لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ : كالمُهْجِرِ ؛ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين ، قال لها : هل من غَدَاء ؟ فقالت : نعم ، خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل .
      وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر : حسن كريم .
      وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم ، يقال في كل شيء ؛ وينشد : وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول : طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله .
      والهَاجِرُ : الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء .
      والهُجْرُ : القبيح من الكلام ، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً ؛ عن كراع واللحياني ، والصحيح أَن الهُجْر ، بالضم ، الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر .
      وأَهْجَرَ به إِهْجاراً : استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً .
      وقال : هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً ، إِذا فتح فهو مصدر ، وإِذا ضم فهو اسم .
      وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر ، ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات ، وفي التهذيب : بِمُهَجِّرات أَي فضائح .
      والهُجْرُ : الهَذيان .
      والهُجْر ، بالضم : الاسم من الإِهْجار ، وهو الإِفحاش ، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
      وقال سيبويه : الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء .
      الليث : الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى .
      وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً ، فهو هاجِرٌ ، وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً : حَلَمَ وهَذَى .
      وفي التنزيل العزيز : مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون ؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح ، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون .
      الأَزهري ، قال : الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله ، وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ ، صلي الله عليه وسلم ، والقرآنَ ، فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ ، قال : وقرأَ ابن عباس ، رضي الله عنهما : تُهْجِرُون ، من أَهْجَرْتُ ، وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش ، وكانوا يسبُّون النبي ، صلي الله عليه وسلم ، إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً ؛ قال الفراء : وإِن قُرئَ تَهْجُرون ، جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى ، أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان .
      وروي عن أَبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أَنه كان يقول لبنيه : إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا ، يروى بالضم والفتح ، من الهُجْر الفُحْش والتخليط ؛ قال أَبو عبيد : معناه ولا تَهْذُوا ، وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ .
      يقال : هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، والكلام مَهْجُور ، وقد هَجَر المريضُ .
      وروي عن إِبراهيم أَنه ، قال في قوله عز وجل : إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً ، قال :، قالوا فيه غير الحق ، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر ، قال غير الحق ؟ وعن مجاهد نحوه .
      وأَما قول النبي ، صلي الله عليه وسلم : إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً ، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما ، قالا : الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا ، وهو بالضم ، من الإِهْجار ، يقال منه : يُهْجِرُ ؛ كما ، قال الشماخ : كماجِدَةِ الأَعْراقِ ، قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً ، جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      ومعنى الحديث : لا تقولوا فُحْشاً .
      هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، بالفتح ، إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى .
      قال ابن بري : المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة : مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله : كماجدة الأَعراق ، وهو صفة لمخفوض قبله ، وهو : كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ ، بُعَيْدَ السِّبابِ ، حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول : كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن ، قال فيها من العيب ما ليس فيها ، وهو قول ابن ضرتها ، ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به ؛
      ، قال : ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر ، وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ ، وهو : وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِر ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل .
      وقُرْزُلُ : اسم فرس للطفيل .
      والمعيد : الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة .
      قال : وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره ، ويرى « أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة ، كما ، قالوا في جمع حاجة حوائج ، كأَنَّ واحدها حائجة ، قال : والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر ، ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية ؛ قال : وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل : إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي ، ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً .
      وفي الحديث :، قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام ، أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض .
      قال ابن الأَثير : هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ ، قال : والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك .
      وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه ، بالمد والقصر ، وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته .
      وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى .
      التهذيب : هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه ؛ قال ذو الرمة : رَمَى فأَخْطَأَ ، والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ ، والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري : الهِجِّير ، مثال الفِسِّيق ، الدَّأْبُ والعادة ، وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ما له هِجِّيرى غيرها ؛ هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ .
      والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ : نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر ، وقيل في كل ذلك : إِنه شدة الحر ؛ الجهري : هو نصف النهار عند اشتداد الحر ؛ قال ذو الرمة : وبَيْداءَ مِقْفارٍ ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى ، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ : السير في الهاجرة .
      وفي الحديث : أَنه كان ، صلي الله عليه وسلم ، يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ ؛ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف .
      وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ ، فهو مُهَجِّرٌ .
      وفي حديث زيد بن عمرو : وهل مُهَجِّر كمن ، قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة .
      وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا : ساروا في الهاجرة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ ، واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه : هَجَّرَ النهارُ ؛ قال امرؤ القيس : فَدَعْ ذا ، وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ ، وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول : أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين .
      أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل .
      الأَزهري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :، قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه .
      وفي حديث آخر مرفوع : المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً .
      قال الأَزهري : يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال ، قال : وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه ، قال : التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء ، قال : وسمعت الخليل يقول ذلك ، قاله في تفسير هذا الحديث .
      يقال : هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً ، فهو مُهَجِّر ، قال الأَزهري : وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس ؛ قال لبيد : رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار .
      والرواحُ عندهم : الذهابُ والمُضيُّ .
      يقال : راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان .
      وقوله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه ، أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات ، وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها .
      قال الأَزهري : وسائر العرب يقولون : هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة ، وهي نصف النهار .
      ويقال : أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ ؛

      وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره ، قال :، قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته : هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري ، أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ ، إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ ، عَلَيَّ ، إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ ، بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ ، وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ ، يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ ، ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري ، يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْر ؟

      ‏ قال : المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط .
      قال الأَزهري : قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر .
      وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه ، قال : الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ ، وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل ؛ قال : الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح .
      وقال الليث : أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت ، وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته .
      قال أَبو سيعد : الهاجرة من حين نزول الشمس ، والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل .
      قال الأَزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول : الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ .
      والهَجير : الحوض العظيم ؛

      وأَنشد القَناني : يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ ، وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال : الهَجِير الحوض ، وفي التهذيب : الحوض المَبْنِيّ ؛ قالت خَنْساء تصف فرساً : فمال في الشَّدِّ حثِيثاً ، كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم ؛ شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه .
      والهَجِيرُ : ما يَبِس من الحَمْضِ .
      والهَجِيرُ : المتروك .
      وقال الجوهري : والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ ، إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ : حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ ، وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر ؛ وقيل : الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً ، وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ .
      وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّه بالهِجارِ .
      الجوهري : المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله .
      وقال الليث : تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ، يقال فحل مَهْجُورٌ ؛

      وأَنشد : كأَنَّما شُدَّ هِجاراً شاكِلا الليث : والهِجارُ مخالف الشِّكالِ تُشَدُّ به يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ؛ واستشهد بقوله : كأَنما شُدّ هجاراً شاكل ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح ، إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره .
      وقال أَبو الهيثم :، قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ ؛ قال الأَزهري : والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ ، وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ ، قال : وسمعتهم يقولون : هَجِّرُوا خيلكم .
      وقد هَجَّرَ فلان فرسه .
      والمهجور : الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله .
      وعَدَدٌ مُهْجِر : كثير ؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ : هذاك إِسحق ، وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي : ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى ؛ وأَنشد : تَمَهْجَرُوا ، وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ؛ قال لبيد : كعَقْرِ الهاجِرِيِّ ، إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس : وَتَرُها .
      والهِجارُ : الوَتَرُ ؛ قال : على كل ( كذا بياض بالأصل .) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار : خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً ؛ قال الأَغلب : ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا ، أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا ، وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق .
      ابن الأَعرابي : يقال للخاتم الهِجار والزينة ؛ وقول العجاج : وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال : الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء ، وفي المحكم : وذلك من شدة السقي .
      وهَجَرٌ : اسم بد مذكر مصروف ، وفي المحكم : هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف ؛ قال سيبويه : سمعنا من العرب من يقول : كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى ، فقوله يا فتى من كلام العربي ، وإِنما ، قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر ، فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف .
      الجوهري : وفي المثل : كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ .
      وفي حديث عمر : عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر ؛ قال ابن الأَثير : هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها ، أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ ، فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة ، والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس ، وهاجِرِيٌّ على غير قياس ؛
      ، قال : ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ، كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ : هاجِرِيٌّ .
      والهَجْرُ والهَجِيرُ : موضعان .
      وهاجَرُ : قبيلة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ : بطن من ضَبَّة .
      غيره : هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ ؛ قال : وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها ، فأَمرها إِبراهيم ، عليه السلام ، أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها ، فصارت سُنَّةً في النساء .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: